كتاب الصلاة-17b
تتمة المناقشة السابقة.
الشيخ : ... للقيام عند قد قامت الصلاة شرط؟
السائل : ... أن يروا الإمام.
الشيخ : أن يروا الإمام، أحسنت، فإن أقام والإمام لم يدخل المسجد ولم يعرفوه ولم يروه فإنهم لا يقومون لاحتمال أن يكون المؤذّن أقام سهوا أو ما أشبه ذلك، طيب، هل في هذه المسألة خلاف؟ الأخ؟ نعم؟
السائل : نعم.
الشيخ : كيف هو؟
السائل : بعض الفقهاء يقولون القيام يكون عند سماع المؤذن يقول "قد قامت الصلاة" والبعض يقول عندما يقول "حي على الصلاة" والبعض يقول عندما يقول "حي الفلاح" في أقوال كثيرة.
الشيخ : طيب، نعم، نعم.
السائل : طيب يا شيخ ما عليه المؤلف ... قد قوله قد مطلقا سواء رأى الإمام أم لا، المذهب إذا رأى الإمام وقيل يقوم إذا رأى الإمام مطلقا.
الشيخ : هذه ما ذكرناها ترى، نحن ذكرنا إذا رأى الإمام مطلقا.
الحضور : ... وقيل إذا شرع ... .
الشيخ : نسيت نعم.
السائل : وقيل إذا شرع في الإقامة.
الشيخ : نعم.
السائل : قيل إذا قال حي على الصلاة.
الشيخ : نعم.
السائل : وقيل إذا ... .
الشيخ : إذا؟ إذا كبّر الإمام، طيب وذكرنا قولا أخر وهو أنه الأمر في ذلك واسع يعني إذا قام عند ابتداء الإقامة أو عند "حي على الصلاة" أو عند "قد قامت الصلاة" فالأمر واسع في هذا.
قال المؤلف يُسن ... قال "وتسوية الصف" الأخ، اللي وراك يا عبد الرحمن، أي نعم، تسوية الصف هذه معطوفة على إيش؟
السائل : ... قد قامت الصلاة ... .
الشيخ : إذًا تسوية الصف حُكْمها على ما مشى عليه المؤلف؟ حكم تسوية الصف على ما مشى عليه المؤلف سنّة، طيب، سنّة وحكم السنّة أنه يُثاب؟
السائل : يُثاب فاعلها ولا يُعاقب تاركها.
الشيخ : طيب، وهذا هو الذي مشى عليه المؤلف، هل هناك قول أخر؟ نعم؟ هه؟
السائل : الواجب أن تسوية الصف.
الشيخ : أن تسوية الصف في المحاذاة؟ في المحاذاة خاصة واجب، طيب، أي نعم، ما هو الدليل على أنه سنّة؟ الأخ، أي نعم.
السائل : قول الرسول صلى الله عليه وسلم ( سوّوا ... ) .
الشيخ : نعم، ( فإن تسوية الصف من تمام الصلاة ) ( من تمام ) والتمام كمال، كذا؟ طيب، القول الثاني أنه واجب.
السائل : ... .
الشيخ : القول الثاني هو واجب، ما هو الدليل؟
السائل : قول النبي صلى الله عليه وسلم ( لتسوّن صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم ) .
الشيخ : طيب، وجه الدلالة على الوجوب؟
السائل : ... الصف قد توعده الله سبحانه وتعالى والرسول صلى الله عليه وسلم بوعيد شديد.
الشيخ : الوعيد على من لم يُسوي والوعيد لا يكون إلا على فعل محرّم أو ترك واجب، إذًا هذا القول هو الراجح لكن ما هو الجواب عن قول من، عن دليل أو عن استدلال من قال بالاستحباب؟ هاه؟ من يعرف؟ الحديث؟ ( سووا صفوفكم فإن تسوية الصف من تمام الصلاة ) .
السائل : ... .
الشيخ : نعم؟
السائل : ... لا يخالف ... الاستحباب لا يخالف ... .
الشيخ : نقول هذا الحديث أمر والأمر يقتضي الوجوب والتمام قد يكون تمام واجب وتمام مستحب فقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( ما فاتكم فأتمّوا ) إتمام واجب فالإتمام قد يكون لإتمام الواجب ولا شك أن التعليل بقوله ( إن تسوية الصف من تمام الصلاة ) يُراد به الحث على فعل هذا الأمر أو على فعل هذا المأمور به وعلى هذا فالحديث إن لم يكن فيه دليل على الوجوب لم يكن فيه دليل على عدم الوجوب والصحيح أن فيه دليلا للوجوب لأن الإتمام قد يكون إتمام واجب وقد يكون إتمام مستحب، طيب.
ذكرنا أن الصفوف أن تسوية الصف بالمعنى العام المأخوذ من الإستواء بمعنى الكمال لا يختص بتسوية المحاذاة بل له عدة أوجه منها يا هداية الله من تسوية الصف؟
هداية الله : ... ما فهمت.
الشيخ : أقول من تسوية الصف يعني تسوية الصف مجرد المحاذاة يعني التساوي؟
هداية الله : يعني المنكبين على المنكبين والكعبين على الكعبين.
الشيخ : طيب، وغيره ما في تسويات ثانية؟
هداية الله : يعني التراص.
الشيخ : أحسنت، من ذلك التراص.
هداية الله : وكذلك.
الشيخ : اصبر اصبر أصبر، التراص، هل عندك دليل على مشروعية التراصّ في الصفّ؟
هداية الله : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( سوّوا صفوفكم وتراصّوا ) ، نعم، وقال فيه ( ألا تصفون كما تصف الملائكة عند ربها قالوا كيف يصفون؟ قال يتراصون ويكمّلون الأول فالأول ) ، طيب، نأخذ درسنا عشان ما لأنها موجودة عندكم ... .
السائل : ... أن يروا الإمام.
الشيخ : أن يروا الإمام، أحسنت، فإن أقام والإمام لم يدخل المسجد ولم يعرفوه ولم يروه فإنهم لا يقومون لاحتمال أن يكون المؤذّن أقام سهوا أو ما أشبه ذلك، طيب، هل في هذه المسألة خلاف؟ الأخ؟ نعم؟
السائل : نعم.
الشيخ : كيف هو؟
السائل : بعض الفقهاء يقولون القيام يكون عند سماع المؤذن يقول "قد قامت الصلاة" والبعض يقول عندما يقول "حي على الصلاة" والبعض يقول عندما يقول "حي الفلاح" في أقوال كثيرة.
الشيخ : طيب، نعم، نعم.
السائل : طيب يا شيخ ما عليه المؤلف ... قد قوله قد مطلقا سواء رأى الإمام أم لا، المذهب إذا رأى الإمام وقيل يقوم إذا رأى الإمام مطلقا.
الشيخ : هذه ما ذكرناها ترى، نحن ذكرنا إذا رأى الإمام مطلقا.
الحضور : ... وقيل إذا شرع ... .
الشيخ : نسيت نعم.
السائل : وقيل إذا شرع في الإقامة.
الشيخ : نعم.
السائل : قيل إذا قال حي على الصلاة.
الشيخ : نعم.
السائل : وقيل إذا ... .
الشيخ : إذا؟ إذا كبّر الإمام، طيب وذكرنا قولا أخر وهو أنه الأمر في ذلك واسع يعني إذا قام عند ابتداء الإقامة أو عند "حي على الصلاة" أو عند "قد قامت الصلاة" فالأمر واسع في هذا.
قال المؤلف يُسن ... قال "وتسوية الصف" الأخ، اللي وراك يا عبد الرحمن، أي نعم، تسوية الصف هذه معطوفة على إيش؟
السائل : ... قد قامت الصلاة ... .
الشيخ : إذًا تسوية الصف حُكْمها على ما مشى عليه المؤلف؟ حكم تسوية الصف على ما مشى عليه المؤلف سنّة، طيب، سنّة وحكم السنّة أنه يُثاب؟
السائل : يُثاب فاعلها ولا يُعاقب تاركها.
