تتمة فوائد حديث أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم المدينة فنزل في علو المدينة في حي يقال لهم بنو عمرو بن عوف فأقام فيهم أربع عشرة ليلة ثم إنه أرسل إلى ملإ بني النجار فجاءوا متقلدين بسيوفهم قال فكأني أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على راحلته وأبو بكر ردفه وملأ بني النجار حوله حتى ألقى بفناء أبي أيوب قال فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي حيث أدركته في مرابض الغنم ثم إنه أمر بالمسجد قال فأرسل إلى ملإ بني النجار فجاؤوا فقال يا بني النجار ثامنوني بحائطكم هذا قالوا لا والله لا نطلب ثمنه إلا إلى الله قال أنس فكان فيه ما أقول كان فيه نخل وقبور المشركين وخرب فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنخل فقطع وبقبور المشركين فنبشت وبالخرب فسويت قال فصفوا النخل قبلة وجعلوا عضادتيه حجارة قال فكانوا يرتجزون ورسول الله صلى الله عليه وسلم معهم وهم يقولون اللهم إنه لا خير إلا خير الآخرة فانصر الأنصار والمهاجرة
الشيخ : ومن فوائد هذا الحديث : جواز الرَّجَز على العمل، وذلك أن الرجز في العمل ينشِّط الإنسان، أليس كذلك، ولا يعرف ذلك إلا العمال. فإنهم إذا كانوا يتقاذفون الحجارة أو اللبنات أو الطين وهم يرتجزون تجد الإنسان يقذفها وهي من أسهل ما يكون عليه، لأنه قد نشِط بسبب هذا الرجَز. ومنها -أي من الفوائد- تواضع النبي صلى الله عليه وسلم، حيث شاركهم في بناء المسجد وكان يرتجز معهم صلوات الله وسلامه عليه. ومنها جواز تقديم المفضول مراعاة للَّفظ، من أين تؤخَذ ؟ ( فانصُر الأنصار والمُهاجرة )، وإلا فالمهاجرون أفضل من الأنصار، لأنهم جمعوا بين الهجرة والنُّصْرَة، لكن يجوز أن يُقدَّم المفضول مراعاةً للبلاغة اللفظية، نعم.
هل قوله :( لا تصلوا إلى القبور ) عام سواء أدخل القبر أو كان أولا.؟
السائل : ذهب بعض أهل العلم إلى أن الصلاة في المسجد الذي بني على القبر ، أو بني أولا المسجد ثم بني القبر لا تصح الصلاة مطلقا، واستدلوا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا تصلوا إلى القبور ) وقالوا إن هذا عام؟ الشيخ : نعم، الحديث ( لا تصلوا إلى القبور )، ولهذا قلنا إذا كان القبر في قبلة المسجد لا يُصلى إليه، وفرق بين لو قال : لا تصلوا في مكان فيه قبور صح.
السائل : بعض أهل العلم يقولون بعدم جواز الصلاة في مرابض الغنم، لماذا؟ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي فيها بعد بناء المسجد، وأما بعد بناء المسجد ..؟ الشيخ : لكن سئل أنصلي في مرابض الغنم ؟ قال : ( نعم ) . ما هي المسألة ليست بهذه القصة. السائل : ... . الشيخ : مثمر من أين نفهم هذا من الحديث ؟ خرِب يعني ما سوّي يعني : حفرة ، شوك ، أشياء، لا ندري ... أحد يقول أنه فيه شيء، إذا أراد بناء مسجد لا بد أن يزيل النخل والأثل ... .
حدثنا عبيد الله بن معاذ العنبري حدثنا أبي حدثنا شعبة حدثني أبو التياح عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي في مرابض الغنم قبل أن يبني المسجد
القارئ : حدثنا عبيد الله بن معاذ العنبري حدثنا أبي حدثنا شعبة حدثني أبو التياح عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( كان يصلي في مرابض الغنم قبل أن يبني المسجد ). الشيخ : هذا بيان للواقع وليس شرطاً، لأنه سئل عن الصلاة في مرابض الغنم فأجازها.
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو الأحوص عن أبي إسحاق عن البراء بن عازب قال صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى بيت المقدس ستة عشر شهرا حتى نزلت الآية التي في البقرة وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شطره فنزلت بعدما صلى النبي صلى الله عليه وسلم فانطلق رجل من القوم فمر بناس من الأنصار وهم يصلون فحدثهم فولوا وجوههم قبل البيت
القارئ : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو الأحوص عن أبي إسحاق عن البراء بن عازب قال : ( صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى بيت المقدس ستة عشر شهرا حتى نزلت الآية التي في البقرة : (( وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شطره )) فنزلت بعدما صلى النبي صلى الله عليه وسلم فانطلق رجل من القوم فمر بناس من الأنصار وهم يصلون فحدثهم فولوا وجوههم قبل البيت ).
