تابع لباب جامع صلاة الليل ومن نام عنه أو مرض : حدثنا هارون بن معروف حدثنا عبد الله بن وهب ح وحدثني أبو الطاهر وحرملة قالا : أخبرنا ابن وهب عن يونس بن يزيد عن ابن شهاب عن السائب بن يزيد وعبيد الله بن عبد الله أخبراه عن عبد الرحمن بن عبد القارئ قال : سمعت عمر بن الخطاب يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من نام عن حزبه أو عن شيء منه فقرأه فيما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر كتب له كأنما قرأه من الليل .
القارئ : أخبرنا ابن وهب عن يونس بن يزيد عن ابن شهاب عن السائب بن يزيد وعبيد الله بن عبد الله أخبراه عن عبد الرحمان بن عبد القارئ قال: سمعت عمر بن الخطاب يقول: ( قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: من نام عن حزبه أو عن شيء منه فقرأه فيما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر كتب له كأنما قرأه من الليل ) . الشيخ : بسم الله الرحمان الرحيم كل هذه متابعات لما سبق وقد تكلمنا على كثير منها.
فوائد حديث : ( ... من نام عن حزبه أو عن شيء منه فقرأه فيما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر كتب له كأنما قرأه من الليل )
الشيخ : أما الحديث الأخير إن النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلّم قال ( من نام عن حزبه أو عن شيء منه فقرأه فيما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر كتب له كأنما قرأه من الليل ) ، ففيه دليل على أن الصحابة كان من عادتهم أنهم يُحزّبون القرءان، يجعلونه أحزابا، والحزب هو الطائفة والحزب في التقدير حوالي نصف جزء فيكون القرءان ستين حزيا، ويقرؤونه في الليل كل بحسب حاله، فإذا لم يتمكنوا من قراءته في الليل لمرض أو نوم قرؤوه في النهار، وكتب لهم كأنما قرؤوه في ليلهم، فيؤخذ من هذا الحديث أن قاضي العبادة إذا تركها لعذر يكون كالمؤدي لها، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلّم في الصلاة ( من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها ) فجعل وقتها عند ذكرها وهذا يدل على أنها تكون أداءً وهو القول الراجح أن من ترك عبادة لعذر وهي موقتة وفعلها بعد فوات الوقت فالصحيح أنها أداء لقوله ( فليصلها إذا ذكرها ) ، والحقيقة أنه ليس هناك فرق بين قولنا إنها أداء أو قضاء إلا على رأي من يرى أنه يشترط في المؤداة أن ينويها مؤداة وفي المقضية أن ينويها مقضية فحينئذٍ يظهر الفرق وإلا فلا فرق إنما يقال إن الذي أداها بعد زوال العذر كأنما أداها في الوقت تماما. وفيه أيضا أنه ينبغي للإنسان أن يتخذ حزبا معينا من القرءان يقرؤه فإذا فات قضاه، لأن هذا أضبط له، أما من يقول متى فرغت قرأت فهذا يضيع عليه الوقت ولا يقرأ، لكن اتخذ حزبا معيّنا كجزء في اليوم أو جزئين في اليوم لتواظب عليهما ثم تحافظ ففي هذا مصلحة كبيرة، نعم.
هل يفهم من هذا الحديث أن من فاتته صلاة الوتر في الليل لعذر ثم صلاه في النهار تكون أداء و ليست قضاء ؟
السائل : ... هذا الحديث اللي معنا فيه ... صلاة، من ... صلاة الوتر لعذر. الشيخ : نعم. السائل : ... في الصباح ... أداء ليست قضاء؟ الشيخ : نعم، وهو كذلك، وكان الرسول يصلي إذا غلبه وجع أو نوم من النهار ثنتي عشرة ركعة، نعم.
السائل : ... . الشيخ : نعم. السائل : ... . الشيخ : أي نعم، إذا قضى صلاة ليل في نهار قضاها جهرا وإذا قضى صلاة نهار في ليل قضاها سرا. السائل : شيخ؟ الشيخ : نعم، ... .
ما وجه قوله : ( لو علمت أنك لا تدخل عليها ما حدثتك حديثها ) ؟
السائل : شيخ ما وجه قوله " لو علمت أنك لا تدخل عليها ما حدثتك " ؟ الشيخ : نعم، سبق لنا ذكر ذلك، وهو أنه رضي الله عنه أراد أن يعني يبيّن أنه ليس راضيا عن كونه لا يدخل عليها لأنها أم المؤمنين وما فعلته مما حصل فهو عن اجتهاد، ثلاثة. الطالب : ... .
وحدثنا زهير بن حرب وابن نمير قالا : حدثنا إسماعيل وهو ابن علية عن أيوب عن القاسم الشيباني أن زيد بن أرقم رأى قوما يصلون من الضحى فقال : أما لقد علموا أن الصلاة في غير هذه الساعة أفضل إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : صلاة الأوابين حين ترمض الفصال .
القارئ : وحدثنا زهير بن حرب وابن نمير قالا: حدثنا إسماعيل وهو ابن علية عن أيوب عن القاسم الشيباني : ( أن زيد بن أرقم رأى قوما يصلون من الضحى فقال: أما لقد علموا أن الصلاة في غير هذه الساعة أفضل إن رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال: صلاة الأوابين حين ترمض الفصال ) . ... نعم؟ الشيخ :( ترمض الفصال ) أي تقوم من الرمضاء وذلك في شدّة حر الشمس قبل زوال الشمس، ولهذا نقول هذه إحدى الصلوات الموقتة التي فعلها في ءاخر وقتها أفضل، والثانية؟ أقول هذه إحدى الصلوات التي فعلها في ءاخر الوقت أفضل والثانية؟ سليم؟ الطالب : ... . الشيخ : أي، والثالثة؟ الطالب : العشاء. الشيخ : العشاء، نعم. الطالب : ... . الشيخ : كيف؟ الطالب : ... . الشيخ : لا، عندنا الفصال، ... ما فيها شك. القارئ : ما أكملنا ال. الشيخ : نعم. القارئ : ما أكملنا. الشيخ : طيب.
