فتاوى الحرم النبوي-02b
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
فتاوى الحرم النبوي
تتمة أقسام التوسل المشروع والممنوع
الشيخ : بكل اسم هو لك خصوصا التوسل إلى الله بأسمائه خصوصا كالحديث الذي علمه الرسول عليه الصلاة والسلام أحب الناس إليه أبا بكر رضي الله عنه قال له أبو بكر علمني دعاء أدعو به في صلاتي قال له قل : ( اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ولا يغفر الذنوب إلا أنت فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني ) ثم قال في الآخر : ( إنك أنت الغفور الرحيم ) هذا توسل إلى الله باسم خاص لأنه قال اغفر لي وارحمني فتوسل بالاسمين المقتضين لهذين الوصفين إنك أنت الغفور الرحيم (( ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة )) ويش بعدها ؟ (( إنك أنت الوهاب )) توسل باسم خاص مناسب لما تطلبه من الله عز وجل، التوسل إلى الله بصفاته عموما أو خصوصا هذا أيضا جائز ومندوب فتقول اللهم أسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العليا وفي الحديث في دعاء الاستخارة ( اللهم إني أستخيرك بعلمك ) وكذلك في الحديث الآخر ( لا يتمني أحدكم الموت لضر نزل به فإن كان لا محالة فليقل اللهم أحيني ما علمت الحياة خيرا لي وتوفني ما علمت الوفاة خيرا لي ) وكذلك الحديث ( اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق أحيني ما علمت الحياة خيرا لي ) هذا توسل إلى الله تعالى بصفة معينة من صفاته .
الثالث : التوسل إلى الله بالإيمان به لأن الإيمان به سبب يقتضي الرحمة ويقتضي إعطاء المطلوب ومنه قوله تعالى (( الذين يقولون ربنا إننا آمنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا )) توسلوا بماذا ؟ بالإيمان بالله إننا آمنا فاغفر لنا لأن الفاء هذه للسببية .
الرابع : التوسل بالعمل الصالح ومنه قصة أصحاب الغار الثلاثة الذين انطبق عليهم الغار وعجزوا عن أن يدفعوا الصخرة التي انطبقت فتوسل كل منهم بعمله الصالح وقال : ( اللهم إن كنت فعلت ذلك من أجلك فافرج عنا ما نحن فيه ) كم هذه ؟ أربعة
الخامس : التوسل إلى الله عز وجل بفعله يعني تتوسل إلى الله تعالى بفعل سبق منه وتسأله مثل هذا الفعل الذي سبق ومنه قولنا ونحن نصلي ( اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم ) هذا توسل لله بماذا ؟ بفعله يعني أنه قد سبق منك يا ربنا أن صليت على إبراهيم وعلى آله إبراهيم فصل على محمد وعلى آله محمد، فالكاف في هذا للتعليل وليست للتشبيه أرجو الانتباه لأن هذه المسألة صار فيها خوض من بعض العلماء يقول إن الكاف للتشبيه بعض العلماء يقول الكاف للتشبيه ومعلوم أن محمدا صلى الله عليه وسلم أفضل من إبراهيم فكيف نعم والمشبَه أدنى من المشبه به فكيف قال على محمد كما صليت على إبراهيم وأجابوا بأجوبة لكن الصحيح أنه لا حاجة إلى هذا الإشكال نقول الكاف للتعليل تأتي الكاف في اللغة للتعليل كما قال ابن مالك في الألفية :
" شبه بكاف وبها التعليل قد يعنى *** وزائدا لتوكيد ورد "
ومنه قوله تعالى : (( واذكروه كما هداكم )) أي لهدايتكم وقوله : (( كما أرسلنا فيكم رسولا منكم يتول عليكم آياتنا )) إلى آخره المهم أن هذا من باب التوسل إلى الله بماذا ؟ بفعل من أفعاله الخامس .
السادس : التوسل إلى الله تعالى بذكر حال الداعي يعني يصف نفسه بأنه فقير مريض شيخ كبير وما أشبه ذلك هذا جائز ومنه قول زكريا : (( رب إني وهن العظم مني واشتعل الرأس شيبا )) وقول موسى عليه الصلاة والسلام : (( رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير )) فهذه أنواع التوسل الجائزة المندوبة أما التوسل بذات أحد من المخلوقين فهذا لا يصح لماذا ؟ لأن التوسل معناه الطلب بالشيء الموصل إلى المقصود وذات النبي صلى الله عليه وسلم مثلا ليس لها علاقة بإيصالك إلى مقصودك فلهذا كان القول الراجح أنه لا يصح التوسل بذات الرسول صلى الله عليه وسلم ولا بجاهه وبدلا من أن تتوسل بذات الرسول أو جاهه توسل بأسماء الله وصفاته حتى تكون متابعا لرسول الله صلى الله عليه وسلم حق المتابعة .
الطالب : ... .
الشيخ : نعم نعم هذا أيضا السابع ولا الثامن ؟
السابع : دعاء الرجل الصالح يعني أن تتوسل إلى الله بدعاء رجل صالح حي يدعو لك ومنه ما ثبت في الصحيحين من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن رجلا دخل يوم الجمعة والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب فقال : ( يا رسول الله هلكت الأموال وانقطعت السبل فادع الله يغيثنا ) قال أنس : ( فوالله ما في السماء من سحاب ولا قزع وما بيننا وبين سلع من بيت ولا دار ) يعني أن السماء صاحية وليس هناك شيء يكون فيه مطر أو منه مطر قال : ( فخرجت من وراءه سحابة مثل الترس وارتفعت وانتشرت في السماء ورعدت وبرقت فما نزل الرسول صلى الله عليه وسلم من منبره إلا والمطر يتحادر من لحيته ) تبارك الله الله أكبر هذه القدرة الإلهية (( إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون )) سماء صاحية لا سحاب ولا قطع سحاب ما فيه إلا أن الرسول رفع يديه اللهم أغثنا ثلاث مرات فنزل المطر قبل أن ينزل من المنبر وبقي المطر أسبوعا كاملا على المدينة وما حولها فدخل رجل أو الرجل الأول من الجمعة الثانية وقال : ( يا رسول الله غرق المال وتهدم البناء فادع اللهم يمسكها عنا فرفع يديه وقال : اللهم حوالينا ولا علينا ) وجعل يشير بيده صلوات الله وسلامه عليه فما يشير إلى ناحية إلا انفرجت فخرجوا يمشون في الشمس وما حول المدينة كله ممطر هذا توسل إلى الله بدعاء الرجل الصالح لأن الرجل الصالح المرجو الإجابة أقرب إلى الإجابة ولكن لاحظوا يا إخواني أن ميزان الصلاح ليس هو الدعوة بالصلاح ليس هو الدعوة ربما يجيء إنسان كبير العمامة طويل اللحية طويل المسواك واسع الكم ويدعي أنه من أولياء الله ولكنه ليس من أولياء الله فيظن الإنسان أنه رجل صالح فيسأله أن يدعو له، ميزان الصلاح ما ذكره الله في قوله : (( ألا إن اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين أمنوا وكانوا يتقون )) أما دعوى الصلاح " فكل يدعي وصلا لليلى *** وليلى لا تقر لهم بذاك " كل يدعي أنه صالح لكن ما يقبل، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( البينة على المدعي ) تأتي تدعي أنك ولي من أولياء الله وأنت آكال للمال دجال لاعب بأفكار الناس ما هو صحيح هذا طيب ولكن بقي أن يقال هل التوسل بدعاء الرجل الصالح هل هو من الأمور المطلوبة أو من الأمور الجائزة ؟
هو من الأمور الجائزة إذا فدعاؤك أنت بنفسك وتوسلك إلى الله عز وجل بما تتوسل به أولى وأحسن وأخشع لقلبك وأنفع له .