حدثنا محمد بن المثنى وأبو بكر بن خلاد جميعا عن يحيى قال بن المثنى حدثنا يحيى بن سعيد عن سفيان حدثني أبو إسحاق قال سمعت البراء يقول صلينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم نحو بيت المقدس ستة عشر شهرا أو سبعة عشر شهرا ثم صرفنا نحو الكعبة
القارئ : حدثنا محمد بن المثنى وأبو بكر بن خلاد جميعا عن يحيى قال بن المثنى حدثنا يحيى بن سعيد عن سفيان حدثني أبو إسحاق قال سمعت البراء يقول : ( صلينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم نحو بيت المقدس ستة عشر شهرا أو سبعة عشر شهرا ثم صرفنا نحو الكعبة ).
حدثنا شيبان بن فروخ حدثنا عبد العزيز بن مسلم حدثنا عبد الله بن دينار عن بن عمر ح وحدثنا قتيبة بن سعيد واللفظ له عن مالك بن أنس عن عبد الله بن دينار عن بن عمر قال بينما الناس في صلاة الصبح بقباء إذ جاءهم آت فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أنزل عليه الليلة وقد أمر أن يستقبل الكعبة فاستقبلوها وكانت وجوههم إلى الشام فاستداروا إلى الكعبة
القارئ : حدثنا شيبان بن فروخ حدثنا عبد العزيز بن مسلم حدثنا عبد الله بن دينار عن بن عمر ح وحدثنا قتيبة بن سعيد واللفظ له عن مالك بن أنس عن عبد الله بن دينار عن بن عمر قال : ( بينما الناس في صلاة الصبح بقباء إذ جاءهم آت فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أنزل عليه الليلة وقد أمر أن يستقبل الكعبة فاستقبلوها وكانت وجوههم إلى الشام فاستداروا إلى الكعبة ).
حدثني سويد بن سعيد حدثني حفص بن ميسرة عن موسى بن عقبة عن نافع عن بن عمر وعن عبد الله بن دينار عن بن عمر قال بينما الناس في صلاة الغداة إذ جاءهم رجل بمثل حديث مالك
القارئ : حدثني سويد بن سعيد حدثني حفص بن ميسرة عن موسى بن عقبة عن نافع عن بن عمر وعن عبد الله بن دينار عن ابن عمر قال : ( بينما الناس في صلاة الغداة إذ جاءهم رجل ) بمثل حديث مالك.
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عفان حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي نحو بيت المقدس فنزلت قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام فمر رجل من بني سلمة وهم ركوع في صلاة الفجر وقد صلوا ركعة فنادى ألا إن القبلة قد حولت فمالوا كما هم نحو القبلة
القارئ : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عفان حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس : ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي نحو بيت المقدس فنزلت قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام فمر رجل من بني سلمة وهم ركوع في صلاة الفجر وقد صلوا ركعة فنادى ألا إن القبلة قد حولت فمالوا كما هم نحو القبلة ). الشيخ : بسم الله الرمن الرحيم هذه الأحاديث في بيان صلاة النبي صلى الله عليه وسلم إلى بيت المقدسو وهو نحو الشمال، بقي على ذلك ستة عشر شهراً أو سبعة عشر شهرا كما في حديث البراء بن عازب، وسبب ذلك أنه أول ما قدم المدينة كان يحب أن يوافق اليهود فيما لم يُنه عنه، ولكن مع ذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يتطلع إلى أن يوجَّه إلى الكعبة، كما قال تعالى : (( قد نرى تقلُّب وجهك في السماء، فلنولِّينَّك قبلة ترضاها )) الخ، وقد ذكر شيخ الإسلام رحمه الله أن التوجه إلى المسجد أو نحو المشرق من تحريف اليهود والنصارى، وأن جميع الرسل يستقبلون الكعبة، ولم يذكر لهذا سنداً لكن هذا هو الظاهر، لقوله تعالى : (( إن أول بيت وُضِع للناس للذي ببكة مباركٌ للعالمين )) إلخ، وفي حديث ابن عمر وحديث أنس بن مالك رضي الله عنهما في القوم الذين وجدوا وهم يصلون نحو بيت المقدس فأُخبِروا فاستداروا دليل على العمل بخبر الواحد في الأمور الدينية، ولهذا يُعمل بخبر المؤذِّن الواحد في دخول الوقت في الصلاة والصيام، ويُعمل بخبر الواحد في القبلة، ويُعمل بخبر الواحد بأن هذا الماء نجس،وغير ذلك من المسائل الكثيرة وفيه دليلا أيضاً : أن الإنسان إذا علم بالقبلة وهو في الصلاة لا يلزمه أن يستأنف الصلاة، بل يبني على مات سبق، لأن هؤلاء القوم بنو على ما مضى من صلاتهم. وفيه دليل على أن الحركة لإتمام الصلاة لا يضر، لأن الذي حصل سيكون فيه حركة كثيرة، وجه ذلك: أن الصفوف كلها ستتغير، وسيكون الإمام بعد ذلك في مكان آخر الصفوف، أليس كذلك ؟لأن القبلة معاكسة تماماً لبيت المقدس. وفيه دليل على فضيلة الكعبة، لأنها قبلة المسلمين في عبادة هي أشرف العبادات.
