سلسلة الهدى والنور-901
الشيخ محمد ناصر الالباني
سلسلة الهدى والنور
كلمة الشيخ الألباني عن المتجرئين في الفتيا وتقسيم الناس إلى عالم وغير عالم .
أبو مالك : بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله و الصلاة والسلام على رسول الله الأمين وعلى اله وصحابته أجمعين ، شيخنا حفظكم الله وبارك الله في عمركم وأمد فيه بطاعته وجعلكم سببا واصلا للخير وإليه ومنه لتكونوا دائما وأبدا المنارة التي ينتهي إليها طلاب العلم في هذا الزمان بما عهدناه فيكم وعنكم من علم من الله به تبارك وتعالى عليكم شيخنا حفظكم الله كثر في هذا الزمان الذي نحن فيه المتسلقون إلى الفتيا حتى صارت الفتيا زاداً تافها لا قيمة له عند كثير من الناس ولا يكاد الواحد منهم يسأل عن المسألة التي كان لو سئل عنها عمر لجمع عليها أهل بدر وأهل شجرة الرضوان ، ولكن هذه الفتيا التي كانت على مثل ما تعرفون وتعلمون وأنتم من أعلى رؤوسها في هذا الزمان أصبحت مما يؤسف له ويحزن من أجله كأنما تباع في السوق وتشترى وتباع والزيادة والنقص فيها إنما هو بحسب المسؤول في هذا الأمر أو ذاك عنها لذا جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم وعليكم ما أحوجنا إلى أن تضعوا لنا معالم تكون شيئا يهتدي به طالب العلم أو طلاب العلم معالما لهذه الفتيه كيف يكلك إليها وكيف ينبغي أن يتعامل معها طلاب العلم في هذا الزمان وجزاكم الله خيرا .
الشيخ : في اعتقادي أن مثل هذه المسألة تكررت أكثر من مرة وحق لها أن تتكرر لإقدام كثير من الشباب الناشئ في طلب العلم على التجرؤ على الفتيا ، و أنا كما تعلمون لا أحتج بما لم يثبت عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ولكني قد أستأنس لبعض الجمل التي رواها بعض الرواة خطأ ونسبها إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم سهواً ومثل هذا النوع من الحديث يكثر مع الأسف ولكن يجب أن نتذكر بأنه ينقسم إلى قسمين اثنين، من هذا الحديث الذي لا يصح ما يكون منكراً سنداً ومعنىً ومنه ما يكون ضعيفاً سنداً صحيحاً معنًى والمعنى يؤخذ من أدلة أخرى لكن ذلك مع ذلك لا يسوغ للعالم أن يجزم بصحة هذا النوع من الحديث النوع الثاني الذي ضعف سنده وصح معناه مع ذلك لا يجوز أن ينسب إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم لكن لا بأس من الإستئناس به وأعود لأؤكد إذا كان معناه مقبولاً مع بيان أنه لا يصح نسبته إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم أريد بهذه المقدمة الوجيزة أن أذكر بمثال لهذا النوع من الحديث الذي يشهد له القرآن والسنة ألا وهو " أجرؤكم على الفتيه أجرؤكم على النار " هذا حديث ضعيف إسناده صحيح متنه يشهد عليه الكتاب والسنة وما جرى عليه عمل السلف الصالح ذلك أنكم تعلمون إن شاء الله جميعا أن العالم من أصحاب الرسول وأعني ما أقول العالم من أصحاب الرسول ولا أعني مطلق صحابي كان إذا جاءته الفتوى تحرج منها ويحاول أن يتنصل منها بأن يحيلها إلى غيره وذلك لصعوبة الفتوى وصعوبة تحمل مسؤوليتها فيما إذا كان قد وهم فيها وأقل شيء ثبت عنهم أن أحدهم وهو من كبار علماء الصحابة كعبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه كان إذا سئل عن مسألة أجاب ويقول هذا رأيي فإن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي ، المهم أن السلف الصالح كان علماؤه يتحرجون من التسابق إلى إصدار الفتاوى ثم كانوا يتورعون عن الإكثار من الإكثار خوفاً من عاقبة الوهم كما ذكرت آنفاً ولابد أنكم جميعاً أو على الأقل بعضكم قد قرأ في ترجمة إمام دارة الهجرة الإمام مالك رضي الله تعالى عنه أنه جاء رجل من خراسان وفي يده أسئلة نحو أربعين سؤال فأجابه عن أربعة أسئلة فيما أذكر فتعجب الوسيط هذا أو الرسول إذا صح التعبير تعجب من اختصار الإمام إمام دار الهجرة على الإجابة على أربع مسائل من أربعين سؤال ، قال له أنا جئتك من خراسان معي هذه الأسئلة قال ارجع إليهم وقل لهم هذا الذي عند الإمام مالك والأسئلة الأخرى لا جواب عنده لها الله أكبر الله أكبر ، هذا التحرج سببه يعود إلى الخوف من أن تزل قدم المفتي من أن تزل قدم المفتي فيلزم من وراء ذلك أن يضل بخطاه عشرات إن لم نقل مئات إن لم نقل الألوف و يا سبحان الله هم مع ذلك يعلمون حقا قول الرسول عليه الصلاة والسلام ( إذا حكم الحاكم فاجتهد فأصاب فله أجران وإن أخطأ فله أجر واحد ) هم يعلمون أنهم لا يؤاخذون عند الله لما إذا اجتهدوا وأخطؤوا مع ذلك يتورعون هذا هو العلم النافع يظهر أثره في تصرف العالم ليس فقط في تصرفه عموما في تعامله مع الناس وإنما حتى في فتاويه فهم كانوا يخافون ولذلك نعلم من كتاب الله عز وجل أن الله تبارك وتعالى جعل الناس من حيث علمهم وجهدهم قسمين لا ثالث لهما الأول العلماء والآخر غير العلماء لا أريد أن أقول الجهال أريد أن أقول كلمة هي أعم من الجهال وأخص من العلماء أعني كل من ليس عالما فهو داخل في عموم قوله تبارك وتعالى (( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ )) لا شك أن غير العلماء ينقسمون إلى قسمين فيهم الأمي الذي لا يطلب العلم مطلقا وفيهم الطالب للعلم لكن الطالب للعلم ليس عالما هو طالب علم ، متى يصبح المرء عالما ؟ أيضا يذكرون في ترجمة الإمام مالك رحمه الله و رضي عنه وعن أمثاله من الأئمة المجتهدين أنه ما جلس للتدريس إلا بعد أن إذن له كذا وكذا من العلماء أما اليوم فمع قلة العلماء نرى كثيرا من المبتدئين في طلب العلم يتجرؤون على الإفتاء دون أن يسألوا أهل العلم هل هو وصل إلى مرتبة الإفتاء هذه أم لا أن كان لا يعلم الحقيقة التي ذكرتها آنفا استنباطا من قوله تبارك وتعالى (( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ )) الأمر كما قيل التاريخ يعيد نفسه لا أقول إن هذه الآفة التي عمت وطمت في هذا الزمان وانتشرت بين طلاب العلم هي غير معهودة سابقا أقول آسفا هي معهودة سابقا ولكن بصورة ضيقة وضيقة جدا وكان ذلك من حكم الله و تقادير الله عز وجل الحكيمة الرقيقة لكي يأخذ الخلف درس من السلف أشير بهذا إلى حديث جابر المروي في سنن أبي داود رحمه الله أن رجلا أصابته جراحات في بعض الغزوات وأصبح وقد احتلم وهو يعلم بأنه مادام أنه يحتلم عليه الغسل ولكن صعب عليه أن يغتسل وبدنه مصاب بجراحات فسأل من حوله قالوا له وهنا الشاهد قالوا له لابد لك من الغسل فاغتسل فمات ، فتوى جاهل لم يبلغ مرتبة الإفتاء ومرتبة الأصحاب الكبار العلماء
