فتاوى الحرم النبوي-18b
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
فتاوى الحرم النبوي
تتمة الكلام على الشرط الخامس : في الزمان ومثاله
الشيخ : لا تقبل؟ لماذا؟
الطالب : ...
الشيخ : انتفى شرط وقوعها في الزمان المقدّر شرعا.
طيب، هل يثاب عليها؟ يعني هي الآن لا تقبل على أنها فريضة لكن هل يثاب عليها؟
الطالب : لا يثاب عليها، لأنه عمل عملا ليس عليه أمر الرسول.
الشيخ : طيب، لو أنه فعل ذلك ظانا أن الوقت قد دخل؟
الطالب : يثاب عليها.
الشيخ : نعم يثاب عليها لكن لا تبرأ بها ذمّته، لأنها في غير الوقت المقدّر أو المحدّد شرعا.
طيب أحسنت، طيب صلّى صلاة الظهر مثلا بعد خروج وقتها، صلى الظهر بعد خروج وقتها، فهل تقبل منه على أنها فريضة؟ الأخ قم! هذا الذي التفت.
الطالب : أعد السؤال.
الشيخ : السّؤال صلّى الظّهر بعد خروج وقتها؟
الطالب : تقبل منه لأنها قضاء.
الشيخ : تقبل منه لأنها قضاء، حتى وإن تعمّد تأخيرها؟ نعم؟ الطالب : إذا تعمد تأخيرها لا تقبل.
الشيخ : إذا تعمّد تأخيرها لا تقبل، طيب، لماذا؟
الطالب : خالف الشرع.
الشيخ : خالف الشرع في؟
الطالب : الزمان.
الشيخ : في الزمان أحسنت، استرح، طيب الأخ؟ أو أخذت؟ إذا صلّى الظهر بعد وقتها لعذر كالنسيان أو النوم للذي ليس عنده من يوقظه، فما رأيك؟ تقبل؟
الطالب : نعم.
الشيخ : ما هو الدليل؟
الطالب : ...
الشيخ : اصبر يا أخي، لا لا هو، نعم؟
الطالب : ...
الشيخ : نخلّ صاحبك يؤدّي عنك، استرح.
الطالب : نعم، تقبل، لأنه رفع عن أمة محمّد الخطأ والنسيان وحديث النفس وما استكرهوا عليه.
الشيخ : ما يكفي هذا، استرح نعم يا أخ!
الطالب : ...
الشيخ : أيش؟
الطالب : ...
الشيخ : تمام، أحسنت ( من نام عن صلاة أو نسيها فليصلّها إذا ذكرها لا كفارة لها إلا ذلك )، ثم تلى قوله تعالى: (( وأقم الصلاة لذكري ))، الزمان والمكان.
الطالب : ...
الشيخ : انتفى شرط وقوعها في الزمان المقدّر شرعا.
طيب، هل يثاب عليها؟ يعني هي الآن لا تقبل على أنها فريضة لكن هل يثاب عليها؟
الطالب : لا يثاب عليها، لأنه عمل عملا ليس عليه أمر الرسول.
الشيخ : طيب، لو أنه فعل ذلك ظانا أن الوقت قد دخل؟
الطالب : يثاب عليها.
الشيخ : نعم يثاب عليها لكن لا تبرأ بها ذمّته، لأنها في غير الوقت المقدّر أو المحدّد شرعا.
طيب أحسنت، طيب صلّى صلاة الظهر مثلا بعد خروج وقتها، صلى الظهر بعد خروج وقتها، فهل تقبل منه على أنها فريضة؟ الأخ قم! هذا الذي التفت.
الطالب : أعد السؤال.
الشيخ : السّؤال صلّى الظّهر بعد خروج وقتها؟
الطالب : تقبل منه لأنها قضاء.
الشيخ : تقبل منه لأنها قضاء، حتى وإن تعمّد تأخيرها؟ نعم؟ الطالب : إذا تعمد تأخيرها لا تقبل.
الشيخ : إذا تعمّد تأخيرها لا تقبل، طيب، لماذا؟
الطالب : خالف الشرع.
الشيخ : خالف الشرع في؟
الطالب : الزمان.
الشيخ : في الزمان أحسنت، استرح، طيب الأخ؟ أو أخذت؟ إذا صلّى الظهر بعد وقتها لعذر كالنسيان أو النوم للذي ليس عنده من يوقظه، فما رأيك؟ تقبل؟
الطالب : نعم.
الشيخ : ما هو الدليل؟
الطالب : ...