السائل : هل نقول إن النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك الوقت فعل ذلك اجتهاداً أم أنه مأمور من الله ؟ الشيخ : مأمور به، (( أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده )).
السائل : قول شيخ الإسلام أن الكعبة كانت قبلة الأنبياء فإذا كان كذلك ... ؟ الشيخ : نعم، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم ظن أن هذا شرطها. السائل : ... . الشيخ : لا، الرسول يقلِّب وجهه في السماء لا يدري، لكن ينتظر نزول الوحي.
وحدثني زهير بن حرب حدثنا يحيى بن سعيد حدثنا هشام أخبرني أبي عن عائشة أن أم حبيبة وأم سلمة ذكرتا كنيسة رأينها بالحبشة فيها تصاوير لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أولئك إذا كان فيهم الرجل الصالح فمات بنوا على قبره مسجدا وصوروا فيه تلك الصور أولئك شرار الخلق عند الله يوم القيامة
القارئ : وحدثني زهير بن حرب حدثنا يحيى بن سعيد حدثنا هشام أخبرني أبي عن عائشة : ( أن أم حبيبة وأم سلمة ذكرتا كنيسة رأينها بالحبشة فيها تصاوير لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن أولئك إذا كان فيهم الرجل الصالح فمات بنوا على قبره مسجدا وصوروا فيه تلك الصور أولئك شرار الخلق عند الله يوم القيامة ). الشيخ : نعم، بناء المساجد على القبور محرَّم، ويجب هدم المسجد، ولا تصح الصلاة فيه، لأنه إذا كان الله نهى عن مسجد الضِّرار وهو دون هذا، فهذا من باب أولى، فيجب هدم المسجد الذي بُني على قبر، ولا تصح الصلاة فيه، لقوله تعالى في مسج الضرار : (( لا تقُم فيه أبداً ))، ولا فرق بين أن يكون هذا القبر قبر رجل صالح، أو قبر رجل سيء، وأما إذا دُفن الميت في المسجد، فإنه يجب نبشه وإزالته من المسجد، لأن المسجد تعيَن للصلاة فلا يجوز أن يُستعمل مقبرة، فإن لم يكن فإن الصلاة في المسجد صحيحة، إلا أن يكون القبر في قبلة المصلين فإن الصلاة لا تصح، لأن النبي صلى الله عليه ويسلم قال : ( لا تصلوا إلى القبور )، لكن يجب ويتعين أن يُنبَش في مثل هذا الحال، لأنه سوف يُعطِّل المسجد لصلاة فيه، ، وأما إذا كان عن اليمين أو الشمال أو الخلف فالصلاة في هذا المسجد صحيحة ، لأن بناء المسجد سابق على حدوث القبر. وقوله في هذا الحديث : أن أم حبيبة، وأم سلمة ذكرتا كنيسة رأينها في الحبشة، ففيه إشكال في النحو، عبد الله أخبرنا عنه. الشيخ : ما فيه إشكال، عبد الله الثاني ؟ تقول : ذكرتا كنيسة رأينها في الحبشة، ما في شيء، نعم، الطالب : الأول ذكر ... . الشيخ : نبَّه عليه عندك؟ الطالب : لا. الشيخ : هذا هو وكان السياق يقتضي أن يقول : رأتاها في الحبشة، لكن هذا باعتبار عود الضمير إلى الحبشة إما باعتبار المثنى جمع، أو من باب التَّجوُّز.
إذا كان القبر في جوانب المسجد ولا يمكن أن يزال فهل يصلى فيه.؟
السائل : إذا كان في المسجد قبر ولا يمكن للإنسان أن يزيله، وكان ليس في قبلة المسجد ؟ الشيخ : لكن المسجد مبني عليه ولا لا ؟ السائل : لا القبر لوحده، هل يلزمه أن يبحث عن مسجد آخر ؟ الشيخ : لا، لا يلزمه.
كيف نبش الرسول صلى الله عليه وسلم القبور وبنى مسجده.؟
السائل : النبي صلى الله عليه وسلم نبش القبور وبنى مسجد مكانها، ومر معنا أن النبي نبش القبور وبنى مسجد مكانها مع أن المسجد مع أن المسجد لم يكن مبنياً؟ الشيخ : طيب ألم نجب عن هذا يا داود ؟ السائل : قلتم أن قبور الكافرين ليس لها حرمة، فإذا كانت القبور للمسلمين هل يجب هذا ؟ الشيخ : لا ، إذا كانت القبور للمسلمين لا يجب نبشها.
