تفسير سورة البقرة-07b
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
تفسير القرآن الكريم
تتمة فوائد الأية (( واتقوا يوماً لا تجزي نفسٌ عن نفسٍ شيئاً ولا يقبل منها شفاعةٌ ولا يؤخذ منها عدل ولا هم ينصرون )) والكلام على الشفاعة وأنواعها وهل تنال الشفاعة صاحب الكبيرة وأقوال الناس في ذلك.
أهل البدع فقالوا: إنه علي إطلاقه، وأن المجرم لا تنفع فيه الشفاعة، وهؤلاء هم المعتزلة والثاني الخوارج، والصواب: أن الذي لا تنفع فيه الشفاعة هو الكافر، الكافر لا تنفع فيه الشفاعة، أما غير الكافر فقد دلت النصوص على أن الشفاعة قد تقبل، وعلى هذا فيكون العموم في قوله: ((ولا يقبل منها شفاعة)) مخصوصا بماذا؟ بما دلت عليه النصوص الأخرى من كون العصاة يشفع له، وأحاديث الشفاعة في هذا متواترة، كما تلي عليكم كثيرا
مما تواتر حديث من كذب ومن بنا لله بيتا واحتسب
ورؤية شفاعة والحوض ومسح الخفين وهذه بعض
الشاهد قوله: ((شفاعة)) .
ومن فوائد هذه الآية : إثبات الشفاعة، وأن منها ما يقبل ومنها ما لا يقبل.
فإن قال قائل: إثباتكم الشفاعة قد ينافي قول الله تبارك وتعالى: ((لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة)) فنفى الشفاعة وهي نكرة في سياق النفي تعم ؟
قلنا: الحمد لله ليس هذا أول نص يدخله التخصيص، أي لا شفاعة بدون إذن الله، ويقيد ذلك النصوص الكثيرة الدالة على أن الشفاعة ثابتة بإذن الله .
ومن فوائد هذه الآية الكريمة: أنه يوم القيامة ما في فداء لا يمكن أن يقدم الإنسان فداء يعدل به لقوله: ((ولا عدل)) .
ومن فوائدها : أنه لا أحد ينصر يوم القيامة إذا كان من العصاة، ولهذا قال الله تعالي :(( ما لكم لا تناصرون بل هم اليوم مستسلمون )) فلا أحد ينصر أحدا يوم القيامة لا الآلهة ولا الأسياد ولا الأشراف ولا غيرهم .
مما تواتر حديث من كذب ومن بنا لله بيتا واحتسب
ورؤية شفاعة والحوض ومسح الخفين وهذه بعض
الشاهد قوله: ((شفاعة)) .
ومن فوائد هذه الآية : إثبات الشفاعة، وأن منها ما يقبل ومنها ما لا يقبل.
فإن قال قائل: إثباتكم الشفاعة قد ينافي قول الله تبارك وتعالى: ((لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة)) فنفى الشفاعة وهي نكرة في سياق النفي تعم ؟
قلنا: الحمد لله ليس هذا أول نص يدخله التخصيص، أي لا شفاعة بدون إذن الله، ويقيد ذلك النصوص الكثيرة الدالة على أن الشفاعة ثابتة بإذن الله .
ومن فوائد هذه الآية الكريمة: أنه يوم القيامة ما في فداء لا يمكن أن يقدم الإنسان فداء يعدل به لقوله: ((ولا عدل)) .
ومن فوائدها : أنه لا أحد ينصر يوم القيامة إذا كان من العصاة، ولهذا قال الله تعالي :(( ما لكم لا تناصرون بل هم اليوم مستسلمون )) فلا أحد ينصر أحدا يوم القيامة لا الآلهة ولا الأسياد ولا الأشراف ولا غيرهم .
1 - تتمة فوائد الأية (( واتقوا يوماً لا تجزي نفسٌ عن نفسٍ شيئاً ولا يقبل منها شفاعةٌ ولا يؤخذ منها عدل ولا هم ينصرون )) والكلام على الشفاعة وأنواعها وهل تنال الشفاعة صاحب الكبيرة وأقوال الناس في ذلك. أستمع حفظ
تفسير قوله تعالى : (( وإذ نجيناكم من آل فرعون يسومونكم سوء العذاب يذبحون أبناءكم ويستحيون نساءكم ....)) وذكر قصة موسى مع آل فرعون
ثم قال تعالي: (( وإذ نجيناكم من آل فرعون )) يعني اذكروا إذ نجينكم من آل فرعون . والخطاب لمن ؟ لبني إسرائيل بدليل قوله: ((من آل فرعون)) ((و نجيناكم)) أي خلصنكم منهم وأنقذناكم من عدوانهم وسيطرتهم.
