تا بع لحديث : حدثنا محمد بن المثنى العنز قال : حدثنا محمد بن أبي عدي عن سعيد عن قتادة عن زرارة أن سعد بن هشام بن عامر أراد أن يغزو في سبيل الله فقدم المدينة فأراد أن يبيع عقارا له بها فيجعله في السلاح والكراع ويجاهد الروم حتى يموت فلما قدم المدينة لقي أناسا من أهل المدينة فنهوه عن ذلك وأخبروه أن رهطا ستة أرادوا ذلك في حياة نبي الله صلى الله عليه وسلم فنهاهم نبي الله صلى الله عليه وسلم وقال : أليس لكم في أسوة فلما حدثوه بذلك راجع امرأته وقد كان طلقها وأشهد على رجعتها فأتى ابن عباس فسأله عن وتر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ابن عباس : ألا أدلك على أعلم أهل الأرض بوتر رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من قال عائشة فأتها فاسألها ثم ائتني فأخبرني بردها عليك فانطلقت إليها فأتيت على حكيم بن أفلح فاستلحقته إليها فقال : ما أنا بقاربها لأني نهيتها أن تقول : في هاتين الشيعتين شيئا فأبت فيهما إلا مضيا قال : فأقسمت عليه فجاء فانطلقنا إلى عائشة فاستأذنا عليها فأذنت لنا فدخلنا عليها فقالت : أحكيم فعرفته فقال : نعم فقالت : من معك قال : سعد بن هشام قالت : من هشام قال ابن عامر فترحمت عليه وقالت : خيرا قال قتادة ك وكان أصيب يوم أحد فقلت : يا أم المؤمنين أنبئيني عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت : ألست تقرأ القرآن قلت : بلى قالت : فإن خلق نبي الله صلى الله عليه وسلم كان القرآن قال : فهممت أن أقوم ولا أسأل أحدا عن شيء حتى أموت ثم بدا لي فقلت : أنبئيني عن قيام رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : ألست تقرأ يا أيها المزمل قلت : بلى قالت : فإن الله عز وجل افترض قيام الليل في أول هذه السورة فقام نبي الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه حولا وأمسك الله خاتمتها اثني عشر شهرا في السماء حتى أنزل الله في آخر هذه السورة التخفيف فصار قيام الليل تطوعا بعد فريضة قال : قلت : يا أم المؤمنين أنبئيني عن وتر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : كنا نعد له سواكه وطهوره فيبعثه الله ما شاء أن يبعثه من الليل فيتسوك ويتوضأ و يصلي تسع ركعات لا يجلس فيها إلا في الثامنة فيذكر الله ويحمده ويدعوه ثم ينهض ولا يسلم ثم يقوم فيصلي التاسعة ثم يقعد فيذكر الله ويحمده ويدعوه ثم يسلم تسليما يسمعنا ثم يصلي ركعتين بعدما يسلم وهو قاعد فتلك إحدى عشرة ركعة يا بني فلما أسن نبي الله صلى الله عليه وسلم وأخذه اللحم أوتر بسبع وصنع في الركعتين مثل صنيعه الأول فتلك تسع يا بنى وكان نبي الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى صلاة أحب أن يداوم عليها وكان إذا غلبه نوم أو وجع عن قيام الليل صلى من النهار ثنتي عشرة ركعة ولا أعلم نبي الله صلى الله عليه وسلم قرأ القرآن كله في ليلة ولا صلى ليلة إلى الصبح ولا صام شهرا كاملا غير رمضان قال : فانطلقت إلى ابن عباس فحدثته بحديثها فقال : صدقت لو كنت أقربها أو أدخل عليها لأتيتها حتى تشافهني به قال : قلت : لو علمت أنك لا تدخل عليها ما حدثتك حديثها .
تتمة حديث : ( ... عن زرارة أن سعد بن هشام بن عامر أراد أن يغزو في سبيل الله فقدم المدينة فأراد أن يبيع عقارا له بها فيجعله في السلاح والكراع ويجاهد الروم حتى يموت فلما قدم المدينة لقي أناسا من أهل المدينة فنهوه عن ذلك وأخبروه أن رهطا ستة أرادوا ذلك في حياة نبي الله صلى الله عليه وسلم فنهاهم نبي الله صلى الله عليه وسلم وقال : أليس لكم في أسوة فلما حدثوه بذلك راجع امرأته وقد كان طلقها وأشهد على رجعتها )
تتمة فوائد حديث : ( ... عن زرارة أن سعد بن هشام بن عامر أراد أن يغزو في سبيل الله فقدم المدينة فأراد أن يبيع عقارا له بها فيجعله في السلاح والكراع ويجاهد الروم حتى يموت فلما قدم المدينة لقي أناسا من أهل المدينة فنهوه عن ذلك وأخبروه أن رهطا ستة أرادوا ذلك في حياة نبي الله صلى الله عليه وسلم فنهاهم نبي الله صلى الله عليه وسلم وقال : أليس لكم في أسوة فلما حدثوه بذلك راجع امرأته وقد كان طلقها وأشهد على رجعتها )
الشيخ : فإذا شارفت على انقضاء العدّة الثانية راجعوها ثم طلّقوها، فإذا شارفت على الثالثة راجعوها ثم طلّقوها وهكذا ظلما وعدوانا، فقيّد الله عز وجل ذلك بثلاث مرات فقط وبعدها لا رجعة، أما الإشهاد فقد اختلف العلماء في شرط الإشهاد على الرجعة فمنهم من قال إنها لا تصح الرجعة إلا بإشهاد، وأن الإنسان لو راجع زوجته فيما بينه وبينها فإن رجعته لا تصح، لأن الله قال (( فَأَمسِكوهُنَّ بِمَعروفٍ أَو فارِقوهُنَّ بِمَعروفٍ وَأَشهِدوا ذَوَي عَدلٍ مِنكُم )) ولكن الصحيح أن الإشهاد ليس بواجب ولكنه سنّة لما يترتب على تركه من النزاع والخلاف فيما لو حصل سوء تفاهم بين الرجل والزوجة، الإشهاد سنّة وليس بواجب أما الإشهاد على عقد النكاح فقد اختلف العلماء فيه أيضا هل هو سنّة يكفي عنه إعلان النكاح أو شرط لابد منه على قولين في المسألة واختار شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أنه لابد من الإشهاد أو الإعلان وأن أحدهما يكفي عن الأخر وتوقّف فيما لو حصل إشهاد بلا إعلان هل يصح أو لا؟ نعم.
