فتاوى الحرم النبوي-11a
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
فتاوى الحرم النبوي
الكلام حول فتنة الخليج ويتضمن سبع نقاط:
الشيخ : كيف حالكم ؟
الطالب : ... الحمد لله .
الشيخ : ... ولا شيء خلاص ... .
الطالب : ... .
الشيخ : نعم. ما في بأس فيه أسئلة بعد الدرس.
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد خاتم النبيين وإمام المتقين وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. أما بعد ، فإنه يسرني في هذه الليلة ليلة السبت الموافق ل18 من شهر رجب 1411 من هجرة النبي صلى الله عليه وسلم أن ألتقي بإخواني هنا في المسجد النبوي في المدينة المنورة وأسأل الله تعالى أن يجعله لقاء مباركا نافعا.
وإنه ليحزنني أن يكون اللقاء في هذا الوقت الذي تضخمت فيه الأحداث في منطقتنا منطقة الوحي في الجزيرة العربية التي يجب أن تكون الأمة الإسلامية فيها وفي غيرها أمة واحدة لا اختلاف بينها ولا مشاقة ولا معاداة لأن الله سبحانه وتعالى يقول : (( وأنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ )). وفي آية أخرى : (( وَأِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُون )).
ويقول الله عز وجل مخاطبا نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم : (( إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ )). ويقول عز وجل : (( وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ )). وما كان أحد يصدق ونحن في هذا العهد المبارك عهد الصحوة الإسلامية لا أحد يصدق أن تكون النزاعات بيننا تصل إلى حد النزاع المسلح الذي يقفز الإنسان إلى الآخر ليقتله ويريق دمه إنها والله لمحنة لمحنة عظيمة أن تقع في مثل هذا العصر في مثل العهد المبارك الذي نرى فيه طلائع الصحوة الإسلامية في كل مكان في هذه البلاد وفي جميع البلاد الإسلامية عربها وعجمها ثم تحصل هذه الأحداث المؤلمة التي ليست إلا شماتة لأعدائنا بنا. وإنني في هذه المناسبة أود أن أتكلم حول هذا الموضوع في نقاط أعددتها قبل قليل وهي ست نقاط ست بل سبع نقاط.
النقطة الأولى : ما جرى فإنه بقضاء الله وقدره.
والنقطة الثانية : أن ما جرى فإنه لحكمة بالغة لأن الذي قدره هو الله .
النقطة الثالثة : أسباب هذه هذا النزاع الذي أدى إلى ما نسمعه .
والنقطة الرابعة : نتائجه .
والخامسة : وجوب العلم قبل أن يتكلم المتكلم ووجوب العدل حينما يتكلم .
والنقطة السادسة : خطورة القول بلا علم .
والنقطة السابعة : أن الاندفاع وراء العاطفة يكون عاصفة .
الطالب : ... الحمد لله .
الشيخ : ... ولا شيء خلاص ... .
الطالب : ... .
الشيخ : نعم. ما في بأس فيه أسئلة بعد الدرس.
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد خاتم النبيين وإمام المتقين وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. أما بعد ، فإنه يسرني في هذه الليلة ليلة السبت الموافق ل18 من شهر رجب 1411 من هجرة النبي صلى الله عليه وسلم أن ألتقي بإخواني هنا في المسجد النبوي في المدينة المنورة وأسأل الله تعالى أن يجعله لقاء مباركا نافعا.
وإنه ليحزنني أن يكون اللقاء في هذا الوقت الذي تضخمت فيه الأحداث في منطقتنا منطقة الوحي في الجزيرة العربية التي يجب أن تكون الأمة الإسلامية فيها وفي غيرها أمة واحدة لا اختلاف بينها ولا مشاقة ولا معاداة لأن الله سبحانه وتعالى يقول : (( وأنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ )). وفي آية أخرى : (( وَأِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُون )).
ويقول الله عز وجل مخاطبا نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم : (( إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ )). ويقول عز وجل : (( وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ )). وما كان أحد يصدق ونحن في هذا العهد المبارك عهد الصحوة الإسلامية لا أحد يصدق أن تكون النزاعات بيننا تصل إلى حد النزاع المسلح الذي يقفز الإنسان إلى الآخر ليقتله ويريق دمه إنها والله لمحنة لمحنة عظيمة أن تقع في مثل هذا العصر في مثل العهد المبارك الذي نرى فيه طلائع الصحوة الإسلامية في كل مكان في هذه البلاد وفي جميع البلاد الإسلامية عربها وعجمها ثم تحصل هذه الأحداث المؤلمة التي ليست إلا شماتة لأعدائنا بنا. وإنني في هذه المناسبة أود أن أتكلم حول هذا الموضوع في نقاط أعددتها قبل قليل وهي ست نقاط ست بل سبع نقاط.
النقطة الأولى : ما جرى فإنه بقضاء الله وقدره.
والنقطة الثانية : أن ما جرى فإنه لحكمة بالغة لأن الذي قدره هو الله .
النقطة الثالثة : أسباب هذه هذا النزاع الذي أدى إلى ما نسمعه .
والنقطة الرابعة : نتائجه .
والخامسة : وجوب العلم قبل أن يتكلم المتكلم ووجوب العدل حينما يتكلم .
والنقطة السادسة : خطورة القول بلا علم .
والنقطة السابعة : أن الاندفاع وراء العاطفة يكون عاصفة .
أولا: بيان أن ما جرى في فتنة الخليج والحرب الطائفي هو بقضاء الله وقدره
الشيخ : فنبدأ أولا بالنقطة الأولى وهي أن ما جرى فإنه بقضاء الله وقدره لا شك في هذا لأن الله تعالى يقول : (( ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير )) . (( ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير )).
من قبل أن نبرأها أي : من قبل أن نبرأ هذه المصيبة أو من قبل أن نبرأ الأرض أو من قبل أن نبرأ النفس والأقوال الثلاثة كلها تحتملها الآية وليس بينها اختلاف.
والقاعدة في التفسير والقاعدة أيضا في شرح الحديث : " أنه إذا كان النص يحتمل عدة معاني لا يناقض بعضها بعضا فإنه يحمل عليها جميعا فإن كان يناقض بعضها بعضا نظرنا إلى الترجيح وأخذنا بما ترجح ". إذن ما جرى فهو بقضاء الله وقدره.
وقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( إن الله كتب مقادير كل شيء قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة ) خمسين ألف سنة كتب الله مقادير كل شيء فإنه ( لما خلق القلم سبحانه وتعالى قال له : اكتب قال : رب وماذا أكتب ؟ قال : اكتب ما هو كائن فجرى في تلك الساعة بما هو كائن إلى يوم القيامة ) متى آمنا بذلك ونحن إن شاء الله مؤمنون به فإننا نعلم أن الأمر لن يتغير عما حصل أمر محتوم مقضي لا بد أن يكون. فموقفنا تجاه هذا الشيء أن نصبر ونحتسب الأجر وننتظر الفرج ونرضى بالله ربا سبحانه وتعالى ونعلم أن ذلك لحكم بالغة قد يكون فيه خير للإسلام والمسلمين. نحن لا ندري نحن أمة بل نحن بشر والبشر لا يعلمون الغيب (( قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب الا الله )) هذه نقطة. خلاصتها أيها الأخ. أخونا إي نعم. إيش النقطة هذه .
الطالب : ... .
الشيخ : أن ما حصل فهو بقضاء الله وقدره وأين الدليل ؟ لو تقم .
الطالب : ... .
الشيخ : أحسنت تمام. ينبني على هذا أننا إذا علمنا أنه بقضاء الله وقدره فموقفنا أن نصبر ونحتسب الأجر ونرضى بالقضاء لأن الله تعالى هو الذي قدر ذلك .
من قبل أن نبرأها أي : من قبل أن نبرأ هذه المصيبة أو من قبل أن نبرأ الأرض أو من قبل أن نبرأ النفس والأقوال الثلاثة كلها تحتملها الآية وليس بينها اختلاف.
والقاعدة في التفسير والقاعدة أيضا في شرح الحديث : " أنه إذا كان النص يحتمل عدة معاني لا يناقض بعضها بعضا فإنه يحمل عليها جميعا فإن كان يناقض بعضها بعضا نظرنا إلى الترجيح وأخذنا بما ترجح ". إذن ما جرى فهو بقضاء الله وقدره.
وقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( إن الله كتب مقادير كل شيء قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة ) خمسين ألف سنة كتب الله مقادير كل شيء فإنه ( لما خلق القلم سبحانه وتعالى قال له : اكتب قال : رب وماذا أكتب ؟ قال : اكتب ما هو كائن فجرى في تلك الساعة بما هو كائن إلى يوم القيامة ) متى آمنا بذلك ونحن إن شاء الله مؤمنون به فإننا نعلم أن الأمر لن يتغير عما حصل أمر محتوم مقضي لا بد أن يكون. فموقفنا تجاه هذا الشيء أن نصبر ونحتسب الأجر وننتظر الفرج ونرضى بالله ربا سبحانه وتعالى ونعلم أن ذلك لحكم بالغة قد يكون فيه خير للإسلام والمسلمين. نحن لا ندري نحن أمة بل نحن بشر والبشر لا يعلمون الغيب (( قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب الا الله )) هذه نقطة. خلاصتها أيها الأخ. أخونا إي نعم. إيش النقطة هذه .
الطالب : ... .
الشيخ : أن ما حصل فهو بقضاء الله وقدره وأين الدليل ؟ لو تقم .
الطالب : ... .
الشيخ : أحسنت تمام. ينبني على هذا أننا إذا علمنا أنه بقضاء الله وقدره فموقفنا أن نصبر ونحتسب الأجر ونرضى بالقضاء لأن الله تعالى هو الذي قدر ذلك .
ثانيا: أن ما جرى في فتنة الخليج فإنه لحكمة بالغة.
الشيخ : أما النقطة الثانية : فهل الذي جرى لحكمة أو جرى صدفة أو جرى عبثا وسفها يعني هل هو لحكمة بالغة قدره الله عز وجل أو جرى هكذا صدفة بدون أن يكون له حكمة أو أن ما جرى يراد به الإضرار بالخلق ؟
الجواب : ما جرى فهو بلا شك صادر عن حكمة من لله عز وجل ولهذا تجدون أن الله عز وجل يقرن الأحكام الشرعية بالحكمة قال الله تعالى : (( آباؤكم وأبناؤكم لا تدرون أيهم أقرب لكم نفعا فريضة من الله إن الله كان عليما حكيما )).
ولما ذكر أحكام نكاح الكفار للمؤمنات أو بالعكس قال : (( ذلك حكم الله يحكم بينكم والله عليم حكيم )).
كل ما قدره الله كل ما شرعه الله فإنه لحكمة لكن نحن لقصورنا أو لتقصيرنا قد نجهل هذه الحكمة. إما أن تكون عقولنا قاصرة عن إدراك هذه الحكمة أو نكون مقصرين في طلب الحكمة. فلا تتبين لنا وربما تتبين لنا فيما بعد. المهم أنه يجب علينا أيها الإخوة أن نعلم علم اليقين أن ما جرى فإنه إيش ؟ لحكمة بلا شك حكمة بالغة (( وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون )). لكن علينا أن نصبر حتى ننظر النتائج وأن لا نتعجل .
الجواب : ما جرى فهو بلا شك صادر عن حكمة من لله عز وجل ولهذا تجدون أن الله عز وجل يقرن الأحكام الشرعية بالحكمة قال الله تعالى : (( آباؤكم وأبناؤكم لا تدرون أيهم أقرب لكم نفعا فريضة من الله إن الله كان عليما حكيما )).
ولما ذكر أحكام نكاح الكفار للمؤمنات أو بالعكس قال : (( ذلك حكم الله يحكم بينكم والله عليم حكيم )).
كل ما قدره الله كل ما شرعه الله فإنه لحكمة لكن نحن لقصورنا أو لتقصيرنا قد نجهل هذه الحكمة. إما أن تكون عقولنا قاصرة عن إدراك هذه الحكمة أو نكون مقصرين في طلب الحكمة. فلا تتبين لنا وربما تتبين لنا فيما بعد. المهم أنه يجب علينا أيها الإخوة أن نعلم علم اليقين أن ما جرى فإنه إيش ؟ لحكمة بلا شك حكمة بالغة (( وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون )). لكن علينا أن نصبر حتى ننظر النتائج وأن لا نتعجل .
ثالثا: أسباب فتنة الخليج
الشيخ : أما المسألة الثالثة : فأسباب هذا الذي جرى ماهو أسباب هذا الذي جرى ؟
الأسباب فيما أرى تنقسم إلى قسمين : أسباب شرعية محققة لا إشكال فيها وأسباب كونية قدرية يحوم حولها احتمالات متعددة ونذكرها إن شاء الله.