ثم إن في طلب الدعاء من الرجل محذور يتعلق بالرجل نفسه ما هو ؟ أن يفتتن ويرى نفسه رجلا صالحا يقصد ليطلب منه الدعاء فيحصل بذلك مفسدة ثم فيه شيء ثالث أيضا وهو أن طلب الدعاء من الرجل الصالح للمصلحة المحضة لنفس الطالب فيه شيء من سؤال الناس وإذلال النفس والصحابة رضي الله عنهم كان من جملة ما بايعوا عليه الرسول عليه الصلاة والسلام ( ألا يسألوا الناس شيئا ) ولهذا أشار شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله إلى أنه ينبغي للإنسان إذا طلب الدعاء من شخص أن يكون مريدا لنفع ذلك الشخص لأن الإنسان إذا دعا لأخيه كان محسنا إليه وإذا دعا له بظهر الغيب كان أرجى للإجابة لأن الإنسان إذا دعا لأخيه بظهر الغيب قال الملك آمين ولك مثله إي نعم .
الثالث : التوسل إلى الله بالإيمان به لأن الإيمان به سبب يقتضي الرحمة ويقتضي إعطاء المطلوب ومنه قوله تعالى (( الذين يقولون ربنا إننا آمنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا )) توسلوا بماذا ؟ بالإيمان بالله إننا آمنا فاغفر لنا لأن الفاء هذه للسببية .
الرابع : التوسل بالعمل الصالح ومنه قصة أصحاب الغار الثلاثة الذين انطبق عليهم الغار وعجزوا عن أن يدفعوا الصخرة التي انطبقت فتوسل كل منهم بعمله الصالح وقال : ( اللهم إن كنت فعلت ذلك من أجلك فافرج عنا ما نحن فيه ) كم هذه ؟ أربعة
الخامس : التوسل إلى الله عز وجل بفعله يعني تتوسل إلى الله تعالى بفعل سبق منه وتسأله مثل هذا الفعل الذي سبق ومنه قولنا ونحن نصلي ( اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم ) هذا توسل لله بماذا ؟ بفعله يعني أنه قد سبق منك يا ربنا أن صليت على إبراهيم وعلى آله إبراهيم فصل على محمد وعلى آله محمد، فالكاف في هذا للتعليل وليست للتشبيه أرجو الانتباه لأن هذه المسألة صار فيها خوض من بعض العلماء يقول إن الكاف للتشبيه بعض العلماء يقول الكاف للتشبيه ومعلوم أن محمدا صلى الله عليه وسلم أفضل من إبراهيم فكيف نعم والمشبَه أدنى من المشبه به فكيف قال على محمد كما صليت على إبراهيم وأجابوا بأجوبة لكن الصحيح أنه لا حاجة إلى هذا الإشكال نقول الكاف للتعليل تأتي الكاف في اللغة للتعليل كما قال ابن مالك في الألفية :
" شبه بكاف وبها التعليل قد يعنى *** وزائدا لتوكيد ورد "
ومنه قوله تعالى : (( واذكروه كما هداكم )) أي لهدايتكم وقوله : (( كما أرسلنا فيكم رسولا منكم يتول عليكم آياتنا )) إلى آخره المهم أن هذا من باب التوسل إلى الله بماذا ؟ بفعل من أفعاله الخامس .
السادس : التوسل إلى الله تعالى بذكر حال الداعي يعني يصف نفسه بأنه فقير مريض شيخ كبير وما أشبه ذلك هذا جائز ومنه قول زكريا : (( رب إني وهن العظم مني واشتعل الرأس شيبا )) وقول موسى عليه الصلاة والسلام : (( رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير )) فهذه أنواع التوسل الجائزة المندوبة أما التوسل بذات أحد من المخلوقين فهذا لا يصح لماذا ؟ لأن التوسل معناه الطلب بالشيء الموصل إلى المقصود وذات النبي صلى الله عليه وسلم مثلا ليس لها علاقة بإيصالك إلى مقصودك فلهذا كان القول الراجح أنه لا يصح التوسل بذات الرسول صلى الله عليه وسلم ولا بجاهه وبدلا من أن تتوسل بذات الرسول أو جاهه توسل بأسماء الله وصفاته حتى تكون متابعا لرسول الله صلى الله عليه وسلم حق المتابعة .
الطالب : ... .
الشيخ : نعم نعم هذا أيضا السابع ولا الثامن ؟
السابع : دعاء الرجل الصالح يعني أن تتوسل إلى الله بدعاء رجل صالح حي يدعو لك ومنه ما ثبت في الصحيحين من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن رجلا دخل يوم الجمعة والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب فقال : ( يا رسول الله هلكت الأموال وانقطعت السبل فادع الله يغيثنا ) قال أنس : ( فوالله ما في السماء من سحاب ولا قزع وما بيننا وبين سلع من بيت ولا دار ) يعني أن السماء صاحية وليس هناك شيء يكون فيه مطر أو منه مطر قال : ( فخرجت من وراءه سحابة مثل الترس وارتفعت وانتشرت في السماء ورعدت وبرقت فما نزل الرسول صلى الله عليه وسلم من منبره إلا والمطر يتحادر من لحيته ) تبارك الله الله أكبر هذه القدرة الإلهية (( إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون )) سماء صاحية لا سحاب ولا قطع سحاب ما فيه إلا أن الرسول رفع يديه اللهم أغثنا ثلاث مرات فنزل المطر قبل أن ينزل من المنبر وبقي المطر أسبوعا كاملا على المدينة وما حولها فدخل رجل أو الرجل الأول من الجمعة الثانية وقال : ( يا رسول الله غرق المال وتهدم البناء فادع اللهم يمسكها عنا فرفع يديه وقال : اللهم حوالينا ولا علينا ) وجعل يشير بيده صلوات الله وسلامه عليه فما يشير إلى ناحية إلا انفرجت فخرجوا يمشون في الشمس وما حول المدينة كله ممطر هذا توسل إلى الله بدعاء الرجل الصالح لأن الرجل الصالح المرجو الإجابة أقرب إلى الإجابة ولكن لاحظوا يا إخواني أن ميزان الصلاح ليس هو الدعوة بالصلاح ليس هو الدعوة ربما يجيء إنسان كبير العمامة طويل اللحية طويل المسواك واسع الكم ويدعي أنه من أولياء الله ولكنه ليس من أولياء الله فيظن الإنسان أنه رجل صالح فيسأله أن يدعو له، ميزان الصلاح ما ذكره الله في قوله : (( ألا إن اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين أمنوا وكانوا يتقون )) أما دعوى الصلاح " فكل يدعي وصلا لليلى *** وليلى لا تقر لهم بذاك " كل يدعي أنه صالح لكن ما يقبل، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( البينة على المدعي ) تأتي تدعي أنك ولي من أولياء الله وأنت آكال للمال دجال لاعب بأفكار الناس ما هو صحيح هذا طيب ولكن بقي أن يقال هل التوسل بدعاء الرجل الصالح هل هو من الأمور المطلوبة أو من الأمور الجائزة ؟
هو من الأمور الجائزة إذا فدعاؤك أنت بنفسك وتوسلك إلى الله عز وجل بما تتوسل به أولى وأحسن وأخشع لقلبك وأنفع له .
ثم إن في طلب الدعاء من الرجل محذور يتعلق بالرجل نفسه ما هو ؟ أن يفتتن ويرى نفسه رجلا صالحا يقصد ليطلب منه الدعاء فيحصل بذلك مفسدة ثم فيه شيء ثالث أيضا وهو أن طلب الدعاء من الرجل الصالح للمصلحة المحضة لنفس الطالب فيه شيء من سؤال الناس وإذلال النفس والصحابة رضي الله عنهم كان من جملة ما بايعوا عليه الرسول عليه الصلاة والسلام ( ألا يسألوا الناس شيئا ) ولهذا أشار شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله إلى أنه ينبغي للإنسان إذا طلب الدعاء من شخص أن يكون مريدا لنفع ذلك الشخص لأن الإنسان إذا دعا لأخيه كان محسنا إليه وإذا دعا له بظهر الغيب كان أرجى للإجابة لأن الإنسان إذا دعا لأخيه بظهر الغيب قال الملك آمين ولك مثله إي نعم .
هل يجوز التوسل بمحبة النبي صلى الله عليه وسلم؟
السائل : ... .
الشيخ : نعم إي نعم يسأل يقول هل يجوز التوسل بحبنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
ونقول : نعم لأن محبتنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم من أفضل الأعمال بل لا يؤمن أحد حتى يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إليه من نفسه وولده ووالده والناس أجمعين وكذلك باتباعنا لأنه من العمل الصالح .
