تفسير سورة البقرة-34b
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
تفسير القرآن الكريم
سؤال حول قوله تعالى : (( السموات والأرض )) ؟
(( حتى إذا كنتم في الفلك وجرين به)) إذا ((الفلك)) مرت بالجمع هنا ((الفلك)) يراد به الجمع ((إذ أبق إلى الفلك المشحون)) هذا مفرد نعم وأظن أني قد ذكرت لكم ما قاله ابن عقيل رحمه الله وهو من الفقهاء قال: إن الأحدب الذي يكون حدبته كالرافع ينوي الركوع بقلبه، قال: كفلك في العربية، نعم ينوى جمعه وإفراده واللفظ واحد، هذا الإنسان الأحدب إذا بغي أبوه أحدب على قدر الركوع ويش نوعه؟ بالنية نعم،((الفلك)) شامل للمفرد والجمع، وهنا يراد بها الجمع ولا مفرد؟ ((والفلك التي تجري في البحر))؟ ياإخواني قلنا إن الوصف يعين المعنى المقصود ((والفلك التي تجري في البحر)) مفرد؟ لو قال: والفلك اللاتي يجرين في البحر؟ صار جمع، ابن مالك في الألفية يقول:
جمع الذيالأولى الذين مطلقا باللاتي واللائي التي قد جمعا
التي هي المفرد فعلى هذا تكون الفلك مفرد، لكن هي المفرد والمراد به الجنس فيكون عامة،وقوله: ((تجري في البحر بما ينفع الناس)) الباء للمصاحبة، يعني مصحوبة بما ينفع الناس، من أين؟ من الأرزاق، والبضائع ، والأنفس، والذخائر وغيرهم، والصيد؟ نعم.
الطالب:وصيد السمك؟
الشيخ :أي وغيرها، بما ينفع، لأن ما اسم موصول يفيد العموم، كلما ينفع الناس، فهي من آيات الله عزوجل، الدالة على كمال قدرته وكمال رحمته وتسخيره، كما قال تعالى في آية أخرى: ((وسخر لكم الفلك لتجري في البحر بأمره وسخر لكم الأنهار))ومن حكمة الله عزوجل أنه قدر في الأرض أقواتها، قدره يعني جعل قدرا هنا، وقدرا هنا، وقدرا هنا، لأجل أن ينتفع الناس، في ناس ما يكثر عندهم البقول، والخضور، والخضروات، وما أشبه ذلك، يأتيهم من أرض أخرى، وفي ناس يكثر عندهم نوع من الحشائش ما يوجد في المكان الآخر ينقل إلى المكان الآخر، فيتبادل الناس الأرزاق، وينتفع الناس ويتحركون كل فيما قدر له.
السائل :غواصات تمشي مسافة طويلة يا شيخ من تحت الماء في الظلمة يا شيخ؟
الشيخ :أي نعم من تحت الظلمة،
السائل :فكيف يدلون؟
الشيخ :فيها رادارات ما تخزي، الآن يقولون في صواريخ يجلس له هو مكانه في غرفة القيادة وتضرب الهدف الذي هو يريد، الآن بدءوا ـ نسأل الله أن يكفينا شرهم ـ بدءوا يسلحون الجو ولذلك هم في نزاعفي تسليح الجو، انتهوا من تسليح الأرض وتلغيمهابالغواصات وغيرها،
الطالب:على كل حال ضعيفين وقللين،
الشيخ :أي والله أمام قدرة الله، أمام قدرة الله ما في شيء، لأن الله جل وعلى لو شاء لخسف بهم، يخسف بهم الأرض ولا يبقى لهم ذكر أمام قدرة الله ما فيها شيء، ولكن الله جل وعلى جعل قدرته مشروطة ((إن تنصروا الله ينصركم)) فإذا وجد هذا الشرط، ونصرنا الله حقا بقلوبنا وألسنتنا وجوارحنا نصرنا الله، مثل ما نصر الذي قبلنا ينصرنا جل وعلا، لكن المسألة أقوالنا كثيرة وأفعالنا قليلة.
السائل :في مسألة لو نرسل عليهم قنابل ذرية،
الشيخ :أيش؟
السائل :قنابل ذرية في حد ذاتها ثم صارت اثنى عشر يوم والنار تلتهب ولا تنفك وما راحوا ؟
الشيخ :وعلى كل حال يعني الأحاديث عنهم كثيرة، لكن ما نود نضيع الوقت، وإلا حدثني ثقة إنسان قبل يومين جاءني يشاور في موضوع الجهاد معهم، يقول: إن فيه جبال يتعبون الغزاة في إيصال الماء إليهم، إلى هذه الجبال، يحمل الواحد الجالون مع التعب ويصعد هذا الجبل، ويحفرون الخنادق لأجل إذا جاءت الطيارات ضربوها، أقرب الذي يكون للطائرة، يقولون فيه طائرات ترسل عليهم قنابل إذا ضربت القنبلة في الأرض انفجرت الأرض عيونا، صارت تحفر لهم الآبار وهم لا يدرون، وهذا الله على شيء قدير، هذا من آيات الله عزوجل، و نصره، ـ ونسأل الله أن ينصرهم وثبتهم على الحق ـ
السائل :هل تكفي النية عن الركوع ؟
الشيخ : نعم تكفي.
الشيخ : لا يصير هذا خلاف السنة في الركوع .
السائل : هذا عاجز.
الشيخ : إيه.
السائل : والله يقول (( اتقوا الله ما استطعتم )).
الشيخ : هذا من تقوى الله هيئته راكع بلا شك .
السائل : تقريب الصفة.
الشيخ : تكفي النية مثل الجلوسمثل الإنسان ما يستطيع يتحرك ينوي .
السائل :هل يقال إن سماء الدنيا من نحاس.
الشيخ :ما ندري، ما نستطيع أن نجزم بهذا، لأن السموات ما نستطيع أن نقول إن السماء الدنيا من نحاس، ما نستطيع، جاءت الأرضين في السنة( طوق لهم بسبع أرضين).
السائل :بالنسبة للقرآن .
الشيخ :ما نقدر نقول، إن الله نوه على ذكر السموات في العدد لأنها أعظم من الأرض، ومن الأرض مثلهن يثبت العدد.
جمع الذيالأولى الذين مطلقا باللاتي واللائي التي قد جمعا
التي هي المفرد فعلى هذا تكون الفلك مفرد، لكن هي المفرد والمراد به الجنس فيكون عامة،وقوله: ((تجري في البحر بما ينفع الناس)) الباء للمصاحبة، يعني مصحوبة بما ينفع الناس، من أين؟ من الأرزاق، والبضائع ، والأنفس، والذخائر وغيرهم، والصيد؟ نعم.
الطالب:وصيد السمك؟
الشيخ :أي وغيرها، بما ينفع، لأن ما اسم موصول يفيد العموم، كلما ينفع الناس، فهي من آيات الله عزوجل، الدالة على كمال قدرته وكمال رحمته وتسخيره، كما قال تعالى في آية أخرى: ((وسخر لكم الفلك لتجري في البحر بأمره وسخر لكم الأنهار))ومن حكمة الله عزوجل أنه قدر في الأرض أقواتها، قدره يعني جعل قدرا هنا، وقدرا هنا، وقدرا هنا، لأجل أن ينتفع الناس، في ناس ما يكثر عندهم البقول، والخضور، والخضروات، وما أشبه ذلك، يأتيهم من أرض أخرى، وفي ناس يكثر عندهم نوع من الحشائش ما يوجد في المكان الآخر ينقل إلى المكان الآخر، فيتبادل الناس الأرزاق، وينتفع الناس ويتحركون كل فيما قدر له.
