سلسلة الهدى والنور-880
الشيخ محمد ناصر الالباني
سلسلة الهدى والنور
ذكر الشيخ الألباني لقاءه مع أحد السعوديين الضباط في الجيش العربي في قتالهم اليهود. .
الحلبي : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أمَّا بعد فهذا مجلس آخر من مجالس شيخنا العلامة محمد ناصر الدين الألباني سدده الله تعالى فيه إجابات على أسئلة وجهها إليه الأخ الشيخ عبد الله بن صالح العبيلان وهي متضمِّنة لبعض الشبهات أو الإشكالات التي يثيرها بعض المغرضين أصلحهم الله تشكيكًا بمنهجية شيخنا وعلمه وفتاويه وفَّق الله الجميع لما يحبه ويرضاه وأصلح نفوسنا وقلوبنا لما فيه هداه إنه ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
أبو ليلى : عمن تتكلم شيخنا ؟
الشيخ : الشيخ السعدي
أبو ليلى : عبد الرحمن السعدي يا شيخ ؟
الشيخ : إي نعم هذا الرجل التاجر أُنسِيت اسمه لكن كان عرفني به رجل كان أُرسل هنا يوم وقعت الواقعة بين اليهود والجيوش العربية وكانت العاقبة مع الأسف كما تعلمون فهذا الرجل اسمه فهد المارق كان قائد الجيش أو الفوج السعودي لا نستطيع أن نقول الجيش الفوج السعودي الذي كان يُقاتِل في فلسطين تحت راية الدولة أو الحكومة السُّوريِّة ولما انتهت القضية على ما لا يسر مع الأسف جاء هذا الرجل بفوجه إلى دمشق لأنه كان يعمل تحت راية السوريين ثمَّ فوجئت به وقد جاء إلي وأنا في دكاني وأنت تعلم أني كنت ساعاتي
والحقيقة أن هذه الدكان كان ندوة لإخواننا السلفيين على قِلَّتِهِم وكانت تجري أحاديث كثيرة في مناسبات عديدة بيني وبين الزائرين سواء كانوا من المعارف أو من الزبائن فجاء هذا الرجل وأنا أتكلم في مسألة فقهية أو حديثية ما عاد أذكر الآن فبعد ما سلَّم وجلس شارك في الحديث فعجبت لأنه كان لابس البدلة العسكرية السوريَّة ضابط يعني فبعدما انتهى الحديث وانصرف الرجل الذي كنت أتحدث معه عرفني بنفسه أنه قائد الفوج السعودي وأنه الآن على وشك العودة إلى الرياض
السائل : السلام عليكم
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أهلا وسهلا وأنه يريد أن يستصحب لهم مرشدًا والقصة طويلة وما لنا فيها وفعلاً أنا لأول مرة ذهبت إلى الرياض بطريق البر ولقينا فيها الألاقي وما لنا بهذا الحديث هذا الرجل عرفني بذاك التاجر وكان له محل في منطقة اسمها عندنا في سوريا "الحريقة" لأنَّ الفرنسيين حينما ثار السوريون عليهم ضربوها بالمدافع فاحترقت ثمَّ جددوا بنيانها واتخذ هذا الأخ التاجر السعودي فيها محلاً كمركز لتجارته هذا فهد عرفني به ذات يوم هذا يتصل بي هاتفيًا وكان عندي الحمد لله هاتف بالدكان بيقول عندنا الشيخ السعدي وهو يريد أن يلقاك ويتعرف عليك فأنا سارعت إلى الرجل وتعرفت عليه وسُرِرتُ بلقائه جدًا لأني عرفت منه أحسن مما أعرف من سائر النجديين فنحن نعرف عنهم الحمد لله الكلمة الأساس كما يقولون اليوم التوحيد لكن من الجانب الآخر كما تعلم أما هذا فقد جمع الأمرين فكان لقاؤنا مع بعضنا البعض مسرورًا جدًا من الطرفين وآنست منه في الحقيقة علمًا ورشدًا و و إلى آخره فلذلك أنا مسرور منه من يوم لقائه ثم من تفسيره المعروف اليوم والمتداول فسمت المنهج الذي ندعو الناس إليه كان واضحًا عليه إي نعم
السائل : الشيخ رحمه الله تأثر كثيرًا بالشيخين مع شيخه إبراهيم بن جاسر وبالشيخين شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم
الشيخ : إي بلا شك أنا أقول كل سلفي على وجه الأرض فله لهذين الشيخين عليه المنة ولاشك ونسأل الله أن يجزيهم خير الجزاء
أبو ليلى : لحظة شوي
أبو ليلى : عمن تتكلم شيخنا ؟
الشيخ : الشيخ السعدي
أبو ليلى : عبد الرحمن السعدي يا شيخ ؟
الشيخ : إي نعم هذا الرجل التاجر أُنسِيت اسمه لكن كان عرفني به رجل كان أُرسل هنا يوم وقعت الواقعة بين اليهود والجيوش العربية وكانت العاقبة مع الأسف كما تعلمون فهذا الرجل اسمه فهد المارق كان قائد الجيش أو الفوج السعودي لا نستطيع أن نقول الجيش الفوج السعودي الذي كان يُقاتِل في فلسطين تحت راية الدولة أو الحكومة السُّوريِّة ولما انتهت القضية على ما لا يسر مع الأسف جاء هذا الرجل بفوجه إلى دمشق لأنه كان يعمل تحت راية السوريين ثمَّ فوجئت به وقد جاء إلي وأنا في دكاني وأنت تعلم أني كنت ساعاتي
والحقيقة أن هذه الدكان كان ندوة لإخواننا السلفيين على قِلَّتِهِم وكانت تجري أحاديث كثيرة في مناسبات عديدة بيني وبين الزائرين سواء كانوا من المعارف أو من الزبائن فجاء هذا الرجل وأنا أتكلم في مسألة فقهية أو حديثية ما عاد أذكر الآن فبعد ما سلَّم وجلس شارك في الحديث فعجبت لأنه كان لابس البدلة العسكرية السوريَّة ضابط يعني فبعدما انتهى الحديث وانصرف الرجل الذي كنت أتحدث معه عرفني بنفسه أنه قائد الفوج السعودي وأنه الآن على وشك العودة إلى الرياض
السائل : السلام عليكم
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أهلا وسهلا وأنه يريد أن يستصحب لهم مرشدًا والقصة طويلة وما لنا فيها وفعلاً أنا لأول مرة ذهبت إلى الرياض بطريق البر ولقينا فيها الألاقي وما لنا بهذا الحديث هذا الرجل عرفني بذاك التاجر وكان له محل في منطقة اسمها عندنا في سوريا "الحريقة" لأنَّ الفرنسيين حينما ثار السوريون عليهم ضربوها بالمدافع فاحترقت ثمَّ جددوا بنيانها واتخذ هذا الأخ التاجر السعودي فيها محلاً كمركز لتجارته هذا فهد عرفني به ذات يوم هذا يتصل بي هاتفيًا وكان عندي الحمد لله هاتف بالدكان بيقول عندنا الشيخ السعدي وهو يريد أن يلقاك ويتعرف عليك فأنا سارعت إلى الرجل وتعرفت عليه وسُرِرتُ بلقائه جدًا لأني عرفت منه أحسن مما أعرف من سائر النجديين فنحن نعرف عنهم الحمد لله الكلمة الأساس كما يقولون اليوم التوحيد لكن من الجانب الآخر كما تعلم أما هذا فقد جمع الأمرين فكان لقاؤنا مع بعضنا البعض مسرورًا جدًا من الطرفين وآنست منه في الحقيقة علمًا ورشدًا و و إلى آخره فلذلك أنا مسرور منه من يوم لقائه ثم من تفسيره المعروف اليوم والمتداول فسمت المنهج الذي ندعو الناس إليه كان واضحًا عليه إي نعم
السائل : الشيخ رحمه الله تأثر كثيرًا بالشيخين مع شيخه إبراهيم بن جاسر وبالشيخين شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم
الشيخ : إي بلا شك أنا أقول كل سلفي على وجه الأرض فله لهذين الشيخين عليه المنة ولاشك ونسأل الله أن يجزيهم خير الجزاء
أبو ليلى : لحظة شوي
ثناء الشيخ الألباني على علماء السعودية في اتباعهم الكتاب والسنة.وأن الخلاف بين أهل السنة يجمع ولا يفرق .
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
صاحب الفضيلة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني سلمه الله
الشيخ : نعم
السائل : هذا الكلام سلمك الله يا شيخ يجرنا إلى موضوع آخر
الشيخ : نعم
السائل : وهو موضوع قديم جرى بين الصحابة ومن بعدهم وهو خلاف أهل العلم كما قال الإمام مالك " كل منا راد ومردود عليه إلا صاحب هذا القبر "
الشيخ : رحمه الله
السائل : قد يُفسِّر بعض ردود الشيخ ناصر الألباني سلمه الله على بعض أهل العلم في المملكة العربية السعودية بأنه ينحى منحى غير المنحى الشرعي المطلوب في الردود وما أشبه ذلك ثم في الردود ثم أيضًا هذا قد يجر إلى أمر آخر يفسر بأن الشيخ ناصر الدين الألباني على خلاف مع أهل العلم في المملكة العربية السعودية وطبعًا هذا ما لا نظنه ولله الحمد فأريد من سماحتكم تعليقًا على مثل هذا
الشيخ : نعم ، إن الحمد لله نحمده و نستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أما بعد : نحن والحمد لله مع كل العلماء حيثما كانوا وفي أي أرض عاشوا ممن يتبنون منهجنا القائم على اتباع الكتاب والسنة وعلى ما كان عليه سلفنا الصالح وأعتقد أنَّ البلاد السعودية إلى الآن لا يزال الكثيرون من أهل العلم فيهم على هذا المنهج متأثرين بما تأثرنا نحن مثلهم بدعوة شيخ الإسلام بحقٍّ أحمد ابن تيمية رحمه الله ثمَّ تلميذه ابن قيم الجوزية ثمَّ بمن سار على منهجهم وسلك سبيلهم كالشيخ محمد بن عبد الوهاب الذي كان له الفضل الأول بإحياء دعوة التوحيد في بلاد نجد أولاً وبتفصيل دقيق حتى لمسناه في الصغار قبل الكبار هناك ، كما أنه أسس لدعوة اتباع السنة وعدم إيثار أي مذهب من مذاهب أهل السنة الأربعة على الكتاب والسنة وإن كنت أعتقد أن ما كان فيه من الإجتهاد لدعوة التوحيد أولاً في تلك البلاد التي كانت تشبه بلاد مصر من حيث انتشار الشركيات والوثنيات فيها أعتقد أنه لم تتح له الفرصة لتوسيع دائرة الدعوة إلى الكتاب والسنة وجعل الكتاب والسنة فقهًا يمشي على وجه الأرض كما وُفِّقَ في مثل ذلك فيما يتعلق بالتوحيد ولكن على كل حال كان له الفضل الثالث بعد الشيخين المشار إليهما ابن تيمية وابن قيم الجوزية في اعتقادي بإحيائه منهج الشيخين في العالم النجديِّ أولاً ثمَّ في العالم الإسلامي ثانيًا له الفضل في عصره في نشر هذه الدعوة المباركة وقد التزمها كثير من العلماء ليس في نجد فقط ثم في الحجاز التي تليها بل وفي سائر العالم الإسلامي في الهند والباكستان وفي بلاد أخرى وإن كان مع الأسف لا تزال كثير من البلاد الأعجمية لم يشمُّوا بعد رائحة الدعوة السلفية إلا لمامًا في هذا العصر الحاضر وفي بعض تلك البلاد أقول هذا اعترافًا بفضل هؤلاء الشيوخ أولاً وبيانًا لما أدين الله به ثانيًا وأعتقد أن العلماء في نجد هم غالبهم نشئوا على مذهب الإمام أحمد بن حنبل وأجد فرقًا كبيرًا جداً بين هؤلاء العلماء الذين يتبنون المذهب الحنبلي مذهبًا وبين حنابلة آخرين يعيشون في بلاد أخرى غير البلاد السعودية لنقلها باللفظة الاصطلاحية المعاصرة فإنهم لا فرق بين هؤلاء الحنابلة الذين يعيشون خارج البلاد السعودية وبين أصحاب المذاهب الأخرى من حيث جمودهم على مذهبهم وعدم خروجهم عنه قيد شعرة بخلاف العلماء الحنابلة في نجد فهم متأثرون إلى حد كبير بدعوة الشيوخ المشار إليهم آنفًا لكني أقول كلمة حقٍّ هؤلاء الشيوخ ليسوا سواءً فمنهم من يغلب عليهم إتباع الكتاب والسنة وقلما يفتون بالمذهب إلا إذا لم يتبين له خلافه أما الجمهور منهم فهم حنابلة لكن لما كان مذهب الإمام أحمد أولاً أقرب المذاهب إلى السنة وثانيًا لما كان هذا المذهب روعي من علماء قديمًا وحديثًا يتبنون منهجنا منهج الكتاب والسنة خفت وطأة التعصب المذهبي الحنبلي في البلاد السعودية بخلاف البلاد الأخرى التي نحن نعرفها فهناك مثلاً في الناحية الشرقية من دمشق بعض القرى كلها حنابلة مثل ضبير ورحيبة ودير عطية ونحو ذلك هؤلاء نشؤوا على المذهب الحنبلي لكن هم في التوحيد فضلاً عن غير التوحيد قبل أن تبلغهم الدعوة السلفية لا يعرفون شيئًا عن التوحيد إلا ما يعرفه هؤلاء الخلف أما الحنابلة في نجد ففرق بينهم وبين أولئك تمامًا ولذلك فأنا كما أقول في غير هذه المناسبة أتمنى أن يكون أصحاب المذاهب الأخرى في البلاد الإسلامية الأخرى على مذهب الإمام أحمد لسببين اثنين الأول أن الإمام هو نفسه إمام السنة والسبب الآخر أن مذهبه الآن يُصان ويُحفظ بالسنة إلى حدٍ كبير وكبير جدًا ثم أعود لأجيب عن خلافي مع بعض المشايخ هناك في السعودية أنا لا أجد فرقًا في مثل هذا الخلاف بيني وبين مشايخ هناك أو في أي بلد آخر ولو كانوا من دمشق مثلاً فضلاً عن أن يكونوا ألبانيين مثلي فلا فرق عندي أن أخالف سعوديًّا نجديًّا حجازيًّا مصريًّا دمشقيًّا أو أو إلى آخره ذلك أولاً كما كنا تكلمنا في مناسبة أخرى أن الخلاف أمر طبيعي جدًا وله أسبابه المعروفة التي شرحها ابن تيمية في رسالته المعروفة بـإعلام أيش؟
الحلبي : رفع الملام
الشيخ : رفع الملام عن الأئمة الأعلام فلهذا السبب لا غرابة أن أخالف بعض العلماء من أي بلد كانوا لأن هذا هو الأمر الطبيعي وكما أشرت في مطلع سؤالك إلى كلمة الإمام مالك رحمه الله الذي قال " ما منا من أحد إلا رَد ورُد عليه إلا صاحب هذا القبر " لكن أقول كلمة صريحة قد يكون أحيانًا مني بعض الكلمات يجدها بعض من يقرأها ولم يقرأ كلام المردود مني عليه ولو قراءة إمعان يجد فيها شيء من الشدة أو القسوة أنا لا أنكر هذه الشدة ولا أنكر مثل هذه القسوة في بعض كتاباتي لكني أعترف أنني لا أكون البادئ بها وإنما أكون آخذًا شيئًا من حقي ممن جنى علي وقال في ربما ما لا يعتقده كالبعض مثلاً الذين نسبوا إلي شيئًا ما أذكر عبارته الآن من الزندقة أو يخشى أن يؤدي إلى الزندقة بسبب أنني قلت ما قاله العلماء بل ما قاله جمهور العلماء أن وجه المرأة ليس بعورة
