تتمة فوائد حديث : ( ... عن عائشة قالت : جاءت امرأة رفاعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : كنت عندرفاعة فطلقني فبت طلاقي فتزوجت عبد الرحمن بن الزبير وإن ما معه مثل هدبة الثوب فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : أتريدين أن ترجعي إلى رفاعة لا حتى تذوقي عسيلته ويذوق عسيلتك قالت : وأبو بكر عنده وخالد بالباب ينتظر أن يؤذن له فنادى يا أبا بكر ألا تسمع هذه ما تجهر به ثم رسول الله صلى الله عليه وسلم .
الشيخ : هل نقول من فوائد هذا الحديث إثبات أصل شهر العسل؟ نعم؟ الطالب : ... الشيخ : ليش؟ لأن شهر العسل عندهم حتى وإن لم يطء فهو شهر عسل، وأظن هذا اللقب الظاهر أنه محدث لأن ما سمعنا به في الأول، ومن فوائد هذا الحديث أنه لا يحل للإنسان أن يدخل بيت غيره حتى يؤذن له حتى وإن كان في المجلس أحد لا تدخل حتى يؤذن لك، وكذلك لو كان في حجرة في شقة من الشقق فلا تدخل عليه ما دام قد أغلق الباب إلا بعد الإستئذان، نعم.
حدثنا أبو الطاهر وحرملة بن يحيى واللفظ لحرملة قال أبو الطاهر : حدثنا وقال حرملة : أخبرنا ابن وهب قال : أخبرني يونس عن ابن شهاب قال : حدثني عروة بن الزبير أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته أن رفاعة القرظي طلق امرأته فبت طلاقها فتزوجت بعده عبد الرحمن بن الزبير فجاءت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : يا رسول الله إنها كانت تحت رفاعة فطلقها آخر ثلاث تطليقات فتزوجت بعده عبد الرحمن بن الزبير وإنه والله ما معه إلا مثل الهدبة وأخذت بهدبة من جلبابها قال : فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم ضاحكا فقال : لعلك تريدين أن ترجعي إلى رفاعة لا حتى يذوق عسيلتك وتذوقي عسيلته وأبو بكر الصديق جالس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وخالد بن سعيد بن العاص جالس بباب الحجرة لم يؤذن له قال : فطفق خالد ينادي أبا بكر ألا تزجر هذه عما تجهر به عند رسول الله صلى الله عليه وسلم .
القارئ : حدثنا أبو الطاهر وحرملة بن يحيى واللفظ لحرملة قال أبو الطاهر: حدثنا وقال حرملة: أخبرنا ابن وهب قال: أخبرني يونس عن ابن شهاب قال: حدثني عروة بن الزبير أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته: ( أن رفاعة القرظي طلق امرأته فبت طلاقها فتزوجت بعده عبد الرحمن بن الزبير، فجاءت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله إنها كانت تحت رفاعة فطلقها آخر ثلاث تطليقات فتزوجت بعده عبد الرحمن بن الزبير وإنه والله ما معه إلا مثل الهدبة وأخذت بهدبة من جلبابها، قال: فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم ضاحكا فقال: لعلك تريدين أن ترجعي إلى رفاعة؟ لا، حتى يذوق عسيلتك وتذوقي عسيلته وأبو بكر الصديق جالس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وخالد بن سعيد بن العاص جالس بباب الحجرة لم يؤذن له قال: فطفق خالد ينادي أبا بكر ألا تزجر هذه عما تجهر به عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ). الشيخ : قوله ينادي أبا بكر كيف نعرب أبا بكر؟ لا، نعم؟ الطالب : منادى منصوب. الشيخ : منادى، بدليل اللفظ الأول حيث قال في اللفظ الأول يا أبا بكر إذا فجعل ينادي يا أبا بكر ويجوز بوجه آخر لكنه مرجوح أن تكون مفعولا به، نعم، وهذا الحديث في التصريح بأنه طلقها آخر أيش؟ آخر ثلاث تطليقات، نعم.
حدثنا عبد بن حميد قال : أخبرنا عبد الرزاق قال : أخبرنا معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة أن رفاعة القرظي طلق امرأته فتزوجها عبد الرحمن بن الزبير فجاءت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : يا رسول الله إن رفاعة طلقها آخر ثلاث تطليقات بمثل حديث يونس .
القارئ : حدثنا عبد بن حميد قال: أخبرنا عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة: ( أن رفاعة القرظي طلق امرأته فتزوجها عبد الرحمن بن الزبير فجاءت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله إن رفاعة طلقها آخر ثلاث تطليقات ... ) بمثل حديث يونس.
فائدة من حديث : ( ... فتزوجت بعده عبد الرحمن بن الزبير وإنه والله ما معه إلا مثل الهدبة وأخذت بهدبة من جلبابها ) .
الشيخ : في الحديث فائدة نسيناها، وهي أنها ذكرت زوجها عبد الرحمن بن الزبير ذكرته بما يكره أن يذكر به، وهذا غيبة لكنها غيبة أيش؟ للحاجة، لأنها محتاجة إلى الإستفتاء فلهذا ذكرت هذا الوصف في زوجها الثاني، نعم.
