هل الأفضل للرجل أن يصلي الراتبة في المسجد مباشرة بعد الصلاة أو أنه يؤخرها بعد الصلاة بساعتين مثلا و يصليها في البيت ؟
السائل : شيخ حفظك الله، إذا دار الأمر بين أن يصلي ال ... الراتبة في المسجد بعد الصلاة مباشرة عقيب الصلاة أو أن يؤخرها إلى ساعة أو ساعتين لكنه سيصليها في البيت فإنه ينشغل أو لبعد البيت؟ الشيخ : الأفضل الثاني. السائل : حتى لو تأخر؟ الشيخ : ولو تأخر مادام الوقت باقيا فالأفضل الثاني، لكن أحيانا يخشى الإنسان من النسيان إذا خرج أو يكون الإنسان مثلا له شغل يحب أن يصلي في بيته من أجل أن يشتغل به من حين، أي نعم، يحب أن يصلي في البيت ليشتغل به من حين أن يأتي بيته، أو يكون قد دعا أناسا فيخشى أنهم قد سبقوه فيصلي في المسجد حتى لا ينشغل عنهم إذا أتاهم، المهم. الطالب : في المسجد. الشيخ : يصلي في المسجد حتى لا ينشغل، المهم إنه إذا كان هناك سبب فقد يقال إنه يعرض للمفضول ما يجعله أفضل من الفاضل، نعم؟ القارئ : باب أمر من .. الشيخ : ثلاثة؟ القارئ :ن الشيخ : نعم، أه؟ الطالب : ... . الشيخ : قررنا هذا؟ الطالب : ... . القارئ : لا يا شيخ ما قررنا. الطالب : قررنا يا شيخ. الشيخ : نعم، على كل حال نقرّره الليلة إن شاء الله، يلا يا ءادم. الطالب : شيخ أحسن الله إليك بالنسبة .. الشيخ : وإلا نجعلها وسط. الطالب : ... يا شيخ. القارئ : لا يا شيخ .. الشيخ : نجعله أربعة. الطالب : الأصل ثلاثة. الشيخ : نعم.
هل يجوز لأمي أن يأتي بقارئ يقرا له سورة البقرة في بيته ؟
السائل : شيخ أحسن الله إليك، بالنسبة لقراءة سورة البقرة في البيت، ... للعامي الذي لا يستطيع أن يقرأ يأتي بأخر. الشيخ : بقاريء؟ السائل : بقاريء. الشيخ : لا بأس إذا كان القارئ يقرأ لله. الطالب : ... . الشيخ : أما إذا كان، إذا أعطوه بعد ذلك هدية لا بأس، لكن أما إذا كان كلما قرأ سطرا قال هذا بقرش، كلما قرأ سطرا قال بقرش هذا ما له ثواب فلا ينتفع، أربعة. الطالب : ... . الشيخ : يا شيخ هنا الإخوان الثانيين يقولون لا، نحن نقول حل وسط. الطالب : ... لما قلنا إن البخاري ... . الشيخ : سبحان الله. الطالب : ... هو قرر يا شيخ، ... .. الطالب : شيخ المثبت يُقدّم على النافي. الطالب : ... الشيخ البخاري أحاديث متفرقة. الشيخ : إيه. الطالب : وكل حديث له ترجمة مستقلة. الشيخ : نعم. الطالب : إذا كان كل حديث عليه خمسة أسئلة. الشيخ : لا لا، لا ما هو كذا.
ما توجيه قولكم أن صفة الملل لله هي صفة نقص كما أن صفة الغضب كذلك ؟
السائل : ... كما في الغضب. الشيخ : لا هذه بالنسبة للآدمي. الطالب : طيب ... . الشيخ : بالنسبة ... لا. الطالب : ... . الشيخ : قلنا يجب أن تكون بالنسبة لله منزهة عن النقص. السائل : الغضب ... الأدمي في بعض الأحيان؟ الشيخ : لكن سببه إيش، ما الذي أثاره؟ أثاره شيء لا يستطيع أن يتخلّص منه إلا بغضب. الطالب : ... . الشيخ : السبب إيه، نعم.
وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال : حدثنا بن علية ح وحدثني زهير بن حرب قال : حدثنا إسماعيل عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس قال : دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد وحبل ممدود بين ساريتين فقال : ما هذا قالوا : لزينب تصلي فإذا كسلت أوفترت أمسكت به فقال : حلوه ليصل أحدكم نشاطه فإذا كسل أو فتر قعد وفي حديث زهير فليقعد .
القارئ : وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا بن علية ح وحدثني زهير بن حرب قال: حدثنا إسماعيل عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس قال: ( دخل رسول الله صلى الله عليه وسلّم المسجد وحبل ممدود بين ساريتين فقال: ما هذا؟ قالوا: لزينب تصلي فإذا كسلت أو فترت أمسكت به فقال: حلّوه ليصل أحدكم نشاطه ) . الشيخ : إيش؟ القارئ : ( ليصلي أحدكم نشاطه فإذا كسل أو فتر قعد ) وفي حديث زهير ( فليقعد ) .
وحدثناه شيبان بن فروخ قال : حدثنا عبد الوارث عن عبد العزيز عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله .
القارئ : وحدثناه شيبان بن فروخ قال: حدثنا عبد الوارث عن عبد العزيز عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلّم مثله. الشيخ : شوف زينب من هي ... ؟ في الشرح؟ أه؟ الطالب : ... . الشيخ : نعم؟ الطالب : ... . الشيخ : ... ؟ الطالب : هذه أخرى. الشيخ : نعم، غيرها، طيب على كل حال يحتمل إنها زينب زوجة الرسول أو إنها زينب بنته الله أعلم.
فوائد حديث : ( ... دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد وحبل ممدود بين ساريتين فقال : ما هذا قالوا : لزينب تصلي فإذا كسلت أوفترت أمسكت به فقال : حلوه ليصل ... ) .
