تتمة رجل تزوج بامرأة ودخل بها ثم بعد شهر عرف أن أمها رضعت من أمه فما الحكم.؟
الشيخ : الحكم ، ماذا تكون إذا رضعت أمها من أمه ماذا تكون؟ بنت أخته وهو خالها، وعلى هذا فلا نكاح بينهما، يجب عليه أن يفارقها، لأنها ليست زوجته. لكن إن كان قد جاءت منه بأولاد فأولاده شرعيون لأنه وطء بشبهة.
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. قال الإمام مسلم رحمه الله تعالى في كتاب الإيمان : باب بيان كفر من قال: مطرنا بالنوء
حدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن صالح بن كيسان عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن زيد بن خالد الجهني قال صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح بالحديبية في إثر السماء كانت من الليل فلما انصرف أقبل على الناس فقال هل تدرون ماذا قال ربكم قالوا الله ورسوله أعلم قال قال أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر فأما من قال مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب وأما من قال مطرنا بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب
القارئ : حدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك، عن صالح بن كيسان، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن زيد بن خالد الجهني، قال: ( صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح بالحديبية في إثر السماء كانت من الليل، فلما انصرف أقبل على الناس فقال : هل تدرون ماذا قال ربكم؟ قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : قال : أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر ، فأما من قال : مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب، وأما من قال: مطرنا بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب ). الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم. هذا الحديث فيه بيان لإطلاق الكفر على من أضاف الشيء إلى سببه غير الشرعي، أو الحسي لقولهم: ( مطرنا بنوء كذا ) أي : بسببه. ومعلوم أن النوء ليس سببا للمطر، بل سبب المطر أن الله يرسل الرياح فتثير سحابا فيبسطه في في السماء كيف يشاء، ويجعله كسفا فترى الودق يخرج من خلاله. أما النوء الذي هو النجم فليس سببا للمطر. ولهذا نجد أنه في بعض الأحيان يكثر المطر في هذا النوء، وفي بعض الأحيان يقل في نفس النوء، فالباء في قوله: ( بنوء كذا ) للسببية. ثم إن أضاف المطر إلى النوء معتقداً أن النوء فاعل بذاته فهو كفر مخرج عن الملة، لأنه أضاف خلق بعض المخلوقات إلى غير الله عز وجل، وإن كان أضافه إلى النوء على أنه سبب فهو كفر دون كفر. وأما من قال: ( مطرنا بنوء كذا ) على أن الباء للظرفية فإن ذلك لا بأس به لكنه خلاف ظاهر اللفظ، لأن الباء ظاهرة في السببية غير ظاهرة في الظرفية، وإلا فقد وردت للظرفية كقوله تعالى: (( وإنكم لتمرون عليهم مصبحين وبالليل )) يعني: وفي الليل. فصار الآن من قال: ( مطرنا بنوء كذا وكذا ) له ثلاث حالات : الحال الأولى: الكفر المخرج من الملة، وذلك فيما إذا أضاف المطر إلى النوء على أنه الفاعل بذاته. الثاني: أن يكون كافرا كفر دون كفر، وذلك فيما إذا أضاف النوء على أنه سبب. والثالثة: من تكون إضافته إلى النوء جائزة، وذلك فيما إذا اعتقد أن النوء ظرف وليس سبباً. وإذا قال قائل: الحال الثالثة هل لها شاهد في اللغة العربية؟ قلنا: نعم، فإنه جاء في القرآن الكريم: ( وإنكم لتمرون عليهم مصبحين وبالليل ) ومنه قول العامة الآن نحن عندنا الآن العامة يتكلمون بهذا يقولون مثلاً: "مطرنا بالمردعانية بالشط بالعقارب بكذا وكذا" يريدون بذلك الظرفية ، لا يطرأ على بالهم أن النوء سبب.
الشيخ : وفي هذا الحديث من الفوائد : الإجمال والتفصيل ، مؤمن بي وكافر، ثم فصل، وهذا نوع من أنواع البلاغة، فيؤتى بالإجمال ليتشوف الذهن إلى التفصيل، لأن التفصيل إذا جاء من أول الكلام جاء باردا، يعاني الإنسان مشقة من فهمه ، فإذا جاء بعد إجمال صار أشد تشوقا وأعلى تشوقا للمعنى. وفيه إثبات القول لله عز وجل، لقوله : ( قال ) ويتفرع عليه إثبات أن الله تعالى يتكلم، وهو كذلك، فإن الله تعالى يتكلم بكلام مسموع يسمعه من شاء من خلقه، قد يسمعه جبريل، وقد يسمعه الإنسان نفسه.
