تابع لباب صلاة الليل وعدد ركعات النبي صلى الله عليه وسلم في الليل وأن الوتر ركعة وأن الركعة صلاة صحيحة .
الشيخ : ... هذا مرة وهذا مرة، يعني أحيانا يضطجع بعد الوتر وأحيانا يضطجع بعد ركعتي الفجر، نعم. القارئ : وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب قالا: حدثنا عبد الله بن نمير ح وحدثنا ابن نمير ..
تتمة فوائد حديث : ( ... عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي فيما بين أن يخلو من صلاة العشاء وهي التي يدعو الناس العتمة إلى الفجر إحدى عشرة ركعة يسلم بين كل ركعتين ... ) و جميع رواياته .
الشيخ : في هذين الحديثين دليل على أن لفظ "كان" لا تأتي للدوام بكل حال بل الغالب أنها للدوام يعني كان يفعل الغالب إن هذا هو الأكثر، وقد يتخلّف كما هنا، وكما في قول ( كان يقرأ في الجمعة بالجمعة والمنافقين )( كان يقرأ في الجمعة بسبح والغاشية ) نقول هذا فيه دليل على أن كان لا تفيد الدوام دائما بل غالبا، نعم.
وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب قالا : حدثنا عبد الله بن نمير ح وحدثنا ابن نمير قال : حدثنا أبي قال : حدثنا هشام عن أبيه عن عائشة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعة يوتر من ذلك بخمس لا يجلس في شيء إلا في آخرها .
القارئ : وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب قالا: حدثنا عبد الله بن نمير ح وحدثنا ابن نمير قال: حدثنا أبي قال: حدثنا هشام عن أبيه عن عائشة قالت: ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعة يوتر من ذلك بخمس لا يجلس في شيء إلا في ءاخرها ) .
وحدثنا قتيبة بن سعيد قال : حدثنا ليث عن يزيد بن أبي حبيب عن عراك بن مالك عن عروة أن عائشة أخبرته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي ثلاث عشرة ركعة بركعتي الفجر .
القارئ : وحدثنا قتيبة بن سعيد قال: حدثنا ليث عن يزيد بن أبي حبيب عن عراك بن مالك عن عروة أن عائشة أخبرته : ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم كان يصلي ثلاث عشرة ركعة بركعتي الفجر ) . الشيخ : نعم.
حدثنا يحيى بن يحيى قال : قرأت على مالك عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن أنه سأل عائشة كيف كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان قالت : ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة يصلي أربعا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن ثم يصلي أربعا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن ثم يصلي ثلاثا فقالت عائشة : فقلت : يا رسول الله أتنام قبل أن توتر فقال يا عائشة : إن عيني تنامان ولا ينام قلبي .
القارئ : حدثنا يحيى بن يحيى قال: قرأت على مالك عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي سلمة بن عبد الرحمان : ( أنه سأل عائشة كيف كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلّم في رمضان؟ قالت: ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة يصلي أربعا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن ثم يصلي أربعا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن ثم يصلي ثلاثا فقالت عائشة: فقلت: يا رسول الله أتنام قبل أن توتر؟ فقال: يا عائشة إن عيني تنامان ولا ينام قلبي ) .
وحدثنا محمد بن المثنى قال : حدثنا بن أبي عدي قال : حدثنا هشام عن يحيى عن أبي سلمة قال : سألت عائشة عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : كان يصلي ثلاث عشرة ركعة يصلي ثمان ركعات ثم يوتر ثم يصلي ركعتين وهو جالس فإذا أراد أن يركع قام فركع ثم يصلي ركعتين بين النداء والإقامة من صلاة الصبح .
القارئ : وحدثنا محمد بن المثنى قال: حدثنا بن أبي عدي قال: حدثنا هشام عن يحيى عن أبي أسامة قال: ( سألت عائشة عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلّم فقالت: كان يصلي ثلاث عشرة ركعة يصلي ثمان ركعات ثم يوتر ثم يصلي ركعتين وهو جالس فإذا أراد أن يركع قام فركع ثم يصلي ركعتين بين النداء والإقامة من صلاة الصبح ) . الشيخ : ظاهر هذا الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلّم كان يصلي الركعتين بعد أن يوتر فيعارض في ظاهره قوله صلى الله عليه وسلّم ( اجعلوا ءاخر صلاتكم في الليل وترا ) فقيل إن هذا من باب تعارض القول والفعل، وإذا تعارض القول والفعل قُدّم. الطالب : القول. الشيخ : القول، لاحتمال خصوصية الفعل، وقيد إن هاتين الركعتين لا تنافيان أن يكون ءاخر صلاته الوتر، وأنهما أي هاتين الركعتين بمنزلة الراتبة للفريضة، بدليل أن النبي صلى الله عليه وسلّم أعطاها رتبة أقل من رتبة الوتر حيث صلى. الطالب : جالسا. الشيخ : جالسا والوتر صلاه قائما وإلى هذا يميل ابن القيم رحمه الله، ومن العلماء من قال إنه يفعل هذا مرة وهذا مرة والأكثر أنه لا يصلي بعد الوتر شيئا فيكون هذا من الأمور العارضة والأمور العارضة لا تخرم القواعد العامة، نعم.
السائل : شيخ، توجيه ابن القيم. الشيخ : نعم. السائل : ... . الشيخ : توجيه ابن القيم يقول هاتان الركعتان بمنزلة الراتبة للفريضة. السائل : أي فريضة؟ الشيخ : الفرائض، ... الظهر لها راتبة بعدها؟ السائل : أي لكن بالنسبة لهاته الركعة. الشيخ : أه؟ السائل : بالنسبة لهاتين الركعتين. الشيخ : بمنزلة الراتبة للفريضة فهي راتبة الوتر، فالركعتان وراتبة الوتر. السائل : شيخ؟ الشيخ : نعم.
