فتاوى الحرم النبوي-24a
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
فتاوى الحرم النبوي
الكلام على فضائل شهر رمضان وخصائصه.
الطالب : وعلى رسول الله أما بعد فهذا الدرس من المسجد النبوي الشريف لفضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين وذلك ليوم الثلاثاء الموافق للرابع عشر من ليلة 15 من شهر شعبان لعام 1414 والدرس بعد صلاة المغرب.
الشيخ : الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
أما بعد فإننا نحمد الله عز وجل أن يسر لنا اللقاء هذه الليلة ليلة الخامس عشر من شعبان عام أربعة عشر وأربعمئة وألف في المسجد النبوي في المدينة النبوية على كرسي الشيخ الفاضل أبي بكر الجزائري وفقه الله وسدد خطاه وقد كان من عادته جزاه الله خيرا أن يفعل هذا كلما مررنا بالمدينة وإننا في هذه الأيام المباركة . - أزد شوي - .
وإننا في هذه الأيام نستقبل شهرا مباركا ألا وهو شهر رمضان الذي امتن الله فيه على هذه الأمة بفضائل فضائل سابقة وفضائل لاحقة أما الفضائل السابقة.
الشيخ : الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
أما بعد فإننا نحمد الله عز وجل أن يسر لنا اللقاء هذه الليلة ليلة الخامس عشر من شعبان عام أربعة عشر وأربعمئة وألف في المسجد النبوي في المدينة النبوية على كرسي الشيخ الفاضل أبي بكر الجزائري وفقه الله وسدد خطاه وقد كان من عادته جزاه الله خيرا أن يفعل هذا كلما مررنا بالمدينة وإننا في هذه الأيام المباركة . - أزد شوي - .
وإننا في هذه الأيام نستقبل شهرا مباركا ألا وهو شهر رمضان الذي امتن الله فيه على هذه الأمة بفضائل فضائل سابقة وفضائل لاحقة أما الفضائل السابقة.
أولا: نزول القرآن الكريم فيه ومعنى قوله تعالى:" كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته ويتذكر أولوا الألباب ".
الشيخ : فمنها : أن الله تعالى أنزل فيه القرآن القرآن المجيد القرآن العظيم القرآن الكريم القرآن ذا الذكر القرآن الذي ما نزل كتاب على نبي أفضل منه ولا أتم منه ولا أوفى منه بمصالح العباد كتاب أنزله الله تعالى مهيمنا على ما سبقه من الكتب مصدقا لما بين يديه ولهذا كان هذا القرآن ناسخا لجميع الكتب السابقة هذا القرآن أنزله الله عز وجل ليس لمجرد التلاوة والتبرك بالتلاوة والتعبد بالتلاوة لكن أنزله سبحانه وتعالى لذلك ولمعنى أعظم وهو ما أشار إليه جل وعلا في قوله : (( كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب )) فذكر الله تعالى هذا الكتاب بأنه مبارك وهذا وصف ذاتي للقرآن أنه مبارك لكن ما وظيفتنا نحن أمة محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم وظيفتنا قال : (( ليدبروا آياته )) ومعنى التدبر أن نتأمل هذه الآيات وأن نتعرف لمعناها حتى نستفيد لأن الإنسان الذي يقرأ القرآن ولا يتدبر آياته لا يستفيد منه إلا مجرد الثواب على التلاوة وإلا فمن حيث العلم لا يكون له علم قال الله عز وجل : (( ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أماني )) أي إلا قراءة فوصفهم الله بأنهم أميون لأنهم لا يفهمونه ولهذا نقول إن الذي يقرأ والذي لا يقرأ بالنسبة لما يستفيده من معاني القرآن على حد سواء إذا كان الذي يقرأ لا يتدبر المعنى أما إذا كان يتدبر المعنى فإنه يستفيد ويفيد ويختلف الناس في الفهم منهم من عنده قوة فهم حينما يتدبر فتجده يستنبط من الآيات بل من الآية الواحدة أحكاما كثيرة ومن الناس من يقرأ ويقرأ ويتدبر ولا يستنبط إلا أحكاما قليلة وهنا أسأل أسأل جميعكم لو هلك هالك عن ابن وبنت فهل أحد منكم يستطيع أن يوزع تركته عليهما ؟ نعم نعم طيب هل كلكم يستطيع أن يوزع تركته عليهما ؟ كيف لا ؟ أليس الله يقول : (( يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين )) هذا المعنى قريب لو تدبره الإنسان ولو بأدنى تدبر عرف أن هذا الرجل الذي مات وعنده ثلاثة آلاف ريال نعطي البنت كم ؟ ألفا ونعطي الولد ألفين من أين عرفنا ذلك من قوله تعالى : (( للذكر مثل حظ الأنثيين )) طيب هلك هالك عن زوجة وابن عن زوجة وابن ولد هل تعرفون كلكم ماذا نعطي الزوجة ؟ نعم كلنا نعرف هذا من أين ذلك من القرآن (( فإن كان لكم ولد فلهن الثمن مما تركتم )) إذا لماذا لا نتدبر القرآن حتى نعرف أحكامه ونستدل بها صحيح أن من آيات القرآن ما لا يعرف معناه إلا الراسخون في العلم .
