الشيخ : وإن كنت مأموما فإنك مامور باتباع إمامك لكن لو كنت تصلي وحدك وقلت سأدع الله تعالى دعاء طويلا بين التشهد والسلام أي بعد التشهد وقبل السلام قلنا لا حرج ادع الله لو تبقى ساعة أو ساعتين ثم سلم نعم.
السائل : صلاة الوتر.
الشيخ : نعم السائل يسأل عن رفع اليدين في حال الخطبة مو في كل موضع.
السائل : في الوتر.
الشيخ : نعم هذا سؤال ثاني إي نعم رفع اليدين في القنوت في الوتر صحيح لأنه ثبت عن عمر رضي الله عنه أنه كان يرفع يديه في قنوت الوتر نعم.

السائل : فضيلة الشيخ : اعتاد أهل المدينة على أن ينتهوا من الأكل بعد أذان الفجر الأول فهل هم على حق ؟
الشيخ : بعد أذان الفجر الأول ؟
الطالب : ... .
الشيخ : يعني بعد الأذان الأول ها ؟ يعني قبل طلوع الفجر ؟ السائل يقول ؟
الطالب : ... .
الشيخ : لكن هو لا يقول الصلاة خير من النوم إلا في أذان الفجر طيب .
الطالب : ... .
الشيخ : إذا أذن الفجر الذي يكون بعد طلوع الفجر فإنه لا يجوز لأحد أن يأكل، لا يجوز أن يأكل لقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( إن بلالا يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى تسمعوا أذان ابن أم مكتوم فإنه لا يؤذن حتى يطلع الفجر ) وهذا يدل على أنه متى كان المؤذن يؤذن إذا طلع الفجر فإنه يجب الإمساك.
الطالب : ... .
الشيخ : في الفجر .
الطالب : ... .
الشيخ : في رمضان
الطالب : ... .
الشيخ : لا بعد حتى يلفظونه .
طيب استمع يا أخي الخلاصة الآن إذا طلع الفجر وجب الإمساك سواء كنت تراقب الفجر في البر ورأيته تبين أو سمعت مؤذنا موثوقا لا يؤذن إلا بعد طلوع الفجر .

السائل : هل يجوز المسح على الشراب الخفيف ؟
الشيخ : ذكرناه في الدرس الماضي.
إذا لم يحضر يراجع الأشرطة.

السائل : فضيلة الشيخ : ما حكم زيارة المساجد السبعة ؟ وهل الرسول صلى الله عليه وسلم أخبر عنها ؟
الشيخ : ليس هناك مساجد يشرع قصدها إلا المساجد الثلاثة :
المسجد الحرام .
والثاني : المسجد النبوي .
والثالث : المسجد الأقصى .
والرابع : مسجد قباء .
نعم لقوله تعالى : (( لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه )) لكن مسجد قباء لا تشد إلى الرحال إنما يقصد من المدينة فإن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يخرج إليه ويصلي فيه ورغب في الصلاة فيه إذا توضأ الإنسان في بيته وخرج متطهرا وصلى فيه ركعتين .
وما عدا ذلك من المساجد فإنه لا يشرع قصده والأصل في العبادات الأصل فيها الحظر حتى يقوم دليل على المنع ولهذا كانت المساجد الثلاثة المسجد الحرام ومسجد النبي صلى الله عليه وسلم والمسجد الأقصى كانت الصلاة فيها أفضل من غيرها ففي المسجد الحرام الصلاة فيه بمئة ألف صلاة أو خير من مئة ألف صلاة يعني إذا صليت جمعة في المسجد الحرام خير من مئة ألف صلاة جمعة، كم سنة تصلي ؟ إذا صليت مرة كم سنة تصلي ؟ مئة ألف اقسمها على خمسة وخمسين لأن الغالب أن العام فيه خمسة وخمسين جمعة اقسموها مئة ألف على خمسة وخمسين أين الحسابون ؟ اكتب اكتب اقسم مئة ألف على خمسة وخمسين ها ؟
الطالب : ... .
الشيخ : ألفين سنة طيب ما أظنها ألفين سنة واجد ألفين سنة لا لا .
الطالب : ... .
الشيخ : أنا أرجو ألا تتخرصوا لأن المسألة مسالة علم ما هي خراص واحد منكم يكتب جزاه الله خير مئة ألف على خمس وخمسين طيب نشوف الآن نشوف .
الطالب : ... .
الشيخ : يا إخواني الحساب مسائل يقينية ما فيها إشكال ما تختلف هذا الاختلاف كم ؟ كم ؟
السائل : 1818.
الطالب : ... .
الشيخ : طيب هذا معه آلة حاسبة انتهينا معه آله حاسبة وحسبها بالآلة الآن ما لأحد قول بعدها 1818 سنة يعني
الطالب : ... .
الشيخ : كيف جمعة ؟ طيب 1818 جمعة ها كم تكون من عام ؟ طيب الظاهر أنه ما نحن مدركينها إلا بعد .
الصلاة في مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم خير من ألف صلاة فيما عداه إلا المسجد الحرام نعم هذه هي التي يمكن أن تكون خمسين سنة في المسجد الأقصى بخمسمائة سنة ولكن يتساءل كثير من الناس هل المراد المسجد المعروف في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام ؟ أو يدخل في المسجد ما زيد ؟
الجواب : الصحيح أنه يدخل في المسجد ما زيد فيه ولو بلغ ما بلغ .
وفي مكة المكرمة هل المراد المسجد أو كل الحرم ؟ المراد المسجد لا كل الحرم لقول النبي صلى الله عليه وسلم فيما روته ميمونة رضي الله عنها في صحيح مسلم : ( صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما عداه إلا مسجد الكعبة ) ومسجد الكعبة هو المسجد الحرام نفسه وفي بعض طرق حديث أبي هريرة : ( لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد مسجد الكعبة ومسجدي هذا ومسجد إيليا ) إيليا اسم المدينة وهذا يدل على أن التضعيف في مكة خاص في نفس المسجد ولكن الصلاة في المساجد الأخرى في مكة أفضل من الصلاة في مساجد الحل بلا شك ودليل هذا أن الرسول صلى الله عليه وسلم في عمرة الحديبية نزل خارج الحرم وصار يصلي داخل الحرم وهذا يدل على أن للصلاة مزية في الحرم على الصلاة في الحل لكنه لا يدل على خصوص المضاعفة بل المضاعفة لا تكون إلا في المسجد مسجد الكعبة كما قال ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم .

السائل : فضيلة الشيخ : شاع بين الناس أن الله لا ينظر إلى الصف الأعوج فهل هذا حديث ؟ ثم ما حكم الصلاة في الصفوف المعوجة والصفوف المقطعة وبين السواري خصوصا في هذا المسجد ؟
الشيخ : هذا الحديث بعد البحث الشديد عنه ما رأيته منسوبا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فعلى هذا فلا يجوز لأحد أن يقول ذلك ( إن الله لا ينظر إلى الصف الأعوج ) حتى يثبت هذا عن رسول الله ولكن وقع من الرسول عليه الصلاة والسلام أنه كان يسوي الصفوف يسويها بيده كأنما يسوي بها القداح التي هي السهام وكان يمسح صدورهم ومناكبهم عليه الصلاة والسلام يمشي في الصف يمسح المناكب والصدور ويقول : ( استووا ولا تختلفوا فتختلف قلوبكم ) فلما رأى أنهم عقلوا عنه وعرفوا قام ذات يوم فالتفت فإذا رجل قد بدا صدره فقال : ( عباد الله لتسون صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم ) شوف الوعيد لا يكون إلا على فعل محرم ولهذا كان القول الراجح أن تسوية الصفوف واجبة وأن عدم تسويتها محرم لأنه لا وعيد إلا على ترك واجب والوعيد ليس بالأمر الهين قال : ( فتختلف قلوبكم ) وإذا اختلقت القلوب والعياذ بالله واختلفت الوجهات تشتت الأمة وتمزقت وتفرقت وصار كل واحد منها يحب لأخيه السوء بدل أن يحب له الخير لأنه من المعلوم أن الذي يخالفني في وجهة نظري لا أمشي معه ولا يكون هدفي هدفه فالمسألة خطيرة بارك الله فيكم ولهذا تجب العناية في تسوية الصف بقية السؤال .
السائل : ... .
الشيخ : وأما الصفوف المقطعة فذلك خلاف السنة أيضا لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بالتراص في الصفوف وقال : ( من وصل صفا وصله الله ومن قطع صفا قطعه الله ) وأما الصف بين السواري أي بين الأعمدة فإذا دعت الحاجة إلى ذلك لضيق المكان فلا بأس به وإن لم تدع الحاجة لذلك فإن الصحابة رضي الله عنهم كانوا يتوقون الصفوف بين السواري وهم خير قدوة لهذه الأمة .