ماهي الأسباب الشرعية التي اقتضت هذه المحنة وهذه الفتنة ؟ أسبابها المعصية المعاصي المعاصي التفريط في الواجبات انتهاك المحرمات فالأمة الإسلامية لا شك أنها مفرطة في مسائل كثيرة في الأمة الإسلامية من لا يصلي ويقول : إنه مسلم في الأمة الإسلامية من يسخر بالمصلين وحفيظة نفوسهم مكتوب فيها مسلم وهو يسخر من المصلين. في الأمة الإسلامية من يستبيح الربا ويرى أنه حلال وأنه ثروة اقتصادية وهي ثروة مدمرة. في الأمة الإسلامية من يبيح الخمور تباع الخمور في الأسواق وتختزن في الثلاجات وكأنها شراب مباح. في الأمة الإسلامية من يحكم بغير شرع الله بالرشوة بالمحاباة لقرابة أو لغير ذلك. ولهذا كانت الأمة الإسلامية هي التي تسببت لهذه الحادثة أو لما هو أعظم منها.
واستمع إلى قول الله عز وجل : (( وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير )) (( وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير )) وقال تعالى : (( ظهر الفساد في البر والبحر )) بأي سبب ؟ (( بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون )).
واستمعوا إلى آية يجب أن تكون عبرة لنا قال الله تعالى يخاطب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم : (( أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم )) (( أو لما أصابتكم )) الخطاب لمن ؟ للصحابة رضي الله عنهم مصيبة قد أصبتم مثليها وهذا في أحد استشهد من الصحابة سبعون رجلا هذه مصيبة. لكن قد أصبتم مثليها قبلها في غزوة بدر قتل من صناديد المشركين سبعون رجلا وأسر سبعون رجلا وكان حكمهم بيدي المسلمين فأصاب المسلمون مثليها قال الله تعالى : (( قل هو من عند أنفسكم إن الله على كل شيء قدير )). لو شاء الله سبحانه وتعالى ما نالوكم بسوء ولانتصر منهم لأنه على كل شيء قدير لكن أراد أن يبين لكم نتائج المعصية.
فما هي المعصية التي حصلت يا جماعة ؟ ماهي ؟ المعصية أن الرسول عليه الصلاة والسلام في غزوة أحد عبأ المسلمين ورتبهم وجعل على الجبل رماة يحفظون ظهور المسلمين. فلما انكشف المشركون فلما انكشف المشركون في أول النهار وجعل المسلمون يجمعون الغنيمة. قال الرماة : انكشف الناس ما بقي إلا أن نجمع إيش ؟ الغنائم فلننزل فلننزل إلى جمع الغنائم. فذكرهم نبيهم أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يبقوا ولكنهم رضي الله عنهم خالفوا وهذه المخالفة عفا الله عنها ولله الحمد كما قال الله تعالى : (( ولقد عفا عنكم )) والذي حصل بعد هذا إيش ؟ حصل أن استشهد من المسلمين سبعون رجلا وجرح النبي صلى الله عليه وسلم في وجنته وكسرت رباعيته وحصل من الألم ما لا يعلمه إلا الله (( فأصابكم غما بغم )) حتى صاح الشيطان بأن محمدا قد قتل وكيف تكون نفوس المسلمين وقد قيل لهم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قتل تتحطم تتحطم .
ولكن الله قال لهم : (( وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم )).
على كل حال هذه معصية واحدة بسيطة بالنسبة لمعاصي المسلمين اليوم حصل فيها ما حصل والله تعالى قال : (( قل هو من عند أنفسكم )).
إذا كان هذا من الأسباب فما موقفنا من هذا السبب يا إخوان ؟
موقفنا أن نرجع إلى الله رجوعا حقيقيا. وأسأل الله أن يعينني وإياكم على ذلك ، رجوع حقيقي ننظر في أنفسنا في إخلاصنا لله في متابعتنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاتنا في زكاتنا في صيامنا في حجنا في آدابنا في أخلاقنا في أهلينا في كل شيء نرجع رجوعا حقيقيا إذا كنا نريد أن ترتفع عنا هذه النكبات فلنرجع إلى الله رجوعا صحيحا. من كان عنده مظلمة لأحد فليؤد الظلم ليؤد الظلم من كان مقصرا في واجب فليتداركه من كان منهمكا في محرم فليتجنبه حتى ترتفع عنا أسباب السوء.
أما النوع الثاني : من السبب من الأسباب فهي أسباب كونية قدرية بقدر الله عز وجل. يذكر من أسبابها أن الدولة المعتدى عليها جزء من الدولة التي اعتدى حكامها على الثانية. يذكر أن هذا من الأسباب أنها جزء من هذه الدولة. وهذا شيء غريب الدولتان متجاورتان لكل واحدة عند الأخرى سفير أليس كذلك ؟ وهذا يعني أن هذه الدولة مستقلة ليست تبعا لتلك بين الدولتين معاهدات دولية في إطار الأمم المتحدة ومعاهدات خاصة في إطار الأمة العربية ومعاهدات بين ذلك في إطار الأمة الاسلامية.
أليس كذلك ؟ إذن لو كان بين المسلمين وبين الكفار عهد فهل يجوز للمسلمين أن يعتدوا على المعاهدين من الكفار أو لا ؟ لا يحوز أبدا قال الله تعالى : (( (إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنْقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ )). وموقف الأمة الإسلامية مع المعاهدين من الكفار على ثلاث أحوال : إما أن ينقض الكفار العهد وحينئذ نقاتلهم. وإما أن يتموا عهدهم فحينئذ لا نقاتلهم نحترم العهد لأن المسلمين أوفى الأمم بالذمم. وإما أن نخاف منهم الخيانة فما موقفنا إذا خفنا الخيانة من المعاهدين إيش ؟ (( وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ )) ولا قال : انقض العهد انبذ إليهم على سواء قل :إن العهد الذي بيننا وبينكم ملغى. هذا مع أنهم كفار. فما بالك إذا كان الشعب مسلما ؟ الشعب مسلم في هذا وهذا كيف يحق لنا أن نعتدي على شعب مسلم بيننا وبينه الأخوة الإسلامية والعهود والمواثيق الدولية العامة والخاصة إذن يكون الاعتداء في هذه الحال ظلما أو عدلا ؟
أجيبوا يا جماعة. ظلما يكون ظلما وإذا كان ظلما فإن الواجب علينا أن ننصر إخوتنا سواء كانوا ظالمين أو مظلومين قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( انصر أخاك ظالما أو مظلوما قالوا : يا رسول الله هذا المظلوم فكيف نصر الظالم ؟ قال : تمنعه من الظلم فذلك نصره أو قال : فذلك نصره إياه ).
