كتاب الصيام-09b
تتمة المناقشة حول أحكام ليلة القدر.
السائل : بشارة للمجتهد ... .
الشيخ : أحسنت، تمام، البشرى للمجتهد في تلك الليلة أن يكون قد وُفّق ... فكأنها كالطابع والختم على أنّك أنت حيث وُفِّقت البارحة مثلا للقيام وانشراح الصدر وما أشبه ذلك فهذه بشرى لك يعني كالتصديق تماما، طيب، يدعو بما ورد، مما ورد؟ نعم؟
السائل : قول الرسول صلى الله عليه وسلم لعائشة ( اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني ) .
الشيخ : نعم، أحسنت، ( اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني ) انظر الأن الإنسان مجتهد وعامل وقائم ثم يُرشده الرسول عليه الصلاة والسلام إلى أن يقول ( اللهم إنك عفو تحب العفو ) لأن الإنسان مهما بلغ لن يؤدّيَ شكر نعمة الله فهو مقصّر دائما ولهذا مع الاجتهاد يقول ( اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني ) ( اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ) .
الشيخ : أحسنت، تمام، البشرى للمجتهد في تلك الليلة أن يكون قد وُفّق ... فكأنها كالطابع والختم على أنّك أنت حيث وُفِّقت البارحة مثلا للقيام وانشراح الصدر وما أشبه ذلك فهذه بشرى لك يعني كالتصديق تماما، طيب، يدعو بما ورد، مما ورد؟ نعم؟
السائل : قول الرسول صلى الله عليه وسلم لعائشة ( اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني ) .
الشيخ : نعم، أحسنت، ( اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني ) انظر الأن الإنسان مجتهد وعامل وقائم ثم يُرشده الرسول عليه الصلاة والسلام إلى أن يقول ( اللهم إنك عفو تحب العفو ) لأن الإنسان مهما بلغ لن يؤدّيَ شكر نعمة الله فهو مقصّر دائما ولهذا مع الاجتهاد يقول ( اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني ) ( اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ) .
قال المؤلف :" باب الاعتكاف "
الشيخ : ثم قال المؤلف رحمه الله وهو الدرس الجديد الليلة إن شاء الله " باب الاعتكاف " الاعتكاف مأخوذة من عَكَف، عكف على الشيء وأصله لزوم الشيء ومداومته، هذا أصله لزوم الشيء ومداومته ومنه قول إبراهيم عليه الصلاة والسلام لقومه (( ما هذه التماثيل التي أنتم لها عاكفون )) أي لها ملازمون وكذلك (( يعكفون على أصنام لهم )) (( يعكفون على أصنام لهم )) أي يلازمونها ويديمون عليها لكنه في الشرع لزوم مسجد واعلم أن الغالب أن الحدود أو التعريفات الشرعية تكون أخَصّ من التعريفات اللغوية يعني أن التعريفات اللغوية غالبا تكون أعمّ وأوسع من التعريفات الشرعية.
إذًا التعريفات الشريعة تُخصّص عموم المدلولات اللغوية، الزكاة مثلا في اللغة النماء لكن في الشرع ليست كذلك مخصّصة، الصلاة كذلك في اللغة الدعاء ولكنها في الشرع أخَصّ إلا شيئا واحدا وهو الإيمان فإن الإيمان في اللغة التصديق لكنه في الشرع قول وعمل واعتقاد وهذا مذهب أهل السنّة والجماعة أنهم يجعلون الإيمان مدلوله شرعا أوسع من مدلوله لغة، لا نعلم شيئا كذلك إلا الإيمان، طيب.
إذًا التعريفات الشريعة تُخصّص عموم المدلولات اللغوية، الزكاة مثلا في اللغة النماء لكن في الشرع ليست كذلك مخصّصة، الصلاة كذلك في اللغة الدعاء ولكنها في الشرع أخَصّ إلا شيئا واحدا وهو الإيمان فإن الإيمان في اللغة التصديق لكنه في الشرع قول وعمل واعتقاد وهذا مذهب أهل السنّة والجماعة أنهم يجعلون الإيمان مدلوله شرعا أوسع من مدلوله لغة، لا نعلم شيئا كذلك إلا الإيمان، طيب.
قال المؤلف :" هو لزوم مسجد لطاعة الله تعالى "
الشيخ : الاعتكاف الأن هو لغة لزوم الشيء لكن شرعا لزوم مسجد لطاعة الله تعالى هذا الاعتكاف لزوم مسجد لطاعة الله فقوله لزوم مسجد خرج به لزوم الدار، لو أن الإنسان اعتكف في بيته وقال أنا لا أخرج إلى الناس فأفتَتِن في الدنيا ولكني أبقى في بيتي عاكف قلنا هذا ليس اعتكافا شرعيا، هذا يسمى عزلة ولا يُسمّى اعتكافا وهل العزلة عن الناس أفضل أو لا؟ في هذا تفصيل، من كان اجتماعه بالناس خير فترك العزلة أولى ومن لا يؤثّر اختلاطه بالناس وبقاؤه في بيته خير لأنه رجل سريع الافتتان يخشى على نفسه من الفتنة فبقاؤه في بيته خير ( والمؤمن الذي يُخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من المؤمن الذي لا يُخالط الناس ولا يصبر على أذاهم ) فالمسألة فيها تفصيل.
إذًا لزوم مسجد خرج به إيش؟ لزوم البيت، وخرج به لزوم المدرسة وخرج به لزوم الرباط لو كان هناك رُبُط لطلبة العلم يسكنونها ويبقوْن فيها فإن لزومها لا يُعتبر اعتكافا شرعا وخرج به لزوم المصلى لو أن قوما في عَمارة ولهم مصلى وليس بمسجد فإن لزوم هذا المصلى لا يُعتبر اعتكافا لأنه لا بد أن يكون لزوم مسجد.
وما هو الدليل على ذلك؟ قوله تعالى (( ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد )) فجعل محل الاعتكاف هو المسجد.
" لزوم مسجد لطاعة الله " اللام هنا للتعليل يعني أنه لزِمه لطاعة الله لا للانعزال عن الناس ولا من أجل أن يأتيَه أصحابه ورفقاؤه يتحدّثون عنده قال فلان وقيل لفلان وقالت الدولة الفلانية وقالت الدولة الفلانية، لا، هو لطاعة الله، فأنت تلزم المسجد للتفرّغ لطاعة الله عز وجل، هذا الاعتكاف، طيب، وبهذا نعرف أن أولئك الذين يعتكفون في المساجد ثم يأتي إليهم أصحابهم من يمين وشمال ومن جوانب المسجد ثم يجلسون يتحدّثون بأحاديث لا فائدة منها، نقول هؤلاء لم يأتوا بروح الاعتكاف لأن روح الاعتكاف أن تمكث في المسجد لأي شيء؟ لطاعة الله عز وجل، طيب، وهل يُنافي ذلك أي هل يُنافي روح الاعتكاف أن تعتكف في المسجد لطلب العلم؟ نقول لا شك أن طلب العلم من طاعة الله لكن الاعتكاف يكون للطاعات الخاصة كالصلاة والذكر وقراءة القرأن وما أشبه ذلك ولا بأس أن تحضر درسا أو درسين في يوم أو ليلة ولو أنت معتكف لأن هذا لا يؤثّر على الاعتكاف فمجالس العلم إن دامت وصار الإنسان بس في هذا المسجد يُطالع دروسه ويحضر الجلسات الكثيرة التي تشغله عن العبادة الخاصة فهذا لا شك أنه فيه نقص لكن الشيء العارض أو القليل من الكثير لا بأس به ولست أقول إن هذا يُنافي الاعتكاف كما قلت بالأول، الذين يجلسون ويتحدّثون بعضهم إلى بعض هؤلاء لا شك أنهم فعلوا ما يُفوّت عليهم روح الاعتكاف.
إذًا لزوم مسجد خرج به إيش؟ لزوم البيت، وخرج به لزوم المدرسة وخرج به لزوم الرباط لو كان هناك رُبُط لطلبة العلم يسكنونها ويبقوْن فيها فإن لزومها لا يُعتبر اعتكافا شرعا وخرج به لزوم المصلى لو أن قوما في عَمارة ولهم مصلى وليس بمسجد فإن لزوم هذا المصلى لا يُعتبر اعتكافا لأنه لا بد أن يكون لزوم مسجد.
وما هو الدليل على ذلك؟ قوله تعالى (( ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد )) فجعل محل الاعتكاف هو المسجد.