2 - أولا: نزول القرآن الكريم فيه ومعنى قوله تعالى:" كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته ويتذكر أولوا الألباب ". أستمع حفظ
أقسام تفسير القرآن
الشيخ : ولهذا قال يروى عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال : ( تفسير القرآن على أربعة أوجه الأول : تفسير تعرفه العرب من كلامها ) وهذا ما يستفاد باللغة العربية ( والثاني انتبه للثاني : ( تفسير لا يعذر أحد بجهالته ) يجب على كل واحد أن يعرفه وذلك ما يتعلق بأحكام العبادات لابد أن تعرف ما معنى قوله تعالى : (( أقيموا الصلاة )) ما معنى قوله : (( آتوا الزكاة )) ما معنى قوله تعالى : (( إنما الصدقات للفقراء )) من هم الفقراء مثلا لا يعذر أحد يجهالته ( وتفسير يعرفه الراسخون في العلم دون عامة الناس ) ودون طلبة العلم المبتدئين لا يعرفه إلا الراسخون في العلم وذلك كالآيات المتشابهات كما قال تعالى : (( منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم )) بقي القسم الرابع قال : ( وتفسير لا يعلمه إلا الله فمن ادعى علمه فهو كاذب ) مثل علم الساعة الله عز وجل ذكر أن الساعة تقوم (( ويوم تقوم الساعة يومئذ يخسر المبطلون )) هل أحد يمكنه أن يعرف متى تقوم الساعة ؟ أجيبوا لا هذا لا يعلمه إلا الله فصار تفسير القرآن على أربعة أوجه كما يروى ذلك عن ابن عباس رضي الله عنهما .
تدبر القرآن الكريم وفهم معانيه
الشيخ : ولكن هل يمكن الإنسان إذا تدبر القرآن أن يصل إلى معناه ؟ الجواب نعم لأن الله قال : (( ليدبروا آياته )) فلولا أن ذلك ممكن لكان قوله : (( ليدبروا آياته )) لغوا لا فائدة منه إذا يمكن هل هذا صعب أجيبوا يا إخوان ليس بصعب الدليل (( ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر )) من أيسر ما يكون فهم معنى القرآن الكريم لكن بشرط أن يكون الإنسان يتدبر القرآن بإخلاص وتجرد عن الهوى فإن الله تعالى يفتح عليه من أبواب العلم في هذا القرآن ما لا يفتح على غيره قال أبو جحيفة لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه : " هل خصكم النبي صلى الله عليه وسلم بشيء " لأنه أشيع أن النبي صلى الله عليه وسلم خص آل البيت بوصية خاصة فيسر الله على لسان هذا الرجل أن يسأل أفضل أهل البيت وهو علي بن أبي طالب وهو أعلم أهل البيت أن يسأله هل خصهم النبي صلى الله عليه وسلم بشيء ؟ قال : ( لا والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إلا فهما يؤتيه الله تعالى أحدا في كتاب الله ) هذا الشاهد ( إلا فهما يؤتيه الله تعالى أحدا في كتاب الله وما في هذه الصحيفة قلت : وما في هذه الصحيفة ؟ قال : العقل وفكاك الأسير وألا يقتل مسلم بكافر ) العقل يعني الدية إذا قتل الإنسان أحدا خطأ فإن عاقلته تحمل الدية فكاك الأسير واضح يكون رجل مأسور عند الكفار وهو من المسلمين فنفكه منهم الثالث إيش ؟ ألا يقتل مسلم بكافر والشاهد من هذا أنه قال إلا : ( إلا فهما يؤتيه الله تعالى أحدا في كتابه ).
معنى قوله تعالى:" وليتذكر أولوا الألباب ".
الشيخ : الغاية الثانية من إنزال القرآن قال : (( وليتذكر أولوا الألباب )) يعني يتعظ ويعمل بأحكامه لا أن يعلم المعنى ويهمل العمل ولنسأل الآن أنفسنا هل نحن تذكرنا بالقرآن أكثر المسلمين اليوم لا يتذكرون بالقرآن لكن كل هذا قصر في هذا وهذا قصر في هذا وهذا قصر في هذا مثلا .
