فوائد حديث : ( ... عن أبي موسى قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لأبي موسى لو رأيتني وأنا أستمع لقراءتك البارحة لقد أوتيت مزمارا من مزامير آل داود ) .
الشيخ : نعم ... حديث أبي موسى الأشعري، في حديث أبي موسى الأشعري دليل على استماع الأفضل للمفضول لأن النبي صلى الله عليه وسلّم استمع إلى قراءته، وقد قال لعبد الله بن مسعود ( اقرأ ) فأمره أن يقرأ ليستمع إليه، وقال ( إني أحب أن اسمع القرءان من غيري ) . وفيه أيضا دليل على حسن صوت أبي موسى الأشعري، لأنه أعجب النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلّم وقال ( إنه أوتي مزمارا من مزامير ءال داوود ) ، وليس المراد بالمزمار هنا مزمار اللهو، وإنما المراد بذلك الأصوات الجميلة لأن داوود عليه الصلاة والسلام كان يتغنى بالزبور ولحسن صوته وجرسه صار كأنه مزمار، وأما المزامير مزامير اللهو فهي مزامير شياطين لا يحمل عليها كلام النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلّم، نعم.
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال : حدثنا عبد الله بن إدريس ووكيع عن شعبة عن معاوية بن قرة قال : سمعت عبد الله بن مغفل المزني يقول : قرأ النبي صلى الله عليه وسلم عام الفتح في مسير له سورة الفتح على راحلته فرجع في قراءته قال معاوية : لولا أني أخاف أن يجتمع علي الناس لحكيت لكم قراءته .
القارئ : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا عبد الله بن إدريس ووكيع عن شعبة عن معاوية بن قرة قال: سمعت عبد الله بن مغفل المزني .. الشيخ : لماذا نصبت. القارئ : نعم؟ خطأ. قال سمعت عبد الله بن مغفل. الشيخ : ... . القارئ : سمعت عبد الله بن مغفل. الشيخ : بن مغفل المزني. القارئ : ... جزاك الله خير، قال سمعت عبد الله بن مغفل. الشيخ : مغفل المزني. القارئ : مغفل؟ الشيخ : أي نعم، بالكسر. القارئ : قال سمعت عبد الله بن مغفل المزني، صحيح؟ الشيخ : على كل حال، نخلي هذا مما ... فيه، لهجة لهجة. نعم. القارئ : قال سمعت عبد الله بن مغفل المزني، قال سمعت عبد الله المزني يقول .. الشيخ : سكّن سكّن. بن مغفلْ بس. القارئ : قال سمعت عبد الله بن مغفل المزني يقول : ( قرأ النبي صلى الله عليه وسلّم عام الفتح في مسير له سورة الفتح على راحلته فرجّع في قراءته قال معاوية لولا أني أخاف أن يجتمع علي الناس لحكيت لكم قراءته ) .
وحدثنا محمد بن المثنى ومحمد بن بشار قال بن المثنى : حدثنا محمد بن جعفر : حدثنا شعبة عن معاوية بن قرة قال : سمعت عبد الله بن مغفل : قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة على ناقته يقرأ سورة الفتح قال : فقرأ بن مغفل ورجع فقال معاوية : لولا الناس لأخذت لكم بذلك الذي ذكره بن مغفل عن النبي صلى الله عليه وسلم .
القارئ : وحدثنا محمد بن المثنى ومحمد بن بشار قال بن المثنى: حدثنا محمد بن جعفر: حدثنا شعبة عن معاوية بن قرة قال: سمعت عبد الله بن مغفل: قال: ( رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلّم يوم فتح مكة على ناقته يقرأ سورة الفتح ) فقال: فقرأ بن مغفل ورجّع فقال معاوية: " لولا الناس لأخذت لكم بذلك الذي ذكره بن مغفل عن النبي صلى الله عليه وسلم " .
وحدثناه يحيى بن حبيب الحارثي قال : حدثنا خالد بن الحارث ح وحدثنا عبيد الله بن معاذ قال : حدثنا أبي قالا : حدثنا شعبة بهذا الإسناد نحوه وفي حديث خالد بن الحارث قال : على راحلة يسير وهو يقرأ سورة الفتح .
القارئ : وحدثناه يحيى بن حبيب الحارثي قال: حدثنا خالد بن الحارث ح وحدثنا عبيد الله بن معاذ قال: حدثنا أبي قالا: حدثنا شعبة بهذا الإسناد نحوه وفي حديث خالد بن الحارث قال: ( على راحلة يسير وهو يقرأ سورة الفتح ) . الشيخ : ... صلي وسلم على رسول الله.
فوائد حديث : ( ... قرأ النبي صلى الله عليه وسلم عام الفتح في مسير له سورة الفتح على راحلته فرجع في قراءته ... ) .
الشيخ : هذا كان النبي عليه الصلاة والسلام يقرأ سورة الفتح على راحلته حين الفتح تحقيقا لما وعد الله به سبحانه وتعالى، وكان يرجّع يعني ... الصوت، قال أهل العلم وذلك لأنه كان على راحلته وكانت الراحلة تتحرك وتضطرب في مشيتها وتهملج فكان الصوت يتبعه، لأنه قد ورد أحاديث أخر تدل على أنه كان لا يرجّع في قراءته، والترجيع معناه ترديد الحرف، وقد جاء في البخاري أنه كان يقول إنّ يعني يكرّر الهمزة يكرّر بعض الحروف، والظاهر كما ذكرت لكم أن هذا من أجل حركة. الطالب : ... . الشيخ : الراحلة، وأما بدون حركة فكان لا يرجّع.
ذكر حكم ما جعل في بعض المساجد ما يسمى " بالصدى " .