السائل :غواصات تمشي مسافة طويلة يا شيخ من تحت الماء في الظلمة يا شيخ؟
الشيخ :أي نعم من تحت الظلمة،
السائل :فكيف يدلون؟
الشيخ :فيها رادارات ما تخزي، الآن يقولون في صواريخ يجلس له هو مكانه في غرفة القيادة وتضرب الهدف الذي هو يريد، الآن بدءوا ـ نسأل الله أن يكفينا شرهم ـ بدءوا يسلحون الجو ولذلك هم في نزاعفي تسليح الجو، انتهوا من تسليح الأرض وتلغيمهابالغواصات وغيرها،
الطالب:على كل حال ضعيفين وقللين،
الشيخ :أي والله أمام قدرة الله، أمام قدرة الله ما في شيء، لأن الله جل وعلى لو شاء لخسف بهم، يخسف بهم الأرض ولا يبقى لهم ذكر أمام قدرة الله ما فيها شيء، ولكن الله جل وعلى جعل قدرته مشروطة ((إن تنصروا الله ينصركم)) فإذا وجد هذا الشرط، ونصرنا الله حقا بقلوبنا وألسنتنا وجوارحنا نصرنا الله، مثل ما نصر الذي قبلنا ينصرنا جل وعلا، لكن المسألة أقوالنا كثيرة وأفعالنا قليلة.
السائل :في مسألة لو نرسل عليهم قنابل ذرية،
الشيخ :أيش؟
السائل :قنابل ذرية في حد ذاتها ثم صارت اثنى عشر يوم والنار تلتهب ولا تنفك وما راحوا ؟
الشيخ :وعلى كل حال يعني الأحاديث عنهم كثيرة، لكن ما نود نضيع الوقت، وإلا حدثني ثقة إنسان قبل يومين جاءني يشاور في موضوع الجهاد معهم، يقول: إن فيه جبال يتعبون الغزاة في إيصال الماء إليهم، إلى هذه الجبال، يحمل الواحد الجالون مع التعب ويصعد هذا الجبل، ويحفرون الخنادق لأجل إذا جاءت الطيارات ضربوها، أقرب الذي يكون للطائرة، يقولون فيه طائرات ترسل عليهم قنابل إذا ضربت القنبلة في الأرض انفجرت الأرض عيونا، صارت تحفر لهم الآبار وهم لا يدرون، وهذا الله على شيء قدير، هذا من آيات الله عزوجل، و نصره، ـ ونسأل الله أن ينصرهم وثبتهم على الحق ـ
السائل :هل تكفي النية عن الركوع ؟
الشيخ : نعم تكفي.
الشيخ : لا يصير هذا خلاف السنة في الركوع .
السائل : هذا عاجز.
الشيخ : إيه.
السائل : والله يقول (( اتقوا الله ما استطعتم )).
الشيخ : هذا من تقوى الله هيئته راكع بلا شك .
السائل : تقريب الصفة.
الشيخ : تكفي النية مثل الجلوسمثل الإنسان ما يستطيع يتحرك ينوي .
السائل :هل يقال إن سماء الدنيا من نحاس.
الشيخ :ما ندري، ما نستطيع أن نجزم بهذا، لأن السموات ما نستطيع أن نقول إن السماء الدنيا من نحاس، ما نستطيع، جاءت الأرضين في السنة( طوق لهم بسبع أرضين).
السائل :بالنسبة للقرآن .
الشيخ :ما نقدر نقول، إن الله نوه على ذكر السموات في العدد لأنها أعظم من الأرض، ومن الأرض مثلهن يثبت العدد.
ما رأيكم في قول من قال: إذا جمعت السموات فمعناه الأجرام وإذا قيل سماء فمعناه العلو ؟
السائل :ما رأيك شيخ إذا قلنا السموات قلنا إنها إجرام وإذا قيل السماء فهي؟
الشيخ :هو صحيح إذا قيل السموات فهي الأجرام بلا شك، إذا قيل السماء فهي تحتمل هذا وهذا.قال: ((بما ينفع الناس والسحاب المسخر بين السماء والأرض)).
الشيخ :هو صحيح إذا قيل السموات فهي الأجرام بلا شك، إذا قيل السماء فهي تحتمل هذا وهذا.قال: ((بما ينفع الناس والسحاب المسخر بين السماء والأرض)).
تفسير قوله تعالى : (( وما أنزل الله من السماء من ماء فأحيا به الأرض بعد موتها ))
نعم نبدأ من ((وما أنزل الله من السماء)) نعم (( وما أنزل الله من السماء من ماء)) يعني وفيما أنزل الله من السماء من ماء ((أنزل من السماء)) المراد بالسماء هنا العلو، هذا هو الصحيح، وإن كان بعضهم ذكر أنه يحتمل أن المراد به الجرم، السماء المحفوظ، وقال: إن الماء ينزل من السماء على السحاب، ثم ينزل من السحاب على الأرض، لكن هذا خلاف الواقع ، وخلاف ما دل عليه القرآن، فالصواب أن المراد بـ((السماء)) هنا العلو ((وما أنزل الله من السماء)) وقوله: ((من ماء)) هذه بيان لماء، لماء في قوله: ((وما أنزل الله)) نعم.وقوله: ((من ماء)) المراد به؟ المطر، هذا الذي أنزل الله من السماء فيه آيات عظيمة منها: كونه ينزل من السماء، فمن الذي حمله إلى السماء؟ الله عزوجل،كذلك ينزل رذاذا، هذا من آيات الله الدالة على رحمته، لو كان ينزل صبا لأهلك العالم، لكنه ينزل ردادا، وكونه ينزل من السماء لا يجري من الأرض هذا أيضا من آيات الله، لأجل أن ينتفع به سهل الأرض، وجبالها، سهولها وجبالها، ولو كان يمشي لغرق الأسفل قبل أن يصل إلى الأعلى. كذلك من آيات الله كونه ينزل لا حارا ولا باردا؟ يجعلنا البرد، البرد ذكره الله تعالى في سياق يدل على أنه نوع من الانتقام ((وننزل من السماء من جبال فيها من برد فيصيب به من يشاء ويصرفه عمن يشاء يكاد سنا برقه يذهب بالأبصار)) وإن كان الله سبحانه وتعالى قد جعله رحمة، لكن الغالب أنه انتقام.
مناقشة حول قوله تعالى : (( إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس وما أنزل الله من السماء من ماء فأحيا به الأرض بعد موتها وبث فيها من كل دآبةٍ وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والأرض لآياتٍ لقومٍ يعقلون ))
((إن في خلق السموات والأرض)) تقدم أن إن هي اسم الخبر، أين خبرها؟ خبرها: ((في خلق السموات والأرض)).
الطالب:مقدم،
الشيخ :أي نعم،
الطالب:وما عطف عليه ((لآيات لقوم يعقلون)).
الشيخ :نعم. قوله تعالى: (( في خلق السموات والأرضلآيات))هل الآيات هنا جمع؟ هل هيلكل فرد من أفراد الأنواع التي عددها الله عزوجل، كل واحد فيه آيات؟ أو إن الآيات موزعة على كل نوع؟ فلكل نوع آية، فيكون في الجميع آيات،
الطالب:يشمل هذا وهذا،الشيخ :وإن أطلق؟
الطالب:أنه فيكل شيء، آية واحدة فقط؟
الشيخ :آيات متعددة نعم. قوله: ((في خلق السموات والأرض)) يا رشيد أرنا ثلاث آيات من هذا؟((في خلق السموات والأرض)) بين لنا ثلاث آيات ((في خلق السموات والأرض))؟
الطالب:أولا: قوة الله عزوجل،
الشيخ :نعم القوة، الطالب:ثانيا سعة السماء والأرض،
الشيخ :طيب الدليل على أن السعة من آيات الله؟ وأنها من قوة الله؟
الطالب:(( والأرض دحاها)).
الشيخ :لا لا السماء؟
الطالب:((والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون)).
الشيخ :نعم ((بأيد)) قوة، و((الموسعون)) سعة أرجائه، وكذلك ما أودع الله فيها من النجوم والكواكب والأفلاك وعيرها، وفي الأرض أيضا في إيجاد الأرض، في تسخيرها، وتذليلها، وما فيها من الأنهار والأشجار، والجبال، والسهول وغير ذلك كلها من آيات الله نعم .
