كتاب صفة الصلاة-01b
ذكر أنواع الاستفتاح الأخرى.
الشيخ : وقد ذكر ابن القيم رحمه الله له ميزات متعدّدة في " زاد المعاد " فهذا دعاء الإستفتاح، فيه دعاء ءاخر للإستفتاح وهو " اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقّني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدّنس، اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد " هذا ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يستفتح به، حتى إن أبا هريرة يقول ( كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا كبّر للصلاة سكت هنيهة -يعني يسيرا- فقلت له بأبي أنت وأمي يا رسول الله أرأيت سكوتك بين التكبير والقراءة ما تقول؟ ) وفي هذا الحديث شاهد على أن الإسرار بالقول يسمى سكوتا، والإمساك عن القول يُسمى سكوتا،كلاهما سكوت، طيب، قال ( أقول اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب ) كذا يا أخ؟ أنت؟ ... لا هذا قلناه من زمان.
السائل : ... .
الشيخ : قال النبي صلى الله عليه وسلم إن السكوت يراد به عدم ... أه؟
السائل : ... .
الشيخ : ... ، انتبه، طيب، اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، يعني اجعلنا بعيد عني وهذا دعاء ... يمس الإنسان الخطايا، لا يفعلها، اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس يعني أزلها عني كما يُزال الدّنس عن الثوب الأبيض، وخص الأبيض لأن الأبيض يظهر فيه الدّنس أكثر من غيره، اللهم اغسلني، بعد التنقية الغسل اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد، شوف الترتيب أولا العصمة من الذنوب، منين نأخذه؟
السائل : ... .
الشيخ : " باعد بيني " ، ثانيا التنقية منها " نقني من خطاياي " ، ثالثا إزالة ءاثارها وذلك بالغسل وقال " بالماء والثلج والبرد " الماء معروف أنه ... يزيل الوسخ لكن الثلج والبرد، مناسبة الثلج والبرد هو أن الذنوب ءاثارها حارة والحار يُداوى بالبارد، فقال " بالماء " لإزالة الوسخ " والثلج والبرد " لتخفيف حرارة الذنوب، هل نجمع بين هذا وسبحانك اللهم وبحمدك؟ لا أبدا لأن النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم لما سأله أبو هريرة قال ( أقول اللهم باعد ) ولم يقل أقول سبحانك اللهم وبحمدك واللهم باعد، وعليه فإما أن تقرأ هذا وإما أن تقرأ هذا.
هناك استفتاح في قيام الليل " اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل فاطر السماوات والأرض، عالم الغيب والشهادة، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم " لكن هذا في صلاة الليل ... انتهى الوقت نعم.
السائل : " ... سبحان ربي العظيم ثم يرفع " .
السائل : ... .
الشيخ : قال النبي صلى الله عليه وسلم إن السكوت يراد به عدم ... أه؟
السائل : ... .
الشيخ : ... ، انتبه، طيب، اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، يعني اجعلنا بعيد عني وهذا دعاء ... يمس الإنسان الخطايا، لا يفعلها، اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس يعني أزلها عني كما يُزال الدّنس عن الثوب الأبيض، وخص الأبيض لأن الأبيض يظهر فيه الدّنس أكثر من غيره، اللهم اغسلني، بعد التنقية الغسل اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد، شوف الترتيب أولا العصمة من الذنوب، منين نأخذه؟
السائل : ... .
الشيخ : " باعد بيني " ، ثانيا التنقية منها " نقني من خطاياي " ، ثالثا إزالة ءاثارها وذلك بالغسل وقال " بالماء والثلج والبرد " الماء معروف أنه ... يزيل الوسخ لكن الثلج والبرد، مناسبة الثلج والبرد هو أن الذنوب ءاثارها حارة والحار يُداوى بالبارد، فقال " بالماء " لإزالة الوسخ " والثلج والبرد " لتخفيف حرارة الذنوب، هل نجمع بين هذا وسبحانك اللهم وبحمدك؟ لا أبدا لأن النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم لما سأله أبو هريرة قال ( أقول اللهم باعد ) ولم يقل أقول سبحانك اللهم وبحمدك واللهم باعد، وعليه فإما أن تقرأ هذا وإما أن تقرأ هذا.
هناك استفتاح في قيام الليل " اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل فاطر السماوات والأرض، عالم الغيب والشهادة، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم " لكن هذا في صلاة الليل ... انتهى الوقت نعم.
السائل : " ... سبحان ربي العظيم ثم يرفع " .
المناقشة حول الجمع بين أدعية الاستفتاح في الصلاة.
الشيخ : بسم الله الرحمان الرحيم، الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبيّنا محمّد وءاله وصحبه أجمعين
سبق لنا أن الإستفتاح ورد له عدّة أنواع فهل يجمع بينها؟ قلنا لا يجمع، هل يقتصر على واحد دائما؟
السائل : ... .
الشيخ : فيه خلاف، بعض العلماء يقول يقتصر على واحد دائما ويختار أوفاها وأكملها ثم يستمر عليه، منهم من اختار " اللهم باعد بيني وبين خطاياي " لأنه أصح، ومنهم من اختار " سبحانك اللهم وبحمدك " لأنه أبلغ في الثناء، وابن القيم في زاد المعاد يرجح " سبحانك اللهم وبحمدك " وإن كان من حيث الحديث أقل، والصحيح أنه يفعل هذا مرة وهذا مرة في جميع العبادات المتنوّعة وفوائد ذلك ثلاثة.
الأولى: حفظ السنّة في كلا النوعين لأنه لو اقتصر على نوع واحد نسي الأخر فإذا صار مرة هذا ومرة هذا حفظ بذلك السّنّة.
الفائدة الثانية: تمام الإقتداء بالسّنّة، تمام الإقتداء لأنه إذا كان ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم هذا وهذا فتمام الإقتداء به أن تفعل أنت هذا وهذا لأنك لو اقتصرت على واحد منها أمتّ الثاني فلم يكن لك الإقتداء التام بالسنّة.
الفائدة الثالثة: أن ذلك أقوى في استحضار القلب، لأنك لو بقيت على واحد دائما صار كأنك ماكينة تتحرّك بلا إرادة ولذلك إذا غفل الإنسان وقد اعتاد نوعا من هذا ... ما يدري إلا وهو قد.
السائل : ... .
الشيخ : أه؟
السائل : ... .
الشيخ : قد شرع فيه وانتهى منه فكوننا نراقب أو نعم، نلاحظ فعل هذا مرة وهذا مرة لا شك أنه أدعى للخشوع، فهذه ثلاث فوائد في فعل العبادات المتنوّعة على وجوهها المتنوعة لكن لو قال قائل هل نشترط في ذلك أن لا يُشوّش على الأخرين؟ نعم؟ نقول ربما نشترط هذا وربما لا نشترط، إن كان الموجودون محصورين فإن هذا وإن شوّش عليهم أول مرة لم يُشوّش عليهم فيما بعد، فليفعل هذا مرة وهذا مرة، طيب، ومن ذلك القراءات، القراءات تعرفون إن بعض الأيات فيها قراءات متعدّدة، هل الأفضل أن يقتصر على قراءة واحدة أو أن يأتي بهذا مرة وهذا مرة؟
السائل : ... .
