كتاب صفة الصلاة-01a
قال المؤلف :" باب صفة الصلاة "
السائل : قال المؤلف رحمه الله تعالى " باب صفة الصلاة، يسن القيام عند قد من إقامتها وتسوية الصف ويقول الله أكبر رافعا يديه مضموتي الأصابع ممدودة حذو منكبيه كالسجود ويُسمع الإمام من خلفه كقرائته في أوّلتي " .
الشيخ : " في أوّلتي " .
السائل : " في أوّلتي الظهرين وغيره نفسه " .
الشيخ : " وغيرُه " .
السائل : " وغيرُه نفسه، ثم يقبض كوع يسراه تحت سرّته وينظُر مسجده ثم يقول سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدّك ولا إله غيرك " .
الشيخ : بس، بسم الله الرحمان الرحيم، الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمّد وعلى ءاله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
أما بعد فإن الله سبحانه تعالى يسّر أن نقرأ باب صفة الصلاة، ليكون دورة كاملة ونسأل الله أن يمُنّ علينا بفهمه وإتمامه، وصفة الصلاة كغيرها من صفات العمل الصالح لا بد للإنسان أن يعرفها لأن من شرط قَبول العبادة أن تكون موافقة للشريعة ولا يمكن أن تعرف موافقتها للشريعة إلا إذا عرفت كيف يتعبّد النبي صلى الله عليه وسلم لربه وكلنا يعلم أن شرط العبادة الإخلاص لله والمتابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن ثَم احتاج العلماء رحمهم الله إلى بيان كيفية الوضوء، بيان كيفية الصلاة، بيان كيفية الحج حتى يكون الإنسان متأسيا برسول الله صلى الله عليه وسلم فيها ولهذا ينبغي لنا عندما نتوضّأ أو نصلي أن نستحضر شيئين، أولا أننا ممتثلون لأمر الله في ذلك، ممتثلون لأمر الله حتى يكون فعلنا عبادة حقا تذللا لله عز وجل وطاعة له، لننتبه لهذا أننا عندما نقوم للوضوء نمتثل قول الله (( يا أيها الذين ءامنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم )) حتى يكون فعلنا تذللا لله عز وجل وطاعة له، الثانية متابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، أن نستحضر كأن رسول الله عليه الصلاة والسلام أمامنا يتوضّا ونحن نتوضّأ كوضوئه حتى تتحقق المتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم، وينبغي للإنسان قبل أن يحضر إلى صلاة الجماعة ينبغي له أن يتوضّأ في بيته قبل أن يأتي للمسجد ليتوفّر له الأجر الكامل، وينوي بخروجه من بيته الخروج إلى الصلاة لا لغيرها حتى وإن كان صاحب دكان يُريد أن يفتح دكانه بعد الصلاة فلتكن النية لإيش؟ للصلاة، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إذا توضّأ الرجل وأسبغ الوضوء ثم خرج من بيته إلى المسجد لا يُخرجه إلا الصلاة لم يخطو خطوة إلا رَفع الله له بها درجة وحطّ عنه بها خطيئة ) ، فائدتان عظيمتان رفعة درجة وحط خطيئة، وهل يُشترط لحصول هذا الأجر العظيم أن ينوي الإنسان ذلك عند أول خطوة أو متى خرج للصلاة وإن غفل عن نيّة الخطوات حصل له ذلك؟ أرجو الله أن يكون الثاني لأنه كثيرا ما يغفل الإنسان عن احتساب الخطوات، فإذا كان خرج من بيته للصلاة وإن لم يحتسب الأجر في الخطوات فإننا نرجو الله عز وجل أن يكتب هذا لنا، أفهمت؟ طيب.
الشيخ : " في أوّلتي " .
السائل : " في أوّلتي الظهرين وغيره نفسه " .
الشيخ : " وغيرُه " .
السائل : " وغيرُه نفسه، ثم يقبض كوع يسراه تحت سرّته وينظُر مسجده ثم يقول سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدّك ولا إله غيرك " .
الشيخ : بس، بسم الله الرحمان الرحيم، الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمّد وعلى ءاله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
أما بعد فإن الله سبحانه تعالى يسّر أن نقرأ باب صفة الصلاة، ليكون دورة كاملة ونسأل الله أن يمُنّ علينا بفهمه وإتمامه، وصفة الصلاة كغيرها من صفات العمل الصالح لا بد للإنسان أن يعرفها لأن من شرط قَبول العبادة أن تكون موافقة للشريعة ولا يمكن أن تعرف موافقتها للشريعة إلا إذا عرفت كيف يتعبّد النبي صلى الله عليه وسلم لربه وكلنا يعلم أن شرط العبادة الإخلاص لله والمتابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن ثَم احتاج العلماء رحمهم الله إلى بيان كيفية الوضوء، بيان كيفية الصلاة، بيان كيفية الحج حتى يكون الإنسان متأسيا برسول الله صلى الله عليه وسلم فيها ولهذا ينبغي لنا عندما نتوضّأ أو نصلي أن نستحضر شيئين، أولا أننا ممتثلون لأمر الله في ذلك، ممتثلون لأمر الله حتى يكون فعلنا عبادة حقا تذللا لله عز وجل وطاعة له، لننتبه لهذا أننا عندما نقوم للوضوء نمتثل قول الله (( يا أيها الذين ءامنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم )) حتى يكون فعلنا تذللا لله عز وجل وطاعة له، الثانية متابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، أن نستحضر كأن رسول الله عليه الصلاة والسلام أمامنا يتوضّا ونحن نتوضّأ كوضوئه حتى تتحقق المتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم، وينبغي للإنسان قبل أن يحضر إلى صلاة الجماعة ينبغي له أن يتوضّأ في بيته قبل أن يأتي للمسجد ليتوفّر له الأجر الكامل، وينوي بخروجه من بيته الخروج إلى الصلاة لا لغيرها حتى وإن كان صاحب دكان يُريد أن يفتح دكانه بعد الصلاة فلتكن النية لإيش؟ للصلاة، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إذا توضّأ الرجل وأسبغ الوضوء ثم خرج من بيته إلى المسجد لا يُخرجه إلا الصلاة لم يخطو خطوة إلا رَفع الله له بها درجة وحطّ عنه بها خطيئة ) ، فائدتان عظيمتان رفعة درجة وحط خطيئة، وهل يُشترط لحصول هذا الأجر العظيم أن ينوي الإنسان ذلك عند أول خطوة أو متى خرج للصلاة وإن غفل عن نيّة الخطوات حصل له ذلك؟ أرجو الله أن يكون الثاني لأنه كثيرا ما يغفل الإنسان عن احتساب الخطوات، فإذا كان خرج من بيته للصلاة وإن لم يحتسب الأجر في الخطوات فإننا نرجو الله عز وجل أن يكتب هذا لنا، أفهمت؟ طيب.