وقوله: (( من آل فرعون)) يعني أتباعه حاشيته وزبانيته، الذين يأتمرون بأمره فيقتلون أبناء بني إسرائيل ويستحيون نساءهم .
وهل المراد كل أتباعه؟ أو أتباعه الذين يعاملونه معاملة القريب؟
الظاهر والله أعلم أنهم كل أتباعه، وأن رجال فرعون يفعلون ذلك، وكذلك آل فرعون أتباعه يعتدون على بني إسرائيل في مصر .
ثم قال: ((يسومونكم سوء العذاب)) أي يصيبونكم به، وسوء العذاب من باب إضافة الموصوف إلى صفته أي العذاب السييء أو الأسوأ، ثم بين هذا المجمل بقوله: ((يذبحون أبناءكم ويستحيون نساءكم)) وفي آية أخرى: (( يسومونكم سوء العذاب ويذبحون أبناءكم )) وفي آية ثالثة: (( يسومونكم سوء العذاب يقتلون أبناءكم )) فتكون العقوبات بل فيكون العدوان من آل فرعون على بني إسرائيل على ثلاثة أوجه:
الوجه الأول: القتل بأي سبب برمي حجر، بخنق ،بكسر ظهر وما أشبه ذلك.
الثاني: التذبيح أن يأتوا بالإنسان من بني إسرائيل ويذبحونه بالسكين كما تذبح الشاة.
الثالث: أن يجمعوا بين سوء العذاب والذبح، يعني مثل أن يضربوهم، يعصروا بطونهم، يجرحوا شفاههم وما أشبه ذلك، ثم بعد ذلك الذبح، فيجمعون لهم بين أمرين، ولا تستغرب هذا وقع في هذه الأمة وأعني أمة الدعوة ما هو أعظم من ذلك وشر من ذلك، لكن المهم أن التعذيب والإجرام الذي يحصل من آل فرعون على بني إسرائيل هو هذه الأمور الثلاثة: ذبح ،وقتل وجمع بين الذبح وسوء العذاب.
وقوله: (( أبناءكم ويستحيون نسائكم )) لماذا سلطوا على الأبناء وأبقوا النساء ((يستحيون نسائكم)) يعني يستبقونهن وإلا حياتهن موجودة من قبل، لكن يستحيونهن أي يبقوهن على قيد الحياة، وأما الأبناء فيقتلون لماذا؟ قال بعض الإسرائيليين إنه قد قيل لآل فرعون إنه قد يولد من بني إسرائيل ولد يكون زوال ملككم على يده، فجعلوا يقتلون الأبناء خوفا من أن يظهر ذلك الولد فقال الله عزوجل بقوله القدري إن هذا الولد سيتربى في حضن فرعون، لأنه لما ولدته أمه أوحى الله إليها أن أرضعيه، فأرضعته اللبأ الذي لابد لكل مولود من رضاعته، وقال لها فإذا خفت عليه فألقه في اليم، ابنها ،أوحي.. لما خافت عليه امتثلت أمرالله ، جعلته في تابوت وألقته في اليم أي في البحر، وهذا من كمال إيمانها، ولكن الله قال: (( ولا تخافي ولا تحزني إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين)) فوقع في أيدي آل فرعون ((التقطه آل فرعون ليكون لهم عدوا وحزنا)) واللام هنا للعاقبة وليست للتعليل، لأن آل فرعون ما التقطوه لهذا الغرض إنما التقطوه فصار عدوا وحزنا، ثم ذكر الله عزوجل القصة ولينا بصدد سرد سياقها لأنها معروفة وليست معنا في هذه الليلة، المهم أن هذا ما قاله بعض العلماء بأخبار منقولة عن بني إسرائيل، لماذا؟ ما الذي قالوا ؟ لأيش يذبحون أبنائهم ويستحيون نساءهم
فقالوا نقتل الأبناء لأجل أن لا يخرج هذا الابن، ولكن هناك قول آخر قد يكون أشد وقعا وهو أنهم يذبحون الأبناء ويستحيون النساء من أجل أن يكون لهم تمام السيطرة، فتضعف الأمة وتضطر النساء إلى آل فرعون، وهذا غاية ما يكون من الإذلال، أن يستبيح أعراض حرمك من كان عدوا لك، وهذا غاية الإذلال، ولو صح ما قيل عن بني إسرائيل لقلنا يمكن أن يكون المراد هذا وهذا ، لكان يمكن أن يراد هذا وهذا .