" لزوم مسجد لطاعة الله " اللام هنا للتعليل يعني أنه لزِمه لطاعة الله لا للانعزال عن الناس ولا من أجل أن يأتيَه أصحابه ورفقاؤه يتحدّثون عنده قال فلان وقيل لفلان وقالت الدولة الفلانية وقالت الدولة الفلانية، لا، هو لطاعة الله، فأنت تلزم المسجد للتفرّغ لطاعة الله عز وجل، هذا الاعتكاف، طيب، وبهذا نعرف أن أولئك الذين يعتكفون في المساجد ثم يأتي إليهم أصحابهم من يمين وشمال ومن جوانب المسجد ثم يجلسون يتحدّثون بأحاديث لا فائدة منها، نقول هؤلاء لم يأتوا بروح الاعتكاف لأن روح الاعتكاف أن تمكث في المسجد لأي شيء؟ لطاعة الله عز وجل، طيب، وهل يُنافي ذلك أي هل يُنافي روح الاعتكاف أن تعتكف في المسجد لطلب العلم؟ نقول لا شك أن طلب العلم من طاعة الله لكن الاعتكاف يكون للطاعات الخاصة كالصلاة والذكر وقراءة القرأن وما أشبه ذلك ولا بأس أن تحضر درسا أو درسين في يوم أو ليلة ولو أنت معتكف لأن هذا لا يؤثّر على الاعتكاف فمجالس العلم إن دامت وصار الإنسان بس في هذا المسجد يُطالع دروسه ويحضر الجلسات الكثيرة التي تشغله عن العبادة الخاصة فهذا لا شك أنه فيه نقص لكن الشيء العارض أو القليل من الكثير لا بأس به ولست أقول إن هذا يُنافي الاعتكاف كما قلت بالأول، الذين يجلسون ويتحدّثون بعضهم إلى بعض هؤلاء لا شك أنهم فعلوا ما يُفوّت عليهم روح الاعتكاف.
قال المؤلف :" مسنون "
الشيخ : طيب، يقول المؤلف " مسنون " "مسنون" خبر ثاني لهو، أين الخبر الأول؟ لزوم، في الخبر الأول ذكر تعريفه، في الخبر الثاني ذكر حكمه لأن الحكم على الشيء فرع عن تصوّره، اذكر حدّ الشيء وتعريفه ثم بعد ذلك اذكر حكمه حتى يكون الحكم منطبقا على معرفة الصورة.
"مسنون" ولم يُقيّده المؤلف بزمن دون زمن ولا بمكان دون مكان وعلى هذا فيكون مسنونا كل وقت، يكون مسنونا كل وقت لأن المؤلف لم يُقيّده.
"مسنون" ولم يُقيّده المؤلف بزمن دون زمن ولا بمكان دون مكان وعلى هذا فيكون مسنونا كل وقت، يكون مسنونا كل وقت لأن المؤلف لم يُقيّده.
حكم الاعتكاف في غير المساجد الثلاثة.
الشيخ : ومسنون في كل مكان نقول لا، ليس مسنونا في كل مكان لأنه في الأول قال لزوم مسجد لكنه مسنون في كل مسجد، كل مساجد الدنيا فإنه يُسنّ فيها الاعتكاف وليس خاصا بالمساجد الثلاثة كما رُوِيَ ذلك عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه أن النبي صل الله عليه وعلى أله وسلم قال ( لا اعتكاف إلا في المساجد الثلاثة ) فإن هذا الحديث ضعيف ولو صح فالمراد به لا اعتكاف تام إلا في المساجد الثلاثة ويدُل على ضعفه أولا أن ابن مسعود رضي الله عنه وهّنه حين ذكر له حذيفة رضي الله عنه أن قوما معتكفين في مسجد بين بيت حذيفة وبيت ابن مسعود رضي الله عنه فجاء إلى ابن مسعود زائرا له وقال إن قوما كانوا معتكفين في المسجد الفلاني فقال له ابن مسعود رضي الله عنه " لعلهم أصابوا فأخطأت وذكروا فنسيت " فأوْهن هذا حكما ورواية، أما حكما ففي قوله "أصابوا وأخطأت" وأما رواية "حفظوا ونسيت" والإنسان لا شك إنه معرّض للنسيان.
فنحن نقول إن صح هذا الحديث فالمراد به لا اعتكاف تام يعني أن المساجد الأخرى الاعتكاف فيها دون الإعتكاف في المساجد الثلاثة كما أن الصلاة فيها دون الصلاة في المساجد الثلاثة ويدل لذلك أيضا أنه عام في كل مسجد قوله تعالى (( ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد )) (( في المساجد )) ال هنا لو كان الاعتكاف لا يصح إلا في المساجد الثلاثة لقلنا ال هذه للعهد الذهني ولكن أين الدليل؟ وإذا لم يقم دليل على أن ال للعهد فهي للعموم هذا الأصل للعموم، إذًا في المساجد يعُمّ كل مسجد ثم كيف يكون هذا الحكم في كتاب الله للأمة في مشارق الأرض ومغاربها ثم نقول لا يصح إلا في المساجد الثلاثة، هذا بعيد أن يكون حكْمٌ مذكور على سبيل العموم للأمة الإسلامية ثم نقول هذه العبادة لا تصح إلا في المساجد الثلاثة كالطواف لا يصح إلا في المسجد الحرام فالصواب أنه عام في كل مسجد لكن لا شك أن الاعتكاف في المساجد الثلاثة أفضل كما أن الصلاة في المساجد الثلاثة أفضل.
فنحن نقول إن صح هذا الحديث فالمراد به لا اعتكاف تام يعني أن المساجد الأخرى الاعتكاف فيها دون الإعتكاف في المساجد الثلاثة كما أن الصلاة فيها دون الصلاة في المساجد الثلاثة ويدل لذلك أيضا أنه عام في كل مسجد قوله تعالى (( ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد )) (( في المساجد )) ال هنا لو كان الاعتكاف لا يصح إلا في المساجد الثلاثة لقلنا ال هذه للعهد الذهني ولكن أين الدليل؟ وإذا لم يقم دليل على أن ال للعهد فهي للعموم هذا الأصل للعموم، إذًا في المساجد يعُمّ كل مسجد ثم كيف يكون هذا الحكم في كتاب الله للأمة في مشارق الأرض ومغاربها ثم نقول لا يصح إلا في المساجد الثلاثة، هذا بعيد أن يكون حكْمٌ مذكور على سبيل العموم للأمة الإسلامية ثم نقول هذه العبادة لا تصح إلا في المساجد الثلاثة كالطواف لا يصح إلا في المسجد الحرام فالصواب أنه عام في كل مسجد لكن لا شك أن الاعتكاف في المساجد الثلاثة أفضل كما أن الصلاة في المساجد الثلاثة أفضل.
تتمة شرح قول المؤلف :" مسنون "
الشيخ : وقوله " مسنون " عندي في الشرح يقول إجماعا يعني أن العلماء أجمعوا على سنّيّته وقد دل عليه الكتاب والسنّة الإجماع فيكون فيه الأدلة الثلاثة، أما الكتاب فإن الله تعالى قال لإبراهيم (( طهّرا بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود )) ومن هذه الأية نعرف أن الاعتكاف مشروع حتى في الأمم السابقة وقال تعالى (( ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد )) وأما السنّة فواضحة مشهورة مستفيضة أن الرسول عليه الصلاة والسلام اعتكف واعتكف أصحابه معه واعتكف أزواجه من بعده، طيب.