قال المؤلف :" يسن القيام عند ( قد ) من إقامتها "
الشيخ : يقول المؤلف رحمه الله " يُسنّ القيام عند قد من إقامتها " وهذا في الجماعة، أما المنفرد فيُسن أن يقوم قبل أن يبدأ بالإقامة من أجل أن يُقيم الصلاة وهو قائم لأن السّنّة في إقامة الصلاة وفي الأذان أن يكون الإنسان إيش؟ قائما، لكن في صلاة الجماعة لا تقم حتى يقول المؤذن، بل حتى يقول المقيم سواء المؤذن أو غير المؤذن حتى يقول قد، ونحن ما شاء الله لعجلتنا من حين ما يدخل الإمام وإذا الناس قائمون! حتى إنه ربما بعض الأئمة يقول إذًا أتسنّن أصلي ركعتين وأطوّل فيهما علشان إيش؟ يبقى هؤلاء قياما أو يجلسوا وهذا من العجب! انتظر حتى يشرع المقيم بالإقامة على الأقل لأنك لا تدري ربما يدخل الإمام المسجد ثم يدخل من على غير وضوء وحينئذ لا بد أن يتوضّأ.
وقول المؤلف " عند قد من إقامتها " يعني إذا أقام وكبّر وقال حي على الصلاة حي على الفلاح لا تقم حتى يقول " قد " حينئذ تقوم.
وهذه المسألة اختلف فيها العلماء رحمهم الله منهم من قال إنك تقوم عند قوله قد ومنهم من قال تقوم عند قوله " حي على الصلاة " ومنهم من قال لا تقم حتى يُكبّر الإمام ومنهم من يقول تقوم حين يكبر في الإقامة الأولى، التكبيرة الأولى والإمام مالك رحمه الله قال " كلّ واسع " الأمر في هذا واسع، قم حين يبدأ بالإقامة، قم حين يقول " حي على الصلاة " ، قم حين يقول " قد قامت "، قم حين يكمّل لكن لا تفوّت تكبيرة الإحرام، الأمر واسع، طيب.
" عند قد من إقامتها " .
وقول المؤلف " عند قد من إقامتها " يعني إذا أقام وكبّر وقال حي على الصلاة حي على الفلاح لا تقم حتى يقول " قد " حينئذ تقوم.
وهذه المسألة اختلف فيها العلماء رحمهم الله منهم من قال إنك تقوم عند قوله قد ومنهم من قال تقوم عند قوله " حي على الصلاة " ومنهم من قال لا تقم حتى يُكبّر الإمام ومنهم من يقول تقوم حين يكبر في الإقامة الأولى، التكبيرة الأولى والإمام مالك رحمه الله قال " كلّ واسع " الأمر في هذا واسع، قم حين يبدأ بالإقامة، قم حين يقول " حي على الصلاة " ، قم حين يقول " قد قامت "، قم حين يكمّل لكن لا تفوّت تكبيرة الإحرام، الأمر واسع، طيب.
" عند قد من إقامتها " .
قال المؤلف :" وتسوية الصف "
الشيخ : " وتسوية الصّفّ " يقول إن تسوية يعني وتُسنّ تسوية الصّفّ أن يكون كل واحد من المأمومين على حذاء الأخر، وبماذا يكون التسوية؟ هل هو برؤوس الأقدام؟ أو بالأعقاب؟ أو بالأكتاف؟ أو ماذا؟ تكون بالكعب لأن الكعب هو الذي ينبني عليه الجسد أما أطراف الأصابع فلا عبرة بها، ليش؟ لأن بعض الناس طويل الرِجل وبعض الناس قصير الرِجل، فإذا ساوى قصير الرجل بأصابعه أصابع طويل الرجل صار متقدّما عليه، الأعقاب أيضا بعض الناس عقِبه طويل شوية وبعض الناس عقِبه قصير، وبعض الناس وسط لكننا لا نعتبر لا العقب ولا رؤوس الأصابع إنما نعتبر الكعب ولهذا كان الصحابة رضي الله عنهم يُلصق الواحد منهم كعبه بكعب صاحبه علشان تحقيق المساواة والتراص.
وهنا مسألة وهي أن بعض الناس أخيرا لحرصهم على السّنّة وتطبيق السنّة أخطؤوا في فهمها فصاروا يظنون أن معنى قول الصحابة " حتى يُلصق الرجل كعبه بكعب أخيه " أن معناه أن تفرّج بين رجليك وهذا غلط، لو كان هذا هو المراد لقال حتى كان الرجل يُفرّج بين رجليه حتى يمَسّ كعبه كعب صاحبه، وهذا غير مراد بلا شكّ ولو كان هو المراد لبُيّن وإنك لتأتي بعض المساجد يتّخذون هذا هو السنّة وعليهم بنطولات فتجد رجليهم ... كذا كأنهم هرم، نعم، الأعلى منظَمّ والأسفل متوسّع، هذا ما هو صحيح ولهذا قال عمر رضي الله عنه لأبي موسى " الفهم الفهم فيما يُلقى إليك " لازم أن تفهم النصوص على مرادها، على مراد الله ورسوله ولكن هل المراد بالتراص التراص الذي يشُق فيه الإنسان على أخيه؟ الجواب لا، لأن هذا يؤذي أخاك ويفوتهم مثلا التورّك ويفووتهم الجلوس على وجه الطمأنينة، فالمراد بالتراص أن لا يكون بينكما فرج، أما أن ترصّه حتى إنه يتأذّى بها فهذا غلط.
قول المؤلف رحمه الله " تسوية الصف " أفادنا أن التسوية سنّة ولكن في هذا نظرا وكيف تكون التسوية سنّة ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( عباد الله ) شوف يخاطب العباد بالنداء ( عباد الله لتسوّنّ صفوفكم أو ليُخالفنّ الله بين وجوهكم ) وهذا وعيد والوعيد هل يكون على فوات سنّة؟
السائل : ... .
الشيخ : لا، بل لا يكون إلا على ترك واجب أو فعل محرّم، وانظر إلى قوله ( ليخالفنّ الله بين وجوهكم ) ، قيل معناه أن يستدير الوجه، فواحد يستدير عن اليمين وواحد عن اليسار ولا يستطيع ينظر على وجه الاعتدال يعني تُلوى رقبته، وبعضهم يقول ( بين وجوهكم ) أي بين قلوبكم فيكون الوجه هنا بمعنى القصد ومعلوم أنه إذا اختلفت المقاصد تفرّقت الأمة وحصل الضّرر العظيم، والصّحيح أن تسوية الصف واجبة أولا لهذا الحديث الذي فيه الوعيد، ثانيا أن نبيّنا عليه الصلاة والسلام وقدوتنا وإمامنا كان هو بنفسه يُسوّي الصفوف بيده الكريمة كأنما يسوّي بها القداح يمسح الصّدور والمناكب ويقول ( استووا ) ويمشي من أول الصف إلى ءاخره ولما كثُرت الأمة في زمن عمر وعثمان وكّلوا من يسوّي الصفوف فإذا أقيمت الصلاة وسوّاها الوكيل جاء وقال استوت الصفوف فيُكبّرون، وهذا يدل على أنهم يعتقدون ذلك واجب أو سنّة؟
السائل : واجب.
الشيخ : واجب ولا شك في وجوبه، كثير من الأوامر الأن حيث إن الأئمة سامحهم الله غفلوا عن هذه المسألة وصاروا يقولون استووا كأنها كليشة تُضرب على الورق وبس حتى إن بعضهم يقول استووا وما يلتفت حتى سمعت بعض الناس يقول صلى بي إمام أنا وإياه اثنين فالتفت وقال استووا، استووا، ما عندك أحد يا شيخ، (ضحك الشيخ رحمه الله) ما هو صحيح هذا ولذلك نرى أن الإمام يلتفت ويستقبل الناس بوجهه ويقول استووا كلمة لها معناها وعلى هذا إذا كانوا مستوين يحتاج تقول استووا؟
السائل : لا.
