فتاوى الحرم النبوي-15b
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
فتاوى الحرم النبوي
تتمة الإجابة على الكلام يوم الجمعة و الإمام يخطب
الشيخ : مع الإمام فلا بأس، أو كلم الإمام أحدا من الناس فأجابه فلا بأس.
ودليل الأول أن رجلا دخل يوم الجمعة والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب فقال: ( يا رسول الله هلكت الأموال وانقطعت السبل ) إلى آخر الحديث، وقد ذكرناه في أول الليلة الماضية، فهنا تكلم هذا الرجل لكن مع من؟ أجيبوا؟
الطالب : مع الرسول صلى الله عليه وسلم.
الشيخ : مع الخطيب، مع الرسول صلى الله عليه وسلم.
وكذلك إذا كلم الخطيب أحدا فلا بأس، ودليله: ( أن رجلا دخل يوم الجمعة والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب، فجلس الرجل، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: أصليت؟ قال: لا، قال: قم فصل ركعتين وتجوّز فيهما ).
إذن الكلام يوم الجمعة والإمام يخطب حرام إلا؟ إلا لمن كلم الخطيب أو كلمه الخطيب، ولكن بشرط أن يكون في ذلك مصلحة.
السائل : إذا عطس يا شيخ
الشيخ : الكلام يوم الجمعة والإمام يخطب حرام، حتى لو عطس الإنسان، وقال: الحمد لله فلا تشمّته، لا تقل له: يرحمك الله والإمام يخطب، لو سلم عليك لا ترد عليه السلام، ولكن إذا سلم عليك فأشر له بأنه لا يستحق الجواب.
السائل : إذا يذكر الله يا شيخ
الشيخ : هذا مو كلام
ودليل الأول أن رجلا دخل يوم الجمعة والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب فقال: ( يا رسول الله هلكت الأموال وانقطعت السبل ) إلى آخر الحديث، وقد ذكرناه في أول الليلة الماضية، فهنا تكلم هذا الرجل لكن مع من؟ أجيبوا؟
الطالب : مع الرسول صلى الله عليه وسلم.
الشيخ : مع الخطيب، مع الرسول صلى الله عليه وسلم.
وكذلك إذا كلم الخطيب أحدا فلا بأس، ودليله: ( أن رجلا دخل يوم الجمعة والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب، فجلس الرجل، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: أصليت؟ قال: لا، قال: قم فصل ركعتين وتجوّز فيهما ).
إذن الكلام يوم الجمعة والإمام يخطب حرام إلا؟ إلا لمن كلم الخطيب أو كلمه الخطيب، ولكن بشرط أن يكون في ذلك مصلحة.
السائل : إذا عطس يا شيخ
الشيخ : الكلام يوم الجمعة والإمام يخطب حرام، حتى لو عطس الإنسان، وقال: الحمد لله فلا تشمّته، لا تقل له: يرحمك الله والإمام يخطب، لو سلم عليك لا ترد عليه السلام، ولكن إذا سلم عليك فأشر له بأنه لا يستحق الجواب.
السائل : إذا يذكر الله يا شيخ
الشيخ : هذا مو كلام
رجل مريض على السرير في المستشفى لا يستطيع الصلاة والوضوء واستقبال القبلة فكيف يفعل، وهل يجوز له الجمع بين الصلاتين؟
السائل : يقول السائل السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: فضيلة الشيخ رجل في المستشفى وسريره إلى غير القبلة ولا يستطيع أن يكون على طهارة دائما فهل يصلي على حالته هذه؟ وهل يجمع بين الصلوات؟
الشيخ : نعم، رجل مريض على سريره في المستشفى، لا يستطيع أن يتوضّأ ولا أن يستقبل القبلة، فهل يؤخر الصلاة حتى يشفى من المرض أو يصلي بالتيمم ولو كان وجهه إلى غير القبلة؟
والجواب على ذلك أن نقول: إن الله قال في كتابه: (( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها ))، وقال في كتابه: (( فاتقوا الله ما استطعتم ))، وقال في كتابه: (( يريد الله بكم اليسر ))، وقال في كتابه: (( وما جعل عليكم في الدين من حرج )) وقال النبي صلى الله عليه وسلم ( إذا أمرتكم بأمر فاتوا منه ما استطعتم ).
هذا الرجل نسأل هل يستطيع أن يتوضّأ بالماء بنفسه أو بمن يستأجره ليوضّأه؟ إن قال لا، قلنا: تيمّم، فإن قال: لا أستطيع التيمم أيضا، لأنه ليس عندي ما أتيمم به، قلنا: صلّ بلا تيمم، بناء على أيه؟ على هذه الآيات والحديث ( اتقوا الله ما استطعتم ).
بقي علينا استقبال القبلة، استقبال القبلة شرط لصحّة الصلاة، لقوله تعالى (( ومن حيث خرجت فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره ))، ولا يسقط استقبال القبلة إلا في مواضع، نعدّها الآن:
أولا: العجز عن استقبال القبلة، مثل أن يكون المريض متّجها إلى غير القبلة ولا يستطيع أن يتوجه إلى القبلة لا بنفسه ولا بغيره، فهنا يتوجّه حيثما كان.
ثانيا: الخوف، إذا كان الإنسان خائفا من عدوّ لحقه وهو فار منه واتّجاهه إلى غير القبلة ولو اتّجه إلى القبلة لقابله العدو، ففي هذه الحال يصلي إلى غير القبلة.
الثالث: النافلة في السفر، فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي النافلة على راحلته حيثما توجّهت به.
فهذه ثلاثة مواضع يسقط فيها استقبال القبلة.
أما من خفيت عليه القبلة كما لو كان في البر وكانت السماء مغيمة ولا يدري أين اتّجاه القبلة فصلى بحسب اجتهاده فإن صلاته صحيحة ولو أخطأ القبلة، لأنه اتقى الله ما استطاع.
وخلاصة الجواب بالنسبة لهذا الرجل المريض أن نقول له صلّ بالماء، فإن لم تستطع فبالتراب، فإن لم تستطع فلا شيء عليك، صل حيثما كنت، اتّجه إلى أيش؟ اتجه إلى القبلة، فإن عجزت عن ذلك فصل حيثما شئت، لأن الله لا يكلف نفسا إلا وسعها، هذه القاعدة.