السائل : وكيف الصيغة يا شيخ ؟
الشيخ : يقول : اللهم إني أسألك بمحبتي لرسولك صلى الله عليه وسلم كذا وكذا، أو أسألك باتباع لرسولك كذا وكذا (( رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا )) إي نعم .
الشيخ : نعم إي نعم يسأل يقول هل يجوز التوسل بحبنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
ونقول : نعم لأن محبتنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم من أفضل الأعمال بل لا يؤمن أحد حتى يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إليه من نفسه وولده ووالده والناس أجمعين وكذلك باتباعنا لأنه من العمل الصالح .
السائل : وكيف الصيغة يا شيخ ؟
الشيخ : يقول : اللهم إني أسألك بمحبتي لرسولك صلى الله عليه وسلم كذا وكذا، أو أسألك باتباع لرسولك كذا وكذا (( رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا )) إي نعم .
هل الأولى قول محمد صلى الله عليه وسلم حبيب الله أو خليل الله؟
السائل : فضيلة الشيخ : نرى بعض المصلين في المسجد النبوي عندما ينتهون عن صلاة الجماعة .
الشيخ : لكن السؤال إلي ذكرته الآن هل الأولى أن نقول رسول الله حبيب الله ولا خليل الله ؟
الطالب : ... .
الشيخ : ها حبيب ؟
الطالب : ... .
الشيخ : خليل الله ؟ لماذا ؟ لأن الخلة أعلى من المحبة فلهذا يجب أن تجعلوا وصفكم للرسول عليه الصلاة والسلام مطابقا للحقيقة يقول الرسول عليه الصلاة والسلام : ( إن الله قد اتخذني خليلا كما اتخذ إبراهيم خليلا ) ولذلك نقول إن الله يحب المؤمنين وحبيب لكل مؤمن لكن هل نقول إنه خليل لكل مؤمن أو أن الله اتخذ كل مؤمن خليلا لا إذا صارت الخلة أعلى من المحبة فمن وصف الرسول بالمحبة دون الخلة فقد أساء لأن الرسول صلى الله عليه وسلم خليل الله كما قال : ( إن الله قد اتخذني خليلا كما اتخذ إبراهيم خليلا ) إي نعم .
الشيخ : لكن السؤال إلي ذكرته الآن هل الأولى أن نقول رسول الله حبيب الله ولا خليل الله ؟
الطالب : ... .
الشيخ : ها حبيب ؟
الطالب : ... .
الشيخ : خليل الله ؟ لماذا ؟ لأن الخلة أعلى من المحبة فلهذا يجب أن تجعلوا وصفكم للرسول عليه الصلاة والسلام مطابقا للحقيقة يقول الرسول عليه الصلاة والسلام : ( إن الله قد اتخذني خليلا كما اتخذ إبراهيم خليلا ) ولذلك نقول إن الله يحب المؤمنين وحبيب لكل مؤمن لكن هل نقول إنه خليل لكل مؤمن أو أن الله اتخذ كل مؤمن خليلا لا إذا صارت الخلة أعلى من المحبة فمن وصف الرسول بالمحبة دون الخلة فقد أساء لأن الرسول صلى الله عليه وسلم خليل الله كما قال : ( إن الله قد اتخذني خليلا كما اتخذ إبراهيم خليلا ) إي نعم .
ما حكم استقبال قبر النبي عليه الصلاة والسلام بعد الصلاة على هيئة المصلي للتسليم عليه والدعاء.؟
السائل : فضيلة الشيخ : نرى بعض المصلين في المسجد النبوي عندما ينتهون من صلاة الجماعة يستقبلون قبر النبي صلى الله عليه وسلم الشيخ : صلى الله عليه وسلم
السائل : وهم وقوف وهم بعيدون عن قبره صلى الله عليه وسلم
الشيخ : اللهم صلى وسلم عليه
ثم يسلمون عليه وبعضهم يدعو وهو مستقبل القبر وبعضهم يتمسح بحاجز القبر فنرجو منكم توضيح حكم هذا الفعل ؟ وما حكم المزورين الذين يقومون بتزوير الناس قبر الرسول صلى الله عليه وسلم والمطوفين بالمسجد الحرام المكي ؟
الشيخ : نعم من المعلوم أن الإنسان إذا قال السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته في صلاته في أي مكان من الأرض فإن سلامه سوف يبلغ النبي صلى الله عليه وسلم .
ومن المعلوم أن الإنسان في صلاته أحسن حالا منه بعد صلاته ألا توافقون عليه، والثاني .
الطالب : ... .
الشيخ : ما دخل المخ طيب .
الأول : من المعلوم أن الإنسان إذا سلم على الرسول صلى الله عليه وسلم في صلاته في أي مكان من الأرض فسلامه سوف يبلغه كما قال الرسول : ( إن تسليمكم يبلغني أينما كنتم ) .
ومن المعلوم أن الإنسان في صلاته أحسن حالا منه بعد صلاته، ها كيف ؟ لأنه في حال صلاته يناجي ربه وإذا انصرف انتهت المناجاة ولهذا شرع بعد الصلاة الذكر وشرع في آخر الصلاة الدعاء قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث ابن مسعود لما ذكر التشهد : ( ثم ليتخير من الدعاء ما شاء فيدعو به ) وقال الله تعالى : (( فإذا قضيتم الصلاة )) هاه (( فاذكروا الله )) فالدعاء محله قبل الصلاة قبل السلام قبل أن تنصرف من مناجاة الله عز وجل والذكر والثناء على الله بعد السلام إذا كان الأمر كذلك فإن قول الإنسان المصلي في صلاته السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته يغني عن كونه إذا انتهى من الصلاة قام واستقبل القبر وقال السلام عليك يا رسول الله أعرفتم ولم أعلم وإلى ساعتي هذه أن أحدا من الصحابة كان يفعل ذلك أي إذا سلم قام ليتجه إلى القبر فيسلم على الرسول عليه الصلاة والسلام وإذا كان الصحابة لم يفعلوه فأنا أسأل فاعله هل أنت أعلم بشريعة الله من أصحاب رسول الله ؟
الجواب : هو يقول لا هو نفسه يقول لا ما ني بأعلم هل أنت تحب الرسول عليه الصلاة والسلام أكثر من محبة الصحابة له ؟ سيقول لا ولا نعم ؟ هاه سيقول لا، طيب هل أنت أحرص من الصحابة على تعظيم الرسول عليه الصلاة والسلام ؟ لا، طيب إذا لماذا لا يفعلون ذلك وأنت تفعله ؟ هاه الجهل أو العناد إن علم فأصر لأن بعض الناس قد يعلم ويبلغ ويتبين له الحق ولكن يصر على ما كان عليه والإصرار على الباطل بعد معرفة الحق خطره عظيم يقول الله تعالى : (( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين )) إيش الجواب ؟ (( نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا )) فالمؤمنون الذين هم أكمل منا إيمانا وأشد منا تعظيما للرسول عليه الصلاة والسلام وأقوى منا محبة له لم يكونوا إذا سلموا من الصلاة يقفون لا قرب القبر ولا في مكان صلاتهم ليسلموا على الرسول عليه الصلاة والسلام لأنهم أفقه منا وأعلم فنصيحتي لإخواني الذين يفعلون هذا أن يتوبوا مما فعلوا وأن يقتصروا على ما شرع لهم من العبادات فالنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم هم خير من يقتدى بهم .
السائل : وهم وقوف وهم بعيدون عن قبره صلى الله عليه وسلم
الشيخ : اللهم صلى وسلم عليه
ثم يسلمون عليه وبعضهم يدعو وهو مستقبل القبر وبعضهم يتمسح بحاجز القبر فنرجو منكم توضيح حكم هذا الفعل ؟ وما حكم المزورين الذين يقومون بتزوير الناس قبر الرسول صلى الله عليه وسلم والمطوفين بالمسجد الحرام المكي ؟
الشيخ : نعم من المعلوم أن الإنسان إذا قال السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته في صلاته في أي مكان من الأرض فإن سلامه سوف يبلغ النبي صلى الله عليه وسلم .
ومن المعلوم أن الإنسان في صلاته أحسن حالا منه بعد صلاته ألا توافقون عليه، والثاني .
