فتاوى الحرم النبوي-09b
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
فتاوى الحرم النبوي
تتمة الكلام على معنى الصلاة الإبراهيمية
الشيخ : وهو العظمة وتمام الملك فحينئذ إذا قلت : إنك حميد مجيد فقد أثنيت على الله عز وجل بأنه حميد وبأنه مجيد. حميد أي حامد لما يستحق الحمد ومحمود لكمال صفاته ومجيد لكمال عظمته.
( بارك على محمد ) أي : أنزل البركة على محمد صلى الله عليه وسلم وعلى شريعته لأن البركة في شريعته بركة فيه عليه الصلاة والسلام.
( وعلى آل محمد ) نقول فيها ما قلنا في آل محمد الأولى. ونقول في كما باركت كما قلنا في كما صليت.
( بارك على محمد ) أي : أنزل البركة على محمد صلى الله عليه وسلم وعلى شريعته لأن البركة في شريعته بركة فيه عليه الصلاة والسلام.
( وعلى آل محمد ) نقول فيها ما قلنا في آل محمد الأولى. ونقول في كما باركت كما قلنا في كما صليت.
معنى: اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم
الشيخ : ثم تستعيذ بالله من أربع تقول : أعوذ بالله من عذاب جهنم والاستعاذة أعوذ بمعنى : أعتصم وألتجئ بالله عز وجل من هذه الأمور الأربعة : من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال. انتبه لهذه الأربع عذاب جهنم أي عذاب النار. وسميت بهذا الاسم لأنها جهمة والعياذ بالله ظلمة وسواد فهي كلها جهمة مكفهرة نسأل الله العافية (( إذا ألقوا فيها سمعوا لها شهيقا وهي تفور تكاد تميز من الغيظ )). يعني تكاد من غيظها على أصحابها تتقطع نعوذ بالله منها من عذاب جهنم .
معنى: ومن عذاب القبر، وشرح حديث ابن عباس: "إنهما ليعذبان" وفوائده
الشيخ : ومن عذاب القبر. القبر فيه عذاب ؟ أي نعم فيه عذاب فيه عذاب دائم للكافرين. وفيه عذاب قد يكون دائما وقد يكون غير دائم لمن ؟ للعصاة من المؤمنين. مر النبي صلى الله عليه وسلم بقبرين فقال : ( إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير أما أحدهما فكان لا يستبرئ من البول ) يتهاون لا يغسل بوله إذا أصابه. ( وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة ). النميمة هي نقل كلام الناس بعضهم ببعض ليلقي بينهم العداوة والبغضاء. وهي من كبائر الذنوب حتى قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( لا يدخل الجنة قتات ). والقتات هو النمام والعياذ بالله. وقال الله تعالى : (( ولا تطع كل حلاف مهين هماز مشاء بنميم مناع للخير معتد أثيم عتل بعد ذلك زنيم )). فالنميمة من كبائر الذنوب يأتي الرجل إلى الرجل. يقول : إن فلانا يقول فيك كذا وكذا من أجل أن يلقي العداوة بينهم فتجد النمام يفسد بين الرجل وزوجته يفسد بين الأخ وأخيه بين الأب وابنه بين القبائل فيفسد والعياذ بالله بنميمته ما لا يعلمه إلا الله. ولهذا كانت النميمة سببا لعذاب القبر كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام.
قال ثم في حديث ابن عباس : ( أخذ جريدة رطبة فشقها نصفين فغرز في كل قبر واحدة فقالوا : لم صنعت هذا يا رسول الله ؟ قال : لعله يخفف عنهما ما لم ييبسا ) يعني أن الرسول رجى أن الله يخفف عنهما العذاب ما يقطعه يخفف عنه ما لم ييبسا يعني إلى هذه المدة فقط. بعض الناس أخذ من هذا حكما أخطأ في أخذه من هذا الحديث. قال : ينبغي أن تضع على القبر جريدة خضراء أو شجر أو ما أشبه ذلك. فما تقولون في هذا الأخذ من هذا الحديث ؟ نقول : هذا أخذ خطأ باطل لأن الرسول عليه الصلاة والسلام لم يكن يضع ذلك على كل قبر. إنما وضعه على قبرين كشف له عنهما فهل كشف لك أنت عن هذا القبر حتى تضع عليه ؟ لا. ثم نقول : إذا وضعت هذه الجريدة على قبر رجل فقد اتهمته بأنه يعذب في قبره وأسأت الظن به فلو وضعتها على قبر أبيك لكان هذا من العقوق والإساءة إلى أبيك كأنك تقول للناس :اشهدوا أن أبي عاص يعذب في قبره أعوذ بالله. انتبه يا أخ. فصار هذا الذي أخذ الحكم من هذا الحديث أخطأ من جهة أخذه من السنة وأخطأ من جهة إساءة الظن بصاحب هذا القبر. طيب .
