تفسير سورة آل عمران-08a
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
تفسير القرآن الكريم
مناقشة حول الآية : (( فإن حآجوك فقل أسلمت وجهي لله ومن اتبعن ... )) .
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم. قال الله تعالى: (( فإن حاجوك فقل أسلمت وجهي لله ومن اتبعن )) تقدم الكلام على أول هذه الآية وقلنا إن المحاجة هي المناظرة والمجادلة لأن كل واحد منهما يدلي بحجته ليغلب صاحبه، والضمير يعود على الذين أوتوا الكتاب، لقوله: (( وما اختلف الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءهم )) وربما يعود عليهم أو على غيرهم إما بدلالة اللفظ أو بدلالة القياس المعنوي، وذكرنا أن الله أمره إذا حاجوه أن يبين أنه قد أسلم وجهه لله وأنه يقول بأمر الله ويدع بأمر الله هو ومن اتبعه، وأمر الله أن يقول بعد أن أقام الحجة للذين أوتوا الكتاب والأميين وهم العرب (( أأسلمتم )) وهذا الاستفهام ذكرنا أن فيه قولين لأهل العلم إما أنه بمعنى؟ الأخ ؟ البلاهة، ويش معنى البلاهة كيف البلاهة ؟ يسخر منه بعد هذا الوضوح والتنبيه هل أسلمتم أم أنتم ما أنتم عليه ؟ طيب أو ؟ أنه للأمر يعني أسلموا .
تتمة تفسير الآية : (( فإن أسلموا فقد اهتدوا ... )) .
ثم قال الله تعالى: (( فإن أسلموا )) هذا مبتدئ الدرس (( فإن أسلموا فقد اهتدوا )) إن أسلموا يعني استسلموا لله ظاهرا وباطنا أما باطنا فبالإيمان بما يجب الإيمان به وهي الأركان الستة التي بينها الرسول صلى الله عليه وسلم وظاهرا بعمل الجوارح وهو الإسلام المبني على خمسة أركان: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت ، (( فإن أسلموا فقد اهتدوا )) اهتدوا هداية التوفيق كما هدوا هداية الدلالة، فهداية الدلالة شاملة لجميع الخلق ما من أناس إلا وقد هداهم الله هداية الدلالة (( وإن من أمة إلا خلا فيها نذير )) لكن هداية التوفيق هي التي حرمها قوم ووفق لها قوم آخرون (( فقد اهتدوا )) أي هداية التوفيق بعد هداية الدلالة (( وإن تولوا)) يعني أعرضوا عن الإسلام فلم ينقادوا بظواهرهم ولا بواطنهم فقد أديت ما عليك، ولهذا قال: (( فإنما عليك البلاغ )) . (( وإن تولوا فإنما عليك البلاغ )) الجملة هذه جواب الشرط في قوله: (( فإن تولوا )) وهي تفيد الحصر يعني ما عليك نحوهم إلا أيش؟ إلا البلاغ وقد بلغ البلاغ المبين عليه الصلاة والسلام، أما الهداية فهي بيد الله سبحانه وتعالى ولو كان بيد النبي صلى الله عليه وسلم شيء من الهداية هداية التوفيق لكان أو من يحرص عليه أو من يهتدي على يديه عمه أبا طالب لكن ليس عليه هدى الناس إنما عليه البلاغ أي إبلاغ الرسالة إلى الأمة فإن اهتدوا فلهم وإن أساءوا فعليهم . (( والله بصير بالعباد )) بصير بهم أي عليم بأحوالهم، وعليم بأهليتهم من يصلح للهداية ومن لا يصلح، والبصر هنا بصر الرؤية وبصر العلم فالله تعالى بصير بالعباد بالرؤية لا يخفي عليه شيء منهم، وبصير بالعباد بالعلم لا يخفى عليه شيء من أحوالهم (( والله بصير بالعباد )) والعباد هنا يشمل جميع الخلق لأنه ما من شيء في السموات والأرض بل ما من أحد في السماء والأرض إلا آتي الرحمن عبدا (( إن كل من في السموات والأرض إلا آتي الرحمن عبدا )) ولهذا قال: (( والله بصير بالعباد )) فإذا كان الله بصيرا بالعباد وأنت قد أديت ما عليك من البلاغ فمن الذي يحاسبهم؟ الله، كما قال تعالى: (( إنما عليك البلاغ وعلينا الحساب )) في هذه الآية من الفوائد فوائد عديدة: أولا: أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان عرضة لمحاجة أعدائه. من قبل ؟ صحيح ؟ طيب إذا نبدأ من (( إن الدين عند الله الإسلام )) .