الطالب : ... .
الشيخ : ما دخل المخ طيب .
الأول : من المعلوم أن الإنسان إذا سلم على الرسول صلى الله عليه وسلم في صلاته في أي مكان من الأرض فسلامه سوف يبلغه كما قال الرسول : ( إن تسليمكم يبلغني أينما كنتم ) .
ومن المعلوم أن الإنسان في صلاته أحسن حالا منه بعد صلاته، ها كيف ؟ لأنه في حال صلاته يناجي ربه وإذا انصرف انتهت المناجاة ولهذا شرع بعد الصلاة الذكر وشرع في آخر الصلاة الدعاء قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث ابن مسعود لما ذكر التشهد : ( ثم ليتخير من الدعاء ما شاء فيدعو به ) وقال الله تعالى : (( فإذا قضيتم الصلاة )) هاه (( فاذكروا الله )) فالدعاء محله قبل الصلاة قبل السلام قبل أن تنصرف من مناجاة الله عز وجل والذكر والثناء على الله بعد السلام إذا كان الأمر كذلك فإن قول الإنسان المصلي في صلاته السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته يغني عن كونه إذا انتهى من الصلاة قام واستقبل القبر وقال السلام عليك يا رسول الله أعرفتم ولم أعلم وإلى ساعتي هذه أن أحدا من الصحابة كان يفعل ذلك أي إذا سلم قام ليتجه إلى القبر فيسلم على الرسول عليه الصلاة والسلام وإذا كان الصحابة لم يفعلوه فأنا أسأل فاعله هل أنت أعلم بشريعة الله من أصحاب رسول الله ؟
الجواب : هو يقول لا هو نفسه يقول لا ما ني بأعلم هل أنت تحب الرسول عليه الصلاة والسلام أكثر من محبة الصحابة له ؟ سيقول لا ولا نعم ؟ هاه سيقول لا، طيب هل أنت أحرص من الصحابة على تعظيم الرسول عليه الصلاة والسلام ؟ لا، طيب إذا لماذا لا يفعلون ذلك وأنت تفعله ؟ هاه الجهل أو العناد إن علم فأصر لأن بعض الناس قد يعلم ويبلغ ويتبين له الحق ولكن يصر على ما كان عليه والإصرار على الباطل بعد معرفة الحق خطره عظيم يقول الله تعالى : (( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين )) إيش الجواب ؟ (( نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا )) فالمؤمنون الذين هم أكمل منا إيمانا وأشد منا تعظيما للرسول عليه الصلاة والسلام وأقوى منا محبة له لم يكونوا إذا سلموا من الصلاة يقفون لا قرب القبر ولا في مكان صلاتهم ليسلموا على الرسول عليه الصلاة والسلام لأنهم أفقه منا وأعلم فنصيحتي لإخواني الذين يفعلون هذا أن يتوبوا مما فعلوا وأن يقتصروا على ما شرع لهم من العبادات فالنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم هم خير من يقتدى بهم .
4 - ما حكم استقبال قبر النبي عليه الصلاة والسلام بعد الصلاة على هيئة المصلي للتسليم عليه والدعاء.؟ أستمع حفظ
ما حكم المزورين الذي يزورون الناس قبر الرسول عليه الصلاة والسلام والمطوفين في المسجد الحرام؟.
الشيخ : وأما ما يتعلق بالمزورين وبالمطوفين في المسجد الحرام فهؤلاء إذا اتقوا الله عز وجل ودلوا الناس على ما تقتضيه الشريعة وأتت به السنة وقالوا للناس سلموا على الرسول عليه الصلاة والسلام بأحسن صيغة من السلام عليه، ثم سلموا على أبي بكر ثم على عمر ثم انصرفوا إذا دلوهم إلى هذا العمل فهم مصيبون ولهم أجر إن لم يستعجلوا الأجر في الدنيا ويأخذوا الدراهم بدلا من الثواب .
وإذا سألتكم ما هي أكمل صيغة في السلام عليه ؟ الجواب : ما علمه الرسول صلى الله عليه وسلم أمته ( السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ) أما هذا الدعاء الطويل العريض الذي قد يكون بعضه ليس بصحيح فهذا لم يرد ومن عمل عملا ليس عليه أمر الله ورسوله فهو رد ما لم يرد من العبادات فهو رد ما لم يرد فهو رد السلام عليك يا رسول الله يا حبيب الله يا كذا يا كذا يا كذا ما لها داعي السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ثم تخطو قليلا لتقف أمام أبي بكر رضي الله عنه تقول السلام عليك يا خليفة رسول الله رضي الله عنك وجزاك الله عن أمة محمد خيرا وتقول مثل ذلك لعمر وتنصرف .
ويذكر عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه كان يسلم على أبي بكر وعمر فيقول السلام عليك يا أبا بكر السلام عليك يا عمر ويمشي، وهم والله خير منا وأتقى لله وأحرص على طاعة الله وكذلك نقول في المطوفين في المسجد الحرام إذا دلوا الناس على ما تقتضيه الشريعة فهم مأجورون ومثابون على ذلك ومحسنون وإن خرجوا بهم عن مقتضى الشريعة فعليهم ما يكون على من خرج عن مقتضى الشريعة نعم .
السائل : ... بعد الصلوات ؟
الشيخ : جاء في السؤال ؟
السائل : لا يعني يضاف يا شيخ حتى نستفيد جزاكم الله خيرا ... ؟
الشيخ : إي نعم التردد على قبر الرسول صلى الله عليه وسلم بعد كل صلاة من الأمور البدعية وليس بمشروع ولا كان الصحابة يفعلون ذلك ولا علم عن أحد من الأئمة أنه يفعل ذلك ويا سبحان الله العظيم أنت الآن في صلاتك إذا كانت ثلاثية كم تسلم عليه من مرة نعم إذا كانت ثلاثية ؟
الطالب : ... .
الشيخ : رباعية ؟
الطالب : ... .
الشيخ : ثنائية ؟ مرة واحدة يكفي ما شرعه الله لنا نعم .
وإذا سألتكم ما هي أكمل صيغة في السلام عليه ؟ الجواب : ما علمه الرسول صلى الله عليه وسلم أمته ( السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ) أما هذا الدعاء الطويل العريض الذي قد يكون بعضه ليس بصحيح فهذا لم يرد ومن عمل عملا ليس عليه أمر الله ورسوله فهو رد ما لم يرد من العبادات فهو رد ما لم يرد فهو رد السلام عليك يا رسول الله يا حبيب الله يا كذا يا كذا يا كذا ما لها داعي السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ثم تخطو قليلا لتقف أمام أبي بكر رضي الله عنه تقول السلام عليك يا خليفة رسول الله رضي الله عنك وجزاك الله عن أمة محمد خيرا وتقول مثل ذلك لعمر وتنصرف .
ويذكر عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه كان يسلم على أبي بكر وعمر فيقول السلام عليك يا أبا بكر السلام عليك يا عمر ويمشي، وهم والله خير منا وأتقى لله وأحرص على طاعة الله وكذلك نقول في المطوفين في المسجد الحرام إذا دلوا الناس على ما تقتضيه الشريعة فهم مأجورون ومثابون على ذلك ومحسنون وإن خرجوا بهم عن مقتضى الشريعة فعليهم ما يكون على من خرج عن مقتضى الشريعة نعم .
السائل : ... بعد الصلوات ؟
الشيخ : جاء في السؤال ؟
السائل : لا يعني يضاف يا شيخ حتى نستفيد جزاكم الله خيرا ... ؟
الشيخ : إي نعم التردد على قبر الرسول صلى الله عليه وسلم بعد كل صلاة من الأمور البدعية وليس بمشروع ولا كان الصحابة يفعلون ذلك ولا علم عن أحد من الأئمة أنه يفعل ذلك ويا سبحان الله العظيم أنت الآن في صلاتك إذا كانت ثلاثية كم تسلم عليه من مرة نعم إذا كانت ثلاثية ؟
الطالب : ... .
الشيخ : رباعية ؟
الطالب : ... .
الشيخ : ثنائية ؟ مرة واحدة يكفي ما شرعه الله لنا نعم .
