تتمة القراءة من شرح صحيح مسلم للنووي . لباب مثل المنفق و البخيل .
القارئ : " والسابغ الكامل وقد وراه البخاري مادت بدال مخففة من ماد إذا مال ورواه بعضهم نارت ومعناه سالت عليه وامتدت وقال الأزهري معناه ترددت وذهبت وجائت يعني لكمالها ، ومنه قوله وإذا أراد البخيل أن ينفق قلصت عليه وأخذت كل حلقة موضعها حتى تجن بنانه ويعفو أثره، قال فقال أبو هريرة ". الشيخ : تعفو أثره عندكم بالتاء وإلا بالياء ؟ نعم كيف ايش، ثاء لا أنا قصدي تعفو وإلا يعفو، ها أي بالتاء نعم. القارئ : " وتعفو أثره إنما جاء في المتصدق لا في البخيل، وتعفو أثره قال فقال أبو هريرة ". الشيخ : هذا هو الصحيح تعفو أثره في المصدق لأنها تكون سابغة، والسابغ هو الكامل الذي يسحب على الأرض فيعفو أثر البخيل تقلص و ... كيف تعفو أثره، هذا مما أشار إليه أن فيه تقديم وتأخير،. القارئ : " قال أبو هريرة يوسعها فلا تتسع وفي هذا الكلام اختلال كثير ، لأن قوله تجن بنانه ويعفو أثره إنما جاء في المتصدق لا في البخيل وهو على ضد ما هو وصف البخيل من قوله قلصت كل حلقة موضعها ، وقوله يوسعها فلا تتسع وهذا من وصف البخيل، فأدخله في وصف المتصدق فاختل الكلام وتناقض، وقد ذكر في الأحاديث على الصواب ومنه رواية بعضهم تحز ثيابه بالحاء والزاي وهو وهم والصواب رواية الجمهور تجن بالجيم والنون، أي تستر، ومنه رواية بعضهم ثيابه بالثاء المثلثة وهو وهم " الشيخ : إيش وين هي، في رواية بعضهم. القارئ : " ومنه رواية بعضهم ثيابه بالثاء المثلثة وهو وهم، والصواب بنانه بالنون، وهو رواية الجمهور كما قال الحديث الآخر أنامله ومعنى تقلصت إنقبضت ومعنى يعفو أثره أي يمحي أثر مشيه بسبوبها وكمالها وهو تمثيل لنماء المال بالصدقة والإنفاق والبخل بضد ذلك، وقيل هو تمثيل لكرة الجود والبخل وأن المعطي إذا أعطى انبسطت يداه بالعطاء وتعود ذلك، وإذا أمسك صار ذلك عادةً له، وقيل معنى يمحو أثره ، أي يذهب بخطاياه ويمحوها وقيل في البخيل قلصت ولزمت كل حلقة مكانها، أي يحمى عليه يوم القيامة فيكوى بها ، والصواب الأول ". الشيخ : الصواب الاول، أنه تمثيل لأن النبي عليه الصلاة وما أراد أن يبين عقوبة هذا وهذا، يعني ما أراد التمثيل وسيأتي في الحديث الذي بعده بيان أنه مطابق تماماً، على كل حال هذا الحديث ينبغي أن يحفظ، يعني اكتبوه هو ليس لكثرة فوائده، لكن لبيان أن الثقة الحافظ قد يتوهم، لأن هذا يرد عليهم كثيرا، يقول مثلاً كيف صحيح مسلم يكون فيه شيء وهم ، كيف صحيح البخاري يكون فيه وهم، وما أشبه ذلك وهذا واقع واقع في الصحيحين، لكن لا يعني ذلك أن الراوي يقدح في هذا الوهم كل يتوهم، نعم. القارئ : كمل كلامه؟ الشيخ : طيب ما في مشكلة. القارئ : " والصواب الأول والحديث جاء على التمثيل لا على الخبر عن كائن، وقيل ضرب المثل بهما، لأن المنفق يستره الله تعالى بنفقته ويستر عوراته في الدنيا والآخرة مستر هذه الجبة لابسها، والبخيل كمن لبس جبة الى ثدييه فيبقى مكشوفاً بادي العورة مفتضحاً في الدنيا والآخرة هذا آخر كلام القاضي عياض رحمه الله تعالى، قوله توسع بفتح التاء وأصله تتوسع وفي هذا دليل على لباس القميص وكذا ترجم عليه البخاري باب جيب القميص من عند الصدر لأنه المفهوم من لباس المبي صلى الله عليه وسلم ". الشيخ : انتقل إلى الحديث الثاني.
