حدثني عبد الله بن هاشم بن حيان العبدي قال : حدثنا عبد الرحمن يعني ابن مهدي قال : حدثنا سفيان عن سلمة بن كهيل عن كريب عن ابن عباس قال : بت ليلة عند خالتي ميمونة فقام النبي صلى الله عليه وسلم من الليل فأتى حاجته ثم غسل وجهه ويديه ثم نام ثم قام فأتى القربة فأطلق شناقها ثم توضأ وضوءا بين الوضوئين ولم يكثر وقد أبلغ ثم قام فصلى فقمت فتمطيت كراهية أن يرى أني كنت أنتبه له فتوضأت فقام فصلى فقمت عن يساره فأخذ بيدي فأدارني عن يمينه فتتامت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم من الليل ثلاث عشرة ركعة ثم اضطجع فنام حتى نفخ وكان إذا نام نفخ فأتاه بلال فآذنه بالصلاة فقام فصلى ولم يتوضأ وكان في دعائه اللهم اجعل في قلبي نورا وفي بصري نورا وفي سمعي نورا وعن يميني نورا وعن يساري نورا وفوقي نورا وتحتي نورا وأمامي نورا وخلفي نورا وعظم لي نورا قال كريب : وسبعا في التابوت فلقيت بعض ولد العباس فحدثني بهن فذكر عصبي ولحمي ودمي وشعري وبشري وذكر خصلتين .
القارئ : حدثني عبد الله بن هاشم بن حيان العبدي قال. الشيخ : ابن هاشم. القارئ : ... . الشيخ : ... بن هاشم، لا عندنا هاشم، النسخة إلي عندي محمد علي صبيح وأولاده، نعم. الطالب : ...بن هاشم. الشيخ : نعم. القارئ : حدثني عبد الله بن هاشم بن حيان العبدي قال حدثنا عبد الرحمان يعني ابن مهدي قال: حدثنا سفيان عن سلمة بن كُهيل .. الشيخ : عن؟ القارئ : عن سلمة بن. الشيخ : ماشي ماشي، أنت كسرت التاء. القارئ : عن سلمة بن كُهيل عن كريب عن ابن عباس قال: ( بت ليلة عند خالتي ميمونة فقام النبي صلى الله عليه وسلّم من الليل فأتى حاجته ثم غسل وجهه ويديه ثم نام ثم قام فأتى القربة فأطلق شناقها ثم توضأ وضوءا بين الوضوئين ولم يُكثر وقد أبلغ ثم قام فصلى فقمت فتمطيت كراهية أن يرى أني كنت أنتبه له فتوضأت فقام فصلى فقمت عن يساره فأخذ بيدي فأدارني عن يمينه فتتامت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلّم من الليل ثلاث عشرة ركعة ثم اضطجع فنام حتى نفخ وكان إذا نام نفخ فأتاه بلال فآذنه بالصلاة فقام فصلى ولم يتوضأ وكان في دعائه اللهم اجعل في قلبي نورا وفي بصري نورا وفي سمعي نورا وعن يميني نورا وعن يساري نورا وفوقي نورا وتحتي نورا وأمامي نورا وخلفي نورا وعظّم لي نورا ) ، قال كريب: ( وسبعا في التابوت، فلقيت بعض ولد العباس فحدثني بهن فذكر عصبي ولحمي ودمي وشعري وبشري وذكر خصلتين ) . الشيخ : سبعا في التابوت يقول المراد بها قلبه يعني أنه التابوت يُحفظ فيه الأشياء فسبعا في التابوت في قلبه لكنه نسيه، الشاهد من هذا الحديث إن الرسول دعا بهذا الدعاء الجامع المانع حيث سأل ربه عز وجل أن يجعل في قلبه نورا وفي بصره نورا وفي سمعه نورا وعن يمينه وعن يساره ليُحيط به النور من كل جانب، والمراد بالنور هنا النور المعنوي وليس الحسي لأن النبي صلى الله عليه وسلّم يمشي في الليلة الظلماء كغيره من الناس لكن هذا نور معنوي، وإذا كان النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلّم وهو أهدى الخلق يحتاج إلى النور فمن دونه من باب أولى، ولهذا يجب على الإنسان أن يلاحظ قلبه دائما، وينظر هل فيه ظلمة هل فيه كدرة فيحرص على أن يكون النور يأتيه من كل جانب، وقوله ( كان في دعائه ) لم يبيّن أين كان، فيحتمل إنه في السجود ويحتمل أنه في التشهّد، لأن النبي صلى الله عليه وسلّم قال في السجود ( أكثروا فيه من الدعاء فقمن أن يُستجاب لكم ) وقال في التشهّد لما ذكره قال ( ثم ليتخيّر من الدعاء ما شاء ) فهذا محتمل أنه في هذا أو في هذا، وش، النووي إيش يقول؟
القارئ : ... " لما ذكر اللهم اجعل في قلبي نورا وفي بصري نورا وفي سمعي نورا إلى ءاخره، قال العلماء: سأل النور في أعضائه وجهاته والمراد به بيان الحق وضياؤه والهداية إليه فسأل النور في جميع أعضائه وجسمه وتصرفاته وتقلباته وحالاته وجملته في جهاته الست حتى لا يزيغ شيء منها عنه، قوله في هذا الحديث عن سلمة بن كهيل عن كريب عن بن عباس وذكر قال العلماء معناه وذكر في الدعاء سبعا أي سبع كلمات نسيتها قالوا والمراد بالتابوت الأضلاع وما يحويه من القلب وغيره تشبيها بالتابوت الذي كالصندوق يحرز فيه المتاع أي وسبعا في قلبي ولكن نسيتها وقوله ( فلقيت بعض ولد العباس ) القائل لقيت هو سلمة بن كهيل قوله فاضطجعت في عرض الوسادة " . الشيخ : كيف؟ القارئ : يعني الحديث .. الشيخ : هذا الحديث الثاني. القارئ : أي. الشيخ : الأول الأول؟ القارئ : " فيه حديث ابن عباس وهو مشتمل على جمل من الفوائد وغيره، قوله ( قام من الليل فأتى حاجته ) يعني الحدث قوله ( ثم غسل وجهه ويديه ثم قام ) هذا الغسل للتنظيف والتنشيط للذكر وغيره، قوله ( فأتى القربة فأطلق شناقها ) بكسر الشين أي الخيط الذي تربط به في الوتد قاله أبو عبيدة وأبو عبيد وغيرهما، وقيل الوكاء، قوله فقمت ( فقمت فتمطيت كراهية ) " .. الشيخ : هذا هو الأقرب أنه الوكاء، أي نعم. القارئ : " قوله ( فقمت فتمطيت كراهية ) " . الشيخ : نعم. القارئ : " قوله ( فقمت فتمطيت كراهية أن يرى أني كنت أنتبه له ) هكذا ضبطناه وهكذا هو في أصول بلادنا انتبه بنون ثم مثناة فوق ثم موحدة ووقع في البخاري أبقيه بموحدة " . الشيخ : أه؟ القارئ : " أبقيه " . الشيخ : أبقيه. القارئ : " أبقيه بموحدة ثم قاف ومعناه أرقبه وهو معنى أنتبه له، قوله ( فقمت عن يساره فأخذ بيدي فأدارني عن يمينه ) فيه أن موقف المأموم الواحد عن يمين الإمام وأنه إذا وقف عن يساره يتحول إلى يمينه وأنه إذا لم يتحول حوّله الإمام، وأن الفعل القليل لا يبطل الصلاة وأن صلاة الصبي صحيحة وأن له موثقا من الإمام كالبالغ " ، أو موقفا؟ الشيخ : نعم؟ القارئ : " وأن له موثقا " ؟ الشيخ : موقفا. القارئ : لا، عندي بالثاء. الشيخ : أه؟ القارئ : موثقا بالثاء. الشيخ : إيه ويش بعدها؟ القارئ : " وأن له موثقا من الإمام كالبالغ " . الشيخ : موقفا الظاهر، موقف؟ الطالب : ... . الشيخ : إيه. القارئ : " وأن له موقفا من الإمام كالبالغ وأن الجماعة في غير المكتوبات صحيحة، قوله ( ثم اضطجع فنام حتى نفخ فقام فصلى ولم يتوضأ ) هذا من خصائصه صلى الله عليه وسلّم أن نومه مضطجعا لا ينقض الوضوء لأن عينيه تنامان ولا ينام قلبه فلو خرج حدث لأحس به بخلاف غيره من الناس " ، نعم، انتهى كلامه. الشيخ : ولا ذكر أين مكان الدعاء؟ القارئ : ما ذكر. الشيخ : ما عندكم أنتم في الحواشي شيء؟ نعم، على كل حال هو إما في هذا وإلا في هذا، يعني إما في السجود وإما بعد التشهّد.
حدثنا يحيى بن يحيى قال : قرأت على مالك عن مخرمة بن سليمان عن كريب مولى ابن عباس أن ابن عباس أخبره ثم أنه بات ليلة عند ميمونة أم المؤمنين وهي خالته قال : فاضطجعت في عرض الوسادة واضطجع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهله في طولها فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى انتصف الليل أو قبله بقليل أو بعده بقليل استيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل يمسح النوم عن وجهه بيده ثم قرأ العشر الآيات الخواتم من سورة آل عمران ثم قام إلى شن معلقة فتوضأ منها فأحسن وضوءه ثم قام فصلى قال ابن عباس : فقمت فصنعت مثل ما صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ذهبت فقمت إلى جنبه فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده اليمنى على رأسي وأخذ بأذني اليمنى يفتلها فصلى ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم أوتر ثم اضطجع حتى جاء المؤذن فقام فصلى ركعتين خفيفتين ثم خرج فصلى الصبح .
القارئ : حدثنا يحيى بن يحيى قال: قرأت على مالك عن مخرمة بن سليمان عن كريب مولى ابن عباس : ( أن ابن عباس أخبره أنه بات ليلة عند ميمونة أم المؤمنين وهي خالته قال: فاضطجعت في عرض الوسادة واضطجع رسول الله صلى الله عليه وسلّم وأهله في طولها فنام رسول الله صلى الله عليه وسلّم حتى انتصف الليل أو قبله بقليل أو بعده بقليل استيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلّم فجعل يمسح النوم عن وجهه بيده ثم قرأ العشر الأيات الخواتم من سورة ءال عمران ثم قام إلى شن معلقة فتوضأ منها فأحسن وضوءه ثم قام فصلى، قال ابن عباس: فقمت فصنعت مثل ما صنع رسول الله صلى الله عليه وسلّم ثم ذهبت فقمت إلى جنبه فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلّم يده اليمنى على رأسي وأخذ بأذني اليمنى يفتلها فصلى ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم أوتر ثم اضطجع حتى جاء المؤذّن فقام فصلى ركعتين خفيفتين ثم خرج فصلى الصبح ) . الشيخ : اللهم صلي وسلم عليه، هذا تقدم الكلام على بعض فوائده وبيّنا أنه، في أن فيه دليل على جواز بيتوتة الإنسان عند محارمه. هذه إن شاء الله بداية خير. القارئ : إن شاء الله، أقول الله عز وجل يا شيخ، أقول أبشر الله عز وجل يبي ييسر أمره. الشيخ : إن شاء الله إن شاء الله. القارئ : والله عز وجل إن شاء الله يعلم النية الصالحة. الشيخ : ييسر الله ونسأل الله يصلح النية. القارئ : ءامين ءامين. الشيخ : إذا صلحت النية فالله أكرم منا، نعم. القارئ : بسم الله الرحمان الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى ءاله وصحبه أجمعين. الشيخ : ... ، سجلت ... ، زين، نعم. القارئ : قال الإمام مسلم رحمه الله تعالى في صحيحه كتاب صلاة المسافرين وقصرها.
وحدثني محمد بن سلمة المرادي قال : حدثنا عبد الله بن وهب عن عياض بن عبد الله الفهري عن مخرمة بن سليمان بهذا الإسناد وزاد ثم عمد إلى شجب من ماء فتسوك وتوضأ وأسبغ الوضوء ولم يهرق من الماء إلا قليلا ثم حركني فقمت وسائر الحديث نحو حديث مالك .
القارئ : وحدثني محمد بن سلمة المرادي قال: حدثنا عبد الله بن وهب عن عياض بن عبد الله الفهري عن مخرمة بن سليمان بهذا الإسناد وزاد : ( ثم عمد إلى شجب من ماء فتسوّك وتوضأ وأسبغ الوضوء ولم يُهرق من الماء إلا قليلا ثم حركني فقمت ) وسائر الحديث نحو حديث مالك. حدثني هارون بن سعيد .. الشيخ : بسم الله الرحمان الرحيم قوله ( إلى شجب من ماء ) يعني إناء من ماء، سقاء أو.
فوائد حديث : ( ... فتسوك وتوضأ وأسبغ الوضوء ولم يهرق من الماء إلا قليلا ... ).
