كتاب النكاح والرضاع والطلاق واللعان والعتق-04b
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
صحيح مسلم
الحجم ( 5.56 ميغابايت )
التنزيل ( 472 )
الإستماع ( 39 )


2 - حدثنا يحيي بن حبيب الحارثي وعاصم بن النضر التيمي ومحمد بن عبد الأعلى كلهم عن معمر واللفظ لابن حبيب قال : حدثنا معمر بن سليمان قال : سمعت أبي قال : حدثنا أبو مجلز عن أنس بن مالك قال : لما تزوج النبي صلى الله عليه وسلم زينب بنت جحش دعا القوم فطعموا ثم جلسوا يتحدثون قال : فأخذ كأنه يتهيأ للقيام فلم يقوموا فلما رأى ذلك قام فلما قام قام من قام من القوم زاد عاصم وابن عبد الأعلى في حديثهما قال : فعد ثلاثة وإن النبي صلى الله عليه وسلم جاء ليدخل فإذا القوم جلوس ثم إنهم قاموا فانطلقوا قال : فجئت فأخبرت النبي صلى الله عليه وسلم أنهم قد انطلقوا قال : فجاء حتي دخل فذهبت أدخل فألقى الحجاب بيني وبينه قال : وأنزل الله عز وجل : (( يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم إلى طعام غير ناظرين إناه )) إلى قوله : (( إن ذلكم كان ثم الله عظيما )) . أستمع حفظ

4 - وحدثني عمرو الناقد قال : حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد قال : حدثنا أبي عن صالح قال ابن شهاب : إن أنس بن مالك قال : أنا أعلم الناس بالحجاب لقد كان أبي بن كعب يسألني عنه قال أنس : أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم عروسا بزينب بنت جحش قال : وكان تزوجها بالمدينة فدعا الناس للطعام بعد ارتفاع النهار فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وجلس معه رجال بعد ما قام القوم حتى قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فمشى فمشيت معه حتي بلغ باب حجرة عائشة ثم ظن أنهم قد خرجوا فرجع ورجعت معه فإذا هم جلوس مكانهم فرجع فرجعت الثانية حتى بلغ حجرة عائشة فرجع فرجعت فإذا هم قد قاموا فضرب بيني وبينه بالستر وأنزل الله آية الحجاب . أستمع حفظ

6 - حدثنا قتيبة بن سعيد قال : حدثنا جعفر يعني بن سليمان عن الجعد أبي عثمان عن أنس بن مالك قال : تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل بأهله قال : فصنعت أمي أم سليم حيسا فجعلته في تور فقالت : يا أنس اذهب بهذا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقل : بعثت بهذا إليك أمي وهي تقرئك السلام وتقول : إن هذا لك منا قليل يا رسول الله قال : فذهبت بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت : إن أمي تقرئك السلام وتقول : إن هذا لك منا قليل يا رسول الله فقال : ضع ثم قال : اذهب فادع لي فلانا وفلانا وفلانا ومن لقيت وسمى رجالا قال : فدعوت من سمى ومن لقيت قال : قلت لأنس : عدد كم كانوا قال : زهاء ثلاثمائة وقال : لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أنس هات التور قال : فدخلوا حتي امتلأت الصفة والحجرة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ليتحلق عشرة عشرة وليأكل كل إنسان مما يليه قال : فأكلوا حتي شبعوا قال : فخرجت طائفة ودخلت طائفة حتى أكلوا كلهم فقال لي : يا أنس ارفع قال : فرفعت فما أدري حين وضعت كان أكثر أم حين رفعت قال : وجلس طوائف منهم يتحدثون في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم و رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس وزوجته مولية وجهها إلى الحائط فثقلوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج رسول الله فسلم على نسائه ثم رجع فلما رأوا رسول الله صلى الله عليه وسلم قد رجع ظنوا أنهم قد ثقلوا عليه قال : فابتدروا الباب فخرجوا كلهم وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم حتي أرخي الستر ودخل وأنا جالس في الحجرة فلم يلبث إلا يسيرا حتي خرج علي وأنزلت هذه الآية فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وقرأهن على الناس : (( يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم إلى طعام غير ناظرين إناه ولكن إذا دعيتم فادخلوا فإذا طعمتم فانتشروا ولا مستأنسين لحديث إن ذالكم كان يؤذي النبي )) إلى آخر الآية قال الجعد : قال أنس بن مالك : أنا أحدث الناس عهدا بهذه الآيات وحجبن نساء النبي صلى الله عليه وسلم . أستمع حفظ

10 - وحدثني محمد بن رافع قال : حدثنا عبد الرزاق قال : حدثنا معمر عن أبي عثمان عن أنس قال : لما تزوج النبي صلى الله عليه وسلم زينب أهدت له أم سليم حيسا في تور من حجارة فقال أنس : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اذهب فادع لي من لقيت من المسلمين فدعوت له من لقيت فجعلوا يدخلون عليه فيأكلون ويخرجون ووضع النبي صلى الله عليه وسلم يده على الطعام فدعا فيه وقال فيه ما شاء الله أن يقول ولم أدع أحدا لقيته إلا دعوته فأكلوا حتي شبعوا وخرجوا وبقي طائفة منهم فأطالوا عليه الحديث فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يستحيي منهم أن يقول لهم شيئا فخرج وتركهم في البيت فأنزل الله عز وجل : (( يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم إلى طعام غير ناظرين إناه )) قال قتادة غير متحينين طعاما ((ولكن إذا دعيتم فادخلوا )) حتي بلغ (( ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن )) . أستمع حفظ

35 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد واللفظ لعمرو قالا : حدثنا سفيان عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت : جاءت امرأة رفاعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : كنت عند رفاعة فطلقني فبت طلاقي فتزوجت عبد الرحمن بن الزبير وإن ما معه مثل هدبة الثوب فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : أتريدين أن ترجعي إلى رفاعة لا حتى تذوقي عسيلته ويذوق عسيلتك قالت : وأبو بكر عنده وخالد بالباب ينتظر أن يؤذن له فنادى يا أبا بكر ألا تسمع هذه ما تجهر به عند رسول الله صلى الله عليه وسلم . أستمع حفظ