الشيخ : طيب، وهذا هو الذي مشى عليه المؤلف، هل هناك قول أخر؟ نعم؟ هه؟
السائل : الواجب أن تسوية الصف.
الشيخ : أن تسوية الصف في المحاذاة؟ في المحاذاة خاصة واجب، طيب، أي نعم، ما هو الدليل على أنه سنّة؟ الأخ، أي نعم.
السائل : قول الرسول صلى الله عليه وسلم ( سوّوا ... ) .
الشيخ : نعم، ( فإن تسوية الصف من تمام الصلاة ) ( من تمام ) والتمام كمال، كذا؟ طيب، القول الثاني أنه واجب.
السائل : ... .
الشيخ : القول الثاني هو واجب، ما هو الدليل؟
السائل : قول النبي صلى الله عليه وسلم ( لتسوّن صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم ) .
الشيخ : طيب، وجه الدلالة على الوجوب؟
السائل : ... الصف قد توعده الله سبحانه وتعالى والرسول صلى الله عليه وسلم بوعيد شديد.
الشيخ : الوعيد على من لم يُسوي والوعيد لا يكون إلا على فعل محرّم أو ترك واجب، إذًا هذا القول هو الراجح لكن ما هو الجواب عن قول من، عن دليل أو عن استدلال من قال بالاستحباب؟ هاه؟ من يعرف؟ الحديث؟ ( سووا صفوفكم فإن تسوية الصف من تمام الصلاة ) .
السائل : ... .
الشيخ : نعم؟
السائل : ... لا يخالف ... الاستحباب لا يخالف ... .
الشيخ : نقول هذا الحديث أمر والأمر يقتضي الوجوب والتمام قد يكون تمام واجب وتمام مستحب فقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( ما فاتكم فأتمّوا ) إتمام واجب فالإتمام قد يكون لإتمام الواجب ولا شك أن التعليل بقوله ( إن تسوية الصف من تمام الصلاة ) يُراد به الحث على فعل هذا الأمر أو على فعل هذا المأمور به وعلى هذا فالحديث إن لم يكن فيه دليل على الوجوب لم يكن فيه دليل على عدم الوجوب والصحيح أن فيه دليلا للوجوب لأن الإتمام قد يكون إتمام واجب وقد يكون إتمام مستحب، طيب.
ذكرنا أن الصفوف أن تسوية الصف بالمعنى العام المأخوذ من الإستواء بمعنى الكمال لا يختص بتسوية المحاذاة بل له عدة أوجه منها يا هداية الله من تسوية الصف؟
هداية الله : ... ما فهمت.
الشيخ : أقول من تسوية الصف يعني تسوية الصف مجرد المحاذاة يعني التساوي؟
هداية الله : يعني المنكبين على المنكبين والكعبين على الكعبين.
الشيخ : طيب، وغيره ما في تسويات ثانية؟
هداية الله : يعني التراص.
الشيخ : أحسنت، من ذلك التراص.
هداية الله : وكذلك.
الشيخ : اصبر اصبر أصبر، التراص، هل عندك دليل على مشروعية التراصّ في الصفّ؟
هداية الله : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( سوّوا صفوفكم وتراصّوا ) ، نعم، وقال فيه ( ألا تصفون كما تصف الملائكة عند ربها قالوا كيف يصفون؟ قال يتراصون ويكمّلون الأول فالأول ) ، طيب، نأخذ درسنا عشان ما لأنها موجودة عندكم ... .
شرح قول المصنف "...ويقول الله أكبر ...".
الشيخ : قال المؤلف " ويقول الله أكبر " يقول مَن؟ يقول المصلي "الله أكبر" والقول إذا أطلِق فإنما هو قول اللسان، إذا أطلق القول فهو قول اللسان أما إذا قُيّد فقيل يقول في قلبه أو يقول في نفسه فإنه يتقيّد بذلك وأما عند الإطلاق فلا بد أن يكون القول باللسان فيقول "الله أكبر" وهذا القول واجب بل هو ركن لا تنعقد الصلاة بدونه لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال للمسيء في صلاته ( إذا قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء ثم استقبل القبلة فكبّر ) قال ( إذا قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء ثم استقبل القبلة فكبّر ) مع أنه قال في الأول ( ارجع فصلي فإنك لم تصلي ) وعلى هذا فيكون كل ما أمر به الرسول عليه الصلاة والسلام المسيء في صلاته فهو ركن لا تصح الصلاة بدونه وإن شئت فقل واجب لا تصح الصلاة بدونه إذ يشمل إسباغ الوضوء فإنه ليس بركن بل هو شرط، طيب.
إذًا هذا الدليل على وجوب هذه التكبيرة وإذا ثبت وجوبه ولكن عجز الإنسان عنها لكونه أخرص لا يعرف، لا يستطيع النطق فهل تسقط عنه أو ينوها بقلبه أو يُحرك لسانه وشفتيه؟ نقول بل ينويها بقلبه، بل ينويها بقلبه لأن قول الإنسان "الله أكبر" متضمن لقول اللسان وقول القلب، أليس كذلك؟ فإنه لم يقل بلسانه "الله أكبر" إلا حين قاله بقلبه وعزَم عليه فإذا تعذّر النطق باللسان، هاه؟ وجب؟ القول بالقلب فيقولها بقلبه ولا يُحرّك لسانه وشفتيه خلافا لمن قال من أهل العلم إنه يُحرّك لسانه وشفتيه لأن في القول تحريك اللسان والشفتين فلما تعذّر الصوت وجب التحريك، أعرفتم؟ طيب.
نحن نقول في الرد على هذا إن التحريك، تحريك اللسان والشفتين هل هو مقصود لذاته أو لغيره؟ هاه؟ مقصود لغيره لأن القول لا يحصل إلا به فإذا تعذّر المقصود الأصلي سقطت الوسيلة وصارت هذه الوسيلة مجرّد حركة وعبث شو الفائدة من إنسان يحرك شفتيه ولسانه وهو لا يستطيع النطق وهو لا يستطيع النطق.
فالقول الراجح في هذه المسألة أن الإنسان إذا كان أخرص لا يستطيع أن يقول بلسانه فإنه ينوي ذلك بقلبه ولا يُحرّك شفتيه ولا لسانه لأن ذلك عبث وحركة في الصلاة لا حاجة إليه.
طيب، قال المؤلف ويقول وقلنا إن القول يكون باللسان فهل يُشترط إسماع نفسه لهذا القول؟ الجواب في هذا خلاف، فمن أهل العلم قال لا بد أن يكون له صوت يُسمع به نفسه وإن لم يسمعه من بجنبه بل لا بد أن يُسمع نفسه فإن نطق بدون أن يُسمع نفسه فلا عبرة بهذا النطق، لا عبرة به ولكن هذا القول ضعيف والصحيح أنه لا يُشترط أن يُسمع نفسه لأن الإسماع أمر زائد على القول والنطق وما كان زائدا على ما جاءت به السنّة فعلى مدعيه الدليل وإلا فلا يُقبل.
وعلى هذا فلو تأكّد الإنسان من خروج الحروف من مخارجها ولم يسمع سواء كان ذلك لضعف سمعه أو لأصوات حوله أو لغير سبب، المهم أنه متأكّد أنه نطق بالحروف ولكن لم يُسمع نفسه فإن القول الراجح أن تكبيره بل أن جميع أقواله مُعتبرة وأنه لا يُشترط أكثر من مما دلت النصوص على اشتراطه وهو القول، طيب.
يقول المؤلف " يقول الله أكبر " بهذا اللفظ "الله أكبر" فلا يجزئ غيرها ولو قام مقامها، لو قال الله الأجل أو الله أجل أو أعظم أو ما أشبه ذلك فإنه لا يُجزئ لأن ألفاظ الذكر توقيفية يُتوقّف فيها على ما ورد به النص ولا يجوز إبدالها بغيرها لأنها قد تحمل معنا نظن أن غيرها يحمله وهو لا يحمله، طيب، فإن قال "الله الأكبر" فقال بعض العلماء إنه يجزء وقال أخرون بل لا يجزئ والصحيح أنه لا يجزئ لأن قولك أكبر مع حذف المفضل عليه يدُل على أكبرية مطلقة بخلاف "الله الأكبر" فإنك تقول ولدي هذا هو الأكبر فلا يدُل على ما تدُل عليه أكبر للتنكير ثم إن هذا هو الذي ورد به النص وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام ( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ) فالواجب أن يقول "الله أكبر" بهذا اللفظ، طيب.