الشيخ : في اعتقادي أن مثل هذه المسألة تكررت أكثر من مرة وحق لها أن تتكرر لإقدام كثير من الشباب الناشئ في طلب العلم على التجرؤ على الفتيا ، و أنا كما تعلمون لا أحتج بما لم يثبت عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ولكني قد أستأنس لبعض الجمل التي رواها بعض الرواة خطأ ونسبها إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم سهواً ومثل هذا النوع من الحديث يكثر مع الأسف ولكن يجب أن نتذكر بأنه ينقسم إلى قسمين اثنين، من هذا الحديث الذي لا يصح ما يكون منكراً سنداً ومعنىً ومنه ما يكون ضعيفاً سنداً صحيحاً معنًى والمعنى يؤخذ من أدلة أخرى لكن ذلك مع ذلك لا يسوغ للعالم أن يجزم بصحة هذا النوع من الحديث النوع الثاني الذي ضعف سنده وصح معناه مع ذلك لا يجوز أن ينسب إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم لكن لا بأس من الإستئناس به وأعود لأؤكد إذا كان معناه مقبولاً مع بيان أنه لا يصح نسبته إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم أريد بهذه المقدمة الوجيزة أن أذكر بمثال لهذا النوع من الحديث الذي يشهد له القرآن والسنة ألا وهو " أجرؤكم على الفتيه أجرؤكم على النار " هذا حديث ضعيف إسناده صحيح متنه يشهد عليه الكتاب والسنة وما جرى عليه عمل السلف الصالح ذلك أنكم تعلمون إن شاء الله جميعا أن العالم من أصحاب الرسول وأعني ما أقول العالم من أصحاب الرسول ولا أعني مطلق صحابي كان إذا جاءته الفتوى تحرج منها ويحاول أن يتنصل منها بأن يحيلها إلى غيره وذلك لصعوبة الفتوى وصعوبة تحمل مسؤوليتها فيما إذا كان قد وهم فيها وأقل شيء ثبت عنهم أن أحدهم وهو من كبار علماء الصحابة كعبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه كان إذا سئل عن مسألة أجاب ويقول هذا رأيي فإن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي ، المهم أن السلف الصالح كان علماؤه يتحرجون من التسابق إلى إصدار الفتاوى ثم كانوا يتورعون عن الإكثار من الإكثار خوفاً من عاقبة الوهم كما ذكرت آنفاً ولابد أنكم جميعاً أو على الأقل بعضكم قد قرأ في ترجمة إمام دارة الهجرة الإمام مالك رضي الله تعالى عنه أنه جاء رجل من خراسان وفي يده أسئلة نحو أربعين سؤال فأجابه عن أربعة أسئلة فيما أذكر فتعجب الوسيط هذا أو الرسول إذا صح التعبير تعجب من اختصار الإمام إمام دار الهجرة على الإجابة على أربع مسائل من أربعين سؤال ، قال له أنا جئتك من خراسان معي هذه الأسئلة قال ارجع إليهم وقل لهم هذا الذي عند الإمام مالك والأسئلة الأخرى لا جواب عنده لها الله أكبر الله أكبر ، هذا التحرج سببه يعود إلى الخوف من أن تزل قدم المفتي من أن تزل قدم المفتي فيلزم من وراء ذلك أن يضل بخطاه عشرات إن لم نقل مئات إن لم نقل الألوف و يا سبحان الله هم مع ذلك يعلمون حقا قول الرسول عليه الصلاة والسلام ( إذا حكم الحاكم فاجتهد فأصاب فله أجران وإن أخطأ فله أجر واحد ) هم يعلمون أنهم لا يؤاخذون عند الله لما إذا اجتهدوا وأخطؤوا مع ذلك يتورعون هذا هو العلم النافع يظهر أثره في تصرف العالم ليس فقط في تصرفه عموما في تعامله مع الناس وإنما حتى في فتاويه فهم كانوا يخافون ولذلك نعلم من كتاب الله عز وجل أن الله تبارك وتعالى جعل الناس من حيث علمهم وجهدهم قسمين لا ثالث لهما الأول العلماء والآخر غير العلماء لا أريد أن أقول الجهال أريد أن أقول كلمة هي أعم من الجهال وأخص من العلماء أعني كل من ليس عالما فهو داخل في عموم قوله تبارك وتعالى (( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ )) لا شك أن غير العلماء ينقسمون إلى قسمين فيهم الأمي الذي لا يطلب العلم مطلقا وفيهم الطالب للعلم لكن الطالب للعلم ليس عالما هو طالب علم ، متى يصبح المرء عالما ؟ أيضا يذكرون في ترجمة الإمام مالك رحمه الله و رضي عنه وعن أمثاله من الأئمة المجتهدين أنه ما جلس للتدريس إلا بعد أن إذن له كذا وكذا من العلماء أما اليوم فمع قلة العلماء نرى كثيرا من المبتدئين في طلب العلم يتجرؤون على الإفتاء دون أن يسألوا أهل العلم هل هو وصل إلى مرتبة الإفتاء هذه أم لا أن كان لا يعلم الحقيقة التي ذكرتها آنفا استنباطا من قوله تبارك وتعالى (( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ )) الأمر كما قيل التاريخ يعيد نفسه لا أقول إن هذه الآفة التي عمت وطمت في هذا الزمان وانتشرت بين طلاب العلم هي غير معهودة سابقا أقول آسفا هي معهودة سابقا ولكن بصورة ضيقة وضيقة جدا وكان ذلك من حكم الله و تقادير الله عز وجل الحكيمة الرقيقة لكي يأخذ الخلف درس من السلف أشير بهذا إلى حديث جابر المروي في سنن أبي داود رحمه الله أن رجلا أصابته جراحات في بعض الغزوات وأصبح وقد احتلم وهو يعلم بأنه مادام أنه يحتلم عليه الغسل ولكن صعب عليه أن يغتسل وبدنه مصاب بجراحات فسأل من حوله قالوا له وهنا الشاهد قالوا له لابد لك من الغسل فاغتسل فمات ، فتوى جاهل لم يبلغ مرتبة الإفتاء ومرتبة الأصحاب الكبار العلماء
سبل تلقي العلم : " العلماء ، والكتب " .
