الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.
نعود بمشيئة الله وعونه إلى الإجابة عن الأسئلة ونسأل الله تعالى أن يوفقنا للصواب. ولكن ما رأيكم لو أنني سألتكم عن شيء سمعتموه مني قبل الأذان والإقامة. هل عندكم استعداد للإجابة ؟ نعم طيب أولا كم عدد النقاط التي ذكرناها في محاضرتنا ?
الطالب : سبعة .
الشيخ : سبعة ؟ أنت. كان عددها سبعة هل تستطيع أن تعدها ؟ ها تفضل .
الطالب : أولا أن كل شيء بقضاء وقدر .
الشيخ : الأول أن كل شيء بقضاء وقدر قبل خلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة تمام.
الطالب : ... .
الشيخ : أحسنت بارك الله فيك استرح. الثاني : أن كل ما قدره الله لحكمة بلا شك لأن الله عليم حكيم سواء في الأمور الكونية أو في الأمور الشرعية الثالث .
الطالب : أسباب ما حصل شرعي وكوني .
الشيخ : نعم. يعني أسباب أسباب ما حدث نعم .
الطالب : شرعي وكوني .
الشيخ : كوني وشرعي أحسنت تمام طيب نعم .
الطالب : ... .
الشيخ : لا لا قبل لأن الأسباب ذكر كونية وشرعية نعم الشرعية .
الطالب : ... .
الشيخ : المعصية .
الطالب : علاجها العودة إلى الله .
الشيخ : أحسنت المعصية وعلاجها بالعودة إلى الله عز وجل بالتوبة السبب الثاني النوع الثاني من الأسباب. تفضل .
الطالب : كونية قدرية .
الشيخ : كونية وقدرية مما قيل في ذلك .
الطالب : ... .
الشيخ : لا مما قيل في ذلك يعني أسباب وذكر أسباب اقتصادية أسباب حدودية أسباب سياسية ما لكن مما ذكر ها.
الطالب : ... .
الشيخ : صح طيب. مما قيل أن البلد المعتدى عليه جزء من البلد الآخر عرفت ؟ طيب. هل هذا القول صحيح أو غير صحيح ؟
الطالب : غير صحيح .
الشيخ : غير صحيح ما الذي يفنده ؟
الطالب : ... .
الشيخ : ها .
الطالب : ... .
الشيخ : لا في اليسار يا شيخ. استرح .
الطالب : مما يفند هذا الأمر.
الشيخ : نعم .
الطالب : على المستوى العربي .
الشيخ : نعم .
الطالب : وجود السفارات بين الدولتين .
الشيخ : نعم نعم .
الطالب : على المستوى الدول العربية وعلى مستوى الأمم ... .
الشيخ : تمام .
الطالب : ... .
الشيخ : تمام الذي يفند هذا الزعم أن الدولتين كل منهما كان يعترف بالأخرى وبينهما سفارات وعهود عامة وبين إطار هيئة الأمم المتحدة وعهود أخص ضمن جامعة الدول العربية وعهود بين ذلك يعني لا هي عامة ولا هي خاصة بين الدول الإسلامية. الدول الإسلامية كل واحد من هؤلاء وهؤلاء يجلس للآخر على أنه دولة مستقلة طيب. هذا الأسباب الكونية. نعم يلا .
الطالب : النتائج .
الشيخ : نتائج هذه الحادثة على المسلمين عموما وعلى المستوى الإقليمي خاصة .
الطالب : ... .
الشيخ : نعم. طيب ممكن نسمعكم إياها. يقول انشغل المسلمون عن الجهاد الأفغاني وعن الجهاد الفلسطيني وعن الجهاد الأريتيري وانشغل حتى أهل العبادة عن عبادتهم وحتى أهل العلم عن علمهم نعم طلبة العلم وانشق المسلمون انقسموا وحمل السلاح بعضنا على بعض وكم من ميت مات كم من امرأة أرملت وكم من طفل أوتم إلى غير ذلك من المفاسد العظيمة وشماتة الأعداء نعم .
الطالب : ... .
الشيخ : أي نعم. طيب أي نعم في النقطة الخامسة : وجوب العلم والعدل عند الكلام يعني لا تتكلم إلا بعلم ولا تحكم إلا بعدل لكن إذا كنت تبغض واحد ما تجور عليه ؟ ما الدليل ؟
الطالب : ... .
الشيخ : (( كونوا قوامين لله شهداء )) .
الطالب : ... .
الشيخ : (( إن الله خبير بما تعملون )). أحسنت طيب خطورة القول بلا علم أتينا بآية عامة وآية خاصة في أحكام الله عز وجل. نعم.
الطالب : ... .
الشيخ : وأنت قائم يا شيخ .
الطالب : ... .
الشيخ : لا هذا في الحكم (( قل إنما حرم ربي )) .
الطالب : (( الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون )) .
الشيخ : أحسنت بارك الله فيك طيب آخر شيء الاندفاع وراء العاطفة السادس : هو خطورة العلم القول بلا علم خطورة القول بلا علم طيب السابع :الاندفاع وراء العاطفة ذكرنا أن الاندفاع وراء العاطفة بدون تأن وترو ورجوع للشرع والعقل يجعل العاطفة عاصفة وأتينا بدليل من السنة على هذا من يعرف الدليل ؟ طيب.
الطالب : هو أن رجلا أعرابي دخل المسجد وبال في نصف المسجد .
الشيخ : مو في نصفه في طرفه نعم .
الطالب : فزجره الصحابة وقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم .
الشيخ : دعوه .
الطالب : لا تزجروه دعوه .
الشيخ : أحسنت ولكن الرسول عليه الصلاة والسلام لما خلص من بوله أمر أن يصب عليه ماء ثم دعا الأعرابي وقال : ( إن هذه المساجد لا يصلح فيها شيء من الأذى والقذر إنما هي للتسبيح والتكبير وقراءة القرآن ) أو كما قال صلى الله عليه وسلم. ماهي النتيحة أو ردة الفعل كما يقولون بالنسبة لهذا الأعرابي ؟ نعم أنت .
الطالب : ... .
الشيخ : أي طيب استرح. قال الأعرابي : ( اللهم ارحمني ومحمدا ولا ترحم معنا أحدا ) أي نعم. طيب. والمقصود من هذا أننا نحب أن أبلغ إخواني الذين جاؤوا إلى المدينة من الأقطار الإسلامية أن يبلغوا عنا الإخوان هناك أنه يجب أن يقولوا بالعدل وأن يقولوا بعلم وأن يقولوا بتعقل وبدون اندفاع عاطفي لا يزنون به الأمور بل يفكرون ويقدرون قبل أن يحكموا أي نعم. أما الآن فالحمد لله صارت التقدير جيد جدا. نعم وفي بعضكم من يكون تقديره ممتازا نعم. وأما الآن نرجع إلى الأسئلة إن شاء الله ونرجو الله أن نوفق إلى الصواب وأنا أحب أن يكون لدينا نظام بحيث نقدر الزمن. الآن الساعة ثمان وسبعة عشر دقيقة أي نعم إلى الساعة تسع. يلا نشوف إن شاء الله إذا تيسر.
الطالب : ... .
الشيخ : نعم تكلم الآن .
الطالب : يقول السائل .
الشيخ : ما في ميكروفون .
الطالب : ... .
الشيخ : ... .
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم
أما بعد فاستجابة للشيخ حفظه الله بأن الأسئلة تكون فقهية .
نبدأ أولا بباب العقيدة .