الشيخ : اصبر يا أخي، لا لا هو، نعم؟
الطالب : ...
الشيخ : نخلّ صاحبك يؤدّي عنك، استرح.
الطالب : نعم، تقبل، لأنه رفع عن أمة محمّد الخطأ والنسيان وحديث النفس وما استكرهوا عليه.
الشيخ : ما يكفي هذا، استرح نعم يا أخ!
الطالب : ...
الشيخ : أيش؟
الطالب : ...
الشيخ : تمام، أحسنت ( من نام عن صلاة أو نسيها فليصلّها إذا ذكرها لا كفارة لها إلا ذلك )، ثم تلى قوله تعالى: (( وأقم الصلاة لذكري ))، الزمان والمكان.
سادسا: في المكان ومثاله
الشيخ : بقي المكان، رجل اعتكف في العشر الأواخر في بيته، رجل اعتكف العشر الأواخر في بيته، الأخ؟قم! هل يقبل اعتكافه ويثاب ثواب المعتكف، لماذا؟
الطالب : ...
الشيخ : لا، في العشر الأواخر.
الطالب : في العشر الأواخر؟
الشيخ : أي نعم، في العشر الأواخر من رمضان، لأنه خالف في المكان، أين مكان الاعتكاف؟
الطالب : في المسجد.
الشيخ : في المسجد، مكان الاعتكاف في المسجد، (( وأنتم عاكفون في المساجد )) هكذا الآية، فإذن لو اعتكف في بيته لم يقبل، لأنه خالف الشرع في المكان، أحسنت.
إذن العبادة لا تكون موافقة للشرع إلا إذا وافقت الشرع في ستّة أمور وسمعتموها وذكرتم ما يكون مخالفا له.
طيب البدعة في دين الله في العقيدة، في القول، في العمل، هل تقبل أو لا تقبل؟ البدعة؟
ما نقبل اليسرى جزاك الله خير، ما نقبل جوابك أنت لأنك رفعت اليسرى، ارفع اليمنى أفضل.
الطالب : لا تقبل البدعة.
الشيخ : لا تقبل البدعة، تمام، استرح.
الطالب : ...
الشيخ : لا، في العشر الأواخر.
الطالب : في العشر الأواخر؟
الشيخ : أي نعم، في العشر الأواخر من رمضان، لأنه خالف في المكان، أين مكان الاعتكاف؟
الطالب : في المسجد.
الشيخ : في المسجد، مكان الاعتكاف في المسجد، (( وأنتم عاكفون في المساجد )) هكذا الآية، فإذن لو اعتكف في بيته لم يقبل، لأنه خالف الشرع في المكان، أحسنت.
إذن العبادة لا تكون موافقة للشرع إلا إذا وافقت الشرع في ستّة أمور وسمعتموها وذكرتم ما يكون مخالفا له.
طيب البدعة في دين الله في العقيدة، في القول، في العمل، هل تقبل أو لا تقبل؟ البدعة؟
ما نقبل اليسرى جزاك الله خير، ما نقبل جوابك أنت لأنك رفعت اليسرى، ارفع اليمنى أفضل.
الطالب : لا تقبل البدعة.
الشيخ : لا تقبل البدعة، تمام، استرح.
معنى قوله صلى الله عليه وسلم:" كل بدعة ضلالة " والرد على من قسم البدع إلى بدعة حسنة وبدعة سيئة
الشيخ : سواء في العقيدة أو في القول أو في العمل، لقول النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم: ( كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ) والضلال لا يقبل، لأن الله لا يقبل إلا ما كان حقّا، والبدعة ضلال وباطل.
( كل بدعة ) ولا فرق بين البدعة في العقيدة، والبدعة في القول، والبدعة في العمل، لأن الحديث عام: ( كل بدعة ) بدون تفصيل، والقائل ( كل بدعة ضلالة ) من؟ الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، ونحن نتفق جميعا على أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أعلم الناس بشريعة الله، أليس كذلك؟ ونحن متّفقون جميعا أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أصدق الناس قولا، أليس كذلك؟ ونحن متّفقون جميعا على أنّ النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم أنصح الخلق للخلق، متّفقون على هذا، ونحن متّفقون جميعا على أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أفصح الخلق، أفصح الخلق، كلامه أفصح كلام الخلق، ولا مراء في ذلك، أعطاه الله تعالى مفاتيح الكلم، واختصر له الكلام، وتجد الكلمتين أو الثلاث كلمات من كلام الرّسول عليه الصّلاة والسّلام تقابل مجلّدات، لأنه أعطي جوامع الكلم عليه الصّلاة والسّلام، ثم إن كلامه واضح، بيّن، عليه النور.
