كتاب الصلاة-18b
تتمة شرح قول المصنف "... وينظر مسجده...".
الشيخ : أن القوم الذين قالوا ينظر إلى الكعبة قالوا لأن النظر إلى الكعبة عبادة وهذا التعليل يحتاج إلى دليل، من أين لنا أن النظر إلى الكعبة عبادة؟ يحتاج إلى دليل هذا لأن إثبات أي عبادة إن لم يكن له أصل من الشرع فإنه يكون بدعة.
طيب، في لو أن الإنسان أغمض عينيه بحيث لا ينظر شيئا فهل هذا جائز أو لا؟ الصحيح أنه مكروه لأنه يُشبه فعل المجوس عند عبادتهم النيران حيث يُغمضون أعينهم وقيل إنه أيضا من فعل اليهود والتشبّه بغير المسلمين أقل أحواله التحريم كما قال شيخ الإسلام رحمه الله فيكون إغماض البصر في الصلاة مكروه على أقل تقدير إلا إذا كان هناك سبب مثل أن يكون حوله ما يُشغله لو فتح عينيه فحينئذ يُغمّض تحاشيا لهذه المفسدة، طيب، وإن قال قائل أنا أجد نفسي إذا أغمضت عيني أخشعَ مما لم أغمّض عيني فهل تفتونني بأن أغمّض عيني؟ الجواب لا، لأن هذا الخشوع الذي يحصل لك بفعل مكروه من الشيطان فهو كخشوع الصوفية في أذكارهم التى يتعبّدون بها وهي بدعة والشيطان قد يُلقي في قلبك أو قد يُبعد عن قلبك فلا توسوس إذا أغمضت عينيك من أجل أن يوقعك فيما هو مكروه فنقول افتح عينيك وحاول أن تخشع في صلاتك أما أن تُغمض عينيك لتخشع بدون سبب فلا لأن هذا من الشيطان.
قال وينظر مَسجِده وإلا مَسجَده؟ يقولون إن القياس مَسجَده لكن هذا جاء على خلاف القياس بكسر الجيم، طيب، ثم يقول عندي "ثم" وإلا "ويقول".
طيب، في لو أن الإنسان أغمض عينيه بحيث لا ينظر شيئا فهل هذا جائز أو لا؟ الصحيح أنه مكروه لأنه يُشبه فعل المجوس عند عبادتهم النيران حيث يُغمضون أعينهم وقيل إنه أيضا من فعل اليهود والتشبّه بغير المسلمين أقل أحواله التحريم كما قال شيخ الإسلام رحمه الله فيكون إغماض البصر في الصلاة مكروه على أقل تقدير إلا إذا كان هناك سبب مثل أن يكون حوله ما يُشغله لو فتح عينيه فحينئذ يُغمّض تحاشيا لهذه المفسدة، طيب، وإن قال قائل أنا أجد نفسي إذا أغمضت عيني أخشعَ مما لم أغمّض عيني فهل تفتونني بأن أغمّض عيني؟ الجواب لا، لأن هذا الخشوع الذي يحصل لك بفعل مكروه من الشيطان فهو كخشوع الصوفية في أذكارهم التى يتعبّدون بها وهي بدعة والشيطان قد يُلقي في قلبك أو قد يُبعد عن قلبك فلا توسوس إذا أغمضت عينيك من أجل أن يوقعك فيما هو مكروه فنقول افتح عينيك وحاول أن تخشع في صلاتك أما أن تُغمض عينيك لتخشع بدون سبب فلا لأن هذا من الشيطان.
قال وينظر مَسجِده وإلا مَسجَده؟ يقولون إن القياس مَسجَده لكن هذا جاء على خلاف القياس بكسر الجيم، طيب، ثم يقول عندي "ثم" وإلا "ويقول".
شرح قول المصنف "... ثم يقول : سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك...".
الشيخ : " ثم يقول سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك " نعم، "سبحانك اللهم وبحمدك" هذه جملة تتضمن التنزيه والإثبات، تتضمن التنزيه بقوله "سبحانك اللهم" والإثبات في قولك "وبحمدك" لأن الحمد هو وصف المحمود بالكمال، وصف المحمود بالكمال فتكون هاتان الجملتان جامعتين للتنزيه وش بعد؟ والإثبات، أولا قوله "سبحانك" هذه اسم مصدر من سبّح يُسبّح والمصدر إيش؟ تسبيح، واسم المصدر سبحانك، قالوا وهو دائما منصوب على المفعولية المطلقة محذوف العامل مضاف ... أنه منصوب على المفعولية المطلقة دائما والثاني محذوف العامل والثالث مضاف، ومعناه تنزيه لك يا رب وعما عن ماذا تنزه الله؟ تنزهه عن كل نقص والنقص إما أن يكون في الصفات أو في مماثلة المخلوقات فصفاته التى يتصف بها منزّه فيها عن كل نقص، يتصف بالعلم أي علم؟ العلم الكامل بالحياة الكاملة بالسمع الكامل، بالبصر الكامل وهكذا جميع الصفات التى يتصف بها هو فيها منزه عن النقص، كذلك منزه عن أن يوصف بصفة نقص محضة ما هو بنقص في كمال، بصفة نقص محضة مثل أن يوصف بالعاجر أو بالظالم أو ما أشبه ذلك منزّه عن مماثلة المخلوقات ولو فيما هو كمال في المخلوق فإن الله تعالى منزّه عنه فمنزه عن أن تكون صفاتُه الخبرية كصفات المخلوقين مثل الوجه واليدين والقدم والعينين منزّه عن أن يكون، أن تكون هذه الصفات خبرية كصفات المخلوقين، كذا؟ طيب،وأن تكون صفاته الذاتيه كصفات المخلوقين فعلمه ليس كعلم المخلوق لأن علم المخلوق كله نقص، نقص في ابتداءه لأنه مسبوق بجهل وفي غايته لأنه ملحوق بالنسيان وفي شموله لأنه قاصر حتى روحك التى بين جنبيك لا تعلم عنها شيء (( ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليل )) حتى ما تريد أن تفعله غدا لست على يقين من أن تفعله لكنك ترجو وتُؤمل وإلا (( فلا تعلم نفس ماذا تكسب غدا )) إذًا هذا نقص عظيم حتى في العلم البشر ناقص أما الله عز وجل فإنه كامل العلم.
