في قوله تعالى: (( ويقتلون النبيين )) هل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم داخل في هذا ؟
السائل : هل قوله تعالى: (( والله يعصمك من الناس )) ينطبق عليه ؟
الشيخ : أي نعم لكن والله يعصمه منهم فعصمه الله حتى بلغ قال: (( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس )) يعني حتى تبلغ الرسالة وقد بلغ الرسالة، نعم؟
السائل : .............؟
الشيخ : إذا قلنا إنه مات بسبب هذه الأكلة هو مات شهيدا وإنه ظلم هذا الذي حصل من هؤلاء اليهود.
ما معنى قوله تعالى: (( والله يعصمك من الناس )) وهل تنافي سبب وفاة النبي صلى الله عليه وسلم من الأكلة المسمومة من طرف اليهود ؟
الشيخ : هو لما قال: بلغ يعني إذا صح هذا أن الرسول مات بسبب هذه الأكلة فمعنى الآية: يا أيها الرسول بلغ والله يعصمك، يعني فما يستطيع أحد أن يحول بينك وبين تبليغ رسالتك ولكن إذا جاء الأجل انتهى التبليغ .
2 - ما معنى قوله تعالى: (( والله يعصمك من الناس )) وهل تنافي سبب وفاة النبي صلى الله عليه وسلم من الأكلة المسمومة من طرف اليهود ؟ أستمع حفظ
تفسير قوله تعالى : (( ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون )) ، والفرق بين المعصية والعدوان.
نجيب المؤذن مافي دراسة .....
قوله: (( ذلك بما عصوا)) الباء للسببية، و((ما)) في قوله: ((بما عصوا)) مصدرية أي بعصيانهم وقوله: ((وكانوا يعتدون)) معطوف على قوله: ((بما عصوا)) أي و((بما كانوا يعتدون)) أي وبكونهم معتدين.
والفرق بين المعصية والعدوان إذا ذكرا جميعا أن المعصية فعل ما نهي عنه، والاعتداء تجاوز ما أمر به، ففعل ما نهي عنه يسمى معصية، والاعتداء تجاوز ما أمر به مثل أن يصلي خمس ركعات مثلا، وقيل: بالعكس وأن المعصية ترك المأمور، والعدوان فعل المحظور، وسواء هذا أو هذا فالمهم أن هؤلاء اعتدوا وعصوا فما قاموا بالواجب ولا تركوا المحرم، فلذلك تدرجت بهم الأمور حتى كفروا بآيات الله وقتلوا رسله، وفي هذا دليل إلى ما ذهب إليه بعض أهل العلم من أن المعاصي بريد الكفر وهو كذلك، فالإنسان إذا فعل معصية استهان بها ثم يستهين بالثانية ثم بالثالثة وهكذا، وقد مر علينا أبيات في تفسير التقوى لعلكم تستحضرونها يقول: خل الذنوب صغيرها وكبيرها ذاك التقى
واعمل كماش فوق أرض الشوك يحذر ما يرى
لا تحقرن صغيرة إن الجبال من الحصى.
وهذا صحيح إذا تراكمت الذنوب على القلوب حالت بينها وبين الهدى والنور (( كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون)).
فوائد الآية (( وإذ استسقى موسى لقومه فقلنا اضرب بعصاك الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عيناً قد علم كل أناسٍ مشربهم ))
ثانيا يستفاد منها أيضا: أن الله سبحانه وتعالى هو الملجأ للخلق، فهم إذا مسهم الضر يلجئون إليه فهم يلجئون إلى الله سبحانه وتعالى.
ثالثا: أن الرسل عليهم الصلاة والسلام كغيرهم في الافتقار إلى الله سبحانه، فلا يقال إن الرسل قادرون على كل شيء وأنهم لا يصيبهم السوء .
وفيها أيضا دليل على رأفة موسى بقومهم، لقوله: (( وإذ استسقى موسى لقومه )).
وفيها دليل على جواز التوسل بالصالحين، لكن التوسل بأي شيء؟ بدعائهم، وإما بذواتهم أو جاههم فلا يجوز، لأن ذلك ليس بوسيلة والمقصود بالتوسل سلوك السبيل الموصلة إلى المقصود، هذا التوسل وكون هذا الطريق توصل إلى المقصود لا يثبت إلا بدليل من الشرع، وعلى هذا فما لم يرد به الشرع فإن التوسل إلى الله به يكون من باب التشريع في دين الله ما ليس منه، ولهذا عند أهل العلم المحققون منهم التوسل بجاه الرسول صلى الله عليه وسلم عدوه من أنواع الشرك.
