تابع لباب الجهر بالقراءة في الصبح والقراءة على الجن .
السائل : كيف يجمع بين رواية ابن مسعود هذه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لبعض أصحابه ... يقرأ القرآن على الجن . الشيخ : كيف ؟ السائل : النبي صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه من يخرج معي لأقرأ القرآن على الجن وكان عبد الله بن مسعود معه ... . الشيخ : لا شك أن ما جاء في صحيح مسلم أصح من غيره ، كيف ؟ وش يقول ؟ اقرأ الشرح يا ما عنده ؟
القارئ : " قوله : سألت ابن مسعود هل شهد أحد منكم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الجن ؟ قال لا ، هذا صريح في إبطال الحديث المروي في سنن أبي داود وغيره المذكور فيه الوضوء بالنبيذ وحضور ابن مسعود معه صلى الله عليه وسلم ليلة الجن فإن هذا الحديث صحيح وحديث النبيذ ضعيف باتفاق المحدثين ومداره على زيد مولى عمرو بن حريث وهو مجهول " بس. الشيخ : طيب إذًا واضح.
وحدثناه أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عبد الله بن إدريس عن داود عن الشعبي عن علقمة عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم إلى قوله وآثار نيرانهم ولم يذكر ما بعده
القارئ : وحدثناه أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عبد الله بن إدريس عن داود عن الشعبي عن علقمة عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم إلى قوله ( وآثار نيرانهم ) ولم يذكر ما بعده.
حدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا خالد بن عبد الله عن خالد عن أبي معشر عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال لم أكن ليلة الجن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ووددت أني كنت معه
القارئ : حدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا خالد بن عبد الله عن خالد عن أبي معشر عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال : ( لم أكن ليلة الجن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ووددت أني كنت معه ).
حدثنا سعيد بن محمد الجرمي وعبيد الله بن سعيد قالا حدثنا أبو أسامة عن مسعر عن معن قال سمعت أبي قال سألت مسروقا من آذن النبي صلى الله عليه وسلم بالجن ليلة استمعوا القرآن فقال حدثني أبوك يعني بن مسعود أنه آذنته بهم شجرة
القارئ : حدثنا سعيد بن محمد الجرمي وعبيد الله بن سعيد قالا حدثنا أبو أسامة عن مسعر عن معن قال سمعت أبي قال : ( سألت مسروقا من آذن النبي صلى الله عليه وسلم بالجن ليلة استمعوا القرآن فقال حدثني أبوك يعني بن مسعود أنه آذنته بهم شجرة ). الشيخ : سبحان الله ، يعني أعلمته ، أعلمته الشجرة بأن الجن حضروا وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم نفسه لا يعلم الغيب والجن لا يشاهدون ، الله أكبر الله أكبر ، درس اليوم ؟ في. القارئ : صحيح مسلم. الشيخ : أي ، نعم.
الشيخ : الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ذكر مسلم رحمه الله في صحيحه قصة الجن الذين حضروا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نذكر جملا من الكلام عليهم ، أولا الجن هل هم سابقون على الإنس أو الإنس سابقون على الجن ؟ الجواب الأول الجن سابقون على الإنس لأن أباهم إبليس وإبليس كان قبل آدم لا شك ، ثانيا هل الجن أجسام أو أعراض ؟ والجواب الأول أنهم أجسام يأكلون ويشربون ويبولون ، أما أكلهم وشربهم فمما جاء في صحيح مسلم أنهم يجدون كل عظم ذكر اسم الله عليه أوفر ما يكون لحما ، وأما شربهم فإن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن من لم يسم الله على شرابه فإن الشيطان يشاركه فيه ، وأما بولهم فلأن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن الرجل الذي نام عن صلاة الصبح قد بال الشيطان في أذنه ، وقيؤهم كذلك يقيؤون فلأن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن الذي سمى في أثناء أكله قاء الشيطان ما أكله ، وقد استنتج بعض العلماء من هذا الحديث أن بول الجن طاهر وقيأه طاهر ليش ؟ قال لأن الرسول عليه الصلاة والسلام أخبر أن الشيطان بال في أذنه ولم يأمره بغسلها ، وكذلك أخبر أنه قاء ما أكله في الإناء ولم يحرم الطعام ، لكنّ هذا فيه نظر لأن أحوال الجن من الأمور الغيبية التي لا تقاس بأحوال الإنس ، لأن أحوال الإنس حسية وهذه خفية لا تعلم ، ومن ذلك أيضا هل الجن أقوى من الإنس أو الإنس أقوى ؟ الجواب الأول ويدل لهذا أنهم يتراكبون إلى السماء ويطيرون إلى السماء لاستراق السمع ، وكانوا يقعدون من السماء مقاعد أما الإنس فلا يستطيعون هذا بأنفسهم إطلاقا ولا يستطيعونه أيضا بآلاتهم ، لأن آلاتهم التي اخترعوها وصارت فوق غلاف الأرض لم تستطع أن تصل إلى السماء لتقعد مقاعد للسمع ولا لغير السمع ، ولأن عفريتا من الجن لما قال سليمان أيكم يأتيني بعرشها قبل أن يأتوني مسلمين قال عفريت من الجن أنا آتيك به متى ؟ قبل أن تقوم من مقامك مع أنه في اليمن وسليمان في الشام ، ومثل هذا لا يستطيعه الإنس لا بأنفسهم ولا بآلاتهم ، على كل حال الجن أقوى من الإنس ، ومن ذلك أيضا هل الجن يدخل في الإنس ؟ والجواب نعم لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ) بالوسوسة وبالإيذاء لأنه قد يدخل فيه ويؤذيه كما هو مشاهد مجرب لقول الله تعالى : (( الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس )) ولكن ما دواء هذه العلة ؟ دواؤها الإكثار من ذكر الله عز وجل والإكثار من الآيات التي بها الاستعاذة بالله عز وجل من شر الوسواس الخناس ، وكذلك أيضا قراءة آية الكرسي فإنه لا يزال على الإنسان من الله حافظ ولا يقربه شيطان حتى يصبح ، ومن ذلك هل الجن يموتون أو يبقون ؟ الجواب يموتون لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( والإنس والجن يموتون ) ، ولكن هل هم أطول أعمارا من الإنس أو لا ؟ أما أبوهم وهو الشيطان فهو أيش ؟ أطول بلا شك ، لأنه طلب من الله أن ينظره إلى يوم يبعثون فأعطاه ذلك ، وأما ذريته فلا نعلم لكن قد قيل في التواريخ إنهم وجدوا جنيا في أطراف مكة وسألوه عن عمره فقال إنه حين قتل قابيل هابيل كان قد ناهز الاحتلام فالله أعلم هل هذا صحيح أم لا ، لكن على كل حال هو يدل على أن إن صح يدل على أن أعمارهم طويلة جدا ، طيب ، ومن ذلك أيضا هل الجن يبعثون يوم القيامة ؟ الجواب نعم يبعثون يوم القيامة ويدخلون النار أيضا لقوله تعالى : (( قال أدخلوا في أمم قد خلت من قبلكم من الجن والإنس في النار كلما دخلت أمة لعنت أختها )) وهذا مجمع عليه ، ولكن هل يدخلون الجنة ؟ نعم الصحيح أنهم يدخلون الجنة ، لقول الله تعالى في سورة الرحمن بعد أن ذكر الجن والإنس وخاطبهم بقوله : (( فبأي آلاء ربكما تكذبان )) ، قال : (( ولمن خاف مقام ربه جنتان )) ، وقال (( لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان )) ، فالصواب أنهم يدخلون الجنة ، ومن ذلك هل نراهم يوم القيامة أو هم محجوبون عنا كما في الدنيا ؟ قيل إننا نراهم في الآخرة وإنهم لا يروننا ، ولكنني لا أعلم لهذا مستندا تطمئن إليه النفس ولكن مجرد تعليل وهو أن البشر أفضل من الجن لا شك وإذا كان الله تعالى قد أعطى الجن ميزة في الدنيا أن يروا البشر ولا يراهم البشر ففي الآخرة يكون إكرام الإنس أن يروا الجن وأن الجن لا يرونهم ، ومعلوم أن طول أمد الآخرة أكثر بكثير من أيش ؟ من أمد الدنيا ، فيكون الإكرام للبشر في هذه الناحية يوم القيامة ، فالله أعلم ، ومن ذلك أيضا هل الجن يمكن أن يروا ؟ نعم هل يمكن أن يروا أو هم عالم غيبي لا تمكن رؤيتهم ؟ الجواب الأصل فيهم أنهم عالم غيبي لا يروا ، لكن قد يرون أحيانا يتمثلون في صورة البشر ، كما جاء الشيطان الذي أخذ من الطعام الذي كان أبو هريرة وكيلا عليه ، فجاء بصورة إنسان وأن له عيال وذو فقر وحاجة ، فهم يرون لكن الأصل أيش ؟ الأصل أنهم عالم غيبي كالملائكة لا يرون ، والملائكة أيضا الأصل فيهم أنهم عالم غيبي ومع ذلك قد يرون أحيانا ، وهذا من حكمة الله عز وجل ، ومن ذلك أيضا هل الجن لهم أعين وآناف وآذان وأيدي وأرجل وما أشبه ذلك ؟ الجواب الظاهر نعم لكن من الأشياء ما هو متيقن ، وما هنا اسم موصول وليست نافية ، فإن الرسول عليه الصلاة والسلام كان جالسا على طعام فجاءت جارية كأنما تدفع دفعا لتأكل من الطعام فألقت بيدها إلى الطعام ولم تسم ، فأمرها النبي عليه الصلاة والسلام أن تسمي وأمسك بيدها وقال : ( إن الشيطان هو الذي دفعها وإن يده ويد الجارية في يدي ) هذا الحديث أو معناه ، فدل هذا على أن الجن لهم أيدي ، نعم وأنها تمسك لكنها بالنسبة لنا غيبية لا ندري ، هذا ما يحضرني الآن من الكلام على الجن ، أما ما ادّعى العوام من أن لهم عيونا وأن عيونهم طويلة هكذا مشقوقة من هنا ما هي عرض ، وأنهم ليس لهم عظام وأنهم رقيقون ، فهذه كلها ليس لها أصل فيما نعرف ، ليس لها أصل ، نعم.
