كتاب صفة الصلاة-02b
صفة الركوع والسجود هل يشترك فيها الرجال والنساء .؟
السائل : هيئات السجود والركوع.
الشيخ : نعم.
السائل : هل يوافق بين الرجال والنساء؟
الشيخ : أي نعم، الصحيح أن صلاة النساء كصلاة الرجال إلا إذا صح الدليل بالمخالفة لأن الأصل أن ما ثبت في حق الرجال ثابت في حق النساء وما ثبت في حق النساء ثابت في حق الرجال إلا بدليل، ولهذا كان القول الراجح أن قوله صلى الله عليه وسلم ( خير صفوف النساء ءاخرها وشرها أولها ) في النساء اللاتي يُصلين مع الرجال في مكان واحد، أما إذا كنّ منعزلات فخير صفوف النساء أوّلها، أي نعم، نعم؟
الشيخ : نعم.
السائل : هل يوافق بين الرجال والنساء؟
الشيخ : أي نعم، الصحيح أن صلاة النساء كصلاة الرجال إلا إذا صح الدليل بالمخالفة لأن الأصل أن ما ثبت في حق الرجال ثابت في حق النساء وما ثبت في حق النساء ثابت في حق الرجال إلا بدليل، ولهذا كان القول الراجح أن قوله صلى الله عليه وسلم ( خير صفوف النساء ءاخرها وشرها أولها ) في النساء اللاتي يُصلين مع الرجال في مكان واحد، أما إذا كنّ منعزلات فخير صفوف النساء أوّلها، أي نعم، نعم؟
إذا نسي المصلي الاستعاذة في الركعة الأولى فهل يستعيذ في الركعة الثانية.؟
السائل : ... إذا نسي الإنسان الاستعاذة في الركعة الأولى.
الشيخ : نعم.
السائل : أو تركها عمدا، هل يستعيذ في الثانية ... ؟
الشيخ : الظاهر إذا نسي أنه يستعيذ متى ذكر.
السائل : ... .
الشيخ : التشهّد؟
السائل : ... .
الشيخ : ما وصلنا له.
السائل : شيخ؟
الشيخ : نعم.
الشيخ : نعم.
السائل : أو تركها عمدا، هل يستعيذ في الثانية ... ؟
الشيخ : الظاهر إذا نسي أنه يستعيذ متى ذكر.
السائل : ... .
الشيخ : التشهّد؟
السائل : ... .
الشيخ : ما وصلنا له.
السائل : شيخ؟
الشيخ : نعم.
في السجود أين الرأس بالمسبة لليدين.؟
السائل : أثابك الله، بالنسبة يا شيخ للسجود هل يكون الرأس بين اليدين؟
الشيخ : أي، في السجود ورد في صفات إما أن يكون الرأس بين الكفين وإما أن تكون كفاه على حذا المناكب، كلها جائزة، نعم يا سليم؟
الشيخ : أي، في السجود ورد في صفات إما أن يكون الرأس بين الكفين وإما أن تكون كفاه على حذا المناكب، كلها جائزة، نعم يا سليم؟
ما حكم المبالغة في جلسة الاستراحة على حساب الأركان الأخرى.؟
السائل : عفا الله عنك يا شيخ، بعض الناس يبالغ في مسألة جلسة الاستراحة وإلي يصلي وراه يا شيخ ما يتمكن من السجود والركوع ... وجلسة الاستراحة كثير إلي يعتني بها يا شيخ، ويهملون مثل الطمأنينة والطمأنينة التي هي الركن ... مثل هذا؟
الشيخ : هو على كل حال هذا قد يكون إن بعض الناس يحرص على بعض السنن ويُفرّط في كثير منها لكن أهم شيء عندي يا إخوان، يا أيها الطلبة، أهم شيء عندي أن لا يكون هذا الاختلاف سببا للجدال وانتفاخ الأوداج واحمرار الأعين، نعم، بل ناقش بهدوء وإذا تبيّن الحق وجب على الجميع الرجوع إليه وإذا لم يتبيّن لكل واحد منا أن صاحبه على حق، الحمد لله كل يأخذ بما أداه إليه اجتهاده والحساب على من؟
السائل : ... .
الشيخ : على من حسابه؟
السائل : على الله.
الشيخ : على الله عزّ وجلّ، أنت يا أخي اخش الله قبل خشية الناس، وتواضع لرفع الحق متى تبيّن الحق ولو كا فيه إبطال لقولك حتى لو كنت تدعو لما تقول سنين، إذا تبيّن الحق يجب أن ترجع إليه، ولا تعرف الحق بالرجال ولكن اعرف الرجال بالحق، لو كنا لا نعرف الحق إلا بالرجال كان هذا الذي يطيل أكمامه ويوسعها ويطيل ذؤابة العمامة ويُطيل المسواك لقلنا هذا الرجل المعصوم لكن ما هو بصحيح هذا، يجب أن نعرف الرجال بالحق لأن الرجل يوزن بما معه من الحق كلما وجدنا الإنسان أتبع للسنّة فهو صاحبها وكلما وجدنا الإنسان متعصبا لرأيه فليس صاحبا لنا بل ننكره وننكر منهجه، الواجب اتباع السنّة حيثما كانت لأننا نحن مأمورون باتباع سيّد المرسلين عليه الصلاة والسلام (( ويوم يُناديهم فيقول ماذا أجبتم المرسلين )) شوف السؤال عن شيئين، عن الرسالة وعن التوحيد، في التوحيد (( ويوم يُناديهم أين شركائي الذين كنتم تزعمون )) فيُسأل عن التوحيد ويسأل عن الرسالة اللهم ثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الأخرة.
السائل : ... .
الشيخ : هذه وش هي أوراق أسئلة؟ نعم؟ نعم.
السائل : بسم الله الرحمان الرحيم، الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وعلى ءاله وصحبه أجمعين، أما بعد قال المصنف رحمه الله تعالى " ثم يجلس مفترشا ويداه على فخذيه يقبض خنصر يده اليمنى وبنصرها ويحلق إبهامها مع الوسطى ويشير بسبابتها في تشهّده ويبسط اليسرى ويقول التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمّدا عبده ورسوله وهذا التشهد الأول ثم يقول اللهم صل على محمّد وعلى ءال محمّد كما صليت على ءال إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى ءال محمد كما باركت على ءال إبراهيم إنك حميد مجيد ويستعيذ من عذاب جهنم وعذاب القبر وفتنة المحيا والممات وفتنة المسيح الدجال ويدعو بما ورد ثم يسلّم عن يمينه السلام عليكم ورحمة الله وعن يساره كذلك وإن كان في ثلاثية أو رباعية نهض مبكّرا بعد التشهّد الأول " .
الشيخ : أه مبكرا وإلا متأخرا؟
السائل : ... .
الشيخ : كيف مبكرا؟
السائل : ... .
الشيخ : طيب كيف ما تدري؟ ما تعرف أنت؟ أو الذي يقرأ عن العين؟
السائل : ... .
الشيخ : صلّحها " مكبّرا " .
السائل : " وإن كان في ثلاثية أو رباعية نهض مكبّرا بعد التشهّد الأول وصلى ما بقي في الثانية بالحمد فقط ثم يجلس في تشهده الأخير متورّكا والمرأة مثله لكن تضم نفسها وتسدل رجليها في جانبها ... " .
الشيخ : هو على كل حال هذا قد يكون إن بعض الناس يحرص على بعض السنن ويُفرّط في كثير منها لكن أهم شيء عندي يا إخوان، يا أيها الطلبة، أهم شيء عندي أن لا يكون هذا الاختلاف سببا للجدال وانتفاخ الأوداج واحمرار الأعين، نعم، بل ناقش بهدوء وإذا تبيّن الحق وجب على الجميع الرجوع إليه وإذا لم يتبيّن لكل واحد منا أن صاحبه على حق، الحمد لله كل يأخذ بما أداه إليه اجتهاده والحساب على من؟
السائل : ... .
الشيخ : على من حسابه؟
السائل : على الله.
