الشيخ : (( قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم )) فدل هذا على أن محل الإيمان هو القلب وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( التقوى ها هنا ) ويشير إلى صدره فإذا الإيمان والتقوى كلاهما في القلب ولكن لو صح أن في قلب الإنسان شيء من الإيمان يعني تقوى إيمان وتقوى لصلحت الجوارح لقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ) فنقول يا أخي إن إيمانك ناقص ما دمت تصر على المعصية فإننا لا نقول إنك غير مؤمن على سبيل الإطلاق لكن نقول إن إيمانك ناقص فاتق الله وكمله لأن الإيمان عند أهل السنة والجماعة يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية .

السائل : يقول إمام سها في صلاة الظهر في الركعة الرابعة فقام سهوا ليأتي بالركعة الخامسة فقال أحد المأمومين سبحان الله فجلس في التشهد الأخير ثم سلم ولم يأت بسجود السهو إلا بعد أن سلم التسليمة الأولى ثم بعد أن سجد سجدة للسهو مرة أخرى وسلم مرة أخرى .
الشيخ : يعني سجد بعد التسليمة الأولى ثم .
السائل : سلم التسليمة الأولى سها .
الشيخ : إي أولا يجب ان نعلم أن السهو إذا كان زيادة فمحل السجود له بعد السلام والحكمة من ذلك لئلا يجتمع في الصلاة زيادتان الوزيادة التي زادها والسجود مثل هذه المسألة التي ذكرها السائل قام إلى خامسة فنبه فرجع وقرأ التشهد فنقول سلم أولا ثم اسجد بعد السلام وسلم ولكن ما تقولون فيما لو سلم من صلاته قبل أن تتم ثم ذكر فأتمها فهل يسجد قبل السلام أو بعد السلام ؟ ويش السؤال ؟ نعم ويش السؤال ؟ أنت بعيد مني ولا بيني وبينك رجل واحد ؟ من يعرف السؤال ؟ نعم .
الطالب : السؤال أنه .
الشيخ : رجل سلم قبل أن يتم الصلاة .
الطالب : الصلاة ثم .
الشيخ : ثم ذكر فأتم الصلاة فهل يسجد بعد السلام.
الطالب : قبل السلام أم بعد السلام.
الشيخ : أحسنت من يعرف الجواب ؟ نعم.
الطالب : بعد السلام.
الشيخ : يسجد بعد السلام طيب لو قال قائل هذا نقص.
الطالب : ثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه فعل هذا.
الشيخ : أحسنت تمام بارك الله فيك وهذا مقنع لكل مسلم لكن إذا قال قائل هذا يهدم قاعدتك التي قلت إن السجود بعد السلام للزيادة نعم ؟
الطالب : نقول لأنه زاد في آخر الصلاة ... .
الشيخ : أحسنت تمام نقول هذا الرجل في الواقع زاد هو صحيح سلم قبل أن يتمم هذا نقص لكن هل أتم ولا ما أتم ؟ أتم جاء بالباقي وعلى هذا فيكون في صلاته زيادة ولهذا سجد النبي صلى الله عليه وسلم بعد السلام.

