فتاوى الحرم النبوي-01a
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
فتاوى الحرم النبوي
الكلام على هداية النبي صلى الله عليه وسلم وبيان ضلال اليهود والنصارى.
الشيخ : ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، أرسله الله تعالى بالهدى ودين الحق فبلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة وتركها على محجة بيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك، فصلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، ثم خلفه في أمته خلفاؤه الراشدون أبو بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم أجمعين، ثم مازالت الأئمة، أئمة الدين والهدى في هذه الأمة يرثون شريعة محمد صلى الله عليه وسلم جيلا بعد جيل حتى بقيت ولله الحمد الشريعة ظاهرة نقية صافية لمن أراد الله عز وجل هدايته، لا يزيغ عنها إلا هالك والهالك كما قال الله تعالى فيه : (( إن الذين حقت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون ولو جاءتهم كل آية حتى يروا العذاب الأليم )) وكان هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي دعا الناس إليه وحثهم عليه هو صراط الله المستقيم صراط الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وهؤلاء الأصناف هم الذين ذكرهم الله عز وجل في أم القرآن فاتحة الكتاب : (( اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم )) من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، فالناس في سنة الرسول عليه الصلاة والسلام بل في شريعته ينقسمون إلى هؤلاء الأقسام الثلاثة : قسم أنعم الله عليهم، وقسم مغضوب عليهم، وقسم ضالون .
فمن الذين أنعم الله عليهم ؟ هم الذين علموا الحق وعملوا به وقبلوه ظاهرا وباطنا ولم يتبعوا أهواءهم ولم يتبعوا آباءهم على غير هدى من الله عز وجل إنما كانوا يتبعون ما دلت عليه كتب الله وما جاءت به رسله عليهم الصلاة والسلام يطبقون ذلك ظاهرا وباطنا في أعمال القلوب وعقائدها وأعمال الجوارح من الأقوال والأعمال هؤلاء هم الذين أنعم الله عليهم وقد ذكرهم الله تعالى أربعة أصناف في قوله : (( ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين )) هؤلاء هم الذين أنعم الله عليهم أربعة أصناف : النبيون، والصديقون، والثالث الشهداء، والرابع الصالحون .لكن يجمعهم هذا التعريف أنهم علموا الحق وعملوا بالحق .
الطالب : اشرب ماء .
الشيخ : مشكورين جزاكم الله خير ...
أما القسم الثاني : فهم المغضوب عليهم الذين علموا الحق ولكن تنكبوا عنه كذبوا الخبر واستكبروا عن الأمر هؤلاء مغضوب عليهم كذبوا الخبر واستكبروا عن الأمر بعد أن علموا الحق وعرفوه وبان لهم وقامت الحجة عليهم فيه لكنهم تنكبوا ذلك وتركوه زهدا فيه واستكبارا عنه والعياذ بالله وأبين مثل لهم أولئك اليهود الذين علموا الحق ولكن تنكبوا عنه ولهذا قال سفيان بن عيينة رحمه الله : " من فسد من علماءنا ففيه شبه من اليهود " لأن اليهود علموا الحق ولكن تنكبوا عنه (( الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم )) ولكن والعياذ بالله كفروا به واستكبروا عنه فصاروا مغضوبا عليهم .
أما الضالون وهم الصنف الثالث فهم : الذين جهلوا الحق، جهلوه ولم يعلموا عنه سواء كانوا معرضين لم يلتفتوا إلى طلب العلم وإلى طلب الحق أو كانوا غير معرضين لكن لم يوفق لهم الحق ولم ييسر الله لهم من يدلهم على الحق وأبرز مثال لذلك النصارى فإنهم كانوا ضالين ولكن المراد بالنصارى أيها الإخوة النصارى الذين كانوا قبل بعثة الرسول عليه الصلاة والسلام وحين بعثته، أما نصارى اليوم فقد علموا الحق وبان لهم ولكن صاروا كاليهود في رد الحق والاستكبار عنه وعدم الرضوخ له فاستحقوا أن يكونوا مغضوبا عليهم وما كان اليهود مغضوبا عليهم ولهذا يجب أن نعلم أن الوصف إذا استحقه جنس من الناس فإن هذا الوصف لا يكون دائما وصفا لهم لأن حالهم قد تتغير فهؤلاء النصارى الذين كانوا قبل بعثة الرسول عليه الصلاة والسلام لا يعرفون عن الحق شيئا لأن أحبارهم ورهبانهم أضلوهم لكن بعد أن بعث الرسول عليه الصلاة والسلام وبان لهم الحق ولكنهم تنكبوا عنه لا يصح أن نصفهم بأنهم ضالون بل نقول هم مغضوب عليهم إذ لا فرق بينهم وبين اليهود الذين علموا الحق ولكن تنكبوا عنه ولم يعملوا به.
فمن الذين أنعم الله عليهم ؟ هم الذين علموا الحق وعملوا به وقبلوه ظاهرا وباطنا ولم يتبعوا أهواءهم ولم يتبعوا آباءهم على غير هدى من الله عز وجل إنما كانوا يتبعون ما دلت عليه كتب الله وما جاءت به رسله عليهم الصلاة والسلام يطبقون ذلك ظاهرا وباطنا في أعمال القلوب وعقائدها وأعمال الجوارح من الأقوال والأعمال هؤلاء هم الذين أنعم الله عليهم وقد ذكرهم الله تعالى أربعة أصناف في قوله : (( ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين )) هؤلاء هم الذين أنعم الله عليهم أربعة أصناف : النبيون، والصديقون، والثالث الشهداء، والرابع الصالحون .لكن يجمعهم هذا التعريف أنهم علموا الحق وعملوا بالحق .
الطالب : اشرب ماء .
الشيخ : مشكورين جزاكم الله خير ...
أما القسم الثاني : فهم المغضوب عليهم الذين علموا الحق ولكن تنكبوا عنه كذبوا الخبر واستكبروا عن الأمر هؤلاء مغضوب عليهم كذبوا الخبر واستكبروا عن الأمر بعد أن علموا الحق وعرفوه وبان لهم وقامت الحجة عليهم فيه لكنهم تنكبوا ذلك وتركوه زهدا فيه واستكبارا عنه والعياذ بالله وأبين مثل لهم أولئك اليهود الذين علموا الحق ولكن تنكبوا عنه ولهذا قال سفيان بن عيينة رحمه الله : " من فسد من علماءنا ففيه شبه من اليهود " لأن اليهود علموا الحق ولكن تنكبوا عنه (( الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم )) ولكن والعياذ بالله كفروا به واستكبروا عنه فصاروا مغضوبا عليهم .
