تفسير سورة آل عمران-05a
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
تفسير القرآن الكريم
تتمة شرح الآية : ((...... من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث )) .
قسم النبي عليه الصلاة والسلام الخيل إلى أقسام ثلاثة: فخر وخيلاء، أو ليناوئ بها المسلمين فهذا له وزر، ثانيا: اتخذها ليجاهد عليها في سبيل الله فهذا له أجر، ثالثا: اتخذها للركوب والتنمية والاستفادة من ورائها فهي له ستر، لا أجر ولا وزر . وقوله: (( المسومة )) قيل: المسومة التي تسوم أي تطلق لفرعى كما قال تعالى: (( ومنه شجر فيه تسيمون )) وقيل: المسومة المعلمة التي تعلا لها أعلام للزينة والفخر مثل أن يجالا عليها ريش النعام أو أشياء أخرى تحسنه، عندنا الآن سيارات مسومة وإلا لا؟ يجعلون عليها زينة حتى إن بعض الناس يلبس السيارات الفقيرة لباس السيارة الغنية يحط عليها. . . .على كل حال تسويم المركبات مازال أمرا معلوما عند الناس إلى يومنا هذا، المسومة عند الناس أغلى من غيرها لأنها ما سومت إلا لأنها جيدة ومن أصل جيد فلهذا تسوم ويعتنى بها أكثر . (( والأنعام والحرث )) الأنعام جمع نعم كأسباب جمع سبب وهي الإبل والبقر والغنم، هذه الأنواع من الحيوانات هي محل رغبة الناس أيضا ، أكثر الناس يقتنون الإبل والبقر والغنم لا تجدونهم يقتنون الضباع أو ما أشبها من الحيوان وإنما يعتنون باقتناء هذه الأنواع الثلاثة: الإبل والبقر والغنم في البادية وفي الحاضرة لكنها في البادية أكثر، وأغلى هذه الأنواع هي الحمر من الإبل ولذلك يضرب به المثل في الغلاء والمحبة قال النبي عليه الصلاة والسلام لعلي بن أبي طالب وقد وجهه إلى خيبر قال: ( إنفذ على رسلك ثم ادعهم إلى الإسلام فو الله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم ) . (( والحرث )) يعني الزراعة حرث الأرض للزراعة، فهذه سبعة أشياء: النساء، والبنين، والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة، والخيل المسومة، والأنعام، والحرث، ولو فتشت عامة رغبات الناس في هذه الدنيا لوجدتها لا تخرج عن هذه الأشياء السبعة، لا تخرج عن هذه الأشياء السبعة في الغالب وإلا فيه أشياء محل رغبة عند الناس مثل: القصور المشيدة، القصور المشيدة أيضا بعض الناس يكون مغرما بها يحبها وينميها ويحب أن يكون منزله أو قصره فاخرا ليس له نظير، المهم أن هذه رغبات الناس . قال الله تعالى: (( ذلك متاع الحياة الدنيا )) ذلك ، لماذا قال ذلك بالمفرد المذكر مع أنها جماعة ؟ والجماعة للعقلاء يقال: هؤلاء، ويقال لغير العقلاء هذه ؟ الجواب الله أعلم أنه أعاد اسم الإشارة على مفرد مذكر على تقدير: ذلك المذكور، ذلك المذكور، فطوى ذكر هذه السبعة كلها وعبر وكنى عنها بمذكور وذلك لاحتقارها بالنسبة لنعيم الآخرة . وقوله: (( ذلك متاع الحياة الدنيا )) أي المتعة التي يتمتع الناس بها في الحياة الدنيا، وغايتها؟ الزواج، غايتها الزواج، فإما أن تزول عنها وإما أن تزول عنك، أما أن تخلد لك أو تخلد لها فذلك مستحيل لابد أن تفارقها أو أن تفارقك هي، وهذا أمر لا يحتاج إلا إقامة برهان، فهذه الأشياء لو اجتمعت كلها للمرء فما هي إلا متاع الحياة الدنيا يتمتع بها الإنسان ثم يفارقها أو تفارقه هي . وقوله: (( الحياة الدنيا )) فيه حياة لدنيا وحياة أخرى، ما هي الحياة الحقيقية؟ قال الله تعالى: (( وإن الدار الآخرة لهي الحيوان )) هي الحياة الحقيقية نعم ؟ أما الدنيا فهي حياة بسيطة ليست بشيء قال النبي عليه الصلاة والسلام: (لموضع سوط أحدكم في الجنة خير من الدنيا وما فيها) الله أكبر ـ موضع سوط يعني سوط حوالي متر في الجنة خير من الدنيا وما فيها، أي دنيا هي؟ الدنيا منذ خلقت إلى يوم القيمة بكل ما فيها من نعيم، وذلك لأن نعيم الدنيا في الحقيقة كأحلام، كأحلامنا، واعتبر الأمر بما مضى من عمر كل ما مضى من عمرك كأنه حلم أليس كذلك؟ ليس كأنه شيء واقع لأنه راح لا فرق بين ما فعلته في اليقظة بالأمس وما رأيته في منامك البارحة كلها راح، ولهذا سماها حياة الدنيا، والدنيا مؤنث أدنى ووصفت بهذا الوصف لدنو مرتبتها بالنسبة إلى الآخرة، لدنو مرتبتها بالنسبة للآخرة، فليس بشيء بالنسبة للآخرة كما سمعتم الحديث الذي رواه الإمام أحمد في مسنده، وكذلك سميت دنيا لأنها أدنى من الآخرة باعتبار الترتيب الزمني، (( وللآخرة خير لك )) من أين؟ (( من الأولى )) فهي أولى باعتبار الترتيب الزمني دنيا إذا قريبة للناس، (( ذلك متاع الحياة الدنيا )) إذا ما دمنا نعرف أن هذا متاع الحياة الدنيا فلننظر إلى هذه الأشياء لا نظرة الشهوة ولكن نظرة جد، إذا كان ذلك ينفعنا في الآخرة فالنظر إليه طيب ونافع ويكون من حسنة الدنيا والآخرة، أما إذا نظرنا إليه مجرد نظر الشهوة فإنه يخشى على المرء أن يغلب جانب الشهوة على جانب الحق، ولهذا أدنى الله مرتبة هذه الأشياء ووضعها حيث قال: (( ذلك متاع الحياة الدنيا )) . ثم قال: (( والله عنده حسن المآب )) يعني حسن المرجع× بماذا ؟ في الدار الآخرة ، لأن مرجع كل إنسان إلى الآخرة إما إلى جنة وإما إلى نار وليس ثمة دار أخرى ثالثة ، كل الناس الجن بل كل الجن والإنس مآلهم في الآخرة إلى الجنة أو إلى النار وليس ثمة دار أخرى (( فالله عنده حسن المآب )) يعني حسن المرجع. نأخذ الفوائد أظن؟ نعم .
فوائد الآية : (( زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث )) .
في هذه الآية عدة فوائد، أولا: حكمة الله عزوجل في ابتلاء الناس بتزيين حب الشهوات لهم في هذه الأمور السبعة، ووجه الحكمة: أنه لو لا هذه الشهوات التي تنازع الإنسان في اتجاهه إلى ربه لم يكن للاختبار في الدين فائدة، انتبه يعني لو كان الإنسان لم يغرس في قلبه أو في فطرته هذا الحب لم يكن في الابتلاء في الدين فائدة، السبب: لأن الانقياد إلى الدين إذا لم يكن له منازع يكون سهلا ميسرا، ولهذا من أول من يجيب إلى الرسل؟ الفقراء الذين حرموا من الدنيا، لأنه ليس عندهم شيء ينازعهم لا المال ولا رئاسة ولا غير ذلك، فهذا من حكمة الله أن زين في قلوب الناس حب الشهوات . ومن فوائد الآية الكريمة: أنه لا يذم من أحب هذه الأمور على غير هذا الوجه، وهي محبته شهوة، وذلك لأنه إذا زين له محبة هذه الأمور لا لأجل الشهوة لم يكن ذلك سببا لسده عن دين الله لأن أكثر ما يفتن الإنسان الشهوة إذا لم يكن هناك شبهة، فإن كان هناك شبهة واجتمع عليه شبهة وشهوة حصلت له الفتنتان . ويدل لذلك أن النبي عليه الصلاة والسلام قال: (حبب إلي من دنياكم النساء والطيب) ويدل لذلك أيضا أن النبي صلى الله عليه وسلم رغب في والنكاح حث عليه، وأمر به الشباب، ومما يدل لذلك أيضا أن النبي صلى الله عليه وسلم حث على تزوج المرأة الولود، والولود كثيرة الولادة، وإذا كانت ولودا كثر نسلها ومن نسلها البنون، فالمهم أن محبة هذه الأشياء لا من أجل الشهوة أمر لا يذم عليه الإنسان . ومن فوائد الآية الكريمة: قوة التعبير للقرآن، وأنه أعلى أنواع الكلام في الكمال ، ولهذا قال: (( حب الشهوات )) ولم يقل حب النساء، أو حب البنين، أو حب القناطير المقنطرة بل قال حب الشهوات من هذه الأشياء ، فسلط الحب على أيش؟ على الشهوات لا على هذه الأشياء لأن هذه الأشياء حبها قد يكون محمودا كما عرفت . ومن فوائد الآية الكريمة: تقديم الأشد فالأشد، ولهذا قدم النساء، ففتنة شهوة النساء أعظم فتنة، أعظم فتنة ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام: ( ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء ) ولهذا بدأ بها فقال: (( من النساء )) . ومن فوائد الآية الكريمة: أن البنين قد يكونون فتنة، ويشهد لذلك قوله تعالى: (( إنما أموالكم وأولادكم فتنة )) والأولاد أعم من البنين . ومن فوائد الآية الكريمة أيضا: أن الذهب والفضة من أشد الأموال خطرا على الإنسان، ولهذا قدمهما على بقية الأموال، فقال: (( والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث )) لأنها أعظم من المال فتنة لاسيما الموصوفة بهذه الصفات أنها قناطير المقنطرة . ومن فوائد الآية الكريمة: أنه كلما كثر المال ازدادت الفتنة في شهوته، من أين نأخذه؟ لقوله: (( القناطير المقنطرة من الذهب والفضة )) ولهذا نجد بعض الفقراء يجود بكل ماله والغني لا يجود بكل ماله، بل بعض الأغنياء ـ نسأل الله العافية ـ يبتلون كلما كثر مالهم اشتد بخلهم ومنعهم . ومن فوائد الآية الكريمة: أن الخيل أعظم المركوبات فخرا ، ولهذا قال: (( الخيل المسومة )) ولاسيما إذا كانت مسومة أي معتنى بها أو مسومة مطلقة في المرعى معنى بها في رعيها فإنا تكون أعظم المركوبات فتنة . ومن فوائد الآية أيضا: أن فتنة الأنعام الإبل والبقر والغنم دون فتنة الخيل بناء على الترتيب وأن الترتيب في هذه الآية من الأعلى إلى الأدنى . ومن فوائد الآية الكريمة: أن من الناس من يفتن في الحرث، في الزراعة فيفتن بها ويزدرع على الوجه المشروع وغير المشروع وهو كذلك ولاسيما في زمننا هذا حيث الزراعة فصار الناس ـ والعياذ بالله ـ يذهبون فيها كل مساء ويرتكبون فيها المحرمات من الكذب على الدولة والخيانة نعم ؟ ومع ذلك لا يرون في هذا بأسا تجد الإنسان مثلا يبيع محصوره على شخص من الناس بدراهم نقدا ثم يعطيه اسمه من أجل أن يأخذ المشتري من الحكومة أو دولة ثمنا أكثر، يشتريه من المزارع مثلا بريال ونصف بكيلو ويبيعها على الدولة بريالين ويكذب فيأخذ اسم المزارع فيكون المزارع خائنا والآخر كاذبا وينتج من ذلك أكل المال بالباطل، وإذا سألوا هذا حرام قال: نحن محتاجين فلوس يقول يحتاج، إذا تحتاج فلوس تكذب وتتحيل ؟ اصبر وإلا بع عليه هذا ولا تعطيه اسمك، بع عليه المحصور ولا تعطيه اسمك إذا كانت الدولة تسمح لبيعه، لكن ابتلي الناس بهذا الشيء، (( والحرث )) . ومن فوائد الآية الكريمة: أن هذه الأشياء كلها لا تعدوا أن تكون متاع الحياة الدنيا، لقوله: (( ذلك متاع الحياة الدنيا )) . ومن فوائدها: التزهيد في التعلق بهذه الأشياء، لقوله: (( ذلك متاع الحياة الدنيا )) وكل ما كان للدنيا فلا ينبغي للإنسان أن يتبعه نفسه، لأنه زائل، لا تتبع نفسك شيئا من الدنيا إلا شيئا تستعين به على طاعة الله حتى ينفعك وأنت سوف تنال منه ما يناله من أتبع نفسه ما متاع الحياة الدنيا للدنيا، يعني مثلا أن الرجل الذي يأكل العشاء من الناس من يأكله لأجل أن يحفظ بدنه أو أن يحفظ جسمه، يأكله امتثالا لأمر الله، يأكله استعانة به على طاعة الله، يأكله تمتعا بنعم الله فيؤجر على ذلك، ومن الناس من يأكله لمجرد الشهوة ليملأ بطنه فيحرم هذا الأجر، يحرم هذا الأجر لأنه نوى به مجرد الشهوة فقط . ومن فوائد الآية: تنقيص هذه الحياة، لقوله: (( الحياة الدنيا )) فو الله إنها ناقصة، إن دارا لا يدري الإنسان مدة الإقامة فيها، وإن دارا لا يكون صفها إلا منقصا بكدر، وإن دارا فيها شحناء والعداوة والبغضاء بين الناس، وغير ذلك من المناقصات إنها لدنيا، الإنسان منا في هذه الدنيا لا يضمن أن يبقى ولا واحدة أليس كذلك؟ إذا كيف نقول هذه حياة ؟ كيف نقول إن هذه حياة؟ إنها لحياة الدنيا والإنسان في الحقيقة من حكمة الله عزوجل أنه فتن بما فيها من هذه الأشياء التي ذكر الله عزوجل، ولكن العاقل ينظر إلى المآل وال . ومن فوائد الآية الكريمة: أن ما عند الله خير من هذه الدنيا، لقوله: (( والله عنده حسن المآب )) . ومنها: ما أشار إليه بعضهم في أن من تعلق بهذه الأشياء تعلق شهوة فإن عاقبته لا تكون حميدة، لأن الله لما ذكر التعلق على وجه الشهوة بهذه الأشياء قال: (( والله عنده حسن المآب )) فكأنه يقول: ولا حسن مآب لهذا المتعلق بهذه الأشياء، أي أن عاقبته ليست حميدة، هكذا ذكر بعضهم، ولكن في نفسي منها شيء والذي يظهر لي أن الآية ختمت بهذا (( والله عنده حسن المآب )) من أجل ترغيب الإنسان بما عند الله عزوجل وأن لا يتعلق بهذا المتاع الحياة الدنيا.