الشيخ : لا، ما يحتاج لأنها ليست كلمة يتعبّد الإنسان لله بها هي كلمة يُقصد بها تسوية الصّفّ فإذا كان الصف مستويا كحالنا اليوم والحمد لله بواسطة الخطوط هذه صارت الصّفوف تستوي ويقل أن تجد أحدا تقدّم أو تأخر، المهم إنك إذا احتجت إلى أن تقول استووا فقلها لكن بلفظها ومعناها ما هو مجرّد لفظ، استووا اعتدلوا، وكان أول ما فهمت هذا المعنى من شيخنا رحمه الله عبد الرحمان السّعدي، كان أئمتنا في المساجد العادية يقول استووا اعتدلوا ولكنه ما يتكلّم حتى لو كان الصف أعوج لكن شيخنا رحمه الله يقول تقدّموا يمين الصف، تأخّروا يمين الصف وينص على هذا، فاستفدنا بذلك جزاه الله خيرا فائدة كبيرة إن المسألة ما هي مجرّد لفظ.
الخلاصة أن القول الراجح وجوب تسوية الصّفّ والمسؤول عن التسوية هم المأمومون أولا، والمسؤول عن تنفيذ ذلك والإلزام به هو الإمام يعني الإمام رائد في هذا المقام.
وهنا مسألة وهي أن بعض الناس أخيرا لحرصهم على السّنّة وتطبيق السنّة أخطؤوا في فهمها فصاروا يظنون أن معنى قول الصحابة " حتى يُلصق الرجل كعبه بكعب أخيه " أن معناه أن تفرّج بين رجليك وهذا غلط، لو كان هذا هو المراد لقال حتى كان الرجل يُفرّج بين رجليه حتى يمَسّ كعبه كعب صاحبه، وهذا غير مراد بلا شكّ ولو كان هو المراد لبُيّن وإنك لتأتي بعض المساجد يتّخذون هذا هو السنّة وعليهم بنطولات فتجد رجليهم ... كذا كأنهم هرم، نعم، الأعلى منظَمّ والأسفل متوسّع، هذا ما هو صحيح ولهذا قال عمر رضي الله عنه لأبي موسى " الفهم الفهم فيما يُلقى إليك " لازم أن تفهم النصوص على مرادها، على مراد الله ورسوله ولكن هل المراد بالتراص التراص الذي يشُق فيه الإنسان على أخيه؟ الجواب لا، لأن هذا يؤذي أخاك ويفوتهم مثلا التورّك ويفووتهم الجلوس على وجه الطمأنينة، فالمراد بالتراص أن لا يكون بينكما فرج، أما أن ترصّه حتى إنه يتأذّى بها فهذا غلط.
قول المؤلف رحمه الله " تسوية الصف " أفادنا أن التسوية سنّة ولكن في هذا نظرا وكيف تكون التسوية سنّة ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( عباد الله ) شوف يخاطب العباد بالنداء ( عباد الله لتسوّنّ صفوفكم أو ليُخالفنّ الله بين وجوهكم ) وهذا وعيد والوعيد هل يكون على فوات سنّة؟
السائل : ... .
الشيخ : لا، بل لا يكون إلا على ترك واجب أو فعل محرّم، وانظر إلى قوله ( ليخالفنّ الله بين وجوهكم ) ، قيل معناه أن يستدير الوجه، فواحد يستدير عن اليمين وواحد عن اليسار ولا يستطيع ينظر على وجه الاعتدال يعني تُلوى رقبته، وبعضهم يقول ( بين وجوهكم ) أي بين قلوبكم فيكون الوجه هنا بمعنى القصد ومعلوم أنه إذا اختلفت المقاصد تفرّقت الأمة وحصل الضّرر العظيم، والصّحيح أن تسوية الصف واجبة أولا لهذا الحديث الذي فيه الوعيد، ثانيا أن نبيّنا عليه الصلاة والسلام وقدوتنا وإمامنا كان هو بنفسه يُسوّي الصفوف بيده الكريمة كأنما يسوّي بها القداح يمسح الصّدور والمناكب ويقول ( استووا ) ويمشي من أول الصف إلى ءاخره ولما كثُرت الأمة في زمن عمر وعثمان وكّلوا من يسوّي الصفوف فإذا أقيمت الصلاة وسوّاها الوكيل جاء وقال استوت الصفوف فيُكبّرون، وهذا يدل على أنهم يعتقدون ذلك واجب أو سنّة؟
السائل : واجب.
الشيخ : واجب ولا شك في وجوبه، كثير من الأوامر الأن حيث إن الأئمة سامحهم الله غفلوا عن هذه المسألة وصاروا يقولون استووا كأنها كليشة تُضرب على الورق وبس حتى إن بعضهم يقول استووا وما يلتفت حتى سمعت بعض الناس يقول صلى بي إمام أنا وإياه اثنين فالتفت وقال استووا، استووا، ما عندك أحد يا شيخ، (ضحك الشيخ رحمه الله) ما هو صحيح هذا ولذلك نرى أن الإمام يلتفت ويستقبل الناس بوجهه ويقول استووا كلمة لها معناها وعلى هذا إذا كانوا مستوين يحتاج تقول استووا؟
السائل : لا.
الشيخ : لا، ما يحتاج لأنها ليست كلمة يتعبّد الإنسان لله بها هي كلمة يُقصد بها تسوية الصّفّ فإذا كان الصف مستويا كحالنا اليوم والحمد لله بواسطة الخطوط هذه صارت الصّفوف تستوي ويقل أن تجد أحدا تقدّم أو تأخر، المهم إنك إذا احتجت إلى أن تقول استووا فقلها لكن بلفظها ومعناها ما هو مجرّد لفظ، استووا اعتدلوا، وكان أول ما فهمت هذا المعنى من شيخنا رحمه الله عبد الرحمان السّعدي، كان أئمتنا في المساجد العادية يقول استووا اعتدلوا ولكنه ما يتكلّم حتى لو كان الصف أعوج لكن شيخنا رحمه الله يقول تقدّموا يمين الصف، تأخّروا يمين الصف وينص على هذا، فاستفدنا بذلك جزاه الله خيرا فائدة كبيرة إن المسألة ما هي مجرّد لفظ.
الخلاصة أن القول الراجح وجوب تسوية الصّفّ والمسؤول عن التسوية هم المأمومون أولا، والمسؤول عن تنفيذ ذلك والإلزام به هو الإمام يعني الإمام رائد في هذا المقام.
قال المؤلف :" ويقول: الله أكبر "
الشيخ : " ويقول الله أكبر " يعني بعد أن يستوي الصف يقول الله أكبر، " يقول " هل ترون أنها منصوبة أو مرفوعة؟
السائل : منصوبة.
الشيخ : ماذا تقولون؟
السائل : مفتوحة يا شيخ.
الشيخ : ماذا تقولون؟
السائل : ... .