حدثني حرملة بن يحيى وعمرو بن يخلو العامري ومحمد بن سلمة المرادي قال المرادي حدثنا عبد الله بن وهب عن يونس وقال الآخران أخبرنا بن وهب قال أخبرني يونس عن بن شهاب قال حدثني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أن أبا هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألم تروا إلى ما قال ربكم قال ما أنعمت على عبادي من نعمة إلا أصبح فريق منهم بها كافرين يقولون الكواكب وبالكواكب
القارئ : حدثني حرملة بن يحيى، وعمرو بن سواد العامري، ومحمد بن سلمة المرادي، قال المرادي : حدثنا عبد الله بن وهب، عن يونس، وقال الآخران: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس، عن ابن شهاب، قال: حدثني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، أن أبا هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ألم تروا إلى ما قال ربكم؟ قال: ما أنعمت على عبادي من نعمة إلا أصبح فريق منهم بها كافرين. يقولون الكواكب وبالكواكب ).
وحدثني محمد بن سلمة المرادي حدثنا عبد الله بن وهب عن عمرو بن الحارث ح وحدثني عمرو بن يخلو أخبرنا عبد الله بن وهب أخبرنا عمرو بن الحارث أن أبا يونس مولى أبي هريرة حدثه عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما أنزل الله من السماء من بركة إلا أصبح فريق من الناس بها كافرين ينزل الله الغيث فيقولون الكوكب كذا وكذا وفي حديث المرادي بكوكب كذا وكذا
القارئ : وحدثني محمد بن سلمة المرادي ، قال : حدثنا عبد الله بن وهب، عن عمرو بن الحارث ، ح وحدثني عمرو بن سواد ، قال أخبرنا عبد الله بن وهب، قال أخبرنا عمرو بن الحارث أن أبا يونس مولى أبي هريرة حدثه، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( ما أنزل الله من السماء من بركة إلا أصبح فريق من الناس بها كافرين، ينزل الله الغيث فيقولون: الكوكب كذا وكذا ) وفي حديث المرادي: ( بكوكب كذا وكذا ). الشيخ : وهذا اللفظ هو الموافق لحديث زيد بن خالد ، وكلا الحديثين من حديث عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، عن الصحابي.
وحدثني عباس بن عبد العظيم العنبري حدثنا النضر بن محمد حدثنا عكرمة وهو بن عمار حدثنا أبو زميل قال حدثني بن عباس قال مطر الناس على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم أصبح من الناس شاكر ومنهم كافر قالوا هذه رحمة الله وقال بعضهم لقد صدق نوء كذا وكذا قال فنزلت هذه الآية فلا أقسم بمواقع النجوم حتى بلغ وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون
القارئ : وحدثني عباس بن عبد العظيم العنبري، قال حدثنا النضر بن محمد، قال حدثنا عكرمة وهو ابن عمار، قال حدثنا أبو زميل، قال : حدثني ابن عباس، قال : مطر الناس على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : النبي صلى الله عليه وسلم : ( أصبح من الناس شاكر ومنهم كافر، قالوا: هذه رحمة الله، وقال بعضهم: لقد صدق نوء كذا وكذا ) قال: فنزلت هذه الآية : (( فلا أقسم بمواقع النجوم )) حتى بلغ : ((وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون )) الشيخ : هذه الآيات: ( فلا أقسم بمواقع النجوم ) مبتدأة بالقسم ، وأصح الأقوال في لا هنا أنها للتنبيه ، وأن الآية على سبيل الإثبات ، وليست على سبيل النفي ، والقسم تأكيد الشيء بذكر معظم، وهو من أساليب التوكيد والتقوية في اللغة العربية، ونحن نعلم أن القرآن نزل باللغة العربية، فهو على أسلوب العرب. ( ومواقع النجوم ): محل وقوعها كغروبها وشروقها ، وأقسم الله تعالى بذلك لمناسبة هذا المقسم عليه وهو القرآن، لأن القرآن نزل منجماً بآجال وأوقات. ( وإنه لقسم لو تعلمون عظيم ) فعظيم هذه صفة لقسم ، لكن حيل بينها وبين موصوفها بهذه الجملة المعترضة ( لو تعلمون ) للإشارة إلى أن هذا قسم عظيم جداً، لكننا لا نعلمه ، لقلة علمنا وقلة بصيرتنا. ( إنه ) أي : المقسم عليه، ( لقرآن كريم ) كريم كثير الخير كثير البركة ، والكريم من كل شيء أحسنه ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ ( فإن أطاعوك لذلك فإياك وكرائم أموالهم ) ولا يخفى على أحد كرم هذا القرآن الكريم العظيم. ( في كتاب مكنون ) أي : أن القرآن في كتاب مكنون أي : اللوح المحفوظ وهل الذي في الكتاب المكنون نفس القرآن، أو المراد ذكره؟ يحتمل المعنيين : أحدهما: أن المراد بذلك ذكر القرآن ، وليس القرآن، ولكن ذكره بالثناء عليه وبيان وقت نزوله ، وعلى من ينزل، وماذا يكون من ثمراته وما أشبه ذلك. وهذا ليس ببعيد ، كما قال تعالى : ( وإنه لفي زبر الأولين ) ومن المعلوم أن القرآن الكريم ليس في زبر الأولين لفظه، الذي في زبر الأولين هو ذكره والتحدث عنه ويؤيد هذا القول أن القرآن نزل من عند الله تعالى إلى جبريل إلى محمد يتكلم به جل وعلا حين نزوله. (في كتاب مكنون) أي : محفوظ كما فسرته الآيات الأخرى. ( لا يمسه ) أي : لا يمس هذا الكتاب إلا المطهرون وهم الملائكة ، الذين طهرهم الله من كل رجز ، ولهذا يقال : الملائكة مطهرون من كل رجز ، والشياطين منغمسون في كل رجز، خبث ، وبنو آدم فيهم هذا وهذا فيهم طيب وفيهم رجز كما قال تعالى: (( الخبيثات للخبيثين والطيبات للطيبين )) ومن استدل بالآية الكريمة على أن القرآن لا يمسه إلا المطهرون فإنه لا وجه لاستدلاله بذلك ، إذ لو كان هذا هو المراد لكان لا يمسه إلا المطَّهِرون ، كقوله تعالى: ( وإذا كنتم جنبا فاطهروا ) ولكن المراد الملائكة. نعم إن أراد أنه لا يمسه إلا المطهرون من باب اللزوم أو القياس أنه إذا كان اللوح المحفوظ لا يمسه إلا المطهرون فالقرآن من باب أولى وأحرى ألا يمسه إلا طاهر. وفيه إشارة إلى أن القرآن الكريم لا ينتفع به إلا من طهر قلبه من الشرك والحقد والبغضاء، ليكون طاهرا قادرا بمعرفة المعاني. ( تنزيل من رب العالمين ) يعني: تنزيل هذه يجوز أن تكون خبرا لمبتدأ محذوف، يعني هو تنزيل ويجوز أن تكون صفة للقرآن، قرآن كريم في كتاب مكنون لا يمسه إلا المطهرون تنزيل من رب العالمين ، والأول أولى أنه خبر لمبتدأ محذوف. و( رب العالمين ) هو الله عز وجل، وإذا قيل ( رب ) مضاف لـ( العالمين ) فالمراد بالعالمين كل من سوى الله. ( أفبهذا الحديث ) يعني القرآن ( أنتم مدهنون ) وهذا استفهام للإنكار والتوبيخ ، يعني: أتداهنون في القرآن وأنتم الأعلون به لا يداهن إلا رجل ضعيف مهين سافل نازل، ومن كان بالقرآن فهو عالم لا يجوز أبدا أن يداهن به. أفبهذا الحديث أنتم مدهنون. والفرق بين المداهنة والمداراة قد يصعب على بعض الناس، لكن الفرق أن المداراة من الدرء وهو الدفع، وهي مدافعة الخصم حتى تصل إلى مطلوبك.يعني ليس معناه أنك تداهن وتلغي ما تريد ، بل تدافعه حتى تصل إلى مطلوبك وهذا داخل في قوله تعالى: ( ادفع بالتي هي أحسن ) وأما المداهنة فهي الموافقة مأخوذة من الدهن، لأن الدهن تلين به الأشياء، ولهذا تدهن به الجلود لتلين، فيلين الإنسان أمام خصمه ويوافقه ويعرض عما أراد، وهو شبيه بالنفاق. ( وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون ) قال العلماء: ( تجعلون رزقكم ) أي: شكر رزقكم، وهو العطاء، ( أنكم تكذبون ) فتضيفون الرزق إلى غير الله. كقولهم : مطرنا بنوء كذا وكذا.
السائل : هل يصح أن نطلق على الحديث هذا شرك أكبر أم أصغر؟ الشيخ : كفر أكبر وأصغر السائل : أقول هل لنا أن نسميه شرك أيضاً؟ الشيخ : يصح لأن كل شرك كفر وليس ولا عكس.
حدثنا محمد بن المثنى حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن شعبة عن عبد الله بن عبد الله بن جبر قال سمعت أنسا قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم آية المنافق بغض الأنصار وآية المؤمن حب الأنصار
القارئ : حدثنا محمد بن المثنى ، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي ، عن شعبة ، عن عبد الله بن عبد الله بن جبر ، قال : سمعت أنساً، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( آية المنافق بغض الأنصار، وآية المؤمن حب الأنصار ).