وفيه أيضا دليل على أن الله سبحانه وتعالى قادر وجواد، لأن العاجز لا يستسقى، والبخيل لا يعطي أليس كذلك؟ ولهذا أجاب الله
وفيها أيضا دليل على إثبات سمع الله سبحانه وتعالى، لقوله: ((فقلنا)) لأن الفاء هنا للسببية، فقلنا يعني فلما استسقى قلنا، فدل على أن الله سمع استسقاءه فأجابه.
وفيها أيضا دليل وهو أيضا من أدلة هامة إثبات وجود الله تعالى للمنكرين، فإن إجابة الدعاء دليل على وجود المدعو وكم في القرآن من ذكر الآيات التي فيها أن الله تعالى أجاب الداعي (( ونوحا إذ نادى من قبل فاستجبنا له )) (( وأيوب إذ نادى ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين فاستجبنا له )) إلى غيرذلك .
وفيه دليل على كمال قدرة الله سبحانه وتعالى حيث إن موسى صلى الله عليه وسلم يضرب الحجر بالعصا فيتفجر عيونا، وهذا جرت العادة بمثله ؟ بمثله لا، أيه لكن ما هو بهذه الصورة ، ما جرت العادة بمثله، فهو دليل على قدرت الله وأنه ليس الأمر كما يدعوا الطبائعيون إنه طبيعة، لو كانت الأمور بالطبيعة ما تغيرت وبقيت على ما هي عليه.
وفيه دليل على آية من آيات الله سبحانه وتعالى يصدق بها نبيه موسى وإلا لا؟ وقد تعلق بهذا العصا عدة آيات منها: أنه ضرب به البحر فانفلق، وضرب به الحجر فانفجر، وأكل سحر السحرة نعم؟ وانقلب حية أي نعم .
وفيه دليل على حكمة الله تبارك وتعالى حيث جعل هذا الماء المتفجر اثنتي عشرة عينا لفائدتين، الفائدة الأولى: السعة على بني إسرائيل، لأنه لو كان عينا واحدا لحصلت عليهم المشقة بازدحام. ثانيا : الابتعاد عن العداوة والبغضاء بينهم، لأنهم كانوا اثنتي عشرة أسباطا اثني عشر أسباطا فلو كانوا جمعوا في مكان واحد مع الضيق والحاجة إلى الماء لحصل بينهم نزاع شديد وربما يؤدي إلى القتال، فهذا من رحمة الله تبارك وتعالى لبني إسرائيل حيث فجره اثنتي عشرة عينا، ولهذا أشار الله إلى هذه النعمة بقوله: (( قد علم كل أناس مشربهم )) كل أناس من أين؟ من بني إسرائيل.
4 - فوائد الآية (( وإذ استسقى موسى لقومه فقلنا اضرب بعصاك الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عيناً قد علم كل أناسٍ مشربهم )) أستمع حفظ
فوائد الآية (( كلوا واشربوا من رزق الله ولا تعثوا في الأرض مفسدين ))
وفي قوله: ((كلوا واشربوا)) يستفاد من هذا: أن ما خلق الله من المأكول والمشروب للإنسان فالأصل فيه الإباحة والحل، لأن الأمر هنا كما مر للإباحة، فما أخرج الله لنا من الأرض أو أنزل من السماء فالأصل فيه الحل، فمن نازع في حل شيء منه فعليه الدليل نعم في حل شيء منه وقال هذا ليس بحلال بل هو حرام نقول عليك الدليل،
ما هو الذي الأصل فيه الحظر ؟ العبادات، وأما المعاملات والانتفاعات بما خلق الله فالأصل فيها الحل والإباحة .
ويستفاد من هذه الآية: تحريم الإفساد في الأرض لقوله: (( ولا تعثوا في الأرض مفسدين )) والأصل في النهي التحريم.
ويستفاد منها أيضا: أن المحرمات تقبح بحسب حال الفاعل لقوله: (( كلوا واشربوا من رزق الله ولا تعثوا )) فإنه لا يليق لمن وسع الله له في الرزق وأعطاه ما تقوم به حاجته بل كماله لا يليق منه أن كملوا؟ أن يسعى في الأرض فسادا بل اللائق به أن يقوم بشكر هذه النعم، فيسعى في الصلاح لنفسه وفي الإصلاح لغيره. في شيء تتعلق بالآية؟
الطالب : أن المعاصي في الأرض سبب لفساد .
