كتاب الأيمان والقضاء والشهادات والإقرار-07a
تتمة الكلام على مسألة هل يجوز أن يقال خليفة الله أو لا يجوز.؟
الشيخ : يخاطب عمر بن عبدالعزيز يقول " خليفة الله يستسقى به المطر حملت أمرا عظيما فاصطبرت له وقمت فيه بأمر الله يا عمر " طيب فقال خليفة الله وأقره حسب الرواية ما أنكره فقال بعض العلماء يجوز أن تقول خليفة الله لكنه من باب إضافة الشيء إلى فاعله يعني بمعنى مخلوق الله يعني أن الله استخلفك في الأرض وجعلك خليفة وليس المعنى أن الله تعالى وكّلك على عباده لأنه عاجز مثل عن تدبيرهم كلا لكن معناه أن الله جعلك خليفة في الأرض تخلفه في عباده بمعنى تقيم شرعه فيهم وقد قال الله تعالى لداود (( يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم )) بين الناس (( جعلناك خليفة في الأرض فاحكم )) وقال بعض العلماء لا يجوز لأن خليفة الإنسان لا تكون إلا عن غيبته عن غيبة الإنسان المخلّف ولهذا قال موسى لهارون (( اخلفني في قومي )) لأنه عليه الصلاة والسلام غاب غاب لميقات ربه ولكنّ الصحيح الأول وأنه يجوز أن نقول خليفةُ الله لأن الله استخلفه في عباده ليقوم بعدله ولا يعني ذلك أن الله تعالى ليس بحاضر الله عز وجل فوق عرشه ويعلم كل شيء وفرق بين استخلاف موسى لهارون وبين استخلاف الله تعالى هذا الخليفة في الأرض الذين يقولون لا يجوز يقولون إنك تقول خليفة رسول الله خليفة رسول الله الرسول ما استخلفني قال لأنك خلفت رسول الله في أمته خلفته في أمته انتبه علما وعملا ودعوة وسياسة يعني أن الخليفة يجب أن يكون خالفا لرسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه الأمور الأربعة ما هي العلم والعمل والدعوة والسياسة شف مسؤولية الخليفة ما هي هينة علما بمعنى أن يكون عالما بالشريعة بمعنى أن يكون عالما بالشريعة ولهذا كان الخلفاء في عهد السلف الصالح كان الخلفاء هم العلماء طيب فإن عجز فإن عجز فإنه يجب أن يكون له بطانة ذات علم بشريعة الله ويجب أن تكون هذه البطانة ذات العلم بالشرع عالمة بأحوال العصر أن تكون عالمة بأحوال العصر ثالثا أن يكون لها قدرة على تطبيق الحوادث العصرية على الأصول الشرعية عرفتم يكون عندها قدرة على تطبيق الحوادث العصرية على الأصول الشريعة ليش لأن بعض الناس عالم لكن ما يعلم أحوال الناس ومتطلبات العصر فتجده يريد أن يفرض ما يعلمه دون النظر إلى الواقع وهذا خطأ بل الواجب على العالم أن يكون مع علمه مربيا بمعنى أنه ينظر إلى الواقع ليطبقه على الأصول الشرعية ولسنا نقول ينظر إلى الواقع ليلوي أعناق الأصول الشرعية إليه بل ليحمل الواقع على الأصول الشرعية والحمدلله الدين الإسلامي أقول لكم لا يمكن تحدث أي حادثة إلى يوم القيامة إلا وفيها حل في الدين الإسلامي علمه من علمه وجهله من جهله لكن الذي يفوتنا إما القصور وإما التقصير إما القصور أو التقصير أما أن توجد حادثة إلى يوم القيامة لا يوجد لها حل في الشريعة هذا مستحيل لأن الله جعل هذا الدين باقيا إلى متى إلى قيام الساعة فلابد أن يكون فيه حلول لمشاكل العالم وإلا ما صح أن يكون دينا إلى يوم القيامة أو شريعة طيب أن يخلف النبي صلى الله عليه وسلم في العمل بأن يكون قدوة صالحة في عمله عباداته ومعاملاته وأخلاقه وسلوكه ليكون أسوة لأنه هو اسمه خليفة وإمام خليفة لمن سبقه وإمام لمن لحقه شفت كيف إذا نسمّيه خليفة ونسميه إمام باعتبارين ولا باعتبار واحد .