الشيخ : الأفضل أن يأتي بهذا مرة وهذا مرة بشرط أن لا يشوّش فإن خاف أن يُشوّش فلا يقرأ، الأن (( مالك يوم الدين )) فيها قراءة أخرى (( ملك يوم الدين )) فلا يسوغ أن تقرأ بين العوام (( ملك يوم الدين )) ليش؟ لأنك تُشوّش عليهم ويعتقدون أحد أمرين ولا بد إما أنك جاهل وإما أن القرأن كل ... يتلاعب الناس به فلذلك لا تخرج عن القراءة الموجودة بين أيديهم، ولقد أحسن المسلمون صنعا أن صاروا يكتبون المصاحف على قراءة واحدة في الجهات من أجل أن لا يحصل التشويش.
طيب، أفهمنا الأن مر علينامن الأنواع متعدّدة رفع اليدين عند التكبير إلى الكتفين أو شحمة الأذنين أو أطراف الأذنين، هذه واحدة، كذلك أيضا مر علينا وضع اليدين على الصّدر، على السرة، تحت السرة ولكننا قلنا إنه لم ترد أحاديث صحيحة في هذا الباب وأحسن ما ورد أنها على الصدر، طيب. هذه أيضا أضفها إلى ما سبق وهي دعاء الإستفتاح.
سبق لنا أن الإستفتاح ورد له عدّة أنواع فهل يجمع بينها؟ قلنا لا يجمع، هل يقتصر على واحد دائما؟
السائل : ... .
الشيخ : فيه خلاف، بعض العلماء يقول يقتصر على واحد دائما ويختار أوفاها وأكملها ثم يستمر عليه، منهم من اختار " اللهم باعد بيني وبين خطاياي " لأنه أصح، ومنهم من اختار " سبحانك اللهم وبحمدك " لأنه أبلغ في الثناء، وابن القيم في زاد المعاد يرجح " سبحانك اللهم وبحمدك " وإن كان من حيث الحديث أقل، والصحيح أنه يفعل هذا مرة وهذا مرة في جميع العبادات المتنوّعة وفوائد ذلك ثلاثة.
الأولى: حفظ السنّة في كلا النوعين لأنه لو اقتصر على نوع واحد نسي الأخر فإذا صار مرة هذا ومرة هذا حفظ بذلك السّنّة.
الفائدة الثانية: تمام الإقتداء بالسّنّة، تمام الإقتداء لأنه إذا كان ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم هذا وهذا فتمام الإقتداء به أن تفعل أنت هذا وهذا لأنك لو اقتصرت على واحد منها أمتّ الثاني فلم يكن لك الإقتداء التام بالسنّة.
الفائدة الثالثة: أن ذلك أقوى في استحضار القلب، لأنك لو بقيت على واحد دائما صار كأنك ماكينة تتحرّك بلا إرادة ولذلك إذا غفل الإنسان وقد اعتاد نوعا من هذا ... ما يدري إلا وهو قد.
السائل : ... .
الشيخ : أه؟
السائل : ... .
الشيخ : قد شرع فيه وانتهى منه فكوننا نراقب أو نعم، نلاحظ فعل هذا مرة وهذا مرة لا شك أنه أدعى للخشوع، فهذه ثلاث فوائد في فعل العبادات المتنوّعة على وجوهها المتنوعة لكن لو قال قائل هل نشترط في ذلك أن لا يُشوّش على الأخرين؟ نعم؟ نقول ربما نشترط هذا وربما لا نشترط، إن كان الموجودون محصورين فإن هذا وإن شوّش عليهم أول مرة لم يُشوّش عليهم فيما بعد، فليفعل هذا مرة وهذا مرة، طيب، ومن ذلك القراءات، القراءات تعرفون إن بعض الأيات فيها قراءات متعدّدة، هل الأفضل أن يقتصر على قراءة واحدة أو أن يأتي بهذا مرة وهذا مرة؟
السائل : ... .
الشيخ : الأفضل أن يأتي بهذا مرة وهذا مرة بشرط أن لا يشوّش فإن خاف أن يُشوّش فلا يقرأ، الأن (( مالك يوم الدين )) فيها قراءة أخرى (( ملك يوم الدين )) فلا يسوغ أن تقرأ بين العوام (( ملك يوم الدين )) ليش؟ لأنك تُشوّش عليهم ويعتقدون أحد أمرين ولا بد إما أنك جاهل وإما أن القرأن كل ... يتلاعب الناس به فلذلك لا تخرج عن القراءة الموجودة بين أيديهم، ولقد أحسن المسلمون صنعا أن صاروا يكتبون المصاحف على قراءة واحدة في الجهات من أجل أن لا يحصل التشويش.
طيب، أفهمنا الأن مر علينامن الأنواع متعدّدة رفع اليدين عند التكبير إلى الكتفين أو شحمة الأذنين أو أطراف الأذنين، هذه واحدة، كذلك أيضا مر علينا وضع اليدين على الصّدر، على السرة، تحت السرة ولكننا قلنا إنه لم ترد أحاديث صحيحة في هذا الباب وأحسن ما ورد أنها على الصدر، طيب. هذه أيضا أضفها إلى ما سبق وهي دعاء الإستفتاح.
قال المؤلف :" ثم يستعيذ ويبسمل سرا وليست من الفاتحة ثم يقرأ الفاتحة فإن قطعها بذكر أو سكوت غير مشروعين وطال أو ترك منها تشديدة أو حرفا أو ترتيبا لزم غير مأموم إعادتها "
الشيخ : قال " ثم يستعيذ " يعني يقول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، وجوبا أو استحبابا؟ وجوبا على قول بعض العلماء لقول الله تعالى (( فإذا قرأت القرأن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم )) ، وقيل استحبابا وهذا هو المشهور من المذهب أنه أعني التعوّذ ليس بواجب عند القراءة لقول النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم ( لا صلاة لمن لم) إيش؟ ( لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب ) والإستعاذة ليست من فاتحة الكتاب، لكن للقائل بوجوب الإستعاذة أن يقول أنا لا أقول إنها من الفاتحة، لكن أقول لا تقرأ إلا مستعيذا بالله في الصلاة وغيرها.
" ثم يبسمل سرا " يبسمل وجوبا أو استحبابا؟ إن قلنا إنها من الفاتحة فوجوبا، وإن قلنا ليست منها وهو مذهب الإمام أحمد وأبي حنيفة ومالك فهو إيش؟ استحبابا، طيب، " ثم يبسمل سرا " .
قال " وليست من الفاتحة " نص عليها دفعا لقول من يقول إنها من الفاتحة كالإمام الشافعي رحمه الله، الموجود في المصاحف الأن على أنها من الفاتحة حسب الترقيم، الترقيم يكتبون رقم واحد عند البسملة، ولكن الصحيح أن أول الأيات الفاتحة هو قوله (( الحمد لله رب العالمين )) .