فهذه أربعة أشياء، أولا: أنه أيش؟ أعلم الخلق بشريعة الله.
ثانيا: أصدق الخلق فيما يقول.
ثالثا: أنصح الخلق للخلق.
رابعا: أفصح الخلق.
فإذا اجتمعت هذه الأمور الأربعة في كلامه، وقال لنا: ( كل بدعة ضلالة ) هل يمكن لأحد أن يكسر هذا الصور الكلي ويقول: من البدع ما هو حقّ، ومن البدع ما هو هدى؟ الجواب: لا، لا يمكن، فمن ظنّ من الناس أن بدعة من البدع تكون حسنة فهو مخطئ، إما في كونها بدعة، وإما في كونها حسنة.
أرجو الانتباه ولا سيما طلبة العلم.
من القائل: ( كل بدعة ضلالة )؟ الرسول عليه الصلاة والسلام فمن ظنّ عن شيء محدث في الدين أنه حسن فهو مخطئ إما في كونه بدعة وإما في كونه حسنا.
أما أن يجتمع في شيء كونه بدعة وكونه حسنا فهذا مستحيل، مستحيل بكلام من؟ بكلام الرسول صلّى الله عليه وآله وسلّم ( كل بدعة ضلالة ) ما فيه، ما استثتى شيئا أبدا.
( كل بدعة ) ولا فرق بين البدعة في العقيدة، والبدعة في القول، والبدعة في العمل، لأن الحديث عام: ( كل بدعة ) بدون تفصيل، والقائل ( كل بدعة ضلالة ) من؟ الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، ونحن نتفق جميعا على أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أعلم الناس بشريعة الله، أليس كذلك؟ ونحن متّفقون جميعا أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أصدق الناس قولا، أليس كذلك؟ ونحن متّفقون جميعا على أنّ النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم أنصح الخلق للخلق، متّفقون على هذا، ونحن متّفقون جميعا على أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أفصح الخلق، أفصح الخلق، كلامه أفصح كلام الخلق، ولا مراء في ذلك، أعطاه الله تعالى مفاتيح الكلم، واختصر له الكلام، وتجد الكلمتين أو الثلاث كلمات من كلام الرّسول عليه الصّلاة والسّلام تقابل مجلّدات، لأنه أعطي جوامع الكلم عليه الصّلاة والسّلام، ثم إن كلامه واضح، بيّن، عليه النور.
فهذه أربعة أشياء، أولا: أنه أيش؟ أعلم الخلق بشريعة الله.
ثانيا: أصدق الخلق فيما يقول.
ثالثا: أنصح الخلق للخلق.
رابعا: أفصح الخلق.
فإذا اجتمعت هذه الأمور الأربعة في كلامه، وقال لنا: ( كل بدعة ضلالة ) هل يمكن لأحد أن يكسر هذا الصور الكلي ويقول: من البدع ما هو حقّ، ومن البدع ما هو هدى؟ الجواب: لا، لا يمكن، فمن ظنّ من الناس أن بدعة من البدع تكون حسنة فهو مخطئ، إما في كونها بدعة، وإما في كونها حسنة.
أرجو الانتباه ولا سيما طلبة العلم.
من القائل: ( كل بدعة ضلالة )؟ الرسول عليه الصلاة والسلام فمن ظنّ عن شيء محدث في الدين أنه حسن فهو مخطئ إما في كونه بدعة وإما في كونه حسنا.
أما أن يجتمع في شيء كونه بدعة وكونه حسنا فهذا مستحيل، مستحيل بكلام من؟ بكلام الرسول صلّى الله عليه وآله وسلّم ( كل بدعة ضلالة ) ما فيه، ما استثتى شيئا أبدا.
3 - معنى قوله صلى الله عليه وسلم:" كل بدعة ضلالة " والرد على من قسم البدع إلى بدعة حسنة وبدعة سيئة أستمع حفظ
الجواب عن قول عمر رضي الله عنه في صلاة التراويح: نعمت البدعة هذه.
