تتمة شرح حديث أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا تشهد أحدكم فليستعذ بالله من أربع يقول اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن شر فتنة المسيح الدجال
الشيخ : هذه فتنة عظيمة، والثاني : فتنة الممات بعد الدفن، يُفتن الإنسان بسؤال من ملكين كريمين يسألانه عن ربه ودينه ونبيه، فيثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا والآخرة ويقول المؤمن : ربي الله ، ديني الإسلام، نبي محمد. وهذه أيضاً فتنة عظيمة، قبل ساعات وهو في أهله، والآن في قبره مُنفرد في عمله، فهذه فتنة عظيمة، يحتاج إلى تثبيت، ولهذا استعاذ الرسول صلى الله عليه وسلم، بل أمر أن نستعيذ من هذه الأربع، ومن شر فتنة المسيح الدجال مر علينا أن فتنته عظيمة، وأنه ما بين خلق آدم إلى قيام الساعة فتنة أعظم من فتنته، وقد أخبر النبي عليه الصلاة والسلام أنه ما من نبي إلا أنذره قومه ، ولا إشكال في ذلك، لأن إنذار الرسل به معناه أنه عظيم شديد ، يحتاج أن تنبّه عليه وتحذر منه الرسل السابقة، وإلا فمن المعلوم أنه سيأتي في آخر الزمان، لكن تلميحاً به، وتحذيراً منه صارت الرسل عليهم الصلاة والسلام يحذرون منه وينذرون به.
حدثني أبو بكر بن إسحاق أخبرنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرني عروة بن الزبير أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو في الصلاة اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات اللهم إني أعوذ بك من المأثم والمغرم قالت فقال له قائل ما أكثر ما تستعيذ من المغرم يا رسول الله فقال إن الرجل إذا غرم حدث فكذب ووعد فأخلف
القارئ : حدثني أبو بكر بن إسحاق أخبرنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرني عروة بن الزبير أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته : ( أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو في الصلاة : اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات اللهم إني أعوذ بك من المأثم والمغرم، قالت فقال له قائل ما أكثر ما تستعيذ من المغرم يا رسول الله؟ فقال : (إن الرجل إذا غرم حدث فكذب ووعد فأخلف ). الشيخ : في هذا الحديث نقص عنا سبق وزيادة عليه، أما النقص فلم يذكر التعوذ من عذاب جهنم، وأما الزيادة فقوله : اللهم إني أعوذ بك من المأثم المأثم : الإثم فهو مصدر ميمي، والإثم يكون بترك الواجب أو بفعل المحرم، والمغرم: الغُرم، أن يغرم الإنسان ديناً أو جنايةً أو غير ذلك مما يلزمه للناس فكان الرسول عليه الصلاة والسلام يستعيذ بالله من ذلك، فقال له قائل -يحتمل أن تكون هي أو غيرها- : ما أكثر ما تستعيذ به من المغرم يا رسول الله؟ فقال : ( إن الرجل إذا غرم حدث فكذب ووعد فأخلف ). حدّث فكذب، يعني يقول : إن ما عندي مالاً أو ما أشبه ذلك، أو يُنكر ما عنده، ووعد فأخلف : قال آتي لك بحقك غداً ولكنه يُخلف، لأنه ليس عنده شيء، فلذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يستعيذ بالله من ذلك في الصلاة، ولم تبين أين يكون هذا الدعاء، لكن سيأتينا إن شاء الله بيان أن هذا الدعاء يكون في آخر الصلاة، في التشهد الأخير.
وحدثني زهير بن حرب حدثنا الوليد بن مسلم حدثني الأوزاعي حدثنا حسان بن عطية حدثني محمد بن أبي عائشة أنه سمع أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا فرغ أحدكم من التشهد الآخر فليتعوذ بالله من أربع من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن شر المسيح الدجال
القارئ : وحدثني زهير بن حرب حدثنا الوليد بن مسلم حدثني الأوزاعي حدثنا حسان بن عطية حدثني محمد بن أبي عائشة أنه سمع أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا فرغ أحدكم من التشهد الآخر فليتعوذ بالله من أربع : من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن شر المسيح الدجال ).