السائل : نعم
الشيخ : طيب فأنا إذا قلت مثل هذه الكلمة واستدللت ودعمتها بالسنة وبالآثار السلفية إلى آخره مع ذلك نسبني بعضهم إلى أنني فتحت باب الفتنة وباب التبرج للنساء وربما وصفني بشيء مما ذكرته آنفًا فقد يكون في ردي على مثل هذا الذي يتهمني بمثل هذا الكلام شيء من القسوة لا أنكر هذا لكني ما استطعت لا أبتدأ إنسانًا يرد علي ردًا علميًا بشيء من القسوة وأنا أرجو من كل محب مخلص لي إذا رأى مني ابتداءً بالهجوم وبالطعن على أي رجل عالم في أي بلد من بلاد الدنيا أن يذكرني وأقول له " رحم الله امرئً أهدى إلي عيوبي"
فإذن إذا كان الخلاف أمرًا طبيعيًا فيكون أيضًا من الطبيعي جدًا أنا أن أخالف بعض العلماء هناك أو هنا لكني أحمد الله أن الخلاف كما يقولون وإن كنت لا أؤيد هذا التعبير " الخلاف في الفروع وليس في الأصول "
السائل : الحمد لله
الشيخ : أي نعم يعني الخلاف في بعض المسائل الفقهية أما في العقيدة فنحن والحمد لله جميعًا متفقون فلا جرم أننا اُتهمنا زمنًا طويلاً بأننا من الوهابيين ومضى علينا زمن أننا نعيش بين حجري الرحى فلا هؤلاء الذين ينسبوننا إلى الوهابية راضون عن منهجنا ولا الذين نُنسب إليهم بعضهم أيضًا لا يرضى عنا لكننا نرجو من الله أن يرضى عنا جميعًا نعم
السائل : يا شيخ يعني لكم منزلتكم الكبيرة عند كبار العلماء هناك كسماحة الشيخ عبد العزيز والشيخ محمد بن عثيمين
الشيخ : وهم كذلك
السائل : بل إن الشيخ محمد بن عثيمين في رمضان لما كان يوزع جوائز على الطلاب لما يسأل الطلاب أسئلة فيجيبون فيوزع عليهم بعض أشرطتكم فقال مرة ومن الجوائز أشرطة مُحدِّث الشام بل نقول مُحدِّث العصر الشيخ ناصر الألباني
الشيخ : الله يجزاه خير
السائل : والشيخ هكذا الشيخ عبد العزيز بن باز يعرفون فضلكم لا أحد ينكر هذا
الشيخ : هذا حسن ظن منهم جزاهم الله خير
السائل : وهكذا أهل العلم وكل منصف
الشيخ : الحمد لله
السائل : لا شك وعلى كل الخلاف قد يجري مثلاً بين أهل العلم في البلد الواحد
الشيخ : هو كذلك
السائل : في نجد أو في غيرها
الشيخ : هو كذلك
السائل : لكن أنا أقول ينبغي في مثل هذه الأمور إحسان الظن بالمؤمن والمسلم
الشيخ : هذا هو الواجب نسأل الله أن يجعلنا منهم
السائل : آمين و الحقيقة في الختام لا يسعنا إلا أن نشكر سماحتكم على سعة صدركم لنا وأيضًا حقيقة يعني قلت للأخ علي لما أن الشيخ سلمه الله علق على كتابي " إرشاد القاريء " أقول لو لم أؤلف إلا هذا الكتاب لما أن الشيخ علق عليه لكان هذا منقبة وفضلاً
الشيخ : هذا من لطفك وأدبك وتواضعك
السائل : فنحن الحقيقة شاكرون ومقدرون والإخوة هناك يعني حملونا إليكم السلام
الشيخ : عليك وعليهم السلام
السائل : وعلى كل حال الخلاف كما يعرف من قديم موجود الخلاف ليس جديد
الشيخ : هو كذلك
السائل : لكن كما تقدم ينبغي أن يحسن الظن بالمؤمنين أسال الله أن يمتع بكم بالإسلام والمسلمين وأن يبارك في عمركم إلى مزيد من نشر العلم ونصر سنة النبي صلى الله عليه وسلم
الشيخ : الله يبارك فيكم
صاحب الفضيلة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني سلمه الله
الشيخ : نعم
السائل : هذا الكلام سلمك الله يا شيخ يجرنا إلى موضوع آخر
الشيخ : نعم
السائل : وهو موضوع قديم جرى بين الصحابة ومن بعدهم وهو خلاف أهل العلم كما قال الإمام مالك " كل منا راد ومردود عليه إلا صاحب هذا القبر "
الشيخ : رحمه الله
السائل : قد يُفسِّر بعض ردود الشيخ ناصر الألباني سلمه الله على بعض أهل العلم في المملكة العربية السعودية بأنه ينحى منحى غير المنحى الشرعي المطلوب في الردود وما أشبه ذلك ثم في الردود ثم أيضًا هذا قد يجر إلى أمر آخر يفسر بأن الشيخ ناصر الدين الألباني على خلاف مع أهل العلم في المملكة العربية السعودية وطبعًا هذا ما لا نظنه ولله الحمد فأريد من سماحتكم تعليقًا على مثل هذا
الشيخ : نعم ، إن الحمد لله نحمده و نستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أما بعد : نحن والحمد لله مع كل العلماء حيثما كانوا وفي أي أرض عاشوا ممن يتبنون منهجنا القائم على اتباع الكتاب والسنة وعلى ما كان عليه سلفنا الصالح وأعتقد أنَّ البلاد السعودية إلى الآن لا يزال الكثيرون من أهل العلم فيهم على هذا المنهج متأثرين بما تأثرنا نحن مثلهم بدعوة شيخ الإسلام بحقٍّ أحمد ابن تيمية رحمه الله ثمَّ تلميذه ابن قيم الجوزية ثمَّ بمن سار على منهجهم وسلك سبيلهم كالشيخ محمد بن عبد الوهاب الذي كان له الفضل الأول بإحياء دعوة التوحيد في بلاد نجد أولاً وبتفصيل دقيق حتى لمسناه في الصغار قبل الكبار هناك ، كما أنه أسس لدعوة اتباع السنة وعدم إيثار أي مذهب من مذاهب أهل السنة الأربعة على الكتاب والسنة وإن كنت أعتقد أن ما كان فيه من الإجتهاد لدعوة التوحيد أولاً في تلك البلاد التي كانت تشبه بلاد مصر من حيث انتشار الشركيات والوثنيات فيها أعتقد أنه لم تتح له الفرصة لتوسيع دائرة الدعوة إلى الكتاب والسنة وجعل الكتاب والسنة فقهًا يمشي على وجه الأرض كما وُفِّقَ في مثل ذلك فيما يتعلق بالتوحيد ولكن على كل حال كان له الفضل الثالث بعد الشيخين المشار إليهما ابن تيمية وابن قيم الجوزية في اعتقادي بإحيائه منهج الشيخين في العالم النجديِّ أولاً ثمَّ في العالم الإسلامي ثانيًا له الفضل في عصره في نشر هذه الدعوة المباركة وقد التزمها كثير من العلماء ليس في نجد فقط ثم في الحجاز التي تليها بل وفي سائر العالم الإسلامي في الهند والباكستان وفي بلاد أخرى وإن كان مع الأسف لا تزال كثير من البلاد الأعجمية لم يشمُّوا بعد رائحة الدعوة السلفية إلا لمامًا في هذا العصر الحاضر وفي بعض تلك البلاد أقول هذا اعترافًا بفضل هؤلاء الشيوخ أولاً وبيانًا لما أدين الله به ثانيًا وأعتقد أن العلماء في نجد هم غالبهم نشئوا على مذهب الإمام أحمد بن حنبل وأجد فرقًا كبيرًا جداً بين هؤلاء العلماء الذين يتبنون المذهب الحنبلي مذهبًا وبين حنابلة آخرين يعيشون في بلاد أخرى غير البلاد السعودية لنقلها باللفظة الاصطلاحية المعاصرة فإنهم لا فرق بين هؤلاء الحنابلة الذين يعيشون خارج البلاد السعودية وبين أصحاب المذاهب الأخرى من حيث جمودهم على مذهبهم وعدم خروجهم عنه قيد شعرة بخلاف العلماء الحنابلة في نجد فهم متأثرون إلى حد كبير بدعوة الشيوخ المشار إليهم آنفًا لكني أقول كلمة حقٍّ هؤلاء الشيوخ ليسوا سواءً فمنهم من يغلب عليهم إتباع الكتاب والسنة وقلما يفتون بالمذهب إلا إذا لم يتبين له خلافه أما الجمهور منهم فهم حنابلة لكن لما كان مذهب الإمام أحمد أولاً أقرب المذاهب إلى السنة وثانيًا لما كان هذا المذهب روعي من علماء قديمًا وحديثًا يتبنون منهجنا منهج الكتاب والسنة خفت وطأة التعصب المذهبي الحنبلي في البلاد السعودية بخلاف البلاد الأخرى التي نحن نعرفها فهناك مثلاً في الناحية الشرقية من دمشق بعض القرى كلها حنابلة مثل ضبير ورحيبة ودير عطية ونحو ذلك هؤلاء نشؤوا على المذهب الحنبلي لكن هم في التوحيد فضلاً عن غير التوحيد قبل أن تبلغهم الدعوة السلفية لا يعرفون شيئًا عن التوحيد إلا ما يعرفه هؤلاء الخلف أما الحنابلة في نجد ففرق بينهم وبين أولئك تمامًا ولذلك فأنا كما أقول في غير هذه المناسبة أتمنى أن يكون أصحاب المذاهب الأخرى في البلاد الإسلامية الأخرى على مذهب الإمام أحمد لسببين اثنين الأول أن الإمام هو نفسه إمام السنة والسبب الآخر أن مذهبه الآن يُصان ويُحفظ بالسنة إلى حدٍ كبير وكبير جدًا ثم أعود لأجيب عن خلافي مع بعض المشايخ هناك في السعودية أنا لا أجد فرقًا في مثل هذا الخلاف بيني وبين مشايخ هناك أو في أي بلد آخر ولو كانوا من دمشق مثلاً فضلاً عن أن يكونوا ألبانيين مثلي فلا فرق عندي أن أخالف سعوديًّا نجديًّا حجازيًّا مصريًّا دمشقيًّا أو أو إلى آخره ذلك أولاً كما كنا تكلمنا في مناسبة أخرى أن الخلاف أمر طبيعي جدًا وله أسبابه المعروفة التي شرحها ابن تيمية في رسالته المعروفة بـإعلام أيش؟
الحلبي : رفع الملام
الشيخ : رفع الملام عن الأئمة الأعلام فلهذا السبب لا غرابة أن أخالف بعض العلماء من أي بلد كانوا لأن هذا هو الأمر الطبيعي وكما أشرت في مطلع سؤالك إلى كلمة الإمام مالك رحمه الله الذي قال " ما منا من أحد إلا رَد ورُد عليه إلا صاحب هذا القبر " لكن أقول كلمة صريحة قد يكون أحيانًا مني بعض الكلمات يجدها بعض من يقرأها ولم يقرأ كلام المردود مني عليه ولو قراءة إمعان يجد فيها شيء من الشدة أو القسوة أنا لا أنكر هذه الشدة ولا أنكر مثل هذه القسوة في بعض كتاباتي لكني أعترف أنني لا أكون البادئ بها وإنما أكون آخذًا شيئًا من حقي ممن جنى علي وقال في ربما ما لا يعتقده كالبعض مثلاً الذين نسبوا إلي شيئًا ما أذكر عبارته الآن من الزندقة أو يخشى أن يؤدي إلى الزندقة بسبب أنني قلت ما قاله العلماء بل ما قاله جمهور العلماء أن وجه المرأة ليس بعورة
السائل : نعم
الشيخ : طيب فأنا إذا قلت مثل هذه الكلمة واستدللت ودعمتها بالسنة وبالآثار السلفية إلى آخره مع ذلك نسبني بعضهم إلى أنني فتحت باب الفتنة وباب التبرج للنساء وربما وصفني بشيء مما ذكرته آنفًا فقد يكون في ردي على مثل هذا الذي يتهمني بمثل هذا الكلام شيء من القسوة لا أنكر هذا لكني ما استطعت لا أبتدأ إنسانًا يرد علي ردًا علميًا بشيء من القسوة وأنا أرجو من كل محب مخلص لي إذا رأى مني ابتداءً بالهجوم وبالطعن على أي رجل عالم في أي بلد من بلاد الدنيا أن يذكرني وأقول له " رحم الله امرئً أهدى إلي عيوبي"
فإذن إذا كان الخلاف أمرًا طبيعيًا فيكون أيضًا من الطبيعي جدًا أنا أن أخالف بعض العلماء هناك أو هنا لكني أحمد الله أن الخلاف كما يقولون وإن كنت لا أؤيد هذا التعبير " الخلاف في الفروع وليس في الأصول "
السائل : الحمد لله
الشيخ : أي نعم يعني الخلاف في بعض المسائل الفقهية أما في العقيدة فنحن والحمد لله جميعًا متفقون فلا جرم أننا اُتهمنا زمنًا طويلاً بأننا من الوهابيين ومضى علينا زمن أننا نعيش بين حجري الرحى فلا هؤلاء الذين ينسبوننا إلى الوهابية راضون عن منهجنا ولا الذين نُنسب إليهم بعضهم أيضًا لا يرضى عنا لكننا نرجو من الله أن يرضى عنا جميعًا نعم
السائل : يا شيخ يعني لكم منزلتكم الكبيرة عند كبار العلماء هناك كسماحة الشيخ عبد العزيز والشيخ محمد بن عثيمين
الشيخ : وهم كذلك
السائل : بل إن الشيخ محمد بن عثيمين في رمضان لما كان يوزع جوائز على الطلاب لما يسأل الطلاب أسئلة فيجيبون فيوزع عليهم بعض أشرطتكم فقال مرة ومن الجوائز أشرطة مُحدِّث الشام بل نقول مُحدِّث العصر الشيخ ناصر الألباني
الشيخ : الله يجزاه خير
السائل : والشيخ هكذا الشيخ عبد العزيز بن باز يعرفون فضلكم لا أحد ينكر هذا
الشيخ : هذا حسن ظن منهم جزاهم الله خير
السائل : وهكذا أهل العلم وكل منصف
الشيخ : الحمد لله
السائل : لا شك وعلى كل الخلاف قد يجري مثلاً بين أهل العلم في البلد الواحد
الشيخ : هو كذلك
السائل : في نجد أو في غيرها
الشيخ : هو كذلك
السائل : لكن أنا أقول ينبغي في مثل هذه الأمور إحسان الظن بالمؤمن والمسلم
الشيخ : هذا هو الواجب نسأل الله أن يجعلنا منهم
السائل : آمين و الحقيقة في الختام لا يسعنا إلا أن نشكر سماحتكم على سعة صدركم لنا وأيضًا حقيقة يعني قلت للأخ علي لما أن الشيخ سلمه الله علق على كتابي " إرشاد القاريء " أقول لو لم أؤلف إلا هذا الكتاب لما أن الشيخ علق عليه لكان هذا منقبة وفضلاً
الشيخ : هذا من لطفك وأدبك وتواضعك
السائل : فنحن الحقيقة شاكرون ومقدرون والإخوة هناك يعني حملونا إليكم السلام
الشيخ : عليك وعليهم السلام
السائل : وعلى كل حال الخلاف كما يعرف من قديم موجود الخلاف ليس جديد
الشيخ : هو كذلك
السائل : لكن كما تقدم ينبغي أن يحسن الظن بالمؤمنين أسال الله أن يمتع بكم بالإسلام والمسلمين وأن يبارك في عمركم إلى مزيد من نشر العلم ونصر سنة النبي صلى الله عليه وسلم
الشيخ : الله يبارك فيكم
2 - ثناء الشيخ الألباني على علماء السعودية في اتباعهم الكتاب والسنة.وأن الخلاف بين أهل السنة يجمع ولا يفرق . أستمع حفظ
ثناء الشيخ السندي على الشيخ الألباني وبيان عذره في الرد على الشيخ حول الحجاب.