حدثنا زهير بن حرب قال : حدثنا يحيى ابن سعيد عن هشام بن أبي عبد الله قال : حدثنا القاسم الشيباني عن زيد بن أرقم قال : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على أهل قباء وهم يصلون فقال : صلاة الأوابين إذا رمضت الفصال .
القارئ : حدثنا زهير بن حرب قال: حدثنا يحيى ابن سعيد عن هشام بن أبي عبد الله قال: حدثنا القاسم الشيباني عن زيد بن أرقم قال: ( خرج رسول الله صلى الله عليه وسلّم على أهل قباء وهم يصلون فقال: صلاة الأوابين إذا رمضت الفصال ) . الشيخ : وهذا بمعنى الأول، هذا بمعنى الأول، أن تأخير صلاة الضحى أفضل لكن لو صلاها حين ترتفع الشمس قيد رمح لكفى وحصلت له السنّة.
ما وجه قولكم أن من فاتته صلاة لعذر ثم صلاه في غير وقتها فهي قضاء ثم قلتم أنها أداء ؟
السائل : شيخنا بارك الله فيكم، يعني قد أكون واهما لكن في حديث سعد المتقدم. الشيخ : نعم. السائل : إن في إذا لم يصل بالليل لوجع أو مرض وصلاها بالنهار يعني قضاء. الشيخ : نعم. السائل : وقلنا حتى من فوائدها أنه لاستحباب قضاء الفائتة. الشيخ : نعم. السائل : والأن في سؤال الأخ محمد قال .. الشيخ : تعتبر أداء. السائل : أداء لا قضاء ... . الشيخ : أي، نعم، والأن نقول هكذا، نسميها قضاء لأنها بعد الوقت لكن نسميها أداء في الثواب والأجر، وهذه قاعدة كل من ترك صلاة موقتة لعذر ثم صلاها بعد وقتها فهي أداء، نعم.
السائل : ... ، شيخ في حديث عمر السابق قلنا للذي يتعود على حزب ثم نام عنه يعني عليه أن يقضيه. الشيخ : ما هو عليه، الأفضل أن يقضيه. السائل : الأفضل يقضيه. الشيخ : نعم. السائل : شيخ أليس بالأولى أن الذي لا يصلي ... الصلاة لأن الذي يعني له حزب هذا أوفر أجرا وأكثر طاعة. الشيخ : كيف؟ الذي لا يصلي؟ السائل : شيخ ... الأن يعني طولب الذي له حزب أن يقضيه. الشيخ : نعم. السائل : يعني الأفضل أن يقضيه. الشيخ : نعم. السائل : شيخ إذا يعني إذا كان طلب من هذا أن يقضيه أليس من بالأولى بالذي لا يصلي أن يصلي أو أن يعني ... صلاة، لأن هذا أوفر أجرا وأكثر طاعة. الشيخ : الذي فاتته الصلاة يقضيها. السائل : ... هو قلنا إن له حزب بالليل مثلا أو قيام ليل. الشيخ : إيه. السائل : إن نام عنه صلوها بالنهار. الشيخ : نعم. السائل : شيخ الأن يعني هذا طولب يعني بالقضاء يعني أنا ما أعرف ما الحكمة من ... صلى الله عليه وسلم له يعني بالقضاء مع أنه يعني أجره وفير وطاعته كثيرة ... كل الناس أو كل المؤمنين .. الشيخ : هو أصلا هذا تطوع، التطوع يُقضى تطوعا والفريضة تقضى فرض. السائل : شيخ ما الحكمة من القضاء. الشيخ : أه؟ السائل : ما الحكمة من القضاء؟ الشيخ : الحكمة أن لا يفوته شيء من عمله الذي كان يعمله لأنه ربما تؤديه نفسه فيما بعد إلى أن يتراخى شيئا فشيئا حتى يتركه رغبة عنه. السائل : شيخ؟ الشيخ : نعم زكي.
بعض الناس يقولون : أن صلاة الأوابين هي ستة ركعات بعد صلاة المغرب فهل هذا صحيح ؟
السائل : شيخ بارك الله فيك، بعض الناس يقول بأن صلاة الأوابين بين المغرب والعشاء ست ركعات هل هذا صحيح؟ الشيخ : لا أعلم فيه حديثا، وهذا الحديث كما ترى في صحيح مسلم إن صلاة الأوابين حين ترمض الفصال. القارئ : ثلاثة. السائل : ... إنه .. الشيخ : ثلاثة يقول، حجاج المراقب يقول ثلاث أسئلة، نعم.
وحدثنا يحيى بن يحيى قال : قرأت على مالك عن نافع وعبد الله بن دينار عن ابن عمر أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صلاة الليل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : صلاة الليل مثنى مثنى فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى .
القارئ : وحدثنا يحيى بن يحيى قال: قرأت على مالك عن نافع وعبد الله بن دينار عن ابن عمر : ( أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلّم عن صلاة الليل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: صلاة الليل مثنى مثنى فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى ) .
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد وزهير بن حرب قال زهير : حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن سالم عن أبيه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول ح وحدثنا محمد بن عباد واللفظ له قال : حدثنا سفيان قال : حدثنا عمرو عن طاوس عن ابن عمر ح وحدثنا الزهري عن سالم عن أبيه أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن صلاة الليل فقال : مثنى مثنى فإذا خشيت الصبح فأوتر بركعة .
القارئ : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد وزهير بن حرب قال زهير: حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن سالم عن أبيه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلّم يقول ح وحدثنا محمد بن عباد واللفظ له قال: حدثنا سفيان قال: حدثنا عمرو عن طاووس عن ابن عمر ح وحدثنا الزهري عن سالم عن أبيه : ( أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلّم عن صلاة الليل فقال: مثنى مثنى فإذا خشيت الصبح فأوتر بركعة ) .