السائل : باعتبار واحد .
الشيخ : باعتبارين لا باعتبارين خليفة لمن سبقه وإمام لمن لحقه يعني اللي في عصره ومن بعده إمام لهم واللي قبله هو خليفة إذا لابد أن يكون إماما في العمل لابد أن يكون إماما في العمل بأن يكون متسيا بقدر ما يستطيع برسول الله صلى الله عليه وسلم .
الثالث : أن يكون إماما في الدعوة الدعوة إيش الدعوة إلى الإسلام فيكاتب زعماء الكفرة يكاتبهم يدعوهم إلى الإسلام كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يكاتبهم يدعوهم إلى الإسلام ولا لا .
السائل : باعتبار واحد .
الشيخ : باعتبارين لا باعتبارين خليفة لمن سبقه وإمام لمن لحقه يعني اللي في عصره ومن بعده إمام لهم واللي قبله هو خليفة إذا لابد أن يكون إماما في العمل لابد أن يكون إماما في العمل بأن يكون متسيا بقدر ما يستطيع برسول الله صلى الله عليه وسلم .
الثالث : أن يكون إماما في الدعوة الدعوة إيش الدعوة إلى الإسلام فيكاتب زعماء الكفرة يكاتبهم يدعوهم إلى الإسلام كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يكاتبهم يدعوهم إلى الإسلام ولا لا .
الاقسام هل هو كالنذر.؟
الشيخ : (( جهد أيمانهم لئن أمرتهم ليخرجن قل لا تقسموا طاعة معروفة )) والإقسام فيه إلزام كالنذر إيه نعم طيب الإقسام إلزام ما أقسموا بالله إلا ليلزموا أنفسهم .
السائل : ... ؟
الشيخ : قل لا تقسموا طاعة معروفة .
السائل : ... ؟
الشيخ : هو نهي لا شك لكن وجوب الوفاء بالنذر يمنع القول بالتحريم في الواقع للعلة التي أشرنا إليها آنفا .
السائل : ... ؟
الشيخ : قل لا تقسموا طاعة معروفة .
السائل : ... ؟
الشيخ : هو نهي لا شك لكن وجوب الوفاء بالنذر يمنع القول بالتحريم في الواقع للعلة التي أشرنا إليها آنفا .
متى يستثنى وجوب الوفاء بنذر الطاعة.؟
الشيخ : طيب استثنى المؤلف من وجوب الوفاء بنذر الطاعة ( فإن لكِ على ربك ما استثنيتِ ) فالإنسان على ربه ما استثنى إذا نوى معينا إذا نوى إذا اشترط هذه ثلاثة أما إذا أطلق قال شهرا فهو ما يلزمه التتابع .
السائل : طيب إذا بدأ من الشهر ؟
الشيخ : حتى لو بدأ ما دام ما عنده نية لكن الصحيح نعم وهو الصحيح الصحيح إنه ما يلزمه .
السائل : طيب إذا بدأ من الشهر ؟
الشيخ : حتى لو بدأ ما دام ما عنده نية لكن الصحيح نعم وهو الصحيح الصحيح إنه ما يلزمه .
من نذر الاعتكاف فهل يدخل قبل طلوع الشمس.؟
السائل : طيب لو ... .
الشيخ : كيف ؟
السائل : أقول يدخل المعتكف .
الشيخ : معتكف .
السائل : لا إذا نذر الاعتكاف يدخل قبل ؟
الشيخ : لا إذا نذر الاعتكاف إن كان أياما يدخل قبل طلوع الفجر إن كان الليالي يدخل قبل غروب الشمس .
الشيخ : كيف ؟
السائل : أقول يدخل المعتكف .
الشيخ : معتكف .