حدثني سليمان بن عبيد الله أبو أيوب الغيلاني حدثنا أبو عامر يعني العقدي حدثنا إبراهيم بن نافع عن الحسن بن مسلم عن طاوس عن أبي هريرة قال ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل البخيل والمتصدق كمثل رجلين عليهما جنتان من حديد قد اضطرت أيديهما إلى ثديهما وتراقيهما فجعل المتصدق كلما تصدق بصدقة انبسطت عنه حتى تغشي أنامله وتعفو أثره وجعل البخيل كلما هم بصدقة قلصت وأخذت كل حلقة مكانها قال فأنا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بإصبعه في جيبه فلو رأيته يوسعها ولا توسع
القارئ : حدثني سليمان بن عبيد الله أبو أيوب الغيلاني حدثنا أبو عامر يعني العقدي حدثنا إبراهيم بن نافع عن الحسن بن مسلم عن طاوس عن أبي هريرة قال : ( ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل البخيل والمتصدق كمثل رجلين عليهما جنتان من حديد قد اضطرت أيديهما إلى ثديهما وتراقيهما فجعل المتصدق كلما تصدق بصدقة انبسطت عنه حتى تغشي أنامله وتعفو أثره وجعل البخيل كلما هم بصدقة قلصت وأخذت كل حلقة مكانها قال فأنا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بإصبعه في جيبه فلو رأيته يوسعها ولا توسع ).
فوائد حديث : ( ... عن أبي هريرة قال ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل البخيل والمتصدق كمثل رجلين عليهما جنتان من حديد قد اضطرت أيديهما إلى ثديهما وتراقيهما فجعل المتصدق كلما تصدق بصدقة انبسطت عنه حتى تغشي أنامله وتعفو أثره وجعل البخيل كلما هم بصدقة قلصت وأخذت كل حلقة مكانها قال فأنا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بإصبعه في جيبه فلو رأيته يوسعها ولا توسع ) .
الشيخ : في هذا الحديث ضرب الأمثال وهو تشبيه معقول بالمحسوس ، لأن ذلك يقرب المعنى وفيه أيضاً ما أشار إليه البخاري أن الجيب يكون في الصدر ولا يكون في الخلف، ويدل عليه أيضاً قوله تعالى في موسى : (( وأدخل يدك في جيبك )) ليس من المعقول في الخطاب أن يكون المعنى ردها إلى ظهرك ثم أدخلها في جيبك ، وهذا الحمد لله هو المعهود، ويقي علينا هل هذا الجيب هل يزر أو يفتح؟ إذا كان فيه أزرة فإنه يرز لأنه لو لا ذلك لكان وضع الأرزه عبثاً لا فائدة فيه، وأما حديث معاوية ... أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم فتح جيبه، هذا يكون لعارض، إما لشدة حر، أو لحرارةٍ في صدره، أو لنسيان في زره أو غير ذلك، يعنى له احتمالات، وإلا ليس من المعقول أن محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم يضع أزرة في جيبه لا لأجل أزرارها وما توهمه بعض الناس أنه ينبغي للإنسان أن يفتح جيبه ولا يزره فهذه من جملة الأوهام التي تقع من بعض الناس، دون أن يتأمل في السنة ودون أن يتأمل في الواقع، فالصواب أن السنة هو زر الأزرار، وأنه لا بأس أن يفتح الإنسان صدره لسبب من الأسباب وهذا شيء واقع وكلنا نعرف الناس قبل أن توجد والحمد لله المكيفات نجده يفتح جيبه وإذا كان لع غطرة نزعها، لأجل التبرد، نعم وفي هذا أيضاً دليل على أن البخيل كلما أراد ان يتصدق منعه الشح وبخله، فعجز أن يتصدق ، كالذي عليه درع من حديد ما يستطيع لأن كل حلقة لزقت، إيش في موضعها ما يقدر يوسعها وهذا حديد ليس خرق يستطيع أن يشقه، أما المتصدق فلانشراح صدره وسهولة البذل عليه يكون هذا الدرع سابغا يغطي بنانه، يعني حتى في يديه يصل إلى أطراف الأصابع، في الرجلين يعفو أثره، يعني يسحب، فهو سابغ من أطراف أصابع اليد إلى أسفل الرجل لأنه يسهل عليه التصدق وهذا شيء مشاهد ، متى اعتاد الإنسان الكرم سهل عليه وصار غريزه في اللحم، وصار يود أن يأتي أحد يقدم له شيء من الكرم، والبخيل بالعكس، البخيل بالعكس لا يحن أن يتصدق بشيء، ولا أن ينفق شيئاً، وأكره ما عليه أن يرى ضيفا نزل به، أما الكريم فإنه يتعرض للضيفان وسمعنا من قبل مما كان الناس في فاقة والمطاعم لا توجد في البلاد، والإنسان إذا لم يضيفه أحد يبقى جائعاً، سمعنا أن بعض الكرماء، يجعلون حراساً على أبواب البلد، أو محل اجتماع الناس، وإذا رأوا شخصاً، يعني غريباً، دعوه الى الضيافة، وهذا من الكرم، وقد ذكر ابن القيم رحمه الله، أن بذل المال من أسباب انشراح الصدر، وهذه فائده عظيمة، أنك إذا بذلت المال لأكن في طاعة الله وفي ما يقرب إلى الله عز وجل فإنه من أسباب انشراح الصدر، ذكر هذا في زاد المعاد. نعم.
هل صحيح أن ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم قد يكون منه ما هو عادة و ليس عبادة ؟
السائل : هل صحيح أن ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم قد يكون منه ما هو عادة وليس عبادة ؟ الشيخ : هذا صحيح لا شك أننا فيه، أننا حتى لو فرضنا أن الرسول فعله عادة، فلا يلزم من كونهم يعتادون هذا أن يكون هذا سنة ، قد يكون من باب العادة نعم.
وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أحمد بن إسحاق الحضرمي عن وهيب حدثنا عبد الله بن طاوس عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل البخيل والمتصدق مثل رجلين عليهما جنتان من حديد إذا هم المتصدق بصدقة اتسعت عليه حتى تعفي أثره وإذا هم البخيل بصدقة تقلصت عليه وانضمت يداه إلى تراقيه وانقبضت كل حلقة إلى صاحبتها قال فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فيجهد أن يوسعها فلا يستطيع
القارئ : وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أحمد بن إسحاق الحضرمي عن وهيب حدثنا عبد الله بن طاوس عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( مثل البخيل والمتصدق مثل رجلين عليهما جنتان من حديد إذا هم المتصدق بصدقة اتسعت عليه حتى تعفي أثره وإذا هم البخيل بصدقة تقلصت عليه وانضمت يداه إلى تراقيه وانقبضت كل حلقة إلى صاحبتها قال فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : فيجهد أن يوسعها فلا يستطيع ).
حدثني سويد بن سعيد حدثني حفص بن ميسرة عن موسى بن عقبة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال قال رجل لأتصدقن الليلة بصدقة فخرج بصدقته فوضعها في يد زانية فأصبحوا يتحدثون تصدق الليلة على زانية قال اللهم لك الحمد على زانية ...
القارئ : حدثني سويد بن سعيد حدثني حفص بن ميسرة عن موسى بن عقبة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( قال رجل لأتصدقن الليلة بصدقة فخرج بصدقته فوضعها في يد زانية فأصبحوا يتحدثون تصدق الليلة على زانية قال اللهم لك الحمد على زانية ). ا
فائدة في القدر من قوله : ( ... قال اللهم لك الحمد على زانية ... )
الشيخ : هذا الحمد على مصيبة وإلا على حسنة؟ الطلاب : على مصيبة. الشيخ : على مصيبة، فهو كقول الرسول عليه الصلاة والسلام : ( إذا أصابه شيء يكرهه قال الحمد لله على كل حال ) الحمد لله على كل حال وهذا هو المشروع في من أصابه ما يكره أن يقول الحمد لله على كل حال، أما ما نسمعه من بعض الناس يقولوا الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه، فهذا غلط، هذه ليست من السنة بل فيها إعلان واضح أن الإنسان كره ما قدره الله عز وجل، فاتباع السنه في هذا أن تقول الحمد لله على كل حال، وإذا أتاه ما يسر به قال الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات نعم.
فائدة في قوله : ( ... فأصبحوا يتحدثون تصدق على غني ... )
الشيخ : هذا يدل على أن هؤلاء القوم كثيرون أم قليلون؟ الطلاب : قليلون، كثيرون. الشيخ : من ليلتهم يتحدث الناس معنى أنهم قليلون، وأنهم يراقبون الإنسان، اللهم إلا أن يكون هذا الرجل مشهورا بالغنى والناس يتتبعونه فهذا لا يلزم أن يكونوا قليلين، ولا يلزم أيضاً أن لا يكون لهم هم إلا مشاهدة الناس إتباع أثارهم. يرحمك الله نعم.
تتمة قراءة الحديث : لأتصدقن بصدقة فخرج بصدقته فوضعها في يد سارق فأصبحوا يتحدثون تصدق على سارق فقال اللهم لك الحمد على زانية وعلى غني وعلى سارق فأتي فقيل له أما صدقتك فقد قبلت أما الزانية فلعلها تستعف بها عن زناها ولعل الغني يعتبر فينفق مما أعطاه الله ولعل السارق يستعف بها عن سرقته .
القارئ : ( لأتصدقن بصدقة فخرج بصدقته فوضعها في يد سارق فأصبحوا يتحدثون تصدق على سارق فقال اللهم لك الحمد على زانية وعلى غني وعلى سارق فأتي فقيل له أما صدقتك فقد قبلت أما الزانية فلعلها تستعف بها عن زناها ولعل الغني يعتبر فينفق مما أعطاه الله ولعل السارق يستعف بها عن سرقته ).
فوائد حديث : ( ... عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال قال رجل لأتصدقن الليلة بصدقة فخرج بصدقته فوضعها في يد زانية فأصبحوا يتحدثون تصدق الليلة على زانية قال اللهم لك الحمد على زانية لأتصدقن بصدقة فخرج بصدقته فوضعها في يد غني فأصبحوا يتحدثون تصدق على غني قال اللهم لك الحمد على غني لأتصدقن بصدقة فخرج بصدقته فوضعها في يد سارق فأصبحوا يتحدثون تصدق على سارق فقال اللهم لك الحمد على زانية وعلى غني وعلى سارق فأتي فقيل له أما صدقتك فقد قبلت أما الزانية فلعلها تستعف بها عن زناها ولعل الغني يعتبر فينفق مما أعطاه الله ولعل السارق يستعف بها عن سرقته ) .