وقوله: (( من آل فرعون)) يعني أتباعه حاشيته وزبانيته، الذين يأتمرون بأمره فيقتلون أبناء بني إسرائيل ويستحيون نساءهم .
وهل المراد كل أتباعه؟ أو أتباعه الذين يعاملونه معاملة القريب؟
الظاهر والله أعلم أنهم كل أتباعه، وأن رجال فرعون يفعلون ذلك، وكذلك آل فرعون أتباعه يعتدون على بني إسرائيل في مصر .
ثم قال: ((يسومونكم سوء العذاب)) أي يصيبونكم به، وسوء العذاب من باب إضافة الموصوف إلى صفته أي العذاب السييء أو الأسوأ، ثم بين هذا المجمل بقوله: ((يذبحون أبناءكم ويستحيون نساءكم)) وفي آية أخرى: (( يسومونكم سوء العذاب ويذبحون أبناءكم )) وفي آية ثالثة: (( يسومونكم سوء العذاب يقتلون أبناءكم )) فتكون العقوبات بل فيكون العدوان من آل فرعون على بني إسرائيل على ثلاثة أوجه:
الوجه الأول: القتل بأي سبب برمي حجر، بخنق ،بكسر ظهر وما أشبه ذلك.
الثاني: التذبيح أن يأتوا بالإنسان من بني إسرائيل ويذبحونه بالسكين كما تذبح الشاة.
الثالث: أن يجمعوا بين سوء العذاب والذبح، يعني مثل أن يضربوهم، يعصروا بطونهم، يجرحوا شفاههم وما أشبه ذلك، ثم بعد ذلك الذبح، فيجمعون لهم بين أمرين، ولا تستغرب هذا وقع في هذه الأمة وأعني أمة الدعوة ما هو أعظم من ذلك وشر من ذلك، لكن المهم أن التعذيب والإجرام الذي يحصل من آل فرعون على بني إسرائيل هو هذه الأمور الثلاثة: ذبح ،وقتل وجمع بين الذبح وسوء العذاب.
وقوله: (( أبناءكم ويستحيون نسائكم )) لماذا سلطوا على الأبناء وأبقوا النساء ((يستحيون نسائكم)) يعني يستبقونهن وإلا حياتهن موجودة من قبل، لكن يستحيونهن أي يبقوهن على قيد الحياة، وأما الأبناء فيقتلون لماذا؟ قال بعض الإسرائيليين إنه قد قيل لآل فرعون إنه قد يولد من بني إسرائيل ولد يكون زوال ملككم على يده، فجعلوا يقتلون الأبناء خوفا من أن يظهر ذلك الولد فقال الله عزوجل بقوله القدري إن هذا الولد سيتربى في حضن فرعون، لأنه لما ولدته أمه أوحى الله إليها أن أرضعيه، فأرضعته اللبأ الذي لابد لكل مولود من رضاعته، وقال لها فإذا خفت عليه فألقه في اليم، ابنها ،أوحي.. لما خافت عليه امتثلت أمرالله ، جعلته في تابوت وألقته في اليم أي في البحر، وهذا من كمال إيمانها، ولكن الله قال: (( ولا تخافي ولا تحزني إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين)) فوقع في أيدي آل فرعون ((التقطه آل فرعون ليكون لهم عدوا وحزنا)) واللام هنا للعاقبة وليست للتعليل، لأن آل فرعون ما التقطوه لهذا الغرض إنما التقطوه فصار عدوا وحزنا، ثم ذكر الله عزوجل القصة ولينا بصدد سرد سياقها لأنها معروفة وليست معنا في هذه الليلة، المهم أن هذا ما قاله بعض العلماء بأخبار منقولة عن بني إسرائيل، لماذا؟ ما الذي قالوا ؟ لأيش يذبحون أبنائهم ويستحيون نساءهم
فقالوا نقتل الأبناء لأجل أن لا يخرج هذا الابن، ولكن هناك قول آخر قد يكون أشد وقعا وهو أنهم يذبحون الأبناء ويستحيون النساء من أجل أن يكون لهم تمام السيطرة، فتضعف الأمة وتضطر النساء إلى آل فرعون، وهذا غاية ما يكون من الإذلال، أن يستبيح أعراض حرمك من كان عدوا لك، وهذا غاية الإذلال، ولو صح ما قيل عن بني إسرائيل لقلنا يمكن أن يكون المراد هذا وهذا ، لكان يمكن أن يراد هذا وهذا .