الشيخ : بهذه المناسبة جاءني شخص منذ يومين ثلاثة يحدثني عن رد الشيخ عبد القادر الباكستاني السندي حول الحجاب وأخذ يثني على خلقه وأدبه وأنا أعرفه لأنه تلميذي في الجامعة ويقول بأنه يعني يثني عليك ثناءً عاطرًا جدًا وحينما يعني في بعض المناسبات يبكي أنت رأيته
الحلبي : رأيته بعيني
الشيخ : المهم وبيقول أنه أنا ما يآخذني الشيخ يعني أنا رأيي أبديته وذكر هذا المعنى ولما انصرف الرجل من عندي قلت له هنا الشاهد قلت له سلم على من يسأل وبخاصة على أخينا الشيخ عبد القادر وبتذكره أنه خلافنا يجمع ولا يفرِّق بخلاف خلاف الآخرين
الحلبي : الله أكبر
الشيخ : فكل إنسان يقول رأيه ما فيه مانع إذا كان في حدود الأدب ما في غمز ما في لمز إلى آخره (( ولكل وجهة هو موليها فاستبقوا الخيرات ))
الحلبي : الله أكبر
الشيخ : يعني قصدي يعني كلمة قلت له ما فيه مانع هو يخالفني وأنا أخالفه فنحن لا نزال على المنهج هذا هو
الحلبي : الله أكبر
الشيخ : وهذا خير مثال لما سألتم يعني
الحلبي : شيخنا حفظكم الله بعد حج هذا العام تفضل علينا أخونا أبو صهيب الدكتور عاصم القريوتي جزاه الله خيرًا
الشيخ : الله يجزيه الخير
الحلبي : بأن زرنا الشيخ عبد القادر حبيب الله السندي
الشيخ : ما شاء الله
الحلبي : وفي الحقيقة أنا أول زيارة أزوره
الشيخ : ها ما زرته سابقًا؟
الحلبي : نعم فكان مريضًا دخلنا إليه في البيت فلم نجده قالوا في المستشفى
الشيخ : عافاه الله
الحلبي : فذهبنا إليه في المستشفى والله شيخنا لما عرف أني من عندكم يعني سبحان الله العظيم
الشيخ : لا إله إلا الله
الحلبي : تأثر كثيرًا وبكى
الشيخ : الله أكبر
الحلبي : وقال يشهد الله أننا نتقرب إلى الله بحب الشيخ الألباني
الشيخ : الله يبارك فيه
الحلبي : واذكروا هذا له ومحبتنا إياه و و تكلم بكلام يعني أضعاف هذا الذي ذكرت بل أنا أخبرني شيخنا أخونا الدكتور عاصم القريوتي أبو صهيب حفظه الله سماعًا من الشيخ عبد القادر السندي نفسه قال بأنني لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما كتبت الردود على الشيخ الألباني في مسألة الحجاب لا للمسألة العلمية ولكن خشية أن يستغلها أهل البدع في ضرب الشيخ ومنهجه وهو المنهج الذي ندين الله به ونعتقده كأصل علمي بغض النظر عن هذه المسألة التي هي فيها خلاف بين أهل العلم من قديم الزمان
الشيخ : نعم نعم بارك الله فيه
الحلبي : ما شاء الله
الشيخ : جزاه الله خيرًا
الحلبي : الله يحفظكم يا شيخ
الشيخ : الله يسلمكم
الحلبي : رأيته بعيني
الشيخ : المهم وبيقول أنه أنا ما يآخذني الشيخ يعني أنا رأيي أبديته وذكر هذا المعنى ولما انصرف الرجل من عندي قلت له هنا الشاهد قلت له سلم على من يسأل وبخاصة على أخينا الشيخ عبد القادر وبتذكره أنه خلافنا يجمع ولا يفرِّق بخلاف خلاف الآخرين
الحلبي : الله أكبر
الشيخ : فكل إنسان يقول رأيه ما فيه مانع إذا كان في حدود الأدب ما في غمز ما في لمز إلى آخره (( ولكل وجهة هو موليها فاستبقوا الخيرات ))
الحلبي : الله أكبر
الشيخ : يعني قصدي يعني كلمة قلت له ما فيه مانع هو يخالفني وأنا أخالفه فنحن لا نزال على المنهج هذا هو
الحلبي : الله أكبر
الشيخ : وهذا خير مثال لما سألتم يعني
الحلبي : شيخنا حفظكم الله بعد حج هذا العام تفضل علينا أخونا أبو صهيب الدكتور عاصم القريوتي جزاه الله خيرًا
الشيخ : الله يجزيه الخير
الحلبي : بأن زرنا الشيخ عبد القادر حبيب الله السندي
الشيخ : ما شاء الله
الحلبي : وفي الحقيقة أنا أول زيارة أزوره
الشيخ : ها ما زرته سابقًا؟
الحلبي : نعم فكان مريضًا دخلنا إليه في البيت فلم نجده قالوا في المستشفى
الشيخ : عافاه الله
الحلبي : فذهبنا إليه في المستشفى والله شيخنا لما عرف أني من عندكم يعني سبحان الله العظيم
الشيخ : لا إله إلا الله
الحلبي : تأثر كثيرًا وبكى
الشيخ : الله أكبر
الحلبي : وقال يشهد الله أننا نتقرب إلى الله بحب الشيخ الألباني
الشيخ : الله يبارك فيه
الحلبي : واذكروا هذا له ومحبتنا إياه و و تكلم بكلام يعني أضعاف هذا الذي ذكرت بل أنا أخبرني شيخنا أخونا الدكتور عاصم القريوتي أبو صهيب حفظه الله سماعًا من الشيخ عبد القادر السندي نفسه قال بأنني لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما كتبت الردود على الشيخ الألباني في مسألة الحجاب لا للمسألة العلمية ولكن خشية أن يستغلها أهل البدع في ضرب الشيخ ومنهجه وهو المنهج الذي ندين الله به ونعتقده كأصل علمي بغض النظر عن هذه المسألة التي هي فيها خلاف بين أهل العلم من قديم الزمان
الشيخ : نعم نعم بارك الله فيه
الحلبي : ما شاء الله
الشيخ : جزاه الله خيرًا
الحلبي : الله يحفظكم يا شيخ
الشيخ : الله يسلمكم
لم لا نجعل فتوى الصحابة هي المرجع ونترك الخلاف الحاصل بين العلماء .؟
السائل : السؤال يا شيخ وهذا حقيقة أنا أتمناه من الله جلَّ جلاله يعني أن يقوم به فضيلتكم
الشيخ : عفوًا
السائل : يعني دعوتم في السنين الكثيرة الماضية إلى لزوم هدي النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم في العقيدة وفي العبادة وفي الأخلاق وفي السلوك وأيضًا لم تكتفوا بهذا بل دعوتم إلى أنه لا يمكن للمسلمين أن يفهموا كلام الله سبحانه وتعالى وكلام النبي صلى الله عليه وسلم إلا من خلال فهم صحابة النبي صلى الله عليه وسلم فكما أنهم نقلوا لنا ألفاظ القرآن والسنة فكذلك نقلوا لنا معاني القرآن والسنة فأقول لم لا يكون هذا في جميع أمور الدين ؟
الشيخ : في جميع ؟
السائل : في جميع أمور الدين يعنى وأنتم دعوتم إلى ذلك نحمد الله ونشكره بمعنى أن كل ما ثبت عن أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه و آله وسلم قولاً أو فعلاً يكون له حكم ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم على الخلاف المعروف فيما إذا اشتهر قول الصحابي أو لم يشتهر فما اشتهر واضح إن كان يدل على الوجوب قلنا أنه واجب و مالم يشتهر أقل ما يقال إنه هو الأفضل وهو الأقرب للكتاب والسنة لأن الصحابة علموا من الكتاب والسنة ما لم نعلمه ويعلمون من اللغة العربية ما لم نعلمه والقرائن الحالية للخطاب لا يمكن لنا أن نعلمها من ظاهر الحديث فقط من غير من عاينوا وجلسوا مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولذا أضرب على هذا مثالاً واحدًا بينه فضيلتكم في غير ما كتاب وهو قول النبي صلى الله عليه وسلم ( زَادَكَ اللهُ حِرْصًا وَلاَ تَعُدْ ) هذه الجملة ( وَلاَ تَعُدْ ) هذه مجملة اختلف العلماء في تفسيرها منهم من حملها على كذا ومنهم من حملها فلما عدنا إلى المنبع الأول الأصيل علمنا أنه ليس مراد النبي ( وَلاَ تَعُدْ ) أي لا تعد إلى الركوع قبل الصف لأنَّ الصحابة فعلوه وهم الذين شاهدوا القرائن الحالية للخطاب فأقول من هذا الباب لم لا يدعى الناس أهل العلم كلهم لم لا يدعون إلى الأخذ بما كان عليه الصحابة وسواء قلنا وجوبًا فيما اشتهر عنهم أو استحبابًا فيما لم يشتهر عنهم وبذلك ينتهي الخلاف وينقطع لا يبقى أولاً يتربى الناس على أنه إذا اختلف العلماء في فهم حديث ردوه إلى ما كان عليه الصحابة هذه ناحية مهمة جدًا لماذا إذا قرأنا في كتب الفقه يُجعَل قول الصحابي أو قول أكثر من صحابي كقول غيره من العلماء لماذا ؟
فالواجب هو ماذا أن يُقال ليس الإمام أحمد أولى من الشافعي ولا الشافعي أولى من أبي حنيفة ولا أبو حنيفة أولى من مالك بل يُقال الفهم الذي يوافق ما كان عليه الصحابة فعلاً أو تركًا أو قولاً هو الموافق لكتاب الله عزَّ وجلَّ ولسنة النبي صلى الله عليه وسلم
هذا الأصل تندرج عليه آلاف المسائل لا أقول مئات المسائل بل آلاف المسائل ومع الأسف الواقع اليوم يدل على البعد العظيم في طريقة التعليم ولازلنا مع أن دعوتكم إلى السنة وإلى لزوم فهم الصحابة قائمة وحصل فيها خير كثير لكن لازال يربى الطلاب على كتب ألفها رجال ربما في القرن التاسع أو القرن العاشر على اختلاف المذاهب ثم يدور الطالب في فلك هذه الكتب لا يمكن أن يتعداها وربما قيل له إياك ويحذر من تعدي هذه الكتب إلى ما ورائها
يعني أقول أنا وبعبارة أخرى وأرجو أني ما أطلت على الشيخ أقول سلمك الله ألا يرى سماحتكم أن مثل هذه الكتب حالت بين الطالب المريد للحق وبين ما كان عليه النبي وصحابته رضي الله عنهم بحيث أن ما وافق هذا الكتاب وهذا المذهب صارت له الفتوى وما خالف هذا الكتاب وهذا المذهب فإنه وإن لم يشنع على صاحبه لكنه يكون صاحبه في غربة فما رأي سماحتكم ؟
الشيخ : أقول إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَسَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ لا شك يا فضيلة الشيخ عبد الله أن ما تدندن حوله هو أمر هامٌ جدًا جدًا وهو أن يعود المسلمون إلى فهم كتاب ربهم وسنة نبيهم صلى الله عليه وعلى آله وسلم على ما كان عليه سلفنا الصالح وبخاصة منهم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم للسبب الذي ذكرته ولبعض الأمثلة التي ذكرتها لكن الذي أراه والله أعلم أن القضاء على الخلاف أمر مستحيل ولذلك فالذي ينبغي علينا كطلاب علم كما يقولون اليوم والصحيح أن نقول على اعتبارنا من طلاب العلم أن نطلب الممكن وأن نتحاشى طلب المستحيل لأن في طلب المستحيل إضاعة للوقت وللجهود ، لا يمكن الإتفاق والقضاء على الخلاف لسببين اثنين السبب الأول ما نُصَّ عليه في كتاب الله عزَّ وجلَّ في مثل قوله تبارك وتعالى (( وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ * إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ )) والشيء الآخر أن الواقع ينبؤنا بأن الاتفاق هذا أمر غير ممكن لأنه لو كان أمرًا ممكنًا لكان السلف الأول أولى بهذا الأمر الممكن والجميل جدًا جدًا وإذ لم يكن فلن يكون في ما بعد وهم القرون المشهود لهم بالخيرية إذا كان الأمر كذلك وهذه في اعتقادي نقطة اتفاق ليس فيها أي اختلاف إذن فعلينا أولاً أن نسعى لاتخاذ الوسائل العلمية الممكنة والتي تساعد على القضاء على هذا الإختلاف ولست أشك معك بأن ما أشرت إليه من الكتب سواءٌ كانت كتبًا في علم أصول الفقه أو في فروع الفقه أنها صدت الجماهير من طلاب العلم إن لم أقل من العلماء أنفسهم عن اتباع الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح لا أشك في هذا أبدًا ولكن ماذا نفعل ؟ " قد كان ما قد خفت أن يكونَ *** إنا إلى الله راجعونَ " فهذه الكتب موجودة الآن علينا إذن أن نحاول صرف الطلاب والعلماء الذين أشرت إليهم بالأدلة الشرعية التي تقنع من كان مخلصًا من كان مخلصًا منهم بوجوب الرجوع إلى فهم الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح وأنا وضعت هنا كلمة " من كان مخلصًا منهم " لأشير أيضًا أنه وجود هذا الإخلاص وعدمه هو من أسباب استمرار الخلاف هو من أسباب استمرار الخلاف فلو كان ذاك المستحيل ممكنًا وجعلناه واقعًا لما خلصنا أيضًا من الخلاف بسبب وجود هذه الآفة آفة الظهور وآفة المخالفة و و إلى آخره لذلك نحن ما علينا باختصار إلا أن نتخذ الأسباب التي تساعد ذوي الإخلاص على الرجوع إلى هذا الأمر الصحيح الذي ألمحت إليه ونحن معك فيه ولقد لاحظت في كلامك شيئًا مهمًا ودقيقًا وهو التفريق بين ما كان من أقوال الصحابة مشهورًا بينهم وبين ما لم يكن كذلك فنعطي للقسم الأول من هذه الأقوال ما لا نعطي للقسم الآخر فنلزم الجماهير من هؤلاء المخلصين بالخضوع لقول أولئك الصحابة الذي قالوه واشتهر من بينهم ولَمَا فصلت من دلالة ذلك القول على الحكم الشرعي وجوبًا استحبابًا تحريمًا كراهةً إلى آخره فإذن بقي عندنا القول الآخر الذي وردنا عن صحابي ولم يشتهر ذلك الإشتهار هنا الآن ينبغي أن نقف قليلاً أنا لمحت من تضاعيف كلامك أنك ترى أن لا نعامل هذا النوع من آثار الصحابة معاملتنا للنوع الأول من آثار الصحابة وهذا ما كنت ذكرته لك في حديث عارض جرى بيني وبينك في عهد قريب وضربت لك مثلاً بالنسبة لحديث ( نَهَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الشُّرْبِ قَائِمًا فَقِيلَ لِأَنَسٍ فَالْأَكْلُ ؟ فَقَالَ الأَكْلُ شَرٌّ ) ، أنا شخصيًا ألحق حكم الأكل بالشرب فلا أجيز الأكل قائمًا لكني لا أقطع به بخلاف الشرب قائمًا فأقطع به ولا أريد أن أعيد البحث الذي لا بد أنك على ذكر منه فإذا كان المراد الآن من هذا البحث هو البقاء عند هذا التفريق الظاهر فأنا لا أرى من الحق سواه ، أما إذا كان المقصود أن نعامل القسم الثاني معاملتنا للقسم الأول فالأمر يحتاج إلى بحث و إلى دليل يقنعنا نحن قبل أن نحاول أن نقنع غيرنا فإذا كان عندك شيء حول هذا فنريد أن نستفيده منكم وإلا فالموضوع عندي منتهي تمامًا كما قلتَ قول الصحابي رأي الصحابي خير من رأي فلان وعلان هذا بلا شك لكن هل عندنا في الشرع ما يلزمنا بالأخذ به ولو لم يكن مشهورًا بين الصحابة ؟ هذا هو نقطة البحث تفضل
