فتاوى الحرم النبوي-16b
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
فتاوى الحرم النبوي
دعاء غير الله شرك ولو كان المدعو النبي صلى الله عليه وسلم
الشيخ : ميتا عليه الصلاة والسلام، واستمعوا إلى أمر الله له حيث يقول (( قل إني لا أملك لكم ضرا ولا رشدا )) (( قل إني لا أملك لكم ضرا ولا رشدا )) هذا بالنسبة لغيره (( قل إني لن يجيرني من الله أحد ولن أجد من دونه ملتحدا )) هذا بالنسبة له هو، وقال الله تعالى (( قل لا أملك لنفسي نفعا ولا ضرا إلا ما شاء الله )) هذا وهو لنفسه كيف لغيره؟! وقال الله له (( قل لا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب ولا أقول لكم إني ملك إن أتّبع إلا ما يوحى إليّ )) يعني: أنا عبد أتبع ما يوحى إلي، أما أن أملك هذه الأشياء فلا، (( قل لا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب ولا أقول لكم إني ملك )) وانظر كيف يتلاعب الشيطان بالإنسان، أي فرق على اللسان بين أن يقول القائل يا رب اغفر لي، أو يقول يا رسول الله اغفر لي؟
الطالب : يا رب اغفر لي.
الشيخ : أقول أي فرق على اللسان هل يتعب من الأولى ولا يتعب من الثانية؟ أبدا، لكن الشيطان يسوّل له أن يدعو الرسول عليه الصلاة والسلام ولا يدعو رب الرسول عليه الصلاة والسلام، مع أن الرسول لا يملك له شيئا أبدا، والرسول عليه الصلاة والسلام لو علم بدعاء هذا الرجل له لغضب ولم يرض بذلك، إذا كان أنكر على من قال ما شاء الله وشئت فما بالك بالذي يدعوه من دون الله.
إذن يا إخواني يجب عليكم أنتم يا طلبة العلم وأنتم في هذا البلد في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعند قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأيتم من يدعو الرسول أن تبينوا له، تقول لا تقضى حاجتك إلا من عند الله عزّ وجلّ وتقولون الرسول لا يريد هذا يغضب منك، يغضب من هذا الفعل ولا يرضى هذا الفعل، بدلا ما تقول يا رسول الله قل يا الله.
وما أحسن ما سمعت عن شخص من العلماء أنه قدم مكّة في زمان سابق، قدم مكة وكان فيها شيخ يقرأ أو يدرّس، وأعجبه كلامه، أعجب هذا الرجل كلام الشيخ، فلما أراد أن يقوم من الكرسي بعد أن أذّن، قال: يا كعبة الله! قال يا كعبة الله!
الطالب : لا حول ولا قوة إلا بالله.
الشيخ : وش دعى؟
الطالب : يا كعبة الله.
الشيخ : دعى أيش؟ دعى الكعبة.
الطالب : نعم.
الشيخ : فحزن هذا الرجل وقال هذا العالم الذي هذا كلامه وهذا علمه كيف تجهل هذه المسألة؟! فقال لعلها سبقت على لسانه بدون قصد، سبقت على لسانه بدون قصد، فلما جلس الرجل الذي كان يدرس الناس جلس هذا إلى جنبه، جلس هذا إلى جنبه، سلّم عليه واحتفى به، وقال له: جزاك الله خيرا أنا أريد أن أقرأ عليك شيئا من القرآن حفظته وأحب أن تسمعه، أخشى أن أكون أخطأت فيه، قال طيب يمديك يعني يمكنك هذا قبل أن تقام الصلاة؟ قال نعم، لأن الذي عندي من قصار السور فقال اقرأ، فقرأ عليه (( قل أعوذ برب الناس )) و (( قل أعوذ برب الفلق )) و (( قل هو الله أحد )) و (( تبّت يدا أبي لهب )) والنصر والكافرون والكوثر والماعون وقريش فلما وصل (( فليعبدوا رب هذا البيت )) قال فليعبدوا هذا البيت على وزان يا كعبة الله، لأن الدعاء عبادة، قال فليعبدوا هذا البيت، قال الشيخ كيف فليعبدوا هذا البيت؟! (( فليعبدوا رب هذا البيت )) قال فليعبدوا هذا البيت، كرر عليه مرتين أو ثلاثا فقال له الرجل هذا الذي يقول لم يعرف القرآن، قال: ألم تقل يا شيخ يا كعبة الله؟! قال جزاك الله خيرا وفتح الله عليك قال قل بدلا يا كعبة الله يا رب الكعبة، شوف هذه أيضا نأخذ منها فائدة الحكمة في الدعوة إلى الله، لو أن هذا الرجل لما سمع هذا الشيخ يقول يا كعبة الله قال أعوذ بالله أشركت حبط عملك أنت من أهل النار! أيش يقول هذا؟! لقام عليه هو وطلابه وقتلوه أو أنضجوه ضربا، لكنه عامله بهذه الحكمة واقتنع الرجل بدون أي إقناع.
فأقول: الدعاء لمن؟ لله عزّ وجلّ، الدعاء لله، والعجيب يا إخواني، العجيب أن كل مسلم يقول في كل صلاة: اللهم صل على محمّد، ويقول: السلام عليك أيها النبي، وهذا دعاء له وإلا لا؟ أجيبوا؟ دعاء للرسول ولا غير دعاء ؟
الطالب : نعم.
الشيخ : أنا أدعو الله أن يسلّمه وأدعو الله أن يصلّي عليه، كيف أجعله مدعوّا وهو يدعى له؟! سبحان الله! النبي عليه الصلاة والسلام يعلمنا التشهّد والصلاة عليه من أجل أن ندعو الله له، ثم نذهب فندعوه، هو محتاج عليه الصلاة والسلام أننا ندعو الله له، ولكنه في الحقيقة حاجته إلينا دون حاجتنا إليه، أي أننا نحن إذا صلينا عليه صلى الله علينا بها عشرا، يعني إذا قلت اللهم صل على محمّد صلى الله عليك عشر مرات.
الطالب : يا رب اغفر لي.
الشيخ : أقول أي فرق على اللسان هل يتعب من الأولى ولا يتعب من الثانية؟ أبدا، لكن الشيطان يسوّل له أن يدعو الرسول عليه الصلاة والسلام ولا يدعو رب الرسول عليه الصلاة والسلام، مع أن الرسول لا يملك له شيئا أبدا، والرسول عليه الصلاة والسلام لو علم بدعاء هذا الرجل له لغضب ولم يرض بذلك، إذا كان أنكر على من قال ما شاء الله وشئت فما بالك بالذي يدعوه من دون الله.
إذن يا إخواني يجب عليكم أنتم يا طلبة العلم وأنتم في هذا البلد في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعند قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأيتم من يدعو الرسول أن تبينوا له، تقول لا تقضى حاجتك إلا من عند الله عزّ وجلّ وتقولون الرسول لا يريد هذا يغضب منك، يغضب من هذا الفعل ولا يرضى هذا الفعل، بدلا ما تقول يا رسول الله قل يا الله.
وما أحسن ما سمعت عن شخص من العلماء أنه قدم مكّة في زمان سابق، قدم مكة وكان فيها شيخ يقرأ أو يدرّس، وأعجبه كلامه، أعجب هذا الرجل كلام الشيخ، فلما أراد أن يقوم من الكرسي بعد أن أذّن، قال: يا كعبة الله! قال يا كعبة الله!
الطالب : لا حول ولا قوة إلا بالله.
الشيخ : وش دعى؟
الطالب : يا كعبة الله.
الشيخ : دعى أيش؟ دعى الكعبة.
الطالب : نعم.
