الشيخ : نعم؟ السائل : ... بالنسبة لحديث أبو هريرة. الشيخ : نعم. السائل : ... . الشيخ : نعم. السائل : ما يفهم منه أنه كان يداوم على الضحى ويصلي في الليل؟ الشيخ : من؟ السائل : أبو هريرة. الشيخ : لا، أبو هريرة لا يصلي في الليل. السائل : ... . الشيخ : لأنه قال وأن أوتر قبل أن أنام، قال أهل العلم والسبب في ذلك أن أبا هريرة كان في أول الليل يحفظ أحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام، وكان لا ينام إلا متأخّرا. السائل : شيخ؟ الشيخ : نعم. القارئ : قال الإمام مسلم رحمه الله تعالى في.
وحدثنا محمد بن المثنى وابن بشار قالا : حدثنا محمد بن جعفر قال : حدثنا شعبة عن عمرو بن مرة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : ما أخبرني أحد أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يصلي الضحى إلا أم هانئ فإنها حدثت أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل بيتها يوم فتح مكة فصلى ثماني ركعات ما رأيته صلى صلاة قط أخف أنه كان يتم الركوع والسجود ولم يذكر بن بشار في حديثه قوله قط .
القارئ : وحدثنا محمد بن المثنى وابن بشار قالا: حدثنا محمد بن جعفر قال: حدثنا شعبة عن عمرو بن مرة عن عبد الرحمان بن أبي ليلى قال: ( ما أخبرني أحد أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلّم يصلي الضحى إلا أم هانئ فإنها حدثت أن النبي صلى الله عليه وسلّم دخل بيتها يوم فتح مكة فصلى ثماني ركعات ما رأيته صلى صلاة قط أخف منها غير أنه كان يتم الركوع والسجود ) ولم يذكر بن بشار في حديثه قوله ( قط ) .
وحدثني حرملة بن يحيى ومحمد بن سلمة المرادي قالا : أخبرنا عبد الله بن وهب قال : أخبرني يونس عن بن شهاب قال : حدثني بن عبد الله بن الحارث أن أباه عبد الله بن الحارث بن نوفل قال : سألت وحرصت على أن أجد أحدا من الناس يخبرني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سبح سبحة الضحى فلم أجد أحدا يحدثني ذلك غير أن أم هانئ بنت أبي طالب أخبرتني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى بعدما ارتفع النهار يوم الفتح فأتي بثوب فستر عليه فاغتسل ثم قام فركع ثماني ركعات لا أدري أقيامه فيها أطول أم ركوعه أم سجوده كل ذلك منه متقارب قالت : فلم أره سبحها قبل ولا بعد قال المرادي : عن يونس ولم يقل : أخبرني .
القارئ : وحدثني حرملة بن يحيى ومحمد بن سلمة المرادي قالا: أخبرنا عبد الله بن وهب قال: أخبرني يونس عن بن شهاب قال: حدثني بن عبد الله بن الحارث أن أباه عبد الله بن الحارث بن نوفل قال: ( سألت وحرصت على أن أجد أحدا من الناس يخبرني أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم سبّح سبحة الضحى فلم أجد أحدا يحدثني ذلك غير أن أم هانئ بنت أبي طالب أخبرتني أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم أتى بعدما ارتفع النهار يوم الفتح فأتي بثوب فستر عليه فاغتسل ثم قام فركع ثماني ركعات لا أدري أقيامه فيها أطول أم ركوعه أم سجوده كل ذلك منه متقارب قالت: فلم أره سبحها قبل ولا بعد ) قال المرادي: عن يونس ولم يقل: أخبرني.
حدثنا يحيى بن يحيى قال : قرأت على مالك عن أبي النضر أن أبا مرة مولى أم هانئ بنت أبي طالب أخبره أنه سمع أم هانئ بنت أبي طالب تقول : ذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح فوجدته يغتسل وفاطمة ابنته تستره بثوب قالت : فسلمت فقال : من هذه قلت : أم هانئ بنت أبي طالب قال : مرحبا بأم هانئ فلما فرغ من غسله قام فصلى ثماني ركعات ملتحفا في ثوب واحد فلما انصرف قلت : يا رسول الله زعم بن أمي علي بن أبي طالب أنه قاتل رجلا أجرته فلان بن هبيرة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قد أجرنا من أجرت يا أم هانئ قالت : أم هانئ وذلك ضحى .
القارئ : حدثنا يحيى بن يحيى قال: قرأت على مالك عن أبي النضر أن أبا مرة مولى أم هانئ بنت أبي طالب أخبره أنه سمع أم هانئ بنت أبي طالب تقول: ( ذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلّم عام الفتح فوجدته يغتسل وفاطمة ابنته تستره بثوب قالت: فسلّمت فقال: من هذه؟ قلت: أم هانئ بنت أبي طالب قال: مرحبا بأم هانئ فلما فرغ من غُسله قام فصلى ثماني ركعات ملتحفا في ثوب واحد فلما انصرف قلت: يا رسول الله زعم ابن أمي علي بن أبي طالب أنه قاتل رجلا أجرته فلان بن هبيرة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: قد أجرنا من أجرت يا أم هانئ ، قالت أم هانئ: وذلك ضحى ) .
وحدثني حجاج بن الشاعر قال : حدثنا معلى بن أسد قال : حدثنا وهيب بن خالد عن جعفر بن محمد عن أبيه عن أبي مرة مولى عقيل عن أم هانئ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى في بيتها عام الفتح ثماني ركعات في ثوب قد خالف بين طرفيه .
القارئ : وحدثني حجاج بن الشاعر قال: حدثنا معلى بن أسد قال: حدثنا وهيب بن خالد عن جعفر بن محمد عن أبيه عن أبي مرة مولى عقيل عن أم هانئ ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم صلى في بيتها عام الفتح ثماني ركعات في ثوب واحد قد ) .. الشيخ : ما عندنا واحد. القارئ : نعم، ( في ثوب واحد قد ) .. الشيخ : عنكم واحد؟ القارئ : نعم. الشيخ : ما هي عندي. القارئ : ( في ثوب واحد قد خالف بين طرفيه ) . الشيخ : بسم الله الرحمان الرحيم هذا الحديث ساقه المؤلف رحمه الله في تكملة الأحاديث الواردة في ركعتي الضحى، وقد سبق لنا أن القول الراجح أن سنّة الضحى سنّة دائما، سنّة دائما وأن للعلماء في ذلك ثلاثة أقوال، لكن هذا هو القول الراجح، ساق حديث أم هانئ رضي الله عنها أخت علي بن أبي طالب أن النبي صلى الله عليه وسلّم صلى في بيتها ضحى يوم الفتح ثماني ركعات ما صلى قبلها ولا بعدها، وقد اختلف العلماء رحمهم الله هل هذه الصلوات صلاة الضحى أو أنها صلاة الفتح؟ فذهب بعض العلماء إلى أنها صلاة الضحى، واستدل بذلك على أن ركعتي الضحى تكون إلى ثماني ركعات، وقال بعض أهل العلم بل هذه صلاة الفتح، لأن النبي صلى الله عليه وسلّم صلاها ضحى يوم الفتح، لم يصل قبلها ولا بعدها، ولأنه ليس من عادته أن يصلي ثماني ركعات بل يصلي ركعتين ويزيد ما شاء الله كما سبق، والأمر عندي محتمل لهذا وهذا، ولكنه سبق لنا أن قلنا إن ركعتي الضحى أقلها كم؟ الطالب : ركعتان. الشيخ : وأكثرها؟ الطالب : لا حد لها. الشيخ : ما شاء الله أو ما شاء الإنسان، أربع ركعات ست ركعات ثماني ركعات عشر ركعات، كل هذا داخل في سنّة الضحى.