الشيخ : أما ما يوجد الأن مما جعل في بعض المساجد يسمونه إيش؟ الطالب : الصدى. الشيخ : الصدى فهذا محرّم، لأن هذا الصدى حسب ما بلغنا يجعل الحرف مكرّرا، فمثلا يقول المصيرررر، نعم، وهكذا بقية الحروف كلما وقف كرّر ما يقف عليه وهذا زيادة في كلام الله عز وجل. نعم. القارئ : بسم الله الرحمان الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى ءاله وصحبه أجمعين أما بعد فقد قال الإمام مسلم رحمه الله تعالى في صحيحه في كتاب صلاة المسافرين وقصرها.
القارئ : باب نزول السكينة لقراءة القرءان. وحدثنا يحيى بن يحيى .. الشيخ : يقولون إن التراجم ليست من صنيع مسلم رحمه الله، لكنها من بعض تلامذته وبالأخص النووي رحمه الله فإنه كان يضع التراجم، أي نعم. القارئ :ن
وحدثنا يحيى بن يحيى قال : أخبرنا أبو خيثمة عن أبي إسحاق عن البراء قال : كان رجل يقرأ سورة الكهف وعنده فرس مربوط بشطنين فتغشته سحابة فجعلت تدور وتدنو وجعل فرسه ينفر منها فلما أصبح أتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له فقال : تلك السكينة تنزلت للقرآن .
القارئ : وحدثنا يحيى بن يحيى قال: أخبرنا أبو خيثمة عن أبي إسحاق عن البراء قال: ( كان رجل يقرأ سورة الكهف وعنده فرس مربوط بشطنين فتغشته سحابة فجعلت تدور وتدنو وجعل فرسه ينفر منها فلما أصبح أتى النبي صلى الله عليه وسلّم فذكر ذلك له فقال: تلك السكينة تنزّلت للقرءان ) .
وحدثنا ابن المثنى وابن بشار واللفظ لابن المثنى قالا : حدثنا محمد بن جعفر قال : حدثنا شعبة عن أبي إسحاق قال : سمعت البراء يقول : قرأرجل الكهف وفي الدار دابة فجعلت تنفر فنظرفإذا ضبابة أو سحابة قد غشيته قال : فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال : اقرأ فلان فإنها السكينة تنزلت ثم القرآن أو تنزلت للقرآن .
القارئ : وحدثنا ابن المثنى وابن بشار واللفظ لابن المثنى قالا: حدثنا محمد بن جعفر قال: حدثنا شعبة عن أبي إسحاق قال: ( سمعت البراء يقول: قرأ رجل الكهف وفي الدار دابة فجعلت تنفر فنظر فإذا ضبابة أو سحابة قد غشيته قال: فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلّم فقال: اقرأ فلان فإنها السكينة تنزّلت عند القرءان أو تنزّلت للقرءان ) .
وحدثنا بن المثنى قال : حدثنا عبد الرحمن بن مهدي وأبو داود قالا : حدثنا شعبة عن أبي إسحاق قال : سمعت البراء يقول : فذكرا نحوه غير أنهما قالا : تنقز .
القارئ : وحدثنا بن المثنى قال: حدثنا عبد الرحمان بن مهدي وأبو داوود قالا: حدثنا شعبة عن أبي إسحاق قال: سمعت البراء يقول: فذكرا نحوه غير أنهما قالا: ( تنقز ) .
وحدثني حسن بن علي الحلواني وحجاج بن الشاعر وتقاربا في اللفظ قالا : حدثنا يعقوب بن إبراهيم قال : حدثنا أبي قال : حدثنا يزيد بن الهاد أن عبد الله بن خباب حدثه أن أبا سعيد الخدري حدثه أن أسيد بن حضير بينما هو ليلة يقرأ في مربده إذ جالت فرسه فقرأ ثم جالت أخرى فقرأ ثم جالت أيضا قال أسيد : فخشيت أن تطأ يحيى فقمت إليها فإذا مثل الظلة فوق رأسي فيها أمثال السرج عرجت في الجو حتى ما أراها قال : فغدوت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت : يا رسول الله بينما أنا البارحة من جوف الليل أقرأ في مربدي إذ جالت فرسي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اقرإ بن حضير قال : فقرأت ثم جالت أيضا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اقرإ بن حضير قال : فقرأت ثم جالت أيضا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اقرإ بن حضير قال : فانصرفت وكان يحيى قريبا منها خشيت أن تطأه فرأيت مثل الظلة فيها أمثال السرج عرجت في الجو حتى ما أراها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : تلك الملائكة كانت تستمع لك ولو قرأت لأصبحت يراها الناس ما تستتر منهم .
القارئ : وحدثني حسن بن علي الحلواني وحجاج بن الشاعر وتقاربا في اللفظ قالا: حدثنا يعقوب بن إبراهيم قال: حدثنا أبي قال: حدثنا يزيد بن الهاد أن عبد الله بن خباب حدثه أن أبا سعيد الخدري حدثه : ( أن أسيد بن حضير بينما هو ليلة يقرأ في مربده إذ جالت فرسه فقرأ ثم جالت أخرى فقرأ ثم جالت أيضا قال أسيد: فخشيت أن تطأ يحيى فقمت إليها فإذا مثل الظلّة فوق رأسي فيها أمثال السُرُج عرجت في الجو حتى ما أراها قال: فغدوت على رسول الله صلى الله عليه وسلّم فقلت: يا رسول الله بينما أنا البارحة من جوف الليل أقرأ في مربدي إذ جالت فرسي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: اقرأ بن حضير قال: فقرأت ثم جالت أيضا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: اقرأ بن حضير قال: فقرأت ثم جالت أيضا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: اقرأ بن حضير قال: فانصرفت وكان يحيى قريبا منها خشيت أن تطأه فرأيت مثل الظلة فيها أمثال السرج عرجت في الجو حتى ما أراها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: تلك الملائكة كانت تستمع لك ولو قرأت لأصبحت يراها الناس ما تستتر منهم ) . الشيخ : الله أكبر.
