شرح ألفية ابن مالك-68a
شرح قول ابن مالك رحمه الله : وأول ذا القلب انفتاحا وفعل *** وفعل عينهما افتـــح وفعل.
الشيخ : " وأَوْلِ ذا القلْبِ انْفِتَاحًا "
الطالب : القلبِ.
الشيخ : هاه؟ " وأَوْلِ ذا القلْبَ انْفِتَاحًا ".
الطالب : ذا القلبِ.
الشيخ : هاه؟
الطالب : ذا القلبِ.
الشيخ : يصلح، لكن يقولون ذا القلبَ أحسن، يعني: يكون وأول هذا القلبَ ما هو قال حتما يقول:
" وأَوْلِ ذا القلْبِ "
ويجوز ذا القلبِ أي: صاحب القلب، أوله انفتاحًا، أي: اجعل ما قبله مفتوحًا، وعلى هذا فنقول أول فعل أمر والفاعل مستتر وجوبًا وذا مفعول به مبني على السّكون في محلّ نصب، إذا قلنا إنه اسم إشارة وأن المعنى أول هذا القلب، وإن جعلناه بمعنى صاحب فنقول ذا مفعول به منصوب بالألف نيابة عن الفتحة لأنه من الأسماء؟
الطالب : الخمسة.
الشيخ : الخمسة أو السّتّة
" وأَوْلِ ذا القلْبِ انْفِتَاحًا "
هذا المفعول الثاني لأولي، وأولي،، إذا كان ذا اسم إشارة فالقلب بدل، إن كانت ذا بمعنى صاحب فهي مجرورة بالإضافة، وأول انفتاحًا هذا المفعول الثاني، ومعنة أوله انفتاحًا أي اجعله يلي هاه؟ انفتاحًا أي: أن ما قبله يجب أن يكون مفتوحًا، فإذا قلبنا وجب أن نفتح ما قبله في كلّ حال فنقول في شجي شين جيم ياء، نقول في النّسبة إليها: شجويّ، نحن قلبنا الواو ياء الآن لأنها ثالثة يجب أن نفتح ما قبلها ولو كان مكسورًا، ولا نقول شَجِوِيّ، بل يجب أن نفتح فنقول: شَجَوِيّ، هذا معنى قوله:
" وأَوْلِ ذا القلْبِ انْفِتَاحًا "
وعلى هذا فمتى قلب حرف العلّة واوًا وجب فتح ما قبله بناء على هذه القاعدة وهي؟ هاه؟
الطالب : ...
الشيخ : " وأَوْلِ ذا القلْبِ انْفِتَاحًا "، قال المؤلف:
" وفَعِلْ *** وفُعِلٌ عَيْنَهُمَا افْتَحْ وفِعِلْ "
كلام ألغاز هذا، هاه يقول المؤلف: فَعِل، فُعِل، فِعِل هذه ثلاث كلمات كلّ منها على ثلاثة أحرف، لكن الأول مفتوح الفاء، والثاني مضموم الفاء والثالث؟ مكسور الفاء إذا نسبت إليها هذه الثلاثة يقول: " عَيْنَهُمَا افْتَحْ " وفاؤهما تبقى على ما هي عليه أي تبقى على ما هي عليه، إن كانت مضمومة فهي مضمومة، وإن كانت مكسورة فهي مكسورة، وإن كانت مفتوحة فهي مفتوحة، لكن عينهما افتح، عين مفعول مقدّم لافتح، افتح عينهما، فهمت؟
الطالب : نعم.
الشيخ : يعني اجعلها تنفتح ولا تنام؟ هاه؟
الطالب : ...
الشيخ : لا، افتحها يعني: اجعل عليها فتحة، اجعل عليها فتحة، نشوف الأول، قال المؤلف: " وفَعِلْ "
إذا نسبت إلى فَعِلْ تقول: فَعَلِيّ، فَعَليّ، ولا تقول هاه فَعِلِيّ، وش مثاله؟ إذا قلنا نَمِر نون مفتوحة والميم مكسورة في نمر عندما ننسب إليها؟ هاه؟ نقول: نَمَرِيّ، ابن عبد البرّ؟ النّمَرِيّ وإلاّ النَّمِرِيّ؟
الطالب : النَّمَرِيّ.
الشيخ : هاه؟ النَّمَرِيّ، لكن هذه النّسبة ما هي إلى نمر الظاهر، إذن نقول: نّمَرِيّ في نمر، طيب فُعِل دُئِل، أبو الأسود الدّؤلي.
الطالب : الدُّؤَليّ.
الشيخ : ليش؟
الطالب : ...
الشيخ : لأن المؤلف يقول إذا نسبت إلى فُعِلْ فافتح العين.
الطالب : العين؟
الشيخ : أي العين معروف فُعِلْ، مو عندك الآن فُعِلْ، العين التي بعد الفاء نقول فيها دؤلي ولا نقول دئلي أو لا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : هذه القاعدة، طيب فِعِل زن شيئًا على فِعِلْ؟ إِبِل على فِعِل، إذا أردنا أن ننسب شخصًا إلى الإبل نقول؟ إِبِلِيّ.
الطالب : إِبِلِيّ.
الشيخ : جاء إِبِلِيّ، طيب إذا قلت: جاء إِبِلي صار معناه إبلك أنت.
الطالب : ...
الشيخ : أَبُلِي؟ جاء أَبُلِي؟
الطالب : ...
الشيخ : نقول: إبَلِيّ، إبَلِيّ لأن المؤلف لما قال فَعِلْ وفُعِل وفِعِلْ قال: " عَيْنَهُمَا افْتَحْ "
معناه أن فاءها تبقى على ما هي عليه، واللام؟
الطالب : حسب الإعراب.
الشيخ : حسب الإعراب، حسب الإعراب إذا كان الإعراب يقتضي أن تكون مرفوعة رُفعت، أو تكون منصوبة نصبت إلى آخره.
الطالب : الضابط ...
الشيخ : الضّابط هاه، الذي يتغير العين فقد تفتح على كلّ حال.
الطالب : ...
الشيخ : نعم؟
الطالب : واللام كذلك؟
الشيخ : لا، حسب العوامل.
الطالب : ...
الشيخ : لكن اللام في فعل المؤلف سكت عنها على حسب الإعراب إذا لم تنسب، أما مع النسبة فقد تقدّم أن ما قبل ياء النّسبة يجب أن يكون مكسورًا، نعم.
الطالب : القلبِ.
الشيخ : هاه؟ " وأَوْلِ ذا القلْبَ انْفِتَاحًا ".
الطالب : ذا القلبِ.
الشيخ : هاه؟
الطالب : ذا القلبِ.
الشيخ : يصلح، لكن يقولون ذا القلبَ أحسن، يعني: يكون وأول هذا القلبَ ما هو قال حتما يقول:
" وأَوْلِ ذا القلْبِ "
ويجوز ذا القلبِ أي: صاحب القلب، أوله انفتاحًا، أي: اجعل ما قبله مفتوحًا، وعلى هذا فنقول أول فعل أمر والفاعل مستتر وجوبًا وذا مفعول به مبني على السّكون في محلّ نصب، إذا قلنا إنه اسم إشارة وأن المعنى أول هذا القلب، وإن جعلناه بمعنى صاحب فنقول ذا مفعول به منصوب بالألف نيابة عن الفتحة لأنه من الأسماء؟
الطالب : الخمسة.
الشيخ : الخمسة أو السّتّة
" وأَوْلِ ذا القلْبِ انْفِتَاحًا "
هذا المفعول الثاني لأولي، وأولي،، إذا كان ذا اسم إشارة فالقلب بدل، إن كانت ذا بمعنى صاحب فهي مجرورة بالإضافة، وأول انفتاحًا هذا المفعول الثاني، ومعنة أوله انفتاحًا أي اجعله يلي هاه؟ انفتاحًا أي: أن ما قبله يجب أن يكون مفتوحًا، فإذا قلبنا وجب أن نفتح ما قبله في كلّ حال فنقول في شجي شين جيم ياء، نقول في النّسبة إليها: شجويّ، نحن قلبنا الواو ياء الآن لأنها ثالثة يجب أن نفتح ما قبلها ولو كان مكسورًا، ولا نقول شَجِوِيّ، بل يجب أن نفتح فنقول: شَجَوِيّ، هذا معنى قوله:
" وأَوْلِ ذا القلْبِ انْفِتَاحًا "
وعلى هذا فمتى قلب حرف العلّة واوًا وجب فتح ما قبله بناء على هذه القاعدة وهي؟ هاه؟
الطالب : ...
الشيخ : " وأَوْلِ ذا القلْبِ انْفِتَاحًا "، قال المؤلف:
" وفَعِلْ *** وفُعِلٌ عَيْنَهُمَا افْتَحْ وفِعِلْ "
كلام ألغاز هذا، هاه يقول المؤلف: فَعِل، فُعِل، فِعِل هذه ثلاث كلمات كلّ منها على ثلاثة أحرف، لكن الأول مفتوح الفاء، والثاني مضموم الفاء والثالث؟ مكسور الفاء إذا نسبت إليها هذه الثلاثة يقول: " عَيْنَهُمَا افْتَحْ " وفاؤهما تبقى على ما هي عليه أي تبقى على ما هي عليه، إن كانت مضمومة فهي مضمومة، وإن كانت مكسورة فهي مكسورة، وإن كانت مفتوحة فهي مفتوحة، لكن عينهما افتح، عين مفعول مقدّم لافتح، افتح عينهما، فهمت؟
الطالب : نعم.
الشيخ : يعني اجعلها تنفتح ولا تنام؟ هاه؟
الطالب : ...
الشيخ : لا، افتحها يعني: اجعل عليها فتحة، اجعل عليها فتحة، نشوف الأول، قال المؤلف: " وفَعِلْ "
إذا نسبت إلى فَعِلْ تقول: فَعَلِيّ، فَعَليّ، ولا تقول هاه فَعِلِيّ، وش مثاله؟ إذا قلنا نَمِر نون مفتوحة والميم مكسورة في نمر عندما ننسب إليها؟ هاه؟ نقول: نَمَرِيّ، ابن عبد البرّ؟ النّمَرِيّ وإلاّ النَّمِرِيّ؟
الطالب : النَّمَرِيّ.
