تتمة : " باب تحريم تصوير صورة الحيوان وتحريم اتخاذ ما فيه صورة غير ممتهنة بالفرش ونحوه وأن الملائكة عليهم السلام لا يدخلون بيتا فيه صورة ولا كلب ".

الشيخ : أما إذا كان الصحيفة أو المجلة الأصل فيها أنها للأخبار والعلوم والبحوث ، لكن يوجد مثلا صورة لمن يتحدثون عنه من عالم أو رئيس أو زعيم أو ما أشبه ذلك فهذه لا بأس بها ، وذلك لأنها لم تتخذ للصور ، ولأن التحرز منها شاق ، التحرز من هذا شاق فيصعب على الناس ، ولا يمكن التحرز منها إلا إذا ألغينا اقتناء هذه المجلة أو هذه الصحيفة ، والناس قد يحتاجون إليها .
العاشر : ما يجعل وسيلة للعِلْمِ ، صورة يعرف بها المصوَّر كما يوجد في كتاب المنجد في اللغة ، وهذا الكتاب عليه مؤاخذات كثيرة لكنه معروف ، فيه الصور ، لكن المقصود بذلك التعليم ، وأظن يوجد في كتب الصغار في الإبتدائي يقصد بها التعليم ، فهذه أرجو ألا يكون بها بأس ، لأنها بعيدة عن المحذور الشرعي .
هذه عشرة أقسام حضرتنا في هذه الجلسة نسأل الله تعالى أن ينفع بها ، نعم

الشيخ : نعم
السائل : .. الصور التعليمية للأطفال إذا كان هذا الشيء معروف عندهم فلا حاجة للصور ... ؟.
الشيخ : نقول ما هو معلوم عند . الآن ما أدري أنت تعرف الجمال ولا ما تعرفها ؟.
السائل : معروفة .
الشيخ : معروفة عندك ، حدثني أحد الأساتذة وهو يدرس في الرياض يقول إن هناك بعيرا باركا وحولها صبيان ، فلما جاء صاحبها ثورها وثارت ، فجعلوا يسألونه يا عم يا عم صفطها صفطها ... ما يعرفون ، في ناس ما يعرفون الآن ، يعني لو قسناه بالذي لا يُعرف لكان عشرة بالمئة ، فيتسامح فيه .

السائل : ...
الشيخ : أي هذا سؤال مهم ، هل نقول إن الصورة المحرمة إذا كانت في حجرة من البيت يمتنع دخول الملائكة للبيت كله أو لهذه الحجرة ؟ .
الظاهر لي أنها الحجرة الخاصة فقط ، لأنها منفصلة مستقلة عن البيت .

السائل : ... المحنط هل يدخل في هذا اللفظ ؟
الشيخ : لا المحنط ، خلق الله عز وجل ، لكن يبقى أن نقول هل يجوز أن نقتني المحنط ؟ .
أقول إن كان المحنط نجسا فلا يجوز اقتناؤه ، لأن الشارع يأمر بإزالة الأذى والنجاسة كيف نقتنيه ؟، مثل المحنطات من بعض الطيور أو غيرها ، وكذلك إذا حُنط وهو حلال لكن لم يذكى ، فإنه إذا حنط بدون تذكية صار ميتة نجسة .
بقي إذا ذكي وحنط ، هل قيمته سهلة ويسيرة ، يعني بمعنى أنه لا يعد ذلك إتلافا للمال وإضاعة له أو قيمته غالية مرتفعة ؟.
إن كان الثاني منع لهذا السبب ، وقيل له الآن أنت أضعت مالك .
وإن كان شيئا يسيرا ولا سيما مع غنى الأمة فلا بأس ، نعم .

القارئ : حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي أخبرنا المخزومي حدثنا وهيب عن أبي حازم بهذا الإسناد : ( أن جبريل وعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يأتيه ) فذكر الحديث ولم يطوله كتطويل ابن أبي حازم .
الشيخ : يؤخذ من هذا الحديث فائدة وهي أن الإنسان إذا دعي ووعد يعني أجاب الدعوة وعلم أن في المكان منكرا لا يقدر على تغييره فإنه لا يلزمه الوفاء بالوعد لأن جبريل عليه السلام لم يجب الوعد بناءً على وجود الجرو الصغير .

