سؤال عن تصغير لفظة دم ؟
الطالب : دم.
الشيخ : نعم؟
الطالب : دم؟
الشيخ : هاه؟
الطالب : دم؟
الشيخ : وش هي؟
الطالب : دم ...
الشيخ : دم ...
الطالب : ...
الشيخ : ...
الطالب : دُمَيْ.
الشيخ : دمي، الظاهر أن ما كان للتصغير تقلب واوه ياء لأن ما يمكن إلا دمو ما يصح، نعم.
قراءة من شرح ابن عقيل رحمه الله: مع تعليق الشيخ عليه: " ... ومن بترخيم يصغر اكتفى *** بالأصل كالعطيف يعني المعطفا من التصغير نوع يسمى تصغير الترخيم: وهو عبارة عن تصغير الاسم بعد تجريده من الزوائد التي هي فيه فإن كانت أصوله ثلاثة صغر على فعيل ثم إن كان المسمى به مذكرا جرد عن التاء وإن كان مؤنثا ألحق تاء التأنيث فيقال في المعطف عطيف وفي حامد حميد وفي حبلى حبيلة وفي سوداء سويدة وإن كانت أصوله أربعة صغر على فعيعل فتقول في قرطاس قريطس وفي عصفور عصيفر ... ".
الشيخ : يُصَغِّرُ.
القارئ : " ومَنْ بتَرخيمٍ يُصَغّرُ اكْتَفَى *** بالأصلِ كالعُطَيْفِ يَعْنِي الْمِعْطَفَا
من التصغير نوع يسمى تصغير الترخيم: وهو عبارة عن تصغير الاسم بعد تجريده من الزوائد التي هي فيه، فإن كانت أصوله ثلاثة صغر على فعيل ثم إن كان المسمى به مذكرًا جرد عن التاء، وإن كان مؤنثًا ألحق تاء التأنيث، فيقال في المعطف: عطيف، وفي حامد: حميد، وفي حبلى: حبيلة، وفي سوداء: سويدة، وإن كانت أصوله أربعة صغر على فعيعل، فتقول في قرطاس: قريطيس، وفي عصفور: عصيفير ".
الطالب : قريطس.
القارئ : " وفي قرطاس: قريطس، وفي عصفور: عصيفر ".
الشيخ : طيب وفي مدحرج؟
الطالب : دحيرج.
الشيخ : هاه؟
الطالب : دحيرج.
الشيخ : دحيرج، طيب عصفور؟ وش فيها من الزوائد؟
الطالب : فيها الواو.
الشيخ : هاه فيها الواو زائدة، أصلها عين، وصاد، وفاء، وراء، من العصفر، هي مشتقة من العصفر وإلاّ إيش؟
الطالب : عصفر.
الشيخ : أو عصفر، كانوا يقولون لنا ونحن صغار، يقولون العصفور أصله أن نبيًّا بعث إليه يسمّى ...
2 - قراءة من شرح ابن عقيل رحمه الله: مع تعليق الشيخ عليه: " ... ومن بترخيم يصغر اكتفى *** بالأصل كالعطيف يعني المعطفا من التصغير نوع يسمى تصغير الترخيم: وهو عبارة عن تصغير الاسم بعد تجريده من الزوائد التي هي فيه فإن كانت أصوله ثلاثة صغر على فعيل ثم إن كان المسمى به مذكرا جرد عن التاء وإن كان مؤنثا ألحق تاء التأنيث فيقال في المعطف عطيف وفي حامد حميد وفي حبلى حبيلة وفي سوداء سويدة وإن كانت أصوله أربعة صغر على فعيعل فتقول في قرطاس قريطس وفي عصفور عصيفر ... ". أستمع حفظ
شرح قول ابن مالك رحمه الله : واختم بتا التأنيث ما صـــغرت من *** مؤنث عار ثلاثــــي كسن.
قول المؤنث عار يعني؟ من التاء، وهذه قاعدة في تصغير المؤنّث إذا كان ثلاثيًّا عاريًا من التاء فإنه يجب أن يقرن بالتاء، فيقال مثلًا في سِنّ إذا أردنا أن نصغّرها نقول: سُنَيْنَة، سُنَيْنَة، ولو قلنا سُنَيْن بدون تاء لكن هذا ممنوعًا، وفي قِطّ؟ هاه؟
الطالب : قطيطة.