كيف يصلى في مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم وفيه فبره.؟
السائل : ... . الشيخ : أجبنا عنه، أجبنا عنه بماذا ؟ أنت ، كيف ترفع يدك أنك عارف وأنت لا تعرف الجواب ؟ من لم يعرف السؤال لم عرف الجواب. أها أنت تريد أن تسأل. عبد الله؟ السائل : عرفنا أنقبر الرسول ليس في المسجد وإنما هو في بيت عائشة، والحجرة لم تدخل في عهد الرسول ولا في عهد الخلفاء ،وإنما أدخلت بعد عهد الخلفاء، والآن لا يُعتبر في المسجد وإنما في بيت عائشة وتحاط به الحواجز، تفصله عن المسجد. الشيخ : نعم، أعطني ذكرت ثلاثة أوجه. زكي. السائل : أن الرسول صلى الله عليه وسلم دعا ألا يُتَّخذ قبره عيداً. الشيخ : لا، أنت آخر واحد. نعم صحيح، الرسول عليه الصلاة والسلام يا صلاح لم يُدفَن في المسجد، ولم يُبنى المسجد عليه، فهمت ؟ وإنما كان في بيت مستقل، حجرة معروفة ولم تكن على الوضع التي هي عليه الآن إلا بعد مضي سنوات كثيرة. فلا يدخل في هذا. السائل : الآن هو في داخل المسجد ؟ الشيخ : لا خارج، إنما هو مستقل، بناء مستقل. السائل : يصلون خلف القبر، الشيخ : أي نعم، لو صصلوا خلفه الآن الجدران موجودة مُحاطة من حوله، يعني هو الآن في حجرة مستقلة يُعتبر.
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد قالا حدثنا وكيع حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أنهم تذاكروا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه فذكرت أم سلمة وأم حبيبة كنيسة ذكر نحوه
القارئ : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد قالا حدثنا وكيع حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة : ( أنهم تذاكروا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه فذكرت أم سلمة وأم حبيبة كنيسة ) ذكر نحوه.
حدثنا أبو كريب حدثنا أبو معاوية حدثنا هشام عن أبيه عن عائشة قالت ذكرن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم كنيسة رأينها بأرض الحبشة يقال لها مارية بمثل حديثهم
القارئ : حدثنا أبو كريب حدثنا أبو معاوية حدثنا هشام عن أبيه عن عائشة قالت : ( ذكرن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم كنيسة رأينها بأرض الحبشة يقال لها مارية ) بمثل حديثهم. الشيخ : هذا فيه إشكال أيضاً في النحو. الطالب : ذكرنا وجود ... . الشيخ : على لغة من ؟ الطالب : أكلوني البراغيث. الشيخ : أكلوه البراغيث، نعم.
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد قالا حدثنا هاشم بن القاسم حدثنا شيبان عن هلال بن أبي حميد عن عروة بن الزبير عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي لم يقم منه لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد قالت فلولا ذاك أبرز قبره غير أنه خشي أن يتخذ مسجدا وفي رواية بن أبي شيبة ولولا ذاك لم يذكر قالت
القارئ : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد قالا حدثنا هاشم بن القاسم حدثنا شيبان عن هلال بن أبي حميد عن عروة بن الزبير عن عائشة قالت : ( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي لم يقم منه : لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد قالت فلولا ذاك أبرز قبره غير أنه خشي أن يتخذ مسجدا ) وفي رواية بن أبي شيبة : ( ولولا ذاك لم يذكر قالت ). الشيخ : وهذا والله اعلم تفقُّهٌ من عائشة رضي الله عنها، أنه لم يُبرَز قبره خوفا من أن يُتَّخذ مسجداً، فجُعِل في قبره حتى لا يُتَّخذ مسجد، لكن قد ورد عن النبي عليه الصلاة والسلام أن الأنبياء يُدفنون حيث قُبِضوا، فيكون هذا هو السبب، وما قالته عائشة تفقّه من عندها.
قول عائشة فلولا ذاك أبرز قبره غير أنه خشي أن يتخذ مسجدا هل قصدها لدفن في الخارج.؟
السائل : شيخ، لكن هذا لا يُخالف قول عائشة، عائشة تتكلم عن الإبراز أليس كذلك ؟ الشيخ : بلى. السائل : وما ذكرتموه يتعلق بالدفن، وعائشة كلامها منصبٌّ على الإبراز. الشيخ : أي نعم، كأنها تقول: لم يُدفن في قبره خوف أن يتخذ مسجد، السائل : يعني ليس قصدها أن يُرفع ويُظهر. الشيخ : لا ، لا أبرز يعني خرَج، دفِن في الخارج محجوب.
السائل : ... . الشيخ : كيف ما فهمت، هذه مقبرة حولها مسجد. السائل : ليس حولها مسجد، ... . الشيخ : لا بأس، ما فيه مانع مصلى جنائز يعني، مصلى جنائز هذا، يصلون فيه الجمعة، وهو وسط المقبرة ؟ السائل : نعم. الشيخ : لكن ليس هناك قبور أمامهم . السائل : لا. الشيخ : طيب، لا بأس. السائل : ... . الشيخ : هذا هو الظاهر، يعني من كان عن المسجد الأقصى شمالا يتجه إلى الجنوب، ومن كان عنه جنوبا يتجه شمال، هذا هو الظاهر، ما دام أمروا باستقبال بيت المقدس فسيستقبلوا المسجد في أي مكان كانوا. اترك المسألة انتهت الآن انتهت نسخت.