هذا الذي قلتم ألا يعكر عليه ما ثبت عند البخاري أن زوجها عبد الرمن كذبها عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
السائل : لكن ما يعكر على هذا أحسن الله إليكم اللفظ في البخاري حيث كذّبها عند النبي صلى الله عليه وسلم وقال كذبت يا رسول الله والله إني لأنفضها نفض الأديم؟ الشيخ : ما أدري، ما أدري عن هذا، لكن روايات مسلم الكلام على أنه يجوز أن يذكر الإنسان بما يكره للحاجة، أما كونها صادقة أو غير صادقة فهذا شيء آخر، نعم.
حدثنا محمد بن العلاء الهمداني قال : حدثنا أبو أسامة عن هشام عن أبيه عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن المرأة يتزوجها الرجل فيطلقها فتتزوج رجلا فيطلقها قبل أن يدخل بها أتحل لزوجها الأول قال : لا حتى يذوق عسيلتها .
القارئ : حدثنا محمد بن العلاء الهمداني قال: حدثنا أبو أسامة عن هشام عن أبيه عن عائشة: ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن المرأة يتزوجها الرجل فيطلقها فتتزوج رجلا فيطلقها قبل أن يدخل بها أتحل لزوجها الأول؟ قال: لا حتى يذوق عسيلتها ).
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال : حدثنا علي بن مسهر عن عبيد الله بن عمرعن القاسم بن محمد عن عائشة قالت : طلق رجل امرأته ثلاثا فتزوجها رجل ثم طلقها قبل أن يدخل بها فأراد زوجها الأول أن يتزوجها فسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال : لا حتى يذوق الآخر من عسيلتها ما ذاق الأول .
القارئ : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا علي بن مسهر عن عبيد الله بن عمر عن القاسم بن محمد عن عائشة قالت: ( طلق رجل امرأته ثلاثا فتزوجها رجل ثم طلقها قبل أن يدخل بها فأراد زوجها الأول أن يتزوجها فسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال: لا، حتى يذوق الآخر من عسيلتها ما ذاق الأول ).
وحدثناه محمد بن عبد الله بن نمير قال : حدثنا أبي ح وحدثناه محمد بن المثنى قال : حدثنا يحيى يعني بن سعيد جميعا عن عبيد الله بهذا الإسناد مثله وفي حديث يحيى عن عبيد الله قال : حدثنا القاسم عن عائشة .
القارئ : وحدثناه محمد بن عبد الله بن نمير قال: حدثنا أبي ح وحدثناه محمد بن المثنى قال: حدثنا يحيى يعني بن سعيد جميعا عن عبيد الله بهذا الإسناد مثله وفي حديث يحيى عن عبيد الله قال: حدثنا القاسم عن عائشة. الشيخ : استمر! الطالب : ... الشيخ : لا هي نفس القضية، لكن هذه رواية بالمعنى، نعم يا سليم؟
السائل : شيخ إذا طلق ... الشيخ : إذا أيش؟ السائل : ... الشيخ : إذا أيش؟ السائل : الزوج إذا عقد على زوجة وطلقها وهو ما دخل يشترط عليه أنه الزوج الثاني لازم يدخل بها ويجامعها؟ الشيخ : كيف دخل؟ طلقها أيش مرة واحدة؟ السائل : طلقها طلاقا بائنا، ... ما دخل بها. الشيخ : كيف يعني؟ السائل : عقد عليها الأول وطلقها. الشيخ : طلقها قبل أن يدخل بها، طيب، إذا قال أنت طالق ما تقع الثانية عليها، لأن غير المدخول بها وغير المخلو بها إذا طلقها مرة بانت ولا يلحقها ما بعد ذلك من الطلاق.
الشيخ : لكن قل لو قال أنت طالق ثلاثا، فهذا على الخلاف بين أهل العلم هل تبين به المرأة؟ والصحيح أنها لا تبين به، الصحيح أن طلاق الثلاث في المدخول بها وغير المدخول بها واحدة، وأنه إذا قال أنت طالق أنت طالق أنت طالق ولو كانت مدخولا بها فهي واحدة.
هل من طلق امرأة قبل أن يدخل بها و تزوجها آخر و طلقها لا تحل للأول حتى يجامعها الثاني ؟
السائل : السؤال يا شيخ ما هو عن هذا، ... عقد عليها زوج ثانٍ، لازمه يدخل بها، وطلقها الزوج الثاني، لازم يدخل بها ويجامعها ولا ... الشيخ : أصلا غير المدخول بها ما يمكن أن تبين بالطلاق الثلاث، غير المدخول بها والمخلو بها لا يمكن أن تبين بطلاق الثلاث أبدا، فهمت.. أي؟
إذا كان المال الموروث محرم بعينه هل يحل للورثة أم لا ؟
السائل : إذا كان المال الموروث محرم بعينه هل يحل للوارث؟ الشيخ : لا، إذا كان المال الموروث لمعين فإنه لا يحل للورثة ولا لغيرهم، حتى لو أن إنسان دعاك على طعام مملوك لمعين ما يجوز أن تأكله. السائل : إذا كان ... ولكن ... مثلا، وورثت الشيخ : أيش؟ السائل : امرأة كل عمل ... الشيخ : من البغي، نعم يدخل في هذا، أقول يدخل في هذا يورث، نعم. القارئ : باب ما يستحب أن يقوله عند الجماع حدثنا يحيى بن يحيى وإسحاق بن إبراهيم واللفظ ليحيى قالا أخبرنا جرير عن منصور عن سالم عن كريب عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لو أن أحدهم ... ). الشيخ : لكن قد يقول قائل في مهر البغي خاصة إن عموم قوله عليه الصلاة والسلام ( مهر البغي حرام ) أن يكون حراما عليها وعلى غيرها، فهنا قد يقال إنه مهر البغي خاصة حرمه، قال مهر البغي حرام، يكون حراما عليها وعلى غيرها، نعم.