تتمة قراءة الحديث السابق : ( ... فأتى ابن عباس فسأله عن وتر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ابن عباس : ألا أدلك على أعلم أهل الأرض بوتر رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من قال عائشة فأتها فاسألها ثم ائتني فأخبرني بردها عليك فانطلقت إليها فأتيت على حكيم بن أفلح فاستلحقته إليها فقال : ما أنا بقاربها لأني نهيتها أن تقول : في هاتين الشيعتين شيئا فأبت فيهما إلا مضيا قال : فأقسمت عليه فجاء فانطلقنا إلى عائشة فاستأذنا عليها فأذنت لنا فدخلنا عليها فقالت : أحكيم فعرفته فقال : نعم فقالت : من معك قال : سعد بن هشام قالت : من هشام قال بن عامر فترحمت عليه وقالت : خيرا قال قتادة ك وكان أصيب يوم أحد فقلت : يا أم المؤمنين أنبئيني عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت : ألست تقرأ القرآن قلت : بلى قالت : فإن خلق نبي الله صلى الله عليه وسلم كان القرآن قال : فهممت أن أقوم ولا أسأل أحدا عن شيء حتى أموت ثم بدا لي فقلت : أنبئيني عن قيام رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : ألست تقرأ يا أيها المزمل قلت : بلى قالت : فإن الله عز وجل افترض قيام الليل في أول هذه السورة فقام نبي الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه حولا وأمسك الله خاتمتها اثني عشر شهرا في السماء حتى أنزل الله في آخر هذه السورة التخفيف فصار قيام الليل تطوعا بعد فريضة
القارئ : أقرأ؟ الشيخ : أي نعم. القارئ : ( فأتى ابن عباس فسأله عن وتر رسول الله صلى الله عليه وسلّم فقال ابن عباس: ألا أدلك على أعلم أهل الأرض بوتر رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال: من؟ قال عائشة فأتها فاسألها ثم ائتني فأخبرني بردّها عليك فانطلقت إليها فأتيت على حكيم بن أفلح فاستلحقته إليها فقال: ما أنا بقاربها لأني نهيتها أن تقول: في هاتين الشيعتين شيئا فأبت فيهما إلا مضيا قال: فأقسمت عليه فجاء فانطلقنا إلى عائشة فاستأذنا عليها فأذنت لنا فدخلنا عليها فقالت: أحكيم؟ فعرفته فقال: نعم فقالت: من معك؟ قال: سعد بن هشام قالت: من هشام؟ قال بن عامر فترحّمت عليه وقالت خيرا قال قتادة وكان أصيب يوم أحد فقلت: يا أم المؤمنين أنبئيني عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلّم؟ قالت: ألست تقرأ القرءان؟ قلت: بلى قالت: فإن خلق نبي الله صلى الله عليه وسلّم كان القرءان قال: فهممت أن أقوم ولا أسأل أحدا عن شيء حتى أموت ثم بدا لي فقلت: أنبئيني عن قيام رسول الله صلى الله عليه وسلّم؟ فقالت: ألست تقرأ (( يا أيها المزمل )) ؟ قلت: بلى قالت: فإن الله عز وجل افترض قيام الليل في أول هذه السورة فقام نبي الله صلى الله عليه وسلّم وأصحابه حولا وأمسك الله خاتمتها اثني عشر شهرا في السماء حتى أنزل الله في ءاخر هذه السورة التخفيف فصار قيام الليل تطوّعا بعد فريضة ) . الشيخ : نعم.
فوائد حديث : ( ... فأتى ابن عباس فسأله عن وتر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ابن عباس : ألا أدلك على أعلم أهل الأرض بوتر ... ) .
الشيخ : في هذا أيضا، في هذه القطعة دليل على أنه ينبغي للإنسان إذا سئل عن شيء وفي المكان من هو أعلم منه به أن يُحيل عليه وهذا من دأب السلف رحمهم الله إذا سئل الإنسان فإنه لا يتعجّل بل يُحيل الأمر إلى من هو أعلم ولا شك أن هذا من تمام النصح لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم، وإذا قارنت بين هذا المنهج ومنهج بعض الناس اليوم عرفت الفرق العظيم، فإن بعض الناس اليوم يتعجّل الإفتاء فتجده لم يُدرك من العلم إلا قليلا ومع ذلك ينْصب نفسه لإفتاء المسلمين، ومن المعلوم أن المستفتي سوف يعتقد أن ما أفتي به هو دين الله فيكون هذا الرجل الذي تسرّع بدون أن يتأكد يكون قد قال على الله ما لا يعلم وأضل عباد الله. ومن فوائد هذا الحديث الثناء على عائشة رضي الله عنها بالعلم حيث وصفها ابن عباس بأنها أعلم أهل الأرض بوتر رسول الله صلى الله عليه وعلى ءاله وسلّم. ومنها من فوائد هذا الحديث تبعّض العلم أن الإنسان قد يكون في مسألة ما من أعلم الناس وفي أخرى يكون جاهلا لأنه قال " أعلم الناس بوتر رسول الله صلى الله عليه وعلى ءاله وسلّم " ، وهذا هو الواقع، تجد بعض الناس يُدرك علم الفرائض إدراكا قويا لكنه في مسائل الفقه الأخرى يكون ضعيفا، أو يدرك علما في العبادات لكنه في المعاملات ضعيف، أو في المعاملات وهو في العبادات ضعيف، وذلك لأن الإنسان قاصر لا يمكنه الإدراك في كل العلوم اللهم إلا أن يكون ذلك من باب الكرامات فربما يمن الله على بعض العباد فأن يُدرك الكثير من العلوم. ومن فوائد هذا الحديث أن الإنسان يستصحب من يرى أنه أقرب إلى إقدامه على العمل، يعني من يرى أنه أقرب إلى إقدامه في العمل لأجل أن يُنشّطه ويكون عونا له، فلو فرض أنك تريد أن تخاطب ملكا أو كبيرا من القوم وتستحي أن تذهب إليه وحدك أو تخشى أن لا يرفع بك رأسا، واستصحبت أحدا من الناس فلا بأس بهذا، لا يقال إن هذا الرجل استعان بغير الله، لأنا نقول الإستعانة بغير الله فيما يقدر عليه المُعين جائزة، كما دل على ذلك كتاب الله عز وجل وسنّة رسوله صلى الله عليه وعلى ءاله وسلم.