الشيخ : فلما بلغ خبره النبي صلى الله عليه وسلم قال ( قتلوه قاتلهم الله ألا سألوا حين جهلوا فإنما شفاء العي السؤال ) ، إذن (( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ )) كل من لم يصل إلى مرتبة العلماء ومرتبة العلماء هذه لا يمكن الوصول إليها كما يتوهم البعض بين عشية وضحاها ولا يمكن الوصول إليها ولو أنه عاش دهرا طويلا بين كتب محدودة وكتب مقيدة بفتاوى معينة لا تسلك سبيل قوله تبارك وتعالى (( فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَ الرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا )) لا يمكن أن يصل طالب العلم إلى مرتبة العلماء إلا بوسيلتين اثنتين إحداهما الآن متيسرة ومتوفرة والأخرى مع الأسف الشديد أقول أنها عزيزة نادرة أما الوسيلة الأخرى هي الرجوع إلى كتب أهل العلم إلى كتب أهل العلم التي خلفوها لنا مع اختيار منها ما يسلك مؤلفوها مسلك المنهج الصحيح منهج الكتاب والسنة وما كان عليه السلف الصالح وليس فقط يسلك مذهبا معينا ويعرض عن الإستفادة من الكتب الأخرى التي إن لم تفقها علما وتحقيقا فهي لا تنزل عنها هذه الوسيلة اليوم متيسرة وخاصة والمطابع في كل يوم تصدر لنا كتبا ما كنا نعهدها من قبل لا مخطوطة ولا مطبوعة وها هو المثال الآن بين أيديكم وهو هذا الشيخ المزعوم الألباني قد بلغ من الكبر عتيا ويجد نفسه قد فاته من العلم شيئا كثيرا ولذلك فهو يعيد النظر فيما مضى من علمه حتى يستدرك ما قد يكون فاته من التحقيق العلمي بسبب ماذا ؟ بسبب أنه لم يتيسر له الوسيلة الأخرى و هي العلماء المحققون الذين جمعوا من العلوم ما شاء الله لأن من سنة الله عز و جل في خلقه أن يستفيد السلف من الخلف عفوا الخلف من السلف ويستفيد بعضهم من بعض فإذا لم يتيسر لطالب العلم علماء من مختلفي الإختصاصات لم يبق له مرجع إلا أن يعود إلى هذه الكتب التي خلفوها لنا رحمهم الله تبارك وتعالى كما قيل
" لنا جلساء لا نمل سماعهــــــــــــــــــــم ** مأمونون غيبا ومشهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدا إن قلت أحياء فما أنت بكاذب ** وإن قلت أموات فما أنت بمفند " فهذه الطريقة اليوم هي مع الأسف متيسرة فقط فقط هي متيسرة لكن هذا يتطلب نوعا خاصا من طلاب العلم أوتوا نشاطا و أوتوا فراغا وأوتوا حرصا وأوتوا قبل كل ذلك أوتوا إخلاصا لوجه الله تبارك و تعالى مع المثابرة و الدأب ومع الزمن الطويل فهذا يجد نفسه أنه قد بلغ منزلة بإمكانه أن يؤلف وأن يفتي لاسيما وقد يضطر العلماء الذين تلقوا العلم بالطريقة الأولى أن يشهدوا لهذا الإنسان بأنه يحق له أن يفتي الناس في ما يرد إليه من فتاوى لكن المشكلة كل المشكلة في هذا الزمان كما نقول في كثير من المناسبات هي فساد التربية وفساد الأخلاق اليوم بلا شك لا يمكن أن ينكر أن هناك صحوة علمية لكن بدل أن يقترن مع الصحوة العلمية تربية أخلاقية على العكس من ذلك المستوى في التربية الأخلاقية انحط وأصبح كثير ممن ينتصبون للتدريس وللتعليم لا يمثلون أخلاق العلماء فضلا عن أن يمثل أخلاق العلماء الناشئون في طلب العلم المغرورون بالبضاعة المزجاة التي حصلوها في زمن قليل لذلك أنا أعظ إخواننا الناشئين في طلب العلم أن يدرسوا العلم لأنفسهم وأن لا يستقلوا بفهمهم وأن يستعينوا على تحرير وتحقيق ما قد يحققون بزعمهم من مسائل العلماء الذين هم من المشهود لهم عند أهل العمل بأنهم من العلماء حقا أنا أضرب لكم مثلا بنفسي
" لنا جلساء لا نمل سماعهــــــــــــــــــــم ** مأمونون غيبا ومشهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدا إن قلت أحياء فما أنت بكاذب ** وإن قلت أموات فما أنت بمفند " فهذه الطريقة اليوم هي مع الأسف متيسرة فقط فقط هي متيسرة لكن هذا يتطلب نوعا خاصا من طلاب العلم أوتوا نشاطا و أوتوا فراغا وأوتوا حرصا وأوتوا قبل كل ذلك أوتوا إخلاصا لوجه الله تبارك و تعالى مع المثابرة و الدأب ومع الزمن الطويل فهذا يجد نفسه أنه قد بلغ منزلة بإمكانه أن يؤلف وأن يفتي لاسيما وقد يضطر العلماء الذين تلقوا العلم بالطريقة الأولى أن يشهدوا لهذا الإنسان بأنه يحق له أن يفتي الناس في ما يرد إليه من فتاوى لكن المشكلة كل المشكلة في هذا الزمان كما نقول في كثير من المناسبات هي فساد التربية وفساد الأخلاق اليوم بلا شك لا يمكن أن ينكر أن هناك صحوة علمية لكن بدل أن يقترن مع الصحوة العلمية تربية أخلاقية على العكس من ذلك المستوى في التربية الأخلاقية انحط وأصبح كثير ممن ينتصبون للتدريس وللتعليم لا يمثلون أخلاق العلماء فضلا عن أن يمثل أخلاق العلماء الناشئون في طلب العلم المغرورون بالبضاعة المزجاة التي حصلوها في زمن قليل لذلك أنا أعظ إخواننا الناشئين في طلب العلم أن يدرسوا العلم لأنفسهم وأن لا يستقلوا بفهمهم وأن يستعينوا على تحرير وتحقيق ما قد يحققون بزعمهم من مسائل العلماء الذين هم من المشهود لهم عند أهل العمل بأنهم من العلماء حقا أنا أضرب لكم مثلا بنفسي
ذكر الشيخ الألباني بعضاً من سيرته العطرة وبعض كتبه.
الشيخ : هذا الكتاب سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة معروف عندكم في كل يوم أعيد النظر فيه لماذا ؟ لأنه ألفته في أول طلبي للعلم وهذا كتاب آخر كتبت على غلافه لا يجوز طبعه لأنه ... الأول ما عرف هؤلاء مجلدان بخطي خط الشباب كتبت عليه لا يجوز طبعه لأنه بحاجة إلى إعادة النظر
أبو مالك : شوف هذه الدقة ما شاء الله كأنه مطبوع هو من بعيد كأنه مطبوع لا يشك بأنه مطبوع
الشيخ : هذه الكتابة هنا
أبو مالك : ما شاء الله ، لا أرغب في طبع هذا الكتاب لأنه ... .