كذلك أيضا لا يُماثل المخلوق في صفاته الفعلية مثل الاستواء على العرش والنزول إلى السماء الدنيا والمجيء إلى الفصل بين العباد والرضى والغضب وما أشبه ذلك لا يماثل شيء من هذه الصفات لشيء من صفات المخلوقين وإن وافقها في الاسم فالاسم هو الاسم ولكن المسمى غير مسمى، الصفة هي الصفة ولكن الموصوف غير الموصوف فلا تماثل بين الخالق والمخلوق.
إذًا يُنزّه الله سبحانه وتعالى عن ثلاثة أشياء، عن النقص في صفات الكمال وعن صفات النقص المجردة عن الكمال والثالث عن مماثلة المخلوقين وتمثيله بالمخلوقات نقص لأن تسوية الكامل بالناقص تجعله ناقصا بل قال الشاعر
" ألم تر أن السيف ينقص قدره إذا قيل إن السيف أمضى من العصى " .
أو قلت والله عندي سيف، سيف عظيم وقمت تمدحه مدح كثيرا فقلت هو أمضى من العصى ماذا يكون تصوّر الإنسان لهذا السيف بعد مدحك العظيم له إذا قلت هو أمضى من العصى؟ هاه؟ يهبط هبوطا عظيما ولا ترى لهذا السيف قدره لأنك نفيت أن يكون مماثلا للعصى وسيفا يمكن أن يكون، أن يتصور الإنسان مماثلته للعصى سيف لا خير فيه، طيب.
أما الحمد فقلت إنه وصف المحمود بالكمال، الكمال الذاتي والفعلي، الله سبحانه وتعالى كامل في ذاته ومن لازم كماله في ذاته أن يكون كامل في صفاته، كذلك في فعله ففعله دائر بين العدل والإحسان، لا يمكن أن يظلم إما أن يُعامل عباده بالعدل وإما أن يُعاملهم بالإحسان فالمسيء يُعامله بالعدل (( وجزاء سيئة سيئة مثلها )) لا يُمكن أن يزيد والمحسن يُعامله بالفضل (( من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها )) ففعله عز وجل دائر بين الأمرين ومن كان فعله دائرا بين الأمرين هذين وهما العدل والفضل فلا شك أنه محمود على أفعاله كما هو محمود على صفاته.
إذًا جمعت الأن بين التنزيه والكمال "سبحانك اللهم وبحمدك" وعلى هذا فالواو تُفيد معنى المعية يعني ونزّهتك تنزيها مقرونا بإيش؟ بالحمد، طيب، وتبارك اسمك، اسم هنا مُفرد لكنه مضاف، مضاف فيشمل كل اسم، فيشمل كل اسم، كل اسم من أسماء الله وهل المراد بالاسم هنا المسمى كما في قول "تباركت يا ذا الجلال والإكرام" ويكون المراد بتبارك اسمك أي تباركت كقول سبّح اسم ربك الأعلى والمسبّح من؟ الله المسمى، أو أن المراد أن اسم الله نفسه كله بركة؟ وإذا كان اسم المسمى بركة فالمسمى أعظم بركة وأشد وأولى.
الثاني أظهر لأننا نَسْلم فيه من التجوّز بالاسم عن المسمى ويُفهمنا هذا أن تبارك الاسم تبارك لإيش؟ للمسمى، طيب، أعطونا مثالا من بركة الاسم؟ مثال من بركة اسم الله لو ذبحت ذبيحة بدون تسمية لكانت ميتة نجسة حراما، صح؟ هاه؟ جيفة، ولو سميت الله عليها كانت ذكية طيبة حلالا، هذا من البركة.
إذا سمّيت على الطعام لم يشاركك الشيطان فيه هذه بركة وإن لم تسمي شاركك، إذا سمّيت على الوضوء على قول من يرى وجوب التسمية صح وضوؤك وإن لم تسمي بطل وضوئك وعلى قول من يرى استحبابها يكون وضوؤك أكمل مما لو لم تسمّي فهذه من بركة اسم الله عز وجل وكل أمر لا يُبدؤ فيه باسم الله فهو ...
"وتبارك اسمك وتعالى جدك" تعالى يعني ارتفع ارتفاعا معنويا والجَد بمعنى العظمة يعني أن عظمةك عظمة عظيم عالية لا يُساميها أي عظمة من عظمة البشر بل من عظمة المخلوق كلهم وتعالى جدك ولا إله غيرك، لا إله غيرك هذه هي كلمة التوحيد التى أرسِل بها جميع الرسل (( وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون )) ومن كان أخر كلامه من الدنيا لا إله إلا الله دخل الجنة فهي من أفضل الذكر أو أفضل الذكر ومعناها لا معبود حق إلا الله فإله بمعنى مألوه وهو اسم لا النافيه للجنس وخبرها محذوف، خبرها محذوف وإلا الله إلا أداة استثناء والله بدل من الخبر المحذوف، هذا أصح ما قيل في معناها وفي إعرابها، إذًا معناها لا معبود حق إلا الله فهل هناك معبود باطل سوى الله؟ نعم، هناك معبود باطل سوى الله لقوله تعالى (( ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه هو الباطل )) وهذه الألهة وإن سُمّيت ألهة فهي باطلة (( إن هي إلا أسماء سميتموها أنتم وءاباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان )) هذه الكلمة لها مقتضى، مقتضاها التسليم التام لله عز وجل لأن العبادة مأخوذة من الذل ومنه طريق معبّد أي مذلّل مسهّل فمقتضى هذه الكلمة العظيمة الاستسلام لله تعالى ظاهرا وباطنا فأنت الأن تُخبر خبرا تنطقه بلسانك وتعتقده بجنانك بأن الله هو المعبود حقا وما سواه فهو باطل، طيب، ثم تأمّل كيف جاءت هذه الكلمة التى فيها توحيد الله في ألوهيته بعد الثناء عليه ليكون توحيده بالألوهية مبنيا على كماله، واضح؟ هاه؟ "سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك" كل هذا ثناء على الله بالكمال ثم قال "ولا إله غيرك" فيكون هذا السابق كالسبب المبني عليه ... يعني أنه لكمال صفاتك لا معبود حق إلا أنت ولا إله غيرك هذا هو دعاء الاستفتاح وكان عمر رضي الله عنه على ما رُوِيَ عنه يستفتح بذلك بسند فيه انقطاع رواه مسلم بسند فيه انقطاع لكن وصله البيهقي أنه رضي الله عنه كان يستفتح بذلك وهو أحد الخلفاء الراشدين الذين أمرنا باتباعهم وقد رُوِيَ عن النبي صلى الله عليه وسلم مرفوعا لكن بسند ضعيف.