" ثم يقرأ الفاتحة " بعد الإستفتاح ... الإستعاذة، البسملة، يقرأ الفاتحة كاملة من أولها إلى ءاخرها " فإن قطع بذكر أو سكوت غير مشروعين وطال أو ترك منها تشديدة أو حرفا أو ترتيبا لزم غير مأموم إعادتها " يُشترط في قراءة الفاتحة شيئان، الشيء الأول الترتيب والثاني المولاة، الترتيب أن لا يُقدّم ءاية على ءاية ولا كلمة على كلمة، فلو قال: الحمد لله رب العالمين، مالك يوم الدين الرحمان الرحيم إياك نعبد فهذا لا يصح، لا بد أن يقرأها مرتّبة لأن ترتيب الأيات توقيفي بأمر النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم وليس اجتهاديا.
الثاني أن تكون متوالية فإن قطعها بذكر أو سكوت غير مشروعين وقال إلى ءاخره، إن ترك بذكر غير مشروع بأن لما قرأ (( مالك يوم الدين )) قام يسبّح الله عزّ وجلّ " سبحان من يبعث الناس ليوم لا ريب فيه، سبحان من يذرها قاعا صفصفا لا ترى فيها عوجا ولا أمتا، سبحان من ينسف الجبال نسفا، سبحان من يضع الصراط على شفير جهنم، سبحان من يُحاسب الخلائق، سبحان من يضع الموازين " وجاب كل مشاهد يوم القيامة ثم قال (( إياك نعبد وإياك نستعين )) ماذا تقولون؟ تبطل أو لا تبطل؟
السائل : تبطل.
الشيخ : لعدم؟
السائل : ... .
الشيخ : لعدم الموالاة، كذلك لو أنه في أثناء الفاتحة قرأ ءايات أخرى من غير الفاتحة فإنها تبطل لعدم الموالاة، وقوله " أو سكوت غير مشروع " السكوت المشروع هو سكوت المأموم فقط، المأموم يسكت ربما يقرأ ءايتين من الفاتحة ثم يشرع الإمام في القراءة فيسكت لاستماع قراءة الإمام ثم إن الإمام لما انتهى من قراءة ... الفاتحة سكت فأتمّها المأموم، يصح هذا أو لا؟ يصح، أن يبني ءاخرها على أولها لأن هذا السكوت مشروع وهذا بناء على أنه يجب الإنصات لقراءة الإمام حتى في الفاتحة، والقول الراجح أن الإنسان يستمر في قراءة الفاتحة ولو قرأ الإمام لأن قراءة الفاتحة ركن حتى على المأموم وحتى في صلاة الجهر بل يقرأها لأنه ربما يؤخّرها ثم لا إيش؟ ثم لا يسكت الإمام، طيب.
يقول رحمه الله أو، نعم " أو ترك منها تشديدة " .
وقوله: " وطال " يعني بذلك السكوت، فإن لم يطل بأن سكت يسيرا ثم استمر فلا ... " أو ترك منها تشديدة " مثل (( الحمد لله ربّ العالمين )) بعض الأئمة نسمعهم يقول الحمد لله رب العالمين هذا ما يجوز، ليش؟ لأنه ترك تشديدة والحرف المشدّد عن حرفين، طيب، مثل أيضا إيّاك بعض الناس يقول إياك هذا ترَك منها تشديدة، " أو ترك منها حرفا " مثل الحمد لله رب العالمين، وش أسقط؟ ... لا تسقط لأنه لا بد أن يأتي بها كاملة أو ... تقدمت معنا " لزم غير مأموم إعادتها " وغير المأموم هو الإمام والمنفرد أما المأموم فلا يجب عليه إعادتها بناء على أن قراءة المأموم في الصلاة سنّة وليست بواجبة وهو المذهب مذهب الحنابلة أن قراءة الفاتحة للمأموم سنّة وليست بواجبة وعليه فإذا ترك منها شيئا من ذلك لم تلزمه الإعادة لأنها ليست واجبة في حقّه.
" ثم يبسمل سرا " يبسمل وجوبا أو استحبابا؟ إن قلنا إنها من الفاتحة فوجوبا، وإن قلنا ليست منها وهو مذهب الإمام أحمد وأبي حنيفة ومالك فهو إيش؟ استحبابا، طيب، " ثم يبسمل سرا " .
قال " وليست من الفاتحة " نص عليها دفعا لقول من يقول إنها من الفاتحة كالإمام الشافعي رحمه الله، الموجود في المصاحف الأن على أنها من الفاتحة حسب الترقيم، الترقيم يكتبون رقم واحد عند البسملة، ولكن الصحيح أن أول الأيات الفاتحة هو قوله (( الحمد لله رب العالمين )) .
" ثم يقرأ الفاتحة " بعد الإستفتاح ... الإستعاذة، البسملة، يقرأ الفاتحة كاملة من أولها إلى ءاخرها " فإن قطع بذكر أو سكوت غير مشروعين وطال أو ترك منها تشديدة أو حرفا أو ترتيبا لزم غير مأموم إعادتها " يُشترط في قراءة الفاتحة شيئان، الشيء الأول الترتيب والثاني المولاة، الترتيب أن لا يُقدّم ءاية على ءاية ولا كلمة على كلمة، فلو قال: الحمد لله رب العالمين، مالك يوم الدين الرحمان الرحيم إياك نعبد فهذا لا يصح، لا بد أن يقرأها مرتّبة لأن ترتيب الأيات توقيفي بأمر النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم وليس اجتهاديا.
الثاني أن تكون متوالية فإن قطعها بذكر أو سكوت غير مشروعين وقال إلى ءاخره، إن ترك بذكر غير مشروع بأن لما قرأ (( مالك يوم الدين )) قام يسبّح الله عزّ وجلّ " سبحان من يبعث الناس ليوم لا ريب فيه، سبحان من يذرها قاعا صفصفا لا ترى فيها عوجا ولا أمتا، سبحان من ينسف الجبال نسفا، سبحان من يضع الصراط على شفير جهنم، سبحان من يُحاسب الخلائق، سبحان من يضع الموازين " وجاب كل مشاهد يوم القيامة ثم قال (( إياك نعبد وإياك نستعين )) ماذا تقولون؟ تبطل أو لا تبطل؟
السائل : تبطل.
الشيخ : لعدم؟
السائل : ... .
الشيخ : لعدم الموالاة، كذلك لو أنه في أثناء الفاتحة قرأ ءايات أخرى من غير الفاتحة فإنها تبطل لعدم الموالاة، وقوله " أو سكوت غير مشروع " السكوت المشروع هو سكوت المأموم فقط، المأموم يسكت ربما يقرأ ءايتين من الفاتحة ثم يشرع الإمام في القراءة فيسكت لاستماع قراءة الإمام ثم إن الإمام لما انتهى من قراءة ... الفاتحة سكت فأتمّها المأموم، يصح هذا أو لا؟ يصح، أن يبني ءاخرها على أولها لأن هذا السكوت مشروع وهذا بناء على أنه يجب الإنصات لقراءة الإمام حتى في الفاتحة، والقول الراجح أن الإنسان يستمر في قراءة الفاتحة ولو قرأ الإمام لأن قراءة الفاتحة ركن حتى على المأموم وحتى في صلاة الجهر بل يقرأها لأنه ربما يؤخّرها ثم لا إيش؟ ثم لا يسكت الإمام، طيب.
يقول رحمه الله أو، نعم " أو ترك منها تشديدة " .