الشيخ : وفي هذا الحديث أيضا دليل على أن النبي صلى الله عليه وسلم لا يعلم الغيب ، شيء في بيته وتحت سريره لم يعلم به ، كيف يقال أنه يعلم الغيب ؟!.
والعجب أن هؤلاء الغلاة في النبي صلى الله عليه وسلم يزعمون أنه يعلم الغيب ، وهم في الحقيقة كذّبوا الرسول عليه الصلاة والسلام لأن الله قال للرسول : (( قل لا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب )) وقال ذلك عليه الصلاة والسلام ، بلّغ هذا ، وهؤلاء يقولون إنه يعلم الغيب ، حينئذٍ يكونون قدحوا في النبي صلى الله عليه وسلم من حيث لا يشعرون ، نعم

القارئ : حدثني حرملة بن يحيى أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب عن ابن السباق أن عبد الله بن عباس قال أخبرتني ميمونة : ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أصبح يوما واجما فقالت ميمونة : يا رسول الله لقد استنكرت هيئتك منذ اليوم ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن جبريل كان وعدني أن يلقاني الليلة فلم يلقني ، أما والله ما أخلفني . قال فظل رسول الله صلى الله عليه وسلم يومه ذلك على ذلك ، ثم وقع في نفسه جرو كلب تحت فسطاط لنا فأمر به فأخرج ، ثم أخذ بيده ماء فنضح مكانه ، فلما أمسى لقيه جبريل فقال له : قد كنت وعدتني أن تلقاني البارحة . قال : أجل ولكنا لا ندخل بيتا فيه كلب ولا صورة ، فأصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ فأمر بقتل الكلاب حتى إنه يأمر بقتل كلب الحائط الصغير ويترك كلب الحائط الكبير ).
الشيخ : ثم بعد ذلك نسخ الأمر بقتل الكلاب إلا الأسود والعقور ، نعم

السائل : بارك الله فيكم شيخ ، من أجل تمام الفائدة لو تتفضلون بكلمة حول ما يظهر في التلفاز والفيديو .
الشيخ : أي نعم ، هذا نرى أنه حسب المصوَّر لأننا لا نعتقد أن هذا صورة أصلا ، لكن ما الذي صوّر ، قد يكون سيئا وقد يكون طيبا ، لكن مشكلتنا الآن أن بعض القواد في العصور الوسطى اشتهروا بحسن القيادة والشجاعة ، فصار يصور ويعرض على الأطفال ، وهذا له مردود سيء ، لأن الطفل إذا شاهد هذا ومكث في ذهنه اعتقد أنه لا يوجد شجاع مسدد إلا هذا الرجل ، ونسوا شجاعة النبي صلى الله عليه وسلم وشجاعة الشجعان في عهده ، هذه المشكلة .
ثم إن هذا الشجاع أيضا يجب أن ينظر ما عقيدته وما منهجه في العقيدة ؟ .
قد يكون ذا عقيدة سيئة لكن اشتهر في الحروب ، فتنفذ محبته في النفوس على ما عندهم من بدع مضلة وهذا أيضا مشكلة ، ولذلك في مسألة الإعلام من أخطر ما يكون على الناس ، إما في الإنحراف وإلا في الإستقامة ، يعني هي في الحقيقة مؤثرة جدا ، نعم .

السائل : شيخ يعني قولنا بأن الصورة جائزة أو تجويزنا لبعض الصور للحاجة أو غيرها ، هل يمنع هذا دخول الملائكة أو لا ؟.
الشيخ : يعني إذا وجدت الصورة ؟ ، الممنوعة يمنع من دخول الملائكة ، والمباحة لا بأس بها .
السائل : يعني إذا كان عندنا مجلة في الغرفة مثلا من هذه المجلات التي تجوز ، فهل لك إخراجها يعني أم ...
الشيخ : لا أظن يجب ، لا يجب لأنه ما دمنا قلنا أنها مباحة فهي مباحة .
السائل : تدخل الملائكة ؟
الشيخ : هذا الظاهر ، نحن حملنا بيت فيه صورة على الصورة المحرمة ، لئلا نمنع دخول الملائكة لشيء أباحه الله للعباد ، نعم يا سليم ؟.
السائل : ... يا شيخ بالنسبة للي يغلون في الرسول صلى الله عليه وسلم غلوا زائدا يا شيخ يغلون فيه في الاعتقاد ويخالفونه في ...
الشيخ : صدقت صدقت ، يعني ابتلوا والعياذ بالله بالتقصير في الواجبات لأنهم ...