كذلك أيضا لا يُماثل المخلوق في صفاته الفعلية مثل الاستواء على العرش والنزول إلى السماء الدنيا والمجيء إلى الفصل بين العباد والرضى والغضب وما أشبه ذلك لا يماثل شيء من هذه الصفات لشيء من صفات المخلوقين وإن وافقها في الاسم فالاسم هو الاسم ولكن المسمى غير مسمى، الصفة هي الصفة ولكن الموصوف غير الموصوف فلا تماثل بين الخالق والمخلوق.
إذًا يُنزّه الله سبحانه وتعالى عن ثلاثة أشياء، عن النقص في صفات الكمال وعن صفات النقص المجردة عن الكمال والثالث عن مماثلة المخلوقين وتمثيله بالمخلوقات نقص لأن تسوية الكامل بالناقص تجعله ناقصا بل قال الشاعر
" ألم تر أن السيف ينقص قدره إذا قيل إن السيف أمضى من العصى " .
أو قلت والله عندي سيف، سيف عظيم وقمت تمدحه مدح كثيرا فقلت هو أمضى من العصى ماذا يكون تصوّر الإنسان لهذا السيف بعد مدحك العظيم له إذا قلت هو أمضى من العصى؟ هاه؟ يهبط هبوطا عظيما ولا ترى لهذا السيف قدره لأنك نفيت أن يكون مماثلا للعصى وسيفا يمكن أن يكون، أن يتصور الإنسان مماثلته للعصى سيف لا خير فيه، طيب.
أما الحمد فقلت إنه وصف المحمود بالكمال، الكمال الذاتي والفعلي، الله سبحانه وتعالى كامل في ذاته ومن لازم كماله في ذاته أن يكون كامل في صفاته، كذلك في فعله ففعله دائر بين العدل والإحسان، لا يمكن أن يظلم إما أن يُعامل عباده بالعدل وإما أن يُعاملهم بالإحسان فالمسيء يُعامله بالعدل (( وجزاء سيئة سيئة مثلها )) لا يُمكن أن يزيد والمحسن يُعامله بالفضل (( من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها )) ففعله عز وجل دائر بين الأمرين ومن كان فعله دائرا بين الأمرين هذين وهما العدل والفضل فلا شك أنه محمود على أفعاله كما هو محمود على صفاته.
إذًا جمعت الأن بين التنزيه والكمال "سبحانك اللهم وبحمدك" وعلى هذا فالواو تُفيد معنى المعية يعني ونزّهتك تنزيها مقرونا بإيش؟ بالحمد، طيب، وتبارك اسمك، اسم هنا مُفرد لكنه مضاف، مضاف فيشمل كل اسم، فيشمل كل اسم، كل اسم من أسماء الله وهل المراد بالاسم هنا المسمى كما في قول "تباركت يا ذا الجلال والإكرام" ويكون المراد بتبارك اسمك أي تباركت كقول سبّح اسم ربك الأعلى والمسبّح من؟ الله المسمى، أو أن المراد أن اسم الله نفسه كله بركة؟ وإذا كان اسم المسمى بركة فالمسمى أعظم بركة وأشد وأولى.
الثاني أظهر لأننا نَسْلم فيه من التجوّز بالاسم عن المسمى ويُفهمنا هذا أن تبارك الاسم تبارك لإيش؟ للمسمى، طيب، أعطونا مثالا من بركة الاسم؟ مثال من بركة اسم الله لو ذبحت ذبيحة بدون تسمية لكانت ميتة نجسة حراما، صح؟ هاه؟ جيفة، ولو سميت الله عليها كانت ذكية طيبة حلالا، هذا من البركة.
إذا سمّيت على الطعام لم يشاركك الشيطان فيه هذه بركة وإن لم تسمي شاركك، إذا سمّيت على الوضوء على قول من يرى وجوب التسمية صح وضوؤك وإن لم تسمي بطل وضوئك وعلى قول من يرى استحبابها يكون وضوؤك أكمل مما لو لم تسمّي فهذه من بركة اسم الله عز وجل وكل أمر لا يُبدؤ فيه باسم الله فهو ...
"وتبارك اسمك وتعالى جدك" تعالى يعني ارتفع ارتفاعا معنويا والجَد بمعنى العظمة يعني أن عظمةك عظمة عظيم عالية لا يُساميها أي عظمة من عظمة البشر بل من عظمة المخلوق كلهم وتعالى جدك ولا إله غيرك، لا إله غيرك هذه هي كلمة التوحيد التى أرسِل بها جميع الرسل (( وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون )) ومن كان أخر كلامه من الدنيا لا إله إلا الله دخل الجنة فهي من أفضل الذكر أو أفضل الذكر ومعناها لا معبود حق إلا الله فإله بمعنى مألوه وهو اسم لا النافيه للجنس وخبرها محذوف، خبرها محذوف وإلا الله إلا أداة استثناء والله بدل من الخبر المحذوف، هذا أصح ما قيل في معناها وفي إعرابها، إذًا معناها لا معبود حق إلا الله فهل هناك معبود باطل سوى الله؟ نعم، هناك معبود باطل سوى الله لقوله تعالى (( ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه هو الباطل )) وهذه الألهة وإن سُمّيت ألهة فهي باطلة (( إن هي إلا أسماء سميتموها أنتم وءاباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان )) هذه الكلمة لها مقتضى، مقتضاها التسليم التام لله عز وجل لأن العبادة مأخوذة من الذل ومنه طريق معبّد أي مذلّل مسهّل فمقتضى هذه الكلمة العظيمة الاستسلام لله تعالى ظاهرا وباطنا فأنت الأن تُخبر خبرا تنطقه بلسانك وتعتقده بجنانك بأن الله هو المعبود حقا وما سواه فهو باطل، طيب، ثم تأمّل كيف جاءت هذه الكلمة التى فيها توحيد الله في ألوهيته بعد الثناء عليه ليكون توحيده بالألوهية مبنيا على كماله، واضح؟ هاه؟ "سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك" كل هذا ثناء على الله بالكمال ثم قال "ولا إله غيرك" فيكون هذا السابق كالسبب المبني عليه ... يعني أنه لكمال صفاتك لا معبود حق إلا أنت ولا إله غيرك هذا هو دعاء الاستفتاح وكان عمر رضي الله عنه على ما رُوِيَ عنه يستفتح بذلك بسند فيه انقطاع رواه مسلم بسند فيه انقطاع لكن وصله البيهقي أنه رضي الله عنه كان يستفتح بذلك وهو أحد الخلفاء الراشدين الذين أمرنا باتباعهم وقد رُوِيَ عن النبي صلى الله عليه وسلم مرفوعا لكن بسند ضعيف.