وحدثني حرملة بن يحيى قال : حدثنا عبد الله بن وهب قال : أخبرني عمرو أن ابن شهاب قال : حدثه أن سالم بن عبد الله بن عمر وحميد بن عبد الرحمن بن عوف حدثاه عن عبد الله بن عمر بن الخطاب أنه قال : قام رجل فقال : يا رسول الله كيف صلاة الليل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : صلاة الليل مثنى مثنى فإذا خفت الصبح فأوتر بواحدة .
القارئ : وحدثني حرملة بن يحيى قال: حدثنا عبد الله بن وهب قال: أخبرني عمرو أن ابن شهاب حدثه أن سالم بن عبد الله بن عمر وحميد بن عبد الرحمان بن عوف حدثاه عن عبد الله بن عمر بن الخطاب أنه قال: ( قام رجل فقال: يا رسول الله كيف صلاة الليل؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: صلاة الليل مثنى مثنى فإذا خفت الصبح فأوتر بواحدة ) .
وحدثني أبو الربيع الزهراني قال : حدثنا حماد قال : حدثنا أيوب وبديل عن عبد الله بن شقيق عن عبد الله بن عمر أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم وأنا بينه وبين السائل فقال : يا رسول الله كيف صلاة الليل قال : مثنى مثنى فإذا خشيت الصبح فصل ركعة واجعل آخر صلاتك وترا ثم سأله رجل على رأس الحول وأنا بذلك المكان من رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا أدري هو ذلك الرجل أو رجل آخر فقال : له مثل ذلك .
القارئ : وحدثني أبو الربيع الزهراني قال: حدثنا حماد قال: حدثنا أيوب وبديل عن عبد الله بن شقيق عن عبد الله بن عمر : ( أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلّم وأنا بينه وبين السائل فقال: يا رسول الله كيف صلاة الليل؟ قال: مثنى مثنى فإذا خشيت الصبح فصل ركعة واجعل ءاخر صلاتك وترا ثم سأله رجل على رأس الحول وأنا بذلك المكان من رسول الله صلى الله عليه وسلّم فلا أدري هو ذلك الرجل أو رجل ءاخر فقال له مثل ذلك ) . الشيخ : اللهم صلي وسلم عليه.
وحدثني أبو كامل قال : حدثنا حماد قال : حدثنا أيوب وبديل وعمران بن حدير عن عبد الله بن شقيق عن ابن عمر ح وحدثنا محمد بن عبيد الغبري قال : حدثنا حماد قال : حدثنا أيوب والزبير بن الخريت عن عبد الله بن شقيق عن ابن عمر قال : سأل رجل النبي صلى الله عليه وسلم فذكرا بمثله وليس في حديثهما ثم سأله رجل على رأس الحول وما بعده .
القارئ : وحدثني أبو كامل قال: حدثنا حماد قال: حدثنا أيوب وبديل وعمران بن حُدير عن عبد الله بن شقيق عن ابن عمر ح وحدثنا محمد بن عبيد الغبري قال: حدثنا حماد قال: حدثنا أيوب والزبير بن الخريت عن عبد الله بن شقيق عن ابن عمر قال: ( سأل رجل النبي صلى الله عليه وسلّم ) فذكرا بمثله وليس في حديثهما ( ثم سأله رجل على رأس الحول ) وما بعده.
وحدثنا هارون بن معروف وسريج بن يونس وأبو كريب جميعا عن بن أبي زائدة قال : هارون قال : حدثنا ابن أبي زائدة قال : أخبرني عاصم الأحول عن عبد الله بن شقيق عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال بادروا الصبح بالوتر .
القارئ : وحدثنا هارون بن معروف وسريج بن يونس وأبو كريب جميعا عن ابن أبي زائدة قال هارون: حدثنا ابن أبي زائدة قال: أخبرني عاصم الأحول عن عبد الله بن شقيق عن ابن عمر : ( أن النبي صلى الله عليه وسلّم قال: بادروا الصبح بالوتر ) .
وحدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث ح وحدثنا ابن رمح أخبرنا الليث عن نافع أن ابن عمر قال من صلى من الليل فليجعل آخر صلاته وترا فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأمر بذلك .
القارئ : وحدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث ح وحدثنا ابن رمح أخبرنا الليث عن نافع أن ابن عمر قال: ( من صلى من الليل فليجعل ءاخر صلاته وترا فإن رسول الله صلى الله عليه وسلّم كان يأمر بذلك ) .
وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال : حدثنا أبو أسامة ح وحدثنا ابن نمير قال : حدثنا أبي ح وحدثني زهير بن حرب وابن المثنى قالا : حدثنا يحيى كلهم عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترا .
القارئ : وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا أبو أسامة ح وحدثنا ابن نمير قال: حدثنا أبي ح وحدثني زهير بن حرب وابن المثنى قالا: حدثنا يحيى كلهم عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلّم أنه قال: ( اجعلوا ءاخر صلاتكم بالليل وترا ) .
وحدثني هارون بن عبد الله قال : حدثنا حجاج بن محمد قال : قال ابن جريج : أخبرني نافع أن ابن عمر كان يقول : من صلى من الليل فليجعل آخر صلاته وترا قبل الصبح كذلك كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرهم .
القارئ : وحدثني هارون بن عبد الله قال: حدثنا حجاج بن محمد قال: قال ابن جريج: أخبرني نافع أن ابن عمر كان يقول: ( من صلى من الليل فليجعل ءاخر صلاته وترا قبل الصبح كذلك كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم يأمرهم ) .
حدثنا شيبان بن فروخ قال : حدثنا عبد الوارث عن أبي التياح قال : حدثني أبو مجلز عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الوتر ركعة من آخر الليل .
القارئ : حدثنا شيبان بن فروخ قال: حدثنا عبد الوارث عن أبي التياح قال: حدثني أبو مجلز عن ابن عمر .. الشيخ : مجلَز. القارئ : قال: حدثني أبو مجلز عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: ( الوتر ركعة من ءاخر الليل ) .