السائل : ... . الشيخ : أي نعم ، هذا أيضا من المسائل التي تبحث ، هل يتزوج الجن من الإنس والإنس من الجن ؟ نقول إن الله تعالى يقول في القرآن : (( والله جعل لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة )) ولا يمكن أن يسكن الإنسي إلى الجنية ولا الجني إلى الإنسية ، لاختلاف الأصل والجنس ، كما أن المشركين لما قالوا لولا أنزل إليه ملك قال الله تعالى : (( ولو جعلناه ملكا لجعلناه رجلا )) لأنه لا تلاؤم بين البشر وبين الملائكة وكذلك بين الجن والإنس ، لكن الفقهاء رحمهم الله يقولون إنه يمكن أن يعتدي الجني على الإنسية فيجامعها ، يجامعها وإذا جامعها وأحست بذلك وأنزلت وجب عليها الغسل ، وكذلك بالعكس أنه قد تكون جنية مثلا عشقت أحدا من البشر فعبثت بذكره حتى جامعها أو حتى ألجأته إلى الجماع وقد لا يدري قد يكون هو نائما فيجب الغسل إن أنزل هذا الذي أجبرته الجنية على أن يجامعها ، أما عقد نكاح فمشكلة هذا ، ولا أدري إذا كان عقد نكاح يحتاج إلى مأذون ويكون هذا المأذون لا جنيا ولا إنسيا لأجل يرضي الطرفين ، أو نجعل مأذونين أحدهما جني والثاني إنسي ، الله أعلم ، نعم سليم.
هل صحيح أن الرجل لا يتلبس به إلا جني و المرأة لا تتلبس بها إلا جنية ؟
الشيخ : سليم. السائل : ... . الشيخ : كيف ما فهمت ؟ السائل : يعني الإنسان اللي يصاب ... . الشيخ : المس يعني الذي يمسه الشيطان ، أي. السائل : ... . الشيخ : والله ما بعلى كل حال ، هذا نسمعه كثيرا ممن يمسه الشيطان أو الجن اللي يتكلم ذكر وهو ذكر وأنثى مع أنثى ، لكن مسألة النكاح ، النكاح لا بد يكون ذكر وأنثى ، نعم.
السائل : قصة عمر رضي الله عنه أنه صارع جني ... . الشيخ : صارع من ؟ صرع عمر ؟ السائل : لا عمر صرعه. الشيخ : صرعه ، تصارعا كذا باليد ؟ أسألك ، عندما تصارعا المصارعة هكذا باليد ؟ ، عجيب ، ما أعرف هذه القصة ، ثلاثة أسئلة فقط.
الشيخ : أيش ؟ السائل : هل أرسل إليهم ؟ الشيخ : ما في شك الرسول عليه الصلاة والسلام مرسل إلى الإنس والجن ، هاه ، لا ، الصحيح لا ، الصحيح أن منهم نُذُرا ، انتهى هاه. الطالب : خمسة. الشيخ : بس ما ودنا نروّح الدرس، ما تقولون نأخذ أسئلة ولا ؟ طيب ، نعم.
السائل : ... . الشيخ : يتعامل بهم ؟ السائل : يتعامل معهم ، ويعالج الناس ... . الشيخ : أي نعم ، نجوّز ذلك ، ما دام هذا الرجل يستعين بالجن على وجه ليس فيه محرم يعني طريق انتفاعه بهم ليس محرما ، ولا يستعين بهم على محرم ، فلا بأس ، أما إذا كان الطريق محرما بحيث لا يقبل الجن إعانته إلا بشرك أو بفعل فاحشة به ، أو ما أشبه ذلك هذا لا يجوز ، أو استعان بهم على شيء محرم بأن استعان بهم على تنفير الناس إيذاء الناس إيحاش الناس فهذا لا يجوز ، نعم.