فوائد حديث : ( ... فقال : تلك السكينة تنزلت للقرآن ) و جميع رواياته .
الشيخ : في هذا دليل على فضيلة القرءان وأن السكينة تنزل عند قراءته، والسكينة نوعان: سكينة القلب وهذا أمر معنوي يُنزله الله تعالى على قلب القارئ ولاسيما إذا قرأ بتدبر وخشوع وحضور قلب وتصور لما يقرأ، مثلا إذا قرأ عن اليوم الأخر تصور هذا المشهد العظيم وأن الناس يخرجون من الأجداث كأنهم جراد منتشر وأنهم يكونون كالفراش المبثوث، وتكون الجبال كالعهن المنفوش فيتصور هذا المشهد العظيم وأن الإنسان يبعث عاريا الرجال والنساء، وأنه يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه إلى ءاخر ما ذكر الله، فإنه لا شك أن السكينة تنزل في قلبه، الطمأنينة، وسكينة أخرى الله أعلم بها، هذه الظلة التي حصلت لقارئ القرءان هي سكينة وسكينة ثالثة أيضا لكنها من جنس الثانية وهي الملائكة تنزل تستمع قراءة القارئ، وهذه لا شك أنها كرامة لأن الظاهر والله أعلم إنها لا تنزل عند قراءة كل أحد، لكنها قد يُكرم الله بها من شاء من خلقه، فأسيد بن حضير رضي الله عنه رأى هذا الأمر العجب المتدلي من السماء فيها كأمثال السرج وجالت الفرس ثلاث مرات حتى خشي على ابنه يحيى وكان في المربد والمربد موضع تشميس التمر في الفلائح، حتى خشي أن تطأ ابنه، فالحاصل أن السكينة تنزل على القارئ، أما، نعم، السكينة الأولى النوع الأول تنزل على قلب كل قارئ بشرط أن يقرأ بتدبر وخشوع وتصور لمشاهد ما يقرأ، وهذا على كل قلب، والثانية السكينة الأخرى المنفصلة هذه كرامة لبعض الناس يُكرم الله بها من يشاء، قد يقال في هذا الحديث الحديث الأول فضل قراءة سورة الكهف وقد يقال إن هذا جرى اتفاقا أن هذا الرجل كان يقرأ بهذه السورة ولا يعني ذلك أنها أفضل من غيرها، فإن أفضل سورة في القرءان الفاتحة وأعظم ءاية. الطالب : الكرسي. الشيخ : ءاية الكرسي، نعم. القارئ : باب فضيلة حافظ القرءان. حدثنا قتيبة بن سعيد وأبو كامل الجحدري كلاهما عن أبي عوانة قال قتيبة: حدثنا أبو عوانة عن قتادة عن أنس عن أبي موسى ..
فوائد حديث : ( ... إذ جالت فرسه فقرأ ثم جالت أخرى فقرأ ثم جالت أيضا ) و جميع ألفاظه .
الشيخ : وفيه أيضا في الحديث دليل على أن الحيوان قد يشعر بأشياء لا يُدركها البشر، فإن الفرس قد جالت وفي اللفظ الأول نفرت، وكذلك هي تسمع الموتى يُعذبون في قبورهم أحيانا، حتى إن النبي صلى الله عليه وسلّم مر بقبور اليهود فجالت فرسه حتى كادت تُسقطه من هول ما سمعت، وهذا محجوب عن بني ءادم من أجل أن يتحقّق لهم الإيمان بالغيب، نعم.
هل الذي حصل لهذا الصحابي رضي الله عنه خاص به أم يمكن أن يحصل لأي مؤمن وما رأيكم في ادعاء الصفوفية أنهم يرون الملائكة ؟
السائل : ... ، شيخ الصوفية لما ادعون إن الملائكة تنزل عندهم ويرونها، شيخ يعني هل نقول إن هذا خاص بذلك الصحابي لفضله أم ... هذا يمكن أن يحدث عندهم أيضا؟ الشيخ : الكرامة لا تكون إلا لأولياء الله، وأولياء الله هم الذين ءامنوا وكانوا يتقون، ومن الإيمان بالله وتقواه أن لا يحدث الإنسان في دين الله ما ليس منه، والصوفية عندهم أحداث كثيرة، وكل بدعة ضلالة ولا يمكن أن تكون الضلالة من تقوى الله أبدا، لكن ربما شياطين يرونها تتمثل لهم لتغرهم. القارئ : باب فضيلة حافظ القرءان. حدثنا قتيبة بن سعيد وأبو كامل الجحدري كلاهما عن أبي عوانة قال قتيبة: حدثنا أبو عوانة عن قتادة عن أنس عن أبي موسى الأشعري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: ( مثل المؤمن الذي يقرأ القرءان مثل ) .. الشيخ : فيه مسألة مهمة في حديث أسيد يقول ( كانت الملائكة تسمع لك، ولو قرأت ) يعني استمررت في القراءة ( لأصبحت يراها الناس ما تستتر منهم ) ، فهل الصحابي فهم أن هذا خبر عن الماضي والمستقبل بمعنى أنه قال إذًا أقرأ الليلة القادمة حتى أصبح، أو نقول إن الصحابي فهم إن هذه قضية معيّنة في تلك الليلة وقد لا تعود؟ الطالب : الثاني. الشيخ : الجواب الثاني لأنه لو كان كذلك لقال أقرأ في الليلة الثانية، وأظن أن هذا الحديث لو وقع لأهل زماننا لقالوا إذًا، نعم، نقرأ في الليلة الثانية عشان تُصبح ويراها الناس لا تستتر عنهم، لكن الصحابة عندهم من الإيمان بالغيب والإقتصار على ما ورد والتأدّب بين يدي الله ورسوله ما ليس عند أهل زماننا هذا، نعم.