السائل : لا إذا نذر الاعتكاف يدخل قبل ؟
الشيخ : لا إذا نذر الاعتكاف إن كان أياما يدخل قبل طلوع الفجر إن كان الليالي يدخل قبل غروب الشمس .
قول المؤلف :" ومن نذر صوم شهر لزمه التتابع " هل هو المذهب.؟
السائل : يقول المؤلف رحمه الله بأنه إذا قال إذا نذر شهرًا ولم يعيّن النية قلنا المذهب أنه لا يلزمه ؟
الشيخ : لا لا قلنا كلام المؤلف لا يلزمه .
السائل : المذهب أن كلام المؤلف ... .
الشيخ : لا " ومن نذر صوم شهر لزمه التتابع " شفتوا .
السائل : مررنا عليها .
الشيخ : خذوها المذهب أنه إذا نذر صوم شهر سواء كان مطلقا أو معين لزمه التتابع الصحيح أنه لا يلزمه إلا أن يكون معينا أو نية أو شرط .
الشيخ : لا لا قلنا كلام المؤلف لا يلزمه .
السائل : المذهب أن كلام المؤلف ... .
الشيخ : لا " ومن نذر صوم شهر لزمه التتابع " شفتوا .
السائل : مررنا عليها .
الشيخ : خذوها المذهب أنه إذا نذر صوم شهر سواء كان مطلقا أو معين لزمه التتابع الصحيح أنه لا يلزمه إلا أن يكون معينا أو نية أو شرط .
تتمة شرح قول المصنف : " يلزم الإمام أن ينصب في كل إقليم قاضيا "
الشيخ : وسبق لنا أنه فرض كفاية إذا قام به من يكفي سقط عن الباقين هذا بالنسبة لنصبه لكن بالنسبة لمن وجه إليه الطلب فرض عين إذا لم يشغله عن ماهو أهم منه مفهوم طيب وسبق أن الموجه إليه الخطاب في ذلك هو الإمام وقلنا إن الإمام هو الخليفة الذي خلف النبي صلى الله عليه وسلم في أمته في أمور أربعة في العلم والعمل والدعوة والسياسة نعم واستأذنا منكم أن نبسط القول في هذا ولا أدري هل أنتم أذنتم أم لا ؟
السائل : أذنا .
الشيخ : أذنتم طيب في العلم بأن يكون لديه علما شرعيا يتمكن به من القيام بمهماته قلنا فإذا لم يمكن فلينصب بطانة عندها علم بالشرع وعلم بالواقع والثالث وبعد نظر يمكنها أن تطبق الواقع على الأصول الشرعية واضح لأن العلم لا يكفي كثير من الناس عندهم علم بالعلوم الشرعية لكن ليس عندهم علم بالواقع فيحصل في نظرهم تصادم بين الواقع والشرع ومن المعلوم أن المؤمن إذا حصل عنده تصادم بين الشرع والواقع سيقدم الشرع لكن لو كان عند رجل له سعة أفق لوجد أن الواقع لا يخالف الشرع واضح طيب وسبق أيضا أنه يخلف النبي صلى الله عليه وسلم في العمل بحيث يكون قدوة صالحة في دينه ومعاملته وأخلاقه وآدابه ووقاره وجميع أحوالهم لأن الناس على دين أئمتهم ولهذا تجد المدرسة إذا كان مديرها مستقيما صار الغالب على أستاذتها وعمالها وطلابها الاستقامة والعكس بالعكس والاستقامة الشخصية دعوة في الواقع دعوة إلى الخير وإلى الحق بل قد تكون الاستقامة الشخصية أقوى تأثيرا من القول فإننا نجد كثيرا من الناس يقول بلسان طليق فصيح مبين ولكن لا يتخذ أسوة لأن فعله يخالف قوله لكن إذا علم الناس أن هذا الرجل يقول عن صدق وأن باطنه كظاهره صار أسوة للناس وإماما طيب الثالث الدعوة وقلنا إن هذه الدعوة تتضمن عدة أمور أولا الاتصال بزعماء الكفر عن طريق الكتابة أو المشافهة أو الرسول يدعوهم إلى دين الله عز وجل يعني لا تبرأ الذمة بالنسبة لولاة أمور المسلمين لا تبرأ ذمتهم إذا سكتوا بل لابد أن يدعوا رؤساء الكفر إلى دين الله عز وجل اقتداء بمن برسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه كاتب الملوك والزعماء والأمراء في عهده كتب إلى المقوس في مصر وإلى هرقل في الشام وإلى كسرى في العراق وإلى غيرهم وهذا من وظائف الإمام فإن لم يباشره بنفسه فليجعل من يباشره وينوب عنه بأن يُكوّن لجنة من أهل العلم يتولون هذا الأمر ويكون لديهم العلم بالشرع والواقع وسعة الأفق وحسن الأسلوب وعرض الدين الإسلامي على الوجه الأكمل الذي يجعل القلوب تميل إليه كما أنه دين فطرة كذلك أيضا مما يتصل بالدعوة حماية الإسلام حماية الإسلام بالدفاع عنه بكل ما يستطيع أولا بمنع ما ينقص الإسلام أو ينقض الإسلام منع ما ينقص الإسلام أو ينقضه هذا واحد وذلك بمنع الحرب التي تقام بين حين وآخر إن صح أن أقول بين حين وآخر لأن الصواب أن الحرب قائمة بين الإسلام والكفر منذ بدأ الإسلام أليس كذلك طيب الحرب الذي حورب به الإسلام ينقسم إلى قسمين حرب مادي بالسلاح والعتاد وهذا لا أعتقد أن أحدا من المسلمين يتقاعس عنه بل لو رأوا العدو يأتي الأرض ينقصها من أطرافها لقاموا إليه وعرفوا عداوته وهذا واجب على الإمام والخليفة أن يُكوّن جيشا قادرا على دفاع العدو بقدر المستطاع قوله تعالى (( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة )) هناك حرب بسلاح أخفى وأنكى وأشد وهو الحرب في الفكر والعقيدة والأخلاق في الفكر يغزون المسلمين بأفكار هدامة يأخذونها إما من ملحدين وإما من منافقين ، العقيدة أيضا هناك عقائد تنتمي إلى الإسلام أحيانا ... هناك أيضا غير الأفكار التي ترد من الملاحدة والزنادقة هناك عقائد تنتمي إلى الإسلام عقائد تنتمي إلى الإسلام عقائد منحرفة كما مرّ علينا في العقيدة الواسطية في الأصول الخمسة التي كان أهل السنة وسطا فيها بين طوائف هذه الأمة لابد أن تحارب هذه العقائد الفاسدة الثالث : الحرب بالأخلاق الحرب بالأخلاق هذا أيضا صعب ليش لأن النفوس ميالة إلى ما تدعو إليه هذه الفئة التي تسلط شررها ولا أقول أضواءها تسلطه على أهل المروءة والأخلاق العالية لتهدم مروءتهم وأخلاقهم ويتمثل هذا في وسائل الإعلام ، في وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة ولذلك تجد أعداء المسلمين يغزون المسلمين بمثل هذا تأمل صحفهم تأمل إذاعاتهم وتأمل أيضا ما ينشرونه بين المسلمين من المجلات ذوات الأزياء التي فيها أزياء لا أقول إنها جديدة على أزيائنا واستعمالها مخالف لعاداتنا ولكني أقول إنها أحيانا تخالف اللباس الشرعي تخالف اللباس الشرعي فيجب أن يحمى الإسلام من هذه الأشياء هناك أيضا شيء ثالث أو رابع بالأصح يغزون المسلمين به وهو الاكتساب، الاكتساب بحيث يغرون الناس على الميسر والربا وغير ذلك بطرق كثيرة فواجب فيدخل في حماية الدين الإسلامي أن نبين تجاه هذا الحرب الثاني الذي هو حرب الأشياء الثلاثة وهي الفكر والعقيدة والأخلاق والمعاملات إذا شئنا وذلك بأن نبين فساد هذه الأشياء الثلاثة لأن بيان فسادها كسر للأسلحة نكسر هذه الأسلحة ببيان فسادها ثم نأتي بماهو أحسن منها فيما جاء به الإسلام لأن كوننا نهاجم هذه الأسلحة بدون ذكر البديل خطأ خطأ لأن الناس سيقولون أين البديل ولهذا جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية ما يرشد إلى هذه الطريق