السائل :((بأيد)) هل هي صفات؟
الشيخ :لا لا هذه بقوة، ما هي بأيد التي هي جملأنها ما أضيفت إلى الله، فهي مصدر آد يئيد أيدا كباع يبيع بيعا نعم.((واختلاف الليل والنهار)) اختلاف الليلوالنهار فيه آيات محمد اسماعيل ؟ اختلافه من أين آياته؟
الطالب:اختلافه معناه: طوله وقصره، نعم ، برودا وحرا،
الشيخ :إيلاج هذا بهذا؟ نعم،
الشيخ :طيب ألا يدخل في ذلك اختلاف الحوادث؟ اختلاف الحوادث كون الله يعز أقواما ويذل آخرين، ويكون الخسر والرخاء أوالعكس ((وتلك الأيام نداولها بين الناس))، ((إن يمسسك قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس )) ،
السائل :صلاة برده في الليل والنهار تختلف؟
الشيخ : لا ما تختلف.(( والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس))فيها أنتم نؤاخذكم حيث قلتم في كل واحدة آيات، كل واحدة ثلاث آيات على الأقل يلا يا محمد ((الفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس)) أخرج لنا منها ثلاث آيات ؟
الطالب:جريانها على سطح البحر وفي هذا الزمان أصلا ،
الشيخ :ما بعد وصلنا للزمان هذا جريانها على سطح ماء البحر وهي ثقيلة، أن يكون.
الطالب:ثاني الشيء: نقل البضائع، من مكان إلى مكان لا توجد هذه الأشياء، الفلك هي التي تحملها، ثالث: الذي تغوص تحت الماء، ما في البحر من طرقات عظيمة؟
الشيخ :هذا في البحر، لكن نعمل التوصل بهذه الفلك إلى ما في البحر، لأنهم يصيبون فيها، نعم في السفن العادية الشراعية.
الطالب: تستخدم في الحروب،
الشيخ :أيه استخدامها في الحروب، ونقل الإنسان أيضا، الإنسان قد يكون له غرض أن ينتقل بين قارة إلى قارة ، ومن مكان إلى مكان فهذا من آلياته .
الشيخ :أي نعم وجدنا إذا الحمد لله فيها (( والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس)) أيضا كونها بما ينفع الناس هذا منافع الناس ما لها الحصر.((وما أنزل الله من السماء من ماء فأحيا به الأرض بعد موتها)) هذا أيضا فيه آيات: إنزال الله الماء من السماء، نعم ،
الطالب:ينزل الماء بقطرات،
الشيخ :وليس يصب صبا طيب هذه واحدة،
الطالب: إحياء الأرض.
الشيخ :طيب إحياء الأرض به، لكن إحياء الأرض نفس إحياء الأرض فيه آيات، إنزال المطر كونه رذاذا هذا من آيات الله، ولا حظوا ما نريد من آيات الله الآيات الدالة على القدرة والعظمة فقط، حتى الدالة على الرحمة والدالة على الحكمة هي من آيات الله ولا لا؟ أي نعم،
الطالب: خزنه في الأرض.
الشيخ :خزنه في بطن الأرض حتى إذا احتاج الناس إليه ((فسلكه ينابيع في الأرض)) استخرجوه وانتفعوا به،
الطالب:وهذا رفع القحط عن الناس،
الشيخ :أيه هي ما تدخل في قوله: ((فأحيا به الأرض بعد موتها)) ؟
الطالب:هو إحياء الأرض وهذا إحياء ما عليها، هذا إحياء ما على الأرض،
الشيخ :محمد ؟
الطالب:كونه ينزل من أعلى،
الشيخ :نعم كونه ينزل من أعلى وليس من أسفل، هذا أيضا من آيات الله، لأنه لو نزل الذي يمشي مشي الأرض أغرق الأسفل قبل أن يأتي إلى الأعلى،
الطالب: فيه حلاوة .
الشيخ :نعم كونه بهذه الحلاوة، وكونه ليس باردا ولا حارا، ليس باردا برودة تؤثر على النبات ولا حارا نعم؟
الطالب:كونه ينتهي الأرض من الشمس ثم ينزل، كونه؟ كونه يذهب الشمس عن الأرض ثم ينزل هذه من آيات عظيمة،
الشيخ :أيه يعني كونه يصعد من البحر؟ هذا قد يسلم به وقد لا يسلم،
السائل :هو من آيات الله يا شيخ؟
الطالب:أي من آيات الله لكن ما هو كلها ظاهر من هذا، أحيانا يكون كذلك وأحيانا لا يكون،
السائل :إذا أيش هو غير ذلك هل تكون من السحاب؟
الشيخ :الله أعلم، بقوله كن، ولهذا أحيانا نحن نشاهد هنا في القصيم، قصيم ما هو بحوله بحار، نشاهد السماء صحوا ونشاهد بأعيننا تنشق قطعة صغيرة ثم تنتشر،
الطالب:كون نزوله بقدر المعين بل ينزل بقطرة،
الشيخ : أي نعم المهم فيه الآن أخذنا منه ثلاث آيات يكفيها يا شيبة.
@وقوله: ((فأحيا به الأرض بعد موتها )) قوله: ((أحيا به الأرض بعد موتها)) هذا ((أحيا به الأرض)) الذي يحيا هل الأرض أو النبات التي فيها؟ الذي يحيا هو النبات، الذي يحيا هو النبات الذي فيها، ولهذا قال الله تعالى في آية أخرى: (( فتصبح الأرض مخضرة))، قد يقول القائلون: بأن في القرآن مجازا، إن هذا من المجاز، حيث أطلق حياة الأرض على حياة نباتها؟ ونحن نرد عليهم بأن نقول: إن مثل هذا الأسلوب في اللغة العربية لا يعنى به أبدا حياة الرمل والتراب والأحجار، وإنما يعنى به؟ ما فيها من الثمار والزرع، ومادام هذا معنى هذا التركيب في أسلوب العربي بقي هذا حقيقة لا مجازا، لأننا قد قررنا فيما قبل قاعدة فقلنا: إن الكلمات لا يتبين معناها إلا بالسياق، وضم بعضها إلى بعض، وكم كلمة كان لها معنى في سياق ومعنى آخر في سياق، نأتي لمثل القرية، كلمة القرية التي يدندن حولها أن يقولون بالمجاز نعم؟ نقول: القرية استعملت مرادا بها أهلها، واستعملت مردا بها مساكنهم نعم؟ بلفظ صريح في الموضعين، واستعملت مرادا بها أهلها بالقرينة نعم؟ قوله تعالى: ((إنا مهلكو أهل هذه القرية)) ويش المراد بالقرية ؟ لا يا إخوان ((أهل هذه القرية)) المراد بها المساكن واضح، أهل هذه القرية المراد بها المساكن،(( وكم من قرية أهلكناها وهي ظالمة ثم أخذتها وإلى المصير)) ويش المراد؟
الطالب:أهل،
الشيخ :أهل لاشك في هذا، لأن الظلم لا يوصف به المساكن، المساكن ما هي تظلم، فإذا المراد بالقرية أهلها بقرينة قوله: ((وهي ظالمة)) ولا يمكن لأي واحد أن يقول إن المتبادل من هذا اللفظ، من القرية: المساكن ما أحد يقول أبدا، وحينئذ ما استعملت القرية الآن في مجازها، استعلمت في حقيقتها، لأن حقيقة الكلام: ما يتبادر إلى الذهن من المعنى، هذه حقيقته، وهو يختلف باختلاف السياق طيب ((واسأل القرية)) هذا الذي يضربون على وطرها من يقولون إن في القرآن مجازا ((اسأل القرية)) هذا معلوم ما هو المراد ((اسأل القرية)) راح يقول للجدران يا ولد هو سرق أخو يوسف نعم؟ هل أحد يعقل هذا إن هذا هو المعنى؟ أبدا، ما أحد يعقل هذا المعنى، ولو أن أحدا قال إن هذا ظاهر كلام الله لكان بالحقيقة ساخرا بكلام الله،فالله ما أراد هذا إطلاقا، ولا يفهم هذا المعنى إطلاقا من هذا اللفظ، وبهذا تبين أن الكلمة يكون لها معنى بحسب السياق، فالمعنى المتبادل من السياق هو حقيقة الكلام، لأي تركيب كان، وحينئذ يقول: ((أنزل من السماء ماء فأحيا به الأرض)) المراد بلا شك المراد أحيا به النبات، لأنه الذي يوصف بالحياة والنور، أما الأرض نفسها فإنها رمل وأحجار وتراب ما يحيا ولا يموت.طيب و((أحيا به الأرض بعد موتها فيه آيات)) فيه آيات كثيرة: آيات دالة على الرحمة، وآيات دالة على الحكمة، وآيات دالة على القدرة.آيات دالة على الرحمة بما فيها هذا الإحياء من المنافع العظيمة ((أخرج منها ماءها ومرعاها والجبال أرساها)) لمن؟ ((متاعا لكم ولأنعامكم)) فكم من نعمة كثيرة في هذه الزروع التي أحياها الله بالمطر، ولا لا؟ لنا ولأنعامنا قوتا، ودواء وغير ذلك، واضح؟ طيب هذا دال على الرحمة. فيه آيات دالة على الحكمة وهو: أن آيات هذه الزروع جاءت بسبب، وهو؟ الماء الذي نزل، فمنه نأخذ أن الله عزوجل يخلق بحكمة وقدر بحكمة، الله قادر ـ جل وعلا ـ أن يقول للزرع أنبتي الزرع بدون ماء، لكن كل شيء مقرون بسبب، فكونه جل وعلا ربط إحياء الأرض بنزول الماء ويش يدل عليه؟ على الحكمة، وأن كل شيء له نظام خاص لا يتعداه منذ خلق إلى أن يعلم الله تعالى بخراب العالم. فيه آيات دالة على القدرة وهي أنك ترى الأرض خاشعة، هامدة، سوداء، شهباء ما فيها شيء، فإذا أنزل الله عليها مطر بعد نحو شهر تأتي إليها تجدها تهتز أزهارا، وأوراقا، وأشجارا ((إذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت إن الذي أحياها لمحي الموتى إنه على كل شيء قدير)) هذه قدرة عظيمة، والله لو أن البشر من أوله إلى آخره اجتمعوا على أن يخرجوا ورقة من حبة، واحدة من حبة يستطيعون ولا لا؟ما يستطيعون، وحبة تنبت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة، أليس هذا دليل على قدرته العظيمة؟ نعم القدرة العظيمة التي لا منتهى لها، إذا فيه: آية القدرة، ويش بعد؟ والحكمة، والرحمة.