الشيخ : الله أكبر، النية الطيبة، هذا نيته لله عزوجل، فقبل الله صدقته وإن لم تك واقعة في محلها، أخذ العلماء من هذا أن الإنسان إذا أعطى زكاته غنياً يظنه فقيرا، فإنها تجزؤه، لأن هذا نودي فقيل له إن صدقتك قد قبلت، وهل مثل ذلك إذا أعطاها لمن يظنه مستحقا لغير فقر فتبين له أنه ليس بمستحق، الجواب نعم، لا فرق، لا فرق في هذا، فمن أعطى زكاته لمن يظن أنه أهل لها، ثم تبين أنه ليس بأهل، فإنها مقبولة.
هل إعارة السيارة لينتفع بها الأخ يعد منيحة أو عرية ؟
السائل : هل إعارة السيارة لينتفع بها الأخ يعد منيحة أو عارية ؟ الشيخ : هذا عارية. السائل : ... . الشيخ : البنزين على المستعير. السائل : لا على المالك. الشيخ : تكون هبة، تكون هبة ... البنزين هبة.
السائل : من عمل عملا يتعدى نفعه مثلا على ماذا يؤجر ؟ الشيخ : يؤجر على النفع. على النفع، نحن ذكرنا لكم قبل هذا أن ما تعدى نفعه ففاعله مأجور عليه، سواءً قصد أو لم يقصد ، ألم يبلغك هذا، وذكرنا لكم أمثلة الزارع يزرع والغارس يغرس، وينتفع منه الطير والوحوش وغيرها ، يؤجر على هذا، نعم.
ما الفرق بين حديث : ( من سنة في الإسلام سنة حسنة ) و بين ( من دعا إلى هدى ) ؟
السائل : ما الفرق بين حديث : ( من سنة في الإسلام سنة حسنة ) وبين ( من دعا إلى هدى ) ؟ الشيخ : هذا غير هذا، هذا غير هذا بارك الله فيك من دعا إلى هدى وإن لم يفعله، من دعا إلى هدى غير من فعل وسن، عرفت واضح، كيف مو واضح؟ إنسان فقير يدعو الناس إلى صدقة ويحثهم عليه، هذا هو دعا إلى هدى ، طيب وهو ما فعل، ما سن، الثاني الإنسان تصدق ورآه الناس وتصدقوا مثله نعم.
باب أجر الخازن الأمين والمرأة إذا تصدقت من بيت زوجها غير مفسدة بإذنه الصريح أو العرفي .
القارئ : باب أجر الخازن الأمين والمرأة إذا تصدقت من بيت زوجها غير مفسدة بإذنه الصريح أو العرفي. الشيخ : إذنه الصريح أن يقول من جاءك من فقير فتصدق عليه أو العرفي أن هذا معروف عند الناس أن المسكين إذا قرع الباب فإن المرأة تعطيه وإن لم يأذن لها زوجها وهذه المسألة لها ثلاثة حالات الحال الأولى أن يصرح لها ويقول من جاءك من المساكين فتصدق عليه هذا واضح صريح الحال الثانية ألا يقول لها ذلك ولا تعلم أنه لا يرضى وقد جرت العادة بمثله فهذا أيضا لا بأس به لأنه جرى به العرف الحال الثالثة لا يجري به العرف وهي تعرف أن الرجل لا يبيح هذا فلا يجوز لها أن تتصدق بل لو فرض أنه بقي طعام وأرادت أن تعطيه الفقير أو الجيران وهو يقول لا تعطيه أحدا فإنه يحرم عليها أن تعطيه وبعض النساء يقول نحن نفعل ذلك لأنه لو بقي الطعام عندنا لفسد ونحن نفعل أجرا لنا وله فيقال إذا فسد فإنما إثمه على صاحب البيت ما دام يقول لا تعط أحدا منه فلا تعط المال ماله لكن مثل هذا ينبغي لها أن تنصحه وتذكره بالخير والأجر حتى يوافق على ذلك .
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو عامر الأشعري وابن نمير وأبو كريب كلهم عن أبي أسامة قال أبو عامر حدثنا أبو أسامة حدثنا بريد عن جده أبي بردة عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الخازن المسلم الأمين الذي ينفذ وربما قال يعطي ما أمر به فيعطيه كاملا موفرا طيبة به نفسه فيدفعه إلى الذي أمر له به أحد المتصدقين
القارئ : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو عامر الأشعري وابن نمير وأبو كريب كلهم عن أبي أسامة قال أبو عامر حدثنا أبو أسامة حدثنا بريد عن جده أبي بردة عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إن الخازن المسلم الأمين الذي ينفذ وربما قال يعطي ما أمر به فيعطيه كاملا موفرا طيبة به نفسه فيدفعه إلى الذي أمر له به أحد المتصدقين ).
فوائد حديث : ( ... عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الخازن المسلم الأمين الذي ينفذ وربما قال يعطي ما أمر به فيعطيه كاملا موفرا طيبة به نفسه فيدفعه إلى الذي أمر له به أحد المتصدقين ) .