السائل : فضيلة الشيخ ما حكم التكبير الجماعي في صلاة العيدين ؟ والتلبية الجماعية ؟
الشيخ : نعم أما التلبية فلا شك أن المشروع أن يلبي كل إنسان عن نفسه لأن الصحابة رضي الله عنهم ذكروا أنهم كانوا مع الرسول صلى الله عليه وسلم فمنهم الملبي ومنهم المكبر ومنهم المهلل ويسمع بعضهم بعضا ولا كانوا يتفقون على شيء معين .
وأما التكبير الجماعي في أيام العيدين فالذي يظهر لي من السنة أن كل إنسان يكبر لنفسه ولا يكبرون جميعا لأنه لو كان التكبير الجماعي مشروعا لكان الصحابة ينصون على ذلك نصا صريحا بينا وأما ما جاء في حديث أم عطية ( يكبر النساء بتكبيرهم ) فالمراد أنهم يكبرون مع التكبير لا بصوت واحد لأن النساء من المعلوم أنهن لا يرفعن أصواتهن وإنما يكبرن سرا وعلى هذا فيكون ظاهر السنة في التكبيرات في انتظار صلاة العيد أن كل إنسان يكبر لنفسه.

السائل : فضيلة الشيخ هل الدم نجس ؟ وهل ذهاب العقل بالخمر غير ناقض للوضوء ؟
الشيخ : أما كون ذهاب العقل بالخمر وغيره ناقضا للوضوء فقد تكلمنا عليه وبينا أنه ناقض .
وأما الدم فهو أقسام : إذا خرج الدم من حيوان طاهر بعد الموت فهو طاهر كل دم من حيوان طاهر بعد الموت فهو طاهر، صحيح الضابط هذا ؟ كل دم يخرج من حيوان طاهر بعد الموت فهو طاهر .
نعم لا لا يعني إذا مات إذا كان هذا الذي خرج منه الدم إذا مات فهو طاهر فدمه طاهر مثل السمك السمك دمه طاهر، البق والذباب مثلا وشبهه هذا أيضا دمه طاهر لأن ميتته طاهرة إلا أن المعروف عند الفقهاء استثناء الآدمي فإن الآدمي طاهر بعد الموت ومع ذلك فإن دمه نجس عند أكثر أهل العلم حتى حكاه بعض العلماء إجماعا ولا شك أن الخارج من السبيلين من الدم نجس ولهذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم النساء أن يغسلن دم الحيض ولو كان قليلا وأما الخارج من غير السبيلين فجمهور أهل العلم بل حكي إجماعا على نجاسته وذهب بعض العلماء أن دم الآدمي طاهر ما لم يخرج من السبيلين .
على كل حال لا شك أن الأحوط أن يتنزه الإنسان من الدم الخارج من غير السبيلين احتياطا وإبراء للذمة .
وأما الخارج من الحيوان الذي ميتته نجسة كدم البعير والشاة والبقرة وما أشبه ذلك فإنه نجس لكن يعفى عن يسيره إلا ما خرج بعد الذكاة فإنه طاهر فإذا ذكيت البهيمة وخرج الدم وماتت فإنما يبقى في العروق طاهر ولو ظهرت حمرته نعم.

السائل : فضيلة الشيخ : ما حكم الاستماع إلى الأناشيد الإسلامية والتمثيليات، الأناشيد الخالية من الدف ؟
الشيخ : هذه كثر السؤال عنها الاستماع إلى الأناشيد الإسلامية والأناشيد الإسلامية لا بد أن نعرف ما موضوعها ويش موضوع هذه الأناشيد قد يكون موضوعها مشتملا على أمر محرم مثل أن تكون هذه الأنشودة تشتمل على غلو في رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يرضاه الله ولا رسوله كقول :
" يا أكرم الخلق ما لي من ألوذ به *** سواك عند حلول الحادث العمم
إن لم تكن أخذا يوم المعاد يدي *** عفوا وإلا فقل يا زلة القدم
فإن من جودك الدنيا وضرتها *** ومن علومك علم اللوح والقلم "
إني أشهد بالله لو ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم على قائل هذا القول لأنكر عليه لأنه كما قال بعض العلماء إذا كان من جود الرسول عليه الصلاة والسلام الدنيا وضرتها ويش يبقى لله ضرتها يعني الآخرة الدنيا والآخرة من جود الرسول ماذا يبقى لله لا شيء من علومه علم اللوح والقلم إذا يكون عالما للغيب والله تعالى له : (( قل لا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب )) فكيف يقول قائل إن من جوده الدنيا وضرتها على كل حال إذا اشتملت الأناشيد على موضوع محرم فهي حرام هذه واحدة .
ثانيا : إذا صحبها آلة لهو كالموسيقى فإن الموسيقى حرام أو الطبل .
ثالثا : إذا لحنت بتلحين يشبه ألحان الغناء الخليعة الهابطة فإنه لا يجوز الاستماع إليها .
رابعا : إذا شغلت الإنسان عن الاتعاظ بالكتاب والسنة بأن كان قلبه لا يلين إلا إذا استمع إليها وإذا استمع إلى آية الله وإلى كلام رسول الله لم يتحرك له ساكن ولكن إذا سمع إلى هذه الأناشيد فقد ملكت قلبه فهذا يجب عليه أن يعرض عنها لينتفع بما في القرآن والسنة من المواعظ فإذا انتفت هذه المحذورات فإنه لا بأس بها ولا حرج في الاستماع إليها.