فوائد الآية : (( إن الدين عند الله الإسلام وما اختلف الذين أوتوا الكتاب ... )) .
(( إن الدين عند الله الإسلام )) من فوائد هذه الآية الكريمة: أنه لا دين مقبول عند الله إلا الإسلام، لقوله: (( إن الدين عند الله الإسلام )) يعني الدين الذي يعتد به ويكون مقبولا هو الإسلام قال الله تعالى: (( ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه )) . ومن فوائد الآية الكريمة: أن كل دين يخالف الإسلام في أي زمان فليس بمقبول ولا مرضي عند الله. ومن المعلوم كما سبق أن الإسلام بعد بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم هو ما جاء به الرسول وعلى هذا فدين اليهودية ودين النصرانية دين باطل، دين باطل غير مقبول عند الله، وقد أخبر النبي عليه الصلاة والسلام أنه ما من يهودي ولا نصراني من هذه الأمة يعني أمة الدعوة يسمع به بالرسول صلى الله عليه وسلم ثم لا يتبع ما جاء به إلا كان من أهل النار، إلا كان من أهل النار أو من أصحاب النار . من فوائد الآية الكريمة: أن من ادعى أن دين اليهودية أو دين النصرانية أو غيرهما من الأديان مقبول عند الله الآن فهو كافر لماذا؟ لأنه مكذب للقرآن (( إن الدين عند الله الإسلام )) . ومن فوائدها: بيان ضلال أولئك القوم الذين إذا تكلموا عن الديانات قرنوا بين دين الإسلام واليهود والنصارى وقالوا هذه هي الأديان السماوية حتى إن الجاهل لا يظن أن اختلاف الأديان الثلاثة كاختلاف المذاهب الفقهية في الأمة الإسلامية وهذا ضلال عظيم ومصانعة ومداهنة لليهود والنصارى بل نقول إن الأديان السماوية اليهودية والنصرانية كانت أديانا مقبولة عند الله أما الآن فقد نسخ الله عزوجل وصار الدين السماوي المقبول الذي لا يمكن أن يشركه دين آخر هو ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم . ومن فوائد الآية الكريمة: أن اختلاف اليهود والنصارى كان عن علم بعد أن جاءهم العلم اختلفوا ولهذا قال: (( وما اختلف الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءهم العلم )) . ومن فوائد الآية الكريمة: أن اختلاف هؤلاء ليس لقصد الحق بل لقصد البغي والعدوان بعضهم على بعض حتى يضلل بعضهم بعضا بل ويكفر بعضهم بعضا . ومن فوائد الآية الكريمة: الإشارة إلى التحذير مما وقع فيه هؤلاء الكفار الذين أوتوا الكتاب، وجه ذلك: قوله: (( وما اختلف الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم )) والبغي معلوم أنه محذر منه غير مرغوب فيه، فلهذا قول في هذه الآية التحذير من هذا الاختلاف الذي وقع لأهل الكتاب . ومن فوائدها: الإشارة إلى أنه يجب على الإنسان إذا خالفه غيره أن لا يتطاول عليه وأن لا يقصد بسوق الأدلة المؤيدة لقوله البغي عليه غيره والتطاول عليه بل يقصد أيش؟ بل يقصد إظهار الحق لينتفع هو وينفع غيره، أما أن يأتي بالأدلة من أجل أن يعلوا على أخيه ويكون قوله هو الأعلى فهذا خطأ عظيم بل الواجب أن يؤيد الإنسان الحق وإن خالفه غيره ويأتي الأدلة التي تؤيد الحق قاصدا بذلك أيش؟ إظهار الحق ونصره لا أن يغلب ويبغي على غيره . ومن فوائد الآية الكريمة: التحذير من الكفر بآيات الله، لقوله: (( ومن يكفر بآيات الله فإن الله سريع الحساب )) . ومن فوائدها: أنه إذا كان التحذير من الكفر بآيات الله فعلى العكس من ذلك الإيمان بآيات الله، لأن القدح في الشيء مدح لضده. ومن فوائد الآية الكريمة: بيان قدرة الله عزوجل بكونه سريع الحساب . ومن فوائد الآية أيضا : أنه لابد أن يحاسب الإنسان على عمله (( أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون )) هذا الحس لاشك إنه ضلال مخالف لما تقتضيه الحكمة، ما الفائدة من أن تخلق هذه الخليقة العظيمة تنزل عليها الكتب وأرسل إليها الرسل وتؤمر وتنهى ثم في النهاية أن تؤول إلى التراب ما الفائدة ؟ لا فائدة، إذا لا بد من حساب . ومن فوائد الآية الكريمة: بيان أنه ينبغي للعاقل أن يحاسب نفسه قبل أن يحاسب كما قال أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز رحمه الله: (حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا) فكون الإنسان يحاسب نفسه ليصلح ما عساه فسد أولى من سكوته وإهماله وعدم حساب نفسه، لأن الذنوب تتراكم عليه ثم يهلك . هل يستفاد منها الرد على الجبرية ؟ نعم، وجه ذلك أن الله أسند ذلك الأفعال إلى فاعلها (( وما اختلف الذين )) (( ومن يكفر بالله )) (( بغيا بينهم )) وما أشبه ذلك كل هذا يفيد أن الإنسان إرادة وفعلا اختياريين خلافا للجبرية الذين قالوا: إن أفعال العباد تجبر عليه الإنسان .