وقوله: " وطال " يعني بذلك السكوت، فإن لم يطل بأن سكت يسيرا ثم استمر فلا ... " أو ترك منها تشديدة " مثل (( الحمد لله ربّ العالمين )) بعض الأئمة نسمعهم يقول الحمد لله رب العالمين هذا ما يجوز، ليش؟ لأنه ترك تشديدة والحرف المشدّد عن حرفين، طيب، مثل أيضا إيّاك بعض الناس يقول إياك هذا ترَك منها تشديدة، " أو ترك منها حرفا " مثل الحمد لله رب العالمين، وش أسقط؟ ... لا تسقط لأنه لا بد أن يأتي بها كاملة أو ... تقدمت معنا " لزم غير مأموم إعادتها " وغير المأموم هو الإمام والمنفرد أما المأموم فلا يجب عليه إعادتها بناء على أن قراءة المأموم في الصلاة سنّة وليست بواجبة وهو المذهب مذهب الحنابلة أن قراءة الفاتحة للمأموم سنّة وليست بواجبة وعليه فإذا ترك منها شيئا من ذلك لم تلزمه الإعادة لأنها ليست واجبة في حقّه.
3 - قال المؤلف :" ثم يستعيذ ويبسمل سرا وليست من الفاتحة ثم يقرأ الفاتحة فإن قطعها بذكر أو سكوت غير مشروعين وطال أو ترك منها تشديدة أو حرفا أو ترتيبا لزم غير مأموم إعادتها " أستمع حفظ
قال المؤلف :" ويجهر الكل بآمين في الجهرية "
الشيخ : " ويجهر الكل بآمين في الجهرية " يجهر الكل من الكل؟ المأموم والإمام يجهران بآمين في الجهرية، وءامين اسم فعل دعاء بمعنى استجب، فإذا كانت الصلاة جهرية فليجهر بها الإمام والمأموم لكن متى يقولها المأموم؟ يقولها إذا قال الإمام (( ولا الضّالّين )) وعلى هذا فيتفق صوت المأموم وصوت الإمام، وأما من قال يقولها إذا انتهى الإمام من التأمين مستدلا بقوله صلى الله عليه وسلم ( إذا أمّن الإمام فأمّنوا ) فغلط لأن قوله ( إذا أمّن الإمام فأمّنوا ) يُفسّره قوله ( إذا قال الإمام (( ولا الضّالّين )) فقولوا ءامين ) وعلى هذا فيكون معنى ( إذا أمّن ) إذا بلغ محل التأمين ( فأمّنوا ) ، أو المعنى ( إذا أمّن ) إذا شرع في التأمين، وكما نعلم أن إذا تأتي يأتي شرطها للمستقبل وللقرب من المستقبل (( إذا قرأت القرأن )) يعني أردت القراءة، طيب، إنما على كل حال، المأموم بآمين ويقولها مع إمامه ولهذا جاء في الحديث ( فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر الله له ) والملائكة يأمّنون إذا أمّن الإمام.
قال المؤلف :" ثم يقرأ بعدها سورة تكون في الصبح من طوال المفصل وفي المغرب من قصاره وفي الباقي من أوساطه "
الشيخ : " ثم يقرأ بعدها " أي بعد الفاتحة " سورة تكون في الصبح من طوال المفصّل وفي المغرب من قصاره وفي الباقي من أوساطه " ، المفصّل من ق إلى ءاخر الناس، وسمّي مفصّلا لكثيرة فواصله، بسبب قصر سوره، أوله ق وءاخره سورة الناس، طواله من ق إلى عمّ، وأوساطه من عمّ إلى الضّحى، وقصاره من الضحى إلى ءاخر القرأن، وهذا هو الذي ينبغي أن يقرأ الإنسان بهذه السور في المفصّل على هذا الوجه، الفجر من طواله، المغرب من قصاره، الباقي من أوساطه وإنما اختير المفصل ليكون ذلك أسهل في حفظه على المأمومين لأنه إذا تكرّر عليهم المفصّل حفظوه وهذا أحسن من كونه يقرأ ءايات من السور حتى إن ابن القيم في زاد المعاد قال " إنه لم يكن من هدي الرسول صلى الله عليه وسلم أن يقرأ ءايات من السور لا من أوساطها ولا ءاخرها " لكنه رحمه الله غفل عن كون النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في ركعتي الفجر أحيانا (( قولوا ءامنا بالله )) الأية في الركعة الأولى و (( قل يا أهل الكتاب تعالوا )) الأية في الركعة الثانية والأصل أن ما ثبت في النفل ثبت في الفرض، فلا يُنهى الإنسان أن يقرأ من بعض السور ءايات منها، ما ينهى عن ذلك لكن يقال الأفضل المحافظة على إيش؟ على المفصّل، هذا هو الأفضل.
وقوله رحمه الله " في المغرب من قصاره " يعني في غالب الأحيان وينبغي أن يقرأ من طواله أحيانا فإنه ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ في المغرب بالطور وقرأ بها في الفجر، قرأ بها في فجر يوم الرجوع من مكة إلى المدينة في حجة الوداع وسمعت ذلك أم سلمة وقرأ بها في المغرب في المدينة إثر غزوة بدر وسمعها جبير بن مُطعم وكان من أسرى بدر يقول رضي الله عنه لما بلغ قوله تعالى (( أم خُلِقوا من غير شيء أم هم الخالقون )) كاد قلبي يطير لأن هذا دليل عقلي لا يمكن الانفكاك عنه (( أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون )) الجواب؟
السائل : ... .
الشيخ : لا هذا ولا هذا وإذا كان لا هذا ولا هذا فمن خالقهم؟
السائل : الله.
الشيخ : هو الله عزّ وجلّ، طيب، فلا بأس أن يقرأ في المغرب من طوال المفصّل أحيانا بل هو من السّنّة وورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قرأ فيها بطولى الطوليين أي بسورة الأعراف.
وقوله رحمه الله " في المغرب من قصاره " يعني في غالب الأحيان وينبغي أن يقرأ من طواله أحيانا فإنه ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ في المغرب بالطور وقرأ بها في الفجر، قرأ بها في فجر يوم الرجوع من مكة إلى المدينة في حجة الوداع وسمعت ذلك أم سلمة وقرأ بها في المغرب في المدينة إثر غزوة بدر وسمعها جبير بن مُطعم وكان من أسرى بدر يقول رضي الله عنه لما بلغ قوله تعالى (( أم خُلِقوا من غير شيء أم هم الخالقون )) كاد قلبي يطير لأن هذا دليل عقلي لا يمكن الانفكاك عنه (( أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون )) الجواب؟
السائل : ... .
الشيخ : لا هذا ولا هذا وإذا كان لا هذا ولا هذا فمن خالقهم؟
السائل : الله.
الشيخ : هو الله عزّ وجلّ، طيب، فلا بأس أن يقرأ في المغرب من طوال المفصّل أحيانا بل هو من السّنّة وورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قرأ فيها بطولى الطوليين أي بسورة الأعراف.
