كتاب الحج-05b
تتمة من بقي عليها طواف الإفاضة وهي حائض ورفقتها مسافرون فكيف تصنع.؟
الشيخ : لكن شرع الله لا يمكن أن يأتي على الإنسان بما لا يستطيع، الشرع مبني على القدرة والقدر إلى الله، فنقول شرع الله لا يعارض قدره وقدر الله لا يعارض شرعه، ومثل هذه المرأة قد جعل الله لها يسراً نقول تدفع الأذى عن المسجد بالتحفظ تتلجم يعني تجعل على فرجها حائلاً يمنع من تسرب الدم إلى المسجد فهنا يزول الأذى المحتمل بالنسبة للمسجد، بالنسبة لها الوصف القائم بببدنها المانع لها من الطواف يعفى عنه لأنها في هذه الحال مضطرة إليه، وعلى هذا فنقول كما قال شيخ الإسلام رحمه الله في هذه المسألة أنها تتلجم وتطوف طواف الإفاضة ولو كانت حائضاً، طبب فإن قال قائل هذا في امرأة لا يمكنها الرجوع إلى مكة، لكن في امرأة يمكنها الرجوع يعني مثلاً في المملكة لا تحتاج إلى تأشيرة دخول ولا إلا نفقة باهضة نقول هذه الآن نخيرها إن شاءت بقيت في مكة حتى تطهر وتطوف، وإن شاءت خرجت مع قومها فإذا طهرت عادت إلى مكة وطافت طواف الإفاضة، ولكن إذا عادت هل يلزمها أن تحرم وتأتي بعمرة لأنّها مرّت بالميقات مريدة لنسك أو لا يلزمها؟
السائل : لا يلزمها هي محرمة.
الشيخ : لا، هي حلت التحلل الأول، هذه ليست عمرة هذا حج والإحرام بالعمرة بعد التحلل الأول جائز، فهنا نقول تحرم بعمرة وتطوف وتسعى وتقصر للعمرة ثم بعد ذلك تطوف طواف الإفاضة، فإن كان الطواف طواف عمرة فإنها تبقى على إحرامها لأنها ما تحل من العمرة تبقى على إحرامها أو ترجع مع قومها فإذا طهرت عادت إذا مرت بالميقات هل تحرم منه؟ لا لأنها على إحرام.
السائل : لا يلزمها هي محرمة.
الشيخ : لا، هي حلت التحلل الأول، هذه ليست عمرة هذا حج والإحرام بالعمرة بعد التحلل الأول جائز، فهنا نقول تحرم بعمرة وتطوف وتسعى وتقصر للعمرة ثم بعد ذلك تطوف طواف الإفاضة، فإن كان الطواف طواف عمرة فإنها تبقى على إحرامها لأنها ما تحل من العمرة تبقى على إحرامها أو ترجع مع قومها فإذا طهرت عادت إذا مرت بالميقات هل تحرم منه؟ لا لأنها على إحرام.
حديث :( أهل دبر الصلاة ) هل المراد آخر الصلاة باعتبار أن دبر الشيء آخره كما في حديث معاذ.؟
السائل : أحرم عقب الصلاة؟
الشيخ : أهل أهل دبر صلاة.
السائل : دبر الصلاة ...؟
الشيخ : هذا له دليل وهذا له دليل، الإنسان في حال الصلاة هل يحرم بالحج وهو يصلي؟ يهل بالحج وهو يصلي؟ نقول دبر الصلاة إذا ثبت أنه من حين سلم حديث ابن عباس أنه لو كان صحيحاً لكان فيصلاً لو ثبت أنه من يوم انتهى من الصلاة أهل يعني قال لبيك ما فيه إشكال، والجمع كما عرفتم ممكن لكن الحديث فيه نظر في صحته نظر وأما حديث ابن عمر أنه حين استوى على راحلته فهو صحيح وحديث جابر حينما استوت به على البيداء أيضا صحيح، أما حديث معاذ فقلنا أن معنى قوله " دبر كل صلاة " أي في آخرها أولاً لأنّ آخر الصّلاة محل للدعاء وما بعد الصلاة محل للذكر، ودليل ذلك أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال لعبد الله بن مسعود حين ذكر التشهد ( ثم تخير من الدعاء ما شئت ) وقال الله تعالى فيما بعد السلام (( فإذا قضيتم الصلاة فاذكروا الله )).
الشيخ : أهل أهل دبر صلاة.
السائل : دبر الصلاة ...؟
الشيخ : هذا له دليل وهذا له دليل، الإنسان في حال الصلاة هل يحرم بالحج وهو يصلي؟ يهل بالحج وهو يصلي؟ نقول دبر الصلاة إذا ثبت أنه من حين سلم حديث ابن عباس أنه لو كان صحيحاً لكان فيصلاً لو ثبت أنه من يوم انتهى من الصلاة أهل يعني قال لبيك ما فيه إشكال، والجمع كما عرفتم ممكن لكن الحديث فيه نظر في صحته نظر وأما حديث ابن عمر أنه حين استوى على راحلته فهو صحيح وحديث جابر حينما استوت به على البيداء أيضا صحيح، أما حديث معاذ فقلنا أن معنى قوله " دبر كل صلاة " أي في آخرها أولاً لأنّ آخر الصّلاة محل للدعاء وما بعد الصلاة محل للذكر، ودليل ذلك أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال لعبد الله بن مسعود حين ذكر التشهد ( ثم تخير من الدعاء ما شئت ) وقال الله تعالى فيما بعد السلام (( فإذا قضيتم الصلاة فاذكروا الله )).
2 - حديث :( أهل دبر الصلاة ) هل المراد آخر الصلاة باعتبار أن دبر الشيء آخره كما في حديث معاذ.؟ أستمع حفظ
القول بأن الطهارة ليست شرطا للطواف فهل ركعتي الطواف كذلك.؟
السائل : القول بأنه لا يشترط للطواف الطهارة من الحدث الأصغر طيب ماذا يفعل في ركعتي الطواف؟
الشيخ : نعم صحيح هذا وارد يقول إذا قلنا بعدم اشتراط الطهارة من الحدث الأصغر في الطواف فماذا يصنع في ركعتي الطواف هل يصليهما على غير طهارة أم ماذا؟ نقول يذهب ويتوضأ ويصلي أو يتركهما لأنهما سنة، أرأيت لو أنه بعد أن طاف أحدث طاف متطهراً وبعد الطواف أحدث فماذا يصنع في الركعتين يتوضأ ويصليهما أو يدعهما.