إذن السبب الكوني القدري هو ما قيل من أن هذه من أن الدولة المعتدى عليها جزء من الدولة المعتدية وقد تبين بمقتضى الدين الإسلامي وبمقتضى المعاهدات الدولية العالمية أنها ليست جزءا منها أنها ليست جزءا منها حتى لو فرض أنها في غابر الأزمان كانت منها فإن إقرار الدول المتتابعة بأنها مستقلة يمحو ما سبق يمحو ما سبق. ولو أردنا أن نرجع إلى التاريخ القديم الذي تغيرت فيه الحدود بين الدول لحصل في ذلك ارتباك لكل الدول ليس في هذه الدولة وهذه بل في دول عظيمة وأمم كبيرة ولكان كل بقعة ولو صغيرة تدعي ما تدعيه بناء على أمر سابق في عهد قديم تغيرت فيه الأحوال. إذن السبب الأول الشرعي ما هو دواؤه ؟ ما دواؤه ؟ التوبة إلى الله لأن الله سبحانه وتعالى قال : (( فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ )).
فهذا يدل على أننا لو تضرعنا إلى الله لرفعه عنا.
أما السبب الثاني : فدواؤه أن تعاد الأمور إلى حالها من قبل ويقال للدولة المعتدى عليها هذه حدودك ولا عدوان.
وبهذا تنحل المشكلة وينتهي كل شيء. إذا عادت الأمور إلى ما كانت عليه قبل هذا الحدث فإن الأمور ستنحل بسرعة. ستنحل بسرعة. ولا إشكال في هذا لأن ما كان مبينا على سبب فإنه يزول بزوال السبب فصار السبب لهذا النزاع المسلح نوعان أو نوعين الأول : شرعي والثاني : قدري سلط الله بعض الناس على بعض ودواء الأول الشرعي عرفناه وكذلك دواء الثاني.
أما النقطة العاشرة ؟ الرابعة الخامسة. الثالثة.
متأكدون ؟ طيب .
الأسباب فيما أرى تنقسم إلى قسمين : أسباب شرعية محققة لا إشكال فيها وأسباب كونية قدرية يحوم حولها احتمالات متعددة ونذكرها إن شاء الله.
ماهي الأسباب الشرعية التي اقتضت هذه المحنة وهذه الفتنة ؟ أسبابها المعصية المعاصي المعاصي التفريط في الواجبات انتهاك المحرمات فالأمة الإسلامية لا شك أنها مفرطة في مسائل كثيرة في الأمة الإسلامية من لا يصلي ويقول : إنه مسلم في الأمة الإسلامية من يسخر بالمصلين وحفيظة نفوسهم مكتوب فيها مسلم وهو يسخر من المصلين. في الأمة الإسلامية من يستبيح الربا ويرى أنه حلال وأنه ثروة اقتصادية وهي ثروة مدمرة. في الأمة الإسلامية من يبيح الخمور تباع الخمور في الأسواق وتختزن في الثلاجات وكأنها شراب مباح. في الأمة الإسلامية من يحكم بغير شرع الله بالرشوة بالمحاباة لقرابة أو لغير ذلك. ولهذا كانت الأمة الإسلامية هي التي تسببت لهذه الحادثة أو لما هو أعظم منها.
واستمع إلى قول الله عز وجل : (( وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير )) (( وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير )) وقال تعالى : (( ظهر الفساد في البر والبحر )) بأي سبب ؟ (( بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون )).
واستمعوا إلى آية يجب أن تكون عبرة لنا قال الله تعالى يخاطب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم : (( أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم )) (( أو لما أصابتكم )) الخطاب لمن ؟ للصحابة رضي الله عنهم مصيبة قد أصبتم مثليها وهذا في أحد استشهد من الصحابة سبعون رجلا هذه مصيبة. لكن قد أصبتم مثليها قبلها في غزوة بدر قتل من صناديد المشركين سبعون رجلا وأسر سبعون رجلا وكان حكمهم بيدي المسلمين فأصاب المسلمون مثليها قال الله تعالى : (( قل هو من عند أنفسكم إن الله على كل شيء قدير )). لو شاء الله سبحانه وتعالى ما نالوكم بسوء ولانتصر منهم لأنه على كل شيء قدير لكن أراد أن يبين لكم نتائج المعصية.
فما هي المعصية التي حصلت يا جماعة ؟ ماهي ؟ المعصية أن الرسول عليه الصلاة والسلام في غزوة أحد عبأ المسلمين ورتبهم وجعل على الجبل رماة يحفظون ظهور المسلمين. فلما انكشف المشركون فلما انكشف المشركون في أول النهار وجعل المسلمون يجمعون الغنيمة. قال الرماة : انكشف الناس ما بقي إلا أن نجمع إيش ؟ الغنائم فلننزل فلننزل إلى جمع الغنائم. فذكرهم نبيهم أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يبقوا ولكنهم رضي الله عنهم خالفوا وهذه المخالفة عفا الله عنها ولله الحمد كما قال الله تعالى : (( ولقد عفا عنكم )) والذي حصل بعد هذا إيش ؟ حصل أن استشهد من المسلمين سبعون رجلا وجرح النبي صلى الله عليه وسلم في وجنته وكسرت رباعيته وحصل من الألم ما لا يعلمه إلا الله (( فأصابكم غما بغم )) حتى صاح الشيطان بأن محمدا قد قتل وكيف تكون نفوس المسلمين وقد قيل لهم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قتل تتحطم تتحطم .
ولكن الله قال لهم : (( وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم )).
على كل حال هذه معصية واحدة بسيطة بالنسبة لمعاصي المسلمين اليوم حصل فيها ما حصل والله تعالى قال : (( قل هو من عند أنفسكم )).
إذا كان هذا من الأسباب فما موقفنا من هذا السبب يا إخوان ؟
موقفنا أن نرجع إلى الله رجوعا حقيقيا. وأسأل الله أن يعينني وإياكم على ذلك ، رجوع حقيقي ننظر في أنفسنا في إخلاصنا لله في متابعتنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاتنا في زكاتنا في صيامنا في حجنا في آدابنا في أخلاقنا في أهلينا في كل شيء نرجع رجوعا حقيقيا إذا كنا نريد أن ترتفع عنا هذه النكبات فلنرجع إلى الله رجوعا صحيحا. من كان عنده مظلمة لأحد فليؤد الظلم ليؤد الظلم من كان مقصرا في واجب فليتداركه من كان منهمكا في محرم فليتجنبه حتى ترتفع عنا أسباب السوء.
أما النوع الثاني : من السبب من الأسباب فهي أسباب كونية قدرية بقدر الله عز وجل. يذكر من أسبابها أن الدولة المعتدى عليها جزء من الدولة التي اعتدى حكامها على الثانية. يذكر أن هذا من الأسباب أنها جزء من هذه الدولة. وهذا شيء غريب الدولتان متجاورتان لكل واحدة عند الأخرى سفير أليس كذلك ؟ وهذا يعني أن هذه الدولة مستقلة ليست تبعا لتلك بين الدولتين معاهدات دولية في إطار الأمم المتحدة ومعاهدات خاصة في إطار الأمة العربية ومعاهدات بين ذلك في إطار الأمة الاسلامية.