الشيخ : يقول يجب أن تكون مرفوعة لأنها لو كانت منصوبة لكانت معطوفة على المصدر، يُسنّ القيام ويقول الله أكبر، والعطف على هذا المصدر صحيح وإلا غير صحيح؟ غير صحيح لأننا لو نقول معطوف على القيام لصارت سنّة، إذًا يجب أن تكون مرفوعة على الإستئناف، " ويقول الله أكبر " سبحان الله أول ما يدخل الإنسان يُناجي ربه يقول الله أكبر، أكبر من كل شيء ولهذا حُذِف المفضّل عليه لإفادة العموم، أكبر من كل شيء وإذا كانت السماوات السبع والأرضين السبع في كف الرحمان عزّ وجلّ كخردلة في كف أحدنا فإنه لا يمكن أن يُتصور الإنسان كِبَر الرب عزّ وجلّ وإذا كان له الكبرياء في السماوات والأرض فإنه لن يتصوّر أحد أن أحدا أكبر من الله عزّ وجلّ قدرا أو عظمة أو سلطانا، إذًا الله أكبر بكل معنى الكلمة، منين أكبر منين ؟
السائل : ... .
الشيخ : من كل شيء، الدليل؟
السائل : ... .
الشيخ : حذف المفضّل عليه ليُفيد العموم، قل الله أكبر، وهل يكفي ما كان بمعناها؟ مثل أن تقول الله أعظم؟ لا، العبادات توقيفية والرسول صلى الله عليه وسلم قال للرجل ( استقبل القبلة ) وإيش؟ ( وكبّر ) فنص على ذلك فلو قال الله أجل أو الله أعظم أو أعزّ أو ما أشبه ذلك ما يُجزئ، لا بد أكبر، قال أهل العلم ولو مد الهمزة لم تنعقد الصلاة، ولو مد همزة أكبر لم تنعقد الصلاة، ولو مد الباءلم تنعقد الصلاة لأن المعنى يختلف، إذا قال آالله أكبر، وش صار؟
السائل : ... .
الشيخ : استفهام، ما كبّر الله، إذا قال الله آكبر ما صح لأنه استفهام أيضا، إذا قال الله أكبآر؟ ما صح لأنه يختلف المعنى يقولون إن أكبار بالمد جمع كَبَر وهو الطبل، أعوذ بالله، يخلف المعنى كثيرا، طيب، إذًا قل الله أكبر، وهل يُفرّق الإمام بين التكبير تكبيرات الإنتقال وتكبيرة الإحرام أو لا؟ جرت عادة أئمتنا أنهم يُفرّقون، السجود له تكبير والقيام من التشهّد له تكبير، والهبوط إلى الأرض له تكبير لكن ما رأيت في هذا سنّة وبحثت وأوصيت من يبحث من إخواننا المعتنين بالحديث ولم نجد ولا في كلام الفقهاء أيضا غاية ما وجدت من كلام الفقهاء أن بعضهم قال إن تكبيرة الإنتقال من ركن إلى ءاخر تكون بحسب المسافة فإذا كبّرت من القيام إلى السجود، نعم، طوّل التكبير، وإذا قمت من السجود إلى القيام طوّل التكبير هكذا أما أن يُقال التشهّد الأول له تكبير والتشهّد الثاني له تكبير فهذا ما علِمت به ولقد صلّيت خلف إمام التشهّد الأول يقول الله أك، بس والتشهد الثاني يُبيّن التمام، نعم، هذا سبحان الله غلط، العبادة ما هي ذوق ولا هوى ولا اجتهاد، العبادة شريعة متبوعة، ثم إننا وجدنا في الواقع وجدنا في عدم التمييز بين التكبير وجدنا مصلحة وهي أن الإمام يُحضِّر قلبه لأنه في الأول لما كان يُفرّق بينهم إذا مدّه قال المأمومون على طول سبحان الله إذا كان أخطأ لكن الأن ما يدرون يقولون شيء لأن التكبير واحد فتجد الإمام يحرص على إحضار قلبه لئلا يقوم في محل القعود أو يقعد في محل القيام كذلك بالنسبة للمأموم، المأموم لما كان بُخالف بالتكبير صار عبارة عن ءالة متحرّكة حسب الكهرباء مائتين وعشرين – مائة وعشرة، نعم، إذا جاءت الله أكبار عرف إنه جالس وإلا قائم وخلاص قلبه رايح يمين ويسار وها التكبير هو الذي يدله لكن لما صار التكبير واحدا صار كل واحد من المأمومين يحسب حسابه ما يقدر لأنه يخجل إنه يقوم والناس جالسين أو بالعكس، فصار فيه مصلحة، فيه مصلحة واضحة ولو لم يكن من هذا إلا أن السنّة لم ترد يعني يكفينا أن نقول من فرّق بين التكبير فعليه الدليل وإذا لم ترد السّنّة به فإننا نُبقيه واحدا.
السائل : منصوبة.
الشيخ : ماذا تقولون؟
السائل : مفتوحة يا شيخ.
الشيخ : ماذا تقولون؟
السائل : ... .
الشيخ : يقول يجب أن تكون مرفوعة لأنها لو كانت منصوبة لكانت معطوفة على المصدر، يُسنّ القيام ويقول الله أكبر، والعطف على هذا المصدر صحيح وإلا غير صحيح؟ غير صحيح لأننا لو نقول معطوف على القيام لصارت سنّة، إذًا يجب أن تكون مرفوعة على الإستئناف، " ويقول الله أكبر " سبحان الله أول ما يدخل الإنسان يُناجي ربه يقول الله أكبر، أكبر من كل شيء ولهذا حُذِف المفضّل عليه لإفادة العموم، أكبر من كل شيء وإذا كانت السماوات السبع والأرضين السبع في كف الرحمان عزّ وجلّ كخردلة في كف أحدنا فإنه لا يمكن أن يُتصور الإنسان كِبَر الرب عزّ وجلّ وإذا كان له الكبرياء في السماوات والأرض فإنه لن يتصوّر أحد أن أحدا أكبر من الله عزّ وجلّ قدرا أو عظمة أو سلطانا، إذًا الله أكبر بكل معنى الكلمة، منين أكبر منين ؟
السائل : ... .
الشيخ : من كل شيء، الدليل؟
السائل : ... .
الشيخ : حذف المفضّل عليه ليُفيد العموم، قل الله أكبر، وهل يكفي ما كان بمعناها؟ مثل أن تقول الله أعظم؟ لا، العبادات توقيفية والرسول صلى الله عليه وسلم قال للرجل ( استقبل القبلة ) وإيش؟ ( وكبّر ) فنص على ذلك فلو قال الله أجل أو الله أعظم أو أعزّ أو ما أشبه ذلك ما يُجزئ، لا بد أكبر، قال أهل العلم ولو مد الهمزة لم تنعقد الصلاة، ولو مد همزة أكبر لم تنعقد الصلاة، ولو مد الباءلم تنعقد الصلاة لأن المعنى يختلف، إذا قال آالله أكبر، وش صار؟
السائل : ... .