يقول رحمه الله " ويصح بلا صوم " بقِيَ علينا أن نقول إنه مسنون في كل وقت، هكذا يقول المؤلف رحمه الله وغيره من أهل العلم أنه مسنون كل وقت حتى لو أردت الأن ونحن في شهر جمادى أن تعتكف غدا أو الليلة وغدا فلا بأس يكون ذلك مسنونا وهذه المسألة فيها نظر لأننا نقول الأحكام الشرعية تُتلقّى من فعل الرسول عليه الصلاة والسلام ولم يعتكف النبي صلى الله عليه وسلم في غير رمضان إلا قضاءً وكذلك ما علِمنا أن أحدا من أصحابه اعتكفوا في غير رمضان اللهم إلا قضاءً لكن لما استفتاه عمر بن الخطاب رضي الله عنه بأنه نذر أن يعتكف ليلة أو يوما أو يوما وليلة في المسجد الحرام قال له أوْفي بنذرك ولكن الرسول لم يشرع ذلك لأمته شرعا عاما بحيث يُقال للناس اعتكفوا في المساجد في رمضان وفي غير رمضان فإن ذلك سنّة فالذي يظهر لي أن الإنسان لو اعتكف في غير رمضان فإنه لايُنكر عليه بدليل أن الرسول عليه الصلاة والسلام أذن لمن؟ لعمر أن يوفِيَ بنذره ولو كان هذا النذر مكروها أو حراما لم يأذن له بوفائه بنذره لكننا لا نطلب من كل واحد أن يعتكف في كل وقت، نقول خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وعلى أله وسلم ولو كان الرسول يعلم أن في الاعتكاف في غير رمضان بل وفي غير العشر الأواخر منه سنّة وأجرا لبيّنه للأمة حتى تعمل به لأنه قد قيل له (( يا أيها الرسول بلّغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلّغت رسالتك )) وانظر الأن كما في حديث أبي سعيد اعتكف الرسول عليه الصلاة والسلام العشر الأول ثم الأوسط ثم قيل له إن ليلة القدر في العشر الأواخر فاعتكف العشر الأواخر ولم يعتكف في السنة الثانية العشر الأول ولا الأوسط مع أنه كان زمنا للاعتكاف من قبل والشهر، رمضان شهر اعتكاف فالذي يظهر لي أنه لا يُسنّ الاعتكاف إلا أي لا يُطلب من الناس أن يعتكفوا إلا في العشر الأواخر فقط لكن من تطوّع وأراد أن يعتكف في غير ذلك فإنه استئناسا بحديث عمر لا ننهاه عن ذلك ولا نقول إن فعله بدعة لكن نقول الأفضل أن تقتدي بالرسول عليه الصلاة والسلام ولهذا نظائر منها قصة الرجل الذي كان يقرؤ لأصحابه فيختم ب (( قل هو الله أحد )) لم يُنكر عليه النبي عليه الصلاة والسلام لكنه لم يَشرع ذلك لأمته فلا يُشرع للإنسان كلما قرأ في الصلاة أن يختم ب (( قل هو الله أحد )) كما فعل هذا الرجل لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يشرعه لأمته لا بفعله ولا بقوله وكذلك سعد بن عبادة استأذنه في أن يجعل مِخرافه في المدينة صدقة لأمه فأذِن له لكن لم يقل للناس تصدّقوا عن أمهاتكم بعد موتها حتى يكون سنّة يعني مشروعة ففرق بين هذا وهذا.
يقول رحمه الله " ويصح بلا صوم " بقِيَ علينا أن نقول إنه مسنون في كل وقت، هكذا يقول المؤلف رحمه الله وغيره من أهل العلم أنه مسنون كل وقت حتى لو أردت الأن ونحن في شهر جمادى أن تعتكف غدا أو الليلة وغدا فلا بأس يكون ذلك مسنونا وهذه المسألة فيها نظر لأننا نقول الأحكام الشرعية تُتلقّى من فعل الرسول عليه الصلاة والسلام ولم يعتكف النبي صلى الله عليه وسلم في غير رمضان إلا قضاءً وكذلك ما علِمنا أن أحدا من أصحابه اعتكفوا في غير رمضان اللهم إلا قضاءً لكن لما استفتاه عمر بن الخطاب رضي الله عنه بأنه نذر أن يعتكف ليلة أو يوما أو يوما وليلة في المسجد الحرام قال له أوْفي بنذرك ولكن الرسول لم يشرع ذلك لأمته شرعا عاما بحيث يُقال للناس اعتكفوا في المساجد في رمضان وفي غير رمضان فإن ذلك سنّة فالذي يظهر لي أن الإنسان لو اعتكف في غير رمضان فإنه لايُنكر عليه بدليل أن الرسول عليه الصلاة والسلام أذن لمن؟ لعمر أن يوفِيَ بنذره ولو كان هذا النذر مكروها أو حراما لم يأذن له بوفائه بنذره لكننا لا نطلب من كل واحد أن يعتكف في كل وقت، نقول خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وعلى أله وسلم ولو كان الرسول يعلم أن في الاعتكاف في غير رمضان بل وفي غير العشر الأواخر منه سنّة وأجرا لبيّنه للأمة حتى تعمل به لأنه قد قيل له (( يا أيها الرسول بلّغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلّغت رسالتك )) وانظر الأن كما في حديث أبي سعيد اعتكف الرسول عليه الصلاة والسلام العشر الأول ثم الأوسط ثم قيل له إن ليلة القدر في العشر الأواخر فاعتكف العشر الأواخر ولم يعتكف في السنة الثانية العشر الأول ولا الأوسط مع أنه كان زمنا للاعتكاف من قبل والشهر، رمضان شهر اعتكاف فالذي يظهر لي أنه لا يُسنّ الاعتكاف إلا أي لا يُطلب من الناس أن يعتكفوا إلا في العشر الأواخر فقط لكن من تطوّع وأراد أن يعتكف في غير ذلك فإنه استئناسا بحديث عمر لا ننهاه عن ذلك ولا نقول إن فعله بدعة لكن نقول الأفضل أن تقتدي بالرسول عليه الصلاة والسلام ولهذا نظائر منها قصة الرجل الذي كان يقرؤ لأصحابه فيختم ب (( قل هو الله أحد )) لم يُنكر عليه النبي عليه الصلاة والسلام لكنه لم يَشرع ذلك لأمته فلا يُشرع للإنسان كلما قرأ في الصلاة أن يختم ب (( قل هو الله أحد )) كما فعل هذا الرجل لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يشرعه لأمته لا بفعله ولا بقوله وكذلك سعد بن عبادة استأذنه في أن يجعل مِخرافه في المدينة صدقة لأمه فأذِن له لكن لم يقل للناس تصدّقوا عن أمهاتكم بعد موتها حتى يكون سنّة يعني مشروعة ففرق بين هذا وهذا.
قال المؤلف :" ويصح بلا صوم ويلزمان بالنذر "
الشيخ : يقول " مسنون ويصح بلا صوم " يصح الضمير يعود على إيش؟ على الاعتكاف "بلا صوم" وهذه المسألة فيها خلاف بين العلماء منهم من قال إنه لا يصح الاعتكاف إلا بصوم لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يعتكف إلا بصوم إلا ما كان قضاءً ومنهم من يرى أنه لا يُشترط له الصوم ويستدل له بحديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه ويقول أيضا إنهما عبادتان منفصلتان فلا يُشترط للواحدة وجود الأخرى وهذا القول هو الصحيح أنه يصح بلا صوم ولكن ما الفائدة من قولنا يصح بلا صوم ثم نقول ليس مشروعا إلا في رمضان في العشر الأواخر؟ الفائدة لو كان الإنسان مسافرا مثلا ألا يصح مثال لو كان مسافرا؟
السائل : ... .
الشيخ : إذا كان مقيم في بلد يمكن أو كان الإنسان مريضا مرضا يُبيح له أن يُفطر ولكن يقول أحب أن أعتكف، نقول لا بأس هو مسنون فهو يصح بلا صوم كما قال المؤلف رحمه الله.
" ويلزمان بالنذر " يلزمان الفاعل يصح قلتم إن الضمير يعود على الاعتكاف بلا صوم عندنا الأن اعتكاف وصوم ثم قال "ويلزمان بالنذر" ما الذي يلزمان؟
السائل : الصوم.
الشيخ : نعم، الصوم والاعتكاف يلزمان بالنذر فمن نذر أن يصوم يوما لزِمه ومن نذر أن يعتكف يوما لزِمه ومن نذر أن يصوم معتكفا لزِمه ومن نذر أن يعتكف صائما لزِمه ولكن هناك فرق بين الصورتين الأخيرتين، من نذر أن يصوم معتكفا لزِمه الصوم والاعتكاف ومن نذر أن يعتكف صائما لزِمه الصوم والاعتكاف لكن بينهما فرق، إذا نذر أن يصوم معتكفا لزِمه أن يعتكف من قبل الفجر إلى الغروب لأنه نذر أن يصوم معتكفا فلا بد أن يستغرق الاعتكاف كل اليوم أما إذا نذر أن يعتكف صائما فإنه يعتكف ولو في أثناء النهار ولو ساعة من نهار لأنه يصدق عليه أنه اعتكف صائما ولهذا قد لا يُفرّق أو لا يعرف الفرق كثير من الطلبة في هذه المسألة، إذا نذر أن يصوم معتكفا أو أن يعتكف صائما يلزمه الجمع بينهما لكن استيعاب الاعتكاف للصوم لليوم كله هل يلزم أو لا؟ على حسب ما سمعتم.
