فتاوى الحرم النبوي-02a
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
فتاوى الحرم النبوي
بيان كمال الدين وفضل أخذ العلم من الكتاب والسنة
الشيخ : من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
أما بعد : فإنه يسرني في هذه الليلة، ليلة الأحد الموافق للثاني عشر من شهر ربيع الأول عام تسعة وأربعمائة وألف أن ألتقي بكم هنا في هذا المكان مكان أخي الشيخ أبي بكر الجزائري بالنيابة عنه لألتقي بكم لقاء أرجو الله سبحانه وتعالى أن يكون مباركا نافعا لنا جميعا .
أيها الإخوة الكرام إن من نعمة الله سبحانه وتعالى على عباده أن يسر لهم مثل هذه اللقاءات التي تكون بين أهل العلم وعامة الناس، ومن نعمة الله سبحانه وتعالى في هذه الأزمنة الأخيرة أن حصل من الناس إقبال تام على التعلم وعلى الحرص على أن يكون استمداد تعلمهم من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ولا يخفى علينا جميعا أن كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فيهما الشفاء والهداية والكفاية وأنهما حجة، حجة للإنسان يحتج بها على كل من أراد أن يقوم ضد هذه الشريعة عقيدة وسولكا ومنهاجا، لأنه لا سلاح حقيقة إلا بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وهذا السلاح أعني كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم سلاح كاف لكل مؤمن بمجرد ما تقول قال الله وقال رسوله للمؤمن فإنه سيقول سمعنا وأطعنا وآمنا وقبلنا ومع ذلك فإنهما سلاحان للمؤمن وغير المؤمن أيضا لأنهما يتضمنان الأدلة السمعية والأدلة العقلية وما أكثر ما يقول الله تعالى في القرآن : (( لعلهم يتفكرون )) (( أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا )) وما أكثر ما يضرب الله الأمثال المحسوسة لتقرب المعاني المعقولة وهذا يدل على أن للعقل تأثيرا بالغا في إقناع الناس، وما يظنه بعض الناس من أن الكتاب والسنة مجرد دليل سمعي فإن ظنه خطأ بلا شك .
أما بعد : فإنه يسرني في هذه الليلة، ليلة الأحد الموافق للثاني عشر من شهر ربيع الأول عام تسعة وأربعمائة وألف أن ألتقي بكم هنا في هذا المكان مكان أخي الشيخ أبي بكر الجزائري بالنيابة عنه لألتقي بكم لقاء أرجو الله سبحانه وتعالى أن يكون مباركا نافعا لنا جميعا .
أيها الإخوة الكرام إن من نعمة الله سبحانه وتعالى على عباده أن يسر لهم مثل هذه اللقاءات التي تكون بين أهل العلم وعامة الناس، ومن نعمة الله سبحانه وتعالى في هذه الأزمنة الأخيرة أن حصل من الناس إقبال تام على التعلم وعلى الحرص على أن يكون استمداد تعلمهم من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ولا يخفى علينا جميعا أن كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فيهما الشفاء والهداية والكفاية وأنهما حجة، حجة للإنسان يحتج بها على كل من أراد أن يقوم ضد هذه الشريعة عقيدة وسولكا ومنهاجا، لأنه لا سلاح حقيقة إلا بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وهذا السلاح أعني كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم سلاح كاف لكل مؤمن بمجرد ما تقول قال الله وقال رسوله للمؤمن فإنه سيقول سمعنا وأطعنا وآمنا وقبلنا ومع ذلك فإنهما سلاحان للمؤمن وغير المؤمن أيضا لأنهما يتضمنان الأدلة السمعية والأدلة العقلية وما أكثر ما يقول الله تعالى في القرآن : (( لعلهم يتفكرون )) (( أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا )) وما أكثر ما يضرب الله الأمثال المحسوسة لتقرب المعاني المعقولة وهذا يدل على أن للعقل تأثيرا بالغا في إقناع الناس، وما يظنه بعض الناس من أن الكتاب والسنة مجرد دليل سمعي فإن ظنه خطأ بلا شك .
تفسير قوله تعالى:" أولم ير الإنسان أنا خلقناه من نطفة فإذا هو خصيم مبين. وضرب لنا مثلا ونسي خلقه قال من يحيى العظام وهي رميم قل يحييها الذين أنشأها أول مرة وهو بكل خلق عليم. الذي جعل لكم من الشجر الأخضر نارا فإذا أنتم منه توقدون. أوليس الذي خلق السماوات والأرض بقادر على أن يخلق مثلهم بلى وهو الخلاق العليم إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون " وإثبات البعث والنشور.
الشيخ : وإني أضرب لكم مثلا في استدلال الله سبحانه وتعالى بل في إقامة الحجة من الله عز وجل على إمكان إحياء الموتى استمعوا إلى قوله تعالى : (( أَوَلَمْ يَرَ الْإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِ الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ )) وهذا الاستفهام معناه النفي والإنكار والاستبعاد أن يحي الله العظام وهي رميم فماذا قال الله ؟ قال الله تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم والقول للرسول والأمر للرسول أمر له ولأمته إلا أن يقوم دليل على خصوصيته به قال الله عز وجل : (( قل يحييها الذين أنشأها أول مرة )) هذا دليل كيف كان دليلا ؟ الذي أنشأها أول مرة هو الذي يحييها لأن القادر على إنشائها أول مرة قادر على إعادتها ثاني مرة قال الله تعالى : (( وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه )) وقال تعالى : (( أو ليس الذي خلق السماوات والأرض بقادر على أن يخلق مثلهم بلى وهو الخلاق العليم )) هذا دليل، دليل عقلي واضح برهان قاطع يحييها الذي أنشأها أول مرة وهو مقنع أو غير مقنع ؟ ها ؟ مقنع، كل إنسان لا بد أن يخضع لهذا البرهان والدليل .
الدليل الثاني : (( وهو بكل خلق عليم )) كل خلق فهو عليم به لأن عدم القدرة ناشئ عن أحد أمرين : إما الجهل، وإما العجز، إما الجهل، وإما العجز لو قال لك قائل هل يمكنك أن تصنع مثل هذا المسجل وأنت لم تعرف لا تعرف كيف تركبه كيف تضم بعضه إلى بعض حتى يكون مسجلا قابلا للصوت هل يمكن أن تصنع وأنت لا تدري ؟ أجب ؟
الطالب : ... .
الشيخ : لا يمكن، طيب إذا كنت عالما كيف تصنعه لكنك مشلول لا تقدر هل يمكن أن تصنع ؟ لماذا ؟ لعدم القدرة ولهذا قال الله تعالى : (( وما كان ليعجزه من شيء في السماوات ولا في الأرض إنه كان عليما قديرا )) والعجز إما من الجهل وإما من عدم القدرة (( وهو بكل خلق عليم )) هذا دليل ثاني (( الذي جعل لكم من الشجر الأخضر نارا فإذا أنتم منه توقدون )) هذا دليل ثالث على إمكان إحياء الموتى كيف هذا ؟ كيف كان دليلا ؟ الشجر الأخضر جامع بين الرطوبة والبرودة أليس كذلك طيب النار جامعة بين الحرارة وبين اليبوسة طيب الذي يخرج هذه النار الحارة اليابسة من هذا الشجر الأخضر الرطب البارد وهما متقابلان متضادان قادر على أن يحي العظام وهي رميم كم دليلا كان ؟ ها ثلاثة ولا أربعة ؟
الطالب : أربعة .
