تفسير قوله تعالى : (( وإن كنتم في ريبٍ مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورةٍ من مثله وادعوا شهداءكم من دون الله إن كنتم صادقين ))
لا تدعني إلا بيا عبدها فإنه أشرف أسمائي
أي لا تقل فلان وفلان قل يا عبد فلان، لأن هذا هو عنده أشرف أسمائه حيث انتمى إليه ـ نعوذ بالله من الخذلان، إذا اشرف أوصاف الرسول عليه الصلاة والسلام وصفان العبودية والرسالة، ((على عبدنا فأتوا بسورة من مثله )) ائتوا أمر يقصد به التحدي، يعني إذا كنتم في شك من هذا القرآن فإننا نتحداكم أن تأتوا بسورة واحدة من مثله، يحتمل من مثل محمد عليه الصلاة والسلام أي من بشر ويحتمل من مثله أي مثل الذي أنزلنا على عبدنا أي من جنسه، وكلاهما صحيح، إذ لا يمكن لأي بشر أن يأتي بشيء من مثل ما جاء به الرسول عليه الصلاة والسلام أبدا بل قد قال الله تعالى: (( قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا)).
(( فأتوا بسورة من مثله وادعوا شهداءكم من دون الله )) ((وادعوا شهداءكم)) الذين تشهدون لهم بالألوهية وتعبدونهم كما تعبدون الله ادعوهم ليساعدونكم، وهذا غاية ما يكون من التحدي أن يتحدى العابد والمعبود، تحدى العابدين والمعبودين أن يأتوا بسورة من مثله ((وادعوا شهداءكم من دون الله)) أي مما سوى الله ((إن كنتم صادقين)) والجواب على هذا: أنه لا يمكن مهما أتوا من المعاونين والمساعدين فلن يأتوا بسورة من مثله.
1 - تفسير قوله تعالى : (( وإن كنتم في ريبٍ مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورةٍ من مثله وادعوا شهداءكم من دون الله إن كنتم صادقين )) أستمع حفظ
تفسير قوله تعالى : (( فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة أعدت للكافرين ))
((التي وقودها الناس والحجارة )) التي اسم موصول صفة للنار، وقود مبتدأ والناس خبر مبتدأ ((وقودها)) الوقود ما يوقد به الشجر كالحطب مثلا في نار الدنيا في الآخرة وقود النار هم الناس والحجارة، فالنار تحرقهم و تلتهب بهم ـ نسال الله العافية ـ (( الحجارة )) قال بعض العلماء: إن المراد بها الحجارة المعبودة يعني: أصنام لأنهم يعبدون الأصنام فأصنامهم هذه تكون معهم في النار كما قال تعالى: (( إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم أنتم لها واردون)) وقيل: إن الحجارة حجارة نارية ـ والعياذ بالله ـ يزداد بها حر النار ولا تبرد ، نسال الله العافية ـ ولكن لا مانع من أن يكون المراد هذا وهذا الحجارة المعبودة والحجارة الموقودة التي خلقها الله عزوجل لتوقد بها النار، ((أعدت للكافرين)) أعدت الضمير المستتر يعود على النار والمعد لها هو الله عز وجل ومعنى الإعداد التهيئة للشيء وقوله: ((للكافرين)) أي لكل كافر سواء كفر بالرسالة أو بالألوهية أو بغير ذلك .
2 - تفسير قوله تعالى : (( فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة أعدت للكافرين )) أستمع حفظ
فوائد الآية (( وإن كنتم في ريبٍ مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورةٍ من مثله وادعوا شهداءكم من دون الله إن كنتم صادقين ))
الطالب : ((إن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا )) يعني أن عبدنا ليس ممن يشك فيه.
الشيخ : نعم، مما نزلنا على عبدنا ((فأتوا بسورة من مثله )) هذا وجه الدلالة، لأن الأمر هنا للتحدي، فالله عزوجل يتحدى هؤلاء أن يأتوا بمعارض على ما جاء به الرسول عليه الصلاة والسلام.
ومنها: فضيلة النبي صلى الله عليه وسلم لوصفه بالعبودية، والعبودية لله عز وجل هي غاية الحرية، لأن من لم يعبد الله فلابد أن يعبد غيره، فإذا لم يعبد الله عز وجل الذي هو المستحق للعبادة عبد الشيطان والهوى، كما قال ابن القيم رحمه الله في النونية :
هربوا من الرق الذي خلقوا له وبلوا برق النفس والشيطان.
