تتمة شرح قول المصنف " ... ثم يرفع رأسه ويديه قائلا إمام ومنفرد سمع الله لمن حمده...".
وقوله "سمع الله لمن حمده" سبق لنا أن الحمد هو وصف المحمود بالكمال مع المحبة والتعظيم ولكن قد يقول قائل كيف تقولون إن سمع بمعنى استجاب وهنا ليس فيه دعاء؟ والجواب على ذلك أن نقول إن من حمد الله فإنه قد دعا ربه بلسان الحال لأن الذي يحمد الله وإيش يرجو؟ يرجو الثواب فإذا يرجو الثواب فإن الثناء على الله بالحمد والذكر والتكبير مثلا متضمّنٌ للدعاء لأنه لم يحمد الله إلا رجاء الثواب فإذًا نقول سمع الله لمن حمده كيف تقول إن معناه استجاب فنقول لأن الحامد إنما حمد الله رجاءً لثوابه فيكون استجاب مناسبا تماما لذلك.
قال " سمع الله لمن حمده " لا بد أن يكون بهذا اللفظ فلو قال استجاب الله لمن أثنا عليه فهل يصح؟ لا يصح، لأن هذا ذكر واجب فقتصر فيه على الوارد ولا بد أن يكون على هذا الترتيب "سمع الله لمن حمده" فلو قال الله سمع لمن حمده لم يصح ولو قال لمن حمده سمع الله لم يصح أيضا لا بد من الترتيب لأنها السنّة وردت هكذا وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ( صلوا كما رأيتموني أصلي ) ولأنه ذكر واجب فوجب الإقصار به على الوارد، نعم.
شرح قول المصنف " ... وبعد قيامهما : ربنا ولك الحمد ملء السماء وملء الأرض وملء ما شئت من شيء بعد...".
السائل : ... .
الشيخ : المحافظة على السنّة، طيب يعني إحياء كل من، إتباع السنّة، حضور القلب لأن الإنسان إذا صار، إذا صار مستمرا على صيغة واحدة صارت كأنهاوتوماتيكية يقولها وهو لا يشعر فإذا كان منتبها يُغيّر يقول هذا أحيانا وهذا أحيانا صار ذلك أدعى لحضور القلب، شيبة.
شيبة : ... .
الشيخ : نعم ... عن الإنسان وهذا في العبادات المتنوعة قد يكون في غير هذا الموضع، نعم؟
شيبة : ... .
الشيخ : سؤال؟ إيه طيب، يلا يا حسين.
حسين : ... ذكر هذه الأذكار ... .
الشيخ : إيش؟
2 - شرح قول المصنف " ... وبعد قيامهما : ربنا ولك الحمد ملء السماء وملء الأرض وملء ما شئت من شيء بعد...". أستمع حفظ
ما حكم من جمع أذكار الرفع من الركوع مثلا كلها في موضعها فهل يكون مصيبا السنة بذلك؟
حسين : ... الأذكار فتكون يعني.
الشيخ : نعم.
حسين : ... موضع واحد فقط أنها بدعة.
الشيخ : نعم.
حسين : ... ذلك في أذكار الصباح والمساء.
الشيخ : نعم، أن من ذكره في موضع واحد.
حسين : ... .
الشيخ : يعني من جمعها قصر.
حسين : ... .
الشيخ : أما إذا كانت كل واحدة بعد الأخرى فهذا لا شك أنها بدعة يعني لو قال الإنسان "ربنا ولك الحمد اللهم ربنا لك الحمد اللهم ربنا ولك الحمد ربنا لك الحمد" قلنا هذا بدعة لكن إذا جمع وهي مختلفة ما هي من نوع واحد فلا أظن أنها بدعة ولهذا نقول في أذكار الصلوات تجمع بينها، تجمع بينها، أذكار الصباح والمساء كذلك.
استمرار وضع اليدين على الركبة على هو شرط في صحة الركوع أم لا؟
الشيخ : هو إيش؟
السائل : هل هو شرط؟
الشيخ : لا لا ما هو شرط.
السائل : يعني إذا.
الشيخ : لا ليس بشرط.