الشيخ : وقوله ( فتسوّك وتوضأ وأسبغ الوضوء ولم يهرق من الماء إلا قليلا ) ، فيه دليل على أنه ينبغي التسوك بعد الإنتباه من النوم، قال حذيفة رضي الله عنه ( كان النبي صلى الله عليه وسلّم إذا قام من النوم يشوص فاه بالسواك ) ، يعني يغسله ويدلكه وهذا لأنه سيتلو كتاب الله عز وجل وسيقف بين يد الله فناسب أن يقف بين يدي الله ويناجيه بكلامه على أحسن حال، كما أنه من الناحية الصحية مفيد للصحة، لكن نحن نرى أن الفوائد الصحية أمر ثانوي لا يُعرّج عليه إلا لإنسان نريد أن نرغبه في الإسلام ونبيّن له كيف كان الإسلام يراعي الصحة ويراعي المصالح، نعم.
حدثني هارون بن سعيد الأيلي قال : حدثنا ابن وهب قال : حدثنا عمرو بن عبد ربه بن سعيد عن مخرمة بن سليمان عن كريب مولى ابن عباس عن ابن عباس أنه قال : نمت ثم ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ورسول الله صلى الله عليه وسلم عندها تلك الليلة فتوضأ رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قام فصلى فقمت عن يساره فأخذني فجعلني عن يمينه فصلى في تلك الليلة ثلاث عشرة ركعة ثم نام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نفخ وكان إذا نام نفخ ثم أتاه المؤذن فخرج فصلى ولم يتوضأ قال عمرو : فحدثت به بكير بن الأشج فقال : حدثني كريب بذلك .
القارئ : حدثني هارون بن سعيد الأيلي قال: حدثنا ابن وهب قال: حدثنا عمرو بن عبد ربه بن سعيد عن مخرمة بن سليمان عن كريب مولى ابن عباس عن ابن عباس أنه قال: ( نمت عند ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلّم ورسول الله صلى الله عليه وسلّم عندها تلك الليلة فتوضأ رسول الله صلى الله عليه وسلّم ثم قام فصلى فقمت عن يساره فأخذني فجعلني عن يمينه فصلى في تلك الليلة ثلاث عشرة ركعة ثم نام رسول الله صلى الله عليه وسلّم حتى نفخ وكان إذا نام نفخ ثم أتاه المؤذّن فخرج فصلى ولم يتوضأ ) قال عمرو: فحدثت به بكير بن الأشج فقال: حدثني كريب بذلك.
فوائد حديث : ( ... ثم نام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نفخ وكان إذا نام نفخ ثم أتاه المؤذن فخرج فصلى ) .
الشيخ : هذا الحديث فيه من الفوائد مع ما سبق أن النوم لا ينقض الوضوء لأن النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلّم نام حتى نفخ، وقد استدل بهذا كثير من أهل العلم ممن يرون أن النوم ليس بناقض مطلقا، والصواب أن النوم ناقض، ناقض للوضوء لحديث صفوان بن عسال حين ذكر المسح على الخفين ولكن من غائط وبول ونوم، ويُحمل ما ورد عن النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلّم من كون نومه لا ينقض الوضوء بأن هذا من خصائصه، فإنه صلى الله عليه وسلّم تنام عيناه ولا ينام قلبه، فإحساسه الداخلي موجود وأما الظاهر فليس بموجود ولهذا نام عن صلاة الصبح ولم يستيقظ لطلوع الفجر كما في حديث أبي قتادة وغيره وكذلك هنا نام حتى نفخ، فالحاصل أن النوم ينقض الوضوء ولكن هل هو ناقض بذاته وحدث بذاته أو هو مظنة الحدث؟ الطالب : الثاني. الشيخ : الصواب الثاني أنه مظنة الحدث، وأن الإنسان إذا غلب على ظنه أنه لو أحدث لأحس فإنه لا ينتقض وضوءه، قال أنس: كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلّم ينتظرون العشاء الأخرة حتى تخفق رؤوسهم ثم يصلون ولا يتوضؤون، نعم، جاء وقت السؤال؟ القارئ : لا يا شيخ. الشيخ : ... .
وحدثنا محمد بن رافع قال : حدثنا بن أبي فديك قال : أخبرنا الضحاك عن مخرمة بن سليمان عن كريب مولى ابن عباس عن ابن عباس قال : بت ليلة عند خالتي ميمونة بنت الحارث فقلت : لها إذا قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فأيقظيني فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فقمت إلى جنبه الأيسر فأخذ بيدي فجعلني من شقه الأيمن فجعلت إذا أغفيت يأخذ بشحمة أذني قال : فصلى إحدى عشرة ركعة ثم أحتبي حتى إني لأسمع نفسه راقدا فلما تبين له الفجر صلى ركعتين خفيفتين .
القارئ : وحدثنا محمد بن رافع قال: حدثنا بن أبي فديك قال: أخبرنا الضحاك عن مخرمة بن سليمان عن كريب مولى ابن عباس عن ابن عباس قال: ( بت ليلة عند خالتي ميمونة بنت الحارث فقلت لها: إذا قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فأيقظيني فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فقمت إلى جنبه الأيسر فأخذ بيدي فجعلني من شقه الأيمن فجعلت إذا أغفيت يأخذ بشحمة أذني قال: فصلى إحدى عشرة ركعة ثم احتبى حتى إني لأسمع نفسه راقدا فلما تبيّن له الفجر صلى ركعتين خفيفتين ) .
فوائد حديث : ( ... فقلت : لها إذا قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فأيقظيني فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فقمت إلى جنبه الأيسر فأخذ بيدي فجعلني من شقه الأيمن فجعلت إذا أغفيت يأخذ بشحمة أذني قال : فصلى إحدى عشرة ركعة ثم أحتبي حتى إني لأسمع نفسه راقدا فلما تبين له الفجر صلى ركعتين خفيفتين ) .