حدثنا يحيى بن حدثني خالد يعني بن الحارث حدثنا شعبة عن عبد الله بن عبد الله عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال حب الأنصار آية الإيمان وبغضهم آية النفاق
القارئ : حدثنا يحيى بن حبيب الحارثي، قال حدثنا خالد يعني ابن الحارث، قال حدثنا شعبة، عن عبد الله بن عبد الله، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( حب الأنصار آية الإيمان، وبغضهم آية النفاق ).
وحدثني زهير بن حرب قال حدثني معاذ بن معاذ ح وحدثنا عبيد الله بن معاذ واللفظ له حدثنا أبي حدثنا شعبة عن عدي بن ثابت قال سمعت البراء يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في الأنصار لا يحبهم إلا مؤمن ولا يبغضهم إلا منافق من أحبهم أحبه الله ومن أبغضهم أبغضه الله قال شعبة قلت لعدي سمعته من البراء قال إياي حدث
القارئ : وحدثني زهير بن حرب ، قال : حدثني معاذ بن معاذ، ح وحدثنا عبيد الله بن معاذ، واللفظ له، قال حدثنا أبي، قال حدثنا شعبة، عن عدي بن ثابت، قال: سمعت البراء يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في الأنصار: ( لا يحبهم إلا مؤمن، ولا يبغضهم إلا منافق من أحبهم أحبه الله ومن أبغضهم أبغضه الله ) قال شعبة: قلت لعدي: سمعته من البراء؟ قال: إياي حدث. الشيخ : يعني هذا أبلغ من كونه سمعه. يعني إذا وجه الحديث إلى إنسان فهو أبلغ مما لو سمعه يحدث به غيره. وفيه هذا الحديث دليل على أن حب الأنصار دليل الإيمان وآية الإيمان، والأنصار هم الذين تبوءوا الدار والإيمان من قبل المهاجرين، من الأوس والخزرج وغيرهم. حبهم من الإيمان لأنهم نصروا النبي صلى الله عليه وسلم وآووه، وواسوه وساووا المهاجرين بأموالهم، حتى أن منهم من يعرض إحدى زوجتيه على الرجل المهاجري. ولا شك أن كل مؤمن يحب من ناصر الرسول صلى الله عليه وسلم ، وكل منافق يبغض من ناصر النبي صلى الله عليه وسلم . وفي هذا دليل على أن حب من يحبه الله سبب لحب الله ، أسباب محبة الله كثيرة ، لكن منها أن تحب من يحبه الله فإذا أحببت الأنصار أحبك الله، وإذا أحببت المهاجرين أحبك الله أكثر، لأن المهاجرين جمعوا بين الهجرة والنصرة. المهاجرون جمعوا بين أمرين: هجروا بلادهم وأموالهم وأوطانهم إلى الله ورسوله، ونصروا الله ورسوله. ولهذا قال تعالى: (( للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلاً من الله ورضوان وينصرون الله ورسوله )) فهم مهاجرون وأنصار (( أولئك هم الصادقون ))(( والذين تبوءوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة )) هؤلاء الأنصار فمن أحب المهاجرين أحبه الله، ومن أبغضهم أبغضه الله. وفي هذا دليل على أن من أبغض المهاجرين والأنصار فهو أشد بغضاً فأولئك القوم الذين يبغضون الصحابة ويسبونهم ويلعنونهم لا شك أن الله يبغضهم، لأنهم يبغضون المهاجرين ويبغضون الأنصار وهذا علامة بغض الله لهم ولهذا لم يوفقوا في جميع مسائلهم، بل كل من تأمل أحوالهم وجد أنهم ضد المسلمين وضد الإسلام حقيقة.
هل الأنصار هم من ناصر الرسول صلى الله عليه وسلم في زمانه فقط.؟
السائل : هل المقصود بالأنصار ...؟ الشيخ : الأنصار المراد بهم الأنصار بالعين، الذين في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام، أما بالمعنى العام: فكل من نصر الله ورسوله فهو من الأنصار.