وحدثنيه الحكم بن موسى حدثنا هقل بن زياد ح قال وحدثنا علي بن خشرم أخبرنا عيسى يعني بن يونس جميعا عن الأوزاعي بهذا الإسناد وقال إذا فرغ أحدكم من التشهد ولم يذكر الآخر
القارئ : وحدثنيه الحكم بن موسى حدثنا هقل بن زياد ح قال وحدثنا علي بن خشرم أخبرنا عيسى يعني بن يونس جميعا عن الأوزاعي بهذا الإسناد وقال : ( إذا فرغ أحدكم من التشهد ) ولم يذكر ( الآخر ). الشيخ : لكن من ذكره مقدم على من لم يذكره لأنه زيادة علم، وهي زيادة من ثقة، ولأن التشهد الآخر هو محل الدعاء، وقوله : فليتعوذ بالله : اللام للأمر، والأصل في الأمر الوجوب لا سيما أن هذه الأمور من الدواهي العظيمة التي إذا لم يعذك الله منها هلكت، فمن أجل الأمر، ومن أجل كونها أموراً عظيمة إن لم تنج منها هلكت يتوجه القول بالوجوب، ولهذا كان القول بالوجوب أحد القولين عن الإمام أحمد رحمه الله، وبه قال طائفة من العلماء، مما يدل على تأكد الدعاء بذلك، ووجوب هذا أقوى من وجوب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في التشهد، الذي ذهب إليه بعض العلماء إلى أنها ركن من من أركان الصلاة، وبعضهم إلى أنها واجب من واجبات الصلاة، وبعضهم إلى أنها سنة، مع أنه لم يرد أمر بها في الصلاة، وإنما سأل الصحابة رضي الله عنهم رسولَ الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم كيف يصلون عليه؟ قال : قولوا : اللهم صل على محمد، فهذا أمر إرشاد، إرشاد للكيفية، وليس هناك أمر مستقل بالصلاة على الني صلى الله عليه وسلم في الصلاة، إنما سئل : كيف نصلي عليك. نعم.
السائل : ... . الشيخ : ويش السؤال يعني ؟ السائل : أن الدجال قدرته على الخلق ... . الشيخ : إذا سخر الله سبحانه وتعالى الشيء للإنسان حصل، أليس سليمان عليه السلام إذا أشار إلى الريح وتحمله إلى حيث أراد؟ السائل : ... . الشيخ : نحن قلنا هذا : الفتنة التي يجعلها الله تعالى على الدجال.
السائل : يرى بعض أهل العلم أن مواضع الدعاء في الصلاة كثيرة منها: الركوع، والرفع منه، والسجود، والجلوس بين السجدتين، و ...، فهل المراد دعاء مخصوص مقيد أم مطلق ؟ الشيخ : بارك الله فيك أما الركوع فلا تدع إلا بما ورد، مثل : سبحانك اللهم وبحمدك اللهم اغفر لي، وإلا فالأصل أن الركوع تعظيم للرب، وأما السجود فواضح محل للدعاء، وما بعد التشهد الأخير فبعده محل للدعاء، والجلوس بين السجدتين محل دعاء، والرفع من الركوع محل دعاء، والاستفتاح دعاء في أول الصلاة ( اللهم باعد بيني وبي خطاياي ). السائل : مطلق؟ الشيخ : ما معنى مطلق؟ السائل : يزيد فيه. الشيخ : نعم يزيد ما شاء، لكننا نختار أن يأتي بالوارد أولاً. السائل : ... . الشيخ : أليست الواجبات تحدث شيئاً فشيئاً؟ قبل أن يوجد، قبل أن يوجد هذا الشيء، ولهذا قال : ( إذا تشهد أحدكم التشهد الآخر )، كأن التشهد الآخر تقرر وعُرف عند الصحابة ثم زيد فيه هذا الشيء.
حدثنا محمد بن المثنى حدثنا بن أبي عدي عن هشام عن يحيى عن أبي سلمة أنه سمع أبا هريرة يقول قال نبي الله صلى الله عليه وسلم اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر وعذاب النار وفتنة المحيا والممات وشر المسيح الدجال
القارئ : حدثنا محمد بن المثنى حدثنا بن أبي عدي عن هشام عن يحيى عن أبي سلمة أنه سمع أبا هريرة يقول قال نبي الله صلى الله عليه وسلم : ( اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر وعذاب النار وفتنة المحيا والممات وشر المسيح الدجال ).
وحدثنا محمد بن عباد حدثنا سفيان عن عمرو عن طاوس قال سمعت أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عوذوا بالله من عذاب الله عوذوا بالله من عذاب القبر عوذوا بالله من فتنة المسيح الدجال عوذوا بالله من فتنة المحيا والممات
القارئ : وحدثنا محمد بن عباد حدثنا سفيان عن عمرو عن طاوس قال سمعت أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( عوذوا بالله من عذاب الله عوذوا بالله من عذاب القبر عوذوا بالله من فتنة المسيح الدجال عوذوا بالله من فتنة المحيا والممات ).
وحدثنا محمد بن عباد وأبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب قالوا حدثنا سفيان عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله
القارئ : وحدثنا محمد بن عباد وأبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب قالوا حدثنا سفيان عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله.