الشيخ : على الله عزّ وجلّ، أنت يا أخي اخش الله قبل خشية الناس، وتواضع لرفع الحق متى تبيّن الحق ولو كا فيه إبطال لقولك حتى لو كنت تدعو لما تقول سنين، إذا تبيّن الحق يجب أن ترجع إليه، ولا تعرف الحق بالرجال ولكن اعرف الرجال بالحق، لو كنا لا نعرف الحق إلا بالرجال كان هذا الذي يطيل أكمامه ويوسعها ويطيل ذؤابة العمامة ويُطيل المسواك لقلنا هذا الرجل المعصوم لكن ما هو بصحيح هذا، يجب أن نعرف الرجال بالحق لأن الرجل يوزن بما معه من الحق كلما وجدنا الإنسان أتبع للسنّة فهو صاحبها وكلما وجدنا الإنسان متعصبا لرأيه فليس صاحبا لنا بل ننكره وننكر منهجه، الواجب اتباع السنّة حيثما كانت لأننا نحن مأمورون باتباع سيّد المرسلين عليه الصلاة والسلام (( ويوم يُناديهم فيقول ماذا أجبتم المرسلين )) شوف السؤال عن شيئين، عن الرسالة وعن التوحيد، في التوحيد (( ويوم يُناديهم أين شركائي الذين كنتم تزعمون )) فيُسأل عن التوحيد ويسأل عن الرسالة اللهم ثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الأخرة.
السائل : ... .
الشيخ : هذه وش هي أوراق أسئلة؟ نعم؟ نعم.
السائل : بسم الله الرحمان الرحيم، الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وعلى ءاله وصحبه أجمعين، أما بعد قال المصنف رحمه الله تعالى " ثم يجلس مفترشا ويداه على فخذيه يقبض خنصر يده اليمنى وبنصرها ويحلق إبهامها مع الوسطى ويشير بسبابتها في تشهّده ويبسط اليسرى ويقول التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمّدا عبده ورسوله وهذا التشهد الأول ثم يقول اللهم صل على محمّد وعلى ءال محمّد كما صليت على ءال إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى ءال محمد كما باركت على ءال إبراهيم إنك حميد مجيد ويستعيذ من عذاب جهنم وعذاب القبر وفتنة المحيا والممات وفتنة المسيح الدجال ويدعو بما ورد ثم يسلّم عن يمينه السلام عليكم ورحمة الله وعن يساره كذلك وإن كان في ثلاثية أو رباعية نهض مبكّرا بعد التشهّد الأول " .
الشيخ : أه مبكرا وإلا متأخرا؟
السائل : ... .
الشيخ : كيف مبكرا؟
السائل : ... .
الشيخ : طيب كيف ما تدري؟ ما تعرف أنت؟ أو الذي يقرأ عن العين؟
السائل : ... .
الشيخ : صلّحها " مكبّرا " .
السائل : " وإن كان في ثلاثية أو رباعية نهض مكبّرا بعد التشهّد الأول وصلى ما بقي في الثانية بالحمد فقط ثم يجلس في تشهده الأخير متورّكا والمرأة مثله لكن تضم نفسها وتسدل رجليها في جانبها ... " .
التنبيه على وجوب تعلم العبادة على وفق السنة.
الشيخ : بسم الله الرحمان الرحيم، الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمّد وعلى ءاله وصحبه أجمعين
نستمر في بيان صفة الصلاة ولا شك أنه يجب على الإنسان أن يتعلم كيف يصلي، كيف يتوضّأ، كيف يُزكي إذا كان ذا مال، كيف يحج إذا وجب عليه الحج، كيف يصوم إذا وجب عليه الصيام لأن شرط العبادة الإخلاص وإيش؟
السائل : المتابعة.
الشيخ : والمتابعة ولا تمكن المتابعة إلا بمعرفة كيف كان الرسول يفعل عليه الصلاة والسلام، انتهينا إلى قول المؤلف رحمه الله " ويصلي الثانية كذلك ما عدا التحريمة والاستفتاح والتعوذ وتجديد النية " .
نستمر في بيان صفة الصلاة ولا شك أنه يجب على الإنسان أن يتعلم كيف يصلي، كيف يتوضّأ، كيف يُزكي إذا كان ذا مال، كيف يحج إذا وجب عليه الحج، كيف يصوم إذا وجب عليه الصيام لأن شرط العبادة الإخلاص وإيش؟
السائل : المتابعة.
الشيخ : والمتابعة ولا تمكن المتابعة إلا بمعرفة كيف كان الرسول يفعل عليه الصلاة والسلام، انتهينا إلى قول المؤلف رحمه الله " ويصلي الثانية كذلك ما عدا التحريمة والاستفتاح والتعوذ وتجديد النية " .
قال المؤلف :" ثم يجلس مفترشا ويداه على فخذيه يقبض خنصر يده اليمنى وبنصرها ويحلق إبهامها مع الوسطى "
الشيخ : قال " ثم يجلس مفترشا " هذا الجلوس هو الجلوس للتشهّد، يجلس مفترشا، مفترشا إيش؟ مفترشا رجله اليسرى أي جاعلا إياها كالفراش بحيث يكون معتمدا عليها ظهرها إلى الأرض وبطنها إلى إليته ومن صفة الافتراش أن ينصب الرجل اليمنى فتكون رجله اليمنى منصوبة خارجة عن جنبه واليسرى مفروشة.
يقول " ويداه على فخذيه " يعني والحال أن يداه على فخذيه فتكون الجملة في قوله " يداه على فخذيه " تكون في موضع نصب على الحال، طيب.
" ويقبض خنصر اليمنى وبنصرها " الخنصر الصغير والبنصره جاره الذي إلى جنبه " ويُحلّق إبهامها مع الوسطى " يجعلهما كالحلقة هكذا، أفهمتم؟ طيب، هذا أحد الصفتين، الصّفة الثانية أن يضم الخنصر والبنصر والوسطى ويضم إليهن الإبهام وتبقى السبابة مفتوحة فهاتان صفتان، هل يداوم على إحداهما؟ الجواب سبق لنا الكلام في هذا وهو قاعدة في جميع العبادات المتنوعة هل الأفضل أن يلزم الإنسان نوعا منها واحدا أو أن يفعل كل الأنواع؟
السائل : الثاني.
الشيخ : الثاني هو الصواب إذا كنت تعلم الأنواع فخذ بكل نوع في موضع وذكرنا أن في ذلك فوائد.
السائل : إحياء السنّة.
الشيخ : إحياء السنّة، نعم؟
السائل : تمام الإقتداء.
الشيخ : تمام إيش؟
السائل : تمام الإقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم.
الشيخ : نعم، تمام الإقتداء.
السائل : حضور القلب.
الشيخ : حضور القلب.
السائل : حفظ السنّة.
الشيخ : حفظ السنّة وهذا غير إحياء السنّة، هذا زيادة على الإحياء، طيب.
قال " ويحلق إبهامه ... " .
يقول " ويداه على فخذيه " يعني والحال أن يداه على فخذيه فتكون الجملة في قوله " يداه على فخذيه " تكون في موضع نصب على الحال، طيب.
" ويقبض خنصر اليمنى وبنصرها " الخنصر الصغير والبنصره جاره الذي إلى جنبه " ويُحلّق إبهامها مع الوسطى " يجعلهما كالحلقة هكذا، أفهمتم؟ طيب، هذا أحد الصفتين، الصّفة الثانية أن يضم الخنصر والبنصر والوسطى ويضم إليهن الإبهام وتبقى السبابة مفتوحة فهاتان صفتان، هل يداوم على إحداهما؟ الجواب سبق لنا الكلام في هذا وهو قاعدة في جميع العبادات المتنوعة هل الأفضل أن يلزم الإنسان نوعا منها واحدا أو أن يفعل كل الأنواع؟
السائل : الثاني.
الشيخ : الثاني هو الصواب إذا كنت تعلم الأنواع فخذ بكل نوع في موضع وذكرنا أن في ذلك فوائد.
السائل : إحياء السنّة.
الشيخ : إحياء السنّة، نعم؟
السائل : تمام الإقتداء.
الشيخ : تمام إيش؟
السائل : تمام الإقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم.
الشيخ : نعم، تمام الإقتداء.
السائل : حضور القلب.
الشيخ : حضور القلب.
السائل : حفظ السنّة.
الشيخ : حفظ السنّة وهذا غير إحياء السنّة، هذا زيادة على الإحياء، طيب.
قال " ويحلق إبهامه ... " .