الشيخ : في هذا دليل على جواز التوكيل، توكيل النائم من يوقظه للصلاة، لأن ابن عباس طلب من خالته ميمونة إذا قام النبي صلى الله عليه وسلّم أن توقظه وهذه زيادة على ما سبق، فإنه لم يُمر علينا هذا اللفظ لكن يؤخذ بالزيادة إذا كانت لا تُنافي الألفاظ الأخرى، وفيه أنه ينبغي للإنسان إذا كان حوله من ينعس أن يأخذ بشحمة أذنه، لأن هذا أدعى لانتباهه وهو أحسن من أن يهمزه في فخذه أو ركبته أو جنبه، الأذن هي محل السماع فالأخذ بالشحمة لأجل أن يستيقظ ويسترد اليقظة أحسن. وفيه دليل على ما سبق أن موقف المأموم الواحد يكون عن. السائل : يمين. الشيخ : عن يمين الإمام، وهل هو فرض بحيث لا يصح الوقوف عن يسار الإمام مع خلو اليمين أو هو سنّة؟ الصحيح أنه سنّة لأنه لم يكن فيه إلا مجرد الفعل، ومجرد الفعل لا يدل على الوجوب، وهذه قاعدة عرفناها من القواعد أن مجرد فعل الرسول صلى الله عليه وسلّم لا يدل على الوجوب، اللهم إلا أن يكون بيانا لأمر في القرءان والسنّة ويكون بيانا للمجمل فله حكم ذلك المجمل، نعم. القارئ : حدثنا بن أبي عمر ومحمد بن حاتم .. الشيخ : وفيه أيضا هذا الحديث دليل على ما سبق وتكرّر من أن ركعتي الفجر يُسنّ تخفيفهما وأن تخفيفهما أفضل من تطويلهما. وفيه أنه لو دار الأمر بين أن يطيل الإنسان فيهما ويدعو ويطيل القراءة ويذكر أو أن يخفف فالأفضل. الطالب : الثاني. طالب آخر : التخفيف. الشيخ : التخفيف الثاني لأن اتباع السنّة أولى من كثرة العمل، فإن اتباع السنّة يكون به حسن العمل والله عز وجل يقول (( لِيَبلُوَكُم أَيُّكُم أَحسَنُ عَمَلًا )) ولم يقل أكثر عملا، ومن هنا نعرف أن ما ورد عن بعض التابعين من الإجهاد في العبادة أنه اجتهاد منهم لكنهم غير مصيبين فيه إلا أنهم إذا كان صادرا عن اجتهاد مأجورون أجرا واحدا، وأما الأجر الكامل فهو بالإتباع.
حدثنا بن أبي عمر ومحمد بن حاتم عن بن عيينة قال ابن أبي عمر : حدثنا سفيان عن عمرو بن دينار عن كريب مولى ابن عباس عن ابن عباس أنه بات ثم خالته ميمونة فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم من الليل فتوضأ من شن معلق وضوءا خفيفا قال : وصف وضوءه وجعل يخففه ويقلله قال بن عباس : فقمت فصنعت مثل ما صنع النبي صلى الله عليه وسلم ثم جئت فقمت عن يساره فأخلفني فجعلني عن يمينه فصلى ثم اضطجع فنام حتى نفخ ثم أتاه بلال فآذنه بالصلاة فخرج فصلى الصبح ولم يتوضأ قال سفيان : وهذا للنبي صلى الله عليه وسلم خاصة لأنه بلغنا أن النبي صلى الله عليه وسلم تنام عيناه ولا ينام قلبه .
القارئ : حدثنا بن أبي عمر ومحمد بن حاتم عن بن عيينة قال ابن أبي عمر: حدثنا سفيان عن عمرو بن دينار عن كريب مولى ابن عباس : ( عن ابن عباس أنه بات عند خالته ميمونة فقام رسول الله صلى الله عليه وسلّم من الليل فتوضأ من شن معلق وضوءا خفيفا قال: وصف وضوءه وجعل يخففه ويقلله قال بن عباس: فقمت فصنعت مثل ما صنع النبي صلى الله عليه وسلّم ثم جئت فقمت عن يساره فأخلفني فجعلني عن يمينه فصلى ثم اضطجع فنام حتى نفخ ثم أتاه بلال فآذنه بالصلاة فخرج فصلى الصبح ولم يتوضأ، قال سفيان: وهذا للنبي صلى الله عليه وسلّم خاصة لأنه بلغنا أن النبي صلى الله عليه وسلّم تنام عيناه ولا ينام قلبه ) . الشيخ : اللهم صلي وسلم عليه، هذا صحيح كما سبق، وفي قوله وضوءً خفيفا دليل على أنه لا ينبغي ال ... في الوضوء والمبالغة الزائدة عن السنّة وأن التخفيف أفضل إذا كان مطابقا للسنّة، وبهذا تأثر ابن عباس رضي الله عنهما فكان يتوضأ وضوء خفيفا في جميع أحواله حتى إنه لا يكاد يرى على الأرض نقط ساقطة من أعضائه من شدّة التخفيف، وعكسه ابن عمر رضي الله عنه كان يشدّد حتى كان يغسل عينيه وفي النهاية كف بصره. الشيخ : يلا يا طه تعال نيابة عن خالد. القارئ : بسم الله الرحمان الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم النبيّين قال الإمام مسلم رحمه الله تعالى في كتاب صلاة المسافرين وقصرها.
حدثنا محمد بن بشار قال : حدثنا محمد وهو ابن جعفر قال : حدثنا شعبة عن سلمة عن كريب عن ابن عباس قال : بت في بيت خالتي ميمونة فبقيت كيف يصلي رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فقام فبال ثم غسل وجهه وكفيه ثم نام ثم قام إلى القربة فأطلق شناقها ثم صب في الجفنة أو القصعة فأكبه بيده عليها ثم توضأ وضوءا حسنا بين الوضوئين ثم قام يصلي فجئت فقمت إلى جنبه فقمت عن يساره قال : فأخذني فأقامني عن يمينه فتكاملت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث عشرة ركعة ثم نام حتى نفخ وكنا نعرفه إذا نام بنفخه ثم خرج إلى الصلاة فصلى فجعل يقول : في صلاته أو في سجوده اللهم اجعل في قلبي نورا وفي سمعي نورا وفي بصري نورا وعن يميني نورا وعن شمالي نورا وأمامي نورا وخلفي نورا وفوقي نورا وتحتي نورا واجعل لي نورا أو قال : واجعلني نورا ثم .