الشيخ : ما أسرع ما تنسون ها ؟
الطالب : ثلاثة .
الشيخ : ثلاثة : الأول : (( يحييها الذي أنشأها أول مرة )) .
الثاني : (( وهو بكل خلق عليم )) .
الثالث : (( الذي جع لكم من الشجر الأخضر نارا فإذا أنتم منه توقدون )) .
الدليل الرابع : (( أوليس الذي خلق السماوات والأرض بقادر على أن يخلق مثلهم )) الجواب : (( بلى )) الذي خلق السماوات والأرض بما فيها من المصالح والمنافع وعلى عظمها وسعتها قادر على أن يخلق مثلهم أيما أعظم إعادة هذه العظام بعد أن كان رميما أو أن يخلق السماوات والأرض نعم واستمع (( لخلق السماوات والأرض أكبر من خلق الناس )) فالذي خلق السماوات والأرض قادر على أن يخلق مثل هذا الإنسان من باب، من باب أولى قال الله تعالى : (( بلى )) أي هو قادر (( وهو الخلاق العليم )) هذا دليل خامس الخلاق صيغة مبالغة من وجه ونسبة من وجه آخر لأن كلمة فعال في اللغة العربية تقال للنسبة وتقال للفعل الكثير والأمر كله واقع بالنسبة لله عز وجل هو الخلاق الموصوف بالخلق وهو الخلاق كثير الخلق عز وجل من يحصي أجناس الخلق فضلا عن أنواع الخلق فضلا عن أفراد الخلق هل أحد يحصيها هل تحصي أجناس الخلائق لا يمكن هل تحصي أنواعها لا يمكن هل تحصي أفرادها لا يمكن فالله عز وجل خلاق لكثرة من يخلق ولو أننا أردنا أن نجتمع كلنا نحن الخلق على أن نحصي خلق الله عز وجل ما استطعنا (( قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا )) الله أكبر (( إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون )) فكل مخلوق مراد وكل مراد يقال له كن فلا يحصي عدد الخلق إلا الله عز وجل (( بلى وهو الخلاق العليم )) هذا خمسة أدلة الدليل السادس (( إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون )) والذي هذا أمره وهذا شأنه إذا أراد شيئا قال له كن فيكون والفاء هنا تدل على الترتيب والتعقيب فيكون أي أنه لا يتأخر أبدا أشد من طرف العين وأسرع من لمح البصر يقول الله عز وجل : (( وما أمرنا إلا واحدة كلمح بالبصر )) واحدة فقط بدون إعادة وبدون تأخر كلمح بالبصر ولهذا قال هنا : (( إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون )) ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عباس : ( إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله ) لأن الله هو القادر على أن يعطيك وهو القادر على أن يعينك ( ولو اجتمع الخلق كلهم على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك ) كل الخلق من الذي قال هذا ؟ قاله الرسول عليه الصلاة والسلام وهو أعلم الخلق بما يقول، وأنصح الخلق فيما يريد ويقصد، وأفصح الخلق في نطقه وكلامه عليه الصلاة والسلام، ففي كلامه العلم التام وفي كلامه النصح التام وفي كلامه البيان التام فلا مدخل لأحد على كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يمكن لأحد أن يقول لعله لم يرد هذا لعله أراد كذا لأن هذا الكلام قد تمت فيه جميع شروط القبول على أكمل وجه .
الدليل الثاني : (( وهو بكل خلق عليم )) كل خلق فهو عليم به لأن عدم القدرة ناشئ عن أحد أمرين : إما الجهل، وإما العجز، إما الجهل، وإما العجز لو قال لك قائل هل يمكنك أن تصنع مثل هذا المسجل وأنت لم تعرف لا تعرف كيف تركبه كيف تضم بعضه إلى بعض حتى يكون مسجلا قابلا للصوت هل يمكن أن تصنع وأنت لا تدري ؟ أجب ؟
الطالب : ... .
الشيخ : لا يمكن، طيب إذا كنت عالما كيف تصنعه لكنك مشلول لا تقدر هل يمكن أن تصنع ؟ لماذا ؟ لعدم القدرة ولهذا قال الله تعالى : (( وما كان ليعجزه من شيء في السماوات ولا في الأرض إنه كان عليما قديرا )) والعجز إما من الجهل وإما من عدم القدرة (( وهو بكل خلق عليم )) هذا دليل ثاني (( الذي جعل لكم من الشجر الأخضر نارا فإذا أنتم منه توقدون )) هذا دليل ثالث على إمكان إحياء الموتى كيف هذا ؟ كيف كان دليلا ؟ الشجر الأخضر جامع بين الرطوبة والبرودة أليس كذلك طيب النار جامعة بين الحرارة وبين اليبوسة طيب الذي يخرج هذه النار الحارة اليابسة من هذا الشجر الأخضر الرطب البارد وهما متقابلان متضادان قادر على أن يحي العظام وهي رميم كم دليلا كان ؟ ها ثلاثة ولا أربعة ؟
الطالب : أربعة .
الشيخ : ما أسرع ما تنسون ها ؟
الطالب : ثلاثة .
الشيخ : ثلاثة : الأول : (( يحييها الذي أنشأها أول مرة )) .
الثاني : (( وهو بكل خلق عليم )) .
الثالث : (( الذي جع لكم من الشجر الأخضر نارا فإذا أنتم منه توقدون )) .
الدليل الرابع : (( أوليس الذي خلق السماوات والأرض بقادر على أن يخلق مثلهم )) الجواب : (( بلى )) الذي خلق السماوات والأرض بما فيها من المصالح والمنافع وعلى عظمها وسعتها قادر على أن يخلق مثلهم أيما أعظم إعادة هذه العظام بعد أن كان رميما أو أن يخلق السماوات والأرض نعم واستمع (( لخلق السماوات والأرض أكبر من خلق الناس )) فالذي خلق السماوات والأرض قادر على أن يخلق مثل هذا الإنسان من باب، من باب أولى قال الله تعالى : (( بلى )) أي هو قادر (( وهو الخلاق العليم )) هذا دليل خامس الخلاق صيغة مبالغة من وجه ونسبة من وجه آخر لأن كلمة فعال في اللغة العربية تقال للنسبة وتقال للفعل الكثير والأمر كله واقع بالنسبة لله عز وجل هو الخلاق الموصوف بالخلق وهو الخلاق كثير الخلق عز وجل من يحصي أجناس الخلق فضلا عن أنواع الخلق فضلا عن أفراد الخلق هل أحد يحصيها هل تحصي أجناس الخلائق لا يمكن هل تحصي أنواعها لا يمكن هل تحصي أفرادها لا يمكن فالله عز وجل خلاق لكثرة من يخلق ولو أننا أردنا أن نجتمع كلنا نحن الخلق على أن نحصي خلق الله عز وجل ما استطعنا (( قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا )) الله أكبر (( إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون )) فكل مخلوق مراد وكل مراد يقال له كن فلا يحصي عدد الخلق إلا الله عز وجل (( بلى وهو الخلاق العليم )) هذا خمسة أدلة الدليل السادس (( إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون )) والذي هذا أمره وهذا شأنه إذا أراد شيئا قال له كن فيكون والفاء هنا تدل على الترتيب والتعقيب فيكون أي أنه لا يتأخر أبدا أشد من طرف العين وأسرع من لمح البصر يقول الله عز وجل : (( وما أمرنا إلا واحدة كلمح بالبصر )) واحدة فقط بدون إعادة وبدون تأخر كلمح بالبصر ولهذا قال هنا : (( إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون )) ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عباس : ( إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله ) لأن الله هو القادر على أن يعطيك وهو القادر على أن يعينك ( ولو اجتمع الخلق كلهم على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك ) كل الخلق من الذي قال هذا ؟ قاله الرسول عليه الصلاة والسلام وهو أعلم الخلق بما يقول، وأنصح الخلق فيما يريد ويقصد، وأفصح الخلق في نطقه وكلامه عليه الصلاة والسلام، ففي كلامه العلم التام وفي كلامه النصح التام وفي كلامه البيان التام فلا مدخل لأحد على كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يمكن لأحد أن يقول لعله لم يرد هذا لعله أراد كذا لأن هذا الكلام قد تمت فيه جميع شروط القبول على أكمل وجه .
