فتاوى الحرم النبوي-22a
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
فتاوى الحرم النبوي
الكلام على المسح على الخفين والجوربين
الشيخ : وأصلي وأسلم على نبينا محمّد خاتم النبيين وإمام المتّقين، وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أمّا بعد:
فإنّنا نظرا لقصر الوقت في هذا الدرس صباح يوم الخميس سنتكلم على موضوع يسأل الناس عنه كثيرا، وهو المسح على الجوربين والخفين، فالجوربان ما يلبس على الرجل من قطن أو صوف وغيرهما، وهو الذي يسمى الشرّاب.
والخف ما يلبس على الرجل من جلد، وهو الذي يسمى بالكنابر أو ما أشبهها حسب اختلاف الناس في اللهجات والكلمات.
فإنّنا نظرا لقصر الوقت في هذا الدرس صباح يوم الخميس سنتكلم على موضوع يسأل الناس عنه كثيرا، وهو المسح على الجوربين والخفين، فالجوربان ما يلبس على الرجل من قطن أو صوف وغيرهما، وهو الذي يسمى الشرّاب.
والخف ما يلبس على الرجل من جلد، وهو الذي يسمى بالكنابر أو ما أشبهها حسب اختلاف الناس في اللهجات والكلمات.
أدلة مشروعية المسح على الخفين والجوربين من الكتاب العزيز
الشيخ : المسح على الخفين أو الجوربين دل عليه كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم.
أما كتاب الله ففي قوله تعالى: (( يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برؤوسكم وأرجلِكم إلى الكعبين )) (( وأرجلِكم )) بالكسر قراءة سبعية ثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وهي معطوفة على قوله (( برؤوسكم )) أي وامسحوا بأرجلكم.
فإذا قال قائل: الآية فيها قراءتان صحيحتان عن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم (( أرجلَكم )) بالنصب (( وأرجلِكم )) بالكسر، فلماذا لا تقولون إن الرجل تمسح مرة وتغسل مرة؟ يعني أحيانا تمسح بناء على قراءة الكسر وأحيانا تغسل بناء على قراءة النصب؟
فالجواب عن ذلك أن يقال، أو الجواب على ذلك أن يقال: لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه مسح على رجليه إلا وهما في الخفين، وإذا كان كذلك وجب أن تنزّل الآية على حالين، وهما: أن الرجل لها حال تكون مستورة بخف، وحال أخرى تكون غير مستورة، ففي حال كونها مستورة تمسح، وفي حال كونها غير مستورة تغسل، هذا وجه الدلالة من كتاب الله عزّ وجلّ.
أما كتاب الله ففي قوله تعالى: (( يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برؤوسكم وأرجلِكم إلى الكعبين )) (( وأرجلِكم )) بالكسر قراءة سبعية ثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وهي معطوفة على قوله (( برؤوسكم )) أي وامسحوا بأرجلكم.
فإذا قال قائل: الآية فيها قراءتان صحيحتان عن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم (( أرجلَكم )) بالنصب (( وأرجلِكم )) بالكسر، فلماذا لا تقولون إن الرجل تمسح مرة وتغسل مرة؟ يعني أحيانا تمسح بناء على قراءة الكسر وأحيانا تغسل بناء على قراءة النصب؟
فالجواب عن ذلك أن يقال، أو الجواب على ذلك أن يقال: لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه مسح على رجليه إلا وهما في الخفين، وإذا كان كذلك وجب أن تنزّل الآية على حالين، وهما: أن الرجل لها حال تكون مستورة بخف، وحال أخرى تكون غير مستورة، ففي حال كونها مستورة تمسح، وفي حال كونها غير مستورة تغسل، هذا وجه الدلالة من كتاب الله عزّ وجلّ.
أدلة مشروعية المسح على الخفين والجوربين من السنة النبوية وبيان الأحاديث المتواترة في كلام السيوطي في ألفيته مع شرحها
الشيخ : أما من السنة فقد تواترت الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في المسح على الخفين، تواترت يعني: أتت من طرق كثيرة تفيد العلم واليقين أن المسح على الخفين ثابت.
وفي هذا يقول الناظم:
" مما تواتر حديث من كذب *** ومن بنى لله بيتا واحتسب
ورؤية شفاعة والحوض *** ومسح خفين وهذي بعض "
البيتان مرة أخرى:
" مما تواتر حديث من كذب *** ومن بنى لله بيتا واحتسب
ورؤية شفاعة والحوض *** ومسح خفين وهذي بعض "
ومرة ثالثة من أجل أن تعيدوا البيت علي:
" مما تواتر حديث من كذب *** ومن بنى لله بيتا واحتسب
ورؤية شفاعة والحوض *** ومسح خفين وهذي بعض "
من حفظ؟
الطالب : " مما تواتر حديث من كذب *** ومن بنى لله بيتا واحتسب
ورؤية شفاعة والحوض *** ومسح خفين وهذي بعض ".
الشيخ : أحسنت، بارك الله فيك،
" حديث من كذب " يشير إلى قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ( من كذب عليّ متعمّدا فليتبوّأ مقعده من النار )، قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ( من كذب عليّ متعمّدا فليتبوّأ مقعده من النار )، هذا الحديث متواتر عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، يعني: أتى من طرق كثيرة،
" ومن بنى لله بيتا واحتسب " يعني ( من بنى لله مسجدا بنى الله له بيتا في الجنة ) هذا أيضا متواتر.
" ورؤيا " يعني رؤية المؤمنين ربهم يوم القيامة هذا أيضا متواتر، وقد دل عليه كتاب الله عزّ وجلّ مثل قوله تعالى: (( وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة )) (( وجوه )) والنظر إذا أضيف إلى الوجه تعين أن يكون النظر بالعين، بخلاف إذا ما أطلق فإنه يمكن أن يراد به النظر بالقلب، كما في قوله تعالى: (( أو لم ينظروا في ملكوت السماوات والأرض وما خلق الله من شيء )) هنا النظر بالعين أو بالقلب؟ بالقلب، لأن العين لا يمكن أن تنظر في ملكوت السماوات والأرض، لكن النظر يمكن يفكّر، أما إذا أضيف النظر إلى الوجه فهنا يتعين أن يكون النّظر بالعين (( وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة )) كيف تكتب ناضرة الأولى؟
الطالب : ...
الشيخ : الأولى؟ والثانية؟
الطالب : بغير ألف.
الشيخ : بغير ألف؟ استرح! نعم؟
الطالب : ...
الشيخ : الأولى بالألف؟
الطالب : نعم.
الشيخ : والثانية؟ بغير ألف، هذا جواب الأخ!
الطالب : ...
الشيخ : ما الفرق بينهما؟
الطالب : الأولى من النضارة ...