وإذا كان لا يعرف اللغة العربية ولا يستطيع النطق بها فماذا يصنع؟ نقول لدينا قاعدة شرعية قال الله فيها (( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها )) وقال تعالى (( فاتقوا الله ما استطعتم )) وقال النبي صلى الله عليه وسلم ( إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم ) فليُكبّر بلغته ولا حرج عليه لأنه لا يستطيع فإذا قال قائل لماذا لا تقولون له أسكت وانو التكبير في قلبك؟ فالجواب لأن التكبير يشتمل على لفظ ومعنى، لفظ ومعنى، ويشتمل على قول بالقلب يعني يشتمل على ثلاث أشياء، قول القلب واللفظ الذي جاء به النص وهو العربي والثالث المعنى، أليس كذلك؟ طيب.
هذا الرجل الذي لا يعرف اللغة العربية يستطيع أن يُكبّر بقلبه ويستطيع أن يُكبّر بالمعنى ولا يستطيع أن يُكبّر باللفظ وإذا أخذنا بالأية الكريمة (( فاتقوا الله ما استطعتم )) قلنا أنت الأن تستطيع شيئين وتعجز عن الثالث فقم بالشيئين وهما هاه؟ تكبير القلب والمعنى ويسقط عنك الثالث وهو التكبير اللفظي لأنك عاجز عنه، لأنك عاجز عنه، طيب.
ثم نرجع إلى معنى هذه الكلمة "الله أكبر" إيش معناها وما مناسبة ابتداء الصلاة بها؟ نقول معناها ظاهر أن الله تعالى أكبر من كل شيء في ذاته وأسمائه وصفاته وكل ما تحتمله هذه الكلمة من معنى، قال الله عز وجل (( وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسموات مطويّات بيمنيه )) وقال عز وجل (( يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين )) ومَنْ هذه عظمته فهو أكبر من كل شيء، أما المعنى فقد قال الله تعالى (( وله الكبرياء في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم )) فكل معنًى لهذه الكلمة من معاني الكبرياء فهو ثابت لله عز وجل.
إذًا هذا الدليل على وجوب هذه التكبيرة وإذا ثبت وجوبه ولكن عجز الإنسان عنها لكونه أخرص لا يعرف، لا يستطيع النطق فهل تسقط عنه أو ينوها بقلبه أو يُحرك لسانه وشفتيه؟ نقول بل ينويها بقلبه، بل ينويها بقلبه لأن قول الإنسان "الله أكبر" متضمن لقول اللسان وقول القلب، أليس كذلك؟ فإنه لم يقل بلسانه "الله أكبر" إلا حين قاله بقلبه وعزَم عليه فإذا تعذّر النطق باللسان، هاه؟ وجب؟ القول بالقلب فيقولها بقلبه ولا يُحرّك لسانه وشفتيه خلافا لمن قال من أهل العلم إنه يُحرّك لسانه وشفتيه لأن في القول تحريك اللسان والشفتين فلما تعذّر الصوت وجب التحريك، أعرفتم؟ طيب.
نحن نقول في الرد على هذا إن التحريك، تحريك اللسان والشفتين هل هو مقصود لذاته أو لغيره؟ هاه؟ مقصود لغيره لأن القول لا يحصل إلا به فإذا تعذّر المقصود الأصلي سقطت الوسيلة وصارت هذه الوسيلة مجرّد حركة وعبث شو الفائدة من إنسان يحرك شفتيه ولسانه وهو لا يستطيع النطق وهو لا يستطيع النطق.
فالقول الراجح في هذه المسألة أن الإنسان إذا كان أخرص لا يستطيع أن يقول بلسانه فإنه ينوي ذلك بقلبه ولا يُحرّك شفتيه ولا لسانه لأن ذلك عبث وحركة في الصلاة لا حاجة إليه.
طيب، قال المؤلف ويقول وقلنا إن القول يكون باللسان فهل يُشترط إسماع نفسه لهذا القول؟ الجواب في هذا خلاف، فمن أهل العلم قال لا بد أن يكون له صوت يُسمع به نفسه وإن لم يسمعه من بجنبه بل لا بد أن يُسمع نفسه فإن نطق بدون أن يُسمع نفسه فلا عبرة بهذا النطق، لا عبرة به ولكن هذا القول ضعيف والصحيح أنه لا يُشترط أن يُسمع نفسه لأن الإسماع أمر زائد على القول والنطق وما كان زائدا على ما جاءت به السنّة فعلى مدعيه الدليل وإلا فلا يُقبل.
وعلى هذا فلو تأكّد الإنسان من خروج الحروف من مخارجها ولم يسمع سواء كان ذلك لضعف سمعه أو لأصوات حوله أو لغير سبب، المهم أنه متأكّد أنه نطق بالحروف ولكن لم يُسمع نفسه فإن القول الراجح أن تكبيره بل أن جميع أقواله مُعتبرة وأنه لا يُشترط أكثر من مما دلت النصوص على اشتراطه وهو القول، طيب.
يقول المؤلف " يقول الله أكبر " بهذا اللفظ "الله أكبر" فلا يجزئ غيرها ولو قام مقامها، لو قال الله الأجل أو الله أجل أو أعظم أو ما أشبه ذلك فإنه لا يُجزئ لأن ألفاظ الذكر توقيفية يُتوقّف فيها على ما ورد به النص ولا يجوز إبدالها بغيرها لأنها قد تحمل معنا نظن أن غيرها يحمله وهو لا يحمله، طيب، فإن قال "الله الأكبر" فقال بعض العلماء إنه يجزء وقال أخرون بل لا يجزئ والصحيح أنه لا يجزئ لأن قولك أكبر مع حذف المفضل عليه يدُل على أكبرية مطلقة بخلاف "الله الأكبر" فإنك تقول ولدي هذا هو الأكبر فلا يدُل على ما تدُل عليه أكبر للتنكير ثم إن هذا هو الذي ورد به النص وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام ( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ) فالواجب أن يقول "الله أكبر" بهذا اللفظ، طيب.
وإذا كان لا يعرف اللغة العربية ولا يستطيع النطق بها فماذا يصنع؟ نقول لدينا قاعدة شرعية قال الله فيها (( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها )) وقال تعالى (( فاتقوا الله ما استطعتم )) وقال النبي صلى الله عليه وسلم ( إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم ) فليُكبّر بلغته ولا حرج عليه لأنه لا يستطيع فإذا قال قائل لماذا لا تقولون له أسكت وانو التكبير في قلبك؟ فالجواب لأن التكبير يشتمل على لفظ ومعنى، لفظ ومعنى، ويشتمل على قول بالقلب يعني يشتمل على ثلاث أشياء، قول القلب واللفظ الذي جاء به النص وهو العربي والثالث المعنى، أليس كذلك؟ طيب.
هذا الرجل الذي لا يعرف اللغة العربية يستطيع أن يُكبّر بقلبه ويستطيع أن يُكبّر بالمعنى ولا يستطيع أن يُكبّر باللفظ وإذا أخذنا بالأية الكريمة (( فاتقوا الله ما استطعتم )) قلنا أنت الأن تستطيع شيئين وتعجز عن الثالث فقم بالشيئين وهما هاه؟ تكبير القلب والمعنى ويسقط عنك الثالث وهو التكبير اللفظي لأنك عاجز عنه، لأنك عاجز عنه، طيب.