الشيخ : فحزن هذا الرجل وقال هذا العالم الذي هذا كلامه وهذا علمه كيف تجهل هذه المسألة؟! فقال لعلها سبقت على لسانه بدون قصد، سبقت على لسانه بدون قصد، فلما جلس الرجل الذي كان يدرس الناس جلس هذا إلى جنبه، جلس هذا إلى جنبه، سلّم عليه واحتفى به، وقال له: جزاك الله خيرا أنا أريد أن أقرأ عليك شيئا من القرآن حفظته وأحب أن تسمعه، أخشى أن أكون أخطأت فيه، قال طيب يمديك يعني يمكنك هذا قبل أن تقام الصلاة؟ قال نعم، لأن الذي عندي من قصار السور فقال اقرأ، فقرأ عليه (( قل أعوذ برب الناس )) و (( قل أعوذ برب الفلق )) و (( قل هو الله أحد )) و (( تبّت يدا أبي لهب )) والنصر والكافرون والكوثر والماعون وقريش فلما وصل (( فليعبدوا رب هذا البيت )) قال فليعبدوا هذا البيت على وزان يا كعبة الله، لأن الدعاء عبادة، قال فليعبدوا هذا البيت، قال الشيخ كيف فليعبدوا هذا البيت؟! (( فليعبدوا رب هذا البيت )) قال فليعبدوا هذا البيت، كرر عليه مرتين أو ثلاثا فقال له الرجل هذا الذي يقول لم يعرف القرآن، قال: ألم تقل يا شيخ يا كعبة الله؟! قال جزاك الله خيرا وفتح الله عليك قال قل بدلا يا كعبة الله يا رب الكعبة، شوف هذه أيضا نأخذ منها فائدة الحكمة في الدعوة إلى الله، لو أن هذا الرجل لما سمع هذا الشيخ يقول يا كعبة الله قال أعوذ بالله أشركت حبط عملك أنت من أهل النار! أيش يقول هذا؟! لقام عليه هو وطلابه وقتلوه أو أنضجوه ضربا، لكنه عامله بهذه الحكمة واقتنع الرجل بدون أي إقناع.
فأقول: الدعاء لمن؟ لله عزّ وجلّ، الدعاء لله، والعجيب يا إخواني، العجيب أن كل مسلم يقول في كل صلاة: اللهم صل على محمّد، ويقول: السلام عليك أيها النبي، وهذا دعاء له وإلا لا؟ أجيبوا؟ دعاء للرسول ولا غير دعاء ؟
الطالب : نعم.
الشيخ : أنا أدعو الله أن يسلّمه وأدعو الله أن يصلّي عليه، كيف أجعله مدعوّا وهو يدعى له؟! سبحان الله! النبي عليه الصلاة والسلام يعلمنا التشهّد والصلاة عليه من أجل أن ندعو الله له، ثم نذهب فندعوه، هو محتاج عليه الصلاة والسلام أننا ندعو الله له، ولكنه في الحقيقة حاجته إلينا دون حاجتنا إليه، أي أننا نحن إذا صلينا عليه صلى الله علينا بها عشرا، يعني إذا قلت اللهم صل على محمّد صلى الله عليك عشر مرات.
معنى الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، مع تتمة الكلام على التوحيد وضده الذي هو الشرك
الشيخ : وإني أريد أن أسأل سؤالا بسيطا الأخ، أنت طالب علم ولا؟
الطالب : ...
الشيخ : طيب تفضّل، في كلّ صلاة تقول اللهم صل على محمّد، وش معنى اللهم صل على محمّد؟
الطالب : ... الدعاء.
الشيخ : يعني معنى اللهم صل على محمّد اللهم صل على محمّد! الدعاء بأيش؟
الطالب : بالرحمة.
الشيخ : لا، استرح، اللهم صل على محمّد يعني؟
الطالب : ...
الشيخ : أثن عليه في الملأ الأعلى، أحسنت، شوف هذه كلمة كلنا نقرأها وكثير من الناس لا يعرفها، اللهم صل على محمّد يعني أثن على عبدك واذكره بالخير في الملأ الأعلى عند الملائكة المقربين، إذا قلت هكذا أثنى الله عليك أنت في الملأ الأعلى كم؟ عشر مرات، يا لها من نعمة ولهذا ينبغي لنا أن نكثر من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ولا سيما في يوم الجمعة.
المهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يعلم الغيب، ولا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا ولا يملك لغيره نفعا ولا ضرّا ولما أنزل الله (( وأنذر عشيرتك الأقربين )) جمع عشيرته الأقربين وقال فيما قال: ( يا صفيّة عمّة رسول الله لا أغني عنك من الله شيئا، يا فاطمة بنت محمّد لا أغني عنك من الله شيئا ) وفي رواية أنه قال: ( سليني من مالي ما شئت لا أغني عنك من الله شيئا ) وإذا كان لا يغني شيئا عن عمّته صفية بنت عبد المطلب ولا عن بنته فاطمة بنت محمّد، فمن سواهما من باب أولى.
والشيء الذي أدعو إليه إخواني في هذا المسجد المبارك أن يكون التجاؤهم ودعاؤهم لله عزّ وجلّ وحده وأن تكون إنابتهم لله وحده وأن لا يتعلقوا بأحد سواه لا برسول الله صلوات الله عليه، ولا بغيره من البشر، ولا بغيره من المشايخ، ولا بغيره من الملائكة، ولا بغيره من سائر الناس، إنما يكون رجاؤهم وتعلّقهم ودعاؤهم بالله وحده، فبذلك تقضى حاجاتهم وتيسّر أمورهم.
إذن يا إخواني باب التوحيد مهمّ، مهمّ جدّا وإذا بنى الإنسان عبادته على غير التوحيد فإن الله سبحانه وتعالى لا يقبلها، قال الله تعالى: (( فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا ))، وقال النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه عن ربه أنه تعالى قال: ( أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه ) فالله الله أيها الإخوة لتحقيق التوحيد، فإن بتحقيق التوحيد تصلح الأعمال وتطيب الأحوال ويزول السوء وبالخلاف في التوحيد تفسد الأعمال والأحوال، المهم أن باب التوحيد أعظم أبواب العلم، ويجب على طلبة العلم أن يعتنوا به وأن يحذروا من مخالفة التوحيد من الشرك بالله صغيره وكبيره، وباب الشرك باب واسع، وقد قسّمه العلماء إلى شرك أصغر وشرك أكبر، وشرك جلي وشرك خفي، وهذا معلوم في كتب أهل العلم.
الطالب : ...
الشيخ : طيب تفضّل، في كلّ صلاة تقول اللهم صل على محمّد، وش معنى اللهم صل على محمّد؟
الطالب : ... الدعاء.
الشيخ : يعني معنى اللهم صل على محمّد اللهم صل على محمّد! الدعاء بأيش؟
الطالب : بالرحمة.
الشيخ : لا، استرح، اللهم صل على محمّد يعني؟
الطالب : ...
الشيخ : أثن عليه في الملأ الأعلى، أحسنت، شوف هذه كلمة كلنا نقرأها وكثير من الناس لا يعرفها، اللهم صل على محمّد يعني أثن على عبدك واذكره بالخير في الملأ الأعلى عند الملائكة المقربين، إذا قلت هكذا أثنى الله عليك أنت في الملأ الأعلى كم؟ عشر مرات، يا لها من نعمة ولهذا ينبغي لنا أن نكثر من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ولا سيما في يوم الجمعة.
المهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يعلم الغيب، ولا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا ولا يملك لغيره نفعا ولا ضرّا ولما أنزل الله (( وأنذر عشيرتك الأقربين )) جمع عشيرته الأقربين وقال فيما قال: ( يا صفيّة عمّة رسول الله لا أغني عنك من الله شيئا، يا فاطمة بنت محمّد لا أغني عنك من الله شيئا ) وفي رواية أنه قال: ( سليني من مالي ما شئت لا أغني عنك من الله شيئا ) وإذا كان لا يغني شيئا عن عمّته صفية بنت عبد المطلب ولا عن بنته فاطمة بنت محمّد، فمن سواهما من باب أولى.
والشيء الذي أدعو إليه إخواني في هذا المسجد المبارك أن يكون التجاؤهم ودعاؤهم لله عزّ وجلّ وحده وأن تكون إنابتهم لله وحده وأن لا يتعلقوا بأحد سواه لا برسول الله صلوات الله عليه، ولا بغيره من البشر، ولا بغيره من المشايخ، ولا بغيره من الملائكة، ولا بغيره من سائر الناس، إنما يكون رجاؤهم وتعلّقهم ودعاؤهم بالله وحده، فبذلك تقضى حاجاتهم وتيسّر أمورهم.
إذن يا إخواني باب التوحيد مهمّ، مهمّ جدّا وإذا بنى الإنسان عبادته على غير التوحيد فإن الله سبحانه وتعالى لا يقبلها، قال الله تعالى: (( فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا ))، وقال النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه عن ربه أنه تعالى قال: ( أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه ) فالله الله أيها الإخوة لتحقيق التوحيد، فإن بتحقيق التوحيد تصلح الأعمال وتطيب الأحوال ويزول السوء وبالخلاف في التوحيد تفسد الأعمال والأحوال، المهم أن باب التوحيد أعظم أبواب العلم، ويجب على طلبة العلم أن يعتنوا به وأن يحذروا من مخالفة التوحيد من الشرك بالله صغيره وكبيره، وباب الشرك باب واسع، وقد قسّمه العلماء إلى شرك أصغر وشرك أكبر، وشرك جلي وشرك خفي، وهذا معلوم في كتب أهل العلم.
2 - معنى الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، مع تتمة الكلام على التوحيد وضده الذي هو الشرك أستمع حفظ
حكم زيارة القبور وبيان ما يشرع فيها
الشيخ : ننتقل بعد هذا إلى شيء له صلة في هذا الموضوع وهو زيارة المقابر، زيارة المقابر لا شك أنها سنّة حتى أن النبي صلى الله عليه وسلم استأذن الله أن يزور قبر أمه فأذن الله له، واستأذن منه أن يستغفر الله لها فلم يأذن له.
فزيارة القبور من سنن النبي صلى الله عليه وسلم القولية والفعلية فقد قال عليه الصلاة والسلام: ( كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها ) وكان أول أمره نهاهم عن الزيارة لأنهم كانوا حديثي عهد بشرك، الإسلام طري جديد فنهاهم عن زيارة المقابر سدا للذريعة، ولما قوي الإيمان في قلوبهم أمرهم بذلك قال ( زوروا القبور فإنها تذكر الآخرة ).
لو قال قائل من أهل الأصول أصول الفقه: إن قوله ( فزوروها ) أمر بعد نهي، والأمر بعد النهي يفيد الإباحة، فكيف تقولون أنها سنّة؟
نقول: نعم، يعيّن أنها سنّة التعليل الذي ذكره، وهو ( فإنها تذكر الآخرة ) ولا شك أن ما يذكّر الإنسان بالآخرة أمر مطلوب، حتى تزول الغفلة عن قلبه، وحتى يلين قلبه، ولذلك نحن إذا مررنا بالمقابر على الوجه المشروع في الزيارة، وتأملنا حال هؤلاء أنهم كانوا بالأمس على ظهر الأرض، يأكلون كما نأكل ويشربون كما نشرب ويتمتّعون بالدنيا كما نتمتّع، وهم الآن في جوف الأرض، مرتهنين بأعمالهم، فإن الإنسان يتذكر هذه الحال فيلين قلبه.
أما الزيارة التي تكون على سبيل تجديد الأحزان وتذكر الميت و أن يقول الإنسان: أمس هذا معنا ليته لم يمت وما أشبه ذلك، هذه لا تفيد، لا تذكر الآخرة، وإنما تجدد الأحزان فقط، الذي يذكر الآخرة أن يتصور الإنسان ويتفكر ويقول هؤلاء بالأمس كانوا على ظهر الأرض يتمتعون ويأكلون كما نأكل والآن أصبحوا مرتهنين بأعمالهم فحينئذ يتذكر ولهذا قال ( زوروا القبور فإنها تذكّر الآخرة ).
ثم إن الرسول عليه الصلاة والسلام أمر أصحابه أن يقولوا إذا زاروا القبور ( السلام عليكم دار قوم مؤمنين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، يرحم الله المستقدمين منا ومنكم والمستأخرين، نسأل الله لنا ولكم العافية، اللهم لا تحرمنا أجرهم ولا تفتنّا بعدهم واغفر لنا ولهم ) هكذا جاءت السّنّة قولية وفعلية بهذا الدعاء.
هل هذا دعاء لهم بمعنى أننا ندعوهم أو ندعو الله لهم؟ ندعو الله لهم.
السائل : ...
الشيخ : بعد الصلاة أسئلة، وبين الأذان والإقامة يعني إذا أمكن نتكلم بعض الشيء.
فزيارة القبور من سنن النبي صلى الله عليه وسلم القولية والفعلية فقد قال عليه الصلاة والسلام: ( كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها ) وكان أول أمره نهاهم عن الزيارة لأنهم كانوا حديثي عهد بشرك، الإسلام طري جديد فنهاهم عن زيارة المقابر سدا للذريعة، ولما قوي الإيمان في قلوبهم أمرهم بذلك قال ( زوروا القبور فإنها تذكر الآخرة ).
لو قال قائل من أهل الأصول أصول الفقه: إن قوله ( فزوروها ) أمر بعد نهي، والأمر بعد النهي يفيد الإباحة، فكيف تقولون أنها سنّة؟
نقول: نعم، يعيّن أنها سنّة التعليل الذي ذكره، وهو ( فإنها تذكر الآخرة ) ولا شك أن ما يذكّر الإنسان بالآخرة أمر مطلوب، حتى تزول الغفلة عن قلبه، وحتى يلين قلبه، ولذلك نحن إذا مررنا بالمقابر على الوجه المشروع في الزيارة، وتأملنا حال هؤلاء أنهم كانوا بالأمس على ظهر الأرض، يأكلون كما نأكل ويشربون كما نشرب ويتمتّعون بالدنيا كما نتمتّع، وهم الآن في جوف الأرض، مرتهنين بأعمالهم، فإن الإنسان يتذكر هذه الحال فيلين قلبه.
أما الزيارة التي تكون على سبيل تجديد الأحزان وتذكر الميت و أن يقول الإنسان: أمس هذا معنا ليته لم يمت وما أشبه ذلك، هذه لا تفيد، لا تذكر الآخرة، وإنما تجدد الأحزان فقط، الذي يذكر الآخرة أن يتصور الإنسان ويتفكر ويقول هؤلاء بالأمس كانوا على ظهر الأرض يتمتعون ويأكلون كما نأكل والآن أصبحوا مرتهنين بأعمالهم فحينئذ يتذكر ولهذا قال ( زوروا القبور فإنها تذكّر الآخرة ).
ثم إن الرسول عليه الصلاة والسلام أمر أصحابه أن يقولوا إذا زاروا القبور ( السلام عليكم دار قوم مؤمنين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، يرحم الله المستقدمين منا ومنكم والمستأخرين، نسأل الله لنا ولكم العافية، اللهم لا تحرمنا أجرهم ولا تفتنّا بعدهم واغفر لنا ولهم ) هكذا جاءت السّنّة قولية وفعلية بهذا الدعاء.