5 - قال المؤلف :" ثم يقرأ بعدها سورة تكون في الصبح من طوال المفصل وفي المغرب من قصاره وفي الباقي من أوساطه " أستمع حفظ
قال المؤلف :" ولا تصح الصلاة بقراءة خارجة عن مصحف عثمان "
الشيخ : قال ... : " ولا تصح الصلاة بقراءة خارجة عن مصحف عثمان " لأنه هو المتواتر وهو الذي قد تلقّته الأمة الإسلامية ومصحف عثمان هو ما تضمّنته القراءات السبع، فمالك وملك في مصحف عثمان، وتبيّنوا وتثبّتوا في مصحف عثمان وكل القراءات السبع من مصحف عثماني وقوله هذا رحمه الله احترازا من مصحف ابن مسعود رضي الله عنه وأمثاله مع أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( من أراد أن يقرأ القرأن غضا طريا كما أنزل فليقرأ بقراءة ابن أم عبد ) وهذا إذن من الرسول صلى الله عليه وسلم أن نقرأ بإيش؟ بقراءة عبد الله بن مسعود، فكيف يقول قائل إذا قرأ في الصلاة بقراءة ابن مسعود التي حث عليها الرسول صلى الله عليه وسلم بطلت صلاته؟ ولهذا كان القول الراجح في هذه المسألة أنه لو قرأ بقراءة ابن مسعود أو غيرها مما صح فإن صلاته لا تبطل فلو قرأ قوله تعالى (( وإن كان رجل يورث كلالة أو امرأة وله أخ أو أخت من أم )) فالصلاة صحيحة ولو قرأ في كفارة اليمين (( فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام متتابعة )) فالصلاة صحيحة وهذا اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أنه إذا صحت القراءة عن النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم فالقراءة بها صحيحة ولا تبطل بها الصلاة لأن الكل حق والكل صحيح لكن كما قلت لكم ءانفا لا يقرأ بقراءات عند العوام إذا لم تكن معروفة عندهم في مصاحفهم.
" ولا تصح الصلاة بقراءة خارجة عن مصحف عثمان " .
" ولا تصح الصلاة بقراءة خارجة عن مصحف عثمان " .
ما حكم صلاة من قرأ تلقينا.؟
الشيخ : طيب، لو قرأ تلقينا يجوز أو لا يجوز؟ تلقينا يعني عنده واحد يلقّنه قل (( الحمد لله رب العالمين )) قال (( الحمد لله رب العالمين )) ، (( الرحمان الرحيم )) (( الرحمان الرحيم )) ، (( مالك يوم الدين )) (( مالك يوم الدين )) ، يجزئ أو لا؟ يجزئ، لأنه يصدق عليه أنه قرأ ولأنه يُحتاج إليه أحيانا، أحيانا يكون مع الإنسان نسيانا إما لكِبر أو لعاهة أو لحادث وينسى فيكون عنده ابنه أو ابنته يذكّره يقول قل الله أكبر فيقول الله أكبر، قل كذا ويلقّنه حتى ينتهي من الصلاة فصلاته صحيحة.
قال " ثم يركع " إلى ءاخره، نعم؟
السائل : هل ... .
الشيخ : هل؟
السائل : ... .
الشيخ : هل؟
السائل : ... .
الشيخ : أي نعم، ... قرأ، يصدق عليه أنه قرأ، انتهى الوقت.
السائل : " ... ملء السماء وملء الأرض وملء ما شئت من شيء بعد ومأموم في رفعه ربنا ولك الحمد فقط ... " .
الشيخ : بس.
قال " ثم يركع " إلى ءاخره، نعم؟
السائل : هل ... .
الشيخ : هل؟
السائل : ... .
الشيخ : هل؟
السائل : ... .
الشيخ : أي نعم، ... قرأ، يصدق عليه أنه قرأ، انتهى الوقت.
السائل : " ... ملء السماء وملء الأرض وملء ما شئت من شيء بعد ومأموم في رفعه ربنا ولك الحمد فقط ... " .
الشيخ : بس.
المناقشة حول حكم قراءة سورة بعد الفاتحة.
الشيخ : بسم الله الرحمان الرحيم، الحمد لله رب العالمين
ذكر المؤلف فيما سبق أن المصلي إذا قرأ الفاتحة يقرأ بعدها سورة هل هذا على سبيل الوجوب؟
السائل : ... .
الشيخ : ما الدليل؟
السائل : ... .
الشيخ : الدليل قول النبي صلى الله عليه وسلم ( لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب ) ، صحيح، هل كونها على هذا الوجه في الفجر من طواله وفي المغرب من قصاره وفي الباقي من أوساطه ... على سبيل الوجوب؟ لا، على سبيل الإستحباب.
ذكر المؤلف فيما سبق أن المصلي إذا قرأ الفاتحة يقرأ بعدها سورة هل هذا على سبيل الوجوب؟
السائل : ... .
الشيخ : ما الدليل؟
السائل : ... .
الشيخ : الدليل قول النبي صلى الله عليه وسلم ( لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب ) ، صحيح، هل كونها على هذا الوجه في الفجر من طواله وفي المغرب من قصاره وفي الباقي من أوساطه ... على سبيل الوجوب؟ لا، على سبيل الإستحباب.
قال المؤلف :" ثم يركع مكبرا رافعا يديه ويضعهما على ركبتيه مفرجتي الأصابع مستويا ظهره ويقول :( سبحان ربي العظيم ) "
الشيخ : طيب، قال المؤلف رحمه الله تعالى " ثم يركع مكبّرا رافعا يديه " ، ثم يعني بعد أن ينتهي من القرأءة يركع يعني يحني ظهره تعظيما لله عزّ وجل لأن هذه الصيغة تعدّ من التّعظيم إلى وقتنا هذا إذا أراد أحد يُعظم شخصا انحنى له، ولهذا لما سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الرجل يُلاقي أخاه أن ينحني له؟ قال ( لا ) لأن هذا لا يكون إلا لله وحده.
" يركع مكبّرا رافعا يديه " ما حد الركوع الواجب؟ قالوا حد الركوع الواجب أن يمكن متوسط اليدين مس ركبيته بيديه يعني أن يكون هذا الإنحناء بحيث يمكن أن تمس يداه ركبتيه إذا كان متوسّط اليدين لأن بعض الناس يداه قصار لا تمس الركبة إلا بانحناء بالغ وبعض الناس يداه طويلتان تمس ركبيتيه بأدنى إنحناء قالوا فالمعتبر الوسط، أفهمت يا؟ فهمت؟
طيب، وقيل إن الواجب أن يكون إلى الركوع التام أقرب منه إلى الوقوع في التام وهذا جيّد يعني الإنحناء قليلا لا يعد راكعا، إذا انحنى حتى كان إلى الركوع التام أقرب منه إلى القيام التام فهذا أدنى مكثه، طيب.
يقول رحمه الله " يركع مكبّرا " يُكبّر حال الهوي لا قبل ولا بعد، فإن كبّر قبل أن يهوي راكعا لم يصح التكبير، وإن كبّر بعد أن وصل الركوع لم يصح التكبير، وإن بدأ قبل أن يُهوي أو أتَمّ بعد أن وصل إلى حد الركوع ففي إجزائه خلاف فمنهم من يقول إنه يجزئ ومنهم من يقول إنه لا يجزئ. وأيهما الأرفق أنه يجزئ أو لا يجزئ؟ أنه يجزئ، لأن كثيرا من الأئمة يبدأ التكبير قبل أن يُهوي وكثير منهم يبدأ بعد أن يُهوي ولكن لا يُكمّل حتى يصل إلى حد الركوع، وجهال الأئمة لا يُكبّر إلا إذا وصل إلى الركوع ... هكذا، لماذا يا رجل؟ قال لئلا يُسابقني المأمومون، علشان إذا سمعوا التكبير وإذا أنا قد ركعت وهذا اجتهاد في غير محلّه، نقول أنت تخطئ لخطأ المأمومين؟! غلط، كبِّر وأنت تُهوي والذي يتقي الله يعرف أنه لا يمكن أن يركع حتى تصل إلى الركوع والذي لا يتّق الله ما عليك منه.