السائل : فيقول السائل : هل قاعدة أن الواجب هو الاتفاق في العقيدة وأن الاختلاف في المنهج لا يضر قاعدة صحيحة ؟ نرجو التفصيل.
الشيخ : الواقع أن الاختلاف بين الأمة يكون في الأمور العملية ويكون في الأمور العلمية. لكن الأصول في الأمور العلمية لم يختلف فيها المسلمون. أركان الإيمان الستة الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره ما اختلف فيها المسلمون لكن قد يقع بينهم نزاع في بعض أفراد هذه الأصول. فمثلا اختلف العلماء هل عذاب القبر يكون على الجسد أو على الروح مع اتفاقهم على أن عذاب القبر ثابت. كل المسلمين يقولون في صلواتهم أعوذ بالله من عذاب جهنم ومن عذاب القبر. وكاختلافهم في الذي يوزن يوم القيامة ما الذي يوزن هل هو العامل أو العمل أو صحائف العمل مع الاتفاق على أن الوزن ثابت. كذلك اختلافهم في الصراط الذي يوضع على جهنم هل هو طريق كالطرق المعتادة واسع أو هو أحد من السيف وأدق من الشعر ؟ اختلافهم أيضا وهو اختلاف لا شك أنه ضعيف هل النار مؤبدة أو إلى أمد ؟ والصحيح الذي نقطع به أنها مؤبدة لأن الله ذكر تأبيدها في ثلاث آيات من القرآن في سورة النساء : (( إن الذين كفروا وظلموا لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم طريقا إلا طريق جهنم خالدين فيها أبدا )) وفي سورة النساء (( إن الله لعن الكافرين وأعد لهم سعيرا خالدين فيها أبدا )) وفي سورة الجن (( ومن يعص الله ورسوله فإن له نار جهنم خالدين فيها أبدا )).
لكن قصدي أن الخلاف يكون في العلميات كما يكون في العمليات. أما الخلاف في العمليات في الأمور الفقهية فهو كثير كثير جدا وكتب الفقه مملوءة من الخلاف كما يعرفها طلبة العلم وموقفنا نحن من هذا حدده الله عز وجل فقال : (( وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله )). وقال : (( فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا )) نعم .
السائل : ... .
الشيخ : إيش ؟
السائل : الاختلاف في المنهج.
الشيخ : الاختلاف في المنهح وفي العقيدة كله يجب أن يكون مرجعه إلى كتاب الله وسنة رسوله. أي نعم .