الشيخ : في هذا الحديث دليل على أنه لا ينبغي للإنسان إذا شرع في الصلاة وأصابه النوم أن يستمر بل يترك، ولهذا أمره الرسول أن يقعد قال ( فليقعد ) أي فليترك الصلاة لأنه ربما يصلي وهو ناعس فيريد أن يثني على الله ولكنه يقول قولا غير ما يريد أو يريد أن يدعو لنفسه فيدعو على نفسه، لهذا إذا أتاك النوم فنم لكن إذا قال قائل إذا بقي عليّ ركعة الوتر فقط وأتاني النوم فهل أقعد فينتهي وقت الوتر أم ماذا؟ نقول إذا أمكن أن تنشّط نفسك برش الماء على وجهك أو ما أشبه ذلك وتصلي هذه الركعة الواحدة فهو أولى من أن تضيع عليك، وإلا فاقعد واقضها فيما بعد شفعا، الله أكبر. القارئ : بسم الله الرحمان الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى ءاله وصحبه أجمعين. قال الإمام مسلم رحمه الله تعالى.
وحدثني حرملة بن يحيى ومحمد بن سلمة المرادي قالا : حدثنا ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب قال : أخبرني عروة بن الزبير أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته أن الحولاء بنت تويت بن حبيب بن أسد بن عبد العزى مرت بها وعندها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت : هذه الحولاء بنت تويت وزعموا أنها لا تنام الليل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تنام الليل خذوا من العمل ما تطيقون فوالله لا يسأم الله حتى تسأموا .
القارئ : وحدثني حرملة بن يحيى ومحمد بن سلمة المرادي قالا: حدثنا ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب قال: أخبرني عروة بن الزبير : ( أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلّم أخبرته أن الحولاء بنت تويت بن حبيب بن أسد بن عبد العزى مرت بها وعندها رسول الله صلى الله عليه وسلّم فقلت: هذه الحولاء بنت تويت وزعموا أنها لا تنام الليل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: لا تنام الليل، خذوا من العمل ما تطيقون فوالله لا يسأم الله حتى تسأموا ) .
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب قالا : حدثنا أبو أسامة عن هشام بن عروة ح وحدثني زهير بن حرب واللفظ له قال : حدثنا يحيى بن سعيد عن هشام قال : أخبرني أبي عن عائشة قالت : دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندي امرأة فقال : من هذه فقلت : امرأة لا تنام تصلي قال : عليكم من العمل ما تطيقون فوالله لا يمل الله حتى تملوا وكان أحب الدين إليه ما داوم عليه صاحبه وفي حديث أبي أسامة أنها امرأة من بني أسد .
القارئ : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب قالا: حدثنا أبو أسامة عن هشام بن عروة ح وحدثني زهير بن حرب واللفظ له قال: حدثنا يحيى بن سعيد عن هشام قال: أخبرني أبي عن عائشة قالت: ( دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلّم وعندي امرأة فقال: من هذه؟ فقلت: امرأة لا تنام تصلي قال: عليكم من العمل ما تطيقون فوالله لا يمل الله حتى تملّوا وكان أحب الدين إليه ما داوم عليه صاحبه ) وفي حديث أبي أسامة أنها امرأة من بني أسد. حدثنا أبو بكر بن أبي ..
فوائد حديث : ( ... فوالله لا يسأم الله حتى تسأموا ) .
الشيخ : هذان الحديثان كالحديث الذي سبق يعني في إضافة السآمة أو الملل إلى الله عز وجل وأن لنا في تفسيره إيش؟ الطالب : ... . الشيخ : احتمالان أو احتمالين، الأول أن نجريه على ظاهره ونقول إن سآمة الله عز وجل أو ملله ليست كسآمتنا أو مللنا يكون فيها الكسل والخمول والفتور وما أشبه ذلك كما نقول ذلك في الغضب فإن غضب الرب عز وجل غضب يليق بجلاله، ولهذا لا ينتج عن غضبه أن يفعل ما لا تقتضيه الحكمة بخلاف غضب المخلوق، فإن غضب المخلوق ينتج منه كثيرا ما لا يوافق الحكمة، حتى إن بعض الناس إذا غضب يطلّق نساءه ويُعتق عبيده وربما يكسّر ما بين يديه من الأموال وربما يضرب أولاده، وهذا شيء مشاهد، أما غضب الرب فهو غضب كمال لا يمكن أن ينتج عنه ما ينافي الحكمة، وكذلك يقال في السأم، أو أن المعنى، المعنى الثاني ما هو؟ الطالب : يقطع ... . الشيخ : المعنى. الطالب : لا يقطع العمل. طالب آخر : إن الله لا يمل وإن ملوا. الشيخ : أن المعنى أن، نعم. الطالب : لا يمل من إعطاءكم الثواب ... . الشيخ : أي نعم، هو على كل حال هذا الحديث فيه عدّة احتمالات، أوصلناها مرة في بحثنا إلى ستة إحتمالات، لكن أسلم ما يكون أن نقول إن السآمة هنا إن كان الحديث يدل على ثبوتها فهي سآمة تليق بالله وملل يليق بالله ليس كمللنا أو سأمنا هذا أسلم ما يكون، هذا إن كان الحديث يدل على ذلك، لأن قوله ( لا يمل حتى تملوا ) معناه نفى ملله حتى نمل ثم إذا مللنا هل يمل أو لا؟ هذا محل احتمال، أما ظاهر اللفظ فإنه يدل على أنه يحصل ملل ولكن قد يقول قائل إنه لا يلزم من مللنا ثبوت الملل لله، كما لو قلت والله لا أقوم حتى تقوم، فهنا قولك لا أقوم حتى تقوم يعني يمتنع قيامي قبل قيامك لكن بعد قيامك قد أقوم وقد لا أقوم، لكن هذا بعيد عن ظاهر الحديث وإن كان احتمالا واردا لكنه بعيد عن ظاهر الحديث وأسلم ما يقال أن نقول إن ملله وسآمته وغضبه وفرحه كلها ليست كما يثبت للمخلوق من ذلك، وفي هذا الحديث أنه ينبغي للإنسان أن ينظر للمستقبل، الإنسان مثلا قد يكون شابا قويا عنده عزم قوي ولكن في المستقبل يضعف جسمه أو تفتر همته فلا ينبغي للإنسان أن ينظر إلى حاله الأن، لكن ما أوجبه الشرع لابد منه على كل حال، إنما كلامنا هذا في التطوّع أن الإنسان ينبغي له أن يتطوّع بما يُطيق حتى لا يأتي اليوم الذي يتمنى أنه لم يفعل، ولأنه إذا تطوّع بما يُطيق سهل عليه وسهلت عليه المداومة، وهذا أحب العمل إلى الله عز وجل، لأن الذي يداوم على العمل يدل على رغبته الأكيدة الصادقة في التعبّد لله، ولهذا قال الرسول صلى الله عليه وسلّم ( يا عبد الله لا تكن مثل فلان كان يقوم من الليل فترك قيام الليل ) .
