تتمة فوائد حديث : ( ... عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم غزا خيبر قال : فصلينا عندها صلاة الغداة بغلس فركب نبي الله صلى الله عليه وسلم وركب أبو طلحة وأنا رديف أبي طلحة فأجرى نبي الله صلى الله عليه وسلم في زقاق خيبر وإن ركبتي تمس فخذ نبي الله صلى الله عليه وسلم وانحسر الإزار عن فخذ نبي الله صلى الله عليه وسلم فإني لأري بياض فخذ نبي الله صلى الله عليه وسلم فلما دخل القرية قال : الله أكبر خربت خيبر إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين قالها : ثلاث مرات قال : وقد خرج القوم إلى أعمالهم فقالوا : محمد والله قال عبد العزيز : وقال : بعض أصحابنا محمد والخميس قال : وأصبناها عنوة وجمع السبي فجاءه دحية فقال : يا رسول الله أعطني جارية من السبي فقال : اذهب فخذ جارية فأخذ صفية بنت حيي فجاء رجل إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا نبي الله أعطيت دحية صفية بنت حيي سيد قريظة والنضير ما تصلح إلا لك قال : ادعوه بها قال : فجاء بها فلما نظر إليها النبي صلى الله عليه وسلم قال : خذ جارية من السبي غيرها قال : وأعتقها وتزوجها فقال له ثابت : يا أبا حمزة ما أصدقها قال : نفسها أعتقها وتزوجها حتى إذا كان بالطريق جهزتها له أم سليم فأهدتها له من الليل فأصبح النبي صلى الله عليه وسلم عروسا فقال : من كان عنده شيء فليجئ به قال : وبسط نطعا قال : فجعل الرجل يجئ بالأقط وجعل الرجل يجئ بالتمر وجعل الرجل يجئ بالسمن فحاسوا حيسا فكانت وليمة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
الشيخ : إما أن يكونوا مقاتلين أو غير مقاتلين، فالمقاتلون يخير فيهم القائد أو من فوقه في أمور أربعة ذكر الله عز وجل (( حتى إذا أثخنتموهم فشدوا الوثاق فإما منا بعد وإما فداء )) يعني إما أن تمنوا عليهم إذا اقتضت المصلحة ذلك وإما فداء، والفداء قد يكون بمال وقد يكون بأسير مسلم، هذان أمران، الأمر الثالث القتل أن يرى القائد أو ولي الأمر أن يقتل هؤلاء الأسرى، وهذا ربما يؤخذ من قوله (( حتى إذا أثخنتموهم )) وقد يؤخذ من السنة، السنة لا شك أنها ثابتة في هذا، الأمر الرابع الإسترقاق، أن يحكم القائد أو ولي الأمر بأنهم أرقاء، وهذه الأخيرة فيها خلاف بين العلماء خلاف كثير، هؤلاء من؟ المقاتلون أما من ليس بمقاتل كالمرأة والصغير والشيخ الكبير الذي ليس له رأي فهؤلاء يكونون أسرى، ومن فوائد هذا الحديث جواز تخيير المقاتل في أخذ من يشاء من الأسرى لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال لدحية لما قال أعطني جارية من السبي قال اذهب فخذ جارية ولم يعين له، ولكن هذا راجع إلى المصلحة فإذا كانت المصلحة في مثل هذا فلا بأس وإلا فلا، ومن فوائد هذا الحديث أنه إذا كان منع الإنسان مما يحبه للمصلحة فلا بأس أن يحال بينه وبينها، لأن صفية رضي الله عنها من أجمل النساء ولهذا اختارها من؟ اختارها دحية، لكنه جاء رجل ناصح إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال إنك أعطيت دحية صفية بنت حيي سيد قريضة والنظير، ما تصلح إلا لك، وليس هذا من باب الإعتداء على حق الغير كالبيع على بيع المسلم بل هذا من باب أيش؟ من باب النصيحة، وهذا فيه نصيحة للرسول عليه الصلاة والسلام ونصيحة لصفية ونصيحة لدحية، للثلاثة، أما كونه نصيحة لدحية والتي قد يظن الظان أن هذا ليس نصيحة له فلأن هذه المرأة من أجمل النساء وهي من سلالة نبي وهي أيضا بنت سيد بني قريضة والنظير، فإذا أخذها رجل عادي فربما تستطيل عليه لماذا؟ لجمالها وحسبها فيكون في ذلك شقاء لهذا الرجل، يكون فيه شقاء له لأنها بنت سيد بني قريضة والنظير فسيكون في نفسها أنفة لا سيما مع جمالها، وأما كونها من مصلحة صفية فالأمر في هذا ظاهر لأنها حصل لها من؟ رسول الله صلى الله عليه وسلم بدل رجل من المسلمين والفرق ظاهر، وأما كونه من مصلحة صفية، نعم وهناك مصلحة أخرى أن هذه المرأة بنت سيد قومها فإذا كانت بنت واحد من الناس ففيه نوع إذلال لها وإهانة وإذا كانت عند الرسول عليه الصلاة والسلام فهذا أيش؟ إعزاز لها ورفعة من شأنها، وهي أهل لذلك رضي الله عنها، وأما كونها من مصلحة الرسول عليه الصلاة والسلام فلأن هذا غاية الحكمة ولأنها أيضا جميلة فكان النبي صلى الله عليه وسلم أحق الناس بها، وبهذا نعرف حكمة النبي صلى الله عليه وسلم في تدبيره الأمور، ومن فوائد هذا الحديث جواز معاوضة الرقيق بالرقيق لقوله خذ جارية من السبي غيرها، فالنبيّ صلّى الله عليه وسلم لم يأخذها منه عنوة بل أخذها وأعاضه عنها من السبي، وهل يمكن أن يقال أن هذا دليل على أن الحيوان من المثليات وليس من المتقومات؟ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يعطه قيمتها وإنما أعطاه مثلها، نعم يمكن أن يستدل بهذا الحديث على أن الحيوان من المثليات وليس من المتقومات، وهذا هو الصحيح أن الحيوان من المثليات وليس من المتقومات، وعلى هذا إذا استقرض الإنسان من شخص شاة فإنه يرد عليه شاة مثلها، خلافا لمن قال إن الحيوان من المتقومات وأنه إذا استقرض شاة لزمه قيمتها وقت القرض فإن هذا وإن قال به بعض الفقهاء لكنه ضعيف، أنتم فاهمين هذه؟ صورته أن رجلا نزل به ضيوف وليس عنده ما يذبحه لهم فاستقرض من جاره شاة فذبحها فهل نقول لهذا الرجل أعط جارك شاة أو أعطه القيمة؟ الأول نقول الأول إلا إذا جرى بينه وبينه مبايعة فهذا شيء آخر، ومن فوائد هذا الحديث جواز جعل عتق الأمة صداقها، فإن قال قائل: بماذا تنتفع المرأة من كون صداقها عتقها؟ فالجواب أن الإنتفاع واضح لأن الآن صارت حرة بعد أن كانت رقيقة، ومن فوائد هذا الحديث أنه لا يشترط لعقد النكاح لفظ الإنكاح والتزويج بل لو قال السيد لأمته أعتقتك وجعلت عتقك صداقك انعقد النكاح، وقد مر علينا البحث في الليلة الماضية بأوفى من هذا، ومن فوائد هذا الحديث فضيلة أم سليم رضي الله عنها، من أين يؤخذ؟ من كونها جهزتها له، ولا شك أن التجهيز يحتاج إلى أشياء تتعلق بالمرأة فهذا من فضيلة أم سليم، ومن فوائد هذا الحديث جواز إهداء المرأة لزوجها ليلا، لأنها أهدتها في الليل، ويجوز نهارا أو لا يجوز؟ الطلاب : يجوز. الشيخ : الدليل؟ حديث عائشة الذي مضى في الليلة الماضية، ومن فوائد الحديث جواز دخول العروس على امرأته في السفر، من أين يؤخذ؟ من هذا الحديث كونها أدخلت على الرسول صلى الله عليه وسلم ليلا، ومن فوائده أن الذي يأتي من أحد الزوجين للآخر هي الزوجة، تزف إلى زوجها وعادة الناس عندنا أن الزوج يأتي إليها إما عند أهلها وإلا في القصور، ومن فوائد هذا الحديث جواز الإستعانة بالغير في الوليمة، من أين تؤخذ؟ من قول النبي صلى الله عليه وسلم من كان عنده شيء فليجئ به، قال وبسط نطعا، ولكن هذا ما لم تكن العادة مخالفة لهذا، فإن كانت العادة أن لا يفعل الإنسان ذلك فليس من السنة، لكن إذا جرت العادة أن هؤلاء القوم، القبيلة أو أصحاب القرية أو ما أشبه ذلك يتساعدون فيما بينهم في الولائم فإنه لا حرج على الإنسان أن يقول من كان عنده شيء فليجئ به، ومن فوائد هذا الحديث أنه لا حرج على الإنسان أن يختار الأطيب من الطعام سواء كان بفعل الله أو بفعله هو، أما بفعل الله فقد مر علينا في كتاب البيوع أن الصحابة رضي الله عنهم أتوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم بتمر طيب بدل التمر أيش؟ الرديء، ولم ينههم عن ذلك لكن نهاهم عن صفة العقد الذي وقع، وأمرهم بأن يبيعوا التمر الرديء بالدراهم ويشتروا بالدراهم تمرا جيدا، هذا من فعل الله، الذي من فعل الآدمي الصحابة جاؤوا بالتمر والسمن والأقط فجمعت جميعا وحيست حيسا، والحيس لذيذ يجمع السمن مع الأقط مع التمر هذا يكون له لذة وطعم، وربما يكون إذا كان السمن جديدا ربما يكون له رائحة طيبة فهو دليل على جواز اختيار الإنسان الطعام الأفضل ولا يعد هذا من الترف ولا من الإسراف، نعم يا سليم.
السائل : .. الشيخ : عن أيش؟ السائل : .. الشيخ : أي ولهذا قال انحسر الثوب، انحسر ثوبه. السائل : .. الشيخ : أي نعم السائل : .. الشيخ : أي نعم، الكلام على هذا لو كان الفخذ عورة وأنه حرام كشفه لحاول النبي عليه الصلاة والسلام بقدر المستطاع أن يستره، ولو بشيء من الرداء، لأن الرسول عليه إزار ورداء.