الشيخ : أن المعاصي سبب لفساد الأرض، لأن الله تعالى يقول: (( ظهر الفساد في البر البحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا )) هذا ذكر الموجب وقال: (( ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليكم بركات من السماء والأرض ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون )) هذه آية ذكر ثاني، ويقول تعالى: (( فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم)) شوفوا البلوى ((فتحنا عليهم أبواب كل شيء حتى إذا فرحوا بما أوتوا )) والمراد بالفرح هنا فرح البطر ((إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون)).
قوله تعالى لبني إسرائيل: (( كلوا واشربوا )) يكون من المن والسلوى ؟
الشيخ : نعم لأن الأكل معروف من المن والسلوى بما سبق ذكره من المن والسلوى وهو من باب الأكل. @
السائل : ...........؟
الشيخ : الاستسقاء ......
سؤال في قوله تعالى: (( وإذ استسقى موسى لقومه )) ؟
هذا أيضا يستفاد من هذه الآية الكريمة عدة فوائد، أولا: لؤم بني إسرائيل وسفههم حيث إنهم طلبوا أن الله يغير لهم هذا الرزق الذي لا يوجد له نظير، لقولهم: (( لن نصبر على طعام واحد )) ما هو الطعام الواحد ؟ المن والسلوى، والمراد بكونه طعاما واحدا هو طعامين، يعني وتيرة واحدة حال واحدة، هذا مرادهم، يعني ما نصبر على هذه الحال ما عندنا إلا هذا فقط نبغي ....
وفيه أيضا يستفاد منها دليل على غطرسهتم، لقولهم: (( ادع لنا ربك )) ولم يقولوا ادع لنا ربنا أو ادع لنا الله، ربك كأن عندهم والعياذ بالله أنفة، مع أنهم كانوا يؤمنون بموسى ومع ذلك يقولون : ((ادع لنا ربك)) مثل ما قالوا: (( اذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون )) فهم والعياذ بالله عندهم لؤم وغطرسة كبرياء.
وفيها أيضا دليل على انحطاط أمة بني إسرائيل حيث طلبوا الأدنى عن الأعلى كذا؟ طيب.
وفيها أيضا: أن من اختار الأدنى على الأعلى ففيه شبه من اليهود، ومن ذلك هؤلاء الذين يختارون الشيء المحرم على الشيء الحلال، وقد قصصت عليكم قصة الرجل الذي كان إلى جنبي في الطائرة وأعطوا حلاوة مثل عادي نعم وإلا لا؟ قصصتها عليكم أقصها الآن: أعطوه حلاوة ......فقلت له .. لأنه عمره ما ركب الطائرة إلا هذه المرة وقلت له إن هذه الحلاوة يقولون إنها تخفف على الإنسان الضغط والهيجان و... فقال والله أنا مشتهي السكارة وقال أنا ما قلت هذه أطيب لكن إذا أنت مصمم رح هناك أو انتظر حتى تروح مطار القصيم.... وعلى كل حال شف نسأل الله السلامة يعني يختار هذا على هذا، ونسمع إن المبتلين بالدخان عندهم عند الإفطار في رمضان أول ما يفطر بالسيجارة هكذا سمعنا يعني فطور التمر الذي هو السنة ما يختار اللهم عافهم فهذا فيه شبه من بني إسرائيل بل أشد من بني إسرائيل، لأن بني إسرائيل اختاروا شيئا مباحا وهؤلاء يختارون شيئا محرما .
وفيها أيضا دليل: على أن علو همة المرء أن ينظر للأكمل والأفضل في كل الأمور ينظر للأكمل والأفضل.
وفيها أيضا دليل: على أن التوسع في المآكل والمشارب إذا لم يصل إلى حد الإسراف فإن الإنسان يحمد عليه، وأن من حرم أو تورع عن شيء مما أحل الله له فإنه من الورع المذموم، وجه ذلك أن هؤلاء استبدلوا ما هو خير، استبدلوا الذي هو أدنى بالذي هو خير، فمن ترك شيئا من المباحات لغير غرض شرعي وإنما تورعا وتزهدا فإنه مذموم، أما إذا كان لغرض شرعي مثل ما يذكر عن أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه أنه في عام الرمادة اجتنب اللحم وقال (ما يمكن أن أجعل إدامي إلا خل التمر) يعني ما آكل اللحم لأني كيف أني أشوف الناس جائعين في هذا العام وأنا أشبع من اللحم، فإذا كان لغرض شرعي فلا بأس به وأما تزهدا فهذا ليس من الأمور المشروعة ولا من المحمودة بل قال شيخ الإسلام (إن هذا أمر مذموم).
