تفسير سورة آل عمران-01a
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
تفسير القرآن الكريم
معنى البسملة: بسم الله الرحمن الرحيم.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، قال الله تعالى: ((بسم الله الرحمن الرحيم))، البسملة تقدم لنا الكلام عليها مرارا وتكرارا، وقلنا: إن الجار ومجرور متعلق بمحذوف، وهذا المحذوف يقدر فعلا متأخرا مناسبا، كذا؟ يقدر متأخرا مناسبا، فإذا قلت: بسم الله، وأنت تريد أن تأكل، كيف تقدر الفعل؟ بسم الله آكل.طيب قلنا إنه يجب أن يقدر أن يكون متعلقا بمحذوف، لماذا؟ لماذا لا نقول إنه غير متعلق؟ لأن الجار والمجرور لابد له من متعلق يتعلق به،لابد للجار من التعلق بفعل أو معناه نحو مرتق ، لأن الجار والمجرور معمول، وبمنزلة المفعول به فلابد له من عامل. لماذا قدرناه فعلا متأخرا؟ لفائدتين، الفائدة الأولى: التبرك بتقديم اسم الله عزوجل، والفائدة الثانية: الحصر، لأن تأخير العامل يفيد الحصر، كأنك تقول: لا آكل باسم أحد متبركا به ومستعينا إلا باسم الله عزوجل.لماذا قدرناه فعلا؟لأن الأصل في العمل الأفعال، وهذه يعرفها أهل النحو، لأن الأصل في العمل الأفعال ولذلك لا تعمل الأسماء إلا بشروط، اسم الفاعل يعمل عمل الفعل بشروط ، المصدر يعمل عمل الفعل بشروط، اسم المفعول يعمل عمل الفعل بشروط، الفعل يعمل بشروط؟ لا، لأنه هو الأصل في العمل، ولهذا نقدره فعلا، لماذا قدرناه خاصا؟ لأنه أدل على المقصود، ممكن أن نقدر: بسم الله أبتدئ ، لكن تبتدئ أيش؟ ما تبدأ؟ تبتدئ أكل، تبتدئ شرب، تبتدئ وضوء، تبتدئ عمل، ماذا تبتدئ؟ وإذا قلت: بسم الله آكل وعينت الفعل صار أدل على المقصود، ولهذا قال الرسول عليه الصلاة والسلام: (من لم يذبح فليذبح بسم الله أو قال: على اسم الله) فخص الفعل.إذا نقول: الجار والمجرور متعلق بالمحذوف كمل؟ متأخر فعل مناسب للمقام. أما ((الله)) فهو علم على الله سبحانه وتعالى على الذات المقدسة لا يكون إلا له، وهو أصل الأسماء، ولهذا تأتي الأسماء تابعة له: ((بسم الله الرحمن الرحيم))، تأتي تابعة له.((الرحمن)) ذوا الرحمة الواسعة، ولهذا جاء على صفة على وزن فعلان الذي يدل على الامتلاء والسعة.((الرحيم)) الموصل للرحمة من يشاء من عباده، ولهذا جاء على وزن الفعيل الدال على وقوع الفعل، فهنا رحمة هي صفته هذه دل عليها ((الرحمن))، ورحمة هي فعله أي إيصال الرحمة إلى المرحوم دل عليها ((الرحيم)).((الرحمن الرحيم)) اسمان من أسماء الله يدلان على الذات، وعلى صفة الرحمة، وعلى الأثر أو الحكم الدال عليه ذلك المعنى، إذا اجتمع في هذين الاسمين كل ما يجب أن يتعلق بالإيمان باسم الله، لأن الإيمان بالاسم أن تؤمن بالاسم، ويش بعد؟ والصفة والأثر الذي هو الحكم المترتب على هذا، فنقول: الله رحمن ذوا رحمة يرحم، كلها موجودة في القرآن، فالرحمن كما ترون ذوا الرحمة: ((وربك الغني ذو الرحمة)) يرحم: ((يعذب من يشاء ويرحم من يشاء)) ، ((الرحمن)) اسم دال على الرحمة وهي رحمة حقيقية دل عليها السمع والعقل، ما أدري الكلام عربي وإلا غير عبي؟ عربي، دل عليها السمع و العقل، ويش معنى السمع؟ النصوص، الكتاب والسنة، العقل: النظر، والاعتبار، دلالة السمع على رحمة الله كثيرة ما تحصى، دلالة النظر أن نقول كم في العالم من نعمة؟ ويش الجواب؟ لا تحصى،((وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها)) كذا؟ نعم، لا تحصى بأنواعها وأجناسها فضلا عن أفرادها، هذه النعم ويش تدل عليه؟ تدل على أن المنعم راحم، ولو لا الرحمة ما حصلت النعمة، وكم في العالم من اندفاع نقمة أليس كذلك؟ طيب لماذا؟ من آثار الرحمة، لو لا الرحمة ما اندفعت النقمة، ومن عجب أن قوما يدعون العقل، يقولون: إن الرحمة لا يدل عليه العقل، بل العقل يدل على خلافها ـ أعوذ بالله ـ لأيش؟ قال: لأن الرحمة انعطاف، ولين، وخضوع، ورقة، وهذا لا يليق بالله عزوجل ـ شف الشيطان ـ لا يليق، صحيح لا يليق؟ نقول: الرحمة بهذا المعنى من هي رحمته؟ رحمة المخلوق، لكن رحمة الخالق ليست كرحمة المخلوق، ثم إننا نمنع أن تكون الرحمة كما زعمتم حتى في المخلوق، يأتي ملك تام السلطان لا يخشى أحدا إلا الله ويرحم هذا الفقير، هل نقول: رحمة هذه تنافي ما عنده من السلطان والعظمة اللائقة به؟ أبدا، ما تنافي ولا يقال: والله هذا ملك مهين يرحم الفقراء ويرحم الضعفاء، لا، بل يعد هذا من كماله، يعد من كماله، ثم نقول لهم: العقل دل عليه، نمنع قولكم: العقل لا يدل عليه، نمنع قولكم: بأن العقل لا يدل عليه، بل نقول: إن العقل دل عليه، لو تسأل عامة السوق بعد أن نزل المطر في الليل وخرج الناس يمشون في المطر وهواء المطر ورطوبته تلقي عامته تقول ما شاء الله نزل المطر برحمته، فيه بركة، الحمد لله، رحمة الله واسعة، رحمة الله واسعة، ويش عرف إن هذا المطر من أين؟ من الرحمة، لكن يقولون: إن الإرادة ثبتت بالعقل، إرادة الله ثبتت بالعقل، طيب بماذا؟ قالوا: ثبتت بالتخصيص، إنه خص هذا يجعل هذه سماء، وهذه أرض، وهذه بقرة، وهذه شاة، وهذه بعير، وهذا حمار إلى آخره، الذي خصص هذا من هذا هو؟ الإرادة، إذا فيه إرادة لله دل عليها التخصيص، اسأل طالب علم ما هو عامي قل له: كيف تستدل بالعقل على أرادة الله؟ ويش يقول؟ ما يستطيع، ربما يستطيع أن يقول: أستدل على إرادة الله هذا الكون هذا كله بإرادة الله، لكن ما يقول إن التخصيص هو الذي يدل على الإرادة ، كذا وإلا لا؟ ومع ذلك الرحمة ما دل عليها العقل عندهم والإرادة دل عليها العقل، ونحن نقول: إن الإرادة والرحمة كلاهما، أو كلتاهما دل عليها العقل ولا شك في هذا.البسملة ذكرنا فيما سبق أنها آية من القرآن لاشك، مستقلة لا تابعة لا للتي قبلها ولا للتي بعدها، مستقلة، لكن يؤتى بها لابتداء السورة، كل سورة تبتدأ بالبسملة إلا واحدة من السور وهي براءة فإنه لم يثبت عند الصحابة أن الرسول صلى الله عليه وسلم ابتدأها بالبسملة، ولذلك جعلوا فاصلا بينها وبين الأنفال ولم يجعلوا بسملة، لأنهم ترددوا هل هي بقية الأنفال أو هي مستقلة، فقالوا:نجعل الفاصل ولا نجعل البسملة إنما البسملة آية مستقلة تبتدأ بها كل السورة حتى الفاتحة وهي أول السور تبتدأ بها، وهل هي من السورة؟ قلنا: لا، وعلى هذا فما يوجد في المصحف الآن المرقم في الفاتحة الخاصة فيها رقم واحد، على أنها أول آية من الفاتحة هو قول مرجوح، والراجح أنها ليست آية من الفاتحة، وقد مر علينا بيان وجهان هذا القول.
كيف ندعو الله أن ينصرنا على القوم الكفار ونحن ليس لدينا سلاح نقاومهم به.؟
السائل :شيخ ندعو الله أن ينصرنا على القوم الكافرين، وما نستطيع نقاتلهم ولكن ندعو الله ولا نقاتلهم؟الشيخ :أي نعم هو يسأل يقول: نحن ندعو الله أن ينصرنا على القوم الكافرين ونحن ما عندنا سلاح نقاوم به ؟نقول: النصرة على القوم الكافرين بأن يهيئ الله لنا الأسلحة نقاوم بها أو يدمر أسلحتهم، تدمير أسلحتهم نصر لنا أو لا؟ نعم.
قوله تعالى:(( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون )) فكيف نوجه اختلاف العلماء هل البسملة آية من القرآن أو ليست آية.؟
السائل :شيخ! قال الله سبحانه وتعالى: ((إنا نحن نزلنا القرآن وإنا له لحافظون)) لكن خلاف العلماء في البسملة هل هذه من آية أو غير آية هل يعد ذلك تنقيصا لهذه الآية ؟
الشيخ :لا لا ، هل حذفت من المصحف؟ حفظت، لكن يقولون غير آية؟ لا لا، يقولون آية لكن بس هذه بالاتفاق هذه آية، لكن هل هذه من السور التي بعدها أو لا، الخلاف في العدد.
الشيخ :لا لا ، هل حذفت من المصحف؟ حفظت، لكن يقولون غير آية؟ لا لا، يقولون آية لكن بس هذه بالاتفاق هذه آية، لكن هل هذه من السور التي بعدها أو لا، الخلاف في العدد.