السائل : يقول السائل : ذهبت إلى العمرة من المدينة ولم أحرم من المدينة وكذلك لم أحرم من جدة ولكن أحرمت من مكة فماذا يجب علي ؟
الشيخ : إذا سافر الإنسان من المدينة إلى مكة بقصد العمرة يجب أن يحرم من الميقات ميقات أهل المدينة وهو ذو الحليفة المسمى الآن بأبيار علي. ولا يجوز أن يتجاوز ذلك لحديث ابن عمر الثابت في * الصحيحين * أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( يهل أهل المدينة من ذي الحليفة ). وكلمة يهل خبر بمعنى الأمر. ولكن من تجاوز ذلك فإن كان جاهلا فليس عليه إثم لكن عليه فدية لترك الواجب يذبحها في مكة ويوزعها على الفقراء وإن كان متعمدا فهو آثم وعليه الفدية أيضا. فنقول للأخ هذا الذي أحرم من مكة بالعمرة إنك تركت الإحرام من الميقات فعليك أن تذبح فدية في مكة توزعها على الفقراء إما بنفسك إن ذهبت إلى مكة أو بوكيل توكله عنك يذبحها هناك ويوزعها على الفقراء نعم .

السائل : يقول السائل : إذا خرج من الإنسان مذي هل يجب عليه الوضوء ؟
الشيخ : نعم. إذا خرج من الإنسان المذي فإن عليه أمران بل الأصح فإن عليه أمرين : الأول : غسل الذكر والأنثيين والثاني : الوضوء لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بذلك. قال أهل العلم : " وفائدة غسل الذكر والأنثيين من المذي أنه يقلص امتداد مخارج المذي وبالتالي يقطعه " نعم.

السائل : يقول السائل : إني أحبك في الله وسؤالي هو ما هو الاعتداء في الدعاء ؟ وإذا أمكن مثال على ذلك وجزاكم الله خيرا .
الشيخ : نعم أقول أحبه الله الذي أحبنا فيه وأسأل الله أن يجعلني وإياكم جميعا من أحبابه وأوليائه.
والمحبة في الله من أوثق عرى الإيمان أن يحب الإنسان المرء لا يحبه إلا لله. وأما سؤاله عن .
السائل : الاعتداء في .
الشيخ : الاعتداء في السؤال يعني سؤال الله عز وجل فهو أن يسأل الإنسان ما لا يمكن شرعا أو قدرا أو ما يحرم شرعا .
مثال ذلك : لو سأل الإنسان أن يجعله الله نبيا لكان هذا عدوانا في الدعاء لماذا ؟ لأنه لا يمكن شرعا ولا يمكن أن يكون كذلك قدرا بمقتضى خبر الله عز وجل لأن الله تعالى قال : (( ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين )). ولو سأل الله سبحانه وتعالى أن يهلك مسلما من المسلمين لكان هذا عدوانا في الدعاء لأن هذا دعا بإيش ؟ دعا بإثم. ولو سأل الله قال : اللهم إني أسألك أن ترزقني بغض عمي مثلا لكان هذا حراما لأنه سأل الله قطيعة رحم فهذا فالضابط إذا إذا سأل ما لا يجوز فقد اعتدى في الدعاء. أما إذا سأل ما يجوز فإنه قد تعبد لله تعالى بسؤاله ويرجى أن تجاب دعوته.
ولكن هنا سؤال : هل يجوز للإنسان أن يسأل وهو يصلي أمرا يتعلق بالدنيا ؟ مثل أن يقول : اللهم أسألك أن ترزقني سيارة موديل 91 إيش تقولون ؟ هو يصلي في السجود. ها.
السائل : يجوز .
الشيخ : طيب قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( أما السجود فأكثروا فيه من الدعاء ). هذا الحديث ماذا تقولون بمقتضى هذا الحديث هل يجوز أو لا يجوز ؟ يجوز وقال الرسول عليه الصلاة والسلام لما ذكر التشهد قال : ( ثم يتخير من الدعاء ما شاء ). ما شاء ما أحب. والدعاء يا إخواني عبادة حتى لو سألت الله أمرا عاديا هو عبادة مجرد ما تقول : يا رب أعطني كذا فأنت متعبد لله وأجاب أحدهم آنفا قال إن هذا كلام لكن كلام مع من ؟ نعم كلام مع الله. والنبي عليه الصلاة والسلام يقول : في الصلاة إنه لا يصلح كلام من ؟ كلام الآدميين أو لا يصلح فيها شيء من كلام الناس. أما الكلام مع الله فناج ربك بما شئت نعم إذا لم يكن إثما كما أسلف السائل .