السائل : ما حكم تحية المسجد ؟ وما هي الأوقات المنهي في الصلاة عنها ؟
الشيخ : تحية المسجد على قول أكثر أهل العلم سنة مؤكدة وليست بواجبة .
وذكر بعض العلماء أو ذهب بعض أهل العلم : إلى أنها واجبة يأثم الإنسان بتركها الدليل قول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين ) قالوا فنهى عن الجلوس قبل صلاة الركعتين ولا يجب ذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال لمعاذ بن جبل حين بعثه إلى اليمن : ( أعلمهم بأن الله افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة ) وتحية المسجد ليست من هذه الخمس .
وقال بعض العلماء : إنها واجبة واستدل لقوله بأن رجلا دخل يوم الجمعة والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب فجلس فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : ( هل صليت ؟ أو قال : أصليت ؟ قال لا قال : قم فصل ركعتين ) وجه الوجوب من هذا الحديث أن الرسول صلى الله عليه وسلم أمره أن يصلي ركعتين في حال يجب عليه أن يستمع إلى الخطبة فاستماع الخطبة واجب ولا يشتغل عن الواجب إلا بواجب لأن الذي يصلي ركعتين سوف ينشغل عن استماع الخطبة قالوا وهذا دليل على وجوب صلاة الركعتين ولا شك أن الذي لا يصلي تحية المسجد قد عرض نفسه للإثم فإن القول بالوجوب قول قوي جدا ولولا بعض الأحاديث لكنت أجزم بوجوبها لكن هناك أحاديث قد يدل ظاهرها على عدم وجوبها منها :
أن الخطيب يأتي يوم الجمعة ويصعد المنبر ويخطب الخطبة الأولى ثم يجلس بين خطبتين وهذا جلوس قبل أن يصلي ركعتين .
ومنها أيضا قصة الثلاثة الذين دخلوا المسجد فجلس أحدهم في الحلقة وجلس واحد خلفها والثالث انصرف ولم يأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم بالصلاة على كل حال أنا أقول إن القول بوجوبها قوي وأن الذي لا يصليها قد عرض نفسه للإثم وأما الجزم بالوجوب فأنا أتردد فيه لهذه الأدلة التي ذكرتها لكم يبقى النظر ما هي الأوقات التي لا يجوز فيها التطوع ؟ فنقول هي : من صلاة الفجر إلى أن ترتفع الشمس قيد رمح يعني نحو متر وتقريبها بالدقائق عشر دقائق إلى ربع ساعة .
وعند قيامها حتى تزول يعني في وسط النهار قبل الزوال بنحو عشر دقائق .
ومن صلاة العصر إلى الغروب .
هذه أوقات النهي ولكن القول الراجح أن ما له سبب من النوافل فلا نهي عنه وتحية المسجد لها سبب وهو دخول المسجد وعلى هذا فإذا دخلت المسجد في أي وقت كان فلا تجلس حتى تصلي ركعتين حتى لو دخلت قبل الغروب بربع ساعة فلا تجلس حتى تصلي ركعتين نعم.

السائل : ما حكم حف اللحية ؟
الشيخ : نعم حف اللحية خلاف ما أمر به الرسول صلى الله عليه وسلم حيث قال : ( وفروا اللحى وحفوا الشوارب ) فجعل النبي صلى الله عليه وسلم الحف للشوراب وجعل اللحى للتوفير وقد روي هذا الحديث بعدة ألفاظ منها ( وفروا اللحى ) ومنها ( أعفوا اللحى ) ومنها ( أرخوا اللحى ) ومنها ( أوفوا اللحى ) وكل هذا يدل على أن أخذ شيء منها خلاف أمر الرسول عليه الصلاة والسلام .
فإن قال قائل : ما تقولون في ما كان ابن عمر يفعله أنه إذا حج قبض على لحيته فقص ما زاد على القبضة ؟
فالجواب من وجهين : الوجه الأول : أنه إذا تعارض فعل الراوي وروايته فالمقدم الرواية لأن الرواية خبر عن معصوم والرأي رأي لغير معصوم ومعلوم أن الخبر عن المعصوم مقدم على رأي من غير معصوم .
ثانيا : أن ابن عمر رضي الله عنهما لم يكن يفعل ذلك دائما إنما يفعله إذا حج وكأنه رضي الله عنه يرى هذا من تمام التفث الذي يقضيه الحاج وعلى كل حال فإن رأي ابن عمر رضي الله عنهما معرض للخطأ وأما قول النبي صلى الله عليه وسلم فهو قول معصوم ونحن يوم القيامة لا نسأل عن فعل ابن عمر ولا عمن هو أكبر من ابن عمر من غير الرسول عليه الصلاة والسلام ولا عمن دونه إنما نسأل عما أجبنا به الرسل (( ويوم يناديهم فيقول ماذا أجبتم المرسلين )) نعم الله المستعان.