2 - شرح قول المصنف "... ثم يقول : سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك...". أستمع حفظ
ذكر حديث أبي هريرة رضي الله عنه في الاستفتاح مع بيان فائدة التنويع في الأذكار وكذلك حكم الجمع بين أذكار الاستفتاح مع مواصلة الشرح.
الشيخ : هل هناك دعاء أخر نستفتح به؟ الجواب نعم، فيه أنواع ولشيخ الإسلام ابن تيمية رسالة في أنواع الاستفتاحات منها ما ثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة قال ( كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا كبّر للصلاة سكت هنيهة فقلت بأبي أنت وأمي يا رسول الله أرأيت سكوتك بين التكبير والقراءة ما تقول؟ قال أقول اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد ) وهذا أصح من الحديث الذي فيه الاستفتاح ب"سبحانك اللهم وبحمدك" إلى أخره لكن كل من النوعين جائز وسنّة وينبغي الإنسان أن يستفتح بهذا مرة وبهذا مرة ليأتي بالسنن كلها وليكون ذلك إحياءً للسنّة ولأنه أحضر للقلب لأن الإنسان إذا التزم شيئا معيّنا صار عادة له حتى إنه لو غفل مثلا كبّر تكبيرة الإحرام وغفل ومن عادته أن يستفتح ب"سبحانك اللهم وبحمدك" يجد نفسه قد شرع فيه بدون قصد لكن إذا حاول أن يقول هذا مرة وهذا مرة صار في ذلك حضور القلب فيَحضر قلبه ويستحضر هذا أو هذا فيدعو به وهل يجمع بينهما؟ الجواب لا، لا يجمع بينهما لأن النبي صلى الله عليه وسلم أجاب أبا هريرة حين سأله بأنه يقول "اللهم باعد بيني وبين خطاياي" ولم يذكر "سبحانك اللهم وبحمدك" فدل هذا على أنه لا يجمع بينهم.
وقول المؤلف "ويقول سبحانك اللهم وبحمدك" إلى أخره يشمل هذا صلاة الفريضة وصلاة النافلة وهل يدخل في ذلك صلاة الجنازة؟ فيه خلاف بين العلماء فمن العلماء من قال يدخل لأنها صلاة وكان الرسول عليه الصلاة يستفتح في صلاته وقال بعض العلماء وهو المشهور من مذهب الإمام أحمد إنه لا استفتح في صلاة الجنازة، لماذا؟ لأنها مبنية على التخفيف ولهذا ليس فيها ركوع وليس فيها سجود وليس فيها تشهّد مما يدُل على أن الشارع لاحظ فيها إيش؟ التخفيف، نعم، ولعل هذا أقرب، وعلى هذا ففي صلاة الجنازة لا يستفتح بل يستعيذ ويشرع في الفاتحة.
وقول المؤلف "ويقول سبحانك اللهم وبحمدك" إلى أخره يشمل هذا صلاة الفريضة وصلاة النافلة وهل يدخل في ذلك صلاة الجنازة؟ فيه خلاف بين العلماء فمن العلماء من قال يدخل لأنها صلاة وكان الرسول عليه الصلاة يستفتح في صلاته وقال بعض العلماء وهو المشهور من مذهب الإمام أحمد إنه لا استفتح في صلاة الجنازة، لماذا؟ لأنها مبنية على التخفيف ولهذا ليس فيها ركوع وليس فيها سجود وليس فيها تشهّد مما يدُل على أن الشارع لاحظ فيها إيش؟ التخفيف، نعم، ولعل هذا أقرب، وعلى هذا ففي صلاة الجنازة لا يستفتح بل يستعيذ ويشرع في الفاتحة.
3 - ذكر حديث أبي هريرة رضي الله عنه في الاستفتاح مع بيان فائدة التنويع في الأذكار وكذلك حكم الجمع بين أذكار الاستفتاح مع مواصلة الشرح. أستمع حفظ
شرح قول المصنف "... ثم يستعيذ ثم يبسمل...".
الشيخ : قال المؤلف رحمه الله " ثم يستعيذ ثم يبسمل " يستعيذ بمن؟ بالله عز وجل ومن من؟ من الشيطان الرجيم وحذف المؤلف ذلك للعِلم به، لم يقل يستعيذ بالله من كذا من الشيطان الرجيم لأن هذا معلوم يستعيذ فيقول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم لفائدتين، الفائدة الأولى طرد الشيطان عنه والفائدة الثانية أنه سيقرأ والإنسان مشروع له عند قراءة القرأن أن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم بل قد قال بعض العلماء إنه يجب أن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم لأمر الله بذلك في قوله (( فإذا قرأت القرأن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم )) وما معنى أعوذ؟ معناها ألتجئ وأعتصم بالله وهو سبحانه وتعالى الملجأ لكل مؤمن، لا ملجا منه إلا إليه، والشيطان اسم جنس لا يختص بشيطان معيّن بل هو شامل لجنس الشيطان والشيطان مشتق من شطَن أي بعُد لبُعده عن رحمة الله فإن الله لعنه أي طرده وأبعده عن رحمته وقيل من شاط إذا غضِب لأن الشيطان طبيعته الطيْش والغضب والتسرّع وعدم التأنّي ولهذا لم يتقبّل أمر الله سبحانه وتعالى بسجوده لأدم بل رده فورا وأنكر السجود له (( ءأسجد لمن خلقت طينا )) وعلى كلّ فإن الشيطان يحرص غاية الحرص على أن يُفسد على المرء صلاته فتجده يأتيه من كل باب إذا سدّ بابا فتَح عليه بابا أخر بسرعة وإذا سدّه فتح عليه بابا ثالثا وهلمّ جرا فلهذا شُرع أن نستعيذ بالله من الشيطان الرجيم عند ابتداء الصلاة لطرد الشيطان عنه ولأنه سوف يقرأ القرأن، طيب.