الشيخ : هاه؟ النَّمَرِيّ، لكن هذه النّسبة ما هي إلى نمر الظاهر، إذن نقول: نّمَرِيّ في نمر، طيب فُعِل دُئِل، أبو الأسود الدّؤلي.
الطالب : الدُّؤَليّ.
الشيخ : ليش؟
الطالب : ...
الشيخ : لأن المؤلف يقول إذا نسبت إلى فُعِلْ فافتح العين.
الطالب : العين؟
الشيخ : أي العين معروف فُعِلْ، مو عندك الآن فُعِلْ، العين التي بعد الفاء نقول فيها دؤلي ولا نقول دئلي أو لا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : هذه القاعدة، طيب فِعِل زن شيئًا على فِعِلْ؟ إِبِل على فِعِل، إذا أردنا أن ننسب شخصًا إلى الإبل نقول؟ إِبِلِيّ.
الطالب : إِبِلِيّ.
الشيخ : جاء إِبِلِيّ، طيب إذا قلت: جاء إِبِلي صار معناه إبلك أنت.
الطالب : ...
الشيخ : أَبُلِي؟ جاء أَبُلِي؟
الطالب : ...
الشيخ : نقول: إبَلِيّ، إبَلِيّ لأن المؤلف لما قال فَعِلْ وفُعِل وفِعِلْ قال: " عَيْنَهُمَا افْتَحْ "
معناه أن فاءها تبقى على ما هي عليه، واللام؟
الطالب : حسب الإعراب.
الشيخ : حسب الإعراب، حسب الإعراب إذا كان الإعراب يقتضي أن تكون مرفوعة رُفعت، أو تكون منصوبة نصبت إلى آخره.
الطالب : الضابط ...
الشيخ : الضّابط هاه، الذي يتغير العين فقد تفتح على كلّ حال.
الطالب : ...
الشيخ : نعم؟
الطالب : واللام كذلك؟
الشيخ : لا، حسب العوامل.
الطالب : ...
الشيخ : لكن اللام في فعل المؤلف سكت عنها على حسب الإعراب إذا لم تنسب، أما مع النسبة فقد تقدّم أن ما قبل ياء النّسبة يجب أن يكون مكسورًا، نعم.
شرح قول ابن مالك رحمه الله : و قيل في المرمي مرموي *** واختير في استعمــالهم مرمي.
الشيخ : قال:
" وقيلَ في الْمَرْمِيِّ مَرْمَوِيُّ *** واخْتِيرَ في استعمالِهم مَرْمِيُّ "
سبق لنا أن المنسوب إلى الياء المشدّدة ما لم يسمع فيه؟
الطالب : تحذف.
الشيخ : تحذف، تحذف الياء الأولى، ويؤتى بدلها بياء النّسبة جديدة، فالنسبة إلى الشافعي؟
الطالب : شافعيّ.
الشيخ : شافعيّ، كذا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : مرمي؟ وش النّسبة إليه؟
الطالب : مرميّ.
الشيخ : مرميّ، هذه القاعدة، لكن مع ذلك جاء عن العرب، أنهم قالوا في المرمي: مرموي، لكن شوف كلمة قيل في المرمي، قيل وش تدل عليه؟ على التّضعيف، ولهذا قال:
" واخْتِيرَ في استعمالِهم مَرْمِيُّ "
فتقول: جاء المرموي، وتقول: جاء المرميّ، جاء المرمي، المرمي نسبة إلى مرمى أو لا؟
الطالب : ...
الشيخ : هاه؟ أو لا؟
الطالب : ...
الشيخ : المرمي ترى نسبة إلى مرمي، ما هو نسبة إلى مرمى، نسبة إلى مرمي، فنقول فيها: المرموي، ونقول؟
الطالب : المرمي.
الشيخ : المرمي.
" وقيلَ في الْمَرْمِيِّ مَرْمَوِيُّ *** واخْتِيرَ في استعمالِهم مَرْمِيُّ "
سبق لنا أن المنسوب إلى الياء المشدّدة ما لم يسمع فيه؟
الطالب : تحذف.
الشيخ : تحذف، تحذف الياء الأولى، ويؤتى بدلها بياء النّسبة جديدة، فالنسبة إلى الشافعي؟
الطالب : شافعيّ.
الشيخ : شافعيّ، كذا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : مرمي؟ وش النّسبة إليه؟
الطالب : مرميّ.
الشيخ : مرميّ، هذه القاعدة، لكن مع ذلك جاء عن العرب، أنهم قالوا في المرمي: مرموي، لكن شوف كلمة قيل في المرمي، قيل وش تدل عليه؟ على التّضعيف، ولهذا قال:
" واخْتِيرَ في استعمالِهم مَرْمِيُّ "
فتقول: جاء المرموي، وتقول: جاء المرميّ، جاء المرمي، المرمي نسبة إلى مرمى أو لا؟
الطالب : ...
الشيخ : هاه؟ أو لا؟
الطالب : ...
الشيخ : المرمي ترى نسبة إلى مرمي، ما هو نسبة إلى مرمى، نسبة إلى مرمي، فنقول فيها: المرموي، ونقول؟
الطالب : المرمي.
الشيخ : المرمي.
شرح قول ابن مالك رحمه الله : ونحو حي فتح ثانيه يجب *** واردده واو إن يكـــن عنه قلب
الشيخ : " ونحوُ حَيٍّ فَتْحُ ثَانِيهِ يَجِبْ *** وارْدُدْهُ واوًا إنْ يَكُنْ عَنْهُ قُلِبْ "
ونحو حي فتح ثانيه وجب، حي يجب أن يكون مفتوحًا يجب،
" وارْدُدْهُ واوًا إنْ يَكُنْ عَنْهُ قُلِبْ "
شوف الآن عندنا حيّ، حيّ الياء ثانية، تحذف وإلاّ ما تحذف؟ ما تحذف تبقى، لكن تقلب الثانية واوًا، تقلب الثانية واوًا والأولى تبقى بحالها فيقال في حيّ: حيويّ، أما الياء الثانية فقد قلبت إلى واو على القاعدة السّابقة لأنها ثالثة، أما الياء الأولى حصل فيها تغيير، وش الذي حصل؟
الطالب : الفتح.
الشيخ : الفتح، وكان في الأول؟
الطالب : مكسورًا.
الشيخ : لا، ساكنة في الأول، حيّ، ساكنة، لأننا نسبنا نقول حيّ فتح ثانيه يجب، فتقول: حَيَوِيّ، حَيَوِيّ، إذا أردت أن تنسب إلى حيّ تقول: حَيَوِيّ، نعم، قال:
" وارْدُدْهُ واوًا إنْ يَكُنْ عَنْهُ قُلِبْ "
أما إذا كان ياء وأصله الياء فيبقى على حاله ما يقلب إلى واو، حيّ مأخوذ من ماذا؟ من الحياة فالياء الثانية فيه أصلية وإلاّ منقلبة؟ هاه؟
الطالب : أصلية.
الشيخ : الياء الثانية في حيّ أصلية وإلاّ منقلبة؟
الطالب : منقلبة.
الشيخ : يا إخوان أصلية، حيّ من الحياة، فالياء أصلية أو لا؟ أصلية ما فيها إشكال حيّ زيد أو نقول حوي زيد هاه؟
الطالب : ...
الشيخ : إذا أردت أن تخبر عن شخص أنه حيّ، حَيِيَ الشجر، حوي الشجر، صح؟
الطالب : ...
الشيخ : ما هو صحّ، إذن الياء أصلية، حيّ الياء أصلية، تبقى الثانية على أصلها، الثالثة، تبقى الأولى على أصلها والثالثة تقلب واوًا كما سبق فنقول حيوي، يقول المؤلف: " وارْدُدْهُ واوًا " الثاني من نحو حيّ
" وارْدُدْهُ واوًا إنْ يَكُنْ عَنْهُ قُلِبْ "
يعني إن كانت الياء الأولى في نحو حيّ قد قلبت عن واو فإنها تردّ إلى أصلها، مثل: طيّ فيه ياء مشدّدة بعد الحرف الأول، مثل حيّ طيّ؟
الطالب : نعم.
الشيخ : مثل حيّ، لكن الياء في طيّ، الياء الأولى منقلبة عن واو، وأصلها طوي، أصل طيّ طوي، لكن لعلّة تصريفية انقلبت الياء واوًا، عندما ننسب إلى طيّ هاه، نقول؟
الطالب : ...
الشيخ : لا لا، هذه طيّ، نقول: طوويّ، نقول فيها: طوويّ، من أين جاءت الواو، الواوين عندنا اثنين؟
الطالب : ...
الشيخ : رددناها إلى أصلها، والياء الثانية الأصل أنها تقلب واوًا عند النسب، ولاّ لا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : فحينئذ نقول: طوويّ، انسب إلى ليّ؟
الطالب : ...
الشيخ : لا، لوويّ، لوويّ كذا؟ لأن ليّ أصلها من لوى يلوي لويًا، ونحن في لغتنا العاميّة نقول ليّ وإلاّ لو؟
الطالب : ليّ.
الشيخ : لا، العامية نقول: لوي، هذا لواه لويًا، لواه لويًا عظيمًا، لويًا عظيمًا وإلاّ لا؟ فالصواب لواه؟
الطالب : ليًّا.
الشيخ : ليًّا عظيمًا، طيب أنت تريد أن تنسب إلى شيّ، تعرفون الشّيّ ما هو؟
الطالب : ...
الشيخ : إذا شويت مثلًا لحمًا أو لا؟ طيب، شيّ تقول: شوويّ، شووي أصلها واوًا من شوى يشوي، الياء الأولى أصلها واوًا لأنها من شوى يشوي، مثل طوى؟
الطالب : يطوي.