6 - قال المؤلف :" ثم يجلس مفترشا ويداه على فخذيه يقبض خنصر يده اليمنى وبنصرها ويحلق إبهامها مع الوسطى " أستمع حفظ
قال المؤلف :" ويشير بسبابتها في تشهده ويبسط اليسرى "
الشيخ : " ويشير بسبابتها في تشهّده " يعني يشير بها عند التشهّد، إذا قال أشهد أن لا إله إلا الله يشير بها يرفعها هكذا، وقيل يُشير بها عند ذكر اسم الله، كلما ذكر اسم الله عزّ وجلّ أشار بها، فمثلا يقول التحيات لله ويُشير إلى العلو لأن الله سبحانه وتعالى في العلو فوق كل شيء، وقيل يشير في الدّعاء، يشير بها في الدّعاء فقط في الجملة الدعائية وهذا هو الأقرب ولم أعلم إلى ساعتي هذه أنه يشير بها عند التشهد ولا عند لفظ الجلالة وإنما جاء الحديث ( يحركها يدعو بها ) وهذا يدل على أنها تحرك عند كل جملة دعائية، ننظر في التشهّد، " السلام عليك أيها النبي " دعاء أو خبر؟
السائل : دعاء.
الشيخ : دعاء، " السلام علينا " ؟ دعاء، " اللهم صل على محمد " ؟
السائل : دعاء.
الشيخ : " اللهم بارك على محمّد " ؟
السائل : دعاء.
الشيخ : " أعوذ بالله من عذاب جهنم " ؟
السائل : دعاء.
الشيخ : المهم في الدعاء، إشارة إلى علو المدعو جل وعلا، والباقي ذكر بعض العلماء أنها تبقى مرفوعة نوعا ما ومحنية الرأس أعني السبابة والظاهر أنه لا يلزم هذا يعني يُطلق ولكن لا يضمها إلى الأصابع، لو ضمها إلى الأصابع لكان تعيين ضم الخنصر والبنصر والوسطى والإبهام عبثا ولو شُرع أن تُضم لكن يضم الخمسة جميعا هكذا فهي لا تُضم، ولكن هل يبقى رافعا لها دائما؟ لا، لأنه لو كان كذلك لم يكن يشير بها عند الدعاء، وهل يبقى يحركها دائما؟ لا، لا يحركها دائما، وهذا إلى العبث أقرب منه إلى المشروع، ولا مانع له، كيف يحركها هكذا؟ كذا؟ رأينا بعض الناس يقول هكذا، هذا يحتاج إلى دليل أنه يحركها من أول ما يجلس إلى أن ينتهي يحتاج إلى دليل فصار الأقوال في الإشارة بها ثلاثة: إما في التشهد وإما.
السائل : عند لفظ الجلالة.
الشيخ : عند لفظ الجلالة وإما عند الدعاء وهذا أقرب الأقوال وهل يكون وضع اليد اليمنى بين السجدتين كهذا؟ نعم؟ نعم، هو هكذا بين السجدتين وقد ذكر هذا وائل بن حجر رضي الله عنه وقد ذكره ابن القيم في زاد المعاد حكما ثم دليلا، ذكره في زاد المعاد وقال يفعل هكذا بين السجدتين واستدل بحديث وائل بن حجر، وحديث وائل بن حجر ذكر صاحب الفتح الرباني أن إسناده جيد وذكر المحشّي على زاد المعاد أنه صحيح وقال بعض الناس إنه شاذ، وأنا لا أدري كيف كان شاذا هل خالف أحدا حتى نقول شاذ، لأن من شرط الشذوذ أن يكون فيه مخالفة ولم أعلم إلى ساعتي هذه وأنتم ابحثوا أن وضع اليد اليمنى على الفخذ تكون مبسوطة وإنما الذي ذُكِر أنها مبسوطة هي اليد اليسرى، أما اليد اليمنى ففي بعض ألفاظ حديث ابن عمر أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان إذا جلس للتشهّد قبَض الأصابع التي تُقبض، وفي بعض الألفاظ إذا قعد في الصلاة فهنا عندنا شيء مطلق وشيء مقيّد ومن القواعد المعروفة في أصول الفقه أنه إذا ذُكِر بعض أفراد المطلق في حكم لا يخالف المطلق فإنه لا يُعتبر قيدا، ولذلك الذي أدين الله به أن حال اليد اليمنى فيما بين السجدتين كحالها في التشهّد ومن وجد في السّنّة ما سوى ذلك فليُسعفنا به حتى لا نَضل ونُضل لأننا نحن سنعمل به إن شاء الله وعاملون به ولكن أيضا لا نُضل غيرنا، لأن هذه شريعة لن تجد أبدا في أي حديث فيما أعلم بعد البحث أن اليد اليمنى تكون مبسوطة على الفخذ أبدا، ولقد كنت أقرّر أن اليد اليمنى تكون مبسوطة بين السجدتين، كاليسرى، ويكون الجلوس افتراشا، في التشهد الأول يكون الجلوس افتراشا واليد مقبوضة فهذا فرق بين الجلستين، في التشهد الأخير تكون اليد مقبوضة فيوافق التشهد الأول لكن يختلف عنه في صفة الجلوس، فأقول هذا من المناسب ومن الحكمة أن تكون الجلسات تختلف، يتّفق التشهد الأول والجلوس بين السجدتين في.
السائل : ... .
الشيخ : في إيش؟ في الإفتراش، ويختلفان في قبض اليد ويتّفق التشهد الأول والأخير في قبض اليد ويختلفان في الافتراش كنت أقرر هذا برهة من الزمن حتى نبّهني على ذلك بعض الفضلاء وأحالني على كلام ابن القيم رحمه الله فراجعته وإذا هو كما قال أن وضع اليد بين السجدتين كوضعها في التشهّد ومع ذلك أنا أقول لكم أرجو منكم إذا وجدتم شيئا يُخالف ذلك فأسعفونا به نحن نطلب الدليل في هذا وغيره، طيب، أما اليسرى فتُبسط على الفخذ وهذا إحدى الصفتين، فيه صفة ثانية أن اليد اليمنى تُقدّم حتى تكون على رأس الركبة وهي مقبوضة واليد اليسرى تُلقّم الركبة هكذا، وكلا الأمرين سنّة وإذا فعلت هذا مرة وهذا مرة فهو أفضل على حسب القاعدة التي ذكرناها.
السائل : دعاء.
الشيخ : دعاء، " السلام علينا " ؟ دعاء، " اللهم صل على محمد " ؟
السائل : دعاء.
الشيخ : " اللهم بارك على محمّد " ؟
السائل : دعاء.
الشيخ : " أعوذ بالله من عذاب جهنم " ؟
السائل : دعاء.
الشيخ : المهم في الدعاء، إشارة إلى علو المدعو جل وعلا، والباقي ذكر بعض العلماء أنها تبقى مرفوعة نوعا ما ومحنية الرأس أعني السبابة والظاهر أنه لا يلزم هذا يعني يُطلق ولكن لا يضمها إلى الأصابع، لو ضمها إلى الأصابع لكان تعيين ضم الخنصر والبنصر والوسطى والإبهام عبثا ولو شُرع أن تُضم لكن يضم الخمسة جميعا هكذا فهي لا تُضم، ولكن هل يبقى رافعا لها دائما؟ لا، لأنه لو كان كذلك لم يكن يشير بها عند الدعاء، وهل يبقى يحركها دائما؟ لا، لا يحركها دائما، وهذا إلى العبث أقرب منه إلى المشروع، ولا مانع له، كيف يحركها هكذا؟ كذا؟ رأينا بعض الناس يقول هكذا، هذا يحتاج إلى دليل أنه يحركها من أول ما يجلس إلى أن ينتهي يحتاج إلى دليل فصار الأقوال في الإشارة بها ثلاثة: إما في التشهد وإما.
السائل : عند لفظ الجلالة.