هل هذا دعاء لهم بمعنى أننا ندعوهم أو ندعو الله لهم؟ ندعو الله لهم.
السائل : ...
الشيخ : بعد الصلاة أسئلة، وبين الأذان والإقامة يعني إذا أمكن نتكلم بعض الشيء.
حكم إجابة المؤذن
الشيخ : إجابة المؤذن يا إخواني سنّة مؤكّدة، أمر بها النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ( إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثلما يقول المؤذن ) حتى إن بعض العلماء قال: إنها واجبة، فلا ينبغي للإنسان أن يتلهى عنها حتى لو كان يقرأ يجيب المؤذن. واختلف العلماء هل إذا كان الإنسان يصلي يجيب المؤذن أو لا؟ فقال شيخ الإسلام ابن تيمية: يجيب المؤذن وهو يصلي، لأن الكل ذكر، وقال غيره: بل لا يجيب المؤذن، لأن في الصلاة شغلا، وإجابة المؤذن طويلة، ليست كحمد العاطس، العاطس إذا عطس وهو يصلي يقول الحمد لله، لكن إجابة المؤذن طويلة تشغله عن الصلاة، فينبغي أن نجيب المؤذن وأن نقول مثلما يقول إلا في كلمتين هما : حي على الصلاة، حي على الفلاح، فنقول: لا حول ولا قوة إلا بالله، يعني أننا نتبرّأ من حولنا وقوّتنا إلا بالله، وهذا يعني أننا نسأل الله المعونة.
وفي أذان الصبح يقول المؤذن: الصلاة خير من النوم، فماذا نقول؟ نقول كما يقول: الصلاة خير من النوم، لأن هذا مقتضى عموم الحديث: ( قولوا مثلما يقول المؤذن ) ولم ترد السّنّة بالاستثناء إلا في: حي على الصلاة، حي على الفلاح.
وفي أذان الصبح يقول المؤذن: الصلاة خير من النوم، فماذا نقول؟ نقول كما يقول: الصلاة خير من النوم، لأن هذا مقتضى عموم الحديث: ( قولوا مثلما يقول المؤذن ) ولم ترد السّنّة بالاستثناء إلا في: حي على الصلاة، حي على الفلاح.
الحكمة والغرض من زيارة القبور
الشيخ : نعود إلى تكميل قراءتنا أو الدرس بالنسبة لزيارة القبور.
زيارة القبور الغرض منها أمران، الأمر الأول: تذكر الآخرة لا تجديد الأحزان، والأمر الثاني: الدعاء للأموات، لأنهم بحاجة، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة: إلا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له ).
وهنا عدل النبي صلى الله عليه وسلم عن العمل للميت إلى أيش؟ إلى الدعاء، ولهذا لو سألنا سائل أيهما أفضل أن أقرأ لميتي جزء من القرآن أو أن أدعو الله له؟ نقول: إن الدعاء له أفضل، أن أصلي ركعتين لوالدي أو أن أدعو الله له؟ الدعاء أفضل، أن أطوف بالبيت سبعا لوالدي أو أو أدعو الله له؟ قلنا الدعاء له، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أرشدنا في سياق العمل إلى الدعاء ولم يرشدنا إلى العمل.
طيب، إذن الغرض من زيارة القبور أيش؟ أمران، الأول: التذكير بالآخرة، والثاني: الدعاء لهم.
أما دعاؤهم بمعنى أن نستغيث بهم أو نلجأ إليهم أو ما أشبه ذلك، فهذا شرك أكبر، إذا دعوت الميت فهو شرك أكبر مخرج من الملة، وقد قال الله تعالى (( إنه من يشرك بالله فقد حرّم الله عليه الجنّة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار )).
ونحن دعونا يا إخوان نخاطب بلسان العقل، أيهما أحسن لك أن تدعو من يقول للشيء كن فيكون، أو أن تدعو ميتا أنت رمسته بالتراب؟ نخاطبكم بالعقل فضلا عن الشرع، لاشك أن كونك تدعو من إذا أراد شيئا قال له كن فيكون خير من كونك تدعو من لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا من أنت بنفسك سويت عليه التراب.
وأقول خير من باب قول الله تعالى (( آالله خير أم ما يشركون )) وإلا فلا خير في دعاء الأموات، لا للميت ولا للحي الدائم.
هذا هو المقصود من زيارة القبور، ولا فرق في هذا بين قبر النبي صلى الله عليه وسلم وقبري صاحبيه أبي بكر وعمر رضي الله عنهما وقبر عثمان رضي الله عنه في البقيع وقبر علي بن أبي طالب في العراق أو غير ذلك، كل هذه القبور لا تزار إلا من أجل الدعاء لأصحابها.
زيارة القبور الغرض منها أمران، الأمر الأول: تذكر الآخرة لا تجديد الأحزان، والأمر الثاني: الدعاء للأموات، لأنهم بحاجة، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة: إلا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له ).
وهنا عدل النبي صلى الله عليه وسلم عن العمل للميت إلى أيش؟ إلى الدعاء، ولهذا لو سألنا سائل أيهما أفضل أن أقرأ لميتي جزء من القرآن أو أن أدعو الله له؟ نقول: إن الدعاء له أفضل، أن أصلي ركعتين لوالدي أو أن أدعو الله له؟ الدعاء أفضل، أن أطوف بالبيت سبعا لوالدي أو أو أدعو الله له؟ قلنا الدعاء له، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أرشدنا في سياق العمل إلى الدعاء ولم يرشدنا إلى العمل.
طيب، إذن الغرض من زيارة القبور أيش؟ أمران، الأول: التذكير بالآخرة، والثاني: الدعاء لهم.
أما دعاؤهم بمعنى أن نستغيث بهم أو نلجأ إليهم أو ما أشبه ذلك، فهذا شرك أكبر، إذا دعوت الميت فهو شرك أكبر مخرج من الملة، وقد قال الله تعالى (( إنه من يشرك بالله فقد حرّم الله عليه الجنّة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار )).
ونحن دعونا يا إخوان نخاطب بلسان العقل، أيهما أحسن لك أن تدعو من يقول للشيء كن فيكون، أو أن تدعو ميتا أنت رمسته بالتراب؟ نخاطبكم بالعقل فضلا عن الشرع، لاشك أن كونك تدعو من إذا أراد شيئا قال له كن فيكون خير من كونك تدعو من لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا من أنت بنفسك سويت عليه التراب.
وأقول خير من باب قول الله تعالى (( آالله خير أم ما يشركون )) وإلا فلا خير في دعاء الأموات، لا للميت ولا للحي الدائم.
هذا هو المقصود من زيارة القبور، ولا فرق في هذا بين قبر النبي صلى الله عليه وسلم وقبري صاحبيه أبي بكر وعمر رضي الله عنهما وقبر عثمان رضي الله عنه في البقيع وقبر علي بن أبي طالب في العراق أو غير ذلك، كل هذه القبور لا تزار إلا من أجل الدعاء لأصحابها.