حدثنا قتيبة بن سعيد وأبو كامل الجحدري كلاهما عن أبي عوانة قال : قتيبة : حدثنا أبو عوانة عن قتادة عن أنس عن أبي موسى الأشعري قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأترجة ريحها طيب وطعمها طيب ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن مثل التمرة لا ريح لها وطعمها حلو ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن مثل الريحانة ريحها طيب وطعمها مر ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة ليس لها ريح وطعمها مر .
القارئ : حدثنا قتيبة بن سعيد وأبو كامل الجحدري كلاهما عن أبي عوانة قال قتيبة: حدثنا أبو عوانة عن قتادة عن أنس عن أبي موسى الأشعري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: ( مثل المؤمن الذي يقرأ القرءان مثل الأترجة ريحها طيب وطعمها طيب ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرءان مثل التمرة لا ريح لها وطعمها حلو ومثل المنافق الذي يقرأ القرءان مثل الريحانة ريحها طيب وطعمها مر ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرءان كمثل الحنظلة ليس لها ريح وطعمها مر ) .
وحدثنا هداب بن خالد قال : حدثنا همام ح وحدثنا محمد بن المثنى قال : حدثنا يحيى بن سعيد عن شعبة كلاهما عن قتادة بهذا الإسناد مثله غير أن في حديث همام بدل المنافق الفاجر .
القارئ : وحدثنا هداب بن خالد قال: حدثنا همام ح وحدثنا محمد بن المثنى قال: حدثنا يحيى بن سعيد عن شعبة كلاهما عن قتادة بهذا الإسناد مثله غير أن في حديث همام بدل ( المنافق - الفاجر ).
فوائد حديث : ( ... مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأترجة ريحها طيب وطعمها طيب ومثل المؤمن الذي ... ) .
الشيخ : هذا أيضا فيه فضيلة قراءة القرءان، وفيه أيضا حسن تقسيم الرسول عليه الصلاة والسلام. وفيه أيضا ضرب الأمثال وهو تقريب المعقول بالمحسوس، وقد قال الله تعالى (( وَتِلكَ الأَمثالُ نَضرِبُها لِلنّاسِ وَما يَعقِلُها إِلَّا العالِمونَ )) قسّم النبي عليه الصلاة والسلام الناس إلى أربعة أقسام: مؤمن يقرأ القرءان فهذا مثل الأترجة طعمها طيب وريحها طيب، إذا شممت الأترجة وجدت أن لها رائحة طيبة عطرة وإذا أكلتها وجدت طعمها طيبا، المؤمن الذي لا يقرأ القرءان هو في ذاته طيب لكن ليس له تلك الرائحة الجذابة العطرة، مثله مثل التمرة، التمرة طعمها طيب لكنها ليس لها رائحة جذابة، كل شيء له رائحة لكن هي ليس لها رائحة جذابة، كرائحة الأترجة، لكنه في ذاته طيب حلو، مثل المنافق الذي يقرأ القرءان كالريحانة، الريحانة إذا مضغتها وجدتها مرّة جدا، لكنها لها رائحة طيبة عطرة تنشّط الإنسان، هكذا المنافق هو في ذاته خبيث مر لكن بما يقرأ من القرءان يكون له هذه الرائحة التي تفوح من قراءة القرءان أو الفاجر كذلك، الفاجر هو الكافر (( كَلّا إِنَّ كِتابَ الفُجّارِ لَفي سِجّينٍ ))(( كَلّا إِنَّ كِتابَ الأَبرارِ لَفي عِلِّيّينَ )) فإذا وجد كافر يقرأ القرءان وربما يقرأ بأحسن تلاوة لكنه يشبه إيش؟ الطالب : التمر. طالب آخر : الريحانة. الشيخ : لا، سبحان الله إيش التمر! الطالب : الريحانة. الشيخ : يُشبه الريحانة طعمها مر ولها رائحة طيبة، مثل المنافق أو الفاجر الذي لا يقرأ القرءان كمثل الحنظلة، الحنظلة طعمها مر وليس لها رائحة يعني ليس رائحة ذكية عطرة وإلا فهي لها رائحة، رائحة مرة لكنه ليس لها رائحة عطرة، والحنظلة معروفة عندكم يا هداية الله؟ معروفة، نعم، عند الجميع؟ الطالب : نعم. الشيخ : الحنظلة ... . السائل : ... . الشيخ : إيش؟ الطالب : ما هي الأترجة؟ الشيخ : الأترجة الترنج، الترنج اللي موجود هكذا. الطالب : مرة يا شيخ. الشيخ : لا ما هو مر، ما استوى يمكن اللي أكلته أنت، يمكن أكلت شيئا ما استوى، وإلا هو طيب، طعمها طيب جدا. السائل : ... . الشيخ : نعم؟ السائل : ... . الشيخ : وأما الحنظلة فهي مرة جدا، ومن خواصها أن الإنسان إذا كان معه إمساك ثم وضع رجله عليها حتى انعصرت فإنه ينطلق إمساكه لأن الرائحة هذه تثير الأمعاء حتى، ما هي الرائحة قصدي يعني المرارة الشديدة هذه تثير الأمعاء حتى تنزل. وفي هذا دليل على فضيلة قراءة القرءان إذا كان من المؤمن وأن القرءان له فضل وإن كان من غير المؤمن، لكن إذا كان من غير المؤمن فإنه يكون طعمه مرا، يحيى.
السائل : الريحانة؟ الشيخ : الريحانة نوع من الأزهار الطيبة، ريحان معروف عند الناس. السائل : ... . الشيخ : موجود، ما أدري في الأسواق ما أدري لكن موجود في المزارع الأن، وفي المستراحات. السائل : ... . الشيخ : أه؟ السائل : ... . الشيخ : في الدواء، في الصيدليات. الطالب : ... الشيخ : إيش؟ الطالب : من الدوار ... .. الشيخ : الدوار هذا القريّب، أي طيب أجل دلّه عليه، نعم.