3 - قوله تعالى:(( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون )) فكيف نوجه اختلاف العلماء هل البسملة آية من القرآن أو ليست آية.؟ أستمع حفظ
تفسير الآية : (( الم )) والكلام على الحروف المقطعة في أوائل السور.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم، ((ألم الله لا إله إلا هو الحي القيوم نزل عليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه وأنزل التوراة والإنجيل من قبل هدى للناس)) لا، اصبر ((من قبل)) تبع للذي قبلها ((وأنزل التوراة والإنجيل هدى للناس وأنزل الفرقان، إن الذين كفروا بآيات الله لهم عذاب شديد والله عزيز ذو انتقام)) أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، تقدم الكلام على البسملة إعرابا ومعنى ومحلا، وتقدم الكلام أيضا عل الحروف الهجائية التي ابتدأت بها السور، الحروف الهجائية التي ابتدأ الله بها بعض السور قيل: إنها رموز إلى أشياء وعينها بعض المفسرين، وقيل: إنها حروف لا ندري ما معناها فالله أعلم بما أراد بها، وقيل: بل هي حروف هجائية ليس لها معنى، وهذا القول هو الصحيح، وذلك لأن هذا القرآن نزل باللسان العربي المبين، واللسان العربي لا يعطي هذه الحروف الهجائية معنى وإذا كان لا يعطيها معنى فبمقتضى نزوله به أن لا يكون لها معنى، لكن قال العلماء إن لها مغزا، أي هذه الحروف لها مغزا وهو: أن هذا القرآن الذي أعجز فصحاء البلاغة العرب العرباء إنما كان بالحروف التي هم يعرفونها، ويركبون كلامهم منها ومع ذلك أعجزهم، يعني لو جاء بلسان غير عربي لقالوا نعجز عنه، لكن جاء باللسان العربي الذي يكونون كلامهم بالحروف التي كان بها هذه القرآن، قال ولهذا لا تكاد تجد سورة مبدوءة بهذه الحروف الهجائية إلا وبعدها ذكر القرآن، وهذا كما قاله الزمخشري وشيخ الإسلام ابن تيمية وجماعة من أهل العلم.
تفسير الآية : (( الله لا إلـه إلا هو الحي القيوم )) .
وقوله: ((الله لا إله إلا هو الحي القيوم)) هذه الجملة مكونة من مبتدأ وخبر، فالله مبتدأ ، وجملة ((لا إله إلا الله)) خبر مبتدأ ، لكن هذه الجملة جملة أيضا لكنها تسمى عند النحويين جملة صغرى، لأن الخبر إذا وقع جملة فهو جملة صغرى، والكبرى: مجموع المبتدأ والخبر.وقوله: ((الحي القيوم)) خبران آخران ((الحي)) خبر لـ((الله)) الثاني، و((القيوم)) خبر ثالث، فقوله: ((الله)) علم على الذات المقدسة، علم على الرب عزوجل، وأصله الإله بمعنى المألوه، وحذفت الهمزة تخفيفا كما حذفت الهمزة من خير وشر في مثل قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها) أي أخيرها وأشرها، وكما حذفت الهمزة أيضا من: الناس، وأصلها: أناس، ((الله)) علم على الذات المقدسة وهو أعلم المعارف على الإطلاق، هو أعلم معارف على الإطلاق نعم؟ ومعناه: المعبود حبا وتعظيما، فهو فعال بمعنى مفعول وما أكثر ما يأتي فعال بمعنى مفعول كغراس بمعنى مغروس، وبناء بمعنى مبني. وقوله: ((لا إله إلا هو)) أي لا معبود حق إلا هو، فإله اسم لا النافية للجنس، وخبرها محذوف تقديره: حق، وهناك آلهة باطلة ولكنها آلهة وضعت عليها الأسماء بدون حق، كما قال الله تعالى: ((ما تعبدون من دونه إلا أسماء سميتموها)) وقال تعالى: ((أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى ألكم الذكر وله الأنثى تلك إذا قسمة ضيزى إن هي إلا أسماء سميتموها أنتم وآبائكم ما أنزل الله بها من سلطان)). طيب وبهذا التقدير للخبر في ((لا إله إلا هو)) يزول الإشكال وهو أنه كيف ينفى الإله في مثل هذه الجملة ويثبت في مثل قوله: ((فما أغنت عنهم آلهتهم التي يدعون من دون الله من شيء)) والجمع: أن تلك الآلهة أيش؟ باطل، وأما الإله في: ((لا إله إلا هو)) فهو إله حق ((ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه هو الباطل) وقوله: ((هو)) هذا ضمير وليس اسما، هذا ضمير وليس اسم، بدليل قوله: ((فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك)) هذا علم أو ضمير؟ علم، وبدليل قوله: ((وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون)) وأنا هنا ضمير، وعلى هذا نقول: أنا وهو في قوله: ((لا إله إلا أنا)) وقوله: ((لا إله إلا هو)) كلاهما ضمير رفع منفصل، فكما أن الذاكر لا يقول: لا إله إلا أنا، أو كما أن الذاكر لا يجعل "أنا" اسما لله فلا يجوز أن يجعل هو اسما لله، وبهذا نعرف بطلان ذكر الصوفية الذي يذكرون الله بلفظ: هو هو، ويرون أن هذا الذكر أفضل الأذكار، وهو ذكر باطل. وقوله: ((الحي)) أل هنا للاستغراق أي كامل الحياة، وحياة الله عزوجل كاملة في وجودها وكاملة في زمنها، فهو حي لا أول له، ولا نهاية له، حياته لم تسبق بعدم ولا يلحقها زوال، هي أيضا كاملة حال وجودها لا يدخلها نقص بوجه من الوجوه، فهو كامل في سمعه، وعلمه، وقدرته، وجميع صفاته، إذا رأينا الآدمي بل إذا رأينا غير الله عزوجل وجدنا أنه ناقص في حياته زمنا ووجودا، فحياته مسبوقة بماذا؟ بعدم، ملحوقة بزوال وفناء، هي أيضا ناقصة بوجودها، هل هو كامل السمع؟ الحي ليس كامل السمع، ولا البصر، ولا العلم، ولا القدرة، كل حي فهو ناقص، إذا حياته ناقصة في الوجود والزمن، ففي الزمن مسبوقة بعدم وملحوقة بزوال، وفي الوجود ناقصة في جميع الصفات.وقوله: ((القيوم)) على وزن فيعول وهو مأخوذ من القيام، ومعناه: القائم بنفسه، القائم على غيره، القائم بنفسه فلا يحتاج إلى أحد، والقائم على غيره فكل أحد محتاج إليه، وفي الجمع بين الاسمين الكريمين: ((الحي القيوم)) في الجمع بينهما استغراق لجميع ما يوصف الله به لجميع الكمالات، ففي ((الحي)) كمال الصفات، وفي ((القيوم)) كمال الأفعال، وفيهما جميعا كمال الذات، ((الحي)) كمال الصفات ((القيوم)) كمال الأفعال، وباجتماعهما كمال الذات، فهو كامل الصفات والأفعال والذات.ثم قال: ((نزل عليك الكتاب )) نستمر وإلا نأخذ الإعراب ؟ أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم، ((ألم الله لا إله إلا هو الحي القيوم نزل عليك الكتاب بالحق وأنزل التوراة والإنجيل من قبل هدى للناس وأنزل الفرقان إن الذين كفروا بآيات الله لهم عذاب شديد والله عزيز ذو انتقام، إن الله لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء )) .
مناقشة حول الآية : ((الم ، الله لا إلـه إلا هو الحي القيوم )) .
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، سبق لنا تفسير قوله تعالى: ((آلم الله لا إله إلا هو الحي القيوم)) وبيننا أن القول الراجح في ((ألم)) وأخواتها.
الطالب :قالإن حروف المقطعات لا معنى لها ؟
الشيخ :لا، هو ما قال لا معنى لها.
الطالب :قال تدل على مغزى جاء ليعجزكم لأنه مكون من هذه الحروف لذلك جاء بعد الحروف ذكر القرآن
الطالب :لا معنى لها بذاتها
الشيخ :ولكن لها مغز طيب .ما هو الدليل يا بندر على أنه ليس له معنى في ذاتها ؟
الطالب :الدليل أنها دائما يعقبها في القرآن،
الشيخ :الدليل على أنه ليس لها معنى؟
الطالب :أي نعم أن القرآن بلسان عربي مبين وهذه الحروف بلسان عربي مبين ليس لها معنى،
الشيخ :صح، الدليل أن القرآن نزل بلسان العربي المبين وهذه الحروف ليس لها معنى في اللغة العربية في ذاتها، إذا ليس لها معنى.طيب ما الدليل على أن لها مغز يا عبد الرحمن؟
الطالب :إن حروف الحروف يعقبها ذكر القرآن،
الشيخ : ذكر القرآن والتحدث،
الطالب :ثاني شيء: يعني إنها بالحروف التي أنتم تعرفونها وتتحدثون بها القرآن الكريمة مركب منها،
الشيخ :كان منها أحسن من كلمة مركب
الطالب :كان منها
الشيخ :نعم طيب.قوله: ((لا إله إلا هو)) ما معناها؟
الطالب :لا معبود بحق إلا الله سبحانه وتعالى،
الشيخ :لا معبود بحق، لا معبود حق إلا الله. طيب لماذا لا نقول: إن النفي مسلط على ما بعد إلا يعني لا إله إلا الله، ما يوجد إله إلا الله؟
الطالب :لأنه يوجد آلهة لكن ما هم حق،
الشيخ : أحسنت، نقول لا يمكن أن ننفي الألوهية مطلقا لأن غير الله قد يسمى إلها.يا فهد؟ ما هو الدليل على أطلاق الإله على غير الله؟
الطالب :قوله تعالى: ((واتخذوا من دون الله آلهة ليكونوا لهم عزا))
الشيخ :وقوله: ((ولا تجعل مع الله إلها آخر)) ((فما أغنت عنهم آلهتهم التي يدعونها من دون الله من شيء)).((الحي القيوم)) ذكرنا أنهما يشتملان على اسم الله الأعظم فلماذا يا أحمد؟
الطالب :لأن لها معنيان: معنى الزمني لم يسبقه العدم،
الشيخ :لا لا، عبد الله ؟
الطالب :لأنهما اسمان يتضمنان صفات الفعلية والذاتية،
الشيخ : صح، الكمال الذاتي والفعلي، ففي ((الحي)) الكمال الذاتي، و((القيوم)) كمال الفعلي، لذلك كانا متضمنين لجميع الكمال، الذاتي والفعلي.((الحي)) صفها يا آدم؟
الطالب :الحي الحياة الكاملة التي لا يموت ولا،
الشيخ :يعني ذو الحياة الكاملة التي لم تسبق عدم ولا يلحقها زوال.