الشيخ : قطيطة نعم، وفي ورد؟
الطالب : وريدة.
الشيخ : هاه؟ نقول: وُرَيْدَة، وعلى هذا فقِس، وقول المؤلف " عارٍ ثُلاثِيٍّ " لا فرق بين أن يكون ثلاثيًّا محرّك الوسط أو ساكن الوسط، يستثنى من ذلك ما ذكره بقوله.
3 - شرح قول ابن مالك رحمه الله : واختم بتا التأنيث ما صـــغرت من *** مؤنث عار ثلاثــــي كسن. أستمع حفظ
شرح قول ابن مالك رحمه الله : ما لم يكن بالتا يـــرى ذا لبـــــس *** كشجــــر وبـــقر وخمـــس.
" ما لمْ يَكُنْ بالتَّا يُرَى ذَا لَبْسِ *** كَشَجَرٍ وبَقَرٍ وخَمْسِ "
فإن كان المؤنّث الثلاثيّ إذا ختم بالتاء اشتبه بالجمع أو بغيره فإنه يجب أن لا يختم، مثاله: شجر، شجر، لو قلنا شُجَيْرة، لو قلنا شُجَيْرة لاشتبه في تصغير شجرة، يعني: شجرة مؤنّثة مقرونة بالتاء وهي ثلاثية، تصغيرها على إيش؟
الطالب : شُجَيْرة.
الشيخ : شُجَيْرة، شجر ثلاثي عار من التاء أو لا؟ لو أننا قلنا بوجوب تأنيثه بالتاء لقلنا في تصغير شجر إيش؟ شُجَيْرَة وحينئذ يلتبس عندنا الجمع بالمفرد، كيف نصغّر شجر؟
الطالب : شجير.
الشيخ : شُجَيْر فقط، ولا نقول شُجَيْرة مع أنه اسم ثلاثي مؤنّث، لكن لما كان تأنيثه يوجب اللبس والاشتباه، اشتباه المفرد بالجمع امتنع اقترانه بالتاء، كذلك أيضًا: بقر، بقر مؤنّث ثلاثي؟ هاه؟
الطالب : ثلاثيّ.
الشيخ : مقتضى القاعدة أنه عند التّصغير يجلب إليه تاء التأنيث، فيقال في بقر هاه؟ بُقَيْرة، لكن إذا قلت بُقَيْرة التبس بتصغير المفرد لأن تصغير المفرد بقرة على إيش؟
الطالب : بقيرة.
الشيخ : على بُقَيْرَة، وحينئذ يلتبس الجمع بالمفرد فيمتنع وجود التاء، واضح يا جماعة؟
الطالب : ...
الشيخ : طيب، ورد؟
الطالب : وُرَيد.
الشيخ : وُرَيْد فقط؟ اسم ثلاثي مؤنّث، لكنّنا لو لو أتينا بالتاء التبس مع تصغير المفرد وهو وردة حيث يقال فيها؟ وُرَيْدَة، وكذلك خمس، عندما نصغّر خمس، خمس مؤنّث لأنه اسم لعدد، خال من التاء وإلاّ لا؟
الطالب : خال.
الشيخ : خال من التاء، مقتضى القاعدة لما كان اسما ثلاثيًّا خاليًا من التاء مقتضى القاعدة أن نأتي بالتاء ونقول في خمس: خُميْسة، لكنه لما كان يلتبس في تصغير الخمسة امتنع، لو قلنا خُمَيْسة في تصغير خمس التبس بمفرده إيش؟ خمسة المفرد ولهذا امتنع، والحاصل أن هذه القاعدة تشير إلى أن كل اسم ثلاثي خال من التاء إذا صغّر وجبت فيه التاء، طيب وكلّ اسم ثلاثي مقرون بالتاء إذا صغّر؟
الطالب : بقيت.