السائل : واللي لا يعرف لا الأترجة ولا الترنجة؟ الشيخ : هو الأترج هو الأترنج، الأترج هو الأترنج لكن بس اللغة يعني اختلفت فقط، لهجة. السائل : ... . الشيخ : ما هو موجود في السوق؟ الطالب : موجود في السوق يا شيخ. الشيخ : موجود في السوق، دله عليه يا حجاج، دله ... . الطالب : هو مثل الليمون بس كبير. الشيخ : أيه. الطالب : ليمون كبير. الشيخ : أي نعم، لا، معروف. الطالب : ... . الشيخ : لا هو كبير هو كبير، كبير هو، كبير، يعني بعضهم يكون ها الكبر. السائل : ... يؤكل. الشيخ : اللي يؤكل ما في بطنه من الحامض، اللي في بطنه حامض جدا، ويحيط به لب مثل الإسفنج، لكنه طيب. الطالب : هو المقصود ... ؟ الشيخ : المقصود كلها أترجة طعمها طيب ورائحة طيبة، وخل حجاج يدلك عليها وعليك الثمن وتأكلونها جميعا ... ، نعم؟ عبد الرحمان؟
السائل : ذكرتم يا شيخ الأن باب فضيلة حافظ القرءان. الشيخ : نعم. السائل : ... المناسبة يا شيخ؟ الشيخ : أيه مناسبة، المؤمن الذي يقرأ القرءان. السائل : ... حافظ. الشيخ : إيه هو، عهد الصحابة، في عهد الصحابة أكثرهم يقرؤوه عن ظهر قلب، أي نعم. السائل : ... يا شيخ؟ الشيخ : لا هو ظاهر الحديث قاريء القرءان اللي يحمله وهو حافظه. السائل : وبالنسبة. الشيخ : أه؟ السائل : بالنسبة للقارئ؟ الشيخ : القارئ عن نظر يعني؟ ما أظن، الظاهر إنه لا يشمله، ما عندكم شيء بالشرح؟
القارئ : قال: " باب فضيلة حافظ القرءان، قوله صلى الله عليه وسلّم ( مثل المؤمن الذي يقرأ القرءان ) إلى ءاخره فيه فضيلة حافظ القرءان واستحباب ضرب الأمثال لإيضاح المقاصد " ، فقط. الشيخ : بس؟ نعم.
حدثنا قتيبة بن سعيد ومحمد بن عبيد الغبري جميعا عن أبي عوانة قال ابن عبيد قال : حدثنا أبو عوانة عن قتادة عن زرارة بن أوفى عن سعد بن هشام عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران .
القارئ : حدثنا قتيبة بن سعيد ومحمد بن عبيد الغُبري جميعا عن أبي عوانة قال ابن عبيد: حدثنا أبو عوانة عن قتادة عن زرارة بن أوفى عن سعد بن هشام عن عائشة قالت: ( قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: الماهر بالقرءان مع السفرة الكرام البررة والذي يقرأ القرءان ويتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران ) .
وحدثنا محمد بن المثنى قال : حدثنا بن أبي عدي عن سعيد ح وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال : حدثنا وكيع عن هشام الدستوائي كلاهما عن قتادة بهذا الإسناد وقال في حديث وكيع والذي يقرأ وهو يشتد عليه له أجران .
القارئ : وحدثنا محمد بن المثنى قال: حدثنا بن أبي عدي عن سعيد ح وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا وكيع عن هشام الدستوائي كلاهما عن قتادة بهذا الإسناد وقال في حديث وكيع ( والذي يقرأ وهو يشتد عليه له أجران ).
فوائد حديث : ( ... قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الماهر بالقرآن مع السفرة ... ) .
الشيخ : هذا فيه دليل أيضا على فضيلة الماهر في القرءان، الماهر مأخوذ من المهارة وهي الإجادة، فالماهر بالقرءان هو الذي يجيد قراءته، إجادة تامة ويسهل عليه النطق به، هذا يقول الرسول عليه الصلاة والسلام إنه مع السفرة الكرام البررة، وهذا هو الذي ذكره الله تعالى في قوله (( كَلّا إِنَّها تَذكِرَةٌ * فَمَن شاءَ ذَكَرَهُ * في صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ * مَرفوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ * بِأَيدي سَفَرَةٍ * كِرامٍ بَرَرَةٍ )) ، كلا إنه وإلا إنها؟ الطالب : إنها. الشيخ : إنها، (( إِنَّها تَذكِرَةٌ * فَمَن شاءَ ذَكَرَهُ * في صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ * مَرفوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ * بِأَيدي سَفَرَةٍ * كِرامٍ بَرَرَةٍ )) ، والمعية هنا لا تقتضي المصاحبة جنبا إلى جنب، لكنها معية تقتضي مطلق المصاحبة، فيكون مثلهم في الأجر وإن كان هو في الأرض وهم في السماء أو في مكان ءاخر، لكن المعية أوسع من المقارنة التامة التي تكون جنبا إلى جنب، لأن المعية تختلف بحسب مواردها ويختلف مقتضاها بحسب السياق والقرائن وتفسّر في كل موضع بما يُناسبه. أستغفر الله وأتوب إليه، ... . أظن على باب فضل الماهر بالقرءان؟ الطالب : ... . الشيخ : ما كملنا شرح ... . سم بالله. الطالب : من أين يا شيخ؟ الشيخ : من باب فضل الماهر بالقرءان. القارئ : بسم الله الرحمان الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى ءاله وصحبه أجمعين أما بعد فقد قال الإمام مسلم رحمه الله تعالى في صحيحه في كتاب صلاة المسافرين وقصرها. باب فضل الماهر بالقرءان والذي يتتعتع فيه. حدثنا قتيبة بن سعيد ومحمد بن عبيد الغُبري جميعا عن أبي عوانة قال ابن عبيد: حدثنا أبو عوانة عن قتادة عن زرارة بن أوفى عن سعد بن هشام عن عائشة قالت: ( قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: الماهر بالقرءان مع السفرة الكرام البررة والذي يقرأ القرءان ويتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران ) . وحدثنا محمد بن المثنى قال: حدثنا بن أبي عدي عن سعيد ح وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا وكيع عن هشام الدستوائي كلاهما عن قتادة بهذا الإسناد وقال في حديث وكيع ( والذي يقرأ وهو يشتد عليه له أجران ).