5 - ما حكم المزورين الذي يزورون الناس قبر الرسول عليه الصلاة والسلام والمطوفين في المسجد الحرام؟. أستمع حفظ
نرجو شرح هذه العبارة مع نسبتها إلى قائلها: لن يصلح آخر هذه الأمة إلا ما صلح بها أولها. وهل وسائل الدعوة توقيفية
السائل : فضيلة الشيخ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
السائل : أشهد الله على حبكم وأرجو من فضيلتكم شرح هذه العبارة مع نسبتها إلى قائلها " لا يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها " وهل تدخل في ذلك طرق الدعوة إلى الله تعالى وأساليبها ؟ أم أنه يصلح هذه الأمة بطرق أخرى لم يستخدموها ؟ وجزاكم الله خيرا .
الشيخ : أقول أحبه الله الذي أحبنا فيه وجعلني وإياكم من أحبابه وأوليائه
هذه العبارة مشهور عن الإمام مالك رحمه الله وصدق رحمه الله فيما قال فلن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها لا شك والآية التي أشرنا إليها آنفا تدل على هذا (( والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه )) اتبعوهم بإحسان خرج بها إيش ؟ من لم يتبعهم ومن اتبعهم بغير إحسان فإذا أرادت هذه الأمة أن تصلح وأن تسود العالم وأن يكون لها العزة والتمكين والنصر والعلو فليس عليها إلا شيء واحد وهي التمسك بما كان عليه السلف الصالح عقيدة وقولا وعملا فعلا وتركا وآدابا وأخلاقا رعية ورعاة إذا قاموا بذلك صلحت الأمة وإلا اختل من صلاحها بقدر ما اختل من قيامها بذلك .
وأما وسائل الدعوة فمعلوم أن الغرض من الدعوة إقامة الخلق إقامة الملة واستقامة الأمة وأحسن ما يدعى به الناس كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم لقول الله تعالى : (( يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور )) وقال تعالى : (( إن الله نعمّا يعظكم به )) فمن لم يتعظ بالقرآن ففي قلبه ما فيه ومن لم يتعظ بسنة الرسول عليه الصلاة والسلام ففي قلبه ما فيه لكن هناك وسائل للدعوة أخرى مثل ما يوجد من بعض القصائد التي فيها ترقيق القلوب كميمية ابن القيم مثلا والنونية لابن القيم في بعض المواضع وغيرها من القصائد التي ترقق القلوب هذه تكون عونا للإنسان على رقة القلب ولكن لا ينبغي أبدا للإنسان أن يجعلها هي الواعظ الوحيد لقلبه بحيث لا يتعظ إلا بها أو أن تكون هي ديدنه دائما لأن هذا يستلزم الغفلة عن كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم نعم .
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
السائل : أشهد الله على حبكم وأرجو من فضيلتكم شرح هذه العبارة مع نسبتها إلى قائلها " لا يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها " وهل تدخل في ذلك طرق الدعوة إلى الله تعالى وأساليبها ؟ أم أنه يصلح هذه الأمة بطرق أخرى لم يستخدموها ؟ وجزاكم الله خيرا .
الشيخ : أقول أحبه الله الذي أحبنا فيه وجعلني وإياكم من أحبابه وأوليائه
هذه العبارة مشهور عن الإمام مالك رحمه الله وصدق رحمه الله فيما قال فلن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها لا شك والآية التي أشرنا إليها آنفا تدل على هذا (( والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه )) اتبعوهم بإحسان خرج بها إيش ؟ من لم يتبعهم ومن اتبعهم بغير إحسان فإذا أرادت هذه الأمة أن تصلح وأن تسود العالم وأن يكون لها العزة والتمكين والنصر والعلو فليس عليها إلا شيء واحد وهي التمسك بما كان عليه السلف الصالح عقيدة وقولا وعملا فعلا وتركا وآدابا وأخلاقا رعية ورعاة إذا قاموا بذلك صلحت الأمة وإلا اختل من صلاحها بقدر ما اختل من قيامها بذلك .
وأما وسائل الدعوة فمعلوم أن الغرض من الدعوة إقامة الخلق إقامة الملة واستقامة الأمة وأحسن ما يدعى به الناس كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم لقول الله تعالى : (( يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور )) وقال تعالى : (( إن الله نعمّا يعظكم به )) فمن لم يتعظ بالقرآن ففي قلبه ما فيه ومن لم يتعظ بسنة الرسول عليه الصلاة والسلام ففي قلبه ما فيه لكن هناك وسائل للدعوة أخرى مثل ما يوجد من بعض القصائد التي فيها ترقيق القلوب كميمية ابن القيم مثلا والنونية لابن القيم في بعض المواضع وغيرها من القصائد التي ترقق القلوب هذه تكون عونا للإنسان على رقة القلب ولكن لا ينبغي أبدا للإنسان أن يجعلها هي الواعظ الوحيد لقلبه بحيث لا يتعظ إلا بها أو أن تكون هي ديدنه دائما لأن هذا يستلزم الغفلة عن كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم نعم .
6 - نرجو شرح هذه العبارة مع نسبتها إلى قائلها: لن يصلح آخر هذه الأمة إلا ما صلح بها أولها. وهل وسائل الدعوة توقيفية أستمع حفظ
ما حكم زيارة النساء للقبور عامة ولقبر النبي صلى الله عليه وسلم خاصة؟
السائل : فضيلة الشيخ : ما حكم زيارة النساء للمقابر خاصة للقبر خاصة والقبور عامة تفصيلا لأن هذا يكثر عندنا بالمدينة ؟ وما حكم زيارة النساء لقبر النبي صلى الله عليه وسلم حيث أنه يجعل لهن مصلى مكانا للصلاة بقرب القبر ؟
الشيخ : زيارة القبور سنة أمر بها النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن نهى عنها فقال عليه الصلاة والسلام : ( كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها ) وبين الرسول عليه الصلاة والسلام أنها تذكر الآخرة ولهذا يقال : زيارة القبور تذكر الآخرة وعيادة المرضى ترقق القلوب، فإن الإنسان إذا عاد أخاه المريض رق قلبه وحصل عنده تذكر بنعمة الله عليه بالعافية وصار لديه عطف على أخيه وهذا الحديث كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها موجه للرجال خاصة أما النساء فالصحيح أنه لا يحل لهن زيارة القبور فقد لعن النبي صلى الله عليه وسلم زائرات القبور والمتخذين عليها المساجد والسرج وزيارة النساء للقبور فيها :
أولا : التعرض لهذا العقاب وهو اللعنة، واللعنة : هي الطرد والإبعاد عن رحمة الله عز وجل .
وفيها أيضا أن المرأة سريعة العاطفة لينة قد لا تملك نفسها عند زيارة القبور من الندب والنياحة ولطم الخد وشق الثوب وما أشبه ذلك .
وثالثا : أن تمكين النساء من زيارة القبور ولا سيما في المقابر التي تكون بعيدة عن البلد فيها خطر على المرأة أن يتعرض لها فاجر من أهل الفجور أو غير ذلك ففيها مفاسد، فلهذا نقول : لا يحل للمرأة أن تزور القبور .
أما قبر النبي صلى الله عليه وسلم فإن من أهل العلم من رخص للنساء في زيارة قبر الرسول عليه الصلاة والسلام وعلل ذلك بقوله : " إن قبر الرسول عليه الصلاة والسلام محوط بجدران ثلاثة وأنه لا يمكن زيارته الزيارة المعهودة التي يقف فيها الزائر على القبر أو على المقابر ويسلم " ولكن الذي يترجح عندي أن الأحوط للمرأن أن تتجنب زيارة القبور مطلقا ونقول للمرأة إن سلامك على الرسول عليه الصلاة والسلام يبلغه في أي مكان كنت فاحمدي الله على هذا ما دام الأجر سيحصل لك وإذا ذهبت وزرت قبر الرسول عليه الصلاة والسلام وقعت في خلاف بين أهل العلم وعرضت نفسك للإثم على قول من يقول بأنها آثمة فاحمدي الله على العافية ولا تتعرضي لذلك والمسألة هذه فيها خلاف بين أهل العلم رحمهم الله.