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم هذا فيه بيان فريضة التعاون على البر والتقوى، وأن المعين إذا أعطاها لعبد صالح، يشاركه فيه، والظاهر والله أعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر الصدقة على سبيل المثال، وإلا كل من أعان على خير، فله مثل أجر من فعل، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( من جهز غازياً فقد غزا، ومن خلفه في أهله في خيرٍ فقد غزا ) فيستفاد منه الحث على التساعد والتعاون في عمل الخيرو ولكن النبي صلى الله عليه وسلم قد اشترط الخازن المسلم الأمين، فلو كان خازن غير مسلم، فإنه لا يستحق الأجر، لأن غير المسلمين لا تقبل منهم أعمالهم الصالحة، ولكن لو أسلموا فإنها تكتب لهم أعمالهم الصالحة التي فعلوها ... ولا تكتب عليهم السيئات، واشترط النبي صلى الله عليه وسلم أن يكون أمينا، فإن كان غير أمين، بحيث يتصرف فيما وكل فيه لمصلحة نفسه، فهذا ليس له أجر، مثل أن يستقرض من المال الذي أعطيه لينفقه، ويتصدق به في سبيل الله، فتجده يحتاح ذهب يستقرض وهذا حرام لا يجوز إلا بإذن من أعطاه، وقوله عليه الصلاة والسلام الذي ينفذ أو يعطي ما أمر به ) هل هذا تفسير للأمين، أو وصف زائد على الأمانة، هو وصف زائد على الأمانة أو... وصف من جملة الأمانة، لأن الأمين غير الذي ينفذ، من الناس قوي في التنفيذ ولعمل لكنه غير أمين، ومن فوائد هذا الحديث أن من أمر بتنفيذ الشيء أو وكل فيه، فإنه لا يتجاوز ما أمر به، فإذا قيل له يا فلان خذ هذه 1000 ريال أعطها فلاناً ، ثم إن فلاناً الذي أمر أن يعطيه توفي، فهنا ليس له الحق، أن يتصرف في هذا الألف فيعطيه الورثه، ولا أن يتصرف فيه فيعطيه غيره، لأنه مقيد بالأمر، ومن ذلك إذا تبرع الناس ببناء مسجد، وزادت النفقة فإنه لا يجوز له أن يصرفه، في مسجد آخر، اللهم إلا إذا تعذر، مراجعة المتبرعين، فحينئذ لا بأس أن يصرفه في بناء مسجد آخر، يساويه في الحاجة، يساويه في كثرة المصلين، أو ما أشبه ذلك، وفي هذا الحديث أيضاً دليل على أن الوكيل ينبغي له أن تكون نفسه طيبة في صرف ما أمر بصرفه لأنه يقول عليه الصلاة والسلام : ( كاملا موفراً طيبة به نفسه فيدفعه إلى الذي أمر له به ) فلا ينبغي أن تعطي وأنت تظهر المنة أو التكره أو ما أشبه ذلك، أعاننا الله وإياكم. نعم.
حدثنا يحيى بن يحيى وزهير بن حرب وإسحاق بن إبراهيم جميعا عن جرير قال يحيى أخبرنا جرير عن منصور عن شقيق عن مسروق عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أنفقت المرأة من طعام بيتها غير مفسدة كان لها أجرها بما أنفقت ولزوجها أجره بما كسب وللخازن مثل ذلك لا ينقص بعضهم أجر بعض شيئا
القارئ : حدثنا يحيى بن يحيى وزهير بن حرب وإسحاق بن إبراهيم جميعا عن جرير قال يحيى أخبرنا جرير عن منصور عن شقيق عن مسروق عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا أنفقت المرأة من طعام بيتها غير مفسدة كان لها أجرها بما أنفقت ولزوجها أجره بما كسب وللخازن مثل ذلك لا ينقص بعضهم أجر بعض شيئا ). الشيخ : هؤلاء ثلاثة، أجروا على هذه الصدقة الواحدة، الزوجة ومن؟ الزوج والثالث الخادم.
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن شقيق عن مسروق عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أنفقت المرأة من بيت زوجها غير مفسدة كان لها أجرها وله مثله بما اكتسب ولها بما أنفقت وللخازن مثل ذلك من غير أن ينتقص من أجورهم شيئا
القارئ : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن شقيق عن مسروق عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا أنفقت المرأة من بيت زوجها غير مفسدة كان لها أجرها وله مثله بما اكتسب ولها بما أنفقت وللخازن مثل ذلك من غير أن ينتقص من أجورهم شيئا ).
وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وابن نمير وزهير بن حرب جميعا عن حفص بن غياث قال ابن نمير حدثنا حفص عن محمد بن زيد عن عمير مولى أبي اللحم قال كنت مملوكا فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أأتصدق من مال موالي بشيء قال نعم والأجر بينكما نصفان
القارئ : وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وابن نمير وزهير بن حرب جميعا عن حفص بن غياث قال ابن نمير حدثنا حفص عن محمد بن زيد عن عمير مولى أبي اللحم قال : ( كنت مملوكا فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أأتصدق من مال موالي بشيء قال نعم والأجر بينكما نصفان ).
وحدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا حاتم يعني ابن إسماعيل عن يزيد يعني ابن أبي عبيد قال سمعت عميرا مولى أبي اللحم قال أمرني مولاي أن أقدد لحما فجاءني مسكين فأطعمته منه فعلم بذلك مولاي فضربني فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له فدعاه فقال لم ضربته فقال يعطي طعامي بغير أن آمره فقال الأجر بينكما
القارئ : وحدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا حاتم يعني ابن إسماعيل عن يزيد يعني ابن أبي عبيد قال سمعت عميرا مولى أبي اللحم قال : ( أمرني مولاي أن أقدد لحما فجاءني مسكين فأطعمته منه فعلم بذلك مولاي فضربني فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له فدعاه فقال لم ضربته فقال يعطي طعامي بغير أن آمره فقال الأجر بينكما ).
الشيخ : ولم يقل : لا تضربه فيمن كرر هذا، لكنه طيب قلب السيد فقال الأجر بينكما، وإلا فمن المعلوم أن العبد ليس له حق في أن ينفق من مال سيده مع منعه منه. نعم .
لم يذكر في هذه الأحاديث إذن الزوج هل هذا يعني أنه غير مشروط ؟
السائل : لم يذكر في هذه الأحاديث إذن الزوج هل هذا يعني أنه غير مشروط ؟ الشيخ : لا ، لا بد من الإذن، والإذن إما عرفي وإما لفظي، وربما يؤخذ من قوله غير مفسدة، لأن إطعامها على الرغم من إذن زوجها هذا إفساد. السائل : أن المرأة لو تصدقت بدون إذن زوجها والزوج راض؟ الشيخ : لا بأس. إذا علمت برضاه ذكرنا أمس ثلاث حالات أو أربع حالات.
ما هو الدليل على قولنا أن العبد لا ينفق من مال سيده إلا بإذنه ؟
السائل : ما هو الدليل على قولنا أن العبد لا ينفق من مال سيده إلا بإذنه ؟ الشيخ : أنكر عى السيد قال : لم ضربته ، نعم ما هو من هذا الحديث، من أحاديث أخرى ( لا يحل ما إمرئ مسلم إلا عن طيب نفس منه )( إن دماءكم أموالكم وأعراضكم عليكم حرام ).
إذا أنفقت المرأة من مال زوجها و هي تشك في رضاه و عدم رضاه هل لها أجر أم لا ؟
السائل : إذا أنفقت المرأة من مال زوجها و هي تشك في رضاه و عدم رضاه هل لها أجر أم لا ؟ الحاله الثانية لو جاء ولم يرض لكن نصحته وذكرته بفضل الصدقة فأقراها هل تؤجر و الا تأثم؟ الشيخ : لا ، تأثم ما دامت شاكة فيه ما يجوز، لكن إذا أجازها فيما بعد، فقد يقال إن شاء الله ما دام نيتها طيبة والرجل أجازها تكون مجتهدة. نعم.
حدثنا محمد بن رافع حدثنا عبد الرزاق حدثنا معمر عن همام بن منبه قال هذا ما حدثنا أبو هريرة عن محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر أحاديث منها وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تصم المرأة وبعلها شاهد إلا بإذنه ولا تأذن في بيته وهو شاهد إلا بإذنه وما أنفقت من كسبه من غير أمره فإن نصف أجره له
القارئ : حدثنا محمد بن رافع حدثنا عبد الرزاق حدثنا معمر عن همام بن منبه قال هذا ما حدثنا أبو هريرة عن محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر أحاديث منها وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا تصم المرأة وبعلها شاهد إلا بإذنه ولا تأذن في بيته وهو شاهد إلا بإذنه وما أنفقت من كسبه من غير أمره فإن نصف أجره له ).
فوائد حديث : ( ... قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تصم المرأة وبعلها شاهد إلا بإذنه ولا تأذن في بيته وهو شاهد إلا بإذنه وما أنفقت من كسبه من غير أمره فإن نصف أجره له)
الشيخ : قوله عليه الصلاة والسلام : ( لاتصوم المرأة وزرجها شاهد إلا بإذنه )، هذا في النفل، فإنها لا تصوم إلا إذا أذن، والإذن كما ما قلنا إما عرفي وإما لفظي، إذا كان جرت العادة زوجته تصوم الأيام الثلاثة من كل شهر فهو يراها ولا ينهاها هذا إذن، أو تأتي إليه وتقول أحب أن أصوم غداً، فيقول نعم هذا إذن أيضا ، هذا في النفل، أما في الفريضة، فإن كان الوقت متسعاً فكذلك لا تصوم إلا بإذنه، وإن كان ضيقا كما لو لم يبق من شعبان إلا مقدار ما عليها، فإنها تصوم سواءً أذن أم لم يأذن ، لكنه لا شك أن من الخير أن تستأذنه، فإن أذن فذاك وإن لم يأذن صامت ولا تبالي به لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، وفي قوله : ( وبعلها شاهد ) ، دليل على أنه لو كان غائب مثل ان يكون في سفر فصامت فلا بأس، لكن لو قدم وهي صائمة فله أن يفطرها. نعم.