الشيخ : عفوًا
السائل : يعني دعوتم في السنين الكثيرة الماضية إلى لزوم هدي النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم في العقيدة وفي العبادة وفي الأخلاق وفي السلوك وأيضًا لم تكتفوا بهذا بل دعوتم إلى أنه لا يمكن للمسلمين أن يفهموا كلام الله سبحانه وتعالى وكلام النبي صلى الله عليه وسلم إلا من خلال فهم صحابة النبي صلى الله عليه وسلم فكما أنهم نقلوا لنا ألفاظ القرآن والسنة فكذلك نقلوا لنا معاني القرآن والسنة فأقول لم لا يكون هذا في جميع أمور الدين ؟
الشيخ : في جميع ؟
السائل : في جميع أمور الدين يعنى وأنتم دعوتم إلى ذلك نحمد الله ونشكره بمعنى أن كل ما ثبت عن أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه و آله وسلم قولاً أو فعلاً يكون له حكم ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم على الخلاف المعروف فيما إذا اشتهر قول الصحابي أو لم يشتهر فما اشتهر واضح إن كان يدل على الوجوب قلنا أنه واجب و مالم يشتهر أقل ما يقال إنه هو الأفضل وهو الأقرب للكتاب والسنة لأن الصحابة علموا من الكتاب والسنة ما لم نعلمه ويعلمون من اللغة العربية ما لم نعلمه والقرائن الحالية للخطاب لا يمكن لنا أن نعلمها من ظاهر الحديث فقط من غير من عاينوا وجلسوا مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولذا أضرب على هذا مثالاً واحدًا بينه فضيلتكم في غير ما كتاب وهو قول النبي صلى الله عليه وسلم ( زَادَكَ اللهُ حِرْصًا وَلاَ تَعُدْ ) هذه الجملة ( وَلاَ تَعُدْ ) هذه مجملة اختلف العلماء في تفسيرها منهم من حملها على كذا ومنهم من حملها فلما عدنا إلى المنبع الأول الأصيل علمنا أنه ليس مراد النبي ( وَلاَ تَعُدْ ) أي لا تعد إلى الركوع قبل الصف لأنَّ الصحابة فعلوه وهم الذين شاهدوا القرائن الحالية للخطاب فأقول من هذا الباب لم لا يدعى الناس أهل العلم كلهم لم لا يدعون إلى الأخذ بما كان عليه الصحابة وسواء قلنا وجوبًا فيما اشتهر عنهم أو استحبابًا فيما لم يشتهر عنهم وبذلك ينتهي الخلاف وينقطع لا يبقى أولاً يتربى الناس على أنه إذا اختلف العلماء في فهم حديث ردوه إلى ما كان عليه الصحابة هذه ناحية مهمة جدًا لماذا إذا قرأنا في كتب الفقه يُجعَل قول الصحابي أو قول أكثر من صحابي كقول غيره من العلماء لماذا ؟
فالواجب هو ماذا أن يُقال ليس الإمام أحمد أولى من الشافعي ولا الشافعي أولى من أبي حنيفة ولا أبو حنيفة أولى من مالك بل يُقال الفهم الذي يوافق ما كان عليه الصحابة فعلاً أو تركًا أو قولاً هو الموافق لكتاب الله عزَّ وجلَّ ولسنة النبي صلى الله عليه وسلم
هذا الأصل تندرج عليه آلاف المسائل لا أقول مئات المسائل بل آلاف المسائل ومع الأسف الواقع اليوم يدل على البعد العظيم في طريقة التعليم ولازلنا مع أن دعوتكم إلى السنة وإلى لزوم فهم الصحابة قائمة وحصل فيها خير كثير لكن لازال يربى الطلاب على كتب ألفها رجال ربما في القرن التاسع أو القرن العاشر على اختلاف المذاهب ثم يدور الطالب في فلك هذه الكتب لا يمكن أن يتعداها وربما قيل له إياك ويحذر من تعدي هذه الكتب إلى ما ورائها
يعني أقول أنا وبعبارة أخرى وأرجو أني ما أطلت على الشيخ أقول سلمك الله ألا يرى سماحتكم أن مثل هذه الكتب حالت بين الطالب المريد للحق وبين ما كان عليه النبي وصحابته رضي الله عنهم بحيث أن ما وافق هذا الكتاب وهذا المذهب صارت له الفتوى وما خالف هذا الكتاب وهذا المذهب فإنه وإن لم يشنع على صاحبه لكنه يكون صاحبه في غربة فما رأي سماحتكم ؟
الشيخ : أقول إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَسَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ لا شك يا فضيلة الشيخ عبد الله أن ما تدندن حوله هو أمر هامٌ جدًا جدًا وهو أن يعود المسلمون إلى فهم كتاب ربهم وسنة نبيهم صلى الله عليه وعلى آله وسلم على ما كان عليه سلفنا الصالح وبخاصة منهم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم للسبب الذي ذكرته ولبعض الأمثلة التي ذكرتها لكن الذي أراه والله أعلم أن القضاء على الخلاف أمر مستحيل ولذلك فالذي ينبغي علينا كطلاب علم كما يقولون اليوم والصحيح أن نقول على اعتبارنا من طلاب العلم أن نطلب الممكن وأن نتحاشى طلب المستحيل لأن في طلب المستحيل إضاعة للوقت وللجهود ، لا يمكن الإتفاق والقضاء على الخلاف لسببين اثنين السبب الأول ما نُصَّ عليه في كتاب الله عزَّ وجلَّ في مثل قوله تبارك وتعالى (( وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ * إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ )) والشيء الآخر أن الواقع ينبؤنا بأن الاتفاق هذا أمر غير ممكن لأنه لو كان أمرًا ممكنًا لكان السلف الأول أولى بهذا الأمر الممكن والجميل جدًا جدًا وإذ لم يكن فلن يكون في ما بعد وهم القرون المشهود لهم بالخيرية إذا كان الأمر كذلك وهذه في اعتقادي نقطة اتفاق ليس فيها أي اختلاف إذن فعلينا أولاً أن نسعى لاتخاذ الوسائل العلمية الممكنة والتي تساعد على القضاء على هذا الإختلاف ولست أشك معك بأن ما أشرت إليه من الكتب سواءٌ كانت كتبًا في علم أصول الفقه أو في فروع الفقه أنها صدت الجماهير من طلاب العلم إن لم أقل من العلماء أنفسهم عن اتباع الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح لا أشك في هذا أبدًا ولكن ماذا نفعل ؟ " قد كان ما قد خفت أن يكونَ *** إنا إلى الله راجعونَ " فهذه الكتب موجودة الآن علينا إذن أن نحاول صرف الطلاب والعلماء الذين أشرت إليهم بالأدلة الشرعية التي تقنع من كان مخلصًا من كان مخلصًا منهم بوجوب الرجوع إلى فهم الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح وأنا وضعت هنا كلمة " من كان مخلصًا منهم " لأشير أيضًا أنه وجود هذا الإخلاص وعدمه هو من أسباب استمرار الخلاف هو من أسباب استمرار الخلاف فلو كان ذاك المستحيل ممكنًا وجعلناه واقعًا لما خلصنا أيضًا من الخلاف بسبب وجود هذه الآفة آفة الظهور وآفة المخالفة و و إلى آخره لذلك نحن ما علينا باختصار إلا أن نتخذ الأسباب التي تساعد ذوي الإخلاص على الرجوع إلى هذا الأمر الصحيح الذي ألمحت إليه ونحن معك فيه ولقد لاحظت في كلامك شيئًا مهمًا ودقيقًا وهو التفريق بين ما كان من أقوال الصحابة مشهورًا بينهم وبين ما لم يكن كذلك فنعطي للقسم الأول من هذه الأقوال ما لا نعطي للقسم الآخر فنلزم الجماهير من هؤلاء المخلصين بالخضوع لقول أولئك الصحابة الذي قالوه واشتهر من بينهم ولَمَا فصلت من دلالة ذلك القول على الحكم الشرعي وجوبًا استحبابًا تحريمًا كراهةً إلى آخره فإذن بقي عندنا القول الآخر الذي وردنا عن صحابي ولم يشتهر ذلك الإشتهار هنا الآن ينبغي أن نقف قليلاً أنا لمحت من تضاعيف كلامك أنك ترى أن لا نعامل هذا النوع من آثار الصحابة معاملتنا للنوع الأول من آثار الصحابة وهذا ما كنت ذكرته لك في حديث عارض جرى بيني وبينك في عهد قريب وضربت لك مثلاً بالنسبة لحديث ( نَهَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الشُّرْبِ قَائِمًا فَقِيلَ لِأَنَسٍ فَالْأَكْلُ ؟ فَقَالَ الأَكْلُ شَرٌّ ) ، أنا شخصيًا ألحق حكم الأكل بالشرب فلا أجيز الأكل قائمًا لكني لا أقطع به بخلاف الشرب قائمًا فأقطع به ولا أريد أن أعيد البحث الذي لا بد أنك على ذكر منه فإذا كان المراد الآن من هذا البحث هو البقاء عند هذا التفريق الظاهر فأنا لا أرى من الحق سواه ، أما إذا كان المقصود أن نعامل القسم الثاني معاملتنا للقسم الأول فالأمر يحتاج إلى بحث و إلى دليل يقنعنا نحن قبل أن نحاول أن نقنع غيرنا فإذا كان عندك شيء حول هذا فنريد أن نستفيده منكم وإلا فالموضوع عندي منتهي تمامًا كما قلتَ قول الصحابي رأي الصحابي خير من رأي فلان وعلان هذا بلا شك لكن هل عندنا في الشرع ما يلزمنا بالأخذ به ولو لم يكن مشهورًا بين الصحابة ؟ هذا هو نقطة البحث تفضل
ما هو الضابط في شهرة قول الصحابي؟
الحلبي : أستاذي حفظك الله من باب إتمام أو تكميل ما سبق قبل الانتقال إلى ما تفضلتم به أخيرًا قد يسأل سائل أو يقول قائل ما هو الضابط بين الشهرة وغيرها ؟
الشيخ : بلى هذا وإن كان لا يمكن وضع ضابط كما يقال جامع مانع لكن بلا شك أنه هناك آثار يظهر فيها الشهرة وتُلزِم من يتبنَّى التَّفريق الذي ذكرناه آنفاً بأن يأخذ به وأن لا يحكم مذهبه أو رأيه
فأنا أستحضر الآن بعض الأمثلة عمر بن الخطاب لما كان يخطب يوم الجمعة فتلى آية السجدة فنزل وسجد وسجد الناس معه ثم في خطبة أخرى تلى آية سجدة فهمَّ الناس بأن يسجدوا فما سجد فقال قولته الثابتة في صحيح البخاري " إن الله لم يكتبها علينا إلا أن نشاء " وما سجد هذا مثال يحتاج إلى ضابط ؟ ما يحتاج إلى ضابط ولا يخفاك أن كثيرًا من المسائل ليس لها ضوابط لكن كل مسألة تدرس على حدة ، فإذا أردنا أن نقول مثلاً ما حكم سجود التلاوة هو واجب كما يقول المذهب الفلاني أو سنة نجد القائلين بالوجوب يستدلون بآيات عامة وبعضها يخاطب بها المشركون مثلاً حينئذٍ نحن نعود إلى هذه القاعدة يا جماعة هذه الآيات تلاها الرسول على الصحابة أولئك مباشرة وكما أشار الشيخ آنفاً أنهم نقلوا اللفظ والمعنى معًا إلى آخره وهذا الفاروق عمر بن الخطاب يخطب على ملأ من الناس ويقول " إن الله لم يكتبها علينا إلا أن نشاء " وما سجد فإذن دعوا آرائكم هذه وسلِّموا لهؤلاء السلف الصالح ولعل من هذا القبيل أيضًا إنكاره أعني عمر رضي الله عنه على الرجل الذي قيل إنه عثمان بن عفان حينما دخل المسجد وعمر يخطب فقال " ما بال أحدهم يتأخر عن صلاة الجمعة " قال " هو والله يا أمير المؤمنين ما كان إلا أن سمعت الآذان فجئت " قال " والآذان أيضًا ؟ ألم تسمع قول النبي صلى الله عليه وسلم ( مَنْ أَتَى الْجُمُعَةَ فَلْيَغْتَسِلْ ) " فأنكر تأخره أولاً ثم أنكر عليه الاقتصار على الوضوء دون الغسل هنا تأتي تأويلات للذين يقولون بعدم وجوب الغسل ما نحن بحاجة الآن للخوض فيها قصدي هذا الإنكار أيضًا علنًا يحشر في زمرة أيضًا القرائن التي دلت على أن هذا أعلنه على الناس وأن هذا معروف عندهم أنه لا ينبغي الإقتصار يوم الجمعة على الوضوء وقد قال عليه السلام ( مَنْ أَتَى الْجُمُعَةَ فَلْيَغْتَسِلْ ) فإذا لم يمكنا وضع تلك الضابطة التي تساءلت عنها فهذا لا يمنعنا نحن من أن ندرس كل أثرٍ دراسة موضوعية كما يقولون وحينئذٍ نلحقه إما بالقسم الأول أو بالقسم الآخر هذا ما عندي والله أعلم .