القارئ : حدثنا يحيى بن يحيى وأبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد وإسحاق بن إبراهيم قال يحيى وإسحاق أخبرنا وقال الآخران حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن عبيد الله عن ابن عباس عن أبي طلحة : عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب ولا صورة )

القارئ : حدثني أبو الطاهر وحرملة بن يحيى قالا أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أنه سمع ابن عباس يقول : سمعت أبا طلحة يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب ولا صورة )

القارئ : وحدثناه إسحاق بن إبراهيم وعبد بن حميد قالا أخبرنا عبدالرزاق أخبرنا معمر عن الزهري بهذا الإسناد مثل حديث يونس وذكره الأخبار في الإسناد

القارئ : حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث عن بكير عن بسر بن سعيد عن زيد بن خالد عن أبي طلحة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إن الملائكة لا تدخل بيتا فيه صورة . قال بسر : ثم اشتكى زيد بعد فعدناه فإذا على بابه ستر فيه صورة قال : فقلت لعبيد الله الخولاني ربيب ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم : ألم يخبرنا زيد عن الصور يوم الأول ؟ فقال عبيد الله : ألم تسمعه حين قال : إلا رقما في ثوب ).
الشيخ : هذا أحد الأقوال في المسألة يقولون أن الصور المحرمة هي المجسمة ، وأما ما كان رقما في ثوب أو في ورقة أو ما أشبه ذلك فليس بمحرم .
لكن الصواب أنه محرم لأن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال لأبي الهياج الأسدي : ( ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ألا تدع صورة إلا طمستها )، وهذا صريح ، لأنه يدخل في ذلك الرقم وغير الرقم وهو الصواب ، وهو الذي عليه الجمهور ، نعم

القارئ : حدثنا أبو الطاهر أخبرنا ابن وهب أخبرني عمرو بن الحارث أن بكير بن الأشج حدثه أن بسر بن سعيد حدثه أن زيد بن خالد الجهني حدثه ومعه بسر عبيد الله الخولاني أن أبا طلحة حدثه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( لا تدخل الملائكة بيتا فيه صورة ، قال بسر : فمرض زيد بن خالد فعدناه فإذا نحن في بيته بستر فيه تصاوير فقلت لعبيد الله الخولاني : ألم يحدثنا في التصاوير ؟ قال : إنه قال : إلا رقما في ثوب ألم تسمعه ؟ قلت : لا ، قال : بلى قد ذكر ذلك ).

القارئ : حدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا جرير عن سهيل بن أبي صالح عن سعيد بن يسار أبي الحباب مولى بني النجار عن زيد بن خالد الجهني عن أبي طلحة الأنصاري قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب ولا تماثيل . قال : فأتيت عائشة فقلت : إن هذا يخبرني : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب ولا تماثيل ) ...

القارئ : قال : ( فأتيت عائشة فقلت إن هذا يخبرني : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب ولا تماثيل . فهل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر ذلك ؟ فقالت : لا ، ولكن سأحدثكم ما رأيته فعل ، رأيته خرج في غزاته فأخذت نمطا فسترته على الباب فلما قدم فرأى النمط عرفت الكراهية في وجهه ، فجذبه حتى هتكه أو قطعه وقال : إن الله لم يأمرنا أن نكسو الحجارة والطين . قالت : فقطعنا منه وسادتين وحشوتهما ليفا فلم يعب ذلك علي ).

القارئ : حدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا جرير عن سهيل بن أبي صالح عن سعيد بن يسار أبي الحباب مولى بني النجار عن زيد بن خالد الجهني عن أبي طلحة الأنصاري قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب ولا تماثيل )

القارئ : قال : ( فأتيت عائشة فقلت إن هذا يخبرني : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب ولا تماثيل . فهل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر ذلك ؟ فقالت : لا ، ولكن سأحدثكم ما رأيته فعل ، رأيته خرج في غزاته فأخذت نمطا فسترته على الباب فلما قدم فرأى النمط عرفت الكراهية في وجهه ، فجذبه حتى هتكه أو قطعه وقال : إن الله لم يأمرنا أن نكسو الحجارة والطين . قالت : فقطعنا منه وسادتين وحشوتهما ليفا فلم يعب ذلك علي ).
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم ، هذا حديث صريح في أن الملائكة لا تدخل بيتا فيه كلب ولا تماثيل ، والتماثيل أخص من الصورة لأن الصورة تشمل الرقم في الثوب وتشمل التمثال يعني المجسم ، ولكن سبق أن القول الراجح أنه لا فرق بين الرقم في الثوب والتماثيل .
وأما حديث ستر عائشة رضي الله عنها بهذا النمط ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم كرهه وقال : ( إن الله لم يأمرنا أن نكسو الحجارة والطين ).