فوائد حديث : ( ... أم هانئ بنت أبي طالب تقول : ذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح فوجدته يغتسل وفاطمة ابنته تستره بثوب ... ) و جميع رواياته .
الشيخ : وفي حديث أم هانئ رضي الله عنها دليل على جواز تكلم الإنسان وهو يغتسل، لأنه كلمها وهو يغتسل عليه الصلاة والسلام، وكانت فاطمة ابنته تستره بثوب فإن قال قائل: لعله كان يغتسل بثوب وليس بعريان، فالجواب أن هذا خلاف الظاهر، بل الظاهر أن النبي صلى الله عليه وسلّم كان يغتسل وليس عليه ثوب كالعادة. وفيه أيضا دليل على جواز إجارة المرأة للكافر، تجيره أي يكون في جوارها بحيث لا يعتدي عليه أحد، لقول النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلّم ( قد أجرنا من أجرت يا أم هانئ ) ، ولهذا قال العلماء الإجار يكون من الإمام ونائبه وغيرهما، والعهد والذمة لا يكون إلا من الإمام أو نائبه، لأن العهد عهد عام والأمان خاص. وفيه أيضا دليل على جواز ستر المرأة أباها وهو يغتسل ولا يقال إن هذا خاص بالزوجة لأنه من الجائز أن تستره وقد ولته ظهرها أو جنبها، يعني فلا يلزم من كونها تستره أن تنظر إلى عورته. وفيه أيضا دليل على جواز الصلاة في ثوب واحد لأن النبي صلى الله عليه وسلّم صلى هذه الركعات في ثوب واحد، فإن قال قائل: هذا في النفل، فالجواب: " أن ما ثبت في النفل ثبت في الفرض " ، خذوها قاعدة بارك الله فيك، كل ما ثبت في النفل ثبت في الفرض إلا بدليل، كما نقول أيضا، كل ما ثبت في حق الرجال ثبت في حق النساء وما ثبت في حق النساء ثبت في حق الرجال إلا بدليل، ولهذا كانت عامة خطابات القرءان موجهة للرجال ومع ذلك يشترك فيها الرجال والنساء، كما أن هناك خطابات موجهة للنساء ويدخل فيها الرجال، (( وَالَّذينَ يَرمونَ المُحصَناتِ ثُمَّ لَم يَأتوا بِأَربَعَةِ شُهَداءَ فَاجلِدوهُم ثَمانينَ جَلدَةً وَلا تَقبَلوا لَهُم شَهادَةً أَبَدًا وَأُولئِكَ هُمُ الفاسِقونَ * إِلَّا الَّذينَ تابوا مِن بَعدِ ذلِكَ )) الذين يرمون المحصنين؟ الطالب : ... . الشيخ : كذلك؟ نعم، الذين يرمون المحصنين كذلك، وإن كانت الأية في سياق النساء لكن الرجال يدخلون في الكلام الذي يختص بالنساء والعكس كذلك إلا بدليل، نعم. السائل : شيخ.
السائل : ... شيخ في حديث ما أذكر من خرّجه يقول النبي صلى الله عليه وسلم ( لا يتعرين أحدكم في حمامه ) .. الشيخ : لا إيش؟ السائل :( لا يتعرين أحدكم في حمامه ) . الشيخ : نعم. السائل : ... . الشيخ : هذا إذا صح يحمل على أن يكون عنده أحد، لأن الحمامات ما هي حماماتنا هذه، حمامات تكون واسعة وبيوتا، يدخل فيها الرجال والنساء، ولهذا حرّم بعض العلماء على المرأة دخول الحمام لأنه يكون فيها الاختلاط، وقال بعض العلماء أيضا إنه لا يصح في الحمام حديث، لأن الحمامات كلها إنما عرفت بعد الفتوحات وأما قبل فالعرب لا يعرفون هذا، على كل حال ليس هذا موضع البحث في هذا الأمر، إنما نقول إنه يجوز للإنسان أن يتكلم وهو عاري ولكن لاحظوا أنه ليس معنى ذلك أن يلقي خطبة وهو عاري، أنت فاهم هكذا يا أيوب؟ الطالب : نعم. الشيخ : لا لا، ما نقول أنت أخطب عند الناس، لكن إذا كلمك أحد لحاجة أو أنت نسيت شيئا ولم تذكره إلا في الحمام فلك أن تسأل، أو استأذن أحد فقلت أنا في الحمام أو ما أشبه ذلك، المهم نبي حاجة، أما أن نقول إنه جائز بحيث إن الإنسان، نعم، يُمسك صحيفة ويتحدّث منها هذا ما هو صحيح، نعم.
قول عبد الرحمن بن أبي ليلى : ( ما أخبرني أحد أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يصلي الضحى إلا أم هانئ ) ألا يدل على أن الصلاة كانت صلاة الضحى لا صلاة الفتح ؟
السائل : وفيه بعض الرواة ... بأن الصلاة صلاة ... . الشيخ : نعم؟ السائل : ... بغض الرواة ... . الشيخ : بعض إيش؟ السائل : بعض الرواة. الشيخ : نعم. السائل : بأن الصلاة كانت صلاة ضحى ... . الشيخ : وين هي؟ السائل : عبد ... أبي ليلى. الشيخ : أه؟ السائل : عبد الرحمان بن أبي ليلى. الشيخ : هنا في الأصل؟ السائل : ... . الشيخ : سبحان الله، في أي الألفاظ الأول وإلا الثاني؟ السائل : أول حديث. الشيخ : نعم، أنه رأى النبي يصلي الضحى، أيه، هل معناه يصلي صلاة الضحى أو يصلي في الضحى؟ على كل حال هي كما قلنا لكم إن العلماء مختلفون فيها هل هي صلاة الضحى أو لا؟ وأنا متوقف، نعم.