هل يؤخذ من الحديث أن الأمة يطأها سيدها بعد تملكها مباشرة من غير أن يستبرأها ؟
السائل : بارك الله فيك، .. الشيخ : يعني أيش؟ السائل : يعني .. الشيخ : يعني ما فيه استبراء قصدك؟ السائل : أي نعم. الشيخ : أي، كما قلنا هذه قضايا أعيان ما يحكم لها بالعموم ربما تكون صفية رضي الله عنها علمت أنها قد حاضت قبل السبي بيوم أو يومين وحينئذٍ يكون رحمها خاليا، ولهذا في غزوة أوطاس وهي بعد خيبر نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن توطأ حامل حتى تضع، أو من تحيض حتى تحيض حيضة، لكن هذا يحمل على أنها كانت قد استبرأت نفسها، فهذا يكون فيه دليل على ما اختاره شيخ الإسلام رحمه الله أن الأمة إذا انتقل ملكها وقد استبرأها من نقل الملك فإنها لا تحتاج إلى استبراء عند الثاني، يعني مثلا رجل عنده أمة وأراد أن يبيعها فاستبرأها فلما استبرأها وحاضت باعها وكان الرجل صدوقا فقال للمشتري إني قد استبرأتها فحينئذٍ تحل للمشتري في الحال، نعم.
بعض الناس يلبسون ثيابا رقيقة حتى يظهر اللباس الداخلي فما حكم هذ ؟
السائل : شيخ بارك الله فيك قلنا إن العورة ... غير العورة ال ... والناس الآن ... هذه الأيام يلبسون ثيابا رقيقة ، فأحيانا ... سروال القصير اللي خلف الثوب ... الشيخ : هذا نعم يقع في أيام الصيف أن الناس يلبسون سراويل قصيرة، وعليها ثياب رقيقة فلا تصح صلاتهم في هذه الحال، لكن ما هي الثياب الرقيقة التي لا تجزيء هي التي يرى من ورائها لون الجلد، وليس المراد أن يرى من ورائها الفصل بين التبان والفخذ، يعني بين السروال القصير والفخذ لا هذا حتى لو كان الثوب ثقيلا لا بد أن يرى الفصل، لكن إذا كان تشوفه أحمر بين تشوفه أسود بين، تشوفه وسط حنطي بين هذا .. السائل : ... الشيخ : إلا فيه، لا فيه، لكن الآن ما أشوف أحد قدامي على هذه الحال ، لكن نشوف دائما. السائل : ... الشيخ : لا لا لا، هذا لا، حتى الثوب الثقيل الآن يمكن .. على كل حال موجود نشاهده، نشاهده بعدين، ثلاثة؟ نعم.
وحدثني أبو الربيع الزهراني قال : حدثنا حماد يعني ابن كعب بن زيد عن ثابت وعبد العزيز بن صهيب عن أنس ح وحدثناه قتيبة بن سعيد قال : حدثنا حماد يعني ابن زيد عن ثابت وشعيب بن حبحاب عن أنس ح وحدثنا قتيبة قال : حدثنا أبو عوانة عن قتادة وعبد العزيز عن أنس ح وحدثنا محمد بن عبيد الغبري قال : حدثنا أبو عوانة عن أبي عثمان عن أنس ح وحدثني زهير بن حرب قال : حدثنا معاذ بن هشام قال : حدثني أبي عن شعيب بن الحبحاب عن أنس ح وحدثني محمد بن رافع قال : حدثنا يحيي بن آدم وعمر بن سعد وعبد الرزاق جميعا عن سفيان عن يونس بن عبيد عن شعيب بن الحبحاب عن أنس كلهم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أعتق صفية وجعل عتقها صداقها وفي حديث معاذ عن أبيه تزوج صفية وأصدقها عتقها .
القارئ : وحدثني أبو الربيع الزهراني قال: حدثنا حماد يعني ابن كعب بن زيد عن ثابت وعبد العزيز بن صهيب عن أنس ح وحدثناه قتيبة بن سعيد قال: حدثنا حماد يعني ابن زيد عن ثابت وشعيب بن حبحاب عن أنس ح وحدثنا قتيبة قال: حدثنا أبو عوانة عن قتادة وعبد العزيز عن أنس ح وحدثنا محمد بن عبيد الغبري قال: حدثنا أبو عوانة عن أبي عثمان عن أنس ح وحدثني زهير بن حرب قال: حدثنا معاذ بن هشام قال: حدثني أبي عن شعيب بن الحبحاب عن أنس ح وحدثني محمد بن رافع قال: حدثنا يحيي بن آدم وعمر بن سعد وعبد الرزاق جميعا عن سفيان عن يونس بن عبيد عن شعيب بن الحبحاب عن أنس كلهم عن النبي صلى الله عليه وسلم ( أنه أعتق صفية وجعل عتقها صداقها ) وفي حديث معاذ عن أبيه ( تزوج صفية وأصدقها عتقها ).
وحدثنا يحيى بن يحيى قال : أخبرنا خالد بن عبد الله عن مطرف عن عامر عن أبي بردة عن أبي موسى قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : في الذي يعتق جاريته ثم يتزوجها له أجران .
القارئ : وحدثنا يحيى بن يحيى قال: أخبرنا خالد بن عبد الله عن مطرف عن عامر عن أبي بردة عن أبي موسى قال: ( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الذي يعتق جاريته ثم يتزوجها له أجران ). الشيخ : الأجر الأول العتق والثاني الزواج، ووجه ذلك أنه إذا أعتقها حرمت عليه فلا تحل له فهل يسيبها ويتركها؟ تضيع فإذا تزوجها فقد أحسن إليها مرة أخرى، ولهذا جعل النبي صلى الله عليه وسلم له أجرين، نعم.
لو أن رجلا أعتق أمته ثم تزوجها ثم طلقها فهل تعود أمة ؟
السائل : ... الشيخ : أعتق أيش؟ السائل : أعتق أمته ... هل يرد عليها ... الشيخ : لا لا، ما يمكن، يقول لو أنه أعتق المرأة وتزوجها جعل عتقها صداقها ثم حصل بينهما شقاق، فهل تعود أمة؟ لا، عُبيد.