قال ثم في حديث ابن عباس : ( أخذ جريدة رطبة فشقها نصفين فغرز في كل قبر واحدة فقالوا : لم صنعت هذا يا رسول الله ؟ قال : لعله يخفف عنهما ما لم ييبسا ) يعني أن الرسول رجى أن الله يخفف عنهما العذاب ما يقطعه يخفف عنه ما لم ييبسا يعني إلى هذه المدة فقط. بعض الناس أخذ من هذا حكما أخطأ في أخذه من هذا الحديث. قال : ينبغي أن تضع على القبر جريدة خضراء أو شجر أو ما أشبه ذلك. فما تقولون في هذا الأخذ من هذا الحديث ؟ نقول : هذا أخذ خطأ باطل لأن الرسول عليه الصلاة والسلام لم يكن يضع ذلك على كل قبر. إنما وضعه على قبرين كشف له عنهما فهل كشف لك أنت عن هذا القبر حتى تضع عليه ؟ لا. ثم نقول : إذا وضعت هذه الجريدة على قبر رجل فقد اتهمته بأنه يعذب في قبره وأسأت الظن به فلو وضعتها على قبر أبيك لكان هذا من العقوق والإساءة إلى أبيك كأنك تقول للناس :اشهدوا أن أبي عاص يعذب في قبره أعوذ بالله. انتبه يا أخ. فصار هذا الذي أخذ الحكم من هذا الحديث أخطأ من جهة أخذه من السنة وأخطأ من جهة إساءة الظن بصاحب هذا القبر. طيب .
معنى: ومن فتنة المحيا والممات، وبيان فتنة القبر ونعيمه وعذابه
الشيخ : ومن فتنة المحيا والممات. الفتنة هي الاختبار. وتكون بالخير وتكون بالشر. قال الله تعالى : (( ونبلوكم بالشر والخير فتنة )). قد يبتلي الله الإنسان بالشر بالمصائب بمرض في بدنه في أهله في أقاربه بفقر بغير ذلك من المصائب ليبلوه هل يصبر أو لا يصبر ؟ قد يكون قد تكون الفتنة بالخير ليبلوه هل يشكر أو يبطر ؟ ولما أتى سليمان على واد النمل (( قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ * فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِنْ قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ )). نعم. (( وأن أعمل صالحا ترضاه وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين )). وقال في آية أخرى : (( ليبلوني أأشكر أم أكفر ومن شكر فإنما يشكر لنفسه )). نعم أستغفر الله. نعم قبل قال : (( يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَنْ يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ * قَالَ عِفْرِيتٌ مِنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ * قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُر )).
إذن فتنة المحيا تكون بالخير وتكون بالشر. تكون بالشر ليبتلى الإنسان هل يصبر أو لا يصبر. تكون بالخير ليبتلى هل يشكر أو لا يشكر. فالإنسان في الواقع بين أمرين : إما خير وإما شر . وكلاهما ابتلاء وقد يبتلي الإنسان في دينه والعياذ بالله فتنة الدنيا في الدين وذلك يدور على أمرين على شبهات وعلى شهوات.
شبهات بأن يشتبه الحق على الإنسان حتى لا يميز بين الحق والباطل فيزل ويهلك شهوات يكون عند الإنسان تمييز وعلم لكن عنده سوء إرادة.
فتنة النصارى مثلا من باب الشهوات أو من باب الشبهات ؟ من باب الشبهات. فتنة اليهود من باب الشهوات لأنهم علموا الحق وخالفوه. هكذا الإنسان والعياذ بالله قد يفتن في دينه فليلتبس عليه الحق وقد يفتن في دينه فلا يريد الحق.