ومن فوائد هذه الآية: أن القرآن كلام الله لقوله: ((مما نزلنا)) ووجه كونه كلام الله: أن القرآن كلام والكلام ليس أجساما تخلق وتكون بائنة عن الله عز وجل فهو وصف المتكلم، وبهذا نعرف أن من ادعى أن القرآن مخلوق وقال إن الله قال: ((إنا جعلناه قرآنا عربيا )) وقال: (( أنزلنا إليك الذكر)) وما أشبه ذلك فقوله مردود عليه، ولا حجة له في مثل قوله تعالى: (( وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد)) وقوله: (( وأنزل لكم من الأنعام ثمانية أزواج )) وقوله: (( جعل الظلمات والنور )) كل هذا لا حجة فيه لوجود الفرق بين الأعيان القائمة بنفسها التي يضيفها الله لنفسه وبين الأوصاف التي ليست قائمة بنفسها .
ومن فوائد الآية: علو الله عز وجل، لأنه إذا تقرر أن القرآن كلامه وأنه منزل من عنده ،لزم من ذلك علو المتكلم به، وعلو الله عز وجل أمر فطري عقلي، وسبق أن ذكرنا له خمسة أنواع من الأدلة وهي:الكتاب، والسنة، والإجماع، والعقل، والفطرة.
3 - فوائد الآية (( وإن كنتم في ريبٍ مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورةٍ من مثله وادعوا شهداءكم من دون الله إن كنتم صادقين )) أستمع حفظ
ذكر أقسام العبودية إلى عبودية عامة وعبودية خاصة.
تتمة فوائد الآية (( وإن كنتم في ريبٍ مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورةٍ من مثله وادعوا شهداءكم من دون الله إن كنتم صادقين ))
5 - تتمة فوائد الآية (( وإن كنتم في ريبٍ مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورةٍ من مثله وادعوا شهداءكم من دون الله إن كنتم صادقين )) أستمع حفظ
فوائد الآية (( فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة أعدت للكافرين )) والكلام على الصرفة.
6 - فوائد الآية (( فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة أعدت للكافرين )) والكلام على الصرفة. أستمع حفظ
بيان أن النار مخلوقة الآن، وهل هي باقية أم تفنى، والدليل على ذلك.
ثم هل النار باقية أو تفنى؟ ذكر بعض العلماء إجماع السلف على أنها تبقى ولا تفنى، وذكر بعضهم خلافا عن بعض السلف أنها تفنى، والصواب أنها تبقى أبد الآبدين، والدليل على هذا من كتاب الله عز وجل في ثلاث آيات من القرآن في سورة النساء و سورة الأحزاب و سورة الجن، أما الآية التي في سورة النساء فهي قوله زكي؟ هات الآية من أولها
الطالب : (( إن الذين كفروا وظلموا لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهدي لهم طريقا إلا طريق جهنم خالدين فيها أبدا وكان ذلك على الله يسيرا))
الشيخ : أحسنت بارك الله فيك. والتي في سورة الأحزاب المؤخر شاركونا بارك الله فيكم (( إن الله لعن الكافرين وأعد لهم سعيرا خالدين فيها أبدا لا يجدون وليا ولا نصيرا )) والتي في سورة الجن؟ هات الآية من أولها
الطالب : (( ومن يعص الله ورسوله فإن له نار جهنم خالدين فيها أبدا ))
الشيخ : (( ومن يعص الله ورسوله فإن له نار جهنم خالدين فيها أبدا )) وليس بعد كلام الله كلام، حتى إني أذكر تعليقا لشيخنا عبد الرحمن بن سعدي رحمه الله على كتاب شفاء العليل لابن القيم ذكر أن هذا من باب لكل جواد كبوة ولكل صارم نبوة، كيف أن المؤلف رحمه الله يستدل بهذه الأدلة على القول بفناء النار مع أن الأمر فيها واضح؟ وهو صحيح غريب على ابن القيم رحمه الله ! أنه يسوق الأدلة بهذه القوة للقول بأن النار تفنى، وعلى كل حال كما قال شيخنا في هذه المسألة لكل جواد كبوة ولكل صارم نبوة ،وهذه من كبوات ابن القيم رحمه الله والصواب الذي لا شك فيه وهو عندي مقطوع به أن النار باقية أبد الآبدين، لأنه إذا كان المخلد فيها يخلد تخليدا أبديا لزم أن تكون هي مؤبدة، لأن ساكن الدار إذا كان سكونه أبديا فلا بد أن تكون النار أيضا أبدية، وأما قوله تعالى: (( خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض إلا ما شاء ربك )) فهي كقوله في أصحاب الجنة (( خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض إلا ما شاء ربك)) لكن لما كان أهل الجنة نعيمهم وثوابهم فضلا ومنة بين أن هذا الفضل غير منقطع فقال: (( عطاء غير مجذوذ )) ولما كان عذاب أهل النار من باب العدل والسلطة المطلقة للرب عزوجل قال في آخر الآية:(( إن ربك فعال لما يريد)) وليس المعنى إن ربك فعال لما يريد أنهم سوف يخرجهم من النار، أو سوف يفني النار لا المعنى أنهم إنما بقوا فيها مادامت السماوات والأرض إلا ما شاء الله بمقتضى فعل الله عز وجل الذي له السلطة الكاملة .