الشيخ : هاه؟
الطالب : بقيت التاء، ما ننسب له تاء أخرى كما ذكرنا في صيغة وردة وبقرة، طيب عنبة؟
الطالب : عنيبة.
الشيخ : عُنَيْبة، وعنب؟
الطالب : عُنَيْب.
الشيخ : عُنَيْب فقط؟ لماذا؟ لأنني إذا قلت عنيبة التبس الجمع؟
الطالب : بالمفرد.
الشيخ : بالمفرد.
4 - شرح قول ابن مالك رحمه الله : ما لم يكن بالتا يـــرى ذا لبـــــس *** كشجــــر وبـــقر وخمـــس. أستمع حفظ
شرح قول ابن مالك رحمه الله : وشذ ترك دون لبـــــس ونـــــدر *** لحاق تا فيما ثلاثيا كثــــر.
شذ ترك يعني: شذّ ترك التاء لمؤنّث الثلاثي إذا لم يكن هناك لبس، والشاذ كما هو معروف يحفظ ولا يقاس عليه، وأحيانًا يعبّر ابن مالك فيقول: ندر، نفس الشيء:
" ونَدَرْ *** لَحَاقُ تَا فيما ثُلاثِيًّا كَثَرْ "
فيما ثلاثيًّا إيش إعرابها؟ مفعول كثر مقدّم لأن كثر بمعنى: زاد، بمعنى زاد، وليست من باب كثر اللازم، يعني: فيما زاد على الثلاثة فإنه يندر لحاق التاء فيه، وش مثال الترك بدون لبس؟ عندكم في الشّرح؟
الطالب : قوس.
الشيخ : هاه؟
الطالب : قوس.
الشيخ : قوس؟
الطالب : نعم.
الشيخ : قوس ما هو ثلاثي؟
الطالب : نعم.
الشيخ : مؤنّث؟
الطالب : نعم.
الشيخ : أو غير مؤنّث؟
الطالب : ...
الشيخ : أعط القوس باريها، فهو مؤنّث، لو أننا صغّرنا قوس فقلنا قُوَيْسة لكان خلاف اللغة العربية وهو القياس، لكن جاء في اللغة قُوَيْسة،، لا قُوَيْس بدون تاء، طيب وش معنى شذّ وندر؟ الشاذّ هو الذي خالف قواعد النّحويين لكنه كثر وروده في اللغة، والنادر هو الذي قلّ استعماله في اللغة لأن النادر بمعنى القليل، والشّاذ بمعنى المخالف فعند النّحويين ما خالف القواعد فهو شاذّ ولو كثر استعماله في اللغة العربيّة، وما ندر أي قلّ استعماله في لغة العرب فإنه يسمّى نادرًا أي قليلًا
" ونَدَرْ *** لَحَاقُ تَا فيما ثُلاثِيًّا كَثَرْ "
المثال؟
الطالب : قدام.
الشيخ : قدام إيش؟ قدام اسم؟
الطالب : لا، ظرف.
الشيخ : اسم مؤنّث ولا لا؟ يقولون في قدّام إذا أردت تصغّره قُدَيْديمة مع أنه زائد على الثّلاثة، قدّام كم؟
الطالب : أربعة.
الشيخ : أو خمسة؟
الطالب : خمسة خمسة.
الشيخ : قدّام فيها قاف ودال مشدّدة وبعدها ألف وميم فهو؟
الطالب : خمسة.
الشيخ : خمسة، طيب يقول فيها قديديمة، لو قلنا مريم كيف نصغّرها؟
الطالب : ...
الشيخ : هاه؟ مريم أربعة.
الطالب : مُرَيِّم.
الشيخ : مُرَيِّم، ما نقول مريّمة، ليش لأنه زائد على ثلاثة أحرف وإن كان مؤنّثًا، زينب نقول فيها زيينبة أو لا؟
الطالب : لا.
الشيخ : زوينبة، كم من حرف زينب؟ أربعة، إذا كان المؤنث أربعة أحرف ما نجيب التاء فنقول في زينب: زيينب، نعم، طيب يقول المؤلف:
" ونَدَرْ *** لَحَاقُ تَا فيما ثُلاثِيًّا كَثَرْ ".