السائل : سماع كلام الله سبحانه وتعالى هي يمكن لكل أحد؟ الشيخ : كل إنسان يوم القيامة يخلو به الله عز وجل ويقرره بذنوبه. السائل : في الدنيا؟ الشيخ : في الدنيا ما نعرف
حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا يعقوب يعني بن عبد الرحمن القاري عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يبغض الأنصار رجل يؤمن بالله واليوم الآخر
القارئ : حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا يعقوب، يعني ابن عبد الرحمن القاريَ الشيخ : قف عليها القارئ : يعني ابن عبد الرحمان القاري الشيخ : غلط القارئ : القاريَ الشيخ : لازم تبين الياء وهذا يغلط فيها كثير من الناس في هذا وفي القرآن تجده مثلاً يقرأ (( لم يطمثهن قبلهم ولا جان )) غلط هذا غلط فيه نقص يجب أن تقول: (( ولا جان )) وبين النون وكذلك ... بعض الناس أيضاً يقف عليها بالسكون فيقول: (( ليخرجن الأعز منها الأذل )) هذا غلط بل يجب أن تقول: الأذل حتى تبين اللام لأن المشدد على اللامين، فأنت لو قلت ألأذل صار كقولك الأول لا فرق ، فهذه ينبغي للإنسان أن يتفطن لها خصوصاً في القرآن وإلا فمسألتها هذه أهون القارئ : حدثنا يعقوب يعني يعني ابن عبد الرحمن القاري عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( لا يبغض الأنصار رجل يؤمن بالله واليوم الآخر ).
وحدثنا عثمان بن محمد بن أبي شيبة حدثنا جرير ح وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو أسامة كلاهما عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يبغض الأنصار رجل يؤمن بالله واليوم الآخر
القارئ : وحدثنا عثمان بن محمد بن أبي شيبة، حدثنا جرير،ح وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال حدثنا أبو أسامة، كلاهما عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لا يبغض الأنصار رجل يؤمن بالله واليوم الآخر ).
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا وكيع وأبو معاوية عن الأعمش ح وحدثنا يحيى بن يحيى واللفظ له أخبرنا أبو معاوية عن الأعمش عن عدي بن ثابت عن زر قال قال علي والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إنه لعهد النبي الأمي صلى الله عليه وسلم إلي أن لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين قال الإمام مسلم رحمه الله تعالى في كتاب الإيمان في باب الدليل على أن حب الأنصار وعلي رضي الله عنهم من الإيمان وعلامته وبغضهم من علامات النفاق حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال حدثنا وكيع، وأبو معاوية، عن الأعمش،ح وحدثنا يحيى بن يحيى، واللفظ قال أخبرنا أبو معاوية ، عن الأعمش، عن عدي بن ثابت، عن زر، قال: قال علي: والذي فلق الحبة، وبرأ النسمة، إنه لعهد النبي الأمي صلى الله عليه وسلم إلي: ( أن لا يحبني إلا مؤمن، ولا يبغضني إلا منافق ). الشيخ : سبق الكلام على حب الأنصار رضي الله عنهم وبغضهم، وقلنا إذا كان حب الأنصار علامة على الإيمان، وبغضهم علامة على النفاق، فالمهاجرون من باب أولى، لأن المهاجرين جمعوا بين الهجرة والنصرة، أما علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فإنه أقسم وهو الصادق البار، بأن النبي صلى الله عليه وسلم عهد إلي ( أن لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق ). وهذه وإن كان علي بن أبي طالب رضي الله عنه لا يحتاج إلى قسم عليها ثابتة، فعلي بن أبي طالب جمع بين الهجرة والنصرة والقرب من الرسول صلى الله عليه وسلم، والفضل بتقدم الإسلام، وكونه زوج سيدة نساء أهل الجنة وغير ذلك من مناقبه رضي الله عنه. وقد قال له النبي صلى الله عليه وسلم حين خلفه على أهله في غزوة تبوك، قال له: ( أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي ). فالذي يحبه دليل على إيمانه، والذي يبغضه دليل على نفاقه وإذا كان هذا في علي بن أبي طالب وقد أجمعت الأمة على أن أبا بكر وعمر أفضل منه، فإن أبا بكر وعمر رضي الله عنهما مثله أو أشد، فلا يحبهما إلا مؤمن ولا يبغضهما إلا منافق. السائل : ...؟ الشيخ : الذين يغلون فيه ويجعلون له حظاً من الربوبية أو التصرف في الكون أو من دونه، لا شك أنهم لا يحبونه ويدل لهذا أنهم يخالفونه في بعض آرائه، فإنه رضي الله عنه نقل بل روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه حرم المتعة، والذين يدعون أنهم يحبونه يحلون المتعة. وكذلك روى عن النبي صلى الله عليه وسلم المسح على الخفين، والذين يدعون حبه لا يرون المسح على الخفين. وكذلك ثبت عنه نفسه أنه قال على منبر الكوفة: ( خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر ثم عمر ) والذين يدعون أنهم يحبونه لا يوافقونه على هذا. فمحبة النبي صلى الله عليه وسلم ومحبة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي ليست في الغلو فيهم، ولكنها بتحقيق اتباعهم.