طيب، يقول رحمه الله : " يُكبّر " لو أن أحدا نسي وأهوى إلى الركوع ووصل الركوع هل يُكبّر؟ لا، لا يُكبّر، لأنه فات محلّه فلا يكبر، لو نسي فكبّر قبل أن يُهوي هل يُعد تاركا للتّكبير؟ نعم، يُعدّ تاركا للتكبير لو كبّر ثم أهوى وأكمل التكبير وهو مهوي فالمذهب لا ... وعليه سجود السهو والقول الصحيح أنه يجزئ لمشقة التحرز منه، يقول ... ، نعم.
" رافعا يديه " إلى أين؟ كما رفعهما عند تكبيرة الإحرام، نعم، مفرجة، ثم، ويضعهما أي اليدين على ركبتيه مفرّجتي الأصابع مستويا ظهره، يُفرّجها هكذا كأنه ... كما جاء في الحديث كالقابض بالركبتين مستويا ظهره يعني لا محدوْدِبا ولا نازلا بل يكون مستويا كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل هذا، حتى جاء في الرواية ( لو صُبّ عليه الماء لاستقر ) ، طيب، ويقول سبحان ربي العظيم، سبق لنا معنى سبحان أي تنزيها لله عزّ وجلّ، وربي العظيم مناسب تماما للركوع لأن الركوع تعظيم فشرع له من القول ما يناسبه، سبحان ربي العظيم ويقول.
" يركع مكبّرا رافعا يديه " ما حد الركوع الواجب؟ قالوا حد الركوع الواجب أن يمكن متوسط اليدين مس ركبيته بيديه يعني أن يكون هذا الإنحناء بحيث يمكن أن تمس يداه ركبتيه إذا كان متوسّط اليدين لأن بعض الناس يداه قصار لا تمس الركبة إلا بانحناء بالغ وبعض الناس يداه طويلتان تمس ركبيتيه بأدنى إنحناء قالوا فالمعتبر الوسط، أفهمت يا؟ فهمت؟
طيب، وقيل إن الواجب أن يكون إلى الركوع التام أقرب منه إلى الوقوع في التام وهذا جيّد يعني الإنحناء قليلا لا يعد راكعا، إذا انحنى حتى كان إلى الركوع التام أقرب منه إلى القيام التام فهذا أدنى مكثه، طيب.
يقول رحمه الله " يركع مكبّرا " يُكبّر حال الهوي لا قبل ولا بعد، فإن كبّر قبل أن يهوي راكعا لم يصح التكبير، وإن كبّر بعد أن وصل الركوع لم يصح التكبير، وإن بدأ قبل أن يُهوي أو أتَمّ بعد أن وصل إلى حد الركوع ففي إجزائه خلاف فمنهم من يقول إنه يجزئ ومنهم من يقول إنه لا يجزئ. وأيهما الأرفق أنه يجزئ أو لا يجزئ؟ أنه يجزئ، لأن كثيرا من الأئمة يبدأ التكبير قبل أن يُهوي وكثير منهم يبدأ بعد أن يُهوي ولكن لا يُكمّل حتى يصل إلى حد الركوع، وجهال الأئمة لا يُكبّر إلا إذا وصل إلى الركوع ... هكذا، لماذا يا رجل؟ قال لئلا يُسابقني المأمومون، علشان إذا سمعوا التكبير وإذا أنا قد ركعت وهذا اجتهاد في غير محلّه، نقول أنت تخطئ لخطأ المأمومين؟! غلط، كبِّر وأنت تُهوي والذي يتقي الله يعرف أنه لا يمكن أن يركع حتى تصل إلى الركوع والذي لا يتّق الله ما عليك منه.
طيب، يقول رحمه الله : " يُكبّر " لو أن أحدا نسي وأهوى إلى الركوع ووصل الركوع هل يُكبّر؟ لا، لا يُكبّر، لأنه فات محلّه فلا يكبر، لو نسي فكبّر قبل أن يُهوي هل يُعد تاركا للتّكبير؟ نعم، يُعدّ تاركا للتكبير لو كبّر ثم أهوى وأكمل التكبير وهو مهوي فالمذهب لا ... وعليه سجود السهو والقول الصحيح أنه يجزئ لمشقة التحرز منه، يقول ... ، نعم.
" رافعا يديه " إلى أين؟ كما رفعهما عند تكبيرة الإحرام، نعم، مفرجة، ثم، ويضعهما أي اليدين على ركبتيه مفرّجتي الأصابع مستويا ظهره، يُفرّجها هكذا كأنه ... كما جاء في الحديث كالقابض بالركبتين مستويا ظهره يعني لا محدوْدِبا ولا نازلا بل يكون مستويا كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل هذا، حتى جاء في الرواية ( لو صُبّ عليه الماء لاستقر ) ، طيب، ويقول سبحان ربي العظيم، سبق لنا معنى سبحان أي تنزيها لله عزّ وجلّ، وربي العظيم مناسب تماما للركوع لأن الركوع تعظيم فشرع له من القول ما يناسبه، سبحان ربي العظيم ويقول.
9 - قال المؤلف :" ثم يركع مكبرا رافعا يديه ويضعهما على ركبتيه مفرجتي الأصابع مستويا ظهره ويقول :( سبحان ربي العظيم ) " أستمع حفظ
قال المؤلف :" ثم يرفع رأسه ويديه قائلا إمام ومنفرد :( سمع الله لمن حمده ) وبعد قيامهما :( ربنا ولك الحمد ملء السماء وملء الأرض وملء ما شئت من شيء بعد ) ومأموم في رفعه :( ربنا ولك الحمد ... ) فقط "
الشيخ : " ثم يرفع رأسه ويديه قائلا إمام ومنفرد سمع الله لمن حمده " يرفع رأسه ويديه ... وهل يرفع اليدين إلى الأذنين في الرفع من الركوع؟ نعم، كما صح ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم " قائلا إمام ومنفرد سمع الله لمن حمده " سمع بمعنى استجاب " لمن حمده " أي لمن وصفه بالكمال فالله تعالى يستجيب له، فإن قال قائل لماذا لا تجعلون السمع بمعنى أدرك الصّوت؟ مثل قوله (( قد سمع الله قول التي تجادلك )) فالجواب لأنه لا يتم السمع في مقابل الحمد والدعاء إلا بالإجابة.
" سمع الله لمن حمده وبعد قيامهما ربنا ولك الحمد ملء السماء وملء الأرض وملء ما شئت من شيء بعد " يقول " بعد قيامهما ربنا ولك الحمد " وفي هذه الجملة أربع صفات نبوية ( ربنا لك الحمد ) ، ( ربنا ولك الحمد ) ، ( اللهم ربنا لك الحمد ) ، ( اللهم ربنا ولك الحمد ) كلّ هذا ورد وكما قلنا فيما سبق ينبغي أن يأتي بهذه تارة وبهذه تارة.