الشيخ :(( القيوم))؟
الطالب :هو القائم بنفسه، والقائم على نفسه كذلك يعني على غيره،
الشيخ :القائم بنفسه والقائم على غيره طيب. الدليل على القيام بنفسه يا خالد؟
الطالب :لأن الله سبحانه وتعالى غني لا يحتاج إلى أحد،
الشيخ : نعم،
الطالب :أما.
الشيخ :إذا وصف الغني مثل ((وهو الغني الحميد)) ((فكفروا وتولوا واستغنى الله والله غني حميد)) هذا يدل على قيامه بنفسه.قيامه على غيره ما هو الدليل؟
الطالب :أن العباد كلهم فقراء إلى الله سبحانه وتعالى،
الشيخ :ما هو الدليل؟ ما هو التعليل،
الطالب :((يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله ))
الشيخ :وغيرها آية صريحة في الموضوع ؟
الطالب : قوله تعالى: ((أفمن هو قائم على كل نفس بما كسبت))
الشيخ :صحيح (( أفمن هو قائم على كل نفس بما كسبت ))يعني كمن لا يقوم بنفسه.
الشيخ :تصريف القيوم في اللغة العربية ؟ تصريف القيوم في اللغة العربية كيف هو؟
الطالب :على وزن فيعول.
الشيخ :على وزن فيعولوماذا تدل عليه هذه الصيغة،
الطالب :هو على أنه سبحانه وتعالى،
الشيخ :لا هذه صيغة، لأن أصلها قائم حولت إلى قيوم فحول فاعل إلى فيعول؟
الطالب :يقوم بغيره ويقوم على الله سبحانه وتعالى،
الطالب :يدل على الكثرة والمبالغة،
الشيخ :صح.
الطالب :قالإن حروف المقطعات لا معنى لها ؟
الشيخ :لا، هو ما قال لا معنى لها.
الطالب :قال تدل على مغزى جاء ليعجزكم لأنه مكون من هذه الحروف لذلك جاء بعد الحروف ذكر القرآن
الطالب :لا معنى لها بذاتها
الشيخ :ولكن لها مغز طيب .ما هو الدليل يا بندر على أنه ليس له معنى في ذاتها ؟
الطالب :الدليل أنها دائما يعقبها في القرآن،
الشيخ :الدليل على أنه ليس لها معنى؟
الطالب :أي نعم أن القرآن بلسان عربي مبين وهذه الحروف بلسان عربي مبين ليس لها معنى،
الشيخ :صح، الدليل أن القرآن نزل بلسان العربي المبين وهذه الحروف ليس لها معنى في اللغة العربية في ذاتها، إذا ليس لها معنى.طيب ما الدليل على أن لها مغز يا عبد الرحمن؟
الطالب :إن حروف الحروف يعقبها ذكر القرآن،
الشيخ : ذكر القرآن والتحدث،
الطالب :ثاني شيء: يعني إنها بالحروف التي أنتم تعرفونها وتتحدثون بها القرآن الكريمة مركب منها،
الشيخ :كان منها أحسن من كلمة مركب
الطالب :كان منها
الشيخ :نعم طيب.قوله: ((لا إله إلا هو)) ما معناها؟
الطالب :لا معبود بحق إلا الله سبحانه وتعالى،
الشيخ :لا معبود بحق، لا معبود حق إلا الله. طيب لماذا لا نقول: إن النفي مسلط على ما بعد إلا يعني لا إله إلا الله، ما يوجد إله إلا الله؟
الطالب :لأنه يوجد آلهة لكن ما هم حق،
الشيخ : أحسنت، نقول لا يمكن أن ننفي الألوهية مطلقا لأن غير الله قد يسمى إلها.يا فهد؟ ما هو الدليل على أطلاق الإله على غير الله؟
الطالب :قوله تعالى: ((واتخذوا من دون الله آلهة ليكونوا لهم عزا))
الشيخ :وقوله: ((ولا تجعل مع الله إلها آخر)) ((فما أغنت عنهم آلهتهم التي يدعونها من دون الله من شيء)).((الحي القيوم)) ذكرنا أنهما يشتملان على اسم الله الأعظم فلماذا يا أحمد؟
الطالب :لأن لها معنيان: معنى الزمني لم يسبقه العدم،
الشيخ :لا لا، عبد الله ؟
الطالب :لأنهما اسمان يتضمنان صفات الفعلية والذاتية،
الشيخ : صح، الكمال الذاتي والفعلي، ففي ((الحي)) الكمال الذاتي، و((القيوم)) كمال الفعلي، لذلك كانا متضمنين لجميع الكمال، الذاتي والفعلي.((الحي)) صفها يا آدم؟
الطالب :الحي الحياة الكاملة التي لا يموت ولا،
الشيخ :يعني ذو الحياة الكاملة التي لم تسبق عدم ولا يلحقها زوال.