حدثنا يحيى بن يحيى وإسحاق بن إبراهيم واللفظ ليحيى قالا أخبرنا جرير عن منصور عن سالم عن كريب عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو أن أحدهم إذا أراد أن يأتي أهله قال باسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا فإنه إن يقدر بينهما ولد في ذلك لم يضره شيطان أبدا .
القارئ : حدثنا يحيى بن يحيى وإسحاق بن إبراهيم واللفظ ليحيى قالا أخبرنا جرير عن منصور عن سالم عن كريب عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لو أن أحدهم إذا أراد أن يأتي أهله قال باسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا فإنه إن يقدر بينهما ولد في ذلك لم يضره شيطان أبدا ) الشيخ : هذا من سنن الجماع، أن الإنسان إذا أراد أن يجامع أن يوق بسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا.
فوائد و شرح حديث : ( ... قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو أن أحدهم إذا أراد أن يأتي أهله قال باسم الله اللهم جنبنا الشيطان ... ) .
الشيخ : وهذا الحديث يدل على أنه لا يكره للإنسان ذكر الله إذا كان قد كشف عورته، لأنه لا يمكن أن يجامع إلا بذلك وهو سيقول اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا فهو سوف يذكر الله عز وجل ويدعوه، وقد يقول قائل: ألا يمكن أن يكون هذا قبل أن يتهيأ للجماع؟ بمعنى إذا عزم على الجماع قبل أن يتهيأ يقول اللهم جنبنا الشيطان إلى آخره، فيقال نعم هذا ممكن لكن الإحتمال الأول أقرب أنه عندما يتهيأ تهيؤًا كاملا، وقوله عليه الصلاة والسلام بسم الله جار ومجرور متعلق بأيش؟ بفعل محذوف يقدر مناسبا للفعل فيكون التقدير هنا باسم الله أجامع أو أطأ، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا، يعني جنبنا الشيطان أن لا يشاركنا في هذا، وجنب الشيطان ما رزقتنا، ما المراد به؟ يعني الولد ولهذا قال ( فإنه إن يقدر بينهما ولد في ذلك يعني في ذلك الجماع لم يضره الشيطان أبدا ) وقوله لم يضره الشيطان أبدا أشكل على بعض العلماء وقال إن الإنسان قد يكون ملازما لهذا الذكر في كل جماع ومع ذلك يكون من أولاده من هو فاسق أو أكبر من الفاسق، أجابوا عن هذا بجوابين: الجواب الأول أن المراد لم يضره حين ينخسه إذا ولد، لأنه ما من مولود يولد إلا نخسه الشيطان إلا عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام فيكون المعنى أنه يسلم من نخسته فلا يضره، لو نخسه فلا يضره، لو نخسه لم يضره ، والوجه الثاني أصح لن يضره الشيطان أي في إغوائه لكن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر السبب، والسبب قد يكون له مانع، كما قال عليه الصلاة والسلام ( كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه ) وكما أن الولد يرث أباه وإذا كان مخالفا له في الدين أيش؟ لم يرث فيقال إن النبي صلى الله عليه وسلم بين السبب حثا لنا أن نقوم به، وهذا السبب قد يتخلف لوجود مانع أقوى منه، وهذا أصح أن نقول إذا قدر أن أحدا كان يقول ذلك عند إتيان أهله ثم حصل من أولاده فسق أو فجور أو ما أشبه ذلك فإن هذا لا ينافي الحديث، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم بين السبب، والسبب قد يوجد له مانع كما أن الولادة سبب للإرث ومع ذلك يكون ولدا ولا يرث، فإن قال قائل: وهل المرأة تقوله؟ فالجواب لا، ظاهر الحديث أن الذي يقوله الرجل ثم إن الولد مكون من أي؟ من ماء الرجل، فيكون هذا خاصا بالرجل، نعم.
وحدثنا محمد بن المثنى وابن بشار قالا : حدثنا محمد بن جعفر قال : حدثنا شعبة ح وحدثنا ابن نمير قال : حدثنا أبي ح وحدثنا عبد بن حميد قال : أخبرنا عبد الرزاق جميعا عن الثوري كلاهما عن منصور بمعنى حديث جرير غير أن شعبة ليس في حديثه ذكر باسم الله وفي رواية عبد الرزاق عن الثوري باسم الله وفي رواية بن نمير قال منصور : أراه قال : باسم الله .