السائل : يقول السائل : ذكرتم يا فضيلة الشيخ في كتابكم * مصطلح الحديث * أن الحديث القدسي هو أن معناه من الله ولفظه من الرسول صلى الله عليه وسلم ولكن أغلب العلماء يرون أنه بلفظه ومعناه من الله فما رأيكم في هذا ؟ وجزاكم الله خيرا .
الشيخ : أنا أرجح القول بأن معناه من الله ولفظه من النبي صلى الله عليه وسلم أستند بذلك إلى أمور :
الأمر الأول : أن السنة أو أن الشريعة الإسلامية لا يمكن أن تفرق بين متماثلين فإذا جعلنا الحديث القدسي كلام الله باللفظ والمعنى كالقرآن لزم أن يأخذ أحكام القرآن لزم أن يأخذ أحكام القرآن فيكون معجزا ولا يمس إلا بطهارة ولا يقرؤه الجنب وجميع ما يترتب على القرآن يترتب عليه. ومن المعلوم أن الحديث القدسي لا يترتب عليه أحكام القرآن. كذلك أيضا لو قلنا بأنه كلام الله لفظا ومعنى فقد يلزم منه أن يكون الحديث القدسي أعلى سندا من القرآن لماذا ؟ لأن القرآن من الذي من الواسطة بين الله وبين الرسول فيه ؟ جبريل (( وإنه لتنزيل رب العالمين نزل به الروح الأمين على قلبك )). أما إذا قال الرسول : قال الله تعالى فهذا يقتضي أنه ليس هناك واسطة ليس هناك واسطة فعليه يكون سند الحديث القدسي أعلى من سند القرآن وهذا غير ممكن .
بقي أن يقال :كيف نجيب عن إضافة الحديث إلى الله في قول الرسول : قال الله تعالى نقول :الجواب عن هذا سهل يعبر عن القول بالمعنى وينسب إلى القائل فالله تعالى حكى عن موسي وهارون وفرعون وجميع الأنبياء حكى عنهم ما قالوه لأقوامهم وما قال أقوامهم لهم بأي لغة ؟ باللغة العربية ولغات الأنبياء السابقة هل هي عربية ؟ لا ومع ذلك يقول الله عز وجل : (( وإذ قال موسى لقومه يا قومي لم تؤذونني )) فقال الله : (( وإذ قال موسى لقومه )) أضاف القول إلى من ؟ إلى موسى وهل موسى قال بهذا اللفظ (( يا قومي لم تؤذونني )) ؟ لا. لأن موسى لغته عبرية (( وإذ قال عيسى ابن مريم يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة )) قال عيسى ابن مريم يا قومي لم تؤذونني فهل قال بهذا اللفظ ؟ لا قاله بلفظه بلغته لكن نقله الله عنه وأضافه إليه. ويدل لذلك أن الله سبحانه وتعالى يذكر في بعض الآيات كلاما ويذكر نفس الكلام بعبارة أخرى بلفظ آخر. فهذا الذي نرى أنه أن الحديث القدسي يكون معناه من الرسول من الله واللفظ من الرسول صلى الله عليه وسلم.
ولو قال قائل : أنا بآخذ ظاهر اللفظ أقول : قال الله ولا أقول معنى ولا لفظا. نقول : لا حرج عليك. نعم .