بعض الأئمة يرفعون من الركوع ولا يقولون سمع الله لمن حمد إلا وهو قائم وفي هذه الحال يأتي شخص والإمام قد رفع فهل يعتد بهذه الركعة لأنه ركع قبل أن يقول الإمام سمع الله لمن حمده أو لا يعتد بها لأن الإمام رفع من الركوع؟
الشيخ : سمعتم السؤال؟ يقول إن بعض الأئمة لا يقول "سمع الله لمن حمده إلا بعد قيامه" ثم يأتي شخص فيركع والإمام قد رفع، يركع والإمام قد رفع فهل يعتدّ بهذه الركعة لأنه ركع قبل أن يقول الإمام "سمع الله لمن حمده" أو لا يعتدّ بها لأن الإمام رفع من الركوع؟
السائل : لا يعتدّ.
الشيخ : الجواب لا يعتد بها، لا يعتد بها لا شك، لكن هذا من جهل الأئمة وقد مر علينا أن بعضهم يقول أنا أؤخّر التكبير أو التسميع لألا يسبقني المأمومون وسبق لنا بيان خطئ هذا الشخص وهذا الذي ذكرت أيضا فيه خطأ أخر وهو أن بعض المسبوقين يعتدّ بهذه الركعة مع أنها لا تجزؤه، أي نعم.
السائل : طيب المأموم إذا قال سمع الله لمن حمده.
الشيخ : ... بيجينا إن شاء الله.
السائل : يا شيخ؟
الشيخ : نعم؟
5 - بعض الأئمة يرفعون من الركوع ولا يقولون سمع الله لمن حمد إلا وهو قائم وفي هذه الحال يأتي شخص والإمام قد رفع فهل يعتد بهذه الركعة لأنه ركع قبل أن يقول الإمام سمع الله لمن حمده أو لا يعتد بها لأن الإمام رفع من الركوع؟ أستمع حفظ
عبد الله بن مسعود رضي الله عنه كان يطبق في الركوع فهل بلغه النسخ عن النبي صلى الله عليه وسلم؟
الشيخ : لم يبلغه، الظاهر إنه ما بلغه قطعا لو بلغه ما بقيّ هكذا.
السائل : شيخ أحسن الله إليك.
6 - عبد الله بن مسعود رضي الله عنه كان يطبق في الركوع فهل بلغه النسخ عن النبي صلى الله عليه وسلم؟ أستمع حفظ
قلنا إن الثناء هو الدعاء ولذلك فُسر قوله ( سمع الله لمن حمده) بمعنى استجاب والمأموم يقول سمع الله لمن حمده وهو لم يحمده فكيف ذلك ؟
الشيخ : الثناء متضمن للدعاء.
السائل : متضمن.
الشيخ : نعم.
السائل : لكن هو يقول سمع الله لمن حمده ولم يقل اللهم لك الحمد يعني لم يحمد الله قال لمن حمده.
الشيخ : نعم صح.
السائل : طيب، وين الحمد؟
الشيخ : يعني كل من حمد الله فالله يستجيب له.
السائل : يعني هو لا يخبر عن نفسه.
الشيخ : لا ما هو بعن نفسه، ما قال سمع الله يخبر بأن الله سبحانه وتعالى لفضله وكرمه كل من حمده استجاب له.
7 - قلنا إن الثناء هو الدعاء ولذلك فُسر قوله ( سمع الله لمن حمده) بمعنى استجاب والمأموم يقول سمع الله لمن حمده وهو لم يحمده فكيف ذلك ؟ أستمع حفظ
قراءة النص.
الشيخ : الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى أله و وأصحابه أجمعين، أقول هذا وقفنا عليه؟
السائل : ... .
الشيخ : قال المؤلف رحمه الله تعالى " ومأموم في رفعه ربنا ولك الحمد فقط " .
السائل : ... .
الشيخ : هاه؟
السائل : ما شرحناه.
الشيخ : ما شرحناه؟
تتمة شرح قول المصنف " ... قائلا إمام ومنفرد سمع الله لمن حمده...".
ثانيا أنه بالجميل الإختياري يُخرج الحمد على كمال الصفات اللازمة التى لا تتعدى كالعظمة والكبرياء وما أشبه ذلك والله تعالى محمود على صفات الكمال اللازمة وصفات الكمال المتعدية فهو محمود على كماله ومحمود على إحسانه سبحانه وتعالى.
شرح قول المصنف " ... وبعد قيامهما : ربنا ولك الحمد ملء السماء وملء الأرض وملء ما شئت من شيء بعد...".