الحلبي : شيخنا يقول في طرة المجلد الأول من الروض النظير لا أرغب في طبع هذا الكتاب لأنه باكورة عملي فيحتاج إلى إعادة النظر فيه
الشيخ : مع أنني أستفيد منه
أبو مالك : ما شاء الله
الشيخ : أستفيد منه استفادة كبيرة
أبو مالك : نعم
الشيخ : متفرغ له ومتوثق في التخريج ومتأنق في الكتابة إلا أن خطي كما سمعت من معلم الخط في المدرسة الابتدائية خطي كخط البط في الشط لا يكاد يقرأ
الحلبي : تاريخ هذا الكتاب ... سنة تسع وخمسين وثلاثمائة وألف يعني قبل ستين سنة
الشيخ : نعم
الحلبي : اللهم بارك
الشيخ : المقصود وأنا الآن في عجزي وضعفي هذا الذي تروني فيه لم أعد أن أتمكن من الإستمرار في مشاريعي التي كانت في يدي لكن ربي عز وجل امتن علي ببعض القوة ببعض النشاط لأن الحقيقة مضى علي أكثر من سنة وأنا شبه قعيد ومر علي دهر لم أستطع أن أخط خطا ولو كخط البط في الشط لكن الآن أكتب وإذا تأملت في الخط أجوده و أحسنه وأزينه لكن لا أستطيع أن أتوسع في الرجوع إلى المصادر كما هو ديدني في كل تآليفي وهذا لا يخفى على من كان منكم على اطلاع على آثاري ومؤلفاتي ، لكن ربي عز وجل لا يحب بي البطالة ولو في حالة العجز والجلوس في مقعد قلما أغادره فألهمني بما أشغل نفسي في حدود طاقتي تفتق معي مشروع له علاقة بالبحث الذي أشرت إليه بصورة عامه ألا وهو تهذيب كتابي صحيح الجامع الصغير
أبو مالك : ما شاء الله
الشيخ : أنا أهذب كتابي
أبو مالك : ما شاء الله
الشيخ : لأن هذا الكتاب ألف أيضا من نحو أربعين سنة و كانت المعلومات محدودة والمصادر محدودة على الرغم أني كنت أعيش في المكتبة الظاهرية العامرة بالمخطوطات الأثرية التي أعتقد أنني ... الذي فض بكارة هذه الكتب
أبو مالك : ما شاء الله
الشيخ : لأني أذكر جيدا كنت آخذ الكتاب وأفتح الورقة وأسمع الطقطقة
أبو مالك : الله
الشيخ : إيش فيها
أبو مالك : هذه من قد التصاق
الشيخ : التصاق الحبر بالحبر
أبو مالك : نعم نعم
الشيخ : ما حدا مستعمله
أبو مالك : نعم
الشيخ : ملحوش بالمكتبة على الرغم أني كنت محاط بمثل هذه الألوف من المصادر لكن فيما بعد وجدت نفسي أغرق في مطبوعات من مخطوطات لم أكن أسمع بها من قبل ذلك الأمر يتطلب إعادة النظر غرضي من هذا وذاك كله أن أقدم لإخواني طلاب العلم درسا عمليا أنهم أذا وجدوا في أنفسهم طاقه للبحث والعلم والكتابة فليجعلوها لأنفسهم وليستعينوا بمن هو أعلم منهم بالعلم وأسن ومن أقوال السلف الصادق ما يدلنا على أن الناس لا يزالون بعلم وبخير ما أخذوا العلم عن الأكابر و ليس عن الأصاغر
أنا أضرب مثلا لهؤلاء الشباب الذين لا يستفيدون من التراث ، التراث الخالد والإستفادة منه يتطلب ما ذكرناه آنفا من الدراسة والمطالعة والصبر والجلد والتفرغ الخ أضرب لكم مثلا لذلك الأندلسي الذي أراد أن يطير فصعد جبلا ... وركب بعض الأجنحة ما اسمه فراس ؟
أبو مالك : عباس بن فرناس
الشيخ : وكان في ذلك حتفه لا بأس عليه لأنه مبتكر لكن الآن الطائرات وين وصلت ونضرب مثلا الآن بهؤلاء الطلاب الذين لا يدرسون علم السلف كمثل الرجل الذي أراد أن يبتكر الآن طائرة
والطائرة قد وصلت أوجها في الإبتداع والإبتكار والتفنن وما شابه ذلك وهذا هلاك ليس هلاك هذا هلاك الآخرة ذلك هلاك الدنيا وشتان ما بينهما وهنا يأتينا قوله علية السلام في بعض الفتاوى ( من أفتى بغير علم فليتبوأ مقعده من النار ) كمن سئل عن علم فكتمه ألجم يوم القيامة بلجام من نار فسواء كان العالم مسئولا ولم يجب أو كان مسئول وغير عالم فأجاب بغير علم فكلاهما في النار هذا ما يتيسر لي من الإجابة عن هذا السؤال و أسأل الله عز وجل أن يلهمنا رشدنا وأن يعرفنا بأنفسنا و أن يهدينا سبل سلفنا الذين كانوا يخشون الله عز وجل و يتورعون عن الفتيا إلا إذا رجعت إليهم و وجدوا أنفسهم لابد أفتوا وقالوا هذا رأينا فمن كان عنده رأي خير منه فليأتنا به الآن تصدر الفتوى جزما وكأنه وحي السماء وممن ؟ ممن لا يزال لا أدري هل التعبير عندكم معروف ممن لا يزال في الرقراق
أبو مالك : نعم
الشيخ : يعني ممن لا يزال في ساحل البحر بعد لم يخضه
أبو مالك : ما خاض بعد أو في الضحضاح
الشيخ : آه ؟
أبو مالك : يعني في الضحضاح
الشيخ : أي نعم الله المستعان ولا حول و لا قوة إلا بالله
أبو مالك : جزاكم الله خير شيخنا على هذا الجواب المفيد الطيب
الشيخ : وإياكم
أبو مالك : الذي في حقيقة الأمر نحن في حاجة وما أحوجنا إلى مثله وأسال الله أن يطيل في عمركم وأن يبارك في علمكم شيخنا نخلص من هذا بأن طالب العلم حتى يتمكن أن يكون طالب علم لابد أولا من أن يحرص على تكوين الملكة العلمية الصادقة الصحيحة القادرة على أن يبدأ و يعيد في مسائل العلم وهذه الملكة الحقيقة تحصيلها في هذه الأيام صعب وصعب و ذلك لأسباب لأن دور العلم أو المعاهد أو الكليات العلمية لا تربي الملكة العلمية إطلاقا وإنما تعطي أوراق سوداء وتقول للطالب قدم امتحانات
الشيخ : هذه أم المشاكل
أبو مالك : إي نعم وأما أيضا طلاب العلم الذين يدعون أنهم يأخذون العلم عن أهله أو عن المشايخ أو عن طلاب العلم الكبار فإنهم أعجز بكثير وبكثير جداً من أنهم ينالوا هذه الفضيلة فضيلة الملكة العلمية الصحيحة وذلك لأنهم فقدوا الحرص والمثابرة وعدم الإنشغال بغير العلم والحرص و الإخلاص فهذه أمور ليست من السهل أن تبقى ثابتة عند كثير من طلاب العلم وهناك أمر لابد أشرتم إليه وضربتم مثلا بأنفسكم نحن شيخنا بارك الله فيكم نعلم ما أنتم حصلتموه من العلم لا بشهادة أنفسكم على أنفسكم فأنتم الحمد لله لستم الذين طورتم أنفسكم في هذا المضمار الواسع مضمار علم السنة ، ولكن أهل العلم جميعا يشهدون بذلك القاصي منهم والداني المحب والمبغض على السواء ولا أدري لماذا يبغضون وكنت أحب أن أقول يجب أن يحرصوا على الحب لا على البغض ذلكم أن الحب يجمع ولا يفرق ويعلي ولا يخفض ولكن كثيراً من الناس لا يعقلون ، شيخنا بارك الله فيكم أنا أريد أن أنوه بمسألة وحضرتني الآن حتى أيضا يعني تردفوها بالجواب السابق عن السؤال السابق وهي أن كثيرا من طلاب العلم أيضاً يقعون لا في خطأ بل في خطيئة أقول خطيئة فعلا وذلك عندما يلونون في الإجابة أو في نقل الجواب للعلم فتارة إذا ساغ لهم الأمر و طاب قالوا و امتدحوا وسوغوا الأمر و قالوه و أوردوه على ما كان و إذا لم يطب لهم ذلك فإنهم يتأتؤون ويتعتعون ويتأخرون تارة ويتقدمون تارة أخرى المقصد من ذلك كله أنهم لا يجيدون أن يجهروا بالمسألة العلمية التي يستمعوها أو تلقوها عند ذلك العالم أو ذاك
أبو مالك : شوف هذه الدقة ما شاء الله كأنه مطبوع هو من بعيد كأنه مطبوع لا يشك بأنه مطبوع
الشيخ : هذه الكتابة هنا
أبو مالك : ما شاء الله ، لا أرغب في طبع هذا الكتاب لأنه ... .