الشيخ : نعم أما التمثيليات فالتمثيليات أيضا نقول فيها كما قلنا في هذا إن اشتملت على شيء محرم فهي حرام وإن لم تشتمل على شيء محرم فليس فيها بأس.

السائل : فضيلة الشيخ : تختلف أراء أهل العلم في السنة النبوية من حيث الاستحباب والوجوب ما هو الفرق بينهما وما ضابطها ؟ وما هو ضابط السنة الفعلية ؟
الشيخ : أما السنة الفعلية فإنها في الحقيقة أقسام يعني فعل الرسول صلى الله عليه وسلم أقسام :
القسم الأول : أن يكون بيانا لمجمل في القرآن فهذا على حسب ذلك النص المبين إن كان واجبا فالفعل واجب إن كان مستحبا فالفعل مستحب .
ثانيا : أن يفعله على سبيل التعبد غير مقرون بالقول فهذا مستحب وليس بواجب مثاله كون الرسول عليه الصلاة والسلام إذا دخل بيته فأول ما يبدأ به السواك نقول هذا سنة وليس بواجب لأن الفعل المجرد عن القرائن يفيد الاستحباب دون الوجوب .
ثالثا : ما فعله على سبيل العادة فالسنة فيه اتباع العادة لا اتباع العادة في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم انتبه لهذه النقطة ما فعله على سبيل العادة فالسنة فيه اتباع العادة لا العادة التي كانت معروفة في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام لأن موافقة العادة هي التي فعلها الرسول عليه الصلاة والسلام مثال ذلك الإزار والرداء كان الرسول صلى الله عليه وسلم يلبس إزارا ورداء فهل نقول إن المشروع أن نلبس إزارا ورداء ؟
الجواب : لا لأن الرسول إنما لبس ذلك من أجل أن الناس كانوا يلبسون ذلك هذا في ذلك الوقت وعلى هذا فالسنة في اللباس اتباع ما جرت به العادة ما لم يكن محرما فإن كان محرما فإن المحرم لا يجوز أن يلبسه الإنسان مثل أن يكون الثوب ثوب الرجل نازلا عن الكعبين فإنه إذا نزل من الكعبين فقد قال فيه الرسول عليه الصلاة والسلام : ( ما أسفل من الكعبين ففي النار ) فإن جره خيلاء فذنبه أعظم لقول الرسول عليه الصلاة والسلام : ( ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم المسبل والمنان والمنفق سلعته بالحلف الكاذب ) .
وأما القول : فإن الرسول صلى الله عليه وسلم إذا أمر بأمر فالأصل فيه الوجوب وقد يخرج عن الوجوب إلى الاستحباب وقد يخرج عن الاستحباب إلى الإرشاد فيكون توجيها لا تشريعا وقد يخرج عن ذلك إلى الإباحة فيكون مباحا لا مشروعا على كل حال موضع هذه موضع تفصيل ذلك في أصول الفقه نعم.

السائل : حث الرسول صلى الله عليه وسلم على الصيام لمن لم يستطع الزواج هل يكون مدة الصيام يصوم يوما ويفطر يوما أو يصوم مستمرا ؟
الشيخ : نعم أعد أعد ؟
السائل : يقول : حث رسول الله صلى الله عليه وسلم على الصيام لمن لم يستطع الزواج كيف يكون هذا الصيام هل يصوم متواصلا ؟
الشيخ : نعم يقول الرسول عليه الصلاة والسلام : ( يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحفظ للفرج ومن لم يستطيع فعليه بالصوم ) ولم يحدد الرسول صلى الله عليه وسلم مقدار ذلك الصوم ولكن إذا عرفت العلة عرف التحديد العلة هو أن تنكسر شهوة الإنسان وتخف حتى يهون عليه الأمر ويسلم من الفتنة وعلى هذا فإذا صام ما شاء الله أن يصوم ثم رأى من نفسه أن شهوته قد خفت وأن الفتنة قد زالت فإنه يفطر وهذا لا يتقيد بعدد معين ولا بشهر معين نعم.