الشيخ : تمام، الصواب عكس ما قال المجيب الأول، ناضرة الأولى بالضاد بدون ألف، والثانية بالظاء بالألف، لأن الأولى من النضارة وهي الحسن والجمال، والثانية من النظر بالعين، وهو بالظاء.
طيب، أما من السنّة فقد تواترت الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن المؤمنين يرون ربهم، فقال عليه الصلاة والسلام: ( إنكم سترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر، لا تضامون في رؤيته، فإن استطعتم على أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس -وهي صلاة الفجر- وصلاة قبل غربوها -وهي صلاة العصر- فافعلوا ).
" شفاعة " ما هي الشفاعة؟ شفاعة النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقد تواترت فيها الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
والشفاعة نوعان: عامة وخاصة، فالخاصة هي شفاعة النبي صلى الله عليه وآله وسلم في أهل الموقف، أهل الموقف يوم القيامة يلحقهم من الغم والكرب ما لا يطيقون، فيقولون اشفعوا لنا إلى الله يريحنا من هذا الموقف فيأتون إلى آدم ثم نوح ثم إبراهيم ثم موسى ثم عيسى حتى تصل إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيقوم فيشفع إلى الله بإذن الله ويقضي الله بين العباد.
وأما العامة التي تكون للرسول صلى الله عليه وآله وسلم ولغيره وهي فيمن دخل النار أن يخرج منها، وفيمن استحق النار أن لا يدخلها، فيشفع النبي صلى الله عليه وآله وسلم وغيره من النبيين ومن الملائكة ومن صالح البشر، وكل هذا بإذن الله (( من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه )).
والحوض يعني به حوض النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وهو الحوض المورود الذي يكون في عرصات يوم القيامة، ماؤه أشد بياضا من اللبن، وأحلى من العسل، وأطيب من رائحة المسك، من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبدا، من شرب من هذا الحوض شربة واحدة لم يظمأ بعده أبدا، نسأل الله أن يجعلنا وإياكم ممن يرده ويشرب منه.
" ومسح خفين " وهذا هو الشاهد فقد تواترت الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في المسح على الخفين قولا وفعلا.
ومن ذلك ما أخرجه مسلم عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: ( جعل النبي صلى الله عليه وسلم يوما وليلة للمقيم وثلاثة أيام بلياليها للمسافر ) يعني: في المسح على الخفين، وكذلك روى أهل السنن عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال: " لو كان الدين بالرأي لكان أسفل الخف أولى في المسح من أعلاه، وقد رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يمسح أعلى الخف "، والأحاديث في هذا كثيرة.
وفي هذا يقول الناظم:
" مما تواتر حديث من كذب *** ومن بنى لله بيتا واحتسب
ورؤية شفاعة والحوض *** ومسح خفين وهذي بعض "
البيتان مرة أخرى:
" مما تواتر حديث من كذب *** ومن بنى لله بيتا واحتسب
ورؤية شفاعة والحوض *** ومسح خفين وهذي بعض "
ومرة ثالثة من أجل أن تعيدوا البيت علي:
" مما تواتر حديث من كذب *** ومن بنى لله بيتا واحتسب
ورؤية شفاعة والحوض *** ومسح خفين وهذي بعض "
من حفظ؟
الطالب : " مما تواتر حديث من كذب *** ومن بنى لله بيتا واحتسب
ورؤية شفاعة والحوض *** ومسح خفين وهذي بعض ".
الشيخ : أحسنت، بارك الله فيك،
" حديث من كذب " يشير إلى قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ( من كذب عليّ متعمّدا فليتبوّأ مقعده من النار )، قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ( من كذب عليّ متعمّدا فليتبوّأ مقعده من النار )، هذا الحديث متواتر عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، يعني: أتى من طرق كثيرة،
" ومن بنى لله بيتا واحتسب " يعني ( من بنى لله مسجدا بنى الله له بيتا في الجنة ) هذا أيضا متواتر.
" ورؤيا " يعني رؤية المؤمنين ربهم يوم القيامة هذا أيضا متواتر، وقد دل عليه كتاب الله عزّ وجلّ مثل قوله تعالى: (( وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة )) (( وجوه )) والنظر إذا أضيف إلى الوجه تعين أن يكون النظر بالعين، بخلاف إذا ما أطلق فإنه يمكن أن يراد به النظر بالقلب، كما في قوله تعالى: (( أو لم ينظروا في ملكوت السماوات والأرض وما خلق الله من شيء )) هنا النظر بالعين أو بالقلب؟ بالقلب، لأن العين لا يمكن أن تنظر في ملكوت السماوات والأرض، لكن النظر يمكن يفكّر، أما إذا أضيف النظر إلى الوجه فهنا يتعين أن يكون النّظر بالعين (( وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة )) كيف تكتب ناضرة الأولى؟
الطالب : ...
الشيخ : الأولى؟ والثانية؟
الطالب : بغير ألف.
الشيخ : بغير ألف؟ استرح! نعم؟
الطالب : ...
الشيخ : الأولى بالألف؟
الطالب : نعم.
الشيخ : والثانية؟ بغير ألف، هذا جواب الأخ!
الطالب : ...
الشيخ : ما الفرق بينهما؟
الطالب : الأولى من النضارة ...
الشيخ : تمام، الصواب عكس ما قال المجيب الأول، ناضرة الأولى بالضاد بدون ألف، والثانية بالظاء بالألف، لأن الأولى من النضارة وهي الحسن والجمال، والثانية من النظر بالعين، وهو بالظاء.
طيب، أما من السنّة فقد تواترت الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن المؤمنين يرون ربهم، فقال عليه الصلاة والسلام: ( إنكم سترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر، لا تضامون في رؤيته، فإن استطعتم على أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس -وهي صلاة الفجر- وصلاة قبل غربوها -وهي صلاة العصر- فافعلوا ).
" شفاعة " ما هي الشفاعة؟ شفاعة النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقد تواترت فيها الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
والشفاعة نوعان: عامة وخاصة، فالخاصة هي شفاعة النبي صلى الله عليه وآله وسلم في أهل الموقف، أهل الموقف يوم القيامة يلحقهم من الغم والكرب ما لا يطيقون، فيقولون اشفعوا لنا إلى الله يريحنا من هذا الموقف فيأتون إلى آدم ثم نوح ثم إبراهيم ثم موسى ثم عيسى حتى تصل إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيقوم فيشفع إلى الله بإذن الله ويقضي الله بين العباد.
وأما العامة التي تكون للرسول صلى الله عليه وآله وسلم ولغيره وهي فيمن دخل النار أن يخرج منها، وفيمن استحق النار أن لا يدخلها، فيشفع النبي صلى الله عليه وآله وسلم وغيره من النبيين ومن الملائكة ومن صالح البشر، وكل هذا بإذن الله (( من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه )).