أما الضالون وهم الصنف الثالث فهم : الذين جهلوا الحق، جهلوه ولم يعلموا عنه سواء كانوا معرضين لم يلتفتوا إلى طلب العلم وإلى طلب الحق أو كانوا غير معرضين لكن لم يوفق لهم الحق ولم ييسر الله لهم من يدلهم على الحق وأبرز مثال لذلك النصارى فإنهم كانوا ضالين ولكن المراد بالنصارى أيها الإخوة النصارى الذين كانوا قبل بعثة الرسول عليه الصلاة والسلام وحين بعثته، أما نصارى اليوم فقد علموا الحق وبان لهم ولكن صاروا كاليهود في رد الحق والاستكبار عنه وعدم الرضوخ له فاستحقوا أن يكونوا مغضوبا عليهم وما كان اليهود مغضوبا عليهم ولهذا يجب أن نعلم أن الوصف إذا استحقه جنس من الناس فإن هذا الوصف لا يكون دائما وصفا لهم لأن حالهم قد تتغير فهؤلاء النصارى الذين كانوا قبل بعثة الرسول عليه الصلاة والسلام لا يعرفون عن الحق شيئا لأن أحبارهم ورهبانهم أضلوهم لكن بعد أن بعث الرسول عليه الصلاة والسلام وبان لهم الحق ولكنهم تنكبوا عنه لا يصح أن نصفهم بأنهم ضالون بل نقول هم مغضوب عليهم إذ لا فرق بينهم وبين اليهود الذين علموا الحق ولكن تنكبوا عنه ولم يعملوا به.
فضل الفرقة الناجية وذم الافتراق والاختلاف.
الشيخ : أقول أيها الإخوة إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ترك أمته على محجة بيضاء واضحة نقية ولكن تفرقت هذه الأمة بعد نبيها صلى الله عليه وسلم إلى فرق كثيرة إلى ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة وهي من كان على مثل ما عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه. هذه الفرقة الناجية هي التي علمت الحق وعملت به ولم تتبع أهواءها ولا آراء من يزعمونهم علماء ولا طريقة من يزعمونهم أولياء وإنما ابتعوا طريق النبي صلى الله عليه وسلم فقط يؤمنون بالله ورسوله حق الإيمان هذه الفرقة هي الفرقة الناجية إلى قيام الساعة هذه الفرقة يحصل بينها من الاختلاف في المسائل التي يسوغ فيها الاجتهاد ومع ذلك فهم على قلب رجل واحد لا يتفرقون ولا يتنازعون أقول إن هذه الفرقة لا يمكن أبدا أن تجعل من الخلاف الذي يكون بينها فيما هو من مسائل الاجتهاد لا يمكن أن تجعل هذا سببا للتفرق.
نجد مثلا الصحابة رضي الله عنهم يختلفون في مسائل كثيرة من مسائل الأحكام العملية، بل أحيانا من مسائل الأمور العلمية العقدية، ومع ذلك فهم على قلب رجل واحد لا يتنازعون ولا يتباغضون ولا يسب بعضهم بعضا ولا ينفر بعضهم عن بعض بل هم أمة واحدة عكس ما كان عليه المتأخرون تجد الواحد إذا خالفك في مسألة يعني صغيرة بالنسبة لما هو أكبر منها تجده يكون في قلبك عليه شيء، ونحن نضرب لهذا مثلا بمسألة من مسائل العلم العملية التي لا تبلغ أن تكون مفسدة للعبادة أو مبطلة لها.
نجد مثلا الصحابة رضي الله عنهم يختلفون في مسائل كثيرة من مسائل الأحكام العملية، بل أحيانا من مسائل الأمور العلمية العقدية، ومع ذلك فهم على قلب رجل واحد لا يتنازعون ولا يتباغضون ولا يسب بعضهم بعضا ولا ينفر بعضهم عن بعض بل هم أمة واحدة عكس ما كان عليه المتأخرون تجد الواحد إذا خالفك في مسألة يعني صغيرة بالنسبة لما هو أكبر منها تجده يكون في قلبك عليه شيء، ونحن نضرب لهذا مثلا بمسألة من مسائل العلم العملية التي لا تبلغ أن تكون مفسدة للعبادة أو مبطلة لها.
ذكر المسائل التي يسوغ فيها الخلاف (حكم جلسة الاستراحة).
الشيخ : مثلا اختلف العلماء رحمهم الله في جلسة الاستراحة الجلسة التي تسمى جلسة الاستراحة وهي الجلسة التي يجلسها الإنسان إذا قام إلى الثانية في الرباعية أو الثلاثية والثنائية وإذا قام إلى الرابعة في الرباعية هل هي الجلسة مسنونة أو غير مسنونة ؟ وهل هي مسنونة على كل حال أو في ذلك تفصيل ؟ الأقوال في هذا ثلاثة : قول بأنها مسنونة بكل حال، وقول بأنها غير مسنونة بكل حال، وثالث بالتفصيل على أن الإنسان إن احتاج لكبر أو مرض أو ما أشبه ذلك فليجلس وإلا فلا يجلس هذا خلاف العلماء لكن من الناس الآن من اتخذ من هذا الخلاف سببا للنزاع والعداوة والبغضاء حتى إنه إذا رأى هذا الرجل لم يجلس وهو يعتقد أن الجلوس سنة كرهه وأبغضه والعياذ بالله وإذا رأه جلس وهو ممن لا يرى الجلوس كرهه وأبغضه وهذا لا ينبغي الصحابة رضي الله عنهم اختلفوا فيما هو أعظم من ذلك وكذلك العلماء الأئمة اختلفوا فيما هو أكبر من ذلك ولا عداوة بينهم ولا بغضاء.