الشيخ : يطوي، لوى يلوي، كذا؟
الطالب : ...
الشيخ : هاه؟
الطالب : شوى يعني ماذا؟
الشيخ : شواه يشويه شيًّا، إيه إيه، شواه يشويه ..
الطالب : ...
الشيخ : لا مو شي بمعنى الشيء، لا الشيء نقول شيئي، نعم؟
الطالب : النّووي؟
الشيخ : هاه؟
الطالب : من نوى؟
الطالب : النووي.
الشيخ : إيه من بلد تسمّى نوى، طيب الآن عندنا نواة، نواة كيف ننسب إليها؟
الطالب : نوويّ.
الشيخ : نوويّ، نواة التّمر، تعرفون نواة التّمر؟
الطالب : نعم.
الشيخ : أي نعم، ما هي القنبلة النووية، نواة التّمر، واحد مثلًا يأخذ النواة من التمر ويبيع، نقول فلان؟
الطالب : نووي.
الشيخ : نوويّ، وعلى لغتنا نحن؟ نسمي النواة؟
الطالب : عبس.
الشيخ : نقول؟
الطالب : عبسيّ.
الشيخ : عبسيّ، وعلى من يسمّونه فصن؟ هاه؟
الطالب : فصنيّ.
الشيخ : فصنيّ.
الطالب : ...
الشيخ : إيش؟
الطالب : ...
الشيخ : تمر.
الطالب : ...
الشيخ : لا، من وين تجيب وي؟ تمريّ، ما تدخل في كلام المؤلف فعل وفعل؟
الطالب : ...
الشيخ : هاه؟ لأن تمر ساكن الوسط غير محرّك فتبقى على ما هي عليه ونقول فيها تمريّ.
الطالب : ...
الشيخ : هاه؟
الطالب : ...
الشيخ : أي نعم. ثم قال المؤلف.
ونحو حي فتح ثانيه وجب، حي يجب أن يكون مفتوحًا يجب،
" وارْدُدْهُ واوًا إنْ يَكُنْ عَنْهُ قُلِبْ "
شوف الآن عندنا حيّ، حيّ الياء ثانية، تحذف وإلاّ ما تحذف؟ ما تحذف تبقى، لكن تقلب الثانية واوًا، تقلب الثانية واوًا والأولى تبقى بحالها فيقال في حيّ: حيويّ، أما الياء الثانية فقد قلبت إلى واو على القاعدة السّابقة لأنها ثالثة، أما الياء الأولى حصل فيها تغيير، وش الذي حصل؟
الطالب : الفتح.
الشيخ : الفتح، وكان في الأول؟
الطالب : مكسورًا.
الشيخ : لا، ساكنة في الأول، حيّ، ساكنة، لأننا نسبنا نقول حيّ فتح ثانيه يجب، فتقول: حَيَوِيّ، حَيَوِيّ، إذا أردت أن تنسب إلى حيّ تقول: حَيَوِيّ، نعم، قال:
" وارْدُدْهُ واوًا إنْ يَكُنْ عَنْهُ قُلِبْ "
أما إذا كان ياء وأصله الياء فيبقى على حاله ما يقلب إلى واو، حيّ مأخوذ من ماذا؟ من الحياة فالياء الثانية فيه أصلية وإلاّ منقلبة؟ هاه؟
الطالب : أصلية.
الشيخ : الياء الثانية في حيّ أصلية وإلاّ منقلبة؟
الطالب : منقلبة.
الشيخ : يا إخوان أصلية، حيّ من الحياة، فالياء أصلية أو لا؟ أصلية ما فيها إشكال حيّ زيد أو نقول حوي زيد هاه؟
الطالب : ...
الشيخ : إذا أردت أن تخبر عن شخص أنه حيّ، حَيِيَ الشجر، حوي الشجر، صح؟
الطالب : ...
الشيخ : ما هو صحّ، إذن الياء أصلية، حيّ الياء أصلية، تبقى الثانية على أصلها، الثالثة، تبقى الأولى على أصلها والثالثة تقلب واوًا كما سبق فنقول حيوي، يقول المؤلف: " وارْدُدْهُ واوًا " الثاني من نحو حيّ
" وارْدُدْهُ واوًا إنْ يَكُنْ عَنْهُ قُلِبْ "
يعني إن كانت الياء الأولى في نحو حيّ قد قلبت عن واو فإنها تردّ إلى أصلها، مثل: طيّ فيه ياء مشدّدة بعد الحرف الأول، مثل حيّ طيّ؟
الطالب : نعم.
الشيخ : مثل حيّ، لكن الياء في طيّ، الياء الأولى منقلبة عن واو، وأصلها طوي، أصل طيّ طوي، لكن لعلّة تصريفية انقلبت الياء واوًا، عندما ننسب إلى طيّ هاه، نقول؟
الطالب : ...
الشيخ : لا لا، هذه طيّ، نقول: طوويّ، نقول فيها: طوويّ، من أين جاءت الواو، الواوين عندنا اثنين؟
الطالب : ...
الشيخ : رددناها إلى أصلها، والياء الثانية الأصل أنها تقلب واوًا عند النسب، ولاّ لا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : فحينئذ نقول: طوويّ، انسب إلى ليّ؟
الطالب : ...
الشيخ : لا، لوويّ، لوويّ كذا؟ لأن ليّ أصلها من لوى يلوي لويًا، ونحن في لغتنا العاميّة نقول ليّ وإلاّ لو؟
الطالب : ليّ.
الشيخ : لا، العامية نقول: لوي، هذا لواه لويًا، لواه لويًا عظيمًا، لويًا عظيمًا وإلاّ لا؟ فالصواب لواه؟
الطالب : ليًّا.
الشيخ : ليًّا عظيمًا، طيب أنت تريد أن تنسب إلى شيّ، تعرفون الشّيّ ما هو؟
الطالب : ...
الشيخ : إذا شويت مثلًا لحمًا أو لا؟ طيب، شيّ تقول: شوويّ، شووي أصلها واوًا من شوى يشوي، الياء الأولى أصلها واوًا لأنها من شوى يشوي، مثل طوى؟
الطالب : يطوي.
الشيخ : يطوي، لوى يلوي، كذا؟
الطالب : ...
الشيخ : هاه؟
الطالب : شوى يعني ماذا؟
الشيخ : شواه يشويه شيًّا، إيه إيه، شواه يشويه ..
الطالب : ...
الشيخ : لا مو شي بمعنى الشيء، لا الشيء نقول شيئي، نعم؟
الطالب : النّووي؟
الشيخ : هاه؟
الطالب : من نوى؟
الطالب : النووي.
الشيخ : إيه من بلد تسمّى نوى، طيب الآن عندنا نواة، نواة كيف ننسب إليها؟
الطالب : نوويّ.
الشيخ : نوويّ، نواة التّمر، تعرفون نواة التّمر؟
الطالب : نعم.
الشيخ : أي نعم، ما هي القنبلة النووية، نواة التّمر، واحد مثلًا يأخذ النواة من التمر ويبيع، نقول فلان؟
الطالب : نووي.
الشيخ : نوويّ، وعلى لغتنا نحن؟ نسمي النواة؟
الطالب : عبس.
الشيخ : نقول؟
الطالب : عبسيّ.
الشيخ : عبسيّ، وعلى من يسمّونه فصن؟ هاه؟
الطالب : فصنيّ.
الشيخ : فصنيّ.
الطالب : ...
الشيخ : إيش؟
الطالب : ...
الشيخ : تمر.
الطالب : ...
الشيخ : لا، من وين تجيب وي؟ تمريّ، ما تدخل في كلام المؤلف فعل وفعل؟
الطالب : ...
الشيخ : هاه؟ لأن تمر ساكن الوسط غير محرّك فتبقى على ما هي عليه ونقول فيها تمريّ.
الطالب : ...
الشيخ : هاه؟
الطالب : ...
الشيخ : أي نعم. ثم قال المؤلف.
شرح قول ابن مالك رحمه الله : وعلم التثنية احذف للنسب *** ومثل ذا في جمع تصحيح وجب.
الشيخ : " وَعَلَمَ التثنيَةِ احْذِفْ للنَّسَبْ *** ومِثْلُ ذا في جَمْعِ تَصحيحٍ وَجَبْ "
علم بمعنى: علامة، علامة التّثنية احذف إذا نسبت، فإذا نسبت إلى مثنّى وجب أن تحذف علامة التّثنية، زيدان؟
الطالب : زيدي.
الشيخ : نقول في النّسبة إليه: زيديّ، نحذف الألف والنّون، بحرين؟
الطالب : بحري.
الشيخ : بحريّ، نقول فيها بحريّ ولا نقول بحريني ولا بحرانيّ، وإنما نقول؟
الطالب : بحريّ.
الشيخ : ليش؟
الطالب : ...
الشيخ : كيف؟
الطالب : ...
الشيخ : عجيب، هذه نسبة خاصة، طيب على كلّ حال.
الطالب : بحرين ...
الشيخ : أي نعم، التثنية، علامة التّثنية نزيلها، وعلامة التّثنية الألف والنّون أو الياء ونون، فنقول بالنّسبة إلى المثنّى الزّيدان، نقول الزّيديّ، ونقول في البحرين؟ البحريّ ما نقول البحران لأنه يجب أن نحذف علامة التّثنية:
" وَعَلَمَ التثنيَةِ احْذِفْ للنَّسَبْ "
وفيها خلاف المسألة فيها من يرى أنّك تبقيها وتقول بحرانيّ وبحريْني إذا نسبت إلى المنصوب، قال:
" ومِثْلُ ذا في جَمْعِ تَصحيحٍ وَجَبْ "
مثل ذا إيش يعني؟ حذف العلامة في جمع تصحيح وجب، مثلًا مسلمون ننسب إليها ونقول: مسلميّ ولا نقول: مسلمويّ، نعم أليس كذلك؟
الطالب : بلى.
الشيخ : طيب، مسلمات؟
الطالب : مسلميّ.