الطالب:مقدم،
الشيخ :أي نعم،
الطالب:وما عطف عليه ((لآيات لقوم يعقلون)).
الشيخ :نعم. قوله تعالى: (( في خلق السموات والأرضلآيات))هل الآيات هنا جمع؟ هل هيلكل فرد من أفراد الأنواع التي عددها الله عزوجل، كل واحد فيه آيات؟ أو إن الآيات موزعة على كل نوع؟ فلكل نوع آية، فيكون في الجميع آيات،
الطالب:يشمل هذا وهذا،الشيخ :وإن أطلق؟
الطالب:أنه فيكل شيء، آية واحدة فقط؟
الشيخ :آيات متعددة نعم. قوله: ((في خلق السموات والأرض)) يا رشيد أرنا ثلاث آيات من هذا؟((في خلق السموات والأرض)) بين لنا ثلاث آيات ((في خلق السموات والأرض))؟
الطالب:أولا: قوة الله عزوجل،
الشيخ :نعم القوة، الطالب:ثانيا سعة السماء والأرض،
الشيخ :طيب الدليل على أن السعة من آيات الله؟ وأنها من قوة الله؟
الطالب:(( والأرض دحاها)).
الشيخ :لا لا السماء؟
الطالب:((والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون)).
الشيخ :نعم ((بأيد)) قوة، و((الموسعون)) سعة أرجائه، وكذلك ما أودع الله فيها من النجوم والكواكب والأفلاك وعيرها، وفي الأرض أيضا في إيجاد الأرض، في تسخيرها، وتذليلها، وما فيها من الأنهار والأشجار، والجبال، والسهول وغير ذلك كلها من آيات الله نعم .
السائل :((بأيد)) هل هي صفات؟
الشيخ :لا لا هذه بقوة، ما هي بأيد التي هي جملأنها ما أضيفت إلى الله، فهي مصدر آد يئيد أيدا كباع يبيع بيعا نعم.((واختلاف الليل والنهار)) اختلاف الليلوالنهار فيه آيات محمد اسماعيل ؟ اختلافه من أين آياته؟
الطالب:اختلافه معناه: طوله وقصره، نعم ، برودا وحرا،
الشيخ :إيلاج هذا بهذا؟ نعم،
الشيخ :طيب ألا يدخل في ذلك اختلاف الحوادث؟ اختلاف الحوادث كون الله يعز أقواما ويذل آخرين، ويكون الخسر والرخاء أوالعكس ((وتلك الأيام نداولها بين الناس))، ((إن يمسسك قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس )) ،
السائل :صلاة برده في الليل والنهار تختلف؟
الشيخ : لا ما تختلف.(( والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس))فيها أنتم نؤاخذكم حيث قلتم في كل واحدة آيات، كل واحدة ثلاث آيات على الأقل يلا يا محمد ((الفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس)) أخرج لنا منها ثلاث آيات ؟
الطالب:جريانها على سطح البحر وفي هذا الزمان أصلا ،
الشيخ :ما بعد وصلنا للزمان هذا جريانها على سطح ماء البحر وهي ثقيلة، أن يكون.
الطالب:ثاني الشيء: نقل البضائع، من مكان إلى مكان لا توجد هذه الأشياء، الفلك هي التي تحملها، ثالث: الذي تغوص تحت الماء، ما في البحر من طرقات عظيمة؟
الشيخ :هذا في البحر، لكن نعمل التوصل بهذه الفلك إلى ما في البحر، لأنهم يصيبون فيها، نعم في السفن العادية الشراعية.
الطالب: تستخدم في الحروب،
الشيخ :أيه استخدامها في الحروب، ونقل الإنسان أيضا، الإنسان قد يكون له غرض أن ينتقل بين قارة إلى قارة ، ومن مكان إلى مكان فهذا من آلياته .
الشيخ :أي نعم وجدنا إذا الحمد لله فيها (( والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس)) أيضا كونها بما ينفع الناس هذا منافع الناس ما لها الحصر.((وما أنزل الله من السماء من ماء فأحيا به الأرض بعد موتها)) هذا أيضا فيه آيات: إنزال الله الماء من السماء، نعم ،
الطالب:ينزل الماء بقطرات،
الشيخ :وليس يصب صبا طيب هذه واحدة،
الطالب: إحياء الأرض.
الشيخ :طيب إحياء الأرض به، لكن إحياء الأرض نفس إحياء الأرض فيه آيات، إنزال المطر كونه رذاذا هذا من آيات الله، ولا حظوا ما نريد من آيات الله الآيات الدالة على القدرة والعظمة فقط، حتى الدالة على الرحمة والدالة على الحكمة هي من آيات الله ولا لا؟ أي نعم،
الطالب: خزنه في الأرض.
الشيخ :خزنه في بطن الأرض حتى إذا احتاج الناس إليه ((فسلكه ينابيع في الأرض)) استخرجوه وانتفعوا به،
الطالب:وهذا رفع القحط عن الناس،
الشيخ :أيه هي ما تدخل في قوله: ((فأحيا به الأرض بعد موتها)) ؟
الطالب:هو إحياء الأرض وهذا إحياء ما عليها، هذا إحياء ما على الأرض،
الشيخ :محمد ؟
الطالب:كونه ينزل من أعلى،
الشيخ :نعم كونه ينزل من أعلى وليس من أسفل، هذا أيضا من آيات الله، لأنه لو نزل الذي يمشي مشي الأرض أغرق الأسفل قبل أن يأتي إلى الأعلى،
الطالب: فيه حلاوة .