ثم نرجع إلى معنى هذه الكلمة "الله أكبر" إيش معناها وما مناسبة ابتداء الصلاة بها؟ نقول معناها ظاهر أن الله تعالى أكبر من كل شيء في ذاته وأسمائه وصفاته وكل ما تحتمله هذه الكلمة من معنى، قال الله عز وجل (( وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسموات مطويّات بيمنيه )) وقال عز وجل (( يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين )) ومَنْ هذه عظمته فهو أكبر من كل شيء، أما المعنى فقد قال الله تعالى (( وله الكبرياء في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم )) فكل معنًى لهذه الكلمة من معاني الكبرياء فهو ثابت لله عز وجل.
تنبيه على خطأ قول بعض العلماء إن معنى الله أكبر أي كبير.
الشيخ : طيب، زعم بعض العلماء أن معنى "الله أكبر" الله كبير، الله كبير ولكن هذا زعم ضعيف، زعم ضعيف جدا لأن كل إنسان يعرف الفرق بين الكبير وأكبر، صحيح أن الله تعالى سمّى نفسه بالكبير الكبير المتعال لكن أكبر غير معنى الكبير لكن هم فرّوا من المفاضلة بين الخالق والمخلوق ولكن هذا الفرار الذي فرّوا منه أوقعهم في شرٍّ مما فرّوا منه، أوقعهم بأن يأتوا بوصف لو أخذنا بظاهره لكان المخلوق والخالق سواء وهذا نظيره في تفسير بعضهم قول الله تعالى (( الله أعلم )) بأن المعنى الله عالِم (( إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيل )) قال هو عالِم لأنك إذا قلت أعلم اقتضى مفضّلا ومفضّلا عليه فيقال وما المانع؟ ما المانع أن يكون الله أعلم من كل أحد، أعلم من كل عالم وشو المانع؟ لكن لو قلت الله عالِم أتيت بلفظ لا يمنع المشاركة وإلا لا؟ لأن تقول الله عالم والإنسان عالم وفلان عالم وفلان عالم وفلان عالم وأيُّما أبلغ في الوصف أن تأتي بلفظ يمنع المشاركة وهو الأفضلية المطلقة أو بلفظ لا يمنع المشاركة؟ الأول.
إذًا الله يقول عن نفسه (( الله أعلم )) وأنت تقول الله عالِم، هذا فيه شيء من نقص المعنى، طيب.
إذًا نقول الله أكبر اسم تفضيل على اسمه وحُذِف المفضّل عليه ليتناول كل شيء، أكبر من كل شيء عز وجل، طيب.
إذًا الله يقول عن نفسه (( الله أعلم )) وأنت تقول الله عالِم، هذا فيه شيء من نقص المعنى، طيب.
إذًا نقول الله أكبر اسم تفضيل على اسمه وحُذِف المفضّل عليه ليتناول كل شيء، أكبر من كل شيء عز وجل، طيب.
ذكر كيفية نطق هذه الكلمة " الله أكبر" في الصلاة.
الشيخ : هذه الكلمة كيف تُنطق؟ قال العلماء يُكره مدها، يُكره أن يمد الله بل يقطعها، يقطعها حتى في النهوض من السجود إلى القيام مع طول النهوض وحتى في الهُوِيّ إلى السجود مع طول ما بين القيام والسجود لا تمُدّها، ما تقول الله أكبر، اقطعها، قالوا لأن هذا ما جاءت به السنّة فيكون مكروها، هكذا نصّ عليه الفقهاء رحمهم الله ولكن الظاهر والله أعلم أن الأمر في هذا واسع ولكن ليس مدُّها بأفضل من قطعها كما يتوهّمه بعض الناس، بعض الناس الأن يقول لا بد أن تجعل للركوع هيأة في التكبير وللسجود هيأة وللجلوس هيأة وللتشهّد وأظن بين السجدتين لأجل أن يكون المأموم خلفك ألة مُحرّكة، نعم، حرّك الزر هذا يشتغل شيء والزر هذا يشتغل شيء لأن المأموم إذا صار التكبيرات تختلف ويش يتابع؟ يتابع ها التكبير، يتابع التكبير، إذا كبّرت للسجود عرف إنك ساجد سجد لو هو سارح القلب إن كبّرت للنهوض كذلك فعل لكن إذا جزمت أو قطعت التكبير كله صار المأموم قد شدّ أعصابه وفكره يحسِب كل ركعة وسجدة يخشى أن يقوم في موضع الجلوس فيخجل أمام الناس أو أن يجلس في موضع القيام فيخجل وتجده قد شدّ حيله كما يقولون أو شدّ فكره من أجل أن يعرف أنه أن هذه الركعة الثاني وهذه الثالثة وهذه الرابعة.
صحيح أن المسبوق قد يلتبس عليه الأمر يعني لو دخل معك إنسان في الركعة الثانية وتكبيرك لا يتغيّر ثم كبّرت وجلست يظن المسبوق أنك قائم لأنه لا يعرف التفريق ولكن نقول هذه، هذا محذور يُمكن إزالته، أولا بأن يُقال إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يُنقل عنه أنه يُفرّق بين التكبيرات بل إن ظاهر صنيعه عليه الصلاة والسلام أنه لا يُفرّق لأنه لما صُنِع المنبر صار يصلي، يصلي عليه وقال إنما فعلت هذا لتأتموا بي ولتعلموا صلاتي فلو كان يُكبّر ويُغيّر بين التكبير لكان الناس يأتمّون به ولو لم يكن على المنبر ثم نقول هذا المسبوق سيكون يلي شخص أخر غير المسبوق، يعرف اللي جنبه قد يكون مسبوق أخر قبله مسبوق، أليس كذلك؟ طيب، المسبوق الذي يلي الذين لم يُسبقوا يعرف فيقتدي به وهذا يقتدي بهذا وهذا يقتدي بهذا وأهم شيء هو اتباع السنّة مع حصول الفائدة في كون المأموم يشُدّ نفسه حتى يعرف عدد الركعات والفقهاء رحمهم الله قد نصّوا على أنه يُكره يعني مدّ، مدّ التكبير وبعض الفقهاء قال يُمدّ التكبير في الهُوِيّ إلى السجود وفي القيام من السجود لطول ما بين الركنين، نعم، قال ويقول "الله أكبر" نعم.
صحيح أن المسبوق قد يلتبس عليه الأمر يعني لو دخل معك إنسان في الركعة الثانية وتكبيرك لا يتغيّر ثم كبّرت وجلست يظن المسبوق أنك قائم لأنه لا يعرف التفريق ولكن نقول هذه، هذا محذور يُمكن إزالته، أولا بأن يُقال إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يُنقل عنه أنه يُفرّق بين التكبيرات بل إن ظاهر صنيعه عليه الصلاة والسلام أنه لا يُفرّق لأنه لما صُنِع المنبر صار يصلي، يصلي عليه وقال إنما فعلت هذا لتأتموا بي ولتعلموا صلاتي فلو كان يُكبّر ويُغيّر بين التكبير لكان الناس يأتمّون به ولو لم يكن على المنبر ثم نقول هذا المسبوق سيكون يلي شخص أخر غير المسبوق، يعرف اللي جنبه قد يكون مسبوق أخر قبله مسبوق، أليس كذلك؟ طيب، المسبوق الذي يلي الذين لم يُسبقوا يعرف فيقتدي به وهذا يقتدي بهذا وهذا يقتدي بهذا وأهم شيء هو اتباع السنّة مع حصول الفائدة في كون المأموم يشُدّ نفسه حتى يعرف عدد الركعات والفقهاء رحمهم الله قد نصّوا على أنه يُكره يعني مدّ، مدّ التكبير وبعض الفقهاء قال يُمدّ التكبير في الهُوِيّ إلى السجود وفي القيام من السجود لطول ما بين الركنين، نعم، قال ويقول "الله أكبر" نعم.
شرح قول المصنف "...رافعا يديه..." .
الشيخ : " رافعا يديه " "رافعا يديه" طيب، "رافعا" حال مِن يقول، حال مقارِنة وإلا لا؟ هاه؟ يعني حال القول يكون رافعا يديه واستمِع رافعا يديه مضمومتي ... عندكم ولا مضمومتا؟
السائل : ... .
