تابع لباب الاعتراض بين يدي المصلي .

القارئ : وحدثني عمرو بن علي حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن أبي بكر بن حفص عن عروة بن الزبير قال قالت عائشة : ( ما يقطع الصلاة ؟ قال فقلنا المرأة والحمار فقالت إن المرأة لدابة سوء لقد رأيتني بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم معترضة كاعتراض الجنازة وهو يصلي ).

القارئ : حدثنا عمرو الناقد وأبو سعيد الأشج قالا حدثنا حفص بن غياث ح قال وحدثنا عمرو بن حفص بن غياث واللفظ له حدثنا أبي حدثنا الأعمش حدثني إبراهيم عن الأسود عن عائشة قال الأعمش وحدثني مسلم عن مسروق عن عائشة.

الشيخ : ما عندنا الأعمش الثاني ما عندنا ، قال وحدثنا ، شوف الشرح ، هاه كيف ؟ النسخة ... موجود في آخره ؟ قال وحدثنا ، نعم ، عن الأسود عن عائشة قال وحدثنا.
الطالب : ... .
الشيخ : أي نعم ، ما ذكر شيء ؟
الطالب : ... .
الشيخ : أي ، أي ، قال الأعمش حدثني مسلم ، ما عندنا قال الأعمش ، قال الأعمش ما هي موجودة ، هاه
الطالب : ... .
الشيخ : ما يخالف حدثنا الأعمش قال حدثني إبراهيم عن الأسود عن عائشة قال وحدثني مسلم ، ونسخة خالد يقول قال الأعمش ، هاه
الطالب : ... .
الشيخ : أي ، لأنه فرق بين قال وحدثنا مسلم عن مسروق عن عائشة ، والظاهر أنه الأعمش حتى وإن لم يذكر لأن السند مسلم عن مسروق عن عائشة وهذا لا يمكن أن يكون من المؤلف ، نعم.

القارئ : قال الأعمش وحدثني مسلم عن مسروق عن عائشة : ( وذكر عندها ما يقطع الصلاة الكلب والحمار والمرأة فقالت عائشة : قد شبهتمونا بالحمير والكلاب والله لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي وإني على السرير بينه وبين القبلة مضطجعة فتبدو لي الحاجة فأكره أن أجلس فأوذي رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنسل من عند رجليه ).

القارئ : حدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا جرير عن منصور عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت : ( عدلتمونا بالكلاب والحمر لقد رأيتني مضطجعة على السرير فيجيء رسول الله صلى الله عليه وسلم فيتوسط السرير فيصلي فأكره أن أسنحه فأنسل من قبل رجلي السرير حتى أنسل من لحافي ).

القارئ : حدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن أبي النضر عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن عائشة قالت : ( كنت أنام بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجلاي في قبلته فإذا سجد غمزني فقبضت رجلي وإذا قام بسطتهما قالت والبيوت يومئذ ليس فيها مصابيح ).

الشيخ : قالت هذه الجملة رضي الله عنها لتعتذر لأنه قد يقال لماذا لم تكف رجلها إذا أراد أن يسجد ، ولا تحوجه إلى الغمز ، لكنها رضي الله عنها اعتذرت بأن البيوت يومئذٍ ليس فيها مصابيح وفي قولها يومئذٍ دليل على أنه بعد ذلك كانت البيوت فيها مصابيح أي نعم ، نعم ؟
الطالب : ... .
الشيخ : نعم ، اللي عندنا فيها ميم.

السائل : ما معنى الكلب الأسود البهيم ؟
الشيخ : الكلب الأسود البهيم إلا أن بعض العلماء قال يوجد كلاب سود بهم لكن على عينيها شيء من البياض فتدخل في هذا ، نعم ابن داود.
الطالب : قال قائل القول الثاني أن ... ذكر في الحديث وذكر اعتراض عائشة ، فيكون يعني اعترض على ... .
الشيخ : نعم يحتمل نحن قلنا يحتمل هذا وهذا ، نعم ؟
الطالب : ... لأن عائشة اعترضته.
الشيخ : لا ما يرجحه لأن الفرق ظاهر.

السائل : استدل بعض أهل بقول عائشة رضي الله عنها : ( فإذا سجد غمزني فقبضت رجلي ) على أن مس المرأة لا ينقض الوضوء ؟
الشيخ : لا وجه لذلك ، لأن كونه يغمزها قد يكون من وراء حائل ، قد يكون من وراء اللحاف وما أشبهه ، لكن يقال في الدليل على أن مس المرأة لا ينقض الوضوء الأصل عدم النقض فمن ادعى أنه ينقض فليأت بالدليل ، نعم.

القارئ : حدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا خالد بن عبد الله ح قال وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عباد بن العوام جميعا عن الشيباني عن عبد الله بن شداد بن الهاد قال حدثتني ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي وأنا حذاءه وأنا حائض وربما أصابني ثوبه إذا سجد ).

القارئ : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب قال زهير حدثنا وكيع حدثنا طلحة بن يحيى عن عبيد الله بن عبد الله قال سمعته عن عائشة قالت : ( كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل وأنا إلى جنبه وأنا حائض وعلي مرط وعليه بعضه إلى جنبه ).