2 - تفسير قوله تعالى : (( وإذ نجيناكم من آل فرعون يسومونكم سوء العذاب يذبحون أبناءكم ويستحيون نساءكم ....)) وذكر قصة موسى مع آل فرعون أستمع حفظ
تفسير قوله تعالى: (( وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم ))
(( وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم)) بلاء أي اختبار، وقوله: ((في ذلكم))، أتى بالجمع ذلكم مع أن اسم الإشارة مفرد، ذا؟ فلماذا؟ نقول: لأن اسم الإشارة بحسب المشار إليه والكاف المتصلة به بحسب المخاطب، انتبه للقاعدة اسم الإشارة بحسب المشار إليه والكاف المتصل به بحسب المخاطب، فإذا أشرت إلى اثنين مخاطبا واحد تقول: ذانك قال الله: (( فذانك برهانان من ربك )) وإذا أشرت إلى واحد تخاطب اثنين ماذا تقول يا رشاد؟ أين ذهبت؟ إذا أشرت إلى واحد تخاطب اثنين تقول ذالكما كما قال يوسف: (( ذلكما مما علمني ربي )) هنا ((وفي ذلكم بلاء)) المشار إليه؟ واحد، يشير إلى العذاب، والمخاطب ؟ جماعة، لأنه قال: ((وإذ نجيناكم من آل فرعون)) قوله(( وفي ذلكم بلاء )) أي اختبار ومحنة من ربكم الذي له ملك السموات والأرض والمتصرف فيكم كما يشاء، ولهذا قال: ((بلاء من ربكم)) لم يقل من الله قال: ((من ربكم)) إشارة إلى أنه إذا كان هو الرب فله أن يفعل فينا ما يشاء ((عظيم)) أي مستعظم، مستكبر وصدق الله عزوجل هو بلاء عظيم ـ نسأل الله أن يقينا شر الفتن آمين، يعني يسلط عليك عبد يذبحك كما يذبح الخراف، ويستبقي النساء ينتهك حرمتهن ويستذلهن ويجعلهن عندهم من الخدم، بينما هي ملكة في بيتها قبل أن يذبح قيمها، هذا بلاء عظيم نسأل الله السلامة. إلي الأسئلة أو نستمر؟
السائل :أحسن الله إليك ماذا يقال . . . إنه على كلام بني إسرائيل ...؟
الشيخ : ليس بصحيح، لأنه ما بيننا وبينهم حرب . نعم.
السائل :أحسن الله إليك ماذا يقال . . . إنه على كلام بني إسرائيل ...؟
الشيخ : ليس بصحيح، لأنه ما بيننا وبينهم حرب . نعم.
ما معنى الوحي الإلهامي ؟
السائل :ما معني الوحي الإلهامي؟ الشيخ :أيش؟ السائل : ما معنى الوحي الإلهامي؟
الشيخ : أيش؟
السائل : الوحي الإلهامي؟
الشيخ :الوحي الإلهامي هو الذي ليس بشرف يعني لما صحت أن يوحى إليه كقوله تعالى: (( وأوحى ربك إلى النحل )) ألهمها يعني أصل الإلهام في اللغة الإعلام بسرعة وخفاء هذا أصله في اللغة، فإذا ألهم الله مثلا هذا الطريق الذي هو النحل ليس معناه أنه أرسل جبريل ليوحي إليه وإنما جعل له فهما وألهمه مصالحه.
الشيخ : أيش؟
السائل : الوحي الإلهامي؟
الشيخ :الوحي الإلهامي هو الذي ليس بشرف يعني لما صحت أن يوحى إليه كقوله تعالى: (( وأوحى ربك إلى النحل )) ألهمها يعني أصل الإلهام في اللغة الإعلام بسرعة وخفاء هذا أصله في اللغة، فإذا ألهم الله مثلا هذا الطريق الذي هو النحل ليس معناه أنه أرسل جبريل ليوحي إليه وإنما جعل له فهما وألهمه مصالحه.
كيف الجمع بين قوله تعالى: (( ولا تنفعهم شفاعة الشافعين )) وشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لعمه أبي طالب وقد مات كافرا ؟
السائل :كيف الجمع بين قوله تعالى: (( ولا تنفعهم شفاعة الشافعين )) وشفاعة النبي صلي الله عليه وسلم لعمه أبي طالب وقد مات كافرا ؟
الشيخ :هذه خاصة بالرسول وخاصة بأبي طالب أيضا، فالنبي لم يشفع لأبيه، لم يشفع لأبيه لكن شفع لعمه كما ذكرنا سابقا ، قلنا الشفاعة لعمه لا لأنه عمه و لكن لما حصل منه من نصرة الإسلام والدفاع عنه والله عزوجل شكور حليم ،أذن للنبي أن يشفع في هذا الرجل خاصة.