القارئ : حدثنا محمد بن بشار قال: حدثنا محمد .. الشيخ : في باب صلاة الليل. القارئ : قال الإمام مسلم رحمه الله تعالى في كتاب صلاة المسافرين وقصرها. الشيخ : في باب الدعاء في صلاة الليل وقيامها. القارئ : كتاب الدعاء. الشيخ : لا، في باب. القارئ : في باب الدعاء في صلاة الليل وقيامه. الشيخ : نعم. القارئ : قال حدثنا محمد بن بشار قال: حدثنا محمد وهو ابن جعفر قال: حدثنا شعبة عن سلمة عن كريب عن ابن عباس قال: ( بت في بيت خالتي ميمونة فبقيت كيف يصلي رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال: فقام فبال ثم غسل وجهه وكفيه ثم نام ثم قام إلى القربة فأطلق شناقها ) . الطالب : ... . الشيخ : نعم؟ الطالب : عندنا ثم نام. الشيخ : ثم قام ثم نام ثم قام إلى القربة. أه؟ الطالب : ... . الشيخ : عندك ثم نام ثم قام؟ القارئ : ن الطالب : ... . الشيخ : ثم غسل وجهه وكفيه. القارئ : ( ثم غسل وجهه وكفيه ثم نام ثم قام إلى القربة فأطلق شناقها ثم صب في الجفنة أو القصعة فأكبه بيده عليها ثم توضأ وضوءا حسنا بين الوضوئين ثم قام يصلي فجئت فقمت إلى جنبه فقمت عن يساره قال: فأخذني فأقامني عن يمينه فتكاملت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلّم ثلاث عشرة ركعة ثم نام حتى نفخ وكنا نعرفه إذا نام بنفخه ثم خرج إلى الصلاة فصلى فجعل يقول: في صلاته أو في سجوده: اللهم اجعل في قلبي نورا وفي سمعي نورا وفي بصري نورا وعن يميني نورا وعن شمالي نورا وأمامي نورا وخلفي نورا وفوقي نورا وتحتي نورا واجعل لي نورا أو قال: واجعلني نورا ) . وحدثني إسحاق بن منصور قال ..
فوائد حديث : ( ... ثم قام إلى القربة فأطلق شناقها ثم صب في الجفنة أو القصعة فأكبه بيده عليها ثم توضأ وضوءا حسنا بين الوضوئين ثم قام يصلي فجئت فقمت إلى جنبه فقمت عن يساره قال : فأخذني فأقامني عن يمينه فتكاملت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث عشرة ركعة ثم نام حتى نفخ وكنا نعرفه إذا نام بنفخه ثم خرج إلى الصلاة فصلى فجعل يقول : في صلاته أو في سجوده اللهم اجعل في قلبي نورا وفي سمعي نورا وفي بصري نورا وعن يميني نورا وعن شمالي نورا وأمامي نورا وخلفي نورا وفوقي نورا وتحتي نورا واجعل لي نورا أو قال : واجعلني نورا ثم ) .
الشيخ : هذا فيه زيادة على ما سبق إن الرسول صلى الله عليه وسلّم صب الماء في جفنة وتوضأ وضوءا حسنا لكنه لم يكثر بين الوضوئين، ففيه دليل على إن الإنسان له أن يتوضأ وضوءا كاملا وله أن يتوضأ وضوءا بين الوضوئين أحيانا وأحيانا كما فعل الرسول صلى الله عليه وسلّم. وفيه أيضا زيادة على ما سبق أنه تعيّن بعض الشيء موضع هذا الدعاء فيقال في صلاته أو في سجوده وهذه أو شك من الراوي لكنها تقرّب تحديد موضع هذا الدعاء، والسجود له مناسبة لأنه أقرب ما يكون العبد من ربه فله مناسبة، وقد سبق أنه ربما يكون له مناسبة بعد التشهّد الأخير، نعم. القارئ : وحدثني. الشيخ : نعم.
وحدثني إسحاق بن منصور قال : حدثنا النضر بن شميل قال : أخبرنا شعبة قال : حدثنا سلمة بن كهيل عن بكير عن كريب عن ابن عباس قال : سلمة فلقيت كريبا فقال : قال ابن عباس : كنت ثم خالتي ميمونة فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ذكر بمثل حديث غندر وقال : واجعلني نورا ولم يشك .
القارئ : وحدثني إسحاق بن منصور قال: حدثنا النضر بن شميل قال: أخبرنا شعبة قال: حدثنا سلمة بن كهيل عن بكير عن كريب عن ابن عباس قال سلمة: فلقيت كريبا فقال: ( قال ابن عباس: كنت عند خالتي ميمونة فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلّم ) ثم ذكر بمثل حديث غندر وقال: ( واجعلني نورا ) ولم يشك .. الشيخ : يعني بدل ( واجعل لي ) أو ( واجعلني ) هذا لم يشك، فيكون المعنى ( اجعلني نورا ) وكون الإنسان نورا معناه إن الله سبحانه وتعالى يهدي به الناس بما يبذله من العلم والهدى، نعم.
وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وهناد بن السري قالا : حدثنا أبو الأحوص عن سعيد بن مسروق عن سلمة بن كهيل عن أبي رشدين مولى ابن عباس عن ابن عباس قال بت عند خالتي ميمونة واقتص الحديث ولم يذكر غسل الوجه و الكفين غير أنه قال : ثم أتى القربة فحل شناقها فتوضأ وضوءا بين الوضوئين ثم أتى فراشه فنام ثم قام قومة أخرى فأتى القربة فحل شناقها ثم توضأ وضوءا هو الوضوء وقال : أعظم لي نورا ولم يذكر واجعلني نورا .
القارئ : وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وهناد بن السري قالا: حدثنا أبو الأحوص عن سعيد بن مسروق عن سلمة بن كهيل عن أبي رشدين مولى ابن عباس عن ابن عباس قال: ( بت عند خالتي ميمونة ) واقتص الحديث ولم يذكر غسل الوجه و الكفين غير أنه قال: ( ثم أتى القربة فحل شناقها فتوضأ وضوءا بين الوضوئين ثم أتى فراشه فنام ثم قام قومة أخرى فأتى القربة فحل شناقها ثم توضأ وضوءا هو الوضوء وقال: أعظم لي نورا ) ولم يذكر واجعلني نورا.
وحدثني أبو الطاهر : حدثنا ابن وهب عن عبد الرحمن بن سلمان الحجري عن عقيل بن خالد أن سلمة بن كهيل حدثه أن كريبا حدثه أن ابن عباس بات ليلة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى القربة فسكب منها فتوضأ ولم يكثر من الماء ولم يقصر في الوضوء وساق الحديث وفيه قال : ودعا رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلتئذ تسع عشرة كلمة قال : سلمة حدثنيها كريب فحفظت منها ثنتي عشرة ونسيت ما بقي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اللهم اجعل لي في قلبي نورا وفي لساني نورا وفي سمعي نورا وفي بصري نورا ومن فوقي نورا ومن تحتي نورا وعن يميني نورا وعن شمالي نورا ومن بين يدي نورا ومن خلفي نورا واجعل في نفسي نورا وأعظم لي نورا .