السائل : ... الشيخ : أيش؟ السائل : ... الشيخ : هذا فيه خلاف، الصحيح أن عقد النكاح لا يحتاج إلى إشهاد، وأنه إذا اشتهر كفى، وربما يأتينا إن شاء الله تعالى، نعم.
السائل : ... الشيخ : كيف يشتريه منه؟ السائل : ... الشيخ : هي أمته؟ السائل : ... الشيخ : ما يمكن، لما أعتقها صارت حرة ما فيه شراء السائل : ... الشيخ : ما يمكن تبيع نفسها عليه، لكن يتزوجها، يخطبها ويتزوجها، نعم.
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال : حدثنا عفان قال : حدثنا حماد بن سلمة قال : حدثنا ثابت عن أنس قال : كنت ردف أبي طلحة يوم خيبر وقدمي تمس قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فأتيناهم حين بزغت الشمس وقد أخرجوا مواشيهم وخرجوا بفؤوسهم ومكاتلهم ومرورهم فقالوا : محمد والخميس قال : وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : خربت خيبر إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين قال : وهزمهم الله عز وجل ووقعت في سهم دحية جارية جميلة فاشتراها رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبعة أرؤس ثم دفعها إلى أم سليم تصنعها له وتهيئها قال : وأحسبه قال : وتعتد في بيتها وهي صفية بنت حيي قال : وجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم وليمتها التمر والأقط والسمن فحصت الأرض أفاحيص وجئ بالأنطاع فوضعت فيها وجئ بالأقط والسمن فشبع الناس قال : وقال الناس : لا ندري أتزوجها أم اتخذها أم ولد قالوا : إن حجبها فهي امرأته وإن لم يحجبها فهي أم ولد فلما أراد أن يركب حجبها فقعدت على عجز البعير فعرفوا أنه قد تزوجها فلما دنوا من المدينة دفع رسول الله صلى الله عليه وسلم ودفعنا قال : فعثرت الناقة العضباء وندر رسول الله صلى الله عليه وسلم وندرت فقام فسترها وقد أشرفت النساء فقلن أبعد الله اليهودية قال : قلت : يا أبا حمزة أوقع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إي والله لقد وقع .
القارئ : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا عفان قال: حدثنا حماد بن سلمة قال: حدثنا ثابت عن أنس قال: ( كنت ردف أبي طلحة يوم خيبر وقدمي تمس قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فأتيناهم حين بزغت الشمس وقد أخرجوا مواشيهم وخرجوا بفؤوسهم ومكاتلهم ومرورهم فقالوا: محمد والخميس قال: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خربت خيبر إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين، قال: وهزمهم الله عز وجل ووقعت في سهم دحية جارية جميلة فاشتراها رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبعة أرؤس ثم دفعها إلى أم سليم تصنعها له وتهيئها، قال وأحسبه قال وتعتد في بيتها وهي صفية بنت حيي، قال وجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم وليمتها التمر والأقط والسمن فحصت الأرض أفاحيص وجئ بالأنطاع فوضعت فيها وجئ بالأقط والسمن فشبع الناس قال: وقال الناس: لا ندري أتزوجها أم اتخذها أم ولد قالوا: إن حجبها فهي امرأته وإن لم يحجبها فهي أم ولد، فلما أراد أن يركب حجبها فقعدت على عجز البعير فعرفوا أنه قد تزوجها فلما دنوا من المدينة دفع رسول الله صلى الله عليه وسلم ودفعنا قال: فعثرت الناقة العضباء وندر رسول الله صلى الله عليه وسلم وندرت فقام فسترها وقد أشرفت النساء فقلن أبعد الله اليهودية قال: قلت: يا أبا حمزة أوقع رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال إي والله لقد وقع ). الشيخ : كيف؟ الطالب : ... الشيخ : ... نعم.
قال أنس : وشهدت وليمة زينب فأشبع الناس خبزا ولحما وكان يبعثني فأدعو الناس فلما فرغ وقام وتبعته فتخلف رجلان استأنس بهما الحديث لم يخرجا فجعل يمر على نسائه فيسلم على كل واحدة منهن سلام عليكم كيف أنتم يا أهل البيت فيقولون بخير يا رسول الله كيف وجدت أهلك فيقول : بخير فلما فرغ رجع ورجعت معه فلما بلغ الباب إذا هو بالرجلين قد استأنس بهما الحديث فلما رأياه قد رجع قاما فخرجا فوالله ما أدري أنا أخبرته أم أنزل عليه الوحي بأنهما قد خرجا فرجع ورجعت معه فلما وضع رجله في أسكفة الباب أرخى الحجاب بيني وبينه وأنزل الله تعالى هذه الآية (( لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم )) .