الشيخ : عند لفظ الجلالة وإما عند الدعاء وهذا أقرب الأقوال وهل يكون وضع اليد اليمنى بين السجدتين كهذا؟ نعم؟ نعم، هو هكذا بين السجدتين وقد ذكر هذا وائل بن حجر رضي الله عنه وقد ذكره ابن القيم في زاد المعاد حكما ثم دليلا، ذكره في زاد المعاد وقال يفعل هكذا بين السجدتين واستدل بحديث وائل بن حجر، وحديث وائل بن حجر ذكر صاحب الفتح الرباني أن إسناده جيد وذكر المحشّي على زاد المعاد أنه صحيح وقال بعض الناس إنه شاذ، وأنا لا أدري كيف كان شاذا هل خالف أحدا حتى نقول شاذ، لأن من شرط الشذوذ أن يكون فيه مخالفة ولم أعلم إلى ساعتي هذه وأنتم ابحثوا أن وضع اليد اليمنى على الفخذ تكون مبسوطة وإنما الذي ذُكِر أنها مبسوطة هي اليد اليسرى، أما اليد اليمنى ففي بعض ألفاظ حديث ابن عمر أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان إذا جلس للتشهّد قبَض الأصابع التي تُقبض، وفي بعض الألفاظ إذا قعد في الصلاة فهنا عندنا شيء مطلق وشيء مقيّد ومن القواعد المعروفة في أصول الفقه أنه إذا ذُكِر بعض أفراد المطلق في حكم لا يخالف المطلق فإنه لا يُعتبر قيدا، ولذلك الذي أدين الله به أن حال اليد اليمنى فيما بين السجدتين كحالها في التشهّد ومن وجد في السّنّة ما سوى ذلك فليُسعفنا به حتى لا نَضل ونُضل لأننا نحن سنعمل به إن شاء الله وعاملون به ولكن أيضا لا نُضل غيرنا، لأن هذه شريعة لن تجد أبدا في أي حديث فيما أعلم بعد البحث أن اليد اليمنى تكون مبسوطة على الفخذ أبدا، ولقد كنت أقرّر أن اليد اليمنى تكون مبسوطة بين السجدتين، كاليسرى، ويكون الجلوس افتراشا، في التشهد الأول يكون الجلوس افتراشا واليد مقبوضة فهذا فرق بين الجلستين، في التشهد الأخير تكون اليد مقبوضة فيوافق التشهد الأول لكن يختلف عنه في صفة الجلوس، فأقول هذا من المناسب ومن الحكمة أن تكون الجلسات تختلف، يتّفق التشهد الأول والجلوس بين السجدتين في.
السائل : ... .
الشيخ : في إيش؟ في الإفتراش، ويختلفان في قبض اليد ويتّفق التشهد الأول والأخير في قبض اليد ويختلفان في الافتراش كنت أقرر هذا برهة من الزمن حتى نبّهني على ذلك بعض الفضلاء وأحالني على كلام ابن القيم رحمه الله فراجعته وإذا هو كما قال أن وضع اليد بين السجدتين كوضعها في التشهّد ومع ذلك أنا أقول لكم أرجو منكم إذا وجدتم شيئا يُخالف ذلك فأسعفونا به نحن نطلب الدليل في هذا وغيره، طيب، أما اليسرى فتُبسط على الفخذ وهذا إحدى الصفتين، فيه صفة ثانية أن اليد اليمنى تُقدّم حتى تكون على رأس الركبة وهي مقبوضة واليد اليسرى تُلقّم الركبة هكذا، وكلا الأمرين سنّة وإذا فعلت هذا مرة وهذا مرة فهو أفضل على حسب القاعدة التي ذكرناها.
قال المؤلف :" ويقول :( التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ... "
الشيخ : ويقول " التحيات لله والصلوات والطيبات " التحيات معناها جميع التعظيمات، جميع التعظيمات لله عزّ وجلّ، وانظر إلى الجمع وأل، " ءال " تفيد العموم والجمع يُفيد العموم أي جميع التعظيمات المطلقة العظيمة لا يستحقها إلا الله عزّ وجلّ " والصلوات " نص عليها لأن الإنسان يذكر الله تعالى بها في الصلاة وما المراد بالصلوات؟ المراد بالصلوات المفروضة والنافلة كلها لله ولا يجوز أن تُصرف إلا لله عزّ وجلّ، " والطيبات " الطيبات تشمل جهتين، من جهة الخالق عز وجل ومن جهة المخلوق، أما من جهة الخالق فمعناها أن جميع الأوصاف الطيبة والأفعال الطيبة لمن؟ لله ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم ( إن الله طيب ) ، من جهة فعل المخلوق أن الله تعالى لا يقبل إلا الطيب، الطيبات من الأعمال، والطيبات من الأعمال ما وافق الشريعة وما خالف الشريعة فليس بطيب، إذًا الطيبات لها معنيان الطيبات من جهة الخالق والطيبات من جهة المخلوق، فالله تعالى موصوف بالطيب، أفعاله طيبة، أقواله طيبة، أحكامه الشرعية طيبة، أحكامه الكونية طيبة، كل ما صدر منه جل وعلا فهو طيب، كذلك أيضا بالنسبة لفعل العبد ليس لله إلا الطيب، ولا يقبل الله إلا الطيب، لا من الأعمال ولا من الأموال ولا غيرها لقول النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم ( إن الله طيب، لا يقبل إلا طيبا ) .
" السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته " السلام عليك هذا دعاء أو خبر؟
السائل : دعاء.
الشيخ : نعم، دعاء وإلا خبر؟
السائل : دعاء.
الشيخ : دعاء، نعم، دعاء، تسأل الله تعالى أن يجعل السلام على نبيه عليه الصلاة والسلام وما هو السلام؟ السلام من كل ءافة، في حياة النبي صلى الله عليه وسلم واضح أن ندعو له بالسلامة من كل ءافة وهل بعد مماته يمكن أن تلحقه ءافة حتى ندعو له بالسلامة؟ الجواب نعم، يُمكن، يُمكن أن يسطو عدو فاجر على قبره فيستولي على جثته كما حاول ذلك بعض الملحدين والمنافقين، أيضا سلام أعَمّ مما يُتصوّر وهو سلامة شرعه، فالسلام عليك يشمل سلامته ببدنه عليه الصلاة والسلام وسلامة شرعه ولهذا نقول في قوله تعالى (( إن شانئك هو الأبتر )) إن مبغضك هو الأبتر ومبغض دينك هو الأبتر، إذًا السلام عليك أيها النبي -انتبه يا أخي، أنت كل يوم تصليها- السلام عليك أيها النبي على ذاته وعلى إيش؟
السائل : شرعه.
الشيخ : وعلى شرعه " أيها النبي " أي يا أيها النبي والمراد بالنبوة هنا ما يشمل الرسالة وقوله " عليك " فيه إشكال وهو وجود كاف الخطاب، وكاف الخطاب مخاطبة للآدمي وقد قال النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم ( إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس ) فما الجواب عن هذه الشبهة؟ الجواب أن الذي يقول في صلاته السلام عليك أيها النبي لا يريد أن هذا كخطابه فيما لو مر به، أليس كذلك؟
السائل : بلى.
الشيخ : الأن حتى الذين يُصلون وراء النبي صلى الله عليه وسلم لا يعتقدون أن قولهم السلام عليك أيها النبي كقولهم السلام عليك يا رسول الله إذا مرّوا به، ولذلك لا يترقبون من الرسول صلى الله عليه وسلم إجابة ولا هم يجهرون بها حتى يسمع فإذا قال قائل إذًا ما الفائدة؟ لماذا لا نقول السلام على النبي؟ قلنا الفائدة قوة استحضار الإنسان لمن يدعو له كأنه أمامه يُخاطبه وليس كالخطاب المعتاد، انتبه، أفهمتم الأن؟ وإلا هذه فيها إشكال أن تخاطب النبي صلى الله عليه وسلم وأنت تصلي والصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس فنقول الجواب أن هذا ليس كالخطاب المعتاد الذي يقوله الإنسان حين يمر بالرسول صلى الله عليه وسلم ولكن هذا لقوة استحضاره، كأنه أمامك فيقول السلام عليك أيها النبي ومن المعلوم أنك إذا قلت السلام عليك أيها النبي بمجرد ما تلفظ بها تبلغ الرسول صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم، من يُبلغها؟ الملائكة، تبلغها إياه بأبي هو وأمي، طيب.