2 - فوائد الآية : (( زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث )) . أستمع حفظ
تفسير الآية : (( قل أؤنبئكم بخيرٍ من ذلكم للذين اتقوا عند ربهم جناتٌ تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ... )).
ويدل لما ذكرت قوله: (( قل أأنبئكم بخير من ذلك )) الخطاب في (( قل )) للنبي صلى الله عليه وآله وسلم، وقد ذكرنا فيما سبق أن الله إذا صدر القول بقل كان في ذلك دليل على عناية الله به وأنه أمر رسوله صلى الله عليه وسلم أمرا خاصا وأنه أمر رسوله صلى الله عليه وسلم بإبلاغه على وجه الخصوص، وإلا فإن كل القرآن قد قيل للرسول صلى الله عليه وسلم (( قل يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك )) لكن أحيانا يذكر الله عزوجل شيئا يصدره بقل للدلالة على العناية به. ولننظر العناية بما يذكر جاءت من أكثر من وجه، أولا: لأن الله صدرها بقل، وثانيا: أنه صدرها بالاستفهام (( أؤنبئكم بخير من ذلكم )) يعني أأخبركم بخير من ذلكم ؟ يعني المشار إليه في الآية السابقة، والاستفهام يفيد تنبيه المخاطب، وحضور قلبه لما سيلقى إليه فهو كقوله تعالى: (( يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم )) ، ثم فيه أيضا في هذا الاستفهام معنى غير التنبيه وهو التشويق (( أؤنبئكم بخير من ذلكم )) يعني بعد أن قص الله علينا متاع الحياة الدنيا أمر نبيه أن يقول للناس: (( أؤنبئكم بخير من ذلكم )) ليشوقهم إلى ذلك الخير . وقوله: (( أؤنبئكم بخير من ذلكم )) قال: (( أؤنبئكم )) ولم يقل: أأخبركم، لأن النبأ إنما يقال في أمور الهامة (( عم يتساءلون عن النبأ العظيم )) ولهذا قيل للنبي: نبي ولم يقل: مخبر، فهذا أمر هام يحتاج إلى الإنباء عنه، وقوله: (( بخير من ذلكم )) ولم يقل: من ذلك، لأن المخاطب جميع الناس، وهنا نقف لنتذكر ماذا يراعا باسم الإشارة المقرون بالكاف؟ ماذا يراعا في الاسم الإشارة المقرون بالكاف؟ اسم الإشارة المقرون بالكاف يتضمن مشارا إليه ومخاطبا، فاسم الإشارة يكون بحسب المشار إليه، والكاف تكون بحسب المخاطب . فأولا: كيف نقول إذا خاطبنا مفردا مذكرا وأشرنا إلى مفرد مذكر؟ نقول: ذلك، ذا اسم إشارة المفرد المذكر، والكاف للمخاطب المذكر . ماذا نقول إذا أشرنا إلى مثنى مذكر نخاطب مفردا مذكر؟ نقول: ذانك، قال الله تعالى: (( فذانك برهانان من ربك )) نقول: ذانك . ماذا نقول إذا خاطبنا مفردا مذكرا وأشرنا إلى مثنى مؤنث؟ نقول: تانك، تانك المرأتان قائمتان، ماذا نقول إذا أشرنا إلى مفردة مؤنثة وخاطبنا مفردا مذكرا؟ نقول: تلك، أو نقول تيك لاسيما مع هاء مثل هاتيك . ماذا نقول إذا أشرنا إلى جماعة ذكور أو إلى جماعة مطلقا نخاطب مفردا مذكرا؟ نقول: أولئك، الآن أعدتنا كم صورة؟ عدة صور والكاف لم تتغير لماذا؟ لأن المخاطب مفرد مذكر .