الشيخ :(( القيوم))؟
الطالب :هو القائم بنفسه، والقائم على نفسه كذلك يعني على غيره،
الشيخ :القائم بنفسه والقائم على غيره طيب. الدليل على القيام بنفسه يا خالد؟
الطالب :لأن الله سبحانه وتعالى غني لا يحتاج إلى أحد،
الشيخ : نعم،
الطالب :أما.
الشيخ :إذا وصف الغني مثل ((وهو الغني الحميد)) ((فكفروا وتولوا واستغنى الله والله غني حميد)) هذا يدل على قيامه بنفسه.قيامه على غيره ما هو الدليل؟
الطالب :أن العباد كلهم فقراء إلى الله سبحانه وتعالى،
الشيخ :ما هو الدليل؟ ما هو التعليل،
الطالب :((يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله ))
الشيخ :وغيرها آية صريحة في الموضوع ؟
الطالب : قوله تعالى: ((أفمن هو قائم على كل نفس بما كسبت))
الشيخ :صحيح (( أفمن هو قائم على كل نفس بما كسبت ))يعني كمن لا يقوم بنفسه.
الشيخ :تصريف القيوم في اللغة العربية ؟ تصريف القيوم في اللغة العربية كيف هو؟
الطالب :على وزن فيعول.
الشيخ :على وزن فيعولوماذا تدل عليه هذه الصيغة،
الطالب :هو على أنه سبحانه وتعالى،
الشيخ :لا هذه صيغة، لأن أصلها قائم حولت إلى قيوم فحول فاعل إلى فيعول؟
الطالب :يقوم بغيره ويقوم على الله سبحانه وتعالى،
الطالب :يدل على الكثرة والمبالغة،
الشيخ :صح.
تفسير الآية : (( نزل عليك الكتاب بالحق مصدقاً لما بين يديه وأنزل التوراة والإنجيل )) .
قال الله تعالى: ((نزل عليك الكتاب بالحق)) ((نزل)) التنزيل يكون من أعلى إلى أسفل، ويكون بالتدريج شيئا فشيئا، كما قال الله تعالى: ((وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا)) وقال تعالى: ((وقال الذين كفروا لو لا نزل عليه القرآن جملة واحدة كذلك لنثبت به فؤادك)) يعني نزلناه ليس جملة واحدة، فقوله: ((نزل)) يفيد أن هذا القرآن من عند الله، وأنه نزل أيش؟ بالتدريج ليس مرة واحدة، وقوله: ((عليك)) الضمير يعود على الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد بين الله تعالى في آية أخرى أنه نزل على قلب الرسول صلى الله عليه وسلم ليكون أدل على وعيه لهذا القرآن الذي نزل عليه.وقوله: ((نزل عليك الكتاب)) الكتاب وهو هذا القرآن، وهو فعال بمعنى مفعول، لأنه مكتوب، فهو كتاب لأنه مكتوب في لوح المحفوظ كما قال تعالى: ((إنه لقرآن كريم في كتاب مكنون)) لوح المحفوظ، وهو كتاب في الصحف التي بأيدي الملائكة ((فمن شاء ذكره في صحف مكرمة )) وهو كتاب في الصحف التي بأيدينا فهو مكتوب بأيدينا ونقرأه من هذه الكتب.وقوله: ((الكتاب بالحق)) الباء هذه يجوز أن تكون من باب أنه متلبس بالحق، أي مشتمل على الحق، فهو نازل بحق لا بالباطل، ويحتمل أن يكون عائدا التنزيل، يعني أنه نزل حق ليس بباطل، قال تعالى: ((وما تنزلت به الشياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون)) بعد قوله: ((وإنه لتنزيل رب العالمين نزل به الروح الأمين)) فيكون بالحق يعني أنه نازل عليك نزولا حقا ليس بباطل فهو ما كتب عليه الصلاة والسلام بهذا القرآن، ويحتمل أن يكون نازلا بأيش؟ بالحق يعني مشتملا عليه ومتلبسا به، والمعنيان صحيحان لا يتنافيان، والقاعدة: أن النص إذا دل على معنيين صحيحين لا يتنافيان حمل عليهما جميعا.قوله: ((مصدقا لما بين يديه)) ((مصدقا)) حال من الكتاب ولا يصح أن نجعلها صفة، لماذا؟ لأن ((مصدقا)) نكرة، و((الكتاب)) معرفة، والصفة يجب أن تتبع الموصوف في المعرفة والنكرة ، وقوله: ((مصدقا لما بين يديه)) للذي بين يديه يعني: من الكتب السابقة، وتصديقه لما بين يديه له وجهان: الوجه الأول: أنها صدقها لأنها أخبرت به فوقع مصدقا له، والثاني ((مصدقا لما بين يديه)) أي حاكما عليها بالصدق، فهو مصدق لما سبق من الكتب للوجهين المذكورين، لأن الكتب أخبرت به فوقع، وإذا وقع صار تصديقا لها، ثانيا، الوجه الثاني: أنه حكم بأنها الصدق من عند الله عزوجل، فيكون هذا تصديق لما بين يديه يشمل الوجهين جميعا، فالقرآن شاهد بأن التوراة حق، والإنجيل حق، وأن زبور حق، وأن صحف ابراهيم حق، وأن الله أنزل على كل رسول كتابا، كذلك مصدق للكتب التي أخبرت به، فإن الكتب السابقة أخبرت بهذا القرآن أنه سينزل، ووصفت النبي صلى الله عليه وسلم الذي ينزل عليه بأوصافه التي كانوا يعرفونه بها كما يعرفون أبنائهم.