لكن بقي علينا في المريض كيف يركع ويسجد؟ نقول يصلي قائما ويركع ويسجد، فإن عجز صلى قاعدا وأومأ بالركوع وسجد على الأرض إن استطاع فإن عجز أومأ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعمران بن حصين ( صل قائما، فإن لم تستطع فقاعدا، فإن لم تستطع فعلى جنب ).
وهنا أنبّه على مسألة يغلط فيها كثير من المرضى، يكون المريض ملوّث الثياب والبدن بالنجاسة، يكون عاجزا عن الصلاة فيؤخّر الصلاة إلى أن يشفى، فنقول: هذا حرام صل حيثما كنت وعلى أي حال كنت على الوجه الذي تستطيع، أما أن تؤخر الصلاة فإن ذلك لا يجوز، والإنسان ربما يؤخر الصلاة يظن أنه يشفى فيموت، نعم.
السائل : والفرضية تؤدى أيضا في السفر إلى غير القبلة ... في الطائرة في الباص ؟
الشيخ : لا لا، تؤدى إلى القبلة ولابد.
الشيخ : نعم، رجل مريض على سريره في المستشفى، لا يستطيع أن يتوضّأ ولا أن يستقبل القبلة، فهل يؤخر الصلاة حتى يشفى من المرض أو يصلي بالتيمم ولو كان وجهه إلى غير القبلة؟
والجواب على ذلك أن نقول: إن الله قال في كتابه: (( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها ))، وقال في كتابه: (( فاتقوا الله ما استطعتم ))، وقال في كتابه: (( يريد الله بكم اليسر ))، وقال في كتابه: (( وما جعل عليكم في الدين من حرج )) وقال النبي صلى الله عليه وسلم ( إذا أمرتكم بأمر فاتوا منه ما استطعتم ).
هذا الرجل نسأل هل يستطيع أن يتوضّأ بالماء بنفسه أو بمن يستأجره ليوضّأه؟ إن قال لا، قلنا: تيمّم، فإن قال: لا أستطيع التيمم أيضا، لأنه ليس عندي ما أتيمم به، قلنا: صلّ بلا تيمم، بناء على أيه؟ على هذه الآيات والحديث ( اتقوا الله ما استطعتم ).
بقي علينا استقبال القبلة، استقبال القبلة شرط لصحّة الصلاة، لقوله تعالى (( ومن حيث خرجت فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره ))، ولا يسقط استقبال القبلة إلا في مواضع، نعدّها الآن:
أولا: العجز عن استقبال القبلة، مثل أن يكون المريض متّجها إلى غير القبلة ولا يستطيع أن يتوجه إلى القبلة لا بنفسه ولا بغيره، فهنا يتوجّه حيثما كان.
ثانيا: الخوف، إذا كان الإنسان خائفا من عدوّ لحقه وهو فار منه واتّجاهه إلى غير القبلة ولو اتّجه إلى القبلة لقابله العدو، ففي هذه الحال يصلي إلى غير القبلة.
الثالث: النافلة في السفر، فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي النافلة على راحلته حيثما توجّهت به.
فهذه ثلاثة مواضع يسقط فيها استقبال القبلة.
أما من خفيت عليه القبلة كما لو كان في البر وكانت السماء مغيمة ولا يدري أين اتّجاه القبلة فصلى بحسب اجتهاده فإن صلاته صحيحة ولو أخطأ القبلة، لأنه اتقى الله ما استطاع.
وخلاصة الجواب بالنسبة لهذا الرجل المريض أن نقول له صلّ بالماء، فإن لم تستطع فبالتراب، فإن لم تستطع فلا شيء عليك، صل حيثما كنت، اتّجه إلى أيش؟ اتجه إلى القبلة، فإن عجزت عن ذلك فصل حيثما شئت، لأن الله لا يكلف نفسا إلا وسعها، هذه القاعدة.
لكن بقي علينا في المريض كيف يركع ويسجد؟ نقول يصلي قائما ويركع ويسجد، فإن عجز صلى قاعدا وأومأ بالركوع وسجد على الأرض إن استطاع فإن عجز أومأ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعمران بن حصين ( صل قائما، فإن لم تستطع فقاعدا، فإن لم تستطع فعلى جنب ).
وهنا أنبّه على مسألة يغلط فيها كثير من المرضى، يكون المريض ملوّث الثياب والبدن بالنجاسة، يكون عاجزا عن الصلاة فيؤخّر الصلاة إلى أن يشفى، فنقول: هذا حرام صل حيثما كنت وعلى أي حال كنت على الوجه الذي تستطيع، أما أن تؤخر الصلاة فإن ذلك لا يجوز، والإنسان ربما يؤخر الصلاة يظن أنه يشفى فيموت، نعم.
السائل : والفرضية تؤدى أيضا في السفر إلى غير القبلة ... في الطائرة في الباص ؟
الشيخ : لا لا، تؤدى إلى القبلة ولابد.
2 - رجل مريض على السرير في المستشفى لا يستطيع الصلاة والوضوء واستقبال القبلة فكيف يفعل، وهل يجوز له الجمع بين الصلاتين؟ أستمع حفظ
هل يجب استقبال القبلة في الطائرة والقطار؟
السائل : يقول السائل فضيلة الشيخ
الشيخ : هذا يسأل عن الفريضة في السفر إذا كان في طائرة أو كان في قطار؟
فنقول: إنه يجب عليك أن تستقبل القبلة، أما في القطار فهو ممكن وبسهولة، أما في الطائرة فقد يكون فيه صعوبة، أولا لأن مقاعدة الطائرة ضيّقة، وثانيا لأن الطائرة تنحرف بسرعة ويصعب على الإنسان مراعاة ذلك، فحينئذ نتحول إلى القاعدة التي ذكرناها، وهي اتقوا الله ما استطعتم، نحن ذكرنا هذه القاعدة استنادا للآيات الدالة على هذا. نعم
الشيخ : هذا يسأل عن الفريضة في السفر إذا كان في طائرة أو كان في قطار؟
فنقول: إنه يجب عليك أن تستقبل القبلة، أما في القطار فهو ممكن وبسهولة، أما في الطائرة فقد يكون فيه صعوبة، أولا لأن مقاعدة الطائرة ضيّقة، وثانيا لأن الطائرة تنحرف بسرعة ويصعب على الإنسان مراعاة ذلك، فحينئذ نتحول إلى القاعدة التي ذكرناها، وهي اتقوا الله ما استطعتم، نحن ذكرنا هذه القاعدة استنادا للآيات الدالة على هذا. نعم
ما هي شروط تكفير المعين، وما هي الموانع؟
السائل : يقول السائل ما هي شروط تكفير المسلم المعين؟ وما هي الموانع؟
الشيخ : شروط تكفير الرجل المعين:
أولا: أن تقوم عليه الحجّة، فإذا لم تقم عليه الحجّة فإنه لا يجوز أن يكفّر، لأن الله عزّ وجلّ قال: (( إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده )) إلى قوله (( رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجّة بعد الرسل ))، ولأنه قال: (( وما كنا معذّبين حتى نبعث رسولا ))، ولكن إذا بلغته الحجّة وعاند وتعصب لمذهبه فإن هذا الجهل لا ينفعه، بل هو مكلف بالانقياد للحجة، لأننا لو قبلنا مثل هذا، لو قبلنا عذر مثل هذا لكان الذين قالوا: (( إنا وجدنا آباءنا على أمّة )) على صواب، وقد أبطل الله هذه الحجّة.