الشيخ : نعم صحيح هذا وارد يقول إذا قلنا بعدم اشتراط الطهارة من الحدث الأصغر في الطواف فماذا يصنع في ركعتي الطواف هل يصليهما على غير طهارة أم ماذا؟ نقول يذهب ويتوضأ ويصلي أو يتركهما لأنهما سنة، أرأيت لو أنه بعد أن طاف أحدث طاف متطهراً وبعد الطواف أحدث فماذا يصنع في الركعتين يتوضأ ويصليهما أو يدعهما.
حديث :( صل في هذا الواد المبارك وقل حجة في عمرة ) هل فيه أن الإهلال كان بعد الصلاة.؟
السائل : ... ألا يدل على أن الإهلال يكون بعد الصلاة؟
الشيخ : على أنّ الإهلال بعد الصلاة، الواو يقولون لا تقتضي الترتيب، الواو لا تقتضي الترتيب، على كل حال هي ظاهرة فيه لكن ما هي صريحة فإذا ثبت أنه لم يهل إلا حين استوت به راحلته على البيداء حين استوى على راحلته أخذنا به.
الشيخ : على أنّ الإهلال بعد الصلاة، الواو يقولون لا تقتضي الترتيب، الواو لا تقتضي الترتيب، على كل حال هي ظاهرة فيه لكن ما هي صريحة فإذا ثبت أنه لم يهل إلا حين استوت به راحلته على البيداء حين استوى على راحلته أخذنا به.
ما حكم من تحلل من الحج بعمرة ثم انصرف راجعا إلى بلده.؟
السائل : يا شيخ بارك الله فيك رجل حج النفل فيريد أن يفسخ الحج إلى عمرة ليتحلل منه هل يجوز؟
الشيخ : أنت حاضر الآن وإلا من قبل؟
السائل : من قبل.
الشيخ : في أثناء الدرس ما حضرت؟
السائل : حضرت.
الشيخ : وش قلنا؟
السائل : قلت الحج إذا كان واجباً لا يجوز التحلل.
الشيخ : ما قيدته بأنه واجب، ما تقولون هل فهمتم فهمه؟
الحضور : لا.
الشيخ : لعلك حين خرجت ثم رجعت نسيت، أصلاً إذا دخل في الحج وجب عليه أن يتمّه فإذا أراد أن يجعله عمرة ليتحلل منه قلنا هذا حرام، لكن لو أنه تحلّل من الحجّ وجعله عمرة ليتمتّع به إلى الحجّ ثمّ بعد ذلك بدا له أن لا يحجّ هل نلزمه بالحج أو لا؟
الحضور : نلزمه.
الشيخ : عندنا الآن صورتان الصورة الأولى رجل أحرم العمرة من أو الأمر متمتعاً بها إلى الحج وحل منها ثم بدا له أن لا يحج، ما تقولون؟ جائز وإلا غير جائز؟ هذا جائز ولا إشكال فيه لأنه أحرم بالعمرة ناوياً الحج ولكن بدا له أن لا يحج، لكن رجل أحرم بالحج ثم حوّله إلى عمرة ليتمتع بها إلى الحج فهل له أن يدع الحج أو لا؟ لأنّ بين الصورتين فرق، الأخيرة تحول من الحج إلى عمرة ليصير متمتعاً، والأولى لم يحصل له تحول فهل نقول ما دمتم تحولت من الحج الذي لزمك بشروعك فيه فإنه يلزمك أن تحج هذا العام؟
الحضور : نعم.
السائل : إذا كان فرض.
الشيخ : لا لا خلي إذا كان فرض، إذا كان فرض ما يجوز أن يدعه لأنه واجب على الفور، لا كلامنا في النفل، والله يحتمل عندي وجهين الوجه الأول إلزامه بأن يحج إلا إذا ترك هذا لعذر يعذر فيه فهذا شيء آخر لماذا؟ لأنه إنما أجزنا له أن يتحول من أجل أن يحج فكيف إذا تحول يرجع ويقول لا أريد الحج، أما من كان معتمراً بنية التمتع ثم بعد حلّه من العمرة ترى له أن يحج فهذا لا شك في جوازه، واضح؟
السائل : إن كان لعذر؟
الشيخ : إن كان لعذر يجوز.
السائل : نلزمه بشيء؟
الشيخ : لا ما نلزمه بشيء لأنه ما شرع في النسك.
انتهى الوقت ثنتين الآن لا باقي نصف دقيقة
السائل : القران قلت فيه ... على القول بأنه ليس بواجب ..
الشيخ : أنت حاضر الآن وإلا من قبل؟
السائل : من قبل.
الشيخ : في أثناء الدرس ما حضرت؟
السائل : حضرت.
الشيخ : وش قلنا؟
السائل : قلت الحج إذا كان واجباً لا يجوز التحلل.
الشيخ : ما قيدته بأنه واجب، ما تقولون هل فهمتم فهمه؟
الحضور : لا.
الشيخ : لعلك حين خرجت ثم رجعت نسيت، أصلاً إذا دخل في الحج وجب عليه أن يتمّه فإذا أراد أن يجعله عمرة ليتحلل منه قلنا هذا حرام، لكن لو أنه تحلّل من الحجّ وجعله عمرة ليتمتّع به إلى الحجّ ثمّ بعد ذلك بدا له أن لا يحجّ هل نلزمه بالحج أو لا؟
الحضور : نلزمه.
الشيخ : عندنا الآن صورتان الصورة الأولى رجل أحرم العمرة من أو الأمر متمتعاً بها إلى الحج وحل منها ثم بدا له أن لا يحج، ما تقولون؟ جائز وإلا غير جائز؟ هذا جائز ولا إشكال فيه لأنه أحرم بالعمرة ناوياً الحج ولكن بدا له أن لا يحج، لكن رجل أحرم بالحج ثم حوّله إلى عمرة ليتمتع بها إلى الحج فهل له أن يدع الحج أو لا؟ لأنّ بين الصورتين فرق، الأخيرة تحول من الحج إلى عمرة ليصير متمتعاً، والأولى لم يحصل له تحول فهل نقول ما دمتم تحولت من الحج الذي لزمك بشروعك فيه فإنه يلزمك أن تحج هذا العام؟
الحضور : نعم.
السائل : إذا كان فرض.