من أجل ذلك قال ابن مسعود رضي الله عنه " كنا نقول والنبي صلى الله عليه وسلم حي السلام عليك أيها النبي فلما مات كنا نقول السلام على النبي " فهل نحن نقول كما قال ابن مسعود؟ لا هذا اجتهاد من ابن مسعود لكنه ليس بصواب لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يُعلّم أمته التشهّد ولم يقل تشهّدوا بهذا مادمت حيا فإذا مت فقولوا السلام على النبي ولأن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب وهو أفقه من ابن مسعود وأعلم من ابن مسعود حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم فيه ( إن يكن فيكم محدّثون فعمر ) قال على منبر النبي صلى الله عليه وسلم في ما رواه مالك في موطّئه بإسناد من أصح الأسانيد قال وهو يعلم الناس التشهّد " السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته " بعد موت الرسول صلى الله عليه وسلم قالها على ملأ من الصّحابة ولم يقم واحد منهم فيقول يا أمير المؤمنين كنا نقول كذا وكذا فلذلك كان الصواب ما عليه عامة الأمة أن تقول السلام عليك أيها النبي، ومن المعلوم أن الناس في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام يقولون السلام عليك أيها النبي وهم في بلاد أخرى لا يسمعها الرسول ولا يتوقع أن يسمعها وكذلك من في مسجده الصفوف المؤخّرة وأطراف الصفوف لا يقصدون بهذا أن الرسول يسمعه حتى نقول إن المخاطب الأن في الأرض مدفون ولكن بهذا وأمثاله مما يقع من فقهاء المسلمين من الصحابة والتابعين ومن بعدهم يتبيّن لك قصور الإنسان وأن الإنسان مهما أوتي من العلم والفقه فإنه قاصر وفوق كل ذي علم عليم إلى أن ينتهي إلى من.
السائل : الله.
الشيخ : إلى عالم الغيب والشهادة عز وجلّ وكل إنسان يؤخذ من قوله ويترك إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم. وانتهى الوقت وإلى غد إن شاء الله، يا سليم؟
السائل : نعم.
الشيخ : انتهى الوقت جزاك الله خير.
السائل : ... .
سائل آخر : أما بعد فقال المصنف رحمه الله تعالى " ثم يقول اللهم صل على محمّد وعلى ءال محمد كما صليت على إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك على محمّد وعلى ءال محمد كما على باركت على ءال إبراهيم إنك حميد مجيد ويستعيذ من عذاب جهنم وعذاب القبر وفتنة المحيا والممات وفتنة المسيح الدجال ويدعو بما ورد " .
الشيخ : بس.
" السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته " السلام عليك هذا دعاء أو خبر؟
السائل : دعاء.
الشيخ : نعم، دعاء وإلا خبر؟
السائل : دعاء.
الشيخ : دعاء، نعم، دعاء، تسأل الله تعالى أن يجعل السلام على نبيه عليه الصلاة والسلام وما هو السلام؟ السلام من كل ءافة، في حياة النبي صلى الله عليه وسلم واضح أن ندعو له بالسلامة من كل ءافة وهل بعد مماته يمكن أن تلحقه ءافة حتى ندعو له بالسلامة؟ الجواب نعم، يُمكن، يُمكن أن يسطو عدو فاجر على قبره فيستولي على جثته كما حاول ذلك بعض الملحدين والمنافقين، أيضا سلام أعَمّ مما يُتصوّر وهو سلامة شرعه، فالسلام عليك يشمل سلامته ببدنه عليه الصلاة والسلام وسلامة شرعه ولهذا نقول في قوله تعالى (( إن شانئك هو الأبتر )) إن مبغضك هو الأبتر ومبغض دينك هو الأبتر، إذًا السلام عليك أيها النبي -انتبه يا أخي، أنت كل يوم تصليها- السلام عليك أيها النبي على ذاته وعلى إيش؟
السائل : شرعه.
الشيخ : وعلى شرعه " أيها النبي " أي يا أيها النبي والمراد بالنبوة هنا ما يشمل الرسالة وقوله " عليك " فيه إشكال وهو وجود كاف الخطاب، وكاف الخطاب مخاطبة للآدمي وقد قال النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم ( إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس ) فما الجواب عن هذه الشبهة؟ الجواب أن الذي يقول في صلاته السلام عليك أيها النبي لا يريد أن هذا كخطابه فيما لو مر به، أليس كذلك؟
السائل : بلى.
الشيخ : الأن حتى الذين يُصلون وراء النبي صلى الله عليه وسلم لا يعتقدون أن قولهم السلام عليك أيها النبي كقولهم السلام عليك يا رسول الله إذا مرّوا به، ولذلك لا يترقبون من الرسول صلى الله عليه وسلم إجابة ولا هم يجهرون بها حتى يسمع فإذا قال قائل إذًا ما الفائدة؟ لماذا لا نقول السلام على النبي؟ قلنا الفائدة قوة استحضار الإنسان لمن يدعو له كأنه أمامه يُخاطبه وليس كالخطاب المعتاد، انتبه، أفهمتم الأن؟ وإلا هذه فيها إشكال أن تخاطب النبي صلى الله عليه وسلم وأنت تصلي والصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس فنقول الجواب أن هذا ليس كالخطاب المعتاد الذي يقوله الإنسان حين يمر بالرسول صلى الله عليه وسلم ولكن هذا لقوة استحضاره، كأنه أمامك فيقول السلام عليك أيها النبي ومن المعلوم أنك إذا قلت السلام عليك أيها النبي بمجرد ما تلفظ بها تبلغ الرسول صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم، من يُبلغها؟ الملائكة، تبلغها إياه بأبي هو وأمي، طيب.
من أجل ذلك قال ابن مسعود رضي الله عنه " كنا نقول والنبي صلى الله عليه وسلم حي السلام عليك أيها النبي فلما مات كنا نقول السلام على النبي " فهل نحن نقول كما قال ابن مسعود؟ لا هذا اجتهاد من ابن مسعود لكنه ليس بصواب لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يُعلّم أمته التشهّد ولم يقل تشهّدوا بهذا مادمت حيا فإذا مت فقولوا السلام على النبي ولأن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب وهو أفقه من ابن مسعود وأعلم من ابن مسعود حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم فيه ( إن يكن فيكم محدّثون فعمر ) قال على منبر النبي صلى الله عليه وسلم في ما رواه مالك في موطّئه بإسناد من أصح الأسانيد قال وهو يعلم الناس التشهّد " السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته " بعد موت الرسول صلى الله عليه وسلم قالها على ملأ من الصّحابة ولم يقم واحد منهم فيقول يا أمير المؤمنين كنا نقول كذا وكذا فلذلك كان الصواب ما عليه عامة الأمة أن تقول السلام عليك أيها النبي، ومن المعلوم أن الناس في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام يقولون السلام عليك أيها النبي وهم في بلاد أخرى لا يسمعها الرسول ولا يتوقع أن يسمعها وكذلك من في مسجده الصفوف المؤخّرة وأطراف الصفوف لا يقصدون بهذا أن الرسول يسمعه حتى نقول إن المخاطب الأن في الأرض مدفون ولكن بهذا وأمثاله مما يقع من فقهاء المسلمين من الصحابة والتابعين ومن بعدهم يتبيّن لك قصور الإنسان وأن الإنسان مهما أوتي من العلم والفقه فإنه قاصر وفوق كل ذي علم عليم إلى أن ينتهي إلى من.
السائل : الله.
الشيخ : إلى عالم الغيب والشهادة عز وجلّ وكل إنسان يؤخذ من قوله ويترك إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم. وانتهى الوقت وإلى غد إن شاء الله، يا سليم؟
السائل : نعم.
الشيخ : انتهى الوقت جزاك الله خير.
السائل : ... .
سائل آخر : أما بعد فقال المصنف رحمه الله تعالى " ثم يقول اللهم صل على محمّد وعلى ءال محمد كما صليت على إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك على محمّد وعلى ءال محمد كما على باركت على ءال إبراهيم إنك حميد مجيد ويستعيذ من عذاب جهنم وعذاب القبر وفتنة المحيا والممات وفتنة المسيح الدجال ويدعو بما ورد " .
الشيخ : بس.
المناقشة حول ما يقال في التشهد الأول.
الشيخ : بسم الله الرحمان الرحيم، الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمّد وعلى ءاله وصحبه أجمعين
انتهينا في صفة الصلاة والحمد لله إلى.
السائل : التشهد.
الشيخ : التشهّد الأول " التحيات لله والصلوات والطيبات " فما معنى التحيات؟ الأخ؟
السائل : أنا؟
الشيخ : إلي وراء، إلي وراك، وش معنى "التحيات"؟
السائل : ... .
الشيخ : نعم، يعني جميع التعظيمات ثابتة لله عزّ وجلّ، "الطيبات" ؟ الأخ؟
السائل : الطيبات ... الطيبات التي تتعلق بالخالق.
الشيخ : نعم.
السائل : الطيبات ... اسم الله عز وجل وتتعلق بالمخلوق من كل ما وافق الشرع فإن الله عزّ وجلّ يقبله.