والحوض يعني به حوض النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وهو الحوض المورود الذي يكون في عرصات يوم القيامة، ماؤه أشد بياضا من اللبن، وأحلى من العسل، وأطيب من رائحة المسك، من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبدا، من شرب من هذا الحوض شربة واحدة لم يظمأ بعده أبدا، نسأل الله أن يجعلنا وإياكم ممن يرده ويشرب منه.
" ومسح خفين " وهذا هو الشاهد فقد تواترت الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في المسح على الخفين قولا وفعلا.
ومن ذلك ما أخرجه مسلم عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: ( جعل النبي صلى الله عليه وسلم يوما وليلة للمقيم وثلاثة أيام بلياليها للمسافر ) يعني: في المسح على الخفين، وكذلك روى أهل السنن عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال: " لو كان الدين بالرأي لكان أسفل الخف أولى في المسح من أعلاه، وقد رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يمسح أعلى الخف "، والأحاديث في هذا كثيرة.
3 - أدلة مشروعية المسح على الخفين والجوربين من السنة النبوية وبيان الأحاديث المتواترة في كلام السيوطي في ألفيته مع شرحها أستمع حفظ
شروط المسح على الخفين والجوربين
الشيخ : المسح على الخفين من الأحاديث المتواترة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن لا بد فيه من شروط، انتبه لها، لا بد فيه من شروط:
الشرط الأول: أن يلبسهما على طهارة، فإن لبسهما على غير طهارة فلا مسح، ودليل هذا ما ثبت في الصحيحين وغيرهما عن المغيرة بن شعبة، قال: ( كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر، فتوضّأ فأهويت لأنزع خفّيه، فقال: دعهما فإني أدخلتهما طاهرتين، فمسح عليهما ).
وجه الدلالة من الحديث أنه قال: ( دعهما فإني أدخلتهما طاهرتين ) فيعلم من ذلك أنه لو لم يدخلهما طاهرتين لم يمسح. الشرط الثاني: أن يكون ذلك في الحدث الأصغر، أي: في الوضوء، وأما في الغسل فلا مسح على الخفين.
ودليل ذلك حديث صفوان بن عسّال رضي الله عنه، قال: ( أمرنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا كنا سفرا أن لا ننزع خفافنا ثلاثة أيام بلياليهن إلا من جنابة، ولكن من غائط وبول ونوم )، فلو حصل على الإنسان جنابة وهو لابس الخفين وجب عليه أن ينزعهما وأن يغسل قدميه كما يغسل بقية جسده.
الشرط الثالث: أن يكون ذلك في المدّة المحدّدة شرعا وهي يوم وليلة للمقيم وثلاثة أيام بلياليهن للمسافر.
ودليل ذلك: حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه وقد سقناه لكم بتمامه، وحديث صفوان بن عسال في السفر. ولكن من أين تبتدأ المدّة هل هو من اللبس أو من الحدث بعد اللبس أو من المسح بعد الحدث؟ هذه ثلاث احتمالات: الأول: من اللبس، الثاني: من الحدث بعد اللبس، الثالث: من المسح بعد الحدث.
الاحتمال الثالث هو الصحيح أن المدّة تبتدأ من المسح بعد الحدث، لأن الأحاديث الواردة يمسح المقيم كذا، يمسح المسافر كذا ولا يصدق المسح بفعله إلا بوجوده فعلا، وعلى هذا فالمدّة التي قبل المسح لا تحسب، فلو لبس لصلاة الفجر وانتقض وضوءه بعد صلاة العشاء، ومسح في فجر اليوم الثاني فمتى تبتدئ المدّة؟ من فجر اليوم الثاني، فيمضي عليه خمس صلوات كلها لا تحسب له، تبتدئ من الفجر الثاني لأن ذلك أول مسح بعد الحدث، فإذا مسح في الفجر الثاني وقلنا إنه مسح في الساعة الخامسة والنصف، وجاء فجر اليوم الثالث ومسح في الساعة الخامسة والربع وتمّت المدّة، ولكنه بقي على طهارته طول اليوم لم تنتقض طهارته إلا بعد صلاة العشاء، فكم وقتا مر عليه وهو لابس؟
الطالب : ...
الشيخ : خمسة عشرة صلاة، خمس صلوات في اليوم الأول الذي لم يحسب، وخمس صلوات في اليوم الثاني، وخمس صلوات في اليوم الثالث.
فإن قال إنسان: كيف يمسح في اليوم الثالث؟ وقد تمّت المدّة قلنا لم يمسح بعد تمام المدّة، ولهذا قدّرنا أنه مسح في اليوم الأول في الساعة الخامسة والنصف والثاني في الساعة الخامسة والربع أي قبل تمام المدّة.
الشرط الأول: أن يلبسهما على طهارة، فإن لبسهما على غير طهارة فلا مسح، ودليل هذا ما ثبت في الصحيحين وغيرهما عن المغيرة بن شعبة، قال: ( كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر، فتوضّأ فأهويت لأنزع خفّيه، فقال: دعهما فإني أدخلتهما طاهرتين، فمسح عليهما ).
وجه الدلالة من الحديث أنه قال: ( دعهما فإني أدخلتهما طاهرتين ) فيعلم من ذلك أنه لو لم يدخلهما طاهرتين لم يمسح. الشرط الثاني: أن يكون ذلك في الحدث الأصغر، أي: في الوضوء، وأما في الغسل فلا مسح على الخفين.
ودليل ذلك حديث صفوان بن عسّال رضي الله عنه، قال: ( أمرنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا كنا سفرا أن لا ننزع خفافنا ثلاثة أيام بلياليهن إلا من جنابة، ولكن من غائط وبول ونوم )، فلو حصل على الإنسان جنابة وهو لابس الخفين وجب عليه أن ينزعهما وأن يغسل قدميه كما يغسل بقية جسده.
الشرط الثالث: أن يكون ذلك في المدّة المحدّدة شرعا وهي يوم وليلة للمقيم وثلاثة أيام بلياليهن للمسافر.
ودليل ذلك: حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه وقد سقناه لكم بتمامه، وحديث صفوان بن عسال في السفر. ولكن من أين تبتدأ المدّة هل هو من اللبس أو من الحدث بعد اللبس أو من المسح بعد الحدث؟ هذه ثلاث احتمالات: الأول: من اللبس، الثاني: من الحدث بعد اللبس، الثالث: من المسح بعد الحدث.
الاحتمال الثالث هو الصحيح أن المدّة تبتدأ من المسح بعد الحدث، لأن الأحاديث الواردة يمسح المقيم كذا، يمسح المسافر كذا ولا يصدق المسح بفعله إلا بوجوده فعلا، وعلى هذا فالمدّة التي قبل المسح لا تحسب، فلو لبس لصلاة الفجر وانتقض وضوءه بعد صلاة العشاء، ومسح في فجر اليوم الثاني فمتى تبتدئ المدّة؟ من فجر اليوم الثاني، فيمضي عليه خمس صلوات كلها لا تحسب له، تبتدئ من الفجر الثاني لأن ذلك أول مسح بعد الحدث، فإذا مسح في الفجر الثاني وقلنا إنه مسح في الساعة الخامسة والنصف، وجاء فجر اليوم الثالث ومسح في الساعة الخامسة والربع وتمّت المدّة، ولكنه بقي على طهارته طول اليوم لم تنتقض طهارته إلا بعد صلاة العشاء، فكم وقتا مر عليه وهو لابس؟
الطالب : ...