تفسير قوله تعالى:" يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه"
الشيخ : قال الله تبارك وتعالى : (( يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا )) الآيات الكلمات هنا مفهومة في الآية ولا غير مفهومة ؟ مفهومة اجتنبوا كثيرا من الظن وقال كثيرا من الظن ولم يقل اجتنبوا الظن لأن الظن المبني على قرائن يكون الإنسان في حل منه إذا اتبعه إن بعض الظن إثم والبعض الثاني إيش ؟ ليس بإثم فماهو الضابط ؟ الضابط أن الظن إذا كان له قرائن فهو مباح وليس فيه إثم (( ولا تجسسوا )) أي تتبعوا عورات إخوانكم بالتجسس عليهم ابتغاء الزلات كما يفعله بعض الناس اليوم يتجسس على إخوانه ليلتقط الزلات التي يزلوا فيها وقد جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه لا تتبعوا عورات المسلمين لا تؤذوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم فإنه من يتبع عورة أخيه يتبع الله عورته ومن يتبع الله عورته يفضحه ولو في بيت أمه ) إذا هل نحن علمنا بهذا هل نحن اجتنبنا التجسس ؟ الجواب : منا من منّ الله عليه واجتنبه ومنا من وقع فيه (( ولا يغتب بعضكم بعضا )) ماهي الغيبة ؟ الغيبة فسرها أعلم الخلق بمعاني كلام الله وهو النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم حيث قال : ( الغيبة ذكرك أخاك بما يكره ) أن تذكر أخاك بما يكره من أي شيء من الخلق أو من الدين أو من الخلقة أم ماذا ؟ نقول من كل شيء كل شيء يكره أخوك أن يذكر به فإنك إذا ذكرته في غيبته بهذا الشيء الذي يكرهه تكون هذه هي الغيبة هل نحن تجنبنا الغيبة ؟ أجيبوا يا جماعة نعم منا من تجنب ومنا من لم يتجنب لكن مع الأسف أن أكثر مجالس الناس اليوم على الغيبة على الغيبة يغتاب بعضهم بعضا يسبه والمشكل أيضا أن هذه الغيبة قد تكون في لحوم مسمومة وهي لحوم العلماء فتجد الرجل الذي لا يعرف كوعه من كرسوعه يتكلم على عالم جهبذ غزير العلم ويقول قال فلان كذا وهذا قول ليس له أصل وهو لا يعرفه كوعه من كرسوعه ولا أدري هل أحد منكم يدري كوعه من كرسوعه نعم اللي يعرف يرفع يده .
الطالب : هذا الكوع .
الشيخ : طيب أنا أريد واحد يقوم قائما علشان يري إخوانه يقوم قائم يرينا الكوع والكرسوع من تعرف تفضل .
الطالب : معليش لو أخطأت .
الشيخ : معلوم من لا يخطئ لا يصيب .
الطالب : هذا الكوع .
الشيخ : هذا الكوع أين الكرسوع ؟ هاه هذا إيش استرح هذا أخذ ثلاثين في المئة من يعرف تفضل .
الطالب : هذا هذا .
الشيخ : طيب هذا مثله طيب أنا أحب اللي أمامنا أمامنا كثير الآن مشكل صار الذي لا يعرف كوعه من كرسوعه كثير نعم طيب نحن ننشد لكم بيتين يتبين بهما الكوع من الكرسوع يقول الناظم :
" وعظم يلي الإبهام كوع *** وما يلي لخنصره الكرسوع والرسغ ما وسط "
كل هذه في طرف الذراع كل هذه في طرف الذراع لكن العظم الذي يلي الإبهام كوع والذي يلي الخنصر كرسوع وما بينهما الرسغ الرسغ
" وعظم يلي إبهام رجل ملقب ببوع " لا يا أبو عبدالعزيز ماهو هذا "وعظم يلي إبهام رجل ملقب ببوع فخذ بالعلم " شف الناظم كيف يقول " خذ بالعلم واحذر من الغلط " كأن الناظم يعرف الناس يغلطون فيها يقول احذر من الغلط فمن يفسر لي هذا البيت الأول
" عظم يلي الإبهام كوع *** وما يلي لخنصره الكرسوع " تفضل .
الطالب : هذا الكوع هذا الكوع .
الشيخ : نعم .
الطالب : وهذا الكرسوع .
الشيخ : طيب الرسغ الرسغ ما بينهما طيب تمام " وعظم يلي إبهام رجل ملقب ببوع *** فخذ بالعلم واحذر من الغلط "
هذا العظم الذي يلي إبهام الرجل هذا يسمى البوع .