القارئ : ( ... قال أنس: وشهدت وليمة زينب فأشبع الناس خبزا ولحما وكان يبعثني فأدعو الناس فلما فرغ قام وتبعته فتخلف رجلان استأنس بهما الحديث لم يخرجا فجعل يمر على نسائه فيسلم على كل واحدة منهن سلام عليكم كيف أنتم يا أهل البيت؟ فيقولون بخير يا رسول الله كيف وجدت أهلك فيقول: بخير فلما فرغ رجع ورجعت معه فلما بلغ الباب إذا هو بالرجلين قد استأنس بهما الحديث فلما رأياه قد رجع قاما فخرجا فوالله ما أدري أنا أخبرته أم أنزل عليه الوحي بأنهما قد خرجا فرجع ورجعت معه فلما وضع رجله في أسكفة الباب أرخى الحجاب بيني وبينه وأنزل الله تعالى هذه الآية (( لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم )) الآية ). الشيخ : نعم، أول الحديث هذا قد تم شرحه والحمد لله، وأما قوله قال وأحسبه قال وتعتد في بيتها، فليس المراد بذلك العدة المراد أنها تتهيأ كقوله تعالى (( أعدّت للمتقين )) أي هيأت، وقوله فحصت الأرض أفاحيص يعني حفرت قليلا حتى يوضع عليها النطع ويوضع عليه التمر والسمن والأقط ولا يتفرق يمينا ولا شمالا لأنه قد حفر له، والفحص هو الحفر القليل.
وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال : حدثنا شبابة قال : حدثنا سليمان عن ثابت عن أنس ح وحدثني به عبد الله بن هاشم بن حيان واللفظ له قال : حدثنا بهز قال : حدثنا سليمان بن المغيرة عن ثابت قال : حدثنا أنس قال : صارت صفية لدحية في مقسمه وجعلوا يمدحونها عند رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ويقولون : ما رأينا في السبي مثلها قال : فبعث إلى دحية فأعطاه بها ما أراد ثم دفعها إلى أمي فقال : أصلحيها قال : ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر حتي إذا جعلها في ظهره نزل ثم ضرب عليها القبة فلما أصبح قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من كان عنده فضل زاد فليأتنا به قال : فجعل الرجل يجيء بفضل التمر وفضل السويق حتى جعلوا من ذلك سوادا حيسا فجعلوا يأكلون من ذلك الحيس ويشربون من حياض إلى جنبهم من ماء السماء قال : فقال أنس : فكانت تلك وليمة رسول الله صلى الله عليه وسلم عليها قال : فانطلقنا حتي إذا رأينا جدر المدينة هششنا إليها فرفعنا مطينا ورفع رسول الله صلى الله عليه وسلم مطيته قال : وصفية خلفه قد أردفها رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فعثرت مطية رسول الله صلى الله عليه وسلم فصرع وصرعت قال : فليس أحد من الناس ينظر إليه ولا إليها حتى قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فسترها قال : فأتيناه فقال : لم نضر قال : فدخلنا المدينة فخرج جواري نسائه يتراءينها ويشمتن بصرعتها .
القارئ : وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا شبابة قال: حدثنا سليمان عن ثابت عن أنس ح وحدثني به عبد الله بن هاشم بن حيان واللفظ له قال: حدثنا بهز قال: حدثنا سليمان بن المغيرة عن ثابت قال: حدثنا أنس قال: ( صارت صفية لدحية في مقسمه وجعلوا يمدحونها عند رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ويقولون: ما رأينا في السبي مثلها قال: فبعث إلى دحية فأعطاه بها ما أراد ثم دفعها إلى أمي فقال: أصلحيها، قال: ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر حتى إذا جعلها في ظهره نزل ثم ضرب عليها القبة فلما أصبح قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كان عنده فضل زاد فليأتنا به، قال: فجعل الرجل يجيء بفضل التمر وفضل السويق حتى جعلوا من ذلك سوادا حيسا، فجعلوا يأكلون من ذلك الحيس ويشربون من حياض إلى جنبهم من ماء السماء قال: فقال أنس: فكانت تلك وليمة رسول الله صلى الله عليه وسلم عليها قال: فانطلقنا حتى إذا رأينا جدر المدينة هششنا إليها قال فرفعنا مطينا ورفع رسول الله صلى الله عليه وسلم مطيته قال: وصفية خلفه قد أردفها رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فعثرت مطية رسول الله صلى الله عليه وسلم فصرع وصرعت قال: فليس أحد من الناس ينظر إليه ولا إليها حتى قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فسترها قال: فأتيناه فقال:لم نضر، قال: فدخلنا المدينة فخرج جواري نسائه يتراءينها ويشمتن بصرعتها ).
فوائد حديث : ( ... قال : فعثرت مطية رسول الله صلى الله عليه وسلم فصرع وصرعت قال : فليس أحد من الناس ينظر إليه ولا إليها حتى قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فسترها قال : فأتيناه فقال : لم نضر ... ) .
الشيخ : في هذا دليل على أن النبي صلى الله عليه وسلم كغيره من البشر يعتريه ما يعتري البشر، فناقته تعثر وهو يصرع ويسقط منها، ويألم كما يألم غيره لأنه عليه الصلاة والسلام كما أخبر عن نفسه قال (( إنما أنا بشر مثلكم ) وكما قاله ربه عز وجل (( قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي )) ومن نزله منزلة الرب عز وجل في التصرف في الكون فقد كفر به وبالله عز وجل وهو من أعداء رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس من أوليائه، وكذلك من ادّعى أنه يعلم الغيب إلا ما علمه الله فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم، وكذلك من استغاث به عند قبره أو قال يا رسول الله ارزقني أو ارحمني أو ما أشبه ذلك، فكل هذا من الشرك الأكبر الذي وقع فيه بعض الناس وهم لا يعلمون، والنبي صلى الله عليه وسلم لو أنه خرج لكان يجاهد هؤلاء من أول من يجاهد لأنهم كفار مشركون، أعطوا النبي صلى الله عليه وسلم حقه ولا تغلوا فيه، وأعطوا الباريء حقه عز وجل ولا تقصر فيه فهذه هي العبودية، وفي هذا أيضا دليل على أن الإنسان ينبغي له أن يبشر إخوانه وأصحابه إذا أصابه شيء فيقول أنا لم أصب بشيء أنا سالم وما أشبه ذلك، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال لهم قال لم نضر يعني ما لحقنا ضرر وهذه بشرى لأن أصحابك وإخوانك إذا حصلت مثل هذه العثرة سوف يكون في نفوسهم شيء فإذا بشرتهم سالم الحمد لله أنا طيب أنا برئت هذا يكون طيبا مما يدخل السرور على إخوانه، وفيه أيضا دليل على ما كان عليه الناس من قديم الزمان وحديثه أن الإنسان قد يعير إذا أصابه مصيبة يقال بنشرت السيارة، عثرت الدابة وما أشبه ذلك لكن الظاهر أن مثل هذا يتسامح فيه، نعم؟ أي نعم قلنا ..، لكن هو على بالي إلا أني خفت أطيل عليكم، نفس الحديث هو واحد لكن السياق الأول أول ، إذا شئتم وإذا شئتم نمشي، نعم؟ الطالب : .. الشيخ : نعم؟ الطالب : بقية الحديث سيأتي، حديث زينب سيأتي. الشيخ : إذًا ننتقل.