السائل : أعلن لرحلة السفر بالطائرة وقد حان وقت الصلاة فهل لي أن أقصر الصلاة ؟
الشيخ : إذا كنت في البلد في بلدك فإنه لا يجوز لك أن تقصر الصلاة حتى تغادر ولكن يجوز لك أن تجمع إذا خفت ألا تتيسر لك الصلاة الأخرى في وقتها مثل أن تكون الرحلة في آخر وقت الظهر وتخشى ألا يتيسر لك أن تصلي العصر لأن المسافة بعيدة فلا حرج عليك في هذه الحال أن تصلي العصر مع الظهر ولكن بدون قصر تصليها أربعا .
أما إذا غادرت البلد مثل أن يكون المطار خارج البلد فلا بأس أن تقصر ولو كنت في المطار نعم.

السائل : هل فخذ الرجل عورة ويد المرأة في السلام ؟
الشيخ : فخذ الرجل ليس بعورة على القول الراجح ولكن الأكمل أن يستره وليس المراد أيضا كل الفخذ لأن الفخذ المحاذي للعورة لا شك أنه عورة لكن لو خرج أسفل الفخذ مثلا فإنه ليس بعورة إلا أن الشاب يجب عليه أن يستر ما بين سرته وركبته لما في ذلك أي لما في ظهور هذا من الفتنة لا يقول أحد أنا لا أفتتن بذلك ولا أنظر إلى الفخذ لأن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ورب لحظة تنظر بها إلى فخذ هذا الشاب توقع في قلبك البلاء لهذا نرى أنه يجب على الشباب أن لا يبدوا شيئا مما بين السرة والركبة هذا في خارج الصلاة أما في الصلاة فيجب أن يستر ما بين السرة والركبة على كل حال لأن هذا أدنى ما يمكن أن يكون زينة وقد قال الله تعالى : (( يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد )) ومن ثم يجب التنبه لما يفعله بعض الناس من لبس الثياب الخفيفة وتحتها سراويل قصيرة لا تستر ما بين السرة والركبة فإن هؤلاء إذا صلوا فصلاتهم غير صحيحة ولكن يجب أن نعرف كيف يكون ذلك يكون هذا إذا كان ما تحت الثوب يتبين لونه لون الجلد لا حد الجلد من حد السروال هذا يتبين ولو كان الثوب ثخينا لكن إذا كان يتبين لون الجلد فحينئذ يكون الثوب غير ساتر ولا يجوز الاقتصار على هذا السروال القصير.

السائل : فضيلة الشيخ هل يجوز أن نبدأ بالسلام على الرافضة وأهل البدع ؟
الشيخ : نعم سبق الكلام على هذا.

السائل : فضيلة الشيخ : ما معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم في زيادة العدد في الوضوء : ( فمن زاد على ذلك فقد تعدى وظلم ) ؟
الشيخ : نعم معنى هذا الحديث ظاهر أنه إذا تعدى الإنسان ثلاثة غسلات فقد أساء وتعدى وظلم وهذا يقتضي أن الزيادة على الثلاث حرام لأن التعدي والإساءة والظلم كلاهما محرم كلها محرمة ولكن المعروف عند أهل العلم كراهة ما زاد على الثلاث وذلك لأن هذا الحديث فيه مقال لأهل العلم فمنهم من ضعفه ومنهم من حسنه فعلى قاعدة التحسين يكون الزيادة على الثلاث بل تكون الزيادة على الثلاث محرمة لا تجوز .
وهنا نقف لنبين أن بعض الناس يبتلى بالوساوس فتجده يتوضأ ويغسل العضو مرة ومرتين وثلاثا وأربعا ويقول له الشيطان الذي ابتلي به والعياذ بالله إنك لم تسبغ الوضوء فيزيد ويزيد حتى يهلك ولكن دواء ذلك أن يتسعيذ بالله من الشيطان الرجيم وأن يقتصر على العدد المشهور .
يذكر عن علي بن عقيل رحمه الله وهو من علماء الحنابلة وفقهائهم أنه جاءه رجل فقال يسأله : " إنني تكون علي جنابة وأذهب إلى دجلة وأنغمس فيها في النهر ثم أخرج وأقول إن الجنابة لم ترتفع " شوف كيف الرجل الآن ينغمس في الماء ثم يخرج ويقول الجنابة لم ترتفع فقال له ابن عقيل : " أرى أن لا تصلي لأنه لا صلاة عليك قال كيف ذلك ؟ قال لأنك مجنون وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( رفع القلم عن ثلاثة عن النائم حتى يستيقظ وعن المجنون حتى يفيق وعن الصغير حتى يبلغ ) تنغمس في دجلة ثم تخرج وتقول إن الجنابة لم ترتفع عنك " وهكذا نسأل الله لي ولكم السلامة هكذا من ابتلي بالوسواس يكون كالمجنون يغسل مرتين وثلاثة وأربعة وخمسة ثم يقول لم يرتفع الحدث ودواء ذلك كما قلت أن تقتصر على المشروع ثم تمسك حتى لو قال لك الشيطان إنك ما تطهرت أو ما قمت بالواجب فدعه ولا تلتف إليه.