فوائد الآية : (( فإن حآجوك فقل أسلمت وجهي لله ومن اتبعن ... )) .
ثم قال الله تعالى: (( فإن حاجوك فقل أسلمت وجهي لله ومن اتبعن )) في هذه الآية دليل على أن النبي صلى الله عليه وسلم له من يحاجه من أعدائه وهو كذلك فإنهم حاجوه في أصل الدين وفي فروع الدين وسخروا منه وأوجدوا شبهات الكثيرة منذ بعث وإلى يومنا هذا والناس يثيرون الشبهات حول الدين الإسلامي ولكن يأبى الله إلا أن يتم نوره لأنهم يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره . ومن فوائد الآية الكريمة: أن هؤلاء الذين يحاجون الرسول عليه الصلاة والسلام لا يحتاجون إلى كبير عناء لأنهم يحاجون على أمر واضح، ولهذا أمره الله أن يسفههم وأن يقول: (( أسلمت وجهي لله ومن اتبعن )) فإن أسلمتم فهو لكم وإن لم تسلموا فعليكم . ويتفرع على ذلك: أن من علمت أنه إنما يحاجك لقصد نصر قوله ولو كان باطلا فلك أن تعرض عنه وتقول: هذا ما أدين الله به وهذا ما أستسلم له وتدعت لماذا؟ لأن هذا معان مكابر وليس أهلا لأن تدخل معه في محاجة أو خصومة لأنه لا يريد الحق لو كان يريد الحق ما حصلت محاجة . ومن فوائد هذه الآية الكريمة: أن أتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم يحذون حذوة في إسلامهم لله وتفويض الأمر إليه، لقوله: (( أسلمت وجهي لله ومن اتبعن )) . ومن فوائد الآية الكريمة: أن الوجه أشرف الأعضاء وهو الذي يكون به الانقياد وعدم الانقياد، لقوله: (( أسلمت وجهي لله )) فإن إسلام الوجه هو الذي يكون به الانقياد، ولهذا كان أذل ما يكون الإنسان لربه إذا كان ساجدا وأقرب ما يكون من ربه إذا كان ساجدا لأن هذا هو تمام الذل أن تضع أشرف أعضاءك على موقع الأقدام على الأرض . ومن فوائد الآية الكريمة: أن النبي صلى الله عليه وسلم متبوع لا تابع ، لقوله: (( ومن اتبعن )) . ويتفرع على ذلك: أن الواجب على من تبين له الحق أن يأخذ به إذا كان يريد أن يكون من أتباع الرسول صلى الله عليه وسلم أما من يلوي أعناق النصوص إلى قوله فهذا ليس بمتبع حقيقة، لأن بعض الناس إذا قال قولا وجاء في نص القرآن أو السنة النبوي ما يخالف قوله حاول أن يلوي عنق النص ويحرف النص أن أجل أن يكون موافقا لقوله وهذا حرام لأنك أنت تابع ولست بمتبوع . ومن فوائد الآية الكريمة: أنه لا يمكن أن يكون قول أحد من أهل العلم حجة على الآخرين، لماذا؟ لأن الكل تابعون لا متبوعون ومن أراد أن يكون الناس أتباعا له لا للحق فقد جعل نفسه شريكا في الرسالة، والواجب أنك إذا دعوت إلى الحق أن لا تريد أن يتبعك الناس لأنك فلان ابن فلان بل أن يتبع الناس قولك لأنه هو قول الذي دل عليه الدليل . ومن فوائد الآية الكريمة: النداء بالسفه والبلاهة على من جادل وعارض دون أن يستسلم لله، لقوله: (( فقل أأسلمتم )) وإن جعلناها أمرا فالأمر واضح . ومن فوائد الآية الكريمة: بيان عظيم منة الله عزوجل على العرب ببعثة الرسول صلى الله عليه وسلم، وجه ذلك : أنه قال: (( للذين أوتوا الكتاب والأميين )) فرق بين الوصفين بين من أوتي الكتاب وبين الأمي الذي لا يقرأ ولا يكتب، فالذين أوتوا الكتاب أصحاب علم وأصحاب كتاب والأميون أصحاب جهل لكنهم ببعثة الرسول عليه الصلاة والسلام كانوا هم أهل الكتاب حقا، لأن هذا الكتاب الذي نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وصفه الله بأنه