قصة خلاف الصحابة في صلاة العصر أثناء طريقهم إلى بني قريظة
الشيخ : اختلفوا مثلا في مسألة وقعت في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام وهي أن الرسول عليه الصلاة والسلام لما رجع من غزوة الخندق ووضع لامة الحرب والسلاح أتاه جبريل فأمره أن يخرج إلى يهود بني قريظة لأنهم نقضوا العهد الذي بينهم وبين الرسول صلى الله عليه وسلم فندب النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه إلى الخروج وقال : ( لا يصلين أحد منكم العصر إلا في بني قريظة ) خرج الصحابة ودخل وقت العصر وحان خروج وقت العصر فاختلفوا قال بعضهم نصلي العصر قبل خروج وقتها، وقال آخرون لا نصلي ولو خرج الوقت إلا في بني قريظة، فصلى الأولون ولم يصل الآخرون، اختلفوا الآن ولا لا ؟ في إيش ؟ في نعم في صلاة هي أهم شيء يعني مثلا لو صلى الإنسان قبل بعد خروج الوقت قلنا هذا حرام عليك ومع ذلك اختلفوا في هذا ولما بلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم لم يعنف واحدا منهم ولم يحمل أي واحد منهم على الآخر بغضا أو كراهية لماذا ؟ لأنهم مجتهدون والمقام مقام اجتهاد فلا يعنف المجتهد ولا يصح لك حتى من الناحية النظرية أن تعنفه على اجتهاده لأنك إن عنفته على اجتهاده فسيقول لك قل الحق والعدل أنا أيضا أعنفك على إيش ؟ على اجتهادك إذا عنفتني على اجتهادي وكرهتني من أجله فأنا إن عاملتك بالمثل عنفتك على اجتهادك وكرهتك من أجله أليس كذلك وجينئذ تتنازع الأمة وتتفرق الأمة في مسائل اجتهادية يسوغ فيها الخلاف.
كيفية الهوي إلى السجود في الصلاة
الشيخ : كذلك أيضا اختلف العلماء فيما إذا سجد الإنسان هل يقدم يديه أو يقدم رجليه ركبتيه ؟ منهم من قال قدم اليدين ومنهم من قال قدم الركبتين وكل منهما أي من الطائفتين احتج بحجة فهل إذا اختلف الناس في مثل هذه المسألة يكون هذا سببا للكراهية أبدا لا يكون إلا من الشيطان الذي يريد أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء والراجح في هذه المسألة أن يقدم الإنسان ركبتيه قبل يديه لأن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول : ( إذا سجد أحدكم فلا يبرك كما يبرك البعير ) وانتبه للتشبيه حتى يتبين لك الأمر التشبيه هو بالهيئة، هيئة السجود وأنت إذا شاهدت البعير يبرك وجدته ينزل يديه قبل رجليه أليس كذلك ؟ ولا ما شاهدت البعير ؟
الطالب : ... .
الشيخ : نعم البعير يشاهد .
الطالب : ... .
الشيخ : ما له يدين يمشي على سنامه إذا ؟!
الطالب : يمشي على أربع.
الشيخ : نعم الثنتان الأوليان يدان
الطالب : يدان ؟
الشيخ : نعم والثنتان الرجلان.
الطالب : ... .
الشيخ : نعم يمشي على أربع لكن ما قال أربع أرجل .
إذا له يدان ورجلان إذا نظرنا إلى بروك البعير وجدنا أنه ينزل إيش ؟ مقدم جسمه على مؤخره، لو قال الرسول صلى الله عليه وسلم فلا يبرك على ما يبرك عليه البعير، الفرق بين العبارتين، لو قال على ما يبرك قلنا لا تبرك على الركب لأن البعير يبرك على ركبتيه لا شك ولا أحد ينكر هذا أن ركبتي البعير في يديه وأنه يبرك عليه هذا لا إشكال فيه ولكن لفظ الحديث لا يساعد على هذا فلا يبرك كما يبرك لا لم يقل على ما يبرك فإذا إذا اختلفنا في هذه المسألة وجدنا شخصا يصلي إلى جانبنا يقدم يديه وآخر يقدم ركبتيه هل يسوغ لنا ونحن أمة واحدة أن نجعل من هذا الخلاف سببا للكراهية أبدا بل أقول ما دمت خالفتني من أجل أن هذا هو الحق عندك وأنك متبع للدليل فأنت موافق لي في الواقع لأني أنا ما خالفتك إلا بمقتضى الدليل عندي فإذا العمل واحد والهدف واحد ولا ينبغي أن نضلل بعضنا بعضا بمثل هذه المسائل التي فيها مساغ للاجتهاد.
الطالب : ... .
الشيخ : نعم البعير يشاهد .
الطالب : ... .
الشيخ : ما له يدين يمشي على سنامه إذا ؟!
الطالب : يمشي على أربع.
الشيخ : نعم الثنتان الأوليان يدان
الطالب : يدان ؟
الشيخ : نعم والثنتان الرجلان.
الطالب : ... .
الشيخ : نعم يمشي على أربع لكن ما قال أربع أرجل .
إذا له يدان ورجلان إذا نظرنا إلى بروك البعير وجدنا أنه ينزل إيش ؟ مقدم جسمه على مؤخره، لو قال الرسول صلى الله عليه وسلم فلا يبرك على ما يبرك عليه البعير، الفرق بين العبارتين، لو قال على ما يبرك قلنا لا تبرك على الركب لأن البعير يبرك على ركبتيه لا شك ولا أحد ينكر هذا أن ركبتي البعير في يديه وأنه يبرك عليه هذا لا إشكال فيه ولكن لفظ الحديث لا يساعد على هذا فلا يبرك كما يبرك لا لم يقل على ما يبرك فإذا إذا اختلفنا في هذه المسألة وجدنا شخصا يصلي إلى جانبنا يقدم يديه وآخر يقدم ركبتيه هل يسوغ لنا ونحن أمة واحدة أن نجعل من هذا الخلاف سببا للكراهية أبدا بل أقول ما دمت خالفتني من أجل أن هذا هو الحق عندك وأنك متبع للدليل فأنت موافق لي في الواقع لأني أنا ما خالفتك إلا بمقتضى الدليل عندي فإذا العمل واحد والهدف واحد ولا ينبغي أن نضلل بعضنا بعضا بمثل هذه المسائل التي فيها مساغ للاجتهاد.