الشرط الثاني: أن يكون قاصدا لما يحصل به التكفير، فإن كان غير قاصد فإنه لا يكفر.
ودليل ذلك: ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ( من أن الله تعالى أشد فرحا بتوبة عبده من رجل كان على راحلته وعليها طعامه وشرابه، فأضلها _يعني: أضاعها_ فطلبها فلم يجدها، حتى إذا أيس منها نام تحت شجرة ينتظر الموت، فلما استيقظ إذا بخطام ناقته متعلقا بالشجرة، فقال: اللهم أنت عبدي وأنا ربك، أخطأ من شدّة الفرح ) فإن قوله: اللهم أنت عبدي وأنا ربك، لا شك أنه كفر، لأن العبد هو الإنسان والرب هو الله، فإذا عكس القضية وقال: اللهم أنت عبدي وأنا ربك فقد كفر، لكن هذا الرجل لم يكفر، لماذا؟ لأنه أخطأ من شدّة الفرح، فلم يقصد الكفر.
وهذا يكون أيضا عند السهو، قد يسهو الإنسان ويجري على لسانه ما هو كفر لكن بغير قصد، فهذا أيضا لا يكفر، إذن فشرط تكفير المعين أيش؟ أن تقوم عليه الحجّة، والثاني: أن يكون قاصدا، فإن لم تقم عليه الحجّة فإنه لا يكفر، وكذلك إن كان غير قاصد فإنه لا يكفر.
فإن قال قائل: ما تقولون في قوله تعالى (( ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزؤون لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم )) فكفر الله هؤلاء مع أنهم يستهزؤون، لا يقولون هذا على سبيل الجدّ؟
فالجواب عن ذلك أن نقول: إن هؤلاء قصدوا كلمة الكفر مستهزئين بالله، فلزمهم الكفر بخلاف الرجل الذي لم يقصد الكفر أصلا، ولهذا قال العلماء: إن الإنسان إذا فعل ما يكفّر فهو كافر، سواء فعل ذلك جادا أم هازلا.
فإن قال قائل: ما تقولون فيمن أكره على الكفر، أيكفر أم لا؟ فالجواب: لا يكفر إذا كان قلبه مطمئن بالإيمان، لقول الله تعالى (( من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان ولكن من شرح بالكفر صدرا فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم )).
الشيخ : شروط تكفير الرجل المعين:
أولا: أن تقوم عليه الحجّة، فإذا لم تقم عليه الحجّة فإنه لا يجوز أن يكفّر، لأن الله عزّ وجلّ قال: (( إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده )) إلى قوله (( رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجّة بعد الرسل ))، ولأنه قال: (( وما كنا معذّبين حتى نبعث رسولا ))، ولكن إذا بلغته الحجّة وعاند وتعصب لمذهبه فإن هذا الجهل لا ينفعه، بل هو مكلف بالانقياد للحجة، لأننا لو قبلنا مثل هذا، لو قبلنا عذر مثل هذا لكان الذين قالوا: (( إنا وجدنا آباءنا على أمّة )) على صواب، وقد أبطل الله هذه الحجّة.
الشرط الثاني: أن يكون قاصدا لما يحصل به التكفير، فإن كان غير قاصد فإنه لا يكفر.
ودليل ذلك: ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ( من أن الله تعالى أشد فرحا بتوبة عبده من رجل كان على راحلته وعليها طعامه وشرابه، فأضلها _يعني: أضاعها_ فطلبها فلم يجدها، حتى إذا أيس منها نام تحت شجرة ينتظر الموت، فلما استيقظ إذا بخطام ناقته متعلقا بالشجرة، فقال: اللهم أنت عبدي وأنا ربك، أخطأ من شدّة الفرح ) فإن قوله: اللهم أنت عبدي وأنا ربك، لا شك أنه كفر، لأن العبد هو الإنسان والرب هو الله، فإذا عكس القضية وقال: اللهم أنت عبدي وأنا ربك فقد كفر، لكن هذا الرجل لم يكفر، لماذا؟ لأنه أخطأ من شدّة الفرح، فلم يقصد الكفر.
وهذا يكون أيضا عند السهو، قد يسهو الإنسان ويجري على لسانه ما هو كفر لكن بغير قصد، فهذا أيضا لا يكفر، إذن فشرط تكفير المعين أيش؟ أن تقوم عليه الحجّة، والثاني: أن يكون قاصدا، فإن لم تقم عليه الحجّة فإنه لا يكفر، وكذلك إن كان غير قاصد فإنه لا يكفر.
فإن قال قائل: ما تقولون في قوله تعالى (( ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزؤون لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم )) فكفر الله هؤلاء مع أنهم يستهزؤون، لا يقولون هذا على سبيل الجدّ؟
فالجواب عن ذلك أن نقول: إن هؤلاء قصدوا كلمة الكفر مستهزئين بالله، فلزمهم الكفر بخلاف الرجل الذي لم يقصد الكفر أصلا، ولهذا قال العلماء: إن الإنسان إذا فعل ما يكفّر فهو كافر، سواء فعل ذلك جادا أم هازلا.
فإن قال قائل: ما تقولون فيمن أكره على الكفر، أيكفر أم لا؟ فالجواب: لا يكفر إذا كان قلبه مطمئن بالإيمان، لقول الله تعالى (( من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان ولكن من شرح بالكفر صدرا فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم )).