ما هو الضابط في العمل الذي لا يحصل معه الملل في المستقبل ؟
السائل : شيخ بارك الله فيكم، ما هو الضابط في عدم إفراط الإنسان فيما ... لأن الإنسان اشتغل في مقتبل العمر يحس بالنشاط والإقبال على الطاعة. الشيخ : نعم. السائل : ما يدري ما هو الضابط، ثم إذا رأى ... أكثر من مراحل. الشيخ : نعم، السلف الصالح لا شك أنهم ولاسيما التابعون عندهم كثرة عبادة لكن كما قال الحسن البصري رحمه الله قال " والله ما سبقكم أبو بكر بكثرة صلاة ولا صيام ولكن بما وقر في قلبه " فالإنسان الذي يريد أن يتبع سنّة الرسول عليه الصلاة والسلام تماما هو الذي يُعامل نفسه معاملة الأم لصبيها، بمعنى أن يرفق بنفسه وأن يأخذ من كل خير بنصيب، مرة يصلي ومرة يذكر الله ومرة يقرأ ومرة يطالع ومرة يزور صديقا ومرة يعود مريضا كما هي حال الرسول عليه الصلاة والسلام، كان يصوم حتى يقال لا يفطر ويُفطر حتى يقال لا يصوم، وهكذا يتقلب عليه الصلاة والسلام في عباداته حسب ما تقتضيه المصلحة، أما أن يُكب الإنسان على شيء معيّن وربما في المستقبل القريب أو البعيد يمل ويتعب ويترك فهذا لا ينبغي، نعم. السائل : ... . الشيخ : هذا قبل.
السائل : ... قال ... . الشيخ : ما أعرف من السلف لكن من الخلف من أوله وقال هذا من باب المقابلة، وليس حقيقة في حق الله لكنه قال من باب المقابلة كقوله (( فَمَنِ اعتَدى عَلَيكُم فَاعتَدوا عَلَيهِ بِمِثلِ مَا اعتَدى عَلَيكُم )) مع أن الأخذ بالثأر لا يُسمّى عدوانا لكن الأسلم هو أن يقول هذه صفة وصف النبي صلى الله عليه وسلّم بها ربه فنحن نثبتها لله كما أثبتها الرسول، لكن إن دل الحديث عليها، الحديث فيه إحتمال الوارد الذي قلت لكم، لكنه خلاف الظاهر، نعم، ثلاثة؟ اثنين؟ نعم.
هل يترك العمل المستحب إذا شعر الإنسان بالملل ليجدد نشاطه ؟
السائل : ... الفتور يا شيخ، هل يعمل ... يعني ... ؟ الشيخ : أي نعم، نعم، إذا أحسست من نفسك بفتور في عمل ما وهو ليس من الواجبات، الواجبات لابد من القيام بها، فلا بأس أن تعدل عنه إلى عمل مفضول حتى تمرّن نفسك على أن تتقبّل جميع العبادات، أي نعم.
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال : حدثنا عبد الله بن نمير ح وحدثنا نمير قال : حدثنا أبي ح وحدثنا أبو كريب قال : حدثنا أبو أسامة جميعا عن هشام بن عروة ح وحدثنا قتيبة بن سعيد واللفظ له عن مالك بن أنس عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ثم إذا نعس أحدكم في الصلاة فليرقد حتى يذهب عنه النوم فإن أحدكم إذا صلى وهو ناعس لعله يذهب يستغفر فيسب نفسه .
القارئ : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا عبد الله بن نمير ح وحدثنا ابن نمير قال: حدثنا أبي ح وحدثنا أبو كريب قال: حدثنا أبو أسامة جميعا عن هشام بن عروة ح وحدثنا قتيبة بن سعيد واللفظ له عن مالك بن أنس عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلّم قال: ( إذا نعس أحدكم في الصلاة فليرقد حتى يذهب عنه النوم فإن أحدكم إذا صلى وهو ناعس لعله يذهب يستغفر فيسب نفسه ) .
وحدثنا محمد بن رافع قال : حدثنا عبد الرزاق قال : حدثنا معمر عن همام بن منبه قال : هذا ما حدثنا أبو هريرة عن محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر أحاديث منها وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا قام أحدكم من الليل فاستعجم القرآن على لسانه فلم يدر ما يقول فليضطجع .
القارئ : وحدثنا محمد بن رافع قال: حدثنا عبد الرزاق قال: حدثنا معمر عن همام بن منبه قال: هذا ما حدثنا أبو هريرة عن محمد رسول الله صلى الله عليه وسلّم فذكر أحاديث منها وقال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: ( إذا قام أحدكم من الليل فاستعجم القرءان على لسانه فلم يدري ما يقول فليضطجع ) .
فوائد حديث : ( ... فإن أحدكم إذا صلى وهو ناعس لعله يذهب يستغفر فيسب نفسه ) و حديث ( ...فاستعجم القرآن على لسانه فلم يدر ما يقول فليضطجع ) .
الشيخ : هذا أيضا من تربية النفس إن الإنسان إذا كان يصلي ورأى من نفسه النوم فإنه ينبغي له أن يرقد حتى لا يُتعب نفسه وحتى لا يستعجم القرءان على لسانه فيتكلّم بالقرءان بما ليس منه وحتى لا يذهب يستغفر لنفسه فيسب نفسه بدل ما يقول اللهم اغفر لي يقول لنفسه اللهم إلعنه مثلا لأنه ما يعرف، نائم، والحديث ( يذهب يستغفر فيسب نفسه ) فيها حركتان الفتح على أنها جواب لعل، والثاني الرفع على أن الفاء استئنافية أو عاطفة على يستغفر، أما يستغفر فإنها بالرفع لا غير لأنها حال من فاعل يذهب يستغفر، يذهب يستغفر، وفي الحديث الثاني إشارة إلى أنه ينبغي للإنسان في صلاته أن يتدبر ما يقول، ويعرف معناها، وكذلك ما يفعل، ويعرف الحكمة منه فالمراد بالركوع مثلا تعظيم الرب والمراد بالسجود التطامن والذل بين يديه وهلم جرا.