الشيخ : لا لا خلي إذا كان فرض، إذا كان فرض ما يجوز أن يدعه لأنه واجب على الفور، لا كلامنا في النفل، والله يحتمل عندي وجهين الوجه الأول إلزامه بأن يحج إلا إذا ترك هذا لعذر يعذر فيه فهذا شيء آخر لماذا؟ لأنه إنما أجزنا له أن يتحول من أجل أن يحج فكيف إذا تحول يرجع ويقول لا أريد الحج، أما من كان معتمراً بنية التمتع ثم بعد حلّه من العمرة ترى له أن يحج فهذا لا شك في جوازه، واضح؟
السائل : إن كان لعذر؟
الشيخ : إن كان لعذر يجوز.
السائل : نلزمه بشيء؟
الشيخ : لا ما نلزمه بشيء لأنه ما شرع في النسك.
انتهى الوقت ثنتين الآن لا باقي نصف دقيقة
السائل : القران قلت فيه ... على القول بأنه ليس بواجب ..
أليس حج النبي صلى الله عليه وسلم قارنا وأهدى يدل على وجوب الهدي للقارن.؟
السائل : بالنسبة يا شيخ للقران، القران قلنا فيه الدم على قول أنه ليس بواجب ..
الشيخ : إيش؟
السائل : الدم ورد واجباً في التمتع.
الشيخ : نعم.
السائل : ولكن ألا يقال يا شيخ أن التمتع أصلاً لم يكن يعرفه الصحابة فهنا التفصيل حتى يعرف الأحكام ... القران ففعل الرسول صلى الله عليه وسلم بين ... ووجوب الدم فيه.
الشيخ : ما فيه نص يدل على الوجوب.
السائل : فعل الرسول صلى الله عليه وسلم.
الشيخ : الفعل لا ما يدل على الوجوب.
السائل : ... لوجود علة.
الشيخ : ما ندري، الظاهر أنهم في العمرة ما يرون العمرة في أشهر الحج ولا بالقران.
السائل : ولا بالقران.
الشيخ : ولا بالقران هذا هو الظاهر لأنهم قالوا له قال جابر " لسنا ننوي إلا الحج " لسنا نعرف عمرة إلا الحج، ولهذا قالوا كيف نجعلها عمرة وقد سمينا الحج؟ وعلى كل حال المسألة لا بأس أنا أريد أن أعطيكم شيء ابحثوها هذا خلاصة ما عندي، ما ذكرته أولاً هو خلاصة ما عندي، هذا هو الذي عليه الجمهور لكن لما ذكر صاحب الفروع وأنا بالمناسبة صاحب الفروع بحث بحثاً في الحج ما بحثه في أي باب من أبواب الفقه استوعب وناقش يعني في أحد المسائل أورد يجي ستة إيرادات أو سبعة مناقشة، لكنه عاد عباراته صعبة إلا أننا ننصح بقراءته ليتعود الناس عليه، المهم لما ذكر هذه الرواية عن أحمد وأن أحمد قال ليس كالتمتع يجب وجوباً إنما قاسوه عليه، قال فيؤخذ من هذا أنه لا يلزمه الدم وهو مذهب داود الظاهري.
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
قال المؤلف رحمنا الله وإياه " وإذا استوى على راحلته قال لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك يصوت بها الرجل وتخفيها المرأة ".
الشيخ : إيش؟
السائل : الدم ورد واجباً في التمتع.
الشيخ : نعم.
السائل : ولكن ألا يقال يا شيخ أن التمتع أصلاً لم يكن يعرفه الصحابة فهنا التفصيل حتى يعرف الأحكام ... القران ففعل الرسول صلى الله عليه وسلم بين ... ووجوب الدم فيه.
الشيخ : ما فيه نص يدل على الوجوب.
السائل : فعل الرسول صلى الله عليه وسلم.
الشيخ : الفعل لا ما يدل على الوجوب.
السائل : ... لوجود علة.
الشيخ : ما ندري، الظاهر أنهم في العمرة ما يرون العمرة في أشهر الحج ولا بالقران.
السائل : ولا بالقران.
الشيخ : ولا بالقران هذا هو الظاهر لأنهم قالوا له قال جابر " لسنا ننوي إلا الحج " لسنا نعرف عمرة إلا الحج، ولهذا قالوا كيف نجعلها عمرة وقد سمينا الحج؟ وعلى كل حال المسألة لا بأس أنا أريد أن أعطيكم شيء ابحثوها هذا خلاصة ما عندي، ما ذكرته أولاً هو خلاصة ما عندي، هذا هو الذي عليه الجمهور لكن لما ذكر صاحب الفروع وأنا بالمناسبة صاحب الفروع بحث بحثاً في الحج ما بحثه في أي باب من أبواب الفقه استوعب وناقش يعني في أحد المسائل أورد يجي ستة إيرادات أو سبعة مناقشة، لكنه عاد عباراته صعبة إلا أننا ننصح بقراءته ليتعود الناس عليه، المهم لما ذكر هذه الرواية عن أحمد وأن أحمد قال ليس كالتمتع يجب وجوباً إنما قاسوه عليه، قال فيؤخذ من هذا أنه لا يلزمه الدم وهو مذهب داود الظاهري.
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
قال المؤلف رحمنا الله وإياه " وإذا استوى على راحلته قال لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك يصوت بها الرجل وتخفيها المرأة ".
المناقشة حول أحكام النية والتلبية والإحرام.
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
قال المؤلف فيما سبق إن المرأة إذا حاضت قل طواف العمرة وجب عليها أن تحرم بالحج لتصير قارنة، وإنما يجب لأنّ الحج يجب على الفور، طيب وقلنا مثلها من تعرّض لعمل يمنعه من أن يتمّ العمرة قبل الوقوف بعرفة وسبق لنا أنّ الإنسان يلبي ومتى يبدأ بالتلبية؟ على ثلاثة أقوال للعلماء: الأول دبر الصلاة، والثاني إذا ركب على ناقته، والثالث إذا على على البيداء أو على أدنى شرف حوله إذا كان في غير ذي الحليفة، وبينا أن الصحيح أنه يبدأ إذا ركب إذا استوى على راحلته إلا إذا صح حديث ابن عباس رضي الله عنهما فهو فيصل إذا صح فهو فيصل أنه يبدأ في التلبية عقب الصلاة.
قال المؤلف فيما سبق إن المرأة إذا حاضت قل طواف العمرة وجب عليها أن تحرم بالحج لتصير قارنة، وإنما يجب لأنّ الحج يجب على الفور، طيب وقلنا مثلها من تعرّض لعمل يمنعه من أن يتمّ العمرة قبل الوقوف بعرفة وسبق لنا أنّ الإنسان يلبي ومتى يبدأ بالتلبية؟ على ثلاثة أقوال للعلماء: الأول دبر الصلاة، والثاني إذا ركب على ناقته، والثالث إذا على على البيداء أو على أدنى شرف حوله إذا كان في غير ذي الحليفة، وبينا أن الصحيح أنه يبدأ إذا ركب إذا استوى على راحلته إلا إذا صح حديث ابن عباس رضي الله عنهما فهو فيصل إذا صح فهو فيصل أنه يبدأ في التلبية عقب الصلاة.