الشيخ : استفهام، ما كبّر الله، إذا قال الله آكبر ما صح لأنه استفهام أيضا، إذا قال الله أكبآر؟ ما صح لأنه يختلف المعنى يقولون إن أكبار بالمد جمع كَبَر وهو الطبل، أعوذ بالله، يخلف المعنى كثيرا، طيب، إذًا قل الله أكبر، وهل يُفرّق الإمام بين التكبير تكبيرات الإنتقال وتكبيرة الإحرام أو لا؟ جرت عادة أئمتنا أنهم يُفرّقون، السجود له تكبير والقيام من التشهّد له تكبير، والهبوط إلى الأرض له تكبير لكن ما رأيت في هذا سنّة وبحثت وأوصيت من يبحث من إخواننا المعتنين بالحديث ولم نجد ولا في كلام الفقهاء أيضا غاية ما وجدت من كلام الفقهاء أن بعضهم قال إن تكبيرة الإنتقال من ركن إلى ءاخر تكون بحسب المسافة فإذا كبّرت من القيام إلى السجود، نعم، طوّل التكبير، وإذا قمت من السجود إلى القيام طوّل التكبير هكذا أما أن يُقال التشهّد الأول له تكبير والتشهّد الثاني له تكبير فهذا ما علِمت به ولقد صلّيت خلف إمام التشهّد الأول يقول الله أك، بس والتشهد الثاني يُبيّن التمام، نعم، هذا سبحان الله غلط، العبادة ما هي ذوق ولا هوى ولا اجتهاد، العبادة شريعة متبوعة، ثم إننا وجدنا في الواقع وجدنا في عدم التمييز بين التكبير وجدنا مصلحة وهي أن الإمام يُحضِّر قلبه لأنه في الأول لما كان يُفرّق بينهم إذا مدّه قال المأمومون على طول سبحان الله إذا كان أخطأ لكن الأن ما يدرون يقولون شيء لأن التكبير واحد فتجد الإمام يحرص على إحضار قلبه لئلا يقوم في محل القعود أو يقعد في محل القيام كذلك بالنسبة للمأموم، المأموم لما كان بُخالف بالتكبير صار عبارة عن ءالة متحرّكة حسب الكهرباء مائتين وعشرين – مائة وعشرة، نعم، إذا جاءت الله أكبار عرف إنه جالس وإلا قائم وخلاص قلبه رايح يمين ويسار وها التكبير هو الذي يدله لكن لما صار التكبير واحدا صار كل واحد من المأمومين يحسب حسابه ما يقدر لأنه يخجل إنه يقوم والناس جالسين أو بالعكس، فصار فيه مصلحة، فيه مصلحة واضحة ولو لم يكن من هذا إلا أن السنّة لم ترد يعني يكفينا أن نقول من فرّق بين التكبير فعليه الدليل وإذا لم ترد السّنّة به فإننا نُبقيه واحدا.
قال المؤلف :" رافعا يديه مضمومتي الأصابع ممدودة حذو منكبيه كالسجود "
الشيخ : " ويقول الله أكبر رافعا يديه مضمومتي الأصابع ممدودة حَذو منكبيه " حَذو متعلقة برافعا، رافعا يديه مضمومتي الأصابع هكذا، ممدودة هكذا، ضد مضمومتي الأصابع؟
السائل : مفرقة.
الشيخ : مفرّقة، هاه، ضد ممدودة؟ مضمومة مقبوضة كذا، لا، مد الأصابع وضم بعضها إلى بعض.
" حذو منكبيه " المنكب الكتف وهذه إحدى صفاتها، أي إحدى صفات اليدين عند الرفع، والسنّة جاءت بهذا وجاءت بأن تكون إلى شحمة الأذنين وإلى فروع الأذنين، فالأمر إذًا واسع أو يُقال إن السّنّة كذا وكذا وكذا، يعني إما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعل هذا وهذا من باب أن الأمر واسع أو يُقال إنها سنّة مشروعة مرة كذا ومرة كذا، طيب، بعض الناس يقول كذا انظروا، كذا، حصلت السّنّة؟
السائل : لا.
الشيخ : لا، بل هذه حركة مكروهة يعني ما هي بسنّة وإن قصد التعبّد بها صارت بدعة، بعض الناس ... مرة، هذا أيضا غلط، بعض الناس كأنه يتوضّأ يمسح أذنيه، هذا صحيح وإلا غير صحيح؟ غير صحيح ولذلك أرى أن طلبة العلم عليهم مسؤولية حول هذا الأمر أن يُبيّنوا للناس والعوام سريعون قريبوا العاطفة لكن يحتاجون إلى من يُنبّههم، جاء وقت الأسئلة؟
السائل : نعم ... .
الشيخ : إيه انتهى الوقت.
السائل : شيخ ... .
الشيخ : نعم؟
السائل :.
الشيخ : كيف؟
السائل : ... .
الشيخ : لا لا لا، لا، أنا نقول أن بعض الناس انتقادا لا تقريرا يا أخي، الرسول يرفع فقط.
السائل : ... .
الشيخ : لا ما هو، كذا لا.
السائل : ... " وغيرُه نفسه، ثم يقبض كوع يسراه تحت سرّته وينظُر مسجده ثم يقول سبحانك الله وبحمد وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك ثم " .
الشيخ : بس.
بسم الله الرحمان الرحيم، الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى ءاله وصحبه أجمعين.
السائل : مفرقة.
الشيخ : مفرّقة، هاه، ضد ممدودة؟ مضمومة مقبوضة كذا، لا، مد الأصابع وضم بعضها إلى بعض.
" حذو منكبيه " المنكب الكتف وهذه إحدى صفاتها، أي إحدى صفات اليدين عند الرفع، والسنّة جاءت بهذا وجاءت بأن تكون إلى شحمة الأذنين وإلى فروع الأذنين، فالأمر إذًا واسع أو يُقال إن السّنّة كذا وكذا وكذا، يعني إما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعل هذا وهذا من باب أن الأمر واسع أو يُقال إنها سنّة مشروعة مرة كذا ومرة كذا، طيب، بعض الناس يقول كذا انظروا، كذا، حصلت السّنّة؟
السائل : لا.
الشيخ : لا، بل هذه حركة مكروهة يعني ما هي بسنّة وإن قصد التعبّد بها صارت بدعة، بعض الناس ... مرة، هذا أيضا غلط، بعض الناس كأنه يتوضّأ يمسح أذنيه، هذا صحيح وإلا غير صحيح؟ غير صحيح ولذلك أرى أن طلبة العلم عليهم مسؤولية حول هذا الأمر أن يُبيّنوا للناس والعوام سريعون قريبوا العاطفة لكن يحتاجون إلى من يُنبّههم، جاء وقت الأسئلة؟
السائل : نعم ... .
الشيخ : إيه انتهى الوقت.
السائل : شيخ ... .
الشيخ : نعم؟
السائل :.
الشيخ : كيف؟
السائل : ... .
الشيخ : لا لا لا، لا، أنا نقول أن بعض الناس انتقادا لا تقريرا يا أخي، الرسول يرفع فقط.
السائل : ... .
الشيخ : لا ما هو، كذا لا.
السائل : ... " وغيرُه نفسه، ثم يقبض كوع يسراه تحت سرّته وينظُر مسجده ثم يقول سبحانك الله وبحمد وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك ثم " .
الشيخ : بس.
بسم الله الرحمان الرحيم، الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى ءاله وصحبه أجمعين.
المناقشة حول القيام للصلاة وتسوية الصف.
الشيخ : سبق لنا أنه يُسنّ القيام إلى الصلاة إذا قال المقيم قد قامت الصلاة، وبيّنّا أن القول الراجح أن الأمر واسع سواء قام عند هذا أو إذا انتهت الإقامة أو عند الشروع في الإقامة لكن المهم أن لا تفوته تكبيرة الإحرام وسبق أيضا أنه يُسنّ تسوية الصف والمخاطَب بذلك المأمومون والإمام وبيّنّا أن القول الراجح وجوب التسوية، لكن هل التسوية معناها الإستقامة بالمحاذاة أو تشمل حتى التراص؟ الجواب الثاني تشمل حتى التراص وتشمل كذلك حتى تقارب الصّفوف بعضها من بعض لأن الأفضل أن تتقارب الصفوف إلا إذا كان يلزم من تقارُبها تقاطعها مثل أن يكون لو تقاربوا لكانوا بين الأعمدة فهنا نقول لا بأس أن يتأخّروا عن الأعمدة حتى لا تقطع الصّفوف وإلا فالأفضل قُرب الإمام من الصف الأول وقرب الصّف الثاني من الصف الأول وهلم جرا.