أفاد المؤلف رحمه الله أن المنفرد والإمام يقول حال الرفع " سمع الله لمن حمده " وبعد أن يستتم قائما يقول " ربنا ولك الحمد ملء السماء وملء الأض وملء ما شئت من شيء بعد " يعني مما لا نعلمه لأن الكون ليس السماوات والأرض فقط فيه أكوان ما نعلمها، الجنة والنار أخبرنا الله عنهما وربما أشياء ما ندري عنها.
وقوله " ملء السماء " ما معنى ملء السماء؟ قيل معناه أنه حمد لو كان أجساما لملأ السماء والأرض، فيكون الملء هنا ملأ حسيّا، وقيل المعنى مِلء السماء يعني حمدا يوافي كل ما في السماء والأرض لأن الذي في السماء والأرض كلهم مخلوق لله وهو ممّا يُحمد الله عليه فيكون المعنى أنه كما أن خلقك ملأ السماء والأرض فحمدك أيضا على كل ما خلقت يملأ السماء والأرض، وهذا أدق في المعنى وأولى لأنه في الأول لو كان أجساما لملأ ذلك الأجسام قد تكون صغيرة وقد تكون كبيرة فلا وجه لهذا.
وقال المؤلف " ومأموم في رفعه ربنا ولك الحمد فقط " المأموم لا يقول سمع الله لمن حمده وإنما يقول بدلها " ربنا ولك الحمد " دليل هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم ( إنما جُعِل الإمام ليؤتم به ) إلى أن قال ( وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا ولك الحمد ) فإن قال قائل أليس النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم قال ( صلوا كما رأيتموني أصلي ) ؟ فالجواب بلى، أليس يقول في رفعه سمع الله لمن حمده؟ بلى، إذًا المأموم ليش ما يقول؟ نقول لأن هذا ورد فيه نص خاص وهو ( إذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا ولك الحمد ) وقوله " فقط " يعني لا يزيد على هذا كلمة، المأموم يرفع قائلا ربنا ولك الحمد، وفي حال قيامه يسكت لا يقول شيئا لقوله صلى الله عليه وسلم ( إذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا ولك الحمد ) هذا المذهب لكنه قول ضعيف لأن النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم أراد بقوله ( قولوا ربنا ولك الحمد ) في مقابل سمع الله لمن حمده، والذكر الذي يكون بعد القيام ثابت للإمام والمأموم والمنفرد، وهو " ربنا ولك الحمد ملء السماء وملء الأرض وملء بينهما وملء ما شئت من شيء بعد " فالقول بأن المأموم يقف بس ساكتا قول ضعيف لأنه لا يمكن يسكت المأموم إلا للاستماع لقراءة إمامه، إذًا الصواب أن الإمام والمنفرد والمأموم كل منهم يقول إيش؟ " ربنا ولك الحمد ملء السموات وملء الأرض وملء ما بينهما وملء ما شئت من شيء بعد " بماذا نجيب عما استدلوا به؟ ( إذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا ولك الحمد ) نقول هذا في مقابل قول الإمام سمع الله لمن حمده.
" سمع الله لمن حمده وبعد قيامهما ربنا ولك الحمد ملء السماء وملء الأرض وملء ما شئت من شيء بعد " يقول " بعد قيامهما ربنا ولك الحمد " وفي هذه الجملة أربع صفات نبوية ( ربنا لك الحمد ) ، ( ربنا ولك الحمد ) ، ( اللهم ربنا لك الحمد ) ، ( اللهم ربنا ولك الحمد ) كلّ هذا ورد وكما قلنا فيما سبق ينبغي أن يأتي بهذه تارة وبهذه تارة.
أفاد المؤلف رحمه الله أن المنفرد والإمام يقول حال الرفع " سمع الله لمن حمده " وبعد أن يستتم قائما يقول " ربنا ولك الحمد ملء السماء وملء الأض وملء ما شئت من شيء بعد " يعني مما لا نعلمه لأن الكون ليس السماوات والأرض فقط فيه أكوان ما نعلمها، الجنة والنار أخبرنا الله عنهما وربما أشياء ما ندري عنها.
وقوله " ملء السماء " ما معنى ملء السماء؟ قيل معناه أنه حمد لو كان أجساما لملأ السماء والأرض، فيكون الملء هنا ملأ حسيّا، وقيل المعنى مِلء السماء يعني حمدا يوافي كل ما في السماء والأرض لأن الذي في السماء والأرض كلهم مخلوق لله وهو ممّا يُحمد الله عليه فيكون المعنى أنه كما أن خلقك ملأ السماء والأرض فحمدك أيضا على كل ما خلقت يملأ السماء والأرض، وهذا أدق في المعنى وأولى لأنه في الأول لو كان أجساما لملأ ذلك الأجسام قد تكون صغيرة وقد تكون كبيرة فلا وجه لهذا.
وقال المؤلف " ومأموم في رفعه ربنا ولك الحمد فقط " المأموم لا يقول سمع الله لمن حمده وإنما يقول بدلها " ربنا ولك الحمد " دليل هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم ( إنما جُعِل الإمام ليؤتم به ) إلى أن قال ( وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا ولك الحمد ) فإن قال قائل أليس النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم قال ( صلوا كما رأيتموني أصلي ) ؟ فالجواب بلى، أليس يقول في رفعه سمع الله لمن حمده؟ بلى، إذًا المأموم ليش ما يقول؟ نقول لأن هذا ورد فيه نص خاص وهو ( إذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا ولك الحمد ) وقوله " فقط " يعني لا يزيد على هذا كلمة، المأموم يرفع قائلا ربنا ولك الحمد، وفي حال قيامه يسكت لا يقول شيئا لقوله صلى الله عليه وسلم ( إذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا ولك الحمد ) هذا المذهب لكنه قول ضعيف لأن النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم أراد بقوله ( قولوا ربنا ولك الحمد ) في مقابل سمع الله لمن حمده، والذكر الذي يكون بعد القيام ثابت للإمام والمأموم والمنفرد، وهو " ربنا ولك الحمد ملء السماء وملء الأرض وملء بينهما وملء ما شئت من شيء بعد " فالقول بأن المأموم يقف بس ساكتا قول ضعيف لأنه لا يمكن يسكت المأموم إلا للاستماع لقراءة إمامه، إذًا الصواب أن الإمام والمنفرد والمأموم كل منهم يقول إيش؟ " ربنا ولك الحمد ملء السموات وملء الأرض وملء ما بينهما وملء ما شئت من شيء بعد " بماذا نجيب عما استدلوا به؟ ( إذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا ولك الحمد ) نقول هذا في مقابل قول الإمام سمع الله لمن حمده.