السائل : فضيلة الشيخ : كيف نرد على من قال أنه ثبت أن الله ينزل إلى السماء الدنيا كل ليلة ولكن الليل يختلف من منطقة إلى أخرى فهنا نهار وهناك ليل هل يتكرر النزول أم كيف ؟
الشيخ : سبق الجواب على هذا أليس كذلك وقلنا إن هذا السؤال بدعة ويرد على قائله لأن الصحابة ما سألوا هذا السؤال وهم أعلم بالله منا وأشد حبا منا للعلم وأتقى منا لله وأشد تعظيما منا لله عز وجل فيسعنا ما يسعهم ونقول ما دام ثلث الليل باقيا على منطقة فالنزول الإلهي ثابت وإذا طلع الفجر فلا نزول باعتبار هذه المنطقة والله عز وجل لا يقاس بخلقه سبحانه وتعالى ولا يمكن أن ندرك كيفية صفاته. نعم

السائل : أنا موظف وأودع مبلغا من راتبي شهريا في البنك كيف أزكيه ؟
الشيخ : أحسن ما يكون بالنسبة للموظفين في الزكاة أن يجعل الإنسان شهرا معينا يحصي فيه ماله ويخرج زكاته فما وجد في البنك أو غير البنك من الدراهم يخرج زكاته حتى وإن لم يحل عليه الحول لماذا ؟
لأن هذا أريح له وأسلم من الخطب فمثلا إذا قدرنا أن هذا الرجل توظف في رمضان وقبض الراتب في رمضان فإذا جاء رمضان من السنة الثانية فليخرج الزكاة حتى زكاة شهر شعبان مع أنه لم يتم له إلا شهر لأن ذلك أسلم لأنه لو أراد أن ينظر إلى كل شهر بعينه تعب وأشكل عليه الأمر فإذا أخرج الزكاة جميعا فإن ما تم حوله فقد أخرج في قوت زكاته وما لم يتم فإن زكاته تكون معجلة وتعجيل الزكاة لا بأس به.

السائل : يقول ما هي صفة سجود الشكر أحكامها من حيث الطهارة واستقبال القبلة والسلام والتكبير ونحوها مع الدليل ؟
الشيخ : سجود الشكر صفته كصفة سجود التلاوة يكبر الإنسان ويسجد ويقول سبحان رب الأعلى سبحانك الله ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي سبوح قدوس رب الملائكة والروح ويشكر الله على نعمته ويعينها فيقول اللهم لك الحمد على هذه النعمة اللهم ارزقني شكرها وما أشبه ذلك من الدعاء المناسب ودليل ذلك أن الرسول عليه الصلاة والسلام كان إذا أتاه أمر يسر به خر ساجدا لله عز وجل انتهى الوقت .

السائل : ... ؟
الشيخ : إذا جاء الإنسان والإمام يصلي صلاة الفجر ولم يكن صلى الراتبة ما صلى النافلة فإذا سلم الإمام وسبح وهلل فليأت بالسنة ولا حرج عليه يصليها ولا حرج عليه ولعلنا نحدد الوقت بالتسع نعم كذا ها كيف إيش ؟ إي نعم لا سجود الشكر والتلاوة ليس فيه تكبير عند القيام ولا سلام نمشي ولا نقعد إيش الطهارة ؟
السائل : الطهارة في سجود التلاوة.
الشيخ : خمس أسئلة ما هي ضارة نعم يلا يا أخي. امش امش.