( ومن فتنة المحيا والممات ). الممات هل فيه فتنة ؟ نعم ماهي ؟ الممات له فتنة. بل له فتنتان إحداهما قبل الموت والثانية بعد الموت - انتبه يا أخ - الفتنة قبل الموت. الإنسان إذا حضره أجله جاءه الشيطان فأورد عليه الشبهات حتى ربما يخرج من الدين عند موته. ولهذا ينبغي أن نسأل الله دائما حسن الخاتمة. ربما يعرض الشيطان للشخص بصورة أبويه أو بصورة أبيه. ويقول له يا ابني إن دين الإسلام ليس دينا صحيحا وإن الصحيح دين اليهودية أو النصرانية فكن يهوديا أو نصرانيا. والإنسان في تلك الحال وقد حضره الموت ليس عنده التمييز الكامل فيفتن ثم يكون إنما يهوديا أو نصرانيا والعياذ بالله. وهذه فتنة عظيمة ذكر أن الإمام أحمد رحمه الله كان عند موته يغمى عليه فيقول : " بعد بعد. بعد بعد ". فلما أفاق قيل له : يا أبا عبد الله إنك تقول بعد بعد. ويش هذا الكلام ؟ قال : " إن الشيطان كان يعرض لي ويقول فتني يا أحمد ". يعني عجزت أن أغويك فأقول له : " بعد بعد " يعني إلى الآن ما فتك ليش ؟ لأن روحه في بدنه فلا يؤمن عليه الفتنة ما دامت الروح لم تخرج فالأمر خطير جدا هذه فتنة الموت التي تأتي تكون قبل الموت.
الفتنة التي تكون بعد الموت هي أن الإنسان يفتن في قبره فيأتيه ملكان فيسألانه من ربك ؟ ما دينك ؟ من نبيك ؟ أما المؤمن وأسأل الله أن يجعلني وإياكم منهم. أما المؤمن فيقول : الله ربي والإسلام ديني ونبيي محمد فينادي مناد من السماء : أن صدق عبدي فافرشوه من الجنة وألبسوه من الجنة وافتحوا له بابا إلى الجنة. ويمد له في قبره يفسخ له في قبره مد البصر فيأتيه من روح الجنة ونعيمها ما يسر به حتى يقول : رب أقم الساعة حتى أرجع إلى أهلي لأنه يرى أن هناك نعيم أشد وهو نعيم الجنة التي فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر. وأما غير المسلم كالمرتاب والكافر فيقول : ها ها إذا سئل ها ها لا أدري سمعت الناس يقولون شيئا فقلته لأن الإيمان لم يدخل إلى قلبه والعياذ بالله سمع فقال بدون إيمان فيضرب بمرزبة من حديد فيصيح صيحة يسمعها كل شيء إلا الإنسان.
يضرب بمرزبة من حديد ويصيح صيحة يسمعها كل شيء إلا الإنسان ويضيق عليه قبره حتى تختلف أضلاعه. ويقول : يا رب لا تقم الساعة لأنه يعلم أن وراء هذا العذاب ماهو أعظم وأشد منه هذه فتنة الممات .
إذن فتنة المحيا تكون بالخير وتكون بالشر. تكون بالشر ليبتلى الإنسان هل يصبر أو لا يصبر. تكون بالخير ليبتلى هل يشكر أو لا يشكر. فالإنسان في الواقع بين أمرين : إما خير وإما شر . وكلاهما ابتلاء وقد يبتلي الإنسان في دينه والعياذ بالله فتنة الدنيا في الدين وذلك يدور على أمرين على شبهات وعلى شهوات.
شبهات بأن يشتبه الحق على الإنسان حتى لا يميز بين الحق والباطل فيزل ويهلك شهوات يكون عند الإنسان تمييز وعلم لكن عنده سوء إرادة.
فتنة النصارى مثلا من باب الشهوات أو من باب الشبهات ؟ من باب الشبهات. فتنة اليهود من باب الشهوات لأنهم علموا الحق وخالفوه. هكذا الإنسان والعياذ بالله قد يفتن في دينه فليلتبس عليه الحق وقد يفتن في دينه فلا يريد الحق.