القارئ : وحدثني أبو الطاهر: حدثنا ابن وهب عن عبد الرحمان بن سلمان الحجري عن عقيل بن خالد أن سلمة بن كهيل حدثه أن كريبا حدثه : ( أن ابن عباس بات ليلة عند رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال: فقام رسول الله صلى الله عليه وسلّم إلى القربة فسكب منها فتوضأ ولم يُكثر من الماء ولم يقصر في الوضوء وساق الحديث وفيه قال: ودعا رسول الله صلى الله عليه وسلّم ليلتئذ تسع عشرة كلمة ) قال سلمة ( حدثنيها كريب فحفظت منها ثنتي عشرة ونسيت ما بقي قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: اللهم اجعل لي في قلبي نورا وفي لساني نورا وفي سمعي نورا وفي بصري نورا ومن فوقي نورا ومن تحتي نورا وعن يميني نورا وعن شمالي نورا ومن بين يدي نورا ومن خلفي نورا واجعل في نفسي نورا وأعظم لي نورا ) .
وحدثني أبو بكر بن إسحاق قال : أخبرنا ابن أبي مريم قال : أخبرنا محمد بن جعفر قال : أخبرني شريك بن أبي نمر عن كريب عن ابن عباس أنه قال : رقدت في بيت ميمونة ليلة كان النبي صلى الله عليه وسلم عندها لأنظر كيف صلاة النبي صلى الله عليه وسلم بالليل قال : فتحدث النبي صلى الله عليه وسلم مع أهله ساعة ثم رقد وساق الحديث وفيه ثم قام فتوضأ واستن .
القارئ : وحدثني أبو بكر بن إسحاق قال: أخبرنا ابن أبي مريم قال: أخبرنا محمد بن جعفر قال: أخبرني شريك بن أبي نمر عن كريب عن ابن عباس أنه قال: ( رقدت في بيت ميمونة ليلة كان النبي صلى الله عليه وسلّم عندها لأنظر كيف صلاة النبي صلى الله عليه وسلّم بالليل ) قال: ( فتحدّث النبي صلى الله عليه وسلّم مع أهله ساعة ثم رقد ) وساق الحديث وفيه ( ثم قام فتوضأ واستن ) .
حدثنا واصل بن عبد الأعلى قال : حدثنا محمد بن فضيل عن حصين بن عبد الرحمن عن حبيب بن أبي ثابت عن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس عن أبيه عن عبد الله بن عباس أنه رقد عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستيقظ فتسوك وتوضأ وهو يقول : إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب فقرأ هؤلاء الآيات حتى ختم السورة ثم قام فصلى ركعتين فأطال فيهما القيام والركوع والسجود ثم انصرف فنام حتى نفخ ثم فعل ذلك ثلاث مرات ست ركعات كل ذلك يستاك ويتوضأ ويقرأ هؤلاء الآيات ثم أوتر بثلاث فأذن المؤذن فخرج إلى الصلاة وهو يقول : اللهم اجعل في قلبي نورا وفي لساني نورا واجعل في سمعي نورا واجعل في بصري نورا واجعل من خلفي نورا ومن أمامي نورا واجعل من فوقي نورا ومن تحتي نورا اللهم أعطني نورا .
القارئ : حدثنا واصل بن عبد الأعلى قال: حدثنا محمد بن فضيل عن حصين بن عبد الرحمان عن حبيب بن أبي ثابت عن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس عن أبيه ( عن عبد الله بن عباس أنه رقد عند رسول الله صلى الله عليه وسلّم فاستيقظ فتسوّك وتوضأ وهو يقول: (( إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لأيات لأولي الألباب )) فقرأ هؤلاء الأيات حتى ختم السورة ثم قام فصلى ركعتين فأطال فيهما القيام والركوع والسجود ثم انصرف فنام حتى نفخ ثم فعل ذلك ثلاث مرات، ست ركعات كل ذلك يستاك ويتوضأ ويقرأ هؤلاء الأيات ثم أوتر بثلاث فأذّن المؤذّن فخرج إلى الصلاة وهو يقول: اللهم اجعل في قلبي نورا وفي لساني نورا واجعل في سمعي نورا واجعل في بصري نورا واجعل من خلفي نورا ومن أمامي نورا واجعل من فوقي نورا ومن تحتي نورا اللهم أعطني نورا ) . وحدثني محمد بن حاتم قال حدثنا محمد بن بكر قال أخبرنا بن جريج .. الشيخ : هذا الحديث فيه إشكال وهو إن الرسول، يدل على أن الرسول كان يكرّر قراءة هذه الأيات، مع أن المعروف أنه لا يفعلها إلا مرة واحدة، فنشوف النووي ماذا ذكر. القارئ : الحديث الماضي؟ الشيخ : الأخير اللي معنا. القارئ : ( فتحدث النبي صلى الله عليه وسلّم مع أهله ساعة ) ؟ الشيخ : اللي بعده.
القارئ : " قوله ( ثم قام فصلى ركعتين فأطال فيهما القيام والركوع والسجود ثم انصرف فنام حتى نفخ ثم فعل ذلك ثلاث مرات ست ركعات ثم أوتر بثلاث ) هذه الرواية فيها مخالفة لباقي الروايات في تخليل النوم بين الركعات وفي عدد الركعات فإنه لم يذكر في باقي الروايات تخلّل النوم وذكر الركعات ثلاث عشرة قال القاضي عياض هذه الرواية وهي رواية حصين عن حبيب بن أبي ثابت مما استدركه الدارقطني على مسلم لاضطرابها واختلاف الرواة، قال الدارقطني وروي عنه على سبعة أوجه وخالف فيه الجمهور، قلت ولا يقدح هذا في مسلم فإنه لم يذكر هذه الرواية متأصلة مستقلة إنما ذكرها متابعة والمتابعات يحتمل فيها ما لا يحتمل في الأصول كما سبق بيانه في مواضع، قال القاضي ويحتمل أنه لم يعد في هذه الصلاة الركعتين الأوليين الخفيفتين اللتين كان النبي صلى الله عليه وسلّم يستفتح صلاة الليل بهما كما صرّحت الأحاديث بها في مسلم وغيره ولهذا قال صلى ركعتين فأطال فيهما فدل على أنهما بعد الخفيفتين فتكون الخفيفتان ثم الطويلتان ثم الست المذكورات ثم ثلاث بعدها كما ذكر فصارت الجملة ثلاث عشرة كما في باقي الروايات والله أعلم ". الشيخ : ... ما هو ... هذا، الإشكال كونه يقرأ عشر الأيات ثلاث مرات. الطالب : ... . الشيخ : نعم؟ القارئ : يبدو أنه ما تعرض لها. الشيخ : وهذه ما تعرض لها سبحان الله، نعم، على كل حال العمدة بما روى الأكثر أنه قرأها عند الإستيقاظ من النوم أما بعد ذلك فلا يكرّرها، نعم.