الشيخ : ومنها جواز الإقسام على الغير، من أين يؤخذ؟ الطالب : ... . الشيخ : من كونه أقسم على صاحبه أن يذهب معه، ولكن هل هذا على إطلاقه أي جواز الإقسام على الغير أن يفعل فعلا أو يدع شيئا؟ نقول فيه تفصيل، إن كان في ذلك إحراج على الغير أو إشقاق عليه فلا ينبغي أن تُقسم لأن هذا إيذاء له وقد نهى الله سبحانه وتعالى المؤمنين أن يؤذي بعضهم بعضا، أما إذا كان لا يضرّه وليس فيه حرج عليه وأنت واثق من أنه سوف ينقاد لقسمك براحة وانشراح فلا بأس، لكن هل يجوز أن تستقسمه في كل شيء؟ حتى في أحواله الخاصة. الطالب : ... لا. الشيخ : لا، لأن هذا من الإشقاق والإعنات؟ لا، قال والله تخبرني وش إلي حدث بينك وبين أهلك، لا يجب عليك أن تخبره، لو أقسم ولو سأل بالله، بل في مثل هذه الحال انصحه وعظه وقل إن هذا حرام عليك أن تسألني بالله أن أبدي أسرار بيتي وأهلي لأن هذا من الخطأ. ومنها الترحم على الميت، نعم، قبل ذلك. منها أيضا أنه ينبغ للإنسان إذا أتاه من يعرف ومن لا يعرف أن يسأل عن من لا يعرف، لأنه قد يكون صديقا للوافد عدوا للمضيف فيتلقف الأخبار وينشر الأسرار ويقوم بالإضرار، فأنت اسأل من الذي معك حتى تعرف أنه صديق أو عدو، لأن عائشة قالت له " من معك؟ " . ومنها أيضا السؤال عن المبهم، من فوائده السؤال عن المبهم يعني إذا اشترك اسمان فإنه، ولكن أشكل عليك في أن المسمى بهما اثنان فاستفهم حتى تكون على بصيرة، لأنها لما قال سعد بن هشام قالت من هشام؟ حتى تعرف أنه هشام الذي في نفسها أو هشام ءاخر. ومن فوائد هذا الحديث الثناء والدعاء على الميت إذا كان أهلا لذلك، لأن عائشة رضي الله عنها ترحمت عليه وأثنت عليه خيرا، فإذا ذكر عندك ميت وأنت تعرف أنه من أهل الخير فترحّم عليه وأثن عليه خيرا، أما كونك تترحم عليه فهو بحاجة إلى ذلك لأنه أحوج ما يكون إلى العمل الصالح والدعاء الصالح في حاله، وأما كونك تثني عليه خيرا فمن أجل أن تزرع محبة الناس له وإذا أحبوه فإنهم سوف يدعون له بالخير وبالرحمة والمغفرة.
فوائد حديث : ( ... فقلت : يا أم المؤمنين أنبئيني عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت : ألست تقرأ القرآن قلت : بلى قالت : فإن خلق نبي الله صلى الله عليه وسلم كان القرآن )
الشيخ : ومن فوائد هذا الحديث حرص الصحابة رضي الله عنهم وغيرهم من سلف هذه الأمة على معرفة خلق النبي صلى الله عليه وسلّم لأنه سأل عائشة عن خلق الرسول مع أنه كان أصل سؤاله عن إيش؟ الطالب : الوتر. الشيخ : عن الوتر لكن سأل عن خلق الرسول عليه الصلاة والسلام من أجل أن يتأسّى به ولهذا أحثكم على أن تحرصوا على معرفة أخلاق الرسول عليه الصلاة والسلام وسيرته حتى تتأسوا به لما في ذلك من قوة الإيمان وقوة محبة الرسول عليه الصلاة والسلام والثواب. ومن فوائد هذا الحديث إحالة السائل على ما يعلم دون الإجابة المعينة التي سأل عنها، لأن هذا الرجل سأل عن خلق الرسول وهي أحالته إلى شيء يعلمه وهو؟ الطالب : القرءان. الشيخ : القرءان، فإذا سألك إنسان عن شيء وأحلته على شيء يعلمه من أجل أن تثيره على أن يستنبط الحكم هو بنفسه كان في ذلك إجابة وتعليم، ومع كونه إجابة وتعليما هو أيضا تربية حتى تعوّد الإنسان أن لا يسأل إلا عن شيء يخفى عليه حقيقة لأن بعض الناس يسأل عن مسألة كل يعرفها ولا تحتاج إلى سؤال، لكن إذا أحلته على القرءان أو على الحديث وقلت ألست تقرأ كذا ألم يبلغك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كذا فهذا فيه فائدة، بل ثلاث فوائد: الإجابة والعلم والتربية. ومن فوائد هذا الحديث أن خلق النبي صلى الله عليه وسلّم هو القرءان يتخلق بالأخلاق التي دل عليها القرءان وحث عليها ويبتعد عن الأخلاق التي حذّر منها القرءان ووالله لو أننا مشينا على هذا وراجعنا القرءان بتأمل وتدبر وأخذنا بالأخلاق التي فيه سواء كانت مما يدعو القرءان إلى فعلها أو إلى تركها لحصل لنا خير كثير، لو أننا أخذنا كلمة واحدة، وهي قوله تبارك وتعالى مانّا على المؤمنين بأنهم كانوا متفرقين ولكن الله تعالى ألّفهم وربط بينهم بالإخوة لو أخذنا بهذا واستعملنا مقتضى هذا الحكم لحصل لنا خير كثير، لكننا نقرأ القرءان وكأننا نقرأه للتعبّد فقط أو حصول الأجر. ومن فوائد هذا الحديث، بعد أن يتم ... كان القرءان. الطالب : قال فهممت أن أقوم. طالب آخر : ... .
فوائد حديث : ( ... قال : فهممت أن أقوم ولا أسأل أحدا عن شيء حتى أموت ثم بدا لي فقلت : أنبئيني عن قيام رسول الله صلى الله عليه وسلم ) .
الشيخ :" فهممت أن أقوم ولا أسأل أحدا عن شيء حتى " ، إيش؟ الطالب : أموت، أموت .. الشيخ :" حتى أموت، ثم بدا لي فقلت فقلت أنبئيني عن قيام النبي صلى الله عليه وسلّم " ، وهذا شيء يُستغرب لأنه أصلا جاء للسؤال عن. الطالب : الوتر. الشيخ : عن الوتر، لكنه كأنه رأى أن ما قدّمه أهم ثم سأل عنه.