( ومن فتنة المحيا والممات ). الممات هل فيه فتنة ؟ نعم ماهي ؟ الممات له فتنة. بل له فتنتان إحداهما قبل الموت والثانية بعد الموت - انتبه يا أخ - الفتنة قبل الموت. الإنسان إذا حضره أجله جاءه الشيطان فأورد عليه الشبهات حتى ربما يخرج من الدين عند موته. ولهذا ينبغي أن نسأل الله دائما حسن الخاتمة. ربما يعرض الشيطان للشخص بصورة أبويه أو بصورة أبيه. ويقول له يا ابني إن دين الإسلام ليس دينا صحيحا وإن الصحيح دين اليهودية أو النصرانية فكن يهوديا أو نصرانيا. والإنسان في تلك الحال وقد حضره الموت ليس عنده التمييز الكامل فيفتن ثم يكون إنما يهوديا أو نصرانيا والعياذ بالله. وهذه فتنة عظيمة ذكر أن الإمام أحمد رحمه الله كان عند موته يغمى عليه فيقول : " بعد بعد. بعد بعد ". فلما أفاق قيل له : يا أبا عبد الله إنك تقول بعد بعد. ويش هذا الكلام ؟ قال : " إن الشيطان كان يعرض لي ويقول فتني يا أحمد ". يعني عجزت أن أغويك فأقول له : " بعد بعد " يعني إلى الآن ما فتك ليش ؟ لأن روحه في بدنه فلا يؤمن عليه الفتنة ما دامت الروح لم تخرج فالأمر خطير جدا هذه فتنة الموت التي تأتي تكون قبل الموت.
الفتنة التي تكون بعد الموت هي أن الإنسان يفتن في قبره فيأتيه ملكان فيسألانه من ربك ؟ ما دينك ؟ من نبيك ؟ أما المؤمن وأسأل الله أن يجعلني وإياكم منهم. أما المؤمن فيقول : الله ربي والإسلام ديني ونبيي محمد فينادي مناد من السماء : أن صدق عبدي فافرشوه من الجنة وألبسوه من الجنة وافتحوا له بابا إلى الجنة. ويمد له في قبره يفسخ له في قبره مد البصر فيأتيه من روح الجنة ونعيمها ما يسر به حتى يقول : رب أقم الساعة حتى أرجع إلى أهلي لأنه يرى أن هناك نعيم أشد وهو نعيم الجنة التي فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر. وأما غير المسلم كالمرتاب والكافر فيقول : ها ها إذا سئل ها ها لا أدري سمعت الناس يقولون شيئا فقلته لأن الإيمان لم يدخل إلى قلبه والعياذ بالله سمع فقال بدون إيمان فيضرب بمرزبة من حديد فيصيح صيحة يسمعها كل شيء إلا الإنسان.
يضرب بمرزبة من حديد ويصيح صيحة يسمعها كل شيء إلا الإنسان ويضيق عليه قبره حتى تختلف أضلاعه. ويقول : يا رب لا تقم الساعة لأنه يعلم أن وراء هذا العذاب ماهو أعظم وأشد منه هذه فتنة الممات .
معنى: ومن فتنة المسيح الدجال
الشيخ : ( ومن فتنة المسيح الدجال ) المسيح الدجال هو رجل يبعثه الله سبحانه وتعالى في آخر الزمان يدعي أنه رب ويجعل الله تعالى على يديه من الأمور ما تحصل به الفتنة الكبرى حتى أنه يأتي إلى القوم فيدعوهم فإذا استجابوا له أمر السماء فأمطرت وأمر الأرض فأنبتت. ويأتي إلى القوم فيدعوهم فيردون دعوته فيصبحوا ممحلين والعياذ بالله ليس عندهم ماء ولا نبات. هذه الفتنة العظيمة يفتتن بها أمم لا يعلمهم إلا الله. وينجو منها المؤمن لأنه قد كتب بين عينيه كافر بحروف مقطعة كاف فاء راء. يقرؤها كل من القاري وغير القاري ويعمى عنها كل فاجر سواء كان قارئا أم غير قارئ فيقع في فتنته والعياذ بالله ويتخذه ربا من دون الله. ومعه جنة ومعه نار لكن الجنة نار والنار جنة. كل هذا من الفتنة التي يريدها الله عز وجل لحكمته. يبقى هذا المسيح الدجال في الأرض أربعين يوما اليوم الأول كسنة يعني اثني عشر شهرا والثاني كشهر والثالث كأسبوع وبقية الأيام كسائر أيامنا.