هل حديث : ( ... فليرقد حتى يذهب عنه النوم ) يشمل الفريضة أم هو خاص بالنافلة ؟
السائل : هل هذا يا شيخ الفريضة والنافلة؟ الشيخ : هذا في الفريضة والنافلة، لكن الفريضة إذا كان يخشى فوات الوقت فيجب عليه أن يفعل ما يزيل عنه النعاس، نعم؟
السائل : ما معنى فاستعجم؟ الشيخ : استعجم معناه صار لا ينطق به معربا. السائل : ... العربي؟ الشيخ : كيف؟ السائل : فاستعجم على لسانه .. الشيخ : يعني صار لا ينطق باللفظ على عربيته، أي نعم، واضح؟
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب قالا : حدثنا أبو أسامة عن هشام عن أبيه عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع رجلا يقرأ من الليل فقال : يرحمه الله لقد أذكرني كذا وكذا آية كنت أسقطتها من سورة كذا وكذا .
القارئ : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب قالا: حدثنا أبو أسامة عن هشام عن أبيه عن عائشة : ( أن النبي صلى الله عليه وسلّم سمع رجلا يقرأ من الليل فقال: يرحمه الله لقد أذكرني كذا وكذا ءاية كنت أسقطتها من سورة كذا وكذا ) .
وحدثنا ابن نمير حدثنا عبدة وأبو معاوية عن هشام عن أبيه عن عائشة قالت : كان النبي صلى الله عليه وسلم يستمع قراءة رجل في المسجد فقال : رحمه الله لقد أذكرني آية كنت أنسيتها .
القارئ : وحدثنا ابن نمير حدثنا عبدة وأبو معاوية عن هشام عن أبيه عن عائشة قالت: ( كان النبي صلى الله عليه وسلّم يستمع قراءة رجل في المسجد فقال: رحمه الله لقد أذكرني ءاية كنت أنسيتها ) . حدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على .. الشيخ : نعم، هذان الحديثان وكلاهما عن عائشة، لكن اختلاف الألفاظ من الرواة لا شك، أن النبي صلى الله عليه وسلّم سمع رجلا يقرأ من الليل، وأين كان هذا الرجل؟ الطالب : في المسجد. الشيخ : كان في المسجد فجعل النبي صلى الله عليه وسلّم يستمع إلى قراءته، فقال رحمه الله أو ( يرحمه الله لقد أذكرني ءاية كنت أنسيتها ) ، نعم؟ ( لقد أذكرني ءاية ) يعني ذكّرني بها، ( كنت أنسيتها ) ، اللفظ الأول ( أذكرني كذا وكذا ءاية كنت أسقطتها من سورة كذا وكذا ) ، فيها ( أسقطت ) ،نعم، اللفظ الأول ( أسقطت ) .
فوائد حديث : ( ... يستمع قراءة رجل في المسجد فقال : رحمه الله لقد أذكرني آية كنت أنسيتها ) .
الشيخ : في هذا الحديث فوائد، أولا: جواز استماع الفاضل إلى المفضول في القراءة، لأن النبي صلى الله عليه وسلّم استمع إلى قراءة هذا الرجل، ولقد ( قال مرة لابن مسعود: اقرأ عليّ، فقال يا رسول الله أقرأ القرءان عليك وعليك أنزل؟ قال: نعم، إني أحب أن أسمعه من ... ، فقرأ عليه من سورة النساء، حتى إذا بلغ قوله تعالى (( فَكَيفَ إِذا جِئنا مِن كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهيدٍ وَجِئنا بِكَ عَلى هؤُلاءِ شَهيدًا )) فقال النبي صلى الله عليه وسلّم: حسبك قال فنظرت فإذا عيناه تذرفان ) ، لأن هذا مشهد عظيم يؤتى من كل أمة بشهيد ويؤتى بمحمد صلى الله عليه وسلّم شهيدا على هذه الأمة. وفي هذا الحديث أيضا دليل على الدعاء لمن ذكرك بما نسيت، لأن النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلّم دعا له، وهكذا يُقال في كل من أحسن إليك أن تدعو له، سواء كان يسمع أو لا يسمع. ومن فوائد هذا الحديث جواز النسيان على رسول الله صلى الله عليه وعلى ءاله وسلّم لأن الله أنساه هذه الأية. ومنها أي من فوائد هذه الأحاديث أن الإنسان إذا نسي شيئا من القرءان لا لإهمال وزهادة في القرءان فإنه لا يأثم، على أن الأحاديث الوارد في الوعيد على من نسي شيئا من القرءان حفظه في صحته نظر، لكن إن صح فإنه يُحمل على ما إذا كان الإنسان نسي شيئا من القرءان تهاونا وتغافلا وما أشبه ذلك. ومن فوائد هذا الحديث جواز جهر المنفرد بالقراءة، هذا إن كان الرجل يصلي أما إذا كان لا يصلي فهذه الفائدة لا ترد أو لا تؤخذ من هذا الحديث، نعم. وفيه أيضا دليل على أن الإنسان فيما يتعلق بالقرءان إذا نسي شيئا منه لا يقول نسيت بل يقول أنسيت، ومعلوم أن الذي أنساه هو الله عز وجل، نعم.
السائل : يستفاد من هذا الحديث ... . الشيخ :(ضحك الشيخ رحمه الله) لا ما يُستفاد منه، يُستفاد من القرءان النهي عن التصنت (( وَلا تَجَسَّسوا )) . السائل : ... . الشيخ : لا تستمع إلى القارئ لا بأس، ما فيه مانع، ما يُقال هذا تصنت، المفهوم من التصنت هو التجسّس، هذا الذي نحن نفهمه. الطالب : ... شيخ. الشيخ : نعم.
السائل : شيخ بارك الله فيك، هل يُسنّ القيام في القراءة كونه مجرّدا يعني بدون صلاة؟ الشيخ : أي نعم لا بأس، يعني يجلس الأن يقرأ القرءان، لا بأس. السائل : بالنسبة إلى القيام بالليل، قيام الليل؟ الشيخ : وشلون يقوم؟ السائل : ... . الشيخ : أيه ماذا يقول؟ ماذا يقول؟ السائل : يقرأ القرءان ... .. الشيخ : أيه لا بأس، ما فيه مانع، نعم.