الشيخ : فإن قال قائل: هناك شيء من البدع استحسنه العلماء، بل أثنى عليه الخلفاء الراشدون، فإن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب أفضل الخلق، أفضل هذه الأمّة بعد أبي بكر رضي الله عنهما خرج ذات ليلة من الليالي في رمضان، ووجد الناس يصلّون أوزاعا، يصلي الرجل وحده والرجلان والثلاثة، فرأى أن تفرّق الأمّة في مسجد واحد على هذا النحو غير سديد، فأمر تميما الداري وأبي بن كعب أن يقوما للناس بإحدى عشرة ركعة وجمع الناس على إمام واحد، فخرج ذات ليلة ووجد الناس يصلون على إمام واحد فقال: " نعمت البدعة هذه " فأثنى على البدعة، فكيف يثني أمير المؤمنين عمر بن الخطاب على بدعة وقد وصف النبي صلى الله عليه وآله وسلم البدعة بأن كل بدعة ضلالة؟ أجب!
الطالب : ...
الشيخ : طيب ثبّت لي هذا القول، أن الرسول قال اتبعوني واتبعوا الصحابة؟
الطالب : ( عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي )
الشيخ : أي نعم، لكن عمر نفسه سماها بدعة، ما سمّاها سنّة، لو قال: نعمت السنة، قلنا: إنها من سنّة الخلفاء الراشدين وهي مقبولة، لكن سماها بدعة.
الطالب : ...
الشيخ : ( وسنة الخلفاء ).
الطالب : ( الراشدين من بعدي ).
الشيخ : طيب، لكن عمر ما سمّاها سنّة، سمّاها بدعة، أي لكن سماها بدعة، ولو قال نعمت السنة هذه قلنا لا كلام.
الطالب : ...
الشيخ : نعم استرح، يقول الأخ: إن عمر رضي الله عنه قصد بالبدعة البدعة اللغوية.
ولكن يجب أن نعلم أن مدلولات الألفاظ لغوية وشرعية وعرفية، فإذا نطق صاحب الشرع بلفظ وجب أن يحمل على أيه؟ على المدلول الشرعي.
والجواب الصحيح في هذا: أن البدعة هنا بدعة نسبية إضافية، كيف ذلك؟ لأن الناس في عهد أبي بكر وأول خلافة عمر كانوا يصلون أوزاعا، بل حتى في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام كانوا يصلون أوزاعا، ثم جدد عمر الاجتماع على إمام واحد فصارت هذه بدعة بالإضافة أيش؟ لما سبق، بالإضافة لما سبق لا أنها بدعة مطلقا.
لماذا لا نقول إنها بدعة مطلقا؟
نقول لأمرين، الأمر الأول: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قام في الناس ثلاث ليال أو أربعا في رمضان ثم تخلف، وقال: ( إني خشيت أن تفرض عليكم ) هذا واحد.
الثاني: أنه يبعد كل البعد أن يحدث أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه في دين الله ما ليس منه، ولو فعل ذلك لأنكر عليه الصحابة، لأن الصحابة لا يمكن أن يقروا أحدا على باطل، لما أتمّ عثمان رضي الله عنه في منى في الحج والسّنّة في الحجّ في منى أن أيش؟ أن تقصر الصلاة يصلي الإنسان ركعتين في منى في الحج، فلما أتمّ عثمان أنكروا عليه، حتى أن ابن مسعود لما قيل له ذلك استرجع وقال: " إنا لله وإنا إليه راجعون "، لأنه خالف السّنّة لكنّه متأوّل رضي الله عنه.
أقول: إنّ عمر لا يمكن أبدا أن يبتدع في دين الله ما ليس منه ولو ابتدع لم يقرّه أيش؟ الصحابة، وبهذا زال كون هذه البدعة بدعة شرعية حقيقية، ولكنها بدعة إضافية نسبية بالنسبة للزمن الذي بين فعل الرّسول عليه الصّلاة والسّلام وفعل عمر، إذ أن الناس كانوا يصلّون أوزاعا، ثم جمعهم عمر رضي الله عنه على إمام واحد اتّباعا لسنّة الرّسول عليه الصّلاة والسّلام التي قال: ( إني خشيت أن تفرض عليكم ).
وبهذا تبين أنه لا يمكن أن يوجد بدعة حسنة أبدا.
الطالب : ...
الشيخ : طيب ثبّت لي هذا القول، أن الرسول قال اتبعوني واتبعوا الصحابة؟
الطالب : ( عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي )
الشيخ : أي نعم، لكن عمر نفسه سماها بدعة، ما سمّاها سنّة، لو قال: نعمت السنة، قلنا: إنها من سنّة الخلفاء الراشدين وهي مقبولة، لكن سماها بدعة.
الطالب : ...
الشيخ : ( وسنة الخلفاء ).
الطالب : ( الراشدين من بعدي ).