5 - شرح قول ابن مالك رحمه الله : وشذ ترك دون لبـــــس ونـــــدر *** لحاق تا فيما ثلاثيا كثــــر. أستمع حفظ
شرح قول ابن مالك رحمه الله : وصغروا شــــذوذا الذي التــــي *** وذا مع الفروع منها تا وتي.
ما قال نادرًا لأن تصغيرهم إياه كثير، واستعماله في اللغة كثير، لكنّه باعتبار القواعد؟
الطالب : مخالف.
الشيخ : مخالف، لأن التصغير خاصٌّ بالأسماء المعربة، والذي؟
الطالب : مبني.
الشيخ : مبني، لكن مع ذلك ورد عن العرب فقالوا في الذي: الذيّ، وفي التي: التيّ، وجاء أيضًا إيش يعني بذا؟
الطالب : اسم إشارة.
الشيخ : اسم الإشارة، صغّروه فقالوا: ذيّا، وحتى في لغتنا العامية الآن يقولون؟
الطالب : هذيّ.
الشيخ : هذيّ ... نعم هذا حتى في اللغة العاميّة، قال: " معَ الفُروعِ " مع الفروع، فروع الذي والتي؟ اللذان والذين، وفروع التي؟ اللتان واللاتي، وفروع ذا؟
الطالب : ذان.
الشيخ : ذان وتان، وتي، وتا ... التأنيث ... المفرد المذكر، كيف نصغّر تي؟
الطالب : ...
الشيخ : هاه؟
الطالب : ...
الشيخ : أو تَيّ، وتا؟ تيَّ الظاهر.
الطالب : في الأول نقول تِيَ، لأنها مكسورة أصلًا.
الشيخ : هاه؟ ما عندكم الشرح؟
الطالب : التي: التيَّ...
الشيخ : هو قد نقول على قياس الذي الذيّ والتيّ أن تي نقول فيها: تِيَّ لكن ما أعرف إيش الضابط؟
6 - شرح قول ابن مالك رحمه الله : وصغروا شــــذوذا الذي التــــي *** وذا مع الفروع منها تا وتي. أستمع حفظ
شرح قول ابن مالك رحمه الله : النسب .
الطالب : إلى البلد.
الشيخ : إلى البلد، وقرشي؟
الطالب : القبيلة.
الشيخ : إلى القبيلة، ونحويّ؟
الطالب : العلم.
الشيخ : إلى العلم، وحَرَفي؟
الطالب : الحرفة.
الشيخ : إلى الحرفة والصّناعة، وعلى هذا فقِس، المهم إضافة شيء إلى شيء لينسب إليه، سواء كان ذلك قبيلة، أو بلد أو ما أشبه ذلك، وله صيغتان: الصّيغة الأولى: أن تحول إلى صيغة مبالغة، كنجّار وحدّاد وما أشبه ذلك، وهذا في المنسوب إلى الحرف كما قال الحريري في الملحة، ملحة الإعراب:
" وانسب أخا الحرفة كالبقال *** ومن يضاهيه إلى فعّال "
والثاني: أن تزيد ياء في آخره، وهذه الياء يتعلّق بها أحكام كما سيذكر المؤلف قال: " ياءً كَيَا الكُرْسِيِّ زَادُوا لِلنَّسَبْ "
زادوا هذه فعل وفاعل، وياء مفعول مقدّم، والفاعل في قوله زادوا يعود إلى النحويين أو إلى أهل اللغة؟
الطالب : اللغة.
الشيخ : يعود إلى أهل اللغة، لأن النحويين ليس لهم حق في صياغة الألفاظ، وإنما الحق لأهل اللغة، وقوله: " لِلنَّسَبْ " اللام للتعليل أي: لأجل النّسب، لأجل أن ينسب المضاف إذا ما اشتق منه المنسوب إليه.
شرح قول ابن مالك رحمه الله : ياء كيا الكرسي زادوا للنسب *** وكل ما تليه كســــره وجــب.