حدثنا محمد بن المثنى حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن بديل عن عبد الله بن شقيق عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يتعوذ من عذاب القبر وعذاب جهنم وفتنة الدجال
القارئ : حدثنا محمد بن المثنى حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن بديل عن عبد الله بن شقيق عن أبي هريرة ( عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يتعوذ من عذاب القبر وعذاب جهنم وفتنة الدجال ).
وحدثنا قتيبة بن سعيد عن مالك بن أنس فيما قرئ عليه عن أبي الزبير عن طاوس عن بن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعلمهم هذا الدعاء كما يعلمهم السورة من القرآن يقول قولوا اللهم إنا نعوذ بك من عذاب جهنم وأعوذ بك من عذاب القبر وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات قال مسلم بن الحجاج بلغني أن طاوسا قال لابنه أدعوت بها في صلاتك فقال لا قال أعد صلاتك لأن طاوسا رواه عن ثلاثة أو أربعة أو كما قال
القارئ : وحدثنا قتيبة بن سعيد عن مالك بن أنس فيما قرئ عليه عن أبي الزبير عن طاوس عن بن عباس : ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعلمهم هذا الدعاء كما يعلمهم السورة من القرآن يقول : قولوا اللهم إنا نعوذ بك من عذاب جهنم وأعوذ بك من عذاب القبر وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات ). قال مسلم بن الحجاج بلغني أن طاوسا قال لابنه أدعوت بها في صلاتك؟ فقال : لا قال أعد صلاتك، لأن طاوسا رواه عن ثلاثة أو أربعة أو كما قال. الشيخ : هذا يدل على أنه يرى وجوبها وأنها لا تصح الصلاة بدونها، وقال: لأن طاووساً - يعني نفسه - ففيه إظهارٌ في موضع الإضمار، والإظهار في موضع الإضمار له أسباب كثيرة، منها : إظهار السلطة والفوقية وما أشبه ذلك، لأنه لو قال : لأني رويته لم يكن أبلغ من قوله: لأن طاوساً رواه.
حدثنا داود بن رشيد حدثنا الوليد عن الأوزاعي عن أبي عمار اسمه شداد بن عبد الله عن أبي أسماء عن ثوبان قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا انصرف من صلاته استغفر ثلاثا وقال اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت ذا الجلال والإكرام قال الوليد فقلت للأوزاعي كيف الاستغفار قال تقول أستغفر الله أستغفر الله
القارئ : حدثنا داود بن رشيد حدثنا الوليد عن الأوزاعي عن أبي عمار اسمه شداد بن عبد الله عن أبي أسماء عن ثوبان قال : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا انصرف من صلاته استغفر ثلاثا وقال : اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت ذا الجلال والإكرام ). قال الوليد : " فقلت للأوزاعي كيف الاستغفار قال : تقول أستغفر الله أستغفر الله ". الشيخ : في هذا دليل على استحباب هذا الذِّكر، وأنه يكون بعد الانصراف من الصلاة، استغفر الله استغفر الله استغفر الله، وإنما سأل المغفرة بعد أداء الفريضة ، لأن الإنسان لا يخلو من التقصير، فكان من المناسب أن يستغفر الله عز وجل، وقوله : اللهم أنت السلام أيضاً في المناسبة : لأن السلام من السلامة فهو جل وعلا سالم من كل نقص وعيب، فكأن الإنسان توسل بهذا الإسم إلى أن يسلم الله له صلاته بحيث تكون مقبولة عند الله عز وجل، ولهذا قال : ومنك السلام. وقوله : تباركت يا ذا الجلال والإكرام : فسره بعضهم بأن المعنى : تعاليت وتعاظمت، لأن التبارُك بمعنى التعالي والتعاظم، وفسره بعضهم بأن المعنى : تباركت أي كثرت بركاتك وخيراتك، وهذا التفسير أنسب باللفظ من الذي قبله، أي أن المراد : كثرت بركاتك خيراتك. وقوله: يا ذا الجلال والإكرام: أي يا صاحب الجلالة، والجلال وصفه سبحانه وتعالى، واما الإكرام فيحتمل أنه من فعله، أو فعل خلقه، بمعنى : يا من تُكرم من يستحق أن تكرمه، أو يحتمل أن يكون المعنى: يا من تُكرَم، والله عز وجل مكرِم مُكرَم، فهو ذو الجلال، ويعظمه الناس ويكرمونه، وهو أيضاً -مع جلاله عز وجل مكرمٌ لمن يستحق الإكرام، قال الله عز وجل : (( ولقد كرمنا بني آدم )).
قوله :( لأن طاوسا رواه عن ثلاثة أو أربعة أو كما قال ) هل هذا من كلام مسلم.؟
السائل : ألا يمكن أن نقول : أن طاوس رواه من كلام مسلم بن الحجاج، ويكون كالالتماس للعلة التي من أجلها أمر طاوس ابنه أن يعيد الصلاة؟ الشيخ : الأصل عدم الإدراج يا أخي، الأصل عدم الإدراج، إذا جعلناه من قول مسلم صار مدرجاً والأصل عدمه.