وحدثنا محمد بن المثنى وابن بشار قال بن المثنى : حدثنا محمد بن جعفر قال : حدثنا شعبة عن قتادة عن أبي مجلز قال : سمعت ابن عمر يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : الوتر ركعة من آخر الليل .
القارئ : وحدثنا محمد بن المثنى وابن بشار قال بن المثنى: حدثنا محمد بن جعفر قال: حدثنا شعبة عن قتادة عن أبي مجلز .. الشيخ : ... . القارئ : عن أبي مجلز قال: سمعت ابن عمر يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلّم أنه قال: ( الوتر ركعة من ءاخر الليل ) .
وحدثني زهير بن حرب قال : حدثنا عبد الصمد قال : حدثنا همام قال : حدثنا قتادة عن أبي مجلز قال : سألت ابن عباس عن الوتر فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ركعة من آخر الليل وسألت ابن عمر فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ركعة من آخر الليل .
القارئ : وحدثني زهير بن حرب قال: حدثنا عبد الصمد قال: حدثنا همام قال: حدثنا قتادة عن أبي مجلز قال: ( سألت ابن عباس عن الوتر فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلّم يقول: ركعة من ءاخر الليل وسألت ابن عمر فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلّم يقول: ركعة من ءاخر الليل ) .
وحدثنا أبو كريب وهارون بن عبد الله قالا : حدثنا أبو أسامة عن الوليد بن كثير قال : حدثني عبيد الله بن عبد الله بن عمر أن ابن عمر حدثهم أن رجلا نادى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهوفي المسجد فقال : يا رسول الله كيف أوتر صلاة الليل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من صلى فليصل مثنى مثنى فإن أحس أن يصبح سجد سجدة فأوترت له ما صلى قال أبو كريب : عبيد الله بن عبد الله ولم يقل ابن عمر .
القارئ : وحدثنا أبو كريب وهارون بن عبد الله قالا: حدثنا أبو أسامة عن الوليد بن كثير قال: حدثني عبيد الله بن عبد الله بن عمر أن ابن عمر حدثهم : ( أن رجلا نادى رسول الله صلى الله عليه وسلّم وهو في المسجد فقال: يا رسول الله كيف أوتر صلاة الليل؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: من صلى فليصل مثنى مثنى فإن أحس أن يصبح سجد سجدة فأوترت له ما صلى ) قال أبو كريب: عبيد الله بن عبد الله ولم يقل ابن عمر.
حدثنا خلف بن هشام وأبو كامل قالا : حدثنا حماد بن زيد عن أنس بن سيرين قال : سألت ابن عمر قلت : أرأيت الركعتين قبل صلاة الغداة أأطيل فيهما القراءة قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل مثنى مثنى ويوتر بركعة قال : قلت : إني لست عن هذا أسألك قال : إنك لضخم ألا تدعني أستقرئ لك الحديث كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل مثنى مثنى و يوتر بركعة و يصلي ركعتين قبل الغداة كأن الأذان بأذنيه قال خلف : أرأيت الركعتين قبل الغداة ولم يذكر صلاة .
القارئ : حدثنا خلف بن هشام وأبو كامل قالا: حدثنا حماد بن زيد عن أنس بن سيرين قال: ( سألت ابن عمر قلت: أرأيت الركعتين قبل صلاة الغداة أأطيل فيهما القراءة؟ قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم يصلي من الليل مثنى مثنى ويوتر بركعة ، قال: قلت: إني لست عن هذا أسألك، قال: إنك لضخم ألا تدعني أستقرئ لك الحديث، كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم يصلي من الليل مثنى مثنى و يوتر بركعة و يصلي ركعتين قبل الغداة كأن الأذان بأذنيه ) قال خلف: ( أرأيت الركعتين قبل الغداة ) ولم يذكر صلاة.
وحدثنا ابن المثنى وابن بشار قالا : حدثنا محمد بن جعفر قال : حدثنا شعبة عن أنس بن سيرين قال : سألت ابن عمر بمثله وزاد و يوتر بركعة من آخر الليل وفيه فقال : به به إنك لضخم .
القارئ : وحدثنا ابن المثنى وابن بشار قالا: حدثنا محمد بن جعفر قال: حدثنا شعبة عن أنس بن سيرين قال: " سألت ابن عمر بمثله " وزاد ( ويوتر بركعة من ءاخر الليل ) وفيه فقال: ( به به إنك لضخم ) .
حدثنا محمد بن المثنى قال : حدثنا محمد بن جعفر قال : حدثنا شعبة قال : سمعت عقبة بن حريث قال : سمعت ابن عمر يحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : صلاة الليل مثنى مثنى فإذا رأيت أن الصبح يدركك فأوتر بواحدة فقيل لابن عمر : ما مثنى مثنى قال : أن تسلم في كل ركعتين .
القارئ : حدثنا محمد بن المثنى قال: حدثنا محمد بن جعفر قال: حدثنا شعبة قال: سمعت عقبة بن حريث قال: ( سمعت ابن عمر يحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال: صلاة الليل مثنى مثنى فإذا رأيت أن الصبح يدركك فأوتر بواحدة، فقيل لابن عمر: ما مثنى مثنى؟ قال: أن يسلّم في كل ركعتين ) .
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال : حدثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى عن معمر عن يحيى بن أبي كثير عن أبي نضرة عن أبي سعيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : أوتروا قبل أن تصبحوا .
القارئ : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى عن معمر عن يحيى بن أبي كثير عن أبي نضرة عن أبي سعيد أن النبي صلى الله عليه وسلّم قال: ( أوتروا قبل أن تصبحوا ) وحدثني .. الشيخ : الظاهر إنها انتهت طرق حديث ابن عمر رضي الله عنه.