رأينا كتابكم "مختارات من زاد المعاد" و" المنتقى من فرائد الفوائد" فهل كل ما يوجد فيهما من الفوائد اللغوية والأحكام هي من اختياراتكم أم لا؟
السائل : فضيلة الشيخ رأينا في الأسواق كتابك الأول " مختارات من زاد المعاد " والثاني " المنتقى من فرائد الفوائد " فهل كل ما في هذه الكتب من الفوائد والأحكام هي من اختياراتكم الفقهية واللغوية أم لا؟ وجزاكم الله خيرا.
الشيخ : أما الأول وهو " المختارات من زاد المعاد " فإنما هي مختارات تدعو الحاجة إليها ولهذا قيّدناها على سبيل الفائدة، أحيانا ربما نذيل على المسألة بما نرى أنه صواب أو نكمل البحث بما نرى أنه يحتاج إلى تكميل.
وأما الثاني وهو " المنتقى من فرائد الفوائد " فإنها كتابات قديمة كتبناها، وفي بعضها مسائل تغير فيها رأينا إلى قول نرى أنه أرجح مما كتبناه أولا، ولهذا سوف نعيد النظر في ذلك إن شاء الله، ونبين المسائل التي كانت على ما نقوله أولا، نعم.
الشيخ : أما الأول وهو " المختارات من زاد المعاد " فإنما هي مختارات تدعو الحاجة إليها ولهذا قيّدناها على سبيل الفائدة، أحيانا ربما نذيل على المسألة بما نرى أنه صواب أو نكمل البحث بما نرى أنه يحتاج إلى تكميل.
وأما الثاني وهو " المنتقى من فرائد الفوائد " فإنها كتابات قديمة كتبناها، وفي بعضها مسائل تغير فيها رأينا إلى قول نرى أنه أرجح مما كتبناه أولا، ولهذا سوف نعيد النظر في ذلك إن شاء الله، ونبين المسائل التي كانت على ما نقوله أولا، نعم.
5 - رأينا كتابكم "مختارات من زاد المعاد" و" المنتقى من فرائد الفوائد" فهل كل ما يوجد فيهما من الفوائد اللغوية والأحكام هي من اختياراتكم أم لا؟ أستمع حفظ
هل دعوة المظلوم مستجابة ولو كان كافراً؟
السائل : يقول السائل : فضيلة الشيخ هل دعوة المظلوم إذا كان كافرا مستجابة؟
الشيخ : نعم، دعوة المظلوم مستجابة ولو كان كافرا، وذلك لأن إجابة دعوة المظلوم من باب إقامة العدل، والله سبحانه وتعالى حكم عدل، ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام لمعاذ بن جبل حين بعثه إلى اليمن وأمره بأخذ الزكاة قال: ( إياك وكرائم أموالهم، واتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب ) فلو أنّ كافرا ظلمه شخص ولو كان الظالم مسلما فدعى عليه هذا الكافر بما يقابل مظلمته فإن الله تعالى يجيب هذه الدعوة، لأنه من باب إقامة العدل، والله سبحانه وتعالى حكم عدل.
الشيخ : نعم، دعوة المظلوم مستجابة ولو كان كافرا، وذلك لأن إجابة دعوة المظلوم من باب إقامة العدل، والله سبحانه وتعالى حكم عدل، ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام لمعاذ بن جبل حين بعثه إلى اليمن وأمره بأخذ الزكاة قال: ( إياك وكرائم أموالهم، واتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب ) فلو أنّ كافرا ظلمه شخص ولو كان الظالم مسلما فدعى عليه هذا الكافر بما يقابل مظلمته فإن الله تعالى يجيب هذه الدعوة، لأنه من باب إقامة العدل، والله سبحانه وتعالى حكم عدل.
المغمى عليه كيف يقضي الصلاة؟
السائل : يقول السائل : فضيلة الشيخ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، رجل مريض أصيب بإغماء لعدّة أيام ثم أفاق، كيف يقضي الصلاة التي فاتته وهو مغمى عليه؟
الشيخ : نعم، اختلف العلماء رحمهم الله هل يلزم المغمى عليه قضاء الصلاة أو لا يلزم؟
والصحيح: أن المغمى عليه لا يلزمه قضاء الصلاة، ولو طالت المدّة، إلا إذا كان الإغماء بسبب منه، كالإغماء بسبب البنج مثلا، فإنه يقضي الصلاة، أما إذا كان الإغماء بسبب حادث، أو بسبب مرض شديد فإنه لا يلزمه قضاء الصلاة ولو مضى عليه أيام، لأنه ليس بعاقل، ولا يساوي النائم، النائم يجب عليه قضاء الصلاة إذا استيقظ، ولكن المغمى عليه لا يلزمه قضاء الصلاة، وذلك لأن النائم إذا أوقظ استيقظ، والمغمى عليه إذا أوقظ لم يستيقظ، فليس باختياره.
وحينئذ نحول هذا السؤال إلى النائم، لو أن رجلا نام يومين ولم يستيقظ، فإن عليه حينئذ عشر صلوات، كيف يقضيها؟ يقضيها فورا بالتتابع، وليس يقضي كل فرض مع فرضه، فيمكن أن يقضي عشر صلوات في ساعة أو ساعتين.
وهنا سؤال مهم جدا حول هذا الموضوع: لو أن شخصا كان لا يصلي في أول عمره، ثم هداه الله وصار يصلي فهل يلزمه قضاء ما ترك؟
الجواب: لا، لا يلزمه قضاء ما ترك لوجهين، الوجه الأول: أننا إذا قلنا بكفر تارك الصلاة كما هو القول الراجح، فإن الكافر لا يلزمه قضاء ما ترك من العبادات، لقول الله تعالى (( قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف ))، وإذا قلنا بعدم تكفيره وهو قول مرجوح فإنه تعمّد تأخير الصلاة عن وقتها، ومن تعمّد تأخير الصلاة عن وقتها ثم صلاها بعد الوقت فإنه لا يقبل منه، لأن هذا عمل ليس عليه أمر الله ورسوله، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ).