فوائد حديث : ( ... قالت : فإن الله عز وجل افترض قيام الليل في أول هذه السورة فقام نبي الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه حولا وأمسك الله خاتمتها اثني عشر شهرا في السماء حتى أنزل الله في آخر هذه السورة التخفيف فصار قيام الليل تطوعا بعد فريضة )
الشيخ : ثم ذكرت إن الله تعالى افترض على هذه الأمة قيام الليل ثم نسخه ففي هذا دليل على إثبات النسخ وأنه قد يكون في صورة واحدة، والنسخ هو نقل الحكم إلى حكم ءاخر بدليل من الكتاب والسنّة، وينقسم انقسامات متعدّدة، تارة يكون نسخ في الحكم دون اللفظ وتارة في اللفظ دون الحكم وتارة في اللفظ والحكم، هذه ثلاثة أقسام، وتارة إلى بدل أخف وتارة إلى بدل مساوي وتارة إلى بدل أثقل وتارة إلى غير بدل كل هذا على حسب ما تقتضيه الحكمة، حكمة الله عز وجل، فمن النسخ إلى غير بدل نضرب مثال، نسخ إلى غير بدل. الطالب : القنوت على قول بعضهم. الشيخ : إيش؟ الطالب : على قول بعضهم القنوت. الشيخ : القنوت؟ الطالب : قنوت الفجر ... نسخ. الشيخ : لا لا، هذا غير صحيح، نفس الذي معنا الأن. الطالب : قوله ... . الشيخ : نعم. الطالب : ... الذين ءامنوا إلى ... . الشيخ : نعم. الطالب : هذه نُسخت إلى غير بدل. الشيخ : إلى غير بدل، وبعض العلماء يقول هذه نُسخت إلى بدل لأنه قال (( فَإِذ لَم تَفعَلوا وَتابَ اللَّهُ عَلَيكُم فَأَقيمُوا الصَّلاةَ وَءاتُوا الزَّكاةَ وَأَطيعُوا اللَّهَ وَرَسولَهُ )) ، مما نسخ إلى بدل أخف؟ الطالب : ... قوله تبارك وتعالى (( الآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنكُم وَعَلِمَ أَنَّ فيكُم ضَعفًا )) . الشيخ : ما هي. الطالب : من المائتين .. الشيخ : في مصابرة العدو. الطالب : مصابرة العدو. الشيخ : فرض الله أن يصابر الواحد عشرة ثم نسخه إلى أن يصابر اثنين، ومن ذلك أيضا في الصيام كان الرجل إذا صلى العشاء أو نام ولو قبل العشاء لزمه الإمساك إلى الغد، إلى غروب الشمس من الغد فنسخ ذلك، وخُفّف وصار الإنسان يأكل ويشرب إلى أن يطلع الفجر ثم يصوم إلى الغروب. النسخ إلى بدل مساوي؟ الطالب : القبلة. الشيخ : القبلة نُسخت من؟ الطالب : ... الكعبة. الشيخ : نعم، من بيت المقدس إلى الكعبة وهي بالنسبة إلى المكلف سواء، سواء هذا أو هذا، إذًا النسخ ثابت بالقرءان والسنّة وواقع خلافا لمن أنكره وقال إنه لا يمكن النسخ، لأن الله سبحانه وتعالى يقول (( لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ )) والنسخ تبديل، ولكنه أخطأ لأن قوله (( لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ )) يعني أنه لا أحد يبدلها أما إذا بدلها هو سبحانه وتعالى فقد قال الله تعالى (( وَإِذا بَدَّلنا ءايَةً مَكانَ ءايَةٍ وَاللَّهُ أَعلَمُ بِما يُنَزِّلُ قالوا إِنَّما أَنتَ مُفتَرٍ )) . ثم سألها عن الوتر، فيستفاد منه أيضا أنه يجوز السؤال عن الأعم والسؤال عن الأخص، والوتر ذكرت رضي الله عنها كيف كان النبي صلى الله عليه وسلّم يوتر فقالت: ( كنا نعد له سواكه وطهوره ) فإيش؟ الطالب : ... . الشيخ :( فيبعثه الله تعالى ما شاء ) ، نقرأه، اقرأ يا خالد.
تتمة قراءة الحديث السابق : ( ... قال : قلت : يا أم المؤمنين أنبئيني عن وتر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : كنا نعد له سواكه وطهوره فيبعثه الله ما شاء أن يبعثه من الليل فيتسوك ويتوضأ و يصلي تسع ركعات لا يجلس فيها إلا في الثامنة فيذكر الله ويحمده ويدعوه ثم ينهض ولا يسلم ثم يقوم فيصلي التاسعة ثم يقعد فيذكر الله ويحمده ويدعوه ثم يسلم تسليما يسمعنا ثم يصلي ركعتين بعدما يسلم وهو قاعد فتلك إحدى عشرة ركعة يا بني فلما أسن نبي الله صلى الله عليه وسلم وأخذه اللحم أوتر بسبع وصنع في الركعتين مثل صنيعه الأول فتلك تسع يا بني .
القارئ : ( قال: قلت: يا أم المؤمنين أنبئيني عن وتر رسول الله صلى الله عليه وسلّم فقالت: كنا نعد له سواكه وطهوره فيبعثه الله ما شاء أن يبعثه من الليل فيتسوّك ويتوضأ ويصلي تسع ركعات لا يجلس فيها إلا في الثامنة فيذكر الله ويحمده ويدعوه ثم ينهض ولا يسلّم ثم يقوم فيصلي التاسعة ثم يقعد فيذكر الله ويحمده ويدعوه ثم يسلّم تسليما يسمعنا ثم يصلي ركعتين بعدما يسلم وهو قاعد فتلك إحدى عشرة ركعة يا بني فلما أسن نبي الله ) .. الشيخ : أسنّ، فلما أسنّ. القارئ : ( فلما أسن نبي الله صلى الله عليه وسلّم وأخذه اللحم أوتر ) .. الشيخ : عندنا ( وأخذ اللحمَ ) ، نعم؟ الطالب : نعم. الشيخ :( أخذ اللحمَ ) ، طيب النووي وش يقول فيها؟ القارئ : يقول " أنا عندي بعض النسخ ( وأخذ اللحم ) وهما متقاربان والظاهر أن معناه كثر لحمه " . الشيخ : نعم، المشهور ( أخذه اللحم ) يعني كثر عنده، نعم. القارئ : ( وأخذه اللحم أوتر بسبع وصنع في الركعتين مثل صنيعه الأول فتلك تسع يا بني وكان نبي الله صلى الله عليه وسلم ) ..
فوائد حديث : ( ... قال : قلت : يا أم المؤمنين أنبئيني عن وتر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : كنا نعد له سواكه ... ).