المناقشة حول تكبيرة الإحرام.
الشيخ : سبق لنا أنه يقول الله أكبر ولا يقول غيرَها وأنه يرفع يديه على هذا الوصف مضمومتي الأصابع ممدودة حذو منكبيه وبيّنّا أن السّنّة وردت بهذا ووردت أيضا بأن يكون الرفع إلى شحمة الأذنين أو إلى فروع الأذنين، فإن قال قائل ما الفائدة وما هي الحكمة؟ فالجواب من وجهين أو أحد الوجهين، الأول أنك لا تقل في المشروعات أو في ما شرع الله ما الفائدة؟ ما الحكمة؟ أنت عبد مذلّل وقد قال الله تعالى (( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا )) إيش؟ (( أن يكون لهم الخيرة من أمرهم )) وعائشة لما سئلت ما بال الحائض تقضي الصوم دون الصلاة؟ قالت " كان يصيبنا ذلك فنؤمر بقضاء الصوم ولا نؤمر بقضاء الصلاة " فلا تسأل، تعبّد لله على أي حال، لكن بعض العلماء استنبط حكمة الله أعلم بها قال إن هذا إشارة إلى رفع الحجاب بينك وبين ربّك وهذا يسقط فيما لو قلنا إنك لا ترفع إلا عند تكبيرة الإحرام مع أن الرفع يُسنّ في مواضع أخرى، طيب.
قال المؤلف رحمه الله " ويُسمع الإمام من خلفه " .
قال المؤلف رحمه الله " ويُسمع الإمام من خلفه " .
هل من تسوية الصفوف إخراج الصغار من الصفوف الأولى.؟
الشيخ : من تسوية الصفوف عند بعض العلماء أن تُخرج الصّغار من الصفوف الأولى لقول النبي صلى الله عليه وسلم ( ليلني منكم أولو الأحلام والنهى ) لكن هذا قول ضعيف والصواب أنه يحرم أن يؤخر الصبيان لأن الصبي تصح صلاته وقد سبق إلى ما لم يسبق إليه المكلّف ولأن في تأخيره تنفيرا له عن المسجد، جاي الصبي فرحا يريد أن يتقدّم تأتي أنت تطرده! هذا لا شك أنه ينفّر ولأن فيه إحداثا للعداوة بين هذا الصبي وبين الذي أقامه، ولأن هذا يحدث العداوة أيضا بين ولي الصبي وبين هذا الذي طرده، كل هذه مضارّ ومفاسد ومعنى قول الرسول صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم ( ليلني منكم ) معناه حث العقلاء البالغين على أن يتقدّموا ولفظ الحديث ليس فيه لا يلني إلا، لو قال لا يلني إلا هؤلاء قلنا نعم، يطردون وسمعا وطاعة، لكن قال ( ليلني منكم أولوا الأحلام والنهى ) فالصواب أنه يحرم وهذا هو الذي تقتضيه الأدلة.
قال المؤلف :" ويسمع الإمام من خلفه كقراءته في أولتي غير الظهرين وغيره نفسه "
الشيخ : طيب، قال " ويُسمع الإمام من خلفه كقراءته في أوّلتي غير الظهرين وغيره نفسه " ، يعني التكبير يسمع الإمام من خلفه، فيرفع الصوت بالتكبير كقراءته أي الإمام " في أولتي غير الظهرين " ما هما يا محمد؟
السائل : أولتي غير الظهرين؟
الشيخ : أولتي غير الظهرين.
السائل : الفجر يا شيخ.
الشيخ : الفجر ما به إلا ركعتين.
السائل : المراد العشاء.
الشيخ : العشاء.
السائل : ... المغرب.
الشيخ : والمغرب، صحيح، السّنّة جهر الإمام في التكبير هكذا قال المؤلف ولو قيل بوجوب جهر الإمام بالتكبير لكان له وجه لأنه لا تتم متابعة المأموم للإمام إلا بإيش؟ بسماع التكبير، لو قلنا أن المأموم يرى الإمام قلنا هذا ممكن في الصف الأول لكن إذا كثرت الصّفوف لا يمكن، فلو قيل بأنه يجب على الإمام أن يجهر بالتكبير لكان له وجه وقوله " كقراءته في أولتي غير الظهرين " أيضا فإنه يُسمع من خلفه هذا هو السنّة والأفضل يا فراس ... .
" وغيره " يعني ويسمع غيره أي غير الإمام " نفسه " من غير الإمام؟
السائل : المأموم.
الشيخ : المأموم والمنفرد، يجب أن يُسمع نفسه فإن قال ولكنه لم يسمع لم تصح صلاته، يعني يُسمع غيره نفسه وجوبا فإن لم يُسمع نفسه فلا صلاة له، هذا ما ذهب إليه المؤلف رحمه الله وهو المذهب، والقول الثاني أنه لا يشترط إسماع النفس وأنه متى نطق فإنه يصح ويعتبر.
السائل : أولتي غير الظهرين؟
الشيخ : أولتي غير الظهرين.
السائل : الفجر يا شيخ.
الشيخ : الفجر ما به إلا ركعتين.
السائل : المراد العشاء.
الشيخ : العشاء.
السائل : ... المغرب.
الشيخ : والمغرب، صحيح، السّنّة جهر الإمام في التكبير هكذا قال المؤلف ولو قيل بوجوب جهر الإمام بالتكبير لكان له وجه لأنه لا تتم متابعة المأموم للإمام إلا بإيش؟ بسماع التكبير، لو قلنا أن المأموم يرى الإمام قلنا هذا ممكن في الصف الأول لكن إذا كثرت الصّفوف لا يمكن، فلو قيل بأنه يجب على الإمام أن يجهر بالتكبير لكان له وجه وقوله " كقراءته في أولتي غير الظهرين " أيضا فإنه يُسمع من خلفه هذا هو السنّة والأفضل يا فراس ... .
" وغيره " يعني ويسمع غيره أي غير الإمام " نفسه " من غير الإمام؟
السائل : المأموم.
الشيخ : المأموم والمنفرد، يجب أن يُسمع نفسه فإن قال ولكنه لم يسمع لم تصح صلاته، يعني يُسمع غيره نفسه وجوبا فإن لم يُسمع نفسه فلا صلاة له، هذا ما ذهب إليه المؤلف رحمه الله وهو المذهب، والقول الثاني أنه لا يشترط إسماع النفس وأنه متى نطق فإنه يصح ويعتبر.
قال المؤلف :" ثم يقبض كوع يسراه تحت سرته "
الشيخ : " ثم يقبض كوع " يعني ثم أي بعد التكبير والرفع رفع اليدين " يقبض كوع يسراه تحت سرته " إلى ءاخره، يقبض كوع يسراه بإيش؟ بيمناه وإلا بيسراه؟
السائل : يمناه.
الشيخ : نعم؟
السائل : يسراه.
الشيخ : بيمناه.
السائل :.