الشيخ : طيب، لكن عمر ما سمّاها سنّة، سمّاها بدعة، أي لكن سماها بدعة، ولو قال نعمت السنة هذه قلنا لا كلام.
الطالب : ...
الشيخ : نعم استرح، يقول الأخ: إن عمر رضي الله عنه قصد بالبدعة البدعة اللغوية.
ولكن يجب أن نعلم أن مدلولات الألفاظ لغوية وشرعية وعرفية، فإذا نطق صاحب الشرع بلفظ وجب أن يحمل على أيه؟ على المدلول الشرعي.
والجواب الصحيح في هذا: أن البدعة هنا بدعة نسبية إضافية، كيف ذلك؟ لأن الناس في عهد أبي بكر وأول خلافة عمر كانوا يصلون أوزاعا، بل حتى في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام كانوا يصلون أوزاعا، ثم جدد عمر الاجتماع على إمام واحد فصارت هذه بدعة بالإضافة أيش؟ لما سبق، بالإضافة لما سبق لا أنها بدعة مطلقا.
لماذا لا نقول إنها بدعة مطلقا؟
نقول لأمرين، الأمر الأول: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قام في الناس ثلاث ليال أو أربعا في رمضان ثم تخلف، وقال: ( إني خشيت أن تفرض عليكم ) هذا واحد.
الثاني: أنه يبعد كل البعد أن يحدث أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه في دين الله ما ليس منه، ولو فعل ذلك لأنكر عليه الصحابة، لأن الصحابة لا يمكن أن يقروا أحدا على باطل، لما أتمّ عثمان رضي الله عنه في منى في الحج والسّنّة في الحجّ في منى أن أيش؟ أن تقصر الصلاة يصلي الإنسان ركعتين في منى في الحج، فلما أتمّ عثمان أنكروا عليه، حتى أن ابن مسعود لما قيل له ذلك استرجع وقال: " إنا لله وإنا إليه راجعون "، لأنه خالف السّنّة لكنّه متأوّل رضي الله عنه.
أقول: إنّ عمر لا يمكن أبدا أن يبتدع في دين الله ما ليس منه ولو ابتدع لم يقرّه أيش؟ الصحابة، وبهذا زال كون هذه البدعة بدعة شرعية حقيقية، ولكنها بدعة إضافية نسبية بالنسبة للزمن الذي بين فعل الرّسول عليه الصّلاة والسّلام وفعل عمر، إذ أن الناس كانوا يصلّون أوزاعا، ثم جمعهم عمر رضي الله عنه على إمام واحد اتّباعا لسنّة الرّسول عليه الصّلاة والسّلام التي قال: ( إني خشيت أن تفرض عليكم ).
وبهذا تبين أنه لا يمكن أن يوجد بدعة حسنة أبدا.
هل الاكتشافات الصناعية الجديدة تدخل تحت مسمى البدع
الشيخ : فإن قال قائل: ما تقولون فيما حدث الآن من الطّائرات والسّيّارات والمدافع الصاروخية وما أشبهها، أليست هذه بدعة؟ هل هذه معروفة في عهد الرسول عليه الصّلاة والسّلام؟
الطالب : لا.
الشيخ : هي بعينها غير معروفة، لكن نقول في القرآن ما يدل عليها، قال الله تعالى: (( وجعل لكم من الفلك والأنعام ما تركبون )) فالبواخر فلك الماء، والطائرات فلك الهواء، فلك الجو، والأنعام الإبل معروفة، الإبل وغيرها مما يركب، هذا في القرآن، هذا في القرآن.
أما المدافع الصاروخية ونحوها مما حدث فهي داخلة في قوله تعالى: (( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة )) (( من قوة )) نكرة، فإذا كانت نكرة تشمل كل ما يكون قوة لنا على أعدائنا، كل قوة.
طيب، فإن قال قائل: طباعة الكتب، طباعة الكتب بدعة، لأنها غير معروفة في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام، تسجيل صوت المحاضر والخطيب والقارئ بدعة، لأنه غير معروف في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام، فما الجواب؟ الجواب: أن هذه وسائل غير مقصودة لذاتها، نحن نسجل كلام الخطيب أو المحاضر أو القارئ من أجل الاحتفاظ به، فهي وسيلة لمقصود شرعي، والوسائل عند العلماء لها أحكام المقاصد، قاعدة أصولية: الوسائل لها أحكام المقاصد.
في فرش المساجد الآن، في الفرش خطوط، بعد الصلاة إن شاء الله.
" الأذان "
الشيخ : اللهم صل على محمد وعلى آل محمّد، اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمّدا الوسيلة والفضيلة وابعثه اللهم المقام المحمود الذي وعدت.