الشيخ :نعم كونه بهذه الحلاوة، وكونه ليس باردا ولا حارا، ليس باردا برودة تؤثر على النبات ولا حارا نعم؟
الطالب:كونه ينتهي الأرض من الشمس ثم ينزل، كونه؟ كونه يذهب الشمس عن الأرض ثم ينزل هذه من آيات عظيمة،
الشيخ :أيه يعني كونه يصعد من البحر؟ هذا قد يسلم به وقد لا يسلم،
السائل :هو من آيات الله يا شيخ؟
الطالب:أي من آيات الله لكن ما هو كلها ظاهر من هذا، أحيانا يكون كذلك وأحيانا لا يكون،
السائل :إذا أيش هو غير ذلك هل تكون من السحاب؟
الشيخ :الله أعلم، بقوله كن، ولهذا أحيانا نحن نشاهد هنا في القصيم، قصيم ما هو بحوله بحار، نشاهد السماء صحوا ونشاهد بأعيننا تنشق قطعة صغيرة ثم تنتشر،
الطالب:كون نزوله بقدر المعين بل ينزل بقطرة،
الشيخ : أي نعم المهم فيه الآن أخذنا منه ثلاث آيات يكفيها يا شيبة.
@وقوله: ((فأحيا به الأرض بعد موتها )) قوله: ((أحيا به الأرض بعد موتها)) هذا ((أحيا به الأرض)) الذي يحيا هل الأرض أو النبات التي فيها؟ الذي يحيا هو النبات، الذي يحيا هو النبات الذي فيها، ولهذا قال الله تعالى في آية أخرى: (( فتصبح الأرض مخضرة))، قد يقول القائلون: بأن في القرآن مجازا، إن هذا من المجاز، حيث أطلق حياة الأرض على حياة نباتها؟ ونحن نرد عليهم بأن نقول: إن مثل هذا الأسلوب في اللغة العربية لا يعنى به أبدا حياة الرمل والتراب والأحجار، وإنما يعنى به؟ ما فيها من الثمار والزرع، ومادام هذا معنى هذا التركيب في أسلوب العربي بقي هذا حقيقة لا مجازا، لأننا قد قررنا فيما قبل قاعدة فقلنا: إن الكلمات لا يتبين معناها إلا بالسياق، وضم بعضها إلى بعض، وكم كلمة كان لها معنى في سياق ومعنى آخر في سياق، نأتي لمثل القرية، كلمة القرية التي يدندن حولها أن يقولون بالمجاز نعم؟ نقول: القرية استعملت مرادا بها أهلها، واستعملت مردا بها مساكنهم نعم؟ بلفظ صريح في الموضعين، واستعملت مرادا بها أهلها بالقرينة نعم؟ قوله تعالى: ((إنا مهلكو أهل هذه القرية)) ويش المراد بالقرية ؟ لا يا إخوان ((أهل هذه القرية)) المراد بها المساكن واضح، أهل هذه القرية المراد بها المساكن،(( وكم من قرية أهلكناها وهي ظالمة ثم أخذتها وإلى المصير)) ويش المراد؟
الطالب:أهل،
الشيخ :أهل لاشك في هذا، لأن الظلم لا يوصف به المساكن، المساكن ما هي تظلم، فإذا المراد بالقرية أهلها بقرينة قوله: ((وهي ظالمة)) ولا يمكن لأي واحد أن يقول إن المتبادل من هذا اللفظ، من القرية: المساكن ما أحد يقول أبدا، وحينئذ ما استعملت القرية الآن في مجازها، استعلمت في حقيقتها، لأن حقيقة الكلام: ما يتبادر إلى الذهن من المعنى، هذه حقيقته، وهو يختلف باختلاف السياق طيب ((واسأل القرية)) هذا الذي يضربون على وطرها من يقولون إن في القرآن مجازا ((اسأل القرية)) هذا معلوم ما هو المراد ((اسأل القرية)) راح يقول للجدران يا ولد هو سرق أخو يوسف نعم؟ هل أحد يعقل هذا إن هذا هو المعنى؟ أبدا، ما أحد يعقل هذا المعنى، ولو أن أحدا قال إن هذا ظاهر كلام الله لكان بالحقيقة ساخرا بكلام الله،فالله ما أراد هذا إطلاقا، ولا يفهم هذا المعنى إطلاقا من هذا اللفظ، وبهذا تبين أن الكلمة يكون لها معنى بحسب السياق، فالمعنى المتبادل من السياق هو حقيقة الكلام، لأي تركيب كان، وحينئذ يقول: ((أنزل من السماء ماء فأحيا به الأرض)) المراد بلا شك المراد أحيا به النبات، لأنه الذي يوصف بالحياة والنور، أما الأرض نفسها فإنها رمل وأحجار وتراب ما يحيا ولا يموت.طيب و((أحيا به الأرض بعد موتها فيه آيات)) فيه آيات كثيرة: آيات دالة على الرحمة، وآيات دالة على الحكمة، وآيات دالة على القدرة.آيات دالة على الرحمة بما فيها هذا الإحياء من المنافع العظيمة ((أخرج منها ماءها ومرعاها والجبال أرساها)) لمن؟ ((متاعا لكم ولأنعامكم)) فكم من نعمة كثيرة في هذه الزروع التي أحياها الله بالمطر، ولا لا؟ لنا ولأنعامنا قوتا، ودواء وغير ذلك، واضح؟ طيب هذا دال على الرحمة. فيه آيات دالة على الحكمة وهو: أن آيات هذه الزروع جاءت بسبب، وهو؟ الماء الذي نزل، فمنه نأخذ أن الله عزوجل يخلق بحكمة وقدر بحكمة، الله قادر ـ جل وعلا ـ أن يقول للزرع أنبتي الزرع بدون ماء، لكن كل شيء مقرون بسبب، فكونه جل وعلا ربط إحياء الأرض بنزول الماء ويش يدل عليه؟ على الحكمة، وأن كل شيء له نظام خاص لا يتعداه منذ خلق إلى أن يعلم الله تعالى بخراب العالم. فيه آيات دالة على القدرة وهي أنك ترى الأرض خاشعة، هامدة، سوداء، شهباء ما فيها شيء، فإذا أنزل الله عليها مطر بعد نحو شهر تأتي إليها تجدها تهتز أزهارا، وأوراقا، وأشجارا ((إذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت إن الذي أحياها لمحي الموتى إنه على كل شيء قدير)) هذه قدرة عظيمة، والله لو أن البشر من أوله إلى آخره اجتمعوا على أن يخرجوا ورقة من حبة، واحدة من حبة يستطيعون ولا لا؟ما يستطيعون، وحبة تنبت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة، أليس هذا دليل على قدرته العظيمة؟ نعم القدرة العظيمة التي لا منتهى لها، إذا فيه: آية القدرة، ويش بعد؟ والحكمة، والرحمة.