قول أم هانئ : ( فسلمت عليه ) ألا يدل على جواز السلام على الأجنبي ؟
السائل : قول أم هانئ ( فسلمت عليه ) أليس فيه جواز تسليم المرأة على الأجنبي؟ الشيخ : بلى لكن ما هو على كل أجنبي سلام المرأة على أجنبي إذا كان بينه وبينها معرفة كهذه بنت عمه يعرفها من زمان لأنه كان عاش في بيت أبي طالب فهذا لا بأس، وكذلك امرأة الجيران مثلا لو جاءت إلى البيت ودخلتَ البيت وهي عند أهلك لا بأس أن تقول كيف أنت يا أم فلان أو ما أشبه ذلك، فهو ليس جائزا مطلقا ولا ممنوعا مطلقا السلام على الأجنبية، لكن بدون مصافحة. الطالب : ثلاثة. الشيخ : ثلاثة؟ احتفظ بحقك يا يحيى، نعم.
حدثنا عبد الله بن محمد بن أسماء الضبعي قال : حدثنا مهدي وهو بن ميمون قال : حدثنا واصل مولى أبي عيينة عن يحيى بن عقيل عن يحيى بن يعمر عن أبي الأسود الدؤلي عن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : يصبح على كل سلامي من أحدكم صدقة فكل تسبيحة صدقة وكل تحميدة صدقة وكل تهليلة صدقة وكل تكبيرة صدقة وأمر بالمعروف صدقة ونهي عن المنكر صدقة ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى .
القارئ : حدثنا عبد الله بن محمد بن أسماء الضبعي قال: حدثنا مهدي وهو بن ميمون قال: حدثنا واصل مولى أبي عيينة عن يحيى بن عقيل عن يحيى بن يعمر عن أبي الأسود الدؤلي عن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلّم أنه قال: ( يصبح على كل سلامي من أحدكم صدقة فكل تسبيحة صدقة وكل تحميدة صدقة وكل تهليلة صدقة وكل تكبيرة صدقة وأمر بالمعروف صدقة ونهي عن المنكر صدقة ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى ) .
حدثنا شيبان بن فروخ قال : حدثنا عبد الوارث قال : حدثنا أبو التياح حدثني أبو عثمان النهدي عن أبي هريرة قال : أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث بصيام ثلاثة أيام من كل شهر وركعتي الضحى وأن أوتر قبل أن أرقد .
القارئ : حدثنا شيبان بن فروخ قال: حدثنا عبد الوارث قال: حدثنا أبو التياح حدثني أبو عثمان النهدي عن أبي هريرة قال: ( أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلّم بثلاث، بصيام ثلاثة أيام من كل شهر وركعتي الضحى وأن أوتر قبل أن أرقد ) .
وحدثنا محمد بن المثنى وابن بشار قالا : حدثنا محمد بن جعفر قال : حدثنا شعبة عن عباس الجريري وأبي شمر الضبعي قالا : سمعنا أبا عثمان النهدي يحدث عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله .
القارئ : وحدثنا محمد بن المثنى وابن بشار قالا: حدثنا محمد بن جعفر قال: حدثنا شعبة عن عباس الجريري وأبي شمر الضبعي قالا: سمعنا أبا عثمان النهدي يحدث عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلّم بمثله.
وحدثني سليمان بن معبد قال : حدثنا معلى بن أسد قال : حدثنا عبد العزيز بن مختار عن عبد الله الداناج قال : حدثني أبو رافع الصائغ قال : سمعت أبا هريرة قال : أوصاني خليلي أبو القاسم صلى الله عليه وسلم بثلاث فذكر مثل حديث أبي عثمان عن أبي هريرة .
القارئ : وحدثني سليمان بن معبد قال: حدثنا معلى بن أسد قال: حدثنا عبد العزيز بن مختار عن عبد الله الداناج قال: حدثني أبو رافع الصائغ قال: سمعت أبا هريرة قال: ( أوصاني خليلي أبو القاسم صلى الله عليه وسلّم بثلاث ) فذكر مثل حديث أبي عثمان عن أبي هريرة.
وحدثني هارون بن عبد الله ومحمد بن رافع قالا : حدثنا ابن أبي فديك عن الضحاك بن عثمان عن إبراهيم بن عبد الله بن حنين عن أبي مرة مولى أم هانئ عن أبي الدرداء قال : أوصاني حبيبي صلى الله عليه وسلم بثلاث لن أدعهن ما عشت بصيام ثلاثة أيام من كل شهر وصلاة الضحى وبأن لا أنام حتى أوتر .
القارئ : وحدثني هارون بن عبد الله ومحمد بن رافع قالا: حدثنا ابن أبي فديك عن الضحاك بن عثمان عن إبراهيم بن عبد الله بن حنين عن أبي مرة مولى أم هانئ عن أبي الدرداء قال: ( أوصاني حبيبي صلى الله عليه وسلّم بثلاث لن أدعهن ما عشت، بصيام ثلاثة أيام من كل شهر وصلاة الضحى وبأن لا أنام حتى أوتر ) . الشيخ : نعم، الشاهد قوله ( ركعتي الضحى ) ، في الحديث الأول أن النبي صلى الله عليه وسلّم قال بما رواه عنه أبو ذر ( يصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة ) والسلامى هي العظام أي ذات المفاصل، وقد ذكر بعض العلماء أن في بدن كل إنسان ثلاثمائة وستين مفصلا، وعلى هذا فتكون الصدقات التي تلزم الإنسان. الطالب : ... . الشيخ : ثلاثمائة وستين صدقة، كل يوم تطلع فيه الشمس، ولكنها ليست صدقة مال، ولهذا قال صلى الله عليه وسلّم ( فكل تسبيحة صدقة ) ، إذا قلت سبحان الله فهذه صدقة ( وكل تحميدة صدقة ) ، إذا قلت الحمد لله فهي صدقة ( وكل تهليلة صدقة ) ، تهليلة يعني " لا إله إلا الله "( وكل تكبيرة صدقة وأمر بمعروف صدقة ونهي عن منكر صدقة ويجزيء من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى ) ، فبيّن الرسول عليه الصلاة والسلام أن الصدقة هنا أعم من أن تكون صدقة بالمال، فكل قربة يتقرّب بها الإنسان إلى ربه فهي صدقة، حتى قال عليه الصلاة والسلام ( وفي بضع أحدكم صدقة ) ، أي أن الإنسان إذا أتى أهله فهو صدقة، ( قالوا يا رسول الله أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر؟ قال أريتم لو وضعها في الحرام أكان عليه وزر؟ قالوا نعم قال كذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر ) ، ( يغني عن ذلك كله أن تصلي ركعتان في الضحى ) ، وهذا خير كثير أن تُسقط عنك هاتان الركعتان ثلاثمائة وستين صدقة وهذا يدل على استحباب إيش؟ الطالب : صلاة ... . الشيخ : صلاة الضحى كل يوم، ثم أردف ذلك بحديث أبي هريرة أن الرسول صلى الله عليه وسلّم أوصاه بثلاث: ( صيام ثلاثة أيام من كل شهر وركعتي الضحى وأن أوتر قبل أن أرقد ) ، هذه ثلاثة أشياء: أولا ( صيام ثلاثة أيام من كل شهر ) ، ولم يُعيّنها الرسول عليه الصلاة والسلام ولم يبيّن أن تكون متتابعة أو متفرقة، وعلى هذا فإذا صام من أول الشهر أجزأ، من ءاخره أجزأ، من وسطه أجزأ، يوما ويوما أجزأ، أول يوم من الشهر وءاخر يوم من الشهر والخامس عشر من الشهر يجزيء أيضا لأن الحديث مطلق، وقالت عائشة: ( كان رسول الله صلى الله عليه وعلى ءاله وسلّم يصوم من كل شهر ثلاثة أيام ولا يُبالي أصامها من أول الشهر أو وسطه أو ءاخره ) ، ولكن الأفضل أن تكون في الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر، أي في أيام البيض، فكونها في أيام البيض ليس شرطا لكونها سنّة بل هو على سبيل الأفضلية، كما نقول مثلا الصلاة في أول وقتها أفضل من الصلاة؟ الطالب : ... . الشيخ : إيش؟ في ءاخر وقتها وكلٌ مجزيء، هذه صيام الأيام الثلاثة، الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر أفضل ولكن يجزيء أن تصوم في غير هذه الأيام الثلاثة، ( وركعتي الضحى ) وهذا هو الشاهد أوصاه بركعتي الضحى، ووقتها من ارتفاع الشمس قيد رمح إلى قبيل الزوال، والثالثة ( أن أوتر قبل أن أنام ) ، قال العلماء وإنما أوصاه بالوتر قبل أن ينام لأن أبا هريرة رضي الله عنه كان في أول الليل يتابع حفظ حديث الرسول عليه الصلاة والسلام وينام في ءاخر الليل فأمر النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلّم أن يوتر قبل أن ينام، وأما من طمع أن يقوم في ءاخر الليل فالأفضل أن يوتر من ءاخر الليل، وفي هذا الحديث إشكال وهو أنه قال ( أوصاني خليلي بثلاث ) ، ( أوصاني خليلي ) ، فكيف يقول خليلي والنبي صلى الله عليه وسلّم قال: ( إني أبرأ أن يكون لي منكم خليل ) ، نعم؟ الطالب : ... الرسول صلى الله عليه وسلم لأن الرسول ... . الشيخ : نعم، أن قوله خليلي يعني أن أبا هريرة اتخذه خليلا وأما النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلّم فلم يتخذ أبا هريرة خليلا بل قال: ( لو كنت متخذا من أمتي خليلا لاتخذت أبا بكر ) . وكذلك أيضا جاء في حديث أبي الدرداء، أن الرسول أوصاه بهذه الثلاث، وكذلك جاء في حديث ثالث أوصى أبا ذر رضي الله عنه، فهم ثلاثة أوصاهم النبي صلى الله عليه وسلّم بهذه الوصايا الثلاث، والله الموفق. القارئ : انتهى الوقت يا شيخ. الشيخ : انتهى الوقت؟ أهل البحرين؟ الطالب : السلام عليكم شيخنا. الشيخ : عندكم أسئلة؟ الطالب : نعم، بارك الله فيكم. الشيخ : تفضل.
السائل : شيخنا كما تفضلتم الأحكام التي تتعلق بالرجل تتعلّق بالمرأة وذكرتم حكم قذف المحصنات، فإن قذفت المرأة زوجها هل يُقاس حكمها على حكم الرجل الذي يقذف امرأته، وإن كان الجواب بالتفريق فما الدليل بارك الله فيكم على التفريق؟ الشيخ : نعم، هناك فرق بين الرجل إذا قذف امرأته والمرأة إذا قذفت زوجها، الرجل إذا قذف امرأته لا يُكلّف البيّنة بل يقال له إما أن تُقيم البيّنة وإما أن تُقر المرأة وإما أن تلاعن، أما المرأة إذا قذفت زوجها فنقول أقيمي البيّنة أو يقر الزوج أو تحدين حد القذف، ولا فيه ملاعنة، الدليل لذلك أن الله قال (( وَالَّذينَ يَرمونَ أَزواجَهُم )) ولم يقل واللاتي يرمين أزواجهن، (( يَرمونَ أَزواجَهُم )) فخص ذلك بالرجال. ثانيا أن هذا تخصيص من تعميم والتخصيص من التعميم لا يوجب خروج بقية الأفراد عن الحكم فتدخل المرأة في حكم من يقذف محصنا. ثالثا أن الرجل يصعب عليه جدا أن يقذف زوجته بالزنا إلا وهو متيقن ذلك، لأن قذفه إياها بالزنا يوجب أن يشك الناس في أولاده هل هم له أو لا؟ وهو عار عظيم عليه، حتى إن الرسول عليه الصلاة والسلام أذن للرجل إذا وجد إنسانا على زوجته والعياذ بالله أذن له أن يضربه بالسيف بدون إنذار وأن يقطعه جزلتين، أما المرأة فلا يهمها أن ترمي زوجها بالزنا وربما تتهمه لكثرة الوساوس عندها وتريد أن تتخلّص منه فتقول للحاكم أقم بيني وبينه الملاعنة حتى ألاعنه وأتخلّص منه، فلهذا لا يصح إلحاق المرأة بالرجل في هذه المسألة، نعم. السائل : بارك الله فيكم شيخ.