وهي أنك إذا أبطلت منكرا فاذكر ما يحل محله من المعروف قال الله تعالى (( يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا راعنا )) هذا منكر في بديل (( وقولوا انظرنا واسمعوا )) وقال النبي صلى الله عليه وسلم لمن جاءه بالتمر الجيد الذي كان يأخذ الصاع منه بالصاعين والصاعين بالثلاثة قال لا تفعل عين الربا رده ثم أرشده قال بعت التمر الجنيب الرديء بع الجمع التمر الرديء بالدراهم ثم اشترِ بالدراهم جنيبا يعني تمرا طيبا يعني تمرا طيبا فهكذا ينبغي للداعية إذا سدّ على الناس باب الشر أن يفتح بدله من أبواب الخير حتى لا يقع الناس في حيرة طيب ذكرنا الآن مكاتبة أو دعوة رؤساء الكفر إلى الإسلام الثاني حماية الإسلام بصد هجوم الأعداء المادي أو إن شئنا قلنا الحسي والمعنوي .
السائل : أذنا .
الشيخ : أذنتم طيب في العلم بأن يكون لديه علما شرعيا يتمكن به من القيام بمهماته قلنا فإذا لم يمكن فلينصب بطانة عندها علم بالشرع وعلم بالواقع والثالث وبعد نظر يمكنها أن تطبق الواقع على الأصول الشرعية واضح لأن العلم لا يكفي كثير من الناس عندهم علم بالعلوم الشرعية لكن ليس عندهم علم بالواقع فيحصل في نظرهم تصادم بين الواقع والشرع ومن المعلوم أن المؤمن إذا حصل عنده تصادم بين الشرع والواقع سيقدم الشرع لكن لو كان عند رجل له سعة أفق لوجد أن الواقع لا يخالف الشرع واضح طيب وسبق أيضا أنه يخلف النبي صلى الله عليه وسلم في العمل بحيث يكون قدوة صالحة في دينه ومعاملته وأخلاقه وآدابه ووقاره وجميع أحوالهم لأن الناس على دين أئمتهم ولهذا تجد المدرسة إذا كان مديرها مستقيما صار الغالب على أستاذتها وعمالها وطلابها الاستقامة والعكس بالعكس والاستقامة الشخصية دعوة في الواقع دعوة إلى الخير وإلى الحق بل قد تكون الاستقامة الشخصية أقوى تأثيرا من القول فإننا نجد كثيرا من الناس يقول بلسان طليق فصيح مبين ولكن لا يتخذ أسوة لأن فعله يخالف قوله لكن إذا علم الناس أن هذا الرجل يقول عن صدق وأن باطنه كظاهره صار أسوة للناس وإماما طيب الثالث الدعوة وقلنا إن هذه الدعوة تتضمن عدة أمور أولا الاتصال بزعماء الكفر عن طريق الكتابة أو المشافهة أو الرسول يدعوهم إلى دين الله عز وجل يعني لا تبرأ الذمة بالنسبة لولاة أمور المسلمين لا تبرأ ذمتهم إذا سكتوا بل لابد أن يدعوا رؤساء الكفر إلى دين الله عز وجل اقتداء بمن برسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه كاتب الملوك والزعماء والأمراء في عهده كتب إلى المقوس في مصر وإلى هرقل في الشام وإلى كسرى في العراق وإلى غيرهم وهذا من وظائف الإمام فإن لم يباشره بنفسه فليجعل من يباشره وينوب عنه بأن يُكوّن لجنة من أهل العلم يتولون هذا الأمر ويكون لديهم العلم بالشرع والواقع وسعة الأفق وحسن الأسلوب وعرض الدين الإسلامي على الوجه الأكمل الذي يجعل القلوب تميل إليه كما أنه دين فطرة كذلك أيضا مما يتصل بالدعوة حماية الإسلام حماية الإسلام بالدفاع عنه بكل ما يستطيع أولا بمنع ما ينقص الإسلام أو ينقض الإسلام منع ما ينقص الإسلام أو ينقضه هذا واحد وذلك بمنع الحرب التي تقام بين حين وآخر إن صح أن أقول بين حين وآخر لأن الصواب أن الحرب قائمة بين الإسلام والكفر