هل سنيان النبي صلى الله عليه وسلم كان بعد نزول القرآن كاملا ؟
السائل : هل ... النبي صلى الله عليه وسلّم ... . الشيخ : هل؟ السائل : ... النبي صلى الله عليه وسلم ... ؟ الشيخ : أن تعلم إن القرءان ءاخر ما نزل على ما يقال نزل عليه بعرفة (( اليَومَ أَكمَلتُ لَكُم دينَكُم وَأَتمَمتُ عَلَيكُم نِعمَتي وَرَضيتُ لَكُمُ الإِسلامَ دينًا )) وبعضهم يقول نزل عليه بعد ذلك سورة النصر، والعلماء مختلفون في ءاخر ما نزل، لكن لا يختلف الحكم، سواء كان نسيانه إياها قبل أن ينتهي الوحي أو بعد. الطالب : ... . الشيخ : نعم. القارئ : ... .
هل من كان يقرأ القرآن من دون صلاة ونعس يدخل في هذا الحديث ؟
السائل : ... . الشيخ : أيه، طيب، أجل نشوف واجد ... ، الأخ؟ السائل : شيخ بارك الله فيك، ... . الشيخ : لا حتى إذا كان تقرأه بدون صلاة ورأيت نفسك إنك تنعس واستعجم عليك القرءان فنم، حتى في طلب العلم أيضا لو كان الإنسان يراجع وجاءه النوم، نقول اترك المراجعة، نم، نعم، أربعة. السائل : في أيام الإختبارات يا شيخ. الشيخ : حتى في أيام الإختبارات ... .
حدثنا يحيى بن يحيى قال : قرأت على مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إنما مثل صاحب القرآن كمثل الإبل المعقلة إن عاهد عليها أمسكها وإن أطلقها ذهبت .
القارئ : حدثنا يحيى بن يحيى قال: قرأت على مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال: ( إنما مثل صاحب القرءان كمثل الإبل المعقّلة إن عاهد عليها أمسكها وإن أطلقها ذهبت ) .
حدثنا زهير بن حرب ومحمد بن المثنى وعبيد الله بن سعيد قالوا : حدثنا يحيى وهو القطان ح وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال : حدثنا أبو خالد الأحمر ح وحدثنا ابن نمير قال : حدثنا أبي كلهم عن عبيد الله ح وحدثنا بن أبي عمر قال : حدثنا عبد الرزاق قال : أخبرنا معمر عن أيوب ح وحدثنا قتيبة بن سعيد قال : حدثنا يعقوب يعني بن عبد الرحمن ح وحدثنا محمد بن إسحاق المسيبي قال : حدثنا أنس يعني بن عياض جميعا عن موسى بن عقبة كل هؤلاء عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم بمعنى حديث مالك وزاد في حديث موسى بن عقبة وإذا قام صاحب القرآن فقرأه بالليل والنهار ذكره وإذا لم يقم به نسيه .
القارئ : حدثنا زهير بن حرب ومحمد بن المثنى وعبيد الله بن سعيد قالوا: حدثنا يحيى وهو القطان ح وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا أبو خالد الأحمر ح وحدثنا ابن نمير قال: حدثنا أبي كلهم عن عبيد الله ح وحدثنا بن أبي عمر قال: حدثنا عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر عن أيوب ح وحدثنا قتيبة بن سعيد قال: حدثنا يعقوب يعني بن عبد الرحمان ح وحدثنا محمد بن إسحاق المسيبي قال: حدثنا أنس يعني بن عياض جميعا عن موسى بن عقبة كل هؤلاء عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلّم بمعنى حديث مالك وزاد في حديث موسى بن عقبة : ( وإذا قام صاحب القرءان فقرأه بالليل والنهار ذكره وإذا لم يقم به نسيه ) .
وحدثنا زهير بن حرب وعثمان بن أبي شيبة وإسحاق بن إبراهيم قال إسحاق : أخبرنا وقال الآخران : حدثنا جرير عن منصور عن أبي وائل عن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بئسما لأحدهم يقول : نسيت آية كيت وكيت بل هو نسي استذكروا القرآن فلهو أشد تفصيا من صدور الرجال من النعم بعقلها .
القارئ : وحدثنا زهير بن حرب وعثمان بن أبي شيبة وإسحاق بن إبراهيم قال إسحاق: أخبرنا وقال الأخران: حدثنا جرير عن منصور عن أبي وائل عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: ( بئسما لأحدهم يقول: نسيت ءاية كيت وكيت بل هو نُسّي، استذكروا القرءان فلهو أشد تفصيا من صدور الرجال من النعم بعقلها ) . الشيخ : اللهم صلى وسلم عليه.
حدثنا ابن نمير قال : حدثنا أبي وأبو معاوية ح وحدثنا يحيى بن يحيى واللفظ له قال : أخبرنا أبو معاوية عن الأعمش عن شقيق قال : قال عبد الله : تعاهدوا هذه المصاحف وربما قال : القرآن فلهو أشد تفصيا من صدور الرجال من النعم من عقله قال : وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا يقل : أحدكم نسيت آية كيت وكيت بل هو نسي .
القارئ : حدثنا ابن نمير قال: حدثنا أبي وأبو معاوية ح وحدثنا يحيى بن يحيى واللفظ له قال: أخبرنا أبو معاوية عن الأعمش عن شقيق قال: قال عبد الله: ( تعاهدوا هذه المصاحف وربما قال: القرءان فلهو أشد تفصيا من صدور الرجال من النعم من عقله ) قال: ( وقال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: لا يقل: أحدكم نسيت ءاية كيت وكيت بل هو نُسّي ) .
وحدثني محمد بن حاتم قال : حدثنا محمد بن بكر قال : أخبرنا ابن جريج حدثني عبدة بن أبي لبابة عن شقيق بن سلمة قال : سمعت ابن مسعود يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : بئسما للرجل أن يقول : نسيت سورة كيت وكيت أو نسيت آية كيت وكيت بل هو نسي .
القارئ : وحدثنا محمد بن حاتم قال: حدثنا محمد بن بكر قال: أخبرنا ابن جريج حدثني عبدة بن أبي لبابة عن شقيق بن سلمة قال: سمعت ابن مسعود يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلّم يقول: ( بئسما للرجل أن يقول: نسيت سورة كيت وكيت أو نسيت ءاية كيت وكيت بل هو نسّي ) .