" وملء الأرض " جاء بها مفردة لأن هذا هو التعبير القرأني فالله سبحانه وتعالى في القرأن يُعبّر عن الأرض بالإفراد وعن السماوات بالجمع وقوله " ملء السماوات وملء الأرض " ما معنى كونه ملء؟ قال بعض أهل العلم معناه أنه لو كان الحمد أجساما لملأ السماء وملأ الأرض فيكون ملأها بالحجم، ملأها بالحجم يعني لو قُدّر أن هذا الحمد أجساما لملأ السماء والأرض ولكن الصحيح خلاف ذلك وأن معنى قوله ملأ السماء هو أن الله سبحانه وتعالى محمود على كل مخلوق وعلى كل فعل يفعله فكل فعل يفعله وكل مخلوق يخلقه فإن الله تعالى يستحق عليه الحمد ومعلومٌ أن السماوات والأرض بما فيها كلها من خلق الله فيكون الحمد حينئذ مالئا للسماوات والأرض لأن المخلوقات تملأ السماوات والأرض وهذا أولى لأن الإنسان يستحقر به أن الله محمودٌ على كل فعل فعله وعلى كل خلق خلقه، أما أن نُقدّر أنه أجسام متراكمة فهذه أيضا تختلف لأن الأجسام قد تكون صغيرة وقد تكون كبيرة ومعلوم الفرق بين ما ملئ بأجسام صغيرة وما ملئ بأجسام كبيرة لأن ما مُلأ بأجسام كبيرة في الغالب يكون فيه فراغات، فراغات وقدِّر ذلك بصاع من الأقط، من الأقط المقروص الذي جُعِل كالقرصان ومن صاع من الرز تجد الفراغات الكثيرة في الأول دون الثاني.
فالمهم أن القول الصحيح في هذه المسألة أن الله تعالى يُحمد على كل ما في السماوات وما في الأرض من مخلوقاته وعلى كل فعل فعله سبحانه وتعالى وقوله "ملء السماء وملء الأرض وملء ما شئت من شيء بعد" هل يشاء الله من شيء بعد؟ الجواب نعم لأن السماوات والأرض تُطوى وتزول ثم تأتي الجنة والنار فهو أعمّ من بقاء السماء والأرض " ملء السماوات وملء الأرض وملء ما شئت من شيء بعد " مما لا يعلمه إلا الله.
في بعض روايات مسلم ( وملء ما بينهما ) ( وملء ما بينهما ) وهذا نص على ما بينهما ولو حُذفت لكن قوله ملء السماوات وملء الأرض مغنيا عنها ولهذا يذكر الله تعالى أنه خلق السماوات والأرض في ستة أيام ويذكر أحيانا أنه خلق السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام، " ملء السماء وملء الأرض وملء ما شئت من شيء بعد " من يقول هذا؟ يقوله الإمام والمنفرد لقول المؤلف.
10 - شرح قول المصنف " ... وبعد قيامهما : ربنا ولك الحمد ملء السماء وملء الأرض وملء ما شئت من شيء بعد...". أستمع حفظ
شرح قول المصنف " ... ومأموم في رفعه ربنا ولك الحمد فقط ...".
إذًا المأموم يقول في رفعه "ربنا ولك الحمد" قال "فقط" هذه بمعنى فحسب يعني لا يزيد على ذلك، لا يزيد على ذلك فيقتصر على هذا ويقف ساكتا، الدليل؟ الدليل قوله صلى الله عليه وسلم ( إذا قال الإمام سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا ولك الحمد ) ولكن عند التأمّل نجد أن هذا القول ضعيف وأن المأموم ينبغي أن يقول كما يقول الإمام والمنفرد يعني يقول بعد رفعه ( ربنا ولك الحمد ملء السماوات وملء الأرض وملء ما بينهما وملء ما شئت من شيء بعد ) وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إذا قال الإمام سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا ولك الحمد ) فجعل قول المأموم ربنا ولك الحمد معادل لقول الإمام "سمع الله لمن حمده" والإمام يقول "سمع الله لمن حمده" في حال الرفع فيكون المأموم في حال الرفع يقول "ربنا ولك الحمد" أما بعد القيام فيقول "ملء السماوات" إلى أخره لقوله صلى الله عليه وسلم ( صلوا كما رأيتموني أصلي ) فهذا هو القول الراجح في هذه المسألة أن المأموم يقول كما يقول الإمام والمنفرد بعد رفعهما وعرفتم وجه الترجيح.