هل يصح ما يفعل في بعض البلاد من قراءة بعض التسابيح بين كل أربع ركعات من صلاة التراويح ؟
السائل : ... عندنا في بعض البلاد يصلون التراويح في رمضان أربع ركعات ثم يجلسون ويقرؤون التسبيح ... . الشيخ : أي السائل : ... . الشيخ : لا، ما هو، ليس صحيحا، لكن إذا جلسوا للإستراحة لا بأس أن يقرؤا القرءان أو أن يلقي عليهم أحد موعظة أحيانا ما هو بدائما. نعم؟
كيف الجمع بين ما ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى ثلاث عشرة ركعة و أنه لم يزد على إحدى عشرة ركعة ؟
السائل : شيخ بارك الله فيكم، ... صلى الله عليه وسلّم ثلاثة عشر ركعة إنه يصلي ست ثم خمس، وأن الأوليين ... ركعتين خفيفتين. الشيخ : نعم. السائل : شيخ أليس ... أمر بأن ... الصلاة بركعتين خفيفين. الشيخ : أمر وفعل. السائل : فعل هذا في كل صور الوتر. الشيخ : كل من أراد أن يتهجد في الليل فليسبقه بركعتين خفيفتين. السائل : ... لم نخرج من ... ؟ الشيخ : ليش؟ السائل : تكون ثلاث عشرة. الشيخ : نعم. السائل : وأيضا الركعتين الخفيفتين. الشيخ : لا لا، ثلاث عشرة بالركعتين وفي الحديث الأخر أنها ثلاث عشرة بركعتي الفجر. السائل : طيب، إذا أوتر بإحدى عشرة ركعة. الشيخ : نعم. السائل : هل هذه محسوبة فيها الركعتين الأوليين أم لا؟ الشيخ : لا، ما تحسب. السائل : إذا تكون ثلاثة عشر .. الشيخ : لكن ثلاثة عشر نقول حسبت مرة الركعتين الخفيفتين ومرة لم تحسبها. السائل : ... شيخ ... وخمس. الشيخ : ثلاثة عشر، ... منها ركعتان خفيفتان، واللفظ الثاني لا يزيد على إحدى عشرة ركعة صريح، حصر. السائل : إذا لم تحسبها هي؟ الشيخ : لم تحسبها، في اللفظ الذي اقتصرت على إحدى عشرة لم تحسب الركعتين، وفي اللفظ الذي ذكرت ثلاثة عشرة حسبتهما، بل حسَبتهما، نعم. القارئ : وحدثني .. الشيخ : ... ؟ الطالب : نعم. الشيخ : أه، نعم.
وحدثني زهير بن حرب قال : حدثنا حسين بن محمد قال : حدثنا شيبان عن يحيى قال : سمعت أبا سلمة ح وحدثني يحيى بن بشر الحريري قال : حدثنا معاوية يعني ابن سلام عن يحيى بن أبي كثير قال : أخبرني أبو سلمة أنه سأل عائشة عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بمثله غير أن في حديثهما تسع ركعات قائما يوتر منهن .
القارئ : وحدثني زهير بن حرب قال: حدثنا حسين بن محمد قال: حدثنا شيبان عن يحيى قال: سمعت أبا سلمة ح وحدثني يحيى بن بشر الحريري قال: حدثنا معاوية يعني ابن سلام .. الشيخ : قال حدثنا. القارئ : نعم، قال: حدثنا معاوية يعني ابن سلام عن يحيى بن أبي كثير قال: أخبرني أبو سلمة : ( أنه سأل عائشة عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلّم ) بمثله غير أن في حديثهما ( تسع ركعات قائما يوتر منهن ) .
وحدثنا عمرو الناقد قال : حدثنا سفيان بن عيينة عن عبد الله بن أبي لبيد سمع أبا سلمة قال : أتيت عائشة فقلت : أي أمه أخبريني عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : كانت صلاته في شهر رمضان وغيره ثلاث عشرة ركعة بالليل منها ركعتا الفجر .
القارئ : وحدثنا عمرو الناقد قال: حدثنا سفيان بن عيينة عن عبد الله بن أبي لبيد قال أنه سمع أبا سلمة قال: ( أتيت عائشة فقلت: أي أمه أخبريني عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلّم فقالت: كانت صلاته في شهر رمضان وغيره ثلاث عشرة ركعة بالليل منها ركعتا الفجر ) .
حدثنا ابن نمير قال : حدثنا أبي قال : حدثنا حنظلة عن القاسم بن محمد قال : سمعت عائشة تقول : كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم من الليل عشر ركعات ويوتر بسجدة ويركع ركعتي الفجر فتلك ثلاث عشرة ركعة .
القارئ : حدثنا ابن نمير قال: حدثنا أبي قال: حدثنا حنظلة عن القاسم بن محمد قال: ( سمعت عائشة تقول: كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلّم من الليل عشر ركعات ويوتر بسجدة ويركع ركعتي الفجر فتلك ثلاث عشرة ركعة ) .
وحدثنا أحمد بن يونس قال : حدثنا زهير قال : حدثنا أبو إسحاق ح وحدثنا يحيى بن يحيى قال : أخبرنا أبو خيثمة عن أبي إسحاق قال : سألت الأسود بن يزيد عما حدثته عائشة عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت : كان ينام أول الليل ويحيي آخره ثم إن كانت له حاجة إلى أهله قضى حاجته ثم ينام فإذا كان عند النداء الأول قالت : وثب ولا والله ما قالت : قام فأفاض عليه الماء ولا والله ما قالت : اغتسل وأنا أعلم ما تريد وإن لم يكن جنبا توضأ وضوء الرجل للصلاة ثم صلى الركعتين .
القارئ : وحدثنا أحمد بن يونس قال: حدثنا زهير قال: حدثنا أبو إسحاق ح وحدثنا يحيى بن يحيى قال: أخبرنا أبو خيثمة عن أبي إسحاق قال: ( سألت الأسود بن يزيد عما حدثته عائشة عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلّم قالت: كان ينام أول الليل ويحيي ءاخره ثم إن كانت له حاجة إلى أهله قضى حاجته ثم ينام فإذا كان عند النداء الأول قالت: وثب ولا والله ما قالت قام فأفاض عليه الماء ولا والله ما قالت: اغتسل وأنا أعلم ما تريد وإن لم يكن جنبا توضأ وضوء الرجل للصلاة ثم صلى الركعتين ) . حدثنا ..
فوائد حديث : ( ... كان ينام أول الليل ويحيي آخره ثم إن كانت له حاجة إلى أهله قضى حاجته ثم ينام فإذا كان عند النداء الأول قالت : وثب ولا ... ) .