الطالب : ما نشوف يا شيخ .
الشيخ : أنا عاد ما أستطيع أكثر من كذا طيب استمع أقول إن بعض الناس يغتاب العلماء الجهابذة المشهود لهم بالخير وهو صغير صغير في العلم صغير في السن وهذا هل نقول إن هذا الفاعل تذكر بالقرآن أو لم يتذكر ؟ نعم لم يتذكر أي فائدة لنا أن نقرأ كتاب الله عز وجل ثم لا نتذكر به إننا إذا قرأنا القرآن ولم نتذكر به صار القرآن حجة علينا نعم إننا إذا قرأنا كتاب الله ولم نتذكر به صار القرآن حجة علينا كما قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( القرآن حجة لك أو عليك ) هذا مما جعله الله تعالى في هذا الشهر من الخير إنزال القرآن الكريم .
الطالب : هذا الكوع .
الشيخ : طيب أنا أريد واحد يقوم قائما علشان يري إخوانه يقوم قائم يرينا الكوع والكرسوع من تعرف تفضل .
الطالب : معليش لو أخطأت .
الشيخ : معلوم من لا يخطئ لا يصيب .
الطالب : هذا الكوع .
الشيخ : هذا الكوع أين الكرسوع ؟ هاه هذا إيش استرح هذا أخذ ثلاثين في المئة من يعرف تفضل .
الطالب : هذا هذا .
الشيخ : طيب هذا مثله طيب أنا أحب اللي أمامنا أمامنا كثير الآن مشكل صار الذي لا يعرف كوعه من كرسوعه كثير نعم طيب نحن ننشد لكم بيتين يتبين بهما الكوع من الكرسوع يقول الناظم :
" وعظم يلي الإبهام كوع *** وما يلي لخنصره الكرسوع والرسغ ما وسط "
كل هذه في طرف الذراع كل هذه في طرف الذراع لكن العظم الذي يلي الإبهام كوع والذي يلي الخنصر كرسوع وما بينهما الرسغ الرسغ
" وعظم يلي إبهام رجل ملقب ببوع " لا يا أبو عبدالعزيز ماهو هذا "وعظم يلي إبهام رجل ملقب ببوع فخذ بالعلم " شف الناظم كيف يقول " خذ بالعلم واحذر من الغلط " كأن الناظم يعرف الناس يغلطون فيها يقول احذر من الغلط فمن يفسر لي هذا البيت الأول
" عظم يلي الإبهام كوع *** وما يلي لخنصره الكرسوع " تفضل .
الطالب : هذا الكوع هذا الكوع .
الشيخ : نعم .
الطالب : وهذا الكرسوع .
الشيخ : طيب الرسغ الرسغ ما بينهما طيب تمام " وعظم يلي إبهام رجل ملقب ببوع *** فخذ بالعلم واحذر من الغلط "
هذا العظم الذي يلي إبهام الرجل هذا يسمى البوع .
الطالب : ما نشوف يا شيخ .
الشيخ : أنا عاد ما أستطيع أكثر من كذا طيب استمع أقول إن بعض الناس يغتاب العلماء الجهابذة المشهود لهم بالخير وهو صغير صغير في العلم صغير في السن وهذا هل نقول إن هذا الفاعل تذكر بالقرآن أو لم يتذكر ؟ نعم لم يتذكر أي فائدة لنا أن نقرأ كتاب الله عز وجل ثم لا نتذكر به إننا إذا قرأنا القرآن ولم نتذكر به صار القرآن حجة علينا نعم إننا إذا قرأنا كتاب الله ولم نتذكر به صار القرآن حجة علينا كما قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( القرآن حجة لك أو عليك ) هذا مما جعله الله تعالى في هذا الشهر من الخير إنزال القرآن الكريم .
6 - تفسير قوله تعالى:" يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه" أستمع حفظ
الحث على تدبر القرآن الكريم.
الشيخ : وإني في هذا المكان أحثكم على تدبر كتاب الله وتفهم معانيه لاسيما طلبة العلم فما اتضح معناه فذاك وما لم يتضح فليسألوا عنه العلماء حتى نقرأ الكتاب ونحن نؤمن به لفظا ومعنى ونطبقه عملا وأسأل الله تعالى أن يجعلنا وإياكم من ذلك .
الطالب : آمين .
الشيخ : طيب .
الطالب : آمين .
الشيخ : طيب .