يقول " ثم يستعيذ ثم يبسمل " يعني يقول بسم الله الرحمان الرحيم أتى المؤلف من كل كلمة بحرف أتى بالباء والسين والميم واللام ويُسمي علماء النحو هذا النوع من التصرّف يسمونه النحت، النحت، بالحا لأن الإنسان نحَت بالكلمات حتى استخلص منها هذه الكلمة يقول بسم الله الرحمان الرحيم وقد سبق لنا تفسير هذه الأية وبيان إعرابها فقلنا في تفسيرها إن الإنسان يستعين بكل اسم من أسماء الله وأخذنا أن المراد كل اسم من أسماء الله أخذناه من أن اسم مفرد مضاف فيعُمّ ويتوسّل المبسمل إلى الله تعالى بوصف الرحمة لأن الرحمة تعين الإنسان على عمله والإنسان المبسمل يريد أن يستعين بالبسملة بل بأسماء الله على أعماله أما إعرابها فقد ذكرنا مرات كثيرة أن أصح ما قيل فيها من الإعراب أنها متعلقة، هاه؟ بفعل محذوف متأخر مناسب للمقام ولماذا قلنا إنها متعلقة بالعلم لأن الأفعال هي الأصل في العمل محذوف تبرّكا بالإقتصار على اسم الله عز وجل ولكثرة الاستعمال ومتأخّر لأن في تأخيره، في تقديره متأخرا فائدتين، الفائدة الأولى التبرك بتقديم اسم الله عز وجل والفائدة الثانية الحصر لأن تقديم المعمول يُفيد الحصر وقدرناه مناسبا للمقام لأنه أدل على مقصود المبسمل -يا نصر- نعم، فإنك إذا قلت بسم الله وأنت تريد القراءة فكيف يكون التقدير بسم الله أقرأ وهذا أخصّ مما لو قلت بسم الله أبتدئ لأن القراءة أخصّ من مطلق الإبتداء، نعم، يقول بسم الله الرحمن الرحيم ثم يبسمل ثم يقرأ، نعم؟
السائل : ... .
الشيخ : نعم.
السائل : ... .
الشيخ : أي نعم.
السائل : ... .
الشيخ : هاه؟
السائل : ... .
الشيخ : لماذا؟
السائل : ... .
الشيخ : نعم.
السائل : ... .
الشيخ : نعم.
السائل : ... .
الشيخ : حتى يقع ساجدا، ما قال حتى ينقطع صوته.
السائل : ... .
الشيخ : خلاف الظاهر، هذا خلاف الظاهر، نعم؟
السائل : ... .
الشيخ : إيه، هذا.
يقول " ثم يستعيذ ثم يبسمل " يعني يقول بسم الله الرحمان الرحيم أتى المؤلف من كل كلمة بحرف أتى بالباء والسين والميم واللام ويُسمي علماء النحو هذا النوع من التصرّف يسمونه النحت، النحت، بالحا لأن الإنسان نحَت بالكلمات حتى استخلص منها هذه الكلمة يقول بسم الله الرحمان الرحيم وقد سبق لنا تفسير هذه الأية وبيان إعرابها فقلنا في تفسيرها إن الإنسان يستعين بكل اسم من أسماء الله وأخذنا أن المراد كل اسم من أسماء الله أخذناه من أن اسم مفرد مضاف فيعُمّ ويتوسّل المبسمل إلى الله تعالى بوصف الرحمة لأن الرحمة تعين الإنسان على عمله والإنسان المبسمل يريد أن يستعين بالبسملة بل بأسماء الله على أعماله أما إعرابها فقد ذكرنا مرات كثيرة أن أصح ما قيل فيها من الإعراب أنها متعلقة، هاه؟ بفعل محذوف متأخر مناسب للمقام ولماذا قلنا إنها متعلقة بالعلم لأن الأفعال هي الأصل في العمل محذوف تبرّكا بالإقتصار على اسم الله عز وجل ولكثرة الاستعمال ومتأخّر لأن في تأخيره، في تقديره متأخرا فائدتين، الفائدة الأولى التبرك بتقديم اسم الله عز وجل والفائدة الثانية الحصر لأن تقديم المعمول يُفيد الحصر وقدرناه مناسبا للمقام لأنه أدل على مقصود المبسمل -يا نصر- نعم، فإنك إذا قلت بسم الله وأنت تريد القراءة فكيف يكون التقدير بسم الله أقرأ وهذا أخصّ مما لو قلت بسم الله أبتدئ لأن القراءة أخصّ من مطلق الإبتداء، نعم، يقول بسم الله الرحمن الرحيم ثم يبسمل ثم يقرأ، نعم؟
السائل : ... .
الشيخ : نعم.
السائل : ... .
الشيخ : أي نعم.
السائل : ... .
الشيخ : هاه؟
السائل : ... .
الشيخ : لماذا؟
السائل : ... .
الشيخ : نعم.
السائل : ... .
الشيخ : نعم.
السائل : ... .
الشيخ : حتى يقع ساجدا، ما قال حتى ينقطع صوته.
السائل : ... .
الشيخ : خلاف الظاهر، هذا خلاف الظاهر، نعم؟
السائل : ... .
الشيخ : إيه، هذا.
هل تكون البسملة في كل ركعة من ركعات الصلاة؟
الشيخ : ستأتينا إن شاء الله فيما يصلي ... أيه، البسملة في كل الصلاة ما فيها شيء، في كل ركعة.
السائل : ... .
الشيخ : أيه يبسمل، نعم؟
السائل : ... .
الشيخ : نعم
السائل : ... .
الشيخ : أي وهذا يؤيد القول هذا، نعم؟
السائل : ... .
الشيخ : هاه؟
السائل : ... .
الشيخ : لا، لا ضعيف.
السائل : ... .
الشيخ : ما هو بصحيح.
السائل : ... .
السائل : ... .
الشيخ : أيه يبسمل، نعم؟
السائل : ... .
الشيخ : نعم
السائل : ... .
الشيخ : أي وهذا يؤيد القول هذا، نعم؟
السائل : ... .
الشيخ : هاه؟
السائل : ... .
الشيخ : لا، لا ضعيف.
السائل : ... .
الشيخ : ما هو بصحيح.
السائل : ... .
سؤال عن صحة حديث جمع النبي صلى الله عليه وسلم بين دعائي الاستفتاح؟
الشيخ : يقول إنه ورد حديث إن الرسول جمع بين سبحانك اللهم وبحمدك وقوله اللهم باعد نقول هذا غير صحيح، ... نعم.
السائل : ... .
الشيخ : هاه؟
السائل : ... .
السائل : ... .
الشيخ : هاه؟
السائل : ... .
بعض المساجد فيها سجاد فيها زخرفة وهو يشغل المصلي فهل يغمض عينيه ؟
الشيخ : يقول إن بعض المساجد فيها سجاد فيها زخرفة وهو يُشغل المصلي فهل يُغمّض وإيش قلنا؟ قلنا إذا كان له سبب لا بأس، هذا داخل في السبب، نعم؟
السائل : ... .
السائل : ... .