الشيخ : في هذا الحديث فائدة وهي أنها أطلقت على الأذان النداء الأول، فما هو النداء الثاني؟ الطالب : الإقامة ... . الشيخ : الإقامة، في هذا دليل على وهم من توهم من بعض طلبة العلم أن قول " الصلاة خير من النوم " إنما تكون في الأذان الذي يكون في ءاخر الليل، قالوا لأن الرسول صلى الله عليه وسلّم قال ( إذا أذنت الأول لصلاة الصبح فقل الصلاة خير من النوم ) وهذا وهم، لأن الأذان الذي يكون في ءاخر الليل ليس للصبح ولكنه كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام ليوقظ النائم ويُرجع القائم، والأذان لصلاة الصبح لا يكون إلا بعد دخول وقتها، لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلّم ( إذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم ) ولا تحضر الصلاة إلا بدخول الوقت، وهذا مما يدلنا على أن الإنسان يجب عليه أن يتثبت في الحكم حتى يجمع الأدلة من جميع جهاتها، لا يتعجل، لأنهم ظنوا أن قوله ( إذ أذنت الأول لصلاة الصبح ) ظنوا أن هذا هو النداء الذي يكون في ءاخر الليل، ويُسميه العامة الأذان الأول، لكن هذا الأذان ليس مشروعا فيما يظهر من السنّة إلا في رمضان حيث كان بلال يؤذن بليل كما قال النبي عليه الصلاة والسلام ( ليرجع قائمكم ويوقظ نائمكم فكلوا واشربوا حتى تسمعوا أذان ابن أم مكتوم فإنه لا يؤذن حتى يطلع الفجر ) . وفيه أيضا دليل على صراحة الصحابة حيث قالت عائشة وهي ذات شأن في هذا الأمر ( إن كانت له حاجة إلى أهله قضى حاجته ) ، يقول " وأنا أعلم ما تريد " ، نعم، وأنتم أيضا تعلمون ما تريد؟ الطالب : نعم. الشيخ : نعم، كلنا يعلم ما تريد لكنها كنّت عن ذلك بالحاجة. وفيه أيضا أنه ينبغي للإنسان أن يثب وثُوبا عند القيام من النوم، يعني يقوم بسرعة لأنه إذا قام بتباطؤ إيش؟ الطالب : ... . الشيخ : رجع فنام وكثير من الناس إذا قام بتباطؤ حتى لو سمع منبه الساعة، نعم، إذا قام بتباطؤ وسمع منبه الساعة صار بين اليقظة والنوم ثم غفا أو ربما تسلّط فأسكت المنبه، نعم، ولكنه إذا قام بقوة ووثوب طار عنه النوم، ولعلكم تجرّبون هذا الليلة إن شاء الله حتى تُخبرونا عن النتيجة غدا وبهذا ينتهي الوقت.
ذكر الإستقاظ من النوم هل يقال بعد هذا الوثوب أم قبله ؟
السائل : الذكر الذي يقوله يعني بعد الوثوب وإلا؟ الشيخ : كيف؟ السائل : الذكر الذي يقوله يعني عند الإستيقاظ. الشيخ : إيه. السائل : يقوله بعد الوثوب ولا؟ الشيخ : أيه بعد أن يثب. ما شاء الله، الحمد لله، وأنت جربت ذلك؟ أيضا جرّبوا أنتم. الطالب : ... يسير ... . الشيخ : عادي هذا أن، ما ركّبت الساعة مبكر. الطالب : ... ما أركب الساعة ... . الطالب : هذا ما ... يا شيخ ... . الشيخ : ما هو؟ الطالب : ... نام، ما ... . الشيخ : لا، المهم بس أن الإنسان يقوم بقوة ونشاط. الطالب : ... . الشيخ : ما يجلس يتمغّط في فراشه والله مبكرين، يطلّع الساعة يشوف الساعة وما أشبه ذلك. الطالب : يجرب قبله قبل ... . الشيخ : أيه، الحمد لله هذا من التوفيق، هذا من توفيق الله إنك وفّقك الله للعمل بالسنّة وأنت لا تدري بها، نعم. القارئ : بسم الله الرحمان الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى ءاله وصحبه أجمعين. قال الإمام مسلم رحمه الله تعالى.
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب قالا : حدثنا يحيى بن آدم قال : حدثنا عمار بن رزيق عن أبي إسحاق عن الأسود عن عائشة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل حتى يكون آخر صلاته الوتر .
القارئ : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب قالا: حدثنا يحيى بن ءادم قال: حدثنا عمار بن زريق عن أبي إسحاق عن الأسود عن عائشة أنها قالت: ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم يصلي من الليل حتى يكون ءاخر صلاته الوتر ) .
حدثني هناد بن السري قال : حدثنا أبو الأحوص عن أشعث عن أبيه عن مسروق قال : سألت عائشة عن عمل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : كان يحب الدائم قال : قلت : أي حين كان يصلي فقالت : كان إذا سمع الصارخ قام فصلى .
القارئ : حدثني هناد بن السري قال: حدثنا أبو الأحوص عن. الشيخ : حدثنا؟ القارئ : حدثني. الشيخ : حدثني؟ القارئ : حدثني هناد بن السري. الشيخ : نعم. القارئ : قال: حدثنا أبو الأحوص عن أشعث عن أبيه عن مسروق قال: ( سألت عائشة عن عمل رسول الله صلى الله عليه وسلّم فقالت: كان يحب الدائم قال: قلت: أي حين كان يصلي؟ فقالت: كان إذا سمع الصارخ قام فصلى ) .
حدثنا أبو كريب قال : أخبرنا ابن بشر عن مسعر عن سعد عن أبي سلمة عن عائشة قالت : ما ألفى رسول الله صلى الله عليه وسلم السحر الأعلى في بيتي أو عندي إلا نائما .
القارئ : حدثنا أبو كريب قال: أخبرنا ابن بشر عن مسعر عن سعد عن أبي سلمة عن عائشة قالت: ( ما ألفى رسول الله صلى الله عليه وسلّم السحر الأعلى في بيتي أو عندي إلا نائما ) .
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ونصر بن علي وابن أبي عمر قال أبو بكر : حدثنا سفيان بن عيينة عن أبي النضر عن أبي سلمة عن عائشة قالت : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى ركعتي الفجر فإن كنت مستيقظة حدثني وإلا اضطجع .
القارئ : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ونصر بن علي وابن أبي عمر قال أبو بكر: حدثنا سفيان بن عيينة عن أبي النضر عن أبي سلمة عن عائشة قالت: ( كان النبي صلى الله عليه وسلّم إذا صلى ركعتي الفجر فإن كنت مستيقظة حدثني وإلا اضطجع ) .
وحدثنا زهير بن حرب قال : حدثنا جرير عن الأعمش عن تميم بن سلمة عن عروة بن الزبير عن عائشة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل فإذا أوتر قال : قومي فأوتري يا عائشة .
القارئ : وحدثنا زهير بن حرب قال: حدثنا جرير عن الأعمش عن تميم بن سلمة عن عروة بن الزبير عن عائشة قالت: ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم يصلي من الليل فإذا أوتر قال: قومي فأوتري يا عائشة ) .
وحدثني هارون بن سعيد الأيلي قال : حدثنا بن وهب قال : أخبرني سليمان بن بلال عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن القاسم بن محمد عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي صلاته بالليل وهي معترضة بين يديه فإذا بقي الوتر أيقظها فأوترت .
القارئ : وحدثني هارون بن سعيد الأيلي قال: حدثنا بن وهب قال: أخبرني سليمان بن بلال عن ربيعة بن أبي عبد الرحمان عن القاسم بن محمد : ( عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم كان يصلي صلاته بالليل وهي معترضة بين يديه فإذا بقي الوتر أيقظها فأوترت ) . وحدثني ..
فوائد حديث : ( ... عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي صلاته بالليل وهي معترضة بين يديه فإذا بقي الوتر أيقظها فأوترت ) و جميع رواياته .