أليس كذلك ؟ إذن لو كان بين المسلمين وبين الكفار عهد فهل يجوز للمسلمين أن يعتدوا على المعاهدين من الكفار أو لا ؟ لا يحوز أبدا قال الله تعالى : (( (إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنْقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ )). وموقف الأمة الإسلامية مع المعاهدين من الكفار على ثلاث أحوال : إما أن ينقض الكفار العهد وحينئذ نقاتلهم. وإما أن يتموا عهدهم فحينئذ لا نقاتلهم نحترم العهد لأن المسلمين أوفى الأمم بالذمم. وإما أن نخاف منهم الخيانة فما موقفنا إذا خفنا الخيانة من المعاهدين إيش ؟ (( وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ )) ولا قال : انقض العهد انبذ إليهم على سواء قل :إن العهد الذي بيننا وبينكم ملغى. هذا مع أنهم كفار. فما بالك إذا كان الشعب مسلما ؟ الشعب مسلم في هذا وهذا كيف يحق لنا أن نعتدي على شعب مسلم بيننا وبينه الأخوة الإسلامية والعهود والمواثيق الدولية العامة والخاصة إذن يكون الاعتداء في هذه الحال ظلما أو عدلا ؟
أجيبوا يا جماعة. ظلما يكون ظلما وإذا كان ظلما فإن الواجب علينا أن ننصر إخوتنا سواء كانوا ظالمين أو مظلومين قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( انصر أخاك ظالما أو مظلوما قالوا : يا رسول الله هذا المظلوم فكيف نصر الظالم ؟ قال : تمنعه من الظلم فذلك نصره أو قال : فذلك نصره إياه ).
إذن السبب الكوني القدري هو ما قيل من أن هذه من أن الدولة المعتدى عليها جزء من الدولة المعتدية وقد تبين بمقتضى الدين الإسلامي وبمقتضى المعاهدات الدولية العالمية أنها ليست جزءا منها أنها ليست جزءا منها حتى لو فرض أنها في غابر الأزمان كانت منها فإن إقرار الدول المتتابعة بأنها مستقلة يمحو ما سبق يمحو ما سبق. ولو أردنا أن نرجع إلى التاريخ القديم الذي تغيرت فيه الحدود بين الدول لحصل في ذلك ارتباك لكل الدول ليس في هذه الدولة وهذه بل في دول عظيمة وأمم كبيرة ولكان كل بقعة ولو صغيرة تدعي ما تدعيه بناء على أمر سابق في عهد قديم تغيرت فيه الأحوال. إذن السبب الأول الشرعي ما هو دواؤه ؟ ما دواؤه ؟ التوبة إلى الله لأن الله سبحانه وتعالى قال : (( فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ )).
فهذا يدل على أننا لو تضرعنا إلى الله لرفعه عنا.
أما السبب الثاني : فدواؤه أن تعاد الأمور إلى حالها من قبل ويقال للدولة المعتدى عليها هذه حدودك ولا عدوان.
وبهذا تنحل المشكلة وينتهي كل شيء. إذا عادت الأمور إلى ما كانت عليه قبل هذا الحدث فإن الأمور ستنحل بسرعة. ستنحل بسرعة. ولا إشكال في هذا لأن ما كان مبينا على سبب فإنه يزول بزوال السبب فصار السبب لهذا النزاع المسلح نوعان أو نوعين الأول : شرعي والثاني : قدري سلط الله بعض الناس على بعض ودواء الأول الشرعي عرفناه وكذلك دواء الثاني.
أما النقطة العاشرة ؟ الرابعة الخامسة. الثالثة.
متأكدون ؟ طيب .
رابعا: نتائج فتنة الخليج
الشيخ : الرابعة : نتائج هذا الأمر نتائج ما حدث يا جماعة إيش النتائج ؟ النتائج وخيمة جدا جدا .
أولا :حمل السلاح من بعضنا على بعض. لو كنا نحمل السلاح على أعداء لنا حقيقة يناصبون العداوة من قبل كاليهودي مثلا لكان هذا على العين والرأس لكن المشكل أننا صرنا إيش ؟ يحمل السلاح بعضنا على بعض وهذه من أسوأ النتائج يعني كأن الواحد منا يفرح أن يفقد من حمل السلاح عليه أليس كذلك ؟ كل واحد من حامل السلح يريد قتل أخيه كل واحد يريد قتل أخيه وهذه نتيجة سيئة للغاية.
ثانيا : تفرق الأمة الإسلامية والأمة العربية كما تعلمون أكثر مما أعلم في هذا الأمر تفرق تشتت تفكك حتى أصبح كل واحد ولا سيما على المستوى الحكومي يرى أنه عدو للآخر. بينما أن الواجب علينا أن نجعل كل واحد منا أخا للآخر .كلنا ننتمي إلى أي دين ؟ إلى دين الإسلام وفي الدائرة العربية ننتمي إلى جنس من بني آدم وهم العرب.
فكيف حصل بهذه الفتنة أو بهذه المحنة تفرقنا تفرقنا حتى كان الإنسان يسمع من بعض الجهات ما يكدره من الحملات الإعلامية وليتها كانت مثلا من الحكومات. الحكومات أمرها غريب سياستها غريبة لكنها صارت من جهات معينة يتقرب الإنسان إلى الله سبحانه وتعالى بمحبة المخلصين منها.
فصاروا يتكلمون كلاما كثيرا قد يؤدي إلى تمزق الأمة الإسلامية.
من النتائج السيئة هذه أظنها ثلاث وإلا اثنين من النتائج السيئة : أننا نسينا قضايا هامة في الإسلام ماهي ؟ كقضية فلسطين مثلا. القضية التي أوشكت أن تزدهر الآن ذبلت ذبلت وصار الناس لا يتحدثون عنها. بينما كان الناس يتحدثون في الأول عن الانتفاضة الفلسطينية. وصار من المسلمين حركة نحو هذه الانتفاضة. سكت الناس عنها الآن ولم تكن لهم على بال لأنهم انشغلوا بما هو أكبر وأعظم بين المسلمين أنفسهم بل بين العرب أنفسهم كل واحد يحمل السلاح على الآخر لماذا ؟ جاهلية ؟ هل نعيدها جاهلية ؟ ألسنا مسلمين ؟ نسينا أيضا قضية إيش ؟ أفغانستان نسيناها وكأن لم يكن هناك شيء يسمى الجهاد الإسلامي في أفغانستان نُسيت.