الشيخ : ثانيا أنه يؤخذ بالزيادة، هذا هو الأصل، أن الزيادة من الراوي الثقة مقبولة إلا إذا كانت منافية لما هو أوثق أو لمن هو أوثق فإنه يؤخذ بالأوثق وتكون الرواية الأخرى شاذة.
فوائد الحديث : ( ... فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : صلاة الليل مثنى مثنى فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى ) و جميع رواياته .
الشيخ : ثالثا اختلفت الألفاظ في هذه الركعة التي تُختم بها الصلاة، ففي بعضها توتر له ما قد صلى، وهذا يُفيد أن جميع الصلوات السابقة تكون وترا بهذه الركعة فتكون صلاة الليل الذي هي مثنى مثنى تكون كلها وترا، وفي بعضها ما يُفيد أن الوتر هو الركعة فقط وعلى هذا فيكون ما سبق نفلا مطلقا، ومن هنا يظهر أن الإنسان إذا نوى بالركعتين الركعتين أنها مقدّمة الوتر صارت ... الإيتار وترا، أما إذا نوى أنها مطلق صلاة الليل فإنها لا تكون وترا. وفيه أيضا في هذا الحديث دليل على أن الوتر ينتهي وقته بطلوع الفجر وأنه لا يوتر إذا طلع الفجر ولكن يؤخّره إلى متى؟ إلى الضحى، كما كان النبي صلى الله عليه وسلّم يفعل إذا غلبه وجع أو نوم. وفيه أيضا إشارة إلى أن المسؤول لا بأس أن يأتي بما زاد على السؤال، لاسيما إذا كان هناك مصلحة، وهذا من طريق النبي عليه الصلاة والسلام ومن سنّته، أنه يأتي بما زاد عن السؤال إذا كان هناك مصلحة أو حاجة، فإنه سئل صلى الله عليه وعلى ءاله وسلّم عن ماء البحر أيتوضأ به فقال ( البحر هو الطهور ماؤه الحل ميتته ) فالحل ميتته ما سئل عنه لكن لما كان راكب البحر يحتاجون إلى الطعام أضاف هذه الجملة إلى جواب سؤاله فقال ( هو الظهور ماؤه الحل ميتته ) ، وكذلك ابن عمر لما سأله الرجل فأراد ابن عمر أن يقتص عليه كيف كان النبي صلى الله عليه وسلّم يصلي من الليل وعن سنّة الفجر، لكن الرجل استعجل فقال لست عن هذا أسألك، فقال له ابن عمر: إنك لضخم، ويش معنى لضخم؟ القارئ : غبي بليد. الشيخ : نعم. القارئ : غبي بليد. الشيخ : غبي؟ القارئ : بليد. الشيخ : أيه، هو يُعبّر بمثل هذا عن البلادة، لأن الغالب إن البليد ما يهتم للأمور ولا يفكر وحينئذٍ يبني عليه إيش؟ اللحم فيقال للبليد إنه ضخم ولو لم يكن عليه لحم، نعم، كما يقال إن من طالت رقبته فهو بليد أيضا لطول المسافة بين القلب والدماغ، نعم، والعجب أن بعض البلاغيين أول بذلك قول النبي عليه الصلاة والسلام لعدي بن حاتم حين جعل يأكل وهو يريد الصوم وجعل تحت وسادته عقالين أحدهما أسود والثاني أبيض فجعل يأكل حتى تبيّن له العقال الأسود من العقال الأبيض، فقال له النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلّم ( إن وسادك لعريض ) قال البلاغيون: وذلك لأن عرض الوسادة يدل على طول الرقبة، وطول الرقبة يدل على البلادة، لكن هذا غلط، غلط كبير إذ أنه لا يمكن أن الرسول عليه الصلاة والسلام يصف المجتهد بإيش؟ بأنه بليد أبدا حتى لو كان هذا هو الواقع، رجل مجتهد يقول له الرسول إنك لبليد! هذا خطأ وخطأ في جانب النبي عليه الصلاة والسلام، ولهذا فسّره الرسول قال ( أن وسع الخيطين ) الأبيض والأسود وهما الليل والنهار، وهذا من باب المداعبة من الرسول عليه الصلاة والسلام. المهم أن قول ابن عمر للرجل إنك ضخم يعني بليدا، وكذلك أيضا قوله: " به به " ، ما معنى به به؟ قالوا معناه أكفف، فالباء هنا بدل عن الميم، إذا قلت مه يعني أكفف عن الفعل، صه أسكت عن القول، به. الطالب : ... . الشيخ : الباء بدل الميم فتكون بمعنى اكفف وأن أسمع في بعض الإخوان من المغرب يقول بَه خصوصا الليبيون أو الليبيين يقول به. الطالب : باهي. الشيخ : هاه؟ الطالب : باهي، يقول ... . الشيخ : باهي؟ الطالب : ... . الشيخ : عجيب، أي أجل أنا أسقطت الألف، باهي سدا؟ أجل بعضهم ممكن يعجل شوي يقول به، بهي يعني جيدا، أيه بارك الله فيك، هذه ترجمة قوية، طيب، على كل حال هذه من فوائد حديث ابن عمر رضي الله عنه.
الشيخ : ومن فوائده من حيث الإسناد دليل على أن مسلما رحمه الله جيد جدا في سياق الأسانيد، وهذا مهم، البخاري رحمة الله عليه لا يسلك هذه الطريقة، تجده يفرق الحديث وعلة التفريق أنه رحمه الله أعني البخاري يعتني بفقه الحديث فيفرق الحديث حسب أبواب الفقه التي استنبطها من الأحاديث وهذا هو الذي يضطره إلى أنه يسوق الحديث بسند في هذا الباب وبسند ءاخر في الباب الأخر، لكن مسلما لا يعتني بهذا ولهذا جميع الأبواب التي نقرأها الأن إنما هي مبوبة من بعده رحمه الله.