القارئ : وحدثنا محمد بن المثنى وابن بشار قالا: حدثنا محمد بن جعفر قال: حدثنا شعبة ح وحدثنا ابن نمير قال: حدثنا أبي ح وحدثنا عبد بن حميد قال: أخبرنا عبد الرزاق جميعا عن الثوري كلاهما عن منصور بمعنى حديث جرير غير أن شعبة ليس في حديثه ذكر بسم الله وفي رواية عبد الرزاق عن الثوري بسم الله وفي رواية بن نمير قال منصور: أراه قال: ( بسم الله ).
هل يقال إن إغواء الشيطان للولد قد يحصل وقد لا تحصل و عليه فيترك السبب الذي هو التسمية عند الجماع ؟
السائل : بارك الله فيك ... يرد عليه أن هذا ... في كل شيء فنقول أيضا قد يقول أحدهم ... يعني كون ... محاولة الشيطان لإغواء ... سبب، وقد يحصل ... الشيخ : غلط هذا، نقول هذا غلط، أنت افعل السبب وإذا فعلت السبب فالأصل أن المسبب يقع به، هذا هو الأصل، لكن إذا وجد نادرا كل هذا في كل شيء، كل شيء لا يمكن أن يتم إلا باجتماع شروطه وأسبابه وانتفاء موانعه، نعم.
حدثنا قتيبة بن سعيد وأبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد واللفظ لأبي بكر قالوا : حدثنا سفيان عن بن المنكدر سمع جابرا يقول : ثم كانت اليهود تقول : إذا أتى الرجل امرأته من دبرها في قبلها كان الولد أحول فنزلت : ((نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم )) .
القارئ : حدثنا قتيبة بن سعيد وأبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد واللفظ لأبي بكر قالوا: حدثنا سفيان عن بن المنكدر سمع جابرا يقول: ( كانت اليهود تقول: إذا أتى الرجل امرأته من دبرها في قبلها كان الولد أحول فنزلت: (( نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم )) ). الشيخ : نعم، نزلت تكذيبا لليهود، اليهود يزعمون أن الرجل إذا أتى امرأته في قبلها من دبرها أي من جهة الوراء صار الولد أحول وهذا كذب يكذبه الواقع ويكذبه أيضا الشرع الوحي المنزل، أنزل الله تعالى (( نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم )) أي من حيث شئتم من الأمام من الخلف من الجنب، المهم أن يكون في موضع الحرث، وموضع الحرث هو القبل، وفي هذه الآية إشارة إلى أن الوطء في الدبر ليس من حق الإنسان، وقد جاءت السنة بتحريمه وتأكيد تحريمه وأنه من كبائر الذنوب، وهو أيضا قياس جلي في منع جماع الحائض، لأنه إذا كان الحيض أذى يمنع من جماع الحائض فالدبر أيش؟ أشد وأغلظ لأن كل إنسان يعرف أن الدم أهون من الغائط، فلذلك كان تحريم وطء المرأة في الدبر ثابتا بالنص والقياس الصحيح، وأما الإستدلال بعموم قوله تعالى (( إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم )) فهذا مطلق مقيد بالنصوص الأخرى.
القارئ : أحسن الله إليكم بالنسبة لتفسير اللزام. الشيخ : نعم؟ القارئ : أقول بالنسبة لتفسير اللزام ، كنتم طلبتوه في الدرس الماضي، بالنسبة للفتح الأول لابن رجب الباب ساقط . الشيخ : هاه؟ القارئ : الباب ساقط. الشيخ : هاه، ساقط. القارئ : ساقط ليس فيه، الحديث ليس موجودا، وأما الحافظ ابن حجر رحمه الله فأشار إلى أنه سيأتي بعد تسعة أبواب وما أتى شيء يذكر، تكلم عن غير اللزام الشيخ : سبحان الله! القارئ : أي نعم وأما ال ... الشيخ : العيني القارئ : العيني ... قرء عليكم في الدرس الماضي ... الشيخ : أي ، جزاك الله خير ، بارك الله فيك الطالب : ذكر الحافظ ابن حجر ... وقال في رواية أثر عن ابن مسعود ... فسرها ببدر، وفي تفسير سورة الفرقان ذكر ابن حجر لزاما يعني جزاء، تفسير الآية التي في سورة الفرقان، فذكرها أيضا بمعنى .. بهذه المعاني الثلاث ذكرها الحافظ ابن حجر. الشخ : مر علينا اللزام هي وقعة بدر، لكن سياق الآية يأبى ذلك، سم بالله، اعطه خالد.