الشيخ : خمسة عشرة صلاة، خمس صلوات في اليوم الأول الذي لم يحسب، وخمس صلوات في اليوم الثاني، وخمس صلوات في اليوم الثالث.
فإن قال إنسان: كيف يمسح في اليوم الثالث؟ وقد تمّت المدّة قلنا لم يمسح بعد تمام المدّة، ولهذا قدّرنا أنه مسح في اليوم الأول في الساعة الخامسة والنصف والثاني في الساعة الخامسة والربع أي قبل تمام المدّة.
مسألة: إذا تمت مدة المسح فهل ينتقض الوضوء
الشيخ : فإذا قال قائل: وإذا تمّت المدّة هل ينتقض الوضوء أو لا ينتقض؟
فالجواب: لا ينتقض، إذا تمّت المدة وهو على طهارة فليبق على طهارته حتّى يحدث، ثم لا يمسح حتى يتوضّأ.
ما هو الدليل على أن الطهارة لا تنتقض بتمام المدّة؟
الجواب أن نقول: ما هو الدليل على أن الطهارة تنتقض بتمام المدّة؟ ما في دليل، فالعلماء الذين قالوا إنّ الطهارة تنتقض بتمام المدّة ليس عندهم دليل، والأصل بقاء الطهارة أو انتقاضها؟
الطالب : البقاء.
الشيخ : الأصل بقاء الطهارة، لأنها تمّت بمقتضى دليل شرعي، وما تمّ بمقتضى دليل شرعي لا يمكن أن يرتفع إلا بدليل شرعي، فتّش في السنة هل فيها دليل على أنه إذا تمّت مدّة المسح انتقض الوضوء، فتّش إلى آخر يوم من حياتك، لا تجد شيئا، السنة تدل على أنه إذا تمّت المدّة تمّ المسح، ولا مسح بعد تمام المدّة.
ونحن نقول لا تمسح لكن طهارتك باقية ما دمت مسحت قبل أن تتم المدّة ولو بخمس دقائق فاستمر على ما أنت عليه من الطهارة حتى تنتقض طهارتك.
فالجواب: لا ينتقض، إذا تمّت المدة وهو على طهارة فليبق على طهارته حتّى يحدث، ثم لا يمسح حتى يتوضّأ.
ما هو الدليل على أن الطهارة لا تنتقض بتمام المدّة؟
الجواب أن نقول: ما هو الدليل على أن الطهارة تنتقض بتمام المدّة؟ ما في دليل، فالعلماء الذين قالوا إنّ الطهارة تنتقض بتمام المدّة ليس عندهم دليل، والأصل بقاء الطهارة أو انتقاضها؟
الطالب : البقاء.
الشيخ : الأصل بقاء الطهارة، لأنها تمّت بمقتضى دليل شرعي، وما تمّ بمقتضى دليل شرعي لا يمكن أن يرتفع إلا بدليل شرعي، فتّش في السنة هل فيها دليل على أنه إذا تمّت مدّة المسح انتقض الوضوء، فتّش إلى آخر يوم من حياتك، لا تجد شيئا، السنة تدل على أنه إذا تمّت المدّة تمّ المسح، ولا مسح بعد تمام المدّة.
ونحن نقول لا تمسح لكن طهارتك باقية ما دمت مسحت قبل أن تتم المدّة ولو بخمس دقائق فاستمر على ما أنت عليه من الطهارة حتى تنتقض طهارتك.
مسألة: إذا مسح على الخفين ثم خلعه فهل ينتقض الوضوء
الشيخ : في مسألة أخرى محل اختلاف بين العلماء، لو أن الإنسان مسح ثم خلع فهل تنتقض طهارته؟
يرى بعض العلماء أن طهارته تنتقض، وأنه لا بد من وضوء جديد، ولكن الصحيح أنها لا تنتقض، وأن طهارته باقية.
فإذا قال قائل: ما هو الدليل على أن طهارته لا تنتقض؟ قلنا أيش؟ ما هو الدليل على أنها تنتقض؟ هذا الرجل مسح على الجوارب أو على الخفين وتمّت طهارته بمقتضى دليل شرعي، وما تمّ بمقتضى الدليل الشرعي لا ينتقض إلا بدليل شرعي، وهاتوا لنا دليلا من السنة أو من القرآن على أن خلع الخف أو الجورب بعد مسحه ينقض الوضوء، ابحث إلى آخر يوم من حياتك، لا تجد شيئا.
طيب، فإن قال قائل: الممسوح عليه قد زال، قلنا لكن الممسوح عليه لما تمّ مسحه تمّت أيش؟
الطالب : الطهارة.
الشيخ : تمّت الطهارة، فما الذي ينقضها؟ أرأيت لو أن شخصا مسح رأسه ثم حلقه بعد مسحه أينتقض وضوءه؟ لا، لا ينتقض وضوءه، مع أن الممسوح هو الشعر قد زال، فهذا قياس واضح جلي بأن خلع الخف لا ينقض الوضوء، وهو الصحيح فصارت شروط المسح على الخفين أو الجوربين كم؟ ثلاثة: أن يلبسهما على طهارة، أن يكون ذلك في الطهارة الصغرى دون الكبرى، الثالث: أن يكون في المدّة المحدّدة شرعا.
يرى بعض العلماء أن طهارته تنتقض، وأنه لا بد من وضوء جديد، ولكن الصحيح أنها لا تنتقض، وأن طهارته باقية.
فإذا قال قائل: ما هو الدليل على أن طهارته لا تنتقض؟ قلنا أيش؟ ما هو الدليل على أنها تنتقض؟ هذا الرجل مسح على الجوارب أو على الخفين وتمّت طهارته بمقتضى دليل شرعي، وما تمّ بمقتضى الدليل الشرعي لا ينتقض إلا بدليل شرعي، وهاتوا لنا دليلا من السنة أو من القرآن على أن خلع الخف أو الجورب بعد مسحه ينقض الوضوء، ابحث إلى آخر يوم من حياتك، لا تجد شيئا.
طيب، فإن قال قائل: الممسوح عليه قد زال، قلنا لكن الممسوح عليه لما تمّ مسحه تمّت أيش؟
الطالب : الطهارة.