سؤال عن صحة ما ينسب للمذهب المالكي من الصلاة مع سدل الأيدي؟
الشيخ : هذا ما هو مذهب مالك شخصيا اصطلاح يعني مذهب أصحاب مالك أما مالك نفسه فلا، مثل أصحاب الإمام أحمد أحيانا يقول قولا يكون هو المذهب عندهم إصطلاحا وليس مذهبه شخصيا، يخالف نصّه، نعم.
السائل : ... .
الشيخ : هاه؟
السائل : ... .
الشيخ : نعم.
السائل : ... .
الشيخ : أي نعم، فيها، وردت في حديث رواه أبو داود.
السائل : ... .
الشيخ : في الصلاة، نعم.
السائل : ... .
السائل : ... .
الشيخ : هاه؟
السائل : ... .
الشيخ : نعم.
السائل : ... .
الشيخ : أي نعم، فيها، وردت في حديث رواه أبو داود.
السائل : ... .
الشيخ : في الصلاة، نعم.
السائل : ... .
سؤال عن صحة حديث؟
الشيخ : والله ما أدري عن هذا الحديث؟ ما أدري عن صحته؟ نعم؟
السائل : ... .
االشيخ : إيه أقول ما أدري عن صحته.
السائل : ... .
الشيخ : أي نعم.
السائل : ... .
الشيخ : نعم.
السائل : ... .
الشيخ : هذا لو صح لا بأس لكن الحديث فيه ضعف شديد، نعم.
السائل : ... .
الشيخ : أي نعم.
السائل : ... .
الشيخ : والله ما أدري، إذا كان الله خلق لك أربع عيون خمس عيون.
السائل : ... .
الشيخ : أما عين واحدة فيها بصر واحدة ما يمكن أن تنظر للشمال والأمام.
السائل : ... .
الشيخ : لا المحل اللي أركز عليه أدري كيف فعل لكن الثانين ... يمكن ... أعرف إنها تتحرك كل شيء.
السائل : ... .
الشيخ : أنتم ما بالكم يا أخي تروحون وراء ليش أنكم تحاولون يعني صرف النصوص عن ظاهرها؟
السائل : ... .
الشيخ : بلى، مادام ... تأخّرت ومادام ... يقع ساجد، واضح أنهم ينظرونه. هاه؟
السائل : ... .
الشيخ : لا، نعم؟
السائل : ... .
الشيخ : أي نعم، اقرأ.
السائل : بسم الله الرحمان الرحيم.
السائل : ... .
االشيخ : إيه أقول ما أدري عن صحته.
السائل : ... .
الشيخ : أي نعم.
السائل : ... .
الشيخ : نعم.
السائل : ... .
الشيخ : هذا لو صح لا بأس لكن الحديث فيه ضعف شديد، نعم.
السائل : ... .
الشيخ : أي نعم.
السائل : ... .
الشيخ : والله ما أدري، إذا كان الله خلق لك أربع عيون خمس عيون.
السائل : ... .
الشيخ : أما عين واحدة فيها بصر واحدة ما يمكن أن تنظر للشمال والأمام.
السائل : ... .
الشيخ : لا المحل اللي أركز عليه أدري كيف فعل لكن الثانين ... يمكن ... أعرف إنها تتحرك كل شيء.
السائل : ... .
الشيخ : أنتم ما بالكم يا أخي تروحون وراء ليش أنكم تحاولون يعني صرف النصوص عن ظاهرها؟
السائل : ... .
الشيخ : بلى، مادام ... تأخّرت ومادام ... يقع ساجد، واضح أنهم ينظرونه. هاه؟
السائل : ... .
الشيخ : لا، نعم؟
السائل : ... .
الشيخ : أي نعم، اقرأ.
السائل : بسم الله الرحمان الرحيم.
قراءة النص.
السائل : بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد، فقد قال المؤلف رحمه الله تعالى ثم يستعيذ ثم يبسمل سرا وليست من الفاتحة ثم يقرأ الفاتحة فإن قطعها بذكر أو ب ... غير مشروعين وقال أو خرج منها تشديدة أو حرفا أو ... .
الشيخ : غيرَ، غيرَ.
السائل : لزِم غيْرَ مأموم إعادتها ... ثم يقرأ بعدها سورة ... طوال المفصل وفي المغرب من قصاره وفي الباقي من أوساطه ولا تصح الصلاة ... .
الشيخ : اصبر.
السائل : ... .
الشيخ : اصبر.
الشيخ : غيرَ، غيرَ.
السائل : لزِم غيْرَ مأموم إعادتها ... ثم يقرأ بعدها سورة ... طوال المفصل وفي المغرب من قصاره وفي الباقي من أوساطه ولا تصح الصلاة ... .
الشيخ : اصبر.
السائل : ... .
الشيخ : اصبر.
مراجعة ما سبق أخذه في باب الاستفتاح.
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى أله وأصحابه أجمعين، سبق لنا أن الإنسان إذا فرغ من التكبير فإنه يضع يده اليمنى على اليسرى، إما قبضا وإما وضعا، القبض معروف يقبض هكذا والوضع يضع هكذا وكلاهما جاءت به السنّة وسبق لنا أن العلماء اختلفوا هل تكون على الصدر أو على السرة أو فوقها أو تحتها أو عند النحر وأن أقرب الأقوال أن تكون على الصدر وسبق لنا أيضا أن الإنسان ينظر إلى موضع سجوده لأنه أخشع له وقد ذكر كثير من المفسرين أن هذا هو معنى الخشوع المذكور -يا حجاج- في قوله تعالى (( قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون )) وأن العلماء اختلفوا في هذا فمنهم من يقول هكذا ومنهم من يقول ينظر إلى تلقاء وجهه ما لم يكن مأموما فإنه ينظر إلى إمامه ومنهم من، نعم، ويُستثى من ذلك حال التشهّد، حال الجلوس فإنه ينظر إلى سبابته حيث يُشير بها وذكرنا أن الأولى في ذلك أن ينظُرَ ما هو أنفع له وأخشع والذين قالوا إنه ينظر إلى الإمام الذي يظهر ... أنهم أن الذي ينظر إلى الإمام من كان قريبا منه بحيث لا يستلزم التفاتا فإن استلزم التفاتا فالإلتفات مكروه قال النبي عليه الصلاة والسلام حين سُئل عنه إنه اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد وذكرنا أن بعض العلماء استثنى ما إذا كان، إذا كان تُجاه الكعبة فإنه ينظر إليها وقلنا إن هذا لا دليل عليه والصحيح أنه لا ينظر إليها تعبدا لعدم وروده بل إن النظر إلى الكعبة والناس يطوفون سببٌ لانشغال الفكر والبصر وذكرنا أنه يُستثنى من ذلك ما إذا كان في خوف فإنه ينظر إلى مكان الخوف لدخول، نعم، لأن النبي صلى الله عليه وسلم بعث عينا وجعل ينظر إلى الشعب ينظر هل أتى أو لا، وهناك دليل أخر وهو عموم قوله تعالى (( وخذوا حِذركم )) فإن من أخذ الحذر أن نرى العدُو ومن أين جاء وذكرنا أنه في مقابل ذلك يُكره للإنسان أن يرفع بصره إلى السماء بل الصحيح أنه حرام وأنه من الكبائر لأن النبي صلى الله عليه وسلم توعّد عليه وذكرنا خلاف العلماء فيما إذا رفع رأسه إلى السماء هل تبطل صلاته أم لا، وبيّنا أن الأقرب إيش؟ عدم البطلان مع التحريم، طيب، أظن هذا هو موجز ما تقدّم لنا في الليلة الماضية، هاه؟
السائل : ... .