الحلبي : شيخنا يقول في طرة المجلد الأول من الروض النظير لا أرغب في طبع هذا الكتاب لأنه باكورة عملي فيحتاج إلى إعادة النظر فيه
الشيخ : مع أنني أستفيد منه
أبو مالك : ما شاء الله
الشيخ : أستفيد منه استفادة كبيرة
أبو مالك : نعم
الشيخ : متفرغ له ومتوثق في التخريج ومتأنق في الكتابة إلا أن خطي كما سمعت من معلم الخط في المدرسة الابتدائية خطي كخط البط في الشط لا يكاد يقرأ
الحلبي : تاريخ هذا الكتاب ... سنة تسع وخمسين وثلاثمائة وألف يعني قبل ستين سنة
الشيخ : نعم
الحلبي : اللهم بارك
الشيخ : المقصود وأنا الآن في عجزي وضعفي هذا الذي تروني فيه لم أعد أن أتمكن من الإستمرار في مشاريعي التي كانت في يدي لكن ربي عز وجل امتن علي ببعض القوة ببعض النشاط لأن الحقيقة مضى علي أكثر من سنة وأنا شبه قعيد ومر علي دهر لم أستطع أن أخط خطا ولو كخط البط في الشط لكن الآن أكتب وإذا تأملت في الخط أجوده و أحسنه وأزينه لكن لا أستطيع أن أتوسع في الرجوع إلى المصادر كما هو ديدني في كل تآليفي وهذا لا يخفى على من كان منكم على اطلاع على آثاري ومؤلفاتي ، لكن ربي عز وجل لا يحب بي البطالة ولو في حالة العجز والجلوس في مقعد قلما أغادره فألهمني بما أشغل نفسي في حدود طاقتي تفتق معي مشروع له علاقة بالبحث الذي أشرت إليه بصورة عامه ألا وهو تهذيب كتابي صحيح الجامع الصغير
أبو مالك : ما شاء الله
الشيخ : أنا أهذب كتابي
أبو مالك : ما شاء الله
الشيخ : لأن هذا الكتاب ألف أيضا من نحو أربعين سنة و كانت المعلومات محدودة والمصادر محدودة على الرغم أني كنت أعيش في المكتبة الظاهرية العامرة بالمخطوطات الأثرية التي أعتقد أنني ... الذي فض بكارة هذه الكتب
أبو مالك : ما شاء الله
الشيخ : لأني أذكر جيدا كنت آخذ الكتاب وأفتح الورقة وأسمع الطقطقة
أبو مالك : الله
الشيخ : إيش فيها
أبو مالك : هذه من قد التصاق
الشيخ : التصاق الحبر بالحبر
أبو مالك : نعم نعم
الشيخ : ما حدا مستعمله
أبو مالك : نعم
الشيخ : ملحوش بالمكتبة على الرغم أني كنت محاط بمثل هذه الألوف من المصادر لكن فيما بعد وجدت نفسي أغرق في مطبوعات من مخطوطات لم أكن أسمع بها من قبل ذلك الأمر يتطلب إعادة النظر غرضي من هذا وذاك كله أن أقدم لإخواني طلاب العلم درسا عمليا أنهم أذا وجدوا في أنفسهم طاقه للبحث والعلم والكتابة فليجعلوها لأنفسهم وليستعينوا بمن هو أعلم منهم بالعلم وأسن ومن أقوال السلف الصادق ما يدلنا على أن الناس لا يزالون بعلم وبخير ما أخذوا العلم عن الأكابر و ليس عن الأصاغر
أنا أضرب مثلا لهؤلاء الشباب الذين لا يستفيدون من التراث ، التراث الخالد والإستفادة منه يتطلب ما ذكرناه آنفا من الدراسة والمطالعة والصبر والجلد والتفرغ الخ أضرب لكم مثلا لذلك الأندلسي الذي أراد أن يطير فصعد جبلا ... وركب بعض الأجنحة ما اسمه فراس ؟
أبو مالك : عباس بن فرناس
الشيخ : وكان في ذلك حتفه لا بأس عليه لأنه مبتكر لكن الآن الطائرات وين وصلت ونضرب مثلا الآن بهؤلاء الطلاب الذين لا يدرسون علم السلف كمثل الرجل الذي أراد أن يبتكر الآن طائرة
والطائرة قد وصلت أوجها في الإبتداع والإبتكار والتفنن وما شابه ذلك وهذا هلاك ليس هلاك هذا هلاك الآخرة ذلك هلاك الدنيا وشتان ما بينهما وهنا يأتينا قوله علية السلام في بعض الفتاوى ( من أفتى بغير علم فليتبوأ مقعده من النار ) كمن سئل عن علم فكتمه ألجم يوم القيامة بلجام من نار فسواء كان العالم مسئولا ولم يجب أو كان مسئول وغير عالم فأجاب بغير علم فكلاهما في النار هذا ما يتيسر لي من الإجابة عن هذا السؤال و أسأل الله عز وجل أن يلهمنا رشدنا وأن يعرفنا بأنفسنا و أن يهدينا سبل سلفنا الذين كانوا يخشون الله عز وجل و يتورعون عن الفتيا إلا إذا رجعت إليهم و وجدوا أنفسهم لابد أفتوا وقالوا هذا رأينا فمن كان عنده رأي خير منه فليأتنا به الآن تصدر الفتوى جزما وكأنه وحي السماء وممن ؟ ممن لا يزال لا أدري هل التعبير عندكم معروف ممن لا يزال في الرقراق
أبو مالك : نعم
الشيخ : يعني ممن لا يزال في ساحل البحر بعد لم يخضه
أبو مالك : ما خاض بعد أو في الضحضاح
الشيخ : آه ؟
أبو مالك : يعني في الضحضاح
الشيخ : أي نعم الله المستعان ولا حول و لا قوة إلا بالله
أبو مالك : جزاكم الله خير شيخنا على هذا الجواب المفيد الطيب
الشيخ : وإياكم
أبو مالك : الذي في حقيقة الأمر نحن في حاجة وما أحوجنا إلى مثله وأسال الله أن يطيل في عمركم وأن يبارك في علمكم شيخنا نخلص من هذا بأن طالب العلم حتى يتمكن أن يكون طالب علم لابد أولا من أن يحرص على تكوين الملكة العلمية الصادقة الصحيحة القادرة على أن يبدأ و يعيد في مسائل العلم وهذه الملكة الحقيقة تحصيلها في هذه الأيام صعب وصعب و ذلك لأسباب لأن دور العلم أو المعاهد أو الكليات العلمية لا تربي الملكة العلمية إطلاقا وإنما تعطي أوراق سوداء وتقول للطالب قدم امتحانات
الشيخ : هذه أم المشاكل
أبو مالك : إي نعم وأما أيضا طلاب العلم الذين يدعون أنهم يأخذون العلم عن أهله أو عن المشايخ أو عن طلاب العلم الكبار فإنهم أعجز بكثير وبكثير جداً من أنهم ينالوا هذه الفضيلة فضيلة الملكة العلمية الصحيحة وذلك لأنهم فقدوا الحرص والمثابرة وعدم الإنشغال بغير العلم والحرص و الإخلاص فهذه أمور ليست من السهل أن تبقى ثابتة عند كثير من طلاب العلم وهناك أمر لابد أشرتم إليه وضربتم مثلا بأنفسكم نحن شيخنا بارك الله فيكم نعلم ما أنتم حصلتموه من العلم لا بشهادة أنفسكم على أنفسكم فأنتم الحمد لله لستم الذين طورتم أنفسكم في هذا المضمار الواسع مضمار علم السنة ، ولكن أهل العلم جميعا يشهدون بذلك القاصي منهم والداني المحب والمبغض على السواء ولا أدري لماذا يبغضون وكنت أحب أن أقول يجب أن يحرصوا على الحب لا على البغض ذلكم أن الحب يجمع ولا يفرق ويعلي ولا يخفض ولكن كثيراً من الناس لا يعقلون ، شيخنا بارك الله فيكم أنا أريد أن أنوه بمسألة وحضرتني الآن حتى أيضا يعني تردفوها بالجواب السابق عن السؤال السابق وهي أن كثيرا من طلاب العلم أيضاً يقعون لا في خطأ بل في خطيئة أقول خطيئة فعلا وذلك عندما يلونون في الإجابة أو في نقل الجواب للعلم فتارة إذا ساغ لهم الأمر و طاب قالوا و امتدحوا وسوغوا الأمر و قالوه و أوردوه على ما كان و إذا لم يطب لهم ذلك فإنهم يتأتؤون ويتعتعون ويتأخرون تارة ويتقدمون تارة أخرى المقصد من ذلك كله أنهم لا يجيدون أن يجهروا بالمسألة العلمية التي يستمعوها أو تلقوها عند ذلك العالم أو ذاك