الشيخ : مسلميّ، شجرات؟
الطالب : شجريّ.
الشيخ : شجريّ وهكذا، إذن علامة الجمع وعلامة التّثنية يجب؟
الطالب : تحذف.
الشيخ : أن تزال، تحذف لأنها على تقدير المنفصل، إذ هي علامة زائدة على بنية الكلمة فوجب أن تحذف، طيب، والله أعلم.
الطالب : ...
الشيخ : هاه؟ جمع المذكر السّالم والمثنّى أنه لا يعرب إعراب المثنّى، إنما يعرب بحركات على النون ... وما أشبه ذلك، على هذا الرأي ما نحذف العلامة، فماذا يقولون؟ سكنت البحريْنَ وسافرت إلى البحرينِ، نعم وسالت البحرينُ يعربونها بالحركات على النّون، على هذا الرّأي ننسب إليها بدون حذف فنقول؟
الطالب : بحراني.
الشيخ : بحريني، بحريني لأننا جعلنا النون كأنها أصلية حيث جعلناها تعرب بالحركات، واضح؟ قولوا هذا لأهل البحرين، نحن ننسب إلى بلادكم فتقول هاه؟
الطالب : بحريني.
الشيخ : بحرينيّ، نعم فتبقى النون.
الطالب : ...
الشيخ : هاه؟
الطالب : ما نقول بحرانيّ؟
الشيخ : ما يستقيم.
الطالب : ...
الشيخ : هاه؟
علم بمعنى: علامة، علامة التّثنية احذف إذا نسبت، فإذا نسبت إلى مثنّى وجب أن تحذف علامة التّثنية، زيدان؟
الطالب : زيدي.
الشيخ : نقول في النّسبة إليه: زيديّ، نحذف الألف والنّون، بحرين؟
الطالب : بحري.
الشيخ : بحريّ، نقول فيها بحريّ ولا نقول بحريني ولا بحرانيّ، وإنما نقول؟
الطالب : بحريّ.
الشيخ : ليش؟
الطالب : ...
الشيخ : كيف؟
الطالب : ...
الشيخ : عجيب، هذه نسبة خاصة، طيب على كلّ حال.
الطالب : بحرين ...
الشيخ : أي نعم، التثنية، علامة التّثنية نزيلها، وعلامة التّثنية الألف والنّون أو الياء ونون، فنقول بالنّسبة إلى المثنّى الزّيدان، نقول الزّيديّ، ونقول في البحرين؟ البحريّ ما نقول البحران لأنه يجب أن نحذف علامة التّثنية:
" وَعَلَمَ التثنيَةِ احْذِفْ للنَّسَبْ "
وفيها خلاف المسألة فيها من يرى أنّك تبقيها وتقول بحرانيّ وبحريْني إذا نسبت إلى المنصوب، قال:
" ومِثْلُ ذا في جَمْعِ تَصحيحٍ وَجَبْ "
مثل ذا إيش يعني؟ حذف العلامة في جمع تصحيح وجب، مثلًا مسلمون ننسب إليها ونقول: مسلميّ ولا نقول: مسلمويّ، نعم أليس كذلك؟
الطالب : بلى.
الشيخ : طيب، مسلمات؟
الطالب : مسلميّ.
الشيخ : مسلميّ، شجرات؟
الطالب : شجريّ.
الشيخ : شجريّ وهكذا، إذن علامة الجمع وعلامة التّثنية يجب؟
الطالب : تحذف.
الشيخ : أن تزال، تحذف لأنها على تقدير المنفصل، إذ هي علامة زائدة على بنية الكلمة فوجب أن تحذف، طيب، والله أعلم.
الطالب : ...
الشيخ : هاه؟ جمع المذكر السّالم والمثنّى أنه لا يعرب إعراب المثنّى، إنما يعرب بحركات على النون ... وما أشبه ذلك، على هذا الرأي ما نحذف العلامة، فماذا يقولون؟ سكنت البحريْنَ وسافرت إلى البحرينِ، نعم وسالت البحرينُ يعربونها بالحركات على النّون، على هذا الرّأي ننسب إليها بدون حذف فنقول؟
الطالب : بحراني.
الشيخ : بحريني، بحريني لأننا جعلنا النون كأنها أصلية حيث جعلناها تعرب بالحركات، واضح؟ قولوا هذا لأهل البحرين، نحن ننسب إلى بلادكم فتقول هاه؟
الطالب : بحريني.
الشيخ : بحرينيّ، نعم فتبقى النون.
الطالب : ...
الشيخ : هاه؟
الطالب : ما نقول بحرانيّ؟
الشيخ : ما يستقيم.
الطالب : ...
الشيخ : هاه؟
هل يصح النسبة للبحرين " بحراني " في موضع الرفع ؟
الطالب : بحراني.
الشيخ : أي لكن من أين جاء بالألف؟
الطالب : إذا كانت مرفوعة؟
الشيخ : إذا كانت الألف علامة الرفع يمكن، إذا جعلنا علامة الرفع.
الطالب : أهل البحرين ما يرضون.
الشيخ : هاه؟
الطالب : أهل البحرين ما يرضون بالبحراني.
الشيخ : لا يرضون؟ ما دام لا يرضون ... طيب ما معنى قول؟ .. لأن كثيرًا من الناس لا يعرفون كيف ينسبون، ولهذا إن شاء الله عندنا نية إذا خلصنا نعطي كل واحد منكم أو كل فرد منكم بيان أحكام النَّسب، مثل منسوب إلى ألف التأنيث وواحد إلى الممدودة وهكذا، ولهذا نبّهتكم على هذا لتستعدّوا، نعم.
الشيخ : أي لكن من أين جاء بالألف؟
الطالب : إذا كانت مرفوعة؟
الشيخ : إذا كانت الألف علامة الرفع يمكن، إذا جعلنا علامة الرفع.
الطالب : أهل البحرين ما يرضون.
الشيخ : هاه؟
الطالب : أهل البحرين ما يرضون بالبحراني.
الشيخ : لا يرضون؟ ما دام لا يرضون ... طيب ما معنى قول؟ .. لأن كثيرًا من الناس لا يعرفون كيف ينسبون، ولهذا إن شاء الله عندنا نية إذا خلصنا نعطي كل واحد منكم أو كل فرد منكم بيان أحكام النَّسب، مثل منسوب إلى ألف التأنيث وواحد إلى الممدودة وهكذا، ولهذا نبّهتكم على هذا لتستعدّوا، نعم.
شرح قول ابن مالك رحمه الله : وثالث من نحو طيب حذف *** وشذ طائي مقــــولا بــــــالألف.
الشيخ : قال المؤلف رحمه الله:
" وثالثٌ مِنْ نحوِ طَيِّبٍ حُذِفْ "
ثالث مبتدأ، وسوّغ الابتداء بالنّكرة أنه موصوف من نحو طيب، وجملة حذف؟ هاه؟
الطالب : خبر المبتدأ.
الشيخ : خبر المبتدأ، حذف، من الذي حذفه؟ النحويون أو أهل اللغة؟
الطالب : أهل اللغة.
الشيخ : أهل اللغة، طيب، كم كلمة طيب؟
الطالب : أربعة.
الشيخ : أربع كلمات، الثالث منها هو الياء الثانية في طيّب، إذا نسبت إلى طيّب يجب أن تحذف الياء الثانية وهي ثالثة الحروف بالنّسبة الكلمة ككلّ هي الثالثة، وبالنّسبة إلى الياء هي؟
الطالب : الثانية.
الشيخ : الثانية، فتقول في طيّب طيبيّ، طيبيّ، وتقول في جيّد؟ هاه؟
الطالب : جَيْديّ.
الشيخ : جَيْديّ، وعلى هذا فقِس، كلما أتت الياء مشدّدة الثانية فإنها تحذف الياء الثانية من هذه الياء المشدّدة، نعم طيب؟ كيف ننسب إليها؟
الطالب : طيبي.
الشيخ : نقول: طيبي، ونقول في طيّ في النسبة إلى طيّ؟
الطالب : طيئيّ.
الشيخ : طيئيّ، ولكنه أهل اللغة يحكمون ولا يحكم عليهم، يقولون: فلان الطائيّ، ما يقولون: فلان الطيئيّ، فيجعلون الياء ألفًا طائيّ لو أن أحدًا من العرب قال فلان الطائيّ نقول لحن؟
الطالب : لا.
الشيخ : هاه؟
الطالب : لا، ما نقول لحن، ليش؟ نقول: هو الحاكم علينا، لكن لم قال " وَشَذَّ طائِيٌّ " ؟ أنا قلت لكم الفرق بين ندر وبين شذّ، شذّ باعتبار القواعد، وندر باعتبار استعمال العرب، فاللغة القليلة يقال فيها؟
الطالب : ندر.
الشيخ : ندر، واللغة المشهورة الكثيرة لكن خارجة عن قواعد النحو، يقال؟
الطالب : شاذّة.
الشيخ : شاذّة، لأنه فرض نفسه باستعمال العرب له، لكن خالف القواعد فيكون؟
الطالب : شاذًا.
الشيخ : شاذًا، لكنه شاذّ يعمل به ولا يقاس عليه، الشاذّ في الحديث لا يعمل به أو لا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : لماذا لا نعمل به؟
الطالب : ضعيف.
طالب آخر : مخالف.
الشيخ : لأنه ضعيف، من شروط الصّحيح أن لا يكون شاذّا، لكن الشّاذ في اللغة العربية يعمل به ولا يقاس عليه، فأنا إذا قلت مثلًا: جاءني فلان الطائيّ ما تقول لحن، فأنا أعمل به لكن ما أقيس عليه، نعم، إذن القاعدة من هذا البيت: كل اسم رباعي ثانيه مشدّدة ماذا نصنع فيه؟
الطالب : تحذف الياء.
الشيخ : أي اليائين؟
الطالب : الثانية.
الشيخ : الثانية، فإذا قال لك إنسان ما تقول في قول العرب طائيّ؟ نقول هذا خارج عن القياس شاذ، طيب.