إذا قال قائل ما الدليل على وجوبهما بالنذر؟ قلنا الدليل على هذا قوله صلى الله عليه وعلى أله وسلم ( من نذر أن يُطيع الله فليُطعه ) والصوم طاعة والاعتكاف طاعة لكن أحيانا يُراد بنذر الطاعة الامتناع أو الإقدام أو التصديق أو التكذيب يعني أحيانا يُراد بنذر الطاعة واحد من هذه الأربعة الامتناع أو الإقدام أو التصديق أو التكذيب فهل يجب الوفاء بها؟ يقول العلماء لا يجب الوفاء بل يُخيّر بين الوفاء وكفارة اليمين مثاله قال إن كلمت فلانا فلله عليّ نذر أن أصوم أسبوعا ومراده إيش؟ وش مراده؟ الامتناع، ما أراد الطاعة أراد أن يمتنع لكنه رأى أنه لا يتأكّد الامتناع إلا أذا ألزم نفسه بهذا النذر إذًا لو سألناه هل قصدك الصوم؟ لقال لا لو قصدت الصوم صمت بلا نذر لكن أنا أريد أن أمنع نفسي وأؤكد المنع لأني أعرف أن الصوم ثقيل علي فإذا قيّدت الامتناع بالصوم امتنعت، قال أهل العلم هذا حكمه حكم اليمين بمعنى أنه إن شاء صام الأسبوع وإن شاء كفّر عن يمينه لقول النبي صلى الله عليه وعلى أله وسلم ( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى ) وكذلك لو قصد الحثّ فقال إن لم أكلّم فلانا اليوم فلله علي نذر أن أصوم عشرة أيام، إن لم أكلم فلانا اليوم فلله علي نذر أن أصوم عشرة أيام، هذا وش المقصود؟ الحث على تكليمه فإذا مضى اليوم ولم يُكلّمه قلنا له أنت الأن مخيّر إن شئت فصم عشرة أيام وإن شئت كفّر عن يمينك.
قال ولا يصح إلا في مسجد يُجمّع فيه، طيب.
السائل : ... .
الشيخ : ما هو بواضح؟ التصديق أن يُخبر بخبر فيُقال له أبدا لا يصح هذا الخبر فيقول إن لم يكن صحيحا فلله عليّ نذر أن أصوم أو اعتكف عشرة أيام، هذا وش قصده؟ قصده حمل المخاطب على إيش؟ على تصديقه والتكذيب بالعكس، إيه نعم.
السائل : ... .
الشيخ : إذا كان مقيم في بلد يمكن أو كان الإنسان مريضا مرضا يُبيح له أن يُفطر ولكن يقول أحب أن أعتكف، نقول لا بأس هو مسنون فهو يصح بلا صوم كما قال المؤلف رحمه الله.
" ويلزمان بالنذر " يلزمان الفاعل يصح قلتم إن الضمير يعود على الاعتكاف بلا صوم عندنا الأن اعتكاف وصوم ثم قال "ويلزمان بالنذر" ما الذي يلزمان؟
السائل : الصوم.
الشيخ : نعم، الصوم والاعتكاف يلزمان بالنذر فمن نذر أن يصوم يوما لزِمه ومن نذر أن يعتكف يوما لزِمه ومن نذر أن يصوم معتكفا لزِمه ومن نذر أن يعتكف صائما لزِمه ولكن هناك فرق بين الصورتين الأخيرتين، من نذر أن يصوم معتكفا لزِمه الصوم والاعتكاف ومن نذر أن يعتكف صائما لزِمه الصوم والاعتكاف لكن بينهما فرق، إذا نذر أن يصوم معتكفا لزِمه أن يعتكف من قبل الفجر إلى الغروب لأنه نذر أن يصوم معتكفا فلا بد أن يستغرق الاعتكاف كل اليوم أما إذا نذر أن يعتكف صائما فإنه يعتكف ولو في أثناء النهار ولو ساعة من نهار لأنه يصدق عليه أنه اعتكف صائما ولهذا قد لا يُفرّق أو لا يعرف الفرق كثير من الطلبة في هذه المسألة، إذا نذر أن يصوم معتكفا أو أن يعتكف صائما يلزمه الجمع بينهما لكن استيعاب الاعتكاف للصوم لليوم كله هل يلزم أو لا؟ على حسب ما سمعتم.
إذا قال قائل ما الدليل على وجوبهما بالنذر؟ قلنا الدليل على هذا قوله صلى الله عليه وعلى أله وسلم ( من نذر أن يُطيع الله فليُطعه ) والصوم طاعة والاعتكاف طاعة لكن أحيانا يُراد بنذر الطاعة الامتناع أو الإقدام أو التصديق أو التكذيب يعني أحيانا يُراد بنذر الطاعة واحد من هذه الأربعة الامتناع أو الإقدام أو التصديق أو التكذيب فهل يجب الوفاء بها؟ يقول العلماء لا يجب الوفاء بل يُخيّر بين الوفاء وكفارة اليمين مثاله قال إن كلمت فلانا فلله عليّ نذر أن أصوم أسبوعا ومراده إيش؟ وش مراده؟ الامتناع، ما أراد الطاعة أراد أن يمتنع لكنه رأى أنه لا يتأكّد الامتناع إلا أذا ألزم نفسه بهذا النذر إذًا لو سألناه هل قصدك الصوم؟ لقال لا لو قصدت الصوم صمت بلا نذر لكن أنا أريد أن أمنع نفسي وأؤكد المنع لأني أعرف أن الصوم ثقيل علي فإذا قيّدت الامتناع بالصوم امتنعت، قال أهل العلم هذا حكمه حكم اليمين بمعنى أنه إن شاء صام الأسبوع وإن شاء كفّر عن يمينه لقول النبي صلى الله عليه وعلى أله وسلم ( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى ) وكذلك لو قصد الحثّ فقال إن لم أكلّم فلانا اليوم فلله علي نذر أن أصوم عشرة أيام، إن لم أكلم فلانا اليوم فلله علي نذر أن أصوم عشرة أيام، هذا وش المقصود؟ الحث على تكليمه فإذا مضى اليوم ولم يُكلّمه قلنا له أنت الأن مخيّر إن شئت فصم عشرة أيام وإن شئت كفّر عن يمينك.
قال ولا يصح إلا في مسجد يُجمّع فيه، طيب.
السائل : ... .
الشيخ : ما هو بواضح؟ التصديق أن يُخبر بخبر فيُقال له أبدا لا يصح هذا الخبر فيقول إن لم يكن صحيحا فلله عليّ نذر أن أصوم أو اعتكف عشرة أيام، هذا وش قصده؟ قصده حمل المخاطب على إيش؟ على تصديقه والتكذيب بالعكس، إيه نعم.
قال المؤلف :" ولا يصح إلا في مسجد يجمع فيه "
الشيخ : يقول " ولا يصح إلا في مسجد يُجمّع فيه " قوله "إلا في مسجد" تقدّم الكلام عليه أنه لا يصح الاعتكاف إلا في المساجد وقوله "يُجمّع فيه" كلمة فيها إيهام لأننا لا ندري هل المراد تُقام فيه الجمعة أو تُقام فيه الجماعة والجواب أن المراد تُقام فيه الجماعة ولا يُشترط أن تُقام فيه الجمعة، لماذا لا يصح إلا في مسجد تُقام فيه الجماعة؟ لأن المسجد الذي لا تُقام فيه الجماعة لا يصدق عليه أنه مسجد بالمعنى الصحيح هذا من جهة، من جهة أخرى أنه لو اعتكف في مسجد لا تُقام فيه الجماعة مثل أن يكون هذا المسجد قد هجره أهله أو نزحوا عنه فهو بين أمرين إما أن يترك صلاة الجماعة ويبقى في المسجد وإما إيش؟ أن يخرج كثيرا والخروج الكثير يُنافي الاعتكاف، كيف يُقال إن هذا معتكف في المسجد وهو يخرج منه في اليوم خمس مرات لهذا قالوا لابد أن يكون في مسجد تُقام فيه الجماعة إلا إذا كان اعتكافه ما بين الصلاتين أو صلاة واحدة على القول بأنه يصح في أي وقت فهذا لا يُشترط أن يكون مسجد مما تُقام فيه الجماعة لأنه ليس بحاجة إلى ذلك إذ أن زمن الاعتكاف مدته ساعتين أوثلاثة ساعات.
يقول " إلا في مسجد يُجمّع فيه " وش بعده؟
السائل : ... .