الشيخ : وإلا بيسراه؟
السائل : ... .
الشيخ : يقبض كوع يسراه، نعم، بإيش؟
السائل : بيمناه.
سائل آخر : بيمينه.
الشيخ : باليمين وإلا باليسار؟
السائل : باليمين.
الشيخ : باليمين، ولا يمكن باليسار، وما هو الكوع؟
السائل : هذا يا شيخ.
الشيخ : هاه يا محمد؟ أه؟
السائل : ... .
الشيخ : هذا الكوع وإلا لا؟
السائل : ... .
الشيخ : هنا؟ لو سئلت أين كوعك ما تقول؟
السائل : أهو.
الشيخ : تقول هذا؟
السائل : ... .
الشيخ : أه؟
السائل : يجوز ... للتعليم.
الشيخ : هاه؟
السائل : ... لا يجوز الإشارة ... .
سائل آخر : هذا الكوع، الذي يلي الإبهام الكوع، الذي يلي الخنصر الكرسوع، وبينهما الرسغ.
الشيخ : طيب، جيّد، وعلى هذا قال الناظم:
" وعظم يلي الإبهام كوع وما يلي *** لخنصره الكرسوع والرسغ ما وسط " .
وقول المؤلف " ثم يقبض " لم أر إلى ساعتي هذه في النصوص أنه قبْض ولكنه وضع وفرق بين القبض والوضع، القبض هكذا، الوضع هكذا، نعم، فإن ثبت القبض فوق كل ذي علم عليم أخذنا به وأخذنا بالوضع وإن لم يثبت أخذنا بالوضع فقط.
" كوع يسراه تحت سرته " يعني يجعل اليدين تحت السّرّة هكذا، هذا أيضا ما ذهب إليه المؤلف رحمه الله والفقهاء، وقيل فوق السّرّة وقيل على الصدر وهذا أقرب ما يكون لأن كل الأحاديث الواردة في موضع اليدين كلها فيها ضعف لكن أحسنها على الصدر وأما على النحر فلا أصل له، يعني الذي يقول هكذا لا أصل له والعجب أن بعض العلماء رحمهم الله قال على النحر وفسّر بذلك قوله تعالى (( فصل لربك وانحر )) وهذا تحريف للقرأن، المراد بالنحر هو؟
السائل : الذبح.
الشيخ : إيش؟
السائل : الذبح.
الشيخ : الذبح.
السائل : يمناه.
الشيخ : نعم؟
السائل : يسراه.
الشيخ : بيمناه.
السائل :.
الشيخ : وإلا بيسراه؟
السائل : ... .
الشيخ : يقبض كوع يسراه، نعم، بإيش؟
السائل : بيمناه.
سائل آخر : بيمينه.
الشيخ : باليمين وإلا باليسار؟
السائل : باليمين.
الشيخ : باليمين، ولا يمكن باليسار، وما هو الكوع؟
السائل : هذا يا شيخ.
الشيخ : هاه يا محمد؟ أه؟
السائل : ... .
الشيخ : هذا الكوع وإلا لا؟
السائل : ... .
الشيخ : هنا؟ لو سئلت أين كوعك ما تقول؟
السائل : أهو.
الشيخ : تقول هذا؟
السائل : ... .
الشيخ : أه؟
السائل : يجوز ... للتعليم.
الشيخ : هاه؟
السائل : ... لا يجوز الإشارة ... .
سائل آخر : هذا الكوع، الذي يلي الإبهام الكوع، الذي يلي الخنصر الكرسوع، وبينهما الرسغ.
الشيخ : طيب، جيّد، وعلى هذا قال الناظم:
" وعظم يلي الإبهام كوع وما يلي *** لخنصره الكرسوع والرسغ ما وسط " .
وقول المؤلف " ثم يقبض " لم أر إلى ساعتي هذه في النصوص أنه قبْض ولكنه وضع وفرق بين القبض والوضع، القبض هكذا، الوضع هكذا، نعم، فإن ثبت القبض فوق كل ذي علم عليم أخذنا به وأخذنا بالوضع وإن لم يثبت أخذنا بالوضع فقط.
" كوع يسراه تحت سرته " يعني يجعل اليدين تحت السّرّة هكذا، هذا أيضا ما ذهب إليه المؤلف رحمه الله والفقهاء، وقيل فوق السّرّة وقيل على الصدر وهذا أقرب ما يكون لأن كل الأحاديث الواردة في موضع اليدين كلها فيها ضعف لكن أحسنها على الصدر وأما على النحر فلا أصل له، يعني الذي يقول هكذا لا أصل له والعجب أن بعض العلماء رحمهم الله قال على النحر وفسّر بذلك قوله تعالى (( فصل لربك وانحر )) وهذا تحريف للقرأن، المراد بالنحر هو؟
السائل : الذبح.
الشيخ : إيش؟
السائل : الذبح.
الشيخ : الذبح.
قال المؤلف :" وينظر مسجده "
الشيخ : طيب، قال " وينظر مسجَده " يعني مكان سجوده وهو قائم ينظر مسجَده، وهذا المشهور عند الفقهاء وبه فسّر بعض العلماء قوله تعالى (( الذين هم في صلاتهم خاشعون )) قال هم الذين ينظرون إلى موضع السجود، استثنى بعض العلماء المأموم فقال ينظر إلى الإمام لأن الصّحابة كانوا ينظرون إلى الرسول عليه الصلاة والسلام واستثنى ءاخرون الكعبة قال إذا كان يُشاهد الكعبة فينظر إلى الكعبة، أما الأول فالإستثناء له وجه لأن النبي صلى الله عليه وسلم صعِد المنبر يصلي عليه أول ما صنع وقال ( فعلت هذا لتأتموا بي ولتتعلموا صلاتي ) ولا يمكن يتعلمونها إلا وهم يشاهدون، ينظرون إليه، وحينئذ نقول إن كان الإمام ممن يُقتدى به في علمه وينتفع المأموم إذا نظر إليه فلينظر إليه وإلا فلا، أما الكعبة فالقول بأنه ينظر إليها ضعيف جدّا لأنه لا علاقة بين الصلاة وبين الكعبة، هذه واحدة، ثانيا أنه إذا جعل ينظر إلى الكعبة فالناس يطوفون حولها سوف يُشوّش فكره، فالصواب أنه لا ينظر إلى الكعبة، وقول بعضهم إن النظر للكعبة عبادة غير صحيح، من قال إن النظر إلى الكعبة عبادة؟ نعم، لو فُرض أن الإنسان جلس ينظر إلى الكعبة ويتأمل تعظيم هذا البيت هذا يكون عبادة ما هو بالنظر المجرد ولكن بالنظر المقرون بالتأمّل.
طيب، إذًا " ينظر مسجد " نقول يستثنى من ذلك المأموم خلف إمام يسترشد بالنظر إليه، يُستثنى من ذلك الكعبة؟
السائل : لا.
الشيخ : لا، وقال بعض العلماء لا ينظر إلى موضع سجوده بل ينظر تلقاء وجهه حال قيامه وينظر إذا ركع قدميه، يعني كأنهم يقولون دع النظر على طبيعته وأنت إذا تركت النظر على طبيعته أين تنظر؟ تلقاء وجهك، وإذا ركعت؟ أسفل، يعني كأنهم يقولون إنه ليس هناك عبادة مخصوصة في النظر.