السائل : فضيلة الشيخ : بماذا نرد على من يقولون إن كلمة الله موجود على وزن مفعول ؟
الشيخ : هذا ليس فيه شيء لأن موجود هذه في الصيغة فقط وليس موجود هنا بمعنى موجد لو كان بمعنى موجد ما صح لأنه يقتضي أن يكون أحد خلقه أما من الموجود بمعنى أنه كائن فهذا ليس فيه شيء ولا يدل على الحدوث بعد العدم إطلاقا نعم.

السائل : هل يجوز إطلاق أسماء الله على الأشخاص ؟
الشيخ : هذه فيها تفصيل إذا أطلق اسم الله على شخص مريدا به المعنى فهذا لا يجوز لأنه يكون قد شبه الخلق بالخالق فمثلا إذا أراد بالحكيم أنه ذو حكمة فإن ذلك لا يجوز ولهذا لما جاء رجل إلى الرسول عليه الصلاة والسلام يكنى أبا الحكم سأله لماذا كان يكنى بذلك فقال : ( إن قومي إذا اختصموا في شيء تحاكموا إلي فحكمت بينهم فرضي كلا الفريقين فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : إن الله تعالى هو الحكم وإليه الحكم ) يعني ولا تقل أبا الحكم ( فما لك من الولد ؟ قال لي فلان وفلان وفلان قال فمن أكبرهم ؟ قال : شريح قال فأنت أبو شريح ) فإذا نقول إذا قصد الإنسان بالاسم المعنى فإنه لا يجوز وأما إذا قصد مجرد العلمية فلا بأس بذلك ولهذا نجد اسم الحكم واسم حكيم من أسماء الصحابة رضي الله عنهم ها ؟ ... شيء نجدهم من أسماء الصحابة ولم يغيره النبي صلى الله عليه وسلم نعم.

السائل : فضيلة الشيخ هل يجوز لنا في صلاة الجنازة رفع اليدين في التكبير ؟
الشيخ : لعل السائل يريد هل يشرع لنا ؟ ونقول نعم يشرع للإنسان أن يرفع يديه في تكبيرة الجنائز مع كل تكبيرة لأن هذا صح عن ابن عمر موقوفا بل صح عنه مرفوعا عند بعض أهل العلم ومن قال إنه لا يرفع إلا في التكبيرة الأولى فقوله ضعيف لأنه ضعف حديث ابن عمر المرفوع ونحن نقول على فرض أن المرفوع ضعيف فإن هذه عبادة لا يمكن أن يفعلها ابن عمر رضي الله عنهما إلا بتوقيف ففعله هذا له حكم الرفع لأن المعروف عند علماء الحديث أن ما قاله الصحابي أو فعله مما لا مجال للاجتهاد فيه فله حكم الرفع وعلى هذا فالمشروع للإنسان أن يرفع يديه في كل تكبيرة مع كل تكبيرة من تكبيرات الجنازة.