فوائد الآية (( وإذ قلتم يا موسى لن نصبر على طعامٍ واحدٍ فادع لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الأرض من بقلها وقثآئها وفومها وعدسها وبصلها قال أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خيرٌ اهبطوا مصراً فإن لكم ما سألتم ))
الشيخ : بلي.
السائل : لأنه وردت أحاديث في الزهد.
الشيخ : في الزهد؟ أي نعم لكن ما هو الزهد ؟ ما هو؟
السائل : يعني يلبس جلابية مرقعة . . .؟
الشيخ : لا لا هذا تزهد، الزهد ترك ما لا ينفع في الآخرة، والورع ترك ما يضر في الآخرة، الزهد ترك ما لا ينفع والورع ترك ما يضر، وإن كان بعض الناس يظنون إن الورع والزهد بمعنى واحد لكن هذا ليس بصحيح فمثلا الذي يتجنب المباحات استغناء عنها بما هو أنفع أيش يسمى هذا؟ زاهد، يدعها ليتوصل إلى ما هو أنفع في الآخرة يعتبر زاهدا، والذي يدع المحرمات اشتغالا بالمباحات وإن لم تكن أنفع في الآخرة هذا يسمى ورعا، وحينما نقول الزهد ما هو معناه أن الإنسان يتقشف، التقشف ليس بمحمود إلا إذا كان لغرض شرعي، والغرض الشرعي مثل ما ذكرنا عن عمر، أو مثلا يسكن الإنسان بين أناس فقراء ولو لبس مثلا ما يليق به وبغناه كسر قلوبهم وحصل لذلك أثر في نفوسهم هذا أيضا تركه من الأمور التي قد يحمد عليها المرء.
8 - فوائد الآية (( وإذ قلتم يا موسى لن نصبر على طعامٍ واحدٍ فادع لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الأرض من بقلها وقثآئها وفومها وعدسها وبصلها قال أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خيرٌ اهبطوا مصراً فإن لكم ما سألتم )) أستمع حفظ
ما معنى الزهد ؟ وبيان الفرق بين الزهد والورع
الشيخ : بلي.
السائل : لأنه وردت أحاديث في الزهد.
الشيخ : في الزهد؟ أي نعم لكن ما هو الزهد ؟ ما هو؟
السائل : يعني يلبس جلابية مرقعة . . .؟
الشيخ : لا لا هذا تزهد، الزهد ترك ما لا ينفع في الآخرة، والورع ترك ما يضر في الآخرة، الزهد ترك ما لا ينفع والورع ترك ما يضر، وإن كان بعض الناس يظنون إن الورع والزهد بمعنى واحد لكن هذا ليس بصحيح فمثلا الذي يتجنب المباحات استغناء عنها بما هو أنفع أيش يسمى هذا؟ زاهد، يدعها ليتوصل إلى ما هو أنفع في الآخرة يعتبر زاهدا، والذي يدع المحرمات اشتغالا بالمباحات وإن لم تكن أنفع في الآخرة هذا يسمى ورعا، وحينما نقول الزهد ما هو معناه أن الإنسان يتقشف، التقشف ليس بمحمود إلا إذا كان لغرض شرعي، والغرض الشرعي مثل ما ذكرنا عن عمر، أو مثلا يسكن الإنسان بين أناس فقراء ولو لبس مثلا ما يليق به وبغناه كسر قلوبهم وحصل لذلك أثر في نفوسهم هذا أيضا تركه من الأمور التي قد يحمد عليها المرء.
تتمة فوائد الآية (( وإذ قلتم يا موسى لن نصبر على طعامٍ واحدٍ فادع لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الأرض من بقلها وقثآئها وفومها وعدسها وبصلها قال أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خيرٌ اهبطوا مصراً فإن لكم ما سألتم ))
الله يقول: اهبطوا مصرا ((فإن لكم ما سألتم)) فإن لكم، مما يباح لكم ما سألتم .
فإذا قال قائل هذا في شريعة موسى؟
قلنا: وشريعتنا لم ترد بخلافه بل وردت بوفاقه، فإنه (قدم إلى الرسول عليه الصلاة والسلام قدر فيها بقول فكره أكلها فلما كره أكلها ورآه بعض أصحابه أيضا كره، فقال الرسول قربوها ثم قال كل فإني أناجي من لا تناجي) فأباحها لهم، وكذلك (في خيبر لما وقع الناس في البصل وعلموا من كراهة النبي عليه الصلاة والسلام لها قالوا حرمت فقال: ،إنه ليس بي تحريم ما أحل الله) فبين أنه حلال فهو حلال حتى في شريعتنا أن الشريعة الإسلامية جاءت بوفاق هذا الأمر، مع أنه لو لم تأت بوفاقه ولم تأت بخلافه فالصحيح أنه على الأصل.