الشيخ : زيارة القبور سنة أمر بها النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن نهى عنها فقال عليه الصلاة والسلام : ( كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها ) وبين الرسول عليه الصلاة والسلام أنها تذكر الآخرة ولهذا يقال : زيارة القبور تذكر الآخرة وعيادة المرضى ترقق القلوب، فإن الإنسان إذا عاد أخاه المريض رق قلبه وحصل عنده تذكر بنعمة الله عليه بالعافية وصار لديه عطف على أخيه وهذا الحديث كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها موجه للرجال خاصة أما النساء فالصحيح أنه لا يحل لهن زيارة القبور فقد لعن النبي صلى الله عليه وسلم زائرات القبور والمتخذين عليها المساجد والسرج وزيارة النساء للقبور فيها :
أولا : التعرض لهذا العقاب وهو اللعنة، واللعنة : هي الطرد والإبعاد عن رحمة الله عز وجل .
وفيها أيضا أن المرأة سريعة العاطفة لينة قد لا تملك نفسها عند زيارة القبور من الندب والنياحة ولطم الخد وشق الثوب وما أشبه ذلك .
وثالثا : أن تمكين النساء من زيارة القبور ولا سيما في المقابر التي تكون بعيدة عن البلد فيها خطر على المرأة أن يتعرض لها فاجر من أهل الفجور أو غير ذلك ففيها مفاسد، فلهذا نقول : لا يحل للمرأة أن تزور القبور .
أما قبر النبي صلى الله عليه وسلم فإن من أهل العلم من رخص للنساء في زيارة قبر الرسول عليه الصلاة والسلام وعلل ذلك بقوله : " إن قبر الرسول عليه الصلاة والسلام محوط بجدران ثلاثة وأنه لا يمكن زيارته الزيارة المعهودة التي يقف فيها الزائر على القبر أو على المقابر ويسلم " ولكن الذي يترجح عندي أن الأحوط للمرأن أن تتجنب زيارة القبور مطلقا ونقول للمرأة إن سلامك على الرسول عليه الصلاة والسلام يبلغه في أي مكان كنت فاحمدي الله على هذا ما دام الأجر سيحصل لك وإذا ذهبت وزرت قبر الرسول عليه الصلاة والسلام وقعت في خلاف بين أهل العلم وعرضت نفسك للإثم على قول من يقول بأنها آثمة فاحمدي الله على العافية ولا تتعرضي لذلك والمسألة هذه فيها خلاف بين أهل العلم رحمهم الله.
ما رأيكم فيمن يقول لا تفرقوا الأمة في الكلام على الفرق فإن المسلمين أمة واحدة فما هو الحق والباطل في هذا الكلام؟
السائل : فضيلة الشيخ : أبينوا لنا الحق جزاكم الله خيرا في قول بعض من يتصدى للدعوة ويقول لا تفرقوا بين المسلمين بالكلام بالجهمية والمعتزلة والأشاعرة والرافضة وغيرهم فالمسلمون كلهم شيء واحد ما هو الحق وما هو الباطل في هذا الكلام ؟ أفيدونا غفر الله لكم مأجورين ؟
الشيخ : الواجب أن الإنسان لا ينكر الأمر الواقع فاختلاف الأمة في العقائد أمر واقع ولا شك فيه ومخاطبة المخالفين في العقيدة على نوعين :
النوع الأول : مخاطبة توبيخ ولوم وتنديم وإنكار بدون دعوة فهذا أمر لا ينبغي وليس من طريق الرسول عليه الصلاة والسلام وأصحابه في المخالفين أن يدعوهم بهذا الأسلوب أسلوب الإنكار والتوبيخ والعنف والتنديم والتلويم لا هذا ليس بصحيح .
النوع الثاني : الدعوة ببيان الحق على وجه يقصد به الداعي شفاء هذا المريض من مرضه كما يقصد الطبيب بالمعالجة شفاء هذا المريض فهذا أمر واجب ولا بد منه ولكن كوننا نوالي كل إنسان على ما فيه من بدعة ولو كانت بدعته مكفرة هذا لا يجوز أبدا بل يجب أن نبين الحق ونبين الخطأ وننكر على من أصر عليه وأما الدعوة الشخصية فهذه لها حال لكن سكوتنا عن البدع وعدم بيانها خطأ فالحق حق يجب أن يعلن ويظهر والباطل باطل يجب أن يدحر ويبين حتى لا يظل الناس باتباعه نعم .
الشيخ : الواجب أن الإنسان لا ينكر الأمر الواقع فاختلاف الأمة في العقائد أمر واقع ولا شك فيه ومخاطبة المخالفين في العقيدة على نوعين :
النوع الأول : مخاطبة توبيخ ولوم وتنديم وإنكار بدون دعوة فهذا أمر لا ينبغي وليس من طريق الرسول عليه الصلاة والسلام وأصحابه في المخالفين أن يدعوهم بهذا الأسلوب أسلوب الإنكار والتوبيخ والعنف والتنديم والتلويم لا هذا ليس بصحيح .
النوع الثاني : الدعوة ببيان الحق على وجه يقصد به الداعي شفاء هذا المريض من مرضه كما يقصد الطبيب بالمعالجة شفاء هذا المريض فهذا أمر واجب ولا بد منه ولكن كوننا نوالي كل إنسان على ما فيه من بدعة ولو كانت بدعته مكفرة هذا لا يجوز أبدا بل يجب أن نبين الحق ونبين الخطأ وننكر على من أصر عليه وأما الدعوة الشخصية فهذه لها حال لكن سكوتنا عن البدع وعدم بيانها خطأ فالحق حق يجب أن يعلن ويظهر والباطل باطل يجب أن يدحر ويبين حتى لا يظل الناس باتباعه نعم .
8 - ما رأيكم فيمن يقول لا تفرقوا الأمة في الكلام على الفرق فإن المسلمين أمة واحدة فما هو الحق والباطل في هذا الكلام؟ أستمع حفظ
ما تفسير قوله تعالى:" أن تقول نفس يا حسرتا على ما فرطت في جنب الله " وهل لله صفة الجنب وما معناها؟
السائل : فضيلة الشيخ أرجو منكم توضيح معنى هذه الآية قوله تعالى أعوذ بالله من الشيطان الرجيم : (( أن تقول نفس يا حسرتا على ما فرطت في جنب الله )) الآية فما هو تفسير الجنب هنا ؟ وهل ورد في حديث صحيح أن الله تعالى له صفة الجنب أفيدونا حفظكم الله ؟
الشيخ : نعم هذه الآية الكريمة أن الله تعالى يذكر عباده حين أمرهم بالإنابة إليه يذكرهم بهذه الحال التي تكون يوم القيامة يقول فيها الإنسان (( يا حسرتا على ما فرطت في جنب الله وإن كنت لمن الساخرين )) أي ما فرطت في حقه وفي جانبه عز وجل لأن الإنسان ليس يفرط في جنب الله الذي هو جنبه جل وعلا إنما يفرط في حقه وفي جانبه سبحانه وتعالى هذا هو المعنى الذي لا يتبادر من الآية سواه والجنب الذي هو صفته لا أعلم في النصوص في الكتاب والسنة أن الله أثبت لنفسه جنبا بمعنى الجنب الذي هو صفته أما بمعنى الجنب الذي بمعنى الذي هو الجانب أو الحق أو ما أشبه ذلك فهذا هو المراد بهذه الآية الكريمة وليعلم أن بعض الناس يفهمون من قول أهل العلم " أجروا آيات الصفات على ظاهرها " يفهمون منها في بعض الآيات خطأ مثل يقول لي بعض الناس إن عندنا أستاذا يقرر علينا ويحرف كيف ؟ قال يقول في قوله تعالى : (( والسماء بنيناها بأيد )) أي بقوة وهذا تحريف فقلت لم ؟ قال لأن الأيد يعني أيدي الله، وهذا خطأ ولا يجوز أبدا أن نقول إن قوله تعالى : (( بأيد )) أي أيدي الله لا يجوز هذا أبدا لماذا ؟ لأن الله لم يضفها لنفسه فإذا قلت المراد بالأيد هنا جمع يد أي أيدي الله والله ما أضافها لنفسه فقد قلت على الله ما لم يقله إذا ما معنى بأيد ؟ أي بقوة لأن آد يئيد مصدرها أيد فمعنى أيد أي بقوة نظيره قوله تعالى : (( وبنينا فوقكم سبعا شدادا )) أي قوية ولهذا لا يجوز أن تضيف إلى الله ما لم يضفه إلى نفسه لو قال قائل : ماذا تقول في قوله تعالى : (( يوم يكشف عن ساق )) هل هذا ساق الله أم ماذا ؟
فالجواب : أن نقول للعلماء في ذلك قولان :
قول : إن المراد به ساق الله .