القارئ : " بسم الله الرحمن الرحيم ، هذه بعض النقول في تفسير اللزام، قال النووي في تفسير اللزام المراد به قوله سبحانه وتعالى (( فسوف يكون لزاما )) أي يكون عذابه لازما، قالوا وهو ما جرى عليهم يوم بدر من القتل وهي البطشة الكبرى انتهى، وقال المباركفوري ". الشيخ : والصواب أن اللزام غير اللازم، يعني اللزام بمعنى الملازم لأن اللزام مصدر لازم يلازم لزاما كقاتل يقاتل قتالا وجاهد يجاهد جهادا، أي سيكون ملازما لكم، (( قل ما يعبؤ بكم ربي لولا دعاؤكم فقد كذبتم فسوف يكون لزاما )) أي فسوف يكون تكذيبكم والمراد عقوبته لزاما أي ملازمة لكم، نعم. القارئ : " وقال المباركفوري في ... ". الشيخ : إذًا لزاما تعطي معنى غير لازم ، غير معنى لازم ، نعم. القارئ : " وقال المباركفوري في تحفته قيل هو القحط، وقيل هو التصاق القتلى بعضهم ببعض في بدر، وقيل هو الأسر فيه، وقد أسر سبعون قرشيا فيه، قال أبو عيسى: اللزام يوم بدر اختلف فيه، فذكر ابن أبي حاتم في تفسيره أنه القتل الذي أصابهم ببدر، روي ذلك عن ابن مسعود وأبيّ بن كعب ومجاهد وقتادة والضحاك، وقال القرطبي: فعلى هذا تكون البطشة واللزام واحدا، وعن الحسن: اللزام يوم القيامة وعنه أنه الموت، وقيل: يكون ذنبكم عذابا لازما لكم، كذا في العمدة، انتهى، وقال ابن سيد الناس في العارضة: والذي عندي أن المراد به الإنتقام منهم بظهوره عليهم حتى يؤمنوا أو يهلكوا انتهى، أحمد بن ساهر ". الشيخ : بارك الله فيه، نبدأ؟
وحدثنا محمد بن رمح قال : أخبرنا الليث عن بن الهاد عن أبي حازم عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله أن يهود كانت تقول : إذا أتيت المرأة من دبرها في قبلها ثم حملت كان ولدها أحول قال : فأنزلت : (( نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم )) .
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين أما بعد فقد قال الإمام مسلم رحمه الله تعالى في صحيحه في كتاب النكاح في باب ما يستحب أن يقوله عند الجماع. وحدثنا محمد بن رمح قال: أخبرنا الليث عن بن الهاد عن أبي حازم عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله : ( أن يهود كانت تقول: إذا أتيت المرأة من دبرها في قبلها ثم حملت كان ولدها أحول قال: فأنزلت: (( نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم )) ).
فوائد حديث : ( ... عن جابر بن عبد الله أن يهود كانت تقول : إذا أتيت المرأة من دبرها في قبلها ثم حملت كان ولدها أحول قال : فأنزلت : (( نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم )) ) .
الشيخ : في هذا الحديث وأمثاله دليل على أن القرآن الكريم بعضه يكون لنزوله سبب وبعضه لا يكون لنزوله سبب، ومعرفة بيان السبب، ومعرفة السبب تعين على فهم الآية فمثلا قوله تعالى (( إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما )) لو نظرنا إلى ظاهر اللفظ، لكان ظاهر اللفظ يقتضي أن يكون السعي أعلى أحواله أن يكون أيش؟ أن يكون مباحا لا جناح عليكم، فإذا عرفنا السبب وأن الصحابة كأنهم تورعوا أن يطوفوا بينهما عرفنا أن المراد بقوله لا جناح عليهما نفي أن المراد نفي المنع، وهذا لا يقتضي أن يكون السعي واجبا، ويؤيده قوله من شعائر الله وتعظيم شعائر الله واجب بل هو من تقوى القلوب، وأكثر القرآن نزل بدون سبب أي نعم.
وحدثناه قتيبة بن سعيد قال : حدثنا أبو عوانة ح وحدثنا عبد الوارث بن عبد الصمد قال : حدثني أبي عن جدي عن أيوب ح وحدثنا محمد بن المثنى قال : حدثني وهب بن جرير قال : حدثنا شعبة ح وحدثنا محمد بن المثنى قال : حدثنا عبد الرحمن قال : حدثنا سفيان ح وحدثني عبيد الله بن سعيد وهارون بن عبد الله وأبو معن الرقاشي قالوا : حدثنا وهب بن جرير قال : حدثنا أبي قال : سمعت النعمان بن راشد يحدث عن الزهري ح وحدثني سليمان بن معبد قال : حدثنا معلي بن أسد قال : حدثنا عبد العزيز وهو ابن المختار عن سهيل بن أبي صالح كل هؤلاء عن محمد بن المنكدر عن جابر بهذا الحديث وزاد في حديث النعمان عن الزهري إن شاء مجبية وإن شاء غير مجبية غير أن ذلك في صمام واحد .
القارئ : وحدثناه قتيبة بن سعيد قال: حدثنا أبو عوانة ح وحدثنا عبد الوارث بن عبد الصمد قال: حدثني أبي عن جدي عن أيوب ح وحدثنا محمد بن المثنى قال: حدثني وهب بن جرير قال: حدثنا شعبة ح وحدثنا محمد بن المثنى قال: حدثنا عبد الرحمن قال: حدثنا سفيان ح وحدثني عبيد الله بن سعيد وهارون بن عبد الله وأبو معن الرقاشي قالوا: حدثنا وهب بن جرير قال: حدثنا أبي قال: سمعت النعمان بن راشد يحدث عن الزهري ح وحدثني سليمان بن معبد قال: حدثنا معلّى بن أسد قال: حدثنا عبد العزيز وهو ابن المختار عن سهيل بن أبي صالح كل هؤلاء عن محمد بن المنكدر عن جابر بهذا الحديث وزاد في حديث النعمان عن الزهري: ( إن شاء مجبية وإن شاء غير مجبية غير أن ذلك في صمام واحد ).