2 - تفسير قوله تعالى:" أولم ير الإنسان أنا خلقناه من نطفة فإذا هو خصيم مبين. وضرب لنا مثلا ونسي خلقه قال من يحيى العظام وهي رميم قل يحييها الذين أنشأها أول مرة وهو بكل خلق عليم. الذي جعل لكم من الشجر الأخضر نارا فإذا أنتم منه توقدون. أوليس الذي خلق السماوات والأرض بقادر على أن يخلق مثلهم بلى وهو الخلاق العليم إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون " وإثبات البعث والنشور. أستمع حفظ
التحذير من عبادة القبور وأنهم لا يملكون لأنفسهم نفعا ولا ضرا
الشيخ : إذا كان الرسول عليه الصلاة والسلام يقول : ( إذا سألت فاسأل الله ) فهل يبقى لأحد حجة أن يسأل فلانا أو فلانا ؟ لا والله أبدا حتى الذين تسألهم هم بأنفسهم لا يستطيعون أن يجلبوا لها نفعا ولا أن يدفعوا عنها ضررا، هم بأنفسهم وهم أحياء فكيف إذا كانوا أمواتا ؟
إذا لماذا نرى هذا الجيش الجرار من أبناء المسلمين في بعض البلاد الإسلامية يترددون إلى القبور وإلى أصحاب القبور يدعونها من دون الله مع العلم بأن صاحب هذا القبر لو كان حيا ما استطاع أن ينفعك لقول الرسول عليه الصلاة والسلام : ( ولو اجتمعت الأمة على أن ينفعوك بشيء ) اجتمعت ما قال لو أن أحدا من الأمة ( لو اجتمعت الأمة ـ كلها ـ على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلى بشيء قد كتبه الله لك ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك ) كل الأمة كيف بواحد ميت كيف بواحد حمل على الأعناق ودفن تحت التراب هل يمكن أن ينفعك يا أخي ؟ لا يمكن اتق الله في نفسك عندك من لا حجاب بينك وبينه وهو الله عز وجل عندك من ينزل في آخر الليل يقول : ( من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له من يدعوني فأستجيب له ) كيف تذهب إلى فلان وفلان إن هذا لهو الضلال البين الذي لا ضلال أضل منه واستمع إلى قول الله تعالى : (( ومن أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة )) لو دعوته إلى يوم القيامة لم يستجب لك (( إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم )) ويوم القيامة شوف الخسارة (( إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم )) طيب هل هناك نفع مرتقب (( ويوم القيامة يكفرون بشرككم ولا ينبئك مثل خبير )) سبحانه وتعالى لا ينبئك مثل خبير وهو الله هؤلاء الذين يشرك بهم الإنسان مع الله هذا شأنهم وهذه نهايتهم (( إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم ولا ينبئك مثل خبير )) من هذا الخبير الذي نبأنا ؟ هو الله عز وجل (( قال نبأني العليم الخبير )) طيب إذا قال لنا قائل هل هذا الحكم ينطبق على صاحب هذا القبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فما الجواب ؟ ما الجواب ؟
نعم ينطبق على هذا محمد صلى الله عليه وسلم لا يغني شيئا من دون الله لا في حياته ولا بعد مماته ولا ينفع الإنسان إلا إيمانه بهذا الرسول عليه الصلاة والسلام هذا هو الذي ينفعه أما النبي صلى الله عليه وسلم فإن الله تعالى أمره أن يبلغ الناس، أمره أن يبلغ الناس في قوله : (( قل لا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب ولا أقول لكم إني ملك إن أتبع إلا ما يوحى إلي )) كل العلائق قطعت لا أقول لكم عندي خزائن الله حتى أعطيكم من هذه الخزائن ولا أعلم الغيب حتى أمنع عنكم ما يستقبل من الشرور ولا أقول إني ملك ولكنه صلى الله عليه وسلم بشر يلحقه ما يلحق البشرية من الجوع والعطش والألم بل إنه صلوات الله وسلامه عليه يوعك كما يوعك الرجلان منا يعني الحمى تصيبه كما تصيب الرجلين منا لماذا ؟ حتى يتحقق له المقام الأعلى في الصبر صلوات الله وسلامه عليه حتى يصبر صبرا لا يصبره غيره لأن الإنسان إذا ابتلي بما ابتلي غيره وصبر صار مساويا لغيره ومماثلا له لكن إذا كان يوعك كما يوعك الرجلان فيصبر صار أعظم الناس صبرا صلوات الله وسلامه عليه والصبر درجة رفيعة عالية لا ينالها الإنسان إلا بمحكها إلا بأمر يصبر عليه ويصابر عليه يقول الله عز وجل في آية أخرى : (( قل إني لا أملك لكم ضرا ولا رشدا )) قل أمر بإبلاغ الناس وكل القرآن قد قيل له قل أيها الرسول بلغ لكني أنبهكم على فائدة مهمة إذا جاء في القرآن كلمة قل فمعناه أن هذا نص على تبليغ خاص لهذه المسألة بعينها وإلا فكل القرآن قد قيله له قل (( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك فإن لم تفعل فما بلغت رسالته )) أما إذا قيل قل كذا فمعناه أن هذه وصية خاصة وأمر خاص بأن يبلغ هذا الأمر لعظم شأنه عند الله (( قل إني لا أملك ضرا ولا رشدا )) (( قل إني لن يجيرني من الله أحدا )) يعني حتى هو نفسه عليه الصلاة والسلام لا أحد يجيره من الله إن أراده الله تعالى بسوء (( قل إني لن يجيرني من الله أحدا ولن أجد من دونه ملتحدا )) حتى لو أصبت بشيء لا أجد أحدا يدفع عني هذا الشيء أو يرفعه عني إلا الله ولن أجد من دونه ملتحدا فيا أخي يا أخي المسلم ارجع إلى نفسك ارجع إلى قول الله ارجع إلى قول رسوله صلى الله عليه وسلم جمع النبي صلى الله عليه وسلم عشريته الأقربين وناداهم بأسمائهم وأعلن لهم أنه لا يملك لهم نفعا ولا ضرا حتى قال لفاطمة ابنته : ( يا فاطمة بنت محمد سليني من مالي ما شئت ) يعني اطلبني ما تشائين من مالي الذي أنا أملكه ( لا أغني عنك من الله شيئا ) يقول لمن ؟ لفاطمة ابنته التي قال فيها : ( فاطمة بضعة مني يريبني ما رابها ) عليه الصلاة والسلام يقول : ( لا أغني عنك من الله شيئا ) وإذا كان لا يغني من الله شيئا عن ابنته التي هي بضعة منه والتي يريبه ما رابها فكيف يغني عن الأبعدين إن العقل يقتضي أنه لا يغني عن أحد شيئا إطلاقا لذلك أنا أنصحكم من هذا المكان وأقول قولا يكون لي حجة عند الله وحجة عليكم بأن سؤال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يغني عنكم شيئا إن كنتم تريدون أن تنتفعوا بما يتصل برسول الله صلوات الله وسلامه عليه وفداؤه أبي ونفسي وأمي إن كنتم تريدون أن تنتفعوا منه بشيء فعليكم بالإيمان به عليكم بتحقيق الإيمان به تحقيق اتباعه عليه الصلاة والسلام لا تبتدعوا في دينه ما ليس منه ولا تحملوا أنفسكم شيئا يكون خسارة عليكم يوم القيامة هل قال الرسول صلى الله عليه وسلم يوما من الدهر ادعوني أستجب لكم أبدا والله ما قاله بل هو يحارب من يدع غير الله يحاربه يستحل دمه وماله ويسبي نساءه وذريته أي إنسان يدعو من دون الله أحدا .