ما حكم من يقول بعد ذكر علي بن أبي طالب عليه السلام.؟
السائل : في بعض البلدان إذا ذكر علي رضي الله عنه قيل عليه الصلاة والسلام؟ الشيخ : هو الكثير يقولون: (عليه السلام) هذا الذي نراه كثيراً والظاهر والله أعلم أن كتب أهل السنة هذه نسخت في خراسان وفي الجهات الشرقية، وكان الناس يقحمون هذه الكلمة فثبتت في النسخ، هذا الظاهر، وإلا لا شك أن دعاءنا له بـ(رضي الله عنه) أبلغ من قول (عليه السلام).
حدثنا محمد بن رمح بن المهاجر المصري أخبرنا الليث عن بن الهاد عن عبد الله بن دينار عن عبد الله بن عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال يا معشر النساء تصدقن وأكثرن الاستغفار فإني رأيتكن أكثر أهل النار فقالت امرأة منهن جزلة ومالنا يا رسول الله أكثر أهل النار قال تكثرن اللعن وتكفرن العشير وما رأيت من ناقصات عقل ودين أغلب لذي لب منكن قالت يا رسول الله وما نقصان العقل والدين قال أما نقصان العقل فشهادة امرأتين تعدل شهادة رجل فهذا نقصان العقل وتمكث الليالي ما تصلي وتفطر في رمضان فهذا نقصان الدين
القارئ : حدثنا محمد بن رمح بن المهاجر المصري، أخبرنا الليث، عن ابن الهاد، عن عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( يا معشر النساء تصدقن وأكثرن الاستغفار فإني رأيتكن أكثر أهل النار فقالت امرأة منهن جزلة: وما لنا يا رسول الله أكثر أهل النار؟ قال: تكثرن اللعن، وتكفرن العشير وما رأيت من ناقصات عقل ودين أغلب لذي لب منكن قالت: يا رسول الله، وما نقصان العقل والدين؟ قال: أما نقصان العقل: فشهادة امرأتين تعدل شهادة رجل فهذا نقصان العقل، وتمكث الليالي ما تصلي، وتفطر في رمضان فهذا نقصان الدين )
وحدثني الحسن بن علي الحلواني وأبو بكر بن إسحاق قالا حدثنا بن أبي مريم أخبرنا محمد بن جعفر قال أخبرني زيد بن أسلم عن عياض بن عبد الله عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم ح وحدثنا يحيى بن أيوب وقتيبة وابن حجر قالوا حدثنا إسماعيل وهو بن جعفر عن عمرو بن أبي عمرو وعن المقبري عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثل معنى حديث بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم
القارئ : وحدثني الحسن بن علي الحلواني، وأبو بكر بن إسحاق، قالا : حدثنا ابن أبي مريم، قال أخبرنا محمد بن جعفر، قال: أخبرني زيد بن أسلم ، عن عياض بن عبد الله ، عن أبي سعيد الخدري ، عن النبي صلى الله عليه وسلم .ح وحدثنا يحيى بن أيوب ، وقتيبة ، وابن حجر قالوا : حدثنا إسماعيل وهو ابن جعفر ، عن عمرو بن أبي عمرو ، عن المقبري، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثل معنى حديث ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم .
الشيخ : هذا الحديث فيه فوائد، أولاً: أن الصدقة والاستغفار سبب للنجاة من النار. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار، وصلاة الرجل في جوف الليل ) وهنا قال: ( يا معشر النساء تصدقن وأكثرن الاستغفار، فإن رأيتكن أكثر أهل النار ). ومنها: جواز رفع الإشكال بالسؤال عن سبب الحكم، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم ينكر على هذه المرأة التي قالت: وما لنا يا رسول الله أكثر أهل النار؟ ومنها أي من فوائد هذا الحديث: أن النساء يكثرن اللعن، يعني السب والشتم، وهذا واضح فيما بينهن، وفيما بينهن وبين رجالهن. ومنها: أنهن يكفرن العشير يعني الزوج، فإن أشد الناس معاشرة للمرأة هو زوجها، ولهذا يحل لها منه ويحل له منها ما لا يحل لأحد من النساء، فهي تكفر العشير، وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم هذا الكفر بأنك لو أحسنت إلى إحداهن الدهر كله ثم رأت منك مرة واحدة ما يسوءها قالت: ما رأيت منك خيراً قط. ومن فوائد هذا الحديث: بيان فضل الله عز وجل على الرجال، بكمال العقل وكمال الدين ولهذا يشرع للرجال من العبادات ما لا يشرع للنساء، كالجهاد مثلاً، والإمارة، والولاية وغير ذلك ولا يشرع للنساء. وكذلك فضل الله عز وجل على الرجال بالعقل، ولهذا جعلهم الله قوامين على النساء فقال: (( الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم )) ويتفرع على هذه الفائدة: أن من حاول مضادة حكمة الله عز وجل بإصعاد المرأة إلى منزلة الرجال فقد ضاد الله في حكمه وفي حكمته، فالمرأة لها مرتبة والرجل له مرتبة، وفضل الله يؤتيه من يشاء، أليس الله تعالى قد تفضل على يتفضل على شخص من الناس بالعلم والخلق، والدين، والمال، والشجاعة، وغير ذلك ويحرمه أناس آخرين، هكذا أيضا المزايا التي أثبتها الله للرجال دون النساء هو فضل الله يؤتيه من يشاء. ومن فوائد هذا الحديث: إثبات نقص عقل المرأة، والمراد بعقلها يعني عقلها الأشياء، وضبطها الأشياء، ولهذا فسرها النبي صلى الله عليه وسلم بأن شهادة المرأتين بشهادة رجل وليس المراد عقل الإدراك الذي هو عقل الباطن، بل العقل أنها لا تعقل الأشياء، سواء عند التحمل أو عند الأداء، فهي ناقصة ومن فوائد هذا الحديث إثبات نقص الدين، والمترجم قال: ( باب بيان نقصان الإيمان ) فهل الدين هو الإيمان؟ الجواب: أن الدين أعم، لأن الدين ما يدين العبد به ربه من الإيمان والعمل الصالح، لكن نقصان العمل الصالح سبب لنقصان الإيمان. واعلم أن نقص الإيمان يكون بأسباب: السبب الأول: الإعراض عن التفكر في آيات الله الكونية والشرعية، بحيث يبقى الإنسان كالبهيمة ليس له هم إلا إشباع البطن واتباع الفرج ولا ينظر في الآيات الكونية وما خلق الله تعالى في السموات والأرض، ولا يتدبر الآيات الشرعية فينقص الإيمان لا شك في هذا. ومنها -من أسباب نقص الإيمان-: ترك الطاعة، فإن ترك الطاعة نقص في الإيمان، والدليل على ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم جعل المرأة ناقصة الدين لأنها إذا حاضت لم تصل ولم تصم، وهذا ترك للطاعة، ثم إن نقص الإيمان بترك الطاعة ينقسم إلى قسمين: قسم يلام عليه العبد، وذلك فيما إذا كان سببه ترك واجب فإن العبد يلام عليه. وقسم لا يلام عليه، أو إن ليم عليه يلام عليه لوماً خفيفاً كترك المستحبات.. فإن الإنسان لا يلام على ترك المستحبات لكن قد يلام عليه لوماً خفيفاً كما قال الإمام أحمد رحمه الله في الرجل الذي يترك الوتر: هو رجل سوء ينبغي ألا تقبل له شهادة السبب الثالث: فعل المعصية، فإن الإنسان إذا فعل المعصية نقص إيمانه، ونقص تعظيمه لله عز وجل ما لم يتب منها، فإن تاب ازداد إيمانه. فإذن سبب نقصان الإيمان ثلاثة: الإعراض عن التفكر في آيات الله الكونية أو الشرعية والثاني: ترك الطاعات والثالث: فعل المعاصي فإن قال قائل: كيف كان ترك المرأة للصلاة والصوم أيام الحيض سبباً في نقص الإيمان، مع أنها فعلت ما أمرت به ولهذا لو أنها صامت أو صلت لكانت آثمة؟ فالجواب عن ذلك أن يقال: هي تؤجر على ترك الصلاة والصيام امتثالاً لأمر الله، يعني إذا تركت الصلاة والصيام امتثالاً لأمر الله أجرت على هذا، لكن يفوتها فضل فعل الصوم والصلاة وهذا هو وجه النقص فهي إذن مأجورة من وجه ناقص إيمانها من وجه آخر، ونقص إيمانها بترك الطاعة، أعظم من زيادة إيمانها بامتثال الأمر في ترك الصوم والصلاة، ولو كانا متقابلين لكان ليس عليها نقص. ومن فوائد هذا الحديث: أن المرأتين تجزئ شهادتهما عن الرجل الواحد مطلقا، وإلى هذا ذهب بعض أهل العلم فقال مثلا: إذا شهد على إنسان ثمان نسوة بالزنا فهو كما لو شهد عليه أربعة رجال وكذلك في بقية الحدود، وكذلك في عقد النكاح، وغير ذلك ولكن أكثر العلماء على أن هذا خاص في الأموال، الذي ذكر في قوله تبارك وتعالى: (( واستشهدوا شهيدين من رجالكم فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان )) واستدلوا لذلك بأن الله تعالى قال: ( رجل وامرأتان ) ولو كانت المرأتان تجزئان عن الرجل لقال: فإن لم يكونا رجلين فأربع نسوة فصار لا بد من وجود الرجال ولا تقبل المرأتان إلا مع رجل، وهذا أقرب، لا سيما في الحدود والقصاص والأشياء الخطرة، فإن شهادة المرأة لا تقبل فيها ولهذا قال تعالى: (( والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة )) بأربعة شهداء، شهداء هذه جمع ( شاهد ). ومن فوائد هذا الحديث الحذر من إغراء المرأة للرجل، فإن المرأة إذا كانت سبباً لذهاب عقل الرجل اللبيب فما بالك بمن دونه، ولهذا قال: ( أغلب لذي لب منكن ) ، وفي لفظ: ( أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن ) فالمرأة تذهب بعقل الرجل فعلى الإنسان أن يحذر من فتنة النساء، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء ). والشاهد من هذا الحديث في هذه الأبواب هو قوله: ( ما رأيت من ناقصات عقل ودين ) فأثبت نقصان الدين.