ما يقال عند زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم
الشيخ : حتى النبي عليه الصلاة والسلام عندما نزور قبره ماذا نقول؟ السلام عليك يا رسول الله، اللهم صل على محمّد وعلى آل محمّد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمّد وعلى آل محمّد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، أقول هذه أيضا من عندي يا إخواني ليس عن سنة بمعنى أن الرسول لم يقل لأصحابه إذا زرتم قبري فقولوا كذا وكذا، لكن أنا أقول: إن الرسول علم أمّته السلام عليه والصلاة عليه، والمأثور عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه كان يقول السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا أبا بكر، السلام عليك يا عمر، وينصرف، وليس في هذا المقام هذه الأدعية الطويلة التي تتعب الناس وتحجز الناس عن الخروج من المسجد، إنما هو سلام وأنت ماشٍ، أو تقف بهذا القدر اليسير، تقف أمام قبر النبي عليه الصلاة والسلام، ثم تخطو خطوة عن اليمين لتكون مقابلا لأبي بكر رضي الله عنه، ثم تخطو خطوة عن اليمين لتكون مقابلا لعمر رضي الله عنه، هذا هو المأثور، أما هذه الأدعية الطويلة المسجوعة التي إنما تجدد الأحزان، ولهذا تجد بعض الناس الذين يزورون المقبرة في البقيع تجدهم في بكاء وفي صراخ هذا مما يدل على أن هذه الزيارة زيارة أحزان ما هي زيارة دعاء لهم وهم في أشد الحاجة إلى الدعاء لهم: ( اللهم اغفر لأهل بقييع الغرقد ) كما جاءت به السنة، قال الرسول عليه الصلاة والسلام ( اللهم اغفر لأهل بقيع الغرقد ).
في أسئلة كثيرة حول هذا الموضوع، مسألة الزيارة وغيرها، لكن إن شاء الله تجعلها بعد.
في أسئلة كثيرة حول هذا الموضوع، مسألة الزيارة وغيرها، لكن إن شاء الله تجعلها بعد.
بيان وجوب الرجوع إلى الحق
الشيخ : أقول إن تحقيق التوحيد أمر شاق ولا سيما على من عاش في بلاد فيها خلل في هذا الباب، ولكن المؤمن حقيقة يرجع إلى الحقّ أينما كان، الحق ضالة المؤمن أينما وجده أخذه، ولا يجوز لإنسان إذا عرض عليه الحق أن يقول إنا وجدنا آباءنا على أمّة، هذا قول من؟ قول أعداء الرسل الذين ردّوا ما جاءت به الرسل بقولهم: (( إنا وجدنا آباءنا على أمّة وإنا على آثارهم مهتدون )) أو (( وإنا على آثارهم مقتدون )) فالمؤمن يقول أين الحق أتّبعه، وإذا نظرنا إلى هدي الصحابة الخلفاء الراشدين ومن بعدهم، والتابعين وأئمة الأمة الإسلامية وجدنا أنهم إذا تبين لهم الحق رجعوا إليه، حتى وإن كانوا قد قالوا في الأول بخلافه.
الآن إن شاء الله إلى الأسئلة، ونسأل الله أن يوفقنا للصواب في الجواب.
الحضور : آمين.
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلّم على نبينا محمّد، جزى الله فضيلة شيخنا ووالدنا فضيلة الشيخ محمّد صالح العثيمين على ما أفادنا، وهذه أسئلة كثيرة، ونعتذر للإخوة الذين لم نقدّم أسئلتهم.
الآن إن شاء الله إلى الأسئلة، ونسأل الله أن يوفقنا للصواب في الجواب.
الحضور : آمين.
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلّم على نبينا محمّد، جزى الله فضيلة شيخنا ووالدنا فضيلة الشيخ محمّد صالح العثيمين على ما أفادنا، وهذه أسئلة كثيرة، ونعتذر للإخوة الذين لم نقدّم أسئلتهم.
ما حكم الاحتفال بليلة السابع والعشرين من رجب على أنها ليلة الإسراء والمعراج؟
السائل : السؤال الأول يقول أسئلة العقيدة، يقول فضيلة الشيخ ..
الشيخ : أيش أيش؟
السائل : أسئلة العقيدة.
الشيخ : نعم.
السائل : يحتفل البعض في هذه الأيام في السابع والعشرين من رجب وما يسمى بالرجبية، ويدّعون أنها ليلة الإسراء والمعراج ما هي شبههم، وكيف نرد عليهم؟
الشيخ : الحمد لله رب العالمين، وصلّى الله على نبيّنا محمّد، وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدّين، جوابنا على هذا السؤال يتضمّنه قوله تعالى (( ونزّلنا عليك الكتاب تبيانا لكلّ شيء ))، وقوله تعالى (( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ))، (( أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ))، ويتضمّنها أيضا قول النّبي صلّى الله عليه وسلّم: ( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو ردّ )، وفي رواية: ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردّ )، والأمر الذي أشار إليه النّبيّ صلّى الله عليه وسلم هو الشّرع، لقوله تعالى: (( وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا )) أي: من شرعنا (( ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم )). فبهذه الآيات والحديث النبوي الشريف نسأل: هل في كتاب الله أو في سنة رسول الله صلّى الله عليه وسلم أن يحتفل المسلمون في هذا الشهر بما يذكر أنه ليلة المعراج؟ نسأل، ابحثوا في كتاب الله، ابحثوا في سنة الرسول عليه الصلاة والسلام، إذا وجدتم ذلك فنحن بحول الله أول من ينقاد لهذا، وأول من يدعو إليه، وأول من يشجّع عليه وإذا لم نجد لا في كتاب الله ولا في سنّة رسوله صلى الله عليه وسلم فإنه يسعنا ما في كتاب ربنا وسنّة نبينا، ما تقولون في هذا الجواب؟
الطالب : ...
الشيخ : ما تقولون في هذا الجواب؟ هل هذا الجواب جواب عدل أو جواب جور؟
الطالب : عدل.
الشيخ : عدل، الشرع يتلقى من مصدرين أساسين فقط، من الكتاب والسّنّة، ودليل ذلك قوله تعالى (( فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرّسول )) (( إلى الله )) إلى كتابه (( والرّسول )) إليه شخصيّا في حياته، وإلى سنّته بعد وفاته، ونحن نمدّ أيدينا ونصغي بآذاننا ونؤمّل في أفكارنا، إذا وجد أحد في كتاب الله أو سنّة رسوله صلّى الله عليه وسلّم أنّ الإحتفال بليلة المعراج في هذا الشّهر مشروع فليمنّ علينا بالإرشاد إليه، فنحن إن شاء الله له منقادون ومتبعون، أمّا إذا لم يجد فإنّ أي إنسان يبتدع في دين الله ما ليس منه فإنّه على خلاف قوله تعالى (( اليوم أكملت لكم دينكم )) كيف يكمل الله الدين ثم تأتي أنت بقرون، وتقول هذا من الدين؟ أين الكمال أين الكمال في الدين وأنت تحدث شيئا تقول أنه من الدين؟ إن إحداث أي شيء يتعبد به الإنسان لله ولم يكن في كتاب الله ولا في سنّة رسوله صلى الله عليه وسلم فمضمونه ردّ قوله تعالى (( اليوم أكملت لكم دينكم ))، هل نسي الله عزّ وجلّ أن يبين لعباده هذه الشريعة؟ أبدا، (( لا يضل ربي ولا ينسى )) هل نسي الرسول عليه الصلاة والسلام أن يبلغ أمّته هذه الشريعة؟ لا، هل كتم؟ لا، هل جهل وعلمها من بعده؟ لا، كل ذلك لم يكن، إذن ما بالنا يا إخوتنا المسلمين نتعب أنفسنا بشيء ليس في كتاب الله ولا سنّة رسوله، بل ولا عمل الخلفاء الراشدين، هاتوا لنا أحدا من الصّحابة احتفل بليلة المعراج في هذا الشّهر؟ لن تجدوا ذلك، لأنّ الصحابة أعقل وأدين وأتبع لرسول الله عليه الصلاة والسلام من أن يحدثوا في دينه ما ليس منه.