حدثنا هارون بن سعيد الأيلي حدثنا بن وهب أخبرني يونس ومالك عن بن شهاب حدثني سعيد بن المسيب أن أبا هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قاتل الله اليهود اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد
القارئ : حدثنا هارون بن سعيد الأيلي حدثنا بن وهب أخبرني يونس ومالك عن بن شهاب حدثني سعيد بن المسيب أن أبا هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( قاتل الله اليهود اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ).
وحدثني قتيبة بن سعيد حدثنا الفزاري عن عبيد الله حدثنا يزيد عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد
القارئ : وحدثني قتيبة بن سعيد حدثنا الفزاري عن عبيد الله حدثنا يزيد عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( قال لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ).
وحدثني هارون بن سعيد الأيلي وحرملة بن يحيى قال حرملة أخبرنا وقال هارون حدثنا بن وهب أخبرني يونس عن بن شهاب أخبرني عبيد الله بن عبد الله أن عائشة وعبد الله بن عباس قالا لما نزل برسول الله صلى الله عليه وسلم طفق يطرح خميصة له على وجهه فإذا اغتم كشفها عن وجهه فقال وهو كذلك لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد يحذر مثل ما صنعوا
القارئ : وحدثني هارون بن سعيد الأيلي وحرملة بن يحيى قال حرملة أخبرنا وقال هارون حدثنا بن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب أخبرني عبيد الله بن عبد الله أن عائشة وعبد الله بن عباس قالا : ( لما نزل برسول الله صلى الله عليه وسلم طفق يطرح خميصة له على وجهه فإذا اغتم كشفها عن وجهه فقال وهو كذلك : لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد يحذر مثل ما صنعوا ). الشيخ : عندي قال لما نزلت في رسول الله. الطلاب : وعندنا كذلك. القارئ : يقول في أكثر الأصول: نزَلَت بفتح الحروف الثلاثة، وبتاء التأنيث الساكنة. الشيخ : نعم يعني نزلت الوفاة، يعني في هذا الحديث دليل على عناية النبي صلى الله عليه وسلم بسد الأبواب التي توصِل إلى الشرك، لأن القبر إذا بُني عليه المسجد فما أقرب أن يسجد الناس إلى القبر لا لله عز وجل، وهذا من باب سد طرق الشرك، والنبي عليه الصلاة والسلام سد كل طريق يوصل إلى الشرك.
السائل : ... مسجد بني على القبر أمامه القبلة ... . الشيخ : لا تصح، لأن هذا المسجد بني على القبر، يعني للقبر أما مسجد الرسول عليه الصلاة والسلام فهو بني قبل أن يموت، هو داخل في الزيادة، وأصل البناء على غير القبر، ما يضر لأنه بينهم حجاب.
المسجد الذي يبنى على القبر لماذا لا يخرج القبر أولى من هدم المسجد.؟
السائل : لماذا لا يُقال : نبش القبر على كل حال سواء بني القبر أولا أو المسجد ... . الشيخ : إذا بني المسجد على القبر وجب هدمه، ولو كانت نفقاته ملايين، حتى لا يعود الناس لمثل هذا، وحماية الدين أولى من حماية المال. السائل : ولو كان فيه ضرر يا شيخ؟ الشيخ : ولو كان فيه ضرر، نعم.
السائل : في بعض البلدان تباع المقابر وتُشترى على مساحات قصيرة، فيبنون عليها ... اقتصادي ... . الشيخ : لا، ليس كذلك، لأن هذا من باب الحفظ، فهو سور على هذه القطعة من الأرض لحفظها.
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وإسحاق بن إبراهيم واللفظ لأبي بكر قال إسحاق أخبرنا وقال أبو بكر حدثنا زكريا بن عدي عن عبيد الله بن عمرو عن زيد بن أبي أنيسة عن عمرو بن مرة عن عبد الله بن الحارث النجراني قال حدثني جندب قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يموت بخمس وهو يقول إني أبرأ إلى الله أن يكون لي منكم خليل فإن الله تعالى قد اتخذني خليلا كما اتخذ إبراهيم خليلا ولو كنت متخذا من أمتي خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد ألا فلا تتخذوا القبور مساجد إني أنهاكم عن ذلك
القارئ : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وإسحاق بن إبراهيم واللفظ لأبي بكر قال إسحاق أخبرنا وقال أبو بكر حدثنا زكريا بن عدي عن عبيد الله بن عمرو عن زيد بن أبي أنيسة عن عمرو بن مرة عن عبد الله بن الحارث النجراني قال حدثني جندب قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يموت بخمس وهو يقول : ( إني أبرأ إلى الله أن يكون لي منكم خليل فإن الله تعالى قد اتخذني خليلا كما اتخذ إبراهيم خليلا ولو كنت متخذا من أمتي خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد ألا فلا تتخذوا القبور مساجد إني أنهاكم عن ذلك ). الشيخ : هذا سبق الكلام عليه، على قوله : ( إني أبرأ إلى الله أن يكون لي منكم خليل )، وقلنا أن الخليل من الطرف الثاني جائز، ومنه قول أبي هريرة : أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بكذا، نعم.