إذًا يترجح بأمرين، الأمر الأول أن النبي صلى الله عليه وسلم جعل قول المأموم "ربنا ولك الحمد" بإزاء قول الإمام "سمع الله لمن حمده" وهذا حين الرفع.
الوجه الثاني قوله صلى الله عليه وسلم ( صلوا كما رأيتموني أصلي ) فإن هذا يشمل المأموم كما يشمل الإمام والمنفرد وعُلِمَ من كلام المؤلف أن المأموم لا يقول "سمع الله لمن حمده" وهو كذلك فإذا قال قائل ما الجواب عن قوله صلى الله عليه وسلم ( صلوا كما رأيتموني أصلي ) وقد كان يقول "سمع الله لمن حمده" فالجواب على هذا سهل وهو أن قوله ( صلوا كما رأيتموني أصلي ) عام ( وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا ولك الحمد ) هذا خاص والخاص يقضي على العام فيكون المأموم مستثنًى من هذا العموم بالنسبة لقول "سمع الله لمن حمده" فإنه يقول "ربنا ولك الحمد" فقط، وظاهر كلام المؤلف أنه لا يزيد على هذا الذكر الواجب بعد القيام من الركوع ولكن الصحيح أنه يزيد ما جاءت به السنّة مثل ( أهلَ الثناء والمجد أحق ما قال العبد وكلنا لك عبد لا مانع لما أعطيت ولا معطِيَ لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد ) وعلى هذا فالظاهر أن المؤلف حذف هذه الجملة اقتصارا أو أختصارا؟ هاه؟ هو في الحقيقة في احتمال، في أحتمال أن يكون اقتصارا أو اختصارا، إن كان إختصارا فالمعنى أن المؤلف اقتصر على بعض الذكر الوارد وإذا كان اقتصارا فالمعنى أن المؤلف يرى أن لا يقال سواها يعني يُقتصر على هذا ولكن الذي يظهر أنه حذفها اختصارا لأن المقام مقام ذكر والذكر ينبغي أن يذكر كل ما ورد فيه إلا أن يدّعي مدعٍ إن المؤلف يرى أن هذا كتابا مختصر فاختصر.
على كل حال لا يهمنا ما أراده المؤلف، الذي يهمنا أن السنة أن يقول الإنسان ما ورد في هذا مما زاد على كلام المؤلف.
قال " والمأموم في رفعه ربنا ولك الحمد فقط " ولم يذكر المؤلف رحمه الله ماذا يصنع بيديه بعد الرفع من الركوع، هل يعيدهما على ما كانتا عليه قبل الركوع فيضع يده اليمنى على ذراعه اليسرى أو يرسلهما؟ فالمنصوص عن الإمام أحمد رحمه الله أن الإنسان يُخيّر بين إرسالِهما وبين وضع اليد اليمنى على ذراع اليسرى وكأن الإمام أحمد رحمه الله رأى ذلك لأنه ليس في السنّة ما هو صريح في هذا فقال الإنسان مُخيّر وهذا كما يقول بعض العلماء في مثل هذه المسألة الأمر في ذلك واسع إن شاء أرسل وإن شاء وضَع ولكن الذي يظهر من السنّة أن السنّة هو وضع اليد اليمنى على ذراع اليسرى لعموم حديث سهل بن سعد الثابت في البخاري ( كان الناس يؤمرون أن يضع الرجل يده اليمنى على ذراعه اليسرى في الصلاة ) فإنك إذا أخذت بعموم هذا الحديث في الصلاة ولم يقل في القيام تبيّن لك أن القيام بعد الركوع يُشرع فيه الوضع لأن الصلاة اليدان فيها حال الركوع تكون على الركبتين وفي حال السجود على الأرض وفي حال الجلوس على الفخذين وإيش بقي؟ حال القيام، حال القيام يشمل ما قبل الركوع وما بعد الركوع فيضع الإنسان يده اليمنى على ذراعه اليسرى وهذا هو الصحيح، نعم؟
السائل : ... .