الشيخ : وهذا يدل على كراهته له ، لأن هذا مبالغة في الترف ، وهذا إذا كان على وجه الزينة صحيح ، أما إذا كان على وجه الحاجة مثل أن يكسو الجدار من أجل الدفء في الشتاء أو البرودة في الصيف لكون الجدار المسلح يكون حارا في الصيف وباردا في الشتاء ، فيضع عليه اللباس لهذا الغرض فلا بأس ، وذلك لأنه لم يكس الجدار ولكنه اتخذ وقاية من الحر أو من البرد .
وفيه أيضا في هذا الحديث دليل على صراحة الصحابة رضي الله عنهم لما سئلوا عائشة : هل سمعت في هذا شيئا ؟ قالت : لا ، مع أنه قد يقول لها قائل : كيف لم تسمعي وأنت زوج النبي صلى الله عليه وسلم ، لكن عندهم من الصراحة ما يتكلمون به مهما كان ، نعم

القارئ : حدثني زهير بن حرب حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن داود عن عزرة عن حميد بن عبد الرحمن عن سعد بن هشام عن عائشة قالت : ( كان لنا ستر فيه تمثال طائر ، وكان الداخل إذا دخل استقبله ، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : حولي هذا فإني كلما دخلت فرأيته ذكرت الدنيا . قالت : وكانت لنا قطيفة كنا نقول علمها حرير فكنا نلبسها ).
الشيخ : هذا الستر تستره مقابل وجه الداخل من أجل التزين والتجمل ، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إني إذا رأيته ذكرت الدنيا ) يعني ربما تتعلق نفسي به .
وفيه إشارة إلى أنه ينبغي للإنسان أن يصد نفسه عن كل ما تتعلق به من أمور الدنيا لئلا يفتتن ، ولهذا كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم إذا رأى ما يعجبه من الدنيا يقول : ( لبيك ، إن العيش عيش الآخرة ) ، لبيك يعني إجابة لك ، كأنه يدعو نفسه إلى الإتجاه إلى الله عز وجل ، ثم يقول : ( إن العيش عيش الآخرة ) حتى يزهّد النفس بما أعجبها من أمر الدنيا ، نعم

القارئ : حدثنيه محمد بن المثنى حدثنا ابن أبي عدي وعبد الأعلى بهذا الإسناد قال ابن المثنى : وزاد فيه يريد عبد الأعلى : ( فلم يأمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقطعه ).
الشيخ : هذا ربما يستدل به من ذهب إلى مذهب زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه وهو أن الرقم في الثوب لا يؤثر ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم إنما أمر بإزالته وتحويله إلى مكان آخر ولم يأمر بقطعه ، وإنما أمر بتحويله إلى مكان آخر ، وعلل ذلك بأنه إذا رآه ذكر الدنيا ، ولكن الأمر كما قدمنا أن الرقم في الثوب كالتمثال ، لكنه لا شك أهون لوجود الخلاف فيه ، ولأنه لا يمثل الصورة التي خلقها الله عز وجل ، لأن الصورة التي خلقها الله جسم مكون من أعضاء ووجه ، نعم

القارئ : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب قالا حدثنا أبو أسامة عن هشام عن أبيه عن عائشة قالت : ( قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من سفر وقد سترت على بابي درنوكا فيه الخيل ذوات الأجنحة ، فأمرني فنزعته ).
الشيخ : تقول : ( فأمرني ، فنزعته ) ولم تقل : أمرني فقطعته ، مع أن فيه الخيل ذوات الأجنحة وهي وهمية لا حقيقة ، لأن الخيل ليس لها أجنحة ، لكن الذين صوروها بأجنحة كأنهم أرادوا أن يرمزوا إلى سرعة عدوها كالطائر ، نعم

القارئ : وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عبدة ح وحدثناه أبو كريب حدثنا وكيع بهذا الإسناد ، وليس في حديث عبدة : ( قدم من سفر ) .