السائل : وهذا سائل آخر : يقول ذكرت في كتابك * أحكام في الأضحية والزكاة * أن الأضحية.
الشيخ : والذكاة جزاك لله خيرا والذكاة بالذال.
السائل : أحكام في الأضحية والذكاة .
الشيخ : نعم .
السائل : أن الأضحية عن الأموات ثلاثة أقسام : هي أن يضحي عنهم تبع للأحياء. ثانيا : أن يضحي عن الأموات بمقتضى وصاياهم. ثالثا : أن يضحي عن الأموات تبرعا مستقلا عن الأحياء.
فنرجو منكم شرح القسم الثالث.
الشيخ : نعم الأضاحي لها ثلاثة أقسام كما قال السائل. الأول : أن يضحي عن الميت تبعا للأحياء مثل أن يقول هذه أضحيتي عني وعن أهل بيتي ويقصد آباؤه وأمهاته الذين قد ماتوا. فيكون دخول الأموات الآن إيش ؟ يكون دخول الأموات تبعا.
الثاني : أن يضحي عن وصية مثل ميت ميت أوصى بأنه يضحى عنه. هذا أيضا واضح تنفذ الوصية على ما أوصى.
الثالث : أن يتبرع للميت بالضحية استقلالا يشتري أضحية ويضحيها عن أبيه الميت أو عن أمه الميتة مثلا. هذه المسألة اختلف العلماء فيها هل تنفع الميت وهل هي مشروعة أو لا ؟ فمنهم من قال : إنها تنفع الميت كالصدقة لأن الصدقة ثبتت بها السنة ومنهم من قال : إنها لا تنفع الميت لأن الأضحية إنما هي مشروعة عن الحي كما كان الصحابة يضحي الرجل عنه وعن أهل بيته قالوا : والنبي عليه الصلاة والسلام استشهد عمه حمزة وماتت زوجته خديجة وزوجته زينب بنت خزيمة ومات أولاده كلهم إلا فاطمة رضي الله عنها ولم يضح عن واحد منهم أبدا ما ضحى عن عمه ولا عن زوجته ولا عن بناته اللائي متن في حياته أبدا. ولو كان هذا مشروعا لبينه لكن كانوا يضحي عنه وعن أهل بيته عموما. نعم .

السائل : يقول السائل : ما حكم تجريد الأسماء مثل عبد العزيز وعبد الرحمن عند المناداة مثل قولك يا عزيز أو يا مجيد لأحد من البشر ؟
الشيخ : أي لا شك أن الأفضل أن تقول عبد العزيز عبد الله عبد الرحمن وأحب الأسماء إلى الله عبد الله وعبد الرحمن.
وأما الحديث المشهور على ألسنة العوام يقولون : خير الأسماء ما حمد وعبد فهذا حديث لا أصل له ولا يجوز أن ينسبه الإنسان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. أما إذا قال : يا عزيز يعني يا عبد العزيز فأنا لا أستطيع الآن الجواب عليه لأنه أشكل علي. نعم .

السائل : هذا سائل من الخارج يقول : أنا رجل من الديار الخارجية وأرغب أن أسافر وآخذ معي شريط فيديو من محاضرات الشيوخ لسماعها هناك هل يجوز أم لا ؟
الشيخ : نعم يجوز لك أن تأخذ أشرطة فيديو من محاضرات العلماء النافعة لتعرضه هناك ولك أجر على هذا لأنك تحمل العلم إلى من ينتفع به وأشرطة الفيديو كما حدثني به أهل الخبرة لا يكون فيها صورة نفس الشريط ليس فيه صورة إنما هي حبيبات تتحول إلى صورة عند عرضها على شاشة التلفزيون مثلا فهذا العمل الذي تعمله عمل نرجو الله تعالى أن يثيبك عليه لأنك تنقل العلم إلى من ينتفع ولا شك أن تأثر المشاهد مع السماع أكثر من تأثر السامع بدون مشاهدة نعم .