إذا لماذا نرى هذا الجيش الجرار من أبناء المسلمين في بعض البلاد الإسلامية يترددون إلى القبور وإلى أصحاب القبور يدعونها من دون الله مع العلم بأن صاحب هذا القبر لو كان حيا ما استطاع أن ينفعك لقول الرسول عليه الصلاة والسلام : ( ولو اجتمعت الأمة على أن ينفعوك بشيء ) اجتمعت ما قال لو أن أحدا من الأمة ( لو اجتمعت الأمة ـ كلها ـ على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلى بشيء قد كتبه الله لك ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك ) كل الأمة كيف بواحد ميت كيف بواحد حمل على الأعناق ودفن تحت التراب هل يمكن أن ينفعك يا أخي ؟ لا يمكن اتق الله في نفسك عندك من لا حجاب بينك وبينه وهو الله عز وجل عندك من ينزل في آخر الليل يقول : ( من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له من يدعوني فأستجيب له ) كيف تذهب إلى فلان وفلان إن هذا لهو الضلال البين الذي لا ضلال أضل منه واستمع إلى قول الله تعالى : (( ومن أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة )) لو دعوته إلى يوم القيامة لم يستجب لك (( إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم )) ويوم القيامة شوف الخسارة (( إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم )) طيب هل هناك نفع مرتقب (( ويوم القيامة يكفرون بشرككم ولا ينبئك مثل خبير )) سبحانه وتعالى لا ينبئك مثل خبير وهو الله هؤلاء الذين يشرك بهم الإنسان مع الله هذا شأنهم وهذه نهايتهم (( إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم ولا ينبئك مثل خبير )) من هذا الخبير الذي نبأنا ؟ هو الله عز وجل (( قال نبأني العليم الخبير )) طيب إذا قال لنا قائل هل هذا الحكم ينطبق على صاحب هذا القبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فما الجواب ؟ ما الجواب ؟
نعم ينطبق على هذا محمد صلى الله عليه وسلم لا يغني شيئا من دون الله لا في حياته ولا بعد مماته ولا ينفع الإنسان إلا إيمانه بهذا الرسول عليه الصلاة والسلام هذا هو الذي ينفعه أما النبي صلى الله عليه وسلم فإن الله تعالى أمره أن يبلغ الناس، أمره أن يبلغ الناس في قوله : (( قل لا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب ولا أقول لكم إني ملك إن أتبع إلا ما يوحى إلي )) كل العلائق قطعت لا أقول لكم عندي خزائن الله حتى أعطيكم من هذه الخزائن ولا أعلم الغيب حتى أمنع عنكم ما يستقبل من الشرور ولا أقول إني ملك ولكنه صلى الله عليه وسلم بشر يلحقه ما يلحق البشرية من الجوع والعطش والألم بل إنه صلوات الله وسلامه عليه يوعك كما يوعك الرجلان منا يعني الحمى تصيبه كما تصيب الرجلين منا لماذا ؟ حتى يتحقق له المقام الأعلى في الصبر صلوات الله وسلامه عليه حتى يصبر صبرا لا يصبره غيره لأن الإنسان إذا ابتلي بما ابتلي غيره وصبر صار مساويا لغيره ومماثلا له لكن إذا كان يوعك كما يوعك الرجلان فيصبر صار أعظم الناس صبرا صلوات الله وسلامه عليه والصبر درجة رفيعة عالية لا ينالها الإنسان إلا بمحكها إلا بأمر يصبر عليه ويصابر عليه يقول الله عز وجل في آية أخرى : (( قل إني لا أملك لكم ضرا ولا رشدا )) قل أمر بإبلاغ الناس وكل القرآن قد قيل له قل أيها الرسول بلغ لكني أنبهكم على فائدة مهمة إذا جاء في القرآن كلمة قل فمعناه أن هذا نص على تبليغ خاص لهذه المسألة بعينها وإلا فكل القرآن قد قيله له قل (( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك فإن لم تفعل فما بلغت رسالته )) أما إذا قيل قل كذا فمعناه أن هذه وصية خاصة وأمر خاص بأن يبلغ هذا الأمر لعظم شأنه عند الله (( قل إني لا أملك ضرا ولا رشدا )) (( قل إني لن يجيرني من الله أحدا )) يعني حتى هو نفسه عليه الصلاة والسلام لا أحد يجيره من الله إن أراده الله تعالى بسوء (( قل إني لن يجيرني من الله أحدا ولن أجد من دونه ملتحدا )) حتى لو أصبت بشيء لا أجد أحدا يدفع عني هذا الشيء أو يرفعه عني إلا الله ولن أجد من دونه ملتحدا فيا أخي يا أخي المسلم ارجع إلى نفسك ارجع إلى قول الله ارجع إلى قول رسوله صلى الله عليه وسلم جمع النبي صلى الله عليه وسلم عشريته الأقربين وناداهم بأسمائهم وأعلن لهم أنه لا يملك لهم نفعا ولا ضرا حتى قال لفاطمة ابنته : ( يا فاطمة بنت محمد سليني من مالي ما شئت ) يعني اطلبني ما تشائين من مالي الذي أنا أملكه ( لا أغني عنك من الله شيئا ) يقول لمن ؟ لفاطمة ابنته التي قال فيها : ( فاطمة بضعة مني يريبني ما رابها ) عليه الصلاة والسلام يقول : ( لا أغني عنك من الله شيئا ) وإذا كان لا يغني من الله شيئا عن ابنته التي هي بضعة منه والتي يريبه ما رابها فكيف يغني عن الأبعدين إن العقل يقتضي أنه لا يغني عن أحد شيئا إطلاقا لذلك أنا أنصحكم من هذا المكان وأقول قولا يكون لي حجة عند الله وحجة عليكم بأن سؤال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يغني عنكم شيئا إن كنتم تريدون أن تنتفعوا بما يتصل برسول الله صلوات الله وسلامه عليه وفداؤه أبي ونفسي وأمي إن كنتم تريدون أن تنتفعوا منه بشيء فعليكم بالإيمان به عليكم بتحقيق الإيمان به تحقيق اتباعه عليه الصلاة والسلام لا تبتدعوا في دينه ما ليس منه ولا تحملوا أنفسكم شيئا يكون خسارة عليكم يوم القيامة هل قال الرسول صلى الله عليه وسلم يوما من الدهر ادعوني أستجب لكم أبدا والله ما قاله بل هو يحارب من يدع غير الله يحاربه يستحل دمه وماله ويسبي نساءه وذريته أي إنسان يدعو من دون الله أحدا .