حدثنا محمد بن حاتم بن ميمون قال : حدثنا بهز ح وحدثني محمد بن رافع قال : حدثنا أبو النضر هاشم بن القاسم قالا جميعا : حدثنا سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس وهذا حديث بهز قال : لما انقضت عدة زينب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لزيد : فاذكرها علي قال : فانطلق زيد حتى أتاها وهي تخمر عجينها قال : فلما رأيتها عظمت في صدري حتى ما أستطيع أن أنظر إليها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكرها فوليتها ظهري ونكصت على عقبي فقلت : يا زينب أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكرك قالت : ما أنا بصانعة شيئا حتي أوامر ربي فقامت إلى مسجدها ونزل القرآن وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل عليها بغير إذن قال : فقال : ولقد رأيتنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أطعمنا الخبز واللحم حين امتد النهار فخرج الناس وبقي رجال يتحدثون في البيت بعد الطعام فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم واتبعته فجعل يتتبع حجر نسائه يسلم عليهن ويقلن : يا رسول الله كيف وجدت أهلك قال : فما أدري أنا أخبرته أن القوم قد خرجوا أو أخبرني قال : فانطلق حتى دخل البيت فذهبت أدخل معه فألقى الستر بيني وبينه ونزل الحجاب قال : ووعظ القوم بما وعظوا به زاد بن رافع في حديثه (( لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم إلى طعام غير ناظرين إناه )) إلى قوله : (( والله لا يستحيي من الحق )) .
القارئ : حدثنا محمد بن حاتم بن ميمون قال: حدثنا بهز ح وحدثني محمد بن رافع قال: حدثنا أبو النضر هاشم بن القاسم قالا جميعا: حدثنا سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس وهذا حديث بهز قال: ( لما انقضت عدة زينب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لزيد: فاذكرها علي، قال: فانطلق زيد حتى أتاها وهي تخمر عجينها قال: فلما رأيتها عظمت في صدري حتى ما أستطيع أن أنظر إليها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكرها، فوليتها ظهري ونكصت على عقبي فقلت: يا زينب أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكرك قالت: ما أنا بصانعة شيئا حتي أوامر ربي، فقامت إلى مسجدها ونزل القرآن وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل عليها بغير إذن قال: فقال: ولقد رأيتنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أطعمنا الخبز واللحم حين امتد النهار فخرج الناس وبقي رجال يتحدثون في البيت بعد الطعام فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم واتبعته فجعل يتتبع حجر نسائه يسلم عليهن ويقلن: يا رسول الله كيف وجدت أهلك قال: فما أدري أنا أخبرته أن القوم قد خرجوا أو أخبرني قال: فانطلق حتى دخل البيت فذهبت أدخل معه فألقى الستر بيني وبينه ونزل الحجاب قال: ووعظ القوم بما وعظوا به زاد بن رافع في حديثه (( لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم إلى طعام غير ناظرين إناه )) إلى قوله (( والله لا يستحيي من الحق )) ).
الإجابة عن اشكال وقع في الحديث السابق : ( فقلن أبعد الله اليهودية ) .
الشيخ : هذا الحديث هو ما ذكر في حديث صفية لكن في حديث صفية إشكال وهو أنه قال وقد أشرفت النساء وقلن أبعد الله اليهودية وهذا كلام عظيم وليس قصدهن بذلك أنها على دين اليهود الآن لكن قصدهن أنها من اليهود ولا بأس أن يقال لمن كان من اليهود أي من نسبهم أن يقال إنه يهودي باعتبار الأصل، ولكنها رضي الله عنها هي بنت نبي لأن أباها هارون بن عمران، لكن أردن بذلك النسب دون الدين، ولا يمكن أن يردن الدين وهي تحت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
شرح و فوائد الحديث : ( قال أنس : وشهدت وليمة زينب فأشبع الناس خبزا ولحما ... ) .