4 - مناقشة حول قوله تعالى : (( إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس وما أنزل الله من السماء من ماء فأحيا به الأرض بعد موتها وبث فيها من كل دآبةٍ وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والأرض لآياتٍ لقومٍ يعقلون )) أستمع حفظ
تتمة تفسير قوله تعالى : (( فأحيا به الأرض بعد موتها )) والكلام على المجاز في القرآن واستدلالهم بقوله تعالى : (( واسأل القرية ))
((فأحيا الأرض بعد موتها وتصريف الرياح)) نعم ((وبث فيها من كل دابة )) طيب نشوف ((بث)) ويش معطوفة عليه ؟ (( وما أنزل الله من السماء من ماء فأحيا به الأرض بعد موتها وبث فيها من كل دابة)) على ((أحيا)) ؟ إذا بث معناها بث الدواب بعد نزول المطر؟ الظاهر أنها معطوفة عل قوله: ((أنزل)) يعني وفيما بث فيها من كل دابة، وفيما بث في الأرض من كل دابة، أو في الأرض والسماء؟ ((وما بث فيها)) أي في الأرض (( من كل دابة)) كل، أتى بها للدلالة على الأنواع والأجناس في الأرض من الدواب ما يعلم بها إلا الذي خلقها، ما يعلم بأنواعها وأجناسها فضلا عن أفرادها إلا الذي خلقها سبحانه وتعالى، يعلم هذه الأجناس، وأنواعها، وأفرادها، وأحوالها، وكلما يصلحها يعلمها الله عزوجل، ففيها من آيات الله الدالة على كمال قدرته، ورحمته، وعلمه، وحكمته ما يبهر العقول، شف سبحان الله العظيم تجد هذه الدواب المختلفة المتنوعة، والحشرات الصغيرة كيف الله هداها لما خلقت له ((أعطى كل شيء خلقه ثم هدى)) حتى إنك لترى الماء يدخل في جحر الذر فترى الذر تخرج من هذا الجحر حاملة أولادها، ذر تحمل أولادها، ماذا ترجوا من هذه الأولاد؟ لكن رحمة أرحم الراحمين جعل في قلب هذه الذرة رحمة لتحمل أولادها عن الغرق، أنا شاهدته بعيني، وأنتم إذا شئتم جرب،
السائل :هل لها قلب؟
الشيخ :نعم؟
السائل :جعل لها القلب؟
الشيخ :نعم لها القلب، ولها عقل يليق بها، فالحاصل إن هذا من آيات الله عزوجل، كذلك أيضا البهائم، السباع الضارية التي تأكل مادون أولادها من الحيوان، تجد أولادها الذي أكبر من الذي تأكل ماذا تصنع به؟ تحنوا عليه وتربيه حتى إذا استقل بنفسه صار عدوا لها، أو صارت هي عدوة لها، الهرة تربي أولادها، فإذا استغنوا عنها تردتهم ، صارت عدوة لها، هذا من آيات الله عزوجل، في هذه الدواب التي بث الله في الأرض من آيات الله إنك ترى بعض الدواب تدب على الأرض تدب، لكن ما تكاد تدرك جسمها فضلا عن أعضائها، فضلا عما في جوفها، ومع ذلك عايشة ولا لا؟ عايشة ما هي عائشة، خولة؟ عايشة على ما هي عليه، عايشة وتعرف مصالحها، تعرف جحرها، وتأوي إليه هذه من آيات الله، وعلى كل حال نحن ما نعرف حقيقة، ما درسنا في علم الأحياء ومن درس في علم الأحياء وجد من هذا ما يبهر العقول، فما بث الله في الأرض من الدواب من أجناسه وأنواعه هذا فيه من آيات الله ما لا يحصى نعم؟، لأن في كل شيء منه آية، وهو لا يحصى أنواعا أو أجناسا فضلا عن أفراده.وقوله: ((وما بث فيها من كل دابة)) فيه آيات، يعني هذه الدواب العظيمة الكثيرة معلومة عند الله؟معلومة لأنه خلقها، موضوع فيها الرحمة لأننا نشاهد التراحم بينها، فيها مصالح للعباد ولا لا؟ نعم ((أولم يروا أنا خلقنا لهم مما علمت أيدينا أنعاما فهم لها مالكون وذللنها لهم فمنها ركوبهم ومنها يأكلون)) وهنا آية أيضا غريبة وهي: تمام قدرة الله عزوجل بخلق الضدين في الحيوان، في حيوان يؤذي بني آدم، وفيه حيوان ينتفع به بنو آدم، والخالق واحد، والمادة واحدة، والجنس واحد، مع ذلك هذا منه غاية الضرر، وهذا منه منافع كثيرة وإلا لا؟ البعير أكبر من العقرب معلوم؟ معلوم، العقرب تلدغ فتؤذي أو تضر وربما تقتل، والبعير؟ تنفع، ذللها الله عزوجل يجيء الصبي الصغير الذي يرعاها يأخذ بخطامها ويقودها إلى ما شاء، أو يستدبرها ويسوقها إلى ما شاء، وهذا لاشك إنه من آيات الله الذي خلق هذه المخلوقات العظيمة وجعل بعضها نافعا وبعضها ضارا هذا من آيات الله.
السائل :شيخ فيها آيات ردا على الممثلة الذين مثلوا الله بخلقه إذ فيها تباين الأشياء مع اتفاق الاسم؟
الشيخ :أيه مع اتفاق الاسم ، أي نعم.
السائل :هل لها قلب؟
الشيخ :نعم؟
السائل :جعل لها القلب؟
الشيخ :نعم لها القلب، ولها عقل يليق بها، فالحاصل إن هذا من آيات الله عزوجل، كذلك أيضا البهائم، السباع الضارية التي تأكل مادون أولادها من الحيوان، تجد أولادها الذي أكبر من الذي تأكل ماذا تصنع به؟ تحنوا عليه وتربيه حتى إذا استقل بنفسه صار عدوا لها، أو صارت هي عدوة لها، الهرة تربي أولادها، فإذا استغنوا عنها تردتهم ، صارت عدوة لها، هذا من آيات الله عزوجل، في هذه الدواب التي بث الله في الأرض من آيات الله إنك ترى بعض الدواب تدب على الأرض تدب، لكن ما تكاد تدرك جسمها فضلا عن أعضائها، فضلا عما في جوفها، ومع ذلك عايشة ولا لا؟ عايشة ما هي عائشة، خولة؟ عايشة على ما هي عليه، عايشة وتعرف مصالحها، تعرف جحرها، وتأوي إليه هذه من آيات الله، وعلى كل حال نحن ما نعرف حقيقة، ما درسنا في علم الأحياء ومن درس في علم الأحياء وجد من هذا ما يبهر العقول، فما بث الله في الأرض من الدواب من أجناسه وأنواعه هذا فيه من آيات الله ما لا يحصى نعم؟، لأن في كل شيء منه آية، وهو لا يحصى أنواعا أو أجناسا فضلا عن أفراده.وقوله: ((وما بث فيها من كل دابة)) فيه آيات، يعني هذه الدواب العظيمة الكثيرة معلومة عند الله؟معلومة لأنه خلقها، موضوع فيها الرحمة لأننا نشاهد التراحم بينها، فيها مصالح للعباد ولا لا؟ نعم ((أولم يروا أنا خلقنا لهم مما علمت أيدينا أنعاما فهم لها مالكون وذللنها لهم فمنها ركوبهم ومنها يأكلون)) وهنا آية أيضا غريبة وهي: تمام قدرة الله عزوجل بخلق الضدين في الحيوان، في حيوان يؤذي بني آدم، وفيه حيوان ينتفع به بنو آدم، والخالق واحد، والمادة واحدة، والجنس واحد، مع ذلك هذا منه غاية الضرر، وهذا منه منافع كثيرة وإلا لا؟ البعير أكبر من العقرب معلوم؟ معلوم، العقرب تلدغ فتؤذي أو تضر وربما تقتل، والبعير؟ تنفع، ذللها الله عزوجل يجيء الصبي الصغير الذي يرعاها يأخذ بخطامها ويقودها إلى ما شاء، أو يستدبرها ويسوقها إلى ما شاء، وهذا لاشك إنه من آيات الله الذي خلق هذه المخلوقات العظيمة وجعل بعضها نافعا وبعضها ضارا هذا من آيات الله.
السائل :شيخ فيها آيات ردا على الممثلة الذين مثلوا الله بخلقه إذ فيها تباين الأشياء مع اتفاق الاسم؟
الشيخ :أيه مع اتفاق الاسم ، أي نعم.