الشيخ : هاه؟
لماذا لم يذكر المصنف قول ( حمدا كثيرا طيبا ...)؟
الشيخ : أي نعم، هذا أيضا قد ذكره المؤلف مع أنه قد ثبتت به السنّة في إقرار الرسول عليه الصلاة والسلام للرجل الذي قال ذلك، نعم؟
السائل : ما ورد في السنة أن ... .
سائل أخر : السؤال الأول يا شيخ؟
الشيخ : السؤال يقول ما ذكر حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه، أي نعم.
السائل : وهل ... السنّة قول الصحابي كما ... كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك؟
الشيخ : لا أعرف هذا.
السائل : شيخ الذي تعرفه أن ... .
الشيخ : أي ما ذكر هذا.
السائل : شيخ؟
الشيخ : نعم؟
هل الإكثار من الحمد بعد الرفع من الركوع هو السنة؟
الشيخ : إيش؟
السائل : أقول الإكثار من الحمد النبي صلى الله عليه وسلم كان يقف وقوفا طويلا.
الشيخ : نعم؟
السائل : ... نقول يعني أن الإنسان يقف كما يشاء؟ ما جاءت به السنة وما لم ... .
الشيخ : نعم، يعني مثلا إذا كان في صلاة تُطال فيها الأركان.
السائل : مثل؟
الشيخ : مثل الركوع والقيام بعده والسجود والجلوس يُكرّر الحمد، أقول يكرر الحمد.
السائل : يكرر ... .
الشيخ : يأتي بالوارد ويكرر ما شاء الوارد مثل أن يقول لربي الحمد اللهم لك الحمد وما أشبه ذلك.
السائل : طيب يا شيخ بالنسبة للوجه ثالث مثل المأموم يقول مثل الإمام، أنت قلت النبي صلى الله عليه وسلم قال.
في قوله صلى الله عليه وسلم ( صلوا كما رأيتموني أصلي ) أما نقول إن القاعدة هي أن المأموم بفعل ما يفعل الإمام إلا ما جاء به التخصيص؟
الشيخ : نعم.
السائل : في وجه ياشيخ ما نقول القاعدة أن الأصل أن المأموم يفعل مثل الإمام إلا ما جاء الدليل بالتخصيص؟
الشيخ : نعم ما شك، هذا هو الأصل، كل مصلي، كل مصلي إمام أو مأموم أو منفرد ذكر أو أنثى فيفعل كما فعل الرسول صلى الله عليه وسلم.
السائل : شيخ؟
الشيخ : نعم؟
14 - في قوله صلى الله عليه وسلم ( صلوا كما رأيتموني أصلي ) أما نقول إن القاعدة هي أن المأموم بفعل ما يفعل الإمام إلا ما جاء به التخصيص؟ أستمع حفظ
سؤال عن حكم التسميع بعد الرفع من الركوع؟
الشيخ : الظاهر أنه لا بأس به لأن الأول بإقرار النبي صلى الله عليه وسلم وهذا بفعله لكن كونه يبدأ بما جاءت به السنّة الصريحة عن الرسول أحسن، أي نعم.
السائل : شيخ؟
الشيخ : نعم يا أحمد؟
ما حكم زيادة لفظة " والشكر" في ذكر الاعتدال من الركوع؟
الشيخ : هي هذه من الزيادات التى لا تنبغي، أي نعم، يعني يُقال أن الألفاظ الواردة في الأذكار ينبغي المحافظة عليها، نعم؟
السائل : أحسن الله إليك بالنسبة لإسدال اليدين بعد الركوع؟
الشيخ : إيش؟
هل الذي يسدل يديه يعد الركوع نقول له إنك خالفت السنة أم أن الأمر فيه السعة ؟
الشيخ : نعم.
السائل : الذي عنده ... يسدل يديه بعد الركوع هل نقول ... خالفت السنّة أو نقول له ... .
الشيخ : هو، أما على مذهب الإمام فالأمر على السعة، ما نقول ... شيء، لا نقول ضع ولا لا تضع ولا أرسل لكن على ما رجّحناه ينبغي أن ندُلّه لأن بعض الناس قد يغتر بكلام بعض العلماء الذين أنكروا هذا إنكارا عظيما أعني إنكروا الوضع وزعموا أنه بدعة فيُبيّن له لأنه يُخشى أن يعتقد أن الوضع بدعة فيكون في هذا خطر عليه.