قال المصنف :" قال: لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك "
الشيخ : نبدأ بالتلبية " لبيك اللهم لبيك " هذه التلبية عظيمة جداً أطلق عليها جابر ابن عبد الله التوحيد قال رضي الله عنه " حتى إذا استوت به ناقته على البيداء أهل بالتوحيد " والتوحيد هو الذي دعت إليه جميع الرسل (( وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون )) فلننظر " لبيك اللهم لبيك " لبيك كلمة إجابة والدّليل على هذا ما ثبت في الصحيح أن الله عز وجل يقول يوم القيامة يا آدم فيقول لبيك، فهي كلمة إجابة وتحمل معنى الإقامة من قولهم ألبّ بالمكان أي أقام فيه، فهي إذاً متضمنة للإجابة والإقامة، الإجابة لله والإقامة على طاعته ولهذا فسرها بعضهم بقوله " لبيك أنا مجيب لك مقيم على طاعتك " وهذا تفسير بالمعنى لا شك وهذا هو معناه، فإذا قال قائل أين النداء من الله حتى يجيبه المحرم؟ قلنا هو قوله تعالى (( وأذّن في الناس بالحج يأتوك رجالاً )) أذّن بهم أعلن بهم (( يأتوك رجالاً وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق )) يأتوك رجالاً يا سامي يعني لا إناثاً؟ إيش المعنى؟
السائل : للتغليب.
الشيخ : للتغليب، لا رجالاً يعني على أرجلهم ليس المعنى ضد الإناث، والدليل أنها على أرجلهم ما بعدها وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق وهذه قاعدة مفيدة لكم في التفسير قد يعرف معنى الكلمة بما يقابلها ومنه قوله تعالى وهو أخفى من الآية التي معنا (( فانفروا ثبات أو انفروا جميعاً )) معنى ثبات متفرقين مع أن ثبات يبعد جداً أن يفهمها الإنسان بهذا المعنى، لكن لما ذكر بعدها أو انفروا جميعاً علم أن المراد بالثبات المتفرقين، طيب إذن نقول لبيك أي أنا مجيب لدعوتك مقيم عليها، والتثنية هنا هل المقصود بها حقيقة التثنية أي أجبتك مرّتين أو المقصود بها مطلق التكثير، الأول أو الثاني؟
الحضور : الثاني.
الشيخ : الثاني، لأن المعنى إجابة بعد إجابة وإقامة بعد إقامة، فالمراد بها مطلق التكثير أي مطلق العدد وليس المراد مرتين فقط ولهذا قال النحويون إنها ملحقة بالمثنى وليست مثنّى حقيقة لأن المراد بها إيش؟ الجمع والعدد الكثير، طيب ولماذا جاءت بالياء الدالة على أنها منصوبة ؟ قالوا لأنها مصدر لفعل محذوف وجوباً لا يجمع بينه وبينها، والتقدير ألببت إلبابين لك، ألببت يعني أقمت بمكاني إلبابين لكن حصل فيها حذف، حذف حذف الهمزة وصارت لبابين بعدها حذف الهمزة ثم قيل نحذف أيضاً الباء الثانية ونقول لبيك، فالياء هنا علامة الإعراب منصوبة بإيش؟ بفعل محذوف وجوباً فهي مفعول مطلق لفعل محذوف وجوباً، طيب اللهم لبيك اللهم ما معنى اللهم؟ أي يا الله، لكن حذفت ياء النداء وعوّض عنها الميم وجعلت الميم أخيراً ولم تكن في مكان الياء فيرد علينا سؤالان، السؤال الأول لماذا عوّض عن الياء بالميم ولماذا نقل العوض إلى الآخر ولم يكن في مكان المعوض؟ يقال عن الأول الميم أدلّ على الجمع ولهذا هي من علامات الجمع، إليهم للجمع فكأن الداعي جمع قلبه على ربّه عزّ وجلّ لأنّه يقول يا الله وثانياً أما كونها حولت فتيمّناً بالبداءة بذكر اسم الله عز وجل اللهم، وقوله لبيك هذا من باب التوكيد اللفظي أو اللفظي المعنوي؟ الثاني، هو لفظي لم يتغير لفظ الأول لكن له معنى جديد، يكرّر ويؤكّد أنّه مجيب لربه مقيم على طاعته، لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لبيك ... ثالث لأنك تجيب من؟ تجيب الله عز وجل وكلما أجبته ازددت إيماناً به وشوقاً إليه فكان التأكيد في مقتضى الحكمة، ولهذا ينبغي لك أن تشعر وأنت تقول لبيك أن تشعر نداء الله عز وجل لك وإجابتك إياه لا مجرّد كلمات تقال، لبيك لا شريك لك لا شريك لك في التلبية أو لا شريك لك في كل شيء؟
السائل : الثاني.
الشيخ : الثاني، لأنه أعمّ يعني لا شريك لك في ملكك ولا شريك لك في ألوهيتك ولا شريك لك في أسمائك وصفاتك ولا شريك لك في كل ما يختصّ بك ومنها ومنها إجابتي هذه الإجابة، فأنا مخلص لك فيها ما حجت رياء ولا سمعة ولا للمال ولا لغير ذلك، إنما حججت لك ولبيت لك فقط، وقوله لا شريك لك إعرابها أنّ " لا " نافية للجنس وشريك اسمها، ولك خبرها، والنافية للجنس أعم من النافية مطلق نفي لأن نافية الجنس تنفي أي شيء من هذا، بخلاف ما إذا قلت لا رجل في البيت، بالرفع هذه ليست نافية للجنس هذه مطلق نفي، ولهذا يجوز أن تقول لا رجلٌ في البيت بل رجلان، لكن أن تقول لا رجلَ في البيت بل رجلان صاح عليك الناس العالمون بالنحو وقالوا هذا غلط، لا يصح أن تقول لا رجلَ في البيت بل رجلان تنفي الجنس أولاً ثم تعود وتثبت لا يمكن، طيب على كل حال لا شريك له لا نافية للجنس وأعم ما يكون في النفي.
السائل : للتغليب.