وفي هذا دليل على جواز إسناد الشيء إلى مكانه لا إلى الفاعل الأول لقوله: ((مما تنبت الأرض) والذي ينبت؟ الله سبحانه وتعالى.
ونأخذ من هذا الفائدة الثانية: وهو الإسناد الجواز إسناد الشيء إلى سببه الحقيقي، الذي ثبت أنه سبب شرعا أو حسا بدون أن تقرنه بالله، ما هو بلازم، ليس بلازم مثلا إذا قلت: هذا الرجل مثلا ميت من الجوع وأتيت إليه بخبز وأعطيته قلت لو لا أكله الخبز لهلك يجوز وإلا ما يجوز؟ يجوز، هذا جائز، إسناد الشيء إلى سببه الذي ثبت حسا أو شرعا أنه سببه هذا لا بأس به. المحظور أن تثبت السبب الأول الذي هو تقدير الله مع السبب الثاني مقرونا ويش هو؟ بالواو، هذا هو المحظور، لأنك حينئذ تسوي بين الله وبين هذا السبب، مثلا تقول لو لا الله والخبز لهلك هذا ما يجوز، لأن هذا تشريك لله سبحانه وتعالى بغيره بحرف يقتضي أيش؟ التشريك، ما هو التشريك يقتضي التسوية، وأما التشريك مع عدم التسوية فلا بأس، لله ثم فلان، الحاصل الآن نقول في هذه الآية دليل على أن إضافة الشيء إلى سببه الحقيقي شرعا أو حسا لا بأس به، ولكن أيش هو ولكن؟ المحظور أن يكون مقرونا مع الله بالواو الذي يقتضي التسوية .
طيب إذا قال قائل: أليس الله تبارك وتعالى قد ذم قارون حينما قال: (( إنما أوتيته على علم عندي ))؟ فنسب حصول هذا المال إلى العلم وهو صحيح قد يكون هو السبب؟
قلنا: لأن هذا الرجل أنكر أن يكون هذا من الله، ومعلوم أن الإنسان إذا أضاف الشيء إلى سببه إضافة سبب أولا وآخرا يكون محرم ما يجوز، حتى مثلا لو قلت هذا أنا الذي صنعت ولو لا أني صنعت ما استقام وما أشبه ذلك لو لا أبني هذا البناء ما استقام إذا نويت أنك مستقل به من الله هذا لا يجوز، أما إذا أضفته إلى السبب الحقيقي الدال عليه الشرع أو الحس بدون أن يكون لك عقيدة بإنفراد هذا السبب به فهذا لا بأس به وقد ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال في عمه أبي طالب (لو لا أنا لكان في الدرك الأسفل من النار) فأضاف التخفيف على أبي طالب أضافه إلى نفسه صلى الله عليه وسلم فلولا أنا.
السائل : .........؟
الشيخ : هذا الأثر ينظر فيه وإذا صح عن ابن عباس رضي الله عنه فإن قصده سد باب الذريعة لأناس يخشى عليهم .
السائل : الجواز هذا هل الأفضل أن نقول لو لا كذا ؟
الشيخ : لا، الأفضل أن تقول لو لا أن الله قدر كذا هذا الأفضل أي نعم.
وفيها أيضا دليل على توبيخ موسى عليه الصلاة والسلام لبني إسرائيل وأن مثل هؤلاء يوبخون الذي يستبدل الأدنى بالذي هو خير مستحق للتوبيخ، لأن موسى وبخهم حيث قال: (( أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير )).