السائل : شيخ؟
الشيخ : نعم؟
جاء عند الدراقطني كما في حديث أبي هريرة رضي الله عنه وفيه أن الصحابة كانوا إذا قال النبي صلى الله عليه وسلم (سمع الله لمن حمده ) قالوا كذلك وزادوا ربنا ولك الحمد فكيف يجاب على هذا الحديث ؟
الشيخ : نعم.
السائل : بماذا يجاب عن هذا؟
الشيخ : يجاب بأن هذا اجتهادا منهم مخالف لأمر الرسول عليه الصلاة والسلام لأن الرسول قال ( إذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا ولك الحمد ) مع أن الإمام يقول ربنا ولك الحمد بالإتفاق.
السائل : هو ... قلنا يعني ..
الشيخ : أي هذا مثل قول ابن مسعود رضي الله عنه ( كنا نقول بعد موت الرسول السلام على النبي ) بعد قوله السلام عليك أيها النبي بدل قوله السلام عليك أيها النبي ولا شك أن هذا من فعل ابن مسعود رضي الله عنه ليس عن جميع الصحابة لأن عمر بن الخطاب خطب على المنبر، على منبر الرسول وأمر بالتشهّد وقال قولوا السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، صريح، أي نعم، نعم؟
وأله وأصحابه أجمعين.
18 - جاء عند الدراقطني كما في حديث أبي هريرة رضي الله عنه وفيه أن الصحابة كانوا إذا قال النبي صلى الله عليه وسلم (سمع الله لمن حمده ) قالوا كذلك وزادوا ربنا ولك الحمد فكيف يجاب على هذا الحديث ؟ أستمع حفظ
مناقشة ما سبق.
نصر : قراءة الفاتحة واجب.
الشيخ : من أي نوع من أنواع الواجبات؟
نصر : الواجب الذي يجب على صاحبه أن يفعله.
الشيخ : هذا تعريف الواجب؟
نصر : ... .
الشيخ : من أي أنواع الواجبات؟
نصر : ... أنواع الواجبات؟
الشيخ : لأن الواجبات لها أنواع، الواجبات في الصلاة التى يجب تحققها في الصلاة أنواع.
نصر : هذه من الأشياء التى يجب ... في الصلاة.
الشيخ : ... نعم.
نصر : ركن.
الشيخ : من الأركان، صح، من الأركان ... نصر، واجب وركن وشرط وكلها يصدق عليها اسم واجب لكنها أنواع، يلا يا خالد، هي ركن من أركان الصلاة على كل مصلي على ما ذهب إليه المؤلف؟
خالد : لا على المأموم و ...
الشيخ : إذًا ركن في حق الإمام والمنفرد دون المأموم، كيف نستخرج هذا من كلام المؤلف؟
خالد : أي نعم لأنه قالوا ما يقرأ الفاتحة ... الإمام، لا لقوله " لزم غير مأموم إعادتها " .
الشيخ : نعم، نأخذه من قوله " لزم غير مأموم إعادتها " وغير مأموم هو المنفرد والإمام، طيب، ما هو الدليل يا عبد الرحمان على ركنية قراءة الفاتحة؟
عبد الرحمن : قوله صلى الله عليه وسلم أنه صلاة لم يُقرأ فيها بالفاتحة فهي خداج.
الشيخ : بأم.
عبد الرحمن : بأم القرأن.
الشيخ : نعم، خداج يعني فاسدة هذا حديث أبي هريرة، حديث عبادة ( لا صلاة ) .
عبد الرحمن : ( لا صلاة لمن لم يقرأ بأم الكتاب ) .
الشيخ : طيب، لو قال قائل هذا لنفي الكمال لقوله تعالى (( فاقرءوا ما تيسر من القرأن )) وقول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث المسيء في صلاته ( فاقرأ ما تيسر معك من القرأن ) يلا يا عبد الرحمن بن إبراهيم.
عبد الرحمن : ... يقال هذا مأخوذ من وجهين.
الشيخ : نعم.
السائل : الأول قوله صلى الله عليه وسلم ( لا تجزئ صلاة لا يقرأ فيها بأم القرأن ) .
الشيخ : نعم.
عبد الرحمن : الثاني أن النبي إذا اطلق فإنه يعني ينصرف إلى نفي الصحة أي لا يمكن مع ذلك على نفي الوجوب بين ... على نفي الصحة ...
الشيخ : طيب.