وقوله: ((لما بين يديه)) أي لما سبقه، لأن الذي بين يديك سابق عليك، أليس كذلك؟ نعم، لأنه أمامك فهو متقدم عليك. ((وأنزل التوراة الإنجيل)) شف قال: ((نزل عليك الكتاب)) ((وأنزل التوراة)) اختلف التعبير، واختلاف التعبير يدل على اختلاف المعنى، فما هو الخلاف في المعنى؟ قال أهل العلم: إن التوراة الإنجيل نزلتا دفعة واحدة بدون تدريج بخلاف القرآن فإنه نزل بالتدريج، وهذا من رحمة الله عز وجل على هذه الأمة، لأنه إذا نزل بالتدريج صارت أحكامه أيضا بالتدريج، لكن لو نزل دفعة واحدة لزم الأمة أن تعمل به جميعا بدون تدريج، وهذا من الآصار التي كتبت على من سبقنا إذا نزلت عليهم الكتب مرة واحدة ألزموا بالعمل بها من حين أن تنزل فيما ألفوه وفيما لم يألفوه بخلاف القرآن الكريم.وقوله: ((التوراة والإنجيل)) التوراة هي كتاب الذي نزله الله على موسى، والإنجيل هو الذي نزله الله على عيسى عليه الصلاة والسلام، وهذان الاسمان قيل: إنهما غير عربيين، وقيل: بل هما عربيان، ولكن الذي يظهر أنهما ليسا بعربيين، ولكنه إذا نزل القرآن بشيء صار اللفظ الذي نزل به القرآن عربيا بماذا؟ بالتعريف، صار عربيا بالتعريف.
7 - تفسير الآية : (( نزل عليك الكتاب بالحق مصدقاً لما بين يديه وأنزل التوراة والإنجيل )) . أستمع حفظ
تفسير الآية : (( من قبل هدًى للناس وأنزل الفرقان ... )) .
قال:((من قبل))،((وأنزل التوراة والإنجيل من قبل)) فيها إشكال لغوي، لأن المعروف أن "من" حرف جر وحرف الجر يجر، تقول: جئت من البيت إلى المسجد، ولا يجوز أن تقول: جئت من البيت إلى المسجد، ولا من البيت إلى المسجد، وإلا لا؟ هنا قال: ((من قبل)) فلماذا لم يقل:((من قبل))؟ نقول: لأن قبل وبعد وأخواتهما لها أحوال، إن أضيفت لفظا فإنها تكون على حسب العوامل، يعني تجر بحرف الجر، وتنصب بأداة النصب، وترفع بعامل الرفع، وإذا أضيفت يعني تقديرا، إذا أضيفت تقديرا صارت مبنية على الضم، يعني إذا حذفت المضاف إليه ونوي معناه صارت مبينة على الضم، مبنية بناء دائما على الضم، مثل هذه الآية: ((من قبل)) أصلها: من قبل هذا الكتاب، لكن حذف المضاف إليه ونوي معناه فبنيت على الضم، إذا حذف المضاف إليه ونوي لفظه فإنها تعرب بحسب العوامل لكن بدون تنوين، تعرب بدون تنوين، فتقول مثلا: ((من قبل)) بدون تنوين، إذا حذف المضاف إليه ونوي أيش؟ لفظه، كم هذه من حال؟ ثلاث حالات، إذا قطعت عن الإضافة لفظا ومعنا فإنها بحسب العوامل مع التنوين، تكون بحسب العوامل مع التنوين، فتقول: من قبل، ومن بعد، ومنه قول الشاعر:
فصاغ لي الشراب وكنت قبلا أكاد أغص بماء الفرات
فقال: كنت قبلا، نصبها بالتنوين، لأنه نوى قدر على عن الإضافة لفظا ومعنى، فالأقسام إذا يا عبد الله؟ الطالب :ثلاثة،
الشيخ :زد واحد؟ثلاثة، أربعة نعم، أربعة أقسام، الأول؟
الطالب :الأول إذا أضيف لفظا،
الشيخ :الثاني؟
الطالب :الثاني: إذا حذف المضاف ونوي لفظه،
الشيخ :الثالث:
الطالب :إذا حذف المضاف ولا لفظه ولا معناه، الرابع: إذا حذف المضاف ونوي معناه فقط،