الشيخ : بالياء، إيه هذا هو الأحسن، " مضمومتي الأصابع ممدودة " " مضمومتي الأصابع ممدودة حذو منكبيه " حذو يعني حذاء "منكبيه" يعني كتفيه، عندنا أولا الرفع، رفع اليدين، ما دليله؟ دليله جاءت به السنّة في عدّة أحاديث كحديث ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يرفع يديه حَذو منكبيه إذا افتتح الصلاة وإذا كبّر للركوع وإذا رفع رأسه من الركوع وصَحّ عنه أيضا إنه يرفع يديه إذا قام من الجلسة للتشهّد الأول فهذه أربعة مواضع ترفع فيها اليدان كما جاءت به السنّة.
السائل : ... .
الشيخ : بالياء، إيه هذا هو الأحسن، " مضمومتي الأصابع ممدودة " " مضمومتي الأصابع ممدودة حذو منكبيه " حذو يعني حذاء "منكبيه" يعني كتفيه، عندنا أولا الرفع، رفع اليدين، ما دليله؟ دليله جاءت به السنّة في عدّة أحاديث كحديث ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يرفع يديه حَذو منكبيه إذا افتتح الصلاة وإذا كبّر للركوع وإذا رفع رأسه من الركوع وصَحّ عنه أيضا إنه يرفع يديه إذا قام من الجلسة للتشهّد الأول فهذه أربعة مواضع ترفع فيها اليدان كما جاءت به السنّة.
شرح قول المصنف "... مضمومتي الأصابع ممدودة حذو منكبيه كالسجود...".
الشيخ : قال المؤلف " مضمومتي الأصابع " "مضمومتي الأصابع" يعني يضُمّ بعضها إلى بعض "ممدودة" يعني غير مقبوضة، المد ضد القبض، القبض هكذا، هكذا يضُمّ الأصابع إلى الراحة، المد فتحها هكذا الضمّ الصاق بعضها ببعض وهذا قد جاء في أحاديث في السنن وإن لم تكن في الصحيحين لكنها في السنن هكذا يقول أما حَذو المنكبيه فقد جاءت بها الأحاديث في الصحيحين وغيرهما إلى حذو المنكبين.
وقوله " رافعا يديه " لم يُبيّن المؤلف هل هذا عام للرجال والنساء أو خاص بالرجال ولكنه سيأتي إن شاء الله في أخر صفة الصلاة أن المرأة كالرجل إلا إنها تسدُل رجليها وتضُمّ نفسها فلا تتجافى عند السجود ولا ترفع يديها، تُخالف في هذه الأمور الثالثة وربما في أكثر كما سننظر إن شاء الله ولكن الصحيح أن ذلك عام في حق الرجل وحق المرأة وأن المرأة ترفع يديها كما يرفع الرجل فإذا قال قائل ما الدليل على عموم هذا الحكم للرجال والنساء؟ قلنا الدليل أن ما ثبت في حق الرجال ثبت في حق النساء وما ثبت في حق النساء ثبت في حق الرجال إلا، إلا بدليل وهنا ليس فيه دليل على أن المرأة لا ترفع يديها بل النصوص عامة وقول النبي صلى الله عليه وسلم ( صلوا كما رأيتموني أصلي ) الخطاب فيه للرجال وللنساء يشمل، طيب.
فإذا قال قائل ما الحكمة من رفع اليدين؟ ما الحكمة من رفع اليدين؟ فالجواب على ذلك أن الحكمة في ذلك الإقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم فاتباع الرسول عليه الصلاة والسلام هو الحكمة وهو الذي يُسلّم به المرء بدون أن يتجوّل عقله هنا وهناك ولهذا لما سُئلت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ما بال الحائض تقضي الصوم ولا تقضي الصلاة؟ قالت ( كان يُصيبنا ذلك فنؤمر بقضاء الصوم ولا نؤمر بقضاء الصلاة ) وإنما علّلت بالنص لأن النص غاية كل مؤمن (( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم )) فالمؤمن إذا قيل له هذا حكم الله ورسوله وظيفته أن يقول سمعنا وأطعنا.
إذًا الحكمة من رفع اليدين عند التكبير هو هاه؟ الإقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم ومع ذلك يُمكن أن نتأمّل لعلنا نحصُل على حكمة من فعل الرسول يعني لماذا فعل الرسول هذا؟ أنا لست أسال عن لماذا فعلت أنا؟ أنا فعلت اتباعا للرسول عليه الصلاة والسلام لكن لماذا فعل الرسول هكذا؟ نقول في هذا تعظيم لله عز وجل تعظيم لله فيجتمع في التعظيم فيجتمع في ذلك التعظيم القولي والفعلي فإن قولك "الله أكبر" لا شك أنك لو استحضرت هذا المعنى تماما لغابت عنك الدنيا كلها لأنه الله أكبر من كل شيء وأنت الأن ستقف بين يدي من هو أكبر من كل شيء فيقترن التعظيم القولي والتعظيم الفعلي في رفع اليدين ثم إن بعض العلماء أيضا علّل بتعليل أخر بأنه إشارة إلى رفع الحجاب بينك وبين الله والإنسان عادة يرفع الأشياء بيديه ويعمل بيديه فيقول هكذا كأن شيئا أنزلته لألا يكون بينك وبين ربك حجاب وعلّل بعضهم بتعليل ثالث بأن ذلك من زينة الصلاة، من زينة الصلاة لأن الإنسان إذا وقف وكبّر بدون أن يتحرّك لم تكن الصلاة على وجه حسن كامل وهذا وإن كان يعني فيه بعض الشيء لكن يُمكن أن نقول ليجتمع التعبّد لله تعالى عند الدخول في الصلاة بالقول وإيش بعد؟ وبالفعل فيجتمع للإنسان تعبّدان في هذه الحال أول ما يدخل لأنك لو مثلا فرضنا قلت "الله أكبر" ولا حرّكت شيئا، ما صار فيه عبادة مقارِنة بالتكبير، طيب.
إذا قال قائل، نعم، نقف على هذا يكفي؟ طيب.
السائل : ... .
وقوله " رافعا يديه " لم يُبيّن المؤلف هل هذا عام للرجال والنساء أو خاص بالرجال ولكنه سيأتي إن شاء الله في أخر صفة الصلاة أن المرأة كالرجل إلا إنها تسدُل رجليها وتضُمّ نفسها فلا تتجافى عند السجود ولا ترفع يديها، تُخالف في هذه الأمور الثالثة وربما في أكثر كما سننظر إن شاء الله ولكن الصحيح أن ذلك عام في حق الرجل وحق المرأة وأن المرأة ترفع يديها كما يرفع الرجل فإذا قال قائل ما الدليل على عموم هذا الحكم للرجال والنساء؟ قلنا الدليل أن ما ثبت في حق الرجال ثبت في حق النساء وما ثبت في حق النساء ثبت في حق الرجال إلا، إلا بدليل وهنا ليس فيه دليل على أن المرأة لا ترفع يديها بل النصوص عامة وقول النبي صلى الله عليه وسلم ( صلوا كما رأيتموني أصلي ) الخطاب فيه للرجال وللنساء يشمل، طيب.
فإذا قال قائل ما الحكمة من رفع اليدين؟ ما الحكمة من رفع اليدين؟ فالجواب على ذلك أن الحكمة في ذلك الإقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم فاتباع الرسول عليه الصلاة والسلام هو الحكمة وهو الذي يُسلّم به المرء بدون أن يتجوّل عقله هنا وهناك ولهذا لما سُئلت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ما بال الحائض تقضي الصوم ولا تقضي الصلاة؟ قالت ( كان يُصيبنا ذلك فنؤمر بقضاء الصوم ولا نؤمر بقضاء الصلاة ) وإنما علّلت بالنص لأن النص غاية كل مؤمن (( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم )) فالمؤمن إذا قيل له هذا حكم الله ورسوله وظيفته أن يقول سمعنا وأطعنا.