الشيخ : في هذه الأحاديث دليل على إن الرسول عليه الصلاة والسلام كان لا يصلي جماعة في أهله، بل كان يصلي وحده فإذا قارب الفجر وبقي الوتر أيقظ عائشة رضي الله عنها فأوترت، ولم يقل أوتر بها، وعلى هذا فلو سألنا سائل هل الأفضل أن أصلي مع أهلي جماعة في الليل أو أن يصلي كل واحد منا وحده؟ قلنا بالثاني كل واحد يصلي وحده لكن لا بأس أن يصلي الإنسان صلاة الليل جماعة أحيانا كما مر علينا في قصة عبد الله بن مسعود، حذيفة بن اليمان وغيرهما، نعم. القارئ : وحدثنا يحيى بن يحيى قال ..
فوائد حديث : ( ... عن عائشة قالت : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى ركعتي الفجر فإن كنت مستيقظة حدثني وإلا اضطجع ) .
الشيخ : وفي حديث أبو بكر أن النبي عليه الصلاة والسلام كان لا يواظب على الإضطجاع بعد ركعتي الفجر لأنها تقول إن كنت مستيقظة حدثني وإلا اضطجع، فإن هذا التقسيم يدل على أنه حال تحديثها ليس مضطجعا، ولو قالت وإلا نام لقلنا يمكن أن يحدثها وهو مضطجع، نعم.
السائل : شيخ، ... هل يجوز ... في اليوم المعين من الأسبوع أو الشهر ... والصلاة في غير جمعة. الشيخ : لا، يعني لا ينبغي أن جماعة من الشباب أو من غير الشباب يخصصون ليلة معيّنة بالقيام، وأما قول الرسول صلى الله عليه وسلّم ( لا تخصوا يوم الجمعة بصيام وليلتها بقيام ) فليس دليل على أن غيرها يجوز تخصيصه، لكن لما كانت النفوس ترغب في العمل الصالح في يوم الجمعة نهى النبي صلى الله عليه وسلّم عن تخصيصها ثم تخصيصها بكونها جماعة أبلغ في كونها بدعة. السائل : شيخ؟ الشيخ : نعم.
السائل : أحسن الله إليكم هل الإضطجاع بعد ركعتي الفجر في البيت أم في المسجد؟ الشيخ : لا، في البيت. السائل : في البيت فقط؟ الشيخ : أي نعم، لأن الرسول كان يضطجع في بيته، نعم، سليم؟
قوله صلى الله عليه وسلم : ( قومي فأوتري يا عائشة ) ألا يدل على وجوب الوتر ؟
السائل : ... ، يقال إن الوتر سنّة ... الثلاث الأخير من الليل إنه قيام الليل. الشيخ : نعم. السائل : والرسول صلى الله عليه وسلم .. الشيخ : لا، سنّة وإلا واجب. السائل : ... . الشيخ : يكون واجب. السائل : أي نعم. الشيخ : نعم. السائل : إذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم ... عائشة وهو مفهوم الحديث إنه ما تقوم الليل مثل الرسول صلى الله عليه وسلم. الشيخ : أي نعم، إيقاظها لأجل تفعل السنّة، من أجل أن تفعل السنّة. السائل : ... شيخ من الرسول وحرصه على ... يدل على أنه .. الشيخ : ما فيه شك، لا إشكال فيه، لأن الوتر من أهم التطوعات. الطالب : ثلاثة.
من ركعتي الفجر في البيت ثم اضطجع هل يصلي ركعتين إذا جاء إلى المسجد ؟
السائل : ... ثم ... المسجد يصلي ركعتين أو يجلس؟ الشيخ : كيف؟ السائل : حينما يصلي ركعتين في .. الشيخ : في البيت ثم يضطجع. السائل : يأتي المسجد، يصلي ركعتين؟ الشيخ : يصلي ركعتين تحية المسجد أما الراتبة فقد انتهت، نعم.
وحدثنا يحيى بن يحيى قال : أخبرنا سفيان بن عيينة عن أبي يعفور واسمه واقد ولقبه وقدان ح وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب قالا : حدثنا أبو معاوية عن الأعمش كلاهما عن مسلم عن مسروق عن عائشة قالت : من كل الليل قد أوتر رسول الله صلى الله عليه وسلم فانتهى وتره إلى السحر .
القارئ : وحدثنا يحيى بن يحيى قال: أخبرنا سفيان بن عيينة عن أبي يعفور واسمه واقد ولقبه وقدان ح وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب قالا: حدثنا أبو معاوية عن الأعمش كلاهما عن مسلم عن مسروق عن عائشة قالت: ( من كل الليل قد أوتر رسول الله صلى الله عليه وسلّم فانتهى وتره إلى السحر ) .
وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب قالا : حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي حصين عن يحيى بن وثاب عن مسروق عن عائشة قالت : من كل الليل قد أوتر رسول الله صلى الله عليه وسلم من أول الليل وأوسطه وآخره فانتهى وتره إلى السحر .
القارئ : وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب قالا: حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي حصين عن يحيى بن وثاب عن مسروق عن عائشة قالت: ( من كل الليل قد أوتر رسول الله صلى الله عليه وسلّم، من أول الليل وأوسطه وءاخره فانتهى وتره إلى السحر ) .
حدثني علي بن حجر قال : حدثنا حسان قاضي كرمان عن سعيد بن مسروق عن أبي الضحى عن مسروق عن عائشة قالت : كل الليل قد أوتر رسول الله صلى الله عليه وسلم فانتهى وتره إلى آخر الليل .
القارئ : حدثني علي بن حجر قال: حدثنا حسان قاضي كرمان عن سعيد بن مسروق عن أبي الضحى عن مسروق عن عائشة أنها قالت: ( كل الليل قد أوتر رسول الله صلى الله عليه وسلّم ) .. الشيخ : ... . القارئ : فانتهى وتره إلى ءاخر الليل. الشيخ : قالت: ( كل الليل قد أوتر رسول الله صلى الله عليه وسلّم ) .. الشيخ : ... . القارئ : لا ما فيه، ( كل الليل قد أوتر رسول الله صلى الله عليه وسلّم ) .. الشيخ : قالت. القارئ :ن الشيخ : قالت. القارئ : قالت: ( كلَّ الليل ) . الشيخ : نعم. القارئ : ( قد أوتر رسول الله صلى الله عليه وسلّم فانتهى وتره إلى ءاخر الليل ) . الشيخ : وهذا يدل على أن الوتر يجوز في أول الليل وفي ءاخره وفي وسطه، لكن جاءت الأدلة بالتفصيل وهو أن من كان يطمع أن يقوم من ءاخر الليل فليجعله في ءاخر الليل، ومن خاف أن لا يقوم فليوتر قبل أن ينام، هذا هو التفصيل، نعم. نعم؟
لماذا لم يرو أبو بكر رضي الله عنه صلاة النبي صلى الله عليه وسلم كما روتها عائشة رضي اله عنها مع أنه أكثر صحبة ؟
السائل : ... أغلب وصف الليل عن عائشة عليها رضوان الله. الشيخ : نعم. السائل : ... إنه كان يصلي معظم ... . الشيخ : لأن عائشة رضي الله عنها اشتهرت بالرواية عنه ولهذا هي من أكثر الصحابة رواية. السائل : ... . الشيخ : لا عندهم، ولا يلزم من كون الإنسان عنده علم من فعل الرسول عليه الصلاة والسلام وحياة الرسول أن تكثر الرواية عنه، نحن نعلم أن أكثر الناس أخذا عن رسول الله، من؟ الطالب : أبو بكر. الشيخ : أبو بكر صحبه حضرا وسفرا، في غزواته وفي جميع أحواله، ومع ذلك النقل عنه قليل لأنه لم يتفرّغ يحدّث الناس أما عائشة رضي الله عنها فقد تفرغت وحدثت الناس واتصل الناس بها فكثرت الرواية عنها، نعم.