السائل : كيف نقول إذا كان المشار إليه مفردا مذكرا والمخاطب مثنى؟
الشيخ : نقول: ذلكما، قال الله تعالى: (( ذلكما مما علمني ربي )) .
السائل : إذا كان مفردا مؤنث والمخاطب مثنى؟ ـ
الشيخ : أنا أسألكم أحسن ـ عرفتم القاعدة الأولى؟ في الأمثلة السابقة ذكرنا إذا اختلف المشار إليه مع كون المخاطب واحدا مفردا مذكرا. طيب إذا كان المخاطب مثنى والمشار إليه مفرد مؤنث؟ تلكما صح .
السائل : كيف نقول إذا كان المخاطب مثنى والمشار إليه مثنى مؤنث؟ يحي ؟
الشيخ : تانكما .
السائل : كيف نقول إذا كان المخاطب جماعة نساء والمشار إليه مفرد مذكر؟
الشيخ : المشار إليه مفرد مذكر والمخاطب جماعة نساء؟ ذلكن، (( قالت فذلكن الذي لمتنني فيه )) . كذا؟ طيب، ظاهر المعنى ما نحتاج إننا نستمر لأنها مسألة تسوية تحتاج إلى تأني .
السائل : المشار اسم الإشارة يتبع أيش؟
الشيخ : المشار إليه،
السائل : الكاف تتبع المخاطب كذا؟
الشيخ : تارة يكون كل منهما مفردا مذكرا، وتارة يكون كل منهما مفردا مؤنثا، وتارة يكون كل منهما جمعا للذكور، وتارة يكون كل منهما جمعا للإناث، وتارة تختلف الحال بين المشار إليه وبين المخاطب .
السائل : كاف المخاطب قلت لكم إنها بحسب من؟
الشيخ : المخاطب، فيها لغة: أن تكون للمذكر بالكاف المفتوحة أيا كان المذكر مثنى أو جمع أو مفرد، انتبه إذا كانت للمذكر فهي مفتوحة مبنية على الفتح، للمؤنث مبنية على الكسر ومفردة في الموضعين، يعني فيه لغة للغة العرب يبقون الكاف بصيغة المفرد دائما مفتوحة، في المذكر مكسورة للمؤنث، فيه لغة ثالثة: يبقون الكاف مفتوحة مفردة للمذكر والمؤنث والمثنى والجمع والمفرد، فيكون مثلا: ذلك سواء كان المخاطب هنا رجلا أو امرأة، أو رجلين أو امرأتين ، أو رجال أو نساء، وأظن هذه اللغة مناسب؟ نعم؟ لأنها أسهل، لا لهذه حقيقة ما لأننا نقول قاعدة عندنا: إذا اختلف النحويون أخذنا بالأسهل، أما إذا اختلفت اللغات أخذنا بالأفصح، إذا اختلفت اللغات خذ بالأفصح، وإذا اختلف النحويون خذ بالأسهل كذا؟ نعم، وإذا اختلف الفقهاء خذ بالأحوط تمام ؟ هذه ثلاث قواعد .
السائل : كيف نقول إذا كان المشار إليه مفردا مذكرا والمخاطب مثنى؟
الشيخ : نقول: ذلكما، قال الله تعالى: (( ذلكما مما علمني ربي )) .
السائل : إذا كان مفردا مؤنث والمخاطب مثنى؟ ـ
الشيخ : أنا أسألكم أحسن ـ عرفتم القاعدة الأولى؟ في الأمثلة السابقة ذكرنا إذا اختلف المشار إليه مع كون المخاطب واحدا مفردا مذكرا. طيب إذا كان المخاطب مثنى والمشار إليه مفرد مؤنث؟ تلكما صح .
السائل : كيف نقول إذا كان المخاطب مثنى والمشار إليه مثنى مؤنث؟ يحي ؟
الشيخ : تانكما .
السائل : كيف نقول إذا كان المخاطب جماعة نساء والمشار إليه مفرد مذكر؟
الشيخ : المشار إليه مفرد مذكر والمخاطب جماعة نساء؟ ذلكن، (( قالت فذلكن الذي لمتنني فيه )) . كذا؟ طيب، ظاهر المعنى ما نحتاج إننا نستمر لأنها مسألة تسوية تحتاج إلى تأني .