5 - تتمة تفسير قوله تعالى : (( فأحيا به الأرض بعد موتها )) والكلام على المجاز في القرآن واستدلالهم بقوله تعالى : (( واسأل القرية )) أستمع حفظ
تفسير قوله تعالى : (( وبث فيها من كل دآبةٍ ))
((فأحيا الأرض بعد موتها وتصريف الرياح)) نعم ((وبث فيها من كل دابة )) طيب نشوف ((بث)) ويش معطوفة عليه ؟ (( وما أنزل الله من السماء من ماء فأحيا به الأرض بعد موتها وبث فيها من كل دابة)) على ((أحيا)) ؟ إذا بث معناها بث الدواب بعد نزول المطر؟ الظاهر أنها معطوفة عل قوله: ((أنزل)) يعني وفيما بث فيها من كل دابة، وفيما بث في الأرض من كل دابة، أو في الأرض والسماء؟ ((وما بث فيها)) أي في الأرض (( من كل دابة)) كل، أتى بها للدلالة على الأنواع والأجناس في الأرض من الدواب ما يعلم بها إلا الذي خلقها، ما يعلم بأنواعها وأجناسها فضلا عن أفرادها إلا الذي خلقها سبحانه وتعالى، يعلم هذه الأجناس، وأنواعها، وأفرادها، وأحوالها، وكلما يصلحها يعلمها الله عزوجل، ففيها من آيات الله الدالة على كمال قدرته، ورحمته، وعلمه، وحكمته ما يبهر العقول، شف سبحان الله العظيم تجد هذه الدواب المختلفة المتنوعة، والحشرات الصغيرة كيف الله هداها لما خلقت له ((أعطى كل شيء خلقه ثم هدى)) حتى إنك لترى الماء يدخل في جحر الذر فترى الذر تخرج من هذا الجحر حاملة أولادها، ذر تحمل أولادها، ماذا ترجوا من هذه الأولاد؟ لكن رحمة أرحم الراحمين جعل في قلب هذه الذرة رحمة لتحمل أولادها عن الغرق، أنا شاهدته بعيني، وأنتم إذا شئتم جرب،
السائل :هل لها قلب؟
الشيخ :نعم؟
السائل :جعل لها القلب؟
الشيخ :نعم لها القلب، ولها عقل يليق بها، فالحاصل إن هذا من آيات الله عزوجل، كذلك أيضا البهائم، السباع الضارية التي تأكل مادون أولادها من الحيوان، تجد أولادها الذي أكبر من الذي تأكل ماذا تصنع به؟ تحنوا عليه وتربيه حتى إذا استقل بنفسه صار عدوا لها، أو صارت هي عدوة لها، الهرة تربي أولادها، فإذا استغنوا عنها تردتهم ، صارت عدوة لها، هذا من آيات الله عزوجل، في هذه الدواب التي بث الله في الأرض من آيات الله إنك ترى بعض الدواب تدب على الأرض تدب، لكن ما تكاد تدرك جسمها فضلا عن أعضائها، فضلا عما في جوفها، ومع ذلك عايشة ولا لا؟ عايشة ما هي عائشة، خولة؟ عايشة على ما هي عليه، عايشة وتعرف مصالحها، تعرف جحرها، وتأوي إليه هذه من آيات الله، وعلى كل حال نحن ما نعرف حقيقة، ما درسنا في علم الأحياء ومن درس في علم الأحياء وجد من هذا ما يبهر العقول، فما بث الله في الأرض من الدواب من أجناسه وأنواعه هذا فيه من آيات الله ما لا يحصى نعم؟، لأن في كل شيء منه آية، وهو لا يحصى أنواعا أو أجناسا فضلا عن أفراده.وقوله: ((وما بث فيها من كل دابة)) فيه آيات، يعني هذه الدواب العظيمة الكثيرة معلومة عند الله؟معلومة لأنه خلقها، موضوع فيها الرحمة لأننا نشاهد التراحم بينها، فيها مصالح للعباد ولا لا؟ نعم ((أولم يروا أنا خلقنا لهم مما علمت أيدينا أنعاما فهم لها مالكون وذللنها لهم فمنها ركوبهم ومنها يأكلون)) وهنا آية أيضا غريبة وهي: تمام قدرة الله عزوجل بخلق الضدين في الحيوان، في حيوان يؤذي بني آدم، وفيه حيوان ينتفع به بنو آدم، والخالق واحد، والمادة واحدة، والجنس واحد، مع ذلك هذا منه غاية الضرر، وهذا منه منافع كثيرة وإلا لا؟ البعير أكبر من العقرب معلوم؟ معلوم، العقرب تلدغ فتؤذي أو تضر وربما تقتل، والبعير؟ تنفع، ذللها الله عزوجل يجيء الصبي الصغير الذي يرعاها يأخذ بخطامها ويقودها إلى ما شاء، أو يستدبرها ويسوقها إلى ما شاء، وهذا لاشك إنه من آيات الله الذي خلق هذه المخلوقات العظيمة وجعل بعضها نافعا وبعضها ضارا هذا من آيات الله.
السائل :شيخ فيها آيات ردا على الممثلة الذين مثلوا الله بخلقه إذ فيها تباين الأشياء مع اتفاق الاسم؟
الشيخ :أيه مع اتفاق الاسم ، أي نعم.
السائل :هل لها قلب؟
الشيخ :نعم؟
السائل :جعل لها القلب؟
الشيخ :نعم لها القلب، ولها عقل يليق بها، فالحاصل إن هذا من آيات الله عزوجل، كذلك أيضا البهائم، السباع الضارية التي تأكل مادون أولادها من الحيوان، تجد أولادها الذي أكبر من الذي تأكل ماذا تصنع به؟ تحنوا عليه وتربيه حتى إذا استقل بنفسه صار عدوا لها، أو صارت هي عدوة لها، الهرة تربي أولادها، فإذا استغنوا عنها تردتهم ، صارت عدوة لها، هذا من آيات الله عزوجل، في هذه الدواب التي بث الله في الأرض من آيات الله إنك ترى بعض الدواب تدب على الأرض تدب، لكن ما تكاد تدرك جسمها فضلا عن أعضائها، فضلا عما في جوفها، ومع ذلك عايشة ولا لا؟ عايشة ما هي عائشة، خولة؟ عايشة على ما هي عليه، عايشة وتعرف مصالحها، تعرف جحرها، وتأوي إليه هذه من آيات الله، وعلى كل حال نحن ما نعرف حقيقة، ما درسنا في علم الأحياء ومن درس في علم الأحياء وجد من هذا ما يبهر العقول، فما بث الله في الأرض من الدواب من أجناسه وأنواعه هذا فيه من آيات الله ما لا يحصى نعم؟، لأن في كل شيء منه آية، وهو لا يحصى أنواعا أو أجناسا فضلا عن أفراده.وقوله: ((وما بث فيها من كل دابة)) فيه آيات، يعني هذه الدواب العظيمة الكثيرة معلومة عند الله؟معلومة لأنه خلقها، موضوع فيها الرحمة لأننا نشاهد التراحم بينها، فيها مصالح للعباد ولا لا؟ نعم ((أولم يروا أنا خلقنا لهم مما علمت أيدينا أنعاما فهم لها مالكون وذللنها لهم فمنها ركوبهم ومنها يأكلون)) وهنا آية أيضا غريبة وهي: تمام قدرة الله عزوجل بخلق الضدين في الحيوان، في حيوان يؤذي بني آدم، وفيه حيوان ينتفع به بنو آدم، والخالق واحد، والمادة واحدة، والجنس واحد، مع ذلك هذا منه غاية الضرر، وهذا منه منافع كثيرة وإلا لا؟ البعير أكبر من العقرب معلوم؟ معلوم، العقرب تلدغ فتؤذي أو تضر وربما تقتل، والبعير؟ تنفع، ذللها الله عزوجل يجيء الصبي الصغير الذي يرعاها يأخذ بخطامها ويقودها إلى ما شاء، أو يستدبرها ويسوقها إلى ما شاء، وهذا لاشك إنه من آيات الله الذي خلق هذه المخلوقات العظيمة وجعل بعضها نافعا وبعضها ضارا هذا من آيات الله.
السائل :شيخ فيها آيات ردا على الممثلة الذين مثلوا الله بخلقه إذ فيها تباين الأشياء مع اتفاق الاسم؟
الشيخ :أيه مع اتفاق الاسم ، أي نعم.