الشيخ : نعم، الاستفتاح بعد تكبيرة الإحرام يستفتح في الصلاة بما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم والوارد عنه في الاستفتاح أنواع وقد بيّنا هل الأفضل الإقتصار على نوع واحد منها ولزومه أم الأفضل أن يفعل هذا مرة وهذا مرة وقلنا الأفضل الثاني أنه يفعل هذا مرة وهذا مرة وقلنا إن في ذلك ثلاثة فوائد، أولا إحياء السنّة وثانيا إتباع السنّة وثالثا حضور القلب، نعم؟
السائل : ... .
الشيخ : طيب، ... طيب هذا هو الأولى، طيب، وذكرنا هل يُشرع أن يجمع بين هذه الأنواع في الاستفتاح وقلنا لا، لأن حديث أبي هريرة لما سأل النبي صلى الله عليه وسلم ماذا يقول؟ لم يقل له إلا نوعا واحدا وهذا يدُل على أن الإنسان يقتصر على نوع ولا يجمع وشرحنا قوله "سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك".
السائل : ... .
الشيخ : نعم، الاستفتاح بعد تكبيرة الإحرام يستفتح في الصلاة بما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم والوارد عنه في الاستفتاح أنواع وقد بيّنا هل الأفضل الإقتصار على نوع واحد منها ولزومه أم الأفضل أن يفعل هذا مرة وهذا مرة وقلنا الأفضل الثاني أنه يفعل هذا مرة وهذا مرة وقلنا إن في ذلك ثلاثة فوائد، أولا إحياء السنّة وثانيا إتباع السنّة وثالثا حضور القلب، نعم؟
السائل : ... .
الشيخ : طيب، ... طيب هذا هو الأولى، طيب، وذكرنا هل يُشرع أن يجمع بين هذه الأنواع في الاستفتاح وقلنا لا، لأن حديث أبي هريرة لما سأل النبي صلى الله عليه وسلم ماذا يقول؟ لم يقل له إلا نوعا واحدا وهذا يدُل على أن الإنسان يقتصر على نوع ولا يجمع وشرحنا قوله "سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك".
شرح حديث أبي هريرة رضي الله عنه في الاستفتاح.
الشيخ : ولكننا لم نشرح حديث أبي هريرة فهل تودّون أن نشرحه الأن؟ نعم؟ هاه؟
السائل : ... .
الشيخ : نعم؟
السائل : ... .
الشيخ : طيب، أما حديث أبي هريرة رضي الله عنه فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا كبّر في الصلاة سكت هنيهة ومن حِرْص أبي هريرة رضي الله عنه على العلم بشهادة النبي صلى الله عليه وسلم له حين قال له يا رسول الله من أسعد الناس بشفاعتك قال ( لقد ظننت أن لا يسألني أحد عن هذا غيرك لما أرى من حرصك على العلم ) ثم قال ( أسعد الناس بشفاعتي من قال لا إله إلا الله خالصا من قلبه ) المهم إنه لما رأى النبي صلى الله عليه وسلم يسكت بين التكبير والقراءة ومعلوم أن الصلاة ذِكر، كلها ذكر تشتمل على ما من شيء منها إلا وفيه ذكر قولي وفعلي، وما من أمر مشروع فيها من الأفعال إلا وله ذكر، كل الأفعال التى فيها مشروعة لها ذكر، طيب.
علِم أنه لا بد أن يقول شيئا فقال أرأيت سكوتك بين التكبير والقراءة ما تقول، وكلمة ما تقول يدُل على أنه كان يعتقد أنه يقول شيئا لأنه لم يقل هل أنت ساكت؟ قال ( أقول اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب ) فسأل الله أن يُباعد بينه وبين خطاياه كما يُباعد بين المشرق والمغرب وهذا أعني المباعدة بين المشرق والمغرب هو غاية ما يُبالغ فيه الناس فالناس يُبالغون في الشيئين المتباعدين إما بما بين السماء والأرض وإما بما بين المشرق والمغرب ومعنى باعد بيني وبينها هل المراد باعد بيني وبين فعلها بحيث لا أفعلها أو باعد بيني وبين عقوبتها؟ نعم؟
السائل : ... .
الشيخ : نشوف اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس وهذه الجملة تدل على أن المراد بذلك الخطايا التى وقعت منه لأنه قال نقّني منها كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس أي كما يغسل الثوب الأبيض إذا أصابه الدنس فيرجع أبيض وإنما ذكر الأبيض لأن الأبيض هو أشد ما يُؤثر فيه الوسخ بخلاف الأسود ولهذا أنتم في أيام الشتاء إذا لبستم الثياب السود تبقى عندكم عليكم شهرا، نعم، أو أكثر لكن الأبيض لا يبقى أسبوعا إلا وقد تدنّس فلهذا قال كما يُنقّى الثوب الأبيض من الدنس وهذا ظاهر أنه في الذنوب التى فعلها يُنقى منها، وبعد التنقية قال اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد.
إذًا فالذي يظهر أن الجملة الأولى في المباعدة أن لا أفعل الذنوب أن لا أفعل الخطايا ثم إن فعلتها فنقني منها ثم أزل أثارها أيضا بزيادة التطهير بالماء والثلج والبرد، ظاهر؟ طيب.