" وثالثٌ مِنْ نحوِ طَيِّبٍ حُذِفْ "
ثالث مبتدأ، وسوّغ الابتداء بالنّكرة أنه موصوف من نحو طيب، وجملة حذف؟ هاه؟
الطالب : خبر المبتدأ.
الشيخ : خبر المبتدأ، حذف، من الذي حذفه؟ النحويون أو أهل اللغة؟
الطالب : أهل اللغة.
الشيخ : أهل اللغة، طيب، كم كلمة طيب؟
الطالب : أربعة.
الشيخ : أربع كلمات، الثالث منها هو الياء الثانية في طيّب، إذا نسبت إلى طيّب يجب أن تحذف الياء الثانية وهي ثالثة الحروف بالنّسبة الكلمة ككلّ هي الثالثة، وبالنّسبة إلى الياء هي؟
الطالب : الثانية.
الشيخ : الثانية، فتقول في طيّب طيبيّ، طيبيّ، وتقول في جيّد؟ هاه؟
الطالب : جَيْديّ.
الشيخ : جَيْديّ، وعلى هذا فقِس، كلما أتت الياء مشدّدة الثانية فإنها تحذف الياء الثانية من هذه الياء المشدّدة، نعم طيب؟ كيف ننسب إليها؟
الطالب : طيبي.
الشيخ : نقول: طيبي، ونقول في طيّ في النسبة إلى طيّ؟
الطالب : طيئيّ.
الشيخ : طيئيّ، ولكنه أهل اللغة يحكمون ولا يحكم عليهم، يقولون: فلان الطائيّ، ما يقولون: فلان الطيئيّ، فيجعلون الياء ألفًا طائيّ لو أن أحدًا من العرب قال فلان الطائيّ نقول لحن؟
الطالب : لا.
الشيخ : هاه؟
الطالب : لا، ما نقول لحن، ليش؟ نقول: هو الحاكم علينا، لكن لم قال " وَشَذَّ طائِيٌّ " ؟ أنا قلت لكم الفرق بين ندر وبين شذّ، شذّ باعتبار القواعد، وندر باعتبار استعمال العرب، فاللغة القليلة يقال فيها؟
الطالب : ندر.
الشيخ : ندر، واللغة المشهورة الكثيرة لكن خارجة عن قواعد النحو، يقال؟
الطالب : شاذّة.
الشيخ : شاذّة، لأنه فرض نفسه باستعمال العرب له، لكن خالف القواعد فيكون؟
الطالب : شاذًا.
الشيخ : شاذًا، لكنه شاذّ يعمل به ولا يقاس عليه، الشاذّ في الحديث لا يعمل به أو لا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : لماذا لا نعمل به؟
الطالب : ضعيف.
طالب آخر : مخالف.
الشيخ : لأنه ضعيف، من شروط الصّحيح أن لا يكون شاذّا، لكن الشّاذ في اللغة العربية يعمل به ولا يقاس عليه، فأنا إذا قلت مثلًا: جاءني فلان الطائيّ ما تقول لحن، فأنا أعمل به لكن ما أقيس عليه، نعم، إذن القاعدة من هذا البيت: كل اسم رباعي ثانيه مشدّدة ماذا نصنع فيه؟
الطالب : تحذف الياء.
الشيخ : أي اليائين؟
الطالب : الثانية.
الشيخ : الثانية، فإذا قال لك إنسان ما تقول في قول العرب طائيّ؟ نقول هذا خارج عن القياس شاذ، طيب.
6 - شرح قول ابن مالك رحمه الله : وثالث من نحو طيب حذف *** وشذ طائي مقــــولا بــــــالألف. أستمع حفظ
شرح قول ابن مالك رحمه الله : وفعلي في فعـــــيلة التزم *** وفعلـــــي في فعـيلة حتــــم.
الشيخ : ثم قال المؤلف:
" وفَعَلِيٌّ في فَعِيلَةَ الْتُزِمْ "
وش الذي حصل من فعيل الأصل المنسوب إليه فعيلة نقول في النسبة إليها؟
الطالب : فعليّ.
الشيخ : هاه؟ فعليّ، جريدة؟
الطالب : جردي.
الشيخ : جردي، صحيفة؟
الطالب : صحفي.
الشيخ : صحفيّ، صحّ وش الذي حصل؟ لو أننا أبقينا الحروف المنسوب إليها على ما هو عليه لقلنا في صحيفة في النسبة إليها؟
الطالب : صحيفي.
الشيخ : صُحُفي، وفي جريدة؟
الطالب : جريديّ.
الشيخ : وفي غريسة؟
الطالب : غريسيّ.
الشيخ : غريسيّ، وفي غريبة؟
الطالب : غريبي.
الشيخ : غريبيّ، إذن غريبي غلط، إيش الصواب؟
الطالب : غربي.
الشيخ : غربي، في عقيدة؟
الطالب : عقديّ.
الشيخ : عقديّ، ما نقول في عقيدة عقيديّ ما نقول، نقول: عقديّ لأنّ فعيلة تحذف ياؤها، تحذف ياؤها وتحذف عينها، كل ما نسبنا إلى فعيلة نقول فعليّ، ولهذا قال:
" وفَعَلِيٌّ في فَعِيلَةَ الْتُزِمْ "
لو أننا قلنا: صحيفة صحيفي، جريدة جريدي، وعقيدة عقيدي ...
" وفُعَلِيُّ في فُعَيْلَةٍ حُتِمْ "
وفُعَلِيّ، فُعَلِيّ في فعيلة؟
الطالب : حتم.
الشيخ : حتم، إذا جاءت كلمة على وزن فُعَيْلة وهذه إذا ننسب إليها لازم نحذف الياء فنقول في عنيزة إذا أردنا أن ننسب إليها؟ عنزيّ وإلاّ نقول عنيزي؟ ما نقول عنيزي نقول عُنَزي، بريدة؟
الطالب : بُرَدي.
الشيخ : بُرَدي، ولا نقول بُرَيْدي، تُهيمة؟ تهمي وإلاّ تهيمي؟ هاه؟
الطالب : تهمي.
الشيخ : تهمي، وعلى هذا فقِس، إذن فُعَيلة النسبة إليها؟
الطالب : فُعَلِي.
الشيخ : فُعَلِي، يقول المؤلف.
" وفَعَلِيٌّ في فَعِيلَةَ الْتُزِمْ "
وش الذي حصل من فعيل الأصل المنسوب إليه فعيلة نقول في النسبة إليها؟
الطالب : فعليّ.
الشيخ : هاه؟ فعليّ، جريدة؟
الطالب : جردي.
الشيخ : جردي، صحيفة؟
الطالب : صحفي.
الشيخ : صحفيّ، صحّ وش الذي حصل؟ لو أننا أبقينا الحروف المنسوب إليها على ما هو عليه لقلنا في صحيفة في النسبة إليها؟
الطالب : صحيفي.
الشيخ : صُحُفي، وفي جريدة؟
الطالب : جريديّ.
الشيخ : وفي غريسة؟
الطالب : غريسيّ.
الشيخ : غريسيّ، وفي غريبة؟
الطالب : غريبي.
الشيخ : غريبيّ، إذن غريبي غلط، إيش الصواب؟
الطالب : غربي.
الشيخ : غربي، في عقيدة؟
الطالب : عقديّ.
الشيخ : عقديّ، ما نقول في عقيدة عقيديّ ما نقول، نقول: عقديّ لأنّ فعيلة تحذف ياؤها، تحذف ياؤها وتحذف عينها، كل ما نسبنا إلى فعيلة نقول فعليّ، ولهذا قال:
" وفَعَلِيٌّ في فَعِيلَةَ الْتُزِمْ "
لو أننا قلنا: صحيفة صحيفي، جريدة جريدي، وعقيدة عقيدي ...
" وفُعَلِيُّ في فُعَيْلَةٍ حُتِمْ "
وفُعَلِيّ، فُعَلِيّ في فعيلة؟
الطالب : حتم.
الشيخ : حتم، إذا جاءت كلمة على وزن فُعَيْلة وهذه إذا ننسب إليها لازم نحذف الياء فنقول في عنيزة إذا أردنا أن ننسب إليها؟ عنزيّ وإلاّ نقول عنيزي؟ ما نقول عنيزي نقول عُنَزي، بريدة؟
الطالب : بُرَدي.
الشيخ : بُرَدي، ولا نقول بُرَيْدي، تُهيمة؟ تهمي وإلاّ تهيمي؟ هاه؟
الطالب : تهمي.
الشيخ : تهمي، وعلى هذا فقِس، إذن فُعَيلة النسبة إليها؟
الطالب : فُعَلِي.
الشيخ : فُعَلِي، يقول المؤلف.
7 - شرح قول ابن مالك رحمه الله : وفعلي في فعـــــيلة التزم *** وفعلـــــي في فعـيلة حتــــم. أستمع حفظ
شرح قول ابن مالك رحمه الله : وألحقوا معل لام عريـــــــا *** من المثاليــــن بما التــــا أوليا.
الشيخ : " والْحَقُوا مُعَلَّ لامٍ عَرِيَا *** مِن المثالَيْنِ "
وش المثالين؟ فَعِيلة وفُعَيْلة، هذا المثالين.
" بما التَّا أُولِيَا "
أي: ألحقوا معلّ لام، معلّ لام يعني الذي آخره حرف علّة، عري ممّ؟
الطالب : ...
الشيخ : من التاء، لأن فعيلة فيها تاء، فُعَيْلة فيها تاء، عري يعني: خلي من التاء، أو خلا من التاء، عري يعني خلا من التاء، ألحقوه بما التا أوليا، يعني: ألحقوه بما فيه التاء، ومعلّ اللاّم، المعل اللام إذا عري من التاء فإنه يلحق بما فيه التاء فينسب إليه على فَعَلي أو؟
الطالب : فُعَلي.
الشيخ : هاه أو فُعَلِي، وش مثاله؟
الطالب : عدويّ.
الشيخ : هاه؟
الطالب : عدويّ.