ومن فوائد هذه الآية الكريمة: أن النار دار للكافرين لقوله: ((أعدت للكافرين)) وأما من دخلها من العصاة فإنهم لا يبقون فيها فهم فيها كالزوار وكالضيوف لابد أن يخرجوا منها، فلا تسمى النار دارا لهم بل هي دار للكافر فقط، أما المؤمن العاصي إذا لم يعف الله عنه فإنه يعذب فيها ما شاء الله ثم يخرج منها إما بشفاعة أو بمنة من الله وفضل، وأما أهل النار الذين هم أهلها فقد أعدت لهم فلا يخرجون منها ـ أجارني الله وإياكم منها ـ آمين، ولما ذكر سبحانه وتعالى هذا الوعيد لأهل النار قال: (( وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات)) لكن قبل أن نتجاوز الآية التي نحن في صدر تفسيرها .
ذكر أوجه الإعجاز في القرآن.
فالجواب على الأول بماذا كان معجزا؟ أنه كان معجز بجميع وجوه إعجازه من حيث الأسلوب والبلاغة والفصاحة وعدم الملل في قراءته، الإنسان يقرأ القرآن صباحا ومساء وربما يختتم في اليومين والثلاثة ولا يمله إطلاقا لكن لو كرر متنا من المتون كما يكرر القرآن مل، ثانيا: أنه معجز بحيث إن الإنسان كلما قرأه بتدبر ظهر له بالقراءة الثانية ما لم يظهر له بالقراءة الأولى وهذا لمن تدبر حقيقة .
تلاوة الطالب لآيات من سورة البقرة.
تفسير قوله تعالى : (( وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات أن لهم جناتٍ تجري من تحتها الأنهار )) ومناسبة هذه الآية بما قبلها.
10 - تفسير قوله تعالى : (( وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات أن لهم جناتٍ تجري من تحتها الأنهار )) ومناسبة هذه الآية بما قبلها. أستمع حفظ
تفسير قوله تعالى : (( كلما رزقوا منها من ثمرةٍ رزقاً قالوا هـذا الذي رزقنا من قبل وأتوا به متشابهاً ))
11 - تفسير قوله تعالى : (( كلما رزقوا منها من ثمرةٍ رزقاً قالوا هـذا الذي رزقنا من قبل وأتوا به متشابهاً )) أستمع حفظ
تفسير قوله تعالى: (( ولهم فيها أزواجٌ مطهرةٌ وهم فيها خالدون )) وذكر مسألة: إذا ماتت المرأة ولم تتزوج في الدنيا هل تتزوج في الجنة ؟
12 - تفسير قوله تعالى: (( ولهم فيها أزواجٌ مطهرةٌ وهم فيها خالدون )) وذكر مسألة: إذا ماتت المرأة ولم تتزوج في الدنيا هل تتزوج في الجنة ؟ أستمع حفظ
فوائد الآية (( وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات أن لهم جناتٍ تجري من تحتها الأنهار ))
ومن فوائد هذه الآية الكريمة: أن الجنات لا تكون إلا لمن جمع هذين الوصفين: الإيمان والعمل الصالح .
فإن قال قائل في القرآن الكريم ما يدل على أن الأوصاف أربعة الإيمان والعمل الصالح والتواصي بالحق والتواصي بالصبر؟
قلنا: إن التواصي بالحق والتواصي بالصبر من العمل الصالح لكن أحيانا يذكر بعض أفراد العام لعلة من العلل وسبب من الأسباب.
ومن فوائد هذه الآية الكريمة: أن من عمل عملا سيئا فانه لا يبشر بهذا بالجنات لقوله: ((وعملوا لصالحات)) لكن من عمل عملا سيئا فان كان مجتهدا فأخطأ فله أجر ويسلم من الإثم، وإن كان غير مجتهد ولا بادر جهده فإنه يكون آثما، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا حكم الحاكم فاجتهد فأصاب فله أجران وإن أخطأ فله أجر ).