هناك إمام يصلي التراويح أربع أربع فبعض الإخوة يتابعه و بعضهم يسلم من كل ركعتين فأيهما أصح ؟
الشيخ : نعم، سليم. السائل : مر علينا ... . الشيخ : إيه، هذا في الحقيقة أن بعض الإخوان الذين يعتنون بالسنّة يصلون في التراويح أربعا بتسليمة واحدة ثم أربعا بتسليمة واحدة ثم ثلاثا بتسليمة واحدة، يتأولون بهذا حديث عائشة حين سئلت كيف كانت صلاة النبي صلى الله عليه وسلّم في الليل؟ فقالت: ( كان لا يزيد على إحدى عشرة ركعة لا في رمضان ولا غيره، يصلي أربعا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن ثم يصلي أربعا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي ثلاثا ) ، لكنهم في الحقيقة لم يستوعبوا هذه المسألة لأن حديث عائشة نفسها رضي الله عنها جاء في ألفاظ أخرى، تُبيّن كيف كان يصلي، أنه يصلي ركعتين ركعتين في الإحدى عشرة ركعتين ركعتين، وعلى هذا فيحمل قولها ( يصلي أربعا ) على أن هذه الأربع تكون من جنس واحد، ( يصلي أربعا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن ثم يستريح ) ولهذا جاءت ثم، ( ثم يصلي أربعا فيستريح ) ، وكانوا في الزمن السابق في عهد السلف كانوا يصلون أربع ركعات يعني بتسليمتين ثم يستريحون ولهذا سمّيت هذه الصلاة تراويح لأنهم كلما صلوا أربعا استراحوا، هذا هو المتعيّن حملا لحديثها بعضه على بعض، ثم على فرض أنه يحتمل أن يكون يقرن الأربع جميعا يقال هذا احتمال ويضاده احتمال ءاخر أنه يسلّم من كل ركعتين فيكون من الأحاديث المتشابهة ونحن لدينا قاعدة عليها أهل السنّة والجماعة أن المتشابه يُحمل على المحكم، فيحمل هذا الذي روته عائشة رضي الله عنها على قول النبي عليه الصلاة والسلام ( صلاة الليل مثنى مثنى ) ، وحينئذٍ يتعيّن أن مرادها بالأربع أي بتسليمتين، وهذا من القصور لا أقول من قصور العلم لأنه قد يكون عندهم علم بالألفاظ الأخرى، لكن من قصور الفهم، فليحذر الطالب من قصور الفهم والله الموفق. الله أكبر. القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى ءاله وصحبه أجمعين. قال الإمام مسلم رحمه الله تعالى في صحيحه، في كتاب صلاة المسافرين وقصرها.
وحدثني إسحاق بن منصور قال : أخبرني عبيد الله عن شيبان عن يحيى قال : أخبرني أبو نضرة العوقي أن أبا سعيد أخبرهم أنهم سألوا النبي صلى الله عليه وسلم عن الوتر فقال : أوتروا قبل الصبح .
القارئ : وحدثني إسحاق بن منصور قال: أخبرني عبيد الله عن شيبان عن يحيى قال: أخبرني أبو نضرة العوقي أن أبا سعيد أخبرهم أنهم سألوا النبي صلى الله عليه وسلّم عن الوتر فقال: ( أوتروا قبل الصبح ) .
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال : حدثنا حفص وأبو معاوية عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من خاف أن لا يقوم من آخر الليل فليوتر أوله ومن طمع أن يقوم آخره فليوتر آخر الليل فإن صلاة آخر الليل مشهودة وذلك أفضل وقال أبو معاوية . محضورة .
القارئ : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا حفص وأبو معاوية عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: ( من خاف أن لا يقوم من ءاخر الليل فليوتر أوله ومن طمع أن يقوم ءاخره فليوتر ءاخر الليل فإن صلاة ءاخر الليل مشهودة وذلك أفضل ) وقال أبو معاوية: ( محضورة ) .
وحدثني سلمة بن شبيب قال : حدثنا الحسن بن أعين قال : حدثنا معقل وهو ابن عبيد الله عن أبي الزبير عن جابر قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : أيكم خاف أن لا يقوم من آخر الليل فليوتر ثم ليرقد ومن وثق بقيام من الليل فليوتر من آخره فإن قراءة آخر الليل محضورة وذلك أفضل .
القارئ : وحدثني سلمة بن شبيب قال: حدثنا الحسن بن أعين قال: حدثنا معقل وهو ابن عبيد الله عن أبي الزبير عن جابر قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلّم يقول: ( أيكم خاف أن لا يقوم من ءاخر الليل فليوتر ثم ليرقد ومن وثق بقيام من الليل فليوتر من ءاخره فإن قراءة ءاخر الليل محضورة وذلك أفضل ) . الشيخ : اللهم صلي عليه. نعم.
فوائد حديث : ( ... عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من خاف أن لا يقوم من آخر الليل فليوتر أوله ومن طمع أن يقوم آخره فليوتر آخر الليل ... ) و روايته الثانية .