وقول : إن المراد به الشدة يعني يوم يكشف عن شدة وتتبين. وتظهر وذلك يوم القيامة فقال : لو قال هذا القائل ألستم تقولون إنه لا يجوز أن يضاف إلى الله ما لم يضفه إلى نفسيه وأنتم تقولون إن الساق هنا فيها قول للسلف بأن المراد بها ساق الله فكيف تقعدون ثم تنتقضون ؟ واضح ولا لا ؟ نعم طيب
القاعدة اللي ذكرنا لا يجوز أن يضاف إلى الله ما لم يضفه إلى نفسه طيب ساق يوم يكشف عن ساق قال بعض العلماء من أهل السنة : إن المراد به ساق الله والله تعالى لم يضفه لنفسه فتكون طيب فتكون القاعدة منتقضة كيف تضيفون إلى الله ما لم يضفه إلى نفسه ؟ قلنا نعم هذا حق ويجب أن تنقض قاعدتنا به لكن لنا دليل في ذلك حديث أبي سعيد المشهور : ( أن الله عز وجل يوم القيامة يكشف عن ساقه ويسجد له كل مؤمن كان يسجد لله وأما من لا يسجد لله فلا يستطيع السجود ) فإن سياق الحديث موافق لسياق الآية ولهذا قلنا بهذا القول ولولا الحديث ما جاز أن نقول هو ساق الله ولكن يجب يا إخواني أن تلاحظوا أنه لا يلزم من إثبات ذلك لله أن يكون مماثلا لسوق المخلوقين لأن الله يقول جل وعلا : (( ليس كمثله شيء )) وانتبهوا لهذه الآية ولتكن دائما منكم على بال كما أنه يجب أن يكون منكم على بال أنه لا يحل لنا أن نكيف صفات الله لأن الله يقول : (( ولا يحيطون به علما )) ويقول : (( لا تقف ما ليس لك به علم )) فلا تتخيل صفة تكيف بها صفات الله عز وجل ولهذا لما سئل الإمام مالك رحمه الله عن قول الله تعالى : (( الرحمن على العرش استوى )) قال : " الاستواء غير مجهول والكيف غير معقول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة " نعم .
الشيخ : نعم هذه الآية الكريمة أن الله تعالى يذكر عباده حين أمرهم بالإنابة إليه يذكرهم بهذه الحال التي تكون يوم القيامة يقول فيها الإنسان (( يا حسرتا على ما فرطت في جنب الله وإن كنت لمن الساخرين )) أي ما فرطت في حقه وفي جانبه عز وجل لأن الإنسان ليس يفرط في جنب الله الذي هو جنبه جل وعلا إنما يفرط في حقه وفي جانبه سبحانه وتعالى هذا هو المعنى الذي لا يتبادر من الآية سواه والجنب الذي هو صفته لا أعلم في النصوص في الكتاب والسنة أن الله أثبت لنفسه جنبا بمعنى الجنب الذي هو صفته أما بمعنى الجنب الذي بمعنى الذي هو الجانب أو الحق أو ما أشبه ذلك فهذا هو المراد بهذه الآية الكريمة وليعلم أن بعض الناس يفهمون من قول أهل العلم " أجروا آيات الصفات على ظاهرها " يفهمون منها في بعض الآيات خطأ مثل يقول لي بعض الناس إن عندنا أستاذا يقرر علينا ويحرف كيف ؟ قال يقول في قوله تعالى : (( والسماء بنيناها بأيد )) أي بقوة وهذا تحريف فقلت لم ؟ قال لأن الأيد يعني أيدي الله، وهذا خطأ ولا يجوز أبدا أن نقول إن قوله تعالى : (( بأيد )) أي أيدي الله لا يجوز هذا أبدا لماذا ؟ لأن الله لم يضفها لنفسه فإذا قلت المراد بالأيد هنا جمع يد أي أيدي الله والله ما أضافها لنفسه فقد قلت على الله ما لم يقله إذا ما معنى بأيد ؟ أي بقوة لأن آد يئيد مصدرها أيد فمعنى أيد أي بقوة نظيره قوله تعالى : (( وبنينا فوقكم سبعا شدادا )) أي قوية ولهذا لا يجوز أن تضيف إلى الله ما لم يضفه إلى نفسه لو قال قائل : ماذا تقول في قوله تعالى : (( يوم يكشف عن ساق )) هل هذا ساق الله أم ماذا ؟
فالجواب : أن نقول للعلماء في ذلك قولان :
قول : إن المراد به ساق الله .
وقول : إن المراد به الشدة يعني يوم يكشف عن شدة وتتبين. وتظهر وذلك يوم القيامة فقال : لو قال هذا القائل ألستم تقولون إنه لا يجوز أن يضاف إلى الله ما لم يضفه إلى نفسيه وأنتم تقولون إن الساق هنا فيها قول للسلف بأن المراد بها ساق الله فكيف تقعدون ثم تنتقضون ؟ واضح ولا لا ؟ نعم طيب
القاعدة اللي ذكرنا لا يجوز أن يضاف إلى الله ما لم يضفه إلى نفسه طيب ساق يوم يكشف عن ساق قال بعض العلماء من أهل السنة : إن المراد به ساق الله والله تعالى لم يضفه لنفسه فتكون طيب فتكون القاعدة منتقضة كيف تضيفون إلى الله ما لم يضفه إلى نفسه ؟ قلنا نعم هذا حق ويجب أن تنقض قاعدتنا به لكن لنا دليل في ذلك حديث أبي سعيد المشهور : ( أن الله عز وجل يوم القيامة يكشف عن ساقه ويسجد له كل مؤمن كان يسجد لله وأما من لا يسجد لله فلا يستطيع السجود ) فإن سياق الحديث موافق لسياق الآية ولهذا قلنا بهذا القول ولولا الحديث ما جاز أن نقول هو ساق الله ولكن يجب يا إخواني أن تلاحظوا أنه لا يلزم من إثبات ذلك لله أن يكون مماثلا لسوق المخلوقين لأن الله يقول جل وعلا : (( ليس كمثله شيء )) وانتبهوا لهذه الآية ولتكن دائما منكم على بال كما أنه يجب أن يكون منكم على بال أنه لا يحل لنا أن نكيف صفات الله لأن الله يقول : (( ولا يحيطون به علما )) ويقول : (( لا تقف ما ليس لك به علم )) فلا تتخيل صفة تكيف بها صفات الله عز وجل ولهذا لما سئل الإمام مالك رحمه الله عن قول الله تعالى : (( الرحمن على العرش استوى )) قال : " الاستواء غير مجهول والكيف غير معقول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة " نعم .