هنا قال بالماء والثلج والبرد، الماء لا شك أنه مطهر لكن الثلج والبرد ما مناسبته هنا مع أن المعروف أن الماء الساخن أبلغ في التنظيف؟ قال أهل العلم لأن الذنوب ءاثارها العذاب بالنار والنار حارة والحرارة يُناسبها بالتنقية منها الشيء البارد فالماء فيه التنظيف والثلج والبرد فيه التبريد فلهذا جمع النبي صلى الله عليه وسلم بين ما فيه التنظيف وما فيه التبريد وهذا لا شك أنه وجه حسن، طيب، هذا هو معنى حديث أبي هريرة رضي الله عنه وبقي أن يُقال هل النبي صلى الله عليه وسلم يُخطئ أم ماذا؟ الجواب قال النبي صلى الله عليه وسلم ( اللهم اغسلني من خطاياي ) ( من خطاياي ) فأضاف الخطايا إلى نفسه وقال ( اللهم اغفر لي ذنبي كله دقه وجِلّه علانيته وسره وأوله وأخره ) وقال الله تعالى (( فاستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات )) وقال الله تعالى (( ليغفر لك الله ما تقدّم من ذنبك وما تأخّر )) ولكن الشأن كل الشأن هل هذه الذنوب تبقى؟ الجواب لا، فالنبي صلى الله عليه وسلم معصوم من الإقرار على الذنب، معصوم من ذلك بخلاف غيره، بخلاف غيره فإنه يذنب وقد يُقَرّ على ذلك ويستمر في معصيته وقد لا يُغفر له، أما النبي صلى الله عليه وسلم فإنه مغفور له، مغفور له الذنب ولا يُقرّ عليه، عليه الصلاة والسلام بل لا بد أن يُنبّه عليه مهما كان الأمر (( يا أيها النبي لم تحرّم ما أحل الله لك تبتغي مرضات أزواجك والله غفورا رحيم )) هذا هو فصل الخطاب في هذه المسألة التى تنازع الناس فيها.
السائل : ... .
الشيخ : نعم؟
السائل : ... .
الشيخ : طيب، أما حديث أبي هريرة رضي الله عنه فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا كبّر في الصلاة سكت هنيهة ومن حِرْص أبي هريرة رضي الله عنه على العلم بشهادة النبي صلى الله عليه وسلم له حين قال له يا رسول الله من أسعد الناس بشفاعتك قال ( لقد ظننت أن لا يسألني أحد عن هذا غيرك لما أرى من حرصك على العلم ) ثم قال ( أسعد الناس بشفاعتي من قال لا إله إلا الله خالصا من قلبه ) المهم إنه لما رأى النبي صلى الله عليه وسلم يسكت بين التكبير والقراءة ومعلوم أن الصلاة ذِكر، كلها ذكر تشتمل على ما من شيء منها إلا وفيه ذكر قولي وفعلي، وما من أمر مشروع فيها من الأفعال إلا وله ذكر، كل الأفعال التى فيها مشروعة لها ذكر، طيب.
علِم أنه لا بد أن يقول شيئا فقال أرأيت سكوتك بين التكبير والقراءة ما تقول، وكلمة ما تقول يدُل على أنه كان يعتقد أنه يقول شيئا لأنه لم يقل هل أنت ساكت؟ قال ( أقول اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب ) فسأل الله أن يُباعد بينه وبين خطاياه كما يُباعد بين المشرق والمغرب وهذا أعني المباعدة بين المشرق والمغرب هو غاية ما يُبالغ فيه الناس فالناس يُبالغون في الشيئين المتباعدين إما بما بين السماء والأرض وإما بما بين المشرق والمغرب ومعنى باعد بيني وبينها هل المراد باعد بيني وبين فعلها بحيث لا أفعلها أو باعد بيني وبين عقوبتها؟ نعم؟
السائل : ... .
الشيخ : نشوف اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس وهذه الجملة تدل على أن المراد بذلك الخطايا التى وقعت منه لأنه قال نقّني منها كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس أي كما يغسل الثوب الأبيض إذا أصابه الدنس فيرجع أبيض وإنما ذكر الأبيض لأن الأبيض هو أشد ما يُؤثر فيه الوسخ بخلاف الأسود ولهذا أنتم في أيام الشتاء إذا لبستم الثياب السود تبقى عندكم عليكم شهرا، نعم، أو أكثر لكن الأبيض لا يبقى أسبوعا إلا وقد تدنّس فلهذا قال كما يُنقّى الثوب الأبيض من الدنس وهذا ظاهر أنه في الذنوب التى فعلها يُنقى منها، وبعد التنقية قال اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد.
إذًا فالذي يظهر أن الجملة الأولى في المباعدة أن لا أفعل الذنوب أن لا أفعل الخطايا ثم إن فعلتها فنقني منها ثم أزل أثارها أيضا بزيادة التطهير بالماء والثلج والبرد، ظاهر؟ طيب.
هنا قال بالماء والثلج والبرد، الماء لا شك أنه مطهر لكن الثلج والبرد ما مناسبته هنا مع أن المعروف أن الماء الساخن أبلغ في التنظيف؟ قال أهل العلم لأن الذنوب ءاثارها العذاب بالنار والنار حارة والحرارة يُناسبها بالتنقية منها الشيء البارد فالماء فيه التنظيف والثلج والبرد فيه التبريد فلهذا جمع النبي صلى الله عليه وسلم بين ما فيه التنظيف وما فيه التبريد وهذا لا شك أنه وجه حسن، طيب، هذا هو معنى حديث أبي هريرة رضي الله عنه وبقي أن يُقال هل النبي صلى الله عليه وسلم يُخطئ أم ماذا؟ الجواب قال النبي صلى الله عليه وسلم ( اللهم اغسلني من خطاياي ) ( من خطاياي ) فأضاف الخطايا إلى نفسه وقال ( اللهم اغفر لي ذنبي كله دقه وجِلّه علانيته وسره وأوله وأخره ) وقال الله تعالى (( فاستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات )) وقال الله تعالى (( ليغفر لك الله ما تقدّم من ذنبك وما تأخّر )) ولكن الشأن كل الشأن هل هذه الذنوب تبقى؟ الجواب لا، فالنبي صلى الله عليه وسلم معصوم من الإقرار على الذنب، معصوم من ذلك بخلاف غيره، بخلاف غيره فإنه يذنب وقد يُقَرّ على ذلك ويستمر في معصيته وقد لا يُغفر له، أما النبي صلى الله عليه وسلم فإنه مغفور له، مغفور له الذنب ولا يُقرّ عليه، عليه الصلاة والسلام بل لا بد أن يُنبّه عليه مهما كان الأمر (( يا أيها النبي لم تحرّم ما أحل الله لك تبتغي مرضات أزواجك والله غفورا رحيم )) هذا هو فصل الخطاب في هذه المسألة التى تنازع الناس فيها.
اضيفت في - 2006-04-10