حدثني أبو الطاهر وحرملة بن يحيى التجيبي واللفظ لأبي الطاهر قالا حدثنا بن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب عن حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من أنفق زوجين في سبيل الله نودي في الجنة يا عبد الله هذا خير فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة ومن كان من أهل الجهاد دعي من باب الجهاد ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الريان قال أبو بكر الصديق يا رسول الله ما على أحد يدعى من تلك الأبواب من ضرورة فهل يدعى أحد من تلك الأبواب كلها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم وأرجو أن تكون منهم
القارئ : حدثني أبو الطاهر وحرملة بن يحيى التجيبي واللفظ لأبي الطاهر قالا حدثنا بن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب عن حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( من أنفق زوجين في سبيل الله نودي في الجنة يا عبد الله هذا خير فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة ومن كان من أهل الجهاد دعي من باب الجهاد ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الريان قال أبو بكر الصديق يا رسول الله ما على أحد يدعى من تلك الأبواب من ضرورة فهل يدعى أحد من تلك الأبواب كلها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم وأرجو أن تكون منهم ).
فوائد حديث : ( ... عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من أنفق زوجين في سبيل الله نودي في الجنة يا عبد الله هذا خير فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة ومن كان من أهل الجهاد دعي من باب الجهاد ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الريان قال أبو بكر الصديق يا رسول الله ما على أحد يدعى من تلك الأبواب من ضرورة فهل يدعى أحد من تلك الأبواب كلها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم وأرجو أن تكون منهم )
الشيخ : الشاهد قوله : ( من أنفق زوجين في سبيل الله نودي في الجنة يا عبد الله هذا خير ) الزوجان يحتمل المراد بهما الصنفان كما قال الله تعالى : (( احشروا الذين ظلموا وأزواحهم )) أي أصناف وليس المراد زوجاتهم، ويحتمل أن يراد بالزوج زوج العدد يعني أنفق دينارين أنفق من الذهب دينارين وأنفق من الفضة كم؟ درهمين، وأنفق من الماشية شاتين أو شاةً وخاروفاً، حتى يكون النسل، فالمهم أن هذا كله داخل في الحدبث وأدنى ما فيه من أنفق زوجين أي في العدد، أي عددين، كدرهمين من الفضة ودينارين من الذهب، وشاتين من الغنم وما أشبه ذلك، تقول يا عبد الله هذا خير، يعني كأنه يقول أقبل هذا خير، فمن كان من أهل الصلاة، دعي من باب الصلاة، المراد من أهل الصلاة أن عمله أكثره الصلاة، وإلا إذا كان من أهل الصلاة وليس من أهل الزكاة، أو كان من أهل الزكاة وليس من أهل الصلاة ، فهذا إما أن يكون كافرا أو فاسقا فسقا عظيما، المراد من أهل الصلاة أي من مَن أكثر عملهم الصالح الصلاة، ولهذا تجدون الناس الآن يقولون فلان ما شاء الله صاحب صلاة وهومسلم، فلان صاحب صدقة، فلان صاحب جهاد وهو مسلم يعمل الأركان الأخرى ، ومن كان من أهل الجهاد دعي من باب الجهاد، ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة، ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الريان، الريان خصه بهذا الوصف لأن الغالب على الصوم العطش، ومن عطش في طاعة الله، فجزاءه أن يروى بثواب الله، لهذا قال دعي من باب الريان، قال أبو بكر الصديق يا رسول الله : ما على أحد يدعى من تلك الأبواب من ضرورة ، يعنى ما على أحد يدعى من تلك الأبواب أي من واحد منها، يعني كل إنسان يمكن يكثر من الصلاة، من الصدقة ، من الجهاد، من الصيام، فهل يدعى أحدٌ من تلك الأبواب كلها؟ قال نعم يمكن، يعني يمكن يكون كثير الصلاة، كثير الصيام ، كثير الجهاد ، كثير الصدقة فيدعى من إيش ؟ من جميع الأبواب قال : ( وأرجو أن تكون منهم )، وهذه شهادة من رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بكر الصديق أنه من خير هذه الأمة لأن الرسول صلى الله عليه وسلم رجا أن يكون من هؤلاء ولم يحزم بذلك لأن هذا يعود إلى عمل الإنسان، إلى عمل الإنسان فإذا عمل دعي من كل الأبواب، لكن في عكاشة بن محصن لما قال أدع الله أن يجعلني منهم، قال أنت منهم، هذا فرق، فرق آخر أن أبا بكر رضي الله عنه لم يقل أدع الله أن يجعلني منهم ،بل سأل هل يمكن أن يدعى أحد من هذه الأبواب كلها؟ قال نعم وأرجو أن تكون منهم، وكأنه عليه الصلاة والسلام يحث أبا بكر على إيش على أن يعمل، حتى يكون من أهل هذه الأبواب كلها، لهذا قال أرجو أن تكون منهم، يعني بعملك حتى تصل إلى هذا الثواب، فلا يقال لماذا جزم النبي صلى الله عليه وسلم بالنسبة لعكاشة دون أبا بكر؟ الفرق بينهما ظاهر، عكاشة إيش قال؟ ادع الله أن يجعلني منهم، قال : أنت منهم. ثانيا : أبو بكر لم يقل ادع الله أن يجعلني منهم، سأل عن هل يمكن أن يكون أن يعمل الإنسان في هذه الأعمال كلها؟ فقال نعم وأرجو أن تكون منهم أي بعملك حتى تعمل وتستحق الدعوة من هذه الأبواب كلها. نعم.