منذ بدأ الإسلام أليس كذلك طيب الحرب الذي حورب به الإسلام ينقسم إلى قسمين حرب مادي بالسلاح والعتاد وهذا لا أعتقد أن أحدا من المسلمين يتقاعس عنه بل لو رأوا العدو يأتي الأرض ينقصها من أطرافها لقاموا إليه وعرفوا عداوته وهذا واجب على الإمام والخليفة أن يُكوّن جيشا قادرا على دفاع العدو بقدر المستطاع قوله تعالى (( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة )) هناك حرب بسلاح أخفى وأنكى وأشد وهو الحرب في الفكر والعقيدة والأخلاق في الفكر يغزون المسلمين بأفكار هدامة يأخذونها إما من ملحدين وإما من منافقين ، العقيدة أيضا هناك عقائد تنتمي إلى الإسلام أحيانا ... هناك أيضا غير الأفكار التي ترد من الملاحدة والزنادقة هناك عقائد تنتمي إلى الإسلام عقائد تنتمي إلى الإسلام عقائد منحرفة كما مرّ علينا في العقيدة الواسطية في الأصول الخمسة التي كان أهل السنة وسطا فيها بين طوائف هذه الأمة لابد أن تحارب هذه العقائد الفاسدة الثالث : الحرب بالأخلاق الحرب بالأخلاق هذا أيضا صعب ليش لأن النفوس ميالة إلى ما تدعو إليه هذه الفئة التي تسلط شررها ولا أقول أضواءها تسلطه على أهل المروءة والأخلاق العالية لتهدم مروءتهم وأخلاقهم ويتمثل هذا في وسائل الإعلام ، في وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة ولذلك تجد أعداء المسلمين يغزون المسلمين بمثل هذا تأمل صحفهم تأمل إذاعاتهم وتأمل أيضا ما ينشرونه بين المسلمين من المجلات ذوات الأزياء التي فيها أزياء لا أقول إنها جديدة على أزيائنا واستعمالها مخالف لعاداتنا ولكني أقول إنها أحيانا تخالف اللباس الشرعي تخالف اللباس الشرعي فيجب أن يحمى الإسلام من هذه الأشياء هناك أيضا شيء ثالث أو رابع بالأصح يغزون المسلمين به وهو الاكتساب، الاكتساب بحيث يغرون الناس على الميسر والربا وغير ذلك بطرق كثيرة فواجب فيدخل في حماية الدين الإسلامي أن نبين تجاه هذا الحرب الثاني الذي هو حرب الأشياء الثلاثة وهي الفكر والعقيدة والأخلاق والمعاملات إذا شئنا وذلك بأن نبين فساد هذه الأشياء الثلاثة لأن بيان فسادها كسر للأسلحة نكسر هذه الأسلحة ببيان فسادها ثم نأتي بماهو أحسن منها فيما جاء به الإسلام لأن كوننا نهاجم هذه الأسلحة بدون ذكر البديل خطأ خطأ لأن الناس سيقولون أين البديل ولهذا جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية ما يرشد إلى هذه الطريق وهي أنك إذا أبطلت منكرا فاذكر ما يحل محله من المعروف قال الله تعالى (( يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا راعنا )) هذا منكر في بديل (( وقولوا انظرنا واسمعوا )) وقال النبي صلى الله عليه وسلم لمن جاءه بالتمر الجيد الذي كان يأخذ الصاع منه بالصاعين والصاعين بالثلاثة قال لا تفعل عين الربا رده ثم أرشده قال بعت التمر الجنيب الرديء بع الجمع التمر الرديء بالدراهم ثم اشترِ بالدراهم جنيبا يعني تمرا طيبا يعني تمرا طيبا فهكذا ينبغي للداعية إذا سدّ على الناس باب الشر أن يفتح بدله من أبواب الخير حتى لا يقع الناس في حيرة طيب ذكرنا الآن مكاتبة أو دعوة رؤساء الكفر إلى الإسلام الثاني حماية الإسلام بصد هجوم الأعداء المادي أو إن شئنا قلنا الحسي والمعنوي .