مصدق لما بين يديه من الكتاب ومهيمن عليه، فصار ـ والحمد لله ـ صار هؤلاء الأميون هم أهل الكتاب الحق، فيكون في هذا بيان عظيم منة الله عزوجل على العرب ببعثة الرسول صلى الله عليه وسلم حيث كانوا في الأول أميين جاهلين وفي الثاني أهل كتاب وذكاء (( لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا منهم يتلوا عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين )) . ومن فوائد الآية الكريمة: وجوب الإسلام لله سواء قلنا إن الاستفهام لاستبلاه هؤلاء القوم والإنكار عليهم أو قلنا إنه للأمر فإن يدل على وجوب الإسلام والاستسلام لله عز وجل. ومن فوائد الآية الكريمة: أن أهل الهدى هم المسلمون، لقوله: (( فإن أسلموا فقد اهتدوا )) . ومن فوائدها أيضا: أن من لم يسلم فهو ضال، فإن كان قد علم الحق كان من الضالين المغضوب عليهم لأن كل من علم الحق ولم يتبع فهو مغضوب عليهم . يقول الله عز وجل: (( فإن تولوا فإنما عليك البلاغ )) في هذه الجملة التحذير تحذير من تولى بعد أن دعي فإن قوله: (( والله بصير بالعباد )) لاشك أنه يحذرهم من مخالفتهم لأن الرسول صلى الله عليه وسلم بلغ. ومن فوائد الآية الكريمة: أنه لا يجب على من بلغ إلا البلاغ أما الهداية فإلى الله، لقوله: (( فإنما عليك البلاغ )) . ومن فوائدها: وجوب البلاغ على رسول الله صلى الله عليه وسلم، لقوله: (( فإنما عليك البلاغ )) ومن فوائدها أيضا وهي فرع عما قبلها: أن من آتاه الله علما بهذا الوحي فعليه البلاغ خلفا لمن؟ لرسول الله صلى الله عليه وسلم . ومن فوائد الآية الكريمة: الإشارة إلى أن الإنسان لا يسأل عن عمل غيره أن يقوم بما يجب عليه وأما غيره فأمره إلى الله، لقوله: (( فإن تولوا فإنما عليك البلاغ )) ولم يقل: فإنما عليك إثمهم (( عليك البلاغ )) وأنت سالم من إثمهم، وهذه الآية أحد الفائدة يتفرع عنها مسائل كثيرة منها ما أشار إليه النبي عليه الصلاة والسلام حين قال له جماعة قوم قالوا يا رسول الله إن قوما يأتوننا بلحم لا ندري أذكروا اسم الله عليه أم لا؟ فقال لهم: سموا أنتم وكلوا) إشارة إلى أنك إنما تطالب بفعلك أما فعل غيرك فلست منه في شيء ما قال تأكدوا هل سموا أم لا قال سموا أنتم، وهذه التسمية التي أمر بها الرسول صلى الله عليه وسلم أهي على فعل الذابحين أو فعل الآكلين ؟ آكلين، الآكلين ؟ طيب إذا كانت على فعل الذابحين كما قاله من قاله منكم فهذه تسمية على فعل سابق وهل فيها فائدة؟ ما فيها فائدة الفائدة أن تسمي على فعل لاحق وعلى هذا فقوله: سموا أي على الأكل، لأن الذبح توله غيركم وهو المسئول عنه أما أنتم فعليكم التسمية عند الأكل وهذا من نعمة الله لو كنا مأمورين أن نبحث عن فعل غيرنا لوقعنا في حرج لا نهاية له نعم؟ كان إذا قدم لنا إنسان لحم قال تعال من ذبحها؟ فلان، هل سمى أو لا؟ من أين اشترى هذه الشاة؟ هل غصبها أو سرقها قد تكون مسروقة نعم؟ إذا قال اشتراها من فلان، فلان من أين اشتراها؟ أو سرقها أو كيف ؟ لو أننا أمرنا بأن نبحث عن فعل غيرنا لكنا إذا تقدم الإمام قلنا تعال أنت متوضأ ولا لا؟ عليك جنابة ولا ما عليك جنابة ؟ نعم؟ في ثوبك نجاسة أو طاهر؟ هل هو مغصوب ولا حلال؟ مشكل لكن من نعمة الله أننا لا نسأل عن فعل غيرنا كل من فعل فعلا وهو أهل له فإننا لا نسأل عنه، والسؤال عنه من التنطع وتكليف النفس ما لم تكلف به، ولهذا قال: (( فإن تولوا فإنما عليك البلاغ )) فأنت تقوم بفعلك وهم يحاسبون على فعلهم، ولهذا قال: (( والله بصير بالعباد )) . من فوائد الآية الكريمة: إثبات اسم البصير لله عزوجل على أنه يحتمل أن يكون المراد بالبصير هنا الصفة لأنه قيدها قال: (( بصير بالعباد )) واسم الله غير مقيد مثل (( والله سميع بصير )) وما أشبهها . ومن فوائدها أيضا: عموم علم الله عز وجل، لقوله: (( بصير بالعباد )) أي بجميع أحوالهم . ومن فوائد الآية: التحذير من مخالفة الله، كيف؟ إذا كان الله بصيرا به فكل إنسان يخجل أو يستحيي أن يفعل ما نهاه الله عنه أو أن يترك ما أمره الله به لأنه يعلم أن الله بصير به وسوف يعاقبه .
تفسير الآية : (( إن الذين يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير حقٍ ... )) .
ثم قال الله تعالى: (( إن الذين يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير حق ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس فبشرهم بعذاب أليم )) في هذه الآية قراءتين في كلمتين أولا: (( النبيين ))) فيها قراءة (( النبيئين )) ، ثانيا: (( ويقتلون )) فيها قراءة (( ويقاتلون )) (( ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس )) (( ويقاتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس )) طيب . قال تعالى: (( إن الذين يكفرون بآيات الله )) (( يكفرون بآيات الله )) الكونية أو الشرعية، والآيات جمع آية وهي في اللغة العلامة، وهذه الآيات الكونية التي نشاهدها مما لا يستطيع البشر أن يخلقوا مثلها في آية على الله، آية تدل على أن الخالق واحد لا شريك له وعلى أنه لا يشبهه شيء، لأن الناس لو اجتمعوا كلهم على أن يخلقوا جبلا واحدا ما استطاعوا أو أن يخلقوا حيوانا واحدا ما استطاعوا (( إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له )) آيات الله الشرعية أيضا لا يمكن للبشر أن يأتوا بمثلها (( قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله )) فالآيات الشرعية العلامات الدالة على أن الذي أنزل هذه الآيات إله واحد وأنه كامل الحكمة، هؤلاء الذين يكفرون بهذه الآيات يقول الله عزوجل بعد أن ذكر معطوفات متعددة: (( فبشرهم بعذاب أليم )) ولكن كيف يكون الكفر؟ محمد كيف يكون الكفر بالله؟ نقول أولا الآيات الكونية ؟ الكفر بالآيات الكونية يجحد الله سبحانه وتعالى عما خلقه، أن يدعي أن الذي خلقها غير الله هذا واحد، أو أن له شريكا في خلقه، أو أن له معينا في خلقه طيب ثلاثة أشياء . الكفر بالآيات الشرعية ؟ الكفر بالجحود أو بالاستكبار نعم إما بجحودها وتكذيبها أو بالاستكبار والعناد، ومن تكذيبها أو الاستكبار عنها تحريف النصوص فإن تحريف النصوص نوع من الكفر بلاشك . يقول الله تعالى: (( إن الذين يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير حق )) يقتلون النبيين الذي أرسلهم الله إليه بغير حق، والنبيون هنا يشمل الرسل ومن لم يرسل من النبيين وأكثر ما وجد هذه الصفة في اليهود لأن اليهود أعتا المخالفين للرسل وأشدهم غلظة ـ والعياذ بالله ـ فصار منهم من قتل الأنبياء بغير حق وعبد الطاغوت وهنا يقول: (( النبيين بغير حق )) هذه الصفة لا يراد بها إخراج ما خالفها وإنما يراد بها بيان الواقع والدلالة على أن هذا القتل كان عدوانا، فيراد بها شيئان: أولا بيان الواقع وأنهم يقتلونهم وهم غير محقين يعني لا يقتلونهم قصاصا مثلا، ثانيا: أن قتلهم كان بباطل بغير حق، وإلا فليس هناك قتل بالحق لأحد من النبيين . (( ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس )) وفي قراءة: (( يقاتلون )) من الذين يأمرون بالقسط من الناس ؟ الرسل وغير الرسل، أهل العلم يأمرون من الناس بالقسط، الخلفاء الراشدون يأمرون الناس بالقسط، النبيون يأمرون الناس بالقسط، وحينئذ فعطفه على النبيين من باب عطف العام على الخاص ولكنهم خص الأنبياء لأن قتلهم أعظم من قتل غيرهم فلا شيء فلا قتل أعظم جرما من قتل النبيين نعم بغير حق (( ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس )) (( بالقسط )) أي بالعدل، (( من الناس )) يشمل النبيين وغيرهم وقد مر علينا إذا عطف العام على الخاص أو الخاص على العام هل هذا يدل على إخراج الخاص من الحكم العام ؟ أو على التنصيص عليه لأهميته فيكون قد ذكر مرتين ؟ الثاني هو الأقرب يكون ذكر مرتين مرة بطريق العموم ومرة بطريق الخصوص ولكن خصص من بين سائر الأفراد أو أعيد الحكم عليه من بين سائر الأفراد للاعتناء به والاهتمام به . (( فبشرهم بعذاب أليم )) الخطاب إما للرسول صلى الله عليه وسلم أو لكل من يتعتا خطبه و(( بشرهم )) أخبرهم (( بعذاب أليم )) والعذاب العقوبة و (( أليم )) بمعنى المؤلم، وهذه البشارة هل هي على سبيل التهكم بهؤلاء؟ أو هو من باب التشبيه البشارة بما يسوء بالبشارة بما يسر بجامع أن كل واحد منهما تتأثر على البشرة وتتغير؟ يحتمل الواقع يحتمل هذا وهذا، ولكن إذا قلنا إنه من باب التهكم استفيد بذلك زيادة الألم على هؤلاء المبشرين كقوله تعالى: (( خذوه فاعتلوه إلى سواء الجحيم ثم صبوا فوق رأسه من عذاب الحميم ذق )) يعني قولوا له ذق (( إنك أنت العزيز الكريم )) فإن هذه الكلمة أو الجملة لاشك أنها تبلغ في قلبه كل مبلغ لأنه سيتذكر أين العزة وأين الكرم، أين العزة التي بها أغلب والكرم الذي به أجود؟ فيكون أشد وقعا وأشد تحسرا أنه فاته هذا الوصف التي كان في الدنيا يرى نفسه من أهله
أسئلة .
¬السائل : اليهود كم قتلوا الأنبياء بغير حق ؟
الشيخ : لا ما أعرف، لاشك أنهم قتلوا الأنبياء بغير حق لكن كونه ثلاث وأربعين أو أربعمائة أو أكثر وأقل الله أعلم.
الشيخ : لا ما أعرف، لاشك أنهم قتلوا الأنبياء بغير حق لكن كونه ثلاث وأربعين أو أربعمائة أو أكثر وأقل الله أعلم.
ما حكم استيراد اللحوم من بلد ملحد وما حكم الأكل منه.؟
السائل : لو دولة من الدول استوردت اللحوم ، أيش؟ استورد اللحوم من دولة ملحدة ما تؤمن بالله سبحانه وتعالى شيوعية . . .؟
الشيخ : أولا أن الدول الشيوعية قد يكون فيها مسلمون ألم تعلم الضجة التي حصلت في غوسلافيا ؟ فيه مسلمون كثيرون ، وقد قيل إن أكثر من يتولى المسالك هم مسلمون لأنهم فقراء في ذلك المكان فربما يكون الذابح مسلما، لكن مع هذا أهل العلم يقولون: إذا وجدت مذكاة في بلد أكثر أهله ممن تحل ذبيحته فهو حلال اعتبارا بالأكثر والأغلب وتيسيرا على الأمة فينظر إذا قيل أكثر المسالك في بلد الشيوعية أكثرها يتولاها مسلمون صار الوارد منه حلالا وإذا قال أكثره غير المسلمين حتى لو فرض أنه بلد يهود أو نصارى وقد علم أن أكثر من يتولى الذبح غير اليهودي والنصراني فإنها لا تحل ذبيحتهم .