الجواب عن شبهة القبوريين في حصول الاستجابة عند دعاء أصحاب القبور
الشيخ : فإن قال قائل : إن من الناس من يبتلى ويدعو الرسول عليه الصلاة والسلام أو ولي غيره ثم يحصل له ما دعا به فما الجواب عن هذا ؟
الجواب عن هذا : أننا نعلم أن هذا الذي حصل له لم يحصل بدعائه أبدا لم يحصل بدعاء هذا الذي دعا أبدا لماذا ؟ لأن الله يقول في كتابه : (( ومن أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة )) إلى يوم القيامة ويقول عز وجل : (( وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ إِنْ تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ )) فهذا الذي حصل لم يحصل بالدعاء ... .
الجواب عن هذا : أننا نعلم أن هذا الذي حصل له لم يحصل بدعائه أبدا لم يحصل بدعاء هذا الذي دعا أبدا لماذا ؟ لأن الله يقول في كتابه : (( ومن أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة )) إلى يوم القيامة ويقول عز وجل : (( وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ إِنْ تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ )) فهذا الذي حصل لم يحصل بالدعاء ... .
معنى صفة الإرادة والغضب لله والرد على من أنكر صفة الغضب لله
الشيخ : أثبتوا لله الإرادة وقالوا إن الله يريد ولكن لم يثبتوا الغضب لله قالوا إن الله لا يغضب وأنا أسألكم هل توافقون أن الله لا يغضب ؟
الطالب : لا نوافق .
الشيخ : لماذا لا نوافق ؟ في القرآن (( ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه )) ... وهو أعلم بنفسه ويش الغضب عندكم ؟ قالوا الغضب يعني الانتقام أو إرادة الانتقام ففسروه إما بشيء مخلوق منفصل عن الله وهو الانتقام وإما بشيء يقرون به وهو الإرادة، أرجو الانتباه وبالأخص طلبة العلم، نقول لهم لماذا أنكرتم الغضب ؟
قالوا : لأن الغضب غليان دم القلب لمحبة الانتقام من المغضوب عليه، هذا الغضب والله عز وجل منزه عن ذلك، التفسير للغضب بهذا المعنى ليس بلائق بالله عز وجل لا شك ولا يكمن أن نفسر غضب الله بهذا لأن هذا غضب المخلوق وقد قال الله تعالى : (( ليس كمثله شيء )) أعرفتم ولا لأ، قالوا لا يمكن أن نثبت لله الغضب لأن الغضب غليان دم القلب لمحبة الانتقام وهذا ممتنع في حق الله عرفتم ولا لأ، طيب نقول لهم تثبتون الإرادة لله قالوا نعم نثبت الإرادة لله، ثبت الإرادة لله، الله مريد ويريد طيب الإرادة ما هي ؟ الميل للشيء لرجاء منفعة أو اندفاع مضرة أنت تريد الشيء ليش ؟ تريد أن تأكل الطعام لماذا ؟ لدفع الجوع أليس كذلك تريد أن تتزوج لإيش ؟ لطلب الولد أليس هكذا إذا الإرادة ما تفسيرها الميل للشيء لأي غرض ؟ لرجاء منفعة أو اندفاع مضرة، هل الإرادة بهذا المعنى تليق بالله لأن الله لا تنفعه طاعة الطائعين ولا تضره معصية العاصين ما يليق بالله وإيش قالوا ؟ قالوا : الإرادة التي فسرتم إرادة المخلوق ونحن نثبت لله إرادة تليق به .
قلنا لهم : هذا حق إذا الغضب الذي أنتم قلتم إنه غليان دم القلب هذا غضب من ؟ المخلوق وغضب الخالق يليق به عز وجل فكما أثبتم الإرادة يلزمكم أن تثبتوا الغضب فإن نفيتم الغضب لزمكم أن تنفوا الإرادة صح ولا لأ، لازم يعني اطردوا القاعدة إما أثبتوا الجميع أو انفوا الجميع، وأما أن تتناقضوا فهذا يعني أن قانونكم غير مستقيم وأنكم متناقضون فما المرجع إذا ؟ المرجع إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فنقول نثبت أن لله غضبا كما أثبته الله لنفسه ولكن ليس مثل غضب المخلوقين لقوله تعالى : (( ليس كمثله شيء )) وهكذا جميع الصفات ونسلم بهذا من شرور كثيرة ومن تناقضات عظيمة كان الرازي من علماء الكلام بل من رؤساء علماء الكلام وخاض فيه ووقع في لججه وتعب فيه وألف وصنف وقام وقعد وفي النهاية يقول : " لقد تأملت الطرق الكلامية " استمعوا لكلام رئيس من رؤساء المتكلمين يقول : " لقد تأملت الطرق الكلامية والمناهج الفلسفية فما رأيتها تشفي عليلا ولا تروي غليلا " تشفي عليلا يعني مريضا ولا تروي غليلا عطشى " ورأيت أقرب الطرق طريقة القرآن " الله أكبر " أقرأ في الإثبات (( الرحمن على العرش استوى ))، (( إليه يصعد الكلم الطيب )) وأقرأ في النفي (( ليس كمثله شيء )) (( ولا يحيطون به علما )) " يعني فأثبت ما أثبته القرآن وأنفي ما نفاه القرآن قال : " ومن جرب مثل تجربتي عرف مثل معرفتي " الله أكبر هذا يقوله عالم رئيس بارز من جرب مثل تجربتي نعم عرف مثل معرفتي إذا أقول فيما وصف الله به نفسه أثبت ما أثبته لنفسه وأنفي ما نفى عن نفسه فأقول لله غضب ليس مثل غضب المخلوقين له رحمة ليست كرحمة المخلوقين له رضا ليس كرضا المخلوقين له محية ليس كمحبة المخلوقين، وهذا لا يمتنع أن نقول مثل هذا كما نقول إن لله تعالى ذاتا لا تماثل ذوات المخلوقين وبهذا نسلم ونكون متبعين للكتاب والسنة .
الطالب : لا نوافق .
الشيخ : لماذا لا نوافق ؟ في القرآن (( ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه )) ... وهو أعلم بنفسه ويش الغضب عندكم ؟ قالوا الغضب يعني الانتقام أو إرادة الانتقام ففسروه إما بشيء مخلوق منفصل عن الله وهو الانتقام وإما بشيء يقرون به وهو الإرادة، أرجو الانتباه وبالأخص طلبة العلم، نقول لهم لماذا أنكرتم الغضب ؟
قالوا : لأن الغضب غليان دم القلب لمحبة الانتقام من المغضوب عليه، هذا الغضب والله عز وجل منزه عن ذلك، التفسير للغضب بهذا المعنى ليس بلائق بالله عز وجل لا شك ولا يكمن أن نفسر غضب الله بهذا لأن هذا غضب المخلوق وقد قال الله تعالى : (( ليس كمثله شيء )) أعرفتم ولا لأ، قالوا لا يمكن أن نثبت لله الغضب لأن الغضب غليان دم القلب لمحبة الانتقام وهذا ممتنع في حق الله عرفتم ولا لأ، طيب نقول لهم تثبتون الإرادة لله قالوا نعم نثبت الإرادة لله، ثبت الإرادة لله، الله مريد ويريد طيب الإرادة ما هي ؟ الميل للشيء لرجاء منفعة أو اندفاع مضرة أنت تريد الشيء ليش ؟ تريد أن تأكل الطعام لماذا ؟ لدفع الجوع أليس كذلك تريد أن تتزوج لإيش ؟ لطلب الولد أليس هكذا إذا الإرادة ما تفسيرها الميل للشيء لأي غرض ؟ لرجاء منفعة أو اندفاع مضرة، هل الإرادة بهذا المعنى تليق بالله لأن الله لا تنفعه طاعة الطائعين ولا تضره معصية العاصين ما يليق بالله وإيش قالوا ؟ قالوا : الإرادة التي فسرتم إرادة المخلوق ونحن نثبت لله إرادة تليق به .