حدثنا عبد الله بن براد الأشعري وأبو كريب قالا : حدثنا أبو أسامة عن بريد عن أبي بردة عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : تعاهدوا هذا القرآن فوالذي نفس محمد بيده لهو أشد تفلتا من الإبل في عقلها ولفظ الحديث لابن براد .
القارئ : حدثنا عبد الله بن براد الأشعري وأبو كريب قالا: حدثنا أبو أسامة عن بريد عن أبي بردة عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلّم قال: ( تعاهدوا هذا القرءان فوالذي نفس محمد بيده لهو أشدّ تفلّتا من الإبل في عقلها ) ولفظ الحديث لابن برّاد.
فوائد حديث : ( ... فوالذي نفس محمد بيده لهو أشد تفلتا من الإبل في عقلها ولفظ الحديث لابن براد ) و جميع رواياته .
الشيخ : نعم، كل هذه الأحاديث تدل على أنه يُشرع للإنسان أن يتعاهد القرءان إما وجوبا وإما استحبابا، فإن كان كثير النسيان فالأمر للوجوب، وإن كان قوي الحفظ فالأمر للإستحباب، فينزل الأمر على حسب حال المخاطب، وأقسم النبي صلى الله عليه وسلّم وهو البار الصادق بلا قسم أنه أشد تفلتا من الإبل في عقلها، كما أن صاحب الإبل إذا عقلها يتعاهدها وإلا هربت، انفك عقالها وهربت كذلك القرءان، وكيفية التعاهد كل إنسان بحسبه، بعض الناس لا يمكن أن يستمر في قراءة القرءان إلا ومعه صاحب له، يقرأ هذا ثمنا وهذا ثمنا أو يقرأ الأول ثمنا ثم يُعيده الثاني، حسب الترتيب بينهم، وبعض الناس لا يضبط القرءان إلا إذا قرأ وحده فأنت انظر لنفسك إذا كنت مع صاحب لك أنشط وأقوى فاستصحب أحدهم وإن كان الأمر بالعكس فبالعكس. وفيه دليل على جواز اليمين والقسم عند الحاجة لذلك، لأن النبي صلى الله عليه وسلّم أقسم دون أن يستقسم ولكنه للحاجة. وفيه دليل على تمثيل المعقول بالمحسوس، لأن تمثيل المعقول بالمحسوس أقرب إلى الفهم، قال الله تعالى (( وَتِلكَ الأَمثالُ نَضرِبُها لِلنّاسِ وَما يَعقِلُها إِلَّا العالِمونَ )) وفي القرءان أمثال كثيرة مما يقرب الأمور المعقولة بالأمور المحسوسة، نعم.
ألا يقال أن الأفضل أن يقول من نسي القرآن نسيته وليس أنسيته لأن أنسيته يعني أن الله هو الذي جعله ينسى القرآن و الله لا يمنع الخير عن عباده فما قولكم ؟
السائل : ... شيخ يقول النبي صلى الله عليه وسلّم أن لا يقول نسيته ولكن يقول نسّيته شيخ يعني لو قال قائل أن النسيان شر ... خير ولا يكون إن الله تعالى يعني ينسي العبد القرءان، لأن الشر ... من الشيطان وليس من الله تعالى؟ ... ؟ الشيخ : نقول هكذا قال الرسول، الرسول أعلم منا. السائل : ... هذا التعليل ليس صحيح ... ليس من الله وإنما لسبب ءاخر. الشيخ : من أين؟ السائل : يعني أنسيه بنفسه ولم ينسيه الله تعالى. الشيخ : لا أنساه الله عز وجل (( سَنُقرِئُكَ فَلا تَنسى * إِلّا ما شاءَ اللَّهُ )) يعني إلا ما شاء الله أن تنسى فإنك تنسى، نعم يحيى.
بعض المستشرقين يطعنون في الشريعة الإسلامية بهذا الحديث حيث يقولون أن الرسول صلى الله عليه وسلم نسي شيئا من الدين فما قولكم ؟
السائل : يا شيخ بعض المستشرقين يعني اتخذوا مثل هذه الأحاديث للطعن في الشريعة. الشيخ : نعم. السائل : وقالوا إن الرسول صلى الله عليه وسلّم قد نسي شيئا. الشيخ : نعم، نقول لكن هل لما نسي شيئا هل استمر في نسيانه؟ بل هذا مما يؤيّد أنه لم ينسى شيئا، ولهذا ذُكّر فذكر، نعم.
هل من تعاهد القرآن أن يقرأ مرة أو مرتين في اليوم وهل هذا جائز عقلا ؟
السائل : شيخ بارك الله فيك، هل من تعاهد القرءان. الشيخ : نعم؟ السائل : هل من تعاهد القرءان قراءته يوميا مرة أو مرتين في اليوم أو ثلاث؟ الشيخ : القرءان كله؟ السائل : نعم، وهل هذا يعني جائز عقلا؟ الشيخ : والله هذا بعيد. السائل : بعضهم ... بعض السلف كان يقرؤه ثمان مرات يوميا. الشيخ : الله أعلم، الله أعلم، لكن هذا إذا قرأه بهذه السرعة ما أظنه يتدبره ثم هو سوف يوجب أن يترك مهمات أهم من قراءة القرءان، والرسول لم يرخص إلا في ثلاث، أدنى شيء ثلاث. السائل : شيخ؟ الشيخ : نعم ءادم.
السائل : ... رفع الصوت في المسجد بالقرءان؟ الشيخ : أي نعم. السائل : ... . الشيخ : إذا كان فيه من يشوّش عليه فلا يجوز، ولهذا خرج الرسول عليه الصلاة والسلام على أصحابه وهم يقرؤون ويجهرون بالقراءة فنهاهم وقال ( لا يؤذي بعضكم بعضا في القراءة ) ، أما إذا كان وحده أو كان من حوله يرغبون أن يستمعوا إليه لحسن صوته وقراءته فلا بأس أن يجهر. الطالب : ... . الشيخ : أربعة. ... القارئ : بسم الله الرحمان الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى ءاله وصحبه أجمعين أما بعد فقد قال الإمام مسلم رحمه الله تعالى في صحيحه في كتاب صلاة المسافرين وقصرها.
حدثني عمرو الناقد وزهير بن حرب قالا : حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال : ما أذن الله لشيء ما أذن لنبي يتغنى بالقرآن .