السائل : اللحم الذي يأتي من الخارج هم لم يسموا عليه لأنهم لا يعرفون التسمية أصلا ؟
الشيخ : ما علمت لأن الله قال: (( لا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه )) ولم يقل: مما لم تعلموا، قال: (( مما لم يذكر )) يعني الذي تيقنا أنه لم يذكر اسم الله عليه.
السائل : هذا الشيء متيقن يا شيخ لأني أنا أعرف هم ما يسمون؟ إذا كان شيء متيقن لا تأكل لكن ما دمت لم تيقنت فلك الأكل.
الشيخ : إذا كان تيقنا فلا نأكل ؟ معلوم إذا تيقنا لا يجوز الأكل.
الشيخ : أولا أن الدول الشيوعية قد يكون فيها مسلمون ألم تعلم الضجة التي حصلت في غوسلافيا ؟ فيه مسلمون كثيرون ، وقد قيل إن أكثر من يتولى المسالك هم مسلمون لأنهم فقراء في ذلك المكان فربما يكون الذابح مسلما، لكن مع هذا أهل العلم يقولون: إذا وجدت مذكاة في بلد أكثر أهله ممن تحل ذبيحته فهو حلال اعتبارا بالأكثر والأغلب وتيسيرا على الأمة فينظر إذا قيل أكثر المسالك في بلد الشيوعية أكثرها يتولاها مسلمون صار الوارد منه حلالا وإذا قال أكثره غير المسلمين حتى لو فرض أنه بلد يهود أو نصارى وقد علم أن أكثر من يتولى الذبح غير اليهودي والنصراني فإنها لا تحل ذبيحتهم .
السائل : اللحم الذي يأتي من الخارج هم لم يسموا عليه لأنهم لا يعرفون التسمية أصلا ؟
الشيخ : ما علمت لأن الله قال: (( لا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه )) ولم يقل: مما لم تعلموا، قال: (( مما لم يذكر )) يعني الذي تيقنا أنه لم يذكر اسم الله عليه.
السائل : هذا الشيء متيقن يا شيخ لأني أنا أعرف هم ما يسمون؟ إذا كان شيء متيقن لا تأكل لكن ما دمت لم تيقنت فلك الأكل.
الشيخ : إذا كان تيقنا فلا نأكل ؟ معلوم إذا تيقنا لا يجوز الأكل.
الفاء الواقعة في خبر المبتدأما هو محلها في قوله تعالى :(( فبشره بعذاب أليم )).؟
قوله تعالى: (( إن الذين يكفرون )) هذا معطوف كل موصوف (( فبشرهم بعذاب أليم )) هذا خبر الفاء للجزاء وين؟ فهمتم سؤاله ؟ هذا الرجل فهم فهما جيدا وأنتم ولدتم في البلد هنا في العرب وما فهمتم ذلك يقول: الفاء الواقع في خبر المبتدأ ويش الذي جاب هنا ما في أداة شرط ؟ يقول العلماء: إن اسم الموصول يشبه اسم الشرط في العموم (( إن الذين يكفرون )) فهو كقوله: إن من يكفر بآيات الله، يعني متضمن لمعنى الشرط، أي نعم اسم موصول متضمن لمعنى الشرط، ويقول إنك تقول الذي يأتيني فله درهم فهو بمعنى قولك: من يأتيني فله درهم معلوم ؟.
قوله تعالى :(( أسلمت وجهي لله )) هل المراد الذات.؟
السائل : شيخ يقول الله تعالى: (( فإن حاجوك فقل أسلمت وجهي لله )) إذا قيل المقصود من الوجه الذات أي أسلمت ذاتي كله لله سبحانه وتعالى؟
الشيخ : نعم، فما يكون قوله: (( أقرب من )) هم من أسلم وجهه فقد أسلم نفسه، من أسلم وجهه فقد أسلم نفسه .
الشيخ : نعم، فما يكون قوله: (( أقرب من )) هم من أسلم وجهه فقد أسلم نفسه، من أسلم وجهه فقد أسلم نفسه .