وحدثنا محمد بن المثنى وابن بشار واللفظ لابن المثنى قالا : حدثنا محمد بن جعفر قال : حدثنا شعبة قال : سمعت قتادة يحدث عن زرارة بن أوفى عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إذا باتت المرأة هاجرة فراش زوجها لعنتها الملائكة حتى تصبح .
القارئ : وحدثنا محمد بن المثنى وابن بشار واللفظ لابن المثنى قالا: حدثنا محمد بن جعفر قال: حدثنا شعبة قال: سمعت قتادة يحدث عن زرارة بن أوفى عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إذا باتت المرأة هاجرة فراش زوجها لعنتها الملائكة حتى تصبح ).
فوائد حديث : ( ... عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إذا باتت المرأة هاجرة فراش زوجها لعنتها الملائكة حتى تصبح ) .
الشيخ : هذا الباب فيه بيان أنه لا يجوز للمرأة أن تمتنع إذا طلب زوجها منها أن يجامعها، وفيه دليل على أن الحق في ذلك للرجل، هو الذي يطلب المرأة، ولكن هل إذا طلبته يحل له أن يمتنع مع القدرة؟ الظاهر أنه لا يحل له لكنه لا يستحق هذا الوعيد، وإنما قلت ذلك لقول الله تبارك وتعالى (( ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف )) فهي إذا طلبت وليس على الرجل ضرر فالواجب عليه الإجابة، وأما إذا طُلبت فالواجب عليها الإجابة لكن إذا امتنعت فإن الملائكة تلعنها حتى تصبح والعياذ بالله، وفيه دليل على علم الملائكة بعمل ابن آدم، لأنها لن تلعنها إلا بعد أن تعلم أنها حصل منها الإمتناع، ويستثنى من ذلك مسألتان: المسألة الأولى إذا كان عليها ضرر كما لو كانت مريضة أو حاملا قد قربت ولادتها أو يشغلها عن فرض، كما لو دعاها وقد ضاق وقت الصلاة فإنه لا يلزمها أن تجيب، الأول للضرر الحسي والثاني للضرر الشرعي، نعم. القارئ : حدثنا بن أبي عمر قال: حدثنا مروان عن يزيد يعني بن كيسان عن أبي حازم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ... الشيخ : هنا يقول إذا باتت المرأة أنا شرحت الحديث على أنه إذا دعى الرجل، إذا باتت المرأة هاجرة فراش زوجها وظاهر الحديث سواء دعاها أو لم يدعها إذا هجرت فراشه فإنها تستحق هذه اللعنة والعياذ بالله، سواء دعاها أم لم يدعها وهذا أشد مما إذا دعاها، فإذا دعاها يتأكد عليها ذلك أكثر، نعم.
حدثنا بن أبي عمر قال : حدثنا مروان عن يزيد يعني بن كيسان عن أبي حازم عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : والذي نفسي بيده ما من رجل يدعو امرأته إلى فراشها فتأبى عليه إلا كان الذي في السماء ساخطا عليها حتى يرضى عنها .
القارئ : حدثنا بن أبي عمر قال: حدثنا مروان عن يزيد يعني بن كيسان عن أبي حازم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( والذي نفسي بيده ما من رجل يدعو امرأته إلى فراشها فتأبى عليه إلا كان الذي في السماء ساخطا عليها حتى يرضى عنها ). الشيخ : قوله عليه الصلاة والسلام ( والذي نفسي بيده ) هذا قسم، قسم باسم من أسماء الله أو بصفة من صفاته؟ الطلاب : بصفة من صفاته. الشيخ : صفة من صفاته لأن الذي اسم موصول ليس له معنى إلا بصلته، والصلة هنا قوله نفسي بيده مبتدأ وخبر وهو إقرار بأن نفس المرء بيد الله عز وجل، فهل المراد بقوله والذي نفسي بيده أن نفس الإنسان بيد الله عز وجل إن شاء أحياها وإن شاء أماتها كما في قوله تعالى (( الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الاخرى إلى أجل مسمى )) أو المعنى الذي نفسي بيده يشمل هذا وغيره، يعني حتى في اتجاه الإنسان وهوى الإنسان بيد الله عز وجل؟ الجواب: أنه شامل لهذا ولهذا، فأنفسنا بيد الله تدبيرا وخلقا كما يشاء عز وجل.
فوائد حديث : ( ... قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : والذي نفسي بيده ما من رجل يدعو امرأته إلى فراشها فتأبى عليه إلا كان الذي في السماء ساخطا عليها حتى يرضى عنها ) .