الحلبي : هذا شيخنا واضح لكن في مباحثة بيني وبين الشيخ عبد الله جزاه الله خيرًا في الموضوع ورد ذكر بعض الآثار التي نقلت لا على ملأ كما تفضلتم في المثلين ولكن نقل فتوى ففتيا عن مثلاً ابن عمر فتيا عن أبو هريرة فتيا عن ابن مسعود ثلاثة مثلاً فهل مثل هذه الفتيا المنقولة عن صحابي اثنين ثلاثة نعدها مشهورة مع وجود مثلاً فتوى عن صحابي فقط مخالف آخر لهم فهل نقول بأن هذه الثلاثة يعني لها حظ من الشهرة المشار إليها مع وجود واحد يخالف حينًا أو عدم وجود المخالف حينًا آخر ؟
الشيخ : لا فيه فرق طبعًا في فرق بين وجود المخالف وعدم وجوده
السائل : الكلام في حال عدم وجود المخالف
الشيخ : هو هذا يعني لازم نفرق بين الأمرين لأنه أيضًا بُحِثَ هذا الموضوع وكان اشترط ألا يكون هناك خلاف
الحلبي : عشرة صحابة يقولون قولاً ثم صحابي يخالفهم فهل هذا أيضًا داخل في حيز الخلاف
الشيخ : نعم نحن خلينا ننتهي قبل كل شيء من مسألة عدم وجود خلاف فإذا انتهينا منها ننتقل إلى الأخرى التي أنت تسأل عنها
أنا أقول إذا كان هناك عدة أقوال عن عديد من الصحابة وصدرت منهم في مناسبات مختلفة ودون أي تواطأ منهم أي دون ما أقول تقليد دون إتباع أحدهم للآخر وإنما هو كان بمحض الإجتهاد فأنا ألحق هذا القسم بالنوع الأول
السائل : جميل جدًا هذا فتح من الله
الشيخ : أنا ألحق هذا النوع بالقسم الأول لكن تحقيق الموضوع ليس هو بالأمر السهل أنا أقول هذا و أُدقِّق هذا التدقيق لأني في حدود ما علمت وما اطلعت كنت أرى أنه لعمر بن الخطاب رضي الله عنه من بين الصحابة الآخرين له رهبة في صدور كبار الصحابة فضلاً عمن دونهم من الصحابة فقصة مثلاً عمار بن ياسر في مسألة التَّيمُّم وأن عمر بلغه بأنه يفتي للجنب أن يتيمم فأرسل خلفه وكأنه أنكر ذلك عليه فذكَّره بالقصة التي وقعت لهما معًا وأنهما لم يجدا الماء وأنهما تمرغا بالتراب ولما جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال لعمار ( إِنَّمَا كَانَ يَكْفِيكَ ضَرْبَةٌ لِلْوجَهِ وَالْكَفَّيْنِ ) ذكره بهذا الحديث فما تذكَّر لما رأى عمار عمر لم يتذكر قال له " إن شئت أمسكت " قال " لا إنما نوليك ما توليت " هذا يلفت النظر إلى ضرورة التأكد من أن تكون تلك الأقوال صادرة بدون أن يكون فيه ارتباط بين الواحد والآخر منهم ، كذلك مثلاً لما جاء أبو موسى ما أدري أين كان ويفتي بمتعة الحج قيل له هذا أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ينهى عن متعة الحج الآن ذهب عن ذاكرتي ماذا أجاب أبو موسى بشيء يلتقي مع قصة عمار بن ياسر هل تذكرونها ؟
السائل : الذي أذكر أنه امتنع عن الفتوى
الشيخ : آه فيه هيك شي يعني لماذا ؟ لأن أمير المؤمنين يرى فإذا أَمِنّا هذه الناحية في تلك الآثار المتعددة فأنا ألحقها بالقسم الأول بعد هذا نعود إلى إذا كان هناك خلاف حينئذٍ هذا الخلاف يذكرنا بقول ابن تيمية لنا أن نختار من اختلافهم وليس لنا أن نحدث قولاً ثالثًا عليهم ، لكن يا شيخ عبد الله هنا أمر مهم جدًا جدًا جدًا وفي اعتقادي لعله أهم من أصل هذه المسألة من الناحية الأصولية الفقهية وهي أن آثار الصحابة حتى اليوم لم تعامل معاملة الأحاديث النبويَّة ولذلك فتجد كتب الخلاف لا أستثني منها كتابًا تذكر فلان الصحابي قال كذا وفلان الصحابي قال كذا وإذا ما رجعنا على الأقل إلى المصادر التي بين أيدينا فنجد كثيرًا من هذه الآثار لا تصحُّ من حيث إسنادها فما قيمة البحث الفقهي حينذاك والأمر كما قيل " وهل يستقيم الظل والعود أعوج "
السائل : هو الكلام سلمك الله حينما يثبت الإسناد إلى أحد الصحابة
الشيخ : لكن الواقع أنه ليس عندنا كتب نعود إليها لنميز الثابت من هذه الآثار من غيرها ما في عندنا
الشيخ : بلى هذا وإن كان لا يمكن وضع ضابط كما يقال جامع مانع لكن بلا شك أنه هناك آثار يظهر فيها الشهرة وتُلزِم من يتبنَّى التَّفريق الذي ذكرناه آنفاً بأن يأخذ به وأن لا يحكم مذهبه أو رأيه
فأنا أستحضر الآن بعض الأمثلة عمر بن الخطاب لما كان يخطب يوم الجمعة فتلى آية السجدة فنزل وسجد وسجد الناس معه ثم في خطبة أخرى تلى آية سجدة فهمَّ الناس بأن يسجدوا فما سجد فقال قولته الثابتة في صحيح البخاري " إن الله لم يكتبها علينا إلا أن نشاء " وما سجد هذا مثال يحتاج إلى ضابط ؟ ما يحتاج إلى ضابط ولا يخفاك أن كثيرًا من المسائل ليس لها ضوابط لكن كل مسألة تدرس على حدة ، فإذا أردنا أن نقول مثلاً ما حكم سجود التلاوة هو واجب كما يقول المذهب الفلاني أو سنة نجد القائلين بالوجوب يستدلون بآيات عامة وبعضها يخاطب بها المشركون مثلاً حينئذٍ نحن نعود إلى هذه القاعدة يا جماعة هذه الآيات تلاها الرسول على الصحابة أولئك مباشرة وكما أشار الشيخ آنفاً أنهم نقلوا اللفظ والمعنى معًا إلى آخره وهذا الفاروق عمر بن الخطاب يخطب على ملأ من الناس ويقول " إن الله لم يكتبها علينا إلا أن نشاء " وما سجد فإذن دعوا آرائكم هذه وسلِّموا لهؤلاء السلف الصالح ولعل من هذا القبيل أيضًا إنكاره أعني عمر رضي الله عنه على الرجل الذي قيل إنه عثمان بن عفان حينما دخل المسجد وعمر يخطب فقال " ما بال أحدهم يتأخر عن صلاة الجمعة " قال " هو والله يا أمير المؤمنين ما كان إلا أن سمعت الآذان فجئت " قال " والآذان أيضًا ؟ ألم تسمع قول النبي صلى الله عليه وسلم ( مَنْ أَتَى الْجُمُعَةَ فَلْيَغْتَسِلْ ) " فأنكر تأخره أولاً ثم أنكر عليه الاقتصار على الوضوء دون الغسل هنا تأتي تأويلات للذين يقولون بعدم وجوب الغسل ما نحن بحاجة الآن للخوض فيها قصدي هذا الإنكار أيضًا علنًا يحشر في زمرة أيضًا القرائن التي دلت على أن هذا أعلنه على الناس وأن هذا معروف عندهم أنه لا ينبغي الإقتصار يوم الجمعة على الوضوء وقد قال عليه السلام ( مَنْ أَتَى الْجُمُعَةَ فَلْيَغْتَسِلْ ) فإذا لم يمكنا وضع تلك الضابطة التي تساءلت عنها فهذا لا يمنعنا نحن من أن ندرس كل أثرٍ دراسة موضوعية كما يقولون وحينئذٍ نلحقه إما بالقسم الأول أو بالقسم الآخر هذا ما عندي والله أعلم .
الحلبي : هذا شيخنا واضح لكن في مباحثة بيني وبين الشيخ عبد الله جزاه الله خيرًا في الموضوع ورد ذكر بعض الآثار التي نقلت لا على ملأ كما تفضلتم في المثلين ولكن نقل فتوى ففتيا عن مثلاً ابن عمر فتيا عن أبو هريرة فتيا عن ابن مسعود ثلاثة مثلاً فهل مثل هذه الفتيا المنقولة عن صحابي اثنين ثلاثة نعدها مشهورة مع وجود مثلاً فتوى عن صحابي فقط مخالف آخر لهم فهل نقول بأن هذه الثلاثة يعني لها حظ من الشهرة المشار إليها مع وجود واحد يخالف حينًا أو عدم وجود المخالف حينًا آخر ؟
الشيخ : لا فيه فرق طبعًا في فرق بين وجود المخالف وعدم وجوده
السائل : الكلام في حال عدم وجود المخالف
الشيخ : هو هذا يعني لازم نفرق بين الأمرين لأنه أيضًا بُحِثَ هذا الموضوع وكان اشترط ألا يكون هناك خلاف
الحلبي : عشرة صحابة يقولون قولاً ثم صحابي يخالفهم فهل هذا أيضًا داخل في حيز الخلاف
الشيخ : نعم نحن خلينا ننتهي قبل كل شيء من مسألة عدم وجود خلاف فإذا انتهينا منها ننتقل إلى الأخرى التي أنت تسأل عنها
أنا أقول إذا كان هناك عدة أقوال عن عديد من الصحابة وصدرت منهم في مناسبات مختلفة ودون أي تواطأ منهم أي دون ما أقول تقليد دون إتباع أحدهم للآخر وإنما هو كان بمحض الإجتهاد فأنا ألحق هذا القسم بالنوع الأول
السائل : جميل جدًا هذا فتح من الله
الشيخ : أنا ألحق هذا النوع بالقسم الأول لكن تحقيق الموضوع ليس هو بالأمر السهل أنا أقول هذا و أُدقِّق هذا التدقيق لأني في حدود ما علمت وما اطلعت كنت أرى أنه لعمر بن الخطاب رضي الله عنه من بين الصحابة الآخرين له رهبة في صدور كبار الصحابة فضلاً عمن دونهم من الصحابة فقصة مثلاً عمار بن ياسر في مسألة التَّيمُّم وأن عمر بلغه بأنه يفتي للجنب أن يتيمم فأرسل خلفه وكأنه أنكر ذلك عليه فذكَّره بالقصة التي وقعت لهما معًا وأنهما لم يجدا الماء وأنهما تمرغا بالتراب ولما جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال لعمار ( إِنَّمَا كَانَ يَكْفِيكَ ضَرْبَةٌ لِلْوجَهِ وَالْكَفَّيْنِ ) ذكره بهذا الحديث فما تذكَّر لما رأى عمار عمر لم يتذكر قال له " إن شئت أمسكت " قال " لا إنما نوليك ما توليت " هذا يلفت النظر إلى ضرورة التأكد من أن تكون تلك الأقوال صادرة بدون أن يكون فيه ارتباط بين الواحد والآخر منهم ، كذلك مثلاً لما جاء أبو موسى ما أدري أين كان ويفتي بمتعة الحج قيل له هذا أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ينهى عن متعة الحج الآن ذهب عن ذاكرتي ماذا أجاب أبو موسى بشيء يلتقي مع قصة عمار بن ياسر هل تذكرونها ؟
السائل : الذي أذكر أنه امتنع عن الفتوى
الشيخ : آه فيه هيك شي يعني لماذا ؟ لأن أمير المؤمنين يرى فإذا أَمِنّا هذه الناحية في تلك الآثار المتعددة فأنا ألحقها بالقسم الأول بعد هذا نعود إلى إذا كان هناك خلاف حينئذٍ هذا الخلاف يذكرنا بقول ابن تيمية لنا أن نختار من اختلافهم وليس لنا أن نحدث قولاً ثالثًا عليهم ، لكن يا شيخ عبد الله هنا أمر مهم جدًا جدًا جدًا وفي اعتقادي لعله أهم من أصل هذه المسألة من الناحية الأصولية الفقهية وهي أن آثار الصحابة حتى اليوم لم تعامل معاملة الأحاديث النبويَّة ولذلك فتجد كتب الخلاف لا أستثني منها كتابًا تذكر فلان الصحابي قال كذا وفلان الصحابي قال كذا وإذا ما رجعنا على الأقل إلى المصادر التي بين أيدينا فنجد كثيرًا من هذه الآثار لا تصحُّ من حيث إسنادها فما قيمة البحث الفقهي حينذاك والأمر كما قيل " وهل يستقيم الظل والعود أعوج "
السائل : هو الكلام سلمك الله حينما يثبت الإسناد إلى أحد الصحابة
الشيخ : لكن الواقع أنه ليس عندنا كتب نعود إليها لنميز الثابت من هذه الآثار من غيرها ما في عندنا
هل هناك كتب جمعت آثار الصحابة.؟
السائل : ما تصورت ما تريد سلمك الله إن كان مثلاً يعني وجود كتب اعتنت بجمع آثار الصحابة فهذا موجود
الشيخ : ليس بالجمع وإنما بالتصحيح والتضعيف يعني جرى عمل جماهير العلماء على أن يتساهلوا في رواية الآثار بخلاف ما جرى عليه عملهم في الحديث النبوي فنحن حينئذٍ إذا ما أردنا أن نطبق القاعدة وموقفنا الذي أراه معتدلاً في آثار الصحابة فهذا ينبغي أن نعامل آثار الصَّحابة من حيث البحث في صحتها كما نعامل الأحاديث النبوية لكن هذا البحث لا يساعد جماهير العلماء فضلاً أن يساعد جماهير طلاب العلم مادام أن هؤلاء لا يستطيعون أن يميزوا الصحيح من الآثار من ضعيفها يعني لو نحن أقنعنا الناس بهذا الذي نحن مقتنعون الآن من التفريق بين أثر وأثر لكن من الناحية العملية لا يستطيعون أن يطبقوها لأنهم سيعودون مثلاً إلى فتح الباري سيعودون إلى نيل الأوطار للشوكاني يحصل هناك أقوال كثيرة وكثيرة جدًا أنه ثبت أو جاء عن الصحابة أو روي عن الصحابة إلى آخره لكن جربنا في كثير من هذه الآثار لما نعود إلى المصنفات التي أشرتم إليها آنفًا نجدها مراسيل أو معاضيل أو فيها مجاهيل أو نحو ذلك بحيث لا يصح حينذاك أن نعتبر مثل هذه الآثار مساعدًا لتأويل النَّص إلى ما ذهب إليه بعض العلماء الذين يحتجون بهذه الآثار فإذا ضُمَّ إلى تساؤلك واقتراحك أيضًا العناية بدراسة هذه الآثار يتم الموضوع حينذاك ويفيد الناس و يوقظهم من إخلالهم بالمبدأ الذي اتفقنا عليه بناءً على النصوص الشرعية وهو وجوب الرجوع إلى ما كان عليه سلفنا الصالح
السائل : ألا يتوج سماحتكم هذا المجهود العظيم من خلال النصف قرن أو أكثر من نصف قرن ولو بشيء يسير يعني نموذج يسير عليه طلاب العلم في هذا الباب
الشيخ : يعني أفعل ماذا ؟
السائل : يعني لو تحقق جملة ولو ليست كبيرة من آثار الصحابة حتى كما سار طلاب العلم على نهجكم في الحديث يسيروا كذلك على نهجكم في آثار الصحابة
الشيخ : طيب ما في شيء في كتبي في ما تعلم ؟
السائل : لا فيه فيه الكثير
الحلبي : قصده يعني مثلاً باب معين من أبواب الفقه تحرير أقوال الصحابة فيه ولو في باب واحد حتى يحتذى حذائه
الشيخ : على كل حال أسأل الله عزَّ وجلَّ أن يوفقني لما تقترحونه ويجعل فيه الخير الكثير إن شاء الله
السائل : الحقيقة أنا عندي سؤال لكني أخشى أن أطيل عليك و أنت يعني صوتك ... إن أعطيتني وقتا آخر فأنا أقول الليلة يكفينا هذا
الشيخ : طيب ما دام بشرتني بالوقت الآخر ... .
الحلبي : جزاكم الله خيرا يا شيخ
الشيخ : و إياكم الله يحفظكم
الشيخ : ليس بالجمع وإنما بالتصحيح والتضعيف يعني جرى عمل جماهير العلماء على أن يتساهلوا في رواية الآثار بخلاف ما جرى عليه عملهم في الحديث النبوي فنحن حينئذٍ إذا ما أردنا أن نطبق القاعدة وموقفنا الذي أراه معتدلاً في آثار الصحابة فهذا ينبغي أن نعامل آثار الصَّحابة من حيث البحث في صحتها كما نعامل الأحاديث النبوية لكن هذا البحث لا يساعد جماهير العلماء فضلاً أن يساعد جماهير طلاب العلم مادام أن هؤلاء لا يستطيعون أن يميزوا الصحيح من الآثار من ضعيفها يعني لو نحن أقنعنا الناس بهذا الذي نحن مقتنعون الآن من التفريق بين أثر وأثر لكن من الناحية العملية لا يستطيعون أن يطبقوها لأنهم سيعودون مثلاً إلى فتح الباري سيعودون إلى نيل الأوطار للشوكاني يحصل هناك أقوال كثيرة وكثيرة جدًا أنه ثبت أو جاء عن الصحابة أو روي عن الصحابة إلى آخره لكن جربنا في كثير من هذه الآثار لما نعود إلى المصنفات التي أشرتم إليها آنفًا نجدها مراسيل أو معاضيل أو فيها مجاهيل أو نحو ذلك بحيث لا يصح حينذاك أن نعتبر مثل هذه الآثار مساعدًا لتأويل النَّص إلى ما ذهب إليه بعض العلماء الذين يحتجون بهذه الآثار فإذا ضُمَّ إلى تساؤلك واقتراحك أيضًا العناية بدراسة هذه الآثار يتم الموضوع حينذاك ويفيد الناس و يوقظهم من إخلالهم بالمبدأ الذي اتفقنا عليه بناءً على النصوص الشرعية وهو وجوب الرجوع إلى ما كان عليه سلفنا الصالح
السائل : ألا يتوج سماحتكم هذا المجهود العظيم من خلال النصف قرن أو أكثر من نصف قرن ولو بشيء يسير يعني نموذج يسير عليه طلاب العلم في هذا الباب
الشيخ : يعني أفعل ماذا ؟
السائل : يعني لو تحقق جملة ولو ليست كبيرة من آثار الصحابة حتى كما سار طلاب العلم على نهجكم في الحديث يسيروا كذلك على نهجكم في آثار الصحابة
الشيخ : طيب ما في شيء في كتبي في ما تعلم ؟
السائل : لا فيه فيه الكثير
الحلبي : قصده يعني مثلاً باب معين من أبواب الفقه تحرير أقوال الصحابة فيه ولو في باب واحد حتى يحتذى حذائه
الشيخ : على كل حال أسأل الله عزَّ وجلَّ أن يوفقني لما تقترحونه ويجعل فيه الخير الكثير إن شاء الله
السائل : الحقيقة أنا عندي سؤال لكني أخشى أن أطيل عليك و أنت يعني صوتك ... إن أعطيتني وقتا آخر فأنا أقول الليلة يكفينا هذا
الشيخ : طيب ما دام بشرتني بالوقت الآخر ... .