ذكر المسائل التي لا يسوغ فيها الخلاف
الشيخ : أما الشيء الذي لا يمكن الاجتهاد فيه وهو الذي دلت عليه النصوص دلالة واضحة فهذا لا يمكن أن نقره، أو دل عليه إجماع السلف فهذا لا يمكن أن نقره مثلا لو قال قائل : إن الله عز وجل يقول في كتابه العزيز : (( وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء )) وقال جل وعلا يخاطب إبليس : (( ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي )) لو قال قائل : المراد باليدين النعمة أو القدرة أو ما أشبه ذلك هل نوافقه على اجتهاده ونقره ؟ الجواب : لا، لماذا ؟ لأن النص صريح في هذا صريح واضح وإذا جاز لنا أن نؤول مثل هذا النص فليجز لنا أن نؤول حتى نصوص الصلاة والصيام والحج كما فعل الفلاسفة أهل التخييل لما رأوا هؤلاء حرفوا مثل هذه الآيات الصريحة قاولا إذا نحن نحرف الآيات الأخرى قالوا المراد بالصلاة المراد بها معرفة أسرار مشائخهم أن الإنسان يطلع على أسرار الشيوخ ما هو يصلي لله يركع ويسجد هذه الصلاة الصيام هو الإمساك معنى الصيام أن تكتم أسرار هؤلاء الشيوخ والأولياء لا تخبر بها أحدا، الحج، الحج هو القصد معنى الحج أن تقصد الألولياء الذين يسمونهم أولياء والشيوخ وتدعوهم لماذا تسلطوا حتى حرفوا هذه النصوص الصريحة ؟ قالوا لأنكم أنتم يا أهل التأويل أولتم نصوصا صريحة واضحة في صفات الله عز وجل، قلت المراد باليدين النعمتان كيف النعمة ما معنى لما خلقت بنعمتي هل هناك معنى لها ؟ أبدا ما معنى بقوتي ؟ القوة صفة واحدة وكل المخلوقات خلقها الله تعالى بقوته وأين الفضل لآدم على إبليس إذا قلنا إن المراد باليد القوة لا فضل له عليه إذا مثل هؤلاء لا نسكت عن بيان خطئهم ولا نوافقهم عليه ولا نقول أنتم معذورون بهذا الخطأ لأن النص واضح صريح في هذا ولا يمكن أن يقبل مثل هذا التأويل وأحسن ما يوصف به ما سماه شيخ الإسلام رحمه الله بقوله تحريف في العقيدة الواسطية قال : " إن أهل السنة والجماعة يثبتون ما أثبته الله لنفسه من غير تحريف ولا تعطيل " من غير تحريف قال : " عدلت عن قولي تأويل إلى قولي تحريف لأن هذا هو الموافق لكتاب الله عز وجل " أين ذكر الله ذلك ؟ في قوله : (( يحرفون الكلم عن مواضعه )) .
ثانيا : أن التأويل ينقسم إلى صحيح وفاسد فالتأويل المطابق لمراد الله ورسوله صحيح ولا فاسد ؟ صحيح والتأويل المخالف لمراد الله ورسوله هذا فاسد فإذا قلنا من غير تأويل أوهم ذلك أننا ننفي الفاسد وايش ؟ والصحيح وهذا له خطره إذا نحن نقول من الأشياء ما لا يمكن السكوت عليه لأنه مخالف للنص ولطريق السلف رحمهم الله ورضي الله عنهم هذا لا يمكن أن نعذر أحدا فيه بعد أن يتبين له الحق .
أما لو كان هذا الرجل عائشا في وسط قوم لا يعرفون إلا هذا فهذا ربما نعذره لماذا ؟ لأنه جاهل والإنسان الجاهل قد يعذر بإنكار ما هو معلوم من الشريعة ألم تعلموا أن عمر رضي الله عنه أنكر على الصحابي الذي سمعه يقرأ بسورة الفرقان على خلاف ما كان عمر قرأها على النبي عليه الصلاة والسلام أنكر عليه مع أن هذه القراءة التي كان يقرأ بها الصحابي كانت صحيحة أقرأه إياها رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن المعلوم لو أن أحدا أنكر شيئا من القرآن لكان يصل به إلى الكفر لكن عمر ما علم أن الرسول أقرأه هذا ولهذا احتكم عمر مع هذا الرجل إلى الرسول عليه الصلاة والسلام فقال الرسول صلى الله عليه وسلم للرجل : ( اقرأ فقرأ فقال : هكذا أنزلت ثم قال لعمر اقرأ فقرأ فقال : هكذا أنزلت ) فالإنسان قد ينكر ما يمكن إنكاره كفرا لعدم علمه به وحينئذ يكون معذورا.
ثانيا : أن التأويل ينقسم إلى صحيح وفاسد فالتأويل المطابق لمراد الله ورسوله صحيح ولا فاسد ؟ صحيح والتأويل المخالف لمراد الله ورسوله هذا فاسد فإذا قلنا من غير تأويل أوهم ذلك أننا ننفي الفاسد وايش ؟ والصحيح وهذا له خطره إذا نحن نقول من الأشياء ما لا يمكن السكوت عليه لأنه مخالف للنص ولطريق السلف رحمهم الله ورضي الله عنهم هذا لا يمكن أن نعذر أحدا فيه بعد أن يتبين له الحق .
أما لو كان هذا الرجل عائشا في وسط قوم لا يعرفون إلا هذا فهذا ربما نعذره لماذا ؟ لأنه جاهل والإنسان الجاهل قد يعذر بإنكار ما هو معلوم من الشريعة ألم تعلموا أن عمر رضي الله عنه أنكر على الصحابي الذي سمعه يقرأ بسورة الفرقان على خلاف ما كان عمر قرأها على النبي عليه الصلاة والسلام أنكر عليه مع أن هذه القراءة التي كان يقرأ بها الصحابي كانت صحيحة أقرأه إياها رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن المعلوم لو أن أحدا أنكر شيئا من القرآن لكان يصل به إلى الكفر لكن عمر ما علم أن الرسول أقرأه هذا ولهذا احتكم عمر مع هذا الرجل إلى الرسول عليه الصلاة والسلام فقال الرسول صلى الله عليه وسلم للرجل : ( اقرأ فقرأ فقال : هكذا أنزلت ثم قال لعمر اقرأ فقرأ فقال : هكذا أنزلت ) فالإنسان قد ينكر ما يمكن إنكاره كفرا لعدم علمه به وحينئذ يكون معذورا.