الشيخ : تمّت الطهارة، فما الذي ينقضها؟ أرأيت لو أن شخصا مسح رأسه ثم حلقه بعد مسحه أينتقض وضوءه؟ لا، لا ينتقض وضوءه، مع أن الممسوح هو الشعر قد زال، فهذا قياس واضح جلي بأن خلع الخف لا ينقض الوضوء، وهو الصحيح فصارت شروط المسح على الخفين أو الجوربين كم؟ ثلاثة: أن يلبسهما على طهارة، أن يكون ذلك في الطهارة الصغرى دون الكبرى، الثالث: أن يكون في المدّة المحدّدة شرعا.
هل يشترط في المسح أن لا يكون الخف أو الجورب فيه خرق
الشيخ : وهناك شروط أخرى ألحقها بعض العلماء، فإن دل الدليل عليها قبلت، وإن لم يدل الدليل عليها رفضت، انتبه لأن زيادة الشروط تستلزم التضييق على الناس، زيادة الشروط تستلزم التضييق على الناس.
مثلا لو قال: من شروط المسح على الخف أن لا يكون فيه فتق ولا خرق، إذن ضيّق على الناس، ومنع المسح على كل خفّ أو جورب فيه خرق أو فتق، وهذا تضييق، فيقال أين الدليل على هذا الشرط، أين الدليل؟ الأحاديث الواردة في المسح على الخفين مطلقة، ما فيها أنه يشترط أن لا يكون فيها خرق، والصحابة رضي الله عنهم كان أكثرهم فقيرا، والغالب أن الفقراء لا تخلو خفافهم أو جواربهم من الشقوق، فما هو الدليل؟ لا دليل، وإذا لم يكن هناك دليل من الكتاب أو السّنّة أو المعاني التي تشهد لها الشريعة فإن الشروط تكون مرفوضة، ولهذا لا نعلم دليلا على الشروط إلا الشروط الثلاثة التي ذكرنا لكم وذكرنا دليلها.
ونقتصر على هذا القدر مما نريد أن نتكلم عليه حول هذا الموضوع.
مثلا لو قال: من شروط المسح على الخف أن لا يكون فيه فتق ولا خرق، إذن ضيّق على الناس، ومنع المسح على كل خفّ أو جورب فيه خرق أو فتق، وهذا تضييق، فيقال أين الدليل على هذا الشرط، أين الدليل؟ الأحاديث الواردة في المسح على الخفين مطلقة، ما فيها أنه يشترط أن لا يكون فيها خرق، والصحابة رضي الله عنهم كان أكثرهم فقيرا، والغالب أن الفقراء لا تخلو خفافهم أو جواربهم من الشقوق، فما هو الدليل؟ لا دليل، وإذا لم يكن هناك دليل من الكتاب أو السّنّة أو المعاني التي تشهد لها الشريعة فإن الشروط تكون مرفوضة، ولهذا لا نعلم دليلا على الشروط إلا الشروط الثلاثة التي ذكرنا لكم وذكرنا دليلها.
ونقتصر على هذا القدر مما نريد أن نتكلم عليه حول هذا الموضوع.
حكم المسح على الجبيرة
الشيخ : إلا أننا نضيف بعض الشيء فيما يتعلق بالجبيرة، الجبيرة هي عبارة عن أعواد تشد على الكسر من أجل أن يجبر، ولهذا سمّيت الجبيرة تفاؤلا.
يقول العلماء: إذا كان على الإنسان جبيرة أو كان عليه دواء ملصق أو لزقة على ألم فإنه يمسح عليها في الحدث الأصغر وفي الحدث الأكبر مسحا غير مقدّر بمدّة، ولا يشترط أن يضعها على طهارة، لأن هذا المسح مسح ضرورة، وعلى هذا فتختلف على المسح على الخفين بأنها لا تشترط أن تكون على طهارة وليس لها مدّة محدودة، ما دمت محتاجا إليها فامسح عليها، أما إذا كانت على جرح، فإذا كان في يد الإنسان جرح فله مراتب، المرتبة الأولى: نقول يجب عليك أن تغسله، فإن ضرّك الغسل فامسح عليه، فإن ضرّك المسح وعليه لفافة، فامسح على اللفافة، فإن لم يكن عليه لفافة والمسح يضرّك فتيمم عنه لقول الله تعالى: (( فاتّقوا الله ما استطعتم )) نعم.
نبدأ الآن بالأسئلة على أن تكون المدة إلى سبعة ونصف، سبعة ونصف فيها بركة.
يقول العلماء: إذا كان على الإنسان جبيرة أو كان عليه دواء ملصق أو لزقة على ألم فإنه يمسح عليها في الحدث الأصغر وفي الحدث الأكبر مسحا غير مقدّر بمدّة، ولا يشترط أن يضعها على طهارة، لأن هذا المسح مسح ضرورة، وعلى هذا فتختلف على المسح على الخفين بأنها لا تشترط أن تكون على طهارة وليس لها مدّة محدودة، ما دمت محتاجا إليها فامسح عليها، أما إذا كانت على جرح، فإذا كان في يد الإنسان جرح فله مراتب، المرتبة الأولى: نقول يجب عليك أن تغسله، فإن ضرّك الغسل فامسح عليه، فإن ضرّك المسح وعليه لفافة، فامسح على اللفافة، فإن لم يكن عليه لفافة والمسح يضرّك فتيمم عنه لقول الله تعالى: (( فاتّقوا الله ما استطعتم )) نعم.
نبدأ الآن بالأسئلة على أن تكون المدة إلى سبعة ونصف، سبعة ونصف فيها بركة.
الأسئلة
السائل : يقول السائل فضيلة الشيخ تأسست في المدينة شركة باسم شركة طيبة، وتمّت المساهمة فيها من قبل كثير من المواطنين وغيرهم، وتم جمع الأسهم من المساهمين، وبلغت مبلغا كبيرا من المال، ولكن المسؤولين عن هذه الشركة أدخلوا هذه المبالغ في عدّة بنوك بفائدة ربوية وأعلنوا للمساهمين عن استلام الأرباح، وتسارع البعض في استلام ذلك، لأنهم قالوا: إنها أرباح للشركة لكنهم تراجعوا بأنفسهم وأخبروا بأنها فوائد، وليست أرباحا، وبما أنني من المساهمين في هذه الشركة ولم أستلم أي شيء منهم إلى الآن فهل يجوز لي إبقاء المبلغ الذي ساهمت به معهم وذلك ليتسنى لي استلام الأرباح الحقيقية مستقبلا؟
الشيخ : هذا السؤال لا يمكن أن نجيب عليه حتى نتحقق من وضع الشركة وننظر في أمرها، ولا شك أن الأسلم للإنسان والأحوط لدينه أن لا يساهم في هذه الشركات، لماذا؟ لأنّ هذه الشركات الكبيرة يكون عندها فائض كثير من المال، وليس لها سبيل إلى حفظه إلاّ أن تضعه في البنوك، والبنوك كما تعرفون تعطي زيادة ربوية، كما أنها أيضا ربما تأخذ من البنوك وتعطي زيادة ربوية، فتكون آكلة للربا موكلة له، ( وقد لعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم آكل الربا وموكله وشاهديه وكاتبه ،وقال: هم سواء ).