الشيخ : عدويّ، أصلها عديّ بن فلان انسب إليه؟
الطالب : عدويّ.
الشيخ : عدويّ إذا أردنا أن ننسبه على لفظه لقلنا؟ عديوي، عديوي، ولكن لا نأتي بالياء ننسبه كفعيلة وفعلة، قصي نقول: قصويّ وإلاّ لا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : قصويّ، كما نقول في عنيزة عنزي، وهذا نقول أيضًا قصوي، فعدي وقصي ينسب إليها فيقال: عدويّ كفعليّ، ويقال: قصويّ كفعليّ الأول عديّ إيش مثاله هنا؟ مثال فعيلة، والثاني؟
الطالب : فُعَيْلة.
الشيخ : قصيّ على إيش؟
الطالب : فُعَيْلة.
الشيخ : فُعَيْلة، فأفادنا المؤلف رحمه الله أن ما خلا من الفاء وكان معتل اللام فحكمه حكم المقرون بالتاء، أي أنّه ينسب على فَعَليّ أو على؟ فُعَليّ واضح يا جماعة؟
الطالب : قصي.
الشيخ : قُصَيّ آخره ياء، ... نعم طيب إذن أفادنا المؤلف رحمه الله أن ما خلا من التاء وهو على هذا الوزن فَعَليّ، فعيلة أو فُعَيلة فإنه إيش؟ يلحق بها، وفهم من قوله: " معلّ لام " أنه إذا كانت لامه صحيحة فإنّه شاذّ، إذا كانت لامه صحيحة ونسب إليه على فُعَليّ فإنه يكون؟ شاذّا، نعم فمثلًا قريش؟ يقال فيها قرشيّ ... لكنّه على قاعدته شاذّ، لماذا؟ لأن اللام في قريش معلّة وإلاّ غير معلّة؟ هاه؟
الطالب : غير معلّة.
الشيخ : اللام في قريش معلّة يا إخوان؟
الطالب : غير معلّة.
الشيخ : ما هي معلّة، لامه من أصحّ ما يكون ... المهمّ أنّ قريش لامه صحيحة وإلاّ لا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : وش وزن قريش؟
الطالب : فُعَيل.
الشيخ : فعيل، اللام صحيحة، فكان مقتضى ما قاله ابن مالك:
" والْحَقُوا مُعَلَّ لامٍ "
أن نقول في النّسبة إلى قريش إيش؟ قريشي، -يرحمكم الله-، لأنّه لم يحكم بإلحاق الخالي من التاء بما فيه التاء إلاّ إذا كان؟
الطالب : معلّ اللام.
الشيخ : معلّ اللام، وبناء على ذلك إذا كان صحيح اللام فإنه يجب أن ينسب إليه من غير تغيير فنقول في النسب إلى قريش؟ قريشي، طيب ثقيف؟
الطالب : ثقفي.
الشيخ : ثقفي، ثقفي، واللام في ثقيف صحيحة وإلاّ معلّة؟
الطالب : صحيحة.
الشيخ : صحيحة، ومع ذلك العرب يقولون ثقفيّ، ومقتضى ما قعّده ابن مالك أن نقول؟
الطالب : ثقيفيّ.
الشيخ : إذن يكون قولنا في النّسبة إلى ثقيف ثقفيّ يكون؟
الطالب : شاذًّا.
الشيخ : يكون شاذًّا، وإلى قريش قرشي، كذلك يكون شاذًّا، وهذا رأي سيبويه قال: إن هذا شاذّ فيحفظ هاه؟ يحفظ ولا يقاس عليه، طيب صهيب؟
الطالب : صهيبي.
الشيخ : وش نقول فيه؟
الطالب : صهبي.
الشيخ : لا، نبي نمشي على القاعدة.
الطالب : صهيبي.
الشيخ : صهيبي ولا نقول صهبي، هاه لأنه ما فيه ما دام ما سمع نمشي على القاعدة، ولكن بعض النحويين قال إن قريش وثقيف وما أشبهها مما كان العرب ينسبون إليه على فُعَلي بكثرة كاثرة يدل على أن هذا قياسي وليس سماعيًّا، وعلى هذا فيكون مطّردًا لا شاذًّا، فيجوز لي أن أنسب إلى صهيب بصهيبيّ هاه؟ وصهبي، صُهَيْبي وصُهَبي ولا مانع، لأن العرب يقولون في قريش هاه؟ قرشي وهذا مطّرد عندهم، ولا يعرفون قريشي أبدًا، فإذن نقول: قرشي وصهبي، وثقفي وهرريّ نسبة إلى إيش؟
الطالب : هُريرة.
الشيخ : إلى هريرة، نسبة إلى هريرة نقول هرري، أما النسبة إل فرض نقول فيها؟
الطالب : ...
الشيخ : فرضيّ على لفظها، لكن عندما ننسب إلى فريضة نقول: فرضيّ، نعم كما قال ابن مالك:
" وفَعَلِيٌّ في فَعِيلَةَ الْتُزِمْ "
ثم قال :
" وتَمَّمُوا ما كانَ كالطَّوِيلَةْ *** وهكذا ما كانَ كالجَلِيلَةْ ".
الطالب : ...
الشيخ : هاه؟
الطالب : ...
الشيخ : لا لا ...
وش المثالين؟ فَعِيلة وفُعَيْلة، هذا المثالين.
" بما التَّا أُولِيَا "
أي: ألحقوا معلّ لام، معلّ لام يعني الذي آخره حرف علّة، عري ممّ؟
الطالب : ...
الشيخ : من التاء، لأن فعيلة فيها تاء، فُعَيْلة فيها تاء، عري يعني: خلي من التاء، أو خلا من التاء، عري يعني خلا من التاء، ألحقوه بما التا أوليا، يعني: ألحقوه بما فيه التاء، ومعلّ اللاّم، المعل اللام إذا عري من التاء فإنه يلحق بما فيه التاء فينسب إليه على فَعَلي أو؟
الطالب : فُعَلي.
الشيخ : هاه أو فُعَلِي، وش مثاله؟
الطالب : عدويّ.
الشيخ : هاه؟
الطالب : عدويّ.
الشيخ : عدويّ، أصلها عديّ بن فلان انسب إليه؟
الطالب : عدويّ.
الشيخ : عدويّ إذا أردنا أن ننسبه على لفظه لقلنا؟ عديوي، عديوي، ولكن لا نأتي بالياء ننسبه كفعيلة وفعلة، قصي نقول: قصويّ وإلاّ لا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : قصويّ، كما نقول في عنيزة عنزي، وهذا نقول أيضًا قصوي، فعدي وقصي ينسب إليها فيقال: عدويّ كفعليّ، ويقال: قصويّ كفعليّ الأول عديّ إيش مثاله هنا؟ مثال فعيلة، والثاني؟
الطالب : فُعَيْلة.
الشيخ : قصيّ على إيش؟
الطالب : فُعَيْلة.
الشيخ : فُعَيْلة، فأفادنا المؤلف رحمه الله أن ما خلا من الفاء وكان معتل اللام فحكمه حكم المقرون بالتاء، أي أنّه ينسب على فَعَليّ أو على؟ فُعَليّ واضح يا جماعة؟
الطالب : قصي.
الشيخ : قُصَيّ آخره ياء، ... نعم طيب إذن أفادنا المؤلف رحمه الله أن ما خلا من التاء وهو على هذا الوزن فَعَليّ، فعيلة أو فُعَيلة فإنه إيش؟ يلحق بها، وفهم من قوله: " معلّ لام " أنه إذا كانت لامه صحيحة فإنّه شاذّ، إذا كانت لامه صحيحة ونسب إليه على فُعَليّ فإنه يكون؟ شاذّا، نعم فمثلًا قريش؟ يقال فيها قرشيّ ... لكنّه على قاعدته شاذّ، لماذا؟ لأن اللام في قريش معلّة وإلاّ غير معلّة؟ هاه؟
الطالب : غير معلّة.
الشيخ : اللام في قريش معلّة يا إخوان؟
الطالب : غير معلّة.
الشيخ : ما هي معلّة، لامه من أصحّ ما يكون ... المهمّ أنّ قريش لامه صحيحة وإلاّ لا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : وش وزن قريش؟
الطالب : فُعَيل.
الشيخ : فعيل، اللام صحيحة، فكان مقتضى ما قاله ابن مالك:
" والْحَقُوا مُعَلَّ لامٍ "
أن نقول في النّسبة إلى قريش إيش؟ قريشي، -يرحمكم الله-، لأنّه لم يحكم بإلحاق الخالي من التاء بما فيه التاء إلاّ إذا كان؟
الطالب : معلّ اللام.
الشيخ : معلّ اللام، وبناء على ذلك إذا كان صحيح اللام فإنه يجب أن ينسب إليه من غير تغيير فنقول في النسب إلى قريش؟ قريشي، طيب ثقيف؟
الطالب : ثقفي.
الشيخ : ثقفي، ثقفي، واللام في ثقيف صحيحة وإلاّ معلّة؟
الطالب : صحيحة.
الشيخ : صحيحة، ومع ذلك العرب يقولون ثقفيّ، ومقتضى ما قعّده ابن مالك أن نقول؟
الطالب : ثقيفيّ.
الشيخ : إذن يكون قولنا في النّسبة إلى ثقيف ثقفيّ يكون؟
الطالب : شاذًّا.
الشيخ : يكون شاذًّا، وإلى قريش قرشي، كذلك يكون شاذًّا، وهذا رأي سيبويه قال: إن هذا شاذّ فيحفظ هاه؟ يحفظ ولا يقاس عليه، طيب صهيب؟
الطالب : صهيبي.
الشيخ : وش نقول فيه؟
الطالب : صهبي.
الشيخ : لا، نبي نمشي على القاعدة.
الطالب : صهيبي.