السائل : ... . الشيخ : إذا كان على وجه مباح فلا بأس ، الكلام على هل الاستعانة طريقها محرم أو لا ؟ فإن قال قائل كيف تجيزون الإستعانة بهم في شيء مباح عن طريق مباح والله تعالى يقول : (( يا معشر الجن قد استكثرتم من الإنس وقال أولياؤهم من الإنس ربنا استمتع بعضنا ببعض وبلغنا أجلنا الذي أجلت لنا قال النار مثواكم خالدين فيها إلا ما شاء الله إن ربك حكيم عليم )) ، نقول الآية لا تدل على امتناع الاستعانة بهم على وجه جائز ، لأنه قال فيما بعد الآية : (( وكذلك نولي بعض الظالمين بعضا بما كانوا يكسبون )) فدل ذلك على أنه إذا كان هناك ظلم تعاون عليه الإنس والجن فهذا هو الحرام ، أما إذا لم يكن ظلم بل فيه مصلحة فلا بأس ، وقد ذكر شيخ الإسلام رحمه الله قصصا في ذلك : أن أمير المؤمنين رضي الله عنه تأخر عن رجوعه أو عن قدومه وأن ذلك أهم الناس وكانت هناك امرأة لها رئيّ من الجن فذهبوا إليها وقالوا ابحثي عن عمر فبحث الجني فقال لهم أبشروا عمر ليس فيه شيء وهو الآن يطلي إبل الصدقة ، تعرفون يطليها ؟ من الجرب يعني يدهنها بالدهن من الجرب ، الخليفة الراشد الذي تحت خلافته ما شاء الله من الأراضي والبشر ، يطلي أيش ؟ إبل الصدقة ، هذا التواضع لله عز وجل الذي رفعه الله به ، وكذلك أمثاله ، وذكر أشياء أخرى أيضا وهذا شيء مشاهد ، سمعنا عن أناس ثقات أن الجن أحضروا لهم الغائب ، وقد حدثني من أثق به أن أحد المشائخ المشهور بحسن الخط كان في أحد المساجد هنا بعنيزة كان ينقل كتاب الإنصاف في معرفة الراجح من الخلاف للمرداوي وفي ذلك الوقت ما في مطابع ، وكان في سطح المسجد يتشمس يعني أيش ؟ يعني أن الوقت بارد جالس في الشمس فاحتاج إلى أن يقضي حاجته فنزل فقضى حاجته ولما صعد لم يجد لا الكتاب ولا الدواة ولا القلم ولا العباة ، كله مأخوذ ، فاهتم لذلك اهتماما شديدا ، لأن الكتاب غير موجود ، فجاء إلى شخص معروف بأنه يستعين بالجن فقال له يا أبا فلان القضية كذا وكذا ، والكتاب الآن مشكل لأنه لرجل عالم يهتم بالكتب ، قال له يا شيخ أنا تبت من هذا وتعبت ، قال يا رجل كتاب ، قال ما في ، فذهب إلى صديق لهذا الرجل الذي كان يستعين بالجن وقال له يا أبا فلان القضية كذا وكذا فلعلك تشير عليه ، فقال طيب هو كان يأتي إلي بعد صلاة الفجر يشرب القهوة ويأكل التمر فأت إلينا ، يقول لمن ؟ للشيخ صاحب الكتاب ، كأنك ضيف ، فلما أصبح الرجل جاء إليه وقرع الباب وقال له ادخل فدخل وإذا بصاحبه الذي كان يستعين بالجن حاضر ، فقال له صاحب المحل ما الذي جاء بك يا شيخ ، قال جئت لأجل علمت أنكم تأتون تجتمعون في الصباح فجئت لأجتمع معكم ثم ذكر القصة وقال أنا طلبت من هذا الرجل الذي يستعين بالجن أن يحضر الكتاب وهو أهم عندي من المشلح ومن الدواة والقلم ، فألح صاحب البيت على الذي يستعين بالجن ألح عليه فقال له هات زنبيل أتعرفون الزنبيل ؟ زنبيل ، فجاء بالزنبيل وكفاه في أسفل المجلس ثم جعل يقرأ ثم قال ارفع الزنبيل فلما رفع الزنبيل وجد كل شيء موجود تحته ، نعم الكتاب والدواة والقلم والمشلح ، فهذا يدل على أن الجن عندهم قدرة على معرفة مكان الأشياء وعلى إحضارها ، وفيه قصص كثيرة من هذا النوع ، المهم على كل حال هذه قصص كثيرة وهي مشهورة بين الناس ولا لها سند هذه القصص ما يكون لها سند لكن ، نعم. الطالب : ... . الشيخ : طيب على كل حال هذه جمل من أحكام الجن ونسأل الله تعالى أن لا يسلطهم علينا ولا عليكم ولا على المسلمين وأن يعرفنا أنفسنا وعزتها وكرامتها على الله عز وجل وأننا ولله الحمد أفضل وأشرف منهم ، نعم.
وحدثنا محمد بن المثنى العنزي حدثنا ابن أبي عدي عن الحجاج يعني الصواف عن يحيى وهو ابن أبي كثير عن عبد الله بن أبي قتادة وأبي سلمة عن أبي قتادة قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بنا فيقرأفي الظهر والعصر في الركعتين الأوليين بفاتحة الكتاب وسورتين ويسمعنا الآية أحيانا وكان يطول الركعة الأولى من الظهر ويقصر الثانية وكذلك في الصبح
القارئ : وحدثنا محمد بن المثنى العنزي حدثنا ابن أبي عدي عن الحجاج يعني الصواف عن يحيى وهو ابن أبي كثير عن عبد الله بن أبي قتادة وأبي سلمة عن أبي قتادة قال : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بنا فيقرأ في الظهر والعصر في الركعتين الأوليين بفاتحة الكتاب وسورتين ويسمعنا الآية أحيانا وكان يطول الركعة الأولى من الظهر ويقصر الثانية وكذلك في الصبح ).