السائل : ويقول أيضا :كثير من أهل البلاد الخارجية وخاصة غير المسلمين يقتلون الصيد بالسلاح ويوزعونه على المسلمين ولا يذبحه ولا يذبحه هل يجوز شراء هذه ؟
الشيخ : يعني الذي يصيده غير مسلم ؟
السائل : نعم .
الشيخ : الذي يصيده غير مسلم ؟ ها.
السائل : غير مسلم .
الشيخ : نعم إذا كان الصائد الذي ليس بمسلم من أهل الكتاب اليهود والنصارى فإن صيده حلال ولا تسأل هل سمى الله عليه أو لم يسم لأن الله تعالى يقول في كتابه في سورة المائدة : (( وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ )) ( وطعامهم ذبائحهم ) كما قال ذلك حبر الأمة وترجمان القرآن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما. فإذا كان الصائد يهوديا أو نصرانيا فلا حرج أن تأكل من صيده ولا تسأل هل سمى أو لا لأن السؤال هل سمى أم لم يسم قد يكون من التنطع في دين الله وأذكر لكم دليلا في هذا. قال البخاري روى البخاري في * صحيحه * عن عائشة قالت : ( إن قوما جاؤوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالوا : يا رسول الله إن قوما يأتوننا باللحم لا ندري أذكروا اسم الله عليه أم لا فقال لهم : سموا أنتم وكلوا ). قالت : ( وكانوا حديثي عهد بكفر ). كأنه يقول عليه الصلاة والسلام لا تسأل عن فعل غيرك أنت مكلف بفعل نفسك فسموا أنتم وكلوا سموا على إيش على الذبح وإلا على الأكل ؟ مو على الذبح ؟ لا ليس على الذبح لأن الذبح راح انتهى لكن سموا أنتم يعني على الأكل وكلوا فلا تسأل. واعلم أن باب الصيد أوسع من باب الذبح. كيف ؟ الصيد لو تضرب الطائر مع بطنه وتخزقه ويموت صار حلالا صار حلالا لكن لو تمسك الشاة وتشق بطنها وتموت صارت حراما ميتة. فالصيد أوسع ولهذا ما يحتاج نقول هل ذكوه ذكاة شرعية أو لا لأنهم إذا صادوه مع أي مكان أصابوه من الجسد يكون حلالا. نعم .

السائل : يقول السائل : ماذا نقول بعد الإمام في دعاء القنوت إذا ذكر صفات الله عز وجل وأسمائه ؟ وأيضا يقول : هل ترفع اليدين في القنوت ؟
الشيخ : نعم أما الأول الجزء الأول من السؤال فإنك تقول : سبحان الله ولا بأس. لا بأس أن تقول : سبحان الله لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا مر بآية تسبيح سبح. وأما الجزء الثاني وهو رفع الأيدي فنعم ترفع الأيدي في القنوت. ولكن لا يمسح بها الوجه بعد ذلك لأن أحاديث مسح الوجه ضعيفة لا تقوم بها حجة. كما قال ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وإن كان الحافظ ابن حجر رحمه الله ذكر في * بلوغ المرام * أن مجموعها يقضي بأنه حديث حسن لكن ما دام المسألة فيها شك فلا تمسح الوجه باليدين بعد الدعاء .
السائل : ... .
الشيخ : الرسول فعله في النفل في صلاة الليل. لكنه لا مانع إذا سمعت ثناء على الله أن تقول : سبحان الله أي نعم في الفريضة نعم في الفريضة .
التأمين سنة يا إخواني التأمين على دعاء القانت الإمام سنة لأن دعاء الإمام دعاء له ولمن وراءه. ولولا أننا نؤمن على دعائه ما صار الدعاء لنا. ولهذا قال الإمام أحمد رحمه الله : " إذا ائتم بقانت في الفجر فإنه يتابعه ويؤمن على دعائه ". أما رفع اليد عند القنوت في النوازل فقد جاءت به السنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .

السائل : يقول السائل : ما حكم الصلاة بين السواري في هذا المسجد ؟
الشيخ : كان الصحابة رضي الله عنهم يتوقون الصلاة بين السواري لأنها تقطع الصفوف ولكن العلماء يقولون : إذا احتيج إلى ذلك مثل أن يكون المسجد ضيقا والجمع كثيرا فلا حرج. نعم .