هل الاستعاذة من الأربع تقال بصيغة الإفراد أم بصيغة الجمع.؟
السائل : قول الرسول عليه الصلاة والسلام : ( اللهم إنا نعوذ بك )، ثم قال بصيغة الإفراد، فهل تقال بصيغة الجمع؟ الشيخ : لا، هي تقال بصيغة الإفراد، لكن لما خاطب الجميع أتى بها في أول الفعل فقط.
السائل : بعض الناس لا يحسن الحمد، وبعضهم لا يحسن مثل: رب اغفر لي، الله مإني أعوذ بك من عذاب جهنم؟ الشيخ : علم من لا يعرف إذا علمت به، يحصل لك أجر إن شاء الله.
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وابن نمير قالا حدثنا أبو معاوية عن عاصم عن عبد الله بن الحارث عن عائشة قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا سلم لم يقعد إلا مقدار ما يقول اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت ذا الجلال والإكرام وفي رواية بن نمير يا ذا الجلال والإكرام
القارئ : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وابن نمير قالا حدثنا أبو معاوية عن عاصم عن عبد الله بن الحارث عن عائشة قالت : ( كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا سلم لم يقعد إلا مقدار ما يقول : اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت ذا الجلال والإكرام ) وفي رواية ابن نمير ( يا ذا الجلال والإكرام ).
وحدثنا عبد الوارث بن عبد الصمد حدثني أبي حدثنا شعبة عن عاصم عن عبد الله بن الحارث وخالد عن عبد الله بن الحارث كلاهما عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال أنه كان يقول يا ذا الجلال والإكرام
القارئ : وحدثنا عبد الوارث بن عبد الصمد حدثني أبي حدثنا شعبة عن عاصم عن عبد الله بن الحارث وخالد عن عبد الله بن الحارث كلاهما عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال أنه كان يقول : ( يا ذا الجلال والإكرام ). الشيخ : فصار هذا الحديث من حديث عائشة ومن حديث ثوبان، إلا أن حديث ثوبان زيادة الاستغفار ثلاثاً.
حدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا جرير عن منصور عن المسيب بن رافع عن وراد مولى المغيرة بن شعبة قال كتب المغيرة بن شعبة إلى معاوية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا فرغ من الصلاة وسلم قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد
القارئ : حدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا جرير عن منصور عن المسيب بن رافع عن وراد مولى المغيرة بن شعبة قال : ( كتب المغيرة بن شعبة إلى معاوية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا فرغ من الصلاة وسلم قال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد ). الشيخ : إذا فرغ من الصلاة وسلم ظاهره أنه يقول هذا الذكر بعد السلام مباشرة، لكن سبق في حديث ثوبان وعائشة أنه كان إذا فرغ من صلاته يقول : أستغفر الله، وعلى هذا فالبداءة بالاستغفار و اللهم أنت السلام أولى، لأنه ألصق بالصلاة من هذا الذكر. وقوله : ( لا إله إلا الله وحده لا شريك له: إله بمعنى المألوه، والمألوه هو المعبود محبّة وتعظيماً، فعبادة الله مبنية على المحبة والتعظيم، فبالمحبة تفعل الأوامر، وبالتعظيم تُترك النواهي، وهي أيضاً -أعني هذه الجملة العظيمة - مكونة من نفي وإثبات، وهما ركنا الإخلاص والتوحيد، هما الضمير يعود على أيش؟ على النفي والإثبات، الإخلص والتوحيد، إذ لا يمكن ذلك -أعني التوحيد والإخلاص- إلا بكلمة التوحيد، لم؟ لأن النفي نفي عدم، والإثبات بدون نفي لا يمنع المشاركة، فإذا قلت مثلاً : ليس في البيت أحدٌ قائم، هذا أيش؟ نفي محض، إذن لا قيام، وإذا قلت : فلان قائم في البيت، هذا إثبات قيام زيد، لكن هل يمنع أن يكون غيره قائم غير زيد؟ لا، وإذا قلت : ليس في البيت قائم إلا زيد، فهذا نفي وإثبات، يمنع أن يُشارك أحد زيداً في البيت، ولهذا لا يتم التوحيد إلا بنفي وإثبات، أي بحصر سواء بنفي وإثبات أو بإنما أو بتقديم المعمول، وما أشبه ذلك، وقوله : إلا الله الإعراب : لا نافية للجنس، وإله : اسمها، مركّب معها مبني على الفتح، وإلا أداة حصر ولا أداة استثناء؟ إذا قت أنها أداة حصر لزم أن تكون " الله " خبر لا، وهذا لا يستقيم، لا يستقيم لفظاً، ولا يستقيم معنىً، أما عدم استقامته لفظاً فلأن " لا " لا تعمل إلا في النكرات، ولفظ الجلالة أعرف المعارف، وأما معنى فلأنك إذا قلت لا إله إلا الله لا معبود إلا الله، أوهم ذلك أن تكون جميع المعبودات هي الله، لا معبود إلا الله ليس هناك شيء يُعبد إلا الله، فيلزم أو يوهم أن تكون المعبودات هي الله، وهذا لا شك أنه معنى فاسد. قلنا لا يصلح أن يكون لفظ الجلالة خبر لا، من حيث اللفظ، والمعنى أيضاً : أما اللفظ فلأن " لا " لا تعمل إلا في النكرات، وأما من حيث المعنى فلأنه يوهم أن يكون جميع المعبودات هي الله وهذا معنى فاسد. إذن : فخبر " لا " محذوف والتقدير : لا إله حقٌ إلا الله ، لا إله حقٌّ إلا الله، ويدل لذلك قول الله : (( ذلك بأن الله هو الحق وأنما يدعون من دونه هو الباطل وأن الله هو العلي القدير ))، فلا بد من هذا التقدير، ومن قدّره من النحاة بكلمة "موجود" فقوله خطأ، لا إله موجود إلا الله، لأن هناك آلهة سوى الله عز وجل، قال الله تعالى : (( فما أغنت عنهم آلهتهم التي يدعون من دون الله من شيء ))، وإن كانت هذه الآلهة ليست آلهة حقاً، إن هي إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان، لكن تنزّلاً مع هؤلاء العابدين نقول : هي آلهة. فإن قال قائل : هل يُجزئ أن يقول الإنسان لا إله إلا الله دون أن يقدِّر حق؟ قلنا : نعم يجزئ، ومن قال لا يُجزئ فقد خالف القرآن والسنة وعمل المسلمين، كل المسلمين يقولون لا إله إلا الله ويكتفون، لكن لو سألتهم فقلت : هذه الأصنام تُعبد؟ يقول : هذه ليست آلهة، هذه باطل، فتقدير " حق " ليس بواجب، لكن لما نشرح الكلمة للناس تقول هذا. وقوله : وحده لا شريك له هذا تأكيد للتوحيد. وقوله : ( له الملك وله الحمد ) : جملة خبرية قدِّم فيها الخبر للحصر، له وحده الملك، ملك الأعيان، والأفعال، فالله تعالى هو الذي له الملك، يملك كل ما في السماوات والأرض، ويملك كل تصرف فيها وكل فعل. وله الحمد : يقال فيها ما قيل في " له الملك ". في أنها تفيد الحصر، والحمد وصف المحمود بالكمال محبّة وتعظيماً، وذكرت بعد إثبات خصزصية الملك ليتبين أن جميع ما يفعله في ملكه فهو مستحق للحمد عليه، وأن ملكه مبني على الحمد، ولهذا قال : (( الحمد لله الذي خلق السموات والأرض وجع الظلمات والنور ))، وما أشبه ذلك مما يدل على أن ملك الله وخلق الله وأفعاله كلها مبنية على الحمد، فهو الذي يُحمد على كل حال. وهو على كل شيء قدير : وهذه أيضاً جملة خبرية فيها الثناء على الله عز وجل بعموم القدرة، وهو على كل شيء قدير، وهذه الجملة تطلق كما جاءت، ولا يصح أن يُقال : وهو على ما شاء قدير ، لأنك إذا قلت على ما شاء : أوهم أن مفهومها أن ما لا يشاؤه لا يقدر عليه، وهو قادر على ما شاء وما لا يشاء، لكن ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن. ثم يوهم أيضاً أنه لا قدرة له على أعمال العباد على رأي المعتزلة الذين يقولون : إنها لا تقع بمشيئته فإذا لم تكن بمشيئة صار غير قادر عليه، ولهذا يُنهى أن يقول القائل : إنه على ما يشاء قدير، وأما قوله تبارك وتعالى : (( وهو على جمعهم إذا يشاء قدير )) فهذه متعلقة بالجمع، يعني : إذا شاء جمعهم لا يعجز عنه، وكذلك في قصة الرجل الذي يدخل الجنة آخر من يدخل يقول الله تعالى : إني على ما أشاء قادر، أن هذا مخصوص لفعل معيّن، يعني أنا قادر على أن أدخلك الجنة ولو كنت مسرفاً على نفسك، فلا تتوهم. فيه عبارة للجلالين يقول : خص العقل ذاته فليس عليها بقادر، يعني على رأيه نقول : هو على كل شيء قدير إلا على ذاته، وهذا لا شك أنه غلط، لأنه تقييد لما أطلقه الله، ولأنه يحمل معنى فاسداً، لأننا نقول : ماذا تريد بكلمة خص العقل ذاته؟ هل تريد أنه لا يقدر أن يفعل؟ لا يقدر أن يستوي أو ينزل إلى السماء الدنيا أو ما أشبه ذلك؟ أو تريد أن يُهلك نفسه سبحانه وتعالى ؟ إن أردت الأول فهو باطل لأنه قادر أن يستوي على العرش وينزل متى شاء، وإذا أردت الثاني فهذا شيء مستحيل لا تتعلق به القدرة، ولهذا قال السفاريني في عقيدته : واقتدر ذي بقدرة تعلقت بممكن، لأن غير الممكن عدم، هو لا يمكن على اسمه. فالواجب أن نطلق كما أطلقه الله نقول : هو على كل شيء قدير.