الشيخ : صهيبي ولا نقول صهبي، هاه لأنه ما فيه ما دام ما سمع نمشي على القاعدة، ولكن بعض النحويين قال إن قريش وثقيف وما أشبهها مما كان العرب ينسبون إليه على فُعَلي بكثرة كاثرة يدل على أن هذا قياسي وليس سماعيًّا، وعلى هذا فيكون مطّردًا لا شاذًّا، فيجوز لي أن أنسب إلى صهيب بصهيبيّ هاه؟ وصهبي، صُهَيْبي وصُهَبي ولا مانع، لأن العرب يقولون في قريش هاه؟ قرشي وهذا مطّرد عندهم، ولا يعرفون قريشي أبدًا، فإذن نقول: قرشي وصهبي، وثقفي وهرريّ نسبة إلى إيش؟
الطالب : هُريرة.
الشيخ : إلى هريرة، نسبة إلى هريرة نقول هرري، أما النسبة إل فرض نقول فيها؟
الطالب : ...
الشيخ : فرضيّ على لفظها، لكن عندما ننسب إلى فريضة نقول: فرضيّ، نعم كما قال ابن مالك:
" وفَعَلِيٌّ في فَعِيلَةَ الْتُزِمْ "
ثم قال :
" وتَمَّمُوا ما كانَ كالطَّوِيلَةْ *** وهكذا ما كانَ كالجَلِيلَةْ ".
الطالب : ...
الشيخ : هاه؟
الطالب : ...
الشيخ : لا لا ...
8 - شرح قول ابن مالك رحمه الله : وألحقوا معل لام عريـــــــا *** من المثاليــــن بما التــــا أوليا. أستمع حفظ
شرح قول ابن مالك رحمه الله : وتمموا ما كان كالطــــويله *** وهكذا ما كـــــان كالجلــــيله.
الشيخ : " وتَمَّمُوا ما كانَ كالطَّوِيلَةْ *** وهكذا ما كانَ كالجَلِيلَةْ "
طويلة على وزن فعيلة، مقتضى القاعدة هي إذا نسبت إلى طويلة فنقول؟
الطالب : طوليّ.
الشيخ : طوليّ، طوليّ فأحذف منه، لكن ابن مالك يقول: " تمّموا " يعني: بدون حذف، ينسب على لفظه فنقول في النسبة إلى طويلة؟
الطالب : طويلي.
الشيخ : هاه؟
الطالب : طويليّ.
الشيخ : طويليّ، كذا؟ إذن هذا كالإستثناء من قوله هاه؟
" وفَعَلِيٌّ في فَعِيلَةَ الْتُزِمْ "
يعني ما لم يكن كالطويلة، حويلة؟ هاه؟
الطالب : حويلي.
الشيخ : حويلة؟ يقول حويلي، عليلة؟
الطالب : عليلي.
الشيخ : هاه؟
الطالب : عليليّ.
الشيخ : عليليّ، يأتي طيب.
الطالب : قبيلة؟
الشيخ : ننظر الآن في طويلة وش السبب ... السبب: لأنها معتلّة، معتلة العين، هاه؟
الطالب : نعم.
الشيخ : طال يطول، عينها معتلّة فيها رمد تحتاج إلى؟ إلى علاج، وحيث إن عينها مرمودة أبقيناها على ما هي عليه، إذا كان مثلًا نحذفها ... فخلها تفقع عينها، فنقول في طويلة: طويلي ولا نقول؟
الطالب : طَوْلي.
الشيخ : طَوْلِي، كذا؟ إذن كلّ فعيلة معتلة العين هاه؟
الطالب : تبقى على حالها.
الشيخ : تبقى على حالها.
" وهكذا ما كانَ كالجَلِيلَةْ "
أيضًا نبقيها على أصلها فنقول في النّسبة إلى جليلة هاه؟
الطالب : جليليّ.
الشيخ : جليليّ، ونقول في النسبة إلى جميلة هاه؟
الطالب : جمليّ.
الشيخ : جمليّ أي نعم، ... طيب قليلة؟
الطالب : قليليّ.
الشيخ : قليليّ ليش خرجت؟ لأنها مضعّفة، مضعّفة جاء فيها اللام مكررة، وإلاّ لا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : فيها حرف مضعف، اللام مرتين جاءت فيها فنقول في قليليّ؟ هاه؟ قليلة نقول فيها؟
الطالب : قليليّ.
الشيخ : قليليّ، جليلة؟
الطالب : جليليّ.
الشيخ : عزيزة؟
الطالب : عزيزي.
الشيخ : عزيزة عزيزي؟
الطالب : مضعف.
الشيخ : مضعف، كذا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : شديدة؟
الطالب : شديديّ.
الشيخ : شديديّ، الخلاصة الآن كلّ ما نسبنا إلى فعيلة هاه؟ نقول فيها فعليّ إلاّ إذا كانت معتلّة العين أو مضعّفة، مضعّفة العين فإنها تبقى على لفظها، طيب ما لم يكن فيه التاء من فعيل أو فعيلة، فإن كان معتلّ اللاّم هاه؟ ألحق به
" والْحَقُوا مُعَلَّ لامٍ عَرِيَا "
وإن كان صحيح اللام لم يلحق، وما ورد عن العرب فهو شاذّ كقرشيّ وثقفيّ.
الطالب : هل ورد عن العرب؟
الشيخ : هاه؟
السائل : ما ورد عن العرب ما يثبت كلام ابن مالك؟ يعني قرشي هي التي وردت، وثقفي، وهذيل هذلي.
الشيخ : نعم.
الطالب : لكن هل ورد ...
الشيخ : ...
الطالب : الشاذ هو الذي ورد.
الشيخ : أي نعم.
الطالب : ...
الشيخ : هاه؟
طويلة على وزن فعيلة، مقتضى القاعدة هي إذا نسبت إلى طويلة فنقول؟
الطالب : طوليّ.
الشيخ : طوليّ، طوليّ فأحذف منه، لكن ابن مالك يقول: " تمّموا " يعني: بدون حذف، ينسب على لفظه فنقول في النسبة إلى طويلة؟
الطالب : طويلي.
الشيخ : هاه؟
الطالب : طويليّ.
الشيخ : طويليّ، كذا؟ إذن هذا كالإستثناء من قوله هاه؟
" وفَعَلِيٌّ في فَعِيلَةَ الْتُزِمْ "
يعني ما لم يكن كالطويلة، حويلة؟ هاه؟
الطالب : حويلي.
الشيخ : حويلة؟ يقول حويلي، عليلة؟
الطالب : عليلي.
الشيخ : هاه؟
الطالب : عليليّ.
الشيخ : عليليّ، يأتي طيب.
الطالب : قبيلة؟
الشيخ : ننظر الآن في طويلة وش السبب ... السبب: لأنها معتلّة، معتلة العين، هاه؟
الطالب : نعم.
الشيخ : طال يطول، عينها معتلّة فيها رمد تحتاج إلى؟ إلى علاج، وحيث إن عينها مرمودة أبقيناها على ما هي عليه، إذا كان مثلًا نحذفها ... فخلها تفقع عينها، فنقول في طويلة: طويلي ولا نقول؟
الطالب : طَوْلي.
الشيخ : طَوْلِي، كذا؟ إذن كلّ فعيلة معتلة العين هاه؟
الطالب : تبقى على حالها.
الشيخ : تبقى على حالها.
" وهكذا ما كانَ كالجَلِيلَةْ "
أيضًا نبقيها على أصلها فنقول في النّسبة إلى جليلة هاه؟
الطالب : جليليّ.
الشيخ : جليليّ، ونقول في النسبة إلى جميلة هاه؟
الطالب : جمليّ.
الشيخ : جمليّ أي نعم، ... طيب قليلة؟
الطالب : قليليّ.
الشيخ : قليليّ ليش خرجت؟ لأنها مضعّفة، مضعّفة جاء فيها اللام مكررة، وإلاّ لا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : فيها حرف مضعف، اللام مرتين جاءت فيها فنقول في قليليّ؟ هاه؟ قليلة نقول فيها؟
الطالب : قليليّ.
الشيخ : قليليّ، جليلة؟
الطالب : جليليّ.
الشيخ : عزيزة؟
الطالب : عزيزي.
الشيخ : عزيزة عزيزي؟
الطالب : مضعف.
الشيخ : مضعف، كذا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : شديدة؟
الطالب : شديديّ.
الشيخ : شديديّ، الخلاصة الآن كلّ ما نسبنا إلى فعيلة هاه؟ نقول فيها فعليّ إلاّ إذا كانت معتلّة العين أو مضعّفة، مضعّفة العين فإنها تبقى على لفظها، طيب ما لم يكن فيه التاء من فعيل أو فعيلة، فإن كان معتلّ اللاّم هاه؟ ألحق به
" والْحَقُوا مُعَلَّ لامٍ عَرِيَا "
وإن كان صحيح اللام لم يلحق، وما ورد عن العرب فهو شاذّ كقرشيّ وثقفيّ.
الطالب : هل ورد عن العرب؟
الشيخ : هاه؟
السائل : ما ورد عن العرب ما يثبت كلام ابن مالك؟ يعني قرشي هي التي وردت، وثقفي، وهذيل هذلي.
الشيخ : نعم.
الطالب : لكن هل ورد ...
الشيخ : ...
الطالب : الشاذ هو الذي ورد.
الشيخ : أي نعم.
الطالب : ...
الشيخ : هاه؟
9 - شرح قول ابن مالك رحمه الله : وتمموا ما كان كالطــــويله *** وهكذا ما كـــــان كالجلــــيله. أستمع حفظ
شرح قول ابن مالك رحمه الله : وهمز ذي مد ينال في النسب *** ما كان في تثنية له انتــسب.
الشيخ : " وهَمْزُ ذي مَدٍّ يَنالُ في النَّسَبْ *** ما كانَ في تَثنيَةٍ لهُ انْتَسَبْ "
عاد الآن نروح ندور كيف يأتي المقصور والممدود.
" وهَمْزُ ذي مَدٍّ يَنالُ في النَّسَبْ *** ما كانَ في تَثنيَةٍ لهُ انْتَسَبْ "
الطالب : يُنال.