الحلبي : جزاكم الله خيرا يا شيخ
الشيخ : و إياكم الله يحفظكم
نقل الشيخ العبيلان فتاوي الشيخ بن إبراهيم في حكم من سب الدين وموافقة الشيخ الألباني لهذه الفتاوى .
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
صاحب الفضيلة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني سلمه الله
في لقاء سابق معكم قبل ثلاث سنوات سُئِلتم عن بعض السفهاء الذين يستهزئون بالدين و ربما سبوا الدين فكان جواب سماحتكم أن مثل هؤلاء يأدبون ويضربون أسواط ثم بعد ذلك يتركون ولا يُحكم عليهم بشيء فهذه المسألة في الحقيقة فهمت من بعض الناس فهمًا لا يريده الشيخ ناصر سلمه الله بحيث أنهم ظنُّوا أن الشيخ يطلق الاستهزاء مثلاً بالدين أو سبِّ الدين أو سبِّ النبي ليس كفرًا
فأريد من الشيخ سلمه الله توضيحُ هذا وإن أذن لي الشيخ قبل الجواب أن أقرأ شيئًا يسيرًا من فتاوى الشيخ محمد إبراهيم العلامة الشيخ محمد إبراهيم مفتي الديار السعودية رحمه الله سُئِلَ الشيخ حول هذه المسألة فأجاب
الشيخ : إذا شئت تفضل
السائل : " بسم الله الرحمن الرحيم من محمد بن إبراهيم إلى فضيلة مساعد قاضي محكمة صامطة
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
فقد جرى اطلاعنا على خطابكم رقم وتاريخ كذا وكذا بخصوص مسألة معوض بن فلان وما صدر منه من لعنه دين محمد بن المهدي وما قررتموه في حقه من جلده عشرة أسواط تعزيزًا واستتابته ثم توبته واستغفاره وطلبكم منا الإحاطة بذلك ونفيدكم أن سبه دين محمد بن المهدي والحال أن محمدا المهدي مسلم هو سب للدين الإسلامي وسب الدين كما لا يخفي عليكم ارتداد والعياذ بالله وعليه فيلزمكم علاوةً على ما أجريتم إحضار المذكور وأمره بالاغتسال ثم النطق بالشهادتين وتجديد التوبة بعد إخباره بشروطها الثلاثة من الإقلاع عن موجب الإثم والندم على صدوره منه والعزم على عدم العودة إليه
ونظرًا لما ذكرته عنه من أنه جاهل بمدلول ما صدر منه فيُكتفَى بما قررتموه عليه تعزيراً وفقكم الله والسلام عليكم مفتي الديار السعودية "
إذن إن أذنت لي أيضًا فتوىً أخرى
الشيخ : تفضل
السائل : أيضًا هنا حكم من سمَّى علم التوحيد " علم التَّوحيش " وعلم الفقه " علم حزاوي العجائز "
الشيخ : سماه ماذا ؟
السائل : حزاوي العجائز
الشيخ : شو يعني ؟ العجائز ؟
السائل : العجائز
الشيخ : حزاوي ايش يعني ؟
السائل : يعني أحاديث أحاديث العجائز يعني
الشيخ : هي لغة نجدية يعني ؟
السائل : لا أعرف يا شيخ
الشيخ : طيب
السائل : من محمد بن إبراهيم إلى فضيلة قاضي هرجاب سلمه الله
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته وبعد : فقد وصل إلينا كتابك رقم كذا وكذا وتاريخ كذا وكذا الذي ذكرت فيه حالة بعض الشباب من تلاميذ المدارس وأنهم يُسمُّون علم التوحيد " علم التوحيش " ويُسمُّون علم الفقه " علم حزاوي العجائز " وتسأل عن حكم هؤلاء ؟ والجواب لا شك أن مثل هؤلاء متجنُّون على الشريعة الإسلامية وعلومها وهذا مما يدلُّ على استخفافهم بالدِّين وجرأتهم على رب العالمين ومن أطلق هذه المقالة على علم التوحيد الذي بعث الله به الرسل وأنزل به الكتب وهو يعلم معناها فلا شك أنه مرتد
لكن ينبغي معرفة الفرق بين الحكم على شخص بعينه وبين أن يُقال من فعل كذا وكذا أو قال كذا وكذا فهو كافر لأن الشخص المعين لابد من إثبات صدورها منه باختياره وكونه مكلفًا بالغًا عاقلاً
ومن أطلق هذه المقالة على علم الفقه فهو مخطئ ومتجنٍّي على علوم الشريعة لكن لا يبلغ به الحكم عليه بالردة وعلى كلٍّ فيتعين تعزير كل من يصدر منه مثل هذه الألفاظ البشعة فان كانوا من الأطفال والسفهاء فهذا أخف وإن كانوا كبارًا عقلاء فهذا أغلظ والعياذ بالله
والحقيقة إن هذا مما يُستغرَب وقوعه لا سيما من طلاب المدارس الذين يتلقون هذه العلوم في مدارسهم وهي من أهم مقرراتهم
إلى هنا المقصود من كلامه عليه رحمة الله تفضل سلمك الله
الشيخ : الذي أراه وأدين الله به وأقول بعد حمد الله والصَّلاة والسَّلام على رسوله أن الأمر لا يتعدَّى في عقيدتي ما أسمعتني إياه من كلام الشيخ رحمه الله في فتاواه لكني أريد أن أوضح شيئًا تضمنه جواب الشيخ لكن يحتاج إلى شيء من البيان فأنا أقول من المعلوم عند كافة العلماء أن الأقوال بمقاصد قائليها فإذا تكلم المتكلم بكلمة تحتمل أمرًا مخالفًا للشرع والمخالفة قد تزدوج فقد تكون كفرًا و ردةً وقد تكون معصيةً وأوضح مثال في ذلك هو الحلف بغير الله تبارك وتعالى فنعلم جميعًا قوله صلى الله عليه وسلم ( مَنْ حَلَفَ بِغَيْرِ اللهِ فَقَدْ أَشْرَكَ ) وفي اللفظ الآخر ( فَقَدْ كَفَر َ) فلا نستطيع أن نقول لكلِّ من حلف بغير الله أنه كفر كفر ردةً ولكن قد يكون هذا الحالف بغير الله كفر كفر ردة قد يكون وقد لا يكون ولذلك لتأكيد أحد الاحتمالين و رفع الاحتمال الآخر فلابدَّ من معرفتنا بطريقة أو بأخرى ما الذي قصده هذا الحالف فإن كان قصد فعلاً تعظيم المحلوف وهو غير رب العالمين عزَّ وجلَّ تعظيمًا له كتعظيمه لله عزَّ وجلَّ وهذا ما لا يفعله فيما أعتقد أي مسلم فيكون والحالة هذه كفر ردة ولكن كما قلت آنفًا هذا ما لا أعتقده أن فردًا من أفراد المسلمين وما أكثر هؤلاء الذين يحلفون بغير الله عزَّ وجلَّ في بلاد الإسلام لا أعتقد أن أحدهم يعني تعظيم المحلوف بغير الله عز وجل كحلفه بالله أو أن يجعله أعظم منه لا أعتقد هذا ولذلك نرى كثيرًا من هؤلاء المسلمين الذين غلبت عليهم هذه العادة عادة الحلف بالآباء والأنبياء والرسل بل وبرأس الرجل وبلحيته وشاربه ونحو ذلك من الأيمان القبيحة إذا ما ذكر وقيل له رسول الله يقول كذا وكذا بادر إلى القول جزاك الله خيرًا وأنا ما كنت أعرف هذا ويستغفر الله هذا المثال أريد أن أصل إلى موضوع من يسبُّ الله عزَّ وجلَّ أو يسب نبيه عليه السَّلام أو يسبّ الدِّين
الأمر يعود إلى القصد لأن الإنسان قد يتكلم وقد يفعل فعلاً في حالة غضب شديد يعميه عن الكلام المستقيم الذي ينبغي أن يتكلم به فإذا ما سمعنا شخصًا من هؤلاء كما قال الشيخ في بعضهم السفهاء يسب الشرع أو الدين أو رب العزة أو نبيه عليه السلام إلى آخره فإذا ما ذُكِّر وهذا يقع كثيرًا منهم ومن الناصحين والْمُذكِّرين لهم بيقول لعنة الله على الشيطان ساعة شيطانية غضبية أستغفر الله فهذا يدل على شيء مهم جدًا يضطرنا نحن ألا نتسارع إلى إصدار حكم التكفير بحقه لأنَّه لم يتقصد الكفر كيف وهو يستغفر الله ويعترف بخطئه فيما بدر منه ؟ لكن هذا لا يعفينا نحن ولا نبارك له قولته بل ننكر عليه ذلك أشد النكير ولو كان هناك حكم أو حاكم يحكم بالشرع لاقترحنا بأن يُعزَّر بأن يجلد عشر أسواط كما جاء في حديث الرسول عليه السلام المعروف لكن مع الأسف الشديد مثل هذا الحكم لا يوجد في أكثر بلاد الإسلام اليوم آسفين ولعل هذا يسوغ لي أن أقول لفقدان مثل هذه الأحكام الشرعية التي نصَّ الشارع الحكيم على فائدتها في مثل قوله تبارك وتعالى في القرآن الكريم (( وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ )) عدم قيام الحكام بتنفيذ الأحكام الشرعية هو من أسباب انطلاق ألسنة هؤلاء السفهاء بما لا ينبغي ولا يجوز شرعًا أن يتفوهوا به فخلاصة الكلام أن التكفير أمر صعب جدًا كما هو معروف عند أهل العلم والأحاديث الصحيحة في البخاري وغيره معروفة في هذا المعنى لكني أريد أن أذكر فرعًا بهذه المناسبة أريد أن أذكر فرعًا فقهيًا جاء في بعض كتب المذاهب وهذا في الواقع متجاوب تماماً مع رهبة تلك الأحاديث التي تحذر المسلم أن يبادر إلى تكفير أخيه المسلم خشية أن لا يكون كافرًا فيعود الكفر على الْمُكفِّر لقد ذكروا أنه إذا صدر من مجموعة من العلماء بلغ عددهم تسعةً وتسعين شخصًا بتكفير مسلم لكن عالم واحد قال لا ليس بكافر فينبغي أن لا يصدر حكم التكفير بالنسبة لهذا الإنسان ما دام أن هناك عالم يقول هذا ليس بكفر أفهم من هذا أن هؤلاء الذين فرعوا هذا الفرع راعوا خطورة إصدار الكفر بحق الرجل المسلم لا سيما إذا كان معلومًا بمحافظته على الأركان الإسلامية ليس فقط على الشهادة بل على الصلاة والصيام و و إلى آخره وكثيرًا ما نسمع خلافًا ينشب بين الزوجين فتأتي المرأة وتسأل أنه زوجي سبَّ كذا نسأل يصلي؟ بتقول يصلي ، يصوم؟ يصوم إلى آخره إذن كيف هذا؟ والله تخاصمت معه وصاح وصحت إلى آخره إذن هذه السُّبـَّة إذا صدرت من إنسان في حالة غضب يُستتاب ويُعزَّر ويُجلد إلى آخره لكن إذا ما أردنا أن نُصدِر في حقه التَّكفير الذي يلازمه الرِّدَّة لابد أن نسحب اعترافه بما فعل فإن اعترف فهو ردةً ويُقتَل كما هو معروف في الإسلام من قوله عليه السلام ( مَنِ ارْتَدَّ عَنْ دِينه فَاقْتُلُوهُ ) أمَّا إذا اتبع كلامه بالاستغفار والتوبة إلى الله عزَّ وجلَّ فهذا دليل أنها ثورة غضبية لا نستطيع أن نرتب عليها ما نرتب على الكلام الصادر بقصد و إرادة وإذا كان الرسول عليه السلام يقول ( إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيِّاتِ ) وهذا لم تكن النية أن يقصد مثلاً ما سبَّه مما ذكر آنفًا فلا يجوز أن نُدِينه بكلمته ما دام أن قلبه يخالف كلمته هذا رأيي في هذا الموضوع
صاحب الفضيلة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني سلمه الله
في لقاء سابق معكم قبل ثلاث سنوات سُئِلتم عن بعض السفهاء الذين يستهزئون بالدين و ربما سبوا الدين فكان جواب سماحتكم أن مثل هؤلاء يأدبون ويضربون أسواط ثم بعد ذلك يتركون ولا يُحكم عليهم بشيء فهذه المسألة في الحقيقة فهمت من بعض الناس فهمًا لا يريده الشيخ ناصر سلمه الله بحيث أنهم ظنُّوا أن الشيخ يطلق الاستهزاء مثلاً بالدين أو سبِّ الدين أو سبِّ النبي ليس كفرًا
فأريد من الشيخ سلمه الله توضيحُ هذا وإن أذن لي الشيخ قبل الجواب أن أقرأ شيئًا يسيرًا من فتاوى الشيخ محمد إبراهيم العلامة الشيخ محمد إبراهيم مفتي الديار السعودية رحمه الله سُئِلَ الشيخ حول هذه المسألة فأجاب
الشيخ : إذا شئت تفضل
السائل : " بسم الله الرحمن الرحيم من محمد بن إبراهيم إلى فضيلة مساعد قاضي محكمة صامطة
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
فقد جرى اطلاعنا على خطابكم رقم وتاريخ كذا وكذا بخصوص مسألة معوض بن فلان وما صدر منه من لعنه دين محمد بن المهدي وما قررتموه في حقه من جلده عشرة أسواط تعزيزًا واستتابته ثم توبته واستغفاره وطلبكم منا الإحاطة بذلك ونفيدكم أن سبه دين محمد بن المهدي والحال أن محمدا المهدي مسلم هو سب للدين الإسلامي وسب الدين كما لا يخفي عليكم ارتداد والعياذ بالله وعليه فيلزمكم علاوةً على ما أجريتم إحضار المذكور وأمره بالاغتسال ثم النطق بالشهادتين وتجديد التوبة بعد إخباره بشروطها الثلاثة من الإقلاع عن موجب الإثم والندم على صدوره منه والعزم على عدم العودة إليه
ونظرًا لما ذكرته عنه من أنه جاهل بمدلول ما صدر منه فيُكتفَى بما قررتموه عليه تعزيراً وفقكم الله والسلام عليكم مفتي الديار السعودية "
إذن إن أذنت لي أيضًا فتوىً أخرى
الشيخ : تفضل
السائل : أيضًا هنا حكم من سمَّى علم التوحيد " علم التَّوحيش " وعلم الفقه " علم حزاوي العجائز "
الشيخ : سماه ماذا ؟
السائل : حزاوي العجائز
الشيخ : شو يعني ؟ العجائز ؟
السائل : العجائز
الشيخ : حزاوي ايش يعني ؟
السائل : يعني أحاديث أحاديث العجائز يعني
الشيخ : هي لغة نجدية يعني ؟
السائل : لا أعرف يا شيخ
الشيخ : طيب
السائل : من محمد بن إبراهيم إلى فضيلة قاضي هرجاب سلمه الله
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته وبعد : فقد وصل إلينا كتابك رقم كذا وكذا وتاريخ كذا وكذا الذي ذكرت فيه حالة بعض الشباب من تلاميذ المدارس وأنهم يُسمُّون علم التوحيد " علم التوحيش " ويُسمُّون علم الفقه " علم حزاوي العجائز " وتسأل عن حكم هؤلاء ؟ والجواب لا شك أن مثل هؤلاء متجنُّون على الشريعة الإسلامية وعلومها وهذا مما يدلُّ على استخفافهم بالدِّين وجرأتهم على رب العالمين ومن أطلق هذه المقالة على علم التوحيد الذي بعث الله به الرسل وأنزل به الكتب وهو يعلم معناها فلا شك أنه مرتد
لكن ينبغي معرفة الفرق بين الحكم على شخص بعينه وبين أن يُقال من فعل كذا وكذا أو قال كذا وكذا فهو كافر لأن الشخص المعين لابد من إثبات صدورها منه باختياره وكونه مكلفًا بالغًا عاقلاً