الشيخ : وفي هذا الحديث جواز الإقسام بدون أن يسأل القسم، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أقسم بدون أن يقسم، لكنه لما كان هذا الأمر أمرا خطيرا أقسم عليه الصلاة والسلام، وقوله ( يدعو امرأته إلى فراشها فتأبى ) عليه هل الدعاء يكون بالقول أو حتى بالقول والفعل؟ بمعنى إذا تهيأ الرجل لأهله فهل ينزّل هذا منزلة المقال؟ يحتمل أن يلحق بالمقال، ويقال إذا رأت الرجل قد تأهب وتهيأ للجماع فإنه لا يحل لها أن تمتنع من ذلك، وقد يقال إن الأصل في الدعوة أن تكون بالقول، والإنسان ربما يتهيأ ولكن يبدو له أن لا يفعل، بخلاف ما إذا دعاها دعوة صريحة، وفي قوله إلا كان الذي في السماء ساخطا عليها، من الذي في السماء؟ هو الله عز وجل، ففيها إثبات علو الله سبحانه وتعالى وأنه في السماء أي على السماء، وقوله ساخطا عليها فيه إثبات صفة السخط لله عز وجل وهو قريب من معنى الغضب، فالله تعالى يسخط عليها ومن لازم كونه يسخط عليها عز وجل أن يكون عالما بذلك، ففيه إثبات عموم علم الله عز وجل، وفيه أيضا التحذير من فعل ما يكون سببا لسخط الله، سواء كان هذا أو غيره، وقوله حتى يرضى عنها أي الزوج، إذا رضي عنها سواء بمطاوعتها أو باسترضائه حتى يرضى فإن سخط الله يزول، وفيه أيضا دليل على أن السخط من الصفات الفعلية، لأن كل صفة لها سبب فهي من الصفات الفعلية، وهذه لها سبب، ما سببها الأخ؟ أي نعم، ما سبب سخط الله؟ سليم هاه، نعم، أن زوجها دعاها ولم تأت، وهي أيضا صفة منتهية إذا رضي الزوج زال سخط الله عز وجل فهي من الصفات الفعلية لأن الضابط أن كل صفة تتعلق بمشيئة الله عز وجل فإنها من الصفات الفعلية، طيب بم فسر أهل التعطيل هذه الصفة، لأن أهل التعطيل كالأشعرية وغيرهم ينكرون هذا؟ فسروا السخط بأنه الإنتقام أو إرادة الإنتقام، فسروه بأنه الإنتقام لأن الإنتقام مخلوق منفصل عن الله عز وجل وهو العذاب، وفسروه بالإرادة لأنهم يثبتون أيش؟ يثبتون إرادة الله عز وجل، ولكننا نحن نقول بل هو سخط حقيقي يليق بالله عز وجل، أي نعم.
وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب قالا : حدثنا أبو معاوية ح وحدثني أبو سعيد الأشج قال : حدثنا وكيع ح وحدثني زهير بن حرب واللفظ له قال : حدثنا جرير كلهم عن الأعمش عن أبي حازم عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فلم تأته فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح .
القارئ : وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب قالا: حدثنا أبو معاوية ح وحدثني أبو سعيد الأشج قال: حدثنا وكيع ح وحدثني زهير بن حرب واللفظ له قال: حدثنا جرير كلهم عن الأعمش عن أبي حازم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فلم تأته فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح ). الشيخ : في هذا الحديث أضاف الفراش للزوج، وفي الحديثين قبله أضافه إلى الزوجة. القارئ : الأول إلى الزوج. الشيخ : نعم إلى فراش زوجها، ولا منافاة لأن هذا الفراش ينام عليه الزوج والزوجة فأضيف إليهما جميعا، نعم.
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال : حدثنا مروان بن معاوية عن عمر بن حمزة العمري قال : حدثنا عبد الرحمن بن سعد قال : سمعت أبا سعيد الخدري يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن من أشر الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ثم ينشر سرها .
القارئ : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا مروان بن معاوية عن عمر بن حمزة العمري قال: حدثنا عبد الرحمن بن سعد قال: سمعت أبا سعيد الخدري يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إن من أشر الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ثم ينشر سرها ). الشيخ : قوله إن من أشر هذا خلاف الأكثر، الأكثر إن من شر، لأن الهمزة في خير وشر تحذف لكثرة الإستعمال، لكنها قد توجد وقوله ( من أشر الناس منزلة يوم القيامة ) أي في الذين يتحدثون عن الإسرار لا في كل شيء، لأن هؤلاء لا يساوون المشركين والملحدين وما أشبه ذلك، لكن من أشر الناس إفشاء للسر هم هؤلاء الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ثم ينشر سرها، فيقول مثلا فعلت فيها كذا وفعلت كذا، وهذا يقع من السفهاء، تجد بعض السفهاء من الشباب وغير الشباب يتحدثون فيفتخر الواحد منهم ويقول أنا فعلت فيها كذا وعلى صفة كذا وما أشبه ذلك
وحدثنا محمد بن عبد الله بن نمير وأبو كريب قالا : حدثنا أبو أسامة عن عمر بن حمزة عن عبد الرحمن بن سعد قال : سمعت أبا سعيد الخدري يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن من أعظم الأمانة عند الله يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ثم ينشر سرها وقال بن نمير إن أعظم .
القارئ : وحدثنا محمد بن عبد الله بن نمير وأبو كريب قالا: حدثنا أبو أسامة عن عمر بن حمزة عن عبد الرحمن بن سعد قال: سمعت أبا سعيد الخدري يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إن من أعظم الأمانة عند الله يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ثم ينشر سرها ) وقال بن نمير ( إن أعظم ).
فوائد حديث : ( ... قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن من أعظم الأمانة عند الله يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ثم ينشر سرها ) . .