السائل : صلاة الفذ خلف الصفوف ؟
الشيخ : نعم يقول عن صلاة الفذ خلف الصف ؟
الجواب : أن الإنسان إذا أتى والصف تام فلا بأس أن يصلي وحده إذا أتى والصف تام فلا بأس أن يصلي وحده لأن المصافة واجبة وإذا كانت واجبة فإن الواجب يسقط بالعجز عنه فإذا أتيت ووجدت الصف تاما فصل مع الجماعة ولو كنت منفردا خلف الصف وذلك لأنك إذا وجدت الصف تاما فلننظر إما أن تنصرف وإما أن تدخل مع الإمام وتتجاوز وإما أن تجذب واحدا يدخل معك يصف معك وإما أن تدخل في الصلاة منفردا في الصف موافقا في الأفعال وهذا الأخير هو أولى هذه الأقسام فليكن هو المشروع لأنك لو انصرفت فاتتك الجماعة والمصافة ولو جلبت غيرك حصل بذلك فرجة في الصف وتشويشا على غيرك واعتداء عليه بنقله من الفاضل إلى المفضول وسبب لتحرك الصف كله لأن المأمومين سوف يتحركون يقرب بعضهم إلى بعض ولو دخلت مع الإمام لزم من ذلك مخالفة السنة لأن السنة إذا كان الجماعة ثلاثة فأكثر أن يتقدمهم الإمام ويقف وحده ولا يصف معه أحد .
فتبين بهذا أنه يجوز للإنسان إذا وجد الصف تاما أن يصلي خلف الصف منفردا ولا بأس بذلك ولا يعيد الصلاة .
وأما حديث : ( لا صلاة لمنفرد خلف الصف ) حمله أكثر أهل العلم على أن هذا النفي نفي للكمال وليس نفيا للصحة وقد ذهب إلى هذا الأئمة الثلاثة الشافعي ومالك وأبو حنيفة وهو رواية عن الإمام أحمد لكن القول الراجح أن النفي هنا نفي للصحة هذا مقتضى القواعد لا سيما وأنه قد رأى النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يصلي خلف الصف فأمره أن يعيد إلا أننا نقول متى تعذر الوقوف في الصف تعذر فعل الواجب فسقط ولهذا تصف المرأة وحدها خلف الصف ... وقوفها في الصف ... التعذر الحسي كالتعذر الشرعي فإذا تعذر وقوف الإنسان هذا في الصف فإن له أن يصلي خلف الصف هذا القول هو الوسط من أقوال ثلاثة قول تصح مطلقا القول الثالث الوسط تصح إن كان ... تصح إن وجد مكانا ... .

السائل : كيف يبدأ طالب العلم ... ؟
الشيخ : أولا طالب العلم ينبغي ألا يطلب العلم إلا على شيخ يثق بعلمه ودينه ... نافعة قاعدة أن طالب العلم المبتدئ يبدأ بالكتب المختصرة إنسان عند شبابه أولا لا يحمل إلا الشيء إيش ؟ ... كبر شوي شوي ... ثمانين ... كيلو ... على كل حال طالب العلم المبتدئ يجب أن يعامل نفسه معاملة ... بالأخف فالأخف ... ثم بالكتب ... أما بالنسبة لما يدرس الصحابة كانوا لا يتجاوزون عشر آيات حتى يتعلموها ... فيها من العلم والعمل السنة ثم ... ولاسيما في الأحكام وأحاديثها صحيحة ... تريح طالب العلم الحديث ... في كتب الفقه ينظر إلى الكتاب المختصر المفيد حسب ما يوجهه إليه ... في كتب النحو الذي يعجز عنه كثير ... من الطلبة تجده يقرأ ويقرأ ويلحن ... في الكلمة الواحدة عشر لحَنات على الأصح ... مختصر مفسر ومبارك بإذن الله ... وأنا أحث طلبة الجامعة ... في النحو أنها في الحقيقة خلاصة كتب ... .

السائل : ... ؟
الشيخ : غسل يوم الجمعة سنة مؤكدة عند أكثر أهل العلم ... لقول الراجح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( غسل الجمعة واجب على كل محتلم ) أي على كل ... كلمة واجب ... محمد رسول الله عليه الصلاة واسللام ... افصح الخلق فيما ينطق به ... جاءت هذه العبارة في كتب من كتب الفقهاء ... يقول إنه يجب غسل الجمعة فإذا قاله النبي عليه الصلاة والسلام غسل الجمعة واجب علقه على وصف ... كل محتلم بالغ ... الصحيح أن غسل الجمعة واجب ... لا حرج عليه في تركه ... ليس وجوبه كوجوب غسل الجنابة ... انظر إلى الخليفتين الراشدين عمر وعثمان دخل عثمان ... والله يا أمير المؤمنين ما زدت على أن توضأت ثم أتيت ... والوضوء أيضا ... على عدم الغسل أمام الناس ... أما مع كونه واجبا ... مثلا للتبرد ... قال الرسول عليه الصلاة والسلام ... لعلنا نقتصر على هذا نعم.