الطالب : لا.
الشيخ : هي بعينها غير معروفة، لكن نقول في القرآن ما يدل عليها، قال الله تعالى: (( وجعل لكم من الفلك والأنعام ما تركبون )) فالبواخر فلك الماء، والطائرات فلك الهواء، فلك الجو، والأنعام الإبل معروفة، الإبل وغيرها مما يركب، هذا في القرآن، هذا في القرآن.
أما المدافع الصاروخية ونحوها مما حدث فهي داخلة في قوله تعالى: (( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة )) (( من قوة )) نكرة، فإذا كانت نكرة تشمل كل ما يكون قوة لنا على أعدائنا، كل قوة.
طيب، فإن قال قائل: طباعة الكتب، طباعة الكتب بدعة، لأنها غير معروفة في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام، تسجيل صوت المحاضر والخطيب والقارئ بدعة، لأنه غير معروف في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام، فما الجواب؟ الجواب: أن هذه وسائل غير مقصودة لذاتها، نحن نسجل كلام الخطيب أو المحاضر أو القارئ من أجل الاحتفاظ به، فهي وسيلة لمقصود شرعي، والوسائل عند العلماء لها أحكام المقاصد، قاعدة أصولية: الوسائل لها أحكام المقاصد.
في فرش المساجد الآن، في الفرش خطوط، بعد الصلاة إن شاء الله.
" الأذان "
الشيخ : اللهم صل على محمد وعلى آل محمّد، اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمّدا الوسيلة والفضيلة وابعثه اللهم المقام المحمود الذي وعدت.
هل الخطوط التي في الفرش لتسوية الصفوف ومكبرات الصوت من البدع
الشيخ : المساجد فيها فرش، فيها خطوط لتسوية الصفوف، لو قال قائل: هذه بدعة، وكل بدعة ضلالة، ماذا نقول؟
نقول: هذه وسيلة لتسوية الصف، وتسوية الصف مقصود للشرع، أمر النبي صلّى الله عليه وسلّم به وهدّد على مخالفته فقال: ( لتسون صفوفكم أو ليخالفنّ الله بين وجوهكم )، وقال: ( لا تختلفوا فتختلف قلوبكم )، فنحن نفعل هذا لسنا نتعبّد لله بهذا الخط، ولكن نريد أن نقيم عباد الله على ما أمر به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
مكبّر الصّوت، مكبّر الصّوت هل هو موجود في عهد الرسول؟ غير موجود، هل نقول: إن أداء الأذان والصلاة بواسطة مكبّر الصوت بدعة؟ أجيبوا!
لا، لأننا لسنا نتعبّد لله بكون الأذان بواسطة المكبّر الصوت أو بكون الصلاة بواسطة مكبّر الصوت، لكننا جعلنا ذلك وسيلة لإبلاغ الصوت، جعلناه وسيلة لإبلاغ الصوت، لولا هذه المكبّرات ما سمعنا أذان المؤذن ونحن هنا في المسجد، ولولا هذه المكبرات ما سمعنا تكبير الإمام ونحن في هذا، لكن هذا من تيسير الله عزّ وجلّ أن يسّر لنا مثل هذه الآلات للوصول بها إلى غرض مقصود شرعا، إذن ما هي البدعة؟ ما تعبّد به الإنسان لله من عقيدة أو قول أو عمل، أمّا ما كان من أمور الدنيا فإنه لا ينهى عن شيء حدث منه ما لم يكن محرما بجنسه أو نوعه.
وأما الوسائل التي يتوصّل بها إلى مقصود شرعي فليست ببدعة أيضا وإن لم تكن معروفة عند السلف، لأن الناس لا يتعبّدون بها لذاتها وإنما يريدون التوصّل بها إلى أمر مقصود شرعا.
ولهذا يجب على الإنسان أن يحرّر هذا المقام مقام البدعة ومقام السّنّة، لأن بعض الناس جعل كل شيء حدث بدعة، وبعض الناس أحدث في دين الله ما ليس منه وجعله سنّة.
نقول: هذه وسيلة لتسوية الصف، وتسوية الصف مقصود للشرع، أمر النبي صلّى الله عليه وسلّم به وهدّد على مخالفته فقال: ( لتسون صفوفكم أو ليخالفنّ الله بين وجوهكم )، وقال: ( لا تختلفوا فتختلف قلوبكم )، فنحن نفعل هذا لسنا نتعبّد لله بهذا الخط، ولكن نريد أن نقيم عباد الله على ما أمر به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
مكبّر الصّوت، مكبّر الصّوت هل هو موجود في عهد الرسول؟ غير موجود، هل نقول: إن أداء الأذان والصلاة بواسطة مكبّر الصوت بدعة؟ أجيبوا!