يقول " إلا في مسجد يُجمّع فيه " وش بعده؟
السائل : ... .
قال المؤلف :" إلا المرأة ففي كل مسجد سوى مسجد بيتها "
الشيخ : " إلا المرأة فيصح اعتكافها في كل مسجد " المرأة تعتكف المرأة، المرأة تعتكف، إيه نعم، تعتكف ما لم يكن في اعتكافها فتنة، إن كان في اعتكافها فتنة فإنه لا تُمكّن من هذا، لو فرضنا إنها إذا اعتكفت في المسجد صار هناك فتنة كما يوجد في المسجد الحرام، المسجد الحرام كما تُشاهدون ما فيه مكان خاص بالنساء، إذا اعتكفت المرأة فالمرأة لا بد أن تنام إما ليلا وإما نهارا ونومها بين الرجال ذاهبين وجائين فيه فتنة لكن إذا لم يكن فتنة فإنه يصح أن تعتكف والدليل على هذا اعتكاف زوجات النبي صلى الله عليه وعلى أله وسلم في حياته وبعد مماته، اعتكف أزواجه من بعده واعتكفن معه لكن إن خيف فتنة فإنها تُمنع لأن النبي صلى الله عليه وسلم منع فيما دون ذلك لما أراد أن يعتكف عليه الصلاة والسلام ( خرج ذات يوم وإذا هذا خِباءٌ لعائشة وهذا خباءٌ لفلانة وهذا خباءٌ لفلانة فقال عليه الصلاة والسلام أالبر يردن؟ ) ثم أمر بنقضها وألغى الاعتكاف تلك السنة وقضاه في شوال وهذا يدُلّ على أن اعتكاف المرأة إذا كان يحصل فيه فتنة فإنه تُمنع من باب أولى لكن المرأة لو اعتكفت في مسجد لا تُقام فيه الجماعة فلا حرج عليها لأنه لا يجب عليها أن تصلي مع الجماعة وعلى هذا فاعتكافها لا يحصل فيه ما يُنافيه ولكن قد تقولون كيف تعتكف في مسجد لا يُصلى فيه الجماعة؟ أليس في هذا فتنة؟ نعم، نقول ربما يكون وربما لا يكون، قد يكون المسجد هذا يعني محرزا محفوظا لا يدخله أحد ولا يُخشى على النساء فتنة في اعتكافهن فيه وقد يكون الأمر بالعكس لكن المدار على أنه متى حصلت الفتنة مُنِع من اعتكاف النساء، طيب، هل نقول من لا تجب عليه الجماعة كالمرأة؟ نعم، لو فرضنا إنسان معذور بمرض أو بغيره مما يُبيح له ترك الجماعة ثم اعتكف في غير مسجد تُقام فيه الجماعة فلا بأس.
ما هو الدليل على جواز الاعتكاف في غير رمضان.؟
الشيخ : يلا يا سليم وش عندك؟
السائل : بارك الله فيك أن الرسول صلى الله عليه وسلم بعد رمضان ... الاعتكاف في غير رمضان ... .
الشيخ : اعتكف في رمضان وإيش؟
السائل : وقضاه في شوال لكن ... .
الشيخ : دليل على إيش؟
السائل : على الإثبات يعني.
الشيخ : هذا حديث عمر استدلوا بحديث عمر.
السائل : يا شيخ النذر أمرهم ... وهذا نذر ما هو ... .
الشيخ : إيه يقولون لو كان الاعتكاف لا يصح إلا بصوم صار حراما لأن أي إنسان يفعل عبادة وقد اختل شرط منها وهو عالم به يحرم عليه، فهمت القاعدة هذه؟ كل إنسان يفعل عبادة وهي غير مشروعة فإنه يحرم عليه فعلها.
السائل : بارك الله فيك أن الرسول صلى الله عليه وسلم بعد رمضان ... الاعتكاف في غير رمضان ... .
الشيخ : اعتكف في رمضان وإيش؟
السائل : وقضاه في شوال لكن ... .
الشيخ : دليل على إيش؟
السائل : على الإثبات يعني.
الشيخ : هذا حديث عمر استدلوا بحديث عمر.
السائل : يا شيخ النذر أمرهم ... وهذا نذر ما هو ... .
الشيخ : إيه يقولون لو كان الاعتكاف لا يصح إلا بصوم صار حراما لأن أي إنسان يفعل عبادة وقد اختل شرط منها وهو عالم به يحرم عليه، فهمت القاعدة هذه؟ كل إنسان يفعل عبادة وهي غير مشروعة فإنه يحرم عليه فعلها.
القائلين بأن الاعتكاف لا يصح بدون صوم كيف يجيبون على أن النبي صلى الله عليه وسلم اعتكف في شوال ولم يصم.؟
السائل : شيخ القائلين بأن لا يصح الاعتكاف إلا بصوم وقد اعتكف النبي صلى الله عليه وسلم في شوال ولم يصم ... يعني خرج على قول كل عبادة تُقضى لا يشترط فيها شروط العبادة ... ؟
الشيخ : نعم، نحن نقول ما هو من شروطها، نقول الصوم ما هو شرط.
السائل : طيب، كيف يجيبون على ... ؟
الشيخ : إيه نعم، هذا هو، نحن نقول الأن ما يُشترط الصوم.
السائل : كيف ... الجواب؟
الشيخ : ما يجاوبون إلا إنهم يقولون إن الاعتكاف تابع للصيام فما أظن الاعتكاف تابع للصيام ولا يمكن أن يكون المتبوع تابعا يعني لا يُمكن أن نُلزمه بالصوم وقد صام وبرئت ذمته منه لكن على كل حال هو قول مرجوح، نعم، القول بأنه لا بد من الصوم قول مرجوح.
الشيخ : نعم، نحن نقول ما هو من شروطها، نقول الصوم ما هو شرط.
السائل : طيب، كيف يجيبون على ... ؟
الشيخ : إيه نعم، هذا هو، نحن نقول الأن ما يُشترط الصوم.
السائل : كيف ... الجواب؟
الشيخ : ما يجاوبون إلا إنهم يقولون إن الاعتكاف تابع للصيام فما أظن الاعتكاف تابع للصيام ولا يمكن أن يكون المتبوع تابعا يعني لا يُمكن أن نُلزمه بالصوم وقد صام وبرئت ذمته منه لكن على كل حال هو قول مرجوح، نعم، القول بأنه لا بد من الصوم قول مرجوح.
11 - القائلين بأن الاعتكاف لا يصح بدون صوم كيف يجيبون على أن النبي صلى الله عليه وسلم اعتكف في شوال ولم يصم.؟ أستمع حفظ
الاعتكاف هل يجوز فيه الاجتماع عليه وعلى الصيام والصلاة.؟
السائل : بالنسبة للاعتكاف هل يجوز فيه العبادة الجماعية؟
الشيخ : إيش؟
السائل : الاعتكاف يجوز فيه العبادة الجماعية؟
الشيخ : بمعنى؟
السائل : بأن يكون هناك مثلا مجموعة من ... لهم وقت محدّد ... بصورة جماعية.
الشيخ : أنا ما أرى الاجتماع على العبادات إلا ما جاءت به الشريعة فقط لأن الاجتماع على العبادات يفتح علينا باب، باب كبير من مناهج الصوفية وغيرهم أما ما جاءت به السنّة فعلى العين والرأس كالاجتماع على صلاة الجماعة وعلى صلاة الجمعة وعلى الكسوف وما أشبه ذلك، نعم؟
الشيخ : إيش؟
السائل : الاعتكاف يجوز فيه العبادة الجماعية؟
الشيخ : بمعنى؟
السائل : بأن يكون هناك مثلا مجموعة من ... لهم وقت محدّد ... بصورة جماعية.
الشيخ : أنا ما أرى الاجتماع على العبادات إلا ما جاءت به الشريعة فقط لأن الاجتماع على العبادات يفتح علينا باب، باب كبير من مناهج الصوفية وغيرهم أما ما جاءت به السنّة فعلى العين والرأس كالاجتماع على صلاة الجماعة وعلى صلاة الجمعة وعلى الكسوف وما أشبه ذلك، نعم؟
هل اعتكاف النساء خاص بأزواج النبي صلى الله عليه وسلم.؟
السائل : هل اعتكفت النساء في عهد زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم؟ ... .
الشيخ : لا يحضرني لكن ما ..