ولكن إذا قدّر أنّ الإنسان قد تورّط وساهم في هذه الشّركات وأخذ الأرباح السّنوية، فإن كان يعلم قدر الأرباح بحيث يعطى جدولا فيه مصادر الربح، وعرف أن هذا القدر من الربا فوائد بنكية فعليه أن يخرجه تخلّصا منه، إما صدقة على الفقراء، وإما مساهمة في عمارة مسجد، وإما مساهمة في طبع كتب، وإما مساهمة في إصلاح طرق، أو غير ذلك، هذا إذا علم الفائدة الربوية، أما إذا لم يعلم فإن الإحتياط أن يخرج نصف الربح الذي يأتيه، نصف الربح السنوي الذي يأتيه لا يظلِم ولا يُظلم.
الشيخ : هذا السؤال لا يمكن أن نجيب عليه حتى نتحقق من وضع الشركة وننظر في أمرها، ولا شك أن الأسلم للإنسان والأحوط لدينه أن لا يساهم في هذه الشركات، لماذا؟ لأنّ هذه الشركات الكبيرة يكون عندها فائض كثير من المال، وليس لها سبيل إلى حفظه إلاّ أن تضعه في البنوك، والبنوك كما تعرفون تعطي زيادة ربوية، كما أنها أيضا ربما تأخذ من البنوك وتعطي زيادة ربوية، فتكون آكلة للربا موكلة له، ( وقد لعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم آكل الربا وموكله وشاهديه وكاتبه ،وقال: هم سواء ).
ولكن إذا قدّر أنّ الإنسان قد تورّط وساهم في هذه الشّركات وأخذ الأرباح السّنوية، فإن كان يعلم قدر الأرباح بحيث يعطى جدولا فيه مصادر الربح، وعرف أن هذا القدر من الربا فوائد بنكية فعليه أن يخرجه تخلّصا منه، إما صدقة على الفقراء، وإما مساهمة في عمارة مسجد، وإما مساهمة في طبع كتب، وإما مساهمة في إصلاح طرق، أو غير ذلك، هذا إذا علم الفائدة الربوية، أما إذا لم يعلم فإن الإحتياط أن يخرج نصف الربح الذي يأتيه، نصف الربح السنوي الذي يأتيه لا يظلِم ولا يُظلم.
هل يجوز المسح على الجوارب التي تصف البشرة؟
السائل : يقول السائل فضيلة الشيخ هل يجوز المسح على الجوارب المصنوعة من المنسوجات الطبيعية أو الصناعية، وهي ما يطلق عليها الشراريب على أنها تشف عن البشرة؟
الشيخ : نعم، يجوز المسح على الجوارب الخفيفة والثقيلة، التي تصف البشرة والتي لا تصف البشرة، وذلك لأنه لا دليل على اشتراط أن تكون صفيقة، والعلة في جواز المسح على الجوارب أو على الخفين العلة مشقة النزع، لأن الإنسان لما يتوضّأ وعليه جوارب .. فليس هناك دليل على اشتراط أن لا تصف البشرة، وإذا لم يكن دليل فالأصل بقاء الشيء على إطلاقه.
الشيخ : نعم، يجوز المسح على الجوارب الخفيفة والثقيلة، التي تصف البشرة والتي لا تصف البشرة، وذلك لأنه لا دليل على اشتراط أن تكون صفيقة، والعلة في جواز المسح على الجوارب أو على الخفين العلة مشقة النزع، لأن الإنسان لما يتوضّأ وعليه جوارب .. فليس هناك دليل على اشتراط أن لا تصف البشرة، وإذا لم يكن دليل فالأصل بقاء الشيء على إطلاقه.
ما حكم بيع الصرف؟
السائل : يقول السائل فضيلة الشيخ هناك معاملة منتشرة بين الناس وسمعنا عنكم أنكم تقولون إنها ربا، وصورة المعاملة أنه إذا أراد إنسان صرف خمسين ريالا برأسها إلى خمسين مفرّقة، فأخذ منه ثلاثين مفرّقة ووعده بإعطائه الباقي بعد مدّة، فهل هذا ربا؟ نرجو التوضيح فيها وتبيين ذلك للناس؟ وهل يدخل في ذلك ما لو أراد أن يشتري أشياء ثم بقي له في ذمّة البائع شيء؟
الشيخ : نعم، المصارفة لابد فيها من التقابض في مجلس العقد لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم حين ذكر الأموال الربوية ( إذا اختلفت هذه الأصناف فبيعوا كيف شئتم إذا كان يدا بيد ) فإذا صرفت ورقة من فئة مائة تريد أن تصرفها إلى فئة عشرة فلابد أن تقبض العوض في نفس المجلس، فإن قبضت البعض وتركت البعض إلى وقت آخر كان ذلك ربا، ربا فضل أو ربا نسيئة؟ إذا كان الربا بسبب التأخير، فهو ربا نسيئة، وإذا كان الربا بسبب الزيادة فهو ربا فضل، وعلى هذا فالربا الذي يكون بتأخير القبض الكلي أو البعض من باب ربا النسيئة فلا يجوز، فإذا أردت أن تصرف فليعطك الصارف كل العوض. نعم
الشيخ : نعم، المصارفة لابد فيها من التقابض في مجلس العقد لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم حين ذكر الأموال الربوية ( إذا اختلفت هذه الأصناف فبيعوا كيف شئتم إذا كان يدا بيد ) فإذا صرفت ورقة من فئة مائة تريد أن تصرفها إلى فئة عشرة فلابد أن تقبض العوض في نفس المجلس، فإن قبضت البعض وتركت البعض إلى وقت آخر كان ذلك ربا، ربا فضل أو ربا نسيئة؟ إذا كان الربا بسبب التأخير، فهو ربا نسيئة، وإذا كان الربا بسبب الزيادة فهو ربا فضل، وعلى هذا فالربا الذي يكون بتأخير القبض الكلي أو البعض من باب ربا النسيئة فلا يجوز، فإذا أردت أن تصرف فليعطك الصارف كل العوض. نعم
إذا لبس الرجل الجوربين فمسح على الأعلى ثم نزع فهل له المسح على الأسفل؟
السائل : يقول السائل فضيلة الشيخ إذا لبس جوربين فمسح على الأعلى ثم نزعه فهل له أن يمسح على الأسفل؟
الشيخ : نعم، إذا لبس جوربين فمسح على الأعلى ثم نزعه فإنه لا يمسح على الأسفل، لأنه إذا نزع الممسوح بطل المسح.
أما إذا لبس جوربا ومسح عليه، ثم لبس عليه جوربا آخر على طهارة، فإنه يمسح الجورب الأعلى، وتعتبر المدّة من مسح الجورب الأسفل.