ثانيا: الانتصارات التي حصلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان
الشيخ : ومما جعل الله تعالى من الخير في هذا الشهر المبارك الخير السابق انتصارات في الإسلام انتصارات للرسول عليه الصلاة والسلام وانتصارات فيما بعده ولنقتصر على الانتصارات التي حصلت لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فما هي الانتصارات العظيمة التي حصلت في شهر رمضان لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم الأخ قم نعم .
الطالب : غزوة بدر .
الشيخ : غزوة إيش بدر والثانية .
الطالب : غزوة الفتح فتح مكة .
الشيخ : استرح لا السؤال إذا وجه لواحد ما يتكلم الثاني طيب إذا غزوة بدر والثاني غزوة الفتح فتح مكة غزوة بدر نقولها بإجمال التقى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ومعه أصحابه وهم ثلاثمئة وبضعة عشر رجلا ومعهم سبعون بعيرا وفرسان بقوم أكثر منهم عددا وأكثر منهم عدة أقوى منهم عدة وهم قريش وكانوا ما بين تسعمئة وألف فالتقى الصفان فصار النصر لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهزم هذا العدد الكثير وقتل منهم سبعين رجلا وأسر منهم سبعين رجلا وجر إلى قليب في بدر خبيث مخبث يعني كريه الريحة منتن جر إليهم إلى هذا القليب أربعة وعشرين رجلا من صناديد قريش الله أكبر نصر عظيم وما النصر إلا من عنده الله (( إن ينصركم الله فلا غالب لكم وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده )) وقف على هؤلاء يقول يا فلان بن فلان يسميهم بأسمائهم وأسماء أبائهم : ( إني قد وجدت ما وعد ربي حقا فهل وجدتم ما وعدكم ربكم حقا ) يقول هكذا يخاطب موتى فسأل الصحابة الرسول عليه الصلاة والسلام قال كيف تكلم قوما يعني أمواتا ؟ قال : ( ما أنتم بأسمع لما أقول منهم ولكنهم لا يجيبون ) يعني يسمعون توبيخ الرسول عليه الصلاة والسلام لكن لا يستطيعون أن يجيبوا لأن الميت لا يجيب أحدا ولا ينفع أحدا ولهذا كانت هذه القاعدة ولهذا كانت هذه القاعدة تبين ضعف بل بطلان حديث أبي أمامة في تلقين الميت بعد الدفن لأنه ورد حديث ضعيف بل موضوع أن الرسول عليه الصلاة والسلام سن هذا التلقين إنك تقف على القبر تقول يا فلان بن فلانة شف سبحان الله الله يقول : (( ادعوهم لأبائهم )) وهذا الحديث يقول ادعوهم لأمهاتهم يا فلان ابن فلانة اذكر ما خرجت عليه من الدنيا شهادة ألا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله من أجل إيش ؟ أن يجيب الملكين وهذا خطأ الميت لا يمكن أن يعمل عملا بعد موته ( إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له ) لكن ماذا نعمل إذا دفنا الميت ؟ نعمل ما أمرنا به الرسول عليه الصلاة والسلام كان إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه وقال : ( استغفروا لأخيكم واسألوا له التثبيت فإنه الآن يسأل ) يعني قولوا : اللهم اغفر له اللهم اغفر له اللهم اغفر له ثلاثا لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم إذا دعا دعا ثلاثا واسألوا له التثبيت اللهم ثبته اللهم ثبته اللهم ثبته وانصرف لا تقف استغفر الله له واسأل له التثبيت وانصرف لأنه الآن يسأل إذا دفن جاءه ملكان يسألانه من ربك ما دينك من نبيك نسأل الله أن يثبتني وإياكم حينما نسأل وحينما نقف بين يديه أقول إن هذا الحديث إن كون ابن آدم ينقطع عمله إذا مات يدل على أن هذا الحديث ضعيف بل هو موضوع لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم ويكفينا أن نقول ما قال النبي صلى الله عليه وسلم اللهم اغفر له اللهم ثبته إذا الذين ألقوا في قليب بدر من المشركين سمعوا الرسول إيش ؟ نعم لكن هذا الكلام هل يفيدهم ؟ لا لكنه يزيدهم حسرة والعياذ بالله قاله النبي عليه الصلاة والسلام توبيخا لهم وتنديما لهم وزيادة في حسرتهم نعوذ بالله أما غزوة الفتح فإن سببها غدر قريش ونقضهم العهد لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم صالح قريشا في الحديبية والحديبية كانت في السنة السادسة من الهجرة ولكنهم نقضوا العهد فغزاهم النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان في السنة الثامنة من الهجرة وفتح مكة وانتصر انتصارا عظيما وفي هذا يقول الله عز وجل : (( إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا )) .