السائل : ... أحسن الله إليك، ... يقسم الوتر في ليله مثل أن يصلي أربعا في أول الليل وخمسا يعني في ءاخر الليل، فهل في ذلك ... ؟ الشيخ : لا، يعني لو قسّم صلاة الليل إلى، نعم، جعل بعضها قبل أن ينام والبعض بعد أن يستيقظ فلا بأس، نعم.
كيف يرد على من يقول إن قول عائشة رضي الله عنها : ( حتى ظن أنه أروى بشرته ) أنها ربما لم تحسن التعبير لأنها غير معصومة ؟
السائل : أحسن الله إليكم شيخ، بعض الناس ... الراوي ... وصف ... صلى الله عليه وسلم ربما ... ربما لا تحسن الوصف أو لا تحسن الكلمة التي قالها. الشيخ : من؟ السائل : مر معنا في حديث أبي بكر حتى ظنت أنه أروى رأسه. الشيخ : نعم. السائل : في هذا المعنى. الشيخ : حتى إذا ظن أنه قد أروى. السائل : نعم. الشيخ : نعم. السائل : طيب، هل نأخذ عليه وهو ... أحكام مع إنه ربما يعني لم تحسن التعبير أو لم ... هذه الكلمة، فما الرد عن ذلك؟ الشيخ : الرد على هذا أنها تقول حتى إذا ظن أنه أروى بشرته، لأن الإسباغ يكفي فيه ظن، وهي ذكرت ذلك حتى يتبيّن للناس أن الإسباغ ليس أمرا لابد أن يصل فيه إلى اليقين، لأن هذا صعب على الناس، نعم. السائل : هل يجوز للإنسان أن يقتصر على الوتر. الشيخ : إيش؟ السائل : هل يجوز للإنسان أن يقتصر على ... . القارئ : ثلاثة. الشيخ : ثلاثة، أي نعم، نعم.
حدثنا محمد بن المثنى العنز قال : حدثنا محمد بن أبي عدي عن سعيد عن قتادة عن زرارة أن سعد بن هشام بن عامر أراد أن يغزو في سبيل الله فقدم المدينة فأراد أن يبيع عقارا له بها فيجعله في السلاح والكراع ويجاهد الروم حتى يموت فلما قدم المدينة لقي أناسا من أهل المدينة فنهوه عن ذلك وأخبروه أن رهطا ستة أرادوا ذلك في حياة نبي الله صلى الله عليه وسلم فنهاهم نبي الله صلى الله عليه وسلم وقال : أليس لكم في أسوة فلما حدثوه بذلك راجع امرأته وقد كان طلقها وأشهد على رجعتها فأتى ابن عباس فسأله عن وتر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ابن عباس : ألا أدلك على أعلم أهل الأرض بوتر رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من قال عائشة فأتها فاسألها ثم ائتني فأخبرني بردها عليك فانطلقت إليها فأتيت على حكيم بن أفلح فاستلحقته إليها فقال : ما أنا بقاربها لأني نهيتها أن تقول : في هاتين الشيعتين شيئا فأبت فيهما إلا مضيا قال : فأقسمت عليه فجاء فانطلقنا إلى عائشة فاستأذنا عليها فأذنت لنا فدخلنا عليها فقالت : أحكيم فعرفته فقال : نعم فقالت : من معك قال : سعد بن هشام قالت : من هشام قال ابن عامر فترحمت عليه وقالت : خيرا قال قتادة ك وكان أصيب يوم أحد فقلت : يا أم المؤمنين أنبئيني عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت : ألست تقرأ القرآن قلت : بلى قالت : فإن خلق نبي الله صلى الله عليه وسلم كان القرآن قال : فهممت أن أقوم ولا أسأل أحدا عن شيء حتى أموت ثم بدا لي فقلت : أنبئيني عن قيام رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : ألست تقرأ يا أيها المزمل قلت : بلى قالت : فإن الله عز وجل افترض قيام الليل في أول هذه السورة فقام نبي الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه حولا وأمسك الله خاتمتها اثني عشر شهرا في السماء حتى أنزل الله في آخر هذه السورة التخفيف فصار قيام الليل تطوعا بعد فريضة قال : قلت : يا أم المؤمنين أنبئيني عن وتر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : كنا نعد له سواكه وطهوره فيبعثه الله ما شاء أن يبعثه من الليل فيتسوك ويتوضأ و يصلي تسع ركعات لا يجلس فيها إلا في الثامنة فيذكر الله ويحمده ويدعوه ثم ينهض ولا يسلم ثم يقوم فيصلي التاسعة ثم يقعد فيذكر الله ويحمده ويدعوه ثم يسلم تسليما يسمعنا ثم يصلي ركعتين بعدما يسلم وهو قاعد فتلك إحدى عشرة ركعة يا بني فلما أسن نبي الله صلى الله عليه وسلم وأخذه اللحم أوتر بسبع وصنع في الركعتين مثل صنيعه الأول فتلك تسع يا بنى وكان نبي الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى صلاة أحب أن يداوم عليها وكان إذا غلبه نوم أو وجع عن قيام الليل صلى من النهار ثنتي عشرة ركعة ولا أعلم نبي الله صلى الله عليه وسلم قرأ القرآن كله في ليلة ولا صلى ليلة إلى الصبح ولا صام شهرا كاملا غير رمضان قال : فانطلقت إلى ابن عباس فحدثته بحديثها فقال : صدقت لو كنت أقربها أو أدخل عليها لأتيتها حتى تشافهني به قال : قلت : لو علمت أنك لا تدخل عليها ما حدثتك حديثها .