السائل : ... نرد على اللي يقولوا يعني إن هذا خاص بزوجات الرسول صلى الله عليه وسلم؟
الشيخ : نعم، أقول لا يحضرني الأن لكن لا بد لو رجعت إلى الآثار وجدت إن هذا ثابت لكن الأصل عدم الخصوصية، كل إنسان يدّعي خصوصية في عمل فهو مطالب بالدليل.
السائل : قول يعتكفون لأنه في مسجد ... الرسول صلى الله عليه وسلم.
الشيخ : لا لا يا أخي، ما اعتكفن بالبيت، اعتكفن في المسجد ضربن أخبئة لهن.
الشيخ : لا يحضرني لكن ما ..
السائل : ... نرد على اللي يقولوا يعني إن هذا خاص بزوجات الرسول صلى الله عليه وسلم؟
الشيخ : نعم، أقول لا يحضرني الأن لكن لا بد لو رجعت إلى الآثار وجدت إن هذا ثابت لكن الأصل عدم الخصوصية، كل إنسان يدّعي خصوصية في عمل فهو مطالب بالدليل.
السائل : قول يعتكفون لأنه في مسجد ... الرسول صلى الله عليه وسلم.
الشيخ : لا لا يا أخي، ما اعتكفن بالبيت، اعتكفن في المسجد ضربن أخبئة لهن.
هل يصح حديث :( من قام ليلة القدر غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ).؟
السائل : شيخ بارك الله فيكم هناك حديث صحّحه بعض أهل العلم ( من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر ) .
الشيخ : نعم.
السائل : ... ؟
الشيخ : يقول شيخ الإسلام رحمه الله وناهيك به حافظا وفقيها وفيلسوفا دينيا يقول كل حديثا ورد فيه وما تأخّر فغير صحيح لأن هذا من خصائص النبي عليه الصلاة والسلام حتى أهل بدر ما قيل لهم وما تأخّر قيل اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم لأنهم رضي الله عنهم فعلوا هذه الحسنى الكبيرة في هذه الغزوة فصارت هذه الحسنة العظيمة كفّارة لما يأتي من بعد وما قاله رحمه الله صحيح، نعم؟
الشيخ : نعم.
السائل : ... ؟
الشيخ : يقول شيخ الإسلام رحمه الله وناهيك به حافظا وفقيها وفيلسوفا دينيا يقول كل حديثا ورد فيه وما تأخّر فغير صحيح لأن هذا من خصائص النبي عليه الصلاة والسلام حتى أهل بدر ما قيل لهم وما تأخّر قيل اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم لأنهم رضي الله عنهم فعلوا هذه الحسنى الكبيرة في هذه الغزوة فصارت هذه الحسنة العظيمة كفّارة لما يأتي من بعد وما قاله رحمه الله صحيح، نعم؟
ألا يقال أن الاعتكاف كان خاصا بالنبي صلى الله عليه وسلم فقضاه في شوال.؟
السائل : شيخ ألا يُقال الاعتكاف واجب على ... القضاء من شوال؟
الشيخ : لا لا ما يُقال واجب لكن من خصائص يعني من هدي الرسول عليه الصلاة والسلام أنه إذا عمِل عملا أثبته حتى إنه لما فاتته سنّة الظهر حين جاءه الوفد وقضاها بعد العصر أثبت هذا العمل نعم؟ آدم؟
الشيخ : لا لا ما يُقال واجب لكن من خصائص يعني من هدي الرسول عليه الصلاة والسلام أنه إذا عمِل عملا أثبته حتى إنه لما فاتته سنّة الظهر حين جاءه الوفد وقضاها بعد العصر أثبت هذا العمل نعم؟ آدم؟
لماذا لا نقول أن الاعتكاف لا يكون إلا في مسجد جامع.؟
السائل : قول المصنف رحمه الله تعالى " ولا يصح إلا في مسجد يُجمّع فيه " لماذا لم نحمله على مسجد الجمعة كذلك؟
الشيخ : نعم، لا نحمله على ذلك لأن الأية عامة في المساجد والعلة في أنه لا بد من الجماعة عرفتها أنه إذا صلى في مسجد لا تُقام فيه الجماعة إما أن يترك الجماعة وهذا حرام وإما أن يتردّد إليها وهذا ينافي الإعتكاف، يوسف؟
السائل : ... .
الشيخ : بالتوزيع يا شيخ. نعم؟
الشيخ : نعم، لا نحمله على ذلك لأن الأية عامة في المساجد والعلة في أنه لا بد من الجماعة عرفتها أنه إذا صلى في مسجد لا تُقام فيه الجماعة إما أن يترك الجماعة وهذا حرام وإما أن يتردّد إليها وهذا ينافي الإعتكاف، يوسف؟
السائل : ... .
الشيخ : بالتوزيع يا شيخ. نعم؟
من اعتكف اعتكافا مؤقتا هل ينكر عليه.؟
السائل : ما يُنكر على من اعتكف اعتكاف مؤقت؟
الشيخ : والله ما أستطيع أن أنْكِر عليه لكن أقول له إن هدي الرسول خير من كل هدي وإذا كان الرسول لم يعتكف إلا بوقت معيّن فلا تعتكف إلا بهذا الوقت، لكن نعم، من قال كلما دخلت المسجد فانوي الاعتكاف، هذا هو الذي يُنكر عليه لأنه جعله سنّة، نعم؟
الشيخ : والله ما أستطيع أن أنْكِر عليه لكن أقول له إن هدي الرسول خير من كل هدي وإذا كان الرسول لم يعتكف إلا بوقت معيّن فلا تعتكف إلا بهذا الوقت، لكن نعم، من قال كلما دخلت المسجد فانوي الاعتكاف، هذا هو الذي يُنكر عليه لأنه جعله سنّة، نعم؟
قوله تعالى :(( لا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم أن تبروا وتتقوا )) ألا يعارض قولكم أنه إذا رأى غيرها خيرا منها يكفر عنها ويأتي الذي هو خير.؟
السائل : شيخ بارك الله فيك يقول المولى عز وجل (( ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم )) يعني هل هذه الأية ... فنقول له أدخل وكفّر عن ... .
الشيخ : اقرأ الأية.
السائل : (( ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم أن تبروا )) .
الشيخ : يعني لا تجعلوا اليمين تعترض دون البر فإذا حلفت على يمين ورأيت غيرها خير منها فكفّر عن يمينك وأتي الذي هو خير.
السائل : كيف أوضّح هذا مع قوله في الأية ... .
الشيخ : فهمت؟
السائل : قول الرجل يا شيخ إلى رجل ... لو كلّمت فلان قال لو كلّمت فلان سوف أصوم عشرة أيام هل يجوز هذا ... ؟
الشيخ : إيه، وش تقولون؟
السائل : وش السؤال؟
الشيخ : يقول إن الله يقول (( لا تجلعوا الله عرضة لأيمانكم أن تبروا وتتقوا وتصلحوا بين الناس )) وأنت قلت لو نذر إنسان أن لا يُكلّم، إن كلمت فلانا أن أصوم عشرة أيام وهذا يقتضي أن تهجره، كذا؟ فأشكل عليه الأمر، أليس يجوز أن يُهجر الإنسان أحيانا؟
السائل : ... .
الشيخ : يُهجر أحيانا.
السائل : عن ثلاث؟
الشيخ : إيه، الرسول هجر كعب بن مالك كم؟
السائل : أصل هذا أمر من الله عز وجل.
الشيخ : حتى الغير يعني لو كان هذا العاصي إذا هجرناه استقام هجرناه.
السائل : يعني يُهجر ... .
الشيخ : حتى يستقيم، حتى يستقيم.
السائل : ... ثلاث شيخنا.
الشيخ : إيه نعم، إيه لكن حتى يستقيم.
السائل : ... ثلاث.
الشيخ : إيه نعم.
السائل : ... .
الشيخ : إيه. نعم؟
الشيخ : اقرأ الأية.
السائل : (( ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم أن تبروا )) .
الشيخ : يعني لا تجعلوا اليمين تعترض دون البر فإذا حلفت على يمين ورأيت غيرها خير منها فكفّر عن يمينك وأتي الذي هو خير.
السائل : كيف أوضّح هذا مع قوله في الأية ... .
الشيخ : فهمت؟
السائل : قول الرجل يا شيخ إلى رجل ... لو كلّمت فلان قال لو كلّمت فلان سوف أصوم عشرة أيام هل يجوز هذا ... ؟
الشيخ : إيه، وش تقولون؟
السائل : وش السؤال؟
الشيخ : يقول إن الله يقول (( لا تجلعوا الله عرضة لأيمانكم أن تبروا وتتقوا وتصلحوا بين الناس )) وأنت قلت لو نذر إنسان أن لا يُكلّم، إن كلمت فلانا أن أصوم عشرة أيام وهذا يقتضي أن تهجره، كذا؟ فأشكل عليه الأمر، أليس يجوز أن يُهجر الإنسان أحيانا؟
السائل : ... .