السائل : ... .
الشيخ : تذهب السترة ، أقول تذهب السترة ، هاه ، لا لا ما يقطع ، يبقى مصلي ، نعم.

السائل : لو كان يصلي والمرأة معترضة فقامت هل تقطع الصلاة ؟
الشيخ : لا تقطعها ، ها هي عائشة رضي الله عنها تنسل وتقوم تنسل من عند رجل السرير وهذا يستلزم أن يكون هناك شيء من المرور لكنها مرت وهي مضطجعة ، نعم.

السائل : ... .
الشيخ : على جواز أيش ؟
السائل : أن يصلي الرجل وعلى جانبه امرأة ؟
الشيخ : لا ، المرأة تكون خلف الرجل حتى ولو كانت أمه أو زوجته ، نعم.

القارئ : باب الصلاة في ثوب واحد وصفة لبسه.

القارئ : حدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة : ( أن سائلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصلاة في الثوب الواحد فقال : أو لكلكم ثوبان ).

الشيخ : يعني أنه جائز ، فالصلاة تجوز في ثوب واحد سواء من الرجال أو من النساء إذا ستر العورة ، لأن المقصود هو ستر العورة فإذا حصل فكفى على أي صفة كان ، نعم.

السائل : أحسن الله إليكم ما ذكرتموه من قول الفقهاء ما تصح الجنازة إذا كانت عن اليمين أو اليسار هذا صحيح يا شيخ ؟
الشيخ : صحيح صحيح ، لأن الجنازة إمام.

السائل : شيخ بارك الله فيكم حديث السترة قلنا بأن الراجح بأنها سنة وليست واجبة فجزاكم الله خير شيخنا ما الصارف الذي صرفه من الوجوب إلى الاستحباب ؟
الشيخ : نعم ، منها حديث : ( إذا صلى أحدكم إلى شيء يستره ) حديث أبي سعيد فهذا يدل على أنه قد يصلي إلى ما لا يستره ، وكذلك بعض العلماء قال إن قول ابن عباس وهو يصلي إلى غير جدار يريد بذلك إلى غير شيء مطلقا ، وإن كان هذا فيه شيء من النظر لكن أقوى شيء عندي هو حديث أبي سعيد إلى شيء يستره من الناس فأراد أحد أن يجتاز ، نعم.

السائل : حديث أبي سعيد ... ما سبق في الدابة فيه دليل على اتخاذ ... النبي صلى الله عليه وسلم ، هذا الحديث إلى شيء .. جالس يسبح وأنا خلفه.
الشيخ : والله أنا قلت لك لا أدري ، ما هو بظاهر ، لأن قوله يستره من الناس يقال هذا ناس والستر من الشيء ليس هو الشيء ، لكن أظن بعض السلف يفعل هذا يقول لأخيه كن سترة لي ، ثلاثة ؟ نعم.

القارئ : حدثني حرملة بن يحيى أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس ح قال وحدثني عبد الملك بن شعيب بن الليث وحدثني أبي عن جدي قال حدثني عقيل بن خالد كلاهما عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب وأبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله.

القارئ : حدثني عمرو الناقد وزهير بن حرب قال عمرو حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن أيوب عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال : ( نادى رجل النبي صلى الله عليه وسلم فقال أيصلي أحدنا في ثوب واحد فقال : أو كلكم يجد ثوبين ).

القارئ : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد وزهير بن حرب جميعا عن ابن عيينة قال زهير حدثنا سفيان عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( لا يصلي أحدكم في الثوب الواحد ليس على عاتقه منه شيء ).

الشيخ : قوله عليه الصلاة والسلام لا يصلي هذا خبر بمعنى النهي ، وإنما قلنا أنه خبر لأن الياء ثابتة ولو كان نهيا لحذفت الياء لأن الفعل المضارع يجزم بحذف الياء ، وقوله ليس على عاتقيه منه شيء يدل على أنه لا بد أن يكون على العاتقين شيء من هذا الثوب ولو الرباط أن يربط هذا الثوب وهذا ليس على سبيل التحريم ولكنه على سبيل الكراهة ، بدليل حديث جابر أنه صلى رضي الله عنه بإزار ورداؤه على المشجب فسأله رجل لماذا صنعت هذا قال ليراه أحمق مثلك وبين أن هذا لا بأس به ، وعلى هذا فنقول إن ستر العاتقين هو الأفضل والأكمل ، وذهب بعض العلماء إلى أن ستر العاتقين واجب بل من شروط الصلاة في الفريضة لا في النافلة ، والصحيح أن الحكم واحد لا في الفريضة ولا في النافلة وأن الأفضل والأولى ستر المنكبين ، - وهنا جملة معترضة صاحب السيارة فليفرج عن أخيه لا بد ، نعم -، أخذنا ثلاثة ، هاه ، كم أخذنا ؟ طيب ، نعم قوله : ( إذا صلى إلى شيء يستره من الناس ) فهذا يدل على أن الناس ينقسموا إلى قسمين قسم يصلي إلى شيء يستره وقسم لا يصلي ، احفظ الأمثلة لكل واحد ، نعم ، من الآن من الآن إن شاء الله من الآن وما مضى فيبنى عليه.
الطلاب : ههه إن شاء الله.