القارئ : حدثنا محمد بن المثنى العنزي قال: حدثنا محمد بن. الشيخ : إيش؟ القارئ : ساقط. الشيخ : بن أبي عدي. القارئ : بن أبي؟ الشيخ : عدي. القارئ : حدثنا محمد بن المثنى العنزي قال: حدثنا محمد بن أبي عدي عن سعيد عن قتادة عن زرارة : ( أن سعد بن هشام بن عامر أراد أن يغزو في سبيل الله فقدم المدينة فأراد أن يبيع عقارا له بها فيجعله في السلاح والكراع ويجاهد الروم حتى يموت فلما قدم المدينة لقي أناسا من أهل المدينة فنهوه عن ذلك وأخبروه أن رهطا ستة أرادوا ذلك في حياة نبي الله صلى الله عليه وسلم فنهاهم نبي الله صلى الله عليه وسلّم وقال: أليس لكم فيّ أسوة فلما حدثوه بذلك راجع امرأته وقد كان طلّقها وأشهد على رجعتها، فأتى ابن عباس فسأله عن وتر رسول الله صلى الله عليه وسلّم فقال ابن عباس: ألا أدلك على أعلم أهل الأرض بوتر رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال: من؟ قال: عائشة فأتها فاسألها ثم ائتني فأخبرني بردها عليك فانطلقت إليها فأتيت على حكيم بن أفلح فاستلحقته إليها فقال ما أنا بقاربها لأني نهيتها أن تقول في هاتين الشيعتين شيئا فأبت فيهما إلا مضيا قال فأقسمعت عليه فجاء فانطلقنا إلى عائشة فاستأذنا عليها فأذنت لنا فدخلنا عليها فقالت أحكيم؟ فعرفته فقال نعم فقالت من معك؟ قال سعد بن هشام قالت من هشام؟ قال بن عامر فترحمت عليه وقالت خيرا قال قتادة وكان أصيب يوم أحد فقلت يا أم المؤمنين أنبئيني عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت ألست تقرأ القرءان؟ قلت بلى قالت فإن خلق نبي الله صلى الله عليه وسلم كان القرءان قال فهممت أن أقوم ولا أسأل أحدا عن شيء حتى أموت ثم بدا لي فقلت أنبئيني عن قيام رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت ألست تقرأ (( يا أيها المزمل )) قلت بلى قالت فإن الله عز وجل افترض قيام الليل في أول هذه السورة فقام نبي الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه حول وأمسك الله خاتمتها اثني عشر شهرا في السماء حتى أنزل الله في ءاخر هذه السورة التخفيف فصار قيام الله تطوعا بعد فريضة قال قلت يا أم المؤمنين أنبئيني عن وتر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت كنا نعد له سواكه وطهوره فيبعثه الله ما شاء أن يبعثه من الليل فيتسوك ويتوضأ ويصلي تسع ركعات لا يجلس فيها إلا في الثامنة فيذكر الله ويحمده ويدعوه ثم ينهض ولا يسلم ثم يقوم فيصل التاسعة ثم يقعد فيذكر الله ويحمده ويدعوه ثم يسلّم تسليما يُسمعنا ثم يصلي ركعتين بعد ما يسلّم وهو قاعد فتلك إحدى عشرة ركعة يا بني فلما سن نبي الله صلى الله عليه ) .. الشيخ : فلما، فلما. القارئ : فلما سن. الشيخ : أسنّ. القارئ : ( فلما أسنّ نبي الله صلى الله عليه وسلم وأخذه اللحم أوتر بسبع وصنع في الركعتين مثل صنيعه الأول فتلك تسع يا بني وكان نبي الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى صلاة أحب أن يداوم عليها وكان إذا غلبه نوم أو وجع عن قيام الليل صلى من النهار ثنتي عشرة ركعة ولا أعلم نبي الله صلى الله عليه وسلم قرأ القرءان كله في ليلة ولا صلى ليلة إلى الصبح ولا صام شهرا كاملا غير رمضان قال فانطلقت إلى ابن عباس فحدثته بحديثها فقال صدقت لو كنت أقربها أو أدخل عليها لأتيتها حتى تشافهني به قال قلت لو علمت أنك لا تدخل عليها ما حدثتك حديثها ) . الشيخ :(ضحك الشيخ) رضي الله عنهم، الألفاظ، ألفاظ الحديث. القارئ : من الشرح؟ الشيخ : ... ، لا قصدي نكمل. القارئ : نعم وحدثنا محمد بن المثنى حدثنا معاذ بن هشام حدثني أبي عن قتادة عن زرارة بن أوفى عن سعد بن هشام " أنه طلّق امرأته ثم انطلق إلى المدينة ليبيع عقاره " فذكر نحوه. وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا محمد بن بشر حدثنا سعيد بن أبي عروبة حدثنا قتادة عن زرارة بن أوفى عن سعد بن هشام أنه قال " انطلقت إلى عبد الله بن عباس فسألته عن الوتر " وساق الحديث بقصته وقال فيه ( قالت من هشام؟ قلت ابن عامر قالت نِعم المرء كان عامر أصيب يوم أحد ) . وحدثنا إسحق بن إبراهيم ومحمد بن رافع كلاهما عن عبد الرزاق أخبرنا معمر عن قتادة عن زرارة بن أوفى أن سعد بن هشام كان جارا له فأخبره أنه طلّق امرأته واقتص الحديث بمعنى حديث سعيد وفيه ( قالت من هشام؟ قال ابن عامر قالت نِعم المرء كان أصيب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد ) وفيه فقال حكيم بن أفلح " أما إني لو علمت أنك لا تدخل عليها ما أنبأتك بحديثها " . حدثنا سعيد بن منصور وقتيبة بن سعيد جميعا عن أبي عوانة قال سعيد حدثنا أبو عوانة عن قتادة عن زرارة بن أوفى عن سعد بن هشام ( عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا فاتته الصلاة من الليل من وجع أو غيره صلى من النهار ثنتي عشرة ركعة ) . الشيخ : ... . القارئ : نعم، ( صلى من النهار ثنتي عشرة ركعة ) . الشيخ : نعم. القارئ : ... . الشيخ : نعم، صح. القارئ : وحدثنا علي بن خشرم أخبرنا عيسى وهو ابن يونس عن شعبة عن قتادة عن زرارة عن سعد بن هشام الأنصاري عن عائشة قالت : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا عمل عملا أثبته وكان إذا نام من الليل أو مرض صلى من النهار ثنتي عشرة ركعة ) قالت ( وما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قام