وفيه دليل على أنه يجوز للإنسان أن يعتذر عن الوساطة إذا لم يكن لها داع، لأنه قال: (( اهبطوا مصرا فأن لكم ما سألتم)) ما حاجة إني أدعوا الله أن يخرج لكم مما تنبت الأرض وإلا لا ؟ إذا أحيانا يأتيك بعض الناس يقول توسط لي إلى فلان تنجز لي هذه المهمة ثم أنت تقول اذهب أنت وحاول إذا لم تستطع فأنا مستعد أو الأحسن أنك أنت على طول تأخذ وتتوسط ؟ الأحسن الأولى لسببين: السبب الأول أنك تحمي وجه هذا الرجل من التذلل لك، لأنه إذا توسطت له فسوف تكون هذه في جبينه إلى يوم القيامة هذه واحدة، الأمر الثاني: أنك إذا فعلت هذا ربما تفتح عليك أبوابا لا تستطيع إغلاقها ثم ينسد الباب من فوق، فاهمين معنى الكلمة هذه؟ نعم، يمكن إذا كل من جاءك على طول توسط يأتي إليك ناس ما تستطيع التخلص منهم، ثم ينسد عليك الباب من فوق، كيف ينسد؟ إذا رأوا أنه كل يوم عندهم ثلاث وسائط أو أربع وسائط منك .... قالوا هذا ما نحتاج أن نقبل وساطته وهان عليهم ردك ثم يردونك في أمر قد يكون من المهم أن يقبلوا شفاعتك، هذه المسائل ينبغي الإنسان أن يكون فيها حازما مغلبا للعقل على العاطفة وإلا أحيانا الإنسان يرحم الشخص فيقول لأيش ما أتوسط فإذا كان عنده استعداد إذا رأى وجهة نظر صحيحة وعنده استعداد أنه إذا سددت الأبواب أمامه فإنه يتوسط يكون هذا خير للطرفين وللمصلحة العامة، وقد رأينا أثر ذلك في مسائل كثيرة إنه كون الإنسان ما يكون دائما دائما يتوسط هذا أحسن وأحشم له أيضا لدى المسئول الأول نعم . طيب كون موسى عليه الصلاة والسلام يمتنع أن يسأل الله مع أن الدعاء عبادة نفسه الدعاء نفسه عبادة ولم يسأل الله لهم وإنما قال: ((اهبطوا مصرا)) أي بلد تنزلون فإنكم تجدون الذي سألتم.
10 - تتمة فوائد الآية (( وإذ قلتم يا موسى لن نصبر على طعامٍ واحدٍ فادع لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الأرض من بقلها وقثآئها وفومها وعدسها وبصلها قال أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خيرٌ اهبطوا مصراً فإن لكم ما سألتم )) أستمع حفظ
قوله تعالى: (( فادع لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الأرض من بقلها وقثآئها وفومها وعدسها وبصلها قال أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خيرٌ اهبطوا مصراً فإن لكم ما سألتم )) هل يقال هذا شيء حقير فلا يسأل الله عليه ؟
الشيخ : لا لا أبدا جاء في الحديث ( ليسأل أحدكم ربه حتى شراك نعله).. إنسان يسأل الله كل شيء كل حاجة .
السائل : .............
الشيخ : المعنى أي مصر تروحون .... هذا بعد التيه
السائل : يحتج بمصر إلى مصر يعني مصر فعلا ولا مصر ببلدنا ؟
الشيخ : لا ما ببلدكم..
السائل : وربنا أوحى إلى موسى إنه روح مصر ؟
الشيخ : لا لا الله سبحانه وتعالى ملكه مصر من يوم غرق فرعون قال: (( ونعمة كانوا فيها فاكهين كذلك وأورثناها قوما آخرين )) وفي الشعراء قال: ((أورثناها بني إسرائيل )).
11 - قوله تعالى: (( فادع لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الأرض من بقلها وقثآئها وفومها وعدسها وبصلها قال أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خيرٌ اهبطوا مصراً فإن لكم ما سألتم )) هل يقال هذا شيء حقير فلا يسأل الله عليه ؟ أستمع حفظ
سؤال حول قوله تعالى: (( قال أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خيرٌ اهبطوا مصراً فإن لكم ما سألتم )) ؟
الشيخ : والله قولنا: إن هذا خطأ هذا خطأ وقد اعتمد الناس فيها على فتوى ينسبونها لبعض العلماء وأظنها ليست بصحيحة، يقولون إن الطعام إنما يكون مالا و مطعوما حينما يطعم ويصير له أثر وهذا..... ما هو مطعوم ولكن هذه ما أظنها تصح عمن نسبت إليه وأنا أرى أن مثل هذه المسائل التي ينبغي أن نحقق يعني بشيء خاص للطعام وإلا بس ما أظنهم يلتزمون وإلا يلتزمون بأنهم يعني ينحشون هذه الأشياء ينحشون قبل...... في أشياء بحيث لا يبقى لها أثر من الطعام وإلا هذه مشكلة والمشكلة الأخيرة المشكلة الآن الذي نسمع أن المجاري التي تعمل في المدن إنهم ما يسمحون معها بالبيارات .........