السائل : المشار اسم الإشارة يتبع أيش؟
الشيخ : المشار إليه،
السائل : الكاف تتبع المخاطب كذا؟
الشيخ : تارة يكون كل منهما مفردا مذكرا، وتارة يكون كل منهما مفردا مؤنثا، وتارة يكون كل منهما جمعا للذكور، وتارة يكون كل منهما جمعا للإناث، وتارة تختلف الحال بين المشار إليه وبين المخاطب .
السائل : كاف المخاطب قلت لكم إنها بحسب من؟
الشيخ : المخاطب، فيها لغة: أن تكون للمذكر بالكاف المفتوحة أيا كان المذكر مثنى أو جمع أو مفرد، انتبه إذا كانت للمذكر فهي مفتوحة مبنية على الفتح، للمؤنث مبنية على الكسر ومفردة في الموضعين، يعني فيه لغة للغة العرب يبقون الكاف بصيغة المفرد دائما مفتوحة، في المذكر مكسورة للمؤنث، فيه لغة ثالثة: يبقون الكاف مفتوحة مفردة للمذكر والمؤنث والمثنى والجمع والمفرد، فيكون مثلا: ذلك سواء كان المخاطب هنا رجلا أو امرأة، أو رجلين أو امرأتين ، أو رجال أو نساء، وأظن هذه اللغة مناسب؟ نعم؟ لأنها أسهل، لا لهذه حقيقة ما لأننا نقول قاعدة عندنا: إذا اختلف النحويون أخذنا بالأسهل، أما إذا اختلفت اللغات أخذنا بالأفصح، إذا اختلفت اللغات خذ بالأفصح، وإذا اختلف النحويون خذ بالأسهل كذا؟ نعم، وإذا اختلف الفقهاء خذ بالأحوط تمام ؟ هذه ثلاث قواعد .
3 - تفسير الآية : (( قل أؤنبئكم بخيرٍ من ذلكم للذين اتقوا عند ربهم جناتٌ تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ... )). أستمع حفظ
مناقشة حول الآية : (( الم )) .
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم. بسم الله الرحمن الرحيم. (( الم الله لا إله إلا هو الحي القيوم نزل عليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه وأنزل التوراة والإنجيل من قبل هدى للناس وأنزل الفرقان إن الذين كفروا بآيات الله لهم عذاب شديد والله عزيز ذو انتقام، إن الله لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء هو الذي يصوركم في الأرحام كيف يشاء لا إله إلا هو العزيز الحكيم ))
الشيخ : ما تقولون في قوله تعالى: (( الم الله لا إله إلا هو الحي القيوم )) ؟
الطالب : (( الم )) نقول هذه حروف ابتدأ بها الله سبحانه وتعالى وأتى بها تحديا ،
الشيخ : ابتدأ بها بعض السور، نعم .
الشيخ : وهل لها معنى أو لا؟ الطالب : قيل ليس لها معنى وعلمها عند الله، الشيخ : والقول الصحيح إن لها معنى، لا لا إذا قلت علمها عند الله ما تقدر ليس لها معنى ولا لها معنى، أي نعم الذي يفوض ما يثبت ولا ينفي، والقول الصحيح إن الله تعالى أتى بها تحديا ، السؤال هل لها معنى؟ ما نريد هل لها مغزا؟ هل لها معنى في حد ذاتها أم لا؟ القول الراجح أنه ليس لها معنى، لا معلوم ولا مجهول كذا ولا لا؟ نعم، طيب ما هو الدليل على أنه قول الراجح؟ لأنه لم يرد لا في الكتاب ولا في السنة معاني هذه الحروف، لا، نعم أحمد؟ هذه الحروف ليس لها معنى لأن القرآن نزل بلسان عربي مبين وهذه الحروف هكذا مضموم بعضها إلى بعض ليس لها معنى في اللغة العربية وحينئذ بمقتضى كون القرآن بلسان العربي نقول: ليس لها معنى .
الشيخ : أحمد إذا قلنا ليس لها معنى صارت عبثا ؟
الطالب : والله عز وجل منزه عن العبث،
الشيخ : لها مغزى وهو تحدي العرب حيث كان هذا القرآن لم يأت بلسان جديد حتى يقولوا والله ما نعرف هذا اللسان، وإن ما أتى باللسان العربي الذي يتكون منه الحروف التي يتكون من الحروف المعروفة التي يعرفونها ومع ذلك عجزوا .