مثاله لبس جوربا لصلاة الفجر، ومسح عليه لصلاة الظهر، ثم لبس عليه جوربا آخر فإنه يمسح الجورب الآخر، لكن يكون ابتداء المدّة مدّة المسح من المسح الأول الذي هو لصلاة الظهر، نعم.
الشيخ : نعم، إذا لبس جوربين فمسح على الأعلى ثم نزعه فإنه لا يمسح على الأسفل، لأنه إذا نزع الممسوح بطل المسح.
أما إذا لبس جوربا ومسح عليه، ثم لبس عليه جوربا آخر على طهارة، فإنه يمسح الجورب الأعلى، وتعتبر المدّة من مسح الجورب الأسفل.
مثاله لبس جوربا لصلاة الفجر، ومسح عليه لصلاة الظهر، ثم لبس عليه جوربا آخر فإنه يمسح الجورب الآخر، لكن يكون ابتداء المدّة مدّة المسح من المسح الأول الذي هو لصلاة الظهر، نعم.
ماذا يعمل الرجل الذي كان يرتكب معصية فنذر بصيام ثلاثة أيام إن عاد إليها حتى تجمع لديه عدد كبير من الصيام؟
السائل : يقول السائل فضيلة الشيخ كنت أرتكب معصية فيما مضى وقد نذرت أن أصوم ثلاثة أيام كلما ارتكبتها حتى تجمّع عليّ عدد كبير من الأيام، فماذا علي أن أفعل الآن؟
الشيخ : أوّلا عليك أن تتوب إلى الله من هذه المعصية، وأن يكون لك عزيمة قوية، وأن لا يغلبك الشيطان والهوى على تكرار هذه المعصية.
ولكن مع ذلك إذا نذرت أن تصوم ثلاثة أيام أو أكثر أو أقل كلّما فعلتها فإنّ هذا النّذر يعتبر في حكم اليمين، أي: أنّه يجوز أن تصوم الأيّام التي عيّنت ويجوز أن تكفّر كفّارة اليمين، فإذا كنت قلت: لله عليّ نذر إن عاودت هذه المعصية أن أصوم ثلاثة أيام، ثم عدت عليها، نقول إن شئت فصم ثلاثة أيام وإن شئت فكفّر كفارة اليمين، وكفارة اليمين إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم أو تحرير رقبة فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام، نعم.
الشيخ : أوّلا عليك أن تتوب إلى الله من هذه المعصية، وأن يكون لك عزيمة قوية، وأن لا يغلبك الشيطان والهوى على تكرار هذه المعصية.
ولكن مع ذلك إذا نذرت أن تصوم ثلاثة أيام أو أكثر أو أقل كلّما فعلتها فإنّ هذا النّذر يعتبر في حكم اليمين، أي: أنّه يجوز أن تصوم الأيّام التي عيّنت ويجوز أن تكفّر كفّارة اليمين، فإذا كنت قلت: لله عليّ نذر إن عاودت هذه المعصية أن أصوم ثلاثة أيام، ثم عدت عليها، نقول إن شئت فصم ثلاثة أيام وإن شئت فكفّر كفارة اليمين، وكفارة اليمين إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم أو تحرير رقبة فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام، نعم.
13 - ماذا يعمل الرجل الذي كان يرتكب معصية فنذر بصيام ثلاثة أيام إن عاد إليها حتى تجمع لديه عدد كبير من الصيام؟ أستمع حفظ
هل يجوز المسح على الخفين مدة طويلة؟
السائل : يقول السائل فضيلة الشيخ ما حكم إعادة مسح الخفين بعد انقضاء مدّة المسح بأن ينزعهما بعد انقضاء المدّة ويتطهّر ويلبس الخفّين للمرة الثانية وهكذا؟
الشيخ : لا بأس، يجوز للإنسان أن يمسح على الخفين مدى الدهر، مادام كلما تمّت المدّة غسل قدميه فإنه لا بأس.
فإذا كان كلما انتهت المدّة مسح على الخفّين، ثم توضّأ وغسل رجليه، ثم أعاد اللبس، فليفعل ذلك ما شاء، ولا حرج عليه.
الشيخ : لا بأس، يجوز للإنسان أن يمسح على الخفين مدى الدهر، مادام كلما تمّت المدّة غسل قدميه فإنه لا بأس.
فإذا كان كلما انتهت المدّة مسح على الخفّين، ثم توضّأ وغسل رجليه، ثم أعاد اللبس، فليفعل ذلك ما شاء، ولا حرج عليه.
هل يجوز إعطاء زكاة لشراء تذكرة إلى خارج المملكة للدعوة والإرشاد؟
السائل : يقول السائل فضيلة الشيخ هل يجوز إعطاء الزكاة لشراء تذكرة إلى خارج المملكة للدعوة والإرشاد؟
الشيخ : لا يجوز إعطاء الزكاة لصالح الدعوة والإرشاد، وذلك لأن أهل الزكاة قد حصرهم الله عزّ وجلّ في ثمانية أصناف (( إنما الصدقات )) لمن (( للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلّفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل )) ثمانية، وسبيل الله هي الجهاد في سبيل الله، جهاد الكفار، فلا يجوز أن تصرف الزكاة لتذكرة من أجل الذهاب في الدعوة إلى الله، نعم لو كان شخص يريد أن يسافر إلى أهله وليس معه تذكرة فلك أن تعطيه من الزكاة ما يشتري به التذكرة ليسافر إلى أهله. نعم
الشيخ : لا يجوز إعطاء الزكاة لصالح الدعوة والإرشاد، وذلك لأن أهل الزكاة قد حصرهم الله عزّ وجلّ في ثمانية أصناف (( إنما الصدقات )) لمن (( للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلّفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل )) ثمانية، وسبيل الله هي الجهاد في سبيل الله، جهاد الكفار، فلا يجوز أن تصرف الزكاة لتذكرة من أجل الذهاب في الدعوة إلى الله، نعم لو كان شخص يريد أن يسافر إلى أهله وليس معه تذكرة فلك أن تعطيه من الزكاة ما يشتري به التذكرة ليسافر إلى أهله. نعم
إذا خلع الرجل الجورب بعد مسحه ثم لبسه مدة أخرى فهل يكون على طهارة ومتى تبدأ مدة المسح.؟
السائل : يقول السائل فضيلة الشيخ ذكرت اختلاف العلماء في طهارة من خلع الجورب بعد مسحه، وأن الصحيح أنه يبقى على طهارته، لكن إذا خلع الجورب بعد المسح ثم لبسه مرّة أخرى فهل يكون على طهارة؟ وإذا كان على طهارة فمتى تبدأ مدّة المسح؟
الشيخ : نعم، إذا خلع الخف بعد مسحه فإنه لا يمكن أن يعيده فيسمح عليه إلا بعد الوضوء، لأنه لو قيل بجواز إعادته بعد ذلك لم يكن لتحديد المدّة فائدة، وعلى هذا فنقول: إذا خلعه بعد مسحه فإنه لا يعيده إلا على طهارة بالماء طهارة كاملة.