القارئ : حدثنا أبو كريب حدثنا أبو أسامة عن هشام بن عروة عن أبيه أن عمر بن أبي سلمة أخبره قال : ( رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في ثوب واحد مشتملا به في بيت أم سلمة واضعا طرفيه على عاتقيه ).

القارئ : حدثناه أبو بكر بن أبي شيبة وإسحاق بن إبراهيم عن وكيع قال حدثنا هشام بن عروة بهذا الإسناد غير أنه قال متوشحا ولم يقل مشتملا.

القارئ : وحدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا حماد بن زيد عن هشام بن عروة عن أبيه عن عمر بن أبي سلمة قال : ( رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في بيت أم سلمة في ثوب قد خالف بين طرفيه ).

القارئ : حدثنا قتيبة بن سعيد وعيسى بن حماد قالا حدثنا الليث عن يحيى بن سعيد عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن عمر بن أبي سلمة قال : ( رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في ثوب واحد ملتحفا مخالفا بين طرفيه زاد عيسى بن حماد في روايته قال على منكبيه ).
الشيخ : شوف الفرق بين مشتملا ومتوشحا.

القارئ : " مشتملا به المشتمل والمتوشح والمخالف بين طرفيه معناهما واحد ، قال بن السكيت التوشح أن يأخذ طرف الثوب الذي ألقاه على منكبه الأيمن من تحت يده اليسرى ويأخذ طرفه الذي ألقاه على الأيسر من تحت يده اليمنى ثم يعقدهما على صدره ".
الشيخ : انتهى نووي ، أيش بعده والمذكور ؟
القارئ : ليس النووي.
الشيخ : أنا عندي انتهى نووي هاه. أي ، لكن ظاهر الأحاديث أن المتوشح غير المشتمل اللهم إلا أن يقال إن قوله ولم يقل مشتملا المقصود المحافظة على اللفظ ، لأنه قال غير أنه قال متوشحا ولم يقل مشتملا ، فيحتمل أن ذلك لاختلاف المعنى ويحتمل أنه لاختلاف اللفظ لكن ما دام أن أهل اللغة يقولون معناهما واحد ، نعم ، أيش ؟
الطالب : ... .
الشيخ : نعم نعم ، استدل بقول الرسول عليه الصلاة والسلام : ( إن كان واسعا فالتحف به وإن كان ضيقا فاتّزر به ) ، نعم.

السائل : السترة في المسجد الحرام ... .
الشيخ : لأن بعض العلماء يقول إن مكة لا يتخذ فيها سترة وبعضهم يقول المسجد الحرام فقط واستدلالهم بحديث ابن عباس إلى غير جدار وهو المذهب ، المذهب عندنا أن الحرم كله ليس له سترة ولكن الصحيح أن له سترة كما قال البخاري في الصحيح باب السترة في مكة وغيرها ، لا أخذت ثلاثة أنت ، لا يا أخي ، نعم.

القارئ : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا وكيع حدثنا سفيان عن أبي الزبير عن جابر قال : ( رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في ثوب واحد متوشحا به ).

القارئ : حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير حدثنا أبي حدثنا سفيان ح قال وحدثنا محمد بن المثنى حدثنا عبد الرحمن عن سفيان جميعا بهذا الإسناد وفي حديث ابن نمير قال ( دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ).

القارئ : حدثني حرملة بن يحيى حدثنا ابن وهب أخبرني عمرو أن أبا الزبير المكي حدثه : ( أنه رأى جابر بن عبد الله يصلي في ثوب متوشحا به وعنده ثيابه وقال جابر إنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع ذلك ).

القارئ : حدثني عمرو الناقد وإسحاق بن إبراهيم واللفظ لعمرو قال حدثني عيسى بن يونس حدثنا الأعمش عن أبي سفيان عن جابر : ( حدثني أبو سعيد الخدري أنه دخل على النبي صلى الله عليه وسلم قال فرأيته يصلي على حصير يسجد عليه قال ورأيته يصلي في ثوب واحد متوشحا به ).

القارئ : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب قالا حدثنا أبو معاوية ح قال وحدثنيه سويد بن سعيد حدثنا علي بن مسهر كلاهما عن الأعمش بهذا الإسناد وفي رواية أبي كريب: ( واضعا طرفيه على عاتقيه ) ورواية أبي بكر وسويد ( متوشحا به ).
الشيخ : هاه كيف ؟ أي طيب ، عندي باقي واجد ، هاه ، هاه ؟ طيب يلا استمر.

القارئ : كتاب المساجد ومواضع الصلاة.

القارئ : حدثني أبو كامل الجحدري حدثنا عبد الواحد حدثنا الأعمش ح قال وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب قالا حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن إبراهيم التيمي عن أبيه عن أبي ذر قال : ( قلت يا رسول الله أي مسجد وضع في الأرض أول قال : المسجد الحرام ).
الشيخ : عندي أولا ، عندكم ؟ المعروف أول لكن هنا منصوبة.