الشيخ : هذا كالأول، فيه التحذير من إفشاء السر، لكن لو أن أحدا جاء يستفتي بمعنى أنه جامع امرأته على صفة معينة فجاء يستفتي هل يجوز هذا أو لا فإنه لا يدخل في ذلك، لأن هذا ليس قصده أيش؟ إفشاء السر ولكن قصده بيان حكم، هل هذا جائز أو لا، نعم، ولكن في مثل هذه الحال، هل الأولى أن يقول المستفتي أنه فعل بامرأته كذا وكذا فهل يجوز أو يقول ما تقول في الرجل يفعل بامرأته كذا وكذا؟ الطالب : الثاني. الشيخ : الثاني أولى، لأن هذا الثاني يحتمل أنه يسأل عن شخص آخر، أما الأول فهو صريح في أنه يسأل عن فعله، واجتناب هذا لا شك أنه أولى، نعم سمير.
السائل : وإن أفشت هي سره، سر الرجل؟ الشيخ : أي نعم، الظاهر أنها مثله وأن ذكر الرجل إنما هو على سبيل الأغلب لأن الغالب على النساء الحياء وأنها لا تفشي سر زوجها، لكن إن فعلت فلا فرق، نعم.
السائل : إذا دعا الرجل زوجته في غير .. الشيخ : في أيش؟ السائل : في غير فراشه .. الشيخ : الحكم واحد، الحكم واحد، وذكر الفراش هذا بناء على الأغلب، نعم، يعني لو دعا الرجل امرأته إلى هذا في غير فراشه مثل أن يكون قد نزل ضيفا على أقاربه أو ما أشبه ذلك فالحكم واحد، لكن ذكر الفراش بناء على الغالب، أي نعم. القارئ : لكن أحسن الله إليك هذا يحرج النساء. الشيخ : نعم القارئ : هذا محرج للمرأة يا شيخ أن يعني ... الشيخ : طبعا ما هو جيد أنه مستأنس يقول يلا إمش للحجرة، لكن إذا كان معد لهم حجرة هو وزوجته، في بيت المضيفين ، وش ال.. القارئ : تستحي هي مثلا أن يرى عليها أثر الإغتسال. الشيخ : لا لا أبدا أبدا الحكم واحد، ولا فيه حياء، نعم. وفي مثل هذا يمكن أن تقول له والله نستحي عند الناس، لكن الحمد لله الآن غالب البيوت يكون فيها حمامات وتكون صادة وما أشبه ذلك، لكن إذا قالت له ربما يقنع ولا يغضب عليها، نعم.
وحدثنا يحيى بن أيوب وقتيبة بن سعيد وعلي بن حجر قالوا : حدثنا إسماعيل بن جعفر قال : أخبرني ربيعة عن محمد بن يحيى بن حبان عن بن محيريز أنه قال : دخلت أنا وأبو صرمة على أبي سعيد الخدري فسأله أبو صرمة فقال : يا أبا سعيد هل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر العزل فقال : نعم غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة بلمصطلق فسبينا كرائم العرب فطالت علينا العزبة ورغبنا في الفداء فأردنا أن نستمتع ونعزل فقلنا نفعل ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين أظهرنا لا نسأله فسألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : لا عليكم أن لا تفعلوا ما كتب الله خلق نسمة هي كائنة إلى يوم القيامة إلا ستكون .
القارئ : وحدثنا يحيى بن أيوب وقتيبة بن سعيد وعلي بن حجر قالوا: حدثنا إسماعيل بن جعفر قال: أخبرني ربيعة عن محمد بن يحيى بن حبان عن بن محيريز أنه قال: ( دخلت أنا وأبو صرمة على أبي سعيد الخدري فسأله أبو صرمة فقال: يا أبا سعيد هل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر العزل؟ فقال: نعم غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة بلمصطلق فسبينا كرائم العرب فطالت علينا العزبة ورغبنا في الفداء فأردنا أن نستمتع ونعزل فقلنا نفعل ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين أظهرنا لا نسأله فسألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: لا عليكم أن لا تفعلوا ما كتب الله خلق نسمة هي كائنة إلى يوم القيامة إلا ستكون ).
فوائد حديث : ( ... فسألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : لا عليكم أن لا تفعلوا ما كتب الله خلق نسمة هي كائنة إلى يوم القيامة إلا ستكون )
الشيخ : في هذا دليل على أنه لا بأس بالعزل، لكنه خلاف الأولى، وإذا كان مع زوجة حرة فإنه لا بد من رضاها لأن لها حقا في الولد، اعراب قوله ( لا عليكم أن لا تفعلوا ).
القارئ : " لا عليكم أن لا تفعلوا، معناه ما عليكم ضرر في ترك العزل لأن كل نفس قدر الله تعالى خلقها لا بد أن يخلقها سواء عزلتم أم لا، وما لم يقدر خلقها لا يقع سواء عزلتم أم لا، فلا فائدة في عزلكم فإنه إن كان الله تعالى قدر خلقها سبقكم الماء فلا ينفع حرصكم في منع الخلق، وفي هذا الحديث دلالة لمذهب جماهير العلماء أن العرب يجري عليهم الرق كما يجري على العجم، وأنهم إذا كانوا مشركين وسبوا جاز استرقاقهم، لأن بني المصطلق عرب صلبية من خزاعة وقد استرقّوهم ووطؤوا سباياهم ".