تتمة شرح حديث : ( ... قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الماهر بالقرآن مع السفرة ... ) .
الشيخ : بسم الله الرحمان الرحيم هذا فيه باب فضل القرءان لمن أتقنه ومهر فيه وأنه مع السفرة الكرام البررة، وهم المذكورون في قوله تعالى (( بِأَيدي سَفَرَةٍ * كِرامٍ بَرَرَةٍ )) والمراد بهم الملائكة والسفرة السفراء بين الله وبين خلقه لأنهم كتبة يكتبون أعمال العباد فهو معهم في درجاتهم ومنازلهم، ولا يلزم أن يكون معهم في أمكنتهم لأنهم يختلفون عن البشر. وقوله ( الذي يتتعتع فيه ) يعني يشق عليه ويردّد يتتعتع يعني يردّد الكلمة مرة بعد أخرى حتى يقيمها فهو ليس ماهرا، هذا إذا كان ذلك شاقا عليه له أجران، ويشمل قوله يتتعتع فيه الفأفأ والتمتام، يعني الذي فيه علة ومرض لا يستطيع أن ينطق بالحرف بسهولة فإن هذا لا شك أنه يشق عليه القرءان فله أجران، الأجر الأول أجر المعاناة من التلاوة والأجر الثاني أجر التلاوة لكن أجر التلاوة دون أجر الماهر بالقرءان، لأن هذا الذي يتتعتع في القرءان ولاسيما إذا كان عن نقص علم إنما يريد الوصول إلى الغاية التي هي الحذق والمهارة في القرءان، ولا يمكن أن تكون الوسيلة فوق أجر الغاية، ودل هذا الحديث على أن كل إنسان يريد إكمال العبادة مع المشقة فإن له أجرا زائدا على من يفعلها بدون أن تشق عليه لكنه ليس دليلا على أنه ينبغي للإنسان أن يتقصّد المشقة لأن النبي صلى الله عليه وسلّم نهى المرأة التي نذرت أن تحج ماشية إلى بيت الله وقال لتمشي ولتركب، فالله عز وجل لا يريد منا أن نعمل الأعمال الشاقة، يريد منا أن نعمل كلما تيسّر لكن إذا كان لا يتأتى فعل العبادة إلا بمشقة صار ذلك زيادة في الأجر، فمثلا لو أن الإنسان عنده ماء بارد في أيام الشتاء وعنده ماء ساخن، فهل الأفضل أن يتوضأ من الماء البارد أو من الماء الساخن؟ الطالب : الساخن. الشيخ : الساخن أفضل لكن لو لم يكن عنده ماء ساخن وتكلّف الوضوء بالماء البارد كان هذا له أجر عظيم، أجر الوضوء وأجر المعاناة والمشقة، نعم، محمد.
السائل : شيخ بارك الله فيكم، فيه بعض الناس ... يقرأ القرءان ... بل قد ... بما يحيل المعنى فهل مثل هذا يا شيخ يوجب عليه أن يتعلّم القرءان وإن لم يتعلّم فإنه يؤثّم؟ الشيخ : نعم، إذا كان يقرأ القرءان على وجه يختل به المعنى، كان واجبا عليه أن يقيمه، فإن لم يفعل كان ءاثما بترك الواجب عليه. السائل : ... نقول إما تتعلم ... . الشيخ : لا لا، ما هو إما تتعلم وإلا، نقول لازم أن تتعلّم لاسيما في الفاتحة. السائل : مما ليس بواجب. الشيخ : نعم، نقول إما أن تقرأها سليمة وتتعلّم أو تتهجى القرءان كلمة كلمة، لأنه يجوز أن يتهجاه كلمة كلمة مثلا يقول أعو أعوذ ما فيه مانع حتى يقيمه وإما أن ... ، نعم.
قلنا أن الذي عنده ماء بارد و آخر ساخن في الشتاء فالأفضل له أن يتوضأ بالساخن ألا يتعارض هذا مع حديث : " تمعددوا اخشوشنوا فإن النعمة لا تدوم " ؟
السائل : أما يتعارض يا شيخ إذا قلنا إن الذي عنده ماء بارد وماء ساخن في الشتاء الأفضل له أن يتوضأ بالماء الساخن. الشيخ : نعم. السائل : ألا يتعارض هذا مع قول النبي صلى الله عليه وسلّم ( تمعددوا واخشوشنوا فإن النعمة لا تدوم ) ؟ الشيخ : لا لا، هذا في الأعمال غير العبادة يعني لا ينبغي للإنسان أن يتلف نفسه ولهذا كان ينهى عن كثرة الإرفاه ويأمر بالإحتفاء أحيانا، أما العبادة فكلما تيسرت فهو أحسن وأفضل. السائل : طيب، رجل يعني يريد أن يؤدب نفسه ويربي نفسه ... .. الشيخ : أليس الرسول قد قطع حبل زينب لما جعلت زينب تعتمد عليه في القيام؟ نعم.