الطالب : غزوة بدر .
الشيخ : غزوة إيش بدر والثانية .
الطالب : غزوة الفتح فتح مكة .
الشيخ : استرح لا السؤال إذا وجه لواحد ما يتكلم الثاني طيب إذا غزوة بدر والثاني غزوة الفتح فتح مكة غزوة بدر نقولها بإجمال التقى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ومعه أصحابه وهم ثلاثمئة وبضعة عشر رجلا ومعهم سبعون بعيرا وفرسان بقوم أكثر منهم عددا وأكثر منهم عدة أقوى منهم عدة وهم قريش وكانوا ما بين تسعمئة وألف فالتقى الصفان فصار النصر لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهزم هذا العدد الكثير وقتل منهم سبعين رجلا وأسر منهم سبعين رجلا وجر إلى قليب في بدر خبيث مخبث يعني كريه الريحة منتن جر إليهم إلى هذا القليب أربعة وعشرين رجلا من صناديد قريش الله أكبر نصر عظيم وما النصر إلا من عنده الله (( إن ينصركم الله فلا غالب لكم وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده )) وقف على هؤلاء يقول يا فلان بن فلان يسميهم بأسمائهم وأسماء أبائهم : ( إني قد وجدت ما وعد ربي حقا فهل وجدتم ما وعدكم ربكم حقا ) يقول هكذا يخاطب موتى فسأل الصحابة الرسول عليه الصلاة والسلام قال كيف تكلم قوما يعني أمواتا ؟ قال : ( ما أنتم بأسمع لما أقول منهم ولكنهم لا يجيبون ) يعني يسمعون توبيخ الرسول عليه الصلاة والسلام لكن لا يستطيعون أن يجيبوا لأن الميت لا يجيب أحدا ولا ينفع أحدا ولهذا كانت هذه القاعدة ولهذا كانت هذه القاعدة تبين ضعف بل بطلان حديث أبي أمامة في تلقين الميت بعد الدفن لأنه ورد حديث ضعيف بل موضوع أن الرسول عليه الصلاة والسلام سن هذا التلقين إنك تقف على القبر تقول يا فلان بن فلانة شف سبحان الله الله يقول : (( ادعوهم لأبائهم )) وهذا الحديث يقول ادعوهم لأمهاتهم يا فلان ابن فلانة اذكر ما خرجت عليه من الدنيا شهادة ألا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله من أجل إيش ؟ أن يجيب الملكين وهذا خطأ الميت لا يمكن أن يعمل عملا بعد موته ( إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له ) لكن ماذا نعمل إذا دفنا الميت ؟ نعمل ما أمرنا به الرسول عليه الصلاة والسلام كان إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه وقال : ( استغفروا لأخيكم واسألوا له التثبيت فإنه الآن يسأل ) يعني قولوا : اللهم اغفر له اللهم اغفر له اللهم اغفر له ثلاثا لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم إذا دعا دعا ثلاثا واسألوا له التثبيت اللهم ثبته اللهم ثبته اللهم ثبته وانصرف لا تقف استغفر الله له واسأل له التثبيت وانصرف لأنه الآن يسأل إذا دفن جاءه ملكان يسألانه من ربك ما دينك من نبيك نسأل الله أن يثبتني وإياكم حينما نسأل وحينما نقف بين يديه أقول إن هذا الحديث إن كون ابن آدم ينقطع عمله إذا مات يدل على أن هذا الحديث ضعيف بل هو موضوع لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم ويكفينا أن نقول ما قال النبي صلى الله عليه وسلم اللهم اغفر له اللهم ثبته إذا الذين ألقوا في قليب بدر من المشركين سمعوا الرسول إيش ؟ نعم لكن هذا الكلام هل يفيدهم ؟ لا لكنه يزيدهم حسرة والعياذ بالله قاله النبي عليه الصلاة والسلام توبيخا لهم وتنديما لهم وزيادة في حسرتهم نعوذ بالله أما غزوة الفتح فإن سببها غدر قريش ونقضهم العهد لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم صالح قريشا في الحديبية والحديبية كانت في السنة السادسة من الهجرة ولكنهم نقضوا العهد فغزاهم النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان في السنة الثامنة من الهجرة وفتح مكة وانتصر انتصارا عظيما وفي هذا يقول الله عز وجل : (( إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا )) .