مسألة فناء النار
الشيخ : ألم تعلموا أن بعض السلف قال إن النار تفنى، تفنى مع أن هذا مخالف لصريح القرآن فقد ذكر الله تعالى تأبيد أهل النار في ثلاث آيات من كتابه : في سورة النساء، وفي سورة الأحزاب، وفي سورة الجن، ثلاث آيات واضحة فيها ذكر التأبيد صريحة من يأتني بآية النساء ؟
الطالب : ... .
الشيخ : لا، من يأتني بآية النساء نعم ؟
الطالب : ... .
الشيخ : ها ليس تكون بالمعنى .
الطالب : ... .
الشيخ : يا سلام هذه في النساء هذه ما في النساء نعم ؟
الطالب : قال سبحانه وتعالى : (( وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ )).
الشيخ : أنا أريد التأبيد .
الطالب : ... .
الشيخ : لا، لا (( إن الذين كفروا وظلموا )) في آخر النساء (( لم يكن ليغفر لهم ولا ليهديهم طريقا إلا طريق جهنم خالدين فيها أبدا )) صريح في سورة الأحزاب أين الآية في سورة الأحزاب ؟
أنتم كلكم حفظة المسجد النبوي ولله الحمد ما أكثر الحفاظ فيه .
الطالب : (( إن الله لعن الكافرين وأعد لهم سعيرا خالين فيها أبدا )).
الشيخ : (( إن الله لعن الكافرين وأعد لهم سعيرا خالين فيها أبدا لا يجدون وليا ولا نصيرا )) في سورة الجن نعم.
الطالب : (( ومن يعص الله ورسوله فإن له نار جهنم خالدين فيها أبدا )).
الشيخ : في سورة الجن (( ومن يعص الله ورسوله فإن له نار جهنم خالدين فيها أبدا )) أفبعد هذا القول قول هذا قول الله عز وجل خالدين فيه أبدا في ثلاثة آيات لو جاءت في آية واحدة كفى فكيف وقد جاءت في ثلاث آيات من كتاب الله ومع هذا ما قال الناس إن هؤلاء الذين خالفوا في هذه المسألة إنهم كفار أو ضلال لماذا ؟ لأن الإنسان بشر لا نقول إنه ما بلغهم لأن الآية في القرآن كلنا يقرؤه لكن الإنسان بشر قد يفوته الفهم كما أنه قد يفوته العلم.
الطالب : ... .
الشيخ : لا، من يأتني بآية النساء نعم ؟
الطالب : ... .
الشيخ : ها ليس تكون بالمعنى .
الطالب : ... .
الشيخ : يا سلام هذه في النساء هذه ما في النساء نعم ؟
الطالب : قال سبحانه وتعالى : (( وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ )).
الشيخ : أنا أريد التأبيد .
الطالب : ... .
الشيخ : لا، لا (( إن الذين كفروا وظلموا )) في آخر النساء (( لم يكن ليغفر لهم ولا ليهديهم طريقا إلا طريق جهنم خالدين فيها أبدا )) صريح في سورة الأحزاب أين الآية في سورة الأحزاب ؟
أنتم كلكم حفظة المسجد النبوي ولله الحمد ما أكثر الحفاظ فيه .
الطالب : (( إن الله لعن الكافرين وأعد لهم سعيرا خالين فيها أبدا )).
الشيخ : (( إن الله لعن الكافرين وأعد لهم سعيرا خالين فيها أبدا لا يجدون وليا ولا نصيرا )) في سورة الجن نعم.
الطالب : (( ومن يعص الله ورسوله فإن له نار جهنم خالدين فيها أبدا )).
الشيخ : في سورة الجن (( ومن يعص الله ورسوله فإن له نار جهنم خالدين فيها أبدا )) أفبعد هذا القول قول هذا قول الله عز وجل خالدين فيه أبدا في ثلاثة آيات لو جاءت في آية واحدة كفى فكيف وقد جاءت في ثلاث آيات من كتاب الله ومع هذا ما قال الناس إن هؤلاء الذين خالفوا في هذه المسألة إنهم كفار أو ضلال لماذا ؟ لأن الإنسان بشر لا نقول إنه ما بلغهم لأن الآية في القرآن كلنا يقرؤه لكن الإنسان بشر قد يفوته الفهم كما أنه قد يفوته العلم.
أسباب الخطأ ثلاثة: قلة العلم وقصور الفهم وسوء القصد
الشيخ : لأن أسباب الخطأ ثلاثة : قلة العلم، وقصور الفهم، هذه اثنين أن يكون الإنسان قاصر العلم ما عنده علم، والثاني : أن يكون عنده علم ولكن يكون قاصر الفهم كثير من الناس عندهم علوم كثيرة لكن لا يفهمون، السبب الثالث : سوء القصد يكون إنسان عنده علم وعنده فهم لكنه سيء القصد يريد إضلال الخلق وإخراجهم من النور إلى الظلمات وصدهم عن سبيل الله، فهذه ثلاثة أمور كلها سبب للضلال.
الأول : إيش ؟ القصور في العلم لا يكون عند الإنسان اطلاع .
ثانيا : القصور في الفهم يكون عنده اطلاع واسع لكن فهمه قاصر، لا يفهم النصوص وربما يفهم، لكن ما يولد منها مسائل وأحكاما ولهذا تجد بعض العلماء يستنبطون الأحكام من الآية يخرج بعض العلماء من الآية عشرة، أحكام عشرين حكما بل لا يخرج الثاني منها إلا خمسة أحكام ثلاثة أحكام، وكذلك في الحديث .
الثالث : سوء القصد يكون الإنسان عنده علم وعنده فهم لكن ليس له قصد صالح، يريد أن يضل الناس وأن يقلد آباءه وعلماءه ولو كان على طريق الباطل، أما إذا وفق الله لإنسان علما واسعا وفهما ثاقبا وقصدا صالحا فليبشر بالخير ويبشر بالعلم، وما أقل من يوفق لذلك ولكن فضل الله واسع ولهذا ينبغي لنا يا إخواني أن نسأل الله دائما أن يعلمنا ما ينفعنا وأن ينفعنا بما علمنا وأن يزيدنا علما، لأن هذه الأشياء مهمة لا تقول إني أدركت العلم العلم بحر لا ساحل له أبدا ومن قال إنه أدرك العلم فهو أجهل الناس بنفسه وأجهل الناس بالعلم، لأن العلم لا منتهى له أحيانا يجي واحد من الطلبة صغير نعم ويتكلم بكلمة غائبة عن واحد من أكبر الناس يتكلم بالكلمة تكون غائبة عن الإنسان غائبة ما هي على باله وهذا موجود في حتى في عهد الصحابة رضي الله عنهم .