وحدثناه أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب وأحمد بن سنان قالوا حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن المسيب بن رافع عن وراد مولى المغيرة بن شعبة عن المغيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله قال أبو بكر وأبو كريب في روايتهما قال فأملاها على المغيرة وكتبت بها إلى معاوية
القارئ : وحدثناه أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب وأحمد بن سنان قالوا حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن المسيب بن رافع عن وراد مولى المغيرة بن شعبة عن المغيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله. قال أبو بكر وأبو كريب في روايتهما قال : فأملاها على المغيرة وكتبت بها إلى معاوية. الشيخ : هذا الحديث لم نكمِّله فيما سبق، وفيه : اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد، وتكلمنا على القدرة وعمومها، والقدرة هي إيجاد الفعل بلا عجز، والقوة : إيجاد الفعل بلا ضعف، فالقدرة ضدها العجز، والقوة ضدها الضعف، القدرة لا يوصف بها إلا من له إدراك، والقوة يوصف بها من له إدراك ومن لا إدراك له، ولهذا نقول : هذا البناء قوي ولا نقول قدير أو قادر، لكن من له أدراك نقول قوي ونقول قدير. وقوله : ( لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت: لا مانع لما أعطيت ) : أي لما قدّرت من العطاء فلا أحد يمنعه ، وليس المراد : لما أعطيت بالفعل، لأنه لو كان المراد الثاني يقال : لا رافع لما أعطيت، لأن ما أعطى قد تم، ولا يقال لا مانع له، اللهم إلا أن يُحمَل على أن معنى: لا مانع لما أعطيت أي : لا مانع لاستمراره. وقوله : ولا معطي لما منعت : أي لا معطي لما قدّرت منعه، فما قدر الله منعه لا أحد يأتي به أبداً، ولا ينفع ذا الجدِّ منك الجدُّ الجدُّ على أنه فاعل ينفع، صحيح. والجد والحظ والغنى يعني : أن صاحب الحظ وصاحب الغنى لا ينفع صاحب الغنى غناه من الله شيئاً. وفيه أيضاً من الفوائد الحديث : جواز إملاء الحديث لقوله : فأملاها علي المغيرة. وفيه أيضاً : أن السلف لا يحقر الإنسان منهم نفسه في بيان الحق، ولهذا كتب المغيرة إلى معاوية وكلاهما صحابيان لأن معاوية أمير المؤمنين والمغيرة ليس كذلك، ومع هذا كتب له بهذا الذكر. السائل : ما فهمت " الجد " ... ؟ الشيخ : ولا ينفع ذا الجد منك الجد، يعني : لا ينفع صاحب الجد جده من الله.
وحدثني محمد بن حاتم حدثنا محمد بن بكر أخبرنا بن جريج أخبرني عبدة بن أبي لبابة أن ورادا مولى المغيرة بن شعبة قال كتب المغيرة بن شعبة إلى معاوية كتب ذلك الكتاب له وراد إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول حين سلم بمثل حديثهما إلا قوله وهو على كل شيء قدير فإنه لم يذكر
القارئ : وحدثني محمد بن حاتم حدثنا محمد بن بكر أخبرنا بن جريج أخبرني عبدة بن أبي لبابة أن ورادا مولى المغيرة بن شعبة قال كتب المغيرة بن شعبة إلى معاوية كتب ذلك الكتاب له وراد إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول حين سلم بمثل حديثهما إلا قوله وهو على كل شيء قدير فإنه لم يذكر.
وحدثنا حامد بن عمر البكراوي حدثنا بشر يعني بن المفضل ح قال وحدثنا محمد بن المثنى حدثني أزهر جميعا عن بن عون عن أبي سعيد عن وراد كاتب المغيرة بن شعبة قال كتب معاوية إلى المغيرة بمثل حديث منصور والأعمش
القارئ : وحدثنا حامد بن عمر البكراوي حدثنا بشر يعني بن المفضل ح قال وحدثنا محمد بن المثنى حدثني أزهر جميعا عن بن عون عن أبي سعيد عن وراد كاتب المغيرة بن شعبة قال كتب معاوية إلى المغيرة بمثل حديث منصور والأعمش.