إذًا الحكمة من رفع اليدين عند التكبير هو هاه؟ الإقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم ومع ذلك يُمكن أن نتأمّل لعلنا نحصُل على حكمة من فعل الرسول يعني لماذا فعل الرسول هذا؟ أنا لست أسال عن لماذا فعلت أنا؟ أنا فعلت اتباعا للرسول عليه الصلاة والسلام لكن لماذا فعل الرسول هكذا؟ نقول في هذا تعظيم لله عز وجل تعظيم لله فيجتمع في التعظيم فيجتمع في ذلك التعظيم القولي والفعلي فإن قولك "الله أكبر" لا شك أنك لو استحضرت هذا المعنى تماما لغابت عنك الدنيا كلها لأنه الله أكبر من كل شيء وأنت الأن ستقف بين يدي من هو أكبر من كل شيء فيقترن التعظيم القولي والتعظيم الفعلي في رفع اليدين ثم إن بعض العلماء أيضا علّل بتعليل أخر بأنه إشارة إلى رفع الحجاب بينك وبين الله والإنسان عادة يرفع الأشياء بيديه ويعمل بيديه فيقول هكذا كأن شيئا أنزلته لألا يكون بينك وبين ربك حجاب وعلّل بعضهم بتعليل ثالث بأن ذلك من زينة الصلاة، من زينة الصلاة لأن الإنسان إذا وقف وكبّر بدون أن يتحرّك لم تكن الصلاة على وجه حسن كامل وهذا وإن كان يعني فيه بعض الشيء لكن يُمكن أن نقول ليجتمع التعبّد لله تعالى عند الدخول في الصلاة بالقول وإيش بعد؟ وبالفعل فيجتمع للإنسان تعبّدان في هذه الحال أول ما يدخل لأنك لو مثلا فرضنا قلت "الله أكبر" ولا حرّكت شيئا، ما صار فيه عبادة مقارِنة بالتكبير، طيب.
إذا قال قائل، نعم، نقف على هذا يكفي؟ طيب.
السائل : ... .
هل يقال إن مد التكبير في هيئات الصلاى بدعة؟
الشيخ : والله يا أخي، اللي، إطلاق القول بأنه بدعة وفيه اختلاف في الوصف يُقصد به التعليم.
السائل : ... .
الشيخ : صحيح، أي لكن هو يقول أنا ما أتعبد لله بذلك لكن لما كان الناس يغفلون وتصلح قلوبهم هذا عشان أنبهم شوي، على كل حال أنا ما أستطيع إطلاق القول بأنها بدعة لكن أقول إنه لا شك أن الأفضل عدم التمييز ولهذا الفقهاء نصّوا على الكراهة، أنه يُكره مد التكبير وأن الأولى قطعه، الله أكبر، نعم؟
السائل : ... .
الشيخ : صحيح، أي لكن هو يقول أنا ما أتعبد لله بذلك لكن لما كان الناس يغفلون وتصلح قلوبهم هذا عشان أنبهم شوي، على كل حال أنا ما أستطيع إطلاق القول بأنها بدعة لكن أقول إنه لا شك أن الأفضل عدم التمييز ولهذا الفقهاء نصّوا على الكراهة، أنه يُكره مد التكبير وأن الأولى قطعه، الله أكبر، نعم؟
كيف نرد على من يرى بهذا التمديد في التكبير؟
السائل : ... .
الشيخ : على كل حال يجيك بعد ناس أخرين يقول هذا دين جديد، نحن وجدنا العلماء كلهم قبلك يمدون ... أسئلة العوام هذه ويش اللي يطلعك ... لكن أنا أقول والله ما هي يعني العوام إذا يبيّن لهم الحق نقول يا جماعة لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة فإذا كان رسول الله يفعل هذا فعلى العين والرأس أثبتوا لنا ذلك ولكم علينا أن نقوله من أول صلاة نصليها بعد أن يثبت عندنا، حينئذ يسكتون لأن العامي إذا بُيّن له الحق ووضّح، نعم؟
السائل : ... أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان ... .
الشيخ : من اللي قال؟ النووي؟ كم بينه وبين الرسول صلى الله عليه وسلم؟
السائل : ... .
الشيخ : أقول كم بينه وبين الرسول؟ أسالك.
السائل : ... .
الشيخ : طيب، الإسناد منقطع وإلا متصل؟
السائل : منقطع.
الشيخ : طبعا، خليه يثبت هذا بإسناد إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وجزاك الله خير، بيّن لنا هذا، نعم؟
الشيخ : على كل حال يجيك بعد ناس أخرين يقول هذا دين جديد، نحن وجدنا العلماء كلهم قبلك يمدون ... أسئلة العوام هذه ويش اللي يطلعك ... لكن أنا أقول والله ما هي يعني العوام إذا يبيّن لهم الحق نقول يا جماعة لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة فإذا كان رسول الله يفعل هذا فعلى العين والرأس أثبتوا لنا ذلك ولكم علينا أن نقوله من أول صلاة نصليها بعد أن يثبت عندنا، حينئذ يسكتون لأن العامي إذا بُيّن له الحق ووضّح، نعم؟
السائل : ... أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان ... .
الشيخ : من اللي قال؟ النووي؟ كم بينه وبين الرسول صلى الله عليه وسلم؟
السائل : ... .
الشيخ : أقول كم بينه وبين الرسول؟ أسالك.
السائل : ... .
الشيخ : طيب، الإسناد منقطع وإلا متصل؟
السائل : منقطع.
الشيخ : طبعا، خليه يثبت هذا بإسناد إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وجزاك الله خير، بيّن لنا هذا، نعم؟
سؤال عن الوقت الذي يقوم فيه المأمومون للصلاة؟
السائل : أحسن الله إليك قوله صلى الله عليه وسلم ( لا تقوموا حتى تروني ) .
الشيخ : نعم.
السائل : ... .
الشيخ : أي نعم، نعم، وهكذا كثيرا من العلماء قال السنّة أنخ إذا رأو الإمام قاموا من أجل أن لا يُعيقوه بعد الإقامة لأن بعد الإقامة إذا اشتغل الإمام بتسوية الصفوف يعني يتأخّر لكن إذا قاموا وسوّوا صفوفهم قبل أن تُقام الصلاة يعني كان هذا طيب، وهذا يدل على أن الإنسان يقوم إذا رأى الإمام وإن لم يصل إلى "قد قامت الصلاة"، نعم؟
السائل : ... أقرب يعني للمعنى وللنص.
الشيخ : والله هذا جيد، نعم؟ الأخ.
الشيخ : نعم.
السائل : ... .
الشيخ : أي نعم، نعم، وهكذا كثيرا من العلماء قال السنّة أنخ إذا رأو الإمام قاموا من أجل أن لا يُعيقوه بعد الإقامة لأن بعد الإقامة إذا اشتغل الإمام بتسوية الصفوف يعني يتأخّر لكن إذا قاموا وسوّوا صفوفهم قبل أن تُقام الصلاة يعني كان هذا طيب، وهذا يدل على أن الإنسان يقوم إذا رأى الإمام وإن لم يصل إلى "قد قامت الصلاة"، نعم؟
السائل : ... أقرب يعني للمعنى وللنص.
الشيخ : والله هذا جيد، نعم؟ الأخ.
سؤال عن وقت رفع الأيدي حال التكبير في الصلاة؟
السائل : بالنسبة للتكبير، الأربع مواضع ... في بعض العلماء ..
الشيخ : سيأتينا إن شاء الله في تكبيرة الجنازة.
السائل : لا لا في جميع الحركات، في جميع حركات الصلاة ... .
الشيخ : أي نعم، سيأتينا إن شاء الله تعالى، إن القول بأنه يُسنّ رفع اليدين في كل خفض ورفع قول ضعيف لأنه مستند إلى حديث ضعيف ذكر، ذكر ابن القيم رحمه الله أنه وهْم من الراوي، نعم؟
القارئ : ... على محمد وعلى أله وأصحابه أجمعين، قال رحمه الله تعالى " ويقول الله أكبر رافعا يديه مضمومتي الأصابع ممدودة حَذو منكبيه في السجود ويُسمع الإمام من خلفه في قراءته في أولتي غير الظهرين وغيره نفسه ثم يقبض كوع يسراه تحت سرته وينظر مسجده ثم يقول سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدّك ولا إله غيرك ثم يستعيذ ثم يبسمل سرا وليست من الفاتحة ثم يقرأ الفاتحة فإن قطعها بذكرا أو ... غير مشروعين " ..