الشيخ : نعم، اختلف العلماء رحمهم الله هل يلزم المغمى عليه قضاء الصلاة أو لا يلزم؟
والصحيح: أن المغمى عليه لا يلزمه قضاء الصلاة، ولو طالت المدّة، إلا إذا كان الإغماء بسبب منه، كالإغماء بسبب البنج مثلا، فإنه يقضي الصلاة، أما إذا كان الإغماء بسبب حادث، أو بسبب مرض شديد فإنه لا يلزمه قضاء الصلاة ولو مضى عليه أيام، لأنه ليس بعاقل، ولا يساوي النائم، النائم يجب عليه قضاء الصلاة إذا استيقظ، ولكن المغمى عليه لا يلزمه قضاء الصلاة، وذلك لأن النائم إذا أوقظ استيقظ، والمغمى عليه إذا أوقظ لم يستيقظ، فليس باختياره.
وحينئذ نحول هذا السؤال إلى النائم، لو أن رجلا نام يومين ولم يستيقظ، فإن عليه حينئذ عشر صلوات، كيف يقضيها؟ يقضيها فورا بالتتابع، وليس يقضي كل فرض مع فرضه، فيمكن أن يقضي عشر صلوات في ساعة أو ساعتين.
وهنا سؤال مهم جدا حول هذا الموضوع: لو أن شخصا كان لا يصلي في أول عمره، ثم هداه الله وصار يصلي فهل يلزمه قضاء ما ترك؟
الجواب: لا، لا يلزمه قضاء ما ترك لوجهين، الوجه الأول: أننا إذا قلنا بكفر تارك الصلاة كما هو القول الراجح، فإن الكافر لا يلزمه قضاء ما ترك من العبادات، لقول الله تعالى (( قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف ))، وإذا قلنا بعدم تكفيره وهو قول مرجوح فإنه تعمّد تأخير الصلاة عن وقتها، ومن تعمّد تأخير الصلاة عن وقتها ثم صلاها بعد الوقت فإنه لا يقبل منه، لأن هذا عمل ليس عليه أمر الله ورسوله، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ).
هل على المرأة شيء إذا كانت تنصح زوجها على صلاة الجماعة وهو لا يمتثل له؟
السائل : هذه سائلة تقول أنها دائما تنصح زوجها على صلاة الجماعة في المسجد، ولا يستجيب وخاصة صلاة الفجر، فهل بعد ذلك عليها شيء؟
الشيخ : ليس عليها شيء، إذا كانت تنصح زوجها على أن يصلي مع الجماعة ولكنه يتهاون بذلك فليس عليها شيء، لأن الله تعالى قال للرسول صلى الله عليه وسلم (( ليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء )) فهي إذا قامت بالنصيحة الواجبة فقد برئت ذمّتها، إن اهتدى فلنفسه وإن لم يهتد فعليها.
وهذا بخلاف المرأة التي زوجها لا يصلي لا مع الجماعة ولا في بيته وتنصحه ولكنه لا يمتثل فهذه يجب عليها أن تفارق هذا الزوج، لأن هذا الزوج كافر والكافر لا تحل له المرأة المسلمة.
الشيخ : ليس عليها شيء، إذا كانت تنصح زوجها على أن يصلي مع الجماعة ولكنه يتهاون بذلك فليس عليها شيء، لأن الله تعالى قال للرسول صلى الله عليه وسلم (( ليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء )) فهي إذا قامت بالنصيحة الواجبة فقد برئت ذمّتها، إن اهتدى فلنفسه وإن لم يهتد فعليها.
وهذا بخلاف المرأة التي زوجها لا يصلي لا مع الجماعة ولا في بيته وتنصحه ولكنه لا يمتثل فهذه يجب عليها أن تفارق هذا الزوج، لأن هذا الزوج كافر والكافر لا تحل له المرأة المسلمة.
أليس في حديث الفضل بن عباس مع المرأة الخثعمية في الحج دليل على جواز كشف المرأة لوجهها.؟
السائل : يقول السائل : حديث الشاب الذي كان رديف النبي صلى الله عليه وسلم ونظر إلى امرأة وهو محرم، فصرف وجهه النبي صلّى الله عليه وسلم أليس فيه دليل على أنّ المرأة كان وجهها مكشوفا وسكت النبي صلى الله عليه وسلم أم لا؟
الشيخ : هذا الحديث الذي سأل عنه السائل هو حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: ( كان الفضل بن عباس رديف النبي صلى الله عليه وسلم، فجاءت امرأة من خثعم إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم تسأله عن أبيها شيخ كبير لا يستطيع الثبوت على الراحلة فهل تحج عنه؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: نعم حجّي عنه، وكان الفضل رديف النبي صلى الله عليه وسلم، الفضل بن عباس فجعل ينظر إلى المرأة وتنظر إليه فصرف النّبي صلّى الله عليه وسلّم وجه الفضل إلى الشّقّ الآخر ).
وهذا دليل على أنّ الرجل لا يجوز له أن ينظر إلى وجه المرأة، لأنّ النبي صلّى الله عليه وسلم صرف وجه الفضل إلى الشق الآخر.
ولكن يبقى الإشكال وهو هل هذه المرأة كانت كاشفة الوجه أو لا؟
قال بعض العلماء: إنه يحتمل أن لا تكون كاشفة الوجه، وأن الفضل نظر إلى جسمها، لأن جسم المرأة قد يكون جسما مقبولا تميل إليه النفس.
ومن العلماء من قال: إنّ المرأة كاشفة وجهها، ولكنه لا يلزم من كشف وجهها للنبي صلى الله عليه وسلم وهي تسأله أن تكون كاشفة وجهها لعموم الناس، لأن من خصائص الرسول صلى الله عليه وسلم النظر إلى المرأة ولو كانت أجنبية، وكذلك الخلوة بها، كما قرر ذلك ابن حجر رحمه الله في " فتح الباري "، وذلك لأن المحظور من كشف المرأة وجهها بالنسبة للرسول صلى الله عليه وسلم ممتنع غاية الامتناع، بخلاف غيره فإن غيره إذا رأى وجه المرأة قد تثور شهوته، وقد يتعلق بها، أما رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه مبرأ من ذلك، ولهذا جاءت المرأة كاشفة وجهها تسأل النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يلزم من كشفها وجهها حين سؤال الرسول صلى الله عليه وسلم أن تكون كاشفة وجهها لعموم الناس، وهذا أقرب من الاحتمال الأول.