الشيخ : صح كذا؟ تعرب في كل الأحوال الأربعة إلا حالة واحدة وهي: إذا حذف المضاف إليه ونوي معناه.قال: ((وأنزل التوراة والإنجيل من قبل هدى للناس))((هدى)) هذهمفعول لأجله متعلقة بنزل وأنزل، أي نزل عليك الكتاب هدى للناس، ((وأنزل التوراة والإنجيل من قبل هدى للناس))، فهي مفعول من أجله، أي لأجل هداية الناس، والمراد بالهداية هنا هداية الدلالة التي يترتب عليها هداية التوفيق، لكن الأصل في هذه الكتب أنها هداية الدلالة، ولهذا قال: ((هدى للناس)) عموما حتى الكفار تهديهم، تهديهم وتدلهم، تبين لهم الحق من الباطل، لكن قد يوفقون لقبول الحق والعمل به وقد لا يوفقون، والهدى ضد الضلال، واهتدى بمعنى صار على الطريق الصواب، وضل بمعنى انحرف وتاه وضاع، ومنه سميت الضالة يعني البعير الضائع التائه.وقوله: ((هدى للناس)) الناس سبق لنا مرارا وتكرارا أن أصلها أناس حذفت همزتها للتخفيف لكثرة الاستعمال، والمراد بالناس البشر وهم بنو آدم.وقوله: ((وأنزل الفرقان)) المراد بالفرقانهنا المعنى وليس المراد به القرآن، فالمراد أنزل ما يبين به الفرق بين الحق والباطل، وإنما قلنا ذلك لأننا لو خصصناه بالقرآن لكان في ذلك تكرار مع قوله: ((نزل عليك الكتاب)) وكان فيه فصل لكون التوراة والإنجيل فرقانا مع أن التوراة والإنجيل فرقان لاشك أن فيها تفريقا بين الحق والباطل، إذا أنزل الفرقان الذي تضمنته هذه الكتب الثلاثة وهي: القرآن، والتوراة، والإنجيل، ففيها الهدى وفيها الفرقان، فيها التفريق بين الحق والباطل، وفيها التفريق بين أهل الحق وأهل الباطل جميعا، ففيها تفريق بين العامل والمعمول، بين الحق في ذاته يقول هذا حق وهذا باطل، وبين أهل الحق وأهل الباطل، طيب فيها تفريق بين النافع والضار؟ نعم فيها تفريق بين النافع والضار، فيها تفريق بين الأنفع والنافع؟ نعم، فيها تفريق بين الأضر والضار ، لأن كلمة الفرقان كلمة واسعة تشمل كلما به الفرق من جميع الوجوه
فصاغ لي الشراب وكنت قبلا أكاد أغص بماء الفرات
فقال: كنت قبلا، نصبها بالتنوين، لأنه نوى قدر على عن الإضافة لفظا ومعنى، فالأقسام إذا يا عبد الله؟ الطالب :ثلاثة،
الشيخ :زد واحد؟ثلاثة، أربعة نعم، أربعة أقسام، الأول؟
الطالب :الأول إذا أضيف لفظا،
الشيخ :الثاني؟
الطالب :الثاني: إذا حذف المضاف ونوي لفظه،
الشيخ :الثالث:
الطالب :إذا حذف المضاف ولا لفظه ولا معناه، الرابع: إذا حذف المضاف ونوي معناه فقط،
الشيخ : صح كذا؟ تعرب في كل الأحوال الأربعة إلا حالة واحدة وهي: إذا حذف المضاف إليه ونوي معناه.قال: ((وأنزل التوراة والإنجيل من قبل هدى للناس))((هدى)) هذهمفعول لأجله متعلقة بنزل وأنزل، أي نزل عليك الكتاب هدى للناس، ((وأنزل التوراة والإنجيل من قبل هدى للناس))، فهي مفعول من أجله، أي لأجل هداية الناس، والمراد بالهداية هنا هداية الدلالة التي يترتب عليها هداية التوفيق، لكن الأصل في هذه الكتب أنها هداية الدلالة، ولهذا قال: ((هدى للناس)) عموما حتى الكفار تهديهم، تهديهم وتدلهم، تبين لهم الحق من الباطل، لكن قد يوفقون لقبول الحق والعمل به وقد لا يوفقون، والهدى ضد الضلال، واهتدى بمعنى صار على الطريق الصواب، وضل بمعنى انحرف وتاه وضاع، ومنه سميت الضالة يعني البعير الضائع التائه.وقوله: ((هدى للناس)) الناس سبق لنا مرارا وتكرارا أن أصلها أناس حذفت همزتها للتخفيف لكثرة الاستعمال، والمراد بالناس البشر وهم بنو آدم.وقوله: ((وأنزل الفرقان)) المراد بالفرقانهنا المعنى وليس المراد به القرآن، فالمراد أنزل ما يبين به الفرق بين الحق والباطل، وإنما قلنا ذلك لأننا لو خصصناه بالقرآن لكان في ذلك تكرار مع قوله: ((نزل عليك الكتاب)) وكان فيه فصل لكون التوراة والإنجيل فرقانا مع أن التوراة والإنجيل فرقان لاشك أن فيها تفريقا بين الحق والباطل، إذا أنزل الفرقان الذي تضمنته هذه الكتب الثلاثة وهي: القرآن، والتوراة، والإنجيل، ففيها الهدى وفيها الفرقان، فيها التفريق بين الحق والباطل، وفيها التفريق بين أهل الحق وأهل الباطل جميعا، ففيها تفريق بين العامل والمعمول، بين الحق في ذاته يقول هذا حق وهذا باطل، وبين أهل الحق وأهل الباطل، طيب فيها تفريق بين النافع والضار؟ نعم فيها تفريق بين النافع والضار، فيها تفريق بين الأنفع والنافع؟ نعم، فيها تفريق بين الأضر والضار ، لأن كلمة الفرقان كلمة واسعة تشمل كلما به الفرق من جميع الوجوه
اضيفت في - 2006-04-10