الشيخ : يُهجر أحيانا.
السائل : عن ثلاث؟
الشيخ : إيه، الرسول هجر كعب بن مالك كم؟
السائل : أصل هذا أمر من الله عز وجل.
الشيخ : حتى الغير يعني لو كان هذا العاصي إذا هجرناه استقام هجرناه.
السائل : يعني يُهجر ... .
الشيخ : حتى يستقيم، حتى يستقيم.
السائل : ... ثلاث شيخنا.
الشيخ : إيه نعم، إيه لكن حتى يستقيم.
السائل : ... ثلاث.
الشيخ : إيه نعم.
السائل : ... .
الشيخ : إيه. نعم؟
18 - قوله تعالى :(( لا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم أن تبروا وتتقوا )) ألا يعارض قولكم أنه إذا رأى غيرها خيرا منها يكفر عنها ويأتي الذي هو خير.؟ أستمع حفظ
ما مدى صحة قول من يقول لا يصح الاعتكاف في مسجد فوقه دور.؟
السائل : شيخ بارك الله فيك ما مدى صحة القول بعدم جواز الاعتكاف في المساجد التي يُبنى عليها الدور.
الشيخ : الدور؟
السائل : أقول غرفة، البيوت يعني وكذلك الجمعة؟
الشيخ : والله نرى إنه مادام مسجد ولو كان فوقه سكن لكن لا يجوز أن يُبنى فوق المسجد سكن لأن المسجد يملك القرار والهواء، الهواء إلى السماء والقرار إلى قاعة الأرض لكن أحيانا يبني الإنسان عَمارة ثم يوقف أسفلها مسجدا ما فيه بأس.
السائل : لكن يا شيخ يستدلون بأن مسجد الرسول ومساجد المسلمين التي جاءت ... لم يُبنى عليها الدور.
الشيخ : إيه لأنها عُيّنت مسجد، الأن لو أبني مسجد ما جاز أن أبني فوقه بيوتا لكن لو بنيت عمارة وجعلت أسفلها مسجدا فلا بأس.
السائل : يعني هذا القول غير صحيح؟
الشيخ : غير صحيح. نعم؟
الشيخ : الدور؟
السائل : أقول غرفة، البيوت يعني وكذلك الجمعة؟
الشيخ : والله نرى إنه مادام مسجد ولو كان فوقه سكن لكن لا يجوز أن يُبنى فوق المسجد سكن لأن المسجد يملك القرار والهواء، الهواء إلى السماء والقرار إلى قاعة الأرض لكن أحيانا يبني الإنسان عَمارة ثم يوقف أسفلها مسجدا ما فيه بأس.
السائل : لكن يا شيخ يستدلون بأن مسجد الرسول ومساجد المسلمين التي جاءت ... لم يُبنى عليها الدور.
الشيخ : إيه لأنها عُيّنت مسجد، الأن لو أبني مسجد ما جاز أن أبني فوقه بيوتا لكن لو بنيت عمارة وجعلت أسفلها مسجدا فلا بأس.
السائل : يعني هذا القول غير صحيح؟
الشيخ : غير صحيح. نعم؟
ما هو القول الراجح في أقل مدة الاعتكاف.؟
السائل : بالنسبة للقول الراجح في أقل مدة الاعتكاف؟
الشيخ : والله أنا أرى إن الاعتكاف المسنون الذي يُرجى ثواب فاعله ما شابه اعتكاف النبي صلى الله عليه وعلى أله وسلم وأن الإنسان إذا اعتكف يوما من العشر الأواخر ما أدري هل يحصل له أجر الاعتكاف هذا اليوم أو لا إلا إذا شرع في الاعتكاف ثم قطعه لعذر شرعي كمرض أو سمِع أن بأهله مرضا أو ما أشبه ذلك، نعم؟
الشيخ : والله أنا أرى إن الاعتكاف المسنون الذي يُرجى ثواب فاعله ما شابه اعتكاف النبي صلى الله عليه وعلى أله وسلم وأن الإنسان إذا اعتكف يوما من العشر الأواخر ما أدري هل يحصل له أجر الاعتكاف هذا اليوم أو لا إلا إذا شرع في الاعتكاف ثم قطعه لعذر شرعي كمرض أو سمِع أن بأهله مرضا أو ما أشبه ذلك، نعم؟
نذر الطاعة هل يقال أنه مكروه.؟
السائل : أحسن الله إليك نذر الطاعة، ... عن التسبيح؟
الشيخ : لا، لأن المحرّم ابتداء النذر إنشاؤه وأما وفاؤه فواجب لقول النبي صلى الله عليه وسلم ( من نذر أن يطيع الله فليطعه ) ، نعم؟
السائل : الصلاة يا شيخ ... .
الشيخ : ما هو أنت يا خالد اللي وراك؟
الشيخ : لا، لأن المحرّم ابتداء النذر إنشاؤه وأما وفاؤه فواجب لقول النبي صلى الله عليه وسلم ( من نذر أن يطيع الله فليطعه ) ، نعم؟
السائل : الصلاة يا شيخ ... .
الشيخ : ما هو أنت يا خالد اللي وراك؟
كيف قلتم أنه لا يشرع قراءة :(( قل هو الله أحد )) عند ختم القراءة في كل ركعة والنبي صلى الله عليه وسلم أقر من فعل ذلك.؟
السائل : يا شيخ قلتم لا يُشرع قراءة (( قل هو الله أحد )) ... الصلاة لأن الرسول صلى الله عليها وسلم ما فعله ولا قاله.
الشيخ : ولا أمر بها.
السائل : ... أقرّ.
الشيخ : أقرّها، نقول هذا عمل جائز ولولا الإقرار لكان بدعة لكن ليس من السنن التي تُطلب من الإنسان، ربما لو يجي إنسان مثل حال الرجل يقول أنا والله أنا أحب وأرغب أن أقرأ (( قل هو الله أحد )) لأنها صفة الرحمان ربما لو كان الإنسان في قلبه مثل قلب هذا الرجل قلنا إنه مسنون.
الشيخ : ولا أمر بها.
السائل : ... أقرّ.
الشيخ : أقرّها، نقول هذا عمل جائز ولولا الإقرار لكان بدعة لكن ليس من السنن التي تُطلب من الإنسان، ربما لو يجي إنسان مثل حال الرجل يقول أنا والله أنا أحب وأرغب أن أقرأ (( قل هو الله أحد )) لأنها صفة الرحمان ربما لو كان الإنسان في قلبه مثل قلب هذا الرجل قلنا إنه مسنون.
22 - كيف قلتم أنه لا يشرع قراءة :(( قل هو الله أحد )) عند ختم القراءة في كل ركعة والنبي صلى الله عليه وسلم أقر من فعل ذلك.؟ أستمع حفظ
الصلاة بالمعنى الشرعي هل هي أعم من المعنى اللغوي.؟
الشيخ : خالد؟
السائل : الصلاة بالمعنى الشرعي يا شيخ ما هي أعم؟
الشيخ : إيش؟
السائل : الصلاة بالمعنى الشرعي، الصلاة ما هي أعم من المعنى اللغوي؟
الشيخ : لا لا.
السائل : تقول الدعاء.
الشيخ : إيه لكن الدعاء على أي صفة؟ وهذا دعاء مخصوص مفتتح بالتكبير مختتم بالتسليم وفيه ركوع وفيه سجود وقيام وقعود مقيّد. نعم؟ انتهى الوقت؟
السائل : الصلاة بالمعنى الشرعي يا شيخ ما هي أعم؟
الشيخ : إيش؟
السائل : الصلاة بالمعنى الشرعي، الصلاة ما هي أعم من المعنى اللغوي؟
الشيخ : لا لا.
السائل : تقول الدعاء.
الشيخ : إيه لكن الدعاء على أي صفة؟ وهذا دعاء مخصوص مفتتح بالتكبير مختتم بالتسليم وفيه ركوع وفيه سجود وقيام وقعود مقيّد. نعم؟ انتهى الوقت؟
رجل دخل المسجد والإمام راكع فخشي فوات الركعة فكبر تكبيرة واحدة للإحرام والركوع فهل يصح.؟
الشيخ : يقول رجل دخل المسجد والإمام راكع فخشي فوات الركعة فكبّر تكبيرة واحدة ولم يُكبّر تكبيرة الركوع فهل عليه شيء؟ الجواب ليس عليه شيء ولا يلزمه سجود السهو.