الشيخ : غيرِ.
القارئ : " غيرِ مشروعين أو قال أو ترك منها تشديدة أو حرفا أو ترتيبا لزم غيره " ..
الشيخ : غيرَ.
القارئ : " غيرَ مأموم إعادتها " .
الشيخ : صلّح هذا، نعم.
القارئ : ويجهر الكل بآمين في الجهرية.
الشيخ : بس بس.
...
وعلى نبينا محمد وعلى أله وأصحابه أجمعين، ترى هذا أخر شيء، تسمعون يا اللي وراء؟ واضح؟
قال المؤلف رحمه الله تعالى " ويقول الله أكبر " .
الشيخ : سيأتينا إن شاء الله في تكبيرة الجنازة.
السائل : لا لا في جميع الحركات، في جميع حركات الصلاة ... .
الشيخ : أي نعم، سيأتينا إن شاء الله تعالى، إن القول بأنه يُسنّ رفع اليدين في كل خفض ورفع قول ضعيف لأنه مستند إلى حديث ضعيف ذكر، ذكر ابن القيم رحمه الله أنه وهْم من الراوي، نعم؟
القارئ : ... على محمد وعلى أله وأصحابه أجمعين، قال رحمه الله تعالى " ويقول الله أكبر رافعا يديه مضمومتي الأصابع ممدودة حَذو منكبيه في السجود ويُسمع الإمام من خلفه في قراءته في أولتي غير الظهرين وغيره نفسه ثم يقبض كوع يسراه تحت سرته وينظر مسجده ثم يقول سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدّك ولا إله غيرك ثم يستعيذ ثم يبسمل سرا وليست من الفاتحة ثم يقرأ الفاتحة فإن قطعها بذكرا أو ... غير مشروعين " ..
الشيخ : غيرِ.
القارئ : " غيرِ مشروعين أو قال أو ترك منها تشديدة أو حرفا أو ترتيبا لزم غيره " ..
الشيخ : غيرَ.
القارئ : " غيرَ مأموم إعادتها " .
الشيخ : صلّح هذا، نعم.
القارئ : ويجهر الكل بآمين في الجهرية.
الشيخ : بس بس.
...
وعلى نبينا محمد وعلى أله وأصحابه أجمعين، ترى هذا أخر شيء، تسمعون يا اللي وراء؟ واضح؟
قال المؤلف رحمه الله تعالى " ويقول الله أكبر " .
مناقشة ما سبق.
الشيخ : إذا كان الإنسان أخرص يا محمد فكيف يقول "الله أكبر"؟ هل تسقط عنه للعجز أم ماذا؟
السائل : ينويها يقولها بقلبه.
الشيخ : يقولها بقلبه، هاه؟
السائل : ولا يتلفظ بها كما قال.
الشيخ : كيف لا يتلفظ بها، ما يقدر أخرص.
السائل : قال إنه يُحرّك.
الشيخ : يقولها بقلبه، نعم، طيب، ما دليلك على أنه يقولها بقلبه؟
السائل : قوله تعالى (( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها )) .
الشيخ : إلا وسعها.
السائل : وهذا ما يستطيع إلا أن يقولها بقلبه.
الشيخ : فوجب عليه، طيب، وهل يُحرّك شفتيه ولسانه؟ اللي وراك يا عبد الرحمن.
السائل : لا يحرك ... .
الشيخ : لماذا؟ أليس القول يلزم منه تحريك اللسان والشفتين؟
السائل : ... يحرك لسانه وشفتيه فقط.
الشيخ : هاه؟
السائل : إذا كان لا ينطق.
الشيخ : هو أخرص، أنا السؤال عن رجل أخرص.
السائل : نعم.
الشيخ : هاه؟
السائل : لا يحرك لسانه وشفتيه.
الشيخ : طيب، ألست أنت اللي تكلمت، ألست لسانك يتحرّك وشفتاك؟ أسألك، أليس لسانك وشفتاك تتحرّكان إذا تكلمت؟
السائل : نعم.
الشيخ : طيب، لماذا لا نقول يُحرّك اللسان والشفتين؟
السائل : لأنه أخرص.
الشيخ : هاه؟
السائل : أخرص.
الشيخ : أيه أنا نقول يُحرّك، لا يجب عليه القول لكن يجب عليه التحريك، نعم؟
السائل : ... .
الشيخ : أي نعم.
السائل : لا يحرّك شفتيه ولسانه لأنه لسانه علامة على قول القلب فإذا سقط الأصل وهو النطق يسقط الفرع وهو تحريك اللسان والشفتين.
الشيخ : لا، هو غير هذا الجواب، نعم؟
السائل : أقول إن تحريك اللسان و الشفتين مقصود لغيره.
الشيخ : مقصود لغيره.
السائل : سقط ..
الشيخ : وسيلة للنطق فإذا سقط النطق سقطت الوسيلة، واضح؟ تحريك اللسان والشفتين مقصود لغيره وسيلة للنطق فإذا سقط النطق لعدم القدرة عليه سقطت الوسيلة، طيب، ذكرنا على هذا على قول "الله أكبر" مباحث أولا هل يقوم غيرُها مقامَها؟ عبد الرحمن.
عبد الرحمن : لا يقوم غيرها مقامها.
الشيخ : ولو كان بمعناها؟
عبد الرحمن : ولو كان بمعناها ... النبي صلى الله عليه وسلم.
الشيخ : وهل ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يُعيّن التكبير؟ هاه؟
عبد الرحمن : يقول صلى الله عليه وسلم للمسيء صلاته.
الشيخ : نعم.
عبد الرحمن : ارجع فصلي فإنك لم تصلي ... فكبّر لما قال له استقبل القبلة.
الشيخ : إذا قمت للصلاة فأسبغ الوضوء ثم استقبل القبلة فكبّر، طيب، أحسنت، هل يجوز أن يقول الله الأكبر يا عادل؟
عادل : لا يجوز.
الشيخ : لا يجوز؟ لماذا؟
عادل : ... .
الشيخ : لأن مدلول الله أكبر أبلغ من مدلول الله الأكبر ولأن هذا هو الذي ورد به النص، طيب، فسّر بعض العلماء أكبر بكبير، فما رأيك في هذا التفسير؟
عادل : هذا تفسير ضعيف.
الشيخ : هذا تفسير ضعيف وهل يُعتبر أنقص من اللفظ أو لا؟
عادل : هذا أنقص منه لأنه ..
الشيخ : أنقص، لماذا؟
عادل : ... أما الكبير ... المشاركة.
الشيخ : طيب، إذًا من قال أكبر بمعنى كبير فقد نقَص المعنى، طيب، لأن كبير لا تمنع المشاركة بخلاف أكبر.
قال المؤلف " رافعا يديه مضمومتي الأصابع " "رافعا يديه مضمومتي الأصابع" ما الدليل على هذا يا شاكر؟ على رفع اليدين عند تكبيرة الإحرام؟
شاكر : فعل النبي صلى الله عليه وسلم.
الشيخ : ومن رواه عنه؟
شاكر : حديث في البخاري ... عن ابن عمر ... .
الشيخ : رواه عنه ابن عمر ( كان النبي صلى الله عليه وسلم يُكبّر ويديه إلى حَذو منكبيه إذا افتتح الصلاة ) ، طيب، ما هي الحكمة من هذا الرفع يا واصل؟
واصل : الحكمة قيل إن في هذا تعظيم لله سبحانه وتعالى.
الشيخ : نعم، إظهار التعظيم لله.
واصل : وقيل إن هذه إشارة إلى رفع الحجاب بين المصلي وبين ربه.
الشيخ : إثنين.
واصل : ... .
الشيخ : نعم؟
واصل : ... .
الشيخ : أي نعم.
واصل : فإنها ... بزينة الصلاة.