حدثني عمرو الناقد والحسن الحلواني وعبد بن حميد قالوا حدثنا يعقوب وهو ابن إبراهيم بن سعد حدثنا أبي عن صالح ح وحدثنا عبد بن حميد حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر كلاهما عن الزهري بإسناد يونس ومعنى حديثه
القارئ : حدثني عمرو الناقد والحسن الحلواني وعبد بن حميد قالوا حدثنا يعقوب وهو ابن إبراهيم بن سعد حدثنا أبي عن صالح ح وحدثنا عبد بن حميد حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر كلاهما عن الزهري بإسناد يونس ومعنى حديثه.
وحدثني محمد بن رافع حدثنا محمد بن عبد الله بن الزبير حدثنا شيبان ح وحدثني محمد بن حاتم واللفظ له حدثنا شبابة حدثني شيبان بن عبد الرحمن عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة بن عبد الرحمن أنه سمع أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أنفق زوجين في سبيل الله دعاه خزنة الجنة كل خزنة باب أي فل هلم فقال أبو بكر يا رسول الله ذلك الذي لا توى عليه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني لأرجو أن تكون منهم
القارئ : وحدثني محمد بن رافع حدثنا محمد بن عبد الله بن الزبير حدثنا شيبان ح وحدثني محمد بن حاتم واللفظ له حدثنا شبابة حدثني شيبان بن عبد الرحمن عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة بن عبد الرحمن أنه سمع أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من أنفق زوجين في سبيل الله دعاه خزنة الجنة كل خزنة باب أي فل هلم فقال أبو بكر يا رسول الله ذلك الذي لا توى عليه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني لأرجو أن تكون منهم ). الشيخ : هذا بمعنى الأول لكن الأول أحسن سياقا وأوسع. نعم.
حدثنا بن أبي عمر حدثنا مروان يعني الفزاري عن يزيد وهو بن كيسان عن أبي حازم الأشجعي عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أصبح منكم اليوم صائما قال أبو بكر رضي الله عنه أنا قال فمن تبع منكم اليوم جنازة قال أبو بكر رضي الله عنه أنا قال فمن أطعم منكم اليوم مسكينا قال أبو بكر رضي الله عنه أنا قال فمن عاد منكم اليوم مريضا قال أبو بكر رضي الله عنه أنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما اجتمعن في أمرىء إلا دخل الجنة
القارئ : حدثنا بن أبي عمر حدثنا مروان يعني الفزاري عن يزيد وهو بن كيسان عن أبي حازم الأشجعي عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من أصبح منكم اليوم صائما ؟ قال أبو بكر رضي الله عنه : أنا قال فمن تبع منكم اليوم جنازة. قال أبو بكر رضي الله عنه : أنا قال فمن أطعم منكم اليوم مسكينا ؟ قال أبو بكر رضي الله عنه أنا قال : فمن عاد منكم اليوم مريضا ؟ قال أبو بكر رضي الله عنه : أنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما اجتمعن في امرىء إلا دخل الجنة ).
فوائد حديث : ( ... عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أصبح منكم اليوم صائما قال أبو بكر رضي الله عنه أنا قال فمن تبع منكم اليوم جنازة قال أبو بكر رضي الله عنه أنا قال فمن أطعم منكم اليوم مسكينا قال أبو بكر رضي الله عنه أنا قال فمن عاد منكم اليوم مريضا قال أبو بكر رضي الله عنه أنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما اجتمعن في أمرىء إلا دخل الجنة ) .
الشيخ : هذا الحديث فيه أنه لا بأس أن يسأل الإنسان على سبيل العموم هل عمل أي العمل الصالح الذي يقوم به الإنسان، أما على وجه الخصوص تقول يا فلان هل أصبحت اليوم صائما، أو هل فعلت أو هل فعلت، فهذا لا ينبغي إلا لمصلحة راجحة عظيمة، لأن هذا إحراج قد يقوده إلى الرياء أو الكذب، لكن على سبيل العموم لا بأس، وفي قول أبو بكر رضي الله عنه أنا، عبادة، عبادةٌ يثاب عليها، لأنه أجاب النبي صلى الله عليه وسلم ولا يقال أن هذا من باب الرياء، والسمعة، لأن إجابة النبي صلى الله عليه وسلم فرض، ولا بد أن يجاب، وفيه فضيلة أبي بكر رضي الله عنه وفضيلة هذه الأعمال، أولاً الصيام ولا شك في فضل الصيام وأنه من أجل العبادات والطاعات، وأن الله أختصه لنفسه فقال : ( الصوم لي وأنا أجزي به ) وهو دليل واضح على إيمان الصائم وصدقه وحرصه في طلب الآخرة لأنه يدع طعامه وشرابه وشهوته لله عز وجل ، وفيه أيضاً.