الشيخ : وفيه يقول قال أنس وشهدت وليمة زينب فأشبع الناس خبزا ولحما، من؟ الرسول عليه الصلاة والسلام فهنا اختلفت وليمة زينب عن وليمة صفية، وليمة صفية كانت حيسا تمر وأقط وسمن، أما هذا فهو لحم وخبز، وذلك أن الوليمة تكون حسب المتيسر كما قال الله تعالى (( لينفق ذو سعة من سعته ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما آتاه الله )) كل بحسبه كما أن المهر أيضا يكون من كل أحد بحسبه، فكان صداق النبي عليه الصلاة والسلام لزوجاته اثنتي عشرة أوقية والرجل الذي أخبره أن صداقه كان أربع أواق أنكر عليه عليه الصلاة والسلام، المهم أن مثل هذه الأمور ينبغي للإنسان أن يراعي بها الحال، وأن لا يتكلف ما لا يحتمل حتى إنه جاء في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يذل الرجل نفسه، قالوا كيف يذل نفسه؟ قال يتكلم بما لا يمكنه أن يتخلص منه، هذا هو الحديث أو معناه، وصدق الرسول عليه الصلاة والسلام إياك أن تفعل ما يكون سببا لإذلال نفسك، سواء كان في الأفعال أو في الأقوال، والإحجام خير من الإقدام، لأن الإنسان إذا احجم فقد ملك الزمام لكن إذا أقدم مُلك ولم يتمكن من التراجع، وهذه قاعدة ينبغي للإنسان أن يسير عليها في حياته، لا يقدم إلا حيث يرى الإقدام مصلحة وإن تساوى الأمران فالإحجام خير وإن ترجح الإحجام فالإحجام خير، وفيه أيضا يقول تخلف رجلان استأنس بهما الحديث لم يخرجا ولكن الآية نزلت (( فإذا طعمتم فانتشروا ولا مستأنسين لحديث إن ذلكم كان يؤذي النبي فيستحيي منكم والله لا يستحيي من الحق )) فأدب الله عز وجل الصحابة رضي الله عنهم أنهم إذا انتهوا من الطعام فإنهم لا يجلسون، قال ولا مستأنسين لحديث ثم علل بقوله (( إن ذلكم كان يؤذي النبي )) فيؤخذ من هذه العلة أن الإنسان إذا انتهى من الطعام عند من دعاه وجلس برغبة صاحب المحل فإنه لا بأس به، لكن ما هو الأصل؟ الأصل الخروج، حتى في غير الطعام، حتى لو دعاك إلى قهوة وشاي وانتهت القهوة والشاي فإن الأفضل أن تخرج، حتى تكون خفيفا عند الناس لا يقال فلان إذا دخل البيت ما خرج إلا بالإخراج، خلّك خفيف، واستأذن ثم إن طلب منك صاحب المحل أن تبقى ورأيت في ذلك مصلحة ابق، لكن بعض الناس ما شاء الله إذا دعوته ولو إلى قهوة وشاي وانتهى من القهوة والشاي تبسط في الحديث حتى تتعب منه وكأنه على رأسك، أيش الفايدة من هذا؟ لا فائدة، إذا انتهى الذي دعيت إليه فاستأذن، وقوله تبارك وتعالى (( إن ذلكم كان يؤذي النبي فيستحيي منكم )) ولم يقل يضره لأنه لا يضره ولكن يتأذى به ولا يرغبه وفي قوله (( فيستحيي منكم )) دليل على حياء النبي صلى الله عليه وسلم، وقد وصف بأنه أحيى من العذراء في خدرها، فهو صلى الله عليه وسلم ذو حياء عظيم، لكنه لا يستحيي من الحق، وفي قوله (( والله لا يستحيي من الحق ))، إثبات الحياء لله عز وجل، في قوله والله لا يستحيي من الحق إثبات الحياء لله عز وجل وقد جاء في القرآن مثل هذا فقال تعالى (( إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلا ما بعوضة )) وجه الإستدلال أنه إذا كان لا يستحيي من الحق فمعناه أنه عز وجل لا يتكلم بالباطل، ولا يقر الباطل، وفيه أيضا ثبوت الحجاب أو نزول الحجاب في السنة السادسة من الهجرة، وهذا هو المشهور عند أهل العلم وأن النساء قبل ذلك لا يحتجبن لكن نزل الحجاب متأخرا، وذكرت لكم أن الأحاديث الواردة في جواز كشف الوجه إذا صحت فإنها تحمل على ما كان قبل وجوب الحجاب، وفي قوله تعالى (( لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم ))، نقول هل بيوت غيره مثل بيوته؟ الجواب: نعم، لقوله تعالى (( يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها ))، نعم.
كيف يوجه قول زينب رضي الله عنها : ( ما أنا بصانعة شيئا حتي أوامر ربي ) ؟
الشيخ : نعم يا سليم السائل : ... الشيخ : لعل هناك أشياء تخشى أن لا تقوم بواجب النبي عليه الصلاة والسلام، أو أن تلحقها الغيرة مع نساء الرسول عليه الصلاة والسلام فيحصل منها ما لا ينبغي، وليس هذا الإستئمار، استئمار الله عز وجل هل تتزوج الرسول أو لا، لأن هذا لا يمكن أن يكون، لكنها تخشى أن لا تقوم بحقه أو أن يحصل بينها وبين زوجاته من الغيرة ما لا تحمد، نعم.
قد يؤدي التورك في الصلاة أحيانا إلى أن تلمس رجل الرجل إلية الثاني فهل في هذا بأس ؟
السائل : .. الشيخ : أيش؟ السائل : .. الشيخ : هذا لا بأس به، إذا لم يؤذ فلا بأس به، وهو لم يمسها إنما مس الفخذ، كان أنس رضي الله عنه مع الرسول عليه الصلاة والسلام ركبته تمس فخذ الرسول عليه الصلاة والسلام وهو راكب. السائل : .. الشيخ : لا يمكن أن تدخل الرجل، رجل الرجل في دبر الثاني. السائل : .. الشيخ : هاه؟ السائل : ... الشيخ : ما فيه مشكلة، ما فيه بأس ، إلا إذا تأذى إذا عرفت أنه تأذى في ذلك لا تفعل لا تتورك، نعم.