هل يقال أن صلاة الضحى ليست بسنة لأنها لم يتبت فعها من النبي صلى الله عليه وسلم وكذالك الأذكار دبر كل صلاة ؟
السائل : شيخنا بالنسبة لباب الضحى هل من يقول بالنسبة للحديث ... لأن حديث قرئ البارحة، حديث إن النبي صلى الله عليه وسلّم لم يكن يصلي الضحى، هل يقال أن النبي صلى الله عليه وسلّم أيضا لم يرد عنه أنه كان يذكر الأذكار المأثورة أدبار الصلوات مع أنها سنّة لأنه دعا إليها؟ الشيخ : لا، كان يفعلها، بالنسبة لأذكار الصلوات قال ابن عباس: ( كنا نعرف انقضاء صلاة النبي صلى الله عليه وسلّم بالتكبير ) أو ( ما كنا نعرفها إلا بالتكبير ) ، ثم تقول عائشة ( كان النبي صلى الله عليه وسلّم إذا انصرف من صلاته استغفر ثلاثا وقال اللهم أنت السلام ومنك السلام ) ، فهمت؟ ثم هذه مسألة مهمة وهي أن بعض الناس يقول إذا قال النبي صلى الله عليه وسلّم شيئا ولم نعلم أن الصحابة عملوا به فإننا لا نتخذه سنّة وهذا قول عظيم وبهتان كبير لأن الأصل أن الرسول عليه الصلاة والسلام إذا قال قولا فإن الصحابة إيش يا جماعة؟ يعملون به، ولو أننا قلنا إن كل قول لا يمكن أن يُعمل به حتى نعلم أن الصحابة عملوا به لضاعت كثير من السنن، فالحاصل أن نقول ركعتي الضحى سمعنا في الدرس الماضي حديثين لعائشة رضي الله عنها ظاهرهما التعارض حيث قالت في أحدهما إنها ما رأت النبي صلى الله عليه وسلّم يصلي ركعتي الضحى وإني لأصليهما، وبيّنت أن السبب في ذلك أن الرسول كان يدع الشيء خشية أن يفرض على الناس، وفي الحديث الأخر أنه كان يصلي الضحى ركعتين ويزيد ما شاء الله، وقلنا إن الجمع بينهما كما سبق إنها يمكن أن تكون حدّثت بالأول قبل أن تعلم بالثاني وهذا قلنا إنه ضعيف لأنها حدثت بهذا الحديث بعد موت الرسول عليه الصلاة والسلام، وقلنا إنه يحمل على أنه لم يكن يواظب عليها أو على أنه لم يكن يفعلها في أول الوقت أو ما أشبه ذلك مما يمكن أن يُجمع بين الحديثين به. حجاج يشير إلى أن الوقت انتهى. السائل : جزاكم الله كل خير بارك الله فيكم شيخنا. الشيخ : مسلّمون له؟ السائل : كما أردتم الأمر إليكم شيخنا، لكننا نحن لا نرد الخير، المجال عندنا مفتوح للأسئلة عندنا أسئلة كثيرة. الشيخ : لا. السائل : كما تأمرون. الشيخ : يا أخ عادل. السائل : سم، بارك الله فيكم. الشيخ : أقول لا تدخلني بينك وبين حجاج وتقول الأمر إليك، هذا شيء بينكما. السائل : إذًا الأمر إليكم وإلى الحجاج. الشيخ :(ضحك الشيخ) ، طيب إن شاء الله إلى غدٍ والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. السائل : عليكم السلام ورحمة الله وبركاته. القارئ : شيخ ... . الشيخ : اليوم مسلم. القارئ : بسم الله الرحمان الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى ءاله وصحبه أجمعين. قال الإمام مسلم رحمه الله تعالى بسم الله الرحمان الرحيم.
حدثنا يحيى بن يحيى قال : قرأت على مالك عن نافع عن ابن عمر أن حفصة أم المؤمنين أخبرته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا سكت المؤذن من الأذان لصلاة الصبح وبدا الصبح ركع ركعتين خفيفتين قبل أن تقام الصلاة .
القارئ : حدثنا يحيى بن يحيى قال: قرأت على مالك عن نافع عن ابن عمر أن حفصة أم المؤمنين أخبرته: ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم كان إذا سكت المؤذّن من الأذان لصلاة الصبح وبدا الصبح ركع ركعتين ) .. الشيخ : وبدا. القارئ : نعم، ( وبدا الصبح ركع ركعتين خفيفتين قبل أن تقام الصلاة ) .
وحدثنا يحيى بن يحيى وقتيبة وابن رمح عن الليث بن سعد ح وحدثني زهير بن حرب وعبيد الله بن سعيد قالا : حدثنا يحيى عن عبيد الله ح وحدثني زهير بن حرب قال : حدثنا إسماعيل عن أيوب كلهم عن نافع ثم بهذا الإسناد كما قال مالك .
القارئ : وحدثنا يحيى بن يحيى وقتيبة وابن رمح عن الليث بن سعد ح وحدثني زهير بن حرب وعبيد الله بن سعيد قالا: حدثنا يحيى عن عبيد الله ح وحدثني زهير بن حرب قال: حدثنا إسماعيل عن أيوب كلهم عن نافع بهذا الإسناد كما قال مالك.
وحدثني أحمد بن عبد الله بن الحكم قال : حدثنا محمد بن جعفر قال : حدثنا شعبة عن زيد بن محمد قال : سمعت نافعا يحدث عن ابن عمر عن حفصة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا طلع الفجر لا يصلي إلا ركعتين خفيفتين .
القارئ : وحدثني أحمد بن عبد الله بن الحكم قال: حدثنا محمد بن جعفر قال: حدثنا شعبة عن زيد بن محمد قال: سمعت نافعا يحدث عن ابن عمر عن حفصة قالت: ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم إذا طلع الفجر لا يصلي إلا ركعتين خفيفتين ) .
حدثنا محمد بن عباد قال : حدثنا سفيان عن عمرو عن الزهري عن سالم عن أبيه قال : أخبرتني حفصة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أضاء له الفجر صلى ركعتين .
القارئ : حدثنا محمد بن عباد قال: حدثنا سفيان عن عمرو عن الزهري عن سالم عن أبيه قال: ( أخبرتني حفصة أن النبي صلى الله عليه وسلّم كان إذا أضاء له الفجر صلى ركعتين ) . حدثنا عمرو الناقد قال حدثنا ... بن سليمان .. الشيخ : هذا الحديث. القارئ : نعم؟
فوائد حديث : ( ... حفصة أم المؤمنين أخبرته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا سكت المؤذن من الأذان لصلاة الصبح وبدا الصبح ركع ركعتين خفيفتين ... ) و جميع رواياته .