قلنا لهم : هذا حق إذا الغضب الذي أنتم قلتم إنه غليان دم القلب هذا غضب من ؟ المخلوق وغضب الخالق يليق به عز وجل فكما أثبتم الإرادة يلزمكم أن تثبتوا الغضب فإن نفيتم الغضب لزمكم أن تنفوا الإرادة صح ولا لأ، لازم يعني اطردوا القاعدة إما أثبتوا الجميع أو انفوا الجميع، وأما أن تتناقضوا فهذا يعني أن قانونكم غير مستقيم وأنكم متناقضون فما المرجع إذا ؟ المرجع إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فنقول نثبت أن لله غضبا كما أثبته الله لنفسه ولكن ليس مثل غضب المخلوقين لقوله تعالى : (( ليس كمثله شيء )) وهكذا جميع الصفات ونسلم بهذا من شرور كثيرة ومن تناقضات عظيمة كان الرازي من علماء الكلام بل من رؤساء علماء الكلام وخاض فيه ووقع في لججه وتعب فيه وألف وصنف وقام وقعد وفي النهاية يقول : " لقد تأملت الطرق الكلامية " استمعوا لكلام رئيس من رؤساء المتكلمين يقول : " لقد تأملت الطرق الكلامية والمناهج الفلسفية فما رأيتها تشفي عليلا ولا تروي غليلا " تشفي عليلا يعني مريضا ولا تروي غليلا عطشى " ورأيت أقرب الطرق طريقة القرآن " الله أكبر " أقرأ في الإثبات (( الرحمن على العرش استوى ))، (( إليه يصعد الكلم الطيب )) وأقرأ في النفي (( ليس كمثله شيء )) (( ولا يحيطون به علما )) " يعني فأثبت ما أثبته القرآن وأنفي ما نفاه القرآن قال : " ومن جرب مثل تجربتي عرف مثل معرفتي " الله أكبر هذا يقوله عالم رئيس بارز من جرب مثل تجربتي نعم عرف مثل معرفتي إذا أقول فيما وصف الله به نفسه أثبت ما أثبته لنفسه وأنفي ما نفى عن نفسه فأقول لله غضب ليس مثل غضب المخلوقين له رحمة ليست كرحمة المخلوقين له رضا ليس كرضا المخلوقين له محية ليس كمحبة المخلوقين، وهذا لا يمتنع أن نقول مثل هذا كما نقول إن لله تعالى ذاتا لا تماثل ذوات المخلوقين وبهذا نسلم ونكون متبعين للكتاب والسنة .
بيان أنه لا تعارض بين الأدلة السمعية والأدلة العقلية
الشيخ : النهاية الآن أنني أحض طلبة العلم على النظر في الأدلة السمعية والأدلة العقلية وأخبرهم بأنه لا يمكن أن تتعارض الأدلة السمعية الصحيحة مع الأدلة العقلية الصريحة، الصريحة يعني اللي ما فيها شائبة شكوك أو شبهات إنما هي صريحة خالصة كل عقل صريح لا ينافي النقل الصحيح، وما أحسن كلمة قالها شيخ الإسلام رحمه الله في كتابه المشهور الذي لم يؤلف مثله في بابه وهو المسمى بدرء تعارض العقل والنقل والذي قال فيه تلميذه ابن القيم :
" وله كتاب العقل والنقل الذي *** ما في الوجود له نظير ثاني "
يعني في بابه يقول : " إنني ملتزم بأن كل دليل استدل به من يستدل على باطل ملتزم أن أجعل هذا الدليل دليلا عليه لا له ". سبحان الله القدرة العظيمة كل دليل يستدل به صاحب باطل يقول أنا مستعد أني أجعل هذا الدليل دليلا عليه وليس دليلا له وهذه من القدرة على الاستدلال والفهم وجه ذلك أن المستدل بالدليل الصحيح مع فساد الاستدلال يعني أن هذا الدليل متعرض لما ذهب إليه من الباطل وإذا كان متعرضا لما ذهب إليه من الباطل فلا يمكن أن يكون دالا على الباطل فلا بد أنه دال على إيش ؟ على الحق على خلاف ما استدل به ومن تأمل ما يستدل به أهل الباطل على باطلهم وجده كما قال شيخ الإسلام دليلا عليهم وليس دليلا لهم وإلى هنا نقتصر على الدرس ونسأل الله تعالى أن يجعله نافعا ومفيدا وأن يجعلنا وإياكم هداة مهتدين وصالحين مصلحين أما الأسئلة فإذا رأيتم أن نواصل واصلنا ؟ نواصل .
" وله كتاب العقل والنقل الذي *** ما في الوجود له نظير ثاني "
يعني في بابه يقول : " إنني ملتزم بأن كل دليل استدل به من يستدل على باطل ملتزم أن أجعل هذا الدليل دليلا عليه لا له ". سبحان الله القدرة العظيمة كل دليل يستدل به صاحب باطل يقول أنا مستعد أني أجعل هذا الدليل دليلا عليه وليس دليلا له وهذه من القدرة على الاستدلال والفهم وجه ذلك أن المستدل بالدليل الصحيح مع فساد الاستدلال يعني أن هذا الدليل متعرض لما ذهب إليه من الباطل وإذا كان متعرضا لما ذهب إليه من الباطل فلا يمكن أن يكون دالا على الباطل فلا بد أنه دال على إيش ؟ على الحق على خلاف ما استدل به ومن تأمل ما يستدل به أهل الباطل على باطلهم وجده كما قال شيخ الإسلام دليلا عليهم وليس دليلا لهم وإلى هنا نقتصر على الدرس ونسأل الله تعالى أن يجعله نافعا ومفيدا وأن يجعلنا وإياكم هداة مهتدين وصالحين مصلحين أما الأسئلة فإذا رأيتم أن نواصل واصلنا ؟ نواصل .
ما حكم الدعاء للميت عند الدفن
الطالب : بالنسبة لطلب العلم نقول عند القبر فيه ناس يقول ما يجوز الدعاء بصوت مرتفع ويؤمن الناس فيه ناس يقول نعم ... ؟
الشيخ : الدعاء عند القبر، قبر الرسول صلى الله عليه وسلم ؟
الطالب : لا إذا واحد ميت .
الشيخ : عند الدفن ؟
الطالب : عند الدفن .