السائل : ... معظم النساء بيحجو كاشفات الوجه؟
الشيخ : هذا يسأل يقول ... اقرأ اقرأ ، طيب
السائل : يقول لي مشكلة مع أخ في بلادي ومشكلة تجارية يقول بارك الله فيكم أعطونا خمس دقائق من وقتكم
الشيخ : هذا الحديث الذي سأل عنه السائل هو حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: ( كان الفضل بن عباس رديف النبي صلى الله عليه وسلم، فجاءت امرأة من خثعم إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم تسأله عن أبيها شيخ كبير لا يستطيع الثبوت على الراحلة فهل تحج عنه؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: نعم حجّي عنه، وكان الفضل رديف النبي صلى الله عليه وسلم، الفضل بن عباس فجعل ينظر إلى المرأة وتنظر إليه فصرف النّبي صلّى الله عليه وسلّم وجه الفضل إلى الشّقّ الآخر ).
وهذا دليل على أنّ الرجل لا يجوز له أن ينظر إلى وجه المرأة، لأنّ النبي صلّى الله عليه وسلم صرف وجه الفضل إلى الشق الآخر.
ولكن يبقى الإشكال وهو هل هذه المرأة كانت كاشفة الوجه أو لا؟
قال بعض العلماء: إنه يحتمل أن لا تكون كاشفة الوجه، وأن الفضل نظر إلى جسمها، لأن جسم المرأة قد يكون جسما مقبولا تميل إليه النفس.
ومن العلماء من قال: إنّ المرأة كاشفة وجهها، ولكنه لا يلزم من كشف وجهها للنبي صلى الله عليه وسلم وهي تسأله أن تكون كاشفة وجهها لعموم الناس، لأن من خصائص الرسول صلى الله عليه وسلم النظر إلى المرأة ولو كانت أجنبية، وكذلك الخلوة بها، كما قرر ذلك ابن حجر رحمه الله في " فتح الباري "، وذلك لأن المحظور من كشف المرأة وجهها بالنسبة للرسول صلى الله عليه وسلم ممتنع غاية الامتناع، بخلاف غيره فإن غيره إذا رأى وجه المرأة قد تثور شهوته، وقد يتعلق بها، أما رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه مبرأ من ذلك، ولهذا جاءت المرأة كاشفة وجهها تسأل النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يلزم من كشفها وجهها حين سؤال الرسول صلى الله عليه وسلم أن تكون كاشفة وجهها لعموم الناس، وهذا أقرب من الاحتمال الأول.
السائل : ... معظم النساء بيحجو كاشفات الوجه؟
الشيخ : هذا يسأل يقول ... اقرأ اقرأ ، طيب
السائل : يقول لي مشكلة مع أخ في بلادي ومشكلة تجارية يقول بارك الله فيكم أعطونا خمس دقائق من وقتكم
9 - أليس في حديث الفضل بن عباس مع المرأة الخثعمية في الحج دليل على جواز كشف المرأة لوجهها.؟ أستمع حفظ
الفصل بين المتخاصمين
الشيخ : هذا يقول إن معه مشكلة مع صاحب له، تجارية، ويرغب أن نعطيه خمس دقائق من الوقت؟
وأقول: لا بأس في ذلك، بشرط أن يكون خصمه موجودا، حتى ننظر ماذا يقول الخصم، لأننا لو قضينا للخصم دون وجود خصمه ..
وقد ذكر العلماء أن داود عليه الصلاة والسلام إنما فتن بهذه المسألة، حيث جاءه الخصم وقال: (( إن هذا أخي له تسع وتسعون نعجة ولي نعجة واحدة فقال أكفلنيها وعزّني في الخطاب )) قال أيش؟ (( لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه )) ولم يأخذ قول الخصم، فكان في هذا فتنة. نعم
وأقول: لا بأس في ذلك، بشرط أن يكون خصمه موجودا، حتى ننظر ماذا يقول الخصم، لأننا لو قضينا للخصم دون وجود خصمه ..
وقد ذكر العلماء أن داود عليه الصلاة والسلام إنما فتن بهذه المسألة، حيث جاءه الخصم وقال: (( إن هذا أخي له تسع وتسعون نعجة ولي نعجة واحدة فقال أكفلنيها وعزّني في الخطاب )) قال أيش؟ (( لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه )) ولم يأخذ قول الخصم، فكان في هذا فتنة. نعم
ما هو تعريف الإيمان، وما حكم من يجهل حقيقة هذا المعنى؟
السائل : فضيلة الشيخ ما معنى الإيمان الذي به يدخل الإنسان في نطاق الإيمان، وما حكم من يجهلون حقيقة هذا المعنى؟
الشيخ : الإيمان هو تصديق القلب وإقراره واعترافه بشرط أن يكون هذا التصديق مستلزما للقبول والإذعان، انتبه.
تصديق القلب وإقراره واعترافه بشرط أن يكون هذا مستلزما للقبول والإذعان، أما إذا لم يكن مستلزما فليس بإيمان، فلو قال قائل: أنا أؤمن بمحمّد صلى الله عليه وسلم، ولكن لم يذعن ولم يقبل ما جاء به فليس بمؤمن.
فالشرط أن يكون هذا الإيمان مستلزما للقبول والإذعان، أي: قبول ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم والإذعان له بحيث يصدّق الخبر ولا يستكبر عن الحكم.
الشيخ : الإيمان هو تصديق القلب وإقراره واعترافه بشرط أن يكون هذا التصديق مستلزما للقبول والإذعان، انتبه.
تصديق القلب وإقراره واعترافه بشرط أن يكون هذا مستلزما للقبول والإذعان، أما إذا لم يكن مستلزما فليس بإيمان، فلو قال قائل: أنا أؤمن بمحمّد صلى الله عليه وسلم، ولكن لم يذعن ولم يقبل ما جاء به فليس بمؤمن.
فالشرط أن يكون هذا الإيمان مستلزما للقبول والإذعان، أي: قبول ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم والإذعان له بحيث يصدّق الخبر ولا يستكبر عن الحكم.
هل يوجد أحد الآن يصح نسبه لآل البيت، وهل تجوز عليه الصدقة إن كان فقيرا.؟
السائل : يقول السائل : أشهد الله العظيم أني أحبك في الله، يا شيخ هل يوجد أحد الآن ينسب نفسه إلى آل البيت؟ وهل تجوز عليه الصدقة وإن كان فقيرا؟
الشيخ : نعم، أقول للأخ أحبه الله الذي أحبنا فيه وأسأل الله أن يجعلني وإياكم ممن تحابوا في الله.