يُستثنى من ذلك أيضا في حال الإشارة في التشهد، الإشارة في التشهد كان بصر النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم لا يتجاوز إشارته، يعني مثلا الإنسان واضع يده على فخذه أو على رأس الركبة سوف يُشير إذا دعا كلما دعا أشار بأصبعه هكذا مثل يقول رب اغفر لي، اللهم صل على محمّد يُشير، في حال الإشارة انظر إلى الأصبع، لأن هذه الإشارة إلى علو الله عزّ وجلّ فيجتمع الأن الإشارة بالأصبع إلى علو الله واتباع القلب لهذه الإشارة فيستحضر علو الله عزّ وجلّ.
طيب، إذًا " ينظر مسجد " نقول يستثنى من ذلك المأموم خلف إمام يسترشد بالنظر إليه، يُستثنى من ذلك الكعبة؟
السائل : لا.
الشيخ : لا، وقال بعض العلماء لا ينظر إلى موضع سجوده بل ينظر تلقاء وجهه حال قيامه وينظر إذا ركع قدميه، يعني كأنهم يقولون دع النظر على طبيعته وأنت إذا تركت النظر على طبيعته أين تنظر؟ تلقاء وجهك، وإذا ركعت؟ أسفل، يعني كأنهم يقولون إنه ليس هناك عبادة مخصوصة في النظر.
يُستثنى من ذلك أيضا في حال الإشارة في التشهد، الإشارة في التشهد كان بصر النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم لا يتجاوز إشارته، يعني مثلا الإنسان واضع يده على فخذه أو على رأس الركبة سوف يُشير إذا دعا كلما دعا أشار بأصبعه هكذا مثل يقول رب اغفر لي، اللهم صل على محمّد يُشير، في حال الإشارة انظر إلى الأصبع، لأن هذه الإشارة إلى علو الله عزّ وجلّ فيجتمع الأن الإشارة بالأصبع إلى علو الله واتباع القلب لهذه الإشارة فيستحضر علو الله عزّ وجلّ.
قال المؤلف :" ثم يقول: سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك "
الشيخ : قال رحمه الله " ثم يقول سبحانك اللهم وبحمدك " إلى ءاخره وهذا هو الإستفتاح، واعلم أن الاستفتاح ورد على صفات متعددة وسيأتينا إن شاء الله بعد أن نفسّر الدّعاء " سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك " ، " سبحانك اللهم " أي تسبيحا لك، والتسبيح تنزيه الله جل وعلا عما لا يليق به سبحانه وتعالى، تُنزّهه عما لا يليق به والذي لا يليق بالله النقص، فكل صفة نقص فالله منزّه عنها العمى، الصمم، الخرس، العجز، كل ذلك قد نُزّه الله عنه، التعب في العمل يعني النقص في الكمال أيضا يُنزّه الله عنه، فهو سبحانه وتعالى لا ينقص كماله، قدرته لا يلحقها عجز وقوته لا يلحقها ضعف.
الثالث: تنزيه الله عن مشابهة المخلوقين، أي عن مماثلة المخلوقين فأنت تستحظر يقول سبحانك اللهم أنك منزّه لله سبحانه وتعالى عن كل نقص وعيب.
طيب، " وبحمدك " الواو حرف عطف والباء للمصاحبة والمعنى تسبيحا مصحوبا بالحمد، وإذا كان التسبيح يدل على نفي النقص، فالحمد يدل على ثبوت الكمال فتكون بهذه الجملة " سبحانك اللهم وبحمدك " منزّها لله عن كل ما لا يليق به مثبتا له كل صفة كمال.
" تبارك اسمك " يعني أن اسمك ذو بركة، والبركة تُنال به، ولهذا لو ذبح رجلان كل واحد منهما شاة أحدهما قال بسم الله والثاني لم يقل بسم الله فالأول تؤكل ذبيحته والثاني.
السائل : لا تؤكل.
الشيخ : لا تؤكل، هذه بركة، وإذا قال إنسان عند الوضوء بسم الله صار وضوؤه أكمل أي نعم، وصحيحا، وإن لم يقل بسم الله فوضوؤه ناقص أو باطل على خلاف بين العلماء، وإذا أراد أن يبتدئ بشيء مهم فقال بسم الله فهو من أسباب بركته، وإذا أتى الإنسان أهله وقال بسم الله اللهم جنّبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا كان في ذلك بركة، المهم أن اسم الله تُنال به البركة.
" وتعالى جدك " تعالى بمعنى تعاظم وترفّع، والجَدّ بمعنى العظمة ولا إله غيرك كلمة التوحيد أماتنا الله وإياكم عليها.
الحضور : ءامين.
الشيخ : ولا إله غيرك، أي لا معبود غيرك والمراد لا معبود حقّ غيرك، وإلا فهناك معبودات غير الله لكن لا معبود حق غير الله عزّ وجلّ، إذًا هذا الإستفتاح ثناء على الله عزّ وجلّ محض وإخلاص له، وقد ذكر ابن القيم رحمه الله له ميزات متعدّدة في " زاد المعاد " فهذا دعاء الإستفتاح، فيه دعاء ءاخر للإستفتاح وهو " اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقّني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدّنس، اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد " .
الثالث: تنزيه الله عن مشابهة المخلوقين، أي عن مماثلة المخلوقين فأنت تستحظر يقول سبحانك اللهم أنك منزّه لله سبحانه وتعالى عن كل نقص وعيب.
طيب، " وبحمدك " الواو حرف عطف والباء للمصاحبة والمعنى تسبيحا مصحوبا بالحمد، وإذا كان التسبيح يدل على نفي النقص، فالحمد يدل على ثبوت الكمال فتكون بهذه الجملة " سبحانك اللهم وبحمدك " منزّها لله عن كل ما لا يليق به مثبتا له كل صفة كمال.
" تبارك اسمك " يعني أن اسمك ذو بركة، والبركة تُنال به، ولهذا لو ذبح رجلان كل واحد منهما شاة أحدهما قال بسم الله والثاني لم يقل بسم الله فالأول تؤكل ذبيحته والثاني.
السائل : لا تؤكل.
الشيخ : لا تؤكل، هذه بركة، وإذا قال إنسان عند الوضوء بسم الله صار وضوؤه أكمل أي نعم، وصحيحا، وإن لم يقل بسم الله فوضوؤه ناقص أو باطل على خلاف بين العلماء، وإذا أراد أن يبتدئ بشيء مهم فقال بسم الله فهو من أسباب بركته، وإذا أتى الإنسان أهله وقال بسم الله اللهم جنّبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا كان في ذلك بركة، المهم أن اسم الله تُنال به البركة.
" وتعالى جدك " تعالى بمعنى تعاظم وترفّع، والجَدّ بمعنى العظمة ولا إله غيرك كلمة التوحيد أماتنا الله وإياكم عليها.
الحضور : ءامين.
الشيخ : ولا إله غيرك، أي لا معبود غيرك والمراد لا معبود حقّ غيرك، وإلا فهناك معبودات غير الله لكن لا معبود حق غير الله عزّ وجلّ، إذًا هذا الإستفتاح ثناء على الله عزّ وجلّ محض وإخلاص له، وقد ذكر ابن القيم رحمه الله له ميزات متعدّدة في " زاد المعاد " فهذا دعاء الإستفتاح، فيه دعاء ءاخر للإستفتاح وهو " اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقّني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدّنس، اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد " .
اضيفت في - 2006-04-10