12 - سؤال حول قوله تعالى: (( قال أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خيرٌ اهبطوا مصراً فإن لكم ما سألتم )) ؟ أستمع حفظ
فوائد الآية (( وضربت عليهم الذلة والمسكنة ))
وفي هذا دليل على أن بني إسرائيل لا يقومون للمسلمين لو حاربوهم من قبل الإسلام، من أين تؤخذ ؟ لأن ضرب الذلة لسبب المعصية نعم؟ فإذا كانت كذلك فإذا حوربوا بالطاعة والإسلام فإنها لاشك أنه سيكون الوبال عليهم وقد قال الله تعالى: (( لا يقاتلونكم جميعا إلا في قرى محصنة أو من وراء جدر )) . الفائدة عندكم العدد أنا نسيت.
الطالب : الرابعة عشر
فوائد الآية (( وبآؤوا بغضبٍ من الله ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير الحق ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون ))
والفائدة الخامسة عشرة: إثبات الأسباب، لقوله: ((ذلك بأنهم)) لأن الباء للسببية.
الفائدة السادسة عشرة: أن الكفر بآيات الله سبب للغضب والذل والمسكنة، لقوله: ((وكانوا يكفرون بآيات الله)) .
والفائدة السابعة عشرة: عدوان بني إسرائيل، الذي لا منتهى فوقه فيما نعلم وهم أنهم جمعوا بين الكفر بالله والقتل لأنبياء الله، لقوله: ((ويقتلون النبيين بغير حق)) .
والفائدة الثامنة عشرة: أن قتل الأنبياء قتل بغير حق، لأننا ذكرنا أن القيد هنا ليس قيدا يخرج بهما مفهومه، بل هو قيد لبيان الواقع والتعليل.
الفائدة التاسعة عشرة: أن المعاصي سبب للكفر، من أين تؤخذ؟ ((ذلك بما عصوا)) يعني كفرهم بآيات الله وقتلهم الأنبياء أسبابه العصيان، يعني لما عصوا تمردوا، ولهذا قال أهل العلم: إن المعاصي بريد الكفر وهذا حقيقة، لأن المعاصي والعياذ بالله تخرق سياج القلب حتى يصل إليه الكفر (( كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون)) وذكرنا في التفسير إن بعض العلماء يقول إن ذلك الثاني هي الأولى فيكون عللت بالكفر وقتل الأنبياء والمعصية والعدوان، ويجعلون الكفر معصية وقتل الأنبياء عدوان، يجعلونه عدوانا يقول: ((ذلك بما عصوا)) هو معني قوله: ((وكانوا يكفرون بآيات الله)) وكانوا يعتدون، هو معني: ((ويقتلون النبيين بغير الحق)) ويكون التكرار لاسم الإشارة للتوكيد، ولكن الأصل عدم ذلك لأنه من قواعد المعروفة في أصول الفقه أنه إذا دار الأمر بين التأسيس والتوكيد فالأصل التأسيس، لأن التوكيد معناه زيادة أحدهما توكيدا والتأسيس أن كلا منهما أصل وهذا هو الأصل في الكلام.
وفيه دليل على أن بني إسرائيل جمعوا ـ والعياذ بالله ـ بين المعاصي التي هي معصية الخالق وبين العدوان، بين المعاصي والعدوان، قيل إن المعصية في المحرم والعدوان الزيادة على الواجب، يزيدون في الواجب غلوا أو نقصا، وأما المعصية فهي فعل المحرم، فترك الصلاة مثلا نسميه عدوانا اعتداء أو نسميه معصية ؟ معصية لأنها ترك واجب، وانتهاك المحرم كالزنا عدوان. انتهى أي نعم.
وفي هذا الآية إثبات الغضب لله سبحانه وتعالى، لقوله: (( وباءوا بغضب من الله)) وقد بينا أنه صفة حقيقية يجب إثباتها لله عزوجل على وجه الحقيقة .
وفيه أيضا: بيان حكمة الله حيث ربط أشياء بأسبابها ،ذلك بأنهم ، ذلك بما عصوا، وهذا من الحكمة أن تكون الأسباب مؤثرة، ولكن لاحظوا أن الأسباب قدي كون لها موانع قد توجد الأسباب ولكن قد توجد موانع أقوى منها، وهذا من الحكمة أيضا، لأن الموازنة بين الأمور يكون المانع قد يغلب السبب والسبب قد يقطع المانع هذا لا شك أنه من الحكمة نعم؟ فالله سبحانه وتعالى له الحكمة في كل تقديره وفي كل شرعه. في شيء بعد ؟
14 - فوائد الآية (( وبآؤوا بغضبٍ من الله ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير الحق ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون )) أستمع حفظ
ما معنى الإسراف وكيف يقع ؟
الشيخ : الإسراف مجاوزة الحد، مجاوزة الحد هو الإسراف، وفي كل موضع بحسبه، لأنه قد يكون هذا الفعل هنا إسرافا وفي بلد آخر ليس بإسراف، وقد يكون هذا الفعل إسرافا بالنسبة لفلان وليس إسرافا بالنسبة لفلان، وقد يكون هذا الفعل إسرافا في هذا الزمن وليس إسرافا في زمن آخر .