المهم أننا نقول : المسائل التي تخالف النص الصريح أو تخالف ما كان عليه السلف هذه لا يمكن السكوت عليها، بل يجب إنكارها وبيان بطلانها ولكن لا بد من اتباع الحكمة أيضا كيف اتباع الحكمة ؟ اتباع الحكمة أن تتكلم مع صاحبك بهدوء وألا تقصد الانتصار لنفسك ورأيك لأنك إن قصدت الانتصار لنفسك ورأيك فأنت لا تدعو إلى الله وإنما تدعو إلى نفسك، إنما تريد الانتصار للحق تجعل هذا الذي خالف الحق فيما ترى كأنه مريض تريد أن تعالجه لا كأنه مجرم تريد أن تعاقبه لأن هناك فرقا بين النظرتين بين شخص ينظر إلى من خالفه في الرأي كأنه مجرم يريد أن يعاقبه وبين آخر ينظر إليه كأنه مريض يريد أن يعالجه، ولهذا تختلف مناهج الناس في بيان الحق وبيان الصواب في هذه الأمور، والموفق من وفقه الله سبحانه وتعالى، لكن لا شك أن الرفق يأتي بالخير أكثر مما يأتي به العنف كما ثبت ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن إذا عاملنا الناس بهذه المعاملة ربما يتقبلون منا، لكن إذا عاملناهم بالعنف وقلنا مثلا لواحد يقول الله سبحانه وتعالى المراد باليدين القدرة أو النعمة، ليس من الحكمة أن أقول يا مبتدع يا ضال يا محرف أخطأت هذا ليس من الحكمة بل أتكلم معه بهدوء ومناقشة صحيح واعتقد أن شاء الله أن كل واحد يريد الخير لا بد أن يقنع به.
الأول : إيش ؟ القصور في العلم لا يكون عند الإنسان اطلاع .
ثانيا : القصور في الفهم يكون عنده اطلاع واسع لكن فهمه قاصر، لا يفهم النصوص وربما يفهم، لكن ما يولد منها مسائل وأحكاما ولهذا تجد بعض العلماء يستنبطون الأحكام من الآية يخرج بعض العلماء من الآية عشرة، أحكام عشرين حكما بل لا يخرج الثاني منها إلا خمسة أحكام ثلاثة أحكام، وكذلك في الحديث .
الثالث : سوء القصد يكون الإنسان عنده علم وعنده فهم لكن ليس له قصد صالح، يريد أن يضل الناس وأن يقلد آباءه وعلماءه ولو كان على طريق الباطل، أما إذا وفق الله لإنسان علما واسعا وفهما ثاقبا وقصدا صالحا فليبشر بالخير ويبشر بالعلم، وما أقل من يوفق لذلك ولكن فضل الله واسع ولهذا ينبغي لنا يا إخواني أن نسأل الله دائما أن يعلمنا ما ينفعنا وأن ينفعنا بما علمنا وأن يزيدنا علما، لأن هذه الأشياء مهمة لا تقول إني أدركت العلم العلم بحر لا ساحل له أبدا ومن قال إنه أدرك العلم فهو أجهل الناس بنفسه وأجهل الناس بالعلم، لأن العلم لا منتهى له أحيانا يجي واحد من الطلبة صغير نعم ويتكلم بكلمة غائبة عن واحد من أكبر الناس يتكلم بالكلمة تكون غائبة عن الإنسان غائبة ما هي على باله وهذا موجود في حتى في عهد الصحابة رضي الله عنهم .
المهم أننا نقول : المسائل التي تخالف النص الصريح أو تخالف ما كان عليه السلف هذه لا يمكن السكوت عليها، بل يجب إنكارها وبيان بطلانها ولكن لا بد من اتباع الحكمة أيضا كيف اتباع الحكمة ؟ اتباع الحكمة أن تتكلم مع صاحبك بهدوء وألا تقصد الانتصار لنفسك ورأيك لأنك إن قصدت الانتصار لنفسك ورأيك فأنت لا تدعو إلى الله وإنما تدعو إلى نفسك، إنما تريد الانتصار للحق تجعل هذا الذي خالف الحق فيما ترى كأنه مريض تريد أن تعالجه لا كأنه مجرم تريد أن تعاقبه لأن هناك فرقا بين النظرتين بين شخص ينظر إلى من خالفه في الرأي كأنه مجرم يريد أن يعاقبه وبين آخر ينظر إليه كأنه مريض يريد أن يعالجه، ولهذا تختلف مناهج الناس في بيان الحق وبيان الصواب في هذه الأمور، والموفق من وفقه الله سبحانه وتعالى، لكن لا شك أن الرفق يأتي بالخير أكثر مما يأتي به العنف كما ثبت ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن إذا عاملنا الناس بهذه المعاملة ربما يتقبلون منا، لكن إذا عاملناهم بالعنف وقلنا مثلا لواحد يقول الله سبحانه وتعالى المراد باليدين القدرة أو النعمة، ليس من الحكمة أن أقول يا مبتدع يا ضال يا محرف أخطأت هذا ليس من الحكمة بل أتكلم معه بهدوء ومناقشة صحيح واعتقد أن شاء الله أن كل واحد يريد الخير لا بد أن يقنع به.
معنى قوله تعالى:" والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون ".
الشيخ : طيب ما تقولون في قوله تعالى : (( والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون )) هل المراد بالأيد هنا هو المراد بقوله تعالى : (( أو لم يروا أنا خلقنا لهم مما عملت أيدينا أنعاما )) ؟ أو المراد سوى ذلك ؟ أنتم فاهمين السؤال الآن (( والسماء بنيناها بأيد )) (( أو لم يروا أنا خلقنا لهم مما عملت أيدينا أنعاما )) هل الأيد الأولى هي الأيدي الثانية أو لا ؟
الجواب : لا، ومن ظن أن قوله تعالى : (( والسماء بنيناها بأيد )) كقوله : (( مما عملت أيدينا أنعاما )) فقد أخطأ في الواقع لماذا ؟ لأن أيد في قوله تعالى : (( والسماء بنيناها بأيد )) غير مضافة ما أضافها الله إلى نفسه ما قال بأيدينا، إذا لم يضفها الله إلى نفسه كيف يسوغ لك أن تضيفها إلى الله، أما (( مما عملت أيدينا أنعاما )) فقد أضافها إلى نفسه هذا وجه .