طيب يشهد لاعتبار هذا المغز ما الذي يشهد ويؤيد القول بهذا المعز؟ أنه في الغالب إذا ذكر هذا المقطع الهجائية يذكر بعدها القرآن مثل: (( الم ذلك الكتاب )) (( الم الله لا إله إلا هو الحي القيوم نزل عليك الكتاب ))
الشيخ : ما تقولون في قوله تعالى: (( الم الله لا إله إلا هو الحي القيوم )) ؟
الطالب : (( الم )) نقول هذه حروف ابتدأ بها الله سبحانه وتعالى وأتى بها تحديا ،
الشيخ : ابتدأ بها بعض السور، نعم .
الشيخ : وهل لها معنى أو لا؟ الطالب : قيل ليس لها معنى وعلمها عند الله، الشيخ : والقول الصحيح إن لها معنى، لا لا إذا قلت علمها عند الله ما تقدر ليس لها معنى ولا لها معنى، أي نعم الذي يفوض ما يثبت ولا ينفي، والقول الصحيح إن الله تعالى أتى بها تحديا ، السؤال هل لها معنى؟ ما نريد هل لها مغزا؟ هل لها معنى في حد ذاتها أم لا؟ القول الراجح أنه ليس لها معنى، لا معلوم ولا مجهول كذا ولا لا؟ نعم، طيب ما هو الدليل على أنه قول الراجح؟ لأنه لم يرد لا في الكتاب ولا في السنة معاني هذه الحروف، لا، نعم أحمد؟ هذه الحروف ليس لها معنى لأن القرآن نزل بلسان عربي مبين وهذه الحروف هكذا مضموم بعضها إلى بعض ليس لها معنى في اللغة العربية وحينئذ بمقتضى كون القرآن بلسان العربي نقول: ليس لها معنى .
الشيخ : أحمد إذا قلنا ليس لها معنى صارت عبثا ؟
الطالب : والله عز وجل منزه عن العبث،
الشيخ : لها مغزى وهو تحدي العرب حيث كان هذا القرآن لم يأت بلسان جديد حتى يقولوا والله ما نعرف هذا اللسان، وإن ما أتى باللسان العربي الذي يتكون منه الحروف التي يتكون من الحروف المعروفة التي يعرفونها ومع ذلك عجزوا .
طيب يشهد لاعتبار هذا المغز ما الذي يشهد ويؤيد القول بهذا المعز؟ أنه في الغالب إذا ذكر هذا المقطع الهجائية يذكر بعدها القرآن مثل: (( الم ذلك الكتاب )) (( الم الله لا إله إلا هو الحي القيوم نزل عليك الكتاب ))
مناقشة حول الآية : (( هو الذي أنزل عليك الكتاب )).
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم. (( هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولوا الألباب، ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب، ربنا إنك جامع الناس ليوم لاريب فيه إن الله لا يخلف الميعاد )) طيب قوله عز وجل: (( الكتاب )) ما المراد به؟ القرآن، ولماذا سمي قرآنا؟ الأمر الأول: أنه مكتوب في اللوح المحفوظ، والأمر الثاني: أنه مكتوب في صحف الناس، والأمر الثالث: مكتوب في الصحف التي بأيدي الملائكة (( فمن شاء ذكره في صحف مكرمة مرفوعة مطهرة بأيدي سفرة كرام بررة )) .
مناقشة حول الآية : (( منه آياتٌ محكماتٌ هن أم الكتاب وأخر متشابهات )) .
قوله عز وجل: (( منه آيات محكمات )) ما المراد بالمحكمات؟ المحكمات هي المتقنات بأحكامها وبأقدارها، إذا القرآن بعضه ما أتقن؟ لا هذا الإتقان، (( منه آيات محكمات )) ما معنى محكمات بس حدد؟ أحسنت أي الظاهرة الواضحة لا اشتباه فيه تمام . (( أخر متشابهات )) ؟ عكسه، عكس؟ يعني فيها غموض لا يفهما إلا ذوي الألباب أو الراسخون في العلم.
مناقشة حول قوله تعالى: (( وما يعلم تأويله إلا الله )).
قوله تعالى: (( وما يعلم تأويله إلا الله )) فيها للسلف وجهان، الوجه الأول: الوقوف على: (( إلا الله )) ، والثاني: الوصل فما توجيه كل من القراءتين؟ لا ويش معنى التأويل على هذا الوقف؟ لا، العاقبة والحقيقة التي عليها هذا الشيء نعم؟ المتشابه لا يعلمه إلا الله، طيب .