لما حدث الرسول عليه الصلاة والسلام بهذا الحديث لم يتكلم الصحابة عن السؤال عن الأمور الكونية كيف يكون النهار اثني عشر ساعة النهار الواحد اثني عشر شهرا كيف يكون سير الشمس ما تكلموا عن هذا لأن هذا أمر لا يعنيهم هذا إلى الله عز وجل وقدرته فوق كل ما نتصور لكن تكلموا عن أمر الدين لأنه الذي يعنيهم فقالوا يا رسول الله هذا اليوم الذي كسنة هل تكفينا فيه صلاة يوم واحد ؟ قال : ( لا اقدروا له قدره ). يعني صلوا في هذا اليوم الواحد صلاة اثني عشر شهرا صلاة سنة كاملة. اليوم الثاني كشهر يصلى فيه كم ؟ صلاة شهر كامل الثالث صلاة أسبوع. الرابع وما بعده كصلاة العادة.
فتأمل حال الصحابة رضي الله عنهم ما كانوا يسألون عن الأمور الكونية القدرية لأن هذا أمر ليسوا في شأن منه. إنما المطلوب منهم ما يتعلق بالأمور الشرعية التعبدية. ولهذا سألوا عن العبادة ولا سألوا عن الأمر الكوني القدري كيف أن الشمس التي جرت العادة أن تقطع الأفق في أربع وعشرين ساعة لا تقطعه إلا في سنة كاملة هذا خلاف العادة لكن هم لا يهمهم هذا لأن الأمر إلى الله الذي يهمهم هو الأمر الشرعي.
طيب هذا المسيح بعد أن يبقى أربعين يوما على الوصف الذي ذكره النبي صلى الله عليه وسلم ينزل عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام ينزل من السماء فيقتل هذا المسيح الدجال وينزل عيسى حكما عدلا لا يقبل إلا الإسلام أو القتل. من لم يسلم قتله ما فيه جزية. الآن الجزية في الشريعة الإسلامية ثابتة. فيدعى الكفار أولا إلى الإسلام فإن أبوا دعوا إلى بذل الجزية فإن أبوا قوتلوا لكن إذا نزل عيسى لا يخير الكفار إلا بين أمرين : الإسلام أو القتل. وليس هذا نسخا لشريعة الرسول عليه الصلاة والسلام بل هو عمل بها لأن الرسول صلى الله عليه وسلم أخبر بأن هذا سيكون وأنه من شريعته صلى الله عليه وسلم .
لما حدث الرسول عليه الصلاة والسلام بهذا الحديث لم يتكلم الصحابة عن السؤال عن الأمور الكونية كيف يكون النهار اثني عشر ساعة النهار الواحد اثني عشر شهرا كيف يكون سير الشمس ما تكلموا عن هذا لأن هذا أمر لا يعنيهم هذا إلى الله عز وجل وقدرته فوق كل ما نتصور لكن تكلموا عن أمر الدين لأنه الذي يعنيهم فقالوا يا رسول الله هذا اليوم الذي كسنة هل تكفينا فيه صلاة يوم واحد ؟ قال : ( لا اقدروا له قدره ). يعني صلوا في هذا اليوم الواحد صلاة اثني عشر شهرا صلاة سنة كاملة. اليوم الثاني كشهر يصلى فيه كم ؟ صلاة شهر كامل الثالث صلاة أسبوع. الرابع وما بعده كصلاة العادة.
فتأمل حال الصحابة رضي الله عنهم ما كانوا يسألون عن الأمور الكونية القدرية لأن هذا أمر ليسوا في شأن منه. إنما المطلوب منهم ما يتعلق بالأمور الشرعية التعبدية. ولهذا سألوا عن العبادة ولا سألوا عن الأمر الكوني القدري كيف أن الشمس التي جرت العادة أن تقطع الأفق في أربع وعشرين ساعة لا تقطعه إلا في سنة كاملة هذا خلاف العادة لكن هم لا يهمهم هذا لأن الأمر إلى الله الذي يهمهم هو الأمر الشرعي.