الشيخ : في هذه القطعة من الحديث خدمة المرأة زوجها حتى فيما لا يتعلّق بالعشرة بينهما، لأن خدمة المرأة زوجها فيما يتعلق بالعشرة كإصلاح الفراش وما أشبه ذلك أمر معلوم وهو من مصلحة الجميع، لكن هي أيضا تخدمه فيما يتعلق بمصالحه الخاصة، كما كانت عائشة رضي الله عنها تعد له طهوره وسواكه. وفيه أيضا من فوائده عيانة النبي صلى الله عليه وسلّم بالتسوّك وقد كان صلى الله عليه وسلّم إذا قام من الليل يشوص فاه بالسواك يعني يدلكه ويغسله. ومن فوائد هذه القطعة من الحديث الإيتار بالتسع يكون بتشهدين، التشهّد الأول بعد الثامنة والأخير بعد التاسعة. وفيه أيضا تخصيص قول الرسول عليه الصلاة والسلام ( صلاة الليل مثنى مثنى فإذا خشي أحدكم الصبح صلى واحدة فأوترت له ما صلى ) وبعض أهل العلم يقول لا تخصيص لأن النبي صلى الله عليه وسلّم فرق بين صلاة الليل والوتر فقال ( مثنى مثنى فإذا خشي أحدكم الصبح صلى واحدة ) وعلى هذا فلا تخصيص ويكون الوتر له حكم خاص فيوتر الإنسان بأكثر من ركعتين وهذا هو الأقرب، وعليه فإذا صلى الإنسان ركعتين ركعتين ركعتين ثم أتى بواحدة صار الوتر هو الواحدة فقط وما قبلها صلاة ليل، وإن أتى بخمس أو سبع أو تسع فهو وتر، نعم، وإيه، نعم، ومن فوائده، ومن فوائد ذلك أن الإنسان إذا عمل عملا ثم حصل له مشقة فيه لكِبر أو مرض أو غير ذلك فلا بأس أن يقصره ويقتصر على بعضه لأنها قالت ( لما أسن الرسول صلى الله عليه وسلّم جعل الوتر سبعا ) ، مع أنه عليه الصلاة والسلام كان إذا عمل عملا أثبته لكن إذا تخلّف هذا الإثبات لعذر فلا بأس. ومنها أيضا من فوائد هذا الحديث، هذه القطعة صلاة ركعتين بعد أن يسلم من الوتر، وهاتان الركعتان اختلف فيهما العلماء رحمهم الله فقال بعضهم: إن النبي صلى الله عليه وسلّم كان يفعله أحيانا وأن أكثر وتره لا صلاة بعده، وقال بعض العلماء بل هاتان الركعتان بمنزلة الراتبة لصلاة الفريضة، والدليل على هذا أنه كان يصليهما جالسا حتى لا يلتحقا بالوتر قائما بمعنى أنهما يكونان أدنى منه كما أن الراتبة في الفريضة أدنى من الفريضة، والذي يظهر والله أعلم أن يقال يفعل هذا أحيانا لأن حديث ابن عباس في بيتوته عند ميمونة لم يذكر هاتين الركعتين وكذلك قول ( اجعلوا ءاخر صلاتكم بالليل وترا ) هذا عام وهي سنّة قولية لكن إن فعل ذلك أحيانا بأن صلى ركعتين جالسا بعد الوتر فلا حرج ولا ينكر عليه، نعم. السائل : شيخ؟ شيخ بارك الله فيكم ... الحديث هذا يا شيخ ... ؟ الشيخ : على إيش؟ السائل : ... . الشيخ : من أين؟ السائل : ... بعدما دخل ... دخل عليها في البيت ... . الشيخ : نعم. السائل : ... فهي لم ترضى رجلا. الشيخ : يعني ما هو، فيه احتمال أنها قالت " أحكيم أنت؟ " لأنه اشتبه عليها لأن الإنسان إذا طال غيابه عن صاحبه ربما يتغيّر، ما نكمّل يا جماعة، عشان ما نعيده مرة ثانية. القارئ : ... . الشيخ : نكمّل.
تتمة قراءة الحديث السابق : ( ... وكان نبي الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى صلاة أحب أن يداوم عليها وكان إذا غلبه نوم أو وجع عن قيام الليل صلى من النهار ثنتي عشرة ركعة ) .
القارئ : ( وكان نبي الله صلى الله عليه وسلّم إذا صلى صلاة أحب أن يداوم عليها وكان إذا غلبه نوم أو وجع عن قيام الليل صلى من النهار ثنتي عشرة ركعة ولا أعلم نبي الله صلى الله عليه وسلم ) ..
فوائد حديث : ( ... وكان نبي الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى صلاة أحب أن يداوم عليها وكان إذا غلبه نوم أو وجع عن قيام الليل صلى من النهار ثنتي عشرة ركعة ) .
الشيخ : نعم، هذا فيه أيضا دليل على أن الإنسان إذا غلبه النوم عن قيام الليل فإنه يصلي ما كان يعتاده لكن لا يختمه بالوتر لأن الوتر قد فات وقته، ( اجعلوا ءاخر صلاتكم في الليل وترا ) وقد انتهى الليل لكنه يقضي ما كان يعمله في ليله بدون وتر، نعم. القارئ : ( ولا أعلم نبي الله صلى الله عليه وسلم ) .. الشيخ : طيب، وفيه أيضا في الحديث أن الرسول صلى الله عليه وعلى ءاله وسلّم قد يغلبه النوم وقد يغلبه الوجع مما يدل على أن خصائص البشرية ثابتة لرسول الله صلى الله عليه وعلى ءاله وسلّم، نعم.
تتمة قراءة الحديث السابق : ( ... ولا أعلم نبي الله صلى الله عليه وسلم قرأ القرآن كله في ليلة ولا صلى ليلة إلى الصبح ولا صام شهرا كاملا غير رمضان قال : فانطلقت إلى ابن عباس فحدثته بحديثها فقال : صدقت لو كنت أقربها أو أدخل عليها لأتيتها حتى تشافهني به قال : قلت : لو علمت أنك لا تدخل عليها ما حدثتك حديثها ) .
القارئ : ( ولا أعلم نبي الله صلى الله عليه وسلّم قرأ القرءان كله في ليلة ولا صلى ليلة إلى الصبح ولا صام شهرا كاملا غير رمضان قال: فانطلقت إلى ابن عباس فحدثته بحديثها فقال: صدقت، لو كنت أقربها أو أدخل عليها لأتيتها حتى تشافهني به قال: قلت: لو علمت أنك لا تدخل عليها ما حدّثتك حديثها ) .