10 - قال المؤلف :" ثم يرفع رأسه ويديه قائلا إمام ومنفرد :( سمع الله لمن حمده ) وبعد قيامهما :( ربنا ولك الحمد ملء السماء وملء الأرض وملء ما شئت من شيء بعد ) ومأموم في رفعه :( ربنا ولك الحمد ... ) فقط " أستمع حفظ
قال المؤلف :" ثم يخر مكبرا ساجدا على سبعة أعضاء: رجليه ثم ركبتيه ثم يديه ثم جبهته مع أنفه "
الشيخ : قال المؤلف " ثم يخر مكبّرا ساجدا على سبعة أعضاء رجليه ثم ركبتيه ثم يديه ثم جبهته مع أنفه " يخر: الخرور يكون من أعلى إلى أسفل ومنه خرور الماء، خرور النهر، من أعلى إلى أسفل، من القيام إلى السجود، يقول مكبّرا " ثم يخِرّ مكبّرا " يعني قائلا الله أكبر، متى يقولها؟
السائل : ... .
الشيخ : فيما بين القيام والسجود " ساجدا على سبعة أعضاء " وجوبا لقول النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم ( أمِرنا أن نسجد على سبعة أعضاء ) على الجبهة وأشار بيده إلى أنفه، ليُبيّن أن الأنف ليس مستقلا ولا منعزلا عن الجبهة بل هو منها لأننا لو عددنا الأنف مستقلا لكانت الأعضاء ثمانية لكنه تابع للجبهة على الجبهة " وأشار بيده إلى أنفه واليدين والركبتين وأطراف القدمين " فبدأ النبي صلى الله عليه وسلم بالأعلى فالأعلى، الجبهة ثم اليدين ثم الركبتين ثم أطراف القدمين وجوبا وظاهر كلام المؤلف أنه يبدأ بالركبتين قبل اليدين لقوله رحمه الله " على سبعة أعضاء رجليه ثم ركبتيه " وهذا هو الحق أنه عند السجود يبدأ بالركبتين قبل اليدين لأن النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم نهى أن يبدأ الإنسان السجود باليدين قبل الركبتين في قوله ( إذا سجد أحدكم فلا يبرك كما يبرك البعير ) ومعلوم أن البعير إذا برك يُقدّم إيش؟ يقدّم يديه، لو نظرت إليه أوّل ما يقدّم يديه فإذا قدّم الإنسان يديه صار كالبعير إذا برك، ولهذا قال ( وليضع ركبتيه قبل يديه ) هذا هو صواب الحديث وأما ( وليضع يديه قبل ركبتيه ) فهذا يقول ابن القيم رحمه الله في زاد المعاد إنه منقلب على الراوي، ويتعيّن أن يكون منقلبا لأنه لو كان هذا على صواب لكان أول الحديث مناقضا لأخره ( لا يبرك كما يبرك البعير وليضع يديه قبل ركبتيه ) تناقض لأنه إذا وضع يديه قبل ركبتيه فقد برك كما يبرك البعير، فإذا قال قائل إذًا لماذا لا نعتبر ءاخر الحديث دون أوله؟ نقول لا لأن ءاخره مبني على أوله فالمعتبر الأول، فإن قال قائل البعير يبرك على ركبتيه وهما في يديه فإذًا يكون الركبتان هما المتأخّرتان فلا يبرك كما يبرك البعير لأن البعير يبرك إيش؟ على ركبتيه فإذا بدأ بالركبتين فقد وقع في النهي، الجواب سهل ... ، الجواب أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقل فلا يبرك على ما يبرك عليه البعير، لو قال على ما يبرك عليه البعير لقلنا لا تسجد على الركبتين ابدأ باليدين ولكنه قال ( فلا يبرك كما ) فالنهي عن إيش؟ عن المشابهة لا عن العضو الذي يسجد عليه وهو واضح لمن تأمّله، ثم هو أيضا المناسب للترتيب البدني، الترتيب البدني الركبتين قبل اليدين، الرجلان على الأرض معروف ثم الركبتين ثم اليدين ثم الجبهة، هذا الترتيب البدني، كما أنه في القيام يبدأ بإيش؟
السائل : ... .
الشيخ : ... بالجبهة ثم اليدين ثم الركبتين، طيب، التكبير متى يكون؟ من حين يُهوي إلى أن يصل إلى السجود.
السائل : ... .
الشيخ : فيما بين القيام والسجود " ساجدا على سبعة أعضاء " وجوبا لقول النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم ( أمِرنا أن نسجد على سبعة أعضاء ) على الجبهة وأشار بيده إلى أنفه، ليُبيّن أن الأنف ليس مستقلا ولا منعزلا عن الجبهة بل هو منها لأننا لو عددنا الأنف مستقلا لكانت الأعضاء ثمانية لكنه تابع للجبهة على الجبهة " وأشار بيده إلى أنفه واليدين والركبتين وأطراف القدمين " فبدأ النبي صلى الله عليه وسلم بالأعلى فالأعلى، الجبهة ثم اليدين ثم الركبتين ثم أطراف القدمين وجوبا وظاهر كلام المؤلف أنه يبدأ بالركبتين قبل اليدين لقوله رحمه الله " على سبعة أعضاء رجليه ثم ركبتيه " وهذا هو الحق أنه عند السجود يبدأ بالركبتين قبل اليدين لأن النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم نهى أن يبدأ الإنسان السجود باليدين قبل الركبتين في قوله ( إذا سجد أحدكم فلا يبرك كما يبرك البعير ) ومعلوم أن البعير إذا برك يُقدّم إيش؟ يقدّم يديه، لو نظرت إليه أوّل ما يقدّم يديه فإذا قدّم الإنسان يديه صار كالبعير إذا برك، ولهذا قال ( وليضع ركبتيه قبل يديه ) هذا هو صواب الحديث وأما ( وليضع يديه قبل ركبتيه ) فهذا يقول ابن القيم رحمه الله في زاد المعاد إنه منقلب على الراوي، ويتعيّن أن يكون منقلبا لأنه لو كان هذا على صواب لكان أول الحديث مناقضا لأخره ( لا يبرك كما يبرك البعير وليضع يديه قبل ركبتيه ) تناقض لأنه إذا وضع يديه قبل ركبتيه فقد برك كما يبرك البعير، فإذا قال قائل إذًا لماذا لا نعتبر ءاخر الحديث دون أوله؟ نقول لا لأن ءاخره مبني على أوله فالمعتبر الأول، فإن قال قائل البعير يبرك على ركبتيه وهما في يديه فإذًا يكون الركبتان هما المتأخّرتان فلا يبرك كما يبرك البعير لأن البعير يبرك إيش؟ على ركبتيه فإذا بدأ بالركبتين فقد وقع في النهي، الجواب سهل ... ، الجواب أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقل فلا يبرك على ما يبرك عليه البعير، لو قال على ما يبرك عليه البعير لقلنا لا تسجد على الركبتين ابدأ باليدين ولكنه قال ( فلا يبرك كما ) فالنهي عن إيش؟ عن المشابهة لا عن العضو الذي يسجد عليه وهو واضح لمن تأمّله، ثم هو أيضا المناسب للترتيب البدني، الترتيب البدني الركبتين قبل اليدين، الرجلان على الأرض معروف ثم الركبتين ثم اليدين ثم الجبهة، هذا الترتيب البدني، كما أنه في القيام يبدأ بإيش؟
السائل : ... .
الشيخ : ... بالجبهة ثم اليدين ثم الركبتين، طيب، التكبير متى يكون؟ من حين يُهوي إلى أن يصل إلى السجود.
اضيفت في - 2006-04-10