الشيخ : هاه؟ كيف؟ ينال، ينال بالفتح.
الطالب : يُنال.
الشيخ : أقول لك يَنال.
" وهَمْزُ ذي مَدٍّ يَنالُ في النَّسَبْ *** ما كانَ في تَثنيَةٍ لهُ انْتَسَبْ "
يعني: أن الممدود يعامل إذا نسب إليه معاملته إذا ثُنِّي، وابن مالك يقول في المثنّى في المدود
" وما كصحراءَ بواوٍ ثَنِّيَا *** ونحوُ عِلْبَاءٍ كِسَاءٍ وَحَيَا
بواوٍ اوْ هَمْزٍ وغيرَ ما ذُكِرْ *** صَحِّحْ وما شَذَّ على نَقْلٍ قُصِرْ "
إذن معناه لازم نرجع إلى تثنية؟
الطالب : الممدود.
الشيخ : تثنية الممدود " وما كصحراء " صحراء هذه الألف فيها ممدودة للتأنيث، علامة التأنيث، علامة التأنيث يقول ابن مالك " بواوٍ ثَنِّيَا " فنقول صحراوان، النّسبة مثل التّثنية، نقول بالنّسبة إلى صحراء صحراويّ وإلاّ صحرائيّ، صحراويّ، لأن صحراء إذا ثنّيت وجب قلب همزتها واوًا، فإذا نسب إليها يجب أن تقلب همزتها واوًا، فنقول في صحراء هاه؟ صحراويّ كذا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : طيب، " ونحوُ عِلْبَاءٍ كِسَاءٍ وَحَيَا
بواوٍ اوْ هَمْزٍ "
علباء الهمزة فيها للإلحاق، كساء الهمزة فيها؟ أصلية، الهمزة فيها أصليّة، فإذن إذا كانت الهمزة للإلحاق كعلباء، أو كانت الهمزة أصلية ككساء ورداء وما أشبهها، فإنه يجوز فيها الوجهان: إبقاؤها على أصلها وقلبها؟
الطالب : واوًا.
الشيخ : واوًا، فنقول في النّسبة إلى علباء؟ واحد يأكل العلباء، تعرفون العلباء؟
الطالب : ...
الشيخ : العلباء الأعصاب التي في الرّقبة، واحد عنده ما شاء الله معدة قويّة تقول له كل اللحم الهبر، لا يقول العلباء الأعصاب الصّعبة، فنقول له بالنّسبة إلى العلباء نقول هذا؟
الطالب : علباويّ.
الشيخ : علباويّ أو؟
الطالب : علبائيّ.
الشيخ : أو علبائيّ، يجوز الوجهان، طيب كساء؟ الهمزة أصليّة، يجوز أن نقول في النّسبة إلى كساء؟
الطالب : كسائيّ.
الشيخ : كسائيّ وكساويّ أو لا؟ لأن المؤلف يقول: " بواوٍ اوْ هَمْزٍ "، طيب ورداء؟
الطالب : ردائيّ.
الشيخ : ردائيّ أو رداويّ، بناء؟
الطالب : بنائيّ.
الشيخ : بنائيّ أو بناويّ، وعلى هذا فقِس.
الطالب : حمراء؟
الشيخ : هاه؟
الطالب : بالنسبة إلى حمراء نقول حمراويّ؟
الشيخ : وش قلنا؟
الطالب : ...
الشيخ : ...
الطالب : حمراويّ.
الشيخ : حمراويّ، " وما كصحراءَ بواوٍ ثَنِّيَا "
صفراء؟ صفراويّ، سوداء؟ سوداويّ، أما سودانيّ فهي نسبة إلى سودان، ما هي نسبة إلى سوداء، طيب وغير ما ذكر صحّ، فمثلًا قَرّاء وضّاء، كثير القراءة، وكثير الوضوء، الهمزة هذه أصليّة لأنه منين؟
الطالب : قرأ.
الشيخ : من قرأ ومن توضّأ فالهمزة أصلية، فنقول في النّسبة إلى قَرّاء هاه؟ قرّائيّ، وبالنّسبة إلى وضّاء؟ هاه؟ وضّائيّ، إذن الأبيات هذه واضح معناها؟
الطالب : نعم.
الشيخ : فصارت النسبة إلى ما فيه الهمز يكون على ثلاثة أوجه: إما أن تقلب الهمزة واوًا، أو تبقى على ما هي عليه، أو يخيّر الإنسان فيها بين هذا وهذا، متى تقلب واوًا؟
الطالب : ...
الشيخ : إذا كانت للتأنيث، ومتى تبقى على أصلها؟
الطالب : إذا كانت أصلية.
الشيخ : إذا كانت أصليّة، ومتى يُخيّر؟ إذا كانت منقلبة عن أصل أو كانت؟
الطالب : للإلحاق.
الشيخ : للإلحاق، فإنه يجوز فيها الوجهان فتقول في علباء.
عاد الآن نروح ندور كيف يأتي المقصور والممدود.
" وهَمْزُ ذي مَدٍّ يَنالُ في النَّسَبْ *** ما كانَ في تَثنيَةٍ لهُ انْتَسَبْ "
الطالب : يُنال.
الشيخ : هاه؟ كيف؟ ينال، ينال بالفتح.
الطالب : يُنال.
الشيخ : أقول لك يَنال.
" وهَمْزُ ذي مَدٍّ يَنالُ في النَّسَبْ *** ما كانَ في تَثنيَةٍ لهُ انْتَسَبْ "
يعني: أن الممدود يعامل إذا نسب إليه معاملته إذا ثُنِّي، وابن مالك يقول في المثنّى في المدود
" وما كصحراءَ بواوٍ ثَنِّيَا *** ونحوُ عِلْبَاءٍ كِسَاءٍ وَحَيَا
بواوٍ اوْ هَمْزٍ وغيرَ ما ذُكِرْ *** صَحِّحْ وما شَذَّ على نَقْلٍ قُصِرْ "
إذن معناه لازم نرجع إلى تثنية؟
الطالب : الممدود.
الشيخ : تثنية الممدود " وما كصحراء " صحراء هذه الألف فيها ممدودة للتأنيث، علامة التأنيث، علامة التأنيث يقول ابن مالك " بواوٍ ثَنِّيَا " فنقول صحراوان، النّسبة مثل التّثنية، نقول بالنّسبة إلى صحراء صحراويّ وإلاّ صحرائيّ، صحراويّ، لأن صحراء إذا ثنّيت وجب قلب همزتها واوًا، فإذا نسب إليها يجب أن تقلب همزتها واوًا، فنقول في صحراء هاه؟ صحراويّ كذا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : طيب، " ونحوُ عِلْبَاءٍ كِسَاءٍ وَحَيَا
بواوٍ اوْ هَمْزٍ "
علباء الهمزة فيها للإلحاق، كساء الهمزة فيها؟ أصلية، الهمزة فيها أصليّة، فإذن إذا كانت الهمزة للإلحاق كعلباء، أو كانت الهمزة أصلية ككساء ورداء وما أشبهها، فإنه يجوز فيها الوجهان: إبقاؤها على أصلها وقلبها؟
الطالب : واوًا.
الشيخ : واوًا، فنقول في النّسبة إلى علباء؟ واحد يأكل العلباء، تعرفون العلباء؟
الطالب : ...
الشيخ : العلباء الأعصاب التي في الرّقبة، واحد عنده ما شاء الله معدة قويّة تقول له كل اللحم الهبر، لا يقول العلباء الأعصاب الصّعبة، فنقول له بالنّسبة إلى العلباء نقول هذا؟
الطالب : علباويّ.
الشيخ : علباويّ أو؟
الطالب : علبائيّ.
الشيخ : أو علبائيّ، يجوز الوجهان، طيب كساء؟ الهمزة أصليّة، يجوز أن نقول في النّسبة إلى كساء؟
الطالب : كسائيّ.
الشيخ : كسائيّ وكساويّ أو لا؟ لأن المؤلف يقول: " بواوٍ اوْ هَمْزٍ "، طيب ورداء؟
الطالب : ردائيّ.
الشيخ : ردائيّ أو رداويّ، بناء؟
الطالب : بنائيّ.
الشيخ : بنائيّ أو بناويّ، وعلى هذا فقِس.
الطالب : حمراء؟
الشيخ : هاه؟
الطالب : بالنسبة إلى حمراء نقول حمراويّ؟
الشيخ : وش قلنا؟
الطالب : ...
الشيخ : ...
الطالب : حمراويّ.
الشيخ : حمراويّ، " وما كصحراءَ بواوٍ ثَنِّيَا "
صفراء؟ صفراويّ، سوداء؟ سوداويّ، أما سودانيّ فهي نسبة إلى سودان، ما هي نسبة إلى سوداء، طيب وغير ما ذكر صحّ، فمثلًا قَرّاء وضّاء، كثير القراءة، وكثير الوضوء، الهمزة هذه أصليّة لأنه منين؟
الطالب : قرأ.
الشيخ : من قرأ ومن توضّأ فالهمزة أصلية، فنقول في النّسبة إلى قَرّاء هاه؟ قرّائيّ، وبالنّسبة إلى وضّاء؟ هاه؟ وضّائيّ، إذن الأبيات هذه واضح معناها؟
الطالب : نعم.
الشيخ : فصارت النسبة إلى ما فيه الهمز يكون على ثلاثة أوجه: إما أن تقلب الهمزة واوًا، أو تبقى على ما هي عليه، أو يخيّر الإنسان فيها بين هذا وهذا، متى تقلب واوًا؟
الطالب : ...
الشيخ : إذا كانت للتأنيث، ومتى تبقى على أصلها؟
الطالب : إذا كانت أصلية.
الشيخ : إذا كانت أصليّة، ومتى يُخيّر؟ إذا كانت منقلبة عن أصل أو كانت؟
الطالب : للإلحاق.
الشيخ : للإلحاق، فإنه يجوز فيها الوجهان فتقول في علباء.
اضيفت في - 2006-04-10