ما الفرق بين العتو والمعصية ؟
الشيخ : تعثوا؟ العثو هو الإفساد العثو الإفساد، والمعصية مخالفة الأمر .
السائل : ماهما واحد ؟
الشيخ : هما واحد لكنهما متلازمات لأن الإفساد يكون بالمعاصي هما متلازمات لكن ما هو معنى عثا عصا ما يمكن عصا بمعنى عثا.
هل يؤخذ فائدة من الآية (( وإذ قلتم يا موسى )) سوء أدب بني إسرائيل مع نبيهم موسى عليه السلام إذ نادوه باسمه ؟
الشيخ : والله ربما يؤخذ منه سوء أدب، وهذا إذا ثبت إنهم مأمورين بأن ينادوه بوصف الرسالة وأن لا يدعوه باسمه، وهذا ما أدري عنه،. لكن على كل حال فيما حسب عرفنا الآن بقطع النظر إن المناداة الإنسان الكبير باسمه يعتبر نوع من سوء الأدب وإلا لا ؟ حتى لو كان مثلا تقول لإنسان أكبر منك سنا يا فلان باسمه يرى الناس أن هذا سوء أدب، فكيف هذا إذا كان أكبر منه قدرا ومنزلة عند الله سبحانه وتعالى فهو سوء أدب حقيقة ولهذا قال الله تعالى: (( لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا )) هنا أن الدعاء مصدر مضاف إلى الفاعل وإلى المفعول بمعني أنه يجوز أن يكون مضافا إلى الفاعل ويجوز أن يكون مضافا إلى المفعول، فإذا كان مضافا إلى المفعول يصير: لا تجعلوا دعاءكم الرسول كدعاء بعضكم بعضا، يعني ما تنادونه باسمه كما تنادون كما ينادي بعضكم بعضا، وإذا جعلناه مضافا إلى الفاعل صار لا تجعلوا دعاء الرسول إياكم إذا دعاكم إلى شيء لا تجعلوه كدعاء بعضكم بعضا فتخالفوه كما يخالف بعضكم بعضا ويرشح هذا قوله: (( قد يعلم الله الذين يتسللون منكم لواذا فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة)) .
17 - هل يؤخذ فائدة من الآية (( وإذ قلتم يا موسى )) سوء أدب بني إسرائيل مع نبيهم موسى عليه السلام إذ نادوه باسمه ؟ أستمع حفظ
في قوله تعالى: (( ويقتلون النبيين )) كيف لم ينصر الله رسله على عدوه وعدوهم ؟
الشيخ : لا أبدا بل هذا في الحقيقة من زيادة أجرهم في صبرهم ومن بيان حكمة الله سبحانه وتعالى حيث يأخذ هؤلاء بالانتقام مع أنه ما قتل أحد من الرسل أمر بالجهاد، كل من أمر بالجهاد انتصر لأن الله يقول: (( إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد )) وهذا هو الجمع بين الآية هذه التي تلوت الأخيرة وبين قوله: (( ويقتلون النبيين بغير الحق )) فإنه هذه حقيقة نسينا أن نذكرها الجمع بين الآيتين، فإن بعض العلماء يقول إن الجمع بينهما : أن الذين قتلوا لم يؤمروا بالجهاد، وأن من أمر بالجهاد من الأنبياء نصر، ومنهم من يقول إن نصرهم في الدنيا بإقامة الحجة على أعدائهم، وبيان صدقهم فيكون نصرا في القول والحجة، ومنهم من يقول أيضا (( إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا )) ببقاء ذكرهم وتخليدهم، ذكرا حسن وأنهم قاموا برسالة الله و أدوا الأمانة ولكن قتلهم أعداؤهم، ولكن الأقرب الوجه الأول، وأن كل من أمر بالجهاد لأنه لو أمروا بالجهاد وصارت النتيجة الهزيمة المطلقة صار الأمر بالجهاد عبثا ينزه الله عنه، فأقرب الأقوال إن هذه الآية : (( إنا لننصر رسلنا )) المراد بهم الذين أمروا بالجهاد نعم.