القارئ : حدثنا منصور بن أبي مزاحم حدثنا إبراهيم بن سعد عن الزهري عن القاسم بن محمد عن عائشة قالت : ( دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا متسترة بقرام فيه صورة ، فتلون وجهه ثم تناول الستر فهتكه ، ثم قال : إن من أشد الناس عذابا يوم القيامة الذين يشبهون بخلق الله ) .
الشيخ : هذا أيضا غير الأول ، لأنه هتكه النبي صلى الله عليه وسلم ، وبين السبب وهو أن أشد الناس عذابا الذين يضاهؤن بخلق الله .
فإن قال قائل عائشة لم تشبه بخلق الله إنما استعملت ما فيه الصورة ؟.
قلنا إذا فتح الباب وجوّزنا استعمال ما فيه الصورة فإن ذلك ينشط الذين يصورون ، فنكون قد أعناهم على فعل هذا الشيء المحرم .

الشيخ : وفي هذا إشارة إلى أنه لا ينبغي للمسلم أن يفعل ما فيه تنمية أموال الكفار .
ومن ذلك السفر إلى بلادهم للسياحة ، فإن هذا مع ما فيه من إضاعة المال ومع ما فيه من الخطر على العقيدة ، وما فيه من الخطر على الأخلاق ، وما فيه من الخطر على العادات ، مع هذا كله يحصل به للكفار فائدتان عظيمتان :
الأولى : تنمية الأموال وكثرتها بكثرة السياح .
والثاني : الفرح بكون بلادهم كانت مأوى للسائحين .
ولكن أكثر الناس مع الأسف الشديد لا يقدرون هذا الأمر ولا يهتمون به ، ويريدون أن يرفهوا عن أنفسهم بأي وسيلة ، ولا يقدرون أن هذا ضرر على المسلمين ، لأن هؤلاء الكفار يستعينون بأموالهم على إضعاف الدعوة الإسلامية ، إما بالوسائل السلمية الخبيثة الخادعة ، وإما بالوسائل العسكرية ، وهذا أمر مشاهد .
ولذلك يجب عليكم طلبة العلم أن تبينوا للناس الخطر في هذا الأمر وأن تحذروهم منه ، والمسألة ما هي هينة ، تجد مثلا يذهب من البلد نحو خمس وعشرين بالمئة إلى بلاد الكفار ، على أي أساس ولماذا ؟ .
لماذا لا تنفق هذه الأموال في سبيل الله إذا كان عندهم فائض مال ، لكن ربما لا يكون عندهم فائض مال وربما يستدينون لهذا الغرض ، فنسأل الله لنا ولهم الهداية .

السائل : أحسن الله إليك حكم السفر إلى بلاد الكفار لأجل العلاج مع إمكان العلاج في بلاد المسلمين ؟.
الشيخ : هذه مسألة ربما تكون نفس الإنسان تتعلق بالأطباء الكفار أكثر من تعلقها بالأطباء المسلمين ، لأن الشيطان يزين لهم ويقول إن هؤلاء مهرة وقد تعلموا وحذقوا العلم من قبل ، وهذه راحة نفسية ربما تكون سببا في شفاء المريض ، مع أنه والحمد لله نحن هنا في السعودية لدينا من الشباب الطيب الأطباء ما لا يوجد في بلاد أوروبا ، كما نقرأ في بعض الأحيان في الصحف .