السائل : وهذا سؤال يشكل على كثير من الناس وخاصة العوام وهو : هل يجوز الدعاء على أحد الناس مع ذكر اسمه في الصلاة وهل يبطل الصلاة هذا ؟
الشيخ : نعم يجوز الدعاء لشخص بعينه في الصلاة ويجوز الدعاء على شخص بعينه في الصلاة أيضا ولا بأس لأن كل هذا ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم فإذا قلت مثلا : اللهم اغفر لأبي فلان أو لأخي فلان أو اللهم اغفر لفلان من الناس فلا بأس أو إذا أردت أن تدعو على شخص معين لحق المسلمون منه أذية وتعينه في الصلاة فلا بأس أيضا إلا أنك لا تلعنه لا تقل : اللهم العنه لأن لعن الحي حرام. فإن الرسول عليه الصلاة والسلام لما صار يلعن أقواما بأعيانهم قال الله تعالى : (( لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ )). واللعنة هي الطرد والإبعاد عن رحمة الله وما ندري لعل هذا الذي كان عدوا للمسلمين يكون فيما بعد وليا للمسلمين. نعم .
أنت عندك ضرورة وإلا إيش ؟
السائل : ... .
الشيخ : سمعت كلامي الآن أنت سمعت كلامي أنا أقول : إن هذا لا بأس به لا بأس أن تحمل الشريط اللي فيه الفيديو وفي محاضرات وأشياء نافعة هذا طيب وإن شاء الله لك أجر أعرضه على الناس ربما يسمعونه هناك نعم .

السائل : يقول السائل : هل الذي يقتل في هذه الأحداث من إخواننا يغسل مثل الموتى أو يحكم له بالشهيد ؟
الشيخ : قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى ) إنما الأعمال بالنيات فمن كان معتديا فليس بشهيد فليس بشهيد. ومن كان محقا فإنه ترجى له الشهادة. ولهذا جاء رجل للرسول عليه الصلاة والسلام يسأله قال : ( يا رسول الله أرأيت إن جاءني رجل يريد مالي يريد قال : لا تعطه مالك قال : يا رسول الله إن قاتلني فقال : قاتله قال : يا رسول الله إن قتلني قال : إن قتلك فأنت شهيد قال : إن قتلته قال : إن قتلته فهو في النار ).
فبين الرسول عليه الصلاة والسلام في هذا الحديث أن من اعتدى على الناس ثم قُتل في حال عدوانه فهو في النار. ومن قُتل من المعتدى عليه المدافع عن ماله فإنه شهيد. والأعمال بالنيات نعم .

السائل : يقول السائل : هل يجوز للطالب الدراسة في الجامعات التي تركز على العلوم غير الإسلامية بحيث الضرورة ؟ وما هو ضابط هذه الضرورة ؟
الشيخ : أنا أرى أن الإنسان الذي في بلده جامعات يمكن أن ينتفع بها وبلده إسلامي أن لا يسافر إلى البلاد الأخرى لأن بلاد الكفر خطيرة تفسد العقيدة تفسد الأخلاق تفسد الأديان. وأرى أنه لا يجوز للإنسان أن يسافر إلى بلاد الكفر إلا بشروط ثلاث انتبهوا لها.
الشرط الأول : أن يكون عنده علم يدفع به الشبهات .
وأن يكون عنده دين يحميه عن الشهوات وأن يكون محتاجا إلى السفر .
وأنتم تعلمون أن أعداء المسلمين يريدون أن يضلوا المسلمين. قد لا يتمكنون من أن يدخلوهم في دينهم لكن يهمهم أن يشككوهم في دينهم وأن يخرجوهم من الإسلام فهذه الشروط أرى أنه لا يجوز للإنسان أن يسافر إلى بلاد الكفر إلا إذا تحققت هذه الشروط. نعم .

السائل : يقول السائل : ما رأي الشيخ في كتاب * الدرة البهية في شرح القصيدة التائية في حل المشكلة القدرية * للشيخ السعدي ؟
الشيخ : الشيخ عبد الرحمن بن سعدي رحمه الله هو شيخي وأنا أشهد له بسلامة العقيدة وحسن الخلق والعمل الصالح وهو رحمه الله قد شرح كتاب * التائية * شرحا جيدا وأشير به على من على طلبة العلم أن يقرؤوه لأنه مفيد. نعم .

السائل : يقول السائل : نحن شباب نريد الجهاد في سبيل الله وقد علمنا أن الجهاد الآن فرض عين فما علينا أن نفعل حتى نكون في عداد المجاهدين ؟
الشيخ : ما أدري عن الجهاد هل هو الآن فرض عين ولا لا ؟ لكن إذا كان فرض عين فلا بد من الاستعداد قبل لأن كون الإنسان يدخل الميدان بدون استعداد قد يضر أكثر مما ينفع لاسيما في هذا الوقت فإن الأسلحة تطورت وتعقدت ولا كل أحد يجيدها. ليس كل أحد يجيد أن يستعمل هذه الأسلحة فلا بد من التمرن عليها حتى يكون أهلا للدخول في الحرب. نعم .