وحدثنا بن أبي عمر المكي حدثنا سفيان حدثنا عبدة بن أبي لبابة وعبد الملك بن عمير سمعا ورادا كاتب المغيرة بن شعبة يقول كتب معاوية إلى المغيرة اكتب إلي بشيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فكتب إليه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا قضى الصلاة لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد
القارئ : وحدثنا بن أبي عمر المكي حدثنا سفيان حدثنا عبدة بن أبي لبابة وعبد الملك بن عمير سمعا ورادا كاتب المغيرة بن شعبة يقول : ( كتب معاوية إلى المغيرة اكتب إلي بشيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فكتب إليه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا قضى الصلاة : لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد ).
وحدثنا محمد بن عبد الله بن نمير حدثنا أبي حدثنا هشام عن أبي الزبير قال كان بن الزبير يقول في دبر كل صلاة حين يسلم لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير لا حول ولا قوة إلا بالله لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون وقال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يهلل بهن دبر كل صلاة
القارئ : وحدثنا محمد بن عبد الله بن نمير حدثنا أبي حدثنا هشام عن أبي الزبير قال : ( كان ابن الزبير يقول في دبر كل صلاة حين يسلم : لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير لا حول ولا قوة إلا بالله لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون . وقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يهلل بهن دبر كل صلاة ). الشيخ : قوله : لا حول ولا قوة إلا بالله : الحول هو من التحول، والقوة معروفة، والمعنى : لا تحول من حال إلى حال، ولا قوة على ذلك إلا بالله عز وجل، فهو الذي ييسر للإنسان ما ييسره حتى يتحول من حال إلى حال، وكذلك القوة، وعلى هذا فتكون الباء هنا للاستعانة، ولذلك كانت هذه الكلمة كلمة استعانة وليست كلمة استرجاع، كما يفعله كثير من الناس، إذا أصيب بمصيبة قال : لا حول ولا قوة إلا بالله، إلا إذا أراد بقوله : لا حول ولا قوة إلا بالله أن يستعين الله على مصيبته فهذا له وجه، لكن الأفضل عند المصائب أن يقول الإنسان ما ورد : (( اللذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون ))، اللهم آجرني في مصيبتي واخلفني خيراً منها، لأن هذا هو السنة. وقوله : ( لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه ) : هذه كلمة الإخلاص، لا نعبد إلا إياه يوازن : لا إله إلا الله، ويوازن إياك نعبد، لكن طريق الحصر في إياك نعبد بتقديم ما حقه التأخير وهو المفعول، وأما هنا فطريقه النفي والإثبات. وقوله : ( له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن له النعمة ) : قيل إن المعنى منه النعمة فتكون اللام بمعنى من والفضل معطوفة عليها. وأما : له الثناء الحسن فهو للاستحقاق اللام فيه للاستحقاق، ويحتمل أن تكون اللام في قوله : له النعمة وله الفضل أن تكون اللام على بابها، يعني أنه هو المنعم، فهو الذي له النعمة، ولهو الذي له الفضل علينا، فلذلك يقال حتى في الكلام العامي: لك فضل عليّ، لك نعمةٌ عليّ. وقوله : ( له الثناء الحسن ) : الثناء هو تكرار الأوصاف الحميدة، فهو الذي يستحق ذلك. وقوله : مخلصين له الدين : أي مخلصينه من شوائب الشرك، ومن شوائب البدع، لأن المشرك لم يُخلص، والمبتدع لم يُخلص، المشرك لم يُخلص في نيّته، والمبتدع لم يُخلص في عمله واتباعه وقوله الدين : أي العمل، ولو كره الكافرون : أي أننا أعزاء بديننا لا يهمنا أن يرضى الكافرون عنا أو أن يكرهوا، نحن نخلص لله الدين سواء كره الكافرون أم رضوا.
السائل : أخذنا في الدروس الماضية أن يقول المصلي استغفر الله ثلاث مرات المقصود هذا الذكر أم مستقل؟ الشيخ : الظاهر مستقلة لا إله إلا الله يكررها ثلاثاً في غير المغرب والفجر، أما المغرب والفجر فعشرة.
وحدثناه أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عبدة بن سليمان عن هشام بن عروة عن أبي الزبير مولى لهم أن عبد الله بن الزبير كان يهلل دبر كل صلاة بمثل حديث بن نمير وقال في آخره ثم يقول بن الزبير كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يهلل بهن دبر كل صلاة
القارئ : وحدثناه أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عبدة بن سليمان عن هشام بن عروة عن أبي الزبير مولى لهم : ( أن عبد الله بن الزبير كان يهلل دبر كل صلاة ) بمثل حديث ابن نمير وقال في آخره ثم يقول ابن الزبير : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يهلل بهن دبر كل صلاة ).