فوائد حديث : ( ... ولا أعلم نبي الله صلى الله عليه وسلم قرأ القرآن كله في ليلة ولا صلى ليلة إلى الصبح ولا صام شهرا كاملا غير ... ) .
الشيخ : طيب، فيه أيضا أن الرسول صلى الله عليه وسلّم لا يشق على نفسه، لم يقرأ القرءان كله في ليلة واحدة، وأدنى ما أذِن فيه ثلاثة أيام قراءة القرءان، إلا أنّ بعض السلف استثنى من هذا أيام رمضان فقد كانوا يقرؤون القرءان كله في يوم وليلة، لأن هذا هو الشهر الذي أنزل فيه القرءان فكان للقرءان فيه خصيصة ليست في غيره. ومنها أيضا أنه صلى الله عليه وسلّم لم يصل ليلة إلى الصبح وهذا حسب علمها، مع أن الثابت عنه عليه الصلاة والسلام أنه في العشر الأواخر كان يحيي الليل كله، فإما أن يقال إن مراد عائشة ما عدا رمضان، وقد يقال إنها لم تعلم وهذا احتمالين، وقد يقال إنها تريد ما أحيى الليل كله بالصلاة وذلك لأن القيام في رمضان في الليالي لابد للإنسان من أن يتوضأ ويتهيأ للصلاة وليس من حين أن يصلي العشاء يشرع في صلاة الليل إلى الفجر، لابد من أعمال أخرى سابقة للصلاة فيكون مرادها بما نفت هنا إيش؟ الطالب : ... . الشيخ : الصلاة نفسها، وفيما ثبت عنه أنه يحيي الليل كله ما يتقدّم الصلاة من أعمال كالوضوء وغيره. وفيه أيضا أن الرسول صلى الله عليه وسلّم لم يصم شهرا كاملا غير رمضان، ففيه دليل على ضعف الأحاديث الواردة في صيام رجب وأن ذلك لا يصح. وكذلك ما قيل إنه يصام رجب وشعبان ورمضان فكل ذلك ليس من هدي الرسول عليه الصلاة والسلام، لكن قد ورد عن عائشة نفسها أن الرسول عليه الصلاة والسلام كان ربما صام شعبان كله، وهذا الحديث ورد على وجهين: أنه يصوم شعبان كله بالتوكيد يعني كله للتوكيد وفي بعض ألفاظه ( إلا قليلا ) ، فإما أن يحمل على أنه صلى الله عليه وسلّم كان أحيانا يصوم شعبان كله وأحيانا بعضا منه وعلى هذا يصح النفي بهذا الحديث، ويكون معنى قولها ( ولا صام شهرا كاملا ) يعني في كل سنة غير رمضان فيزول الإشكال.
فوائد الحديث : ( ... فقال : صدقت لو كنت أقربها أو أدخل عليها لأتيتها حتى تشافهني به ) .
الشيخ : وفيه أيضا ما حصل من ابن عباس حيث قال للرجل " أخبرني بما تقول " ، فجاءه فأخبره ثم صدقه ابن عباس القول وقال " لو كنت أقربها أو أدخل عليها لأتيتها حتى تشافهني به " ، ففيه طلب علو الإسناد لأن ابن عباس رضي الله عنهما هو الذي أرسله إليها فكان بينها وبينه واسطة لكن لو شافهها بالحديث لم يكن واسطة ففيه دليل على ما يذهب إليه علماء الحديث من طلب علو الإسناد، وعلو الإسناد معناه قلّة رجال الطريق ومعلوم أن علو الإسناد أقرب إلى الصحة من. الطالب : نزوله. الشيخ : نزول الإسناد، لأنه كلما كثرت الواسطة احتمل الخطأ أكثر، وإذا قلّت فإنه يكون أسلم. الشيخ : الله أكبر.
الشيخ : طيب، لو أجرينا مسابقة على فوائد هذا الحديث ممكن؟ نعم؟ طيب، إن شاء الله نجري مسابقة لهذا الحديث إلى الأسبوع القادم، على فوائد الحديث الأصولية والحديثية والفرعية، كل شيء، كل ما يتعلق به ويحسن أن تجعلوا كل شيء على حدة، وهذا سهل تخلّون صفحة لنوع والصفحة الثانية لنوع وإن لم تمتليء الصفحات ما هو لازم، أفهمتم الأن؟ يلا. الطالب : ... . الشيخ : شدوا حيلكم، نعم؟ الطالب : ... . الشيخ : إيش؟ الطالب : ... شيخنا. الشيخ : إيش؟ الطالب : قد ذكرتم الفوائد. الشيخ : أجل نكمّل، الله أكبر الله أكبر، ... والصلاة القائمة ءات محمدا الوسيلة والفضيلة ... ويش قلتم؟ الطالب : ذكرت الفوائد في الشريط. الشيخ : إيه. الطالب : هل يمكن الرجوع للشريط؟ أكثر الفوائد .. الشيخ : لا لا، لا يمكن، الظاهر إنه ما يمكن لأن معناه ... نقلتوها. الطالب : حتى بعض .. الشيخ : وترى فاتنا شيء كثير، يعني الأن الحديث هذا فيه فوائد كثيرة فاتنا شيء، نعم. وأيضا فيه زيادة ما يحصل فيه من الفوائد وكذلك ما فيه من المبهم أو المشكل مثل قوله الشيعة ( إنه نهى عن الشيعتين ) ما هما؟ الشيء المبهم فيه يوضح يعني الشرح ما هو لازم إلا الشي المبهم الذي يحتاج الإنسان إلى فهمه وكذلك ما يستنبط منه من الفوائد، ولكم أسبوع كامل. الطالب : ... . الشيخ : نعم؟ إيش؟ الطالب : لو ذكرتوه الأن؟ الشيخ : والله يا أخي مشكلة. الطالب : لو يذكر يا شيخ. الشيخ : لا، ما يخالف، لا، لا أجيز الرجوع للشريط مباشرة. الطالب : ... . الشيخ : لكن الذي علق في أذهانكم مما قلت ما فيه بأس. الطالب : لكن للفائدة يا شيخ. الشيخ : نعم؟ الطالب : الذي علق؟ الشيخ : أه؟ الطالب : الذي علق؟ الشيخ : لا، الذي علق أيضا لا يرجع لما علّق. القارئ : لكن للفائدة يا شيخ. الشيخ : لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم لكن عاد أنت سألت الأن. الطالب : أقول للفائدة يا شيخ. الشيخ : أه؟ الطالب : أقول للفائدة. الشيخ : إيه. الطالب : ينقلون الإخوان من الشريط. الشيخ : إيه. الطالب : ويضعون عند الفائدة من الشريط وبقية الفوائد يأتون بها من أنفسهم. الشيخ : الله إني ما أدري، نعم؟ الطالب : ... . الشيخ : أيه لكن فيه ناس مسجلين غيرك. الطالب : فيه واحد ... يا شيخ. الشيخ : نعم، وإيش رأيكم باللي قال خالد فيه يعني؟ الطالب : ... . الشيخ : نعم؟ الطالب : ... أو يا شيخ ... . القارئ : لأن هذا أكمل لوجود فوائد كثيرة من الطلاب أحسن للفائدة. الشيخ : أيه بس يفوت الإمتحان. الطالب : الإمتحان إذا صارت معزوة إلى الشريط ما، لن يستفيد .. الشيخ : يعني نقول ما لك فضل بهذا. الطالب : أي نعم، الفائدة هذه من الشريط ليست منك. الشيخ : طيب، لا بأس ما فيه مانع، علشان قصدك أنت لأجل يكون الفائدة عامة. الطالب : أي نعم، قصدي ... تجتمع الفائدة منكم ومما يستخرجونه. الشيخ : نعم؟ الطالب : ... . الشيخ : أيه إن شاء الله ... الأسبوع القادم نشوف عاد نكوّن لجنة تميّز بينها. الطالب : الشروح ... . الشيخ : نعم؟ الطالب : الشروح. الشيخ : أي معلوم، الشروح إلي من غير درسنا ما فيه بأس. السائل : شيخ سؤال؟ الشيخ : نعم.