السائل : يقول السائل : ذكر فضيلتكم عدم اللعن على المسلم .
الشيخ : لا مو على المسلم على المعين حتى ولو كان كافرا .
السائل : على المعين فكيف نوجه هذا الحديث في الكاسيات العاريات : ( إذا رأيتموهن فالعنوهن فإنهن ملعونات ) .
الشيخ : نعم. هناك فرق بين التعيين بالوصف والتعيين بالعين. التعيين بالوصف لا بأس يعني لا حرج أن أقول : اللهم العن المعتدين اللهم العن الكافرين اللهم العن الظالمين هذا لا بأس به. وأما أن أعين أقول : العن فلانا فهذا لا يجوز. وأما النساء الكاسيات العاريات العنونهن يعني إذا رأيتموهن فقولوا : اللهم العن الكاسيات العاريات. هذا مراد الحديث اللهم العن الكاسيات العاريات. أما أن تقولها بعينها فالنبي صلى الله عليه وسلم لا يريد ذلك لأن الله إذا كان نهاه أن يلعن أبا جهل وأمثاله من أئمة الكفر وكفرهم أعظم من الكاسيات العاريات فكيف يجيز أن تلعن الكاسيات العاريات على التعيين ولكن معنى الحديث ( العنوهن ) يعني إذا رأيتم نساء على هذه الحال فقولوا : اللهم العن الكاسيات العاريات نعم .

السائل : يقول السائل : فضيلة الشيخ أشهد الله على حبي لك فيه سؤالي : ما حكم رفع السبابة بين السجدتين وما حكم صلاة أربع ركعات قبل الفجر ؟
الشيخ : أرجو الله تعالى أن يحبه كما أحبنا فيه وأن يجعلني وإياكم جميعا من المتحابين في الله المتعاونين على البر والتقوى .
أما رفع السبابة بين السجدتين فالذي تبين لي من السنة أنه كرفع السبابة حين التشهد ولا فرق .
أولا : لأن بعض لأن حديث ابن عمر رضي الله عنه الثابت في * صحيح مسلم * في بعض ألفاظه أنه قال : ( إذا قعد في الصلاة ). وهذا القول عام.
وثانيا : أن الإمام أحمد رحمه الله روى في * مسنده * بسند جيد من حديث وائل بن حجر ( أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك بين السجدتين ).
وثالثا : أن الذين وصفوا صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكروا أنه يبسط اليد اليسرى على الفخذ اليسرى أو أنه يلقمها الركبة اليسرى ولم يأت عنهم حرف واحد يقولون فيه إنه يبسط يده اليمنى على الفخذ الأيمن أو يلقمها الركبة. وعلى هذا فيكون عموم الحديث في أنه يقبض من الخنصر والبنصر والإبهام والوسطى هكذا أو يحلق الإبهام على الوسطى عاما في الجلسة بين السجدتين وفي الجلسة في التشهدين .
أما الإشارة نعم الإشارة في الأصبع الأصبع يكون هكذا مرفوعا لكن عندما تدعو الله في كل جملة دعائية ترفعه مثلا تقول : رب اغفر لي ترفعه وارحمني ترفعه وعافني ترفعه وكذلك في التشهد . كل جملة دعائية ترفعه إشارة إلى علو الله عز وجل الذي أنت تدعوه .
في التحيات عند كل دعاء أن في التحيات التحيات فيها دعاء فيها السلام عليك أيها النبي هذا دعاء السلام علينا دعاء اللهم صل على محمد دعاء. اللهم بارك على محمد دعاء. أعوذ بالله من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال ثمانية. وربما يكون فيه دعاء آخر. كل جملة دعائية ترفع أصبعك نعم .

السائل : يقول السائل : كان على ثوبي أثر مني جاف ونسيت .
الشيخ : إيش ؟ أعد.
السائل : يقول :كان على ثوبي أثر مني جاف .
الشيخ : أثر .
السائل : أثر مني جاف ونسيت أن أفركه حتى حضرت المسجد فتكاسلت أن أخرجه .
الشيخ : أن أخرج .
السائل : فهل صلاتي باطلة وهل علي إثم ؟
الشيخ : نعم الجواب : أن صلاتك صحيحة هذا رجل يسأل يقول : إنه كان على ثوبه أثر مني جاف ونسي أن يحكه أو يغسله وصلى .