كيف الجمع بين هذا الحديث و حديث عائشة رضي الله عنها الذي فيه أن صلاة الليل إحدى عشرة ركعة ؟
السائل : شيخ، هل ... إحدى عشر ركعة في الليل ... منه الرواتب الأخرى سنّة، إنها سنّة. الشيخ : لا، أحيانا وأحيانا، يعني من أخذ بحديث عائشة ( ما كان يزيد على إحدى عشرة ركعة ) أسقط سنّة الفجر أو أسقط الركعتين الخفيفتين اللتين كان يبتديء بهما صلاة الليل، ومن عد الركعتين الخفيفتين صارت ثلاثة عشر، نعم.
كيف الجمع بين أنه صلى الله عليه و سلم قال الدعاء " اللهم اجعل في قلبي نوا " في الصلاة و أنه قاله عندما خرج لصلاة الصبح ؟
السائل : ... الدعاء ... . الشيخ : نعم، هنا؟ السائل : ... . الشيخ : هذا ما يمنع يعني، ما يضر يمكن قالهم في الصلاة حين خرج، ويعني الجمع بين هذا وهذا سهل ... المشكل الجمع بين كونه لا ... ، الأيات إلا مرة واحدة أو ثلاث مرات، نعم.
وحدثني محمد بن حاتم قال : حدثنا محمد بن بكر قال : أخبرنا ابن جريج قال : أخبرني عطاء عن ابن عباس قال : بت ذات ليلة عند خالتي ميمونة فقام النبي صلى الله عليه وسلم يصلي متطوعا من الليل فقام النبي صلى الله عليه وسلم إلى القربة فتوضأ فقام فصلى فقمت لما رأيته صنع ذلك فتوضأت من القربة ثم قمت إلى شقه الأيسر فأخذ بيدي من وراء ظهره يعدلني كذلك من وراء ظهره إلى الشق الأيمن قلت : أفي التطوع كان ذلك قال : نعم .
القارئ : وحدثني محمد بن حاتم قال: حدثنا محمد بن بكر قال: أخبرنا ابن جريج قال: أخبرني عطاء عن ابن عباس قال : ( بت ذات ليلة عند خالتي ميمونة فقام النبي صلى الله عليه وسلّم يصلي متطوّعا من الليل فقام النبي صلى الله عليه وسلّم إلى القربة فتوضأ فقام فصلى فقمت لما رأيته صنع ذلك فتوضأت من القربة ثم قمت إلى شقه الأيسر فأخذ بيدي من وراء ظهره يعدلني كذلك من وراء ظهره إلى الشق الأيمن، قلت: أفي التطوع كان ذلك؟ قال: نعم ) . وحدثني هارون بن عبد الله ..
فوائد حديث : ( ... ثم قمت إلى شقه الأيسر فأخذ بيدي من وراء ظهره يعدلني كذلك من وراء ظهره إلى الشق الأيمن قلت : أفي التطوع كان ذلك قال : نعم ) .
الشيخ : هذا أيضا فيه ما سبق أنه يجوز للإنسان أن يدخل مع شخص ليصلي معه جماعة ولو كان الأول قد ابتدأها منفردا، وهذه المسألة فيها ثلاثة أقوال: القول الأول أن ذلك صحيح في الفرض والنفل، والثاني صحيح في النفل دون الفرض، والثالث لا يصح لا في الفرض ولا في النفل، وأجابوا عن حديث ابن عباس رضي الله عنهما بأن النبي صلى الله عليه وسلّم كان يعلم أنه سوف يصلي معه، ولكن هذا جواب ليس بصحيح لأن ابن عباس كان نائما ولا كان الرسول يعلم أنه سيصلي معه فالصواب أنه جائز في الفرض وفي النفل أن تأتي إلى شخص يصلي منفردا ثم تقول أنت إمامي أو لا تقول ولكن تصف إلى جانبه فتنعقد الجماعة، نعم. السائل : ... . الشيخ : نعم.
هل صحيح أن من شروط صحة صلاة الجماعة أن ينوي الإمام نية الإمامة من أول الصلاة ؟
السائل : ... القاعدة ... . الشيخ : نعم. السائل : ... القاعدة ... . الشيخ : يقول لابد أن تنوي الإمامة والإئتمام من أول الصلاة، وإلا ما فيه شك إن الجماعة أفضل، لكن يقول إنوها من أول الصلاة، وكلامنا على ما إذا نواها في أثناء الصلاة. السائل : ... الصلاة يا شيخ ... . الشيخ : المهم على كل حال هذا كلامه والصواب جواز ذلك. نعم.
هل يجوز التخلف عن الجماعة الأولى في الصلاة بحجة أن هناك جماعة ثانية يصلي مها ؟
السائل : شيخ، ... هل يمنع ... . الشيخ : إيش؟ السائل : تأخر عن الصلاة ... يأتي ... . الشيخ : لا لا يجوز أن يتخلف عن الجماعة الأولى، الجماعة الأولى هي التي فيها الثواب وفي تركها العقاب أما الثانية فهي أفضل، ولهذا سماها النبي صلى الله عليه وسلّم صدقة، قال من يتصدّق على هذا فيصلي معه.
كيف يجاب على الرواية التي فيها أن النبي صلى الله عليه وسلم قام ثلاث مرات في ليلة واحدة يقرأ الآية في كل مرة ؟
السائل : ... ألا يكون الجواب عن الإشكال ... صلى الله عليه وسلم نام ثلاث مرات وقام ثلاث مرات. الشيخ : الحديث واحد. السائل : الإشكال في هذا اللفظ يعني؟ الشيخ : إيه، كون هذا يخرج عن بقية الرواة ولهذا يبدو لي والله أعلم إن هذا غير منضبط كما قال القاضي عياض رحمه الله، حصل إشكال عند الراوي، نعم.
وحدثني هارون بن عبد الله ومحمد بن رافع قالا : حدثنا وهب بن جرير قال : أخبرني أبي قال : سمعت قيس بن سعد يحدث عن عطاء عن ابن عباس قال : بعثني العباس إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو في بيت خالتي ميمونة فبت معه تلك الليلة فقام يصلي من الليل فقمت عن يساره فتناولني من خلف ظهره فجعلني على يمينه .
القارئ : وحدثني هارون بن عبد الله ومحمد بن رافع قالا: حدثنا وهب بن جرير قال: أخبرني أبي قال: سمعت قيس بن سعد يحدث عن عطاء عن ابن عباس قال: ( بعثني العباس إلى النبي صلى الله عليه وسلّم وهو في بيت خالتي ميمونة فبت معه تلك الليلة فقام يصلي من الليل فقمت عن يساره فتناولني من خلف ظهره فجعلني على يمينه ) .