عبد الرحمن : وهنا ... حمله على، لا يمكن الحمل على ...
الشيخ : لأنه قد يصلي بلا فاتحة.
عبد الرحمن : نعم فيحمل على نفي للصحة ولا يُنتقل عنه إلا يعني ..
الشيخ : هو يقول عندي دليل، (( اقرءوا ما تيسر من القرأن )) هذا في القرأن ( فاقرأ ما تيسر معك من القرأن ) هذا في السنّة.
عبد الرحمن : ...
الشيخ : طيب، نعم؟ فوزي.
فوزي : قوله إن ... الحديث هذا عارض.
الشيخ : نعم.
فوزي : وحديث عبادة بن الصامت خصّص الفاتحة فقط.
الشيخ : أي نعم، نجيب عنه بهذا، نجيب عنه بأن هذا عام وهذا خاص ثم نقول أيضا ما أشار إليه الأخ عبد الرحمن ( لا تجزئ صلاة ) وحديث أبي هريرة ( فهي خداج ) يعني فاسدة، الخداج الشيء الفاسد، ثم نقول أيضا في الغالب أن أيسر ما يكون من القرأن الفاتحة عند المسلمين لأنهم يقرؤونها كثيرا، طيب.
القارئ : ... قال المؤلف رحمه الله تعالى " ثم يخر مكبّرا ساجدا على سبعة أعضاء رجليه ثم ركبتيه ثم يديه ثم جبهته مع أنفه ولو مع حائلا ليس من أعضاء السجود " .
الشيخ : بس، الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد خاتم النبيّين وإمام المتقين وعلى أله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم.
شرح قول المصنف " ... ثم يخر مكبرا ساجدا على سبعة أعضاء : رجليه ثم ركبتيه ثم يديه ثم جبهته مع أنفه...".
المهم أن قول المؤلف "ثم يخرّ" لم يُبيّن مقدار المهلة أو التراخي ولكن نقول دلت السنّة على أنه إيش؟ بمقدار الركوع أو قريبا منه وبناءً على ذلك فنحن نعلم جميعا أنه في صلاة الخسوف يُطال الركوع، أليس كذلك؟ يُطال إطالةً طويلة فإذا رفع من الركوع، الركوع الثاني فإنه أيضا يُطيل القيام نحوًا من الركوع ولكن ماذا يقول؟ يُكرّر الحمد إن كان يعرف ما ورد عن النبي عليه الصلاة والسلام في هذا المقام فقاله وإن كان لا يعرف كرّر والإنسان يستطيع أن يُكرّر الحمد مدة طويلة لأن هذا الركن ذِكْره حمْد، من حين ما يرفع الإنسان ويقول "سمع الله لمن حمده" ثم يشرع في الحمد فهذا الركن إذًا ركن حمد فإذا كنت تعرف ما جاءت به السنّة في هذا فذلك أفضل وإذا لم تعرف فكرّر الحمد، لو تقول لربي الحمد ربي ولك الحمد وما أشبه ذلك من الكلمات كفى.
قال المؤلف " ثم يخر مكبرا ساجدا " "يخر مكبرا" حال من فاعل يَخِرّ والحال الأصل فيها أنها مقارنة للفعل فإذا قلت مثلا جاء زيد راكبا فمتى ركوبه؟ حين مجيئه "خر مكبرا" متى تكبيره؟ حين خروره وهو كذلك فإن محل التكبير هو الخرور من القيام إلى السجود وكذلك جميع تكبيرات الإنتقال محلها ما بين الركن الذي انتقلت منه وبين الركن الذي انتقلت إليه وقد سبق لنا البحث في هذا فلا حاجة إلى إعادته.
المهم أنك تكبر في حال الخرور إلى السجود ولم يذكر المؤلف رحمه الله رفع اليدين فهل هذا من باب الإختصار أو الإقتصار أو العمد؟ الجواب الثالث من باب العمد لأن رفع اليدين عند السجود ليس بسنّة فقد ثبت في الصحيحين من حديث ابن عمر رضي الله عنهما وهو من أشد الناس حرصا على السنّة وأضبط الناس لها أنه ذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يرفع يديه إذا كبّر للإحرام وإذا كبّر للركوع وإذا رفع من الركوع قال وكان لا يفعل ذلك في السجود ولا إذا قام من السجود والرجل ضبَط وفصّل وبيّن وليس هذا من باب النفي المجرّد، هذا نفي يدل على إثبات ترك الفعل لأن الرجل قد تحرّى الصلاة وضبط، التكبير عند الدخول في الصلاة عند الركوع عند الرفع منه عند السجود عند القيام من السجود، هذه محلات الإنتقالات فأثبت التكبير في ثلاثة مواضع ونفاها في السجود وعند القيام من السجود، نعم؟
السائل : ... .