حدثني هارون بن سعيد الأيلي وأحمد بن عيسى قالا حدثنا بن وهب أخبرني عمرو أن بكيرا حدثه أن عاصم بن عمر بن قتادة حدثه أنه سمع عبيد الله الخولاني يذكر أنه سمع عثمان بن عفان عند قول الناس فيه حين بنى مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم إنكم قد أكثرتم وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من بنى مسجدا لله تعالى قال بكير حسبت أنه قال يبتغي به وجه الله بنى الله له بيتا في الجنة وقال بن عيسى في روايته مثله في الجنة
القارئ : حدثني هارون بن سعيد الأيلي وأحمد بن عيسى قالا حدثنا بن وهب أخبرني عمرو أن بكيرا حدثه أن عاصم بن عمر بن قتادة حدثه أنه سمع عبيد الله الخولاني يذكر : ( أنه سمع عثمان بن عفان عند قول الناس فيه حين بنى مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم : إنكم قد أكثرتم وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من بنى مسجدا لله تعالى قال بكير حسبت أنه قال يبتغي به وجه الله بنى الله له بيتا في الجنة ) وقال ابن عيسى في روايته : ( مثله في الجنة ).
حدثنا زهير بن حرب ومحمد بن المثنى واللفظ لابن المثنى قالا حدثنا الضحاك بن مخلد أخبرنا عبد الحميد بن جعفر حدثني أبي عن محمود بن لبيد أن عثمان بن عفان أراد بناء المسجد فكره الناس ذلك فأحبوا أن يدعه على هيئته فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من بنى مسجدا لله بنى الله له في الجنة مثله
القارئ : حدثنا زهير بن حرب ومحمد بن المثنى واللفظ لابن المثنى قالا حدثنا الضحاك بن مخلد أخبرنا عبد الحميد بن جعفر حدثني أبي عن محمود بن لبيد: ( أن عثمان بن عفان أراد بناء المسجد فكره الناس ذلك فأحبوا أن يدعه على هيئته فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من بنى مسجدا لله بنى الله له في الجنة مثله ). الشيخ : تقدم الكلام على هذا.
ما الدليل على التفريق بين أن يكون المسجد هو السابق أم القبر.؟
السائل : فيه إشكال من جهة التفريق بين تقدم القبر وتقدم المسجد، ما الدليل على التفريق ؟ الشيخ : الدليل أن الرسول نهى أن تُبنى المساجد على القبور، وقال : ( اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد )، والمتَّخّذ سابق، أما إذا كان القبر هو المتأخر فإن المسجد الآن وُضع وتعين للصلاة، فلا يجوز أن يُستغل في غير الصلاة، هذا هو الفرق.
المسجد الذي بني على القبر إذا كان أهل البلد يتضررون من هدمه فهل يفعل.؟
السائل : إذا وضع قبر بداخل المسجد، وكان بالقرب من المسجد بيوت كثيرة، فلو هدم هذا المسجد تضرر أصحاب البيوت هذه ؟ الشيخ : ألم نقل أنه لا يُهدَم، إذا كان القبر هو الحادث وجب نبش القبر. السائل : لو بُني مسجد على هذا القبر، وكان بجوار هذا المسجد بيوت كثيرة، ... . الشيخ : يُهدّم، يُهدم!، إذا كان فيه مثلاً تركتر يوجه إليه ويقال لسائقه إهدمه. السائل : ربما يوقع الضرر0 الشيخ : ولو تضرر، ثم هذا القبر، إما أن يكون في الجانب أو في الوسط، إذا كان في الجانب ممكن أن يجعلوه في الجانب الثاني.
السائل : الاعتداء على القبور من ناحية الطرق، كتوسعة طريق، أو حديقة ؟ الشيخ : بعض العلماء قالوا إذا دعت الضرورة إلى ذلك فلا بأس أن يُنبَش القبر، وأن يوضع في المقبرة العامة، وأما إذا كان مجرَّد تحسين فإنه لا يجوز.