أما بالنسبة للجواب: هل يوجد أحد يصح نسبه إلى آل البيت أو لا؟ فهذا يرجع إلى التاريخ وتتبع الأنساب، وكم من أناس ادعوا أنهم من آل البيت وليسوا من آل البيت، فيجب الرجوع إلى التاريخ وكتب الأنساب حتى يعلم هذا الشيء.
وإذا ثبت أن هذا الرجل من آل البيت فإنه لا يحل له أخذ الزكاة، لقول النبي صلى الله عليه وسلم لعمّه العباس وقد سأله أن يعطيه من الزكاة، قال: ( إن الصدقة لا تحل لآل محمّد إنما هي أوساخ الناس ).
واختلف العلماء في صدقة التطوّع هل يجوز لهم قبولها أم لا؟ والصحيح أنه يجوز لهم قبولها، لأن صدقة التطوع ليست أوساخ الناس، أوساخ الناس هي الصدقة الواجبة.
ولكن يبقى النظر: إذا قلنا إن هؤلاء من آل البيت، ولا يقبلون الزكاة الواجبة، وصاروا فقراء مضطرين فحينئذ يجب على المسلمين أن ينقذوهم من هذا الجوع والعري، لأن إطعام الجائع وكسوة العاري فرض كفاية.
الشيخ : نعم، أقول للأخ أحبه الله الذي أحبنا فيه وأسأل الله أن يجعلني وإياكم ممن تحابوا في الله.
أما بالنسبة للجواب: هل يوجد أحد يصح نسبه إلى آل البيت أو لا؟ فهذا يرجع إلى التاريخ وتتبع الأنساب، وكم من أناس ادعوا أنهم من آل البيت وليسوا من آل البيت، فيجب الرجوع إلى التاريخ وكتب الأنساب حتى يعلم هذا الشيء.
وإذا ثبت أن هذا الرجل من آل البيت فإنه لا يحل له أخذ الزكاة، لقول النبي صلى الله عليه وسلم لعمّه العباس وقد سأله أن يعطيه من الزكاة، قال: ( إن الصدقة لا تحل لآل محمّد إنما هي أوساخ الناس ).
واختلف العلماء في صدقة التطوّع هل يجوز لهم قبولها أم لا؟ والصحيح أنه يجوز لهم قبولها، لأن صدقة التطوع ليست أوساخ الناس، أوساخ الناس هي الصدقة الواجبة.
ولكن يبقى النظر: إذا قلنا إن هؤلاء من آل البيت، ولا يقبلون الزكاة الواجبة، وصاروا فقراء مضطرين فحينئذ يجب على المسلمين أن ينقذوهم من هذا الجوع والعري، لأن إطعام الجائع وكسوة العاري فرض كفاية.
ما رأيكم في طلب الحصول على سيارة من الشركة للتنقل بها في أموري الخاصة؟
السائل : يقول يا شيخ حفظك الله أنا أعمل في إحدى المؤسسات ولي قدرة بإذن الله على أن أطلب منهم سيارة أستخدمها في تنقّلاتي الخاصة، وهي لا تعطى لكل موظّف ولكن للمراتب العليا والأشخاص الذين خدموا طويلا، فما رأي فضيلتكم هل أتقدّم بطلبها أم أترك هذا الأمر؟
الشيخ : أنا أرى أن لا تتقدم بطلبها، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعمر بن الخطاب رضي الله عنه: ( ما جاءك من هذا المال وأنت غير مشرف ولا سائل فخذه، وما لا فلا تتبعه نفسك ) فأنت إن جاءك شيء بدون طلب ولا استشراف فخذه، وإلا فلا تتبع نفسك إياه ولا تسأل واستغن بما أغناك الله عزّ وجلّ.
الشيخ : أنا أرى أن لا تتقدم بطلبها، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعمر بن الخطاب رضي الله عنه: ( ما جاءك من هذا المال وأنت غير مشرف ولا سائل فخذه، وما لا فلا تتبعه نفسك ) فأنت إن جاءك شيء بدون طلب ولا استشراف فخذه، وإلا فلا تتبع نفسك إياه ولا تسأل واستغن بما أغناك الله عزّ وجلّ.
هل يجوز نقل الأعضاء؟
السائل : هذا سؤال منتشر ومتكرر يقول فضيلة الشيخ ما تقول في نقل أعضاء الإنسان إلى شخص آخر على قول الأطباء هل يجوز أم لا؟
الشيخ : هذا السؤال قد صدر فيه فتوى من دار الإفتاء وانتشرت وهي معلومة لدى الجهات المسؤولة، ولندع هذا الأمر لهذا الجواب، نعم.
الشيخ : هذا السؤال قد صدر فيه فتوى من دار الإفتاء وانتشرت وهي معلومة لدى الجهات المسؤولة، ولندع هذا الأمر لهذا الجواب، نعم.
ما حكم من ترك طواف الوداع لضرورة أو لغير ضرورة؟
السائل : يقول ما حكم من ترك طواف الوداع لضرورة أو لغير ضرورة؟
السائل : والجواب: أن طواف الوداع واجب لا يجوز تركه لحديث ابن عباس رضي الله عنهما قال ( أمر الناس أن يكون آخر عهدهم بالبيت إلا أنه خفف عن الحائض )، فقوله ( إلا أنه خفف ) يدل على الوجوب، لأنه لو لم يكن واجبا لكان خفيفا على الحائض وغيرها.
وأما إذا كان الإنسان مضطرا، فإن الضرورة لابد أن نعلم ما نوعها؟ قد يكون الإنسان مريضا، والمرض ليس بعذر، ودليل ذلك أن أم سلمة لما أرادت الخروج أخبرت النبي صلى الله عليه وسلم بأنها مريضة، فقال لها: ( طوفي من وراء الناس وأنت راكبة ) فأمرها أن تطوف ولو كانت راكبة، فالإنسان لا يجوز أن يدع طواف الوداع ولو بأن يحمل.
السائل : والجواب: أن طواف الوداع واجب لا يجوز تركه لحديث ابن عباس رضي الله عنهما قال ( أمر الناس أن يكون آخر عهدهم بالبيت إلا أنه خفف عن الحائض )، فقوله ( إلا أنه خفف ) يدل على الوجوب، لأنه لو لم يكن واجبا لكان خفيفا على الحائض وغيرها.