هل يبدأ الكافر والمبتدع بالسلام.؟
أبو مالك : أنا الآن أقول أضرب لذلك مثلا في حقيقة الحال لو أن طالبا من طلاب العلم الذين بلغوا شأوا بعيداً هو يعلم مداخل الكلمات ومدلولاتها وما تؤدي إليه من مقاصد و غايات هل يجوز له عندما يسأل مثلا و أنا السائل لا غيره هل يجوز شيخنا بارك الله فيكم أن إذا عرف بأن فلان من الكفار كالمقوقس مثلا
الشيخ : كمن ؟
أبو مالك : كالمقوقس وأن فلانا من الناس كالمقوقس أو كهرقل الروم أو ككسرى ملك الفرس هل كان يجوز أن يخاطب هذا بأن يبدأ الكتاب الذي يرسل إليه بكلمة السلام أولا يجوز ونقيس على ذلك أيضا إذا عرف أن فلانا من المسلمين شهر عنه بأنه مثلا ليس على المنهج الصحيح فهل يجوز أن يبدأ أو يقال له السلام عليكم أو سلام عليكم أو طبت بسلام فادخلوا الجنة أن شاء الله إذا هداكم الله خالدين هل يجوز مثل هذا أو لا يجوز ؟
الشيخ : هذه المسألة في اعتقادي لا خلاف فيها بين العلماء الناس قسمان من حيث الواقع أولا وفيما يتعلق بالجواب عن هذا السؤال ثانيا
أبو مالك : نعم
الشيخ : مسلم و كافر مسلم و كافر ، فمن كان مسلما بدئ بالسلام ومن لم يكن مسلما لم يجز بداءته بالسلام وهذا معروف في حديث البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم ( لا تبدؤوا اليهود والنصارى بالسلام وإذا لقيتموهم فاضطروهم إلى أضيق الطرق ) وسنة الرسول العملية تؤكد سنته هذه القولية حيث أنه كان إذا أرسل إلى الملوك من الكفار كقيصر وأمثاله بدأه بقوله سلام على من اتبع الهدى ولذلك فلا يجوز لوجه من الوجوه الكتابة إلى من ليس مسلما مبتدئا كتابه بالسلام عليكم أو مختتما له بالسلام عليكم
والعبرة في ذلك كما جاء في صحيح الأدب المفرد من البخاري من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه ( السلام اسم من أسماء الله وضعه في الأرض فأفشوه بينكم ) اسم من أسماء الله وضعه في الأرض فأفشوه بينكم وإنما يخاطبون من ليس مسلماً بأي عبارة فيها تصبيح وتمسيح و تمسي لهم بالخير ونحو ذلك أما إذا كان المسلم المراد مخاطبته فاسقا فهنا مسألة اجتهادية هذا اعتقادي تتعلق بمسألة المقاطعة وهذه المسألة كان يدندن حولها السلف الصالح حيث كانوا يكثرون من التذكير والأمر بمقاطعة المبتدع وعدم إلقاء السلام عليه أنا أقول هذه وسيلة من الوسائل التربوية الإسلامية أعني بذلك المقاطعة وما يتفرع منها ومن ذلك ما نحن بصدده وهو إلقاء السلام على الفاسق مع مراعاة قاعدة أخرى وهنا يظهر أهمية معرفة الشريعة بأصولها وقواعدها التي لا يهتم بها الناشون في العلم ولا يعرفونها للسببين المذكورين آنفاً لا هم حصلوا تلقيا العلم مباشرة من أهل العلم مباشرة ولا مطالعة طويلة الأمد من كتب السلف الصالح وهي مراعاة قاعدة المفسدة والمصلحة
أبو مالك : نعم هذا مهم جدا
الشيخ : وهي مراعاة المفسدة والمصلحة وتقديم المصلحة الراجحة على المفسدة المرجوحة والعكس بالعكس تماما ، هنا لا يجوز فيها اتخاذ وضع مبدأ عام
أبو مالك : نعم
الشيخ : أي فيما يتعلق بالمخاطبة فيما يتعلق بعدم إلقاء السلام كثيرا ما نسأل فلان صديقي لكن لا يصلي فلان قريبي لكن لا يصلي فلان مبتدع فلان صوفي فلان كذا هل نسلم عليه أم لا ؟ يكون هو قد تأثر ببعض الكلمات السلفية التي أشرت عليها آنفا
أبو مالك : نعم
الشيخ : وتشبه بها تشبه تاما غير ملائم للقاعدة
أبو مالك : نعم
الشيخ : فنقول له انظر هل أنت إذا قاطعته شخصيا أو لم تبادره بالسلام تربيه أم تبعده عن التربية اجتهد
أبو مالك : كلام سليم
الشيخ : أيهما حصلت الفائدة افعل
أبو مالك : قدمها
الشيخ : ولا تتخذ قاعدة تمشي عليها هذا يا أستاذ الحقيقة يحتاج إلى علم ويحتاج إلى مربي ولذلك تفتق معي الكلمة التي سمعتموها مرارا لابد من التصفية والتربية التصفية ... واجده أما التربية
أبو مالك : فلا
الشيخ : نادرة نادرة جدا ولذلك فيجب أن نعمم هذا المبدأ بين إخواننا جميعا أن لا يأخذوا المسائل بعموماتها أهل العلم يقولون " ما من عام إلا وقد خص " وما نحن فيه من هذا القبيل
أبو مالك : نعم
الشيخ : ولكن ولكن ما العمل ؟! أكثر الناس اليوم مشتغلون وملهيون بشهواتهم وهي لا تعد ولا تحصى ومن شر الشهوات تعلم العلم لتصدر المجالس
أبو مالك : لا حول ولا قوة إلا بالله
الشيخ : لتصدر المجالس
أبو مالك : إنها لطامة
الشيخ : وهذا أمر واقع والله المستعان ولعلي أجبتك عن هذه أيضاً
الشيخ : كمن ؟
أبو مالك : كالمقوقس وأن فلانا من الناس كالمقوقس أو كهرقل الروم أو ككسرى ملك الفرس هل كان يجوز أن يخاطب هذا بأن يبدأ الكتاب الذي يرسل إليه بكلمة السلام أولا يجوز ونقيس على ذلك أيضا إذا عرف أن فلانا من المسلمين شهر عنه بأنه مثلا ليس على المنهج الصحيح فهل يجوز أن يبدأ أو يقال له السلام عليكم أو سلام عليكم أو طبت بسلام فادخلوا الجنة أن شاء الله إذا هداكم الله خالدين هل يجوز مثل هذا أو لا يجوز ؟
الشيخ : هذه المسألة في اعتقادي لا خلاف فيها بين العلماء الناس قسمان من حيث الواقع أولا وفيما يتعلق بالجواب عن هذا السؤال ثانيا
أبو مالك : نعم
الشيخ : مسلم و كافر مسلم و كافر ، فمن كان مسلما بدئ بالسلام ومن لم يكن مسلما لم يجز بداءته بالسلام وهذا معروف في حديث البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم ( لا تبدؤوا اليهود والنصارى بالسلام وإذا لقيتموهم فاضطروهم إلى أضيق الطرق ) وسنة الرسول العملية تؤكد سنته هذه القولية حيث أنه كان إذا أرسل إلى الملوك من الكفار كقيصر وأمثاله بدأه بقوله سلام على من اتبع الهدى ولذلك فلا يجوز لوجه من الوجوه الكتابة إلى من ليس مسلما مبتدئا كتابه بالسلام عليكم أو مختتما له بالسلام عليكم