القارئ : حدثني عمرو الناقد وزهير بن حرب قالا: حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلّم قال: ( ما أذن الله لشيء ما أذن لنبي يتغنى بالقرءان ) .
وحدثني حرملة بن يحيى قال : أخبرنا ابن وهب قال : أخبرني يونس ح وحدثني يونس بن عبد الأعلى قال : أخبرنا ابن وهب قال : أخبرني عمرو كلاهما عن ابن شهاب بهذا الإسناد قال : كما يأذن لنبي يتغنى بالقرآن .
القارئ : وحدثني حرملة بن يحيى قال: أخبرنا ابن وهب قال: أخبرني يونس ح وحدثني يونس بن عبد الأعلى قال: أخبرنا ابن وهب قال: أخبرني عمرو كلاهما عن ابن شهاب بهذا الإسناد قال: ( كما يأذن لنبي يتغنى بالقرءان ) .
حدثني بشر بن الحكم قال : حدثنا عبد العزيز بن محمد قال : حدثنا يزيد وهو ابن الهاد عن محمد بن إبراهيم عن أبي سلمة عن أبي هريرة أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ما أذن الله لشيء ما أذن لنبي حسن الصوت يتغنى بالقرآن يجهر به .
القارئ : حدثني بشر بن الحكم قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد قال: حدثنا يزيد وهو ابن الهاد عن محمد بن إبراهيم عن أبي سلمة عن أبي هريرة أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلّم يقول: ( ما أذن الله لشيء ما أذن لنبي حسن الصوت يتغنى بالقرءان يجهر به ) .
وحدثني بن أخي ابن وهب قال : حدثنا عمي عبد الله ابن وهب قال : أخبرني عمر بن مالك وحيوة بن شريح عن ابن الهاد بهذا الإسناد مثله سواء وقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يقل : سمع .
القارئ : وحدثني بن أخي ابن وهب قال: حدثني عمي عبد الله ابن وهب قال: أخبرني عمر بن مالك وحيوة بن شريح عن ابن الهاد بهذا الإسناد مثله سواء وقال: ( إن رسول الله صلى الله عليه وسلّم ) ولم يقل: سمع.
وحدثنا الحكم بن موسى قال : حدثنا هقل عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثيرعن أبي سلمة عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما أذن الله لشيء كإذنه لنبي يتغنى بالقرآن يجهر به .
القارئ : وحدثنا الحكم بن موسى قال: حدثنا هقل عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: ( ما أذن الله لشيء كإذنه لنبي يتغنى بالقرءان يجهر به ) .
وحدثنا يحيى بن أيوب وقتيبة بن سعيد وابن حجر قالوا : حدثنا إسماعيل وهو ابن جعفر عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم : مثل حديث يحيى بن أبي كثير غير أن بن أيوب قال : في روايته كإذنه .
القارئ : وحدثنا يحيى بن أيوب وقتيبة بن سعيد وابن حجر قالوا: حدثنا إسماعيل وهو ابن جعفر عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلّم: مثل حديث يحيى بن أبي كثير غير أن ابن أيوب قال في روايته: ( كإذنه ) .
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال : حدثنا عبد الله ابن نمير ح وحدثنا ابن نمير قال : حدثنا أبي قال : حدثنا مالك وهو بن مغول عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن عبد الله بن قيس أو الأشعري أعطي مزمارا من مزامير آل داود .
القارئ : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا عبد الله ابن نمير ح وحدثنا ابن نمير قال: حدثنا أبي قال: حدثنا مالك وهو بن مغول عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: ( إن عبد الله بن قيس أو الأشعري أعطي مزمارا من مزامير ءال داوود ) .
وحدثنا داود بن رشيد قال : حدثنا يحيى بن سعيد قال : حدثنا طلحة عن أبي بردة عن أبي موسى قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي موسى : لو رأيتني وأنا أستمع لقراءتك البارحة لقد أوتيت مزمارا من مزامير آل داود .
القارئ : وحدثنا داوود بن رشيد قال: حدثنا يحيى بن سعيد قال: حدثنا طلحة عن أبي بردة عن أبي موسى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم لأبي موسى: ( لو رأيتني وأنا أستمع لقراءتك البارحة لقد أوتيت مزمارا من مزامير ءال داوود ) .
فوائد حديث : ( ... عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما أذن الله لشيء كإذنه لنبي يتغنى بالقرآن يجهر به ) و جميع رواياته .
الشيخ : هذه الأحاديث عن أبي هريرة رضي الله عنه هذا حديث واحد بألفاظ مختلفة تبيّن أن الله تعالى يحب أن يستمع إلى نبي يتغنّى بالقرءان يجهر به، وكلمة القرءان يحتمل أنها علم على ما نزل على محمد صلى الله عليه وعلى ءاله وسلّم ويحتمل أنها مصدر كغفران وشكران ويكون المراد بذلك أي كتاب أنزله الله على أي نبي، فمثلا موسى عليه الصلاة والسلام يتغنى بالتوراة وعيسى بالإنجيل ومحمد صلى الله عليه وسلّم بالقرءان، والإحتمالان يرجح أحدهما من وجه والأخر من وجه ءاخر، فإذا نظرنا إلى أن القرءان عند الإطلاق لا يفهم منه الناس إلا ما نزل على محمد صلى الله عليه وعلى ءاله وسلّم قلنا المراد هذا القرءان ويكون المراد بالنبي محمدا صلى الله عليه وعلى ءاله وسلّم، أو يكون المراد نبيا أذن الله له أن يقرأ بالقرءان الذي نزل على محمد، وإن نظرنا إلى كلمة نبي وأنها نكرة وأنه لا يمكن أن يُراد بها نبي واحد معيّن قلنا إن المراد، نعم، رجحنا أن المراد بالقرءان هنا إيش؟ الطالب : ... . الشيخ : القراءة فيشمل كل كتاب، وعلى كل حال فإن هذا يدل على أنه ينبغي للقاريء أن يُحسّن صوته بالقرءان، لأنه لا قرءان الأن باقي إلا ما نزل على محمد صلى الله عليه وسلّم، وأما إذنه أو أذنه فهي تختلف إن كان المراد الإستماع فهي بالفتح أذَن وإن كان المراد بذلك يعني ما يقرؤه القارئ وأنه وقع بإرادة الله فالمراد بذلك إذْن الله بالسكون.