اختلاف العلماء في فهم النص هل هو من اختلاف التنوع.؟
السائل : شيخ اختلاف العلماء في بعض النص فبعض العلماء يعطي فهم يختلف عن عالم آخر؟
الشيخ : ما أدري إذا كان يمكن الجمع بين القولين فهم من باب التنوع فمثلا قال بعض العلماء في قوله تعالى: (( والليل إذا عسعس )) أي أدبر، وقال آخرون (( والليل إذا عسعس )) أي أقبل، ولا تضاد في هذا فهو اختلاف تنوع فإذا كان القولان لا يمكن الجمع بينهما مثل: (( والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء )) منهم من قال: المراد بالقرء الحيض ومنهم من قال المراد بالقرء الطهر هذا ما يمكن الجمع بينهما فهذا اختلاف تضاد. وكذلك قال الأحناف يدخل وقت العصر إذا صار ظل كل شيء مثليه وقال غيرهم: يخرج وقت العصر إذا كان ظل كل شيء مثليه ما يمكن الجمع هذا اختلاف تضاد هذا الضاد نعم.
الشيخ : ما أدري إذا كان يمكن الجمع بين القولين فهم من باب التنوع فمثلا قال بعض العلماء في قوله تعالى: (( والليل إذا عسعس )) أي أدبر، وقال آخرون (( والليل إذا عسعس )) أي أقبل، ولا تضاد في هذا فهو اختلاف تنوع فإذا كان القولان لا يمكن الجمع بينهما مثل: (( والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء )) منهم من قال: المراد بالقرء الحيض ومنهم من قال المراد بالقرء الطهر هذا ما يمكن الجمع بينهما فهذا اختلاف تضاد. وكذلك قال الأحناف يدخل وقت العصر إذا صار ظل كل شيء مثليه وقال غيرهم: يخرج وقت العصر إذا كان ظل كل شيء مثليه ما يمكن الجمع هذا اختلاف تضاد هذا الضاد نعم.
ما حكم المجادلة مع أهل الكتاب.؟
الشيخ : نعم المحاجة إذا ظهر عناده فقل ، أما مادام أنهم غير معادين لكنهم يتطلبون الحق فجادلهم حتى يتبين الحق ولكن إذا تبين عنادهم الآن فإننا نقول إما أن نضرب أعناقهم أن تعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون هذا الواجب على المسلمين إذا قبلوا أما إذا المقتل فهذا شيء .
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم. (( أولئك حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة وما لهم من ناصرين، ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يدعون إلى كتاب الله ليحكم بينهم ثم يتولى فريق منهم وهم معرضون، ذلك بأنهم قالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودات وغرهم في دينهم ما كانوا يفترون، فكيف إذا جمعناهم ليوم لاريب فيه ووفيت كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون، قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير، تولج الليل في النهار و تولج النهار في الليل وتخرج الحي من الميت وتخرج الميت من الحي وترزق من تشاء بغير حساب )) . أعوذ بالله من الشيطان الرجيم. قال الله تعالى: (( فإن حاجوك فقل أسلمت وجهي لله ومن اتبعن )) هذا مبتدا البحث للمناقشة، من أين؟ أي نعم المناقشة طيب. قال الله تعالى: (( فإن أسلموا فقد اهتدوا وإن تولوا فإنما عليك البلاغ والله بصير بالعباد )) أين جواب الشرط في قوله: (( فإن أسلموا فقد اهتدوا )) لماذا اقترن بالفاء هداية الله ؟ لأن الماضي بقد الماضي إذا كان بقد وجب الفاء عليه، أحسنت تمام، فيه بيت مشهور في الجمل التي يجب ارتباطها بالفائدة وقعت جوابا للشرط .
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم. (( أولئك حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة وما لهم من ناصرين، ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يدعون إلى كتاب الله ليحكم بينهم ثم يتولى فريق منهم وهم معرضون، ذلك بأنهم قالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودات وغرهم في دينهم ما كانوا يفترون، فكيف إذا جمعناهم ليوم لاريب فيه ووفيت كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون، قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير، تولج الليل في النهار و تولج النهار في الليل وتخرج الحي من الميت وتخرج الميت من الحي وترزق من تشاء بغير حساب )) . أعوذ بالله من الشيطان الرجيم. قال الله تعالى: (( فإن حاجوك فقل أسلمت وجهي لله ومن اتبعن )) هذا مبتدا البحث للمناقشة، من أين؟ أي نعم المناقشة طيب. قال الله تعالى: (( فإن أسلموا فقد اهتدوا وإن تولوا فإنما عليك البلاغ والله بصير بالعباد )) أين جواب الشرط في قوله: (( فإن أسلموا فقد اهتدوا )) لماذا اقترن بالفاء هداية الله ؟ لأن الماضي بقد الماضي إذا كان بقد وجب الفاء عليه، أحسنت تمام، فيه بيت مشهور في الجمل التي يجب ارتباطها بالفائدة وقعت جوابا للشرط .
اضيفت في - 2006-04-10