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال : حدثنا غندر عن شعبة ح وحدثنا ابن المثنى وابن بشار قالا : حدثنا محمد بن جعفر قال : حدثنا شعبة عن أبي جمرة قال : سمعت ابن عباس يقول : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعة .
القارئ : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا غندر عن شعبة ح وحدثنا ابن المثنى وابن بشار قالا: حدثنا محمد بن جعفر قال: حدثنا شعبة عن أبي جمرة قال: سمعت ابن عباس يقول: ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعة ) .
وحدثنا قتيبة بن سعيد عن مالك بن أنس عن عبد الله بن أبي بكر عن أبيه أن عبد الله بن قيس بن مخرمة أخبره عن زيد بن خالد الجهني أنه قال : لأرمقن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم الليلة فصلى ركعتين خفيفتين ثم صلى ركعتين طويلتين طويلتين طويلتين ثم صلى ركعتين وهما دون اللتين قبلهما ثم صلى ركعتين وهما دون اللتين قبلهما ثم صلى ركعتين وهما دون اللتين قبلهما ثم صلى ركعتين وهما دون اللتين قبلهما ثم أوتر فذلك ثلاث عشرة ركعة .
القارئ : وحدثنا قتيبة بن سعيد عن مالك بن أنس عن عبد الله بن أبي بكر عن أبيه أن عبد الله بن قيس بن مخرمة أخبره عن زيد بن خالد الجهني أنه .. الشيخ : الجهَني. القارئ : عندي بالسكون يا شيخ. الشيخ : لا الجهَني، نسبة لجهينة. القارئ : أن عبد الله بن قيس بن مخرمة أخبره عن زيد بن خالد الجهني أنه قال: ( لأرمقن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلّم الليلة فصلى ركعتين خفيفتين ثم صلى ركعتين طويلتين طويلتين طويلتين ثم ) .. الطالب : ... . الشيخ : كيف؟ الطالب : ... . الشيخ : خفيفتين؟ الطالب : ... . الشيخ : وصلى الأولى؟ ركعتين خفيفتين. القارئ : خفيفتين؟ الشيخ : نعم. القارئ : أزيدها يا شيخ؟ الشيخ : إيه، زدها، الأولى الأولى. القارئ : عن زيد بن خالد الجهني أنه قال: ( لأرمقن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلّم الليلة فصلى ركعتين خفيفتين ثم صلى ركعتين طويلتين طويلتين طويلتين ثم صلى ركعتين وهما دون اللتين قبلهما ثم صلى ركعتين وهما دون اللتين قبلهما ثم صلى ركعتين وهما دون اللتين قبلهما ثم صلى ركعتين وهما دون اللتين قبلهما ثم أوتر فذلك ثلاث عشرة ركعة ) . وحدثني حجاج بن الشاعر قال ..
فوائد حديث : ( ... فصلى ركعتين خفيفتين ثم صلى ركعتين طويلتين طويلتين طويلتين ثم صلى ركعتين وهما دون اللتين قبلهما ... ) .
الشيخ : في هذا الحديث فوائد بل فائدة وهي أن النبي صلى الله عليه وسلّم كان يُراعي نشاطه فكان أول ما يبدأ يُطيل، ركعتين طويلتين طويلتين طويلتين ثم يبدأ يخفّف لأن هذا هو الذي يليق بالجسد، فإنه أول ما يدخل يكون نشيطا ثم بعد ذلك يلحقه الفتور فكان الرسول عليه الصلاة والسلام يُعامل جسده هذه المعاملة بالأرفق فالأرفق. وفيه أيضا أن الركعات التي قبل الوتر ليست من الوتر، لقوله بعد ذلك ( ثم أوتر ) ، أوتر بكم ركعة؟ الطالب : ... . الشيخ : أوتر بواحدة، نعم.
وحدثني حجاج بن الشاعر حدثني محمد بن جعفر المدائني أبو جعفر حدثنا ورقاء عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فانتهينا إلى مشرعة فقال ألا تشرع يا جابر قلت بلى قال فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأشرعت قال ثم ذهب لحاجته ووضعت له وضوءا قال فجاء فتوضأ ثم قام فصلى في ثوب واحد خالف بين طرفيه فقمت خلفه فأخذ بأذني فجعلني عن يمينه .
القارئ : وحدثني حجاج بن الشاعر حدثني محمد بن جعفر المدائني أبو جعفر حدثنا ورقاء عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال: ( كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلّم في سفر فانتهينا إلى مشرعة فقال ألا تُشرع يا جابر قلت بلى قال فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلّم وأشرعت قال ثم ذهب لحاجته ووضعت له وضوءا قال فجاء فتوضأ ثم قام فصلى في ثوب واحد خالف بين طرفيه فقمت خلفه فأخذ بأذني فجعلني عن يمينه ) . حدثنا يحيى بن يحيى ..
فوائد حديث : ( ... فصلى في ثوب واحد خالف بين طرفيه فقمت خلفه فأخذ بأذني فجعلني عن يمينه ) .
الشيخ : هذا فيه دليل على أن الواحد لا يكون خلف الإمام وإنما يكون عن يمينه وأنه لو وقف خلفه وجب عليه أن يقدّمه حتى يكون عن يمينه لأن النبي صلى الله عليه وسلّم فعل ذلك، فإن قال قائل: هل هذا على سبيل الوجوب أو على سبيل الإستحباب؟ قلنا هذا على سبيل الوجوب بدليل الحديث الأخر ( لا صلاة لمنفرد خلف الصف ) ، بخلاف حديث ابن عباس إنه جعله عن يمينه بدلا عن يساره فقد سبق أن القول الراجح أنه على سبيل الإستحباب لأنه ليس في الأحاديث ما يدل على وجوب ذلك. وفيه دليل على جواز الصلاة في ثوب واحد، ويخالف بين طرفيه من أجل أن لا يسقط، يعني يجعل طرفا على الكتف الأيمن والثاني على الكتف الأيسر، لئلا يسقط أو لئلا ينكشف من الأمام. وفيه دليل على جواز دخول مع المنفرد ليكون إماما. وفيه أيضا دليل على جواز الحركة لمصلحة الصلاة فإن النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلّم تحرك من أجل أن يقدّم جابرا رضي الله عنه، نعم. السائل : ... . الشيخ : نعم.
السائل : ما معنى الإشراع ... ؟ الشيخ : الإشراع معناه قالوا إنها الطريق، الطريق الموصل إلى الماء وهو غالبا يكون طريقا ضيقا لا يحتمل إلا ناقة واحدة أو ناقتين. السائل : ... . الشيخ : نعم. السائل : ما معنى أشرعت؟