إلى أن ياء الكرسيّ ليست للنسب، وهو كذلك لأن ياء النّسب إذا حذفتها فإن المنسوب إليه يكون له معنى قائمًا بنفسه، فمثلًا مكيّ احذف ياء النسب مكّة، معنى قائم بنفسه، قرشي احذف ياء النّسب قريش، معنى قائم بنفسه، لكن كرسيّ احذف الياء التي فيه؟ كرس ما له علاقة بكرسيّ، طيب كرسي كلمة وضعت لما يجلس عليه، وقوله:
" كَيَا الكُرْسِيِّ "
نشوف وجه المشابهة بينهما، المشابهة بينهما أنّ كلاّ منهما ياء مشدّدة تظهر عليها علامة الإعراب، قال:
" وكلُّ ما تَلِيهِ كَسْرُهُ وَجَبْ "
هذا من الأحكام التي تحدث بعد النسبة، كلّ ما تليه كسره وجب، مثال ذلك؟ إذا قلت: تميم، الميم في تميم مكسورة وإلاّ لا؟ هاه؟
الطالب : ...
الشيخ : غير مكسورة، كيف تكون مفتوحة؟
الطالب : ...
الشيخ : لا، على حسب العوامل، قد تكون مرفوعة، منصوبة، مكسورة، لكن إذا نسبت فيها وجب فيها الكسر، ولهذا قال:
" وكلُّ ما تَلِيهِ كَسْرُهُ وَجَبْ "
كلّ ما، أي كل الذي تليه كسره وجب، فتقول: تميميّ، وتقول: نحويّ، وتقول: مكّيّ، وعلى هذا فقِس، كذلك الأحكام أن الإعراب ينتقل مما قبلها إليها، يعني بدلًا أن يكون الإعراب على آخر المنسوب إليه، يكون الإعراب على ياء النّسبة، فينتقل الإعراب من المنسوب إليه إلى ياء النّسبة فتقول مثلًا: جاء تميمٌ، ورأيت تميمًا، ومررت بتميمٍ، لكن إذا نسبت انتقل الإعراب؟
الطالب : إلى ياء النسبة.
الشيخ : إلى ياء النّسبة، جاء تميميٌّ، ورأيت تميميًّا، ومررت بتميميٍّ، نعم.
8 - شرح قول ابن مالك رحمه الله : ياء كيا الكرسي زادوا للنسب *** وكل ما تليه كســــره وجــب. أستمع حفظ
شرح قول ابن مالك رحمه الله : ومثله مما حواه احــــذف وتا *** تأنيـــث او مــــدتـه لا تثــــبتا.
مثله أي: مثل ياء الكرسي، " مِمَّا حَوَاهُ احْذِفْ " يعني: إذا حوى المنسوب إليه ياء كياء الكرسيّ وجب حذفها، وجب حذفها لئلاّ تجتمع ياءان شبيهتان أو مثلان في كلمة واحدة، مثاله: الشافعيّ، اسم لمحمّد بن إدريس الشّافعيّ نسبة إلى شافع، عندما تنسب رجلًا من أهل العلم إلى مذهب الشافعي إيش تقول؟ هاه؟ الشافعيّ، الشافعيّ التي هي في المنسوب ليست هي الشّافعيّ، الياء التي في المنسوب الشافعيّ ليست هي الياء في المنسوب إليه، بل الياء في المنسوب إليه، هاه؟ حذفت ولهذا قال: " ومِثْلَهُ مِمَّا حَوَاهُ احْذِفْ "
يعني: احذف مثل هذا الحرف الياء المشدّدة، مما حواه أي من كلمة حوت هذا الحرف احذف، واضح، طيب إذا قلت: أحمد بن علي بن حجر الشافعي، الياء في الشّافعي هذه، هي التي في قولك محمد بن إدريس الشافعي وإلاّ غيرها؟ غيرها، لأن الياء في المنسوب إليه الأول حذفت، وحلت الياء الثانية محلّها، طيب قال، نعم؟
الطالب : شيخ؟
الشيخ : نعم؟
الطالب : واياء الأولى؟
الشيخ : ياء النّسبة أيضًا، الياء الأولى في الشّافعي نسبة لأنه نسب إلى جدّه شافع قال:
" وَتَا *** تَأنيثٍ اوْ مَدَّتَهُ لا تُثْبِتَا "
هذا أيضًا الثاني والثالث مما يحذف تاء التأنيث يجب حذفها، فمكّة نقول فيها؟
الطالب : مكّي.