وعلى قراءة الوصل؟ يكون المعنى التأويل؟ ما معنى التأويل على هذه القراءة على قراءة الوصل ؟ التفسير، معناه التفسير، يعني هذا التفسير تفسير المتشابهات لا يعلمه إلا الله والراسخون في العلم، أما من كانت علومهم سطحية فهؤلاء لا يعرفون تأويل هذه المتشابه نعم؟ طيب، من الآيات المتشابهات آيات ظاهرها التعارض مثل يا أخ؟ مثل قوله تعالى: (( الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها ... )) لا، خالد ؟ آيات ظاهرها تعارض تكون مشتبهة عند بعض الناس فيظن أن في القرآن تناقضا فيتبع هذا المتشابه ويلبس به على الناس ولكن الراسخين في العلم يعلمون وجه هذه الآيات ولا يكون فيها تعارض، قوله تعالى: وفي سورة الرحمان قال: (( فيومئذ لا يسأل عن ذنبه إنس ولا جان )) ولكن الراسخون في العلم يعرفون وجه ذلك فيحملون كل آية على وجه لا يخالف الآية الأخرى طيب وفيه أيضا آيات كثيرة دقيقة فيه آيات كثيرة أشار إليها الشيخ محمد الشنقيطي رحمه الله في كتابه الذي سماه: "دفع إيهام الاضطراب عن آية الكتاب" وهو كتاب جيد نافع لطالب العلم .
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم. (( إن الذين كفروا لن تغني عنهم أموالهم ولا أولادهم من الله شيئا وأولئك هم وقود النار كدأب آل فرعون والذين من قبلهم كذبوا بآياتنا فأخذ الله بذنوبهم والله شديد العقاب، قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون إلى جهنم وبئس المهاد)) .
وعلى قراءة الوصل؟ يكون المعنى التأويل؟ ما معنى التأويل على هذه القراءة على قراءة الوصل ؟ التفسير، معناه التفسير، يعني هذا التفسير تفسير المتشابهات لا يعلمه إلا الله والراسخون في العلم، أما من كانت علومهم سطحية فهؤلاء لا يعرفون تأويل هذه المتشابه نعم؟ طيب، من الآيات المتشابهات آيات ظاهرها التعارض مثل يا أخ؟ مثل قوله تعالى: (( الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها ... )) لا، خالد ؟ آيات ظاهرها تعارض تكون مشتبهة عند بعض الناس فيظن أن في القرآن تناقضا فيتبع هذا المتشابه ويلبس به على الناس ولكن الراسخين في العلم يعلمون وجه هذه الآيات ولا يكون فيها تعارض، قوله تعالى: وفي سورة الرحمان قال: (( فيومئذ لا يسأل عن ذنبه إنس ولا جان )) ولكن الراسخون في العلم يعرفون وجه ذلك فيحملون كل آية على وجه لا يخالف الآية الأخرى طيب وفيه أيضا آيات كثيرة دقيقة فيه آيات كثيرة أشار إليها الشيخ محمد الشنقيطي رحمه الله في كتابه الذي سماه: "دفع إيهام الاضطراب عن آية الكتاب" وهو كتاب جيد نافع لطالب العلم .
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم. (( إن الذين كفروا لن تغني عنهم أموالهم ولا أولادهم من الله شيئا وأولئك هم وقود النار كدأب آل فرعون والذين من قبلهم كذبوا بآياتنا فأخذ الله بذنوبهم والله شديد العقاب، قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون إلى جهنم وبئس المهاد)) .
مناقشة حول قوله تعالى: (( قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون إلى جهنم وبئس المهاد )) .
قال الله عز وجل: (( ستغلبون وتحشرون )) هل فيها قراءة ثانية؟ (( سيغلبون ويحشرون )) قراءة بالياء (( سيغلبون ويحشرون )) . هنا ذكر الله سبحانه وتعالى حال هؤلاء الكفار في الدنيا وحالهم في الآخرة ما حالهم في الدنيا ؟ هم يغلبون في الدنيا ويحشرون إلى جهنم يوم القيمة، أحسنت إذا وهم في خسارة في الدنيا وفي الآخرة . هل في القرآن ما يشهد بهذه الآية في أن مآل الذين كفروا الغلبة في الدنيا والنار في الآخرة ؟ مثل هذه الآية تقريبا إن لم تكن مثلها، هي مثلها في المعنى لكن يختلف اللفظ شيء (( إن الذين كفروا ... )) أحسنت هذه الآية في سورة الأنفال كهذه الآية تماما (( إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون والذين كفروا إلى جهنم يحشرون )) . لو أن الكافر يفتخر بما عنده من القوة والمال والولد فبأي شيء يرد عليه المؤمن هذا الافتخار؟ نقول: هذه لن تغني عنكم من الله شيئا نعم؟ ولو شاء الله عزوجل لانتصر منكم ولكن يبلي الله عباده بعضهم ببعض واضح؟ ما تقولون ؟
اضيفت في - 2006-04-10