الوجه الثاني : أن قوله : (( بيناها بأيد )) مصدر آد يئيد أيدا ونظيرها في التصريف باع يبيع بيعا، كال يكيل كيلا، إذا ليس أيد في قوله بنيناها بأيد ليست جمع يد ولكنها مصدر آد يئيد أيدا كما قال تعالى : (( وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا )) أي قوية فمعنى بأيد أي بقوة، ولا يجوز لأحد أن يقول المراد بالأيد أي أيدي الله عز وجل .
الوجه الثالث : أنه لم يقل أحد إن السماء بناها الله بيده أبدا بخلاف آدم فقد خلقه الله بيده، السماء بناها الله عز وجل بكلمة كسائر المخلوقات (( إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون )) عرفتم يا جماعة فكم كانت الوجوه الآن ؟
ثلاثة : الوجه الأول : أن الله لم يضفها إلى نفسه وإذا لم يضفها إلى نفسه فلا يحل لنا أن نضيفها إلى نفسه .
ثانيا : أنها ليست جمعا بل هي مصدر آد يئيد أيدا ونظيره في التصريف باع يبيع بيعا وكال يكيل كيلا .
ثالثا : أنه لم يقل أحد من السلف إن الله بنى السماء بيده بل بناها بقول كن اعتمادا على قوله تعالى : (( إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون )).
الجواب : لا، ومن ظن أن قوله تعالى : (( والسماء بنيناها بأيد )) كقوله : (( مما عملت أيدينا أنعاما )) فقد أخطأ في الواقع لماذا ؟ لأن أيد في قوله تعالى : (( والسماء بنيناها بأيد )) غير مضافة ما أضافها الله إلى نفسه ما قال بأيدينا، إذا لم يضفها الله إلى نفسه كيف يسوغ لك أن تضيفها إلى الله، أما (( مما عملت أيدينا أنعاما )) فقد أضافها إلى نفسه هذا وجه .
الوجه الثاني : أن قوله : (( بيناها بأيد )) مصدر آد يئيد أيدا ونظيرها في التصريف باع يبيع بيعا، كال يكيل كيلا، إذا ليس أيد في قوله بنيناها بأيد ليست جمع يد ولكنها مصدر آد يئيد أيدا كما قال تعالى : (( وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا )) أي قوية فمعنى بأيد أي بقوة، ولا يجوز لأحد أن يقول المراد بالأيد أي أيدي الله عز وجل .
الوجه الثالث : أنه لم يقل أحد إن السماء بناها الله بيده أبدا بخلاف آدم فقد خلقه الله بيده، السماء بناها الله عز وجل بكلمة كسائر المخلوقات (( إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون )) عرفتم يا جماعة فكم كانت الوجوه الآن ؟
ثلاثة : الوجه الأول : أن الله لم يضفها إلى نفسه وإذا لم يضفها إلى نفسه فلا يحل لنا أن نضيفها إلى نفسه .
ثانيا : أنها ليست جمعا بل هي مصدر آد يئيد أيدا ونظيره في التصريف باع يبيع بيعا وكال يكيل كيلا .
ثالثا : أنه لم يقل أحد من السلف إن الله بنى السماء بيده بل بناها بقول كن اعتمادا على قوله تعالى : (( إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون )).
معنى قوله تعالى:" يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون"
الشيخ : طيب فإن قال قائل : الوجه الأول ينتقض عليك بقوله تعالى : (( يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود ))كلمة ساق غير مضافة إلى الله وأنت تقول إن المراد ساق الله عز وجل فقد انتقضت عليك القاعدة فبماذا نجيب ؟ نجيب نعم : هذه الآية فيها قولان للسلف قول : إن المراد بالساق الشدة. وقول آخر : إن المراد بالساق ساق الباري عز وجل انتبه ولكن الذين قالوا بالثاني لم يعتمدوا على ظاهر الآية لأن ظاهر الآية أن الساق غير مضاف ولا يجوز أن نضيف إلى الله ما لم يضفه إلى نفسه أبدا لكنهم اعتمدوا على أي شيء ؟ على السنة في حديث أبي سعيد الطويل أن ربنا عز وجل يكشف عن ساقه فيسجد له كل من كان يسجد لله تعالى في الدنيا ويعجز عن السجود من كان يسجد رياء وسمعة إذا قارنت الحديث بالآية وجدت أن سياق الآية ينطبق تماما على ما دل عليه الحديث لأن الله تعالى قال : (( يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون )) إذا نقول نحن لم نثبت الساق إلا حيث كان سياق الآية إيش ؟ موافقا للسنة للحديث عن الرسول عليه الصلاة والسلام وإلا لقلنا لا يجوز أن نقول أن نضيف الساق إلى الله لأن الله ما أضافه إلى نفسه.
باب الأسماء والصفات توقيفي
الشيخ : وأنتم تعلمون بارك الله فيكم أن مسائل الصفات من باب الأمور الغيبية التي لا نطلع على شيء منها إلا بماذا ؟ إلا بما أطلعنا الله عليه ثم هي أيضا أمور غيبية لا نظير لها في الشاهد، انتبه لهذه النقطة أيضا لا نظير لها في الشاهد أي فيما نشاهده لأن الله ليس كمثله شيء، إذا لا يمكن أن نقيس ولا يمكن أن نتخيل لو أراد أحد أن يقيس يد الله عز وجل بيد المخلوق ماذا نقول له ها ؟ نقول هذا حرام وهذا ضلال لأن الله يقول : (( ليس كمثله شيء )) فإن قال أنا لا أعقل يدا إلا مثل يد المخلوق .
قلنا طيب أيدي المخلوقات هل هي متفقة متماثلة ولا مختلفة ؟
الطالب : مختلفة.