الشيخ :هذه خاصة بالرسول وخاصة بأبي طالب أيضا، فالنبي لم يشفع لأبيه، لم يشفع لأبيه لكن شفع لعمه كما ذكرنا سابقا ، قلنا الشفاعة لعمه لا لأنه عمه و لكن لما حصل منه من نصرة الإسلام والدفاع عنه والله عزوجل شكور حليم ،أذن للنبي أن يشفع في هذا الرجل خاصة.
5 - كيف الجمع بين قوله تعالى: (( ولا تنفعهم شفاعة الشافعين )) وشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لعمه أبي طالب وقد مات كافرا ؟ أستمع حفظ
كيف أوحى الله لأم موسى أن ترضعه ثم ترميه في اليم ؟
السائل :أحسن الله إليك كيف الوحي إلى أم موسى. ..؟
الشيخ :(( وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه )) يعني ألقى الله في فهمها وفي عقلها أن تفعل هذا، وكذلك في قلبها ألهمها هذا اليقين أنه يرده إليها ويجعله من المرسلين. نعم يحيي.
الشيخ :(( وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه )) يعني ألقى الله في فهمها وفي عقلها أن تفعل هذا، وكذلك في قلبها ألهمها هذا اليقين أنه يرده إليها ويجعله من المرسلين. نعم يحيي.
سؤال نحوي حول لام الجحود
السائل :في قوله تعالى: ((ليكون)) اللام هذا يقال لام الجحود ؟
الشيخ : ويش؟
السائل : ليكون لام العاقبة .
الشيخ : وين ؟ لا لام الجحود بارك الله فيك هي التي سبقها كون منفي، هذه لام العرض فقط واضح؟
الشيخ : ويش؟
السائل : ليكون لام العاقبة .
الشيخ : وين ؟ لا لام الجحود بارك الله فيك هي التي سبقها كون منفي، هذه لام العرض فقط واضح؟
ما معنى قول ابن تيمية في الفلاسفة: أتوا ذكاء ولم يؤتوا زكاء وأعطوا فهوما ولم يعطوا علوما ؟
السائل : ما معني قو ل ابن تيمية في الفلاسفة : أتوا ذكاء ولم يؤتوا زكاء وأعطوا فهوما ولم يعطوا علوما ؟
الشيخ : الذكاء معروف وإلا ما هو معروف ؟ طيب من لم يعرف الذكاء فليس بذكي ، الزكاء معروف وإلا لا؟ الزكاء زكاء النفس يعني ما أعطوا أنفسهم زكاءها ما هي بتزكية ، وأعطوا فهوما ولم يعطوا علوما لأنه ما عندهم علم ، ولذلك لا تكاد تجد في كتب أهل الكلام آية من كتاب الله يستدلون بها ولا حديثا عن رسول الله . انتهي الوقت.
الشيخ : الذكاء معروف وإلا ما هو معروف ؟ طيب من لم يعرف الذكاء فليس بذكي ، الزكاء معروف وإلا لا؟ الزكاء زكاء النفس يعني ما أعطوا أنفسهم زكاءها ما هي بتزكية ، وأعطوا فهوما ولم يعطوا علوما لأنه ما عندهم علم ، ولذلك لا تكاد تجد في كتب أهل الكلام آية من كتاب الله يستدلون بها ولا حديثا عن رسول الله . انتهي الوقت.
8 - ما معنى قول ابن تيمية في الفلاسفة: أتوا ذكاء ولم يؤتوا زكاء وأعطوا فهوما ولم يعطوا علوما ؟ أستمع حفظ
تتمة تفسير قوله تعالى : (( وفي ذلكم بلاءٌ من ربكم عظيمٌ ))
(( يذبحون أبناءكم ويستحيون نساءكم )) في هذه الآية يذكر الله بها بني إسرائيل فيقول: إذ نجيناكم من آل فرعون .فوائد وإلا شرح؟ فوائد، فوائد وإلا تفسير؟ الشرح الفوائد نعم.