الشيخ : الرسول عليه الصلاة والسلام كان إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه وقال : ( استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت ) ولم يكن يدعو بأصحابه عليه الصلاة والسلام أو يرفع صوته ويؤمنون وخير الهدي هدي النبي صلى الله عليه وسلم تقف على القبر تقول اللهم اغفر له اللهم ثبته اللهم اغفر له اللهم ثبته اللهم اغفر له اللهم ثبته ثم تنصرف .
الطالب : يعني ما ينبغي الواحد يدعوا ... .
الشيخ : لا لا أبدا فيه أسئلة عندك طيب تفضل ؟ ونحدد زمن يا شيخ أبو بكر .
السائل : ... .
الشيخ : مع الأذان طيب يا شيخ أبو بكر تسمح لنا بنافلة ؟ ها. لا لا لا .
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وبعد .
الشيخ : ما فيه مكبر .
السائل : لقد ورد أسئلة كثيرة وخاصة في العقيدة .
الشيخ : الدعاء عند القبر، قبر الرسول صلى الله عليه وسلم ؟
الطالب : لا إذا واحد ميت .
الشيخ : عند الدفن ؟
الطالب : عند الدفن .
الشيخ : الرسول عليه الصلاة والسلام كان إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه وقال : ( استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت ) ولم يكن يدعو بأصحابه عليه الصلاة والسلام أو يرفع صوته ويؤمنون وخير الهدي هدي النبي صلى الله عليه وسلم تقف على القبر تقول اللهم اغفر له اللهم ثبته اللهم اغفر له اللهم ثبته اللهم اغفر له اللهم ثبته ثم تنصرف .
الطالب : يعني ما ينبغي الواحد يدعوا ... .
الشيخ : لا لا أبدا فيه أسئلة عندك طيب تفضل ؟ ونحدد زمن يا شيخ أبو بكر .
السائل : ... .
الشيخ : مع الأذان طيب يا شيخ أبو بكر تسمح لنا بنافلة ؟ ها. لا لا لا .
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وبعد .
الشيخ : ما فيه مكبر .
السائل : لقد ورد أسئلة كثيرة وخاصة في العقيدة .
هل قبر النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد وكيف الجواب عن الحديث:" لعن الله بني إسرائيل اتخذوا قبور أنبياء مساجد ".
السائل : السؤال الأول يقول : فضيلة الشيخ ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( لعن الله بني أسرائيل اتخذوا قبور أنبيائهم مساجدا ) فنرجو منكم التوضيح في أن قبر النبي صلى الله عليه وسلم داخل في المسجد الآن وبعد التوسعة هو يتوسط المسجد وجزاكم الله خيرا ؟
الشيخ : نعم ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ) قال ذلك عليه الصلاة والسلام في آخر حياته تحذيرا لأمته أن يتخذوا القبور مساجد لأنهم إذا اتخذوا القبور مساجد حقت عليهم اللعنة كما حقت على بني إسرائيل لأن البشر بالنسبة إلى الله على حد سواء وأكرم الخلق عند الله من ؟ اتقاهم فإذا لعن بنو إسرائيل على ذلك فمن فعل مثل فعلهم استحق مثل جزائهم ولهذا لو بني مسجد على قبر وجب هدم المسجد ولم تجز الصلاة فيه، الصلاة فيه غير صحيحة أما لو دفن ميت في مسجد فإن الواجب نبشه وأن يدفن في المقابر فهنا فرق بين أن يبنى المسجد على القبر، وبين أن يدفن الميت في المسجد إن دفن في المسجد وجب إخراجه إلى المقابر وإن بني عليه المسجد وجب هدم المسجد، هدم المسجد حتى لا تتخذ القبور مساجد، أما بالنسبة لقبر الرسول صلى الله عليه وسلم فإنه من المعلوم أن المسجد لم يبن على قبره لا شك وأنه صلى الله عليه وسلم كان مدفونا في بيت عائشة ودفن معه صاحباه رضي الله عنهما أبو بكر وعمر وكان خارج المسجد ولم يبن عليه المسجد ولكن لما حصلت التوسعة في زمن الوليد وفي حدود التسعين من الهجرة زاد المسجد وأدخل فيه بيوت رسول الله صلى الله عليه وسلم كل البيوت التي للرسول دخلت فيه وبقي هذا البيت منفردا متحدا ليس من المسجد ولا يمكن في ذلك الوقت هدمه كما هدمت البيوت الأخرى لأنه مكان قبر الرسول صلى الله عليه وسلم فبقي على ما هو عليه ومن المعلوم أنه لا يمكن أن ينبش قبر الرسول عليه الصلاة والسلام وقبرا صاحبيه بل يجب أن يبقيا على ما هما عليه صحيح أن الأفضل والأولى ولكن الله له الحكمة فيما يريد الأصلح والأولى ألا يدخل شيء من المسجد يعني ألا يدخل القبر أو بيت عائشة في مسجد الرسول عليه الصلاة والسلام لكن الأمر وقع وحصل ما حصل وليس هو في المسجد ولا بني عليه المسجد ولا دفن الرسول صلى الله عليه وسلم وصاحباه في المسجد .
وأما بالنسبة للتوسعة فالتوسعة كما نشاهد جميعا لا تجعل القبر في وسط المسجد لماذا ؟ لأن الجهة الشرقية مما يحاذي القبر ليس فيها بناء ولم يبنى فيها الجهة الشرقية من جهة القبر خالية فضاء مواقف سيارات الزيادة من محاذاة، الزيادة الأولى فإلى الشمال وليس في محاذاته ولا يمكن أن يكون القبر متوسطا إي نعم .
الشيخ : نعم ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ) قال ذلك عليه الصلاة والسلام في آخر حياته تحذيرا لأمته أن يتخذوا القبور مساجد لأنهم إذا اتخذوا القبور مساجد حقت عليهم اللعنة كما حقت على بني إسرائيل لأن البشر بالنسبة إلى الله على حد سواء وأكرم الخلق عند الله من ؟ اتقاهم فإذا لعن بنو إسرائيل على ذلك فمن فعل مثل فعلهم استحق مثل جزائهم ولهذا لو بني مسجد على قبر وجب هدم المسجد ولم تجز الصلاة فيه، الصلاة فيه غير صحيحة أما لو دفن ميت في مسجد فإن الواجب نبشه وأن يدفن في المقابر فهنا فرق بين أن يبنى المسجد على القبر، وبين أن يدفن الميت في المسجد إن دفن في المسجد وجب إخراجه إلى المقابر وإن بني عليه المسجد وجب هدم المسجد، هدم المسجد حتى لا تتخذ القبور مساجد، أما بالنسبة لقبر الرسول صلى الله عليه وسلم فإنه من المعلوم أن المسجد لم يبن على قبره لا شك وأنه صلى الله عليه وسلم كان مدفونا في بيت عائشة ودفن معه صاحباه رضي الله عنهما أبو بكر وعمر وكان خارج المسجد ولم يبن عليه المسجد ولكن لما حصلت التوسعة في زمن الوليد وفي حدود التسعين من الهجرة زاد المسجد وأدخل فيه بيوت رسول الله صلى الله عليه وسلم كل البيوت التي للرسول دخلت فيه وبقي هذا البيت منفردا متحدا ليس من المسجد ولا يمكن في ذلك الوقت هدمه كما هدمت البيوت الأخرى لأنه مكان قبر الرسول صلى الله عليه وسلم فبقي على ما هو عليه ومن المعلوم أنه لا يمكن أن ينبش قبر الرسول عليه الصلاة والسلام وقبرا صاحبيه بل يجب أن يبقيا على ما هما عليه صحيح أن الأفضل والأولى ولكن الله له الحكمة فيما يريد الأصلح والأولى ألا يدخل شيء من المسجد يعني ألا يدخل القبر أو بيت عائشة في مسجد الرسول عليه الصلاة والسلام لكن الأمر وقع وحصل ما حصل وليس هو في المسجد ولا بني عليه المسجد ولا دفن الرسول صلى الله عليه وسلم وصاحباه في المسجد .