طيب هذا المسيح بعد أن يبقى أربعين يوما على الوصف الذي ذكره النبي صلى الله عليه وسلم ينزل عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام ينزل من السماء فيقتل هذا المسيح الدجال وينزل عيسى حكما عدلا لا يقبل إلا الإسلام أو القتل. من لم يسلم قتله ما فيه جزية. الآن الجزية في الشريعة الإسلامية ثابتة. فيدعى الكفار أولا إلى الإسلام فإن أبوا دعوا إلى بذل الجزية فإن أبوا قوتلوا لكن إذا نزل عيسى لا يخير الكفار إلا بين أمرين : الإسلام أو القتل. وليس هذا نسخا لشريعة الرسول عليه الصلاة والسلام بل هو عمل بها لأن الرسول صلى الله عليه وسلم أخبر بأن هذا سيكون وأنه من شريعته صلى الله عليه وسلم .
حكم التعوذ بالله من هؤلاء الأربع
الشيخ : التعوذ بالله من هذه الأربع هل هو سنة أو واجب ؟ أكثر العلماء على أنه سنة وليس بواجب.
وذهب بعض أهل العلم من السلف والخلف إلى أن التعوذ من هذه الأربع واجب وأنه يجب على الإنسان أن يتعوذ بالله منها لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بها فقال : ( إذا تشهد أحدكم التشهد الأخير فليستعذ بالله من أربع ) وذكرها ، ولأنها أمور عظيمة يحتاج الإنسان إلى أن يتعوذ بالله العظيم منها عز وجل. فلهذا وجب أن يتعوذ بالله من هذه الأربع في كل صلاة لأمر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك والقول بالوجوب وجهه قوي جدا لكن جمهور أهل العلم على أن ذلك مستحب .
وذهب بعض أهل العلم من السلف والخلف إلى أن التعوذ من هذه الأربع واجب وأنه يجب على الإنسان أن يتعوذ بالله منها لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بها فقال : ( إذا تشهد أحدكم التشهد الأخير فليستعذ بالله من أربع ) وذكرها ، ولأنها أمور عظيمة يحتاج الإنسان إلى أن يتعوذ بالله العظيم منها عز وجل. فلهذا وجب أن يتعوذ بالله من هذه الأربع في كل صلاة لأمر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك والقول بالوجوب وجهه قوي جدا لكن جمهور أهل العلم على أن ذلك مستحب .
الكلام على السلام والأذكار الواردة بعده
الشيخ : أما قول الإنسان السلام عليكم والتفاته يمينا وشمالا فإن هذا علامة على انقضاء الصلاة لكن بهذا الدعاء المخصوص.
وبعد انتهاء الصلاة يشرع للإنسان أن يستغفر الله ثلاثا فيقول : أستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله. اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام ويدعو بما ورد من الأذكار ويذكر الله بما ورد من الأذكار ومنها سبحان الله والحمد لله والله أكبر ثلاثا وثلاثين وتمام المائة لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. أو يقول : سبحان الله سبحان الله سبحان الله حتى يكمل ثلاثا وثلاثين ثم يقول : الحمد لله الحمد لله حتى يكمل ثلاث وثلاثين ثم يقول : الله أكبر حتى يكمل أربعا وثلاثين. أو يقول : سبحان الله سبحان الله عشرا الحمد لله عشرا الله أكبر عشرا .
أو يقول : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله الله أكبر خمسا وعشرين مرة.
فهذه أربعة أنواع النوع الأول الأخ. ماهو النوع الأول ؟ النوع الأول في التسبيح السؤال لواحد .
الطالب : ... .
الشيخ : ها ما سمعت؟ ما هو النوع الأول من التسبيح بعد الصلاة ؟ نعم
الطالب : سبحان الله ثلاثا وثلاثين .
الشيخ : نعم .
الطالب : الحمد لله ثلاثا وثلاثين .
الشيخ : نعم .
الطالب : الله أكبر ثلاثا وثلاثين .
الشيخ : ثلاثا وثلاثين وتمام المائة .
الطالب : لا إله إلا الله وحده لا شريك له .
الشيخ : له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير طيب هذا النوع استرح الثاني.
الطالب : سبحان الله سبحان الله ثلاثا وثلاثين والحمد لله ثلاثا وثلاثين والله أكبر أربع وثلاثين.
الشيخ : طيب أحسنت الثالث .
الطالب : يقول : سبحان الله والحمد لله والله أكبر ثلاثا وثلاثين.
الشيخ : ذكرها الأخ. أي نعم. استرح. نعم .
الطالب : يقول : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله .
الشيخ : والله أكبر ولا إله إلا الله والله أكبر.
الطالب : خمسا وعشرين مرة .