ما معنى قول عائشة : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا عمل عملا أثبته ) وهل يفهم منه أن من تصدق بعشر ريال في بداية كل شهر مثلا أنه يداوم عليه ؟
السائل : بارك الله فيكم، النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا عمل عملا أثبته. الشيخ : نعم. السائل : هل هذا يُشرع لنا أيضا؟ الشيخ : أي أي، نعم، لأن الرسول حث على هذا قال ( أحب العمل إلى الله أدومه وإن قل ) . السائل : شيخ ... واحد تصدق في أول الشهر بعشرة ريالات. الشيخ : نعم. السائل : هل يستحب ... كل ما جاء أول الشهر يتصدق بعشرة ريالات؟ الشيخ : لا قد يقال هذا من البدع لأنه ما ورد عن الرسول بهذا، لكن يتصدّق فقط سواء في أول الشهر أو في ءاخره. السائل : ضابط يا شيخ ... . الشيخ : نعم؟ يعني مثلا إنسان من عادته أن يصلي الضحى أربع ركعات مثلا نقول أثبتها، من عادته مثلا إنه إذا توضأ صلى سنّة الوضوء أثبتها، لكن لاحظ إنه قد يعرض للإنسان عمل أفضل من عمله الذي كان يداوم عليه فيتركه. السائل : شيخ إذا كان مثلا عمل عارض. الشيخ : نعم. السائل : ... أثبت هذا العمل العارض؟ الشيخ : لا لا، ما هو بالظاهر، العارض لسبب ما يثبت بهذا، نعم يا خالد؟
السائل : سؤال يا شيخ، الحديث يدل على أن النبي صلى الله عليه وسلّم لم يصل صلاة ليل مطلق. الشيخ : إيش؟ السائل : لم يصلي صلاة ليل مطلق. الشيخ : صلاتين؟ السائل : صلاة في الليل مطلق. الشيخ : نعم. السائل : إنما أوتر وصلى ركعتين. الشيخ : هو صلى، هي ما ذكرت إنه يصلي إحدى عشرة ركعة، ما ذكرته في هذا الحديث وصلاة إحدى عشرة ركعة يسلم من كل ركعتين عند بعض العلماء يكون الوتر في الأخيرة فقط. الطالب : وفي هذا الحديث .. الشيخ : وأما العشر فهي صلاة ليل. السائل : والحديث هذا. الشيخ : نعم. السائل : هذا لم يدل على هناك صلاة الليل أخرى؟ الشيخ : هو يدل على الوتر لأنه سأل عن الوتر، الرجل سأل عن الوتر فقط. السائل : إذا صلاة الله مع الوتر أكثر من إحدى عشرة ركعة. الشيخ : لا يا أخي، ما هو صحيح، صلاة الليل إذا صليت صلاة الليل فلا تتعدى إحدى عشرة ركعة. السائل : وإذا ... . الشيخ : إذا ... معناه إنك ما صليت صلاة الليل، جعلته كله وترا، انتهى الوقت؟ الطالب : ... . الشيخ : أه؟ الطالب : الأخر ما فيه أسئلة. طالب آخر : ما تصلح ... . طالب آخر : كيف ... . الشيخ : عندنا ... البخاري وإلا لا؟ الطالب : البخاري. الشيخ : طيب، أه؟ السائل : يعني ما يصلي الواحد ليل ويصلي الإحدى عشر .. الشيخ : له أن يوتر ولا يصلي الليل، يوتر بثلاث خمس سبع تسع كل هذا وتر، إذا صلى ركعتين ركعتين ركعتين ثم أتى بالواحدة يكون الوتر هو الواحدة فقط، فهمت. السائل : شيخ ... . الشيخ : فهمت؟ السائل : يعني ما يصلي صلاة ليل مثنى مثنى ثم يوتر بتسع أو بإحدى عشر؟ الشيخ : لا لا، ما ورد عن الرسول، لأنه لو صلى صلاة الليل مثنى مثنى وأوتر بتسع قلنا مثلا صلى عشر ركعات. الطالب : نعم. الشيخ : أوتر بتسع. الطالب : نعم.. الشيخ : كم يصير الجمع؟ تسعة عشر يزيد على ما كان الرسول يفعله، نعم؟ الطالب : الأفضل صلاة الليل أو الوتر أو ... .. الشيخ : هو على كل حال يصدق على الوتر إنه قيام ليل، يصدق عليه إنه من قيام الليل لأنه صلاة في الليل، لكن الوتر له نية خاصة، له نية خاصة أخص من قيام الليل، نعم. السائل : شيخ بارك الله فيكم، قبل أن.