ثم إنه من الناحية التاريخية من يقول إن المعراج كان ليلة السابع والعشرين؟ من يقول بهذا؟
الطالب : ...
الشيخ : قد قيل، لكن لابد من سند، هذا خبر، إذا قلنا إن ليلة سبع وعشرين من رجب هي ليلة المعراج هذا خبر، الخبر لابد له من سند، السند لابد أن نبحث فيه، في رجاله هل تمّت فيهم شروط العدالة والضّبط أو لا؟ ثم هل تمّ في هذا السّند الاتصال أم لا؟ كل هذا لم يكن، أين الرجال الذين أسندوا أنّ النّبي عليه الصلاة والسّلام عرج به ليلة سبع وعشرين من رجب؟ أين الرّجال الذين أسندوا الحديث؟ بيننا وبين معراج الرسول عليه الصلاة والسلام كم؟
الطالب : ...
الشيخ : أكثر، 1412 من الهجرة، والمعراج قبل الهجرة بثلاث سنوات، 1415 أين السند؟
لهذا من هنا، من هذا المكان أنصح إخواني المسلمين أن لا يبتدعوا في دين الله ما ليس منه وأن لا يتعبوا أنفسهم في أمر كان لهم عنه غنى، بل لا يتعبوا أنفسهم في أمر لا يزيدهم من الله إلا بعدا.
أقول ذلك لا من عندي، ولكن من كلام يعلنه الرّسول عليه الصّلاة والسّلام في كل جمعة كان يقول في خطبته: ( أما بعد: فإنّ خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمّد، وشرّ الأمور محدثاتها، وكلّ بدعة ضلالة ) ( كل بدعة ضلالة ) والضّلالة خلاف الحق، الضّلالة خلاف الحقّ، والدّليل على أنّ الضّلالة خلاف الحقّ قوله تعالى (( فماذا بعد الحق إلا الضلال )) هل المؤمن يرضى لنفسه أن يعمل عملا يكون فيه ضالاّ؟
الطالب : لا والله.
الشيخ : لا والله، هل يليق بالمؤمن أن يعمل عملا يمكن أن يقال له إنّك قد خالفت قوله تعالى (( اليوم أكملت لكم دينكم )) لا والله، هل يمكن لمؤمن من آخر هذه الأمّة أن يعمل عملا يتعبّد به لله لم يتعبّده الصحابة ولا التابعون له بإحسان؟ أبدا، إذن أرجوكم يا إخوان، والله ما أقول لكم إلا نصيحة، أرجوكم أن لا تتعبّدوا لله إلاّ بشيء شرعه الله، إمّا في الكتاب أو في السّنّة أو إجماع الصحابة، ليس الدّين بالهوى، الدّين بالهدى وليس بالهوى (( لو اتّبع الحقّ أهواءهم )) هاه الآية كمّل! (( لفسدت السماوات والأرض ومن فيهن بل أتيناهم بذكرهم )) أين ذكرنا؟ كتاب الله وسنة رسوله.
وأنا أقول من هذا المكان أيّ إنسان يجد دليلا على هذه البدعة أي بدعة الاحتفال بليلة سبع وعشرين بعيد المولد فليس مني في حلّ إلا أن يبلّغني إياها، وإذا بلّغني إياها على وجه تقوم به الحجّة فله عليّ أن أعلنها على الملأ حتى لا أكتم ما شرعه الله، أنا أقول هذا وخذوها شهادة عليّ، وليس أحد من المسلمين في حل إذا وجد دليلا من كتاب الله أو سنّة رسوله أو أقوال الصحابة على الاحتفال بهذه الليلة ليس مني في حل إلا أن يبلّغني وإذا قامت عليّ الحجّة لابد أن أبلّغ، وإلا فليجتنب هذا الشيء فليجتنبه إذا لم يكن دليل، نحن عبيد لله والعبد يأتمر بأمر من؟ بأمر سيّده، نحن عبيد لله والله ربّنا، فليس لنا أن نتعبّد له بشيء لم يشرعه، نحن لو خالفنا طريقا معبّدا طريقا حسيّا يمشي من هنا من المدينة إلى مكّة، وخالفنا هذا الطريق وقلنا نريد أن نصل إلى مكّة، ولكن ذهبنا مع طريق آخر، هل يوصلنا إلى مكّة؟ أبدا، لا يوصلنا وإذا أوصلنا فعلى تعثّر، والله عزّ وجلّ يقول: (( وأن هذا صراطي مستقيما فاتّبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرّق بكم عن سبيله ذلكم وصّاكم به لعلكم تعقلون )).
مرّة ثانية أو ثالثة أكرّر رجائي من إخواني المسلمين أن لا يتعبوا أنفسهم في الاحتفال أو التعبّد لله بشيء لم ينزل به سلطانا لأن ذلك لا يزيدهم من الله إلا بعدا ومخالفة لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم.
وكما قلت لكم إنه لم يثبت من الناحية التاريخية أن المعراج كان في ليلة سبع وعشرين من رجب، لأنّ هذا خبر والخبر لابد له من سند، والسّند لابد أن يكون رجاله ثقاتا، مشهورين بالعدالة والضّبط، ولابد أن يكون متّصلا أليس كذلك؟
الطالب : بلى.
الشيخ : كل الذين يقرؤون مصطلح الحديث يعرفون أنه لا يمكن أن يثبت الحديث إلا بأمرين لابد منهما: عدالة الراوي وضبطه، وهذا وصف للراوي، والثاني اتّصال السند، ولابد من شرط آخر غير معلّل ولا شاذ، وهو معروف، نعم.
الشيخ : أيش أيش؟
السائل : أسئلة العقيدة.
الشيخ : نعم.
السائل : يحتفل البعض في هذه الأيام في السابع والعشرين من رجب وما يسمى بالرجبية، ويدّعون أنها ليلة الإسراء والمعراج ما هي شبههم، وكيف نرد عليهم؟
الشيخ : الحمد لله رب العالمين، وصلّى الله على نبيّنا محمّد، وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدّين، جوابنا على هذا السؤال يتضمّنه قوله تعالى (( ونزّلنا عليك الكتاب تبيانا لكلّ شيء ))، وقوله تعالى (( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ))، (( أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ))، ويتضمّنها أيضا قول النّبي صلّى الله عليه وسلّم: ( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو ردّ )، وفي رواية: ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردّ )، والأمر الذي أشار إليه النّبيّ صلّى الله عليه وسلم هو الشّرع، لقوله تعالى: (( وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا )) أي: من شرعنا (( ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم )). فبهذه الآيات والحديث النبوي الشريف نسأل: هل في كتاب الله أو في سنة رسول الله صلّى الله عليه وسلم أن يحتفل المسلمون في هذا الشهر بما يذكر أنه ليلة المعراج؟ نسأل، ابحثوا في كتاب الله، ابحثوا في سنة الرسول عليه الصلاة والسلام، إذا وجدتم ذلك فنحن بحول الله أول من ينقاد لهذا، وأول من يدعو إليه، وأول من يشجّع عليه وإذا لم نجد لا في كتاب الله ولا في سنّة رسوله صلى الله عليه وسلم فإنه يسعنا ما في كتاب ربنا وسنّة نبينا، ما تقولون في هذا الجواب؟
الطالب : ...
الشيخ : ما تقولون في هذا الجواب؟ هل هذا الجواب جواب عدل أو جواب جور؟
الطالب : عدل.