نسينا أيضا إخوة لنا في أريتيريا يريدون أن يقيموا جهادا إسلاميا حتى يحرروا هذه البقعة من العالم من الكفر هذا أيضا نسي الجمعيات الكثيرة التي فيها إنقاذ المسلمين من الجوع والعري والعطش وهلاك الأموال كلها أيضا نسيت.
لا بل نسي الإنسان كثيرا من أحواله الخاصة طلبة العلم انشغلوا بهذه القضية عن الطلب. العباد انشغلوا بهذه القضية عن العبادة يقوم الإنسان يصلي وهو يفكر ماذا حصل ماذا جرى فهذه المصيبة أنست المسلمين كثيرا من المصالح العامة والخاصة بعضها مصيري وبعضها دون ذلك. والمسألة يمكن حلها بأن تسلم الأراضي إلى أهلها وينتهي كل شيء. كل شيء ينتهي.
أيضا من النتائج السيئة : أن بعض الشعوب بعض الشعوب التابعة لحكومات تختلف سياساتها صارت تتبع هذه الحكومات. وهذا غلط عظيم. يجب أن الشعوب الإسلامية تكون واحدة بقطع النظر عن سياسات الحكومات والدول. نحن نرى أن الرجل المسلم في العراق والرجل المسلم في الشام والرجل المسلم في اليمن والرجل المسلم في مصر والرجل المسلم في المغرب وفي تونس وفي الجزائر وفي أي بقعة من الأرض وفي أفغانستان وفي باكستان وفي بنغلاديش وفي كل مكان من الأرض نرى أن المسلم في أي مكان كالمسلم عندنا هنا في المدينة أو في مكة أو في الرياض أو في القصيم أو في أي مكان من الجزيرة العربية. والله هذا الذي أدين الله به وأعتقد أنكم كذلك مثلي. المسلم إيش ؟ أخو المسلم لكن بشرط أن يكون عربي ؟ ها لا. بشرط أن يكون من الجزيرة العربية ؟ لا المسلم أخو المسلم لو كان المسلم أعجميا من أبعد الناس عن اللغة العربية لو كان أوروبيا لو كان روسيا. والله إننا نعتقد أن الأخوة الإسلامية لا يفصم عراها نسب ولا جنس ولا مكان. إننا نؤمن بأن القوم الذين اتبعوا موسى في عهده إخوة لنا أليس كذلك ؟ الحواريون الذين قالوا لعيسى نحن أنصار الله : (( فَآمَنَتْ طَائِفَةٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَتْ طَائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ )).
هؤلاء المؤمنون الذين أيدهم الله على عدوهم ما موقفنا معهم هل هم أعداء لنا وإلا أخوة ؟ أخوة لنا نحن لا نفرق بين شخص وآخر وبين ذكر وأنثى وبين عربي وغير عربي ما دمنا مسلمين فنحن إخوة. إذن ما بالنا وبال الحكومات ؟ نحن يجب أن يحب بعضنا بعضا وينصح بعضنا لبعض من أي حكومة كنا. سواء في السعودية في العراق في الشام في مصر في اليمن في أي مكان من الأرض. هل أنتم تشاركونني في هذا المبدأ ؟ نعم ؟ تعاهدون الله على ذلك ؟ نعم إذن بلغوه إلى من تستطيعون من إخوتنا في البلاد الأخرى. وقل لهم : اتقوا الله ما لكم وللحكومات أنتم إخوة مسلمون يجب أن تكونوا إخوة مسلمين ولا فرق. لو جاء إنسان من المسلمين أخ شقيق لي ما فرقت بينه وبين رجل من المسلمين لا أعرفه إلا بحق القرابة أما في الإسلام فهم عندي إيش ؟ سواء. هكذا يجب يا جماعة ما بالنا نذهب بعيدا المسلم أخو المسلم سلمان الفارسي من أين هو ؟
الطالب : فارسي.
الشيخ : صهيب ؟
الطالب : الرومي.
الشيخ : بلال ؟
الطالب : الحبشي كلهم مع الصحابة كلهم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم من أجناس شتى لأن الدين واحد والأمة واحدة لذلك أنا أدعوكم من هذا المكان من مسجد النبي صلوات الله وسلامه عليه أن تبلغوا كل مسلم أمكنكم بأن الإسلام فوق جميع الاعتبارات وأنه لا يجوز إطلاقا أن تخضع الأمة الإسلامية أعني شعوبها إلى سياسة حكامها أبدا نحن مسلمون إخوة نقول بالحق ونقول للحق ونقول في الحق ثلاثة حروف نقول بالحق والثاني للحق وفي الحق. هذا موقفنا الذي نسأل الله أن يتوفانا عليه ونحن لا نكن لأحد من المسلمين عداوة في أي بلاد من الأرض ولكن مع الأسف الشديد أن من نتائج هذه الكارثة أننا صرنا نسمع أن جهات من الذين يعتبرون من ثمرات الإسلام اشتبه عليهم الأمر اشتبه عليهم الأمر فصار منهم ما قد تسمعونه في الإذاعات. نعم .
أولا :حمل السلاح من بعضنا على بعض. لو كنا نحمل السلاح على أعداء لنا حقيقة يناصبون العداوة من قبل كاليهودي مثلا لكان هذا على العين والرأس لكن المشكل أننا صرنا إيش ؟ يحمل السلاح بعضنا على بعض وهذه من أسوأ النتائج يعني كأن الواحد منا يفرح أن يفقد من حمل السلاح عليه أليس كذلك ؟ كل واحد من حامل السلح يريد قتل أخيه كل واحد يريد قتل أخيه وهذه نتيجة سيئة للغاية.
ثانيا : تفرق الأمة الإسلامية والأمة العربية كما تعلمون أكثر مما أعلم في هذا الأمر تفرق تشتت تفكك حتى أصبح كل واحد ولا سيما على المستوى الحكومي يرى أنه عدو للآخر. بينما أن الواجب علينا أن نجعل كل واحد منا أخا للآخر .كلنا ننتمي إلى أي دين ؟ إلى دين الإسلام وفي الدائرة العربية ننتمي إلى جنس من بني آدم وهم العرب.
فكيف حصل بهذه الفتنة أو بهذه المحنة تفرقنا تفرقنا حتى كان الإنسان يسمع من بعض الجهات ما يكدره من الحملات الإعلامية وليتها كانت مثلا من الحكومات. الحكومات أمرها غريب سياستها غريبة لكنها صارت من جهات معينة يتقرب الإنسان إلى الله سبحانه وتعالى بمحبة المخلصين منها.
فصاروا يتكلمون كلاما كثيرا قد يؤدي إلى تمزق الأمة الإسلامية.