الشيخ : مختلفة أليس كذلك فإذا كانت أيدي المخلوقات مختلفة مع الاتفاق في الاسم فالاختلاف بين الخالق والمخلوق أولى وأجلى وأظهر (( ليس كمثله شيء )) إذا يجب علينا ما دمنا نؤمن بأن صفات الله عز وجل من الأمور الغيبية يجب أن نقتصر على ما جاء به النص لا نقصر ولا نزيد قد تشكل بعض الأمور على بعض الناس ولاسيما بعد أن انفتحت الدنيا الآن تشكل عليه.
قلنا طيب أيدي المخلوقات هل هي متفقة متماثلة ولا مختلفة ؟
الطالب : مختلفة.
الشيخ : مختلفة أليس كذلك فإذا كانت أيدي المخلوقات مختلفة مع الاتفاق في الاسم فالاختلاف بين الخالق والمخلوق أولى وأجلى وأظهر (( ليس كمثله شيء )) إذا يجب علينا ما دمنا نؤمن بأن صفات الله عز وجل من الأمور الغيبية يجب أن نقتصر على ما جاء به النص لا نقصر ولا نزيد قد تشكل بعض الأمور على بعض الناس ولاسيما بعد أن انفتحت الدنيا الآن تشكل عليه.
معنى قوله صلى الله عليه وسلم:" ينزل ربنا إلى السماء الدنيا كل ليلة حينما يبقى ثلث الليل الآخر " والكلام على إثبات النزول والاستواء لله.
الشيخ : مثلا يورد بعض الناس إيرادا يقول فيه : ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الله عز وجل ينزل إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول من يدعوني فأستجيب لي من يسألني فأعطيه إلى آخره فيقول كيف ينزل ؟ وهل يلزم من نزوله أن يكون دائما في السماء الدنيا لأن ثلث الليل دائما على الكرة الأرضية ؟ فما الجواب على السؤال الأول ؟ وما الجواب على السؤال الثاني ؟ أنتم فاهمين السؤال الآن السؤال الأول كيف ينزل ؟ والسؤال الثاني هل يبقى دائما في السماء الدينا لأن ثلث الليل يتكرر دائما الكرة الأرضية ثلث الليل يدور عليها ؟ ما هو الجواب عن السؤال الأول ؟ نعم
الطالب : ... .
الشيخ : أحسنت استرح، هذا جواب لكن فيه جواب سديد قاله مالك رحمه الله في الاستواء على العرش :دخل رجل أو جلس رجل في حلقة الإمام مالك رحمه الله وقال له : " يا أبا عبد الله، : (( الرحمن على العرش استوى )) صح كيف استوى ؟ فأطرق مالك برأسه حتى علاه الرحضاء " الرحضاء يعني العرق يعني هذا السؤال ثقيل كل من قدر الله عز وجل وعرف عظمته عرف أن هذا السؤال ثقيل جدا ولهذا علاه العرق رحمه الله ورضي عنه ثم رفع رأسه وقال : " الاستواء معلوم والكيف مجهول " والرواية الصحيحة هذا المشهور لكن الرواية المنقولة بالسند " الاستواء غير مجهول والكيف غير معقول " والمعنى متقارب " والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة " إذن إذا سالنا سائل يقول كيف ينزل ؟ ويش نقول : نقول هذا السؤال من أصله بدعة لا تسأل يا أخي هل أنت أحرص على العلم بالله من أصحاب الرسول عليه الصلاة والسلام ؟
الجواب : سيقول لا، طيب هل سأل الصحابة رضي الله عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك ؟
الجواب : لا، إذا السؤال عنه بدعة قل سمعنا وصدقنا وآمنا لا تقول كيف ينزل ومن أنت الذي تقول كيف ينزل وأبو بكر وعمر وعثمان وعلي وابن مسعود ومعاذ بن جبل وابن عباس وغيرهم من فقهاء الصحابة ما سألوا الرسول عليه الصلاة والسلام كيف ينزل أفلا يسعك ما يسعهم هذا هو الواجب .
إذا هذا السؤال يجب ألا يرد أصلا، ثم إذا ورد وألجئنا جاءنا واحد لكيع يقول لازم تجيبوا عن هذا نقول ينزل نزولا يليق بجلاله لا نعلم كيفيته ولا تدرك عقولنا كيفيته كيف وقد وسع كرسيه السماوات والأرض هذا أمر لا تدركه العقول أبدا عليك أن تؤمن .
الطالب : ... .
الشيخ : أحسنت استرح، هذا جواب لكن فيه جواب سديد قاله مالك رحمه الله في الاستواء على العرش :دخل رجل أو جلس رجل في حلقة الإمام مالك رحمه الله وقال له : " يا أبا عبد الله، : (( الرحمن على العرش استوى )) صح كيف استوى ؟ فأطرق مالك برأسه حتى علاه الرحضاء " الرحضاء يعني العرق يعني هذا السؤال ثقيل كل من قدر الله عز وجل وعرف عظمته عرف أن هذا السؤال ثقيل جدا ولهذا علاه العرق رحمه الله ورضي عنه ثم رفع رأسه وقال : " الاستواء معلوم والكيف مجهول " والرواية الصحيحة هذا المشهور لكن الرواية المنقولة بالسند " الاستواء غير مجهول والكيف غير معقول " والمعنى متقارب " والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة " إذن إذا سالنا سائل يقول كيف ينزل ؟ ويش نقول : نقول هذا السؤال من أصله بدعة لا تسأل يا أخي هل أنت أحرص على العلم بالله من أصحاب الرسول عليه الصلاة والسلام ؟
الجواب : سيقول لا، طيب هل سأل الصحابة رضي الله عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك ؟
الجواب : لا، إذا السؤال عنه بدعة قل سمعنا وصدقنا وآمنا لا تقول كيف ينزل ومن أنت الذي تقول كيف ينزل وأبو بكر وعمر وعثمان وعلي وابن مسعود ومعاذ بن جبل وابن عباس وغيرهم من فقهاء الصحابة ما سألوا الرسول عليه الصلاة والسلام كيف ينزل أفلا يسعك ما يسعهم هذا هو الواجب .
إذا هذا السؤال يجب ألا يرد أصلا، ثم إذا ورد وألجئنا جاءنا واحد لكيع يقول لازم تجيبوا عن هذا نقول ينزل نزولا يليق بجلاله لا نعلم كيفيته ولا تدرك عقولنا كيفيته كيف وقد وسع كرسيه السماوات والأرض هذا أمر لا تدركه العقول أبدا عليك أن تؤمن .
اضيفت في - 2006-04-10