الشيخ : مكّي، ولا نقول مكّتي، تجارة؟ نقول؟
الطالب : تجاريّ.
الشيخ : تجاريّ، وردة؟
الطالب : ورديّ.
الشيخ : ورديّ أو لا؟ مدينة؟
الطالب : مدنيّ.
الشيخ : مدنيّ، إذن تاء التأنيث تحذف، سواء كانت رابعة أو أكثر، تحذف في كلّ حال، ولهذا قال:
" وَتَا *** تَأنيثٍ اوْ مَدَّتَهُ "
مدّة إيش؟ التأنيث، يعني ألف المدّ المقصورة تحذف كذلك، ولهذا قال : " لا تُثْبِتَا " فالنّسبة إلى سلمى إيش نقول فيها؟
الطالب : سلميّ.
الشيخ : سَلْمِيّ، نحذف الألف، والنسبة إلى حبلى؟
الطالب : حبليّ.
الشيخ : هاه؟
الطالب : حبليّ.
الشيخ : حبليّ، لكن فيها بعد وجه آخر كما سيأتي، المهم أن ألف التأنيث كذلك تحذف المقصورة.
الطالب : ...
الشيخ : نعم؟
الطالب : ...
الشيخ : سيأتي ذكرها، قال: " اوْ مَدَّتَهُ لا تُثْبِتَا ".
9 - شرح قول ابن مالك رحمه الله : ومثله مما حواه احــــذف وتا *** تأنيـــث او مــــدتـه لا تثــــبتا. أستمع حفظ
شرح قول ابن مالك رحمه الله : وإن تكن تربـــع ذا ثان سكن *** فقلبها واو وحـــذفها حســـن.
إن تكن: الضّمير يعود إلى ألف التأنيث، ما هو إلى تاء التأنيث، إلى ألف التأنيث، وتربع: تجعله رابعًا، المعنى إذا جاءت رابعة، لكن النّظم يضيّق على الإنسان قد يعبّر الناظم بشيء خفيّ عادلًا عما هو واضح من أجل إيش؟
الطالب : الضّرورة.
الشيخ : من أجل الضّرورة، فقوله:
" وإنْ تَكُنْ تَرْبَعُ "
أي وإن تكن رابعة في ثان سكن، يعني: في ما ثانيه ساكن،
" فقَلْبُهَا واوًا وحَذْفُهَا حَسَنْ "
مثاله: حبلى، حبلى تقول فيها؟ نشوف الألف وإلاّ؟ حاء ولام وباء والألف رابعة، الثاني منه؟ ساكن، إذن ينطبق على قوله:
" وإنْ تَكُنْ تَرْبَعُ ذَا ثَانٍ سَكَنْ "
يقول المؤلف قلبها واوًا وحذفها حسن، فتقول في النّسبة إلى حبلى هاه؟ حُبْلَويٌّ هذا قلبها واوًا، وتقول؟ حُبْلِيٌّ هذا حذفها، إذن إذا كانت،، نأخذ قاعدة من هذا: إذا كانت ألف التأنيث رابعة فيما ثانيه ساكن هاه؟
الطالب : ...
الشيخ : جاز فيها وجهان: قلبها واوًا والحذف، أيهما الأصل؟
الطالب : الحذف.
الشيخ : الحذف، الذي ينبني على القاعدة الحذف، المؤلف قال فيما سبق: " اوْ مَدَّتَهُ لا تُثْبِتَا " ثم قال.
الطالب : أستاذ؟
الشيخ : نعم؟
10 - شرح قول ابن مالك رحمه الله : وإن تكن تربـــع ذا ثان سكن *** فقلبها واو وحـــذفها حســـن. أستمع حفظ
سؤال عن نسبة الشافعي وما الفائدة من الفرق بين اليائين في النسبة ؟
الشيخ : أي.