الشيخ : يعني معناه الطيبات من أقواله سبحانه وتعالى وأفعاله وأحكامه والطيبات من أفعال الخلق، طيب، إذًا لا يمكن أن يوصف الله تعالى بخلاف الطيب، كذا؟ ... أنت تقول الطيبات لله ولا يتقرب إليه بالخبيث لأنك تقول الطيبات لله، " السلام عليك أيها النبي " السلام على النبي بعد موته، سامح؟
السائل : نعم.
الشيخ : سامح؟
السائل : نعم، يتضمن الدعاء بالسلامة ... يعني ... .
الشيخ : بسلامة جسمه أن يعتدي عليه أحد لأنه قد حاول بعض الأشقياء أن يصل إلى جسمه الشريف ويأخذه، هذه واحدة.
السائل : ... .
الشيخ : نعم، الدعاء بالسلامة على الرسول يشمل الدعاء بسلامة شريعته وما أكثر الذين يُحاولون هدم هذه الشريعة، عقيدة وعملا ومعاملة، أليس كذلك؟
السائل : بلى.
الشيخ : طيب.
انتهينا في صفة الصلاة والحمد لله إلى.
السائل : التشهد.
الشيخ : التشهّد الأول " التحيات لله والصلوات والطيبات " فما معنى التحيات؟ الأخ؟
السائل : أنا؟
الشيخ : إلي وراء، إلي وراك، وش معنى "التحيات"؟
السائل : ... .
الشيخ : نعم، يعني جميع التعظيمات ثابتة لله عزّ وجلّ، "الطيبات" ؟ الأخ؟
السائل : الطيبات ... الطيبات التي تتعلق بالخالق.
الشيخ : نعم.
السائل : الطيبات ... اسم الله عز وجل وتتعلق بالمخلوق من كل ما وافق الشرع فإن الله عزّ وجلّ يقبله.
الشيخ : يعني معناه الطيبات من أقواله سبحانه وتعالى وأفعاله وأحكامه والطيبات من أفعال الخلق، طيب، إذًا لا يمكن أن يوصف الله تعالى بخلاف الطيب، كذا؟ ... أنت تقول الطيبات لله ولا يتقرب إليه بالخبيث لأنك تقول الطيبات لله، " السلام عليك أيها النبي " السلام على النبي بعد موته، سامح؟
السائل : نعم.
الشيخ : سامح؟
السائل : نعم، يتضمن الدعاء بالسلامة ... يعني ... .
الشيخ : بسلامة جسمه أن يعتدي عليه أحد لأنه قد حاول بعض الأشقياء أن يصل إلى جسمه الشريف ويأخذه، هذه واحدة.
السائل : ... .
الشيخ : نعم، الدعاء بالسلامة على الرسول يشمل الدعاء بسلامة شريعته وما أكثر الذين يُحاولون هدم هذه الشريعة، عقيدة وعملا ومعاملة، أليس كذلك؟
السائل : بلى.
الشيخ : طيب.
قال المؤلف :" ... ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ) هذا التشهد الأول "
الشيخ : وقوله " ورحمة الله وبركاته " تجعل السلام قبل الرحمة لأن السلام فيه الخلو من الآفات والرحمة فيها حصول الخيرات، "وبركات" جمع بركة وهو أن يبارك الله سبحانه وتعالى لهذا الرسول الكريم بالعمل وبكل شيء ولقد بارك الله عليه، مَن أكثر الأنبياء تابعا؟
السائل : ... .
الشيخ : الرسول صلى الله عليه وسلم، أكثر الأنبياء تابعا، ومن بركته عليه الصلاة والسلام أو من بركة الله عليه أن جعل من أمته العلماء الربانيين والعبّاد الأتقياء فإن كل عمل يقوم به واحد من هذه الأمة فللنبي صلى الله عليه وسلم مثل أجره، كل عمل، من يحصي الأمة؟ لا يحصيهم إلا الذي خلقهم ولهذا كان من الخطأ وإن شئت فقل من السفه أن يهدي الإنسان ثواب شيء من الأعمال الصالحة للرسول عليه الصلاة والسلام، يعني لا يُشرع أن تضحي له أو أن تحج له، أو أن تتصدّق له، هذا غير مشروع، قد يقول العامي أعوذ بالله غير مشروع أتصدّق على أبي ولا أتصدق على رسول الله، نعم، ربما يقول هكذا! فنقول نعم، رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أخذ أجرك قبل أن تهديه أليس كذلك؟ لو تصدقت لنفسك فللرسول الله مثلها فما إهداؤك ثواب الصدقة للرسول إلا حرمان نفسك من ثوابها فقط وإلا فالأجر واصل ولهذا كان أفقه الأمة بشريعة الله لم يفعلوا ذلك بالنسبة للرسول عليه الصلاة والسلام، ما منهم أحد ضحّى عنه أو اعتمر عنه أو حج عنه أبدا ولهذا نعتبر هذا الأمر بدعة ( وكل بدعة ) .
السائل : ضلالة.
الشيخ : ( ضلالة ) ، طيب، " السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين " سبحان الله ما أحسن هذا الترتيب، بدأ أولا بحق الله عزّ وجلّ، ثم بحق الرسول صلى الله عليه وسلم، ثم بحقنا أنفسنا ثم بحق عباد الله الصالحين، ترتيب عظيم يُبدأ بالأهم فالأهم.
" السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين " هل نعتبر أنفسنا داخلين في قوله عباد الله الصالحين؟
السائل : نعم.
الشيخ : نعم، وعليه فيكون تعميما بعد تخصيص، طيب، "وعلى عباد الله الصالحين"، من الصالحون؟ الصالحون هم الذين قاموا بحق الله وحق العباد، لكن إن كمّلوا ذلك بمكمّلات التحقوا بالصدّيقين والشهداء " أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمّدا عبده ورسوله " اللهم توفنا عليها يا رب العالمين.
السائل : ءامين.
الشيخ : أشهد أن لا إله إلا الله يعني أعترف بلساني موقنا بقلبي أن لا إله إلا الله وأن جميع الألهة سوى الله باطلة لقول الله تعالى (( ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه هو الباطل )) لكن هل يُسمى ما دونه ألهة؟
السائل : نعم.
الشيخ : نعم، بنص القرأن (( فلا تدع مع الله إلها ءاخر فتكون من المعذبين )) (( فما أغنت عنهم ألهتهم التي يدعون من دون الله من شيء لما جاء أمر ربك )) لكن كل الألهة باطلة إلا الله عزّ وجلّ، إذًا أن لا إله إلا الله يعني لا يوجد إله حق إيش؟ إلا الله ولذلك كان أصح الأقاويل في خبر لا النافية للجنس أنه محذوف وتقديره "حقّ" لا إله حق إلا الله، وما معنى إله؟ قال العلماء إله بمعنى مألوه يعني لا مألوه أي لا أحد تألهه القلوب وتحن إليه وتُحبه وتعظّمه وترجوه وتخافه وتتوكّل عليه إلا الله عزّ وجلّ " وأشهد أن محمّدا عبده ورسوله " وهذه العبودية أخَصّ أنواع العبودية لأن العبودية قسمان عامة وخاصة، والخاصة قسمان أيضا، خاصة أخص وخاصة فوق ذلك، العبودية العامة هي التذلل لله عزّ وجلّ كونا وقدرا، هذه عامة لا أحد يخرج منها (( إن كل من في السماوات والأرض إلا ءاتي الرحمان عبدا )) الكفار عبيد لله بهذا المعنى؟
السائل : نعم.
الشيخ : الكفار عبيد لله بهذا المعنى؟
السائل : نعم.
الشيخ : نعم، لا يمكن أن يشِذّوا عن حُكمه الكوني، العبودية الخاصة هي التعبّد لله تعالى شرعا والذل له شرعا ثم هذه العبودية الخاصة تنقسم إلى قسمين أخص وفوق ذلك.
أخص العبوديات الشرعية هي عبودية الرسل عليهم الصلاة والسلام هم أعبد الناس لله، وللرسول صلى الله عليه وسلم محمّد بن عبد الله أخصُّها وأعظمها عبده ورسوله، ورسوله يعني مرسله لأن الله تعالى أرسله إلى من؟
السائل : ... .