قال: (( وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم )) أي فيما وقع ابتلاء من الله عزوجل عظيم ، والله سبحانه وتعالى يبتلي من شاء إما بالخير وإما بالشر كما قال الله تعالى: (( ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون )) والمؤمن ـ والحمد لله جعلني الله وإياكم من المؤمنين ـ المؤمن إذا ابتلي بهذا أو هذا صار على أعلى المقامات (إن أصابته سراء شكر وإن أصابته ضراء صبر )وكان خيرا له في الحالين، لكن من الناس من إذا ابتلي بالضراء انتكس ـ والعياذ بالله ـ كما قال الله تعالى: (( ومن الناس من يعبد الله علي حرف)) يعني على طرف (( فإن أصابه خير اطمئن به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين)) فالله تعالى يبتلي الإنسان بهذا وبهذا، فعليك بالصبر وانتظار الفرج فإن الله تعالى قد يبتلي وهو سبحانه وتعالى أحكم بعباده.
وقوله: ((عظيم))، عظمه الله عزوجل لأنه حقيقة عظيم أن يسلط عليهم عدو يذبح أبناءهم ويستحي نساءهم وتبقى النساء أرامل ويبقى الرجال المدافعون عنهن ملتفتين للذبح تارة وبالقتل تارة.
قال: (( وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم )) أي فيما وقع ابتلاء من الله عزوجل عظيم ، والله سبحانه وتعالى يبتلي من شاء إما بالخير وإما بالشر كما قال الله تعالى: (( ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون )) والمؤمن ـ والحمد لله جعلني الله وإياكم من المؤمنين ـ المؤمن إذا ابتلي بهذا أو هذا صار على أعلى المقامات (إن أصابته سراء شكر وإن أصابته ضراء صبر )وكان خيرا له في الحالين، لكن من الناس من إذا ابتلي بالضراء انتكس ـ والعياذ بالله ـ كما قال الله تعالى: (( ومن الناس من يعبد الله علي حرف)) يعني على طرف (( فإن أصابه خير اطمئن به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين)) فالله تعالى يبتلي الإنسان بهذا وبهذا، فعليك بالصبر وانتظار الفرج فإن الله تعالى قد يبتلي وهو سبحانه وتعالى أحكم بعباده.
وقوله: ((عظيم))، عظمه الله عزوجل لأنه حقيقة عظيم أن يسلط عليهم عدو يذبح أبناءهم ويستحي نساءهم وتبقى النساء أرامل ويبقى الرجال المدافعون عنهن ملتفتين للذبح تارة وبالقتل تارة.
فوائد الأية (( وإذ نجيناكم من آل فرعون يسومونكم سوء العذاب يذبحون أبناءكم ويستحيون نساءكم وفي ذلكم بلاءٌ من ربكم عظيمٌ ))
في هذه الآية من الفوائد : خطاب آخر الأمة بما كان نعمة في أولها لقوله : ((وإذ نجينكم)) ومعلوم أن الذين في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام لم يقع هذا الإنجاء عليهم مباشرة، لكنه وقع على آبائهم وأسلافهم، فيكون ما حصل لأول أمة من الخير حاصلا لآخر هذه الأمة، وعلى هذا فلنا أن نقول : نحن انتصرنا في بدر وانتصرنا في حنين وانتصرنا في غزوة الفتح لأن نصر من سلفنا نصر لنا .
ومن فوائد الآية الكريمة: أنه يجب على متأخري الأمة شكر الله على نعمته على أول الأمة، لأن الله تعالى يذكرهم بهذا ليقوموا بشكره.
ومن فوائد الآية الكريمة: أن الله قد يسلط بعض الناس على بعض حيث سلط فرعون على بني إسرائيل وهذه سنة الله في الأولين والآخرين، ولهذا لما قال الله عزوجل: (( قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم )) قال النبي صلى الله عليه وسلم: (أعوذ بوجهك) (( أو من تحت أرجلكم)) قال: (أعوذ بوجهك) قال: (( أو يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض )) قال: هذه أيسر، أو قال: هذه أهون) ولا شك أنها أيسر وأهون لأن الإنسان فيما يبتلى به من بأس الغيب قد يدافع عن نفسه ويكون انتصارا له، لكن إذا جاء أمر من الله من فوق أو من تحت ما يستطيع، ولهذا قال الرسول عليه الصلاة والسلام:( هذه أيسر أو قال هذه أهون ).
ومن فوائد هذه الآية الكريمة: بيان شدة حنق فرعون على بني إسرائيل، حيث استعمل فيهم هذه العقوبة وهي أيش ؟ ذبح الأبناء واستبقاء النساء، وهذه لاشك أنها نكاية عظيمة لا بالأموات ولا بالأحياء ـ نسأل الله السلامة والعافية .
ومن فوائد هذه الآية الكريمة: أن الله تعالى يبتلي الإنسان بما يكره ليعلم جل وعلا من يصبر ومن لا يصبر (( ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلو أخباركم )).