لا، لأننا لسنا نتعبّد لله بكون الأذان بواسطة المكبّر الصوت أو بكون الصلاة بواسطة مكبّر الصوت، لكننا جعلنا ذلك وسيلة لإبلاغ الصوت، جعلناه وسيلة لإبلاغ الصوت، لولا هذه المكبّرات ما سمعنا أذان المؤذن ونحن هنا في المسجد، ولولا هذه المكبرات ما سمعنا تكبير الإمام ونحن في هذا، لكن هذا من تيسير الله عزّ وجلّ أن يسّر لنا مثل هذه الآلات للوصول بها إلى غرض مقصود شرعا، إذن ما هي البدعة؟ ما تعبّد به الإنسان لله من عقيدة أو قول أو عمل، أمّا ما كان من أمور الدنيا فإنه لا ينهى عن شيء حدث منه ما لم يكن محرما بجنسه أو نوعه.
وأما الوسائل التي يتوصّل بها إلى مقصود شرعي فليست ببدعة أيضا وإن لم تكن معروفة عند السلف، لأن الناس لا يتعبّدون بها لذاتها وإنما يريدون التوصّل بها إلى أمر مقصود شرعا.
ولهذا يجب على الإنسان أن يحرّر هذا المقام مقام البدعة ومقام السّنّة، لأن بعض الناس جعل كل شيء حدث بدعة، وبعض الناس أحدث في دين الله ما ليس منه وجعله سنّة.
المناقشة حول مفاسد البدع
الشيخ : وقد ذكرنا مفاسد البدعة فبلغت إلى عشر مفاسد، إلى عشر مفاسد.
البدعة ليست بهيّنة في دين الله، إلى عشر مفاسد، فهل ممكن أن نستعين الآن، أو أن نتعاون الآن على إحصاء هذه المفاسد؟ ننظر يعني نستعين الله ونتعاون فيما بيننا لعدّ هذه المفاسد، المفسدة الأولى؟
الطالب : ...
الشيخ : أيش؟
الطالب : ...
الشيخ : طيب، إماتة السّنّة، كيف إماتة السّنّة؟ ما أحدث قوم بدعة إلا أضاعوا من السّنّة ما يقابلها، وذلك لأن الدين فعل وترك، فإذا فعل البدعة ترك السّنّة، وهذا شيء مشاهد، واضح أن الإنسان إذا ترك البدعة فمعناه أنه تارك للسّنّة وهو لزوم الجماعة، هذه واحدة.
الطالب : ...
الشيخ : قم.
الطالب : ...
الشيخ : يعني الوقوع فيما حذّر منه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
الطالب : استدراك على الشرع.
الشيخ : نعم أحسنت، أنها تتضمن الاستدراك على الشرع، وأن الشرع لم يتم، ففيها مضادّة لقول الله تعالى: (( اليوم أكملت لكم دينكم )) كأن هذا المبتدع يقول ما كمل الدين! فيه شريعة ما ذكرت في الدين ويثبتها! كم هذه؟ ثلاثة.
أيش؟ أنت أشرت، أي نعم، القيام مع القدرة.
الطالب : ...
الشيخ : تمام، إشاعة الخلاف والفرقة بين الأمة، إشاعة الخلاف والفرقة بين الأمة، لأن هؤلاء المبتدعين خرجوا وخالفوا الأمّة، وهذا لا شك يضرّ بالأمّة الإسلامية، الأمة الإسلامية إذا تفرّقت واختلفت انكسرت شوكتها وضعفت أمام العدوّ، ولهذا نجد أعداء الإسلام الذين يصرّحون بالعداوة أو الذين يظهرون الصداقة للإسلام يحاولون بشتى الطرق أن يفرّقوا جماعة المسلمين، حتى إنّهم يحاولون أن يفرّقوا كلمة أهل العلم والإيمان، ويحرّشوا بعضهم على بعض، يحرّشوا بعضهم على بعض في التنابز بالألقاب والتّحذير مما لا محذور منه، فيحصل الاختلاف والفرقة، وهذا ما يسرّ أهل الشر، لأن أهل الشّر يعلمون أنّ أهل الخير إذا اجتمعوا كانوا سدّا منيعا يحولون بينهم وبين مآربهم، لكن إذا اختلف أهل الخير وتفرّقوا تخلخلت صفوفهم وانكسرت شوكتهم وضعفت قوّتهم وصاروا فريسة للأعداء.