فوائد حديث : ( ... عن أبي قتادة قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بنا فيقرأفي الظهر والعصر في الركعتين الأوليين بفاتحة الكتاب وسورتين ويسمعنا الآية أحيانا وكان يطول الركعة الأولى من الظهر ويقصر الثانية وكذلك في الصبح ) .
الشيخ : قوله رضي الله عنه : ( يقرأ في الركعتين فيقرأ في الظهر والعصر في الركعتين الأوليين بفاتحة الكتاب وسورتين )، دليل على أن السنة أن يقرأ الإنسان بالسورة كاملة وأن لا يوزعها ، وهذا لا شك أنه الأفضل ولكن لا بأس أنه يوزعها لأنه ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه وزعها ، وأما قراءة آيات في أثناء السورة أو أول السورة دون أن يكملها فقال ابن القيم في * زاد المعاد * : إن هذا ليس من هدي الرسول عليه الصلاة والسلام ، ولقد رأيت بعض الأئمة ولا سيما الشباب لا تكاد تسمعهم يقرؤون سورا وإنما يقرؤون آيات من سور طويلة من البقرة أو آل عمران أو ما أشبه ذلك ومستمرين على هذا يعني ليس يفعلون هذا أحيانا بل لو أنك قدّرت الصلوات التي يقرؤون فيها بهذا لوجدتها ثمانين في المئة ، وهذا لا ينبغي الذي ينبغي أن تقرأ السورة كاملة وأن لا تطول على الناس إن النبي صلى الله عليه وسلم عين لمعاذ في صلاة العشاء أيش ؟ الشمس وضحاها والليل إذا يغشى وما أشبه ذلك ، وفي قوله يسمعنا الآية أحيانا هذا يشمل الظهر والعصر يعني أحيانا يسمعهم الآية يعني يجهر في موضع السر لكن ليس دائما ، ولعل هذا والله أعلم إما لتنشيط نفسه وإما لتنشيط من وراءه وإما لإعلامهم أنه يقرأ وليس صامتا وإما لهذا كله ، المهم أن من السنة يا عبد الله أن يسمع الآية أحيانا سواء في صلاة الظهر أو في صلاة العصر ، هذا جلال الدين أين هو ؟ يقول.
ما الفرق بين العراف والكاهن و الرجل الذي يستعين بالجن أليس هو الكاهن أو العراف و يؤخذ من القصة التي قصصتم أن الإستعانة بالجن تجوز و الذهاب إلى من يستعين به أيضا كيف هذا أما يأخذ العرافون هذه القصة حجة لفعلهم بالمنهي عنه ؟
الشيخ : ما الفرق بين العراف والكاهن والرجل الذي يستعين بالجن أليس هو الكاهن أو العراف ويفهم من القصة التي قصصتم بالأمس أن الاستعانة بالجن يجوز والذهاب إلى من يستعين به أيضا يجوز ، كيف هذا ؟ أما يأخذ العرافون هذه القصة حجة لفعلهم بالمنهي عنه ؟ بارك الله فيك.
الشيخ : أولا : الفرق بين العراف والكاهن أن العراف اسم فاعل حوّل للمبالغة وهو مأخوذ من المعرفة ، فالعراف كل من يدعي معرفة الأشياء الغائبة سواء كانت غيبتها غيبة مطلقة كالذي يكون في المستقبل أو غيبة نسبية بمعنى أنه تغيب عن شخص دون آخر ، عرفت ، وعلى هذا فيدخل في العراف الكاهن والمنجم والرمال ومن يستعين بالجن وغيرهم ، وأما الكاهن فهو الذي يخبر عن المغيبات في المستقبل يقول سيأتي كذا سيأتي كذا ، لأن أصل الكهان يأخذون من مسترق السمع ومسترق السمع يأخذون الخبر من السماء فيبلغونه إلى هؤلاء الكهنة فيتكلم الكهنة بما سمعوا ، إذًا كل كاهن عراف وليس كل عراف كاهنا ، طيب.