الشيخ : بسم الله الرحمان الرحيم هذا الحديث بلفظيه يدل على التفصيل، أيهما أفضل الوتر في أول الليل أو في ءاخره، وأن من وثق من نفسه أنه يقوم من ءاخر الليل فليجعله في ءاخر الليل، ومن لم يثق فليجعله أول الليل، وفي هذا دليل على أن للوتر وقتين، وقت فضيلة ووقت جواز، فالجواز أن يكون في أول الليل بعد صلاة العشاء وراتبتها سواء كانت مجموعة إلى المغرب أو مفصولة منها، ووقت فضيلة وهو ءاخر الليل وعلل النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلّم ذلك بأن صلاة ءاخر الليل مشهودة تشهدها الملائكة، وكذلك الرب عز وجل ينزل إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الأخر فيقول ( من يدعوني فأستجيب له ) إلى ءاخره وهذه فرصة وغنيمة. وظاهر الحديث أنه لو أوتر من أول الليل ثم قام فإنه لا يوتر مرة أخرى، وهذا هو الحق، لأنه لو أوتر مرة أخرى صار في الليلة وتران. وفيه أيضا أنه لا يشفع وتره الأول، وهو ما يُسمّى بالنقض، أي أنه يأتي أول ما يقوم في ءاخر الليل بركعة لتشفع الركعة التي كانت في أول الليل ثم يصلي مثنى مثنى ثم يوتر بواحدة، فالصواب أن الإنسان إذا أوتر في أول الليل فإنه لا يعيد الوتر مرة أخرى ولا ينقضها ولكن كيف نجمع بين هذا الذي قررنا أو ...؟ على الأصح كيف يصح هذا الذي قررنا مع قول النبي صلى الله عليه وسلّم ( اجعلوا ءاخر صلاتكم بالليل وترا ) ؟ نقول إن النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلّم لم يقل لا تصلوا بعد الوتر، بل قال ( اجعلوا ءاخر صلاتكم بالليل وترا ) وهذا الرجل جعل ءاخر صلاته بالليل وترا، ثم قال فماذا يصنع أيبقى يقرأ القرءان؟ نقول صل فإن الصلاة خير من ... ولهذا لم يكن لفظ الحديث لا تصلوا بعد الوتر، ورأيتموني عدلت عن قول كيف نجمع بين قولنا هذا أو بين تقريرنا هذا وبين قول الرسول إلى قولنا. الطالب : كيف يصح. الشيخ : كيف يصح، لأنه لا يمكن أن نقول كيف نجمع بين قول الرسول وقولنا إذ أن قولنا ليس بنص شرعي، بنص يجب اتباعه بل هو رأي، والرأي لا يقال كيف نجمع بين هذا الرأي وبين قول الرسول أو بين هذا وبين قول الله، لأنه لا معارضة أصلا ولكن يقال كيف إيش؟ يصح هذا القول أو هذا التقسيم، أو ما أشبه ذلك، نعم. نعم يا سليم.
هل الصلاة في آخر اليل على الوجوب أم على االإستحباب ؟
السائل : أمر الرسول صلى الله عليه وسلم ... . الشيخ : هو حسب حال الإنسان، إن كان يطمع أن يقوم من ءاخر الليل فأخر الليل أفضل. السائل : ... الاستحباب ... . الشيخ : لا، الإستحباب، أي نعم، لأن هذا يعني اختيار وقت فقط، نعم.
السائل : شيخ بارك الله فيكم، إذا أذّن للفجر وكان من ... لم يصل الوتر فهل ينتظر إلى أن ... النهار ويصليهما شفعا أم أنه يصلي بعد أذان الفجر، له أن يصلي؟ الشيخ : إذا كان يؤذن على طلوع الفجر فهنا يمسك عن الوتر، ما لم يكن أدرك ركعة منه فليتمه، وأما إذا كان يؤذن على حسب التقويم فالتقويم حسب الواقع فيه تقدّم على طلوع الفجر، نعم يحيى؟ السائل : يا شيخ الأفضل ... . الشيخ : أبدا لكن فعله ابن عمر رضي الله عنهما، فعله ابن عمر فهو فعل صحابي لكنه لا دليل له، أخذنا ثلاثة يا ... ، نعم.
حدثنا عبد بن حميد قال : أخبرنا أبو عاصم قال : أخبرنا ابن جريج قال : أخبرني أبو الزبير عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أفضل الصلاة طول القنوت .
القارئ : حدثنا عبد بن حميد قال: أخبرنا أبو عاصم قال: أخبرنا ابن جريج قال: أخبرني أبو الزبير عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: ( أفضل الصلاة طول القنوت ) .
وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب قالا : حدثنا أبو معاوية قال : حدثنا الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال : سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الصلاة أفضل قال : طول القنوت قال أبو بكر : حدثنا أبو معاوية عن الأعمش .
القارئ : وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب قالا: حدثنا أبو معاوية قال: حدثنا الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال: ( سئل رسول الله صلى الله عليه وسلّم أي الصلاة أفضل قال: طول القنوت ) قال أبو بكر: حدثنا أبو معاوية عن الأعمش.
الشيخ : سئل الرسول عليه الصلاة والسلام عن أفضل الصلاة، وظاهر الحديث العموم يعني الصلاة في الليل وفي النهار، قال ( طول القنوت ) ، فما هو القنوت؟ هل هو القراءة أو الدعاء؟ الصواب أنه يشمل هذا وهذا، وأن من هدي الرسول عليه الصلاة والسلام أن صلاته متناسبة إن أطال في القيام أطال في الركوع والسجود والقعود والرفع بعد الركوع، وإن خفّف خفّف، لكن ليس المعنى أن الركوع يكون بقدر القراءة والسجود بقدر القراءة، لا، القراءة لها طول خاص لكن إذا طالت القراءة يطوّل الركوع والسجود، وهذه المسألة اختلف العلماء فيها، هل الأفضل إطالة القيام الذي يتضمن قراءة كلام الله عز وجل أو الأفضل إطالة الركوع والسجود لما فيهما من تعظيم الله عز وجل وقرب العبد من ربه حال سجوده؟ ثم اختلفوا أيضا هل الأفضل تقصير هذه الأشياء مع كثرة الركعات أو الأفضل طول هذه الأشياء مع قلّة الركعات؟ والصواب أن الأفضل ما يناسب حالك، قد يكون الإنسان عنده كسل فيكون المناسب لحاله أن يقصّر القراءة ويقصر الركوع والسجود، حتى تكثر حركاته ويزول عنه النوم، وقد يكون الإنسان عنده نشاط يستطيع أن يُطيل القيام والركوع والسجود وهو على نشاطه، ويرى أن هذا أخشع له فنفضل ذلك على كثرة الركعات، أما الفرق بين طول القيام والسجود والركوع فلا حاجة إلى التفصيل فيه لأننا قلنا إن هدي الرسول صلى الله عليه وعلى ءاله وسلّم أن صلاته. الطالب : ... . الشيخ : متناسبة، إذا أطال في هذا أطال في هذا وإن قصر في هذا قصر في هذا، والإنسان يجد من نفسه في الواقع أن قلبه أحيانا يميل إلى الطول ليتمكن من كثرة الدعاء والخشوع فيه وكثرة القراءة والتدبّر وسؤال الرحمة والإستعاذة من النار وما أشبه هذا، وأحيانا بالعكس فالإنسان كما يقال طبيب نفسه، نعم. السائل : شيخ؟ الشيخ : نعم؟
كيف نجمع بين هذا الحديث و حديث القراءة بقصر السور في صلاة المغرب ؟
السائل : كيف يجمع شيخ بين الحديث وحديث ... المغرب ... . الشيخ : نعم؟ السائل : قصر السور في المغرب. الشيخ : أي نعم، هذا مراده النفي. السائل : ... . الشيخ : لا، لأن الفرض حدده الرسول عليه الصلاة والسلام وعٌرف حكمه.