والعبرة في ذلك كما جاء في صحيح الأدب المفرد من البخاري من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه ( السلام اسم من أسماء الله وضعه في الأرض فأفشوه بينكم ) اسم من أسماء الله وضعه في الأرض فأفشوه بينكم وإنما يخاطبون من ليس مسلماً بأي عبارة فيها تصبيح وتمسيح و تمسي لهم بالخير ونحو ذلك أما إذا كان المسلم المراد مخاطبته فاسقا فهنا مسألة اجتهادية هذا اعتقادي تتعلق بمسألة المقاطعة وهذه المسألة كان يدندن حولها السلف الصالح حيث كانوا يكثرون من التذكير والأمر بمقاطعة المبتدع وعدم إلقاء السلام عليه أنا أقول هذه وسيلة من الوسائل التربوية الإسلامية أعني بذلك المقاطعة وما يتفرع منها ومن ذلك ما نحن بصدده وهو إلقاء السلام على الفاسق مع مراعاة قاعدة أخرى وهنا يظهر أهمية معرفة الشريعة بأصولها وقواعدها التي لا يهتم بها الناشون في العلم ولا يعرفونها للسببين المذكورين آنفاً لا هم حصلوا تلقيا العلم مباشرة من أهل العلم مباشرة ولا مطالعة طويلة الأمد من كتب السلف الصالح وهي مراعاة قاعدة المفسدة والمصلحة
أبو مالك : نعم هذا مهم جدا
الشيخ : وهي مراعاة المفسدة والمصلحة وتقديم المصلحة الراجحة على المفسدة المرجوحة والعكس بالعكس تماما ، هنا لا يجوز فيها اتخاذ وضع مبدأ عام
أبو مالك : نعم
الشيخ : أي فيما يتعلق بالمخاطبة فيما يتعلق بعدم إلقاء السلام كثيرا ما نسأل فلان صديقي لكن لا يصلي فلان قريبي لكن لا يصلي فلان مبتدع فلان صوفي فلان كذا هل نسلم عليه أم لا ؟ يكون هو قد تأثر ببعض الكلمات السلفية التي أشرت عليها آنفا
أبو مالك : نعم
الشيخ : وتشبه بها تشبه تاما غير ملائم للقاعدة
أبو مالك : نعم
الشيخ : فنقول له انظر هل أنت إذا قاطعته شخصيا أو لم تبادره بالسلام تربيه أم تبعده عن التربية اجتهد
أبو مالك : كلام سليم
الشيخ : أيهما حصلت الفائدة افعل
أبو مالك : قدمها
الشيخ : ولا تتخذ قاعدة تمشي عليها هذا يا أستاذ الحقيقة يحتاج إلى علم ويحتاج إلى مربي ولذلك تفتق معي الكلمة التي سمعتموها مرارا لابد من التصفية والتربية التصفية ... واجده أما التربية
أبو مالك : فلا
الشيخ : نادرة نادرة جدا ولذلك فيجب أن نعمم هذا المبدأ بين إخواننا جميعا أن لا يأخذوا المسائل بعموماتها أهل العلم يقولون " ما من عام إلا وقد خص " وما نحن فيه من هذا القبيل
أبو مالك : نعم
الشيخ : ولكن ولكن ما العمل ؟! أكثر الناس اليوم مشتغلون وملهيون بشهواتهم وهي لا تعد ولا تحصى ومن شر الشهوات تعلم العلم لتصدر المجالس
أبو مالك : لا حول ولا قوة إلا بالله
الشيخ : لتصدر المجالس
أبو مالك : إنها لطامة
الشيخ : وهذا أمر واقع والله المستعان ولعلي أجبتك عن هذه أيضاً
تعليق إبراهيم شقرة على كلام الشيخ الألباني .
أبو مالك : أجبتم وجزاكم الله خيرا
الشيخ : وإياكم إن شاء الله
أبو مالك : ولقد ذكرتم كلمة لطيف حيث قلتم أن الشبهات أو الشهوات كثرت بين الناس وأضلتهم عن سواء السبيل أنا حقيقة أريد أن أقول لو أن الأمر قصر على ما يكون من الخصومة التي تكون بين المسلمين الذين يدعون أنهم على منهج الكتاب والسنة وبين خصومهم الذين يقولون بأنهم ليسوا على الكتاب لقلنا الأمر سهل ويسير
الشيخ : نعم
أبو مالك : و لكن شيخنا بارك الله فيكم الآن الشهوات والشبهات قد أخذت تجيش إلى الصدور جيشا شديدا وأخذت تصعد إلى العقول وتنزل إلى أسافل الإنسان لتجعل من كل واحد من هؤلاء أو أقول لا أستغفر الله من الكثيرين تجعل منهم ضحايا لها من غير أن يلتفتوا إلى أنهم هم ضحايا ولكنهم يظنون أنهم يحسنون صنعا فالخصومات الآن كثرت بين أهل المنهج الواحد
الشيخ : حقا ... الواحد سببه عدم التربية
أبو مالك : بالضبط شيخنا لعدم التربية وعدم العلم أيضا وبذل العلم لغير الله تعالى لغير وجه الله
الشيخ : العلم بارك الله فيك في اعتقادي في مثل هذه القضايا لا تخفى عليهم ( لا تحاسدوا ولا تباغضوا وكونوا عباد الله إخوانا كما أمركم الله ) لكن التربية التربية
أبو مالك : نعم نعم
الشيخ : ولذلك أقول
أبو مالك : نعم
الشيخ : علينا نحن وكل نفس بما كسبت رهينة علينا أن نسعى للتربية بمن حوله بدءا بأولاده بأقاربه بجيرانه وهكذا حتى تتسع الدائرة إن شاء الله
أبو مالك : إن شاء الله
الشيخ : وتعم الكثيرين من الذين هم معنا في المنهج وليسوا معنا على التربية
أبو مالك : إي و الله
الشيخ : والله المستعان
أبو مالك : يا سيدي جزاكم الله خيراً شيخنا
الشيخ : الله يبارك فيك
أبو مالك : الحمد لله في كل مرة نأتي نسعد أولا وننعم برؤيتكم وأنتم على مثل هذه
الشيخ : حياكم الله جميعا
أبو مالك : نسأل الله أن يجمع لكم بين الأجر وبين العافية
الشيخ : اللهم آمين
أبو مالك : وإذا كنتم شيخنا كما وصفتم أنفسكم أنا قعيد هذا الكرسي فالحمد لله علمكم يطوف في آثار الدنيا فهو يسعى بأكثر من ألف ألف وأنتم جالسون على الكرسي
الشيخ : أسال لله أن يقبله منا
أبو مالك : آمين الله يحفظكم ، هذه الورقة ؟ نعم جزاكم الله خيرا شيخنا ، بارك الله فيكم
الشيخ : أنا اخترت اختيارا و ربما بقي لك أن تختار أنت لأن للناس فيما يعشقون مذاهب
أبو مالك : أنا أختار ، إذا أردت أن أختار شيخنا فأنا أختاركم كلكم
الشيخ : الله يجزاك خير هذا المختصر عندك ؟
أبو مالك : لا ما عندي
الشيخ : هذه إذا تستعيرها وتستعين بها على ما أنت في صدده
أبو مالك : جزاكم الله خيرا شيخنا
الشيخ : وإذا ما اطلعت عليه
أبو مالك : وأبشرك شيخنا بأنه يعني أعددت ما يطيب لك أن تسمعه إن شاء الله
الشيخ : كيف ؟
أبو مالك : أعددت ما يطيب لك سماعه
الشيخ : جزاك الله خير
أبو مالك : وما تقر به عينك
الشيخ : الله يبارك فيك
أبو مالك : وما سيأتيك من خبره ما يثلج صدرك إن شاء الله
الشيخ : جزاك الله خير
أبو مالك : شيخنا أنا ابني أسعدني وشرفني بأن أكون نائبا عنه في استلام الجائزة التي هي دون ما يستحق بالكثير
الشيخ : أي نعم
أبو ليلى : جزاك الله خيرا شيخ
الشيخ : ادعوا لي أن الله يتمم فضله علي ويعافيني معافاة تامة ... ما أستطيع أن أمشي
السائل : نسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشافيك ويعافيك
أبو مالك : دائما أستحضر عندما أراكم يعني على مثل هذه الحال وأنتم الحمد لله في خير وعافية كبيرة وكبيرة جدا دائما أستحضر كلمة ذلك الرجل لعروة بن الزبير رضي الله تعالى عنه عندما أصابه ما أصابه من فقد ولده وقطع ساقه وما أصابه أيضا من ... في نفسه فجاءه رجل يقول له يا أبا محمد إن كان قد أخذ الله ولدك وأخذ ساقك فقد أبقى لنا الجوهرة التي نحتاجها نحن لقد أبقى فيك العقل الذي نريد أن يكون دائما فشيخنا أنتم والحمد لله الله جملكم بالعافية والحمد لله وهذا العقل الذي ملأ طباق الأرض علما والحمد لله .