ما صحة قول كرم الله وجهه عقب ذكر علي بن أبي طالب.؟
السائل : كثيراً ما نقرأ في كتب أهل السنة قولهم إذا ذُكر علي:كرم الله وجهه ، فهل هو على سبيل الدعاء ، أم على سبيل الإكرام لأنه لم يسجد لصنم؟ الشيخ : أبداً وفي صحابة كثيرون ما سجدوا لصنم، ولكن هذه كما قلت لك الظاهر أنه هذا من إقحام النساخ، روضي الله عنه أفضل من هذا كله.
السائل : نقول هذا في نساء عهد النبي صلى الله عليه وسلم فما بالك بنساء اليوم من التقصير نسأل الله العافية؟ الشيخ : ونقول أيضاً نساء ذاك الوقت يقابلنا رجال ذاك الوقت.
السائل : لو قلنا بقياس المرأة في باب الرواية على باب الشهادة؟ الشيخ : لا، الرواية خبر ديني يتعبد لله به، فهي لا تشهد به على أحد لإثبات حق أو نفي حق فتقبل، ولهذا لو أخبرتك المرأة بأن الشمس غربت جاز لك أن تفطر بقولها، ولو أخبرتك بالقبلة جاز لك أن تأخذ بقولها، إذا وثقت بذلك.
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب قالا حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قرأ بن آدم السجدة فسجد اعتزل الشيطان يبكي يقول يا ويله وفي رواية أبي كريب يا ويلي أمر بن آدم بالسجود فسجد فله الجنة وأمرت بالسجود فأبيت فلي النار
القارئ : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وأبو كريب، قالا: حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إذا قرأ ابن آدم السجدة فسجد اعتزل الشيطان يبكي، يقول: يا ويله - وفي رواية أبي كريب: يا ويلي - أمر ابن آدم بالسجود فسجد فله الجنة ، وأمرت بالسجود فأبيت فلي النار ).
حدثنا يحيى بن يحيى التميمي وعثمان بن أبي شيبة كلاهما عن جرير قال يحيى أخبرنا جرير عن الأعمش عن أبي سفيان قال سمعت جابرا يقول سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول إن بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة
القارئ : حدثنا يحيى بن يحيى التميمي، وعثمان بن أبي شيبة، كلاهما عن جرير، قال يحيى: أخبرنا جرير، عن الأعمش، عن أبي سفيان، قال: سمعت جابرا، يقول: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ( إن بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة ).
حدثنا أبو غسان المسمعي حدثنا الضحاك بن مخلد عن بن جريج قال أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة
القارئ : حدثنا أبو غسان المسمعي، حدثنا الضحاك بن مخلد، عن ابن جريج، قال: أخبرني أبو الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة ). الشيخ : مسلم رحمه الله لم يترجم لحديث جابر هذا، لكن ترجم له النووي بقوله: ( باب بيان إطلاق اسم الكفر على من ترك الصلاة ) وظاهر كلامه رحمه الله أنه لا يرى كفر تارك الصلاة، وإنما أطلق عليه اسم الكفر الذي هو كفر دون كفر، والصحيح الذي لا شك فيه أن تارك الصلاة كافر، خارج عن الملة، فهو كفر أكبر ويفرق بين أن يقال: من فعل كذا فهو كافر، أو أن يقال: هذا العمل كفر أو يقال ( بين الرجل وبين الشرك هو الكفر ) .