هل المهارة في القرآن في مجرد التلاوة أم في حفظه و كذلك التتع فيه ؟
السائل : شيخ أحسن الله إليك، الذي يبلغ هذه المرتبة من مهارته في القرءان والذي يحسن قراءة القرءان وهو ماهر به حتى ولو نظرا أم يشترط فيه أن يكون مستظهرا له، وكذا الذي يقرأه ويتتعتع فيه، هل يتتعتع في حفظه أم في مجرّد التلاوة؟ الشيخ : ظاهر الحديث العموم، وإن كان في الغالب في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام أن الناس يحفظون ما يحفظون من القرءان عن ظهر قلب، نعم، أربعة، باقي واحد. الطالب : ثلاثة بس. الشيخ : نعم.
هل يدخل في عدم إقامة القرآن حق إقامته من ينطق الثاء سينا ؟
السائل : أحسن الله إليك هل يدخل في عدم إقامة القرءان حق إقامته من ينطقون الثاء سينا؟ الشيخ : كيف؟ السائل : من ينطق الثاء سينا وينطق .. الشيخ : لا هذا الألثغ لا يكلّف الله نفسا إلا وسعها. السائل : هو ليس ألثغا. الشيخ : أه؟ السائل : وإنما يعني لأنها ... ، هل يجوز له أن يقرأ به في الصلاة ... ؟ الشيخ : يجب عليه أن يعدّل لهجته، وإلا ... في قراءتنا ... ، هل يجوز هذا؟ هذه لهجتنا ولا يجوز أن نقول هذا. السائل : يقولون يحتجون بأن هذا يعني ولفوا عليه .. الشيخ : ولو ألفوا عليه ... هذا كلام الله (( بِلِسانٍ عَرَبِيٍّ مُبينٍ )) . السائل : تبطل صلاتهم يا شيخ؟ الشيخ : نعم إذا غيّر المعنى تبطل الصلاة. عندي بالحاشية يقول: " الكامل الحفظ الماهر بالقرءان هو الحاذق الكامل الحفظ الذي لا يتوقف فيه ولا يشق عليه " ... القراءة، فظاهر كلام النووي رحمه الله إن المراد أن يحفظه عن ظهر قلب، لكن الحديث عام، ما فيه تقييد هذا بالحفظ، نعم.
حدثنا هداب بن خالد قال : حدثنا همام قال : حدثنا قتادة عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأبي : إن الله أمرني أن أقرأ عليك قال : آلله سماني لك قال : الله سماك لي قال : فجعل أبي يبكي .
القارئ : حدثنا هداب بن خالد قال: حدثنا همام قال: حدثنا قتادة عن أنس بن مالك : ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال لأبي: إن الله أمرني أن أقرأ عليك، قال: ءالله سماني لك؟ قال: الله سماك لي قال: فجعل أبي يبكي ) .
حدثنا محمد بن المثنى وابن بشار قالا : حدثنا محمد بن جعفر قال : حدثنا شعبة قال : سمعت قتادة يحدث عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بن كعب : إن الله أمرني أن أقرأ عليك لم يكن الذين كفروا قال : وسماني لك قال : نعم قال فبكى .
القارئ : حدثنا محمد بن المثنى وابن بشار قالا: حدثنا محمد بن جعفر قال: حدثنا شعبة قال: سمعت قتادة يحدث عن أنس قال: ( قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم لأبي بن كعب : إن الله أمرني أن أقرأ عليك (( لم يكن الذين كفروا )) قال: وسماني لك؟ قال: نعم قال فبكى ) .
حدثنا يحيى بن حبيب قال : حدثنا خالد يعني بن الحارث قال : حدثنا شعبة عن قتادة قال : سمعت أنسا يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بمثله .
القارئ : حدثنا يحيى بن حبيب الحارثي قال: حدثنا خالد يعني بن الحارث قال: حدثنا شعبة عن قتادة قال: سمعت أنسا يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم لأبي بمثله .
فوائد حديث : ( ... أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأبي : إن الله أمرني أن أقرأ عليك قال : آلله سماني لك ... ) و جميع رواياته .
الشيخ : في هذا دليل على مسائل أصولية ومسائل فقهية، أما المسائل الفقهية فهي ما بوّب له المترجم بأنه يجوز للأفضل أن يتلو على المفضول كما تلا النبي صلى الله عليه وسلّم بأمر الله القرءان على أبي بن كعب، وأما الأصولية ففيها دليل على أن الله تعالى يتكلم متى شاء كيف شاء، بما شاء، هذه ثلاثة إطلاقات، يتكلم متى شاء يعود على إيش؟ الطالب : الوقت. الشيخ : على الوقت، بما شاء على موضوع الكلام، كيف شاء على كيف يتكلم، وكل هذا مشى عليه أهل السنّة وقالوا إن الله تعالى يتكلم متى شاء بما شاء كيف شاء، وكلامه عز وجل صفة ذاتية باعتبار أصله فإنه لم يزل ولا يزال متكلما، وهو صفة فعلية باعتبار ءاحاده، فإنه يتكلم بما شاء متى شاء كيف شاء. وفيه أيضا من الفوائد فضيلة أبي بن كعب رضي الله عنه حيث إن الله سماه وأمر نبيّه صلى الله عليه وعلى ءاله وسلّم أن يقرأ عليه. وفيه أيضا من الفوائد أن الإنسان ربما يبكي من الفرح، وهذا يدل على أن تأثر الإنسان بالشيء حزنا أو سرورا يؤدّي إلى. الطالب : ... . الشيخ : إلى البكاء، وربما يقال إنه بكى خشوعا لله عز وجل حيث أكرمه بهذه المكرمة العظيمة التي أمر الله بها نبيّه محمدا صلى الله عليه وسلّم، فإن قال قائل لماذا اختصت هذه السورة؟ يعني لم يأمره أن يقرأ عليه الفاتحة ولا ءاية الكرسي ولا غيرها، لماذا؟ نقول لأن هذه السورة تتحدّث عن أهل الكتاب فناسب أن يسمعها أبي ليكون مقرّرا لما جاء فيها، وفي هذه السورة يقول الله عز وجل (( إِنَّ الَّذينَ كَفَروا مِن أَهلِ الكِتابِ وَالمُشرِكينَ في نارِ جَهَنَّمَ )) كيف نجعل معنى من في قوله (( من أهل الكتاب )) ؟ هل هي للتبعيض أو للبيان، بيان الجنس؟ الطالب : الأول. طالب آخر : ... . الشيخ : نعم؟ الطالب : ... . الشيخ : إذا قلنا (( إن الذين كفروا من أهل الكتاب )) إن (( من )) بيانية صار المعنى أن أهل الكتاب كلهم كفار، وهذا لا شك فيه بعد بعثة الرسول عليه الصلاة والسلام إذا لم يؤمنوا به، وإذا قلنا إنها عامة أهل الكتاب الذين قبل الرسول والذين في وقته صارت هنا للتبعيض لأن من كان مؤمنا من أهل الكتاب فليس في نار جهنم، أما قوله (( والمشركين )) فهذه معطوفة على (( الذين كفروا )) ما هي بعلى (( أهل )) ، وذلك لأن المشركين ليس فيهم أحد مؤمن، وعلى هذا تكون الواو حرف عطف والمشركين معطوفة على. الطالب : (( الذين كفروا )) . الشيخ :(( الذين كفروا )) يعني وإن المشركين في نار جهنم خالدين فيها، وفي السورة سؤال: لماذا ذكر الثناء على المؤمنين قبل ذكر الجزاء وذكر الجزاء قبل ذكر الثناء بالنسبة للكفار، فقال في الكفار (( إِنَّ الَّذينَ كَفَروا مِن أَهلِ الكِتابِ وَالمُشرِكينَ في نارِ جَهَنَّمَ خالدين فيها أولئك هم شر البرية )) وقال في المؤمنين (( إِنَّ الَّذينَ ءامَنوا وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ أُولئِكَ هُم خَيرُ البَرِيَّةِ * جَزاؤُهُم عِندَ رَبِّهِم جَنّاتُ عَدنٍ )) ؟ فيقال والله أعلم أن هذا له فائدتان، الفائدة الأولى لفظية وهي طول ذكر الجزاء في المؤمنين، فناسب أن يكون ءاخر الكلام لئلا يُفصل بينه وبين ذكر المرتبة بفاصل طويل، والثاني أن ثناء الله عز وجل عليهم أحب إليهم من كل شيء أحب إليهم من الجزاء، ولهذا كان النظر إلى وجه الله عز وجل في الجنّة جعلنا الله وإياكم ممن ينظرون إليه. الطالب : ءامين. الشيخ : أعلى نعيم أهل الجنّة، لا يرون نعيما أنعم لقلوبهم وأسر من النظر إلى وجه الله عز وجل، أما أولئك الكفار فذكر جزاؤهم أولا لقصر الكلام فيه ولأنه أشدّ ردعا للسامع لأن الكافر أشد شيء عنده يزجره هو أن يُعاقب أما أن يثنى عليه أو لا يثنى قد يكون ليس ذا أهمية، هذا ما ظهر لنا والله أعلم بحكم كتابه. الطالب : ... . الشيخ : طيب، إيش؟ الطالب : ... . الشيخ : قال ءالله، أي نعم، أألله. الطالب : ... . الشيخ : أصلها، لكن همزة الإستفهام تحذف عند الإبتداء، ... بهمزة الوصل، مثل (( ءالله خير أمّا يشركون )) ، ءالله أمركم بذلك، نعم. السائل : شيخ؟ الشيخ : نعم، نعم يا سليم؟
هل هذا الفضل في التتع في القرآن يحصل لمن قرأ وقلبه لاه ؟
السائل : ... الماهر بالقرأن ... ، شيخ ... بعض الناس ... القرءان وباله منشغل ما هو ... وبعض الناس ... . الشيخ : هذا شيء ثاني يا سليم، حتى المهرة يختلفون بالنسبة لحضور القلب والتدبر وكذلك الذين يتتعتعون، الكلام على إجادة القراءة أو عدم إجادتها، الحديث في هذا، أما تفاضل أعمال القلوب فهذا بحر لا ساحل له، ربما يفعل رجلان عبادة واحدة في مكان واحد في زمن واحد في هيئة واحدة وبينهما كما بين السماء والأرض، أعمال القلوب في الحقيقة لا حصر لها ولا يمكن الإحاطة بها حتى العمل الواحد يعمله الإنسان يُثاب عليه في وقت أكثر مما يثاب عليه في الوقت الأخر، لحضور قلبه وخشوعه وغير ذلك، نعم، يحيى.
السائل : ... ؟ الشيخ : أي نعم، القرءان، القرءان صحف لأنه سور وءايات. السائل : المراد بالرسول يعني ... ؟ الشيخ : نعم، محمد عليه الصلاة والسلام، ثلاثة؟ طيب، اقرأ ما فيه سؤال. القارئ : باب فضل استماع القرآن وطلب القراءة من حافظ للاستماع والبكاء عند القراءة والتدبر. وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب جميعا عن حفص قال أبو بكر: حدثنا حفص بن غياث عن الأعمش عن إبراهيم عن عبيدة عن عبد الله قال: ( قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: اقرأ علي القرءان قال: فقلت: يا رسول الله أقرأ عليك وعليك أنزل؟ قال: إني أشتهي أن أسمعه من غيري فقرأت النساء حتى إذا بلغت (( فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا )) رفعت رأسي أو غمزني رجل إلى جنبي فرفعت رأسي فرأيت دموعه تسيل ) . الشيخ : اللهم صلي وسلم. حدثنا هماد بن السري ومنجاب بن الحارث التميمي جميعا عن علي بن مسهر عن الأعمش بهذا الإسناد وزاد هماد في روايته ( قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر اقرأ علي ) . وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب قالا: حدثنا أبو أسامة قال: حدثني ..