9 - ما تفسير قوله تعالى:" أن تقول نفس يا حسرتا على ما فرطت في جنب الله " وهل لله صفة الجنب وما معناها؟ أستمع حفظ
ما حكم من نسي غسل الوجه في الوضوء حتى انتهى منه فغسله ثلاثا ثم صلى فما حكم صلاته وهل الترتيب شرط في الوضوء؟
السائل : فضيلة الشيخ : لقد توضأت ونسيت عضوا ألا وهو غسل الوجه فلم أتذكر إلا بعد الوضوء فاجتهدت وغسلت وجهي ثلاث مرات وذهبت وصليت فهل وضوئي صحيح وهل صلاتي صحيحة وهل يشترط الترتيب في الوضوء أفيدونا مأجورين ؟
الشيخ : الترتيب في الوضوء واجب ولا بد منه لأن الله تعالى قال : (( يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين )) فأدخل الله تعالى الممسوح بين المغسولات والبلاغة تقتضي خلاف ذلك تقتضي أن يكون الشيء مضموما إلى نظيره إلا لسبب ولا نعلم سببا لذلك أن الله يدخل الله الممسوح بين المغسولات لا نعلم سببا لذلك إلا مراعاة إيش ؟ الترتيب ولهذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم يتوضأ ويرتب هذا الترتيب وفي حديث جابر لما دنا النبي صلى الله عليه وسلم من الصفا بعد أن طاف وأراد السعي ودنا من الصفا قرأ : (( إن الصفا والمروة من شعائر الله )) ( أبدأ بما بدأ الله به ) هكذا رواية مسلم ورواية النسائي بالأمر ( ابدؤوا بما بدأ الله به ) ولكن يرى بعض أهل العلم أن الترتيب إذا حصل خلافه نسيانا فلا بأس به وأن صلاته صحيحة قالوا : لأن الإنسان أتى بالفرض ولكن نسي الصفة والصفة ليست كسقوط الأصل فلما أتى بالأصل وهو الغسل لجميع الأعضاء ونسي الترتيب فإن وضوءه صحيح بل قال بعض العلماء إنه إذا ذكر أنه لم يغسل الوجه غسله ولا يجب عليه أن يغسل ما بعده وبناء على ذلك أقول لهذا الرجل إن أعاد صلاته فهو أولى وإن لم يعد فأرجو أن لا يكون عليه بأس وكذلك لو ذكر في المستقبل أنه نسي الوجه أو عضوا من الأعضاء فليطهره وما بعده نعم .
الشيخ : الترتيب في الوضوء واجب ولا بد منه لأن الله تعالى قال : (( يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين )) فأدخل الله تعالى الممسوح بين المغسولات والبلاغة تقتضي خلاف ذلك تقتضي أن يكون الشيء مضموما إلى نظيره إلا لسبب ولا نعلم سببا لذلك أن الله يدخل الله الممسوح بين المغسولات لا نعلم سببا لذلك إلا مراعاة إيش ؟ الترتيب ولهذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم يتوضأ ويرتب هذا الترتيب وفي حديث جابر لما دنا النبي صلى الله عليه وسلم من الصفا بعد أن طاف وأراد السعي ودنا من الصفا قرأ : (( إن الصفا والمروة من شعائر الله )) ( أبدأ بما بدأ الله به ) هكذا رواية مسلم ورواية النسائي بالأمر ( ابدؤوا بما بدأ الله به ) ولكن يرى بعض أهل العلم أن الترتيب إذا حصل خلافه نسيانا فلا بأس به وأن صلاته صحيحة قالوا : لأن الإنسان أتى بالفرض ولكن نسي الصفة والصفة ليست كسقوط الأصل فلما أتى بالأصل وهو الغسل لجميع الأعضاء ونسي الترتيب فإن وضوءه صحيح بل قال بعض العلماء إنه إذا ذكر أنه لم يغسل الوجه غسله ولا يجب عليه أن يغسل ما بعده وبناء على ذلك أقول لهذا الرجل إن أعاد صلاته فهو أولى وإن لم يعد فأرجو أن لا يكون عليه بأس وكذلك لو ذكر في المستقبل أنه نسي الوجه أو عضوا من الأعضاء فليطهره وما بعده نعم .
10 - ما حكم من نسي غسل الوجه في الوضوء حتى انتهى منه فغسله ثلاثا ثم صلى فما حكم صلاته وهل الترتيب شرط في الوضوء؟ أستمع حفظ
هل المجاز موجود في القرآن؟
السائل : فضيلة الشيخ أنا أدرس البلاغة وعندنا في الكتاب المقرر أن المجاز العقلي كثير في القرآن ونحن نعرف أن القرآن كل ما فيه حقيقة لا مجاز فيه أرجو أن تدلني على الطريق الأمثل لمعالجة هذه المشكلة والله يحفظك ؟
الشيخ : هذه ليست مشكلة في الواقع وذلك كثيرا من أهل العلم ولا سيما المتأخرون يثبتون أن في القرآن مجازا وأن في السنة مجازا وأن في كلام العرب مجازا وأن في كلامنا نحن مجازا فليس فيه إشكال هي من المسائل التي اختلف فيها الناس ولكن تقسيم الكلام إلى حقيقة ومجاز لم يكن إلا بعد انقراض القرون الثلاثة المفضلة كما حقق ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وتلميذه ابن القيم ومن أراد أن يتوسع في هذا المجال فليطالع كتاب " مختصر الصواعق المرسلة " لابن القيم رحمه الله وكتاب " الإيمان " لشيخ الإسلام ابن تيمية فقد بسط فيه القول بسطا وافيا ضافيا وألف الشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله ألف رسالة في منع المجاز في القرآن وقال إنه لا مجاز في القرآن لأن المجاز عندهم أعلى علامة فيه وأظهر علامة أنه يصح نفيه ولا شيء في القرآن يصح نفيه لكن كما قلت كان المتأخرون يذهبون هذا المذهب إلى أن المجاز واقع في القرآن والسنة وكلام العرب وكلام الناس والصحيح أنه لا مجاز وأن الكلام حقيقة يعين معناه السياق أو اللفظ بالوضع أرجو الانتباه الكلام يدل على معناه إما بالوضع وإما بالسياق ولو أنك سألت أي إنسان وقلت ماذا أراد الله بقوله عن بني يعقوب (( واسأل القرية التي كنا فيها )) هل أرادوا أن يأتي أبوهم إلى القرية ويقف عليها جدارا جدارا ويسأله أو أرادوا أن يسأل أهل القرية ؟ لقالوا أن يسأل أهل القرية لا شك ولا يتصور أن يقولوا لأبيهم هذا القول ولو أراد قائل أن يقول في قوله تعالى : (( إنا مهلكو أهل هذه القرية )) إن المراد بها الأهل قلنا لا يصح لأن الأهل موجودة فالمراد بالقرية في الآية الثانية نفس المساكن إذا فالذي يعين المعنى هو ؟ السياق أو الوضع العربي فإما هذا وإما هذا فإذا كان تعيين المعنى يكون بالسياق فلازم ذلك ألا يوجد مجاز في اللغة العربية .
الشيخ : هذه ليست مشكلة في الواقع وذلك كثيرا من أهل العلم ولا سيما المتأخرون يثبتون أن في القرآن مجازا وأن في السنة مجازا وأن في كلام العرب مجازا وأن في كلامنا نحن مجازا فليس فيه إشكال هي من المسائل التي اختلف فيها الناس ولكن تقسيم الكلام إلى حقيقة ومجاز لم يكن إلا بعد انقراض القرون الثلاثة المفضلة كما حقق ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وتلميذه ابن القيم ومن أراد أن يتوسع في هذا المجال فليطالع كتاب " مختصر الصواعق المرسلة " لابن القيم رحمه الله وكتاب " الإيمان " لشيخ الإسلام ابن تيمية فقد بسط فيه القول بسطا وافيا ضافيا وألف الشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله ألف رسالة في منع المجاز في القرآن وقال إنه لا مجاز في القرآن لأن المجاز عندهم أعلى علامة فيه وأظهر علامة أنه يصح نفيه ولا شيء في القرآن يصح نفيه لكن كما قلت كان المتأخرون يذهبون هذا المذهب إلى أن المجاز واقع في القرآن والسنة وكلام العرب وكلام الناس والصحيح أنه لا مجاز وأن الكلام حقيقة يعين معناه السياق أو اللفظ بالوضع أرجو الانتباه الكلام يدل على معناه إما بالوضع وإما بالسياق ولو أنك سألت أي إنسان وقلت ماذا أراد الله بقوله عن بني يعقوب (( واسأل القرية التي كنا فيها )) هل أرادوا أن يأتي أبوهم إلى القرية ويقف عليها جدارا جدارا ويسأله أو أرادوا أن يسأل أهل القرية ؟ لقالوا أن يسأل أهل القرية لا شك ولا يتصور أن يقولوا لأبيهم هذا القول ولو أراد قائل أن يقول في قوله تعالى : (( إنا مهلكو أهل هذه القرية )) إن المراد بها الأهل قلنا لا يصح لأن الأهل موجودة فالمراد بالقرية في الآية الثانية نفس المساكن إذا فالذي يعين المعنى هو ؟ السياق أو الوضع العربي فإما هذا وإما هذا فإذا كان تعيين المعنى يكون بالسياق فلازم ذلك ألا يوجد مجاز في اللغة العربية .
اضيفت في - 2006-04-10