الشيخ : (( وأرسلناك للناس رسولا )) كل الناس، وفي هذا رد على طائفتين منحرفتين غاية الانحراف، الطائفة الأولى غلت في الرسول عليه الصلاة والسلام حتى أنزلته فوق العبودية وجعلته بمنزلة الرب، بل ربما يكون أعظم عندهم من الرب ولذلك تجد عندهم من انكسار النفس والذل إذا ذُكِر الرسول صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم أكثر مما يكون عندهم إذا.
السائل : ... .
الشيخ : ذُكِر الله حتى إنهم ليدعونه ويسألونه تفريج الكربات ورد على طائفة أخرى منحرفة وهي المكذّبة للرسول الذين يقولون إنه ليس برسول فعبده ورسوله ترُد على إيش؟ الطائفتين الغالية فيه والجافية عنه وأشهد أن محمّدا عبده ورسوله، هذا التشهّد الأول، نعم، هذا التشهد الأول يقتصر عليه ثم يقوم ليقضي بقية صلاته إن كان في ثلاثية أو رباعية.
السائل : ... .
الشيخ : الرسول صلى الله عليه وسلم، أكثر الأنبياء تابعا، ومن بركته عليه الصلاة والسلام أو من بركة الله عليه أن جعل من أمته العلماء الربانيين والعبّاد الأتقياء فإن كل عمل يقوم به واحد من هذه الأمة فللنبي صلى الله عليه وسلم مثل أجره، كل عمل، من يحصي الأمة؟ لا يحصيهم إلا الذي خلقهم ولهذا كان من الخطأ وإن شئت فقل من السفه أن يهدي الإنسان ثواب شيء من الأعمال الصالحة للرسول عليه الصلاة والسلام، يعني لا يُشرع أن تضحي له أو أن تحج له، أو أن تتصدّق له، هذا غير مشروع، قد يقول العامي أعوذ بالله غير مشروع أتصدّق على أبي ولا أتصدق على رسول الله، نعم، ربما يقول هكذا! فنقول نعم، رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أخذ أجرك قبل أن تهديه أليس كذلك؟ لو تصدقت لنفسك فللرسول الله مثلها فما إهداؤك ثواب الصدقة للرسول إلا حرمان نفسك من ثوابها فقط وإلا فالأجر واصل ولهذا كان أفقه الأمة بشريعة الله لم يفعلوا ذلك بالنسبة للرسول عليه الصلاة والسلام، ما منهم أحد ضحّى عنه أو اعتمر عنه أو حج عنه أبدا ولهذا نعتبر هذا الأمر بدعة ( وكل بدعة ) .
السائل : ضلالة.
الشيخ : ( ضلالة ) ، طيب، " السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين " سبحان الله ما أحسن هذا الترتيب، بدأ أولا بحق الله عزّ وجلّ، ثم بحق الرسول صلى الله عليه وسلم، ثم بحقنا أنفسنا ثم بحق عباد الله الصالحين، ترتيب عظيم يُبدأ بالأهم فالأهم.
" السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين " هل نعتبر أنفسنا داخلين في قوله عباد الله الصالحين؟
السائل : نعم.
الشيخ : نعم، وعليه فيكون تعميما بعد تخصيص، طيب، "وعلى عباد الله الصالحين"، من الصالحون؟ الصالحون هم الذين قاموا بحق الله وحق العباد، لكن إن كمّلوا ذلك بمكمّلات التحقوا بالصدّيقين والشهداء " أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمّدا عبده ورسوله " اللهم توفنا عليها يا رب العالمين.
السائل : ءامين.
الشيخ : أشهد أن لا إله إلا الله يعني أعترف بلساني موقنا بقلبي أن لا إله إلا الله وأن جميع الألهة سوى الله باطلة لقول الله تعالى (( ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه هو الباطل )) لكن هل يُسمى ما دونه ألهة؟
السائل : نعم.
الشيخ : نعم، بنص القرأن (( فلا تدع مع الله إلها ءاخر فتكون من المعذبين )) (( فما أغنت عنهم ألهتهم التي يدعون من دون الله من شيء لما جاء أمر ربك )) لكن كل الألهة باطلة إلا الله عزّ وجلّ، إذًا أن لا إله إلا الله يعني لا يوجد إله حق إيش؟ إلا الله ولذلك كان أصح الأقاويل في خبر لا النافية للجنس أنه محذوف وتقديره "حقّ" لا إله حق إلا الله، وما معنى إله؟ قال العلماء إله بمعنى مألوه يعني لا مألوه أي لا أحد تألهه القلوب وتحن إليه وتُحبه وتعظّمه وترجوه وتخافه وتتوكّل عليه إلا الله عزّ وجلّ " وأشهد أن محمّدا عبده ورسوله " وهذه العبودية أخَصّ أنواع العبودية لأن العبودية قسمان عامة وخاصة، والخاصة قسمان أيضا، خاصة أخص وخاصة فوق ذلك، العبودية العامة هي التذلل لله عزّ وجلّ كونا وقدرا، هذه عامة لا أحد يخرج منها (( إن كل من في السماوات والأرض إلا ءاتي الرحمان عبدا )) الكفار عبيد لله بهذا المعنى؟
السائل : نعم.
الشيخ : الكفار عبيد لله بهذا المعنى؟
السائل : نعم.
الشيخ : نعم، لا يمكن أن يشِذّوا عن حُكمه الكوني، العبودية الخاصة هي التعبّد لله تعالى شرعا والذل له شرعا ثم هذه العبودية الخاصة تنقسم إلى قسمين أخص وفوق ذلك.
أخص العبوديات الشرعية هي عبودية الرسل عليهم الصلاة والسلام هم أعبد الناس لله، وللرسول صلى الله عليه وسلم محمّد بن عبد الله أخصُّها وأعظمها عبده ورسوله، ورسوله يعني مرسله لأن الله تعالى أرسله إلى من؟
السائل : ... .
الشيخ : (( وأرسلناك للناس رسولا )) كل الناس، وفي هذا رد على طائفتين منحرفتين غاية الانحراف، الطائفة الأولى غلت في الرسول عليه الصلاة والسلام حتى أنزلته فوق العبودية وجعلته بمنزلة الرب، بل ربما يكون أعظم عندهم من الرب ولذلك تجد عندهم من انكسار النفس والذل إذا ذُكِر الرسول صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم أكثر مما يكون عندهم إذا.
السائل : ... .
الشيخ : ذُكِر الله حتى إنهم ليدعونه ويسألونه تفريج الكربات ورد على طائفة أخرى منحرفة وهي المكذّبة للرسول الذين يقولون إنه ليس برسول فعبده ورسوله ترُد على إيش؟ الطائفتين الغالية فيه والجافية عنه وأشهد أن محمّدا عبده ورسوله، هذا التشهّد الأول، نعم، هذا التشهد الأول يقتصر عليه ثم يقوم ليقضي بقية صلاته إن كان في ثلاثية أو رباعية.
10 - قال المؤلف :" ... ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ) هذا التشهد الأول " أستمع حفظ
قال المؤلف :" ثم يقول:( اللهم صل على محمد وعلى آل محمد ... "
الشيخ : لكن المؤلف رحمه الله أكمل التشهّد فقال " اللهم صل على محمّد " اللهم أصلها يا الله لكن حصل فيها تصريف وهو حذف ياء النداء وعُوّضت عنها الميم ولم تُجعل الميم في مكان الياء تيمّنا بالابتداء بذكر الله عزّ وجلّ واختصت الميم من بين سائر الحروف لأن الميم دالة على الجمع فكأن الإنسان إذا قال اللهم قد جمع قلبه على من؟ على الله عزّ وجلّ فيدعوه، وقوله اللهم صل على محمّد اختلف العلماء في معنى الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وقد استحسن كثير من العلماء قول أبي العالية الرياحي رحمه الله أن صلاة الله على عبده ثناؤه عليه في الملأ الأعلى " على محمّد وعلى ءال محمّد " من الذي علّم الأمة هذه الصيغة؟
السائل : رسول الله.
الشيخ : من؟
السائل : ... .
الشيخ : النبي صلى الله عليه وسلم النبي.
السائل : ... .
الشيخ : من أعلم الناس بحق الرسول؟
السائل : هو.
الشيخ : الرسول صلى الله عليه وسلم، من أنصح الناس في توجيههم للخير؟
السائل : هو.
سائل آخر : الرسول.