الشيخ : نعم، إذا خلع الخف بعد مسحه فإنه لا يمكن أن يعيده فيسمح عليه إلا بعد الوضوء، لأنه لو قيل بجواز إعادته بعد ذلك لم يكن لتحديد المدّة فائدة، وعلى هذا فنقول: إذا خلعه بعد مسحه فإنه لا يعيده إلا على طهارة بالماء طهارة كاملة.
16 - إذا خلع الرجل الجورب بعد مسحه ثم لبسه مدة أخرى فهل يكون على طهارة ومتى تبدأ مدة المسح.؟ أستمع حفظ
توفي والدي وله مبلغ من المال في البنك وقد وضعه لقصار كان وكيلهم وبعد وفاته أخرجت المال لأصحابه ولكن الزيادة الربوية أعطيتها المجاهدين فما الحكم؟
السائل : يقول السائل فضيلة الشيخ توفي والدي وله مبلغ من المال في بنك من البنوك الربوية، وقد وضعه لقصّار كان هو وكيلهم، ولكن هذا المبلغ يزيد كل سنة ما يسميه البنك بالادّخار، وبعد وفاة والدي أخرجت المال على أصحابه، إلا أن الفائدة أخرجتها منه وأعطيتها المجاهدين، علما أن والدي عامي ولا يعلم حكم ذلك؟
الشيخ : هذا التصرف من الرجل تصرّف طيب، وهو إخراج الزيادة الربوية عن هذا المال، لأن هذا تطهير له، وهو من مصلحة القصار الذين هو ولي عليهم، ولكن لو أنه أخذ في ذلك إذنا من القاضي لكان ذلك أسلم، لأني أخشى أن يأتي أحد من الناس أو هؤلاء القصّار إذا كبروا فيطالبوه بهذه الزيادة الربوية، وإذا كان معه إذن من القاضي فإن حكم القاضي يرفع النزاع، أما التصرف من حيث الصحة الشرعية فهو تصرّف صحيح ولا حرج عليه فيه. نعم
الشيخ : هذا التصرف من الرجل تصرّف طيب، وهو إخراج الزيادة الربوية عن هذا المال، لأن هذا تطهير له، وهو من مصلحة القصار الذين هو ولي عليهم، ولكن لو أنه أخذ في ذلك إذنا من القاضي لكان ذلك أسلم، لأني أخشى أن يأتي أحد من الناس أو هؤلاء القصّار إذا كبروا فيطالبوه بهذه الزيادة الربوية، وإذا كان معه إذن من القاضي فإن حكم القاضي يرفع النزاع، أما التصرف من حيث الصحة الشرعية فهو تصرّف صحيح ولا حرج عليه فيه. نعم
17 - توفي والدي وله مبلغ من المال في البنك وقد وضعه لقصار كان وكيلهم وبعد وفاته أخرجت المال لأصحابه ولكن الزيادة الربوية أعطيتها المجاهدين فما الحكم؟ أستمع حفظ
هل يجوز المسح على العمامة والطاقية؟
السائل : يقول السائل هل يجوز المسح على العمامة وما يسمى بالطاقية؟
الشيخ : أما العمامة فيجوز المسح عليها، لأنه ثبت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه مسح على عمامته.
وأما الطاقية فلا يجوز المسح عليها.
والفرق بينهما أن العمامة يشق نزعها، لأنها تطوى على الرأس طيا فإذا أراد أن يحلها، ثم يلبسها مرة أخرى صار في هذا مشقة عليه، وأما الطاقية فلا، ليس فيها مشقة.
لكن هناك شيء يلبس على الرأس يسمونه القبع أظن هكذا أو القبّعة فهذا يمسح عليه، لأن هذا يشمل جميع الرأس، وربما يكون منه تحت الرقبة بعضه فيشق نزعه، فيجوز المسح عليه، والمسح على هذا قد يكون أولى من المسح على العمامة التي جاءت بها السنة، نعم.
الشيخ : أما العمامة فيجوز المسح عليها، لأنه ثبت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه مسح على عمامته.
وأما الطاقية فلا يجوز المسح عليها.
والفرق بينهما أن العمامة يشق نزعها، لأنها تطوى على الرأس طيا فإذا أراد أن يحلها، ثم يلبسها مرة أخرى صار في هذا مشقة عليه، وأما الطاقية فلا، ليس فيها مشقة.
لكن هناك شيء يلبس على الرأس يسمونه القبع أظن هكذا أو القبّعة فهذا يمسح عليه، لأن هذا يشمل جميع الرأس، وربما يكون منه تحت الرقبة بعضه فيشق نزعه، فيجوز المسح عليه، والمسح على هذا قد يكون أولى من المسح على العمامة التي جاءت بها السنة، نعم.
كيف كانت صلاة النبي صلى الله عليه وسلم في قيام رمضان؟
السائل : يقول السائل ، علمنا من الدّرس السابق أن من الأمور التي تشترط في كون العبادة صحيحة هو مقدارها، وقد علمنا أن الرسول صلى الله عليه وسلم ما زاد في رمضان ولا غيره عن إحدى عشرة ركعة، وأن عمر جمع الناس على ذلك، فمن أين للناس الالتزام بهذا العدد من الصلاة في رمضان؟
الشيخ : نعم لا شك أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يزد في رمضان ولا غيره على إحدى عشرة ركعة، فإن عائشة رضي الله عنها سئلت كيف كانت صلاة النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان؟ فقالت: ( ما كان يزيد في رمضان ولا غيره على إحدى عشرة ركعة ).
ولكنه ثبت في الصحيح من حديث ابن عباس أنه صلى ثلاث عشرة ركعة، بل جاء أيضا في بعض أحاديث عائشة رضي الله عنها، ولكن الرسول عليه الصلاة والسلام ثبت عنه في الصحيحين من حديث ابن عمر رضي الله عنه أنه سئل عن صلاة الليل.
الشيخ : نعم لا شك أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يزد في رمضان ولا غيره على إحدى عشرة ركعة، فإن عائشة رضي الله عنها سئلت كيف كانت صلاة النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان؟ فقالت: ( ما كان يزيد في رمضان ولا غيره على إحدى عشرة ركعة ).
ولكنه ثبت في الصحيح من حديث ابن عباس أنه صلى ثلاث عشرة ركعة، بل جاء أيضا في بعض أحاديث عائشة رضي الله عنها، ولكن الرسول عليه الصلاة والسلام ثبت عنه في الصحيحين من حديث ابن عمر رضي الله عنه أنه سئل عن صلاة الليل.
اضيفت في - 2006-04-10