الشيخ : عدل، الشرع يتلقى من مصدرين أساسين فقط، من الكتاب والسّنّة، ودليل ذلك قوله تعالى (( فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرّسول )) (( إلى الله )) إلى كتابه (( والرّسول )) إليه شخصيّا في حياته، وإلى سنّته بعد وفاته، ونحن نمدّ أيدينا ونصغي بآذاننا ونؤمّل في أفكارنا، إذا وجد أحد في كتاب الله أو سنّة رسوله صلّى الله عليه وسلّم أنّ الإحتفال بليلة المعراج في هذا الشّهر مشروع فليمنّ علينا بالإرشاد إليه، فنحن إن شاء الله له منقادون ومتبعون، أمّا إذا لم يجد فإنّ أي إنسان يبتدع في دين الله ما ليس منه فإنّه على خلاف قوله تعالى (( اليوم أكملت لكم دينكم )) كيف يكمل الله الدين ثم تأتي أنت بقرون، وتقول هذا من الدين؟ أين الكمال أين الكمال في الدين وأنت تحدث شيئا تقول أنه من الدين؟ إن إحداث أي شيء يتعبد به الإنسان لله ولم يكن في كتاب الله ولا في سنّة رسوله صلى الله عليه وسلم فمضمونه ردّ قوله تعالى (( اليوم أكملت لكم دينكم ))، هل نسي الله عزّ وجلّ أن يبين لعباده هذه الشريعة؟ أبدا، (( لا يضل ربي ولا ينسى )) هل نسي الرسول عليه الصلاة والسلام أن يبلغ أمّته هذه الشريعة؟ لا، هل كتم؟ لا، هل جهل وعلمها من بعده؟ لا، كل ذلك لم يكن، إذن ما بالنا يا إخوتنا المسلمين نتعب أنفسنا بشيء ليس في كتاب الله ولا سنّة رسوله، بل ولا عمل الخلفاء الراشدين، هاتوا لنا أحدا من الصّحابة احتفل بليلة المعراج في هذا الشّهر؟ لن تجدوا ذلك، لأنّ الصحابة أعقل وأدين وأتبع لرسول الله عليه الصلاة والسلام من أن يحدثوا في دينه ما ليس منه.
ثم إنه من الناحية التاريخية من يقول إن المعراج كان ليلة السابع والعشرين؟ من يقول بهذا؟
الطالب : ...
الشيخ : قد قيل، لكن لابد من سند، هذا خبر، إذا قلنا إن ليلة سبع وعشرين من رجب هي ليلة المعراج هذا خبر، الخبر لابد له من سند، السند لابد أن نبحث فيه، في رجاله هل تمّت فيهم شروط العدالة والضّبط أو لا؟ ثم هل تمّ في هذا السّند الاتصال أم لا؟ كل هذا لم يكن، أين الرجال الذين أسندوا أنّ النّبي عليه الصلاة والسّلام عرج به ليلة سبع وعشرين من رجب؟ أين الرّجال الذين أسندوا الحديث؟ بيننا وبين معراج الرسول عليه الصلاة والسلام كم؟
الطالب : ...
الشيخ : أكثر، 1412 من الهجرة، والمعراج قبل الهجرة بثلاث سنوات، 1415 أين السند؟
لهذا من هنا، من هذا المكان أنصح إخواني المسلمين أن لا يبتدعوا في دين الله ما ليس منه وأن لا يتعبوا أنفسهم في أمر كان لهم عنه غنى، بل لا يتعبوا أنفسهم في أمر لا يزيدهم من الله إلا بعدا.
أقول ذلك لا من عندي، ولكن من كلام يعلنه الرّسول عليه الصّلاة والسّلام في كل جمعة كان يقول في خطبته: ( أما بعد: فإنّ خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمّد، وشرّ الأمور محدثاتها، وكلّ بدعة ضلالة ) ( كل بدعة ضلالة ) والضّلالة خلاف الحق، الضّلالة خلاف الحقّ، والدّليل على أنّ الضّلالة خلاف الحقّ قوله تعالى (( فماذا بعد الحق إلا الضلال )) هل المؤمن يرضى لنفسه أن يعمل عملا يكون فيه ضالاّ؟
الطالب : لا والله.
الشيخ : لا والله، هل يليق بالمؤمن أن يعمل عملا يمكن أن يقال له إنّك قد خالفت قوله تعالى (( اليوم أكملت لكم دينكم )) لا والله، هل يمكن لمؤمن من آخر هذه الأمّة أن يعمل عملا يتعبّد به لله لم يتعبّده الصحابة ولا التابعون له بإحسان؟ أبدا، إذن أرجوكم يا إخوان، والله ما أقول لكم إلا نصيحة، أرجوكم أن لا تتعبّدوا لله إلاّ بشيء شرعه الله، إمّا في الكتاب أو في السّنّة أو إجماع الصحابة، ليس الدّين بالهوى، الدّين بالهدى وليس بالهوى (( لو اتّبع الحقّ أهواءهم )) هاه الآية كمّل! (( لفسدت السماوات والأرض ومن فيهن بل أتيناهم بذكرهم )) أين ذكرنا؟ كتاب الله وسنة رسوله.
وأنا أقول من هذا المكان أيّ إنسان يجد دليلا على هذه البدعة أي بدعة الاحتفال بليلة سبع وعشرين بعيد المولد فليس مني في حلّ إلا أن يبلّغني إياها، وإذا بلّغني إياها على وجه تقوم به الحجّة فله عليّ أن أعلنها على الملأ حتى لا أكتم ما شرعه الله، أنا أقول هذا وخذوها شهادة عليّ، وليس أحد من المسلمين في حل إذا وجد دليلا من كتاب الله أو سنّة رسوله أو أقوال الصحابة على الاحتفال بهذه الليلة ليس مني في حل إلا أن يبلّغني وإذا قامت عليّ الحجّة لابد أن أبلّغ، وإلا فليجتنب هذا الشيء فليجتنبه إذا لم يكن دليل، نحن عبيد لله والعبد يأتمر بأمر من؟ بأمر سيّده، نحن عبيد لله والله ربّنا، فليس لنا أن نتعبّد له بشيء لم يشرعه، نحن لو خالفنا طريقا معبّدا طريقا حسيّا يمشي من هنا من المدينة إلى مكّة، وخالفنا هذا الطريق وقلنا نريد أن نصل إلى مكّة، ولكن ذهبنا مع طريق آخر، هل يوصلنا إلى مكّة؟ أبدا، لا يوصلنا وإذا أوصلنا فعلى تعثّر، والله عزّ وجلّ يقول: (( وأن هذا صراطي مستقيما فاتّبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرّق بكم عن سبيله ذلكم وصّاكم به لعلكم تعقلون )).
مرّة ثانية أو ثالثة أكرّر رجائي من إخواني المسلمين أن لا يتعبوا أنفسهم في الاحتفال أو التعبّد لله بشيء لم ينزل به سلطانا لأن ذلك لا يزيدهم من الله إلا بعدا ومخالفة لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم.
وكما قلت لكم إنه لم يثبت من الناحية التاريخية أن المعراج كان في ليلة سبع وعشرين من رجب، لأنّ هذا خبر والخبر لابد له من سند، والسّند لابد أن يكون رجاله ثقاتا، مشهورين بالعدالة والضّبط، ولابد أن يكون متّصلا أليس كذلك؟
الطالب : بلى.
الشيخ : كل الذين يقرؤون مصطلح الحديث يعرفون أنه لا يمكن أن يثبت الحديث إلا بأمرين لابد منهما: عدالة الراوي وضبطه، وهذا وصف للراوي، والثاني اتّصال السند، ولابد من شرط آخر غير معلّل ولا شاذ، وهو معروف، نعم.