هل يؤخذ من القصة التي قصصتم أن الإستعانة بالجن تجوز ؟
الشيخ : الرجل الذي يستعين بالجن كالذي يستعين بالإنس ولا فرق ، لو استعان الإنسان برجل من الإنس لكان جائزا إذا كان على شيء مباح وبطريق مباح ، فلو أن شخصا استعان برجل من الإنس على وجه محرم بأن قال لا أعينك إلا بفعل الفاحشة مثلا كان هذا حراما ، ولو استعان به على السرقة من أموال الناس لكان هذا أيضا حراما ، الجن نفس الشيء فإذا كان هناك جن مسلمون واستعان بهم الإنسان على شيء مباح بطريق مباح فلا فرق ، لا فرق ، وقد نص على هذا شيخ الإسلام ابن تيمية في عدة من كتبه فمر علي في الفتاوى ومر علي في كتاب النبوات ومر علي في كتاب إيضاح الدلالة على عموم الرسالة ، وذكر هذه القاعدة إذا استعان بهم على شيء مباح عن طريق مباح فلا بأس له وإلا فإنه لا يجوز ، وكذلك الإنسي تماما ، طيب ويقول ويفهم من القصة التي قصصتم بالأمس أن الاستعانة بالجن يجوز ، نعم هو هذا الذي يفهم وهو الذي نريد.
الشيخ : والذهاب إلى من يستعين به أيضا يجوز ، هذه تحتاج إلى تفصيل : الذهاب إلى من يستعين بالجن ينظر هذا الذي يستعين أهو رجل صالح لا يستعين بهم إلا عن طريق مباح وعلى شيء مباح ؟ فلا بأس ، وأما إذا كان لا يستعين بهم إلا عن طريق محرم شركي أو فاحشة أو ما أشبه ذلك فهذا لا يجوز ، وكذلك لو استعان بهم على شيء محرم ، فلا يجوز أن نذهب إليه لأنه معتد ظالم ، كيف هذا ؟
ألا يتخذ العرافون من هذه القصة حجة لأفعالهم المنهي عنها ؟
الشيخ : كيف هذا ؟ أما يأخذ العرافون هذه القصة حجة لفعلهم بالمنهي عنه ؟ الواقع أنهم لا يمكن أن يأخذوها حجة لأنها مقيدة بشروط وهي أن يكون الطريق مباحا وأن يكون الشيء المستعان عليه مباحا ، وكوننا نتهيب كل ما يحتج به البطالون هذا لا يمكن ، أليس الذين نفوا صفات الله احتجوا بالقرآن ؟ بلى قالوا : (( ليس كمثله شيء )) إذًا كل صفة تكون للبشر أو لمخلوق فإنها لا تثبت لله ، فكوننا نتهيب من الكلمة لأنه ربما يحتج بها البطالون هذا ليس بصحيح ، البطال يحتج بالمتشابه (( فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله )) ، طيب.
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا همام وأبان بن يزيد عن يحيى بن أبي كثير عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الركعتين الأوليين من الظهر والعصر بفاتحة الكتاب وسورة ويسمعنا الآية أحيانا ويقرأ في الركعتين الأخريين بفاتحة الكتاب
القارئ : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا همام وأبان بن يزيد عن يحيى بن أبي كثير عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه : ( أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الركعتين الأوليين من الظهر والعصر بفاتحة الكتاب وسورة ويسمعنا الآية أحيانا ويقرأ في الركعتين الأخريين بفاتحة الكتاب ). الشيخ : تكلمنا على هذا.
حدثنا يحيى بن يحيى وأبو بكر بن أبي شيبة جميعا عن هشيم قال يحيى أخبرنا هشيم عن منصور عن الوليد بن مسلم عن أبي الصديق عن أبي سعيد الخدري قال كنا نحزر قيام رسول الله صلى الله عليه وسلم في الظهر والعصر فحزرنا قيامه في الركعتين الأوليين من الظهر قدر قراءة آلم تنزيل السجدة وحزرنا قيامه في الأخريين قدر النصف من ذلك وحزرنا قيامه في الركعتين الأوليين من العصر على قدر قيامه في الأخريين من الظهر وفي الأخريين من العصر على النصف من ذلك ولم يذكر أبو بكر في روايته آلم تنزيل وقال قدر ثلاثين آية
القارئ : حدثنا يحيى بن يحيى وأبو بكر بن أبي شيبة جميعا عن هشيم قال يحيى أخبرنا هشيم عن منصور عن الوليد بن مسلم عن أبي الصديق عن أبي سعيد الخدري قال : ( كنا نحزر قيام رسول الله صلى الله عليه وسلم في الظهر والعصر فحزرنا قيامه في الركعتين الأوليين من الظهر قدر قراءة آلم تنزيل السجدة وحزرنا قيامه في الأخريين قدر النصف من ذلك وحزرنا قيامه في الركعتين الأوليين من العصر على قدر قيامه في الأخريين من الظهر وفي الأخريين من العصر على النصف من ذلك ) ولم يذكر أبو بكر في روايته ( (( آلم تنزيل )) وقال : قدر ثلاثين آية ).