من النتائج السيئة هذه أظنها ثلاث وإلا اثنين من النتائج السيئة : أننا نسينا قضايا هامة في الإسلام ماهي ؟ كقضية فلسطين مثلا. القضية التي أوشكت أن تزدهر الآن ذبلت ذبلت وصار الناس لا يتحدثون عنها. بينما كان الناس يتحدثون في الأول عن الانتفاضة الفلسطينية. وصار من المسلمين حركة نحو هذه الانتفاضة. سكت الناس عنها الآن ولم تكن لهم على بال لأنهم انشغلوا بما هو أكبر وأعظم بين المسلمين أنفسهم بل بين العرب أنفسهم كل واحد يحمل السلاح على الآخر لماذا ؟ جاهلية ؟ هل نعيدها جاهلية ؟ ألسنا مسلمين ؟ نسينا أيضا قضية إيش ؟ أفغانستان نسيناها وكأن لم يكن هناك شيء يسمى الجهاد الإسلامي في أفغانستان نُسيت.
نسينا أيضا إخوة لنا في أريتيريا يريدون أن يقيموا جهادا إسلاميا حتى يحرروا هذه البقعة من العالم من الكفر هذا أيضا نسي الجمعيات الكثيرة التي فيها إنقاذ المسلمين من الجوع والعري والعطش وهلاك الأموال كلها أيضا نسيت.
لا بل نسي الإنسان كثيرا من أحواله الخاصة طلبة العلم انشغلوا بهذه القضية عن الطلب. العباد انشغلوا بهذه القضية عن العبادة يقوم الإنسان يصلي وهو يفكر ماذا حصل ماذا جرى فهذه المصيبة أنست المسلمين كثيرا من المصالح العامة والخاصة بعضها مصيري وبعضها دون ذلك. والمسألة يمكن حلها بأن تسلم الأراضي إلى أهلها وينتهي كل شيء. كل شيء ينتهي.
أيضا من النتائج السيئة : أن بعض الشعوب بعض الشعوب التابعة لحكومات تختلف سياساتها صارت تتبع هذه الحكومات. وهذا غلط عظيم. يجب أن الشعوب الإسلامية تكون واحدة بقطع النظر عن سياسات الحكومات والدول. نحن نرى أن الرجل المسلم في العراق والرجل المسلم في الشام والرجل المسلم في اليمن والرجل المسلم في مصر والرجل المسلم في المغرب وفي تونس وفي الجزائر وفي أي بقعة من الأرض وفي أفغانستان وفي باكستان وفي بنغلاديش وفي كل مكان من الأرض نرى أن المسلم في أي مكان كالمسلم عندنا هنا في المدينة أو في مكة أو في الرياض أو في القصيم أو في أي مكان من الجزيرة العربية. والله هذا الذي أدين الله به وأعتقد أنكم كذلك مثلي. المسلم إيش ؟ أخو المسلم لكن بشرط أن يكون عربي ؟ ها لا. بشرط أن يكون من الجزيرة العربية ؟ لا المسلم أخو المسلم لو كان المسلم أعجميا من أبعد الناس عن اللغة العربية لو كان أوروبيا لو كان روسيا. والله إننا نعتقد أن الأخوة الإسلامية لا يفصم عراها نسب ولا جنس ولا مكان. إننا نؤمن بأن القوم الذين اتبعوا موسى في عهده إخوة لنا أليس كذلك ؟ الحواريون الذين قالوا لعيسى نحن أنصار الله : (( فَآمَنَتْ طَائِفَةٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَتْ طَائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ )).
هؤلاء المؤمنون الذين أيدهم الله على عدوهم ما موقفنا معهم هل هم أعداء لنا وإلا أخوة ؟ أخوة لنا نحن لا نفرق بين شخص وآخر وبين ذكر وأنثى وبين عربي وغير عربي ما دمنا مسلمين فنحن إخوة. إذن ما بالنا وبال الحكومات ؟ نحن يجب أن يحب بعضنا بعضا وينصح بعضنا لبعض من أي حكومة كنا. سواء في السعودية في العراق في الشام في مصر في اليمن في أي مكان من الأرض. هل أنتم تشاركونني في هذا المبدأ ؟ نعم ؟ تعاهدون الله على ذلك ؟ نعم إذن بلغوه إلى من تستطيعون من إخوتنا في البلاد الأخرى. وقل لهم : اتقوا الله ما لكم وللحكومات أنتم إخوة مسلمون يجب أن تكونوا إخوة مسلمين ولا فرق. لو جاء إنسان من المسلمين أخ شقيق لي ما فرقت بينه وبين رجل من المسلمين لا أعرفه إلا بحق القرابة أما في الإسلام فهم عندي إيش ؟ سواء. هكذا يجب يا جماعة ما بالنا نذهب بعيدا المسلم أخو المسلم سلمان الفارسي من أين هو ؟
الطالب : فارسي.
الشيخ : صهيب ؟
الطالب : الرومي.
الشيخ : بلال ؟
الطالب : الحبشي كلهم مع الصحابة كلهم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم من أجناس شتى لأن الدين واحد والأمة واحدة لذلك أنا أدعوكم من هذا المكان من مسجد النبي صلوات الله وسلامه عليه أن تبلغوا كل مسلم أمكنكم بأن الإسلام فوق جميع الاعتبارات وأنه لا يجوز إطلاقا أن تخضع الأمة الإسلامية أعني شعوبها إلى سياسة حكامها أبدا نحن مسلمون إخوة نقول بالحق ونقول للحق ونقول في الحق ثلاثة حروف نقول بالحق والثاني للحق وفي الحق. هذا موقفنا الذي نسأل الله أن يتوفانا عليه ونحن لا نكن لأحد من المسلمين عداوة في أي بلاد من الأرض ولكن مع الأسف الشديد أن من نتائج هذه الكارثة أننا صرنا نسمع أن جهات من الذين يعتبرون من ثمرات الإسلام اشتبه عليهم الأمر اشتبه عليهم الأمر فصار منهم ما قد تسمعونه في الإذاعات. نعم .
خامسا: بيان وجوب العلم والعدل عند الكلام
الشيخ : النقطة الخامسة : أي نعم النقطة الخامسة : وجوب العلم والعدل عند الكلام. وجوب العلم والعدل عند الكلام يعني لا تتكلم إلا بعلم ولا تقل إلا بعدل.
ودليل ذلك : قوله تعالى : (( ولا تقف ما ليس لك به علم )). ما معنى لا تقف ؟ يعني لا تتبع ما ليس لك به علم (( إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا )). الذي يصل إلى الإنسان إما عن طريق السمع وإما عن طريق البصر وإما عن طريق الظن الذي هو الفؤاد. أنت مسؤول عن كل هذا (( إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا )).