الطالب : ...
الشيخ : الياء التي تبين أن هذا أو هذا، إذا كانت للشافعي نفس الإمام فهي ياء النّسب الأصليّة.
الطالب : لكن إيش الفرق بينهما؟
الشيخ : هاه؟
الطالب : يعني ما الفائدة من هذا التفريق؟
الشيخ : الفائدة أنك إذا أحمد بن علي بن حجر الشافعيّ، فهنا الشافعي نسبة إلى الإمام نفسه لا إلى شافع الذي هو جدّه، هذا هذا الفرق، قال.
الطالب : قوله: " وإنْ تَكُنْ تَرْبَعُ " هذا مختص بألف التأنيث المقصورة؟
الشيخ : نعم، نعم.
الطالب : والممدودة؟
الشيخ : سيأتي لها ذكر، الممدودة ما تكلّم عليها إطلاقًا، ستأتي إن شاء الله.
الطالب : ما أشار إليها؟
الشيخ : ما ذكرها، لأن قوله: " أو مدّته " ألف التأنيث المقصورة.
شرح قول ابن مالك رحمه الله : لشبهها الملحــق والأصلي ما *** لها وللأصــــلي قلب يعتــمى.
" لِشِبْهِهَا الْمُلْحِقِ والأصلِيِّ مَا *** لَهَا "
لشبهها يعني: شبه ألف التأنيث، الملحِق الذي يلحقها، يلحق بألف التأنيث، فيه ألف يسمّونها ألف الإلحاق ما هي بالتأنيث ولا الأصليّة، مثل؟
الطالب : علباء.
الشيخ : هاه؟
الطالب : علباء.
الشيخ : لا، هذه ممدودة، علقا، أما علباء فهي ممدودة، علقا يقولون الألف فيها للإلحاق، فالألف التي للإلحاق يقولون إنها يثبت لها حكم ألف التأنيث ولهذا قال:
" مَا *** لَهَا وللأَصْلِيِّ قَلْبٌ يُعْتَمَى "
يعني: الألف الأصليّة، التي هي رابعة فأكثر في ما ثانيه ساكن يجوز فيها الوجهان كما سبق، لكن القلب في الأصل يعتمى، معنى يعتمى أي: يختار، والأمثلة ستكون في الشّرح، أفادنا المؤلف الآن أن الألف المقصورة تكون على ثلاثة أوجه: للتأنيث والإلحاق وش بعد؟ وأصليّة، تأنيث وإلحاق وأصليّة، التأنيث الأصل فيه؟ الحذف ويجوز فيما كانت رابعة في ما ثانيه ساكن يجوز فيها وجهان: الحذف والقلب، ألف الإلحاق حكمها حكم ألف التأنيث، تحذف إلاّ إذا كانت رابعة في ما ثانيه ساكن فيجوز فيها؟ الوجهان، الألف الأصلية نقول فيها ما نقول في ألف التأنيث، إلاّ أن المؤلف يقول: إن القلب قلبها واوًا الأصلي هو الذي يختار وهو أولى.
12 - شرح قول ابن مالك رحمه الله : لشبهها الملحــق والأصلي ما *** لها وللأصــــلي قلب يعتــمى. أستمع حفظ
شرح قول ابن مالك رحمه الله : والألف الجــــائز أربعـــا أزل *** كذاك يا المنقوص خامسا عزل.
الألف الجائز أربعًا أزل وش الذي نصب الألف؟ مفعول مقدّم لقوله أزل، والجائز صفته ومعنى " الجائزَ أَرْبَعًا " أي: الذي تجاوز أربعة أحرف، الألف إذا تجاوز أربعة أحرف فإنه يحذف في كلّ حال سواء كان للتأنيث أو أصلي أو للإلحاق مهما كان، فنقول مثلًا في مصطفى إيش نقول فيها؟
الطالب : مصطفيّ.