الشيخ : زينة للصلاة.
واصل : ... .
الشيخ : إشارة لتعظيم الله فيجتمع في ذلك التعظيم القولي والفعلي، طيب، وهنا مباحث.
السائل : ينويها يقولها بقلبه.
الشيخ : يقولها بقلبه، هاه؟
السائل : ولا يتلفظ بها كما قال.
الشيخ : كيف لا يتلفظ بها، ما يقدر أخرص.
السائل : قال إنه يُحرّك.
الشيخ : يقولها بقلبه، نعم، طيب، ما دليلك على أنه يقولها بقلبه؟
السائل : قوله تعالى (( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها )) .
الشيخ : إلا وسعها.
السائل : وهذا ما يستطيع إلا أن يقولها بقلبه.
الشيخ : فوجب عليه، طيب، وهل يُحرّك شفتيه ولسانه؟ اللي وراك يا عبد الرحمن.
السائل : لا يحرك ... .
الشيخ : لماذا؟ أليس القول يلزم منه تحريك اللسان والشفتين؟
السائل : ... يحرك لسانه وشفتيه فقط.
الشيخ : هاه؟
السائل : إذا كان لا ينطق.
الشيخ : هو أخرص، أنا السؤال عن رجل أخرص.
السائل : نعم.
الشيخ : هاه؟
السائل : لا يحرك لسانه وشفتيه.
الشيخ : طيب، ألست أنت اللي تكلمت، ألست لسانك يتحرّك وشفتاك؟ أسألك، أليس لسانك وشفتاك تتحرّكان إذا تكلمت؟
السائل : نعم.
الشيخ : طيب، لماذا لا نقول يُحرّك اللسان والشفتين؟
السائل : لأنه أخرص.
الشيخ : هاه؟
السائل : أخرص.
الشيخ : أيه أنا نقول يُحرّك، لا يجب عليه القول لكن يجب عليه التحريك، نعم؟
السائل : ... .
الشيخ : أي نعم.
السائل : لا يحرّك شفتيه ولسانه لأنه لسانه علامة على قول القلب فإذا سقط الأصل وهو النطق يسقط الفرع وهو تحريك اللسان والشفتين.
الشيخ : لا، هو غير هذا الجواب، نعم؟
السائل : أقول إن تحريك اللسان و الشفتين مقصود لغيره.
الشيخ : مقصود لغيره.
السائل : سقط ..
الشيخ : وسيلة للنطق فإذا سقط النطق سقطت الوسيلة، واضح؟ تحريك اللسان والشفتين مقصود لغيره وسيلة للنطق فإذا سقط النطق لعدم القدرة عليه سقطت الوسيلة، طيب، ذكرنا على هذا على قول "الله أكبر" مباحث أولا هل يقوم غيرُها مقامَها؟ عبد الرحمن.
عبد الرحمن : لا يقوم غيرها مقامها.
الشيخ : ولو كان بمعناها؟
عبد الرحمن : ولو كان بمعناها ... النبي صلى الله عليه وسلم.
الشيخ : وهل ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يُعيّن التكبير؟ هاه؟
عبد الرحمن : يقول صلى الله عليه وسلم للمسيء صلاته.
الشيخ : نعم.
عبد الرحمن : ارجع فصلي فإنك لم تصلي ... فكبّر لما قال له استقبل القبلة.
الشيخ : إذا قمت للصلاة فأسبغ الوضوء ثم استقبل القبلة فكبّر، طيب، أحسنت، هل يجوز أن يقول الله الأكبر يا عادل؟
عادل : لا يجوز.
الشيخ : لا يجوز؟ لماذا؟
عادل : ... .
الشيخ : لأن مدلول الله أكبر أبلغ من مدلول الله الأكبر ولأن هذا هو الذي ورد به النص، طيب، فسّر بعض العلماء أكبر بكبير، فما رأيك في هذا التفسير؟
عادل : هذا تفسير ضعيف.
الشيخ : هذا تفسير ضعيف وهل يُعتبر أنقص من اللفظ أو لا؟
عادل : هذا أنقص منه لأنه ..
الشيخ : أنقص، لماذا؟
عادل : ... أما الكبير ... المشاركة.
الشيخ : طيب، إذًا من قال أكبر بمعنى كبير فقد نقَص المعنى، طيب، لأن كبير لا تمنع المشاركة بخلاف أكبر.
قال المؤلف " رافعا يديه مضمومتي الأصابع " "رافعا يديه مضمومتي الأصابع" ما الدليل على هذا يا شاكر؟ على رفع اليدين عند تكبيرة الإحرام؟
شاكر : فعل النبي صلى الله عليه وسلم.
الشيخ : ومن رواه عنه؟
شاكر : حديث في البخاري ... عن ابن عمر ... .
الشيخ : رواه عنه ابن عمر ( كان النبي صلى الله عليه وسلم يُكبّر ويديه إلى حَذو منكبيه إذا افتتح الصلاة ) ، طيب، ما هي الحكمة من هذا الرفع يا واصل؟
واصل : الحكمة قيل إن في هذا تعظيم لله سبحانه وتعالى.
الشيخ : نعم، إظهار التعظيم لله.
واصل : وقيل إن هذه إشارة إلى رفع الحجاب بين المصلي وبين ربه.
الشيخ : إثنين.
واصل : ... .
الشيخ : نعم؟
واصل : ... .
الشيخ : أي نعم.
واصل : فإنها ... بزينة الصلاة.
الشيخ : زينة للصلاة.
واصل : ... .
الشيخ : إشارة لتعظيم الله فيجتمع في ذلك التعظيم القولي والفعلي، طيب، وهنا مباحث.
تتمة قول المصنف "... : حذو منكبيه كالسجود...".
الشيخ : أولا نبدأ الدرس الأن، هنا مباحث أولا الرفع يقول المؤلف " إلى حَذو المنكبين " والمنكبان هما الكتفان فيكون منتهى الرفع إلى الكتفين هكذا، مضمومتي الأصابع ممدودة، فإذا قُدّر أن في الإنسان آفة تمنعه من رفع اليدين إلى المنكبين فماذا يصنع؟ يرفع إلى حيث يقدر عليه لقول الله تعالى (( فاتقوا الله ما استطعتم )) كذلك إذا قُدّر أن في الإنسان آفة لا يستطيع أن يرفعهما إلى حَذو منكبيه بل إلى أكثر من ذلك كما لو كانت مرافقه لا تنحني بل هي واقفة ما يقدر يقول إلا كذا مثلا يرفع وإلا لا؟ يرفع، لقوله تعالى (( فاتقوا الله ما استطعتم )) .
وإذا كان لا يستطيع الرفع بواحدة رفع بالأخرى للأية ولأن النبي صلى الله عليه وسلم لما كان واقفا بعرفة فسقط خِطام ناقته وكان رافعا يديه يدعو أخذه بإحدى يديه والأخرى مرفوعة يدعو الله بها، طيب.
يقول المؤلف " رافعا يديه مضمومتي الأصابع ممدودة " الضمّ أي رصُّ بعضها إلى بعض والمدّ ضد القبض هكذا، نعم، وقال بعض العلماء إنه ينشرها أي يُفرّقها هكذا ولكن الصحيح ما ذكره المؤلف لأن هذا هو الوارد عن النبي عليه الصلاة والسلام.
وإذا كان لا يستطيع الرفع بواحدة رفع بالأخرى للأية ولأن النبي صلى الله عليه وسلم لما كان واقفا بعرفة فسقط خِطام ناقته وكان رافعا يديه يدعو أخذه بإحدى يديه والأخرى مرفوعة يدعو الله بها، طيب.
يقول المؤلف " رافعا يديه مضمومتي الأصابع ممدودة " الضمّ أي رصُّ بعضها إلى بعض والمدّ ضد القبض هكذا، نعم، وقال بعض العلماء إنه ينشرها أي يُفرّقها هكذا ولكن الصحيح ما ذكره المؤلف لأن هذا هو الوارد عن النبي عليه الصلاة والسلام.
اضيفت في - 2006-04-10