الشيخ : هذا حديث حفصة رضي الله عنها بيّنت إن النبي صلى الله عليه وسلّم كان إذا طلع الفجر لا يصلي إلا ركعتين خفيفتين فدل ذلك على سنّة الفجر، وأنه لا يصلى أكثر من ثنتين، من ركعتين، ودل هذا على تخفيفهما، لأن النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلّم كان يخففهما، وبناء على ذلك لو قال قائل: أيما أفضل أن أثقل هاتين الركعتين أو أخففهما؟ لقلنا التخفيف أفضل، وبه نعرف عمق قوله تعالى (( لِيَبلُوَكُم أَيُّكُم أَحسَنُ عَمَلًا )) ولم يقل أكثر عملا، وأن العمل القليل قد يكون أفضل من الكثير، وذلك حسب الإخلاص ومتابعة السنّة. وقولها ( لا يصلي إلا ركعتين ) ، لو حدث سبب لصلاة ركعتين أخريين فهل يصلي أو لا؟ هذا ينبني على هل يدخل النهي من طلوع الفجر أو من صلاة الفجر؟ فمن العلماء من قال يدخل من طلوع الفجر، النهي عن النافلة، ومنهم من قال لا يدخل إلا بعد صلاة الفجر وهذا هو الصحيح، ثم على القول بأنه يدخل من طلوع الفجر هل يجوز أن يصلي ما له سبب أو لا؟ في ذلك خلاف، والصحيح أنه يجوز أن يصلي ما له سبب، وعلى هذا فيكون التنفل بين الأذان لصلاة الفجر وبين صلاة الفجر بغير الركعتين ليس بمشروع، لكن إذا وجِد سبب فإنه يصلي، فلو قال لنا قائل: أرأيتم لو صليت ركعتي الفجر ثم قلت معي وقت بيني وبين الإقامة سأصلي ركعات أستزيد بها، لأن النبي صلى الله عليه وسلّم قال ( أعنّي على نفسك بكثرة السجود ) ووقت النهي ما دخل حتى الأن، نقول لا لا تصلي، الأفضل أن لا تصلي إلا هاتين الركعتين الخفيفتين، ما لم يوجد إيش؟ ما لم يوجد سبب، كدخول المسجد والوضوء وركعتي الطواف وما أشبه ذلك، نعم. القارئ : حدثنا عمرو الناقد .. الشيخ : السائل. السائل : ... . الشيخ : نعم.
لو دخل المسجد بعد الأذان وهو لم يصل سنة الفجر فهل الأفضل أن يصلي أولا تحية المسجد ثم سنة الفجر أو يصلي سنة الفجر ويكتفي بها عن تحية المسجد ؟
السائل : لو دخل المسجد ... المسجد ولم يصل تحية المسجد ... . الشيخ : نعم. السائل : فهل له أن يصلي ... المسجد ... ؟ الشيخ : يقول لو دخل المسجد بعد الأذان وهو لم يصلي سنّة الفجر فهل الأفضل أن يصلي أولا تحية المسجد ثم سنّة الفجر أو يصلي سنّة الفجر ويكتفي بها عن. الطالب : تحية المسجد. الشيخ : تحية المسجد؟ الجواب الثاني، الأفضل أن يقتصر على سنّة الفجر فيصليها وتسقط عنه تحية المسجد.
رجل صلى سنة الفجر في بيته ثم أتى المسجد هل يصلي تحية المسجد أم يعيد السنة ؟
السائل : أحسن الله إليكم رجل صلى ركعتي الفجر في بيته ثم جاء إلى المسجد، ماذا يفعل هل يعيدهما أم؟ الشيخ : لا، لا يعيدها يصلي على إيش؟ قلنا إذا كان له سبب يصليها، يصلي على أنها تحية المسجد.
السائل : أحسن الله إليكم يا شيخ، التخفيف هل يشمل الركوع والسجود؟ الشيخ : أي نعم. السائل : ... . الشيخ : يقول تخفيف الركعتين هل يشمل الركوع والسجود؟ نقول نعم لأن القاعدة العامة أن الركوع والسجود تبع للقراءة، فقد كانت صلاة النبي صلى الله عليه وسلّم كانت متناسقة متناسبة إذا أطال القيام أطال الركوع والسجود، وإن قصّره قصّر الركوع والسجود، نعم.
حدثنا عمرو الناقد قال : حدثنا عبدة بن سليمان قال : حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي ركعتي الفجر إذا سمع الأذان ويخففهما .
القارئ : حدثنا عمرو الناقد قال: حدثنا ... بن سليمان قال: حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم يصلي ركعتي الفجر إذا سمع الأذان ويخففهما ) .
وحدثنيه علي بن حجر قال : حدثنا علي يعني ابن مسهر ح وحدثناه أبو كريب قال : حدثنا أبو أسامة ح وحدثناه أبو بكر وأبو كريب وابن نمير عن عبد الله بن نمير ح وحدثناه عمرو الناقد قال : حدثنا وكيع كلهم عن هشام بهذا الإسناد وفي حديث أبي أسامة إذا طلع الفجر .
القارئ : وحدثنيه علي بن حجر قال: حدثنا علي يعني ابن مسهر ح وحدثناه أبو كريب قال: حدثنا أبو أسامة ح وحدثناه أبو بكر وأبو كريب وابن نمير عن عبد الله بن نمير ح وحدثناه عمرو الناقد قال: حدثنا وكيع كلهم عن هشام بهذا الإسناد وفي حديث أبي أسامة : ( إذا طلع الفجر ) .
وحدثناه محمد بن المثنى قال : حدثنا بن أبي عدي عن هشام عن يحيى عن أبي سلمة عن عائشة أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي ركعتين بين النداء والإقامة من صلاة الصبح .
القارئ : وحدثناه محمد بن المثنى قال: حدثنا بن أبي عدي عن هشام عن يحيى عن أبي سلمة عن عائشة : ( أن نبي الله صلى الله عليه وسلّم كان يصلي ركعتين بين النداء والإقامة من صلاة الصبح ) .
وحدثنا محمد بن المثنى قال : حدثنا عبد الوهاب قال : سمعت يحيى بن سعيد قال : أخبرني محمد بن عبد الرحمن أنه سمع عمرة تحدث عن عائشة أنها كانت تقول : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي ركعتي الفجر فيخفف حتى إني أقول : هل قرأ فيهما بأم القرآن .
القارئ : وحدثنا محمد بن المثنى قال: حدثنا عبد الوهاب قال: سمعت يحيى بن سعيد قال: أخبرني محمد بن عبد الرحمان أنه سمع عمرة تُحدّث عن عائشة أنها كانت تقول: ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم يصلي ركعتي الفجر فيخفف حتى إني أقول: هل قرأ فيهما بأم القرءان ) .
حدثنا عبيد الله بن معاذ قال : حدثنا أبي قال : حدثنا شعبة عن محمد بن عبد الرحمن الأنصاري سمع عمرة بنت عبد الرحمن عن عائشة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا طلع الفجر صلى ركعتين أقول : هل يقرأ فيهما بفاتحة الكتاب .
القارئ : حدثنا عبيد الله بن معاذ قال: حدثنا أبي قال: حدثنا شعبة عن محمد بن عبد الرحمان الأنصاري أنه سمع عمرة بنت عبد الرحمان عن عائشة قالت: ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم إذا طلع الفجر صلى ركعتين أقول: هل يقرأ فيهما بفاتحة الكتاب ) . وحدثني زهير ..