الشيخ : للتغليب، لا رجالاً يعني على أرجلهم ليس المعنى ضد الإناث، والدليل أنها على أرجلهم ما بعدها وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق وهذه قاعدة مفيدة لكم في التفسير قد يعرف معنى الكلمة بما يقابلها ومنه قوله تعالى وهو أخفى من الآية التي معنا (( فانفروا ثبات أو انفروا جميعاً )) معنى ثبات متفرقين مع أن ثبات يبعد جداً أن يفهمها الإنسان بهذا المعنى، لكن لما ذكر بعدها أو انفروا جميعاً علم أن المراد بالثبات المتفرقين، طيب إذن نقول لبيك أي أنا مجيب لدعوتك مقيم عليها، والتثنية هنا هل المقصود بها حقيقة التثنية أي أجبتك مرّتين أو المقصود بها مطلق التكثير، الأول أو الثاني؟
الحضور : الثاني.
الشيخ : الثاني، لأن المعنى إجابة بعد إجابة وإقامة بعد إقامة، فالمراد بها مطلق التكثير أي مطلق العدد وليس المراد مرتين فقط ولهذا قال النحويون إنها ملحقة بالمثنى وليست مثنّى حقيقة لأن المراد بها إيش؟ الجمع والعدد الكثير، طيب ولماذا جاءت بالياء الدالة على أنها منصوبة ؟ قالوا لأنها مصدر لفعل محذوف وجوباً لا يجمع بينه وبينها، والتقدير ألببت إلبابين لك، ألببت يعني أقمت بمكاني إلبابين لكن حصل فيها حذف، حذف حذف الهمزة وصارت لبابين بعدها حذف الهمزة ثم قيل نحذف أيضاً الباء الثانية ونقول لبيك، فالياء هنا علامة الإعراب منصوبة بإيش؟ بفعل محذوف وجوباً فهي مفعول مطلق لفعل محذوف وجوباً، طيب اللهم لبيك اللهم ما معنى اللهم؟ أي يا الله، لكن حذفت ياء النداء وعوّض عنها الميم وجعلت الميم أخيراً ولم تكن في مكان الياء فيرد علينا سؤالان، السؤال الأول لماذا عوّض عن الياء بالميم ولماذا نقل العوض إلى الآخر ولم يكن في مكان المعوض؟ يقال عن الأول الميم أدلّ على الجمع ولهذا هي من علامات الجمع، إليهم للجمع فكأن الداعي جمع قلبه على ربّه عزّ وجلّ لأنّه يقول يا الله وثانياً أما كونها حولت فتيمّناً بالبداءة بذكر اسم الله عز وجل اللهم، وقوله لبيك هذا من باب التوكيد اللفظي أو اللفظي المعنوي؟ الثاني، هو لفظي لم يتغير لفظ الأول لكن له معنى جديد، يكرّر ويؤكّد أنّه مجيب لربه مقيم على طاعته، لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لبيك ... ثالث لأنك تجيب من؟ تجيب الله عز وجل وكلما أجبته ازددت إيماناً به وشوقاً إليه فكان التأكيد في مقتضى الحكمة، ولهذا ينبغي لك أن تشعر وأنت تقول لبيك أن تشعر نداء الله عز وجل لك وإجابتك إياه لا مجرّد كلمات تقال، لبيك لا شريك لك لا شريك لك في التلبية أو لا شريك لك في كل شيء؟
السائل : الثاني.
الشيخ : الثاني، لأنه أعمّ يعني لا شريك لك في ملكك ولا شريك لك في ألوهيتك ولا شريك لك في أسمائك وصفاتك ولا شريك لك في كل ما يختصّ بك ومنها ومنها إجابتي هذه الإجابة، فأنا مخلص لك فيها ما حجت رياء ولا سمعة ولا للمال ولا لغير ذلك، إنما حججت لك ولبيت لك فقط، وقوله لا شريك لك إعرابها أنّ " لا " نافية للجنس وشريك اسمها، ولك خبرها، والنافية للجنس أعم من النافية مطلق نفي لأن نافية الجنس تنفي أي شيء من هذا، بخلاف ما إذا قلت لا رجل في البيت، بالرفع هذه ليست نافية للجنس هذه مطلق نفي، ولهذا يجوز أن تقول لا رجلٌ في البيت بل رجلان، لكن أن تقول لا رجلَ في البيت بل رجلان صاح عليك الناس العالمون بالنحو وقالوا هذا غلط، لا يصح أن تقول لا رجلَ في البيت بل رجلان تنفي الجنس أولاً ثم تعود وتثبت لا يمكن، طيب على كل حال لا شريك له لا نافية للجنس وأعم ما يكون في النفي.
قال المصنف :" إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك "
الشيخ : " إن الحمد والنعمة لك " يقال إن إنّ مروية بالكسر ومرويّة بالفتح " أن الحمد والنعمة لك " فعلى رواية الهمزة أن الحمد لك تكون الجملة تعليلية أي لبيك لأن الحمد لك تكون تعليلية فتكون التلبية مقيّدة بهذه العلة أي بسببها لبيك لأنه لا شريك لك، وعلى رواية الكسر تكون الجملة استئنافية للتّعليل وتكون التلبية غير مقيّدة بالمصدر المستفاد من أنّ كلام عرب وإلا؟ واضح يا جماعة؟
السائل : غير واضح.