ما هو الدليل على أن الإشهاد في إرجاع المطلقة سنة وليس بواجب ؟
السائل : الإشهاد من طلاق الرجعة. الشيخ : إيش؟ السائل : الإشهاد. الشيخ : إيه. السائل : من طلاق الرجعة إنه على الصحيح إنه سنّة. الشيخ : أي نعم. السائل : ما هو ... الصارف الذي صرف ... ؟ الشيخ : هذه أشياء كثيرة وردت عن الصحابة يراجعوه بدون إشهاد، العمل يدل على هذا، انتهى الوقت يا جماعة، انتهى ولا يحتاج إلى. القارئ : الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى ءاله وصحبه أجمعين. قال الإمام مسلم رحمه الله تعالى في كتاب صلاة المسافرين وقصرها. باب جامع صلاة الليل ومن نام عنه أو مرض.
وحدثنا محمد بن المثنى قال : حدثنا معاذ بن هشام قال : حدثني أبي عن قتادة عن زرارة بن أوفى عن سعد بن هشام أنه طلق امرأته ثم انطلق إلى المدينة ليبيع عقاره فذكر نحوه .
القارئ : وحدثنا محمد بن المثنى قال .. الشيخ : ... هذا؟ ما هو صلاة الأوابين؟ القارئ : سم؟ الشيخ : ما هو صلاة الأوابين؟ القارئ : قبل. الشيخ : قبله؟ ما قبله إلا الحديث الطويل إلي أخذناه ... . الطالب : بعده. الشيخ : أه؟ إلي بعده مباشرة؟ طيب. القارئ : وحدثنا محمد بن المثنى قال حدثنا معاذ بن هشام قال: حدثني أبي عن قتادة عن زرارة بن أوفى عن سعد بن هشام : ( أنه طلّق امرأته ثم انطلق إلى المدينة ليبيع عقاره ) فذكر نحوه.
وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال : حدثنا محمد بن بشر قال : حدثنا سعيد بن أبي عروبة قال : حدثنا قتادة عن زرارة بن أوفى عن سعد بن هشام أنه قال : انطلقت إلى عبد الله بن عباس فسألته عن الوتر وساق الحديث بقصته وقال : فيه قالت : من هشام قلت : ابن عامر قالت : نعم المرء كان عامر أصيب يوم أحد .
القارئ : وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا محمد بن بشر قال: حدثنا سعيد بن أبي عروبة قال: حدثنا قتادة عن زرارة بن أوفى عن سعد بن هشام أنه قال: ( انطلقت إلى عبد الله بن عباس فسألته عن الوتر ) وساق الحديث بقصته وقال: فيه ( قالت: من هشام؟ قلت: ابن عامر قالت: نعم المرء كان عامر أصيب يوم أحد ) .
وحدثنا إسحاق بن إبراهيم ومحمد بن رافع كلاهما عن عبد الرزاق قال : أخبرنا معمر عن قتادة عن زرارة بن أوفى أن سعد بن هشام كان جارا له فأخبره أنه طلق امرأته واقتص الحديث بمعنى حديث سعيد وفيه قالت : من هشام قال : ابن عامر قالت : نعم المرء كان أصيب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد وفيه فقال : حكيم بن أفلح أما إني لو علمت أنك لا تدخل عليها ما أنبأتك بحديثها .
القارئ : وحدثنا إسحاق بن إبراهيم ومحمد بن رافع كلاهما عن عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر عن قتادة عن زرارة بن أوفى " أن سعد بن هشام كان جارا له فأخبره أنه طلّق امرأته " واقتص الحديث بمعنى حديث سعيد .. الشيخ : ... . القارئ : بمعنى حديث سعيد وفيه ( قالت: من هشام؟ قال: ابن عامر قالت: نعم المرء، كان أصيب مع رسول الله ) .. الشيخ : نعم المرء، قف. القارئ : نعم، ( قالت: نعم المرء، كان أصيب مع رسول الله صلى الله عليه وسلّم يوم أحد ) ، وفيه ( فقال حكيم بن أفلح: أما إني لو علمت أنك لا تدخل عليها ما أنبأتك بحديثها ) .
حدثنا سعيد بن منصور وقتيبة بن سعيد جميعا عن أبي عوانة قال سعيد : حدثنا أبو عوانة عن قتادة عن زرارة بن أوفى عن سعد بن هشام عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا فاتته الصلاة من الليل من وجع أو غيره صلى من النهار ثنتي عشرة ركعة .
القارئ : حدثنا سعيد بن منصور .. الشيخ : ما فيها واو. القارئ : حدثنا سعيد بن منصور وقتيبة بن سعيد جميعا عن أبي عوانة قال سعيد: حدثنا أبو عوانة عن قتادة عن زرارة بن أوفى عن سعد بن هشام عن عائشة : ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم كان إذا فاتته الصلاة من الليل من وجع أو غيره صلى من النهار ثنتي عشرة ركعة ) .
وحدثنا علي بن خشرم قال : أخبرنا عيسى وهو بن يونس عن شعبة عن قتادة عن زرارة عن سعد بن هشام الأنصاري عن عائشة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا عمل عملا أثبته وكان إذا نام من الليل أو مرض صلى من النهار ثنتي عشرة ركعة قالت : وما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قام ليلة حتى الصباح وما صام شهرا متتابعا إلا رمضان .
القارئ : وحدثنا علي بن خشرم قال: أخبرنا عيسى وهو بن يونس عن شعبة عن قتادة عن زرارة عن سعد بن هشام الأنصاري عن عائشة قالت: ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم إذا عمل عملا أثبته وكان إذا نام من الليل أو مرض صلى من النهار ثنتي عشرة ركعة ) قالت: ( وما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلّم قام ليلة حتى الصباح وما صام شهرا متتابعا إلا رمضان ) .
حدثنا هارون بن معروف قال : حدثنا عبد الله بن وهب ح وحدثني أبو الطاهر وحرملة قالا : أخبرنا ابن وهب عن يونس بن يزيد عن ابن شهاب عن السائب بن يزيد وعبيد الله بن عبد الله أخبراه عن عبد الرحمن بن عبد القارئ قال : سمعت عمر بن الخطاب يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من نام عن حزبه أو عن شيء منه فقرأه فيما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر كتب له كأنما قرأه من الليل .
القارئ : حدثنا هارون بن معروف قال: حدثنا عبد الله بن وهب ح وحدثني أبو الطاهر وحرملة قالا: أخبرنا ابن وهب عن يونس بن يزيد عن ابن شهاب عن السائب بن يزيد وعبيد الله بن عبد الله أخبراه عن عبد الرحمان بن عبد القارئ قال: سمعت عمر بن الخطاب يقول: ( قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: من نام عن حزبه أو عن شيء منه فقرأه فيما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر كتب له كأنما قرأه من الليل ) . الشيخ : بسم الله الرحمان الرحيم كل هذه متابعات لما سبق وقد تكلّمنا على كثير منها.