فوائد حديث : ( ... عن أبي سعيد الخدري قال كنا نحزر قيام رسول الله صلى الله عليه وسلم في الظهر والعصر فحزرنا قيامه في الركعتين الأوليين من الظهر قدر قراءة آلم تنزيل السجدة وحزرنا قيامه في الأخريين قدر النصف من ذلك وحزرنا قيامه في الركعتين الأوليين من العصر على قدر قيامه في الأخريين من الظهر وفي الأخريين من العصر على النصف من ذلك ولم يذكر أبو بكر في روايته آلم تنزيل وقال قدر ثلاثين آية )
الشيخ : هذا الحديث يخالف حديث أبي قتادة من بعض الوجوه : أولا أن حديث أبي قتادة قاله جازما به كان يقرأ وحديث أبي سعيد قاله مقدرا ، لأن معنى نحزر يعني نقدر ولا شك أن الذي يقول يقرأ بكذا ويقرأ بكذا أشد ضبطا من الذي يقول يقدر ذلك ، يخالفه أيضا أن فيه القراءة في كل أربع الركعات الأولى والثانية والثالثة والرابعة ، يخالفه أيضا أن حديث أبي قتادة ذكر أنه يطول في الركعة الأولى ويقصر في الثانية وحديث أبي سعيد ذكر أن قدر القراءة في الركعة الأولى والثانية على حد سواء ، ويستفاد منه أن قراءة العصر أقصر من قراءة الظهر ، وأنها على النصف ، ففي الأوجه التي يختلف فيها الحديثان يقدم حديث أبي قتادة وذلك لأنه قاله عن علم وحديث أبي سعيد قاله عن تقدير ، والشيء الثاني أن حديث أبي قتادة متفق عليه أخرجه البخاري ومسلم وحديث أبي سعيد انفرد به مسلم ، ولا شك أن ما اتفق عليه الشيخان أقوى مما انفرد به أحدهما ، لا سيما ما انفرد به مسلم رحمه الله.
حدثنا شيبان بن فروخ حدثنا أبو عوانة عن منصور عن الوليد أبي بشر عن أبي الصديق الناجي عن أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في صلاة الظهر في الركعتين الأوليين في كل ركعة قدر ثلاثين آية وفي الأخريين قدر خمس عشرة آية أو قال نصف ذلك وفي العصر في الركعتين الأوليين في كل ركعة قدر قراءة خمس عشرة آية وفي الأخريين قدر نصف ذلك
القارئ : حدثنا شيبان بن فروخ حدثنا أبو عوانة عن منصور عن الوليد أبي بشر عن أبي الصديق الناجي عن أبي سعيد الخدري : ( أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في صلاة الظهر في الركعتين الأوليين في كل ركعة قدر ثلاثين آية وفي الأخريين قدر خمس عشرة آية أو قال نصف ذلك وفي العصر في الركعتين الأوليين في كل ركعة قدر قراءة خمس عشرة آية وفي الأخريين قدر نصف ذلك ).
حدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا هشيم عن عبد الملك بن عمير عن جابر بن سمرة أن أهل الكوفة شكوا سعدا إلى عمر بن الخطاب فذكروا من صلاته فأرسل إليه عمر فقدم عليه فذكر له ما عابوه به من أمر الصلاة فقال إني لأصلي بهم صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أخرم عنها إني لأركد بهم في الأوليين وأحذف في الأخريين فقال ذاك الظن بك أبا إسحاق
القارئ : حدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا هشيم عن عبد الملك بن عمير عن جابر بن سمرة : ( أن أهل الكوفة شكوا سعدا إلى عمر بن الخطاب فذكروا من صلاته فأرسل إليه عمر فقدم عليه فذكر له ما عابوه به من أمر الصلاة فقال : إني لأصلي بهم صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أخرم عنها إني لأركد بهم في الأوليين وأحذف في الأخريين فقال : ذاك الظن بك أبا إسحاق ).
حدثنا قتيبة بن سعيد وإسحاق بن إبراهيم عن جرير عن عبد الملك بن عمير بهذا الإسناد
القارئ : حدثنا قتيبة بن سعيد وإسحاق بن إبراهيم عن جرير عن عبد الملك بن عمير بهذا الإسناد. الشيخ : هذا يشبه من بعض الوجوه حديث من ؟ انتبه ، حديث أبي سعيد ، لأركد بهم في الأوليين يعني أطول وأحذف في الأخريين يعني أقصر ، هذا هو الظاهر وقد يقول قائل إنه يطول في الأوليين لكن يجعل الأولى أطول فيكون موافقا لحديث أبي قتادة رضي الله عنه ، نعم.
وحدثنا محمد بن المثنى حدثنا عبد الرحمن بن مهدي حدثنا شعبة عن أبي عون قال سمعت جابر بن سمرة قال قال عمر لسعد قد شكوك في كل شيء حتى في الصلاة قال أما أنا فأمد في الأوليين وأحذف في الأخريين وما آلو ما اقتديت به من صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ذاك الظن بك أو ذاك ظني بك
القارئ : وحدثنا محمد بن المثنى حدثنا عبد الرحمن بن مهدي حدثنا شعبة عن أبي عون قال سمعت جابر بن سمرة قال قال عمر لسعد. الشيخ : قال : قال عمر ، قال مرتين. القارئ : كيف يا شيخ ؟ الشيخ : قال مرتين ذكرت ، قال سمعت جابر بن سمرة قال قال عمر. القارئ : عندنا واحدة. الشيخ : لا ثنتين ، صححوها. القارئ : قال سمعت جابر بن سمرة قال قال عمر لسعد : ( قد شكوك في كل شيء حتى في الصلاة قال أما أنا فأمد في الأوليين وأحذف في الأخريين وما آلو ما اقتديت به من صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ذاك الظن بك أو ذاك ظني بك ).