ومن فوائد الآية الكريمة: أن جزاء المؤمنين الذين عملوا الصالحات أكبر بكثير مما عملوا وأعظم ،لأنهم مهما آمنوا وعملوا فالعمر محدود ينتهي لكن الجزاء أيش؟ الجزاء لا ينتهي أبدا ،هم مخلدون فيه أبد الآباد، كذلك أيضا الأعمال التي يقدمونها هي قد يشوبها كسل، قد يشوبها تعب، قد يشوبها أشياء تنقصها، لكن إذا من الله عليهم فدخلوا الجنة فالنعيم كامل .
ومن فوائد الآية الكريمة: أن الجنات أنواع لقوله: ((جنات)) وقد يقال: إن هذا لا دلالة فيه، لأن جنات جمع مقابلة لجمع وهو قوله: ((لهم جنات)) لكن السنة بل القرآن جاء بأن الجنات أنواع، قال الله تعالى: (( ولمن خاف مقام ربه جنتان )) ثم قال: (( ومن دونهما جنتان )) فهي أنواع، وقال النبي عليه الصلاة والسلام: ( جنتان من ذهب آنيتهما وما فيهما وجنتان من فضة آنيتهما وما فيهما ).
ومن فوائد هذه الآية الكريمة: تمام قدرة الله عزوجل بخلق هذه الأنهار من غير سبب معلوم في الدنيا، لأن الماء عندنا في الدنيا معروف أسبابه الأنهار المائية معروف أسبابها، كذلك اللبن معروف من أين ينتج، العسل معروف والرابع؟ الخمر معروف، لكن في الجنة لا، ينشئه الله عزوجل أنهار تجري، وقد جاء في الأثر أنها (تجري من غير أخدود) يعني لم يحفر لها حفر ولا يقام لها ...... تمنعه بل النهر يجري ويتصرف به الإنسان بما شاء، يوجهه حيث شاء ـ سبحان الله ـ قال ابن القيم رحمه الله:
أنهارها في غير أخدود جرت سبحان ممسكها عن الفيضان .
13 - فوائد الآية (( وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات أن لهم جناتٍ تجري من تحتها الأنهار )) أستمع حفظ
فوائد الآية (( كلما رزقوا منها من ثمرةٍ رزقاً قالوا هـذا الذي رزقنا من قبل وأتوا به متشابهاً ولهم فيها أزواجٌ مطهرةٌ وهم فيها خالدون ))
ومن فوائد الآية الكريمة: إثبات الزواج في الآخرة، وأنه من كمال النعيم، وعلى هذا فيثبت الجماع أو لا؟ يثبت ولكن إذا ثبت الجماع هل يحصل الأذى الذي يحصل بجماع نساء الدنيا ؟ الجواب: لا، ولهذا ليس في الجنة مني ولا منية، والمني الذي خلقه الله عزوجل إنما خلقه لبقاء النسل، لأن هذا المني مشتمل على المادة التي يتكون منها الجنين فيخرج بإذن الله تعالى ولدا، لكن في الآخرة في الجنة لا، لا يحتاجون إلى ذلك، لأنه لا حاجة لبقاء النسل إذ أن الموجودين سوف يبقون أبد الآبدين لا يفنى منهم أحد، ثم هم ليسوا بحاجة إلى أحد يعينهم ويخدمهم، الولدان تطوف عليهم بأكواب وأباريق وكأس من معين، ثم هم لا يحتاجون أيضا إلى أحد يصعد الشجرة ليجني ثمارها بل كما قال الله تعالى فيها (( وجنا الجنتين دان )) حتى ذكر العلماء: أن الرجل ينظر إلى الثمرة في الشجرة فيحس أنه يحبها مثلا فيدنوا منه الغصن حتى يأخذها ـ الله اكبر ـ ولا تستغرب هذا يعني نحن في الدنيا نشاهد مثل هذا الشيء بمعنى نشاهد أن الشيء يدنوا من الشيء بغير سبب أو بغير صلات محسوسة لكن في الآخرة أبلغ وأبلغ .
14 - فوائد الآية (( كلما رزقوا منها من ثمرةٍ رزقاً قالوا هـذا الذي رزقنا من قبل وأتوا به متشابهاً ولهم فيها أزواجٌ مطهرةٌ وهم فيها خالدون )) أستمع حفظ