الشيخ : طيب إذا كانت الرواية " لبيك أن الحمد لك " لبيك إن الحمد لك صار التعليل هنا بنفس اللفظ في الأولى أن بنفس اللفظ يعني لبيك لأن الحمد لك فصار الآن التلبية مقيدة بإيش؟ بهذه العلة لبيك لأن الحمد لك، أما على رواية الكسر " إنّ الحمد لك " فالجملة استئنافية للتعليل وتكون التلبية غير مقيدة بالعلة تكون تلبية مطلقة، لبيك بكل حال، ولهذا قالوا إن رواية الكسر أعم وأشمل فتكون أولى أي أن تقول " إن الحمد والنعمة لك " ولا تقل " أن الحمد " ولو قلت ذلك لكان جائزاً " إن الحمد والنعمة لك والملك "، الحمد أو المدح الحمد والمدح يتفقان في اللإشتقاق الأكبر أي في الحروف دون الترتيب وإلا لا؟ يتفقان في الحروف دون الترتيب، نشوف الحروف حاء ميم دال موجودة في الكلمتين فهل الحمد هو المدح أو بينهما فرق؟ الصحيح أن بينهما فرقاً عظيماً لأن الحمد مبني على المحبة والتعظيم، والمدح لا يبنى على ذلك قد يبنى وقد لا يبنى، قد أمدح رجلاً لا محبة ولا تعظيماً ولكن محبة في نواله فيما يعطيني أليس كذلك؟ ربما أمدح رجلاً من أجل أن يعطيني شيئاً لكن قلبي لا يحبّه ولا يعظّمه، أما الحمد فإنه لا بد أن يكون مبنياً على المحبة والتعظيم ولهذا نقول في تعريف الحمد إيش؟ وصف المحمود بالكمال محبة وتعظيماً، ولا يمكن أحد يستحق هذا الحمد على وجه الكمال إلا الله عزّ وجلّ، إذاً الحمد معناه وصف المحمود بالكمال محبة وتعظيماً، وقول بعضهم الحمد هو الثناء بالجميل الاختياري، أن يثني على المحمود بالجميل الاختياري الذي يفعله اختياراً من نفسه، هذا التعريف غير صحيح يبطله الحديث الصحيح أن الله قال ( قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين فإذا قال الحمد لله رب العالمين قال حمدني عبدي وإذا قال الرحمن الرحيم قال الله تعالى أثنى علي عبدي ) فجعل الله تعالى الثناء غير الحمد وهو كذلك، طيب الحمد " أل " فيه للاستغراق أي جميع أنواع المحامد لله وحده المحامد على جلب النفع، على دفع الضرر، على حصول الخير الخاص والعام كله لله على الكمال، كله لله، وقوله النعمة يعني الإنعام فالنعمة لله، هل الصواب لله أو من الله؟ الحمد لله واضح يعني تعدي الحمد لله واضح ما فيه إشكال النعمة كيف تتعدى باللام؟ ما نقول النعمة من الله كما قال الله تعالى (( وما بكم من نعمة فمن الله )) اللام بمعنى من؟ طيب اللام.
السائل : نعم.
الشيخ : اللام إن الحمد والنعمة لك، لك خبر للحمد والنعمة يقال في الجواب النعمة لك يعني التفضل لك أنت صاحب الفضل فأنت المستحق للفضل أي الذي يقال أنه أفضل وأنعم، فهي من لكن حقيقة له هو صاحب الإفضال.
طيب وقوله " إن الحمد والنعمة لك " ذكرنا أن الحمد غير المدح، المدح قد يكون بمحبة وتعظيم وقد لا يكون، لكن الحمد محبة وتعظيم، وقد ذكر ابن القيم في كتابه بدائع الفوائد بحثاً مستفيضاً حول الفروق بين الحمد والمدح وكلمات أخرى في اللغة العربية تخفى على كثير من النّاس، وبحث بحثاً فيها مسهباً وقال في أثناء البحث و" كان شيخنا يعني ابن تيمية إذا تكلم في هذا أتى بالعجب العجاب " شيخ الإسلام هل هو نحوي؟ ليس نحوي ليس من علماء النحاة من علماء الفقه والعقائد وما أشبه ذلك لكن مع ذلك فتح الله عليه كان إذا تكلم في هذا أتى بالعجب العجاب ولكنه كما قيل " تألَّق البرقُ نجديا فقلتُ له *** يا أيها البرق إنِّي عنك مشغولُ " مشغول بماذا؟ بما هو أهم من البحث في كلمة في اللغة العربية وأسرار اللغة العربية قال " والملك لا شريك لك " هذا تأكيد بأن الحمد والنعمة لله لا شريك له، فإذا تأملت هذه الكلمات وما تشتمل عليه من المعاني الجليلة وجدتها أنها مشتملة على جميع أنواع التوحيد، وأن الأمر كما قال جابر " أهل بالتوحيد " والصحابة أعلم الناس بالتوحيد لا شك، فلنرجع الآن أنواع التوحيد ثلاثة هل في هذا شيء من توحيد الربوبية؟ السائل : نعم.
الشيخ : وين؟ الملك من توحيد الربوبية، بل الألوهية من توحيد الربوبية، إثبات الألوهية متضمن لإثبات الربوبية وإثبات الربوبية مستلزم لإثبات الألوهية، ولهذا لا تجد أحداً يوحد الله في ألوهيته إلا وقد وحّده في ربوبيته، لكن من الناس من يوحّد الله في ربوبيته ولا يوحّده في ألوهيّته وحينئذ نلزمه نقول إذا وحدت الله في الربوبية لزمك توحيده في الألوهية، ولهذا عبارة العلماء محكمة " توحيد الربوبية مستلزم لتوحيد الألوهية، وتوحيد الألوهية متضمن لتوحيد الربوبية " طيب الأسماء والصفات هاه؟ من قوله إن الحمد والنعمة، الحمد قلنا وصف المحمود بالكمال، النعمة من أفعاله عز وجل من صفات الأفعال فقد تضمنت توحيد الأسماء والصفات، طيب من أين نعرف أنه بلا تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل؟ من قوله " لا شريك لك " لو مثلنا لأشركنا فبهذا تبين أن هذه الكلمات العظيمة متضمنة للتوحيد مشتملة للتوحيد كله ومع الأسف أنك تسمع بعض الناس في الحج والعمرة يقولها وكأنها إنشودة لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك كأنهم ينشدون لا يأتون بالمعنى المناسب تقول لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك بيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك لكن هم يقفون على إن الحمد والنعمة لك والملك ثم يقولون لا شريك لك مع أنها متصلة قال المؤلف يصوت بها الرجل طيب هذه تلبية النبي صلى الله عليه وسلم.
السائل : غير واضح.