تفسير قوله تعالى : (( وتصريف الرياح )) وذكر الأوجه القرآئية في قوله (( الرياح ))
((وبث فيها من كل دابة)) عندي فيها قراءةثانية وهي: ((وتصريف الريح)) أما على قراءة الإفراد فالمراد الجنس، وأما على قراءة الجمع فالمراد أنواعها،((تصريف الرياح)) فيه آيات تصريف الرياح؟ أي نعم فيه آيات كثيرة، والتصريف يشمل تصريفها من حيث الاتجاه، وتصريفها من حيث الشدة وعدمها، تصريفها من حيث المنافع وعدمها، من حيث الاتجاه جعل الله سبحانه وتعالى متجها يمينا، جنوبا، وشمالا، وغربا، وشرقا، هذه هي الأصول في الجهات، وهناك جهات أخرى تكون بينها وتسمى النكبة، لأنها ليست على الاستقامة في الشرق، أو الغرب، أو الشمال، أو الجنوب، فهي ناكبة عن اتجاه الأصلي، هذه الرياح في تصريفها آيات، لو بقيت الريح من جهة واحدة لأضرت في العالم، لكنها تتقابل، فيكسر بعضها حدة بعض، ويذهب بعضها بما جاء به البعض الآخر من الأذى والجراثيم وغيرها، فتتقابل ويكسر بعضها بعضا، كذلك أيضا في تصريفها أيضا آيات بالنسبة للسحاب، فبعضها يجمع السحاب وبعضها يفرقه وبعضها يلقحه وبعضها يجره نعم؟ ((ألم تر أن الله يزجي سحابا ثم يؤلف بينه ثم يجعله ركاما فترى الودق يخرج من خلاله )) ((وأرسلنا الرياح لواقح)) قال أهل العلم: إنها تلقح في السحاب وتلقح أيضا بعض النبات،بعض النبات الذي يحمل اللقاح إليه هو الرياح، في تصريف الرياح أيضا آيات للسفن الشراعي ولا لا؟ نعم، فيه أيضا آيات في إهلاك أناس وإنجاء آخرين ولا لا؟ أهلك الله به عادا، وطرد به الأحزاب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنجى الله رسوله صلى الله عليه وسلم بهذه الريح من شر الأحزاب، ففيه آيات، ومن تدبر هذا عرف ما فيها من قدرة الله، ورحمته، وعزته، وحكمته، لو أن جميع مكائن الدنيا كلها، كل مكائن الدنيا اجتمعت وصارت على أقوى ما يكون من نفث هواء هل يمكن أن تحرك ساكنا؟ إلا فيما حولها فقط، لكن تصل من أقصى الشمال إلى الجنوب؟ أو بالعكس؟ ما تصل، والله جل وعلى ((كن فيكون)) تجد الرياح شديدة شمالية في لحظة تنعكس وتكون جنوبية شديدة، هذا تمام قدرة الله العظيمة التي يذكر الله عزوجل بأمر ما يستطيعه البشر، ولهذا صار تصريف الرياح آيات من آيات الله العظيمة الدالة على قدرته، ثم إن في تصريفها أيضا مصالح للسفن الجوية، لأن لها تأثيرا على الطائرات، لها تأثير على الطائرات كما يقولون، وكذلك بالنسبة للسيارات ما لها تأثير؟ لها تأثير، إذا فالرياح حقيقة تصريفها فيه آيات من آيات الله العظيمة الكثيرة.
تفسير قوله تعالى : (( والسحاب المسخر بين السماء والأرض ))
(( والسحاب المسخر)) هذه آية من آيات الله ((السحاب المسخر بين السماء والأرض)) السحاب هو هذا الغمام والمزن، وسمي سحابا، لأنه ينسحب انسحابا في الجو، ما هو يقبض قبضا، أنتم تشاهدون الغيم الآن يقبض قبضا ولكن، لا، ولكنه ينسحب انسحابا بإذن الله، هذا السحاب المسخر المذلل الذي ذللـه خالقهجل وعلا، ذللـه لمصالح عباده، يرسل الله أحيانا رحمة وأحيانا نقمة نعم هذا السحاب المسخر المذلل بين السماء والأرض فيه آيات، آيات دالة على أي شيء؟ على القدرة، والرحمة، والحكمة كلها موجودة في هذه الآيات، على القدرة من يستطيع أن يأتي بالسحاب؟ من؟ الله عزوجل، ما أحد يستطيع، ثم من يستطيع أن يدير منه هذا الماء؟ الله عزوجل، ولهذا قال: (( وينزل الغيث)) ثم من يستطيع أن يجعل هذا السحاب أحيانا متراكما حتى يكون مثل الجبال السود يوحش من يراه، وأحيانا يكون خفيفا، وأحيانا يكون سريعا، وأحيانا بطيئا، وأحيانا تراه لا يتحرك، نحن شاهدناه كثيرا نجده مستقر ما يمشي، مستقر ما يمشي، لأنه يمشي بأمر الله، فهو مسخر مذلل بأمر الله عزوجل، ثم هذا السحاب أيضا مسخر بأمر الله يسقي هذه الأرض ولا يسقي هذه الأرض، تجده يأتي فوق الرؤوس ويرعد ويبرق نعم وربما يستقر بعض الاستقرار ولا يمطر، ثم ينصرف إلى قوم آخرين فيمطر عليهم بدون هذا الرعود والبرق، لأنه يؤمر، وأظن لا يخفى عليكم أو على أكثركم قصة الرجل الذي سمع صوتا في السحاب يقول اسق حديقة فلان، وهذه ثابت عن الرسول صلى اللهعليهوسلم، يقول هذا الرجل: فانطلقتفأفرغت السحاب مائها في حرة، ثم جرى الوادي في شطر الحرة، فأسقى تلك الحديقة، فجاء إلى صاحبها فقال: من أنت يا فلان ؟قال: ماذا تريد؟ أخبره باسمه، فإذا هو الاسم الذي سمعه في السحاب يقول: اسق حديقة فلان، وقال: ماذا تصنع فيها؟ قال: إني أقسمها، وأجزئها ثلاثا: ثلث للفلاحة، وثلث لأولادي، وثلث الثالث أتصدق به، الشاهد إن هذا السحاب ينزل ماءه بأمر الله، ويمتنع بأمر الله عزوجل، وكذلك لا يخفى عليكم ما ثبت في الصحيحين من حديث أنس في قصة رجل الذي جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم يطلب منه أن يستسقي، النبي صلى الله عليه وسلم سأل الله أن يغيثه، والسماء صحو ما فيها ولا قزعة ، فأنشأ الله السحاب وانتشر، ورعد، وبرق، وأمطر فما نزل الرسول صلى اله عليه وسلم من المنبر إلا والمطر يتحاذر من لحيته ـ سبحان الله العظيم ـ لو اجتمع الخلق كلهم على أن يفعلوا هذاالفعل ما استطاعوا، لكن الله خلقه وسخره وأمره فنزل، آية من آياته، وآية لصدق رسوله نعم في الجمعة الثانية طلبوا من الرسول صلى الله عليه وسلم أن يستسقي لهم فقال: ( اللهم حوالينا ولا علينا، الله على الآكام والضراب وبطون الأودية ومنابت الشجر، وجعل يشير بيده حوالينا كذا، فما يشير إلى ناحية من السحاب إلا انفرجت )، انفرجت لأمر الرسول ولا لأمر الله؟ لأمر الله، لكن الرسول عليه الصلاة والسلام يوجه، مثل ما هو قاسم والله معطي، الرسول موجه، لكن السحاب لو أمره الرسول صلى الله عليه وسلم ألف مرة ولم يأمره الرب جل وعلى ما تحرك، لكن هذا بأمر الله، فهذا من تسخير الله سبحانه وتعالى لهذا السحاب المسخر، وإذا رأيناها أيضا لهذه السحاب المسخر، وأظن بعضكم ركب الطائرة، تجد هذا السحاب بعضه تحتك مثل بعد الأرض، وبعضه فوقك مثل بعد السحاب عن الأرض، طبقات عظيمة، كنا نظن إن السحاب قبل نصعد إلى الجو إن السحاب كله في طبقة واحدة، فإذا هو طبقات عظيمة متباعدة ومتباينة، وشاهدناه أيضا في الأرض وفي الجو، شاهدناه يجتمع بعضه إلى بعض ويلتئم، وقد ذكروا لنا أهل الدراية في هذه الأمور إنه إذا أرعد جانب من السحاب بدأت المزن تتجمع على هذه لترعب، تتجمع نعم بإذن الله ، شاهلونها كأن فيها مغناطيسا يجذب هذا المتفرق من السحاب إليه، هذا أيضا من آيات الله عزوجل.وقوله: ((بين السماء والأرض)( ما المراد بالسماء؟ السماء السقف المحفوظ، سقف المرفوع، والأرض أرضنا هذه، وهذه البينية هل تقتضي الملاصقة؟ لا، فهي بينها بدون ملاصقة، أنا قصدت بهذا التقريرالرد على الذين أنكروا قول الرسول عليه الصلاة والسلام: (إن قلوب بني آدم بين أصبعين من أصابع الرحمن) وقالوا لو كان هذا حقيقة.
اضيفت في - 2006-04-10