الشيخ : أنا قلت ولا أزال أقول مع الأسف الشديد " إن البغاث بأرضنا يستنسر " هذه الحقيقة وأنا والله أقولها من قلبي لأن الجو فارغ فاضي لا تنظرون إلي هذه النظرة
أبو مالك : إذا كنت أنت تقول هذه فماذا يقول غيرك
الشيخ : الله أكبر اللهم اغفر لي واجعلني خيرا مما يظنون ولا تؤاخذني بما يقولون ، الله ،الله ما تركوا لنا شيئا ، إن البغاث بأرضنا يستنسر شو هالمثل هذا ما أحلاه
الشيخ : وإياكم إن شاء الله
أبو مالك : ولقد ذكرتم كلمة لطيف حيث قلتم أن الشبهات أو الشهوات كثرت بين الناس وأضلتهم عن سواء السبيل أنا حقيقة أريد أن أقول لو أن الأمر قصر على ما يكون من الخصومة التي تكون بين المسلمين الذين يدعون أنهم على منهج الكتاب والسنة وبين خصومهم الذين يقولون بأنهم ليسوا على الكتاب لقلنا الأمر سهل ويسير
الشيخ : نعم
أبو مالك : و لكن شيخنا بارك الله فيكم الآن الشهوات والشبهات قد أخذت تجيش إلى الصدور جيشا شديدا وأخذت تصعد إلى العقول وتنزل إلى أسافل الإنسان لتجعل من كل واحد من هؤلاء أو أقول لا أستغفر الله من الكثيرين تجعل منهم ضحايا لها من غير أن يلتفتوا إلى أنهم هم ضحايا ولكنهم يظنون أنهم يحسنون صنعا فالخصومات الآن كثرت بين أهل المنهج الواحد
الشيخ : حقا ... الواحد سببه عدم التربية
أبو مالك : بالضبط شيخنا لعدم التربية وعدم العلم أيضا وبذل العلم لغير الله تعالى لغير وجه الله
الشيخ : العلم بارك الله فيك في اعتقادي في مثل هذه القضايا لا تخفى عليهم ( لا تحاسدوا ولا تباغضوا وكونوا عباد الله إخوانا كما أمركم الله ) لكن التربية التربية
أبو مالك : نعم نعم
الشيخ : ولذلك أقول
أبو مالك : نعم
الشيخ : علينا نحن وكل نفس بما كسبت رهينة علينا أن نسعى للتربية بمن حوله بدءا بأولاده بأقاربه بجيرانه وهكذا حتى تتسع الدائرة إن شاء الله
أبو مالك : إن شاء الله
الشيخ : وتعم الكثيرين من الذين هم معنا في المنهج وليسوا معنا على التربية
أبو مالك : إي و الله
الشيخ : والله المستعان
أبو مالك : يا سيدي جزاكم الله خيراً شيخنا
الشيخ : الله يبارك فيك
أبو مالك : الحمد لله في كل مرة نأتي نسعد أولا وننعم برؤيتكم وأنتم على مثل هذه
الشيخ : حياكم الله جميعا
أبو مالك : نسأل الله أن يجمع لكم بين الأجر وبين العافية
الشيخ : اللهم آمين
أبو مالك : وإذا كنتم شيخنا كما وصفتم أنفسكم أنا قعيد هذا الكرسي فالحمد لله علمكم يطوف في آثار الدنيا فهو يسعى بأكثر من ألف ألف وأنتم جالسون على الكرسي
الشيخ : أسال لله أن يقبله منا
أبو مالك : آمين الله يحفظكم ، هذه الورقة ؟ نعم جزاكم الله خيرا شيخنا ، بارك الله فيكم
الشيخ : أنا اخترت اختيارا و ربما بقي لك أن تختار أنت لأن للناس فيما يعشقون مذاهب
أبو مالك : أنا أختار ، إذا أردت أن أختار شيخنا فأنا أختاركم كلكم
الشيخ : الله يجزاك خير هذا المختصر عندك ؟
أبو مالك : لا ما عندي
الشيخ : هذه إذا تستعيرها وتستعين بها على ما أنت في صدده
أبو مالك : جزاكم الله خيرا شيخنا
الشيخ : وإذا ما اطلعت عليه
أبو مالك : وأبشرك شيخنا بأنه يعني أعددت ما يطيب لك أن تسمعه إن شاء الله
الشيخ : كيف ؟
أبو مالك : أعددت ما يطيب لك سماعه
الشيخ : جزاك الله خير
أبو مالك : وما تقر به عينك
الشيخ : الله يبارك فيك
أبو مالك : وما سيأتيك من خبره ما يثلج صدرك إن شاء الله
الشيخ : جزاك الله خير
أبو مالك : شيخنا أنا ابني أسعدني وشرفني بأن أكون نائبا عنه في استلام الجائزة التي هي دون ما يستحق بالكثير
الشيخ : أي نعم
أبو ليلى : جزاك الله خيرا شيخ
الشيخ : ادعوا لي أن الله يتمم فضله علي ويعافيني معافاة تامة ... ما أستطيع أن أمشي
السائل : نسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشافيك ويعافيك
أبو مالك : دائما أستحضر عندما أراكم يعني على مثل هذه الحال وأنتم الحمد لله في خير وعافية كبيرة وكبيرة جدا دائما أستحضر كلمة ذلك الرجل لعروة بن الزبير رضي الله تعالى عنه عندما أصابه ما أصابه من فقد ولده وقطع ساقه وما أصابه أيضا من ... في نفسه فجاءه رجل يقول له يا أبا محمد إن كان قد أخذ الله ولدك وأخذ ساقك فقد أبقى لنا الجوهرة التي نحتاجها نحن لقد أبقى فيك العقل الذي نريد أن يكون دائما فشيخنا أنتم والحمد لله الله جملكم بالعافية والحمد لله وهذا العقل الذي ملأ طباق الأرض علما والحمد لله .
الشيخ : أنا قلت ولا أزال أقول مع الأسف الشديد " إن البغاث بأرضنا يستنسر " هذه الحقيقة وأنا والله أقولها من قلبي لأن الجو فارغ فاضي لا تنظرون إلي هذه النظرة
أبو مالك : إذا كنت أنت تقول هذه فماذا يقول غيرك
الشيخ : الله أكبر اللهم اغفر لي واجعلني خيرا مما يظنون ولا تؤاخذني بما يقولون ، الله ،الله ما تركوا لنا شيئا ، إن البغاث بأرضنا يستنسر شو هالمثل هذا ما أحلاه
اضيفت في - 2004-08-16