السائل : فضيلة الشيخ : قلتم البارحة قاعدة : " النص إذا ورد لا يضاف إليه أي قيد إلا بدليل " ما تقولون جزاكم الله خيرا في قوله تعالى : (( وربائبكم اللاتي في حجوركم )) وهم يقولون بعدم هذا القيد ومثل ذلك كثير في نحو قوله تعالى : (( ومن قتله منكم متعمدا فجزاء مثل ما قتل من النعم )) ؟
الشيخ : نعم هذا الذي أو هاتان الآيتان اللتان ذكرهما السائل على العكس مما قلنا لأننا نقول إذا ورد النص مقيدا مطلقا فإنه لا يقيد إلا بدليل أما هاتان الآيتان اللتان ذكرهما ففيهما قيد لكنه غير معتبر قيد لكنه غير معتبر وصحيح أننا نقول إذا ورد القيد فالأصل أنه معتبر هذا الأصل إذا ورد القيد فالأصل أنه معتبر فلننظر إلى الآية الأولى :
الآية الأولى : هي قوله الأخ ؟ ما تحفظها وهو ذكرها نعم قف إي نعم .
الطالب : (( وربائبكم اللاتي في حجوركم )).
الشيخ : قوله تعالى : (( وربائبكم اللاتي في حجوركم من نسائكم اللاتي دخلتم بهن فإن لم تكونوا دخلتم بهن فلا جناح عليكم )) أين القيد الذي ليس بمعتبر ؟ لأنه قال : (( من نسائكم اللتي دخلتم بهن )) وقال : (( وربائبكم اللتي في حجوركم )) ما هو القيد الذي ليس بمعتبر ؟
الطالب : ... .
الشيخ : اللاتي في حجوركم طيب استرح .
هذا القيد اللاتي في حجوركم اختلف العلماء فيه :فمنهم من قال إنه قيد معتبر وأن الربيبة لا تحرم على زوج أمها إلا إذا كانت في حجر الزوج لقوله إيش ؟ ((اللاتي في حجوركم )) وعلى هذا القول فإذا تزوج إنسان امرأة ولها بنت من غيره ولكن هذه البنت عند أبيها لم تكن في حجر زوج أمها فإنها لا تحرم على هذا الزوج لأنها ليست في حجره وهذا ذهب إليه طائفة من العلماء من السلف والخلف .
ومن العلماء وهم الجمهور من يرى أن هذا القيد ليس بشرط ويستدل لذلك بأن الله تعالى قال انتبهوا معي قال : (( وربائبكم اللاتي في حجوركم )) هذا قيد (( من نسائكم اللتي دخلتم بهن )) هذا قيد آخر ثم قال : (( فإن لم تكونوا دخلتم بهن فلا جناح عليكم )) فذكر مفهوم القيد الثاني القاضي بالحل دون مفهوم القيد الأول وهو قوله : (( اللاتي في حجوركم )) وذكر مفهوم القيد الثاني والسكوت عن مفهوم القيد الأول يدل على أن القيد الأول ليس بمعتبر لأنه لو كان معتبرا لذكر الله تعالى مفهومه المخالف لقال مثلا فإن لم يكن في حجوركم ولم تكونوا دخلتم بأمهاتهن فلا جناح عليكم ولما لم يذكر الله ذلك علم أن قوله : (( اللاتي في حجوركم )) قيد لا مفهوم له لأنه صفة كاشفة تدل على الواقع غالبا والواقع غالبا أن الربيبة تكون في حجر زوج أمها لأنها تبع للأمها في الغالب أما الآية الثانية وهي قوله تعالى : (( ومن قتله منكم متعمدا )) في الصيد (( فجزاء مثل ما قتل من النعم )) فالقول الراجح بلا شك أن هذا القيد معتبر وأن الإنسان لو قتل صيدا وهو محرم بغير عمد فلا شيء عليه ليس عليه إثم وليس عليه جزاء بل نقول عبارة عامة : " كل المحظورات في العبادات إذا فعلها الإنسان جاهلا أو ناسيا أو مكرها فلا شيء عليه " حتى لو فرض أنه جامع في نهار رمضان جامع زوجته في نهار رمضان ناسيا أو جاهلا أو كانت المرأة مكرهة فإنه لا إثم ولا كفارة .
وكذلك الصيد لو قتله المحرم ناسيا أو جاهلا أو مكرها فلا جزاء عليه ولا إثم.