الشيخ : طيب إذا كانت الرواية " لبيك أن الحمد لك " لبيك إن الحمد لك صار التعليل هنا بنفس اللفظ في الأولى أن بنفس اللفظ يعني لبيك لأن الحمد لك فصار الآن التلبية مقيدة بإيش؟ بهذه العلة لبيك لأن الحمد لك، أما على رواية الكسر " إنّ الحمد لك " فالجملة استئنافية للتعليل وتكون التلبية غير مقيدة بالعلة تكون تلبية مطلقة، لبيك بكل حال، ولهذا قالوا إن رواية الكسر أعم وأشمل فتكون أولى أي أن تقول " إن الحمد والنعمة لك " ولا تقل " أن الحمد " ولو قلت ذلك لكان جائزاً " إن الحمد والنعمة لك والملك "، الحمد أو المدح الحمد والمدح يتفقان في اللإشتقاق الأكبر أي في الحروف دون الترتيب وإلا لا؟ يتفقان في الحروف دون الترتيب، نشوف الحروف حاء ميم دال موجودة في الكلمتين فهل الحمد هو المدح أو بينهما فرق؟ الصحيح أن بينهما فرقاً عظيماً لأن الحمد مبني على المحبة والتعظيم، والمدح لا يبنى على ذلك قد يبنى وقد لا يبنى، قد أمدح رجلاً لا محبة ولا تعظيماً ولكن محبة في نواله فيما يعطيني أليس كذلك؟ ربما أمدح رجلاً من أجل أن يعطيني شيئاً لكن قلبي لا يحبّه ولا يعظّمه، أما الحمد فإنه لا بد أن يكون مبنياً على المحبة والتعظيم ولهذا نقول في تعريف الحمد إيش؟ وصف المحمود بالكمال محبة وتعظيماً، ولا يمكن أحد يستحق هذا الحمد على وجه الكمال إلا الله عزّ وجلّ، إذاً الحمد معناه وصف المحمود بالكمال محبة وتعظيماً، وقول بعضهم الحمد هو الثناء بالجميل الاختياري، أن يثني على المحمود بالجميل الاختياري الذي يفعله اختياراً من نفسه، هذا التعريف غير صحيح يبطله الحديث الصحيح أن الله قال ( قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين فإذا قال الحمد لله رب العالمين قال حمدني عبدي وإذا قال الرحمن الرحيم قال الله تعالى أثنى علي عبدي ) فجعل الله تعالى الثناء غير الحمد وهو كذلك، طيب الحمد " أل " فيه للاستغراق أي جميع أنواع المحامد لله وحده المحامد على جلب النفع، على دفع الضرر، على حصول الخير الخاص والعام كله لله على الكمال، كله لله، وقوله النعمة يعني الإنعام فالنعمة لله، هل الصواب لله أو من الله؟ الحمد لله واضح يعني تعدي الحمد لله واضح ما فيه إشكال النعمة كيف تتعدى باللام؟ ما نقول النعمة من الله كما قال الله تعالى (( وما بكم من نعمة فمن الله )) اللام بمعنى من؟ طيب اللام.
السائل : نعم.
الشيخ : اللام إن الحمد والنعمة لك، لك خبر للحمد والنعمة يقال في الجواب النعمة لك يعني التفضل لك أنت صاحب الفضل فأنت المستحق للفضل أي الذي يقال أنه أفضل وأنعم، فهي من لكن حقيقة له هو صاحب الإفضال.
طيب وقوله " إن الحمد والنعمة لك " ذكرنا أن الحمد غير المدح، المدح قد يكون بمحبة وتعظيم وقد لا يكون، لكن الحمد محبة وتعظيم، وقد ذكر ابن القيم في كتابه بدائع الفوائد بحثاً مستفيضاً حول الفروق بين الحمد والمدح وكلمات أخرى في اللغة العربية تخفى على كثير من النّاس، وبحث بحثاً فيها مسهباً وقال في أثناء البحث و" كان شيخنا يعني ابن تيمية إذا تكلم في هذا أتى بالعجب العجاب " شيخ الإسلام هل هو نحوي؟ ليس نحوي ليس من علماء النحاة من علماء الفقه والعقائد وما أشبه ذلك لكن مع ذلك فتح الله عليه كان إذا تكلم في هذا أتى بالعجب العجاب ولكنه كما قيل " تألَّق البرقُ نجديا فقلتُ له *** يا أيها البرق إنِّي عنك مشغولُ " مشغول بماذا؟ بما هو أهم من البحث في كلمة في اللغة العربية وأسرار اللغة العربية قال " والملك لا شريك لك " هذا تأكيد بأن الحمد والنعمة لله لا شريك له، فإذا تأملت هذه الكلمات وما تشتمل عليه من المعاني الجليلة وجدتها أنها مشتملة على جميع أنواع التوحيد، وأن الأمر كما قال جابر " أهل بالتوحيد " والصحابة أعلم الناس بالتوحيد لا شك، فلنرجع الآن أنواع التوحيد ثلاثة هل في هذا شيء من توحيد الربوبية؟ السائل : نعم.
الشيخ : وين؟ الملك من توحيد الربوبية، بل الألوهية من توحيد الربوبية، إثبات الألوهية متضمن لإثبات الربوبية وإثبات الربوبية مستلزم لإثبات الألوهية، ولهذا لا تجد أحداً يوحد الله في ألوهيته إلا وقد وحّده في ربوبيته، لكن من الناس من يوحّد الله في ربوبيته ولا يوحّده في ألوهيّته وحينئذ نلزمه نقول إذا وحدت الله في الربوبية لزمك توحيده في الألوهية، ولهذا عبارة العلماء محكمة " توحيد الربوبية مستلزم لتوحيد الألوهية، وتوحيد الألوهية متضمن لتوحيد الربوبية " طيب الأسماء والصفات هاه؟ من قوله إن الحمد والنعمة، الحمد قلنا وصف المحمود بالكمال، النعمة من أفعاله عز وجل من صفات الأفعال فقد تضمنت توحيد الأسماء والصفات، طيب من أين نعرف أنه بلا تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل؟ من قوله " لا شريك لك " لو مثلنا لأشركنا فبهذا تبين أن هذه الكلمات العظيمة متضمنة للتوحيد مشتملة للتوحيد كله ومع الأسف أنك تسمع بعض الناس في الحج والعمرة يقولها وكأنها إنشودة لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك كأنهم ينشدون لا يأتون بالمعنى المناسب تقول لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك بيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك لكن هم يقفون على إن الحمد والنعمة لك والملك ثم يقولون لا شريك لك مع أنها متصلة قال المؤلف يصوت بها الرجل طيب هذه تلبية النبي صلى الله عليه وسلم.
هل يشرع الزيادة على التلبية التي رواها جابر.؟
الشيخ : طيب هذه تلبية الرسول عليه الصلاة والسلام كما قال جابر فهل لنا أن نزيد عليها؟ نقول روى أمد في المسند أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول ( لبيك إله الحق ) وهذا إله الحق من إضافة الموصوف إلى صفته يعني لبيك أنت الإله الحق وكان ابن عمر يزيد " لبيك وسعديك والخير في يديك والرغباء إليك والعمل " فلو زاد الإنسان مثل هذه الكلمات فنرجو أن لا يكون به بأس اقتداء بمن؟ بعبد الله بن عمر لكن الأولى ملازمة ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، طيب الناس هل لهم أن يكبروا بدل التلبية إذا كان في وقت التكبير في عشرة ذي الحجة؟ الجواب نعم، لقول أنس رضي الله عنه " حججنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فمنا المكبر ومنا المهل " وهذا يدل على أنهم ليسوا يلبون تلبية جماعية لو كانوا يلبون تلبية جماعية لكانوا كلهم مهلين لكن بعضهم يكبر وبعضهم يهل، وكل يذكر ربه على حسب حاله قال العلماء " وينبغي أن يذكر نسكه فيها في التلبية لكن أحياناً " إذا كان في عمرة يقول لبيك اللهم عمرة، في حج لبيك اللهم حجاً، في قران لبيك اللهم عمرة وحجاً.