كيف الجمع بين الرواية التي فيها أن النبي صلى الله عليه وسلم اشترى صفية من دحية و الرواية التي فيها أنه خيره فيها ؟
السائل : .. الشيخ : نعم السائل : .. الشيخ : هذه ينظر أي السياقين أصح، أي نعم، أو يقال إن الرسول عليه الصلاة والسلام لما خيره اختار هذه الأرؤس وأعطاه أياها، نعم.
حدثنا أبو الربيع الزهراني وأبو كامل فضيل بن حسين وقتيبة بن سعيد قالوا : حدثنا حماد وهو ابن زيد عن ثابت عن أنس وفي رواية أبي كامل سمعت أنسا قال : ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أولم على امرأة وقال أبو كامل : على شيء من نسائه ما أولم على زينب فإنه ذبح شاة .
القارئ : حدثنا أبو الربيع الزهراني وأبو كامل فضيل بن حسين وقتيبة بن سعيد قالوا: حدثنا حماد وهو ابن زيد عن ثابت عن أنس وفي رواية أبي كامل سمعت أنسا قال: ( ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أولم على امرأة وقال أبو كامل: على شيء من نسائه ما أولم على زينب فإنه ذبح شاة ). الشيخ : ذبح شاة وجعل معها خبزا.
حدثنا محمد بن عمرو بن عباد بن جبلة بن أبي رواد ومحمد بن بشار قالا : حدثنا محمد وهو ابن جعفر قال : حدثنا شعبة عن عبد العزيز بن صهيب قال : سمعت أنس بن مالك يقول : ما أولم رسول الله صلى الله عليه وسلم على امرأة من نسائه أكثر أو أفضل مما أولم على زينب فقال ثابت البناني : بما أولم قال : أطعمهم خبزا ولحما حتى تركوه .
القارئ : حدثنا محمد بن عمرو بن عباد بن جبلة بن أبي رواد ومحمد بن بشار قالا: حدثنا محمد وهو ابن جعفر قال: حدثنا شعبة عن عبد العزيز بن صهيب قال: سمعت أنس بن مالك يقول: ( ما أولم رسول الله صلى الله عليه وسلم على امرأة من نسائه أكثر أو أفضل مما أولم على زينب ) فقال ثابت البناني: " بما أولم قال: أطعمهم خبزا ولحما حتى تركوه ". الشيخ : أنا عندي في الطبعة بما أولم بالألف. القارئ : أي نعم الشيخ : والقاعدة المعروفة أن ما الإستفهامية إذا دخل عليها الجار تكتب بدون ألف، كما في قوله تعالى (( عم يتساءلون عن النبأ العظيم )) وكما في قولهم: علام تفعل، وكما في قولهم: بم تفعل وفيم تفعل، لكن لعلها كتبت هكذا في كتب الحديث فأبقوها على ما هي عليه، نعم.
حدثنا يحيي بن حبيب الحارثي وعاصم بن النضر التيمي ومحمد بن عبد الأعلى كلهم عن معتمر واللفظ لابن حبيب قال : حدثنا معتمر بن سليمان قال : سمعت أبي قال : حدثنا أبو مجلز عن أنس بن مالك قال : لما تزوج النبي صلى الله عليه وسلم زينب بنت جحش دعا القوم فطعموا ثم جلسوا يتحدثون قال : فأخذ كأنه يتهيأ للقيام فلم يقوموا فلما رأى ذلك قام فلما قام قام من قام من القوم زاد عاصم وابن عبد الأعلى في حديثهما قال : فعد ثلاثة وإن النبي صلى الله عليه وسلم جاء ليدخل فإذا القوم جلوس ثم أنهم قاموا فانطلقوا قال : فجئت فأخبرت النبي صلى الله عليه وسلم أنهم قد انطلقوا قال : فجاء حتي دخل فذهبت أدخل فألقى الحجاب بيني وبينه قال : وأنزل الله عز وجل : (( يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم إلى ناظرين إناه )) إلى قوله : (( إن ذلكم كان ثم الله عظيما )) .
القارئ : حدثنا يحيي بن حبيب الحارثي وعاصم بن النضر التيمي ومحمد بن عبد الأعلى كلهم عن معتمر واللفظ لابن حبيب قال: حدثنا معتمر بن سليمان قال: سمعت أبي قال: حدثنا أبو مجلز عن أنس بن مالك قال: ( لما تزوج النبي صلى الله عليه وسلم زينب بنت جحش دعا القوم فطعموا ثم جلسوا يتحدثون قال: فأخذ كأنه يتهيأ للقيام فلم يقوموا فلما رأى ذلك قام، فلما قام قام من قام من القوم ) زاد عاصم وابن عبد الأعلى في حديثهما قال: ( فقعد ثلاثة وإن النبي صلى الله عليه وسلم جاء ليدخل فإذا القوم جلوس ثم أنهم قاموا فانطلقوا قال: فجئت فأخبرت النبي صلى الله عليه وسلم أنهم قد انطلقوا قال: فجاء حتى دخل فذهبت أدخل فألقى الحجاب بيني وبينه قال: وأنزل الله عز وجل: (( يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم إلى طعام غير ناظرين إناه )) إلى قوله: (( إن ذلكم كان عند الله عظيما )) ).