فائدة من حديث : ( ... قال عمر لسعد قد شكوك في كل شيء حتى في الصلاة قال أما أنا فأمد في الأوليين وأحذف في الأخريين وما آلو ما اقتديت به من صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ذاك الظن بك أو ذاك ظني بك )
الشيخ : ما آلو يعني ما أقصر ، وفي هذا شهادة عمر رضي الله عنه لسعد بن أبي وقاص رضي الله عنه والقصة مشهورة وطويلة ذكرها صاحب رياض الصالحين وغيره وكان سعد رضي الله عنه مجاب الدعوة يعني إذا دعا على أحد بحق أو دعا له فإن الله تعالى يجيب دعوته وهذا من مناقبه رضي الله عنه ، نعم.
وحدثنا أبو كريب حدثنا ابن بشر عن مسعر عن عبد الملك وأبي عون عن جابر بن سمرة بمعنى حديثهم وزاد فقال تعلمني الأعراب بالصلاة
القارئ : وحدثنا أبو كريب حدثنا ابن بشر عن مسعر عن عبد الملك وأبي عون عن جابر بن سمرة بمعنى حديثهم وزاد فقال : ( تعلمني الأعراب بالصلاة ). الشيخ : الجملة خبرية ومعناها الإستفهام ، المعنى أتعلمونني ، سدوا الخلل ، نعم.
حدثنا داود بن رشيد حدثنا الوليد يعني ابن مسلم عن سعيد وهو ابن عبد العزيز عن عطية بن قيس عن قزعة عن أبي سعيد الخدري قال لقد كانت صلاة الظهر تقام فيذهب الذاهب إلى البقيع فيقضي حاجته ثم يتوضأ ثم يأتي ورسول الله صلى الله عليه وسلم في الركعة الأولى مما يطولها
القارئ : حدثنا داود بن رشيد حدثنا الوليد يعني ابن مسلم عن سعيد وهو ابن عبد العزيز عن عطية بن قيس عن قزعة عن أبي سعيد الخدري قال : ( لقد كانت صلاة الظهر تقام فيذهب الذاهب إلى البقيع فيقضي حاجته ثم يتوضأ ثم يأتي ورسول الله صلى الله عليه وسلم في الركعة الأولى مما يطولها ). الشيخ : البقيع هو مدفن أهل المدينة والمراد بقوله إلى البقيع ليس المراد المقبرة لأن المقبرة لا تقضى فيها الحاجة ولكن المراد إلى ناحية البقيع ، نعم ، نعم يا بن داود.
هل يجوز للإمام أن يطول في الركوع إذا أحس بالداخل حتى يدرك الداخل الركعة معه ؟
السائل : ... . الشيخ : إذا سمع أيش ؟ السائل : ناس قادمين ... . الشيخ : نعم نعم. السائل : وهو في الركوع هل له أن يطول بعض الشيء ... . الشيخ : أي نعم ، لأن هذا التطويل عارض كما أن التخفيف يكون عارضا يعني لو أحس بداخل فإنه لا بأس أن يطول إلا أن العلماء قالوا ما لم يشق على من معه ، فإن شق على من معه فليس له ذلك لأن من معه أحق بالمراعاة ممن قدم ، نعم يوسف.
السائل : ... صلى الله عليه وسلم ... هو الأفضل. الشيخ : أي هو لا شك أنه لا يجب بل لو اقتصر الإنسان على الفاتحة وهو غير إمام لكفاه ذلك أما الإمام يجب عليه أن يلاحظ السنة ، الإمام يجب أن يلاحظ السنة في ذلك ، والسنة بَينت في مواضع أخرى أن ثلاث صلوات يُقرأ فيها بأوساط المفصل وهي الظهر والعصر والعشاء ، وأما المغرب يقصر فيها الصلاة وأما الفجر تطول فيها الصلاة ، لكن هذا ، في بعض الأحيان كان الرسول عليه الصلاة والسلام يطيل ليبين الجواز.
لو استدل أحد بقوله : ( ويسمعنا الآية أحيانا ) على أن المأموم كذالك يشرع له أن يسمع من بجانبه الآية أحيانا فهل هذا يصح ؟
السائل : لو استدل أحد بقوله : ( ويسمعنا الآية أحيانا ) على أن المأموم كذالك يشرع له أن يسمع من بجانبه الآية أحيانا فهل هذا يصح ؟ الشيخ : لو استدل بذلك لقلنا هذا استدلال غير صحيح ، الأصل الاقتداء على الوصف الذي جاء وهذا وصف للإمام.