وحدثني يعقوب بن إبراهيم الدورقي حدثنا بن علية حدثنا الحجاج بن أبي عثمان حدثني أبو الزبير قال سمعت عبد الله بن الزبير يخطب على هذا المنبر وهو يقول كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا سلم في دبر الصلاة أو الصلوات فذكر بمثل حديث هشام بن عروة
القارئ : وحدثني يعقوب بن إبراهيم الدورقي حدثنا بن علية حدثنا الحجاج بن أبي عثمان حدثني أبو الزبير قال : ( سمعت عبد الله بن الزبير يخطب على هذا المنبر وهو يقول كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا سلم في دبر الصلاة أو الصلوات ) فذكر بمثل حديث هشام بن عروة.
وحدثني محمد بن سلمة المرادي حدثنا عبد الله بن وهب عن يحيى بن عبد الله بن سالم عن موسى بن عقبة أن أبا الزبير المكي حدثه أنه سمع عبد الله بن الزبير وهو يقول في إثر الصلاة إذا سلم بمثل حديثهما وقال في آخره وكان يذكر ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
القارئ : وحدثني محمد بن سلمة المرادي حدثنا عبد الله بن وهب عن يحيى بن عبد الله بن سالم عن موسى بن عقبة أن أبا الزبير المكي حدثه أنه سمع عبد الله بن الزبير وهو يقول في إثر الصلاة إذا سلم بمثل حديثهما وقال في آخره وكان يذكر ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
حدثنا عاصم بن النضر التيمي حدثنا عبيد الله ح قال وحدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث عن بن عجلان كلاهما عن سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة وهذا حديث قتيبة أن فقراء المهاجرين أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا ذهب أهل الدثور بالدرجات العلي والنعيم المقيم فقال وما ذاك قالوا يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم ويتصدقون ولا نتصدق ويعتقون ولا نعتق فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أفلا أعلمكم شيئا تدركون به من سبقكم وتسبقون به من بعدكم ولا يكون أحد أفضل منكم إلا من صنع مثل ما صنعتم قالوا بلى يا رسول الله قال تسبحون وتكبرون وتحمدون دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين مرة قال أبو صالح فرجع فقراء المهاجرين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا سمع إخواننا أهل الأموال بما فعلنا ففعلوا مثله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء وزاد غير قتيبة في هذا الحديث عن الليث عن بن عجلان قال سمي فحدثت بعض أهلي هذا الحديث فقال وهمت إنما قال تسبح الله ثلاثا وثلاثين وتحمد الله ثلاثا وثلاثين وتكبر الله ثلاثا وثلاثين فرجعت إلى أبي صالح فقلت له ذلك فأخذ بيدي فقال الله أكبر وسبحان الله والحمد لله الله أكبر وسبحان الله والحمد لله حتى تبلغ من جميعهن ثلاثة وثلاثين قال بن عجلان فحدثت بهذا الحديث رجاء بن حيوة فحدثني بمثله عن أبي صالح عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
القارئ : حدثنا عاصم بن النضر التيمي حدثنا عبيد الله ح قال وحدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث عن بن عجلان كلاهما عن سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة وهذا حديث قتيبة ( أن فقراء المهاجرين أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا : ذهب أهل الدثور بالدرجات العلي والنعيم المقيم فقال : وما ذاك ؟ قالوا يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم ويتصدقون ولا نتصدق ويعتقون ولا نعتق فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أفلا أعلمكم شيئا تدركون به من سبقكم وتسبقون به من بعدكم ولا يكون أحد أفضل منكم إلا من صنع مثل ما صنعتم، قالوا : بلى يا رسول الله قال : تسبحون وتكبرون وتحمدون دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين ) مرة قال أبو صالح : ( فرجع فقراء المهاجرين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا سمع إخواننا أهل الأموال بما فعلنا ففعلوا مثله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء )، وزاد غير قتيبة في هذا الحديث عن الليث عن بن عجلان قال سمي : فحدثت بعض أهلي هذا الحديث فقالَ وهمتَ، إنما قال تسبح الله ثلاثا وثلاثين، وتحمد الله ثلاثا وثلاثين، وتكبر الله ثلاثا وثلاثين، فرجعت إلى أبي صالح فقلت له ذلك، فأخذ بيدي فقال الله أكبر، وسبحان الله، والحمد لله الله أكبر وسبحان الله والحمد لله حتى تبلغ من جميعهن ثلاثة وثلاثين، قال ابن عجلان : فحدثت بهذا الحديث رجاء بن حيوة فحدثني بمثله عن أبي صالح عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.