السائل : فضيلة الشيخ : ما رأيكم في هذه الأسماء محسن وخالد وأبرار وعبد المهدي وعبد المطلوب ؟
الشيخ : نعم أقول كلمة محسن كما ذكرنا أولا إذا قصد الإنسان بها الاسم والصفة فإنه لا يسمى بها أما إذا قصد مجرد العلمية فلا بأس بذلك والغالب أن الإنسان يقصد مجرد العلمية لأنه يسميه محسنا وهو لم يحسن بعد ولا يدرى هل يكون من المحسنين أو من المسيئين وكذلك الثاني يقول .
الطالب : خالد .
الشيخ : وخالد كذلك لا بأس به وقد كان خالد بن الوليد يقاتل بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وسماه سيفا سيف الله فلا بأس بكلمة خالد ولا بأس بكلمة صالح نعم لأن هذا المقصود به مجرد العلمية فقط .
الطالب : عبد المطلب .
الشيخ : وأما أبرار فقد غير النبي صلى الله عليه وسلم اسم برة إلى زينب وإذا كانت برة وهي واحدة تغير فما بالك بأبرار فليغير هذا الاسم نعم .
الطالب : عبد المطلب .
الشيخ : أما عبد المطلب فلا يجوز وذلك لأن التعبيد لا يجوز إلا لله فلا يجوز أن تسمي عبد النبي ولا عبد الرسول ولا عبد الكعبة ولا عبد المطلب ولا غير ذلك مما يعبد لغير الله عز وجل .
فإن قال قائل أليس قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( أنا ابن عبد المطلب ) ؟
فالجواب : بلى ثبت ذلك عنه لكنه لم يسم بعبد المطلب إنما أخبر عن اسم كان وزال ولو فرض أن رجلا كان له والد يسمى عبد المطلب أو يسمى عبد النبي وما أشبه ذلك والد سابق وقال أنا فلان ابن عبد النبي أو ابن عبد المطلب فهذا ليس فيه بأس لأنه لم ينشئ التسمية وإنما أخبر عن شيء مضى وانقضى ولهذا نجد أن الرسول عليه الصلاة والسلام لم يغير عبد المطلب ولا عبد مناف وأظن أيضا ولا عبد شمس وذلك للسبب الذي ذكرت أنه من باب الإخبار وليس من باب التسمية والإنشاء .

السائل : فضيلة الشيخ : هل القول المشروع في الصلاة في غير محله يلزم سجود السهو كقراءة الفاتحة في التشهد والعكس ؟
الشيخ : إذا أتى الإنسان بقول مشروع في غير موضعه مثاله الأخ أنت قف ما الذي قلت أنا ها ؟
الطالب : ... .
الشيخ : يقول العلماء : لا ينال العلم براحة الجسم يعني لا بد لنيل العلم من تعب فكيف بالإنسان الذي يتلهى عن إدراك العلم طيب ما الذي قلت استمع إلى أخيك نعم ؟
الطالب : ... .
الشيخ : طيب استرح ماذا قلت ؟
الطالب : ... .
الشيخ : في الصلاة استرح هذا هو الصحيح إذا أتى الإنسان بقول مشروع في غير موضعه في الصلاة مثاله أن يقرأ الفاتحة في التشهد نسيانا ولكنه قرأ التشهد بعد يعني ذكر ثم قرأ التشهد فنقول إن سجود السهو هنا ليس بواجب لكن بعض أهل العلم قال يستحب أن يسجد وإن ترك السجود فلا بأس لأن هذا لم يغير هيئة الصلاة ولم يأت بشيء مبطل للصلاة .

السائل : فضيلة الشيخ هل ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه توضأ مرة واحدة ؟ هل قطع الصفوف للقرب من مجلس العلماء يجوز ؟
الشيخ : أما الأول فنعم ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه توضا مرة مرة ومرتين مرتين وثلاثا ثلاثا وثبت عنه أيضا أنه خالف بين الأعضاء فغسل بعضها مرة وبعضها مرتين وبعضها ثلاثا وظاهر الآية الكريمة ( فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق )) ماذا يقتضي ؟ يقتضي الغسل مرة واحدة لأن الله تعالى ما ذكر التكرار ولهذا لو توضأ الإنسان مرة واحد أجزأه بمقتضى دلالة الكتاب والسنة .

الشيخ : وأما قطع الصفوف للدنو من الإمام أو من المدرس فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يخطب فرأى رجلا يتخطى الرقاب فقا له : ( اجلس فقد آذيت ) وعلى هذا فلا ينبغي للإنسان أن يتخطى الرقاب للدنو من الإمام أو الخطيب أو المدرس إلا أن بعض أهل العلم قال إذا رأى فرجة أمامه ليس فيها أحد فلا بأس أن يتخطى لأنهم هم الذين تركوا هذا الفراغ وهم الذين جنوا على أنفسهم لأن الذي ينبغي أنهم يصطفون يكملون الأول فالأول وعلى كل حال هذا يرجع إلى حال الإنسان إذا كان سيأتي بهدوء ويستأذن ممن يمر من عنده ويعرف أن أمامه فرجة فلا بأس أما إذا كان سيأتي بعنف ولا يستأذن ولا يبالي ويضرب أكتاف الناس وربما يضرب رؤوسهم أو ظهورهم من غير مبالاة فلا شك أن هذا إيذاء وأنه قد يأثم بذلك أكثر مما يؤجر .
السائل : فضيلة الشيخ الإيمان في القلب كلمة يرددها العصاة إذا نصحناهم بإعفاء لحيتهم .