ليلة حتى الصباح وما صام شهرا متتابعا إلا رمضان ) . حدثنا محمد بن معروف حدثنا عبد الله بن وهب ح وحدثني أبو الطاهر وحرملة قالا أخبرنا ابن وهب عن يونس بن يزيد عن ابن شهاب عن السائب بن يزيد وعبيد الله بن عبد الله أخبراه عن عبد الرحمن بن عبد القاري قال سمعت عمر بن الخطاب يقول ( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من نام عن حزبه أو عن شيء منه فقرأه فيما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر كتِب له كأنما قرأه من الليل ) . الشيخ : القاري ليس من القراءة ولكنه من القارة ولهذا يقال القاريّ أو القاريَّ ولا يقال القارئ، على كل حال هذا الحديث إن شاء الله سنتكلم عليه في الدرس القادم لأن فيه مسائل مهمة ومنه هذا العتاب العجيب، يقول " لو كنت أعلم أنك لا تدخل عليها ما حدّثتك " . السائل : ... . الشيخ : أه؟ السائل : ليش قال كذا؟ الشيخ : أه؟ السائل : ليش قال كذا؟ الشيخ : إيش؟ السائل : ليش قال كذا .. الشيخ : يعاتبه يعاتبه، يعاتبه يقول كيف ما تدخل على أما المؤمنين. السائل : ... يا شيخ. الشيخ :" لو كنت أعلم ما حدثتك بحديثها " ، محمد بن مثنى العنزي. القارئ : نعم، بسم الله الرحمان الرحيم، قال الإمام مسلم رحمه الله تعالى. الشيخ : ... . القارئ : باب جامع صلاة الليل ومن نام عنه أو مرض. حدثنا محمد بن المثنى العنزي قال: حدثنا محمد بن أبي عدي عن سعيد عن قتادة عن زرارة : ( أن سعد بن هشام بن عامر أراد أن يغزو في سبيل الله فقدم المدينة فأراد أن يبيع عقارا له بها فيجعله في السلاح والكراع ويجاهد الروم حتى يموت فلما قدم المدينة لقي أناسا من أهل المدينة فنهوه عن ذلك وأخبروه ) .. الشيخ : ولاحظوا أن في بعض الروايات أنه طلّق أهله وأراد أن يتبتّل ويدع الزواج ويخرج يجاهد في سبيل الله، وهذا اجتهاد منه، والإجتهاد قد يُصيب وقد يخطيء، نعم. القارئ : ( وأخبروه أن رهطا ستة أرادوا ذلك في حياة نبي الله صلى الله عليه وسلّم فنهاهم نبي الله صلى الله عليه وسلّم وقال: أليس لكم فيّ أسوة فلما حدثوه بذلك راجع امرأته وكان قد طلّقها وأشهد على رجعتها، فأتى ابن عباس فسأله عن وتر رسول الله صلى الله عليه وسلّم فقال ابن عباس: ألا أدلك على أعلم أهل الأرض بوتر رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال: من؟ قال: عائشة فأتها فاسألها ثم ائتني فأخبرني بردّها عليك ) .
فوائد حديث : ( ... فأتى ابن عباس فسأله عن وتر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ابن عباس : ألا أدلك على أعلم أهل الأرض بوتر رسول الله صلى الله عليه وسلم ) .
الشيخ : نعم، في هذا دليل على أنه ينبغي للعالم أن يدل على من هو أعلم منه إما مطلقا أو في المسألة بعينها، فابن عباس لما سأله سعد بن هشام بن عامر عن وتر رسول الله صلى الله عليه وسلّم دلّه على من هو أعلم منه وهي؟ الطالب : عائشة. الشيخ : عائشة رضي الله عنها، فعائشة وجميع أزواج النبي صلى الله عليه وسلّم أعلم الناس بحال رسول الله صلى الله عليه وسلّم في السر أي فيما يفعله في بيته، لأن الذين خارج البيت لا يطلعون عليه. وفيه أيضا دليل على جواز وصف الإنسان بالأعلم فيُقال أعلم الناس لكن لا يقال على سبيل الإطلاق، لا يقال أعلم الناس مطلقا بل أعلم الناس في الفرائض، أعلم الناس في الصلاة، أعلم الناس في أحكام الطهارة، أعلم الناس في أحكام الحج وما أشبه ذلك، فيقيّد، لأن العلم المطلق لمن؟ لله رب العالمين عز وجل أما المخلوق فعنده علم مقيد، ولهذا قال رضي الله عنه ألا أدلك على أعلم أهل الأرض بوتر رسول الله صلى الله عليه وسلّم. وفيه أيضا دليل على الحكم بغلبة الظن، لأن ابن عباس لم يناقش كل عالم في الأرض حتى يتبيّن له أن عائشة أعلم، لكن هذا هو الذي يغلب على الظن، والخطاب بغلبة الظن جائز حتى اليمين على غلبة الظن جائز، أليس الرجل الذي جامع زوجته قال والله ما بين لابتيها أهل بيت أفقر مني، أقسم أنه ما بين لابتيها أي المدينة أهل بيت أفقر منه، ولو سألنا سائل قال هل الرجل مشى على كل بيت وعسّه ونظر ما فيه؟ لقلنا. الطالب : نعم. الشيخ : لا، لكن على غلبة الظن، فدل هذا على أنه يجوز أن يحلف الإنسان على غلبة الظن، وحينئذٍ إذا تبيّن الأمر على خلاف ما حلف عليه، فهل يحنث؟ الطالب : ... . الشيخ : لا، إن كان في الماضي فلا وواضح، إن كان في المستقبل ففيه خلاف، مثال ذلك لو قال والله إن فلانا قدم إلى البلد أمس، وتبيّن أنه لم يقدم فهل عليه يمين؟ عليه كفارة قصدي؟ الطالب : لا كفارة ... . طالب آخر : ليس عليه. الشيخ : أجيبوا؟ الطالب : ليس عليه. الشيخ : ليس عليه كفارة، طيب، ولو قال والله ليقدمن زيد غدا فلم يقدم. الطالب : ... . الشيخ : عليه كفارة؟ الطالب : ... . الشيخ : أه؟ يرى بعض العلماء أن عليه كفارة والصحيح أنه لا كفارة إذا كان مراده الإخبار، إذا كان مراده الإخبار، قال والله ليقدمن غدا يُخبر بذلك وهذا بناء على غالب ظنه ولكن لم يقدم، نقول لا شيء عليك لأنك حلفت على غالب ظنك وقد صدقت، فإن هذا هو غالب ظنك، أما لو أراد الفعل بحيث يكون هذا الرجل له سلطة على الغائب ويقول والله ليقدمن فلم يقدم فعليه كفارة، عرفتم الفرق؟ الطالب : نعم. الشيخ : ما عرفتم الفرق. الطالب : ... . الشيخ : إذا قال والله ليقدمن زيد غدا وزيد ما بينه وبينه علاقة لكنه يغلب على ظنه أنه يقدم غدا فلم يقدم أه؟ عليه كفارة؟ الطالب : لا. الشيخ : اصبر، لا عليك فليس عليه كفارة، ليس عليه كفارة لماذا؟ لأنه لم يحنث، هو إنما حلف بناء على ما في قلبه وهو إلى الأن وإلى غد وإلى بعد غد وهو يقول هذا الذي في قلبي إذًا عليه كفارة وإلا لا؟ الطالب : لا. الشيخ : ما عليه كفارة، واضح، لكن لو كان زيد عبدا له، عبدٍ للحالف، قال والله ليقدمن غدا يريد أن يُلزمه حتى يقدم ولكنه لم يقدم. الطالب : ... . الشيخ : عليه كفارة وإلا لا؟ الطالب : ... . الشيخ : عليه كفارة لأن حلفه الأن يريد الإلزام بالحضور غدا، ونظير ذلك ما حدثتكم به سابقا أن الإنسان لو قال والله لأفعلن كذا غدا بناء على ما في قلبه من الجزم ولم يقل إن شاء الله. الطالب : عليه كفارة. الشيخ : لا. الطالب : ... . الشيخ : فإنه لا يأثم ولا يكون مخالفا لقوله تعالى (( وَلا تَقولَنَّ لِشَيءٍ إِنّي فاعِلٌ ذلِكَ غَدًا * إِلّا أَن يَشاءَ اللَّهُ )) لأنه إنما إيش؟ أخبر عما في نفسه وعن عزيمته، أما لو قال والله لأفعلن غدا كذا يريد الفعل فهنا نقول لا تقل هكذا إلا أن تقرنه. الطالب : ... . الشيخ : بالمشيئة أي (( إِنّي فاعِلٌ ذلِكَ غَدًا * إِلّا أَن يَشاءَ اللَّهُ )) ، انتبهوا للفروق الدقيقة هذه لأن كثيرا من الناس لا يتفطن للفروق الدقيقة فيظن أن الأحكام لا تختلف، والحكم يختلف عند أدنى شيء، وحجاج يقول إنه انتهى الوقت، وإلى الدرس القادم إن شاء الله. القارئ : الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى ءاله وصحبه أجمعين. قال الإمام مسلم رحمه الله تعالى في كتاب صلاة المسافرين وقصرها. باب صلاة الأوابين حين ترمض الفصال. وحدثنا .. الشيخ : ... . القارئ : خمسمائة وخمسة عشر. الشيخ : أه؟ القارئ : خمسمائة. الشيخ : الباب؟ الطالب : ... . الشيخ : أه؟ الطالب : في باب صلاة الليل. طالب آخر : أول حديث. طالب آخر : أول حديث، باب جامع صلاة الليل ومن نام عنه أو مرض. الشيخ : نعم، طيب. القارئ : أقرأ؟ الشيخ : اقرأ.
إعادة قراءة باب جامع صلاة الليل ومن نام عنه أو مرض و الحديث السابق .
القارئ : باب جامع صلاة الليل ومن نام عنه أو مرض. حدثنا محمد بن المثنى العنزي قال: حدثنا محمد بن أبي عدي. الشيخ : بن أبي، عندكم أبي؟ الطالب : نعم. طالب آخر : لا. القارئ : قال: حدثنا محمد بن أبي عدي عن سعيد عن قتادة عن زرارة ( أن سعد بن هشام بن عامر أراد أن يغزو في سبيل الله فقدم المدينة فأراد أن يبيع عقارا له بها فيجعله في السلاح والكراع ويجاهد الروم حتى يموت فلما قدم المدينة لقي أناسا من أهل المدينة فنهوه عن ذلك وأخبروه أن رهطا ستة أرادوا ذلك في حياة نبي الله صلى الله عليه وسلّم فنهاهم نبي الله صلى الله عليه وسلّم وقال: أليس لكم فيّ أسوة فلما حدثوه بذلك راجع امرأته وقد كان طلّقها وأشهد على رجعتها فأتى ابن عباس فسأله عن وتر رسول الله صلى الله عليه وسلم ) ..
فوائد حديث : ( ... عن زرارة أن سعد بن هشام بن عامر أراد أن يغزو في سبيل الله فقدم المدينة فأراد أن يبيع عقارا له بها فيجعله في السلاح والكراع ويجاهد الروم حتى يموت فلما قدم المدينة لقي أناسا من أهل المدينة فنهوه عن ذلك وأخبروه أن رهطا ستة أرادوا ذلك في حياة نبي الله صلى الله عليه وسلم فنهاهم نبي الله صلى الله عليه وسلم وقال : أليس لكم في أسوة فلما حدثوه بذلك راجع امرأته وقد كان طلقها وأشهد على رجعتها )
الشيخ : هذه القطعة من الحديث فيها فوائد، منها أنه لا ينبغي للإنسان أن يبيع ملكه أو يتخلى عنه بهبة أو غيرها أو أن يطلّق زوجته ليجاهد في سبيل الله لأن الصحابة نهوا عن ذلك وأخبروا أن ستة نفر أرادوا أن يفعلوا هذا فنهاههم النبي عليه الصلاة والسلام، وقال ( أليس لكم فيّ أسوة ) . ومنها أنه لو فعل هذا فينبغي له أن يسترجعه إن أمكن مثل طلاق امرأته، فإنه طلّق امرأته ليتفرّغ للجهاد في سبيل الله ولما ذكروا له ذلك راجعها. ومنها الإشهاد على الرجعة وهذا ما أمر الله به في قوله (( فَإِذا بَلَغنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمسِكوهُنَّ بِمَعروفٍ أَو فارِقوهُنَّ بِمَعروفٍ وَأَشهِدوا ذَوَي عَدلٍ مِنكُم )) يعني لو طلّق الإنسان امرأته طلاقا لا تبين به ثم أراد أن يُراجعها فله ذلك ولكن يُشهد لقول الله تعالى (( وَأَشهِدوا ذَوَي عَدلٍ مِنكُم )) وهل يُشترط رضى المرأة في المراجعة؟ الطالب : لا. الشيخ : لا يشترط، ولكن هل يشترط لجواز رجعته أن يريد إصلاحا؟ الطالب : نعم. الشيخ : ظاهر القرءان أنه شرط لقوله (( وَبُعولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ في ذلِكَ إِن أَرادوا إِصلاحًا )) وأنه لو امسكها ضرارا فإنه حرام عليه، أما كون الرجعة تصح أو لا تصح فهذا ينبغي أن يُرجع فيه إلى القاضي، ولو حكم قاضٍ بعدم صحتها لكان له وجه لأن الله اشترط بالأحقية أن يريدوا إصلاحا ونهى أن يمسكوهن ضرارا لما في ذلك من العدوان، ومعلوم أنه إذا فعل ذلك أي راجعها إضرارا بها لا إصلاحا فإنه قد شابه أهل الجاهلية الذين كانوا يطلّقون المرأة فإذا شارفت على انقضاء العدّة راجعوها ثم طلّقوها فإذا شارفت على انقضاء العدّة الثانية راجعوها ثم طلّقوها، فإذا شارفت على الثالثة راجعوها ثم طلّقوها وهكذا ظلما وعدوانا فقيّد الله عز وجل ذلك بثلاث مرات فقط وبعدها لا رجعة، أما ال ..