الكلام على أهمية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الدعوة إلى الله.
الشيخ : كذلك أيضا مما يتصل بالدعوة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بأن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر هذا من وظيفة الإمام والمعروف كل ما أمر به الشرع والمنكر كل ما نهى عنه الشرع هذا الضابط وسمي الأول معروفا لأن الشرع عرفه وأقره والثاني منكرا لأن الشرع أنكره يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر فإن لم يقم بذلك بنفسه وكله إلى من به الكفاية وكله إلى من به الكفاية يكون نائبا عنه في ذلك ولابد ولا يمكن أبدا أن تقوم الأمة الإسلامية أو تتحد إلا بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قال الله تعالى (( كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله )) وقال (( ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البيّنات )) فأشار بقوله (( ولا تكونوا كالذين تفرقوا )) بعد أن قوله (( ولتكن منكم أمة )) إلى أنه إذا لم يكن ذلك تفرق الناس وهذا واضح إذا لم يكن أمر بالمعروف ونهي عن المنكر كل واحد سلك سبيلا وحينئذ تتفرق الأمة ولا يجمع الأمة إلا شريعة ربها عز وجل وذلك لا يكون إلا بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولابد أن تكون الأمة أو الطائفة التي يقيمها الإمام للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لابد أن يكون لها علم بأن هذا معروف وهذا منكر وكيف تعلم ذلك عن طريق الشرع يكون لديها علم شرعي بأن هذا معروف وهذا منكر ثانيا أن يكون لديها علم بأن هذا الرجل ترك المعروف أو فعل المنكر لابد من هذا فإن لم تعلم فإنه لا يجوز أن تنكر لا أمرا ولا نهيا لو أنك رأيت رجلا معه امرأة يمشي في السوق معه امرأة ومسكته قلت يا شيخ ما تخاف الله تمشي مع الحريم بالسوق يصح هذا ولا ما يصح ما يجوز هذا أبدا أسأله أولا ما هذه المرأة ما علاقتك بها قال والله هذه أختي هذه أمي هذه بنتي أكف وأنتهي اللهم إلا أن يكون هناك قرائن قوية تخالف ما ادّعاه فهذا شيء آخر ولهذا كان الرسول عليه الصلاة والسلام لا ينكر الشيء إلا بعد أن يعلم أنه منكر لما دخل رجل والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب يوم الجمعة جلس قال له قم صل ركعتين لا قال ( أصليت فيه ) احتمال أنه صلى والرسول صلى الله عليه وسلم ما شافه قال ( أصليت ) قال لا قال ( قم فصل ) قال ( قم فصل ركعتين ) طيب خرجت من المسجد ووجدت واحد يمشي بالسوق تقوله تعال ما تخاف الله الناس يصلون بالمسجد وأنت تمشي بالأسواق صح خطأ وش أقول أقول أصليت يا أخي إذا قال لا والله ما صليت توي جاي من الشغل أقول يا أخي ترى الصلاة مهمة وأنصحه بلطف طيب لا بدأن يكون عند الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر حكمة حكمة بأن يدفع الأشر بالشر والشر بالخير صحيح يا أخي بأن يدفع الأشر بالشر والشر بالخير صحيح صحيح لأن دفع الأشر بالشر أهون يعني ارتكاب أدنى المفسدتين لدفع أعلاهما هذه قاعدة عند أهل العلم يعني مثلا لو أنه رأى رجلا على منكر ونهاه عن هذا