ثالثا: من صام رمضان القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه
الشيخ : أما الخيرات الباقية في هذا الشهر فمنها : أن من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر الله له ما تقدم من ذنبه ومن قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر الله له ما تقدم من ذنبه ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر الله له ما تقدم من ذنبه وهذا باقٍ إلى يوم القيامة ولكن هل كل صوم يكون صوما شرعا ؟ أجيبوا يا إخوان لا نعم لأن الصوم إذا لم يكن مصونا عن قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه ) وهنا أسأل رجل تسحر في آخر الليل وكان قد سهر كل الليل ثم نام بعد السحور إلى أن قرب غروب الشمس ولم يصل ثم قام وأفطر وقضى الصلوات التي فاتته وهي كم صلاة ؟ ثلاث صلوات الفجر والظهر والعصر ما تقولون في هذا الصيام هل هو صيام ينتفع به ؟ لا صحيح أنه صيام تبرأ به الذمة ويسقط به الفرض لكن لا ينتفع به لا يحصل له أن يغفر الله له ما تقدم من ذنبه لأن هذا لم يصم شرعا الصوم الذي يحصل فيه هذا الأجر طيب رجل صام وصلى وتصدق لكنه يأكل لحوم الناس والعياذ بالله غيبة من حين ما يلتقي بالشخص يقول ما تقول في فلان هل يكون هذا صائما صوما يقوى على مغفرة الذنوب ؟ الجواب : لا لأنه لم يدع قول الزور فلا يكون صومه قويا على مغفرة الذنوب ولهذا يجب على الصائم أن يصون صيامه عن اللغو والرفث والصخب والغيبة والكذب والغش والنميمة وكل قول أو فعل محرم حتى أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال : ( إن أحد سابه أو شاتمه ) أو قال : ( أو قاتله فليقل إني صائم ) يعني لو إنسان جاء يسبك يتكلم عليك لا ترد عليه قل إني صائم واتركه حتى لا يزيد الشجار بينكما ويخرج الصوم عن الحكمة التي من أجلها فرضه الله .
رابعا: من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه
الشيخ : كذلك أيضا من قام رمضان إيمانا واحتسابا فما هو قيام رمضان ؟ هل هو الصلوات التي نطيل فيها القراءة والركوع والسجود أم يدخل في ذلك التراويح ؟ الجواب : الثاني التراويح التي نصليها في العشرين الأولى من رمضان هي من قيام رمضان وقد قام النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ثلاث ليالٍ بأصحابه في رمضان ثم ترك الصلاة وقال : ( إني خشيت أن تفرض عليكم ) يعني فيشق عليكم هذا فكان عليه الصلاة والسلام شرع لأمته قيام رمضان جماعة لكنه ترك ذلك خوفا من الفريضة إذا التراويح التي نصليها من قيام رمضان ولكن نشاهد الآن أننا لا نقوم الليل كله في التراويح كم نقوم من ساعة ؟
الطالب : ساعة ونص .
الشيخ : نقوم كم ؟ ساعة ونص وبالكثير ساعتين نعم هل هذا قيام لليل كله ؟ الجواب : نعم قيام لليل كله لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم صلى بأصحابه ثم انصرف فقالوا : ( يا رسول الله لو نفلتنا بقية ليلتنا ) معنى نفلتنا يعني زدتنا حتى يطلع الفجر فقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( إنه من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة ) اللهم لك الحمد قيام ليلة وأنت نائم نعم قيام ليلة وأنت نائم وبهذا نعرف أنه ينبغي للإنسان أن يحرص على ألا ينصرف من صلاة التراويح حتى ينصرف الإمام لأجل أن يكتب له قيام ليلة وبهذا نعرف أيضا .
الطالب : ساعة ونص .
الشيخ : نقوم كم ؟ ساعة ونص وبالكثير ساعتين نعم هل هذا قيام لليل كله ؟ الجواب : نعم قيام لليل كله لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم صلى بأصحابه ثم انصرف فقالوا : ( يا رسول الله لو نفلتنا بقية ليلتنا ) معنى نفلتنا يعني زدتنا حتى يطلع الفجر فقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( إنه من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة ) اللهم لك الحمد قيام ليلة وأنت نائم نعم قيام ليلة وأنت نائم وبهذا نعرف أنه ينبغي للإنسان أن يحرص على ألا ينصرف من صلاة التراويح حتى ينصرف الإمام لأجل أن يكتب له قيام ليلة وبهذا نعرف أيضا .