الشيخ : تكون الجميع كم يكون الجميع ؟
الطالب : خمسا وعشرين .
الشيخ : لا هذه أربعة إذا قال : خمس وعشرين تكون مائة طيب استرح نعم .
الطالب : رابعا : يسبح الله عشر ويهلل الله عشر ويحمد الله عشر.
الشيخ : ويكبر الله عشرا صح. يعني تقول هذا مرة وهذا مرة على القاعدة التي ذكرناها أن العبادات الواردة على وجوه متنوعة يفعلها الإنسان تارة كذا وتارة كذا .
وبعد انتهاء الصلاة يشرع للإنسان أن يستغفر الله ثلاثا فيقول : أستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله. اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام ويدعو بما ورد من الأذكار ويذكر الله بما ورد من الأذكار ومنها سبحان الله والحمد لله والله أكبر ثلاثا وثلاثين وتمام المائة لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. أو يقول : سبحان الله سبحان الله سبحان الله حتى يكمل ثلاثا وثلاثين ثم يقول : الحمد لله الحمد لله حتى يكمل ثلاث وثلاثين ثم يقول : الله أكبر حتى يكمل أربعا وثلاثين. أو يقول : سبحان الله سبحان الله عشرا الحمد لله عشرا الله أكبر عشرا .
أو يقول : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله الله أكبر خمسا وعشرين مرة.
فهذه أربعة أنواع النوع الأول الأخ. ماهو النوع الأول ؟ النوع الأول في التسبيح السؤال لواحد .
الطالب : ... .
الشيخ : ها ما سمعت؟ ما هو النوع الأول من التسبيح بعد الصلاة ؟ نعم
الطالب : سبحان الله ثلاثا وثلاثين .
الشيخ : نعم .
الطالب : الحمد لله ثلاثا وثلاثين .
الشيخ : نعم .
الطالب : الله أكبر ثلاثا وثلاثين .
الشيخ : ثلاثا وثلاثين وتمام المائة .
الطالب : لا إله إلا الله وحده لا شريك له .
الشيخ : له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير طيب هذا النوع استرح الثاني.
الطالب : سبحان الله سبحان الله ثلاثا وثلاثين والحمد لله ثلاثا وثلاثين والله أكبر أربع وثلاثين.
الشيخ : طيب أحسنت الثالث .
الطالب : يقول : سبحان الله والحمد لله والله أكبر ثلاثا وثلاثين.
الشيخ : ذكرها الأخ. أي نعم. استرح. نعم .
الطالب : يقول : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله .
الشيخ : والله أكبر ولا إله إلا الله والله أكبر.
الطالب : خمسا وعشرين مرة .
الشيخ : تكون الجميع كم يكون الجميع ؟
الطالب : خمسا وعشرين .
الشيخ : لا هذه أربعة إذا قال : خمس وعشرين تكون مائة طيب استرح نعم .
الطالب : رابعا : يسبح الله عشر ويهلل الله عشر ويحمد الله عشر.
الشيخ : ويكبر الله عشرا صح. يعني تقول هذا مرة وهذا مرة على القاعدة التي ذكرناها أن العبادات الواردة على وجوه متنوعة يفعلها الإنسان تارة كذا وتارة كذا .
حكم الجهر بالأذكار الواردة بعد الصلاة
الشيخ : وينبغي أن يجهر بهذا الذكر لقول ابن عباس رضي الله عنهما : ( كان رفع الصوت بالذكر حين ينصرف الناس من المكتوبة على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ) إلا إذا كان إلى جنبك رجل يقضي الصلاة وتخشى أن تشوش عليه لأنك قريب منه. فهنا تسر. أما إذا لم يكن هناك تشويش فإنك تجهر به لأن هذا هو المعروف في عهد النبي صلى الله عليه وسلم. وما ذهب إليه بعض أهل العلم من أنك تسر به ولا تجهر فإن قولهم مردود بما ثبت في * صحيح البخاري * عن ابن عباس ( أن رفع الصوت بالذكر كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ). ومن الغريب أنهم أجابوا عن هذا الحديث بجواب ضعيف. قالوا إنما جهر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك للتعليم.
وردُّ هذا من وجهين : الوجه الأول أن الرسول صلى الله عليه وسلم.
وردُّ هذا من وجهين : الوجه الأول أن الرسول صلى الله عليه وسلم.
اضيفت في - 2006-04-10