وأما بالنسبة للتوسعة فالتوسعة كما نشاهد جميعا لا تجعل القبر في وسط المسجد لماذا ؟ لأن الجهة الشرقية مما يحاذي القبر ليس فيها بناء ولم يبنى فيها الجهة الشرقية من جهة القبر خالية فضاء مواقف سيارات الزيادة من محاذاة، الزيادة الأولى فإلى الشمال وليس في محاذاته ولا يمكن أن يكون القبر متوسطا إي نعم .
8 - هل قبر النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد وكيف الجواب عن الحديث:" لعن الله بني إسرائيل اتخذوا قبور أنبياء مساجد ". أستمع حفظ
كيف الجواب على من يقول نحن لا ندعو الرسول صلى الله عليه وسلم بل نتوسل به إلى الله عز وجل (بيان أقسام التوسل المشروع والممنوع).
السائل : السؤال الثاني يقول : يا فضيلة الشيخ من يقولون نحن لا ندعو الرسول صلى الله عليه وسلم ولكن نتوسل به إلى الله فما ردكم على هذه الطائفة ؟
الشيخ : نقول لهم إذا كنتم تتوسلون بالرسول صلى الله عليه وسلم إلى الله فقد أقررتم بأن الغاية هو من ؟ الله والرسول وسيلة عليه الصلاة والسلام وقد بين لنا صلى الله عليه وسلم الوسيلة إلى الله الوسيلة إلى الله بعبادة الله وحده كما قال الله تعالى : (( أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب )) ولا وسيلة إلى الله عز وجل إلا باتباع شريعته كما قال الله تعالى : (( وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله )) فإذا قلتم إننا نتوسل إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، نتوسل بالرسول صلى الله عليه وسلم إلى الله فنقول تفضلوا التوسل إلى الله يكون باتباع شريعة الله (( قل إن كنتم تحبون الله )) فما الجواب ؟ (( فاتبعوني يحببكم الله )) ثم هذه الوسيلة التي زعمت أين هي من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم هل كان أصحاب الرسول جاهلين بها أو كانوا عالمين ولكنهم غافلون عنها أو هم عالمون ومستكبرون عنها كلا، كلا، أصحاب الرسول عليه الصلاة والسلام أعلم منك بالوسائل الموصلة إلى الله عز وجل أصحاب الرسول أحيا منك قلبا وأشد تنبها لما ينفعهم أصحاب الرسول عليه الصلاة والسلام أشد منك انقيادا لله ورسوله وأعظم اتباعا لرسول الله صلى الله عليه وسلم فكيف غفلوا عن هذه الوسيلة ولهذا نقول إذا كنت صادقا تريد الوسيلة إلى الله عز وجل فعليك باتباع هؤلاء يقول الله تعالى : (( والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه )) الذي لم يتبعهم لا يدخل في الرضا والذي اتبعهم بغير إحسان لا يدخل في الرضا من الذي يدخل في الرضا الذين اتبعوهم بإحسان ومن تعبد لله بما ليس من تعبدهم لم يتبعهم بإحسان فلا يدخل في رضا الله عز وجل ونقول يا أخي إذا كنت صادقا فما الفرق بين أن تقول يا رب يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم وتتوسل إلى الله تعالى بأسمائه وصفاته وبين أن تقول أسألك بذات الرسول أو تقول أسألك برسولك ما الفرق من جهة اللفظ هل بينهما فرق ؟ أبدا بل اللفظ الأول يا حي يا قيوم أنفع للقلب وأخشع وأقرب إلى القبول من أن تتوسل بالرسول عليه الصلاة والسلام فبدلا من أن تقول أسألك برسولك وحبيبك وما أشبه ذلك قل أسألك بأسمائك الحسنى أسألك بأني اشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت إلى آخره ومن هنا نقول إن التوسل نوعان : جائز مندوب، وممنوع محرم ولنعدها التوسل إلى الله بأسمائه عامة أو خاصة هذا مشروع ففي حديث ابن مسعود المشهور ( أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك ) .
الشيخ : نقول لهم إذا كنتم تتوسلون بالرسول صلى الله عليه وسلم إلى الله فقد أقررتم بأن الغاية هو من ؟ الله والرسول وسيلة عليه الصلاة والسلام وقد بين لنا صلى الله عليه وسلم الوسيلة إلى الله الوسيلة إلى الله بعبادة الله وحده كما قال الله تعالى : (( أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب )) ولا وسيلة إلى الله عز وجل إلا باتباع شريعته كما قال الله تعالى : (( وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله )) فإذا قلتم إننا نتوسل إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، نتوسل بالرسول صلى الله عليه وسلم إلى الله فنقول تفضلوا التوسل إلى الله يكون باتباع شريعة الله (( قل إن كنتم تحبون الله )) فما الجواب ؟ (( فاتبعوني يحببكم الله )) ثم هذه الوسيلة التي زعمت أين هي من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم هل كان أصحاب الرسول جاهلين بها أو كانوا عالمين ولكنهم غافلون عنها أو هم عالمون ومستكبرون عنها كلا، كلا، أصحاب الرسول عليه الصلاة والسلام أعلم منك بالوسائل الموصلة إلى الله عز وجل أصحاب الرسول أحيا منك قلبا وأشد تنبها لما ينفعهم أصحاب الرسول عليه الصلاة والسلام أشد منك انقيادا لله ورسوله وأعظم اتباعا لرسول الله صلى الله عليه وسلم فكيف غفلوا عن هذه الوسيلة ولهذا نقول إذا كنت صادقا تريد الوسيلة إلى الله عز وجل فعليك باتباع هؤلاء يقول الله تعالى : (( والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه )) الذي لم يتبعهم لا يدخل في الرضا والذي اتبعهم بغير إحسان لا يدخل في الرضا من الذي يدخل في الرضا الذين اتبعوهم بإحسان ومن تعبد لله بما ليس من تعبدهم لم يتبعهم بإحسان فلا يدخل في رضا الله عز وجل ونقول يا أخي إذا كنت صادقا فما الفرق بين أن تقول يا رب يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم وتتوسل إلى الله تعالى بأسمائه وصفاته وبين أن تقول أسألك بذات الرسول أو تقول أسألك برسولك ما الفرق من جهة اللفظ هل بينهما فرق ؟ أبدا بل اللفظ الأول يا حي يا قيوم أنفع للقلب وأخشع وأقرب إلى القبول من أن تتوسل بالرسول عليه الصلاة والسلام فبدلا من أن تقول أسألك برسولك وحبيبك وما أشبه ذلك قل أسألك بأسمائك الحسنى أسألك بأني اشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت إلى آخره ومن هنا نقول إن التوسل نوعان : جائز مندوب، وممنوع محرم ولنعدها التوسل إلى الله بأسمائه عامة أو خاصة هذا مشروع ففي حديث ابن مسعود المشهور ( أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك ) .
اضيفت في - 2006-04-10