وحدثني زهير بن حرب قال : حدثنا يحيى بن سعيد عن بن جريج قال : حدثني عطاء عن عبيد بن عمير عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن على شيء من النوافل أشد معاهدة منه على ركعتين قبل الصبح .
القارئ : وحدثني زهير بن حرب قال: حدثنا يحيى بن سعيد عن بن جريج قال: حدثني عطاء عن عبيد بن نمير عن عائشة : ( أن النبي صلى الله عليه وسلّم لم يكن على شيء من النوافل أشدّ معاهدة منه على ركعتين قبل الصبح ) . وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وابن نمير .. الشيخ : قوله ( قبل الصبح ) أي قبل صلاة الصبح، وليس المراد قبل الفجر، نعم.
وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وابن نمير جميعا عن حفص بن غياث قال بن نمير قال : حدثنا حفص عن بن جريج عن عطاء عن عبيد بن عمير عن عائشة قالت : ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في شيء من النوافل أسرع منه إلى الركعتين قبل الفجر .
القارئ : وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وابن نمير جميعا عن حفص بن غياث قال ابن نمير حدثنا حفص عن ابن جريج عن عطاء عن عبيد بن عمير عن عائشة أنها قالت: ( ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلّم في شيء من النوافل أسرع منه إلى الركعتين قبل الفجر ) .
حدثنا محمد بن عبيد الغبري قال : حدثنا أبو عوانة عن قتادة عن زرارة بن أوفى عن سعد بن هشام عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها .
القارئ : حدثنا محمد بن عبيد الغبري قال: حدثنا أبو عوانة عن قتادة عن زرارة بن أوفى عن سعد بن هشام عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلّم أنه قال: ( ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها ) .
وحدثنا يحيى بن حبيب قال : حدثنا معتمر قال : قال أبي : حدثنا قتادة عن زرارة عن سعد بن هشام عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : في شأن الركعتين طلوع الفجر لهما أحب إلي من الدنيا جميعا .
القارئ : وحدثنا يحيى بن حبيب قال: حدثنا معتمر قال: قال أبي: حدثنا قتادة عن زرارة عن سعد بن هشام عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلّم ( أنه قال: في شأن الركعتين عند طلوع الفجر لهما أحب إليّ من الدنيا جميعا ) . حدثني ..
فوائد حديث : ( ... عن عائشة قالت : ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في شيء من النوافل أسرع منه إلى الركعتين قبل الفجر ) و جميع رواياته .
الشيخ : هذا أيضا فيه دليل على فضيلة هاتين الركعتين، وأن النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلّم كان يعتني بهما ويتعاهدهما، وقولها رضي الله عنها ( على شيء من النوافل ) ، هل المراد النوافل التابعة للمكتوبات أو النوافل عموما؟ يحتمل هذا وهذا، يحتمل أن يراد به النوافل أي الرواتب التابعة للمكتوبات بدليل أنها ذكرت صلاة الفجر، ويحتمل النوافل عموما وعلى هذا فتكون ركعتا الفجر أفضل من الوتر، لشمول العموم للوتر، وهذا محل نظر ولهذا اختلف العلماء رحمهم الله هل الوتر أفضل من ركعتي الصبح أو لا؟ فمنهم من أخذ بالعموم وقال إن راتبة الصبح أفضل من النوافل، واستدل لذلك بأن النبي صلى الله عليه وسلّم رغّب فيها وقال إنها خير من الدنيا وما فيها وهذا لم يأت في الوتر، فإن قال قائل: هل تصلى في السفر؟ فالجواب. الطالب : نعم. الشيخ : نعم، لأنه ثبت عن النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلّم أنه كان لا يدعهما، حضرا ولا سفرا، نعم.
قول عائشة رضي الله عنها : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي ركعتي الفجر إذا سمع الأذان ) هل يفهم منه أنه يصلي الركعتين أثناء الأذان أم بعده ؟
السائل : قول عائشة رضي الله عنها ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم يصلي ركعتي الفجر إذا سمع الأذان ) ، هل يؤخذ منه أنه يصلي الركعتين أثناء الأذان أم بعد الأذان؟ الشيخ : لا بعد الأذان، لأن المشروع في الأذان المتابعة، نعم؟
السائل : إذا ... الفجر ولم يصل الوتر يبدأ بالفجر ... ؟ الشيخ : الصحيح أنه إذا طلع الفجر قبل أن يصلي الوتر أنه لا يصليه إلا في النهار ويصليه شفعا. الطالب : ... ثلاثة. الشيخ : ثلاثة؟
حدثني محمد بن عباد وابن أبي عمر قالا حدثنا مروان بن معاوية عن يزيد هو ابن كيسان عن أبي حازم عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأفي ركعتي الفجر ((قل يا أيها الكافرون )) و (( قل هو الله أحد )) .
القارئ : حدثني محمد بن عباد وابن أبي عمر قالا حدثنا مروان بن معاوية عن يزيد هو ابن كيسان عن أبي حازم عن أبي هريرة ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم قرأ في ركعتي الفجر (( قُل يا أَيُّهَا الكافِرونَ )) و (( قُل هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ )) ) . وحدثنا قتيبة بن سعيد ..
فوائد حديث : ( ... عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأفي ركعتي الفجر ((قل يا أيها الكافرون )) و (( قل هو الله أحد )) .
الشيخ : نعم هذا مما يُسنّ في ركعتي الفجر أن يقرأ (( قُل يا أَيُّهَا الكافِرونَ )) و (( قُل هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ )) ، لأن الأولى فيها توحيد القصد والإرادة والثانية فيها توحيد الأسماء والصفات، (( قُل هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ )) فيها خبر عن الله عز وجل وأسمائه وصفاته، وأما (( قُل يا أَيُّهَا الكافِرونَ )) فهو توحيد القصد والإرادة يعني لا أعبد إلا الله، نعم.
وحدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا الفزاري يعني مروان بن معاوية عن عثمان بن حكيم الأنصاري قال أخبرني سعيد بن يسار أن ابن عباس أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأفي ركعتي الفجر في الأولى منهما (( قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا )) الآية التي في البقرة وفي الآخرة منهما (( آمنا بالله وأشهد بأنا مسلمون )) .
القارئ : وحدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا الفزاري يعني مروان بن معاوية عن عثمان بن حكيم الأنصاري قال أخبرني سعيد بن يسار أن ابن عباس أخبره ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم كان يقرأ في ركعتي الفجر في الأولى منهما (( قولوا ءامَنّا بِاللَّهِ وَما أُنزِلَ إِلَينا )) الأية التي في البقرة وفي الأخرة منهما (( ءامَنّا بِاللَّهِ وَاشهَد بِأَنّا مُسلِمونَ )) ) . الشيخ : هذه في ءال عمران، نعم.
وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو خالد الأحمر عن عثمان بن حكيم عن سعيد بن يسار عن ابن عباس قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في ركعتي الفجر ((قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا )) و التي في آل عمران (( تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم )) .
القارئ : وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو خالد الأحمر عن عثمان بن معاوية عن سعيد بن يسار عن ابن عباس قال: ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم يقرأ في ركعتي الفجر (( قولوا ءامَنّا بِاللَّهِ وَما أُنزِلَ إِلَينا )) و التي في ءال عمران (( تَعالَوا إِلى كَلِمَةٍ سَواءٍ بَينَنا وَبَينَكُم )) ) .
فوائد حديث : ( ... عن ابن عباس قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في ركعتي الفجر ((قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا )) و التي في آل عمران (( تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم )) .
الشيخ : يُسنّ في ركعتي الفجر أن يقرأ في الأولى (( قُل يا أَيُّهَا الكافِرونَ )) وفي الثانية (( قُل هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ )) ، أو يقرأ في الاولى (( قولوا ءامَنّا بِاللَّهِ )) في سورة البقرة إلى ءاخرها وفي الثانية (( قل يا أهل الكتاب تَعالَوا إِلى كَلِمَةٍ سَواءٍ بَينَنا وَبَينَكُم )) إلى ءاخر الأية، هل يجمع ذلك جميعا؟ الجواب لا، إما (( قُل يا أَيُّهَا الكافِرونَ )) و (( قُل هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ )) ، وإما (( قولوا ءامَنّا بِاللَّهِ )) و (( قُل يا أَهلَ الكِتابِ )) ، هل السنّة أن يلتزم واحدة منهما أو أن يقرأ بهذا مرة وهذا مرة؟ الطالب : الثاني. الشيخ : الثاني، الثاني ولهذا نقول إذا وردت العبادات على وجوه متنوعة فالأفضل أن يفعلها الإنسان على الوجوه كلها، لأنه يستفيد بذلك ثلاث فوائد: تمام الإقتداء وإحياء السنّة واستحضار ما يفعل، ثلاث فوائد، الأولى؟ الطالب : تمام الاقتداء. الشيخ : العمل بالسنتين جميعا يعني فهو تمام الإقتداء، والثاني؟ الطالب : إحياء ... . الشيخ : إحياء السنّة لأنه لو لزم سنّة واحدة، نعم، نسي الباقي، والثالث؟ الطالب : ... . الشيخ : استحضار ما يقول أو يفعل، وذلك لأنه إذا لزم حالة واحدة صارت هذه الحالة كأنها سجية أو كأنها كما يقولون توماتيكية، يقرأ الفاتحة ثم ما يدري إلا وهو في (( قُل يا أَيُّهَا الكافِرونَ )) مثلا إذا لزم (( قُل يا أَيُّهَا الكافِرونَ )) ، لكن إذا كان ينوّع صار هذا أدعى لحضور القلب، فهذه ثلاث فوائد في كوننا نعمل بجميع السنن الواردة، نعم. السائل : شيخ؟
رجل صلى الوتر و لم يعلم بدخول الفجر هل يصح منه ذلك ؟
الشيخ : نعم؟ السائل : ... واحد ... وأذن الفجر ولم يسمعه وانتهى من الصلاة ... الوتر ركعة؟ الشيخ : لكن علم بالفجر؟ السائل : ما سمع الأذان. الشيخ : إذا ما سمع فالأصل بقاء الليل. السائل : ... أذّن فعلا يعني ... بدأ يصلي الوتر وشاف الساعة ... الساعة أربعة يعني .. الشيخ : يعني لكن هل دخل في الوتر قبل أن يعلم بالأذان؟ السائل : لا علم ... الأذان بس هو .. الشيخ : لا، أجل ما يمكن، إذا علم بالأذان ولو لم يبقى من الوتر إلا ركعة واحدة فلا يوتر، نعم؟
هل استمرار النبي صلى الله عليه وسلم على الفعل يدل على الوجوب وعليه فإن القراءة بسورة الكافرون و الإخلاص في سنة الفجر واجب ؟
السائل : الله يحفظكم، ... للدوام والاستمرار النبي عليه الصلاة والسلام على الفعل ... مع العلم النبي عليه الصلاة والسلام ... خشي أن يفترض عشان أمته تركه؟ الشيخ : نعم، قد يقول قائل هذا وقد يقول قائل ليس كذلك، لكن في هذه المسألة ليس على الوجوب يعني كون الرسول يقرأ (( قُل يا أَيُّهَا الكافِرونَ )) و (( قُل هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ )) أو (( قولوا ءامَنّا بِاللَّهِ )) و (( قُل يا أَهلَ الكِتابِ )) لا يدل على الوجوب لقوله صلى الله عليه وسلّم ( لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب ) فهذا نفي لوجوب أي سورة سوا الفاتحة. السائل : يقصد صلاة ... . الشيخ : أه؟ السائل : يقصد صلاة الفجر ... . الشيخ : هو ... ، لأن لا صلاة عام، سنّة الفجر وصلاة الفجر وكل شيء، نعم.
يفهم من حديث عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يسر بركعتي الفجر و يفهم من حديث أبي هريرة أنه كان يجهر بهما فكيف الجمع بينهما ؟
السائل : ... ظاهر حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلّم كان يقرأ ركعتي الفجر بالسر ... . الشيخ : نعم. السائل : ومفهوم حديث أبي هريرة أنه كان يقرأ بها جهرا. الشيخ : نعم. السائل : ما الجمع ... الجمع؟ الشيخ : ما، لا يلزم أن يكون قرأ بها جهرا، لاحتمال إن الرسول أخبره بذلك، فلا يلزم، لو قال سمعته يقرأ صحيح، فلو فرضنا أن لفظ الحديث سمعته يقرأ، لو فرضنا هذا، فلا تعارض أيضا، فيقال إن الرسول عليه الصلاة والسلام جهر بها وسمعه أبو هريرة وأسر ولم تسمعه عائشة. القارئ : ثلاث. الشيخ : نعم. القارئ : الوقت. الشيخ : انتهى الوقت؟ القارئ : نعم. الشيخ : فيما يقرأ في سنّة الفجر. القارئ : نعم، أقرأ شرح مسلم؟ الشيخ : نعم. القارئ : شرح النووي، بسم الله الرحمان الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلّم على عبده ورسوله نبيّنا محمد وعلى ءاله وصحبه أجمعين. قال النووي رحمه الله تعالى: " قوله قرأ في ركعتي الفجر (( قُل يا أَيُّهَا الكافِرونَ )) و (( قُل هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ )) ، وفي رواية أخرى قرأ الأيتين " .