ولهذا أنا أحذّر إخواني ولا سيما طلبة العلم من هذا التفرّق، وأقول إنّ هذه الصّحوة الإسلامية في بلادنا وغير بلادنا يجب أن لا تهلك أو أن لا تقتل بعد أن تولّدت ولله الحمد، يجب علينا أن نتّحد أمام عدو مشترك وهو الإلحاد والفسق والمجون لأننا إذا اختلفنا فلا قيمة لنا، هذه خمسة أشياء؟
الطالب : أربعة.
الشيخ : أربعة؟ نعم.
الطالب : ...
الشيخ : تقديم العقل، اشرح هذا الكلام! تقديم العقل على النّقل.
الطالب : ...
الشيخ : ما نجعل هذه من أسباب البدعة أو نصوغها.
البدعة ليست بهيّنة في دين الله، إلى عشر مفاسد، فهل ممكن أن نستعين الآن، أو أن نتعاون الآن على إحصاء هذه المفاسد؟ ننظر يعني نستعين الله ونتعاون فيما بيننا لعدّ هذه المفاسد، المفسدة الأولى؟
الطالب : ...
الشيخ : أيش؟
الطالب : ...
الشيخ : طيب، إماتة السّنّة، كيف إماتة السّنّة؟ ما أحدث قوم بدعة إلا أضاعوا من السّنّة ما يقابلها، وذلك لأن الدين فعل وترك، فإذا فعل البدعة ترك السّنّة، وهذا شيء مشاهد، واضح أن الإنسان إذا ترك البدعة فمعناه أنه تارك للسّنّة وهو لزوم الجماعة، هذه واحدة.
الطالب : ...
الشيخ : قم.
الطالب : ...
الشيخ : يعني الوقوع فيما حذّر منه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
الطالب : استدراك على الشرع.
الشيخ : نعم أحسنت، أنها تتضمن الاستدراك على الشرع، وأن الشرع لم يتم، ففيها مضادّة لقول الله تعالى: (( اليوم أكملت لكم دينكم )) كأن هذا المبتدع يقول ما كمل الدين! فيه شريعة ما ذكرت في الدين ويثبتها! كم هذه؟ ثلاثة.
أيش؟ أنت أشرت، أي نعم، القيام مع القدرة.
الطالب : ...
الشيخ : تمام، إشاعة الخلاف والفرقة بين الأمة، إشاعة الخلاف والفرقة بين الأمة، لأن هؤلاء المبتدعين خرجوا وخالفوا الأمّة، وهذا لا شك يضرّ بالأمّة الإسلامية، الأمة الإسلامية إذا تفرّقت واختلفت انكسرت شوكتها وضعفت أمام العدوّ، ولهذا نجد أعداء الإسلام الذين يصرّحون بالعداوة أو الذين يظهرون الصداقة للإسلام يحاولون بشتى الطرق أن يفرّقوا جماعة المسلمين، حتى إنّهم يحاولون أن يفرّقوا كلمة أهل العلم والإيمان، ويحرّشوا بعضهم على بعض، يحرّشوا بعضهم على بعض في التنابز بالألقاب والتّحذير مما لا محذور منه، فيحصل الاختلاف والفرقة، وهذا ما يسرّ أهل الشر، لأن أهل الشّر يعلمون أنّ أهل الخير إذا اجتمعوا كانوا سدّا منيعا يحولون بينهم وبين مآربهم، لكن إذا اختلف أهل الخير وتفرّقوا تخلخلت صفوفهم وانكسرت شوكتهم وضعفت قوّتهم وصاروا فريسة للأعداء.
ولهذا أنا أحذّر إخواني ولا سيما طلبة العلم من هذا التفرّق، وأقول إنّ هذه الصّحوة الإسلامية في بلادنا وغير بلادنا يجب أن لا تهلك أو أن لا تقتل بعد أن تولّدت ولله الحمد، يجب علينا أن نتّحد أمام عدو مشترك وهو الإلحاد والفسق والمجون لأننا إذا اختلفنا فلا قيمة لنا، هذه خمسة أشياء؟
الطالب : أربعة.
الشيخ : أربعة؟ نعم.
الطالب : ...
الشيخ : تقديم العقل، اشرح هذا الكلام! تقديم العقل على النّقل.
الطالب : ...
الشيخ : ما نجعل هذه من أسباب البدعة أو نصوغها.
اضيفت في - 2006-04-10