هل صحيح أن الشيخ محمد بن عبد الوهاب قال" من أفضل الأعمال زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم" فهذا الكلام يستدل به الصوفية.؟
السائل : يا شيخ أحسن الله إليك فنرجو شرح قول الإمام محمّد بن عبد الوهاب في مسائل في كتاب التّوحيد مسألة أنّ زيارة قبر الرّسول صلّى الله عليه وسلّم من أفضل الأعمال وهذه النقول يستدلّ بها الصوفية على أن زيارة النبي صلّى الله عليه وسلّم أفضل من كل شيء؟
الشيخ : أولا الشيخ حسب العبارة يقول من أفضل الأعمال، وكلمة الأعمال تعرفون أنها جمع محلاّ بأل صح؟ الأعمال جمع محلا بأل، أعمال جمع؟ عمل أين أل؟ الأعمال.
نعم الأعمال التي من هذا الجنس، فأفضل ما يزار من القبور قبر النبي صلى الله عليه وسلم ولا شك.
ومن المعلوم أنه لا أحد من العلماء فضلا عن الشيخ محمّد بن عبد الوهاب رحمه الله يقول إن زيارة قبر الرسول بمنزلة الصلاة المفروضة التي هي ركن من أركان الإسلام، لا أحد يقول بهذا، لكن الأعمال هنا مضافة معنويا لا لفظيا إلى الأعمال التي من هذا الجنس، فأفضل زيارات القبور زيارة قبر النبي صلّى الله عليه وسلّم ولا شكّ في هذا، ولكن بدون شدّ رحل، فإذا كنّا في بلد غير المدينة وأردنا أن نأتي للمدينة فلتكن نيّتنا أن نأتي إلى هذا المسجد النبوي الذي قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا تشدّ الرّحال إلا إلى ثلاثة مساجد المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى ) وإذا وصل إلى هنا يزور قبر النبي عليه الصّلاة والسّلام، ومن تسنّ زيارة قبورهم كعثمان بن عفّان رضي الله عنه وحمزة بن عبد المطلب والشهداء في أحد والبقيع على سبيل العموم.
وبهذه المناسبة أودّ أن أبين أن الذي تسنّ زيارته في المدينة هي المسجد النبوي، وقبر النبي صلى الله عليه وسلم، وقبرا صاحبيه، ومسجد قباء، والبقيع، وشهداء أحد، وما عدى ذلك من المزارات فلا أصل له، لا يزار، لا المساجد السبعة ولا غيره مما يقال إنه يزار، فالمزارات في المدينة خمسة، ما هن؟ المسجد النبوي.
الطالب : ...
الشيخ : المسجد النبوي، نحن نتكلم عن الذي في المدينة، وما أسرع ما تنسون إن كنتم حفظتم لكن الظاهر أنكم ما حفظتم، المسجد النبوي خمسة زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم وقبرا صاحبيه، البقيع، شهداء أحد، مسجد قباء، خمسة ما عدى ذلك فلا أصل له في الزيارة.
الشيخ : أولا الشيخ حسب العبارة يقول من أفضل الأعمال، وكلمة الأعمال تعرفون أنها جمع محلاّ بأل صح؟ الأعمال جمع محلا بأل، أعمال جمع؟ عمل أين أل؟ الأعمال.
نعم الأعمال التي من هذا الجنس، فأفضل ما يزار من القبور قبر النبي صلى الله عليه وسلم ولا شك.
ومن المعلوم أنه لا أحد من العلماء فضلا عن الشيخ محمّد بن عبد الوهاب رحمه الله يقول إن زيارة قبر الرسول بمنزلة الصلاة المفروضة التي هي ركن من أركان الإسلام، لا أحد يقول بهذا، لكن الأعمال هنا مضافة معنويا لا لفظيا إلى الأعمال التي من هذا الجنس، فأفضل زيارات القبور زيارة قبر النبي صلّى الله عليه وسلّم ولا شكّ في هذا، ولكن بدون شدّ رحل، فإذا كنّا في بلد غير المدينة وأردنا أن نأتي للمدينة فلتكن نيّتنا أن نأتي إلى هذا المسجد النبوي الذي قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا تشدّ الرّحال إلا إلى ثلاثة مساجد المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى ) وإذا وصل إلى هنا يزور قبر النبي عليه الصّلاة والسّلام، ومن تسنّ زيارة قبورهم كعثمان بن عفّان رضي الله عنه وحمزة بن عبد المطلب والشهداء في أحد والبقيع على سبيل العموم.
وبهذه المناسبة أودّ أن أبين أن الذي تسنّ زيارته في المدينة هي المسجد النبوي، وقبر النبي صلى الله عليه وسلم، وقبرا صاحبيه، ومسجد قباء، والبقيع، وشهداء أحد، وما عدى ذلك من المزارات فلا أصل له، لا يزار، لا المساجد السبعة ولا غيره مما يقال إنه يزار، فالمزارات في المدينة خمسة، ما هن؟ المسجد النبوي.
الطالب : ...
الشيخ : المسجد النبوي، نحن نتكلم عن الذي في المدينة، وما أسرع ما تنسون إن كنتم حفظتم لكن الظاهر أنكم ما حفظتم، المسجد النبوي خمسة زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم وقبرا صاحبيه، البقيع، شهداء أحد، مسجد قباء، خمسة ما عدى ذلك فلا أصل له في الزيارة.
9 - هل صحيح أن الشيخ محمد بن عبد الوهاب قال" من أفضل الأعمال زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم" فهذا الكلام يستدل به الصوفية.؟ أستمع حفظ
هل يجوز الحكم على المعين بالكفر أو الفسق
السائل : هل نسمي فاعل الشرك الذي يدعو الموتى ... ويستغيث ويستعين بهم مشركا ولو كان معيّنا ...
الشيخ : هذه المسألة وهي الحكم على المعين بالشرك أو الكفر أو الفسق أو ما أشبه ذلك صار الناس فيها طرفين ووسطا، انتبهوا، صار الناس فيها طرفين ووسطا، فمثلا من الناس من يقول لا نكفّر أحدا بعينه مطلقا، بل نأتي بالعموم ونقول: من فعل كذا فهو مشرك، من فعل كذا فهو كافر، من فعل كذا فهو فاسق، ولا نصف واحدا معيّنا من الناس مهما كان الأمر، وهذا خطأ، لأننا لو قلنا بهذا لم يبق أحد مشركا، صرنا نحكم على الماهيات العامّة المطلقة وارتفع الحكم في الحقيقة، ومن الناس من يكون بالعكس إذا وجد النصوص الحاكمة على الشخص بالكفر أو الفسق أو الشرك حكم بها على كل شخص بعينه وهذا خطأ أيضا، إذا وجدنا نصوصا تقتضي أن هذا الفعل شرك أو أن هذا الفعل فسق أو.
الشيخ : هذه المسألة وهي الحكم على المعين بالشرك أو الكفر أو الفسق أو ما أشبه ذلك صار الناس فيها طرفين ووسطا، انتبهوا، صار الناس فيها طرفين ووسطا، فمثلا من الناس من يقول لا نكفّر أحدا بعينه مطلقا، بل نأتي بالعموم ونقول: من فعل كذا فهو مشرك، من فعل كذا فهو كافر، من فعل كذا فهو فاسق، ولا نصف واحدا معيّنا من الناس مهما كان الأمر، وهذا خطأ، لأننا لو قلنا بهذا لم يبق أحد مشركا، صرنا نحكم على الماهيات العامّة المطلقة وارتفع الحكم في الحقيقة، ومن الناس من يكون بالعكس إذا وجد النصوص الحاكمة على الشخص بالكفر أو الفسق أو الشرك حكم بها على كل شخص بعينه وهذا خطأ أيضا، إذا وجدنا نصوصا تقتضي أن هذا الفعل شرك أو أن هذا الفعل فسق أو.
اضيفت في - 2006-04-10