السائل : شيخ بارك الله فيكم اختلف رد فعل النبي صلى الله عليه وسلم في الأحاديث ، ما يمكن يحمل على أنه أوحي إليه شيء جديد ؟.
الشيخ : لا بس الحديث الأخير ، أعد لفظه .
القارئ : عن عائشة قالت : ( دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا متسترة بقرام فيه صورة فتلون وجهه ثم تناول الستر فهتكه ثم قال : إن من أشد الناس عذابا يوم القيامة الذين يشبهون بخلق الله ).
الشيخ : قولها : ( متسترة ) يحتمل أن المعنى أنها قد وضعت سترا على الباب ، ويحتمل أنها ملتفة به ... إلا إذا أتى لفظ آخر يبين أحد الإحتمالين ... وفرق بين كونه على الباب أو على الجدار وكون الإنسان ملتحفا به ، فرق بيّن ، لأن هذا ملاصق للإنسان ومباشر له ، نعم يا سليم
السائل : ...
الشيخ : شوف بارك الله فيك ، إذا استأذنت فأنت حجزت مكان ، ما يحتاج ، لكن دعني أكمّل الجواب حتى لا يتقطع من ذهني أو يتقطع من أذهان ... ما عندك شيء الآن ؟
السائل : نعم .
الشيخ : ما هو ؟
السائل : بعض طلبة العلم ...
الشيخ : يعني يصورون أو يستعملون الصور ؟.
السائل : يستعملون بعض الصور ، ويستعملون بعض الأشياء ، والناس يناظرونها ... إذا كلمتهم يقولون شوف العالم الفلاني .
الشيخ : صحيح ، شوفوا يا إخواني ، الناس في هذه المسألة طرفي نقيض ، من الناس من يشد تشديدا عظيما عظيما ، ويقول لا تقرأ الكتب التي فيها صور ولا الصحف التي فيها صور ولا المجلات التي فيها صور ، ومتى ما وجدت من صورة اطمسها ولا مزقها ، هذا واحد .
قسم آخر يقول لا كل الصور جائزة إلا التمثال المجسم ، وعرفتم أن هذا القول ليس وليدا، من عهد الصحابة رضي الله عنهم .
وبعض الناس يفصل على حسب ما شرحناه في الليلة الماضية ، فأنا لا أحب أن نشدد في أمور يظهر من فعل الصحابة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وفيما بعده أن الأمر ليس إلى ذاك الشدة ، ولا نشك أن تعليق صور العظماء من أمراء أو سلاطين أو رؤساء أو غير ذلك أن هذ حرام ، لأن هذا غلو فيهم ، أي نعم
السائل : طالب العلم عليه نظرة ...
الشيخ : أي نعم يا سليم لكن بعض طلبة العلم يجوز يقول هذا جائز ، ويقول لسنا أوضح من زيد بن خالد الجهني ، ولسنا أيضا في حديث عائشة كما سمعت ، الرسول صلى الله عليه وسلم قال : ( حولي عني هذا فإني إذا رأيته ذكرت الدنيا ) مع أنه فيه التمثال ، أنا لا أحب التشديد الكامل ولا أحب التراخي ، نتبع ما دلت عليه النصوص ، نعم.
السائل : شيخ أحسن الله إليك ، بعضهم يقول أن وضع صور العظماء والرؤساء في المكاتب وفي بعض المحلات هيبة للناس .؟
الشيخ : أي نعم ، يعني إذا شافه يرد السلام ؟.
السائل : في بعض الدوائر الحكومية توضع ...
الشيخ : على كل حال لهم تأويلات ، لكنها ما هي مقبولة ، التعظيم في القلوب ، ربما يرى مثلا صورة الرئيس لكن لا يهتم بهذا إطلاقا ، بل ويلعنه بقلبه ... الذي يريد أن يعظمه الناس يعظم الله عز وجل ، فإن من اتقى الله اتقاه الناس ، ومن هاب الله هابه الناس ، ولا تجد طريقا إلى هذا إلا أن تعظم ربك عز وجل .

القارئ : وحدثني حرملة بن يحيى أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب عن القاسم بن محمد أن عائشة حدثته : ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عليها )، بمثل حديث إبراهيم بن سعد غير أنه قال : ( ثم أهوى إلى القرام فهتكه بيده ).

القارئ : حدثناه يحيى بن يحيى وأبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب جميعا عن ابن عيينة ح وحدثنا إسحاق بن إبراهيم وعبد بن حميد قالا أخبرنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري بهذا الإسناد وفي حديثهما : ( إن أشد الناس عذابا ) لم يذكرا : من .