حدثنا محمد بن العلاء الهمداني أبو كريب قال حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود وعلقمة قالا أتينا عبد الله بن مسعود في داره فقال أصلى هؤلاء خلفكم فقلنا لا قال فقوموا فصلوا فلم يأمرنا بأذان ولا إقامة قال وذهبنا لنقوم خلفه فأخذ بأيدينا فجعل أحدنا عن يمينه والآخر عن شماله قال فلما ركع وضعنا أيدينا على ركبنا قال فضرب أيدينا وطبق بين كفيه ثم أدخلهما بين فخذيه قال فلما صلى قال إنه ستكون عليكم أمراء يؤخرون الصلاة عن ميقاتها ويخنقونها إلى شرق الموتى فإذا رأيتموهم قد فعلوا ذلك فصلوا الصلاة لميقاتها واجعلوا صلاتكم معهم سبحة وإذا كنتم ثلاثة فصلوا جميعا وإذا كنتم أكثر من ذلك فليؤمكم أحدكم وإذا ركع أحدكم فليفرش ذراعيه على فخذيه وليجنأ وليطبق بين كفيه فلكأني أنظر إلى اختلاف أصابع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأراهم
القارئ : حدثنا محمد بن العلاء الهمداني أبو كريب قال حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود وعلقمة : ( قالا أتينا عبد الله بن مسعود في داره فقال أصلى هؤلاء خلفكم فقلنا : لا قال : فقوموا فصلوا فلم يأمرنا بأذان ولا إقامة قال وذهبنا لنقوم خلفه فأخذ بأيدينا فجعل أحدنا عن يمينه والآخر عن شماله قال فلما ركع وضعنا أيدينا على ركبنا قال فضرب أيدينا وطبق بين كفيه ثم أدخلهما بين فخذيه قال : فلما صلى قال : إنه ستكون عليكم أمراء يؤخرون الصلاة عن ميقاتها ويخنقونها إلى شَرَقِ الموتى فإذا رأيتموهم قد فعلوا ذلك فصلوا الصلاة لميقاتها واجعلوا صلاتكم معهم سبحة وإذا كنتم ثلاثة فصلوا جميعا وإذا كنتم أكثر من ذلك فليؤمكم أحدكم وإذا ركع أحدكم فليفرش ذراعيه على فخذيه وليجنأ وليطبق بين كفيه فلكأني أنظر إلى اختلاف أصابع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأراهم ).
وحدثنا منجاب بن الحارث التميمي أخبرنا بن مسهر ح قال وحدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا جرير ح قال وحدثني محمد بن رافع حدثنا يحيى بن آدم حدثنا مفضل كلهم عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة والأسود أنهما دخلا على عبد الله بمعنى حديث أبي معاوية وفي حديث بن مسهر وجرير فلكأني أنظر إلى اختلاف أصابع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو راكع
القارئ : وحدثنا منجاب بن الحارث التميمي أخبرنا بن مسهر ح قال وحدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا جرير ح قال وحدثني محمد بن رافع حدثنا يحيى بن آدم حدثنا مفضل كلهم عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة والأسود ( أنهما دخلا على عبد الله ) بمعنى حديث أبي معاوية وفي حديث ابن مسهر وجرير ( فلكأني أنظر إلى اختلاف أصابع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو راكع ) .
حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي أخبرنا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن منصور عن إبراهيم عن علقمة والأسود أنهما دخلا على عبد الله فقال أصلى من خلفكم قالا نعم فقام بينهما وجعل أحدهما عن يمينه والآخر عن شماله ثم ركعنا فوضعنا أيدينا على ركبنا فضرب أيدينا ثم طبق بين يديه ثم جعلهما بين فخذيه فلما صلى قال هكذا فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم
القارئ : حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي أخبرنا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن منصور عن إبراهيم عن علقمة والأسود : ( أنهما دخلا على عبد الله فقال أصلى من خلفكم قالا نعم فقام بينهما وجعل أحدهما عن يمينه والآخر عن شماله ثم ركعنا فوضعنا أيدينا على ركبنا فضرب أيدينا ثم طبق بين يديه ثم جعلهما بين فخذيه فلما صلى قال هكذا فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ) .
حدثنا قتيبة بن سعيد وأبو كامل الجحدري واللفظ لقتيبة قالا حدثنا أبو عوانة عن أبي يعفور عن مصعب بن سعد قال صليت إلى جنب أبي قال وجعلت يدي بين ركبتي فقال لي أبي اضرب بكفيك على ركبتيك قال ثم فعلت ذلك مرة أخرى فضرب يدي وقال إنا نهينا عن هذا وأمرنا أن نضرب بالأكف على الركب
القارئ : حدثنا قتيبة بن سعيد وأبو كامل الجحدري واللفظ لقتيبة قالا حدثنا أبو عوانة عن أبي يعفور عن مصعب بن سعد قال : ( صليت إلى جنب أبي قال : وجعلت يدي بين ركبتي فقال لي أبي اضرب بكفيك على ركبتيك قال : ثم فعلت ذلك مرة أخرى فضرب يدي وقال : إنا نهينا عن هذا وأمرنا أن نضرب بالأكف على الركب ).