وإننا في هذه الفتنة نسمع الكثير بدون أن نعلم فلا يجوز للإنسان أن يتكلم إلا بعلم بعلم يكون مبرئا ذمته عند الله إذا لقاه يوم القيامة لأن الله يقول : (( إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا )). انتبه لا تتكلم إلا بعلم. حتى لو سمعت ممن يُتوقف في خبره أو ممن يُرد خبره لقوة التهمة التي توجب رد خبره فلا تتكلم. لا تقل إلا بعلم. كذلك أيضا لا تحكم إلا بعدل. أما أن تتصرف بظن وتتصرف بجور فهذا حرام عليك قال الله تعالى : (( إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى )) إلى آخر الآية. وقال تعالى : (( وإذا قلتم فاعدلوا )) ولكني أسألكم الآن إذا كنت أبغض شخصا بغضا دينيا فهل يجوز أن أتكلم فيه بغير العدل ؟ ها يا جماعة يا جماعة. أنا أبغضه بغضا دينيا لله أتقرب إلى الله ببغضه ومعاداته. فهل يجوز أن أتكلم فيه بغير العدل ؟ لا إله إلا الله أنا أبغضه بغضا دينيا لأنه كافر كافر. فهل يجوز أن أقول فيه بغير العدل ؟ ها. ماشاء الله واحد يقول أي نعم. نعم. نسأل الله أن يفتح علينا وهو غير الفاتحين. طيب. أنا استمعوا إلى الآية ونشوف (( يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنآن قوم أن صدوكم عن المسجد الحرام أن تعتدوا )). ماذا تقولون بعد سماعكم هذه الآية ؟ أو تحتاج إلى تفسير (( يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط )) إيش معنى بالقسط ؟ بالعدل (( ولا يجرمنكم شنآن قوم على أن لا تعدلوا )). (( لا يجرمنكم )) لا يحملنكم شنآن قوم بغض قوم على أن لا تعدلوا يعني لا يحملكم بغض قوم أن صدوكم عن المسجد الحرام. لا. (( لا يجرمنكم شنآن قوم على أن لا تعدلوا )). أنا أخطأت في الآية أولا (( ولا يجرمنكم شنآن قوم على أن لا تعدلوا )) يعني لا يحملكم بغضكم إياهم على عدم العدل. (( اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون )). إذن إيش الجواب منكم الآن ؟ إذا كنت أبغضه بغضا دينيا فهل يجوز أن أقول فيه بغير العدل ؟ لا ، لأن الله قال : (( لا يجرمنكم شنآن قوم على أن لا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى )). طيب إذن يا إخوان يجب أن لا نتكلم إلا بعلم وأن لا نقول وأن لا نحكم إلا بعدل لأن هذا هو ما أمرنا الله به هذا ما أمرنا الله به وأنتم تسمعون في الإذاعات أشياء أنتم تشهدون أنها كذب تسمعون في الإذاعات أنتم تعلمون علم اليقين أنها كذب أليس كذلك ؟ نعم ، كلٌّ يسمع في الإذاعات ما نعلم علم اليقين مثل الشمس أنه كذب .
ودليل ذلك : قوله تعالى : (( ولا تقف ما ليس لك به علم )). ما معنى لا تقف ؟ يعني لا تتبع ما ليس لك به علم (( إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا )). الذي يصل إلى الإنسان إما عن طريق السمع وإما عن طريق البصر وإما عن طريق الظن الذي هو الفؤاد. أنت مسؤول عن كل هذا (( إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا )).
وإننا في هذه الفتنة نسمع الكثير بدون أن نعلم فلا يجوز للإنسان أن يتكلم إلا بعلم بعلم يكون مبرئا ذمته عند الله إذا لقاه يوم القيامة لأن الله يقول : (( إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا )). انتبه لا تتكلم إلا بعلم. حتى لو سمعت ممن يُتوقف في خبره أو ممن يُرد خبره لقوة التهمة التي توجب رد خبره فلا تتكلم. لا تقل إلا بعلم. كذلك أيضا لا تحكم إلا بعدل. أما أن تتصرف بظن وتتصرف بجور فهذا حرام عليك قال الله تعالى : (( إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى )) إلى آخر الآية. وقال تعالى : (( وإذا قلتم فاعدلوا )) ولكني أسألكم الآن إذا كنت أبغض شخصا بغضا دينيا فهل يجوز أن أتكلم فيه بغير العدل ؟ ها يا جماعة يا جماعة. أنا أبغضه بغضا دينيا لله أتقرب إلى الله ببغضه ومعاداته. فهل يجوز أن أتكلم فيه بغير العدل ؟ لا إله إلا الله أنا أبغضه بغضا دينيا لأنه كافر كافر. فهل يجوز أن أقول فيه بغير العدل ؟ ها. ماشاء الله واحد يقول أي نعم. نعم. نسأل الله أن يفتح علينا وهو غير الفاتحين. طيب. أنا استمعوا إلى الآية ونشوف (( يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنآن قوم أن صدوكم عن المسجد الحرام أن تعتدوا )). ماذا تقولون بعد سماعكم هذه الآية ؟ أو تحتاج إلى تفسير (( يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط )) إيش معنى بالقسط ؟ بالعدل (( ولا يجرمنكم شنآن قوم على أن لا تعدلوا )). (( لا يجرمنكم )) لا يحملنكم شنآن قوم بغض قوم على أن لا تعدلوا يعني لا يحملكم بغض قوم أن صدوكم عن المسجد الحرام. لا. (( لا يجرمنكم شنآن قوم على أن لا تعدلوا )). أنا أخطأت في الآية أولا (( ولا يجرمنكم شنآن قوم على أن لا تعدلوا )) يعني لا يحملكم بغضكم إياهم على عدم العدل. (( اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون )). إذن إيش الجواب منكم الآن ؟ إذا كنت أبغضه بغضا دينيا فهل يجوز أن أقول فيه بغير العدل ؟ لا ، لأن الله قال : (( لا يجرمنكم شنآن قوم على أن لا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى )). طيب إذن يا إخوان يجب أن لا نتكلم إلا بعلم وأن لا نقول وأن لا نحكم إلا بعدل لأن هذا هو ما أمرنا الله به هذا ما أمرنا الله به وأنتم تسمعون في الإذاعات أشياء أنتم تشهدون أنها كذب تسمعون في الإذاعات أنتم تعلمون علم اليقين أنها كذب أليس كذلك ؟ نعم ، كلٌّ يسمع في الإذاعات ما نعلم علم اليقين مثل الشمس أنه كذب .
اضيفت في - 2006-04-10