الشيخ : مصطفيّ، مصطفيّ لأنه ألف جاوز أربعة فالمؤلف يقول أزل
" والألِفَ الجائزَ أَرْبَعًا أَزِلْ *** كذاكَ يَا الْمَنقوصِ خَامِسًا عُزِلْ "
المنقوص إذا كان خامسًا فأكثر فإنه يعزل، وش معنى يعزل؟ أي: يحذف، شوف المؤلف رحمه الله من أجل ضيق النّظم يعبّر بتعبيرات لو جاء بهذه كلّها بعبارة واحدة، وقال تحذف لكان أسهل، لكن مشكل النّظم، كلمة أزل وكلمة عزل وكلمة لا تثبتا كلها بمعنى واحد، تقول: احذف، لكن نظرًا لضيق النظم كان يعبّر بهذا التّعبير، المنقوص إذا كان خامسًا فإنه يحذف، مثاله؟ مهتدي، مهتدي الياء كم كانت؟
الطالب : خامسة.
الشيخ : خامسة، ميم، هاء، تاء، دال، يقول المؤلف عزل، يجب تحذف فإذا نسبت إلى مهتدي تقول؟ هاه؟ مهتديّ أو لا؟
الطالب : مهتديّ.
الشيخ : أي مهتديّ بالياء، بالتشديد، هذا مهتديُّ القوم مثلًا يعني المنسوب إلى المهتدي، طيب المهدي؟ فيه أحد منكم اسمه المهدي؟
الطالب : نعم.
الشيخ : هاه؟
الطالب : نعم.
الشيخ : النّسبة إليه؟
الطالب : المهديّ.
الشيخ : المهديّ، لكن ما نأخذها من القاعدة هذه، من أين نأخذها؟
الطالب : ...
الشيخ : من القاعدة السّابقة " ومِثْلَهُ مِمَّا حَوَاهُ احْذِفْ " طيب الآن صار الذي يحذف عندنا،، نقتصر على هذا لأجل أن الوقت انتهى، الذي يحذف الياء التي تشبه النّسب، تاء التأنيث مطلقًا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : نعم، مَدّة التأنيث إلاّ إذا كانت رابعة في ما ثانيه ساكن فيجوز؟
الطالب : الوجهان.
الشيخ : الوجهان، طيب مَدّة الإلحاق والمدّة الأصليّة حكمها حكم مدّة التأنيث إلاّ أن الأولى في الأصليّة إيش؟
الطالب : القلب.
الشيخ : القلب.
الطالب : يا شيخ؟
الشيخ : هاه؟
الطالب : ...
الشيخ : شوف إذا جاوز أربعة فأكثر يعني كان خامسًا فأكثر، ياء المنقوص إذا كانت خامسة فأكثر فإنها تعزل يعني تحذف، فنقول قاضي كمّل؟
الطالب : ...
الشيخ : رابعة.
الطالب : مهتدي.
الشيخ : مهتدي، نقول فيها مهتديّ، لكن فرق بين مهتديّ وبين مهتدي، مهتديّ نقول: جاء مهتديٌّ، ومهتدي نقول فيها جاء مهتدٍ فقط، لأنه منقوص فإذن الآن نقرأ الشّرح.
الطالب : ...
الشيخ : هاه؟
الطالب : ...
13 - شرح قول ابن مالك رحمه الله : والألف الجــــائز أربعـــا أزل *** كذاك يا المنقوص خامسا عزل. أستمع حفظ
شرح قول ابن مالك رحمه الله : والحذف في اليا رابعا أحق من *** قلب وحتم قلــب ثالث يعـــن.
" وحَتْمٌ قلبُ ثالثٍ يَعِنّ "
إذا كانت الياء ثالثة وجب أن؟
الطالب : نقلبها.
الشيخ : نقلبها، نقلبها واوًا، طيب.
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم:
" النسب:
ياءً كَيَا الكُرْسِيِّ زَادُوا لِلنَّسَبْ *** وكلُّ ما تَلِيهِ كَسْرُهُ وَجَبْ
إذا أريد إضافة شيء إلى بلد أو قبيلة أو نحو ذلك جعل آخره ياء مشدّدة مكسورًا ما قبلها، فيقال في النسب إلى دمشق دمشقي ".
الشيخ : دِمَشق.
القارئ : " وإلى تميم تميمي، وإلى أحمد أحمدي ".