قال المصنف :" يصوت بها الرجل وتخفيها المرأة "
الشيخ : قال " يصوّت بها الرجل " يصوّت يعني يرفع صوته بها لقول النبي صلى الله عليه وسلم ( أتاني جبريل فأمرني أن آمر أصحابي أن يرفعوا أصواتهم بالإهلال ) فينبغي للرجل أن يرفع صوته امتثالاً لأمر النبي صلّى الله عليه وسلم، واتباعاً لسنته وسنة أصحابه قال جابر " كنا نصرخ بذلك صراخاً " صراخ فإن قال قائل أليس النبي صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه وقد سبحوا أو كبروا في سفر معه قال ( أيها الناس اربعوا على أنفسكم فإنكم لا تدعون أصم ولا غائباً إن الذي تدعونه أقرب إلى أحدكم من عنق راحلته )، قلنا لكن التلبية لها شأن خاص، لأنها من شعائر الحج فيصوت لو وقفت على الخط ومرت بك قوافل الحجاج أتسمع دوي التلبية؟
السائل : لا.
الشيخ : لا، الواقع لا اللهم إلا نادراً هؤلاء الذي يلبون تلبية جماعية أما غير هذا تأسف أن تمر بك قوافل الحجيج لا تسمع ملبياً مع أن التلبية كما عرفتم امتثال لأمر الرسول واتباع لسنته واقتداء بأصحابه ولا يسمعك حجر ولا شجر ولا مدر إلا شهد لك يوم القيامة قال أشهد أن هذا حج البيت يلبي ومع ذلك صمت سكوت وهذا لا شك أنه خلاف السنة المرأة قال " وتخفيها المرأة " أي تسر بها لأن المرأة مأمورة بخفض الصوت في مجامع الرجال، فلا ترفع صوتها بذلك كما أنها مأمورة فيما إذا نابها شيء في الصلاة مع الرجال أن إيش؟ تصفق وإلا تقول سبحان الله؟
الحضور : تصفق.
الشيخ : تصفق لئلا يظهر صوتها فصوت المرأة وإن لم يكن عورة لكن يخشى منه الفتنة، ولهذا نقول المرأة تلبي سراً بقدر ما تسمع رفيقتها لا تعلن، وهذا من الأحكام التي تخالف فيها المرأة الرجال وهي كثيرة لأنها كما خالفته خلقتة وفطرة خالفته حكماً فالله عز وجل حكيم أحكامه الشرعية مناسبة لأحكامه القدرية، نعم تخفيها المرأة وإن جهرت؟ لو جهرت نقول لا بأس؟ لا نمنعها نقول لها ما فيه جهر أنت امرأة فالسنة لك أن تسري بذلك.
ثم قال المؤلف رحمه الله " باب محظورات الإحرام " محظورات الإحرام كتركيب سجود السهو فاعرفوا ماذا أردت بقولي كتركيب سجود السهو؟
السائل : أن سجود السهو بعد الصلاة ... حالها
الشيخ : لا لا.
السائل : ... .
الشيخ : لا.
السائل : الإضافة إضافة سبب.
الشيخ : صح، أن الإضافة إضافة سبب إضافة الشيء إلى سببه سجود السهو معناه السجود الحاصل ..
السائل : بسببه.
الشيخ : محظورات الإحرام، المحظورات بسبب الإحرام والمحظور الممنوع قال الله تعالى (( وما كان عطاء ربك محظوراً )) أي ممنوعاً، فممنوعات الإحرام يقول المؤلف أنها تسع قال إنها تسعة، وحينئذ يسأل سائل يقول ما الدليل على أنها تسعة؟
السائل : لا.
الشيخ : لا، الواقع لا اللهم إلا نادراً هؤلاء الذي يلبون تلبية جماعية أما غير هذا تأسف أن تمر بك قوافل الحجيج لا تسمع ملبياً مع أن التلبية كما عرفتم امتثال لأمر الرسول واتباع لسنته واقتداء بأصحابه ولا يسمعك حجر ولا شجر ولا مدر إلا شهد لك يوم القيامة قال أشهد أن هذا حج البيت يلبي ومع ذلك صمت سكوت وهذا لا شك أنه خلاف السنة المرأة قال " وتخفيها المرأة " أي تسر بها لأن المرأة مأمورة بخفض الصوت في مجامع الرجال، فلا ترفع صوتها بذلك كما أنها مأمورة فيما إذا نابها شيء في الصلاة مع الرجال أن إيش؟ تصفق وإلا تقول سبحان الله؟
الحضور : تصفق.
الشيخ : تصفق لئلا يظهر صوتها فصوت المرأة وإن لم يكن عورة لكن يخشى منه الفتنة، ولهذا نقول المرأة تلبي سراً بقدر ما تسمع رفيقتها لا تعلن، وهذا من الأحكام التي تخالف فيها المرأة الرجال وهي كثيرة لأنها كما خالفته خلقتة وفطرة خالفته حكماً فالله عز وجل حكيم أحكامه الشرعية مناسبة لأحكامه القدرية، نعم تخفيها المرأة وإن جهرت؟ لو جهرت نقول لا بأس؟ لا نمنعها نقول لها ما فيه جهر أنت امرأة فالسنة لك أن تسري بذلك.
ثم قال المؤلف رحمه الله " باب محظورات الإحرام " محظورات الإحرام كتركيب سجود السهو فاعرفوا ماذا أردت بقولي كتركيب سجود السهو؟
السائل : أن سجود السهو بعد الصلاة ... حالها
الشيخ : لا لا.
السائل : ... .
الشيخ : لا.
السائل : الإضافة إضافة سبب.
الشيخ : صح، أن الإضافة إضافة سبب إضافة الشيء إلى سببه سجود السهو معناه السجود الحاصل ..
السائل : بسببه.
الشيخ : محظورات الإحرام، المحظورات بسبب الإحرام والمحظور الممنوع قال الله تعالى (( وما كان عطاء ربك محظوراً )) أي ممنوعاً، فممنوعات الإحرام يقول المؤلف أنها تسع قال إنها تسعة، وحينئذ يسأل سائل يقول ما الدليل على أنها تسعة؟
اضيفت في - 2006-04-10