القارئ : وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب جميعا عن ابن عيينة واللفظ لزهير حدثنا سفيان بن عيينة عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه أنه سمع عائشة تقول : ( دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد سترت سهوة لي بقرام فيه تماثيل فلما رآه هتكه وتلون وجهه ، وقال : يا عائشة أشد الناس عذابا عند الله يوم القيامة الذين يضاهون بخلق الله ) .
قالت عائشة : ( فقطعناه فجعلنا منه وسادة أو وسادتين ).
الشيخ : هنا ( أشد الناس ) وفي رواية : ( من أشد ) أما على رواية : ( من أشد ) فلا إشكال فيها لأن : من ، للتبعيض .
لكن ( أشد الناس )، يقال هؤلاء أشد عذابا من المشركين أم ماذا ؟ .
اختلف العلماء رحمهم الله في الجواب على هذا الإشكال ، فقال بعضهم إن قوله : ( إن أشد الناس ) محمول على الرواية الثانية ، وهي : ( إن من أشد الناس )، والظاهر أن هذه ألفاظ مختلفة من الرواة ، وإلا فالنبي صلى الله عليه وسلم لا يمكن أن يقول : ( إن من أشد ) ( إن أشد ) اللهم إلا أن يكون في مجلسين مختلفين ، وما دام الحديث مخرجه واحد والرواة اختلفوا منهم من قال : ( من أشد ) ومنهم من قال : ( أشد ) فنحمل قول من روى ( أشد ) على رواية من روى ( من أشد ) وتمشي .
وإذا لم يستقم هذا - وأرجو أن يكون هو مستقيم - إذا لم يستقم فنقول : ( أشد عذابا ) في مضاهاة خلق الله هؤلاء ، والآن نقول إذا صور المصور يقصد بذلك مضاهاة خلق الله ، وأن لديه من القدرة ما يجعله يصور الشيء كالصورة التي خلقها الله عز وجل ، فهذا لا شك أنه منازع لله عز وجل في ربوبيته ، لأن الخالق هو الله عز وجل ، فهذا حرام عليه بلا إشكال .
ومن صور الصورة لتعبد من دون الله فهذا أيضا لا شك أنه قد فعل محرما عظيما ، لأنه أراد أن يوقع الناس في أيش ؟ .
في الشرك في العبادة ، فلهذا نقول هذان الأمران لا شك في تحريمهما .
من صور للضرورة فهذا جائز ، يصور للضرورة ، والمراد التصوير باليد فهذا جائز ، أو صور للإكراه أكره على هذا ، فهذا جائز ، لأن الإكراه يرفع الإثم .
وأما التقاط الصورة التي يسمونها الصورة الفوتوغرافية فهذا ليس تصويرا ، لأن هذا الذي التقطها لم يصور إطلاقا ، ولذلك يلتقط الصورة وهو أعمى ، يقال له أمامك رجل أو امرأة أو شاة أو بعير صورها ، فيديرون الكاميرا عليها ويصورها وهو أعمى ، وإذا أردت أن يتضح لك هذا ، فاكتب رسالة في قلمك ثم صورها بهذا التصوير ، فالحرف الذي ظهرت صورته كتابةُ من ؟ الأول أو المصور ؟ .
الأول لا شك ، بخلاف ما لو جاء إنسان آخر وأراد أن يقلد على كتابة الأول بيده ، فيقال نعم هذا أراد المضاهاة ، والناس يجدون الفرق بين هذا وهذا ، أي نعم .

السائل : أحسن الله إليكم الصور الخيالية التي ليس لها في الواقع نظير ، هل يجوز أن ترسم ؟.
الشيخ : الخيالية ؟.
السائل : يعني صور ليس لها من خلق الله مشابه أو نظير ، رسومات الأطفال ؟.
الشيخ : هذه فيها شك ، يعني أحيانا يصور الآدمي وله آذانا طويلة وله أذن مشقوقة من طول ، المهم ما هو على مضاهاة خلق الله ، فهل نقول هذا من التلاعب بالصور ، أو نقول هذا تخيل شيئا فصوره على حسب خياله دون أن يكون هذا مثل الصور التي خلق الله عليها الإنسان ، وإذا شكننا في الأمر فما هو الأصل ؟
الإباحة ، الأصل الإباحة ، نعم .

الشيخ : ارفع يدك ، نعم
السائل : ... اللي يرجع للكفار الفايدة حقته بالنسبة للشركات التي تجيب السيارات أو الملابس يعني حقيقة المسلمون الآن يشترون أشياء يعني أكثر من ... هل يرجع إلى الكفار الفائدة هذه أو لا ؟.
الشيخ : كيف يشترون أيش ؟
السائل : الشركات .. ملابس أكثر من .. كل سنة يغير سيارة أو كذا هل هذا .. ؟
الشيخ : هذا سفه ، الشركات الآن لا يمكن أن تمشي تجارتها وأهل المصانع لا يمكن أن تمشي آلاتهم إلا إذا نوعوا ، لأنهم لو نسجوا على الأول ما قُبل ولا يشترون ، لكن الشأن كل الشأن بنا نحن المشترين كيف يلعب هؤلاء بنا ؟ز
ألم تعلم أن السيارات الآن تجي الموديل الجديد لا يختلف عن الأول إلا بالتلوين على الجنب أو في الراديو أو المسجل أو في صفة لمبة العين وما أشبه ذلك ؟.
ومع هذا يجي الرجل الشاب ... أنا خلاص السيارة هذي عجّزت أدور لي واحدة شابة نعم .