وأما إذا كان الإنسان مضطرا، فإن الضرورة لابد أن نعلم ما نوعها؟ قد يكون الإنسان مريضا، والمرض ليس بعذر، ودليل ذلك أن أم سلمة لما أرادت الخروج أخبرت النبي صلى الله عليه وسلم بأنها مريضة، فقال لها: ( طوفي من وراء الناس وأنت راكبة ) فأمرها أن تطوف ولو كانت راكبة، فالإنسان لا يجوز أن يدع طواف الوداع ولو بأن يحمل.
سؤال حول الحج
السائل : الضرورة التي حصلت هنا أن المطوف قال: إنكم ستذهبون إلى المدينة يوم الثلاثاء، فطبعا المفروض أن نطوف يوم الثلاثاء أو يوم الإثنين ... وبيت أنا في الحرم بليلة قبلها بيومين ثلاثة لغاية ما صليت العشاء والفجر في الحرم ... فوجدت الحاجة بتعتي مرمية في الشارع وقالوا أن المطوف أخبرهم أنهم قبل المعاد بيومين أو ثلاثة يروحوا المدينة وآخر عربية هي دية ولازم أركب معاها ... ما كانش هناك أي فرصة.
الشيخ : لا بأس، هل يمكن أن تذبح فدية أو لا؟
السائل : ممكن.
الشيخ : يمكن، الأمر سهل.
السائل : واجب؟
الشيخ : واجب، أما إذا كان لا يمكن فلا شيء عليك.
السائل : هاه؟
الشيخ : إذا كان لا يمكن فلا شيء عليك.
السائل : والفدية دي تذبح في ...
الشيخ : في مكة، متعلّقة بالنسك.
السائل : نعود إلى مكة؟
الشيخ : ما ينفع الآن.
الشيخ : لا بأس، هل يمكن أن تذبح فدية أو لا؟
السائل : ممكن.
الشيخ : يمكن، الأمر سهل.
السائل : واجب؟
الشيخ : واجب، أما إذا كان لا يمكن فلا شيء عليك.
السائل : هاه؟
الشيخ : إذا كان لا يمكن فلا شيء عليك.
السائل : والفدية دي تذبح في ...
الشيخ : في مكة، متعلّقة بالنسك.
السائل : نعود إلى مكة؟
الشيخ : ما ينفع الآن.
هل يجوز نقل الزكاة من مكان لآخر؟
السائل : هذا يسأل يقول هل يجوز نقل الزكاة من قرية إلى قرية أخرى إذا كان المزكي في قرية وأرحامه في قرية؟
الشيخ : والجواب: أنه يجوز نقل الزكاة من قرية إلى أخرى إذا كان في ذلك مصلحة بأن ينقلها إلى ناس أشد حاجة في قرية أخرى، أو ناس أقارب له محتاجون فلا بأس أن ينقلها إلى القرية الأخرى.
أما إذا لم يكن هناك مصلحة فإن الواجب أن يجعلها في القرية التي بها المال إذا كان فيها مستحقون، أما إذا لم يكن فيها مستحقون فتنقل إلى بلد آخر فيه مستحقون.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم .
الشيخ : والجواب: أنه يجوز نقل الزكاة من قرية إلى أخرى إذا كان في ذلك مصلحة بأن ينقلها إلى ناس أشد حاجة في قرية أخرى، أو ناس أقارب له محتاجون فلا بأس أن ينقلها إلى القرية الأخرى.
أما إذا لم يكن هناك مصلحة فإن الواجب أن يجعلها في القرية التي بها المال إذا كان فيها مستحقون، أما إذا لم يكن فيها مستحقون فتنقل إلى بلد آخر فيه مستحقون.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم .
ما حكم حلق اللحية.؟
السائل : حلق اللحية يا شيخ؟
الشيخ : حلق اللحية معصية للرسول عليه الصلاة والسلام، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( خالفوا المجوس، وفّروا اللحى وحفوا الشوارب ) فأمر بمخالفة المجوس وتوفير اللحى وإحفاء الشارب.
الشيخ : حلق اللحية معصية للرسول عليه الصلاة والسلام، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( خالفوا المجوس، وفّروا اللحى وحفوا الشوارب ) فأمر بمخالفة المجوس وتوفير اللحى وإحفاء الشارب.
سؤال حول اللقطة في الحرم
السائل : ...
الشيخ : كم تساوي هذه؟
السائل : خمسة ريال.
الشيخ : هاه؟
السائل : ...
الشيخ : خمسة ريال؟ هي لك.
السائل : أيش حكمها يا شيخ؟
الشيخ : خمسة ريال ما هي شيء.
الشيخ : كم تساوي هذه؟
السائل : خمسة ريال.
الشيخ : هاه؟
السائل : ...
الشيخ : خمسة ريال؟ هي لك.
السائل : أيش حكمها يا شيخ؟
الشيخ : خمسة ريال ما هي شيء.
رجل حصل له حادث وأغمي عليه شهر رمضان ولم يصمه فهل يقضي؟
السائل : هذا يسأل يقول إنه حصل عليه حادث وغاب شهرا أو شهرين ولم يصم رمضان، فهل يقضي؟
الشيخ : والجواب: نعم يقضي، وذلك لأن الصوم ليس كالصلاة، الصوم لا يتكرر، فإذا أغمي عليه جميع رمضان وجب عليه أن يقضي ذلك الشهر.
هل هناك شيء يعني جاءت به السنة صريحة في الفرق بين قضاء الصوم وقضاء الصلاة؟
الطالب : نعم.
الشيخ : ما هو؟
الطالب : ...
الشيخ : الحيض، تقضي الحائض الصوم ولا تقضي الصلاة، وليكن هذا آخر سؤال، والحمد لله رب العالمين، بارك الله فيكم.
الشيخ : والجواب: نعم يقضي، وذلك لأن الصوم ليس كالصلاة، الصوم لا يتكرر، فإذا أغمي عليه جميع رمضان وجب عليه أن يقضي ذلك الشهر.
هل هناك شيء يعني جاءت به السنة صريحة في الفرق بين قضاء الصوم وقضاء الصلاة؟
الطالب : نعم.
الشيخ : ما هو؟
الطالب : ...
الشيخ : الحيض، تقضي الحائض الصوم ولا تقضي الصلاة، وليكن هذا آخر سؤال، والحمد لله رب العالمين، بارك الله فيكم.
اضيفت في - 2006-04-10