ومن فوائد الآية الكريمة: أن من مقتضى ربوبية العامة أن يبتلي الإنسان بما يكره، الربوبية الخاصة يذكر الله تعالى فيها ما يحبه المرء، والعامة تكون فيما يكره العبد وفيما يحبه العبد، لقوله: (( وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم))
ومن فوائدها: عظم هذا البلاء الذي أصاب بني إسرائيل وكذلك ما لو أصاب غيرهم فإنه من البلاء العظيم، الإنسان الأم تشهد ابنها يقتل أمامها أو يذبح كما تذبح الشاة، وكذلك البنت تشاهد أباها يفعل به هكذا لاشك أنه بلاء عظيم.
ومن فوائد الآية الكريمة: أنه يجب على متأخري الأمة شكر الله على نعمته على أول الأمة، لأن الله تعالى يذكرهم بهذا ليقوموا بشكره.
ومن فوائد الآية الكريمة: أن الله قد يسلط بعض الناس على بعض حيث سلط فرعون على بني إسرائيل وهذه سنة الله في الأولين والآخرين، ولهذا لما قال الله عزوجل: (( قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم )) قال النبي صلى الله عليه وسلم: (أعوذ بوجهك) (( أو من تحت أرجلكم)) قال: (أعوذ بوجهك) قال: (( أو يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض )) قال: هذه أيسر، أو قال: هذه أهون) ولا شك أنها أيسر وأهون لأن الإنسان فيما يبتلى به من بأس الغيب قد يدافع عن نفسه ويكون انتصارا له، لكن إذا جاء أمر من الله من فوق أو من تحت ما يستطيع، ولهذا قال الرسول عليه الصلاة والسلام:( هذه أيسر أو قال هذه أهون ).
ومن فوائد هذه الآية الكريمة: بيان شدة حنق فرعون على بني إسرائيل، حيث استعمل فيهم هذه العقوبة وهي أيش ؟ ذبح الأبناء واستبقاء النساء، وهذه لاشك أنها نكاية عظيمة لا بالأموات ولا بالأحياء ـ نسأل الله السلامة والعافية .
ومن فوائد هذه الآية الكريمة: أن الله تعالى يبتلي الإنسان بما يكره ليعلم جل وعلا من يصبر ومن لا يصبر (( ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلو أخباركم )).
ومن فوائد الآية الكريمة: أن من مقتضى ربوبية العامة أن يبتلي الإنسان بما يكره، الربوبية الخاصة يذكر الله تعالى فيها ما يحبه المرء، والعامة تكون فيما يكره العبد وفيما يحبه العبد، لقوله: (( وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم))
ومن فوائدها: عظم هذا البلاء الذي أصاب بني إسرائيل وكذلك ما لو أصاب غيرهم فإنه من البلاء العظيم، الإنسان الأم تشهد ابنها يقتل أمامها أو يذبح كما تذبح الشاة، وكذلك البنت تشاهد أباها يفعل به هكذا لاشك أنه بلاء عظيم.
10 - فوائد الأية (( وإذ نجيناكم من آل فرعون يسومونكم سوء العذاب يذبحون أبناءكم ويستحيون نساءكم وفي ذلكم بلاءٌ من ربكم عظيمٌ )) أستمع حفظ
تفسير قوله تعالى : (( وإذ فرقنا بكم البحر فأنجيناكم وأغرقنا آل فرعون وأنتم تنظرون ))
ثم قال تعالى: (( وإذ فرقنا بكم البحر)) يعني اذكروا نعمة أخرى حين نجاكم من آل فرعون فرق الله بهم البحر ، وفرق بمعنى فصل، وذلك حين انفلق فلق البحر لهم ،يعني فصله وفلقه حتى مروا منه فنجوا ((إذ فرقنا بكم البحر)) ومتى كان هذا ؟ كان هذا حين أمر موسى عليه الصلاة والسلام أن يسري بمن معه من المؤمنين خوفا من آل فرعون، لأن فرعون لما رأى ما رأى من صنيع السحرة جمع الناس وقال ((إن هؤلاء لشرذمة قليلون وإن هم لنا لغائظون وإنا لجميع حاذرون )) وجمع الناس وخرج من مصر وأوحى الله تعالى إلى موسى أن يسري بعباده المؤمنين ليلا إلى نحو الشرق فخرج بهم فاتبعهم فرعون بجنوده ولما وصلوا إلى البحر ((قال أصحاب موسى إنا لمدركون قال كلا إن معي ربي سيهدين)) انظر الفرق بين قوة التوكل من موسى وضعفه من المؤمنين مع أنهم مؤمنون، ولكن عند الشدائد قد يضيع الحزم (( قال كلا إن معي ربي سيهدين )) كأنه يقول إن الله لم يأمرني أن أخرج إلا ليهديني، فأمره الله أن يضرب البحر بعصاه فضربه في لحظة انفلق البحر، كم كان من طريق؟ كان اثني عشر طريقا، وفي لحظة يبس البحر ،سبحان الله في لحظة، وصار المنفرق صار كل فرق كالطود العظيم أي كالجبل العظيم، حتى قال بعضهم إن الله سبحانه وتعالى أراد أن يطمئن بنو إسرائيل فجعل في كل قطعة من هذا الماء الذي صار كالجبال جعل فيها ثقبة، فرجة حتى يشهد بعضهم بعضا ويطمئن بعضهم إلى بعض، المهم لما تكامل موسى وقومه خارجين دخل فرعون فأمر الله تعالى أن ينطبق البحر عليه فانطبق، ولهذا يذكرهم الله بهذه النعمة (( إذ فرقنا بكم البحر)) أي فلقناه لكم حتى عبرتموه ((فأنجيناكم )) يعني خلصنكم من الغرق (( وأغرقنا آل فرعون)) والغرق معروف ، وآل فرعون هنا أول من يدخل فيهم فرعون، ولكنه عبر بالآل عن فرعون لئلا يظن ظان أن الغرق أو أن العقوبة اختصت بفرعون فقط، فقال: ((آل فرعون)) وهذا أخصر من فرعون وآله، لأن العبارة إما أن يقال :وأغرقنا فرعون، أو أغرقنا آل فرعون أو أغرقنا فرعون وآله. أما آل فرعون فمن المعلوم أنهم إنما أغرقوا لتبعهم فرعون، وهل يمكن أن يغرق الفرع دون الأصل؟ غير ممكن، ولهذا قال الله تعالى عن فرعون: (( يقدم قومه يوم القيمة فأوردهم النار وبئس الورد المورود )) أغرق الله آل فرعون حتى هلكوا عن آخرهم، وحين أدرك فرعون الغرق قال: ((آمنت أنه لا اله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين)) فقيل له: ((آلآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية )) أي لمن يبقى بعدك ولم يبق إلا بنو إسرائيل، لأن آل فرعون كلهم غرقوا، وإنما نجاه الله ببدنه ليطمئن بنو إسرائيل على غرقه، لأن بني إسرائيل كانوا قد رهبوا منه رهبة عظيمة فأراهم الله عزوجل بدنه حتى يتيقنوا أنه قد غرق، إذ لو لم يروا بدنه لكان يأتيهم كل احتمال أنه نجا وأنه سيخرج، فأراهم الله بدنه غارقا للاطمئنان وقوله: ((أغرقنا آل فرعون وأنتم تنظرون)) الجملة هنا حالية أي والحال أنكم تنظرون، وهذا من أكبر النعم أن يهلك الله عدوك وأنت تنظر إليه، لأنه سوف يزداد فرحك وسرورك أن ترى عدوك يمزق كل ممزق وأنت قد نجيت من هذا، ولهذا ذكرهم الله هذه النعمة وهي أنه أن عدوهم أغرق وهم ينظرون.
فوائد الأية (( وإذ فرقنا بكم البحر فأنجيناكم وأغرقنا آل فرعون وأنتم تنظرون ))
ففي هذه الآية الكريمة أيضا من فوائدها: تذكير بني إسرائيل بما أنعم الله تعالى عليهم حين فرق بهم البحر، ووجه توجيه الخطاب إلى من كانوا موجودين في عهد الرسول: أن إنعام الله على الأمة في أولها إنعام عليها في آخرها هذا وجه، وجه آخر أيضا أذكره الآن وهو ينسحب على ما سبق: أن هؤلاء الموجودين ذرية السابقين ولو هلك السابقون ما وجد الآخرون، فيكون إنجاء الأولين إنجاء لهم بالواقع لكنه غير مباشر، فصار خطاب هؤلاء من النعم السابقة من الإنجاء من الغرق أو من قتل فرعون له وجهان: الوجه الأول: أن ما حصل لأول الأمة امشوا ؟ فهو لآخرهم، الوجه الثاني: أن هؤلاء ذرية السابقين ولو هلك السابقون ما بقي هؤلاء فيكون في بقائهم بقاء هؤلاء. . .
اضيفت في - 2006-04-10