ومن أطلق هذه المقالة على علم الفقه فهو مخطئ ومتجنٍّي على علوم الشريعة لكن لا يبلغ به الحكم عليه بالردة وعلى كلٍّ فيتعين تعزير كل من يصدر منه مثل هذه الألفاظ البشعة فان كانوا من الأطفال والسفهاء فهذا أخف وإن كانوا كبارًا عقلاء فهذا أغلظ والعياذ بالله
والحقيقة إن هذا مما يُستغرَب وقوعه لا سيما من طلاب المدارس الذين يتلقون هذه العلوم في مدارسهم وهي من أهم مقرراتهم
إلى هنا المقصود من كلامه عليه رحمة الله تفضل سلمك الله
الشيخ : الذي أراه وأدين الله به وأقول بعد حمد الله والصَّلاة والسَّلام على رسوله أن الأمر لا يتعدَّى في عقيدتي ما أسمعتني إياه من كلام الشيخ رحمه الله في فتاواه لكني أريد أن أوضح شيئًا تضمنه جواب الشيخ لكن يحتاج إلى شيء من البيان فأنا أقول من المعلوم عند كافة العلماء أن الأقوال بمقاصد قائليها فإذا تكلم المتكلم بكلمة تحتمل أمرًا مخالفًا للشرع والمخالفة قد تزدوج فقد تكون كفرًا و ردةً وقد تكون معصيةً وأوضح مثال في ذلك هو الحلف بغير الله تبارك وتعالى فنعلم جميعًا قوله صلى الله عليه وسلم ( مَنْ حَلَفَ بِغَيْرِ اللهِ فَقَدْ أَشْرَكَ ) وفي اللفظ الآخر ( فَقَدْ كَفَر َ) فلا نستطيع أن نقول لكلِّ من حلف بغير الله أنه كفر كفر ردةً ولكن قد يكون هذا الحالف بغير الله كفر كفر ردة قد يكون وقد لا يكون ولذلك لتأكيد أحد الاحتمالين و رفع الاحتمال الآخر فلابدَّ من معرفتنا بطريقة أو بأخرى ما الذي قصده هذا الحالف فإن كان قصد فعلاً تعظيم المحلوف وهو غير رب العالمين عزَّ وجلَّ تعظيمًا له كتعظيمه لله عزَّ وجلَّ وهذا ما لا يفعله فيما أعتقد أي مسلم فيكون والحالة هذه كفر ردة ولكن كما قلت آنفًا هذا ما لا أعتقده أن فردًا من أفراد المسلمين وما أكثر هؤلاء الذين يحلفون بغير الله عزَّ وجلَّ في بلاد الإسلام لا أعتقد أن أحدهم يعني تعظيم المحلوف بغير الله عز وجل كحلفه بالله أو أن يجعله أعظم منه لا أعتقد هذا ولذلك نرى كثيرًا من هؤلاء المسلمين الذين غلبت عليهم هذه العادة عادة الحلف بالآباء والأنبياء والرسل بل وبرأس الرجل وبلحيته وشاربه ونحو ذلك من الأيمان القبيحة إذا ما ذكر وقيل له رسول الله يقول كذا وكذا بادر إلى القول جزاك الله خيرًا وأنا ما كنت أعرف هذا ويستغفر الله هذا المثال أريد أن أصل إلى موضوع من يسبُّ الله عزَّ وجلَّ أو يسب نبيه عليه السَّلام أو يسبّ الدِّين
الأمر يعود إلى القصد لأن الإنسان قد يتكلم وقد يفعل فعلاً في حالة غضب شديد يعميه عن الكلام المستقيم الذي ينبغي أن يتكلم به فإذا ما سمعنا شخصًا من هؤلاء كما قال الشيخ في بعضهم السفهاء يسب الشرع أو الدين أو رب العزة أو نبيه عليه السلام إلى آخره فإذا ما ذُكِّر وهذا يقع كثيرًا منهم ومن الناصحين والْمُذكِّرين لهم بيقول لعنة الله على الشيطان ساعة شيطانية غضبية أستغفر الله فهذا يدل على شيء مهم جدًا يضطرنا نحن ألا نتسارع إلى إصدار حكم التكفير بحقه لأنَّه لم يتقصد الكفر كيف وهو يستغفر الله ويعترف بخطئه فيما بدر منه ؟ لكن هذا لا يعفينا نحن ولا نبارك له قولته بل ننكر عليه ذلك أشد النكير ولو كان هناك حكم أو حاكم يحكم بالشرع لاقترحنا بأن يُعزَّر بأن يجلد عشر أسواط كما جاء في حديث الرسول عليه السلام المعروف لكن مع الأسف الشديد مثل هذا الحكم لا يوجد في أكثر بلاد الإسلام اليوم آسفين ولعل هذا يسوغ لي أن أقول لفقدان مثل هذه الأحكام الشرعية التي نصَّ الشارع الحكيم على فائدتها في مثل قوله تبارك وتعالى في القرآن الكريم (( وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ )) عدم قيام الحكام بتنفيذ الأحكام الشرعية هو من أسباب انطلاق ألسنة هؤلاء السفهاء بما لا ينبغي ولا يجوز شرعًا أن يتفوهوا به فخلاصة الكلام أن التكفير أمر صعب جدًا كما هو معروف عند أهل العلم والأحاديث الصحيحة في البخاري وغيره معروفة في هذا المعنى لكني أريد أن أذكر فرعًا بهذه المناسبة أريد أن أذكر فرعًا فقهيًا جاء في بعض كتب المذاهب وهذا في الواقع متجاوب تماماً مع رهبة تلك الأحاديث التي تحذر المسلم أن يبادر إلى تكفير أخيه المسلم خشية أن لا يكون كافرًا فيعود الكفر على الْمُكفِّر لقد ذكروا أنه إذا صدر من مجموعة من العلماء بلغ عددهم تسعةً وتسعين شخصًا بتكفير مسلم لكن عالم واحد قال لا ليس بكافر فينبغي أن لا يصدر حكم التكفير بالنسبة لهذا الإنسان ما دام أن هناك عالم يقول هذا ليس بكفر أفهم من هذا أن هؤلاء الذين فرعوا هذا الفرع راعوا خطورة إصدار الكفر بحق الرجل المسلم لا سيما إذا كان معلومًا بمحافظته على الأركان الإسلامية ليس فقط على الشهادة بل على الصلاة والصيام و و إلى آخره وكثيرًا ما نسمع خلافًا ينشب بين الزوجين فتأتي المرأة وتسأل أنه زوجي سبَّ كذا نسأل يصلي؟ بتقول يصلي ، يصوم؟ يصوم إلى آخره إذن كيف هذا؟ والله تخاصمت معه وصاح وصحت إلى آخره إذن هذه السُّبـَّة إذا صدرت من إنسان في حالة غضب يُستتاب ويُعزَّر ويُجلد إلى آخره لكن إذا ما أردنا أن نُصدِر في حقه التَّكفير الذي يلازمه الرِّدَّة لابد أن نسحب اعترافه بما فعل فإن اعترف فهو ردةً ويُقتَل كما هو معروف في الإسلام من قوله عليه السلام ( مَنِ ارْتَدَّ عَنْ دِينه فَاقْتُلُوهُ ) أمَّا إذا اتبع كلامه بالاستغفار والتوبة إلى الله عزَّ وجلَّ فهذا دليل أنها ثورة غضبية لا نستطيع أن نرتب عليها ما نرتب على الكلام الصادر بقصد و إرادة وإذا كان الرسول عليه السلام يقول ( إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيِّاتِ ) وهذا لم تكن النية أن يقصد مثلاً ما سبَّه مما ذكر آنفًا فلا يجوز أن نُدِينه بكلمته ما دام أن قلبه يخالف كلمته هذا رأيي في هذا الموضوع
7 - نقل الشيخ العبيلان فتاوي الشيخ بن إبراهيم في حكم من سب الدين وموافقة الشيخ الألباني لهذه الفتاوى . أستمع حفظ
ذكر شروط التكفير .
السائل : سلمك الله هل يمكن أن نجمل هذا ونقول إن شروط التكفير ثلاثة وموانع التكفير ثلاثة شروطها أولاً العلم ويقابله الجهل مانعه الجهل
الشيخ : نعم
السائل : الإختيار مانعه الإكراه والجبر
الشيخ : وهو كذلك
السائل : التأويل ومانعه عدم التأويل يعني لو لم نفتح باب التأويل في مسألة نرى أن التأويل قد يدخل فيها لكفرنا الجهمية ولكفرنا المعتزلة الذي يقول " لا أدري الله فوق العرش أو تحت العرش " والسَّلف لم يفعلوا ذلك
الشيخ : هذا صحيح
الشيخ : نعم
السائل : الإختيار مانعه الإكراه والجبر
الشيخ : وهو كذلك
السائل : التأويل ومانعه عدم التأويل يعني لو لم نفتح باب التأويل في مسألة نرى أن التأويل قد يدخل فيها لكفرنا الجهمية ولكفرنا المعتزلة الذي يقول " لا أدري الله فوق العرش أو تحت العرش " والسَّلف لم يفعلوا ذلك
الشيخ : هذا صحيح
نقول وأقوال عن شيخ الإسلام ابن تيمية ومحمد بن عبد الوهاب في العذر بالجهل ورد الشيخ محمد ابن عبد الوهاب على من يتهمه بتكفير المجتمعات تعليق الشيخ على هذه النقول ..
السائل : هنا سلمك الله عبارة أريد أن أقرأها عليك لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب عليه رحمة الله
الشيخ : رحمه الله
السائل : في كتاب الشيخ الفاضل صالح العبود يقول الشيخ " والشيخ يُكفِّر من كفر بإجماع المسلمين وهو الذي قامت عليه الحجة ولا يكفر من لم تقم عليه الحجة "
الشيخ : تمام
السائل : حتى إن الشيخ قال عليه رحمة الله " إنَّ أوَّل الأركان الخمسة للإسلام الشهادتان وقد أجمع العلماء على كفر تاركها ووجوب قتاله أما الأربعة الباقية فإذا أقر الإنسان بها وتركها تهاونًا فنحن وإن قاتلناه على فعلها فلا نكفره بتركها "
الشيخ : ما شاء الله
السائل : " لأن العلماء اختلفوا في كفر التارك لها كسلاً من غير جحود "
الشيخ : ما شاء الله
السائل : أيضًا هنا عبارة أخرى ثم تُعلِّق سلمك الله ينقل شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب عن شيخ الإسلام ابن تيمية يقول " لما استحل طائفة من الصحابة والتابعين الخمر كقدامة وأصحابه ظنوا أنها تباح لمن عمل عملاً صالحًا على ما فهموه من آية المائدة اتفق علماء الصحابة كعمر وعلي وغيرهما على أنهم يستتابون فإن أصروا على الإستحلال كفروا وإن أقروا بالتحريم جُلِدُوا فلم يكفروهم بالإستحلال ابتداء لأجل الشبهة حتى يُبيَّن لهم الحق فإن أصروا كفروا ولهذا كنت أقول للجهمية الذين نفوا أن يكون الله فوق العرش أنا لو وافقتكم كنت كافرًا وأنتم عندي لا تكفرون "
الشيخ : تمام
السائل : " لأنكم جهال "
الشيخ : ما شاء الله
السائل : ونحن نعلم بالضرورة هذا كلام الشيخ الآن لعله كلام الشيخ محمد بن عبد الوهَّاب أنَّ الرَّسول صلَّى الله عليه وسلم لم يشرع لأمته أو لعل هذا كلام شيخ الإسلام أن يدعو أحدًا من الأحياء ولا الأموات ولا الأنبياء ولاغيرهم لا بلفظ الإستغاثة ولا بلفظ الإستعاذة ولا غيرهما كما أنه لم يشرع لهم السجود لميت ولا إلى غير ميت ونحو ذلك بل نعلم أنه نهى عن ذلك كله وأنه من الشرك الذي حرمه الله ورسوله لكن لغلبة الجهل وقلة العلم بآثار الرسالة
الشيخ : الله أكبر
السائل : في كثير من المتأخرين لم يكن تكفيرهم بذلك حتى يبين لهم ما جاء به الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ولهذا ما بينت هذه المسألة قط لمن يعرف أصل دين الإسلام إلا تفطن له وقال هذا أصل دين الإسلام وكان بعض أكابر الشيوخ العارفين من أصحابنا يقول هذه أعظم ما بينته لنا
الشيخ : الله يجزيه الخير هذا كلام شيخ الإسلام أكيد
السائل : هذا كلام شيخ الإسلام نعم عاد هنا كلام لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب لو أذنت لي يا شيخ
الشيخ : تفضل
السائل : حينما اتُهِمَ أنَّه يُكفِّرُ المسلمين قال " وأمَّا الكذب والبهتان فمثل قولهم إنا نكفِّر بالعموم ونوجب الهجرة إلينا على من قدر على إظهار دينه وإنَّا نُكفِّر من لم يُكفِّر ومن لم يُقاتِل ومثل هذا وأضعاف أضعافه يعني زعمهم أنه يكفر من لم يقم عليه الحجة ونحو ذلك يقول الشيخ فكل هذا من الكذب والبهتان الذي يصدون به الناس عن دين الله ورسوله وإذا كنا لا نُكفِّر من عبد الصنم الذي على عبد القادر والصنم الذي على قبر أحمد البدوي وأمثالهما لأجل جهلهم وعدم من ينبِّهُهم فكيف نُكفِّر من لم يشرك بالله إذا لم يهاجر إلينا ولم يُكفِّر ويُقاتِل ؟ سبحانك هذا بهتان عظيم "
الشيخ : سبحان الله هذا كلام عظيم جدًا وأنا أقول
"فهذا الحقُّ ما به خفاء *** فدعني عن بنيات الطريق " لقد قلنا في كثير من المجالس وإخوانا الحاضرين يعرفون هذا وخاصة هؤلاء النابتة الجديدة التي ديدنها هو تكفير حكام المسلمين وبالتالي المحكومين يقولون عنا بأننا نُكفِّر الجماهير ولا نُكفِّر الحكام الذين يحكمون بغير ما أنزل الله حكمنا بالنسبة للحكم بغير ما أنزل الله معروف ولا حاجة للخوض فيه لكن أنا قصدي أن أقول أنا لا أُكفِّر هؤلاء العامة الذين يطوفون حول القبور لغلبة الجهل بل و قلت ولعلَّ الأخ أبو الحسن يذكر هذا إنني أتعجب من بعض العلماء الذين يقولون بأنه لا يوجد اليوم أهل فترة فأنا أقول أهل الفترة موجودون خاصة في بلاد الكفر أوروبا وأمريكا إلى آخره بل أنا أقول قولةً ما أظن أحدا يقولها اليوم أنا أقول أهل الفترة موجودون بين ظهرانينا وأعني هؤلاء الجهلة الذين يجدون من يؤيد ضلالهم استغاثتهم بغير الله ونذرهم لغير الله وذبحهم لغير الله ويسمُّون هذه الشركيات كلها بتوسل والتوسل كما تعلمون نوعان فهؤلاء من أين لنا أن نُكفِّرهم وهم لم تبلغهم دعوة الكتاب والسنة أعني هؤلاء العامة والمضللون من بعض الخاصة والبعض الآخر قد يوجدون في بلد ولا يوجدون في بلد آخر ولذلك فهذا الكلام الذي تلوته عليَّ آنفًا أنا متأثر به جدًا جدًا حتى قلت هذه الكلمة أن أهل الفترة اليوم يعيشون بين ظهرانينا يصلون معنا ويصومون ويحجون لكنهم ما يفقهون ماذا يقولون حينما يقولون أشهد أن لا إله إلا الله وأنَّ محمدًا رسول الله فهو كما أشرتم في كلامكم وفيما قرأتم لابد قبل كل شيء من تحققنا من علم هذا المتكلم بأنه عالم بما يقول ويعني ما يقول فإذا انتفى أحد الأمرين لم يجز لنا بحقه إلا التعزير ومنذ أيام قريبة جرى بحث بيني وبين أحد الإخوان ردًا على هؤلاء الذين يبادرون إلى تكفير الحكام وكما يقولون عندنا في سوريا " بالكوم " بالجملة يعني ينسب إلينا بعض هؤلاء الخارجين ... المقصود بينت له خطورة التكفير لهذا الذي كنا نتناقش معه وأشرت إلى هؤلاء الذين يفترون علينا الكذب كما افتروا على الشيخ محمد بن عبد الوهاب وغيره ولنا أسوة بالأنبياء والرسل كما هو معلوم بالقرآن قلت إذا رأينا مسلمًا نعرف أنه مسلم رأينا مسلمًا داس المصحف بقدمه لا شك هذا أمر منكر لكن لا يجوز أن نسارع إلى إصدار الحكم بتكفيره حتى نتثبت أنه أولاً فعل هذا الفعل وهو يريد إهانة المصحف وهو عارف أن هذا الكتاب الذي يدوسه بقدمه هو القرآن الكريم فإذا كان عارفًا بأنه القرآن الكريم وقاصدًا إهانته فهذا كفره كفر ردة لكن مادام أنه يحتمل ألا يكون هذا القرآن هو كلام الله أو هذا الكتاب الذي داسه بقدمه يحتمل أنه ليس كتاب الله ثم مع الاحتمال الآخر يحتمل أنه كتاب الله وهو أراد أن يستهزئ به وأن يهينه فهذا ردة أما إذا فعل ذلك في حالة ثورة غضبية فهو لا يدان وإنما أيضًا يعزر ، وأنا أذكر في مثل هذه المناسبة أنني لا أفرق في النتيجة وفي العاقبة بين أن يأخذ الرجل المصحف ويدوسه أو أن يضرب به الأرض كلٌ من الصورتين لابد من تطريق كل من الإحتمالين الأول أنه يدري أنه هذا كلام الله وثانيًا أنه يقصد الإهانة والإستهزاء بكلام الله وإلا فنحن نقرأ في القرآن الكريم بأن كليم الله موسى ضرب الألواح في الأرض فهل هذا يعتبر كفرًا وكفر ردة ؟ حاشا لكن هو لغيرته على التوحيد ولما رأى قومه قد عبدوا العجل ثارت ثورته غيرة على التوحيد و وقع منه ما وقع لكن هذا الذي وقع ليس بقصد منه القصد هو الأساس في المحاسبة والمعاقبة فإذا لم يوجد هذا القصد مقترنًا مع اللفظ لم يجز المبادرة إلى التكفير وإنما إلى التعزير نعم