الشيخ : الرسول، أقول ذلك لأنا نسمع إن بعض الناس يقول اللهم صل على سيدنا محمّد وعلى ءال سيدنا محمّد، من أين جاؤوا بهذه الصيغة؟ نحن والله نعتقد أن محمّدا رسول الله سيّدنا وليس عندنا في ذلك شكّ لكن من تمام سيادته أن لا نتجاوز ما علّمنا ونزيد عليه ولهذا نقول إن من قالوا اللهم صلي على سيدنا محمّد هم إلى الإثم أقرب منهم إلى السلامة، إلى الإثم أما الأجر ما لهم أجر لأنهم زادوا في دين الله ما ليس منه، نحن نعلم أن الرسول سيدنا ونقول كما قال عليه الصلاة والسلام ( أنا سيّد ولد ءادم ) لكن من سيادته علينا أن لا.
السائل : نتجاوز.
الشيخ : إيش؟
السائل : نتجاوز.
الشيخ : أن لا نتجاوز ما علّمنا، طيب، الأن اللهم صل على محمّد، ما قلنا على رسول الله لأننا أثبتنا ذلك في الأول " السلام عليك أيها النبي " فإذا قال قائل أليس الله تعالى يقول (( لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا )) ، نعم، إيش؟
السائل : ... .
الشيخ : (( لا تجعلوا دعاء الرسول )) إيش؟ (( بينكم كدعاء بعضكم بعضا )) قلنا بلى قال الله ذلك، لكن ما معنى الأية، هل معناها إذا ناديتموه لا تجعلوه كما يُنادي بعضكم بعضا ولكن نادوه بالنبوة أو بالرسالة؟ أو المعنى لا تجعلوا دعاءه إياه كدعاء بعضكم بعضا إن شئتم أجبتم وإن شئتم لا تجيبون؟
السائل : كلاهما.
الشيخ : كلاهما، يعني لا تدعوه باسمه كما يدعو بعضكم بعضا ولا تجعلوا دعاءه إذا دعاكم كدعاء بعضكم بعضا إن شئتم أجبتم وإن شئتم فلا، قلنا بلى لكن دعاءه إن شاء " واللهم صل على محمّد " إخبار وباب الإخبار أوسع من باب الإنشاء، فلذلك يُنهى الرجل أن يقول يا محمّد ولكن لا يُنهى أن يقول اللهم صلّ على محمّد بل هذا الذي أرشد إليه النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم.
" وعلى ءال محمّد " على ءال محمّد، من أله؟ ءاله قرابته؟
السائل : ... .
الشيخ : المؤمنون من أمته؟
السائل : نعم.
الشيخ : نعم؟ قال بعض الناس الأل هم الأقارب وهذا لا شك فيه لكننا نعلم أننا إذا قلنا إن ءال الرسول أقاربه على الإطلاق دخل فيهم أبو لهب، ولهذا قال الشاعر أو الناظم:
" ءال النبي هم أتباع ملته *** من الأعاجم والسودانِ والعربِ
لو لم يكن أله إلاّ قرابته *** صلى المصلي على الطاغي أبي لهبِ "
نعم، لكنا نقول الصّحيح أن الأل إن قُرنت بالأصحاب والتابعين فالمراد بها المؤمنون من قرابته وأول من يدخل فيهم زوجاته وأما إذا ذُكِر مفردا مثل التشهّد فالمراد بهم المؤمنون من أمّته، فإن قال قائل وهل تأتي ءال في اللغة العربية بمعنى الأتباع؟ الجواب نعم، اقرأ قول الله تعالى (( النار يُعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة أدخلوا )) .
السائل : ... .
الشيخ : من؟
السائل : (( ءال فرعون )) .
الشيخ : (( ءال فرعون أشد العذاب )) ءاله يعني أتباعه وليس المراد قرابة فرعون فقط.
" كما صليت على ءال إبراهيم إنك حميد مجيد " نزاع كثير على قوله " كما صليت على إبراهيم " ووجه النزاع أنهم قالوا إن المشبّه أدنى حالا من المشبّه به.
السائل : رسول الله.
الشيخ : من؟
السائل : ... .
الشيخ : النبي صلى الله عليه وسلم النبي.
السائل : ... .
الشيخ : من أعلم الناس بحق الرسول؟
السائل : هو.
الشيخ : الرسول صلى الله عليه وسلم، من أنصح الناس في توجيههم للخير؟
السائل : هو.
سائل آخر : الرسول.
الشيخ : الرسول، أقول ذلك لأنا نسمع إن بعض الناس يقول اللهم صل على سيدنا محمّد وعلى ءال سيدنا محمّد، من أين جاؤوا بهذه الصيغة؟ نحن والله نعتقد أن محمّدا رسول الله سيّدنا وليس عندنا في ذلك شكّ لكن من تمام سيادته أن لا نتجاوز ما علّمنا ونزيد عليه ولهذا نقول إن من قالوا اللهم صلي على سيدنا محمّد هم إلى الإثم أقرب منهم إلى السلامة، إلى الإثم أما الأجر ما لهم أجر لأنهم زادوا في دين الله ما ليس منه، نحن نعلم أن الرسول سيدنا ونقول كما قال عليه الصلاة والسلام ( أنا سيّد ولد ءادم ) لكن من سيادته علينا أن لا.
السائل : نتجاوز.
الشيخ : إيش؟
السائل : نتجاوز.
الشيخ : أن لا نتجاوز ما علّمنا، طيب، الأن اللهم صل على محمّد، ما قلنا على رسول الله لأننا أثبتنا ذلك في الأول " السلام عليك أيها النبي " فإذا قال قائل أليس الله تعالى يقول (( لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا )) ، نعم، إيش؟
السائل : ... .
الشيخ : (( لا تجعلوا دعاء الرسول )) إيش؟ (( بينكم كدعاء بعضكم بعضا )) قلنا بلى قال الله ذلك، لكن ما معنى الأية، هل معناها إذا ناديتموه لا تجعلوه كما يُنادي بعضكم بعضا ولكن نادوه بالنبوة أو بالرسالة؟ أو المعنى لا تجعلوا دعاءه إياه كدعاء بعضكم بعضا إن شئتم أجبتم وإن شئتم لا تجيبون؟
السائل : كلاهما.
الشيخ : كلاهما، يعني لا تدعوه باسمه كما يدعو بعضكم بعضا ولا تجعلوا دعاءه إذا دعاكم كدعاء بعضكم بعضا إن شئتم أجبتم وإن شئتم فلا، قلنا بلى لكن دعاءه إن شاء " واللهم صل على محمّد " إخبار وباب الإخبار أوسع من باب الإنشاء، فلذلك يُنهى الرجل أن يقول يا محمّد ولكن لا يُنهى أن يقول اللهم صلّ على محمّد بل هذا الذي أرشد إليه النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم.
" وعلى ءال محمّد " على ءال محمّد، من أله؟ ءاله قرابته؟
السائل : ... .
الشيخ : المؤمنون من أمته؟
السائل : نعم.
الشيخ : نعم؟ قال بعض الناس الأل هم الأقارب وهذا لا شك فيه لكننا نعلم أننا إذا قلنا إن ءال الرسول أقاربه على الإطلاق دخل فيهم أبو لهب، ولهذا قال الشاعر أو الناظم:
" ءال النبي هم أتباع ملته *** من الأعاجم والسودانِ والعربِ
لو لم يكن أله إلاّ قرابته *** صلى المصلي على الطاغي أبي لهبِ "
نعم، لكنا نقول الصّحيح أن الأل إن قُرنت بالأصحاب والتابعين فالمراد بها المؤمنون من قرابته وأول من يدخل فيهم زوجاته وأما إذا ذُكِر مفردا مثل التشهّد فالمراد بهم المؤمنون من أمّته، فإن قال قائل وهل تأتي ءال في اللغة العربية بمعنى الأتباع؟ الجواب نعم، اقرأ قول الله تعالى (( النار يُعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة أدخلوا )) .
السائل : ... .
الشيخ : من؟
السائل : (( ءال فرعون )) .
الشيخ : (( ءال فرعون أشد العذاب )) ءاله يعني أتباعه وليس المراد قرابة فرعون فقط.
" كما صليت على ءال إبراهيم إنك حميد مجيد " نزاع كثير على قوله " كما صليت على إبراهيم " ووجه النزاع أنهم قالوا إن المشبّه أدنى حالا من المشبّه به.
اضيفت في - 2006-04-10