السائل : يا شيخ أحسن الله إليكم إذا جيت عينت مثل صورة رئيس ولو كانت على الموظفين ، يقولون هذي من الدولة يا شيخ ، ألا يعبرونها آثم إذا أنكرت المنكر ولا كيف ؟
الشيخ : تعتبر أيش ؟
السائل : يعني مثل عينت صورة رئيس أو ملك وأنكرت قلت لا يجوز في المكتب ، وقلت ما يجوز جزاك الله خير حرام تعليق الصور ... ؟
الشيخ : إن كنت تخشى على نفسك فلا تفعل ، لكن لا تجلس في هذا المكان إلا بقدر الضرورة ، وإن كان ما في إشكال الحمد لله قل الحق .

القارئ : حدثنا محمد بن المثنى حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن عبد الرحمن بن القاسم قال : سمعت القاسم يحدث عن عائشة : ( أنه كان لها ثوب فيه تصاوير ممدود إلى سهوة فكان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي إليه فقال : أخريه عني ، قالت : فأخرته فجعلته وسائد ).

القارئ : وحدثناه إسحاق بن إبراهيم وعقبة بن مكرم عن سعيد بن عامر ح وحدثناه إسحاق بن إبراهيم أخبرنا أبو عامر العقدي جميعا عن شعبة بهذا الإسناد.

القارئ : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا وكيع عن سفيان عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة قالت : ( دخل النبي صلى الله عليه وسلم علي وقد سترت نمطا فيه تصاوير فنحاه فاتخذت منه وسادتين ).

القارئ : حدثنا هارون بن معروف حدثنا ابن وهب حدثنا عمرو بن الحارث أن بكيرا حدثه أن عبد الرحمن بن القاسم حدثه أن أباه حدثه عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم : ( أنها نصبت سترا فيه تصاوير فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فنزعه ، قالت : فقطعته وسادتين ، فقال رجل في المجلس حينئذ - يقال له ربيعة بن عطاء مولى بني زهرة -: أفما سمعت أبا محمد يذكر أن عائشة قالت : فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرتفق عليهما ؟ )
قال ابن القاسم : لا. قال : لكني قد سمعته ، يريد القاسم بن محمد .

القارئ : حدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن نافع عن القاسم بن محمد عن عائشة : ( أنها اشترت نمرقة فيها تصاوير فلما رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم قام على الباب فلم يدخل فعَرفت أو فعُرفت في وجهه الكراهية ، فقالت : يا رسول الله أتوب إلى الله وإلى رسوله فماذا أذنبت ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما بال هذه النمرقة ؟ . فقالت : اشتريتها لك تقعد عليها وتوسدها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن أصحاب هذه الصور يعذبون ويقال لهم أحيوا ما خلقتم . ثم قال : إن البيت الذي فيه الصور لا تدخله الملائكة ) .
الشيخ : في هذا الحديث كما سبق لا يختلف عن ما سبق .
لكن فيه إشكال وهو قولها : ( أتوب إلى الله وإلى رسوله )، التوبة لا شك أنها عبادة ولا يجوز أن تضاف إلى غير الله لا على وجه الاستقلال ولا على وجه التبعية بالعطف لا بالواو ولا بثم ولا بأي حرف ، فما المخرج ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أقرها ؟ .
فالجواب أن التوبة إلى الله توبة عبادة ، والتوبة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم توبة لغوية ، والمعنى أرجع إلى ما يرضيه وأترك ما يسخطه ، وحينئذٍ يكون الفعل أتوب مستعملا في معنييه .
وهذا أعني استعمال المشترك في معنيين محل خلاف بين العلماء والصواب جوازه ، فيقال التوبة بالنسبة إلى الله توبة عبادة ، وبالنسبة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم توبة لغوية .

الشيخ : نعم .
السائل : عائشة لما قطعت هذه الوسادة ، ما بقيت فيها صورة ؟.
الشيخ : ستبقى، يعني إن قلنا فيها صور تماثيل سوف تبقى ، لكن المخدة ممتهنة ، وهذا على أصل جمهور العلماء لا بأس به ، نعم.