حدثنا خلف بن هشام حدثنا أبو الأحوص ح قال وحدثنا بن أبي عمر حدثنا سفيان كلاهما عن أبي يعفور بهذا الإسناد إلى قوله فنهينا عنه ولم يذكرا ما بعده
القارئ : حدثنا خلف بن هشام حدثنا أبو الأحوص ح قال وحدثنا بن أبي عمر حدثنا سفيان كلاهما عن أبي يعفور بهذا الإسناد إلى قوله ( فنهينا عنه ) ولم يذكرا ما بعده .
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا وكيع عن إسماعيل بن أبي خالد عن الزبير بن عدي عن مصعب بن سعد قال ركعت فقلت بيدي هكذا يعني طبق بهما ووضعهما بين فخذيه فقال أبي قد كنا نفعل هذا ثم أمرنا بالركب
القارئ : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا وكيع عن إسماعيل بن أبي خالد عن الزبير بن عدي عن مصعب بن سعد قال : ( ركعت فقلت بيدي هكذا يعني طبق بهما ووضعهما بين فخذيه فقال أبي : قد كنا نفعل هذا ثم أمرنا بالركب ).
حدثني الحكم بن موسى حدثنا عيسى بن يونس حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن الزبير بن عدي عن مصعب بن سعد بن أبي وقاص قال صليت إلى جنب أبي فلما ركعت شبكت أصابعي وجعلتهما بين ركبتي فضرب يدي فلما صلى قال قد كنا نفعل هذا ثم أمرنا أن نرفع إلى الركب
القارئ : حدثني الحكم بن موسى حدثنا عيسى بن يونس حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن الزبير بن عدي عن مصعب بن سعد بن أبي وقاص قال : ( صليت إلى جنب أبي فلما ركعت شبكت أصابعي وجعلتهما بين ركبتي فضرب يدي فلما صلى قال : قد كنا نفعل هذا ثم أمرنا أن نرفع إلى الركب ) .
الشيخ : هذه الأحاديث تدل على أمرين: الأمر الأول : أن وضع اليدين في حال الركوع كان له طوران، الطور الأول التطبيق : وهو أن يضع إحداهما على الأخرى هكذا ثم يجعلهما بين فخذيه، ثم نُسِخ هذا إلى الطور الثاني : وهو أن توضع اليدان على الركب، فإذا قال قائل : ما تقولون في حديث ابن مسعود ؟ قلنا : إن ابن مسعد كان لا يعلم بالنسخ، ودلت الأحاديث أيضاً أن الجماعة إذا كانت ثلاثة فإن الإمام يكون بينهم، وهذا هو الطَّور الأول، ثم تحول الأمر إلى الطور الثاني ، وهو أنهم إذا كانوا ثلاثة كان الإمام أمامهم، وفي هذا دليل على أنه إذا كانوا ثلاثة لضيق المكان أو نحو ذلك فإنه لا يكون المأمومون على يمين الإمام بل يكونون عن يمينه وشماله، لأن هذا هو العدل وفيه إشارة إلى توسط الإمام، وأن الإمام ينبغي أن يكون متوسطا بين المأمومين. الذي يعوزنا بارك الله فيكم التطبيق، وأما العلم موجود، لكن التطبيق، نسأل الله أن يعين، لعل القراءة تثير الهمم. القارئ : باب جواز الإقعاء على العقبين. حدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا محمد بن بكر ح قال وحدثنا حسن الحلواني حدثنا عبد الرزاق وتقاربا في اللفظ قالا جميعا أخبرنا بن جريج أخبرني أبو الزبير أنه سمع طاوسا يقول : ( قلنا لابن عباس في الإقعاء على القدمين فقال هي السنة فقلنا له إنا لنراه جفاء بالرجل فقال ابن عباس بل هي سنة نبيك صلى الله عليه وسلم ). الشيخ : الشرح. القارئ : " فيه طاوس ، قال: ( قلنا لابن عباس رضي الله عنهما في الإقعاء على القدمين قال : هي السنة ، فقلنا له : إنا لنراه جفاء بالرجل، فقال ابن عباس : بل هي سنة نبيك صلى الله عليه وسلم. اعلم ) أن الإقعاء ورد فيه حديثان ، ففي هذا الحديث أنه سنة، وفي حديث آخر: النهي عنه، رواه الترمذي وغيره، من رواية علي، وبن ماجه، من رواية أنس، وأحمد بن حنبل، رحمه الله تعالى من رواية سمرة، وأبي هريرة، والبيهقي، من رواية سمرة، وأنس، وأسانيدها كلها ضعيفة وقد اختلف العلماء في حكم الإقعاء، وفي تفسيره اختلافا كثيراً لهذه الأحاديث، والصواب الذي لا معدل عنه: أن الإقعاء نوعان : أحدهما أن يلصق أليتيه بالأرض، وينصب ساقيه، ويضع يديه على الأرض كإقعاء الكلب، هكذا فسره أبو عبيدة معمر بن المثنى وصاحبه أبو عبيد القاسم بن سلام وآخرون من أهل اللغة. وهذا النوع هو المكروه الذي ورد فيه النهي. والنوع الثاني : أن يجعل أليتيه على عقبيه بين السجدتين "