الشيخ : فإن قال قائل ما تقولون في قراءة التجويد؟ قلنا الأظهر أنها سنّة بشرط أن لا يكون فيها تكلّف، فإن كان فيها تكلّف فإن كلام شيخ الإسلام رحمه الله يدل على أنها مذمومة وقال إن هذه القراءة التي يتكلف فيها القارئ بمخارج الحروف والإدغام والغنة وما أشبه ذلك أنها تحول بين المرء وبين تدبّر القرءان، لأنه يكون أكبر همه إيش؟ الطالب : التجويد. الشيخ : إيش؟ الطالب : ... . الشيخ : أن، نعم، التجويد، أن يخرج اللفظ على ما فهمه من هذه القواعد، وأما القول بوجوبه فلا وجه له إطلاقا، لأنه إذا كان القرءان نزل على سبعة أحرف أول ما نزل وكان كل قبيلة تقرؤه حسب لهجتها وقد وسّع للأمة فيه بدون حرج ولما استتب حرف قريش وصارت الأمة كلها منضوية تحت الخلافة الإسلامية التي كان خلفاؤه من قريش، وصار الحرف السائد هو حرف قريش ورأى الصحابة رضي الله عنهم أن من المصلحة أن يوحّد الحرف على حرف قريش صار على حرف قريش، وإلا فكان الناس بالأول كل يقرؤه على لهجته لئلا يكلّف الناس ما لا يشق، ولهذا جاء في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلّم كان ينازل جبريل لما قال تقرؤه على حرف قال أو حرفين حتى وصل إلى سبعة أحرف، فكيف نقول للناس الأن يجب عليكم أن تقرؤوا بالتجويد بهذا الحرف مع مشقته، ولو أننا قلنا بهذا لأثمنا كل الأمة، أكثر الأمة الأن لا تقرأ القرءان بالتجويد المعروف هل نقول هي ءاثمة؟ لا أحد يقول بهذا وإن قال به أحد فقد كلّف الناس ما لا يُطيقون، فالصواب إن التجويد تحسين للفظ فقط وأنه سنّة من أجاده وحصل منه ذلك بدون تكلّف فهو خير، ومن تكلّفه وصدّه ذلك عن تدبر القرءان فإنه لا ينبغي، اقرأه على حسب طبيعتك بشرط أن لا تلحن أو أن ترفع منصوبا أو تجر مرفوعا أو ما أشبه ذلك، نعم، نعم يا زكي.
ما وجه استدلال الذين قالوا بوجوب التجويد بقوله تعالى : (( ورتل القرءان ترتيلا )) ؟
السائل : ... ما وجه استدلالهم ب ... تجويد. الشيخ : نعم. السائل : بقوله تعالى (( وَرَتِّلِ القُرءانَ تَرتيلًا )) ويقول الأمر للوجوب؟ الشيخ : هذا أولا نقول من قال أن الأمر للوجوب ليس كل أمر يُصار للوجوب، الشيء الثاني معنى الترتيل قراءته على مهل، يعني لا تهذّه هذّا وليس المراد أن تجعل حروفه كما هو معروف، ثم نقول أيضا أتظنون الأن أن القراءة الموجودة الأن بالتجويد هي القراءة التي كان يقرأها الرسول وأصحابه؟ هو هذا هو الأصل لا شك لأنها منقولة بالرواية، لكن نظرا إلى أننا نجد أن القراء أنفسهم الأن يختلفون في الإجادة والأداء أفلا يمكن أن يكون الناس اختلفوا من ذلك الوقت؟ يمكن، والذي نتيقنه الأن ما بين أيدينا من الحركات والسكون، هو اللي نعرفه أما ما زاد على ذلك فإنه من التحسين بلا شك، نعم، ناصر.
السائل : شيخ يقول النووي رحمه الله يقول لا يجوز أن تحمل هنا يعني قوله الإذن على الإستماع بمعنى الإصغاء. الشيخ : نعم. السائل : فإنه يستحيل على الله تعالى يعني ... مجاز معناه الكناية عن تقريب القارئ .. الشيخ : معناه إيش؟ السائل : كناية عن تقريبه القارئ وإجزال ثوابه لأن استماع الله تعالى لا يختلف فوجب ... . الشيخ : لا هذا غلط، هذا غلط من النووي رحمه الله، بل نقول هو استماع والله تعالى كما أنه يسمع كل شيء بلا شك وينظر كل شيء، فمن الناس من لا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم، فالإستماع نوعان: خاص وعام، ولذلك قلنا إن في هذا الحث على أن الإنسان يحسّن صوته بالقرءان لأن الله يستمع إليه استماعا خاصا، وليس الإستماع العام، وأما الإذن بالسكون فقد عرفتم إن المراد بذلك إيش؟ السائل : ... . الشيخ : ... تقريبا، يعني أذن بذلك أي رضيه وأمر به. الطالب : شيخ؟ الشيخ : نعم؟ السائل : شيخ بارك الله فيك، ما ... بمزامير مزمار ... .. الشيخ : بيجينا، ما وصلناه. السائل : شيخ؟ الشيخ : نعم.
أرجو إعادة شرح هذه الجملة من الحديث : ( كإذنه لنبي يتغنى بالقرآن يجهر به ) ؟
السائل : كما ذكرت القرءان على أنه هو المراد هنا. الشيخ : نعم. السائل : ونبيه غير الرسول صلى الله عليه وسلّم. الشيخ : نعم. السائل : أنه تلاه من قبل، ما اتضح لي؟ الشيخ : إيش؟ السائل : أنه تلاه من قبل. الشيخ : من؟ السائل : نبي .. الشيخ : لا، قلنا إما أن يكون المراد بالقرءان المصدر. السائل : هذا معنى. الشيخ : وهذا يقتضي أن كل نبي يتلو كتاب. السائل : نعم. الشيخ : أو المراد بالقرءان ما نزل على محمد عليه الصلاة والسلام ويكون المراد بهذه النكرة المطلقة نبيا معيّنا وهو محمد صلى الله عليه وسلم. السائل : فقط ما فيه نبي ءاخر؟ الشيخ : ما فيه نبي ءاخر. القارئ : أحسن الله إليك. الشيخ : نعم. القارئ : باب ذكر قراءة .. الشيخ : نعم، بقينا في حديث أبي موسى الأشعري، في حديث أبي موسى الأشعري دليل على استماع ..