السائل : لعل هناك صورة تبين بوضوح ما أردتم الإشارة إليه
قد نرى رجلين كلاهما يمزق المصحف فنعطي هذا حكمًا وهذا حكمًا آخر
الشيخ : تمام
السائل : فهذا أراد تمزيقه إكرامًا له وحتى لا يهان فله حكمه وذاك أراد تمزيقه لما علمنا من نيته إهانةً له فله حكمه
الشيخ : جميل جدًّا إذن ( إنما الأعمال بالنيات ) هو هذا أحسنت لا حول و لا قوة إلا بالله
الحلبي : كلمة ابن القيم وجدناها فلعل أخونا أبو أحمد يضيفها في الشريط بطريقته الخاصَّة
الشيخ : جميل
الشيخ : رحمه الله
السائل : في كتاب الشيخ الفاضل صالح العبود يقول الشيخ " والشيخ يُكفِّر من كفر بإجماع المسلمين وهو الذي قامت عليه الحجة ولا يكفر من لم تقم عليه الحجة "
الشيخ : تمام
السائل : حتى إن الشيخ قال عليه رحمة الله " إنَّ أوَّل الأركان الخمسة للإسلام الشهادتان وقد أجمع العلماء على كفر تاركها ووجوب قتاله أما الأربعة الباقية فإذا أقر الإنسان بها وتركها تهاونًا فنحن وإن قاتلناه على فعلها فلا نكفره بتركها "
الشيخ : ما شاء الله
السائل : " لأن العلماء اختلفوا في كفر التارك لها كسلاً من غير جحود "
الشيخ : ما شاء الله
السائل : أيضًا هنا عبارة أخرى ثم تُعلِّق سلمك الله ينقل شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب عن شيخ الإسلام ابن تيمية يقول " لما استحل طائفة من الصحابة والتابعين الخمر كقدامة وأصحابه ظنوا أنها تباح لمن عمل عملاً صالحًا على ما فهموه من آية المائدة اتفق علماء الصحابة كعمر وعلي وغيرهما على أنهم يستتابون فإن أصروا على الإستحلال كفروا وإن أقروا بالتحريم جُلِدُوا فلم يكفروهم بالإستحلال ابتداء لأجل الشبهة حتى يُبيَّن لهم الحق فإن أصروا كفروا ولهذا كنت أقول للجهمية الذين نفوا أن يكون الله فوق العرش أنا لو وافقتكم كنت كافرًا وأنتم عندي لا تكفرون "
الشيخ : تمام
السائل : " لأنكم جهال "
الشيخ : ما شاء الله
السائل : ونحن نعلم بالضرورة هذا كلام الشيخ الآن لعله كلام الشيخ محمد بن عبد الوهَّاب أنَّ الرَّسول صلَّى الله عليه وسلم لم يشرع لأمته أو لعل هذا كلام شيخ الإسلام أن يدعو أحدًا من الأحياء ولا الأموات ولا الأنبياء ولاغيرهم لا بلفظ الإستغاثة ولا بلفظ الإستعاذة ولا غيرهما كما أنه لم يشرع لهم السجود لميت ولا إلى غير ميت ونحو ذلك بل نعلم أنه نهى عن ذلك كله وأنه من الشرك الذي حرمه الله ورسوله لكن لغلبة الجهل وقلة العلم بآثار الرسالة
الشيخ : الله أكبر
السائل : في كثير من المتأخرين لم يكن تكفيرهم بذلك حتى يبين لهم ما جاء به الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ولهذا ما بينت هذه المسألة قط لمن يعرف أصل دين الإسلام إلا تفطن له وقال هذا أصل دين الإسلام وكان بعض أكابر الشيوخ العارفين من أصحابنا يقول هذه أعظم ما بينته لنا
الشيخ : الله يجزيه الخير هذا كلام شيخ الإسلام أكيد
السائل : هذا كلام شيخ الإسلام نعم عاد هنا كلام لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب لو أذنت لي يا شيخ
الشيخ : تفضل
السائل : حينما اتُهِمَ أنَّه يُكفِّرُ المسلمين قال " وأمَّا الكذب والبهتان فمثل قولهم إنا نكفِّر بالعموم ونوجب الهجرة إلينا على من قدر على إظهار دينه وإنَّا نُكفِّر من لم يُكفِّر ومن لم يُقاتِل ومثل هذا وأضعاف أضعافه يعني زعمهم أنه يكفر من لم يقم عليه الحجة ونحو ذلك يقول الشيخ فكل هذا من الكذب والبهتان الذي يصدون به الناس عن دين الله ورسوله وإذا كنا لا نُكفِّر من عبد الصنم الذي على عبد القادر والصنم الذي على قبر أحمد البدوي وأمثالهما لأجل جهلهم وعدم من ينبِّهُهم فكيف نُكفِّر من لم يشرك بالله إذا لم يهاجر إلينا ولم يُكفِّر ويُقاتِل ؟ سبحانك هذا بهتان عظيم "
الشيخ : سبحان الله هذا كلام عظيم جدًا وأنا أقول
"فهذا الحقُّ ما به خفاء *** فدعني عن بنيات الطريق " لقد قلنا في كثير من المجالس وإخوانا الحاضرين يعرفون هذا وخاصة هؤلاء النابتة الجديدة التي ديدنها هو تكفير حكام المسلمين وبالتالي المحكومين يقولون عنا بأننا نُكفِّر الجماهير ولا نُكفِّر الحكام الذين يحكمون بغير ما أنزل الله حكمنا بالنسبة للحكم بغير ما أنزل الله معروف ولا حاجة للخوض فيه لكن أنا قصدي أن أقول أنا لا أُكفِّر هؤلاء العامة الذين يطوفون حول القبور لغلبة الجهل بل و قلت ولعلَّ الأخ أبو الحسن يذكر هذا إنني أتعجب من بعض العلماء الذين يقولون بأنه لا يوجد اليوم أهل فترة فأنا أقول أهل الفترة موجودون خاصة في بلاد الكفر أوروبا وأمريكا إلى آخره بل أنا أقول قولةً ما أظن أحدا يقولها اليوم أنا أقول أهل الفترة موجودون بين ظهرانينا وأعني هؤلاء الجهلة الذين يجدون من يؤيد ضلالهم استغاثتهم بغير الله ونذرهم لغير الله وذبحهم لغير الله ويسمُّون هذه الشركيات كلها بتوسل والتوسل كما تعلمون نوعان فهؤلاء من أين لنا أن نُكفِّرهم وهم لم تبلغهم دعوة الكتاب والسنة أعني هؤلاء العامة والمضللون من بعض الخاصة والبعض الآخر قد يوجدون في بلد ولا يوجدون في بلد آخر ولذلك فهذا الكلام الذي تلوته عليَّ آنفًا أنا متأثر به جدًا جدًا حتى قلت هذه الكلمة أن أهل الفترة اليوم يعيشون بين ظهرانينا يصلون معنا ويصومون ويحجون لكنهم ما يفقهون ماذا يقولون حينما يقولون أشهد أن لا إله إلا الله وأنَّ محمدًا رسول الله فهو كما أشرتم في كلامكم وفيما قرأتم لابد قبل كل شيء من تحققنا من علم هذا المتكلم بأنه عالم بما يقول ويعني ما يقول فإذا انتفى أحد الأمرين لم يجز لنا بحقه إلا التعزير ومنذ أيام قريبة جرى بحث بيني وبين أحد الإخوان ردًا على هؤلاء الذين يبادرون إلى تكفير الحكام وكما يقولون عندنا في سوريا " بالكوم " بالجملة يعني ينسب إلينا بعض هؤلاء الخارجين ... المقصود بينت له خطورة التكفير لهذا الذي كنا نتناقش معه وأشرت إلى هؤلاء الذين يفترون علينا الكذب كما افتروا على الشيخ محمد بن عبد الوهاب وغيره ولنا أسوة بالأنبياء والرسل كما هو معلوم بالقرآن قلت إذا رأينا مسلمًا نعرف أنه مسلم رأينا مسلمًا داس المصحف بقدمه لا شك هذا أمر منكر لكن لا يجوز أن نسارع إلى إصدار الحكم بتكفيره حتى نتثبت أنه أولاً فعل هذا الفعل وهو يريد إهانة المصحف وهو عارف أن هذا الكتاب الذي يدوسه بقدمه هو القرآن الكريم فإذا كان عارفًا بأنه القرآن الكريم وقاصدًا إهانته فهذا كفره كفر ردة لكن مادام أنه يحتمل ألا يكون هذا القرآن هو كلام الله أو هذا الكتاب الذي داسه بقدمه يحتمل أنه ليس كتاب الله ثم مع الاحتمال الآخر يحتمل أنه كتاب الله وهو أراد أن يستهزئ به وأن يهينه فهذا ردة أما إذا فعل ذلك في حالة ثورة غضبية فهو لا يدان وإنما أيضًا يعزر ، وأنا أذكر في مثل هذه المناسبة أنني لا أفرق في النتيجة وفي العاقبة بين أن يأخذ الرجل المصحف ويدوسه أو أن يضرب به الأرض كلٌ من الصورتين لابد من تطريق كل من الإحتمالين الأول أنه يدري أنه هذا كلام الله وثانيًا أنه يقصد الإهانة والإستهزاء بكلام الله وإلا فنحن نقرأ في القرآن الكريم بأن كليم الله موسى ضرب الألواح في الأرض فهل هذا يعتبر كفرًا وكفر ردة ؟ حاشا لكن هو لغيرته على التوحيد ولما رأى قومه قد عبدوا العجل ثارت ثورته غيرة على التوحيد و وقع منه ما وقع لكن هذا الذي وقع ليس بقصد منه القصد هو الأساس في المحاسبة والمعاقبة فإذا لم يوجد هذا القصد مقترنًا مع اللفظ لم يجز المبادرة إلى التكفير وإنما إلى التعزير نعم
السائل : لعل هناك صورة تبين بوضوح ما أردتم الإشارة إليه
قد نرى رجلين كلاهما يمزق المصحف فنعطي هذا حكمًا وهذا حكمًا آخر
الشيخ : تمام
السائل : فهذا أراد تمزيقه إكرامًا له وحتى لا يهان فله حكمه وذاك أراد تمزيقه لما علمنا من نيته إهانةً له فله حكمه
الشيخ : جميل جدًّا إذن ( إنما الأعمال بالنيات ) هو هذا أحسنت لا حول و لا قوة إلا بالله
الحلبي : كلمة ابن القيم وجدناها فلعل أخونا أبو أحمد يضيفها في الشريط بطريقته الخاصَّة
الشيخ : جميل
9 - نقول وأقوال عن شيخ الإسلام ابن تيمية ومحمد بن عبد الوهاب في العذر بالجهل ورد الشيخ محمد ابن عبد الوهاب على من يتهمه بتكفير المجتمعات تعليق الشيخ على هذه النقول .. أستمع حفظ
ما نقل عن ابن القيم في العذر بالجهل .
السائل : وأيضًا هذا كلام لابن القيم يدل على ما تقدم من كلام سماحة الشيخ العلامة محمد بن إبراهيم رحمه الله يقول ابن القيِّم "وسأله صلى الله عليه وسلم الحجاج بن علاط فقال إن لي بمكة مالاً وإن لي بها أهلاً وإني أريد أن آتيهم فأنا في حل إن أنا نلت منك أو قلت شيئًا ؟ فأذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقول ما شاء " ذكره أحمد وإسناده من كتابك يا شيخ " وفيه دليل على أن الكلام إذا لم يرد به قائله معناه إما لعدم قصده له أو لعدم علمه به أو أنه أراد به غير معناه لم يلزمه مالم يرده بكلامه ... "
الشيخ : الله أكبر
السائل : " وهذا هو دين الله الذي أرسل به رسوله ولهذا لم يلزم المكره على التكلم بالكفر الكفر ولم يلزم زائل العقل بجنون أو نوم أو سكر ما تكلم به ولم يلزم الحجاج بن علاط حكم ما تكلَّم به ... "
الشيخ : ما شاء الله
السائل : " ولم يلزم الحجاج بن علاط حكم ما تكلم به لأنه أراد به غير معناه ولم يعقد قلبه عليه وقد قال تعالى ((لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ)) وفي الآية الأخرى ((وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ)) فالأحكام في الدنيا والآخرة مرتبة على ما كسبه القلب وعقد عليه وأراده من معنى كلامه ... "
الشيخ : هذا هو الحق ما شاء الله
السائل : ص403 المجلد 4 من إعلام الموقعين
الشيخ : يعطيكم العافية وجزاكم الله خيرًا كلام العلماء يا سيدي ينطبق عليه " خير الكلام ما دخل الأذن بغير إذن " جزاك الله خيرًا
الشيخ : الله أكبر
السائل : " وهذا هو دين الله الذي أرسل به رسوله ولهذا لم يلزم المكره على التكلم بالكفر الكفر ولم يلزم زائل العقل بجنون أو نوم أو سكر ما تكلم به ولم يلزم الحجاج بن علاط حكم ما تكلَّم به ... "
الشيخ : ما شاء الله
السائل : " ولم يلزم الحجاج بن علاط حكم ما تكلم به لأنه أراد به غير معناه ولم يعقد قلبه عليه وقد قال تعالى ((لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ)) وفي الآية الأخرى ((وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ)) فالأحكام في الدنيا والآخرة مرتبة على ما كسبه القلب وعقد عليه وأراده من معنى كلامه ... "
الشيخ : هذا هو الحق ما شاء الله
السائل : ص403 المجلد 4 من إعلام الموقعين
الشيخ : يعطيكم العافية وجزاكم الله خيرًا كلام العلماء يا سيدي ينطبق عليه " خير الكلام ما دخل الأذن بغير إذن " جزاك الله خيرًا
اضيفت في - 2004-08-16