ما علاقة كثرة القيام بكثرة السجود المذكور في الحديث ؟
الشيخ : نعم يا سليم. السائل : عفا الله عنك، قال الرسول صلى الله عليه وسلم للإنسان ... في الجنة أعني على نفسك في السجود. الشيخ : نعم. السائل : ... . الشيخ : هو من لازم كثرة السجود كثرة القيام، ثم اعلم أن السجود قد يراد به الصلاة، (( فَسَبِّح بِحَمدِ رَبِّكَ وَكُن مِنَ السّاجِدينَ )) المراد من المصلين، فقوله كثرة السجود لا يعني بذلك إن الإنسان مثلا يصلي ركعتين ثم يأتي بعشرين سجدة، ما أراد الرسول هذا لكن المراد كثرة الصلاة، يعني كلما كثر السجود كثرت الصلاة، إذ من المعلوم أنه ليس في كل صلاة إلا سجودان فقط، نعم يا خالد.
هل الحديث يدل على مشروعية الدعاء مطلقا بين السجدتين و الإطالة فيه ؟
السائل : إذا قلنا بطول القنوت، نقول بطول الجلسة بين السجدتين. الشيخ : نعم. السائل : فإذا قال رب اغفر لي ودعا بالدعوات الخمس. الشيخ : نعم. السائل : هل يدعو؟ الشيخ : يدعو نعم، يدعو بما شاء. السائل : والدليل .. الشيخ : وإن شاء كرّر، لأن الرسول عليه الصلاة والسلام أحيانا يكرّر الدعاء، نعم. السائل : وإذا قلنا بمشروعية الدعاء، هل هذا دليله؟ الشيخ : إطالة الدعاء في هذا المكان؟ السائل : أي نعم. الشيخ : أي هذا دليله، نعم. الطالب : ثلاثة. الشيخ : نعم.
وحدثنا عثمان بن أبي شيبة قال : حدثنا جرير عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : إن في الليل لساعة لا يوافقها رجل مسلم يسأل الله خيرا من أمر الدنيا والآخرة إلا أعطاه إياه وذلك كل ليلة .
القارئ : وحدثنا عثمان بن أبي شيبة قال: حدثنا جرير عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلّم يقول: ( إن في الليل لساعة لا يُوافقها رجل مسلم يسأل الله خيرا من أمر الدنيا والأخرة إلا أعطاه إياه وذلك كل ليلة ) .
وحدثني سلمة بن شبيب قال : حدثنا الحسن بن أعين قال : حدثنا معقل عن أبي الزبير عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إن من الليل ساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله خيرا إلا أعطاه إياه .
القارئ : وحدثني سلمة بن شبيب قال: حدثنا الحسن بن أعين قال: حدثنا معقل عن أبي الزبير عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال: ( إن من الليل ساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله خيرا إلا أعطاه إياه ) .
فوائد حديث : ( ... يقول : إن في الليل لساعة لا يوافقها رجل مسلم يسأل الله خيرا من أمر الدنيا والآخرة إلا ... ) .
الشيخ : هذا الحديث فيه أيضا دليل على أن في الليل ساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله خيرا من أمر الدنيا أو الأخرة إلا أعطاه الله إياه، ففيها حث على أن الإنسان يتحرى أن يكون له دعاء في كل ساعات الليل وليس بلازم أن يكون في صلاة لأن الحديث لم يقيّد، فينتهز الإنسان الفرصة أن لا يمضي عليه ساعة من الليل إلا وقد دعا الله بما فيه خير الدنيا والأخرة. وفيه اشتراط أن يكون الدعاء خيرا احترازا من الدعاء بالشر، فإنه لا يُستجاب لأن الله سبحانه وتعالى لا يأمر بالفحشاء وينهى عن الإثم، فمن الخير أن يسأل الله العلم النافع، من الخير أن يسأل الله العمل الصالح، من الخير. الطالب : ... . الشيخ : إيش؟ الطالب : الولد ... . الشيخ : لا تتعجل يا هداية الله، خلّك متلقي، من الخير أيضا أن يسأل الله رزقا طيبا يستغني به عن غيره، ومن الخير أن يسأل الله زوجة صالحة، ولدا صالحا، كل هذا من الخير، ومن الخير أيضا أن يسأل الله تعالى حسن الخلق فإن من أفضل الأعمال أن يكون الإنسان حسن الخلق، أما إذا سأل شرا كأن يدعو بإثم على شخص ليس ظالما له، فإن هذا حرام عليه ولا يجوز، ولا يقبل منه لأن الله لا يحب المعتدين كما قال تعالى (( ادعوا رَبَّكُم تَضَرُّعًا وَخُفيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ المُعتَدينَ )) أو دعا بما يضر المسلمين فإنه لا يحل له ذلك، فإن تردّد هل في ذلك خير للمسلمين أو لا فعليه الإمساك، حتى يتبيّن أنه خير. وفيه أيضا ... في هذا الحديث إن الله سبحانه وتعالى يحب.