الشيخ : عند الرفع.
السائل : ... .
الشيخ : لا أنا أقول هذه التكبيرات اللي أثبتها.
السائل : ... .
الشيخ : على كل حال الرفع، نحن نتكلم عن الرفع وعلى هذا فليس من السنّة أنه يرفع يديه إذا سجَد وقد رُوِيَ عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه كان يرفع في كل خفضٍ ورفع ولكن الحافظ ابن القيم رحمه الله ذكر أن هذا وهْم وأن صواب الحديث ( كان يُكبّر في كل خفض ورفع ) وقال إن وجه الوهم فيه حديث ابن عمر فإنه صريح في عدم الرفع عند السجود وعند الرفع من السجود وليس هذا من باب تعارض مثبِت ومنفي حتى نقول بالقاعدة المشهورة إن المثبت مقدّم على النافي لأن النفي هنا في قوة الإثبات فإنه رجل يحكي عن عمل واحد فصّله قال هذا فيه كذا وأثبته وهذا ليس فيه كذا ونفاه وفرق بين النفي المطلق وبين النفي المقرون بالتفصيل فإن النفي المقرون بالتفصيل دليل على أن صاحبه قد ضبَط، ضبّط حتى وصل إلى هذه الحال، عرف ما ثبت فيه الرفع وما لم يثبت فيه الرفع وعلى هذا فنقول إن حديث ابن عمر الثابت في الصحيحين مقدّم على ذلك الحديث الضعيف والوهْم فيه قريب، وعلى هذا فإذا قال قائل ما الفرق بين الهُويّ إلى الركوع والهويّ إلى السجود؟ أليس كل منهما انتقالا من أعلى إلى أسفل؟ الجواب بلى ولكن العبادات مبنيّة على التوقيف فلا قياس فيها ولو دخل القياس في مثل هذه الأمور في صفات العبادات وما أشبهها لضاع انضباط الناس ولصار كل إنسان يقيس على ما يريد أو على ما يظن أن القياس فيه ... الأركان ويضيع الإتفاق بين الأمة في عباداتهم التى يتقربون بها إلى الله عز وجل.
يقول المؤلف رحمه الله " ثم يخر مكبرا ساجدا على سبعة أعضاء " "ساجدا" حال من أين؟ من فاعل يخر ولكنها حال مقارنة وإلا حال يعني لاحقة؟
السائل : حال لاحقة.
الشيخ : لاحقة، لأن هذه الحال أعني السجود لا تكون في حال الخضوع ولكنها تكون بعد انتهاء الخرور فهي حال لاحقة مقدرة.
يقول "ساجدا على سبعة أعضاء" "ساجدا" لا بد أن يكون ساجدا والسجود بحيث تتساوى أطرافه العليى والسفلى فلو فُرِض أنه سجد على شيء مرتفع هكذا، منزلق وصار إلى القعود أقرب منه السجود فإن ذلك لا يعد سجود لا بد من تساوي الأعالي والأسافل أو على الأقل نقول أن يكون إلى السجود التام أقرب منه إلى الجلوس التام فيما لو كانت الأرض متصاعدة.
يقول "ساجدا على سبعة أعضاء" "سبعة أعضاء" وبيّنها، قال "رجليه ثم ركبتيه ثم يديه ثم جبهته مع أنفه" كم هذه؟
السائل : سبعة.
الشيخ : سبعة؟ نعدها زين؟ رجليه ثم ركبتيه أربعة ثم يديه ستة ثم جبهته مع أنفه، الجبهة والأنف واحد؟
السائل : الأنف والجبهة واحد.
الشيخ : واحد؟ عضو واحد، طيب، لو قطم الإنسان أنف رجل كان فيه نصف الدية وإلا دية كاملة؟
السائل : كاملة.
الشيخ : طيب إذا كان هو والجبهة والعضو واحد معناه ما قطع إلا نصف العضو.