حكم الزيادة على إحدى عشر ركعة في صلاة التراويح والتنبيه على بعض الأخطاء والتحذير من التفرق والاختلاف
الشيخ : مسألة يفعلها بعض إخوتنا الحريصين على اتباع السنة فيما إذا كان الإمام يصلي التراويح ثلاثا وعشرين ركعة فإن بعض إخواننا الحريصين على تطبيق السنة إذا صلى الإمام عشر ركعات كم تسليمة ؟ خمس وقف لا يصلي معه وإذا جاء الوتر قام وأوتر معه لماذا ؟ قال : لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان لا يزيد في رمضان ولا غيره على إحدى عشرة ركعة أو ثلاث عشر ركعة فنقول له : لكن هل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم منع من الزيادة هل جاء حديث واحد يقول أيها الناس لا تزيدوا على إحدى عشرة ركعة أو على ثلاث عشرة ركعة ؟ أبدا وإذا أتانا أحد بهذا الحديث فنحن له قابلون لكن الرسول فعل ولم ينه عن الزائد وأما قوله : ( صلوا كما رأيتموني أصلي ) فإنه يخاطب الوفود الذين يأتون يصلون معه الفريضة يريد منهم أن يصلوا على الكيفية التي يصليها وعليه فنقول لهؤلاء الإخوة : إذا فعلتم ذلك فقد حرمتم أنفسكم قيام الليلة لماذا ؟ لأنهم لم يقوموا مع الإمام حتى ينصرف تركوا عشر ركعات مع الإمام ومنهم من ينصرف حتى يأتي الوتر فيرجع ويوتر فنصيحتي لهؤلاء الإخوة أن يكونوا مع إخوانهم مجتمعين متآلفين لأن الخلاف حتى في مثل هذه الأمور شر وتفرق وتمزيق للأمة وما دام الأمر ليس فيه نهي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فإننا نكون مع إخواننا وفي * الصحيحين * من حديث عبدالله بن عمر أن رجلا قال يا رسول الله ما ترى في قيام الليل قال : ( مثنى مثنى ) فبين العدد ولم يحد الكمية قال : ( مثنى مثنى فإذا خشي أحدكم الصبح صلى واحدة فأوترت ما صلى ) وأقول لهؤلاء الإخوة : ماذا تظنون شعور المسلمين بكم إذا لم تتابعوهم ؟ سوف يشعر الناس بأنكم قوم شاذون أو يشعر الناس بأن الدين متفرق أو ما أشبه ذلك فالاجتماع على أمر ليس فيه مخالفة للشرع هو الشرع ويدل لهذا أولا : حديث الرسول عليه الصلاة والسلام بعث النبي صلى الله عليه وسلم معاذ بن جبل وأبا موسى الأشعري إلى اليمن بعث أحدهما إلى صنعاء والثاني إلى عدن وقال لهما : ( يسرا ولا تعسرا وبشرا ولا تنفرا ) استمع للوصايا ( وتطاوعا ولا تختلفا ) الشاهد أين ؟ قوله : ( تطاوعا ) يعني ليطع بعضكم بعضا ولا تختلفا الخلاف شر والطاعة خير يعني إذا اختلفت أنت وأخوك في أمر من الأمور فلا تختلف أطعه إلا في معصية الله وأضرب لهذا مثلا رجلان خرجا في البر وكان أحدهما يرى أن هذا الخروج يبيح القصر والثاني يرى أنه لا يبيح القصر فاختلفا هل نقول لهذا صل وحدك ركعتين والثاني صل وحدك أربعا ؟ لا نقول : تطاوعا تطاوعا وهذا خير إذا كان الإمام هو الذي يرى القصر يصلي ركعتين وأنت أيها المأموم تقوم وتأتي بالأربع وإذا كان الإمام يرى الأربع فأنت أيها الذي ترى القصر صل معه أربعا لأن الإتمام في السفر ليس بحرام المهم إيش أن نجتمع أن نجتمع على الشيء ولما كان في آخر خلافة عثمان رضي الله عنه صار يصلي الرباعية في منى أربعا والسنة إيش ؟ أن يصلي ركعتين فأنكر عليه الصحابة ذلك أنكروا هذا حتى إنه لما بلغ ابن مسعود أن عثمان صلى أربعا قال : ( إنا لله وإنا إليه راجعون ) ولكن ابن مسعود نفسه صلى معه عثمان أربعا صلى أربعا فقيل له يا أبا عبدالرحمن كيف تصلي أربعا ؟ يعني وأنت تنكر ذلك قال : ( الخلاف شر ) الخلاف شر لهذا أقول أيها الإخوة إنه لا ينبغي للإنسان الذي يرى أن السنة في قيام الليل ألا يزيد على ثلاث عشرة أو إحدى عشرة لا ينبغي له أن ينصرف عن الإمام في التراويح بل يصلي معه وهو على خير إن شاء الله تعالى ومن الخير الذي في هذا الشهر المبارك أعني شهر رمضان .
اضيفت في - 2006-04-10