24 - رجل دخل المسجد والإمام راكع فخشي فوات الركعة فكبر تكبيرة واحدة للإحرام والركوع فهل يصح.؟ أستمع حفظ
يوجد في المدرسة من الطلبة من يسيء الأدب مع أستاذه فما نصيحتكم.؟
الشيخ : يقول هذا يا شيخ يوجد من بعض طلبة العلم. أدبهم مع الأساتذة في المدرسة أرجوا أن توجّه له كلمة ينفعه الله بها؟ على كل حال لا شك أن سوء الأدب مع الأساتذة وغيرهم أمر لا ينبغي فأكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا ومع الأستاذ يكون أشد وأشد لأن له فضلا عليك بالتعليم وليُعلم أن الإنسان إذا أساء الأدب مع الأستاذ فإن الأستاذ لن يزداد إلا شدّة عليه لكن إذا تأدّب معه وكلّمه باحترام وتعظيم وإذا أخطأ في المادة العلمية لم يرُدّ عليه أمام الطلبة وترك الأمر حتى يخرج معه ويُكلّمه بِسر فهذا لا شك أنه يُرضي الأستاذ وربما يرجع، نعم، لو فُرِض أنه أخطأ خطأ بيّنا فإنه يتكلّم معه بسر إذا خرج من الفصل فإن أصَرّ على رأيه وهو خطأ بيّن مثل أن يقول الميتة حلال والله تعالى قد حرّم الميتة فحينئذ لا حرج أن يتكلّم في الفصل فيقول يا أستاذ ذكرت كذا وكذا والله يقول كذا وكذا أو السنّة المهم يلزَم غاية الأدب.
السائل : قال المصنف رحمه الله تعالى " ولا يصح إلا في مسجد يُجمّع فيه إلا المرأة ففي كل مسجد سوى مسجد بيتها ومن نذره أو الصلاة في مسجد غير الثلاثة فأفضلها الحرام فمسجد المدينة فالأقصى لم يلزمه فيه وإن عيّن الأفضل لم يُجْزِئ فيما دونه وعكسه بعكسه ومن نذر زمنا معيّنا دخل معتكفه قبل ليلته الأولى وخرج بعد أخره " .
السائل : قال المصنف رحمه الله تعالى " ولا يصح إلا في مسجد يُجمّع فيه إلا المرأة ففي كل مسجد سوى مسجد بيتها ومن نذره أو الصلاة في مسجد غير الثلاثة فأفضلها الحرام فمسجد المدينة فالأقصى لم يلزمه فيه وإن عيّن الأفضل لم يُجْزِئ فيما دونه وعكسه بعكسه ومن نذر زمنا معيّنا دخل معتكفه قبل ليلته الأولى وخرج بعد أخره " .
المناقشة حول أحكام الاعتكاف.
الشيخ : بسم الله الرحمان الرحيم، الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى أله وأصحابه أجمعين سبق لنا أن الاعتكاف من السنن الثابتة الباقية وأن وقته العشر الأواخر من رمضان وسبق أنه لا بد فيه من أن يكون في مسجد تُقام فيه الجماعة إذا كان المعتكف ممن تلزمه الجماعة وأما إذا كان ممن لا تلزمه فإنه يصح في كل مسجد.
تتمة شرح قول المؤلف :" إلا المرأة ففي كل مسجد سوى مسجد بيتها "
الشيخ : ولهذا قال المؤلف وهو ابتداء درس الليلة " إلا المرأة ففي كل مسجد " يصح أن تعتكف في كل مسجد وإن كان لا تُقام فيه الجماعة وفي هذا إشارة إلى أن النساء يُسنّ لهن الاعتكاف وهو كذلك ولكن يُشترط فيه أن لا يلزم منه فتنة فإن لزِم منه فتنة فإنه يمنع لأن الشيء المستحب إذا ترتّب عليه ممنوع وجب أن يُمنع كالشيء المباح إذا ترتّب عليه ممنوع وجب أن يُمنع.
قال " سوى مسجد بيتها " فلا يصح اعتكافها فيه ومسجد بيتها هو المكان الذي اتخذته مصلى وكان الناس فيما سبق يتخذون مصليات في بيوتهم تصلي فيه النساء يجعلون حجرة معيّنة خاصة تصلي فيها النساء، هذا المصلى لا يصح الاعتكاف فيه لأنه ليس بمسجد حقيقة ولا حُكْما ولهذا لا يُعتبر وقْفا فلو بيع البيت بما في هذا المصلى فالبيع صحيح ولو دخل أحدٌ البيت وقال أنا أريد أن أصلي بهذا المكان لأنه مصلى كالمساجد لا تمنعوني من مساجد الله قلنا له نمنعك لأن هذا ليس بمسجد ولو لبثت المرأة فيه وهي حائض فلا بأس ولو بقِي فيه الإنسان وهو جنب فلا بأس ولو دخله وجلس فيه بلا ركعتين فلا بأس ومثل ذلك المصليات التي تكون في المكاتب الأن، مكاتب الأعمال الحكومية فيها مصليات هذه المصليات لا يثبت لها حكم المسجد وكذلك المصليات مصليات النساء في مدارس البنات لا يُعتبر لها حكم المسجد فيجوز فيها البيع والشراء ويجوز فيها البقاء والإنسان على جنابة وهكذا لأنها ليست مساجد حقيقة ولا حكما.
ويقول، قال " سوى مسجد بيتها " إذًا نقول المصليات المعدّة في البيوت أو في المكاتب لا تُعتبر مساجد ولا يثبت لها حكم المساجد.
قال " ومن نذره " الهاء تعود على الاعتكاف يعني من نذر الاعتكاف " أو الصلاة " يعني أو نذر الصلاة " في مسجد غير الثلاثة " لم يلزمه يعني نذر رجل أن يعتكف في مسجد من المساجد في أي بلد فإنه لا يلزمه أن يعتكف فيه إلا المساجد الثلاثة.
قال المؤلف، نعم، غير المسجد الثلاثة وش عندكم؟
السائل : ... .
الشيخ : إيه، " غير الثلاثة وأفضلها الحرام فمسجد المدينة فالأقصى " .
قال " سوى مسجد بيتها " فلا يصح اعتكافها فيه ومسجد بيتها هو المكان الذي اتخذته مصلى وكان الناس فيما سبق يتخذون مصليات في بيوتهم تصلي فيه النساء يجعلون حجرة معيّنة خاصة تصلي فيها النساء، هذا المصلى لا يصح الاعتكاف فيه لأنه ليس بمسجد حقيقة ولا حُكْما ولهذا لا يُعتبر وقْفا فلو بيع البيت بما في هذا المصلى فالبيع صحيح ولو دخل أحدٌ البيت وقال أنا أريد أن أصلي بهذا المكان لأنه مصلى كالمساجد لا تمنعوني من مساجد الله قلنا له نمنعك لأن هذا ليس بمسجد ولو لبثت المرأة فيه وهي حائض فلا بأس ولو بقِي فيه الإنسان وهو جنب فلا بأس ولو دخله وجلس فيه بلا ركعتين فلا بأس ومثل ذلك المصليات التي تكون في المكاتب الأن، مكاتب الأعمال الحكومية فيها مصليات هذه المصليات لا يثبت لها حكم المسجد وكذلك المصليات مصليات النساء في مدارس البنات لا يُعتبر لها حكم المسجد فيجوز فيها البيع والشراء ويجوز فيها البقاء والإنسان على جنابة وهكذا لأنها ليست مساجد حقيقة ولا حكما.
ويقول، قال " سوى مسجد بيتها " إذًا نقول المصليات المعدّة في البيوت أو في المكاتب لا تُعتبر مساجد ولا يثبت لها حكم المساجد.
قال " ومن نذره " الهاء تعود على الاعتكاف يعني من نذر الاعتكاف " أو الصلاة " يعني أو نذر الصلاة " في مسجد غير الثلاثة " لم يلزمه يعني نذر رجل أن يعتكف في مسجد من المساجد في أي بلد فإنه لا يلزمه أن يعتكف فيه إلا المساجد الثلاثة.
قال المؤلف، نعم، غير المسجد الثلاثة وش عندكم؟
السائل : ... .
الشيخ : إيه، " غير الثلاثة وأفضلها الحرام فمسجد المدينة فالأقصى " .
اضيفت في - 2006-04-10