المنكر وقال طيب أنا أتركه ولكن أروح أخذ أشد منه رآه يشرب الدخان قال يا أخي ليش تشرب الدخان هذا حرام عليك قال طيب الله يعافيك خل السيجارة تقعد هنا يا ولد عندك كاسة خمرة وراح وشرب خمر لكن لو خليته يشرب الدخان أيهن أفضل طبعا الدخان أفضل فإذا علمت إذا علمت أنني إذا نهيته عن الدخان راح يشرب الخمر ما هو صحيح أني أنهاه عن الدخان أخليه يشرب الدخان ويريق ولا ما إنه انتهى قلنا له ترى هذا يا أخي حرام ولا يجوز ولعل الله يهديه ولهذا يذكر أن شيخ الإسلام ابن تيمية لما دخل التتار الشام مرّ هو وصاحب له بقوم يشربون الخمر من التتار ولم ينههم شيخ الإسلام فقال له صاحبه في ذلك قال لو نهيناهم عن هذا تركوا الخمر وراحوا يهتكون أعراض المسلمين لأنهم قوم مفسدون خلهم يلهون بخمرهم اللي شره عليهم ولا يتعدى شف كيف الحكمة وهذه أعني استعمال الحكمة أمر ضروري للإنسان الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر أما استعمال الرفق فهو أيضا كمال للآمر بالمعروف والناهي عن المنكر وتعلمون أن أو يعلم بعضكم أن رجلا يهوديا مرّ على النبي صلى الله عليه وسلم وعنده عائشة قال السام عليك يا محمد السام عليك يا محمد قالت عائشة غيرة لله ورسوله عليك السام واللعنة نعم حمل وعدولته السام واللعنة جميعا فقال الرسول عليه الصلاة والسلام ( إن الله رفيق يحب الرفق ) قولوا ( إذا سلم عليكم أهل الكتاب قولوا وعليكم ) إن كان هم قائلين السلام فهو عليهم إن كان هم قائلين السام فهو عليهم عدل هذا هذا هو العدل ثم قال ( إن الله يعطي بالرفق ما لا يعطي على العنف ) الله أكبر غيرتنا تأبى إلا أن نعنف ونستعمل العنف ونظن إن هذا هو اللي يحل المشلكة ولكن الأعلم منا والأنصح محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول هو صادق بار يقول عليه الصلاة والسلام ( إن الله يعطي بالرفق ما لا يعطي على العنف ) ويذكر عن أحد العلماء من أئمة الدعوة رحمهم الله أنه مرّ على عامل وأحد رواها لي مر على صاحب نخل وله قد أذن المغرب قد أذن المغرب وهذا يغني يغني على إبله لأن الإبل تطرب للغناء يغني عليها فوقف عليه قال ما تستحي على روحك يالحمار ياللي فيك ما لا فيك كيف ما تصلي هذاك مسكين غضب قال له هالحمار إنت ولا أنا مصلي وصلاة لي ورح في أمان الله جاء الشيخ جزاه الله خيرا وغفر له وتكلم معه بكلام لين هادئ وقال الصلاة خير من هذا العمل وأنت تصلي إن شاء الله ترجع إلى عملك قال جزاك الله خير أنت الوجه مبارك والله جاءني واحد قال لي يالحمار ياللي فيك ما لا فيك رح صل خل المسوقه أو نزل من نخلته وراح وصلى هذا شاهد واقع يصدق وإن قول الرسول صدق بلا تصديق لأنه الصادق المصدوق لكن الواقع يزيدك إيمانا بأن الرفق خير من العنف لكن الله يعفو عنا الحقيقة أحيانا تأخذنا الغيرة نعجز نملك أنفسنا ونعنف ونزعل وتوتر أعصابنا ولكن الأولى لنا أن نهدئ ونشوف وننظر طيب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من وظيفة من ؟ الإمام فإن لم يفعل بأن كانت له أشغال تمنعه من مباشرة هذا بنفسه فإنه يكله إلى من به الكفاية وذكرنا أنه .
اضيفت في - 2006-04-10